البــــــــــارت الثامن
اليوم التالي
الساعة
4 العصر
فتحت عيناها
و هي تشعر بتعب شديد
و رأسها يؤلمها
وضعت يديها على رأسها
حاولت الجلوس و لكن لم تستطع
احست ان ارجلها ثقيلتان
سقطت على الفراش
:اااااه
سمعت صوت الباب
تحولت انظارها باتجاه الباب
دخلت بتوتر
ابتسمت عندما رأتها
:يما
تقدمت لها و حضنتها
:حلا يما حمد الله على سلامتج
حلا بتعب: الله يسلمج
اطلت برأسها من خلف الباب
بمرح: ممكن ادخل
حلا بابتسامة:حياج
توجهت بسرعة و حضنت اختها
حلا بضحك
حلا:هههههه .... بس جنى عورتيني
ابتعدت عنها جنى
جنى: سلامتج يا نصفي الثاني
حلا: يسلمج
و جهت الحديث لوالدتها
حلا: يما احس ريلي ثقيلة
نظرت ام محمد الى جنى بتوتر
ام محمد: من التعب يما
حلا بشك:يما قولي الصج
جنى بتوتر: شفيج قلنا لج من التعب
حلا بصوت عالي: قولوا الصج
خرجت جنى
التفتت حلا لوالدتها و هي ترتجف
حلا:يما ارحميني قوليلي شنو فيني
جلست ام محمد بجانبها
على السرير
و حضنتها من ذراعها
ام محمد:يما يا بعد قلبي....لازم ما نيأس...و انتي مؤمنةبقضاء اللهوقدره
تراقبها اعينهابتوتر
حلا ببرود اصطناعي:خلاص ....قولي مشلولة وخلصنا....ليش المقدمات اللي مالها داعي
انصدمت من ردة فعلها
ام حمد:يما حبيبتي ان
قاطعتها
حلا:ممكن تطلعين برا....ابي انام
ورقدت
وغطت نفسهاا بالحاف
خرجت ام محمد
وهي كلها حزن على ابنتها
على احدى الكراس
جالسة و واضعة يديها على وجهها
و تبكي بصمت
يسير متوجه الى
احدى الغرف
مر امامها
ابعدت يديها
و مسحت دموعها
لفتت نظره
التفت
و انصدم
:انتي؟
رفعت رأسها
و نظرت له بكره
وقفت
و اعطته ظهرها
مسكها من ذراعها بسرعة
:جنى ممكن شوي
التفتت
و ناظرت يدها الممسكة بذراعها
جنى:ايدك لو سمحت
ابعدها بحرج
:اسف....بس ممكن احاجيج شوي
جنى: مو فاضية لك
و ذهبت الى الكافتريا
في نفسه: وين بتروحين مني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في مركزالشرطة
اخذوها
واعادوها الى السجن الاول
فتح الباب
وادخلها
توجهت الانظار نحوها
دخلت و جلست بمكانها المعتاد
في الزاوية
اتجهت لها
بصوت ثقيل: ممكن شوي
نظرت لها بصمت
جلست بجانبها
بندم: انا اسفة
رفعت نظرها نحوها بصدمة
باستهزاء: غريبة....ميعاد تتأسف
ميعاد:و ليش غريبة يا.....
: نورة اسمي نورة
ميعاد: اسفة نورة
نورة: لا عادي....حصل خير....الا صج شنو الطاري اللي خلاج تتأسفين
ميعاد: حسيت بغلطتي
نورة: اها
مدت ميعاد يدها لها
ميعاد بابتسامة: ما ودج انكون ربع
صافحتها نورة
نورة: اتشرف بمعرفتج
ميعاد: و انا اكثر
اتاهم الصوت
:نورة عبد الله حمد العالي
نظرت لها ميعاد بصدمة
ميعاد: العالي
نورة بابتسامة صفراء: هاذا حال الدنيا.....يلا عن اذنج
وذهبت
ميعاد في نفسها: و الله هالدنيا غريبة....بنت العالي بالسجن...مفروض طالعة من اول يوم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في بيت ابو بشاير
في غرفة بشار
امسكت الورقة بيدين مرتجفتي
و نظرت لها
نزلت دمعة
و خلفها دمعة
و خلفها دمعة
شدت بقبضتها على الورقة
و رمتها
بشاير:لااااااااااااااااا.....مستحيل يصير فيني جذي مستحيل
و ظلت تصرخ و تبكي بصوت مسموع
رمت كل شي موجود على التسريحة
سمعوا صوت تكسير
ركضوا بسرعة
متجهين اليها
ام بشاير بخوف: يما بشاير قلبي بطلي الباب
بشاير بصراخ: ما ابي احد......خلوني بروحي خلوني
ابراهيم بحنان: بشاير حبيبتي ....بطلي الباب
بشاير: ابراهيم واللي يعافيك.....خلوني بروحي
ابراهيم و هو يوجه الحديث لوالدته
ابراهيم:يما خليها الحين....بعدين نعرف شفيها
امابراهيم:بس
قاطعها ابراهيم
ابراهيم: لا بس و لا شي...يلا يما
استسلمت والدته له
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في بيت ام فهد
اخبرها فهد بكل شي
ام فهد بعتاب: ليش جذي اتسوي....مو حرام عليك
فهد: يما و الله كنت بعز صدمتي.....و ما ادري شنو كنت اسوي
ام فهد: بس ما توصل لي هالدرجة....شفتوا شصار بالبنت بسبتكم.....و الحين اشلون بتقولها انك مالج عليها
فهد: ما ادري يما ما ادري
اتاهم صوتها من الخلف
: عمري ما راح اسامحك يا فهد.....اتسوي برفيجة عمري جذي
التفت بصدمة
فهد:لينا
لينا باستهزاء: اي لينا
و خرجت من غرفة الصالة
وقف فهد
ام فهد: خلها....الحين اهي مصدومة....بعدين تفهمها
جلس فهد
فهد: يصير خير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في لندن
في مطار لندن
جالس ينتظر نداء رحلته
وقفت امامه ببرود
رفع نظره لها
بعصبية: تغريد...انتي شيايبج اهني
ببرود تام: راكان مو بس انت اللي بتسافر
وقف و مسكها من فكها
راكان: لاتييبين اسمي على السانج القذر
تغريد: مو اقذر منك
شد على فكها اكثر
اغمضت عيناها بألم
راكان: ان سمعتج بس يايبة سيرة لمخلوق....و لا فاضحتني عند اهلي..صدقيني....نهايتج راح اتكون على ايدي
تغريد بألم: وخر ايدك...يا النجس
شد راكان اكثر
راكان: شقلتي
تغريد و هي تتكلم بصعوبة
تغريد: و لا شي
ابعد راكان يديه
راكان: اي تسنعي
ناظرته بحقد
راكان باستهزاء: انتي ما عندج اهل....بتقعدين عند منو
تغريد: صج ما عندي اهل....بس عندي ربي....اللي اكبر مني و منك
اعطته ظهرها
و كأنها تذكرت شي
اخرجت قطعة من القماش عليها القليل من بقع الدم
التفتت له
و امدت يديها له
تغريد: بعطيك هاذا عشان تتذكر...انك انت الوحيد اللي لمستني
وضعته على الكرسي بجانبه
و ذهبت
نزلت دمعة انكسارمن عينها
و مسحتها بسرعة
ظلت اعينه تراقبها
اشفق عليها
و ابعد هاذا التفكير من عقله
راكان في نفسه: لا لا تشفق عليها....هاذي رخيصة....سلمت عمرها بسهولة
سمع نداه رحلته
اخذ قطعة القماش
و رماها في القمامة
المايك لكم