شلون حسين خلا رباب وراح تزوج .. من غير احم ولا دستور .. ولا بين لها ولا قالها ولا بين لها من اخر مرة شافته فيها ..
وحتى امل اللي اهي خالتها وملاذها الوحيد عالدنيا والوحيدة اللي يثقون فيها ثقة عمياء اهي ورقية ما قالت ولا بينت لهم اي ليش ؟؟ مادري ؟؟
اتصلت رباب : على خالتها امل
رباب: الو امل (( تبجي ))
امل: واي ربوب لا تبجين خلاص سكتي
رباب: شلون ما تبيني ابجي ؟؟ شلون ؟؟ شلون قدر بهالسهولة ان يتركني ويهدم كل هالسنين اللي انا نطرته وضحيت وتحملت واخرتها يروح باردة مبردة حق بنت خالته اي انا شفيني يعني كل هذا عشان انا بدون ؟؟ كل هذا عشان ابو غير عنكم
امل: واي رباب لا تقولين جذي شفيج طولي بالج ومسحي دموعج روحي غسلي ويهج ودقي علي
رباب: لا مابي اغسل ويهي ولا ابي اسكت خليني ابجي ليش اللي صار شوية ؟
امل: لا مو شوية بس شتبيني اقولج ؟؟ اقولج ترا حسين امه ملجت له ؟؟
رباب: اهو مو ريال؟؟ شنو امه غصبته ؟؟ الحين البنية ما تنغصب هالمرة ريال طول بعرض ؟؟
امل: لا يا حبيبتي انتي مو جذي السالفة .. هناء صارلها مدة نايمة براسه ومحلفته ومهددته ووايد احداث صارت اهو ما قالج عنها ..
رباب: ليش ما قاللي عنها ؟؟ ليش على الاقل يحطني بالصورة يمكن اقدر اسوي شي
امل: شنو يعني بتسوين ؟؟ فاضل ما قدر .. حمد ما قدر اللي اهو ابوه هالمرة انتي ؟؟
رباب: يا سلام ومن متى هناء لها القدرة انها تفرراس حسين
امل: والله يا رباب اهو كله فيلم سوت فيلم ولعبة ودارت مدار حسين
رباب: ماني قادرة اتقبل فكرة ان حسين خلاص راح وخلاني
امل: رباب هدي شفيج بالبجي ماكو شي ينحل
واهني تلت التلفون رقية من رباب
رقية: خالتي ليش ما قلتي لها على الاقل ولا تنصدم وحسين داخل بيده هيفا وهبي ؟؟ ليش؟؟ ترا هم انتي غلطانة
امل: رقية شفيج ينيتي ؟؟ شتبيني اقول ؟؟ بالتلفون ما ينفع وبعدين فرضي صار فيها شي ابوج شنو بيقول
رقية: وييييييييي ابوي صاير شماعه .. اوكي خل يدري وخل يعرف يمكن يرحم حالها شوي دام ان خوالي ما رحموا حالنا .. بعدين تدرين ان ولد رفيج ابوي خاطب رقية
امل: شنو ؟؟ من متى واي رفيج
رقية: خالتي شدعوة تعرفين ربع ابوي ليه قلت لج اسمه ؟؟
امل: اوكي دام ان حسين رضخ لامر امه خل اهيا تروح بحال سبيلها ويمكن يكون احسن من حسين وترتاح من ظيم الهام
رقية: والله عاد حسين حلو ولا مر يتم حب حياتها وولد خالها .. طول هالسنين اقولها خل ننحاش تقوللي مابي اخرب اللي بيني وبين حسين .. وناطرته وعايشين عيشة الضنك والظيم .. لا طلعه ولا فلوس ولا ملابس ولا حتى عيشة مثل الاوادم اللي بعمرنا عايشين واحنا مسمانا الوظيفي خدامات مرت الابو .. وابوي اللي يدقر و يرد ليه ورا .. وكل هذا واخرته حسين يروح يتزوج ..
امل: صح كلامج وكل هذا راضيين فيه ومصدقينه ونعرفه بس رضا امه اهو كل شي من غير رضا امه لا توفيق ولا راحة
رقية: اف اف .. مادري شقول ملينا من ان الكل دايس على مشاعرنا ولا يهتم فينا
امل: واي والله ما قدرت اقولها رقيو لا تحسسيني بالذنب
رقية: والله انا مو هاين علي اشوف اختي بهالحالة
امل: خلاص انتي هديها مو تزيدين النار حطب وان شاء الله نلاقي حل ..
رقية: ان شاء الله ..
سكرت رقية التلفون ورباب تمت تبجي وتندب حظها .. ومقهورة على فراق حب حياتها وولد خالها حسين .. حسين كان بالنسبة حق رباب الضو الوحيد في حياتها الظلمة .. كانت تشوف فيه الامل .. لحل هالمشكلات كلها .. كانت لما تنقهر من الهام او لما الهام تغثها كانت تتذكر صوت حسين او ويه حسين .. كانت تتذكر وويها بالتفصيل .. راسمته في خيالها ومعلقته على جدران قلبها ..
مر يومين وحالة رباب لله .. لا اكل ولا شرب ولا كلام .. وكل ما كانت الهام تطول لسانها او تتحرش كانت رباب تطالعها وتدور ويهها .. حتى اليهال كانوا مشفقين على حالتها وحالتها ما كان لها الا تشخيص واحد : عشقانة ومجروحة ..
وفي يوم رجع بو محمد من الدوام
بو محمد: نجبوا الغدا .. بنات وينكم ...
رقية: هلا يبه ..يعطيك العافية
بو محمد: يعافيج .. وين اختج
رقية: بالدار .. تعبانة شوي
بو محمد: شفيها ؟؟
رقية: مرهقة ..
بو محمد: الله يعينها ان شاء الله .. خلاص جان ساعدتيها جان شلتي عنها
رقية: اي هذا اهو اليوم انا سويت كل شي
بو محمد: الله يعطيج العافية .. خلاص نجبولي الغدا
رقية: ان شاء الله ..
بو محمد: وين ام محمد ...
رقية: مادري عنها ..
راح بو محمد داره واهو قلبه يرف على حالة بنته .. شفيها مو عادتها .. ودخل الدار ولا ست الحسن متحنية
بو محمد: ها متحنية ؟؟ لا يكون عرس امج اليوم ؟؟
الهام: استغفر الله .. الناس تسلم واهي داخلة
بو محمد: السلام .. الحين انتي قاعده اهني متحنية ومخلية بنتي تعبانة
الهام: شفيها .. مافيها شي
بو محمد: رباب بدارها تعبانة ..واختها شالت شغلها كله
الهام: ايييييه .. رباب .. والله بنتك مادري شفيها هاليومين .. حتى كلام ما تتكلم الظاهر عشقانة
بو محمد: اكلي هوا العن ابو شكلج .. مو ناقص الا انتي تتكلمين على بناتي .. اقص لسانج ان تحجيتي جذي مرة ثانية يا طايحة الحظ
الهام: انزين انزين كليتنا اعوذ بالله .. خلاص روح شوف شفيها ..
طلع بو محمد عشان يتغدى .. قعد واهو بكل لقمة ياكلها يفكر ببنته .. وخلص الغدا ويابت رقية الجاي ..
بو محمد: قومي نادي اختج
رقية: ان شاء الله
دخلت رقية الغرفة
رقية: ربوب ابوي يبيج
رباب: كاني قايمة ..
رقية: لا تخلين ابوي يشوفج جذي انتي تعرفين يحس ..وماتدرين هالنسرة شقايلتله
رباب: اوكي ..
رقية: ربوب ..
رباب: خلاص رقية خلاص مافيني شي ..
رقية: اكيد ؟؟
رباب: اكيد
طلعت رباب الصالة ..
رباب: شلونك يبه
بو محمد: هلا ببنتي .. ها يبه شفيج ؟؟
رباب: (( مستغربة من اسلوب ابوها اليديد )) مافيني شي بخير
بو محمد: شكلج تعبان واختج تقول مرهقة ..
رباب: اي عادي من الشغل ..
بو محمد: الله يعطيكم العافية يارب ..
رقية: وانا بعد مرهقة يبا ..
بو محمد (( يبتسم )) اي اي .. انتي بعد
رقية: يبه ..
بو محمد: هلا
رقية: ان شاء الله دايما اتم جذي ..
بو محمد: ليش شفيني ؟؟
رقية: مافيك شي جنج البخت بس اليوم انته غير .. ما اذكرك جذي الا لما كنا صغار
بو محمد: انتي طالعه على امج اللي بقلبج بسرعه تقولينه ..
رقية: صج ..
بو محمد: اي .. حتى خشمج ..
رقية: ههههههههههههههههههه
رباب: وانا يبه ..
بو محمد: انتي ماخذة عنها رقتها .. وضحكتها
رقية: يعني شنو انا مو رقيقة
بو محمد: انتي اسكتي ..
رقية: هههههههههههههههههههههههه
رباب: ههههههههههههههههههههههههههههه
وتم بو محمد يسولف مع بناته العصر كله لدرجة ان ما نام .. رباب نست اللي فيها ورقية حست كانه واحد كات ماي بارد على قلبها من عمر ما حست هالاحساس في بيتهم .. البنتين نفسيا ارتاحوا لان ابوهم قعد يسولف معاهم ويذكرهم بامهم .. مرت فترة
المغرب كانوا قاعدين كلهم بالصالة يطالعون تلفزيون الا بو محمد كان طالع برة واقف مع جارهم
الهام : رباب
رباب: نعم
الهام: ما رديتي لنا خبر
رباب: عن ؟
الهام: عن شهاب
رباب: اي شهاب
الهام: شهاب ولد ام شهاب في غيره
رباب: ارد شقول
الهام: عشتو تستعبطين .. يعني تدرين انهم جايين يخطبونج تردين شتقولين بعد ؟؟ غير اي او لا
رقية: ياربي الملافظ سعد .. مو سعد ولدج يا شين خشته .. ما تعرفين تاخذينا على قد عقولنا يوم وتمشين الكلام عادي نفس اي كائن بشري
الهام: انتي انطمي وطالعي تلفزيون محد داش على عصعصج
رقية: مو اقولج .. انتي يبتي سعد لكن الله ما من عليج بالسعد بلسانج
الهام: ابتنطمين ولا شلون
رباب: لا حول ولا قوة الا بالله خلاص كلميني انا مالج شغل فيها
الهام: اي تفضلي يا الداعية قولي
رباب: موافقة
رقية: شنو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الهام: وشفيج مستغربة .. على الاقل احسن منج يالمعلقة
رقية: هييييييي انتي شقصدج
بو محمد: شفيه حسكم طالع للشارع يا مال حسكم ينقطع وافتك منكم
رقية: يبه شوف مرتك شتقول هذي مو اول مرة تتكلم علي وتنغز على سمعتي وشرفي
الهام: والله اللي على راسه يحسس عليها
رقية: شقصدج ؟؟ شوفي احترمي نفسج احسن لج خافي ربج انتي عندج بنية
بو محمد: انطموووووووووووا طمكم الله هذا وانا واقف تلعلعكم جنكم كواولة
رقية: يبه شوفها ..
بو محمد: بس خلاص قلت .. ونتي انا جم مرة قايلج لا تتكلمين على بناتي ..بناتي اشرف من ..
الهام: كمل .. ما تكمل ؟؟؟
بو محمد:" اكلي تبن وطسي دارج يالله ..يالله كلكم قوموا مابي احد قاعد
دخل بو محمد على الهام الدار واهو حمقان ومعصب وده ينتفها .. بضروسه لكن بدل ضروسه وبعد مناقشات حادة وبعد صرختين ثلاث طلع الخيزرانة بو محمد ونتفها فيها ..
رقية كانت مستانسة ومنغثة بنفس الوقت لانه الخيزرانة مو كافية انها تبرد قلبها على الهام وسواتها ..