قوطي نيدو
New member
- إنضم
- 3 يوليو 2008
- المشاركات
- 11,918
- مستوى التفاعل
- 1
- النقاط
- 0
في خطة لتطوير بيئات التعليم في «الفروانية التعليمية» حتى عام 2025
العمر: توفير برامج الرعاية الطلابية وفتح قنوات بين البيت والمدرسة
• تحقيق سياسة لامركزية التدريب وتحسين المرافق التعليمية
• خطة متكاملة وطويلة الأجل للنمو المهني المستمر للمعلمين
• 5 محاور لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للتعليم
• توفير برامج الرعاية الطلابية المتكاملة والتحرر من نمطية التخطيط التقليدية
كشفت مديرة منطقة الفروانية التعليمية في وزارة التربية يسرى العمر عن خطة المنطقة لتحقيق تعليم أفضل لأعداد كبيرة من الطلبة والطالبات بتكلفة أقل، مشددة على أهمية وضع رؤية دقيقة تجسد الواقع وتعكس الماضي وتسعى إلى المستقبل من خلال محصلة عمليات متعددة من التخطيط الاستراتيجي تعكس الطموح لما يجب أن يكون عليه التعليم في الكويت بحلول عام 2025 طبقاً لاستراتيجية التعليم العام في الكويت والتي اعتمدها مجلس الوزراء في 22 يونيو من عام 2003.
وأشارت العمر الى أهمية حشد طاقات العاملين في المنطقة وتعبئة جهودهم واستنفار كفاءاتهم واستغلال كافة الموارد المتاحة لتحقيق الأهداف الإستراتيجية المنصوص عليها في الرؤية المستقبلية للتعليم، من خلال رفع كفاءة العاملين في مؤسسات التعليم وتدريبهم تدريباً مستمراً على استيعاب التقنية واستخدامها إلى جانب توفير المعلومات وتوظيفها وكذلك تحمل المسؤولية وقبول المساءلة، مبينة أن المشاركة في التخطيط الاستراتيجي الديناميكي مطلب أساسي لتحقيق الأهداف الإستراتيجية المنشودة، إذ تجعل المسؤول أكثر التزاماً بالمسؤولية وإحساساً بالقيم المهنية الرفيعة.
وأكدت أن وضع خطة عمل للمنطقة يساعد على اختيار قدرات التطوير والإبداع وعلى إعادة صياغة نظام تعليمي يستثمر انجازات الماضي ويتخطى مشكلات الحاضر ويستشرف المستقبل ويخطط له بطريقة صائبة، مشيرة الى أهم الخطوات التي تسعى المنطقة لتحقيقها المتمثلة بصياغة رسالتها وتحديد رؤيتها التي هي أهم خطوات التخطيط الاستراتيجي لمستقبل المنطقة من حيث طبيعة الخدمات التي ترجو تقديمها وأهدافها الاستراتيجية وخططها وسياساتها لتحديد شكل المستقبل المأمول انجازه والذي يتناسب مع عناصر القوة في البيئة الداخلية ومع الفرص المتاحة في البيئة الخارجية، وفي نفس الوقت تحديد الأسلوب الذي يؤدى إلى تقليل وتحييد عناصر الضعف في البيئية الداخلية والمخاطر الكامنة في البيئية الخارجية.
وبينت العمر أن منطقة الفروانية التعليمية تسعى إلى تجسيد رؤية البرنامج الحكومي لوزارة التربية المتمثل في تطوير المدخلات والمخرجات التعليمية التي تخدم مجتمع المنطقة التعليمية عبر تزويد جميع الأقسام وإداراتها بالتسهيلات والأجهزة والأدوات المساعدة، كما تطمح الى أداء متميز وتطوير مستمر واتصال دائم مع المجتمع المحلي مع شراكة تعليمية فائقة الجودة لبناء شخصية منتجة مبدعة وأصالة واعية.
بناء منهجية
وتطرقت العمر الى شعار المنطقة المتمثل في التميز في الأداء، التحدي، الإبداع، الطموح العالي، المشاركة والتعاون، استثمار الطاقات والولاء والانتماء، مبينة أن أهم القيم تتمثل في التدريب والتأهيل من خلال تنمية الموارد البشرية على أساليب الجودة الشاملة، المتابعة والتقويم المستمر لمؤشرات الانجاز والتدريب عليها والاستفادة منها في التغذية الراجعة، مع الحفاظ على الأصالة والمعاصرة لمجتمع الكويت وتقديم الأعمال والخدمات بصورة جديدة مبتكرة ومتميزة، والحفاظ على صلات وعلاقات التعاون والتنسيق بين قطاعات المجتمع ومؤسساته، وانجاز الأعمال من خلال مجموعة أفراد مؤهلين يؤدون مهماتهم بشكل واضح متكامل، الى جانب توظيف الكومبيوتر وشبكات المعلومات في تطوير أداء المؤسسة التعليمية لخدمة تطوير التعليم، وتطويع المؤسسة التعليمية بانتهاج (التدريب- الإبداع - التقنية)، و تكامل الأدوار من خلال شراكة العقول واستثمار الطاقات والتفوق في الأداء والانتماء لله ثم الوطن.
واستعرضت العمر منظومة المحاور والأهداف الاستراتيجية للدولة للأعوام (2005– 2025) والمتمثلة بالمحور الأول وهو المساهمة في تحقيق التفاعل مع العصر الحالي بما يتطلبه من حرية فكر وتجاوب مع ديناميكية التغيير دون تعارض مع الخصوصية الثقافية للمجتمع، والمحور الثاني: المساهمة في تأكيد قيم الإيمان بأهمية الحوار واحترام حقوق الإنسان لدى المتعلمين وتوفير الأساس لحياة ديمقراطية سليمة، المحور الثالث : ترسيخ مفهوم إنتاج الثروة والحفاظ على البيئة وموارد البلاد، المحور الرابع : تأكيد المتطلبات الأساسية لمناهج مدارس نظام التعليم العام بما يضمن تحقيق أهداف الدولة ومبادئها، المحور الخامس : إحداث الإصلاح المؤسسي في قطاع التعليم العام بما يتناسب مع متطلبات تحقيق الغايات الاستراتيجية، والمحور السادس : سد الفجوة الرقمية بين واقع التعليم العام الحالي ومتطلبات التعامل مع التكنولوجيا المتقدمة في مختلف مجالات الحياة العلمية والعملية والعامة والخاصة.
رؤية مستقبلية
وبينت أن الخطة الاستراتيجية لإدارة منطقة الفروانية التعليمية ومدارسها عبارة عن جهد منهجي منظم ومتدرج وجماعي ينطلق من رؤية تربوية مستقبلية واضحة ورسالة تربوية متكاملة وبرامج تطويرية مدروسة تحقق رؤية ورسالة المنطقة التي تهدف إلى إحداث سلسلة من التحولات (الإدارية – التنظيمية - التعليمية - التربوية - والالكترونية) بهدف إيجاد وحدات إدارية على درجة عالية من الكفاءة والفاعلية ووحدات تربوية مجتمعية وتشاركية وإنسانية تتبع منظومتها التربوية والتعليمية تحقيق أفضل مستويات الأداء بالنسبة للعاملين فيها وأفضل مستويات التحصيل والتنمية المتكاملة للشخصية
بالنسبة لتعليمها.
وبينت العمر أن الإستراتيجية تهدف على المدى البعيد إلى إيجاد مدارس فاعلة تتيح بيئاتها ومنظومتها التربوية والتعليمية والتنظيمية تحقيق أقصى درجات التنمية المتكاملة من النواحي المعرفية والنفسية والوجدانية والجسمانية والاجتماعية لجميع الطلبة والطالبات بلا استثناء بهدف إعدادهم للحياة، وبهدف تحقيق الرؤية المتمثلة في تنشئة جيل ملتزم بعقيدته وقضايا وطنه وأمته يكون فاعلاً ومؤثراً اجتماعيا منتجا قادرا على استقراره الاجتماعي والاقتصادي وقادراً على الإبداع والابتكار من خلال برامج أكثر تخصصا لذوى القدرات الخاصة.
واعتبرت أن نجاح هذه الرؤية يتطلب توفير مجموعة من الضوابط والضمانات من أهمها :أن تكون مستقبلية التوجه أي تواجه تحديات المستقبل ولا تقف عند مشكلات الحاضر فقط، توفير البيئة البحثية المؤسسية التي يمكنها برمجة هذه الرؤية وترجمتها إلى أفعال وبرامج ومشروعات، إحداث تغيير جذري في المفاهيم والممارسات الخاصة بالعملية التعليمية وفي مقدمة ذلك نقل بؤرة الارتكاز من التعليم إلى التعلم ومن المعلم إلى المتعلم وتعميم مناهج جديدة تكون بحق فرصاً للتعلم وليس خبرات من الماضي للحفظ والاسترجاع.
واستعرضت العمر الأهداف الإستراتيجية للمنطقة المتمثلة في تحسين عناصر الجودة النوعية في العمل الإداري والفني بالمنطقة، التغيير الجذري في أساليب وممارسات التعليم والتحول من الكم إلى الكيف، الرقي بأداء ومستوى المتعلم التحصيلي والسلوكي، توظيف تكنولوجيا المعلومات لتطوير التعليم نحو الارتقاء في مستوى الأداء، تشجيع التجديد والابتكار والإبداع في أساليب العمل بالمنطقة، التواصل مع المجتمع المحلي لخدمة القضايا التربوية، تعميق الإحساس بالانتماء الوطني من خلال التنمية المهنية والمهارية، جعل التعليم محفزاً للثقافة والمعرفة، وتحديث الأبنية التعليمية وتأثيثها وتجهيزها وفقاً للمعايير والخطط المستقبلية للوزارة.
وشددت على أهمية التأكيد على صفات مدارس المستقبل من خلال تطوير السياسات والإستراتيجيات المدرسية، تطوير الثقافة التنظيمية المدرسية، تعظيم الاستفادة من المصادر المادية والمالية، تقدير مدى الاستفادة من التكنولوجيا المتجددة، استثمار المهارات الذهنية للهيئة الإدارية والتدريسية، إشباع حاجات الطلاب ونشر ثقافة التخطيط الإستراتيجي، الى جانب التأكيد على برامج رعاية الطلاب من خلال تطوير البرامج الاجتماعية والنفسية والبدنية والإرشادية، تطوير برامج الاهتمام بالقيادات الطلابية، ومتابعة الطلاب الضعاف ورعاية الفائقين المتميزين.
وأكدت العمر ضرورة تفعيل الشراكة مع أولياء الأمور والمجتمع المحلي من خلال التواصل المستمر مع أولياء الأمور ومؤسسات المجتمع المحلي، وتحفيز مدارس المنطقة على تبني برامج لجذب أولياء الأمور، الى جانب تحسين مستوى وجودة المرافق التعليمية من خلال المحافظة والعناية بالأبنية المدرسية والمرافق المختلفة بالمدرسة، والاهتمام بتجميل المدرسة وتزويدها باللوحات الإرشادية المحفزة للطلبة وجعلها بيئة جاذبة للمتعلمين والمعلمين.
واستعرضت العمر مشروعات تطوير بيئات التعلم المتمثلة بمشروع تطوير المكتبات المدرسية (مركز مصادر التعلم) ويهدف الى تهيئة بيئات تعلم جاذبة، الارتقاء في مستوى الأداء بالثقافة والمعرفة مما يسهم في تجويد التعلم وتفعيله، الاهتمام بشخصية المتعلم الشمولية المتكاملة وإيجاد نوع من التفاعل الإيجابي بين الطالب
والتعلم الذاتي.
وبينت أن من ضمن المشروعات أيضا مشروع المدرسة الرياضية، ويعد خطوة واعدة نحو عهد جديد للرياضة الكويتية بإعداد الكوادر الرياضية من المتعلمين الصغار، ويهدف الى تأهيل معلمي ومعلمات التربية الرياضية للتخصص في تدريب الألعاب الفردية والجماعية، تدريب المتعلمين على اكتساب اللياقة البدنية لممارسة الألعاب كل حسب هوايته، توفير الأجهزة والأدوات اللازمة للمشروع وتنمية الوعي الصحي والبيئي في الوسط الطلابي وتحسين مهاراتهم.
واستطردت : أما مشروع تطوير مجلس المنطقة فيهدف الى إحداث تغيير جذري في مفاهيم وأساليب وممارسة الإدارات، نقل بؤرة الارتكاز من المركزية إلى اللامركزية، إتقان العاملين للمهارات التي تؤهلهم لمواكبة التكنولوجيا الحديثة وتوظيفها تربوياً، إثراء الميدان بالبحوث التي تطرح أفكارا تطويرية وإبداعية، وتنمية الكفاية الذاتية والشخصية.
التعليم الإلكتروني
وتطرقت العمر الى مشروع التعليم الإلكتروني الذي يسعى الى الاستفادة من التكنولوجيا المتاحة بتلبية متطلبات تقنية المناهج الحديثة وملاحقة التطورات الجارية ومواكبة التعليم الحديث، ويهدف الى جعل المدرسة بيئة جاذبة محببة دائماً إلى نفس الطالب، اكتشاف الطلاب المتفوقين ورعايتهم، الاعتماد على النفس والتعلم الذاتي وفقاً لاتجاهات العصر، إكساب الطلاب اهتمامات جديدة كالمشاركات في المسابقات العلمية والثقافية، وسد الفجوة بين واقع التعليم ومتطلبات التعامل مع التكنولوجيا.
ورأت أهمية تنفيذ برنامج تفعيل دور مجالس الآباء، ويهدف الى توثيق المودة وإزالة الحواجز النفسية بين أولياء الأمور والمدرسة، تبادل الآراء بين البيت والمدرسة مما يحقق للطالب النمو السليم.
واستعرضت العمر مشروع المبادرات والإبداعات التربوية الذي يطمح الى القضاء على العزلة النفسية والتربوية التي تعوق عملية التطوير الفاعل والشامل نتيجة قلة التواصل بين العاملين في الميدان التربوي واحتكار المعلومات، ويهدف الى تحفيز المبدعين المتميزين وتقديرهم أمام الملتقيات التربوية.
ونوهت بأهمية برنامج تطوير الخدمة الاجتماعية والتربوية، ويهدف الى رفع مستوى الأداء المهني والفني للعاملين في مكاتب الخدمة الاجتماعية والتربوية (برامج التدريب-محاضرات-ورش عمل)، توفير الإمكانات المختلفة والأدوات التي تسهم في تحسين مستوى الأداء (برامج الكترونية للخدمة الاجتماعية-
أجهزة حاسوب).
وتطرقت العمر الى برنامج تطوير الأنشطة المدرسية ويهدف الى تهيئة الفئة المذكورة لمواكبة جميع مستجدات الأنشطة المدرسية.
لامركزية التدريب
وذكرت العمر أن مشروع مركز تدريب بالمنطقة يهدف إلى تحقيق سياسة لامركزية التدريب وزيادة فاعليته وتطوير أساليبه، ويتضمن المشروع عناصر هي تحديد مهام واختصاصات المركز وتنظيم علاقاته بالإدارات المركزية بالمنطقة، إعادة هيكلة التدريب أثناء الخدمة ووضوح سياسته، تجهيز وتأثيث مقر المركز، توفير خدمات التدريب المتنقل للدورات التدريبية القصيرة ذات الأيام القصيرة، إعداد خريطة تدريبية على مستوى المنطقة مبنية على أساس دراسة الاحتياجات، ربط مركز التدريب أثناء الخدمة بمراكز تدريب أخرى ذات خبرة للاطلاع على احدث الاتجاهات سواء من حيث الأهداف والمضمون أو من حيث الأساليب والوسائل والتقنيات، إعداد وتطوير سلة الدورات التدريبية التي تساعد في استقطاب العنصر الكفء لتأهيله للانخراط والتكيف والاستمرار في المهنة للشعور بالرضا الوظيفي، تعميق مفاهيم التدريب وتوسيع مجالاته وتنويع أساليبه، وسد العجز الكمي والكيفي في الكوادر المختلفة من الهيئتين التعليمية والإدارية مع العمل على صقل مهاراتهم وتجديدها وتطويرها.
وتطرقت العمر الى مشروع رفع الكفايات التدريسية للمعلمين والمعلمات وتحسين مستوى الأداء.
وأكدت ضرورة توافر هيئة تعليمية ماهرة، ويشمل ذلك إعدادها وتدريبها لمواجهة التحديات المستقبلية، مبينة أن هذا المشروع يهدف إلى إقامة علاقة مستدامة بين المنطقة وبين مؤسسات إعداد المعلم داخل الدولة حتى يمكن إعداد المعلمين بالمواصفات التي تحتاجها الوزارة في ظل التطور المعرفي والتقني من أجل توفير معلم مواطن يتقن الكفايات الأساسية للتدريس.
http://www.aldaronline.com/Dar/Detail.cfm?ArticleID=82293
العمر: توفير برامج الرعاية الطلابية وفتح قنوات بين البيت والمدرسة
• تحقيق سياسة لامركزية التدريب وتحسين المرافق التعليمية
• خطة متكاملة وطويلة الأجل للنمو المهني المستمر للمعلمين
• 5 محاور لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للتعليم
• توفير برامج الرعاية الطلابية المتكاملة والتحرر من نمطية التخطيط التقليدية
كشفت مديرة منطقة الفروانية التعليمية في وزارة التربية يسرى العمر عن خطة المنطقة لتحقيق تعليم أفضل لأعداد كبيرة من الطلبة والطالبات بتكلفة أقل، مشددة على أهمية وضع رؤية دقيقة تجسد الواقع وتعكس الماضي وتسعى إلى المستقبل من خلال محصلة عمليات متعددة من التخطيط الاستراتيجي تعكس الطموح لما يجب أن يكون عليه التعليم في الكويت بحلول عام 2025 طبقاً لاستراتيجية التعليم العام في الكويت والتي اعتمدها مجلس الوزراء في 22 يونيو من عام 2003.
وأشارت العمر الى أهمية حشد طاقات العاملين في المنطقة وتعبئة جهودهم واستنفار كفاءاتهم واستغلال كافة الموارد المتاحة لتحقيق الأهداف الإستراتيجية المنصوص عليها في الرؤية المستقبلية للتعليم، من خلال رفع كفاءة العاملين في مؤسسات التعليم وتدريبهم تدريباً مستمراً على استيعاب التقنية واستخدامها إلى جانب توفير المعلومات وتوظيفها وكذلك تحمل المسؤولية وقبول المساءلة، مبينة أن المشاركة في التخطيط الاستراتيجي الديناميكي مطلب أساسي لتحقيق الأهداف الإستراتيجية المنشودة، إذ تجعل المسؤول أكثر التزاماً بالمسؤولية وإحساساً بالقيم المهنية الرفيعة.
وأكدت أن وضع خطة عمل للمنطقة يساعد على اختيار قدرات التطوير والإبداع وعلى إعادة صياغة نظام تعليمي يستثمر انجازات الماضي ويتخطى مشكلات الحاضر ويستشرف المستقبل ويخطط له بطريقة صائبة، مشيرة الى أهم الخطوات التي تسعى المنطقة لتحقيقها المتمثلة بصياغة رسالتها وتحديد رؤيتها التي هي أهم خطوات التخطيط الاستراتيجي لمستقبل المنطقة من حيث طبيعة الخدمات التي ترجو تقديمها وأهدافها الاستراتيجية وخططها وسياساتها لتحديد شكل المستقبل المأمول انجازه والذي يتناسب مع عناصر القوة في البيئة الداخلية ومع الفرص المتاحة في البيئة الخارجية، وفي نفس الوقت تحديد الأسلوب الذي يؤدى إلى تقليل وتحييد عناصر الضعف في البيئية الداخلية والمخاطر الكامنة في البيئية الخارجية.
وبينت العمر أن منطقة الفروانية التعليمية تسعى إلى تجسيد رؤية البرنامج الحكومي لوزارة التربية المتمثل في تطوير المدخلات والمخرجات التعليمية التي تخدم مجتمع المنطقة التعليمية عبر تزويد جميع الأقسام وإداراتها بالتسهيلات والأجهزة والأدوات المساعدة، كما تطمح الى أداء متميز وتطوير مستمر واتصال دائم مع المجتمع المحلي مع شراكة تعليمية فائقة الجودة لبناء شخصية منتجة مبدعة وأصالة واعية.
بناء منهجية
وتطرقت العمر الى شعار المنطقة المتمثل في التميز في الأداء، التحدي، الإبداع، الطموح العالي، المشاركة والتعاون، استثمار الطاقات والولاء والانتماء، مبينة أن أهم القيم تتمثل في التدريب والتأهيل من خلال تنمية الموارد البشرية على أساليب الجودة الشاملة، المتابعة والتقويم المستمر لمؤشرات الانجاز والتدريب عليها والاستفادة منها في التغذية الراجعة، مع الحفاظ على الأصالة والمعاصرة لمجتمع الكويت وتقديم الأعمال والخدمات بصورة جديدة مبتكرة ومتميزة، والحفاظ على صلات وعلاقات التعاون والتنسيق بين قطاعات المجتمع ومؤسساته، وانجاز الأعمال من خلال مجموعة أفراد مؤهلين يؤدون مهماتهم بشكل واضح متكامل، الى جانب توظيف الكومبيوتر وشبكات المعلومات في تطوير أداء المؤسسة التعليمية لخدمة تطوير التعليم، وتطويع المؤسسة التعليمية بانتهاج (التدريب- الإبداع - التقنية)، و تكامل الأدوار من خلال شراكة العقول واستثمار الطاقات والتفوق في الأداء والانتماء لله ثم الوطن.
واستعرضت العمر منظومة المحاور والأهداف الاستراتيجية للدولة للأعوام (2005– 2025) والمتمثلة بالمحور الأول وهو المساهمة في تحقيق التفاعل مع العصر الحالي بما يتطلبه من حرية فكر وتجاوب مع ديناميكية التغيير دون تعارض مع الخصوصية الثقافية للمجتمع، والمحور الثاني: المساهمة في تأكيد قيم الإيمان بأهمية الحوار واحترام حقوق الإنسان لدى المتعلمين وتوفير الأساس لحياة ديمقراطية سليمة، المحور الثالث : ترسيخ مفهوم إنتاج الثروة والحفاظ على البيئة وموارد البلاد، المحور الرابع : تأكيد المتطلبات الأساسية لمناهج مدارس نظام التعليم العام بما يضمن تحقيق أهداف الدولة ومبادئها، المحور الخامس : إحداث الإصلاح المؤسسي في قطاع التعليم العام بما يتناسب مع متطلبات تحقيق الغايات الاستراتيجية، والمحور السادس : سد الفجوة الرقمية بين واقع التعليم العام الحالي ومتطلبات التعامل مع التكنولوجيا المتقدمة في مختلف مجالات الحياة العلمية والعملية والعامة والخاصة.
رؤية مستقبلية
وبينت أن الخطة الاستراتيجية لإدارة منطقة الفروانية التعليمية ومدارسها عبارة عن جهد منهجي منظم ومتدرج وجماعي ينطلق من رؤية تربوية مستقبلية واضحة ورسالة تربوية متكاملة وبرامج تطويرية مدروسة تحقق رؤية ورسالة المنطقة التي تهدف إلى إحداث سلسلة من التحولات (الإدارية – التنظيمية - التعليمية - التربوية - والالكترونية) بهدف إيجاد وحدات إدارية على درجة عالية من الكفاءة والفاعلية ووحدات تربوية مجتمعية وتشاركية وإنسانية تتبع منظومتها التربوية والتعليمية تحقيق أفضل مستويات الأداء بالنسبة للعاملين فيها وأفضل مستويات التحصيل والتنمية المتكاملة للشخصية
بالنسبة لتعليمها.
وبينت العمر أن الإستراتيجية تهدف على المدى البعيد إلى إيجاد مدارس فاعلة تتيح بيئاتها ومنظومتها التربوية والتعليمية والتنظيمية تحقيق أقصى درجات التنمية المتكاملة من النواحي المعرفية والنفسية والوجدانية والجسمانية والاجتماعية لجميع الطلبة والطالبات بلا استثناء بهدف إعدادهم للحياة، وبهدف تحقيق الرؤية المتمثلة في تنشئة جيل ملتزم بعقيدته وقضايا وطنه وأمته يكون فاعلاً ومؤثراً اجتماعيا منتجا قادرا على استقراره الاجتماعي والاقتصادي وقادراً على الإبداع والابتكار من خلال برامج أكثر تخصصا لذوى القدرات الخاصة.
واعتبرت أن نجاح هذه الرؤية يتطلب توفير مجموعة من الضوابط والضمانات من أهمها :أن تكون مستقبلية التوجه أي تواجه تحديات المستقبل ولا تقف عند مشكلات الحاضر فقط، توفير البيئة البحثية المؤسسية التي يمكنها برمجة هذه الرؤية وترجمتها إلى أفعال وبرامج ومشروعات، إحداث تغيير جذري في المفاهيم والممارسات الخاصة بالعملية التعليمية وفي مقدمة ذلك نقل بؤرة الارتكاز من التعليم إلى التعلم ومن المعلم إلى المتعلم وتعميم مناهج جديدة تكون بحق فرصاً للتعلم وليس خبرات من الماضي للحفظ والاسترجاع.
واستعرضت العمر الأهداف الإستراتيجية للمنطقة المتمثلة في تحسين عناصر الجودة النوعية في العمل الإداري والفني بالمنطقة، التغيير الجذري في أساليب وممارسات التعليم والتحول من الكم إلى الكيف، الرقي بأداء ومستوى المتعلم التحصيلي والسلوكي، توظيف تكنولوجيا المعلومات لتطوير التعليم نحو الارتقاء في مستوى الأداء، تشجيع التجديد والابتكار والإبداع في أساليب العمل بالمنطقة، التواصل مع المجتمع المحلي لخدمة القضايا التربوية، تعميق الإحساس بالانتماء الوطني من خلال التنمية المهنية والمهارية، جعل التعليم محفزاً للثقافة والمعرفة، وتحديث الأبنية التعليمية وتأثيثها وتجهيزها وفقاً للمعايير والخطط المستقبلية للوزارة.
وشددت على أهمية التأكيد على صفات مدارس المستقبل من خلال تطوير السياسات والإستراتيجيات المدرسية، تطوير الثقافة التنظيمية المدرسية، تعظيم الاستفادة من المصادر المادية والمالية، تقدير مدى الاستفادة من التكنولوجيا المتجددة، استثمار المهارات الذهنية للهيئة الإدارية والتدريسية، إشباع حاجات الطلاب ونشر ثقافة التخطيط الإستراتيجي، الى جانب التأكيد على برامج رعاية الطلاب من خلال تطوير البرامج الاجتماعية والنفسية والبدنية والإرشادية، تطوير برامج الاهتمام بالقيادات الطلابية، ومتابعة الطلاب الضعاف ورعاية الفائقين المتميزين.
وأكدت العمر ضرورة تفعيل الشراكة مع أولياء الأمور والمجتمع المحلي من خلال التواصل المستمر مع أولياء الأمور ومؤسسات المجتمع المحلي، وتحفيز مدارس المنطقة على تبني برامج لجذب أولياء الأمور، الى جانب تحسين مستوى وجودة المرافق التعليمية من خلال المحافظة والعناية بالأبنية المدرسية والمرافق المختلفة بالمدرسة، والاهتمام بتجميل المدرسة وتزويدها باللوحات الإرشادية المحفزة للطلبة وجعلها بيئة جاذبة للمتعلمين والمعلمين.
واستعرضت العمر مشروعات تطوير بيئات التعلم المتمثلة بمشروع تطوير المكتبات المدرسية (مركز مصادر التعلم) ويهدف الى تهيئة بيئات تعلم جاذبة، الارتقاء في مستوى الأداء بالثقافة والمعرفة مما يسهم في تجويد التعلم وتفعيله، الاهتمام بشخصية المتعلم الشمولية المتكاملة وإيجاد نوع من التفاعل الإيجابي بين الطالب
والتعلم الذاتي.
وبينت أن من ضمن المشروعات أيضا مشروع المدرسة الرياضية، ويعد خطوة واعدة نحو عهد جديد للرياضة الكويتية بإعداد الكوادر الرياضية من المتعلمين الصغار، ويهدف الى تأهيل معلمي ومعلمات التربية الرياضية للتخصص في تدريب الألعاب الفردية والجماعية، تدريب المتعلمين على اكتساب اللياقة البدنية لممارسة الألعاب كل حسب هوايته، توفير الأجهزة والأدوات اللازمة للمشروع وتنمية الوعي الصحي والبيئي في الوسط الطلابي وتحسين مهاراتهم.
واستطردت : أما مشروع تطوير مجلس المنطقة فيهدف الى إحداث تغيير جذري في مفاهيم وأساليب وممارسة الإدارات، نقل بؤرة الارتكاز من المركزية إلى اللامركزية، إتقان العاملين للمهارات التي تؤهلهم لمواكبة التكنولوجيا الحديثة وتوظيفها تربوياً، إثراء الميدان بالبحوث التي تطرح أفكارا تطويرية وإبداعية، وتنمية الكفاية الذاتية والشخصية.
التعليم الإلكتروني
وتطرقت العمر الى مشروع التعليم الإلكتروني الذي يسعى الى الاستفادة من التكنولوجيا المتاحة بتلبية متطلبات تقنية المناهج الحديثة وملاحقة التطورات الجارية ومواكبة التعليم الحديث، ويهدف الى جعل المدرسة بيئة جاذبة محببة دائماً إلى نفس الطالب، اكتشاف الطلاب المتفوقين ورعايتهم، الاعتماد على النفس والتعلم الذاتي وفقاً لاتجاهات العصر، إكساب الطلاب اهتمامات جديدة كالمشاركات في المسابقات العلمية والثقافية، وسد الفجوة بين واقع التعليم ومتطلبات التعامل مع التكنولوجيا.
ورأت أهمية تنفيذ برنامج تفعيل دور مجالس الآباء، ويهدف الى توثيق المودة وإزالة الحواجز النفسية بين أولياء الأمور والمدرسة، تبادل الآراء بين البيت والمدرسة مما يحقق للطالب النمو السليم.
واستعرضت العمر مشروع المبادرات والإبداعات التربوية الذي يطمح الى القضاء على العزلة النفسية والتربوية التي تعوق عملية التطوير الفاعل والشامل نتيجة قلة التواصل بين العاملين في الميدان التربوي واحتكار المعلومات، ويهدف الى تحفيز المبدعين المتميزين وتقديرهم أمام الملتقيات التربوية.
ونوهت بأهمية برنامج تطوير الخدمة الاجتماعية والتربوية، ويهدف الى رفع مستوى الأداء المهني والفني للعاملين في مكاتب الخدمة الاجتماعية والتربوية (برامج التدريب-محاضرات-ورش عمل)، توفير الإمكانات المختلفة والأدوات التي تسهم في تحسين مستوى الأداء (برامج الكترونية للخدمة الاجتماعية-
أجهزة حاسوب).
وتطرقت العمر الى برنامج تطوير الأنشطة المدرسية ويهدف الى تهيئة الفئة المذكورة لمواكبة جميع مستجدات الأنشطة المدرسية.
لامركزية التدريب
وذكرت العمر أن مشروع مركز تدريب بالمنطقة يهدف إلى تحقيق سياسة لامركزية التدريب وزيادة فاعليته وتطوير أساليبه، ويتضمن المشروع عناصر هي تحديد مهام واختصاصات المركز وتنظيم علاقاته بالإدارات المركزية بالمنطقة، إعادة هيكلة التدريب أثناء الخدمة ووضوح سياسته، تجهيز وتأثيث مقر المركز، توفير خدمات التدريب المتنقل للدورات التدريبية القصيرة ذات الأيام القصيرة، إعداد خريطة تدريبية على مستوى المنطقة مبنية على أساس دراسة الاحتياجات، ربط مركز التدريب أثناء الخدمة بمراكز تدريب أخرى ذات خبرة للاطلاع على احدث الاتجاهات سواء من حيث الأهداف والمضمون أو من حيث الأساليب والوسائل والتقنيات، إعداد وتطوير سلة الدورات التدريبية التي تساعد في استقطاب العنصر الكفء لتأهيله للانخراط والتكيف والاستمرار في المهنة للشعور بالرضا الوظيفي، تعميق مفاهيم التدريب وتوسيع مجالاته وتنويع أساليبه، وسد العجز الكمي والكيفي في الكوادر المختلفة من الهيئتين التعليمية والإدارية مع العمل على صقل مهاراتهم وتجديدها وتطويرها.
وتطرقت العمر الى مشروع رفع الكفايات التدريسية للمعلمين والمعلمات وتحسين مستوى الأداء.
وأكدت ضرورة توافر هيئة تعليمية ماهرة، ويشمل ذلك إعدادها وتدريبها لمواجهة التحديات المستقبلية، مبينة أن هذا المشروع يهدف إلى إقامة علاقة مستدامة بين المنطقة وبين مؤسسات إعداد المعلم داخل الدولة حتى يمكن إعداد المعلمين بالمواصفات التي تحتاجها الوزارة في ظل التطور المعرفي والتقني من أجل توفير معلم مواطن يتقن الكفايات الأساسية للتدريس.
http://www.aldaronline.com/Dar/Detail.cfm?ArticleID=82293