خلصت الحفلة على خير بالنسبة للكل اما بالنسبة حق مريم لا .. كانت متكدرة ومهمومة .. وليد رد .. ليش ؟؟ ليش الحين ؟؟ ليش لما بديت حياتي من يد ويديد .. وليش بعد كل هالتعب ؟؟؟ انشل تفكير مريم وماعرفت شتقول وشلون تتصرف .. فاطمة ما قالت حق امها شي بطلب من مريم .. لكن فاطمة ما قدرت قالت حق علي لما خذاها من الحفلة
علي: انتي من صجج ؟؟ شسالفة ؟؟ شلون يدخل عليها ليش لما ردت ذاكرته ما درا انها مو مرته
فاطمة: مادري مادري علي والله لا تشوف شكله .. جنه شايب .. وكل اللي اعرفه ان الوضع كان اي شي
علي: يا ساتر كلش مو وقته .. والحين شالعمل ؟؟ خالتي درت ؟؟
فاطمة: لا مادرت ما حبينا نخرب عليها الفرحة .. بس مريم حبيبتي لا تشوفها .. واي تعور القلب .. زين منها حضرت
علي: استغفر الله .. بالذمة هذا ما فكر قبل لا يدخل عليها .. ما قالوله انها مريضة .. والله شي يحير ..
فاطمة: انزين بسالك تتوقع الحين راح يبطلون الطلاق ؟؟
علي: لا لا ماعتقد .. احتمال ضئيل جدا
فاطمة: صج ؟؟
علي: اي لان غانم اهو اللي طلق بما ان عنده توكيل عام زائد ان قدم تقارير الطبيب واللي اذكره ان كان مكتوب ان وليد فاقد الذاكرة واحتمال رجوعها له بنسبة 20 % يعني ماعتقد الا عاد اذا وكله محامي
فاطمة: واي من صجك ؟؟
علي: والله ما يندرا بصراحة مو خووش بشارة ..
فاطمة: قاعده احاتيها ما تتصور شكثر ؟
ردت مريم البيت .. وغصة ببلعومها مثل الشوكة لا اهي اللي راضية تنزل ولا اهي اللي قادرة تبلعها .. كانت تحس ان كل شي بينهار حواليها .. لكن للحظة قررت انها مصرة على موقفها وما راح تتردد لو شنو صار ولو شنو كان .. صعدت مريم فوق تبدل .. وعقب ما بدلت مسكت التلفون ودق على احمد
مريم: الو
احمد: انتي وينج ؟؟ مريم فيج شي ؟
مريم: لا مافيني الحمدلله ..
احمد: مريم انتي من صجج ؟؟ الف تفكير فكرت .. لدرجة اني ييت بيتكم .. وما لقيت احد ادق على اسرار ما ترد ..
مريم: احمد قبل لا لومني وتعاتبني .. بقولك عن شي اليوم صار
احمد: شنو ؟؟ خرعتيني مريم شصاير ؟؟ فيج شي ؟
مريم: لا مافيني شي بس ..
احمد: بس شنو ؟؟ قولي حبيبتي شنو صاير احد غاثج احد اذاج .. في مشكلة ؟ شصاير ..
مريم: مادري شقولك
احمد: قوليلي ..والله ما تدرين شكثر حاتيتج الف تفكير وتفكير ياني ..
مريم: وليد رد
احمد: ((سكت ))
مريم: الو
احمد: وياج
مريم: شفيك سكت
احمد: شنو تبيني اقول
مريم: لا تقول شي .. بس مو اهني المشكلة انا ما تهمني رد ولا لحد الحين برة .. انا اللي يهمني الحين ان ردتله الذاكرة
احمد: وليش بالله يهمج ؟؟ مريم
احمد: بلييييييز احمد افهمني .. لا مو اللي في بالك .. انا مابي ارد حق وليد .. انا مو ياهل .. انا تعديت مرحلة وليد المشكلة وليد ردتله الذاكرة
احمد: شنو ؟؟ ومن متى هالحجي وليش ما قلتيلي من قبل
مريم: اليوم دريت
احمد: متى ؟؟ انا طول اليوم وياج تلفونات ومسجات متى دريتي ؟؟ بيت عمج دقو؟
مريم: لا .. وليد يالنا البيت
احمد: شنووووووووووو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ انتي من صجج؟؟ وبصفته شنو اييلكم البيت ؟؟ هذا صج ما يستحي
مريم: احمد بليز لا تعصب
احمد: شلون ما تبيني اعصب .. مريم احنا عقب باجر ملجتنا تعرفين شنو يعني ؟؟ يعني انتي من الحين بحسبة مرتي واخاف عليج .. هالواطي شلون يتجرا واييلكم ؟؟
مريم: مادري مادري بليز احمد ترا انا اعصابي صفر
احمد: لا تلوموني مريم .. انا ما ارضى نسمة الهوا تاذيج هالمرة وليد .. شفتيه ؟؟
مريم: اي ..
احمد: وشقالج ؟؟ وليش شفتيه مو كان احسن انج تتجنبينه ؟؟
مريم : الموقف فرض نفسه
احمد: شلون يعني ؟؟ عمتي ارغمتج
مريم: لا مو جذي .. احمد والله مادري شقول
احمد: قولي مريم تحجي والله ان نار بقلبي شبت يمكن ما تنطفي الا اذا دست ببطنه
مريم: احمد الله يهداك شفيك اول مرة اشوفك جذي .. عشاني .. كافي ان الموقف اللي مريت فيه خلاني طول اليوم روحي مسحوبة مادري انا ميتة ولا قاعده اتنفس
احمد: سوالج شي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ مريم تحجي لا تلعبين باعصابي
مريم: دخل علي الصالة وانا كنت بروحي
احمد: ايا ............. هالحيوان شلون وليش ؟؟ ووين اهلج ؟؟ حقيقة ان خسيس
مريم: ((تبجي ))
احمد: بس لا تبجين .. مريم حبيبتي لا تبجين سوالج شي ؟؟ اذاج ؟؟
مريم: ((تبجي ))
احمد: مريم خلالالالالالالالالالالاص .. يرحم لي امج لا تبجين بس ان شاء الله اموت لا تبجين
مريم: لا تقول جذي شفيك ..
احمد: لا تبجين خلاص .. خل يولي .. انتي اهم .. هدي خلاص ..
مريم : اوكي ..
احمد: قومي غسلي ويهج وردي دقي علي ..
مريم: اوكي
قامت مريم غسلت ويهها وردت الغرفة
راشد: ها مريوم
مريم: هلا راشد ..
راشد: فيج شي ؟
مريم: لا مافيني
راشد: قوليلي هالحيوان شلون دخل عليج ؟؟
مريم: اي حيوان ؟؟
راشد: وليد منو غيره
مريم: م نقالك
راشد: فطوم .. دقت علي وقالتلي وبعدين علي كلمني
مريم: شقالك ؟؟
راشد: ما عليج الحين قوليلي سوالج شي ؟؟
مريم: لا ..
راشد: مريوم تقوللي انج انحشتي داخل غرفة الغسيل .. ليش ؟؟ شنو كان بيسويلج ؟؟
مريم: ولا شي بس انا خفت منه ..
راشد: دواهم عندي هالخكر .. هذا ولد عمنا لو غريب شيسوي ؟؟
مريم: لا تقول حق مساعد
راشد: من صجج انتي ؟؟
رن تلفون مريم .. احمد كان يدق عليها .. سوت عمرها بتحطه سايلنت لكنها ردت وخلت الخط مفتوح
راشد: والله لامصخر عيشتهم .. ومساعد وماجد لازم يدرون .. احنا كلنا حوالينج .. ولا تخافين
مريم: انا مو خايفة بس ..
راشد: بس شنو ؟؟
مريم: مادري احاتي وايد سوالف .. الحين اهو شيبي فيني اهو تزوج وصار عنده ولد
راشد: هذي ربات ليلى .. دمي يغلي .. الود ودي الحين ادش عليه اكسره ..
مريم : لا تهور رشود وكل شي بوقته حلو بس لا تقول حق امي ..
راشد: مردها بتدري ولازم تدري ..
مريم: بس مو الحين خلها تنام تريح .. اليوم تعبت بالحفلة
راشد: اوكي .. ونتي لا تتكدرين ولا تشيلين بخاطرج نامي ونتي مرتاحة ..
مريم: ان شاء الله ..
راشد: تصبحين على خير
مرمي: ونته من اهله
طلع راشد وسكر الباب وراه .. وبعدها كلمت مريم احمد وكان لحد الحين عالخط
مريم: هلا
احمد : هلا فيج .. ها شلونج الحين ؟؟
مريم: احسن
احمد: الحمدلله
مريم: احمد ..
احمد (( سكت ))
مريم: احمد
احمد: يا عيون احمد وطوايفه ...
مريم: أحبك .. وما راح اتنازل عنك .. ولا اتخلى عنك
احمد: مريم اكلمج شوي
مريم: احمد شفيك ؟؟
احمد : شوي بس امي تناديني ..
مريم: اوكي
وسكره احمد .. ونزلت دمعتين .. دمعة فرح .. ودمعة خوف ان يفقد مريم عقب ما رد ريلها .. قلبه رف رفة الحب الاول ...
مريم: الو
احمد: هلا
مريم: ها شتبي خالتي ؟؟
احمد: احبج .. واحبج .. واحبج .. وراح اتم احبج لين ينقطع مني اخر نفس قولي كلام افلام .. قولي اي شي .. بس احبج
مريم: خل نتزوج باجر ..
احمد: شنو ؟؟
مريم: مادري .. بس خل نستعيل ..
احمد: مو كثري مستعيل .. وكنت ابيج مرتي من اول يوم شفتج فيه .. وصدقيني يا مريم لو الله كاتب لنا نتزوج ونستعيل جان من زمان احنا متزوجين .. ان احنا نوصل ليه هالمرحلة حكمة من ربج ..
مريم: متردد ؟؟
احمد: ابدا .. ولا راح اتردد .. تدرين يا مريم انج اول حب بحياتي .. شلون تبيني اتردد .. اصلا انا مستعد اسوي وياج وعشانج المستحيل
مريم: ههههههههههههههههه
احمد: فديت هالضحكة
وفجأة طرا على بال مريم وليد .. وشلون كان يكلمها ويتغزل فيها وحست بتانيب الضمير .. ليش اتذكر وليد الحين ؟؟ شيابه على بالي ؟؟ مو نسيناه وخلصنا منه ومن سيرته وذكرياته ؟؟ وفجاة حست بهدة حيل ..
مريم: انا ابي ارتاح احمد احس بتعب
احمد : قومي يا قلبي وانسي اللي صار اليوم .. اوكي ؟؟
مريم: اوكي ...
احمد: تغطي عدل .. وريحي .. اوكي
مريم: اوكي ان شاء الله
احمد: حبيبتي انتي .. باجر تكونين مرتي
مريم: صج ؟؟
احمد: اي شفيج شوفي الساعه جم
مريم: ههههه اي صح باجر
احمد: يالله تصبحين على خير
مريم: ونته من اهله .. مع السلامة
احمد: الله وياج
انسدحت مريم واهي تفكر .. وفجاة الذكريات ردت لمريم وذكرى اتل ذكرى وكأن شريط حياتها رد لها وقام يتم عرضه جدام عينها .. وتذكرت لما كان وليد يمسك شعرها الاسود الطويل .. لين تنتهي الخصلة ويرد يمسك خصلة ثانية .. بسسسسسسسسسسسسس كافي يا مريم
انا مرضت .. وتشمتو فيني اكثر من وقفتهم يمي .. جنه ما صدق ان يفق دالذاكرة عشان ينساني .. حاولت اقرب منه اول ما طاح لكنه رفضني .. ورفض كل ما كان بينا .. وباعه برخيص حيل ..
مرضت .. وراح الشعر الاسود الطويل بسببك يا وليد .. عانيت وعانيت وما لقيتك ولا لقيت احد من اهلك .. حتى اللي كانوا يحبوني ويعزوني ما لقيتهم في اشد لحظة مؤلمة بالعلاج الكيماوي باللحطة اللي كنت احسها دهر .. من قوة الالم والعذاب .. محد خفف علي الا الاستغفار ,, واحمد
كان موجود بكل لحظة وكل ثانية .. ترك حياته بكبرها عشان يتمتع بشوفتي .. كان يشوفني وانا قرعه كاني ملكة جمال .. كان يحد عينه بعيني وانا كن عبارة عن انسانة ميتة عايشة .. كان يطالع عيني كانه يطالع احلى عين بالدنيا بالرغم من اني عيني كانت بلا رموش .. وبلا حواجب .. و مرهقة من الكيماوي والمرض ... كان يعتبر برودة ايدي دفا العشق .. انا شفيني ؟؟ شفيني افكر باللي باعني واتناسى اللي شراني باغلى الاثمان .. اصحي يا مريم