ضوى العيون
New member
- إنضم
- 7 أغسطس 2006
- المشاركات
- 5,999
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
*******************************
ــــــــــــــــــــــــ
المغرب في المستشفى
ــــــــــــــــــــــــ
الحريم كلهم في المستشفى .. على الرغم من ان روحتهم ما منها فايدة لكنهم ما طاعوا يسمعون كلام حد .. وخصوصا مريم ماحد يروم يقول لها لا و هذا مبارك و الكل يعرف غلاة مبارك عند مريم والكل عاذرها ..
سيف: الحريم مالهم سالفة جالسين هنا .. انا بشلهم البيت ...
سعد: اذا تقدر عليهم ودهم .. انا عيزت منهم ..
الجد سالم: انا ما روم اقول للعيوز تسير البيت .. بتقول لي دام انت هنا يعني انت بعد مالك عازة سير و بسير معاك ..
سيف: كاهم الشباب وصلوا ..
راشد: نادهم و قدم لهم الفواله ..
سيف: ان شاء الله ..
بومبارك و يناظر سيف واهو ساير للشباب مخاطبا اخوه راشد: الله يخلي لك سيف يا راشد صاير ريال ..
راشد: ولدي اهو ولدك يابومبارك.. و ان بإذن الله مبارك بيرجع لك بالسلامة ..
بومبارك: نذر علي يا راشد .. بس يقوم مبارك بالسلامة .. لأذبح ذبيحه واعمل له فرح اسبوع كامل بلياليه و احج بيت الله و اخذ معاي العيوز و الشيبة ...
بومبارك:ان شاء الله توفي بنذرك يا خوي ..
تقربوا الشباب من بومبارك .. وماكانوا غير علي و محمد .. اخذوا فوالتهم و تموا شوية يسولفون مع سيف و اهل مبارك .. وشوية و انضموا لهم بوخليفة مع ولده ...
الشباب كانوا متجمعين بروحهم والشواب لروحهم .. اهم بعاد شوية عن الحريم .. لكنهم يقدرون يشوفوهم ...
محمد مو عارف قاعد مكانه .. يدري انها معاهم و انه بينها و بينه جم متر .. لكنه حتى ما يروم يرفع راسه .. هالوقت مريم ما كان في بالها شي غير اخوها اهو اللي شاغل بالها ... انت الثريا يا مبارك و الباقي من بعدك ثرى ..
فجأة اوقفت مرايم و انتبه محمد و الشباب لها .. غصب عنه محمد لمحها .. يا ويل حالي عليج يا مرايم .. -مرايم ما كانت متغشيه- ... وكان باين على وييها التعب و عيونها الحمر .. لكن بعد حلوة .. آه يا قلبي على هالبنت بتذبحني ...
راحت مرايم وين ما ابوها يالس ...
مرايم بصوتها المبحوح : بــويه ابي اشوف مبارك ...
سعد: وين تشوفينه مو مسموح لحد ..
مرايم: يوبا ابي اشوف مبارك ...
ناصر: سعد قوم قول للدكتور خليها تدخل تشوف اخوها ..
الجازي راحت مع مرايم ومسكت يدها تبي تروح معها ... و مرايم قبضت على يد الجازية و تمسكت فيها اكثر ...
سعد اخذ الاذن من عند الدكتور المباشر لحالة مبارك ...
راحت مرايم و الجازي لعند الغرفة اللي فيها مبارك و معاهم عمهم سعد ... و قبل لا يتركهم لروحهم وصاهم لا يتأخرون ومن بعيد يشوفونه...
كانت مرايم تنظر لمبارك من النافذة الزجاجية و عيناها تنهمران منها الدموع ..
الجازي: تماسكي يا مريم ما يصير تدخلين على اخوج وانتي جي حالتج ..
مرايم: ماقدر صدقيني .. آآه يا خوي شاللي جرى لك ..
الجازي: الله يقومه و يرده لنا سالم ان شاء الله ..
مرايم: انه حاسة فيج يالجازية .. و ادري انج من داخلج مثلي و اكثر .. لكني احسدج على صلابتج و هذا انتي قوية و عاجل مثل ما نعرفج ..
الجازي ابتسمت ابتسامة باهته: الله كريم يا مرايم .. وومبارك غالي .. غالي مرّة ..
مرايم: تدخلين معاي؟؟
الجازي: انتي دخلي له لروحج الحين..
مرايم نظرت للجازي نظرة تأمل لملامحها .. ربما تواسيها او تواسي نفسها ..
دخلت مرايم على مبارك و اقتربت منه شيئا فشيئا ...
جلست على الكرسي القريب منه .. واخذت تتأمل شكله البرئ .. و مررت بيدها على خده و كان بارد كالثلج و غطته جيداً... و تركت لدموعها العنان لتنهمر بغزارة من دون ان تمسحهم ... و قبلته على جبينه و تساقط الدموع على وجهه و مسحتهم بعناية بالمنديل..
الجازي كانت تراقب مرايم من النافذة الزجاجية و لكنها لم تستطع ان تمنع عينهاو تحبس الدموع في مقلتيها و عبرت دموعها عن ما بداخلها من دون ارادتها ..
خرجت مرايم من عند اخوها و اكملت بكاءها في حضن الجازي ..
الجازية: مرايم .. ابي ادخل لمبارك ...
مرايم برضى: تبيني اكون معاج ؟؟
الجازي: لأ .. خليني بروحي ..
مرايم: براحتج .. انه بنتضرج هني ...
الجازية: هيه اوكي ....
ودخلت الجازي على مبارك ...
مبارك شكله صاير غير ... لونه شاحب .. اكيد غير .. لأنه طايح مريض و الطيحة جايدة .. الله يقومك بالسلامة يا مبارك.. و يرجعك لأهلك واللي تحبهم سالم...
الجازي كانت واقفة وما بغت تجلس ...وقفة برهة تراقب مبارك و تحدثه بقلبها ... وبعدها اطلقت للسانها العنان ...
الجازي: مبارك؟؟ تسمعني ؟؟
: -------------
الجازي: انه اللي اسمعه و اعرفه ان اذا كان الانسان مو في وعيه هم يقدر يسمع و يحس باللي يجي له و يكلمه؟؟ انت تسمعني ؟؟
: --------------
الجازي:انا جاية اقول لك يا مبارك اني حبيتك من كل قلبي و كنت اتمنى قربك و تمنيتك تحبني مثل ما احبك .. لكن الحين ما يهمني شي غير سلامتك و اذا كانت سعادتك مع شمس .. – و سكتت – الله يهنيك معاها و اتمنى تكون من نصيبك عشان تعيش بقيه حياتك سعيد و الله لا يجيب اليوم اللي اشوفك فيه في هالحالة .. عساها فيني و لا فيك ..
: ------------
الجازي: مبارك .. حبيتك .. و احبك .. وراح احبك طول عمري .. يوم اللي الله بيقومك بالسلامة بيكون انتهى حبك من قلبي لأني بكون حلال لغيرك و بتكون حبيب لغيري .. ولكن اليوم اللي تتركني و ترك هالدنيا .. اهجر الدنيا وراك و ادفن روحي معاك ...
-------------:
لجازي: ما تشوف شر يالغالي .. اطلب من ربي العالم بحالي .. يشافيك و يعافيك .. في وداعة الرحمن ..
راحت الجازي وين مرايم و كانت شمس جاية و شافت الجازية واهي طالعه من غرفة مبارك لروحها .. شمس من الاول كانت تحس بشي من الجازي تجاه مبارك و طيحة مبارك اكدت لها هالشي ... حل الصمت بينهم ثلاثتهم وماحد منهم علق على أي شي .. كلهم كانو في حاله سكون و صمت و انين و الحزن مخيم على الجميع ...
******************
شمس كانت في غرفتها بروحها تبكي من الخاطر و تلوم نفسها .. و يرن تلفونها
-- نادر الوجود بتصل بك --
و تزداد شمس في البكاء لأنها كثر ما تبي ترد عليه عشان يواسيها كثر ما انها ما تبيه ولا تبي تكلمه ..
-- شووخ يتصل بك --
شمسه بصوت مبحوح من البكاء : الوو
شيخة: هلووو .. شحااااالج شموسه ..
شمس تبجي ..
شيخة: حبيبتي شموسه علامج .. ليش تبجين؟؟ ليش ما تردين على نادر تراه ميت خوف عليج؟؟
شمس: مابيه ولا ابي اكلمه .. قولي له ينساني ...
شيخة: شو ينساج انتي مينونة؟؟؟؟؟
نادر كان يمها اول ما سمعها ترمس جي اخذ التلفون من عند اخته ..
نادر: شو انتي جنيتي؟؟؟ شو انساج شو هالرمسة الخربوطيه بعد ؟؟؟
شمس: ساكتة تفاجأت و من سمعت صوتها زادت الحرقة بقلبها ..
نادر: ردي علي .. حبيتي شموسة .. انه شسويت لج .. بعد كل هالمعناة و هالسبنين لو قربتي تصيريين حلالي و لي الحين تقولين انساني بكل هالبساطة؟؟
شمس: ماقدر يا نادر ماقدر..
نادر: شو يعني ما تقدرين؟ اهلج ارفضوني؟؟
شمس: يا ريت
نادر متفاجأ: يا ريت؟؟!! .. اكيد اكتشفتي انج ما تحبيني عقب كل هالسنين .. كنت معيشتني بوهم حبج؟؟ ردي علي؟؟
شمس: انت شقاعد تقول .. انه لو اوصف حبي لك كل الدهر ما اقدر اوفي...
نادر: عيل؟؟ شصاير؟؟
شمس: مبارك ولد عمي ... و دخلت في نوبة بكاء..
نادر: حبيبتي لا تبجين والله ماقدر اشوف حالتج جي .. شفيه ولد عمج صابه شي؟؟ سمعنا انه تعبان صار شي بحالته؟؟
شمس: انه سبب حالته .. انا السبب ...
نادر: شو يعني انتي السبب؟ ... لا يكو الاخو كان يحبج و يوم درى اني ابيج طاح مرضان؟؟
شمس مو قادرة تتكلم و عيونها مليانة دمووع..
نادر: ليه سكتي؟؟ يعني هذا صج؟؟؟؟؟؟
شمس: هيه
نادر: وانتي كنتي تدرين؟؟
شمس: هيه
نادر: و ليش ما قلتي لي .. ليش ما فهمتيه انج مرتبطة بغيره .؟؟ .. اكيد كان عنده امل انه ياخذج .. وانتي اللي عطيتيه هالامل!
شمس: حرام عليك كفاية اللي فيني .. شنو كنت تبيني اقول له؟؟ اقول له اني ما احبه واحب واحد غيره .. كنت تبيني اقول له اني احبك انته وماقدر اخذ غيرك ... كنت تبيني اقول له شنو ساعتها ؟؟
نادر: وانتي شنو قلتي له ..
شمس تتكلم بصعوبة وسط دموعها و بعبارات متقطعة : قلت له اني اعتبره مثل اخوي .. وما افكر الحين بهالشي و لا اهتم غير بدراستي ...
نادر: شمس حبيبتي بس لا تبجين . انه اسف عصبت .. والله مو بيدي ..
شمس: قدر الحالة اللي انه فيها وولد عمي بين الحيا و الموت وانا السبب ..!!
نادر: تقولين لي انساج .. و تبيني اهدأ .. انه صار لي يومين ابي اكلمج وما تردين علي .. و يوم رديتي اسمعج وانتي تبجين و قلبي يحترق و بعد تقولني لي انساج ؟..
شمس: شسوي ما بيدي شي .. و الله حالتي حالة
نادر: انتي هدي اعصابج الحينه .. خل انتطمن على مبارك و بعدها يصير خير .. و ما ابيج ترمسين هالرمسة مرة ثانية..
شمس: ان شاء الله ...
نادر: في امان الله حبيبتي .. ديري بالج على نفسج ..
شمس: وانت بعد ...
شيخة: حرام عليكم قطعتو قلبي ...
شمس: ادعي لي يا شووخ .. و ادعي ان مبارك يقوم بالسلامة..
شيخة: الله يقومه بالسلامة و يرجعه لهله .. على شانج و شان اخوي المسكين ..
شمس: اوكي شووخ اخليج الحين
شيخة: باي شماسي .. و طمنيني عليج
شمس: ان شاء الله .. باي
***********************
نص الليل
- اساعة2 صباحا –
التلفون يرن في بيت السالم ...
يقوم احمد يرد على التلفون اللي في الطايق الثاني ...
سعد: الوووووووووو
احمد: الو .. مين؟؟
سعد: قوم غسل ويهك بسرعة يالله ...
احمد: عمي سعد .. هلا عمي شصاير؟ جم الساعة الحينه؟؟
سعد: حموود اسمع .. روح خبر ابوك و قول له ان مبارك فتح عيونه شوية و قام يوتعي من الغيبوبة و ان شاء الله على بكرة الصبح تكون حالته احسن..
احمد: والله .. احلف.. سعد.. عمي صج؟؟؟
سعد: شفيك انته متصل الحين عشان امزح معااااكم ... يالله خبر ابوك بس الحريم لا يدرون من الحين .. انا ميت رقاد بنام لي شوية على ما تيوون ...
احمد: وااااااو .. امممممواه .. تستاهل عموووه مع السلامة
سعد .. استخف الولد هههههههه يحليله أي اكيد مستانس ...
احمدراح يركض بسرعة وين غرفه ابووه .. و خبره عن اتصال عمه .. و راح بسرعة اهو و الشيبة و احمد الى المستشفى و قال لشما ما ترمس بشي لمرايم او لحد حتى يطمنون عليه بالأول ...
***************************
مستشفى تواام
***************************
الدكتور كان يتكلم مع سعد .. سعد كان ويهه معتفس و عيونه حمر و باين عليه انه توه متوعي من رقااد..
ناصر: ها خوييه.. شو بشرنا ..
سعد: قرة عينك يا بو مبارك قرة عينك ...
ناصر و الفرحة باينه عليه : شو يا سعد مبارك طاب؟؟
الدكتور: ههههه تستاهلون سلامة ولدكم .. الحمد لله فتح عينه شوية و قدرنا نشربه الماي بعد و تعدى مرحلة الخطر ..
الجد سالم: قرة عينك يا ولدييه...
ناصر امتلت عيونه من الدموع .. فرحااااااان .. مستااانس ... مبارك صار بخير ان شااء الله ...
ناصر: بوجه نبيك .. و ياخذ الدكتور و يضمه و يبوسه و اخوه سعد و يحب راس ابوه و ياخذ ولده في حضنه ... مو عارف شو يسوي ... متونس من الخاطر ..
ناصر: ابي اشوفه .. ابي اكلمه .. ابي اطمن عليه بعيني ...
الدكتور: الحينه احنا عاطينه ابره مخدرة عشنا يقدر يناام و ياخذ راحته ..
الجد سالم: كفاية النوم اللي نامه و الغيبه اللي غابها يا دكتور .. بعد تعطونه مخدر ..
الدكتور: هذا مسكن للراحة .. الحين اهو تعبان نفسيا اكثر منها جسديا ومحتاج للراحة التامة .. وحتى كلامه بيكون قليل لأنه يتعبه ..
ناصر: معليه يا ولدي .. انه ابي اشوفه ..
سعد: تعال معاي ياخوي انا اوديك له ...
راحوا كلهم ورا سعد يشوفون مبارك .. لأنهم طلعوه من غرفة العناية و ودوه غرفة خاصة ...
دخلوا الغرفه على مبارك .. كان مغمض عيونه ..
ناصر:ولديه .. الحمد لله على سلامتك ..
فتح مبارك عيونه .. و ابتسم ابتسامة باهتة بصعوبة لأبوه عشان يطمنه ..
الكل ارتااح و فرح من الخاطر .. اخير مبارك اوتعى من هالغيبوبة ... و يبتسم لنا ... !!
ناصر: بويه شلون اصبحت؟؟ طيب؟؟ بخير؟
مبارك هز راسه بالاجابة .. و حرك اشافيه بصعوبة و بصوت مو مسموع .. بال – الحمد لله –
ــــــــــــــــــــــــ
المغرب في المستشفى
ــــــــــــــــــــــــ
الحريم كلهم في المستشفى .. على الرغم من ان روحتهم ما منها فايدة لكنهم ما طاعوا يسمعون كلام حد .. وخصوصا مريم ماحد يروم يقول لها لا و هذا مبارك و الكل يعرف غلاة مبارك عند مريم والكل عاذرها ..
سيف: الحريم مالهم سالفة جالسين هنا .. انا بشلهم البيت ...
سعد: اذا تقدر عليهم ودهم .. انا عيزت منهم ..
الجد سالم: انا ما روم اقول للعيوز تسير البيت .. بتقول لي دام انت هنا يعني انت بعد مالك عازة سير و بسير معاك ..
سيف: كاهم الشباب وصلوا ..
راشد: نادهم و قدم لهم الفواله ..
سيف: ان شاء الله ..
بومبارك و يناظر سيف واهو ساير للشباب مخاطبا اخوه راشد: الله يخلي لك سيف يا راشد صاير ريال ..
راشد: ولدي اهو ولدك يابومبارك.. و ان بإذن الله مبارك بيرجع لك بالسلامة ..
بومبارك: نذر علي يا راشد .. بس يقوم مبارك بالسلامة .. لأذبح ذبيحه واعمل له فرح اسبوع كامل بلياليه و احج بيت الله و اخذ معاي العيوز و الشيبة ...
بومبارك:ان شاء الله توفي بنذرك يا خوي ..
تقربوا الشباب من بومبارك .. وماكانوا غير علي و محمد .. اخذوا فوالتهم و تموا شوية يسولفون مع سيف و اهل مبارك .. وشوية و انضموا لهم بوخليفة مع ولده ...
الشباب كانوا متجمعين بروحهم والشواب لروحهم .. اهم بعاد شوية عن الحريم .. لكنهم يقدرون يشوفوهم ...
محمد مو عارف قاعد مكانه .. يدري انها معاهم و انه بينها و بينه جم متر .. لكنه حتى ما يروم يرفع راسه .. هالوقت مريم ما كان في بالها شي غير اخوها اهو اللي شاغل بالها ... انت الثريا يا مبارك و الباقي من بعدك ثرى ..
فجأة اوقفت مرايم و انتبه محمد و الشباب لها .. غصب عنه محمد لمحها .. يا ويل حالي عليج يا مرايم .. -مرايم ما كانت متغشيه- ... وكان باين على وييها التعب و عيونها الحمر .. لكن بعد حلوة .. آه يا قلبي على هالبنت بتذبحني ...
راحت مرايم وين ما ابوها يالس ...
مرايم بصوتها المبحوح : بــويه ابي اشوف مبارك ...
سعد: وين تشوفينه مو مسموح لحد ..
مرايم: يوبا ابي اشوف مبارك ...
ناصر: سعد قوم قول للدكتور خليها تدخل تشوف اخوها ..
الجازي راحت مع مرايم ومسكت يدها تبي تروح معها ... و مرايم قبضت على يد الجازية و تمسكت فيها اكثر ...
سعد اخذ الاذن من عند الدكتور المباشر لحالة مبارك ...
راحت مرايم و الجازي لعند الغرفة اللي فيها مبارك و معاهم عمهم سعد ... و قبل لا يتركهم لروحهم وصاهم لا يتأخرون ومن بعيد يشوفونه...
كانت مرايم تنظر لمبارك من النافذة الزجاجية و عيناها تنهمران منها الدموع ..
الجازي: تماسكي يا مريم ما يصير تدخلين على اخوج وانتي جي حالتج ..
مرايم: ماقدر صدقيني .. آآه يا خوي شاللي جرى لك ..
الجازي: الله يقومه و يرده لنا سالم ان شاء الله ..
مرايم: انه حاسة فيج يالجازية .. و ادري انج من داخلج مثلي و اكثر .. لكني احسدج على صلابتج و هذا انتي قوية و عاجل مثل ما نعرفج ..
الجازي ابتسمت ابتسامة باهته: الله كريم يا مرايم .. وومبارك غالي .. غالي مرّة ..
مرايم: تدخلين معاي؟؟
الجازي: انتي دخلي له لروحج الحين..
مرايم نظرت للجازي نظرة تأمل لملامحها .. ربما تواسيها او تواسي نفسها ..
دخلت مرايم على مبارك و اقتربت منه شيئا فشيئا ...
جلست على الكرسي القريب منه .. واخذت تتأمل شكله البرئ .. و مررت بيدها على خده و كان بارد كالثلج و غطته جيداً... و تركت لدموعها العنان لتنهمر بغزارة من دون ان تمسحهم ... و قبلته على جبينه و تساقط الدموع على وجهه و مسحتهم بعناية بالمنديل..
الجازي كانت تراقب مرايم من النافذة الزجاجية و لكنها لم تستطع ان تمنع عينهاو تحبس الدموع في مقلتيها و عبرت دموعها عن ما بداخلها من دون ارادتها ..
خرجت مرايم من عند اخوها و اكملت بكاءها في حضن الجازي ..
الجازية: مرايم .. ابي ادخل لمبارك ...
مرايم برضى: تبيني اكون معاج ؟؟
الجازي: لأ .. خليني بروحي ..
مرايم: براحتج .. انه بنتضرج هني ...
الجازية: هيه اوكي ....
ودخلت الجازي على مبارك ...
مبارك شكله صاير غير ... لونه شاحب .. اكيد غير .. لأنه طايح مريض و الطيحة جايدة .. الله يقومك بالسلامة يا مبارك.. و يرجعك لأهلك واللي تحبهم سالم...
الجازي كانت واقفة وما بغت تجلس ...وقفة برهة تراقب مبارك و تحدثه بقلبها ... وبعدها اطلقت للسانها العنان ...
الجازي: مبارك؟؟ تسمعني ؟؟
: -------------
الجازي: انه اللي اسمعه و اعرفه ان اذا كان الانسان مو في وعيه هم يقدر يسمع و يحس باللي يجي له و يكلمه؟؟ انت تسمعني ؟؟
: --------------
الجازي:انا جاية اقول لك يا مبارك اني حبيتك من كل قلبي و كنت اتمنى قربك و تمنيتك تحبني مثل ما احبك .. لكن الحين ما يهمني شي غير سلامتك و اذا كانت سعادتك مع شمس .. – و سكتت – الله يهنيك معاها و اتمنى تكون من نصيبك عشان تعيش بقيه حياتك سعيد و الله لا يجيب اليوم اللي اشوفك فيه في هالحالة .. عساها فيني و لا فيك ..
: ------------
الجازي: مبارك .. حبيتك .. و احبك .. وراح احبك طول عمري .. يوم اللي الله بيقومك بالسلامة بيكون انتهى حبك من قلبي لأني بكون حلال لغيرك و بتكون حبيب لغيري .. ولكن اليوم اللي تتركني و ترك هالدنيا .. اهجر الدنيا وراك و ادفن روحي معاك ...
-------------:
لجازي: ما تشوف شر يالغالي .. اطلب من ربي العالم بحالي .. يشافيك و يعافيك .. في وداعة الرحمن ..
راحت الجازي وين مرايم و كانت شمس جاية و شافت الجازية واهي طالعه من غرفة مبارك لروحها .. شمس من الاول كانت تحس بشي من الجازي تجاه مبارك و طيحة مبارك اكدت لها هالشي ... حل الصمت بينهم ثلاثتهم وماحد منهم علق على أي شي .. كلهم كانو في حاله سكون و صمت و انين و الحزن مخيم على الجميع ...
******************
شمس كانت في غرفتها بروحها تبكي من الخاطر و تلوم نفسها .. و يرن تلفونها
-- نادر الوجود بتصل بك --
و تزداد شمس في البكاء لأنها كثر ما تبي ترد عليه عشان يواسيها كثر ما انها ما تبيه ولا تبي تكلمه ..
-- شووخ يتصل بك --
شمسه بصوت مبحوح من البكاء : الوو
شيخة: هلووو .. شحااااالج شموسه ..
شمس تبجي ..
شيخة: حبيبتي شموسه علامج .. ليش تبجين؟؟ ليش ما تردين على نادر تراه ميت خوف عليج؟؟
شمس: مابيه ولا ابي اكلمه .. قولي له ينساني ...
شيخة: شو ينساج انتي مينونة؟؟؟؟؟
نادر كان يمها اول ما سمعها ترمس جي اخذ التلفون من عند اخته ..
نادر: شو انتي جنيتي؟؟؟ شو انساج شو هالرمسة الخربوطيه بعد ؟؟؟
شمس: ساكتة تفاجأت و من سمعت صوتها زادت الحرقة بقلبها ..
نادر: ردي علي .. حبيتي شموسة .. انه شسويت لج .. بعد كل هالمعناة و هالسبنين لو قربتي تصيريين حلالي و لي الحين تقولين انساني بكل هالبساطة؟؟
شمس: ماقدر يا نادر ماقدر..
نادر: شو يعني ما تقدرين؟ اهلج ارفضوني؟؟
شمس: يا ريت
نادر متفاجأ: يا ريت؟؟!! .. اكيد اكتشفتي انج ما تحبيني عقب كل هالسنين .. كنت معيشتني بوهم حبج؟؟ ردي علي؟؟
شمس: انت شقاعد تقول .. انه لو اوصف حبي لك كل الدهر ما اقدر اوفي...
نادر: عيل؟؟ شصاير؟؟
شمس: مبارك ولد عمي ... و دخلت في نوبة بكاء..
نادر: حبيبتي لا تبجين والله ماقدر اشوف حالتج جي .. شفيه ولد عمج صابه شي؟؟ سمعنا انه تعبان صار شي بحالته؟؟
شمس: انه سبب حالته .. انا السبب ...
نادر: شو يعني انتي السبب؟ ... لا يكو الاخو كان يحبج و يوم درى اني ابيج طاح مرضان؟؟
شمس مو قادرة تتكلم و عيونها مليانة دمووع..
نادر: ليه سكتي؟؟ يعني هذا صج؟؟؟؟؟؟
شمس: هيه
نادر: وانتي كنتي تدرين؟؟
شمس: هيه
نادر: و ليش ما قلتي لي .. ليش ما فهمتيه انج مرتبطة بغيره .؟؟ .. اكيد كان عنده امل انه ياخذج .. وانتي اللي عطيتيه هالامل!
شمس: حرام عليك كفاية اللي فيني .. شنو كنت تبيني اقول له؟؟ اقول له اني ما احبه واحب واحد غيره .. كنت تبيني اقول له اني احبك انته وماقدر اخذ غيرك ... كنت تبيني اقول له شنو ساعتها ؟؟
نادر: وانتي شنو قلتي له ..
شمس تتكلم بصعوبة وسط دموعها و بعبارات متقطعة : قلت له اني اعتبره مثل اخوي .. وما افكر الحين بهالشي و لا اهتم غير بدراستي ...
نادر: شمس حبيبتي بس لا تبجين . انه اسف عصبت .. والله مو بيدي ..
شمس: قدر الحالة اللي انه فيها وولد عمي بين الحيا و الموت وانا السبب ..!!
نادر: تقولين لي انساج .. و تبيني اهدأ .. انه صار لي يومين ابي اكلمج وما تردين علي .. و يوم رديتي اسمعج وانتي تبجين و قلبي يحترق و بعد تقولني لي انساج ؟..
شمس: شسوي ما بيدي شي .. و الله حالتي حالة
نادر: انتي هدي اعصابج الحينه .. خل انتطمن على مبارك و بعدها يصير خير .. و ما ابيج ترمسين هالرمسة مرة ثانية..
شمس: ان شاء الله ...
نادر: في امان الله حبيبتي .. ديري بالج على نفسج ..
شمس: وانت بعد ...
شيخة: حرام عليكم قطعتو قلبي ...
شمس: ادعي لي يا شووخ .. و ادعي ان مبارك يقوم بالسلامة..
شيخة: الله يقومه بالسلامة و يرجعه لهله .. على شانج و شان اخوي المسكين ..
شمس: اوكي شووخ اخليج الحين
شيخة: باي شماسي .. و طمنيني عليج
شمس: ان شاء الله .. باي
***********************
نص الليل
- اساعة2 صباحا –
التلفون يرن في بيت السالم ...
يقوم احمد يرد على التلفون اللي في الطايق الثاني ...
سعد: الوووووووووو
احمد: الو .. مين؟؟
سعد: قوم غسل ويهك بسرعة يالله ...
احمد: عمي سعد .. هلا عمي شصاير؟ جم الساعة الحينه؟؟
سعد: حموود اسمع .. روح خبر ابوك و قول له ان مبارك فتح عيونه شوية و قام يوتعي من الغيبوبة و ان شاء الله على بكرة الصبح تكون حالته احسن..
احمد: والله .. احلف.. سعد.. عمي صج؟؟؟
سعد: شفيك انته متصل الحين عشان امزح معااااكم ... يالله خبر ابوك بس الحريم لا يدرون من الحين .. انا ميت رقاد بنام لي شوية على ما تيوون ...
احمد: وااااااو .. امممممواه .. تستاهل عموووه مع السلامة
سعد .. استخف الولد هههههههه يحليله أي اكيد مستانس ...
احمدراح يركض بسرعة وين غرفه ابووه .. و خبره عن اتصال عمه .. و راح بسرعة اهو و الشيبة و احمد الى المستشفى و قال لشما ما ترمس بشي لمرايم او لحد حتى يطمنون عليه بالأول ...
***************************
مستشفى تواام
***************************
الدكتور كان يتكلم مع سعد .. سعد كان ويهه معتفس و عيونه حمر و باين عليه انه توه متوعي من رقااد..
ناصر: ها خوييه.. شو بشرنا ..
سعد: قرة عينك يا بو مبارك قرة عينك ...
ناصر و الفرحة باينه عليه : شو يا سعد مبارك طاب؟؟
الدكتور: ههههه تستاهلون سلامة ولدكم .. الحمد لله فتح عينه شوية و قدرنا نشربه الماي بعد و تعدى مرحلة الخطر ..
الجد سالم: قرة عينك يا ولدييه...
ناصر امتلت عيونه من الدموع .. فرحااااااان .. مستااانس ... مبارك صار بخير ان شااء الله ...
ناصر: بوجه نبيك .. و ياخذ الدكتور و يضمه و يبوسه و اخوه سعد و يحب راس ابوه و ياخذ ولده في حضنه ... مو عارف شو يسوي ... متونس من الخاطر ..
ناصر: ابي اشوفه .. ابي اكلمه .. ابي اطمن عليه بعيني ...
الدكتور: الحينه احنا عاطينه ابره مخدرة عشنا يقدر يناام و ياخذ راحته ..
الجد سالم: كفاية النوم اللي نامه و الغيبه اللي غابها يا دكتور .. بعد تعطونه مخدر ..
الدكتور: هذا مسكن للراحة .. الحين اهو تعبان نفسيا اكثر منها جسديا ومحتاج للراحة التامة .. وحتى كلامه بيكون قليل لأنه يتعبه ..
ناصر: معليه يا ولدي .. انه ابي اشوفه ..
سعد: تعال معاي ياخوي انا اوديك له ...
راحوا كلهم ورا سعد يشوفون مبارك .. لأنهم طلعوه من غرفة العناية و ودوه غرفة خاصة ...
دخلوا الغرفه على مبارك .. كان مغمض عيونه ..
ناصر:ولديه .. الحمد لله على سلامتك ..
فتح مبارك عيونه .. و ابتسم ابتسامة باهتة بصعوبة لأبوه عشان يطمنه ..
الكل ارتااح و فرح من الخاطر .. اخير مبارك اوتعى من هالغيبوبة ... و يبتسم لنا ... !!
ناصر: بويه شلون اصبحت؟؟ طيب؟؟ بخير؟
مبارك هز راسه بالاجابة .. و حرك اشافيه بصعوبة و بصوت مو مسموع .. بال – الحمد لله –