ضوى العيون
New member
- إنضم
- 7 أغسطس 2006
- المشاركات
- 5,999
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
كان المفروض ان الدريول بيشلها لكن اللي صار ان مريم و مبارك اهم اللي مروا عليها ياخذونها ..
شمس: سلام عليكم
مريم و مبارك: وعليكم السلام و الرحمة
مرايم: شنو اختبارج اليوم
شمس: صعب اهو لكن سويت اللي عليّ
مبارك ما علّق ولا قال شي و كان الوقت يمر بطيء و كلهم ساكتين لحد ما تكلمت مريم
مريم: ليش ساكتين
ماحد رد عليها ... ماعطينها طاف ...
مريم: انزين مبارك ودنا البحر شوية
مبارك: أي بحر الحين الظهر
مريم و تغمز له بعينها : خاطري اروح من زماااان ما سرت البحر والحين طرى على بالي
مبارك: زين اوكي بس ما نتأخر
مريم: شمس شتقولين ؟
شمس: اوكي انا اولريدي باجر ما وراي شي و الجو اليوم حلو
مريم: زين يالله ودنا ...
ووداهم مبارك عالبحر ... وداهم مكان بعيد شوي ما فيه احد عشان ياخذون راحتهم .. اهو نزل معاهم اول بعدها تركهم بروحهم جالسين على الشاطئ مقاربين للبحر و مع الامتداد و الجزر تصطدم المياه بأرجلهم و يداعبهم النسيم العليل ... مريم كانت تطالع بالبحر و تكلمه و لا احد يسمعها لأن لغته لا يفهمها احد غيرها و غيره .. تشكي له حيرتها و ترجو منه السلوى ...
شمس: مريم انتي جالسة تكلمين البحر
مريم: هيه .. اشدراج ؟؟!
شمس: لأن سحر البحر باين في عيونج ...
مريم: شمس .. ليه رديتي اخوي
تفاجأت شمس من سؤال مريم و ما كانت تتوقع ان مبارك قال لها وما عرفت شنو ترد عليها ...
مرايم: مبارك قال لي ...
شمس: شقال لج
مرايم: راح اقول لج شي اول ... مبارك طول عمره يكتم مشاعره و ما يبينها ... وحتى انا استغربت جرأته و صراحته لما قال لي انها صارحج بحبه ... وكان محبط وامله مريض بموافقتج ..
شمس: مريم انتي شرات اختي ... مثل ما مبارك شراة اخوي .. احبكم و اودكم شراه الأهل اخوان و اكثر .. لكن عمري ما فكرت بمبارك او حسيت ناحيته بأي شعور غير .. وانا حتى عمري ما عاملته بغير معاملة الأخ لأخته ...
مرايم: لكن اخوي ما ينعاب .. ومو لأنه اخوي اقول عنه هالشي ... مبارك ريال و الكل يشهد له ... وغير هذا وسيم و قمر يذبح أي بنت بجماله ... وفوق هذا ولد عمج واولى من الغريب ..
شمس: وانا اشهد بكل اللي قلتيه و مبارك يستاهل وحدة احسن مني بعد .. لكن انا ما اصلح له ..
مرايم: شمس في حد بحياتج ؟
شمس: ليش .. عشاني رفضت مبارك يعني لازم في حد غيره .؟؟..
مرايم: هب لازم .. بس انا حاسة ان في شي ...
شمس: إذا جا الوقت المناسب راح اقول لج .. لكن الحينه انا ما افكر بشي غير دراستي
مرايم: عيني بعينج
احمر وجه شمس و ارتبكت وانكشفت ان السالفة اكيد فيها شي ..
مريم: ما تقدرني تحطين عينج بعيني .. انا تمنيت ان نتشارك بأسرارنا .. تقولين لي و اقول لج اللي بقلبي .. لكن على راحتج .. وانا اول و اخيراً بنت عمج ووقت اللي بتقولين لي قلبي مفتوح لج بأي وقت ...
بكت شمس وحضنت مريم .. وحتى ان مريم خافت .. ومبارك كان يراقبهم من بعيد و شاف شمس واهي تبجي .. وكان وده يروح لهم .. لكنه وقف مكانه وخلاهم .. وقال يف نفسه .. اكيد الحينه شمس تطلع اللي بقلبها لمريم .. و انسحب للسيارة يراقبهم و ينطرهم ...
مرايم: شمس علامج حبيبتي .. ليش تبكين ؟؟
شمس: مو قادرة استحمل اكثر يا مريم ... مب قادرة ... والله اني حاسه اني بختنق ..
مرايم: سلامتج .. شمس كلميني ليه تبجين هدي شويه و اخذي نفس و قولي لي ..
شمس: آآآه يا شمس .. شقول لج ... انا من توفت امي و انا ضايعة ... امي صندوق اسراري .. كل مابقلبي و كل احساسي اخذته وراحت ... انا يتيمة الأم .. يتيمة الصدر الحنون ... كتمت وايد بس ماقدر مي متعودة ..
مرايم: فديتج .. قولي لي يمكن اقدر اريحج ..
شمس: احبه يا مريم ... احبه وماقدر اخذ غيره ... انا رفضت مبارك لأني ما استاهله ... رفضت مبارك لأن غيره اخذ قلبي من زمان ... و البعاد و الشوق ذابحني ...
مرايم ابعدت شمس عنها عشان تطالع في وييها و تعرف منو هذا اللي حبه معذب شمس لهالدرجة ...
مرايم: ومن يكون؟
شمس: نادر ...
مرايم: أي نادر ؟؟؟؟
شمس: نادر الجواد ... اخو شيخة رفيجتي ...
مرايم: لاعب المنتخب ؟؟؟؟؟؟؟
شمس: هيه .. هو ما غيره
مرايم: واهو ... يحبج؟؟
شمس: يحبني ... يحبني بجنون!! .. واذا قلت لج بجنون اقصد اكثر من الجنون ...
مرايم: وليه ما يخطبج؟
شمس: اهو خطبني من امي الله يرحمها ... لكن ابوي ما يدري ...
مرايم: شلون يعني عمي ما يدري ؟؟؟ شمس شالسالفة؟
شمس: قصة طويلة.. اخاف و استحي اقولها ؟؟
مرايم: تستحين و فهمتها .. لكن تخافين من شنو ؟؟ هل تعتقدين اني ممكن اقول لأحد اذا انتي ما تبين؟؟؟
شمس: اخاف اطيح من عيونج
مرايم: شمس شالسالفة ؟؟ ..مستحيل تطيحين من عيني!!!
شمس: شيخة رفيجتي من سنين طويلة ... عشنا مع بعض فترة المراهقة كلها ... كنا اصحاب واصدقاء بكل معنى الصداقة .. ما نفترق وبأي مكان نكون مع بعض .. لنا نفس الاصحاب .. و نفس الاذواق .. حتى بملابسنا مثل بعض .. وان في بوظبي ماحد من اهلنا ... ماعدا اكثر شي عمي راشد يزورنا هناك عشان يعابل اشغاله وسيف من يروح بوظبي يشل وياه زينة و سارة لكنهم مجرد عيال عم و اهل ... وسوالفنا للضحك .. ومهما قربت منهم .. ما الاقي اعز و اقرب من شيخة ... و لحد ماهم انتقلوا لبيت قريب منا و صاروا تقريبا بيت جيرانا .. وصارت كله في بيتنا و تنام معاي او انا في بيتهم .. ولكن زياراتي لهم قليلة لأن عندها 4 خوان .. اثنين متزوجين و نادر و الصغير بالثانوية ...
نادر كان توه ملتحق بالنادي ... وكان على الاحتياط ... تقريبا كان اهو دريولنا لمشاورينا ... لحد ما تعودت عليه و صار عادي .. يعني شراه الاخوان و الكلفة طايحة من بينا ... و صار من يشوفني لازم يسلم علي او يسولف معاي ..طبعا ابوي ما كان يدري ... وكان ماخذ الوضع عادي ... لكن امي لاحظت هالشي و صارت تمنعني من كثر الطلعة معاهم ... الفراق غير المشااعر ... صار دايما يسأل عني .. وانا صرت اتمنى اشوفه و كحل عيني بشوفته ... لحد ما اجا اليوم اللي قال لشيخة صراحة بحبه لي و انه يبيني ... انا ياهل ومااعرف بهالسوالف ... على طول قلت لأمي و صارت تمعني اكثر و اكثر من اني اظهر معاهم و حتى روحتنا المدرسة اذا يمرون علي عشان نروح مع بعض صارت تمنعني و تخليني اروح مع الدريول او ابوي ... وكل هذا مازادنا إلا حب لبعض و رغبة و قوة بالبحث و الالتقاء ببعض ...
لحد يوم من الأيام ... وانا عندي خط لغرفتي لروحي ... اتصل فيني بعد ماخذ الرقم من اخته ... وقال لي انه لازم يشوفني .. مايقدر ينام قبل لا يقول لي تصبحين على خير على الأقل .. وانه جايب لي خبر حلو... و اني اذا ما نزلت له و الله ليبات عند باب البيت للصبح لحد مااظهر له ... وانا ما عرفت شسوي .. انا متولهة عليه .. وهو يم باب البيت ... ينطرني ... نزلت له شفته .. اول ما شافني مسك يدري .. حسيت برعشة بكل ذرة من جسمي ... تعوذت من بليس قلت له اني بروح وهذي آخر مرة يسويها ... قال لي انه راح يلعب اساسي مع المنتخب لأول مرة وكان مبسوط و فرحان و يبشرني ... اهو باس جبيني وقال تصبحين على خير ... و بهاللحظة امي شهقت ... شافته .. انا مالي ذنب ... خايفة كأني مسوية جريمة ... واهو وقف مكانه متسمر مادري شيسوي .. خايف عليّ مو على نفسه ... كان يكلمها يقول لها خالتي انا آسف مو قصدي ... لكن امي صارخت عليه و طردته برا البيت ... اهو طلع من جهة وامي اغمى عليها من جهة ثانية ... انا كنت ابجي و للحين ابجي ... ظلت مريضة كذا يوم و انا ما اروح المدرسة ...امي ما كانت ترد علي .. كانت غضبانة عليّ ... وانا ادري ان اللي صار غلط ولا الله يرضى فيه ولا رسوله ... لكن الشيطان دخل بيناتنا... لكن والله كنت حاطة حجابي و لابسة عباتي ... وقلت لها هالكلام .. قالت لي الحشمة والأدب مو باللباس ومو هذا اللي ربيتج عليه يا بنت فهد ...وبعد ما لاحظت شيخة غيابي واني ما ارد على تلفوناتها .. قالت لأخوها و علمته بالسالفة ... و زارتنا في البيت اهي وامها .. عشان يتحمدون لها بالسلامة ... وبعد يحيروني لولدها .. لنادر .. لكن الخطوبة لحد ما يشتغل و يوقف على ريله .. امي ردت عليهم ان انا للحين صغيرة .. وما يبون يقطعون نصيبي ... و ان شاء الله بتم محيرة له بس بين امي وامه و انا واخته بدون ما يدرون الناس او الرياييل ... لحدعمر طويل و يصير شي رسمي ويكون اهو قد الزواج والمسؤؤليه ... وهذا كل اللي صار ... و شيخة اهي حلقة الوصل بيني و بينه ... والحين امي توفت وابوي ما يدري عن السالفة .. وانا خايفة.. مريم تكفين قولي لمبارك لا يخطبني من ابوي .. ابوي بيوافق واهو ولد عمي واولى من الغريب... دخيلج
مريم: شلون قدرتي تستحملين كل هذا ...
شمس: ادري اني طحت من عينج .. لكن مو بيدي .. اذا صار يوم و حبيتي راح تقدرين اللي انا فيه ..
مرايم: انتي كنت مراهقة .. وعشتي قصة حب حقيقية ... بكل براءة و عفوية ...والانسان بطبعه خطاء بس المهم يعرف خطأه .. و نادر غرضه شريف و شاريج ... و الله يجعله من نصيبج ان شاء الله ...
ولمت شمس مريم و عينيها ممتلئة من دموع الحزن الممزوجة بالفرح لكلام مرايم المطمئن لها ..
شمس: مشكورة مريم انج فهمتيني و سمعتي لي ... و الله لو ما تكلمت كنت انفجرت ...بس يا مريم .. شبتقولين لمبارك .. و إذا كان يحبني من صج انا ما بقدر اجرحه ..
مريم: مبارك له الله .. والله يصبره .. مايستاهل هذا كله .. لكن القسمة و النصيب
شمس: آانا .. آسفة ...
مرايم:الاسف ما يفيد و انتي ما بيدج شي .. خلينا نقوم تأخرنا على البيت
و ساروا للسيارة وين ما مبارك ينظرهم .. ولما شافهم شغل السيارة .. وكانوا سايرين وماسكين ايادي بعض و شكلهم حلو .. مع ملامح الهدوء و الابتسامه الحزينة البادية على وجوههم .. وحركوا للبيت......
اليوم الثاني بالجامعة ... شمس ما سارت ولا حتى موزة .. لكن سمر و الجازي عندهم اشياء مهمة و الدكتور طالبهم فكانوا لازم يروحون .. وطبعاالتقوا ببعض ...
سمر: اأأ ا ... سلام عليكم
الجازي وهي رافعة حاجب و منزلة الثاني: وعليكم السلام
سمر: شحالج؟
الجازي: بخير .. دامج ما تقربين مني
سمر: افاااااا ... صدقيني الجازي انا ما قصدي شي ..( وقاطعتها)
الجازي: ما في أي عذر يغفر لج اللي سويتيه ... لو كنتي قايلة لي باللي اخوج يبيه كنتي وفرتي علي و عليه و عليج الاحراج ...
سمر:انا ما كان قصدي شي .. صار صدفة .. اهو قال لي يبيني اجمعج معاه ويقول اللي بخاطره .. وانا ما عرفت اقول لج هالشي وكنت ادري انج ما بترضين ... و اللي صار ان صرنا ثلاثتنا بالسيارة و الفرصة الوحيدة اللي يقدر يعبر لج و يقول اللي يبيه كان هالوقت ...
الجازي: زين و بعدين الشيخة سمر
سمر: اخوي يحبج يالجازية ... و يريدج زوجه له ... بس ينطر موافقتج
الجازي: إذا يبني كنتي تقدرين تقولين لي .. تعطيني خبر على الأقل ...
سمر: انا اسفة ... واعتذر .. ولروحي حصلت لي تهزيبه من عنده و شوي كان يقطني من السيارة للشارع
الجازي: هههههههههههه تستاهلين ... ليته سواها
سمر: افا ... ماهقيتها منج ... خلص زعلت
الجازي: زعلي شوفي من يراضيج
سمر: يالله عاااااد حبيبتي لا تتدلعين .. تراه على نار و ينطر بس الرد منج عشان يتحرك ..
الجازي: يصير خير
سمر: يعني شنو
الجازي:الله كريم
سمر: أي يعني شنو
الجازي: يعني اللي الله كاتبه بيصير
سمر: الجازي ... أي يعني بشنو ارد عليه ؟؟
الجازي: قولي له الجازي تبي تفكر بالموضوع شوية .. عطها فرصة
شمس: سلام عليكم
مريم و مبارك: وعليكم السلام و الرحمة
مرايم: شنو اختبارج اليوم
شمس: صعب اهو لكن سويت اللي عليّ
مبارك ما علّق ولا قال شي و كان الوقت يمر بطيء و كلهم ساكتين لحد ما تكلمت مريم
مريم: ليش ساكتين
ماحد رد عليها ... ماعطينها طاف ...
مريم: انزين مبارك ودنا البحر شوية
مبارك: أي بحر الحين الظهر
مريم و تغمز له بعينها : خاطري اروح من زماااان ما سرت البحر والحين طرى على بالي
مبارك: زين اوكي بس ما نتأخر
مريم: شمس شتقولين ؟
شمس: اوكي انا اولريدي باجر ما وراي شي و الجو اليوم حلو
مريم: زين يالله ودنا ...
ووداهم مبارك عالبحر ... وداهم مكان بعيد شوي ما فيه احد عشان ياخذون راحتهم .. اهو نزل معاهم اول بعدها تركهم بروحهم جالسين على الشاطئ مقاربين للبحر و مع الامتداد و الجزر تصطدم المياه بأرجلهم و يداعبهم النسيم العليل ... مريم كانت تطالع بالبحر و تكلمه و لا احد يسمعها لأن لغته لا يفهمها احد غيرها و غيره .. تشكي له حيرتها و ترجو منه السلوى ...
شمس: مريم انتي جالسة تكلمين البحر
مريم: هيه .. اشدراج ؟؟!
شمس: لأن سحر البحر باين في عيونج ...
مريم: شمس .. ليه رديتي اخوي
تفاجأت شمس من سؤال مريم و ما كانت تتوقع ان مبارك قال لها وما عرفت شنو ترد عليها ...
مرايم: مبارك قال لي ...
شمس: شقال لج
مرايم: راح اقول لج شي اول ... مبارك طول عمره يكتم مشاعره و ما يبينها ... وحتى انا استغربت جرأته و صراحته لما قال لي انها صارحج بحبه ... وكان محبط وامله مريض بموافقتج ..
شمس: مريم انتي شرات اختي ... مثل ما مبارك شراة اخوي .. احبكم و اودكم شراه الأهل اخوان و اكثر .. لكن عمري ما فكرت بمبارك او حسيت ناحيته بأي شعور غير .. وانا حتى عمري ما عاملته بغير معاملة الأخ لأخته ...
مرايم: لكن اخوي ما ينعاب .. ومو لأنه اخوي اقول عنه هالشي ... مبارك ريال و الكل يشهد له ... وغير هذا وسيم و قمر يذبح أي بنت بجماله ... وفوق هذا ولد عمج واولى من الغريب ..
شمس: وانا اشهد بكل اللي قلتيه و مبارك يستاهل وحدة احسن مني بعد .. لكن انا ما اصلح له ..
مرايم: شمس في حد بحياتج ؟
شمس: ليش .. عشاني رفضت مبارك يعني لازم في حد غيره .؟؟..
مرايم: هب لازم .. بس انا حاسة ان في شي ...
شمس: إذا جا الوقت المناسب راح اقول لج .. لكن الحينه انا ما افكر بشي غير دراستي
مرايم: عيني بعينج
احمر وجه شمس و ارتبكت وانكشفت ان السالفة اكيد فيها شي ..
مريم: ما تقدرني تحطين عينج بعيني .. انا تمنيت ان نتشارك بأسرارنا .. تقولين لي و اقول لج اللي بقلبي .. لكن على راحتج .. وانا اول و اخيراً بنت عمج ووقت اللي بتقولين لي قلبي مفتوح لج بأي وقت ...
بكت شمس وحضنت مريم .. وحتى ان مريم خافت .. ومبارك كان يراقبهم من بعيد و شاف شمس واهي تبجي .. وكان وده يروح لهم .. لكنه وقف مكانه وخلاهم .. وقال يف نفسه .. اكيد الحينه شمس تطلع اللي بقلبها لمريم .. و انسحب للسيارة يراقبهم و ينطرهم ...
مرايم: شمس علامج حبيبتي .. ليش تبكين ؟؟
شمس: مو قادرة استحمل اكثر يا مريم ... مب قادرة ... والله اني حاسه اني بختنق ..
مرايم: سلامتج .. شمس كلميني ليه تبجين هدي شويه و اخذي نفس و قولي لي ..
شمس: آآآه يا شمس .. شقول لج ... انا من توفت امي و انا ضايعة ... امي صندوق اسراري .. كل مابقلبي و كل احساسي اخذته وراحت ... انا يتيمة الأم .. يتيمة الصدر الحنون ... كتمت وايد بس ماقدر مي متعودة ..
مرايم: فديتج .. قولي لي يمكن اقدر اريحج ..
شمس: احبه يا مريم ... احبه وماقدر اخذ غيره ... انا رفضت مبارك لأني ما استاهله ... رفضت مبارك لأن غيره اخذ قلبي من زمان ... و البعاد و الشوق ذابحني ...
مرايم ابعدت شمس عنها عشان تطالع في وييها و تعرف منو هذا اللي حبه معذب شمس لهالدرجة ...
مرايم: ومن يكون؟
شمس: نادر ...
مرايم: أي نادر ؟؟؟؟
شمس: نادر الجواد ... اخو شيخة رفيجتي ...
مرايم: لاعب المنتخب ؟؟؟؟؟؟؟
شمس: هيه .. هو ما غيره
مرايم: واهو ... يحبج؟؟
شمس: يحبني ... يحبني بجنون!! .. واذا قلت لج بجنون اقصد اكثر من الجنون ...
مرايم: وليه ما يخطبج؟
شمس: اهو خطبني من امي الله يرحمها ... لكن ابوي ما يدري ...
مرايم: شلون يعني عمي ما يدري ؟؟؟ شمس شالسالفة؟
شمس: قصة طويلة.. اخاف و استحي اقولها ؟؟
مرايم: تستحين و فهمتها .. لكن تخافين من شنو ؟؟ هل تعتقدين اني ممكن اقول لأحد اذا انتي ما تبين؟؟؟
شمس: اخاف اطيح من عيونج
مرايم: شمس شالسالفة ؟؟ ..مستحيل تطيحين من عيني!!!
شمس: شيخة رفيجتي من سنين طويلة ... عشنا مع بعض فترة المراهقة كلها ... كنا اصحاب واصدقاء بكل معنى الصداقة .. ما نفترق وبأي مكان نكون مع بعض .. لنا نفس الاصحاب .. و نفس الاذواق .. حتى بملابسنا مثل بعض .. وان في بوظبي ماحد من اهلنا ... ماعدا اكثر شي عمي راشد يزورنا هناك عشان يعابل اشغاله وسيف من يروح بوظبي يشل وياه زينة و سارة لكنهم مجرد عيال عم و اهل ... وسوالفنا للضحك .. ومهما قربت منهم .. ما الاقي اعز و اقرب من شيخة ... و لحد ماهم انتقلوا لبيت قريب منا و صاروا تقريبا بيت جيرانا .. وصارت كله في بيتنا و تنام معاي او انا في بيتهم .. ولكن زياراتي لهم قليلة لأن عندها 4 خوان .. اثنين متزوجين و نادر و الصغير بالثانوية ...
نادر كان توه ملتحق بالنادي ... وكان على الاحتياط ... تقريبا كان اهو دريولنا لمشاورينا ... لحد ما تعودت عليه و صار عادي .. يعني شراه الاخوان و الكلفة طايحة من بينا ... و صار من يشوفني لازم يسلم علي او يسولف معاي ..طبعا ابوي ما كان يدري ... وكان ماخذ الوضع عادي ... لكن امي لاحظت هالشي و صارت تمنعني من كثر الطلعة معاهم ... الفراق غير المشااعر ... صار دايما يسأل عني .. وانا صرت اتمنى اشوفه و كحل عيني بشوفته ... لحد ما اجا اليوم اللي قال لشيخة صراحة بحبه لي و انه يبيني ... انا ياهل ومااعرف بهالسوالف ... على طول قلت لأمي و صارت تمعني اكثر و اكثر من اني اظهر معاهم و حتى روحتنا المدرسة اذا يمرون علي عشان نروح مع بعض صارت تمنعني و تخليني اروح مع الدريول او ابوي ... وكل هذا مازادنا إلا حب لبعض و رغبة و قوة بالبحث و الالتقاء ببعض ...
لحد يوم من الأيام ... وانا عندي خط لغرفتي لروحي ... اتصل فيني بعد ماخذ الرقم من اخته ... وقال لي انه لازم يشوفني .. مايقدر ينام قبل لا يقول لي تصبحين على خير على الأقل .. وانه جايب لي خبر حلو... و اني اذا ما نزلت له و الله ليبات عند باب البيت للصبح لحد مااظهر له ... وانا ما عرفت شسوي .. انا متولهة عليه .. وهو يم باب البيت ... ينطرني ... نزلت له شفته .. اول ما شافني مسك يدري .. حسيت برعشة بكل ذرة من جسمي ... تعوذت من بليس قلت له اني بروح وهذي آخر مرة يسويها ... قال لي انه راح يلعب اساسي مع المنتخب لأول مرة وكان مبسوط و فرحان و يبشرني ... اهو باس جبيني وقال تصبحين على خير ... و بهاللحظة امي شهقت ... شافته .. انا مالي ذنب ... خايفة كأني مسوية جريمة ... واهو وقف مكانه متسمر مادري شيسوي .. خايف عليّ مو على نفسه ... كان يكلمها يقول لها خالتي انا آسف مو قصدي ... لكن امي صارخت عليه و طردته برا البيت ... اهو طلع من جهة وامي اغمى عليها من جهة ثانية ... انا كنت ابجي و للحين ابجي ... ظلت مريضة كذا يوم و انا ما اروح المدرسة ...امي ما كانت ترد علي .. كانت غضبانة عليّ ... وانا ادري ان اللي صار غلط ولا الله يرضى فيه ولا رسوله ... لكن الشيطان دخل بيناتنا... لكن والله كنت حاطة حجابي و لابسة عباتي ... وقلت لها هالكلام .. قالت لي الحشمة والأدب مو باللباس ومو هذا اللي ربيتج عليه يا بنت فهد ...وبعد ما لاحظت شيخة غيابي واني ما ارد على تلفوناتها .. قالت لأخوها و علمته بالسالفة ... و زارتنا في البيت اهي وامها .. عشان يتحمدون لها بالسلامة ... وبعد يحيروني لولدها .. لنادر .. لكن الخطوبة لحد ما يشتغل و يوقف على ريله .. امي ردت عليهم ان انا للحين صغيرة .. وما يبون يقطعون نصيبي ... و ان شاء الله بتم محيرة له بس بين امي وامه و انا واخته بدون ما يدرون الناس او الرياييل ... لحدعمر طويل و يصير شي رسمي ويكون اهو قد الزواج والمسؤؤليه ... وهذا كل اللي صار ... و شيخة اهي حلقة الوصل بيني و بينه ... والحين امي توفت وابوي ما يدري عن السالفة .. وانا خايفة.. مريم تكفين قولي لمبارك لا يخطبني من ابوي .. ابوي بيوافق واهو ولد عمي واولى من الغريب... دخيلج
مريم: شلون قدرتي تستحملين كل هذا ...
شمس: ادري اني طحت من عينج .. لكن مو بيدي .. اذا صار يوم و حبيتي راح تقدرين اللي انا فيه ..
مرايم: انتي كنت مراهقة .. وعشتي قصة حب حقيقية ... بكل براءة و عفوية ...والانسان بطبعه خطاء بس المهم يعرف خطأه .. و نادر غرضه شريف و شاريج ... و الله يجعله من نصيبج ان شاء الله ...
ولمت شمس مريم و عينيها ممتلئة من دموع الحزن الممزوجة بالفرح لكلام مرايم المطمئن لها ..
شمس: مشكورة مريم انج فهمتيني و سمعتي لي ... و الله لو ما تكلمت كنت انفجرت ...بس يا مريم .. شبتقولين لمبارك .. و إذا كان يحبني من صج انا ما بقدر اجرحه ..
مريم: مبارك له الله .. والله يصبره .. مايستاهل هذا كله .. لكن القسمة و النصيب
شمس: آانا .. آسفة ...
مرايم:الاسف ما يفيد و انتي ما بيدج شي .. خلينا نقوم تأخرنا على البيت
و ساروا للسيارة وين ما مبارك ينظرهم .. ولما شافهم شغل السيارة .. وكانوا سايرين وماسكين ايادي بعض و شكلهم حلو .. مع ملامح الهدوء و الابتسامه الحزينة البادية على وجوههم .. وحركوا للبيت......
اليوم الثاني بالجامعة ... شمس ما سارت ولا حتى موزة .. لكن سمر و الجازي عندهم اشياء مهمة و الدكتور طالبهم فكانوا لازم يروحون .. وطبعاالتقوا ببعض ...
سمر: اأأ ا ... سلام عليكم
الجازي وهي رافعة حاجب و منزلة الثاني: وعليكم السلام
سمر: شحالج؟
الجازي: بخير .. دامج ما تقربين مني
سمر: افاااااا ... صدقيني الجازي انا ما قصدي شي ..( وقاطعتها)
الجازي: ما في أي عذر يغفر لج اللي سويتيه ... لو كنتي قايلة لي باللي اخوج يبيه كنتي وفرتي علي و عليه و عليج الاحراج ...
سمر:انا ما كان قصدي شي .. صار صدفة .. اهو قال لي يبيني اجمعج معاه ويقول اللي بخاطره .. وانا ما عرفت اقول لج هالشي وكنت ادري انج ما بترضين ... و اللي صار ان صرنا ثلاثتنا بالسيارة و الفرصة الوحيدة اللي يقدر يعبر لج و يقول اللي يبيه كان هالوقت ...
الجازي: زين و بعدين الشيخة سمر
سمر: اخوي يحبج يالجازية ... و يريدج زوجه له ... بس ينطر موافقتج
الجازي: إذا يبني كنتي تقدرين تقولين لي .. تعطيني خبر على الأقل ...
سمر: انا اسفة ... واعتذر .. ولروحي حصلت لي تهزيبه من عنده و شوي كان يقطني من السيارة للشارع
الجازي: هههههههههههه تستاهلين ... ليته سواها
سمر: افا ... ماهقيتها منج ... خلص زعلت
الجازي: زعلي شوفي من يراضيج
سمر: يالله عاااااد حبيبتي لا تتدلعين .. تراه على نار و ينطر بس الرد منج عشان يتحرك ..
الجازي: يصير خير
سمر: يعني شنو
الجازي:الله كريم
سمر: أي يعني شنو
الجازي: يعني اللي الله كاتبه بيصير
سمر: الجازي ... أي يعني بشنو ارد عليه ؟؟
الجازي: قولي له الجازي تبي تفكر بالموضوع شوية .. عطها فرصة