مسكـ كتفي وهو يهمس {تراني في غيابكـ صمتـ} للكاتبة//جمــال نجد فتنتن حايليهـ

جفت دموعي

New member
إنضم
24 مارس 2009
المشاركات
338
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الله يوفقج انشااالله
وناطرين نزوول الاجزااااااء على رااحتج بس نبي شي اكشن
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
موووووووووووووووفقه
 

جفت دموعي

New member
إنضم
24 مارس 2009
المشاركات
338
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
بيصير الشهر وماااااااااااااانزل شي شدعوووووووووووواااااا
 
إنضم
22 مارس 2009
المشاركات
207
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الـكويت الغـآليه
بمـآ أن الي تنقـل طوولت

وبمـا ان مافيني صـبر

دوورت بــقووقل

ولقيت الرواايه..

عن اذنج..

تفضـلوا ..قرآءه ممتعه

يا مساء الخــــــــــــــــير... مره !

ويا مساء النور.. مره!

ويا مساء الورد مني لكـــــــم ألف... مره!




(مســـــــاكم اللهـ بالخير .. وأسعد اللهـ أيــامكم وقلوبكم الدافيهـ ...



... لكم كلكم ... الموجود والمتخفي ...

عذراا على التأخير والأطالهـ .. ..ولاكن دايمــــا مايكون للغيـــــاب عذر ...


وعذري ســــابقني رغم اني اكره ألأعذار ^_^ ...


من قلـــــــــــب اللهـ يوفقكمـ ولايحرمني منكم على هالدعاوي الصادقهـ ..

كـــــــافيني منهـــــا أنهـا طلعت من قلـــــوب ماتعرفني وماتبي لي الا سوى الخير .. ...


حبــــــــايبي ..

مـــــاأبي أطيل ولاكن هالكلمتين كانوا بقلبي وقلتهم ...


... من دون مقدمــــات أكثر ..


الجزء بين يدينكم ... وهالمره جــايبتهـ لكم طويل ..


قرآه ممتعهـ ...



/
/


خالها ومكمل يكلم أم سلطان اللي كانت قاعده جنبهـ .. الله يكون بعونهـا على اللي فيهـ .. فوق طيحتهـا ..ووجعهـا .. نايف ولد عمهـااا .. قايل لأبوه أني ماأبيهـا ..
ام سلطان بصدمهـ ..أيييش .. شلون مايبيهااا ..
أبوسلطان وأصابعه مشبكهها ببعضهـا .. هذاا اللي صـــــــــــاار ..
ام سلطان ومرتفع ظغطها من الأسلوب البارد اللي قاعد يكلمها فيه زوجهــا ويقول الخبر بكل سهوولهـ وكأن هالخبر عادي
قالتـ بعصبيهـ :شلووون هو لعب عيــــال
أبو سلطان :الولد قايل لأبوه مايبيها شلون يعني اقوله ألا خذ بنتي وأجبر بخاطرها
أم سلطان بهدوء ممتلي ضجه من الداخل : شلوون .. وبنتكـ .. وفرحتهـــااا .. والتجهيزاتـ اللي كانت تعد لها لملكتهــــــااا .. والنــــــاس ... كل هذااا تلاشى .. بكلمه .. ماأبيها وبس ..
من أيش مخلووق هذااا ... حجر مايحس .. ..
ووليش اللحين مايبيهـــــاا .. يوم انهاا طاحت وماعادتـ قادره تمشي ..؟!
حسبي الله عليكـ ونعم الوكيلل .. حسبي الله ونعم الوكيل
وقفتـ مجبووره عند هالحرووف اللي سمعتهــــااا ..
ووقف فيها كل نبض مع كل حرف ..
معقووولهـ أن اللي سمعتهـ صحيح .. ورنــــــااااا معقولهـ عرفتـ ..!
على طوول ماسمحت لروحهـا تكمل اكثر .. ومشتـ تبي تصعد فورااا
الياحد عندهـــــــااااا ..ماتبي تصبر ثانيه اكثر ..!
راحت لفوق مستعجله بأتجاه غرفة رنـــــاا .. وكأن مافيها صبر تقعد ثانيه أكثر ..
بخطوات عجله ..وصلت اليا حد عند غرفتهـا .. بحركه سريعه دقت الباب ومن دون ماتسمع رد على طول فتحت الباب .. دخلت .. وشـــــــافتـ قدامهـابالضبط
رنـــاا .. قاعده على الأرض .. والكرسي جنبهــــاا .. وقاعده تبكي بشكل هستيري .. يفطر القلبـ ...
سكتتـ ..وووقفت بمكانها ماتحركتـ .. وكأن جمود صابهــاااا مفجوعه من الشكل اللي شايفه رنــاا فيه ..!
أبداا ماكانتـ تدري السر الأساسي اللي يرجع سبب ورى هالدموع ..وماكانتـ تدري اذا كــــانتـ رنـا تبكي ..
على ايش بالضبط !..هل هو عشانهـا ماتبي تتعالج ..او عشـــان رفض نــــايف لهـا .!! ...
ولاكن توقعاتها كلها كانتـ تآيد الراي الثاني ..لأن عمر رنا ماراح تبكي بها الشكل عشان ..
كونها ماتبي تتعالج والسلام ...
أنتبهتـ ..رنـــا لوجود ريم وصرختـ بأعلى صوتها من بين دموعهــــــاااا بصوت عالي .. أطللللللللللللعيييييييي براااااااااا
وش تبين مني .. انتم كلكم وش تبون مني ..ماأبيكككككككمم
خلووووووووني بروووووووحي ..
ريم .. وخايفهـ على رنا اللي كانتـ تصارخ بشكل مجنون ودموعها مغرقه وجهها .. خافت للحضه يتفاقم معها الحال
ويصير لعقلها شي لاقدر الله !.. قالت بصوت هادي تبي تهدي فيهـ ثورة رنـا ..
أهدي .. مافيني شيئ بس جيت اتطمن عليكي
رنـا ومازالت بثورت عصبيتها وجنونها اللي يخليهاا تزعق
بأعلى حبل صوتي تتكلم فيه حنجرتهاا .. مابي أحد يتطمن علي ولايشووفنيييييي اتركوني بروحيييييي
ريم .. طيب على راحتكـ بطلع .. بس قبلها خليني اساعدكـ ..
وأقومك من الأرض ..
رنا : ماااااني محتاجه رحمتك ولاعطفك ربي مغني ني عنك وعن أشكاااااكـ ..
ريم : قولي اللي تبين لأني من الكلمه هاذي ماراح اطلع ..
ولاراح اعتب باب الغرفه حتى أساعدك توقفين
رنا .. انتييييييي ماتفهميييييييين غبييييييييه .. قلت لك طسي عن وجهي مابي اشوفك ..ولاأبي اشوف أحد منكم أطلعي برا الغرفه .. ولعلمك مره ثانيه لابغيتي تدخلين الغرفه هااذي طقي الباب لأني مااااانيييي طفله عندكم تدخلون وتطلعون من عندها مثل ماتبغوون
ريم بصبر : ان شاء الله .. وبعدين كلها بأذن الله كم شهر وتتعالجين وترجعين مثل ماكنتي وتفتحين للي يدق الباب بنفسك
رناااا ورجع لها جنونهااا بمجرد ماتذكرت نفس السالفهـ
مين قالك اني ابيي علاج اوغييييييره ..انا مابي شيئ اتركوني
ماااااااااااااابي الا الموووووت يجي وياخذنييي ورجعت تبكي
وعيون ريم تناظرهاااا بضيق وألم ..
حست ريم ان رنا رجعت تبكي ..ودموعهـا ترجعها لنفس الموال الجنونييي اللي كانت فيه اول مادخلت للغرفهـ ..
بهدوء تشجعت تقرب اليا حد عندهـــااا .. وأقتربتـ حتى صارت جنبهاا ..
قعدت ريم على ركبتينهاا على السجاده اللي قاعده عليها رنـااا
وبقت جنبهـااا ..وأيد ريم على كتف رنااا ..
ريم بصوت حنون عليها حتى تهدى : رنوووش العني الشيطان بعدهــا الدنيا مي مستاهله
رنا بصمتت ودموعهـا مازالت تذرف .. بصمت !
كملت ريم .. صدقيني العلاج هو اللي يبي يرجعكـ مثل ماكنتي .. ويرجع روحك للحيـاة .. السالفه مي محتاجه الى فرصه وتجربهـ ... ومن بعدها ترجع الامور طبيعي ..
وصدقيني راح تستسخفين هالأيام اللي قاعده تعيشينها؟!
رنـاا وأسمـاعها لريم ..بكلمه كلمهـ ..
ومع كل حرف كانت تتعالى شهقاتهااا وتبكي وتبكي ..
لحظات وبعد صمت الدمع تكلمتـ ...من نفس مغتاظه قهر
رفعت راسهـااا وعيونهااا تطالع بريم وتنتثر دمع
.قالتـ ويدينهااا تحتظن ريم وتكمــــــــــــل ببكى ..
وصوتها المتهدج بانتـ عليه أثــــار حرقة الصدر .. ..
نـايف ... نايف تركني ياريم !
سكتت ريم لماتأكدت هنا أن رنا وصلها الخبر
ريم : مي نهــــاية العالم ..ولاهو آخر الرجـال ...واللي خلق نـا يف خلق غيره
رنـا ومازال راسها على كتف ريم وقاعده تبكي
قهرني ياريم قهرنـــــــــــــي ..
ليش اللحين ماعاد يبيني ولاعـــاد يهتم لي ..
اللحين اللحين يوم اني اصبحت مشلولهـ ..أصبح محد يبيني ..!
ريم : تعــالجي .. حتى تقهرين نايف وغيرهـ ..وتكسبين ذاتك قبل ماتكسبينهم !
..رنااا .. ماأبي شيئ ..أبييي ...ارتـــاح بس من هالدنيا اللي مليت منهـا ..
ريم .. دنيـــاي ودنياكي ودنيا كل واحد من أبن ادم وحده ..
لكل منا فيهــــــاا .. موعد مع حاجهـ تكسره ..
ولاكن صدقيني قد قلتها وبقولهـاا ... القوي فينـا هو اللي يقدر ينجبر من بعد هالكســــــــر ..! خليكي اقوى من الظروف ولو مره ..
.. رنا ماكان عندهـا رد ..لأن خلاص ماعاد فيهــــااا حيل للبكى اكثر ...وأنزوت للصمت !
ريم بعد ماألتمست من رنا الهدوء ..
شالتهـــــااا من على كتفهــــااا ..ومدت ايدهاا لها تساعدهاا حتى تقوم ..
رنـاا ومن دون ماتعترض .. مدتـ أيدينهاا لريم .. حتى تساعدهـا بالحركهـ .وحتى على الأقل تقدر توصل الياحد الكرسيـ ..
ساعدتهـا ريم حتى خلتهـا تقدر تجلس عى كرسيها المتحركـ
ومن بعدهـا قالتـ ..
ريم بأبتسامهـ . باللهـ عليكي ماطفشتي من هالغرفهـ ..
أمشي معي تحتـ ..
رنا بأعتراض .. لاتكملين كلام لأن مالي خلق أتحرك شبر واحد ..ولاحتى أشوف مخلوق أكثر ..
ريم ...ومره طفشانه من العيشه اللي قاعده تعيشهاا رنا ومي قادره تستحمل تصبر وتسكت أكثر
قالت بضيق :.. عاجبتكـ بالله الجدران اللي تصبحين وتمسين عليها كل يوم ..
ولا عاجبك السرير اللي مره مريح ... ويزيد من تكوم هموممك فوق بعضهـا ..!
رنا .. ريم الله يخيكي ماني برايقه لكلامكـ اليوم ..
ريحيني الله يخليكي واطلعي ..
ريم ...!مصممهـ يعني ماتتحركين ..
رنا بأصرار هزت راسهـا .. أي
ريم بعد تفكير : أمممممم ولاحتى تفكرين تجين معي اليوم !
رنا ومي فاهمه .. على وين بتروحين
ريم .. بروح لبيت اهلي ..أليوم بنـات خالتي كلهم بيجوني وناوين نسوي لمنال حفلة توديع عزوبيه .. هاا ..تجين !
رنا .. لااطبعـاا مستحيل .. ..والله يوفقهاا ويتمم لها ملكتها على خير ..!
حست ريم للحظهـ ..أن كلمة الملكه ضايقت رناا ..حتى أنه بان على ملامحها ضيقتهااا .. قالتـ بشكـ ..رنا فيكـي شيئ ؟!
رنـا بعد مـــاكانتـ سرحانه بحلول هالثواني..و صحتـ بعد مانبههتها ريم بصوتهااا ..
رنا .. همممم .. وش قلتي ؟
ريم : قاعده أقول .. ماتغيرين رايك وتجين ؟
رنا بأبتسامهـ صفراء .. لالا ... شيلي من راسك بالمره روحتي ..
وفجأه تذكرتـ شيئ .. وقالت بأستفهام .. ريم بسألك ؟
ريم .. : هلا ..؟!
رنا : اللحين وقتـ ذيك الليله اللي طحت فيهــــاااا ...
ومن بعدها فقدت الوعي .. ايش صار ؟!
ريم وأكتئبت ملامحهـــــا لذيك الذكرى الححزينهـ
اللي أبدااا ماقدرتـ تتقبلهـا بأرشيف ذكرياتها وكلـ امنيـتها تطمسهــــــاا من ذاكرتها نهـائيااا .. من كل لحظه عاشتهـاوكل يوم قضته ..
ريم .. ليش هالسؤال ..!
رنا : مجرد سؤالـ .. طرى على بالي .. ليش تضايقكـ الاجابه عنه ...؟
ريم .. تقريبـا . ولكن عالعموم بقولكـ ولو أن ذكرى ذيكـ الليلهـ .. مااتمنى أعيدهـا او أتذكرهـاا ..
رنا .. اسمعك تكلمي ؟!
ريم .. وخيالها يرسم ملامح ذيك الليله بعقلهـا ويعيدها على بالهااا حتى تقدر تتكلم عنهـــا قالت بعد ماأستطردتـ ذكرياتهاا ..
وقت ماطحتي .. كنت أناا بروحي ..وماأدري ايش اتصرف .. بجد بجد كنت شبه مجنونهـ .ووقتهاا البيت كان فاضي حتى لو تتذكرين سلطان كان بالدوام ..وأبوكي برضوو كذااا صارت له مشكلهـ بالشركه وطلع من بعدها على طول..وبقى البيت فاضي علي ..!
حتى خالتي اللي كنت ادورهاا تجي تتصرف مالقيتهاا لأن كان وقتها هي برضوومي موجوده ..وطالعهـ ..!
صابني جنون عقلي حتى حسيت اني راح يغمى علي مثل حالتكـ .. ولاكن وقتهـــا كان من حظي أن وليد اخوي جاي بالطريق ...
ركزتـ رنااااا عند هالحروف تحديداً مستغربه من وجود وليد اخو ريم بالسالفهـ .. وكأنهااا بدت تخاف من تكملة الموضوع ..ويصدق أحساسهااا ..
ريم ومكملهـ .. دق علي ..وكنت وقتهااا قاعده على أعصابي مكتفه اليدين .. وقاعده أبكي مالي حيلهـ ..لأني بالفعل عقلي غاب حتى صرت ماأقدر أفكر ..
المهم ..فورا رديت على الجوال ..وخبرني وليد أنه عند الباب
..فورا ماقعدت ثانيه أكثر .. وصرت اركض بسرعة البرق
..حتى فتحت الباب .. وعلمته عن اللي صاير ..
وهو بحكم كونهـ رجل .. وجسمهـ .. قادر انه يشيلكـ ..
على طول شالكـ بكل قوتهـ ..ووداكي للمستشفى ..وصار اللي صار
رنااا .. وعيونها شاخصهـ بأتجاه ريم ..مي قادره تستوعبـ ..
ولاقادره تصدق اللي صاررر .. قالتـ مصدومهـ .. من كل جدك تتكلمين ..؟!
ريم ورافعه حاجبهاا : لااأمزح معكـ مثلا ؟!
رنا : ريم .. تبي تقنعيني ان اخوكي هو هو نفسه الليييي ..؟!
ريم : ايوا ايواا .. هو الليييي .. ليش غريبهـ !
رناا : ووجهها انكسى حمره : حتى حطت يدينهاا على وجههاا ..من شده الاحراج اللي كتم على نفسهااا وماقدرت تتكلم ..!
ريم : يابنت وشفيكي عاادي عادي .. لولا اللهـ ثم هو كان متتي وقتهـــــاا .. قولي الحمد لله على كل حال
رنا وبعدهـــــاااا دايخهـ حرج .. طيب ..طيب ..
ريم .. بأبتســــامهـ .. يابنتي عاديـ .. ترى مافيها شئ
رنا وبدت تنزعج ملامحهاااا : ..خلاص ياريم لاتذكريني
ريم .. طيب طيب هدي .. ياللهـ انا طالعهـ .. أشوفكـ بعدين ..
ياللهـ رنوووش .. باي ..
رنا بأبتســامه باهتهـ .. باي ..
طلعتت ريمـ .. وسكرتـ الباب من وراهـــااا ..
ومعهـــا رنا توجهتـ لسريرهــــااا ..وبصعوبهـ حاولتـ
تسند جسمهـا على السرير .. وبتعب .. أسندتـ راسهــا
على المخدهـ ...
وفوراا أول ماأسترجعتـ هدوئهـــــاا ..
رجعتـ الى نفس موالهـــا تقلب بذكرياتهـاا ..وتبكي!

توجهتـ ريم بعد ماانتهت.. للدور التحتي .. على أمل تقعد مع خالهــــا أوخالتهــــاااا ..!
نزلتـ ومالقتـ أحد موجود بالصالهـ ..! وأستغربتـ ..رفعت ساعة ايدها ولقتهاا 4 ..!
حستـ أنه بالفعل الوقت سرقهـا بغرفة رنــــاا ..حتى انهـا طولتـ الى هالوقتـ ..
.. وسلطان أكيد أمداه اللحين راجع من دوامهـ ونايم فوق ..!
حتى يقدر يقوم بعد وقتـ ويروح للنـــادي ..
... ناظرتـ حولهـــااا .. وتذكرتـ أنها لازم تروح لأهلها بعد شوي ...
أقلهاا حتى تنتظر سلطان يقوم ...
وألين ذاك الوقت بتكون فاضيه .. فقررت تطلع للحديقهـ
تشم هواء نظيفـ .. وبالفعل سوتـ اللي خطر على بالهاا .
طلعت من باب الفلهـ .. وصارت تمشي من على الدرج
الموجود بالخارج .. ومكتفه يدينهـــــااا ...
ومكملهـ تمشي .. بأرجــــــاء الثيل الواسع .. واللي كان الهواء البارد يلعب فيه من كل اتجـــــاه ...
وقبل ماتكمل طريقهاا وقفت .. لمالمحتـ زول سلطان من بعيد ..شــــافته واقف ببنطلونه الجينز مع بلوزتهـ البيضاء المكتوب فيها كلمات انجليزيهـ مدموجهـ ببعضهااا .. ... والنظاراة الشمسيهـ السوداء مغطيه مساحه واسعه من عيونهـ وملامحه الرجوليه الحاده ..
وقاعد بالملعب الموجود .. يطقطق بالكورهـ بشكل احترافي
شدهـــا منظرهـ .. حتى أبتسمتـ لوجودهـ ..وكملت طريقها بأتجاهه ..
سلطــــــان وكأنه أنتبهـ لخطواتها تقتربـ منهـ ... وشعرهااا البني يبعثره الهواء من كل أتجاه .. وتحاول تلملمهـ بأطراف أصابعهااا ...حتى أقتربتـ الياحد عندهـ ..ووجههــااا يبتهل أبتســـــامهـ ...
سلطان بعد ماكان يطوع الكورهـ .,.ويلعب فيهـااا .. أستوقفهاا برجلهـ ...
وقال بعد مارفع النظاره الشمسيه على شعره الأسود الغزير
.. وعيونه فيها لمعة عتبـ لأنه من وقت ماجاء من دوامه ماشافهاا ..
سلطان : بدرري .. من وين على اللهـ ؟!
ريم وهي مازلت تحاول تشيل خصل شعرها من على عيونهااا اللي بدى يضايقهاا فيه الهواء ..
قالتـ .بأبتسامه بانت على محياهااا ..
.. حرام عليكـ ..واللهـ كنتـ عند رنااا ..
سلطان ..اهااا.. وكمل يطقطق بالكوره متجاهلهاا
ريم : ومكتفه يدينها وقاعده تتكلم .. ياقلبي قلبهاا متضايقه
وماتبي لاتسافرتتعالج ولاغيره ..
سلطان .. لارد ..ومازال يلعب بالكوره !
ريم ومكلمهـ .. تتوقع سلطان تنجح عمليتهااا ..
سلطان .. من دون رد ومازال على ماهو عليه ..! من دون أي تعليق ..
ريم وبدت تتنرفز من تجاهله لهاا ..؟قالت باعتراض ..!سلطان قاعده اكلمكـ ..اناا
سلطان وكأنه توه ينتبه .هممم ... ماسمعتكـ ..
عصبت ريم ..وهي قاعده تشوفها تتكلم و هو يطقطق بالكوره عندهـــااا ..
ومو معطي وجودها اهتمام .. ولاحتى منتبه لكلامها ..
فورااا قربتـ الى حد عنده .. وشالت بيدينها الكوره اللي كان يمررها مابين مقدمة رجله .. والركبه ..
شالتهـــــا بيدينها بنرفزه ..وقالت بعصبيهـ مصطنعهـ ..
سلطان قاعده اكلمـكـ اناا مو قاعده اكلم جدار ..
سلطان بتحذير رجعي الكوره طيب .. وكملي كلامك
ريم بعنـــاد ماراح أرجع شيئ حتى تنتبه لي ..
سلطان بصبر.. يالله تكلمي سامعكـ
ريم .. وين بتروح أشوفكـ لابس ؟!
سلطان .. وبحركه سلسله وماكره سحبهاا من ايدهاا وكمل يطق طق بالكورهـ .. للنادي ..
ريم : طيبـ أذا كذاا .. خلني اروح اجيب عباتي حتى توديني لبيت اهلي
سلطان .. طناااش <<مايرد !
ريم .. وبدى الانبير عندهــــاااا يوصل اتش ..
صرخت .. سلطانوه قاعده اتكلم لاتجنننييييييي
... وقف سلطان عن الحركهـ ..
ورفع حاجب لهاا ..مين سلطانوه ؟!
ريم .. ولد الجيران ..
سلطان بتهديد : زين طيب ..احسب ؟!وكمــــل
ريم .. ومابيدينها شيئ .. خلاااص وصلت معهااا حتى تفلتت اعصابهـــــاا .. بعصبيه قربت من جديد ..وشالت الكوره وهالمره ضمتها بين يدنهـــااا ..بكل قوتهاا وجت تبي تمشي تاركتهـ .. مشت خطوتين تبي تبعد عنهـ ..ولاكن يدين سلطان سبقتهـــــــااا ومسكتها من بين ثناياا خصرهــــااا .. وشالهااااافوق ..حتى ماتبعد اكثر بالكوره ..
حست ريم بيدين سلطان ترفعهااا فوق .. حتى صارت تصرخ بعد ماحست روحها ترتفع فوق الأرض بمسافه عاليه بقد طول سلطان اللي يفوقهاا بالطول بالأضعاااف .. ... ..
صرخت .. سلطااااااااان بلااااااجنووووووون نزلنيييي
سلطان .. بأبتسامة خبث .. اللي مو قد اللعب مع الكباار لايلعب
ريم ومغمضه عيونهاااا ماتبي تشوووف شيئ
ووجهها متلخبط حمره .. ..وكل خوفهاا يجي أحد ويشوفهاا بها الحال
وخصوصااا انهم بوسط الحديقهـ .. يعني عين أي احد يمكن تطيح عليهم وتشوفهااا معه بها الحال
صرخت تستنجد .. سلطان الله يسعدك نزلني .. خلاااص والله انزل الكوره .. ..وربي مااعيدهااا خلاااااااص.. بس اتركني
سلطان ... ويدينه مازالت رافعتهااا فوق نزليهااا اشوف ..
فورا رمت ريم الكوره من يدينهااا .. خلاااص ماعادت تبيها ولاعاد تبي تمزح معهـ ... نهائيااا
... ياللهـ نزلننيييي خلاااااااااص ..
سلطان .. وناوي يجننها شوي .. ومصر ماينزلهااا الين مايروح صوتهااا صراخ كنوع من الأنتقام على أهمالهاا له اليوم..
ريم .. ومازالت مغطيه عيونهااا وتتحرك برجلينهاا حتى سلطان يحس بثقلها ويتعب ومن بعدها ينزلهاا ..
وصوتهــــــاا يصرخ وينادييييييييييييي سلطاااااااااان بلااااااسخااااااافه نزلننننييي
.. وسلطان بكل برود يضحك .. مطنش..
قعدت على ماهي عليه تحاول بكافة السبل سلطان ينزلهااا
وتنادي ..ولاكن لاحياة لمن تنــــــادي ... الينـ .. ماطاحتـ بالموقف اللي كــــــانتـ كل أحتمالياتهااا خايفه منه !!..
.. ابو سلطان بعد مــــاكان لابس وناوي يطلع مشوار مهم ..
مر من اتجاه الملعب اللي يعتبر بالجهه اليمين من الفلهـ ..
.. كان ماشي .ومو منتبهـ لهم ..حتى صحاه صوتـ ريم ..
العااااااالللليييي تنادي ..
التفت باتجاهههم وشــــافهم .. حتى طاحت عيون ريم على خالهـا اللي كان يناظرهم ومبتسم . وبدون مايعلق .. كمل طريقه وطلع ..
سكتت ريم وغــــــــــــاب صوتهااا وخنقتهااا العبره ...
ومعهـا سلطان نزلهـــــااا ..ومازالت الضحكهـ باينه على مبسمهـ ..
ريم ..ووجهها متصفق من كل لون ولونن .. وحرارة جسمهاا
شـــاعله نار خجل .. ناظرت لسلطان بحقد اللي خلاهـا تكون بها الموقفـ ... وشدة على مقبض ايدهاااا وعييونهاا معصبببه ..
قالت بنرفزه تحاول تشد فيهاا على أسنانها لاتطلع : .. أنبسطت كذاااا ..
سلطان ببرود .. وعاجبه أن السالفه نرفزتهاا .. بسييييييطهـ ..ماصار شيئ ..
ريم وشوي وتنجلط من تصرفات سلطان وبرودهـ ...
قالتـ ووجهها متلخبط .. وش بيقول خالي عني .. هاذي مابوجهها حيااا
سلطان .. ومكتف يدينه .. لالا ماعليكي .. بيقول
زوج وزوجتهـ .. وش لي عليهم ..
ريم : سلطااااااااااااان ..
سلطان بأبتســــــامهـ قاصد فيها يطفي غيضهاا .. عيونهـ .. ..
ريم .. ومعصبه اكثر على البرود اللي هو فيهـ .. ومطنش عصبيتهـــــااا .. ويكلمها برواقهـ ...
ثارت عصبيتها اكثر .. حتى احتدت ملامحهاا وناظرتهـ بطرف عينهااا زعل ..ومشت تاركتهـ ..
سلطان .. ويناديهاا وهي تمشي .. على وين
ريم .. لجهنـــــــم ..
سلطان ..ومازال يكلمهاا من على بعد مسافه وهي ملقيه ظهرهاا
... طيب.. لارجعتي من جهنم البسي عبـــــــاتك وألحقيني على السياره .. معك خمس دقايق حتى تروحين لبيت أهلكـ ..
عجليييي .. قبل مايروح الوقت وامشي ..
.. التفتت ريم له .. وشافته يتكلم جد مايمزح معهــــــااا
ونفسها مابين ودها تروح ..وودهـــــااا تكسر كلمته وتطنشش
و بعد تفكييييير تذكرت أن حاجتهااا معهـ .. واليوم لازم تروح لبيت اهلها ..!
..بقل حيله .. كملت طريقهــــــــااا للفلهـ ..
وهي بينها وبين نفسها خايفه يسوييها جد .. ويمشي بعد خمس دقايق
سلطان وخبز يدينهاا يسويها ماعنده مشكلهـ ..!
.. من دون ماتبدل ملابسهـــااا .. لأنها كانت متجهزه قبل .. جابت عباتهااا ونزلتـ .. بوقت قياسي
عادل الخمس دقايق ..
نزلت بعد ماتعطرتـ .. وكدت شعرهااا .. وحطت العباة على أكتـــــــافهااا ..
ومن بعدها طلعتـ برا الفله والطرحهـ ملتفه على وجههاا البيضاوي ..
وصارت تدور سيارته بعيونهاا ..اللي حاطها بالساحه الخارجيه للفلهـ ..
انتبهت له ..وراحت بأتجاهه
ولما قربت شافتهـ .. مسند راسه على ايده ينتظرهااا والنظاراتـ الشمسيه على عيونهـ ....
ركبتـ جنبه وظلت ساكته حتى التفت لها .. هاا نمشي ..
ريم : أي .. ..
سلطان .. بعد ماسمع صوتها وهي قاعده تتكلم بالغصب
رجع التفت لهــــااا من جديد وصار يناظرهاا بعيونهـ المتخفيه ورى نظارته الشمسيهـ .. مستغرب !..
سلطان .. وش فيك
ريم وكأن مازال داخلهاا قهر ماطفى .. مافيني شيئ
تم سلطان يناظرهاا وهي قاعده تهز برجلها دليل توترهااا وهي قاعده تكلمه ..
ومكتفه يدينهااا وكأن مالها خلق أحد ..
وحالهـا كأنه يوصف تبـــاهى بنت تدعي الزعل من بين ثورة غضبهــــاا!.. وطيشهـا ..
حتى بدت عيونه اللي كانتـ سرحاانه.. تركز بملامحهــــا اللي ياماا خفق لهااا دقاتـ قلبه ..! وأعلن بطوعهـ ورضــــاه حبهااا اللي غزى أطرافهـ وحركـ فيهـ كل عرقن حي ..
ومعهـااختلطتـ مشاعر الغلا ببعضهــــااا حتى تكونـ داخله احساس نادر .,.. صعبـ يبنى بقلب أي شخص بسهوله..!
أحساس يشـــابهـ أحساس العيون ببعضهـااا .. وروح النفس بروحهـــــــااا .. أحساس الحيــــــاة والحبـ ,, والحب والحيـاة ُ’’ أسمين بمعنى واحد ...!
ومعها أستشف احساسهـ اللي تعود يقيس فيه احساسهاا بكل لحظه يحياها معهــــاا بالزعل ...
عرفـ أنها مازالتـ معصبه من الموقف اللي صار لهــــا
وقت ماشافهـا ابوه وهي معاه
.. أبتسم على بساطة ذاكـ الموقف ..
مقارنه بشدة زعلهــــا وغضبها منه الآن ...!..!
مـــــاكان فيهـ عرق الا كـــــان يهتف بالغلا
وهو يشوفهـا جنبهـ تقاسمه تفاصيل ياما فقدهـــــــــااا
وش بقى فيهـ من احاسيس الا ملكتهـــــــاا .. غير أحساس واحد عجز الا يصرخ مشــاعر تنتثر من الداخل

/
تتمتم بحروفـ القصيد ..’’!



حبيــــــــــــــــــــبي

وانتـ ’’,, في قمة زعـــــــلك وثورتـــــــــــــك محــــــــــــلاك!
اتّبــــــــــــــــــــــــــاهى..{ بالزعل
مدري هو اللـي فيـك متباهـي

’’ولا احلـــــــــــــــــى’’

من زعلك بكل هالدنيا يا كود رضاكـ..!

ولا احلى من خطــــــــــــــــــاك

الا ارتعاشة عذرك الواهي!

(ولا احدٍ يشبهكـ...}..} عندي}

سواكـ .../ولاحـــــدن ..\ يســــــــواكـ ..
...

وانا في حبك افرقـ حتى

{انا}.... ماني مـن اشباهـي !!


احبـــــــــــــــــــــكـ "


(( كلمة ضاعت من اشفاهي قبل ما القاكـ..!

ويوم اني لقيتك صـار مـا بشفاهـي

( الا هـــــــــــي)

اذا ما قلت لك في يوم " احبــــــك واعشقــــــــــك واهــــــــواك "
احس اني جحود ’’..{لخالقـي فـي نعمـة اشفاهـي ’’..}

واحبك جنبي هنيّـــــــــــــــــا ,

واحبك لو نزحـت هنـاك..!

واحبـك سيـــــــــدي ومقيـــــــدي

’’والآمـر النـاهـي’’









/
/
أحـــــــاسيس تبعثرتـ داخل جوف أنســـــان ماقدر الاأفي داخل أعمــــاقهـ .. يتشجع ويحتفي فيهـــــــــــــــــا ..
مشاعر حيهـ ..عيتـ تموتـ ..خذت لها من الأيــــــام موعد ..
ومن الساعاتـ ذكريــــــــــــــاتـ .. ومارسخ فيهاا سوى
أسمن يتردد مابين أعمـــــــاقه وبينهـ ...!
كـــــانتـ ومازالتـ على وضعيتهااا مستنفره ومتضايقهـ
منهـ .. عجزتـ تحاول تحسس فيه بأنها زعلانهـ لعل يراضيهــــــا .. ومـاكانتـ تحس فيهـ من ردت فعل سوى البرود ..!
والمصيبه أنهـا بعدهاااما تدري أنهــــااابأبسط تصرفـاتهـا تلعبـ على أقوى عرق حساس فيهـ ..!
جــــاهله .. وبعدهــــا ماتدري بكبر ذاكـ الاحساس اللي بنتهـ بنفسها من دون ماتدري ...!
التتفتت بأتجاهه وحاجبهاا المبري انرفع غرور ..
يصير تمشي ..؟!
سلطـــــــــــان .. ومازالتـ الأبتسـامهـ مرسومه على مبسمه ..
والنظاره مخفيه عيونه ... نمشيي ...
وقبل مايمشي .. أشر له بأصبعهـ تطيح الطرحه على وجهها
حتى يطلع برا الفلهـ ... وفهمتـ ريم عليهـ ...ونزلتها بدون أي نقاش اكثر معهـ .. وطول الطريق ساكتهـ ... وقاعدهـ مازالت تهز برجلهــــاااا توتر ومكتفه يدينها ومافتحت افمها بكلمه معهـ .. ومع كل هذا ماخفى على سلطان أدق تصرفاتهااا ومنتبه لهـــــااا ..
ولاكن الوضع أبدااا مو مضايقه الا عاجبهـ وهو يشوفهاا
مازالتـ متوترهـ .. ويحترق دمهـااا ...
وكأنهـــاا هوايتهـ تعذيبهاا وتركها بها الحال ..
تركهـا على حاله يبي يستمتع أكثر وهو يشوفهـا تزيد عصبيه منه بكل لحظهـ تطنيش يهديها اياهـ .. وظلوا على هالحال حتى
وصللها سلطان لحد عند بيت اهلهــــااا .. وريم بلا مقدمات فتحتـ البابـ ... ومستعجله تبي تنزل
 
إنضم
22 مارس 2009
المشاركات
207
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الـكويت الغـآليه
... فجأهـ أنتبهتـ ريم لباب بيتهم ينفتح ويطلع منه ريماس وفيصل عيــــال أختهااا ويركضوون باتجااهها مبسوطين ..
أنصدمتـ من الفرحه لمــــــاشافتهم .. وخصوصا أن لها زمــان عنهم من أيـــام ماكانتـ أختهاا موجوده بالرياض وقبل ماتنقل لمكهـ ...
ريم ومي سايعتهــــا الفرحهـ على طوللل ضمتهم بكل حيلهـــا
وصارت تبوس فيهم وهم مازالواا بالشارع ..
أنتبه سلطان لهم .. وقرر ينزل .. حتى راح باتجاهههمم ...
سلطان .. ويكلمهم .. شلون الحلوينـ ...
ريم وتقصد فيصل وريماس .. يالله سريع روحواا سلموا على خالكم ..
راحتـ ريمـــاس فورا باتجاهه ..أما فيصل فظل متعلق بعباتـ ريم خايفـ ..
سلطان وهو يحاول ينزل الى مستواهم حتى يقدر يكلمهم ..
باس ريماس على جبينها وخدهـا .. وسلم عليهااا .. ومن بعدهاا التفت بأتجاه فيصل يدوره ...
سلطان بأبتسـامهـ .. ونت يابطل ليش ماتجي تسلم
فيصل ومغطي عيونه بعبات ريم ومو راضي يتحركـ ...
منتفض خوف من سلطان ومو قادر يتحركـ .. ...
مجرد ماشافت ريم المنظر اللي قدامهـا ماقدرت تمسك نفسهاا وصارت تضحك لاأراديـــاااا ...قالتـ والضحكهـ بانتـ على صوتهــــااا ..
خلاص حبيبي أمش ندخلل .. مو لازم تسلم
سلطان .. ورافع حاجبه مو معجبهـ اللي قاعد يسمعهـ ..
قال بأصرار يكلم فيصل .. : تعالـ هنــــا حبيبي ماعليكـ منهااا
فيصل ومصر .. مايوطوط خطوه قدام الا مع ريم .. قال والعبره خانقه صوته الطفووولي : لاااااااا أنا ماأحبكـ
سلطان : ليش ؟!
فيصل بعفويه : لأنكـ صلطي (شرطي )
ضحك سلطان على براءه فيصل حتى بانت غمازتيهـ ...
سلطان .. بس الشرطي يحب الأبطال اللي مثلـكـ
فيصل ومصمم .. وصار يهز براسهـ رافض ومو مقتنع : هأه مابي
سلطان وبداا يحبـ هالولد العنيد .. قال وهو يحاول يجي معه بسياسة الاطفال ...
طيب تعال سلم علي وأخليكـ تسوق السياره وشرايكـ ..
طارت عيون فيصل فرحهـ .. وترك عباة ريم وظل واقف وده يتقدم .. بس متردد ..
سلطان بتشجيع .. هاا تجي .. ولاأركب ريماس لوحدهااا
فيصل معصب : لاااااااااااا ريماس بنت ماتسوق سياله
ضحكـ سلطان أكثر عليهـ .. ووقفـ حتى راح لحد عندهـ ..
وفيصل يناظر بسلطان المقبل عليهـ ... ومصنم بمكانه مايدري يهج أو يتخبى او يظل واقفـ ..
سلطان بعد ماثنى ركبتهـ ..ونزل لمستواه .. هاا هذا انا جيتكـ .. الرجال يجي للرجال
فيصل مستغرب : أنا ردال (رجال ) ؟!
سلطان .. أي أكيد .. وبطل بعد .. بس مو قبل ماتسلم علي سلام رجال
فيصل : سلووون (شلون )
سلطان ويمد كف ايده العريضهـ .. ويصافح ايد فيصل الصغيره .. كذااا
فيصل بعد ماصافح سلطان قال بأستفهام : يعني انا اللحين صلت ردال (صرت رجال )
سلطان بأبتسامة حنونه : ايواا ..
فيصل وينقز مبسوط ..أنا ردال أنا ردال .. ويطلع لسانه يبي يغيض اخته وسلطان مبسوط يضحكـ على تصرفـــــات هالطفل اللي خذى عقلهـ ..
أمـــــا ريم فكانت سرحانه بعالم وبحر ثاني غير البحر اللي هم فيهـ ... عــــالم بعيد
بنت فيه تخيلاتـ .. أستطردتها أفكارهــــا .. ورسمتـ لهـا خيال يشابه الواقعـ ..وكأنهـ حلم
واللي خلاهـــا تغرق بأفكارها سلطان ..!
اللي كانتـ ولأول مره تشوف تعاملهـ مع الاطفال ..وتستغربـ .. من قدرته على جذبهم بأسلوبه ... أبتسمتـ ..وهي تتخيل طفلهـــااا .. يلعب بحظنهـ .. ويمازحهـ مثل ماهو قاعد يمازح فيصل اللحين ...
طــــار فيهـ الخيال ..ولاكن مالبث الا صحاها منه فيصل من جديد لما صار يسحب عباتهااا وينادي .. صلت ردال ... صلت ردال
ريم وكأنها توها تصحى : هممم .. أي حبيبي شاطر ..
يالله عاد سلم عليهـ وخلينــــا ندخل
فيصل ويهز راسهـ رافض ..: هأه .. أناااا بلوح مع حالو سلتان
ريم : بتهديد .. فصيل لاتجنني وأدخل بلا هذره زياده
فيصل بقساوة راس صار يصرخ : مااااااااااااااااااااابي أنتي وعععععه
ريم .. : عيب تطول صوتكـ .. على اللي اكبر منكـ ..وأمشي قدامي أشوف ..
فيصل : وكأنه خجل من نفسهـ ... نزل راسهـ وسكتـ ..
سلطان : صار يطالعها وهي معصبهـ ..
وقال بعد تفكير : لاحلووو ماعليكي تنفعين ام
ريم وصارتـ تحس بأن اسلوبهـ فيه من الشماته شوي
.. ناظرتهـ ..بطرف عينهـــااا .. وقالتـ ..: قاعد تتمسخر هااا
... بدون ماتسمح له يتكلم أكثر.. مسكت ايد ريمااس .. وكانتـ تبي تمشي تدخل
وأستوقفهـــــاا .. مو مطاوعه قلبه يتركهاا كذاا تكمل يومهااا ...
فورا نـادى ريمــــاس اللي كانت ماسكه ايد ريم وتمشي معهـا ..
سلطان : ريمااااس ..
ريماس بوجه بريئ وطفولي التفتت بأتجاهه ..وأستوقفت ريم ..
سلطان : يالله معــــاناا نروح السوبر ماركت
ريماس كانت فورا تبي تركض وتمشي بأتجاهه ..
.. ولاكنهاااتذكرت خالتها ريم .. ورفعت عيونها لها وصارت تناظرهااا بعيونها البريئه وكأنها تسأل اذا تقدر تروح معهـ او لا ..
ريم .. ورحمت ريماس وحالهااا شفقان على الروحه ..
أشرت لها بقل حيلهـ .. خلاص قلبي روحي ياللهـ ..
فورااا ريماس تركت ايد ريم وصارت تركض بأتجاههم وعيونهاا تضحكـ ..
وبقهر ناظرتـ ريم لسلطان .. ومن بعدهاااا مشت بخطواتـ
مغتاظه ... وهي عاظه طرف شفتهــــاااا ...
... وسلطان من وراهـــــااا يحظر بينه وبين نفسهـ ..حاجه حب يسويهـا لهــااا ...!!!..
دخلت ريم بيتهم .. وعيونها فيها من الزعل شوي ..
وتوجهت بخطواتهااا حتى دخلت الفلهـ ... وسكرت الباب وراهـــــــــــاااا ..
دخلت ونزلت الطرحه على اكتـــــافهاا ورفعت عيونها الا شافت مهـــــا أختها اللي وحشتهاا هي الثانيهـ ...من صميم قلبهااا .. بدون مقدمات صرخة صرخه فرحهـ
وراحت بخطواتـ مستعجله اليا حد عندهااا وظمتهاااا بكل شووووووووووق
ريم : الله يـــــــــــآخذ بليسك يالسخيفففففففه قسم بالله وحشتيني
مهاا وهي قاعده تضحكـ : خوووش استقبال مالت عليكي
ريم .. أحسن .. والله انكـ ماتستاهلين حتى أسلم عليكي
نعبنو داركـ حتى ماكلفتي روحك تتعنين وتزوريننا
شهر.. شهر بحاااااااااااااله بمكهـ .. ماتتصلين الا من بعد وين ووين
مهااا : رييييييييييييييم خلااااااااص .. ظروف ظروف
ريم .. وهي قاعده تفكـ عباتها وتمشي ..اي هينـ ..
الينـ ماقعدواا .. وجتـ امهم انضمتـ لهم .. وقضوهااا سوالف ماتنتهي ...
مها : الله يقطع بليسك نسيتيني ..عياااااالي وينهم
ريم وتوها تتذكر .. ضحكتـ .. صباح الليل توك تتذكرين سلطان اخذهم شوي ويرجعهم
مها : آخيه فشيلهـ .. كان ماخليتيهم يروحون معه يعنونه
ريم : لاعنـــاء ولاشيئ .. بلعكس تلقينه منبسطـ ..
مهاا : الاصحيح .. بنات خالتي اليوم يبون يجتمعونـ هنــا
!!
ريم .. ايي .. توك تدرين
مها : لاياشيخه .. وليش ماأشوفك مستعده .. قومي طيب سوي لهم شيئ أكل ..شرب .. حسسيني أنكـ عازمتهم بجد
ريم : ياااااااااااابتنييييي عادي أي شيئ ..وبعدين الله يخلي المطاعم بعد شوي أطلب كل شيئ منهم
والقهوه والشاهي والعصيرات ماليه الثلاجه
مهااا : آآخ بس .. أطعميني شووي من برودكـ ..
ريم تستهبل : لاعذرااا .. حقوق الطبع محفوظهـ
مها : ههههههههههههههه الله يخلف على امن جابتك ياشيخهـ ..
ريم .. آآآآمين
... مهــــــــااا .. وكأنها تذكرت شيئ وصارت تفكر فيهـ ..
وأنتبهت فيه ريم عليهااا ..
ريم بأستفهام : وشبك سرحتي ..؟!وش قاعده تفكرين فيه
مهـا : لااا بس سهيت شوي بأفكاري .. قاعده اقول شلون منال تبي تجي اليوم هنـــا
وياسر بعده ماسافر
ريم بصدمه : هووو ماساااافر اليا حد اللحين ..؟!!!!!
مهاا : سلامات .. بدرري !
ريم : ليييييييش .. موبكيفه يطلع من البيت يعني يطلع
مها : شلون يعني توسدينه الباب
ريم .. لاجد عاد ليش ماسافر ؟! ..هو قايل انه راح يمشي قبل امس حتى اني كنت بجي أسلم عليهـ بس قاللي مو محتاج لأنه مو مطووول ..
هو بس يبي يسافر أسبوعين ومن بعدها يرجع للرياض
يقعد فتره .. ومن بعد كذااا عاد يبدأ الدوام الرسمي له ويظل بالشرقيه على طول ..؟!
مهـــــــا : الطياره فاتته .. وآجلهـــــااا .. للأسبوع الجاي
ريم : بس الأسبوع الجــــأي ملكتهااا .. أستغرب من أصراره على وجوده بالرياض..
صدقيني اتوقع لو يبي يقعد ويحظر ملكتهـــــاا .. بيجيه شيئ
مهـا : مسكينهـ .. هذاكـ قبل .. اما اللحين فما عادتـ تهمهـ ..وطلعهــــا من راسهـ ..
ريم : صدقيني مجرد كلام يقوله ..أني نسيتهااا والسلام
اما بقلبه مازال متعلق فيهـا حتى آخر عرق ينبض فيهـ ..
مها : هه .. لاوربي .. بعد اللي شفته منه ماأظنه كلام
ريم مستغربه من أبتسامة الأستخفاف اللي لمحتهاا على اختها مها وهي قاعده تتكلم .. قالتـ بحيرهـ ... ليش ايش شايفهـ منهـ ..
مهاا ..وعيونهـا على ريم .. ياسر رمى ماضيهـ ورى ظهرهـ ..
مثل مارمى ذكرياتهــــااا .. وكل حاجه تخصهـا ..؟!
ريم وبعدها تحس أنها قاعده تسمع ألغاز .. قالت لأختها بأصرار على امل تفهم المغزى الصريح ...
أي ذكريات ..؟! فهميني
مها .. يــــــاسر أعطـــاني كل هداياهاا للي أهتده اياهاا ..
ورسايلهــــاا ..حتى القصايد والذكرياتـ . اللي كان يكتبهااا فيهـا ..رماها بعلبهـ ... وقال أعطيها أياها اليوم ..
لاني ماعدتـ بحاجتهــــااا ..
صمت انتاب ريم .. يشابه الصمتـ اللي يكتم نفسهااا بمجرد ماتسمع خبر يصدمهااا ...
ريم بحزن .. مو حرام عليه اللي يبي يسويهـ ..
مهـا .. حرام عليهــــا هي .. ولاكن يبقى الذنب لاذنبه ولاذنبهــااا ... واللي صار كتيبة رب العالمين .. ماتستاهل أحد يتدخل فيهاا ..
ريم : صدقتي .. ومن بعده سألت بفضول .. فتحتيها ؟!
مها : طبعاا لااا ... أش حسبالك ريم
ضحكت ريم : يالخبللللله افتحيهاااا .. يمكن نلقى لنا قصايد مني ولا مني تنفع لرجالنا ونهديها اياهم
مها : لااااااياشيييييييييييخه ... خوووش حجه الصراحهـ .. بزعمك يعني تحاولين تقنعيني اللحين
ضحكت ريم أكثر بضحكتها الرنانهـ وقالتـ : لاااااااااابس قاعده أحاول فيك قلت لعل وعسى تطخ وتخلينا نشوف
مها : ههههههههههههههه .. يالله منـاك .. ماباقي الا هي
... بها اللحظهـ دق جوال ريم ... (سلطان ) ..
عقدت حواجبها مستغربهـ ..ماتدري وش يبي فيهااا
ومن بعدها تذكرتـ أن عيال اختها معاه واكيد يبي منهـا ..تجي تآخذهم ..
..فورااا وقفتـ ..متجهه بخطواتهااا لحد عند الباب ... تركض
ببنظلونهـا الأبيض المـــــاسكـ على خصرهااا ..واللي يبدى يتوسع من الفخذين .. الى نهاية الكعبـ ..مع بلوزتهـا الحرير الليلكي . ..
..
طلعتـ وصارت تركض بخطوات تنتثني لهااا الأرض أعجابـ ... .حتى وصلت الا عند الباب ..وفتحتهـ ..
مجرد مافكت الباب دخل كل من ريماس وفيصل ومعهم أكياس كثيره وألعــــــاب ..

مجرد مافكت الباب دخل كل من ريماس وفيصل ومعهم أكياس كثيره وألعــــــاب .. وبالونات بألوان مختلفهـ .. يعاندون بعضهم البعض ويضحكونـ ..
وريم تطالعهم مبتسمهـ ..
كانتـ تبي تسكر البابـ .. الا نبهتهــــــااا .. دقه أيده بالبابـ ..
رفعت ريم حاجبهااا لمـــــا شافتهـ سلطان وبأيده هو الثاني
أكيــــــاااس ماليهـ ايديهـ الثنيتين ..
أستئذنهااا حتى يقدر يدخلهم .. ومن بعدهااا دخل وحط اللي بين يديه على الأرض ..
ريم ومذهوله من حجم الاكياس الموجود : ايش هذااا ؟؟!!
سلطان .. مو قايله ان بنات خالاتكـ بيجتمعون عندك اليوم ..
خلاص هذولي شوية اغراض يلزمونكـ ..
ريم وهي تطالع الاكياس وتناظر بالموجود فيهم .. بس هذااا والله كثييييير ..
سلطان : تستاهلونـ... ياللهـ أنا ماشي
ريم تستوقفهـ .. وعيونهــــــااا كلهاا أمتنان .. ياويلي عليكـ
شسوي فيكـ انـــــــــــااا ..
أبتسم سلطان ..: لاتسوين فيني شيئ .. ابيكي تنبسطين اليوم
ريم وعيونهـا تتكلم أكثر من لسانهــا وتفوق بتعبيرهاا تعبير الحرف نفسهـ ... بوجهـ يمتلي حبـ .. قالتـ ياعســاني مااعدمكـ
سلطــــان .. وش دعوى ماسويت شيئ
ريم : تدري عاد أنكـ لحقت علي وأنقذتني لأني الله يسلمك ماأمداني اسوي لهم شيئ ..وكنت ناويه اجيب كل شيئ من المطعم
سلطــــــــان : أناااداري ... مو عشان كذااا جايب اللي بأيدي
ريم وحافظكـ .. نعمت كريم أ ن قدرتي تعتمدين على نفسكـ بكاس مويا تجيبيه ..
ضحكت ريم حتى بانت صفة اسنانهـــاا : حرااااااام عليكـ .. بس والله نسيت
سلطـــان وهو يناظرها تضحكـ ..وكأنها مي هي نفسهااا اللي من شوي كانت معصبه وحاقده عليهـ
... بكل المعـــاني كان يرددهـا ولاكن اللحين أيقنهـــااا ..
هالبنتـ قلب طفلهـ ماتدل طريق الزعل ...
مــــــــاقد شاف مثلها مخلوق .. ويوم عن يوم تزرع رصيد غلاهااا بقلبهـ وتعليهـ فوق المستطاع ..!
سلطان بلطف قرص خدهـــــااا .. بشويش .. ياللهـ انا ماشي
وقبل مايطلع تذكر شيئ .. لحظهـ .. وصار يتحسس بأيدينه
جيوب بنطلونهـ .. بأيده اليمنى طلع سلسـال ذهب ابيض
... جاب ايدها وفتح راحت يدينهااا ..وحط السلسال فيهـ ..
وسكر أيدهااا ... ركز بنظرته على عيونها و قال .. حسيت هالسلسال لكـ ..ألبسيه اليوم ...
فتحت ريم راحتـ ايدها وشافتـ السلســـــــــــال .. يلمع بحظن راحت الأيد .. .. عجز لســــــانها عن التعليق وأكتفت عيونهــــااا بالكلام عنهـااا ..
أنتبهـ سلطــان لنظره عيونهـــــا ومارد سوى انه أهداهـــــــــــــا بسمهـ.. وودعهـا وطلع ..
واقفهـ بمكانها ماتحركتـ ... تنـــــــاظر آخر مكـــان وقف فيهـ
ومن ثم أنتقلت أنظـــــــارهااا للسلسال نفسهـ اللي كان عبـــــاره عن نقشة وردهـ .. حاظنتهـا أنثى توضحت دقه ملامحهاا وخطوط خصل الشعر الطويله مرسومه بالذهب بشكل مهاري دقيق ... ضمت السلسال حتى حطتهـ قريبـ لقلبهـااا ... ودمعتـ عينهـاا معهـــاااا ..من دون سببب ..!!!
.. شالت السلسال من جديد ..وقررت تلبسه ...
بحركه سريعهـ سكرتهـ .. ونزلتـ عيونها تطالع فيهـ على نحرهـا ...
رفعتـ أصبعها ومسحتـ الدمعهـ اللي نزلتـ من عينهااا ...
وقررتـ تدخل ... وأحساسيهاا متلخبطهـ وكأنهــــــــــااا مي ملكها اليوم أبدااا ..!
... دخلت ولقت بالصالهـ .. أخوانهـا مجتمعينـ .. وأنضمت لهـــــــم ..
/
/
هنـــــــاكـ عند نايف اللي كان ضايج ومعصب .. وأعصـــــابه متفلتهـ .. وقاعد يصارخ بوجهـ أبوه ...بأي حق تتكلم بأسمي
أنـــــا قايلكـ أبيهـــــاا ومحد راح ياآخذها غيري
أبو نـــــايف : وهو قاعد بكل هدوء .. ومتجاهل نرفزه وعصبية ولده ... وقاعد يشرب كاس الشاي برواق ..
أبونايف : أنــا أدرى بمصلحتك .. ولكذااا جنبتك الاحراج
وقلت لعمك بنفسي أنكـ ماعدت تبيهااا .. وعمك تفهم هالشيئ
نـــــــــــايف ... أنتـ بأي عقليه تتكلم ..أقولكـ أبيهااا .. تقولي اجنبك الاحراج .... وبعدين .. مي مشكلتي أنكـ ماتبييني اتزوجهااا.. انا مايهمني غير ان نفسي تبيهااا .. وراح أخذها برضاكـ أو من دونهـ
أبونايف : يوم مره بحياتكـ طيعني .. وراح تشوف أن كلامي هو اللي يبي يفيدك
بحياتكـ ..أما ذيكـ البنتـ .. أنا بنفسي
عندي لكـ احسن وأغنى منهــــااا .. وبنت عز ..وأبوها تاجر ..
نايف بأستحقار : أنت مدري من ايش مخلوق ..
أبونايف .. : ومتجاهل كلام ولده .. الموضوع أنتهى وانا انهيته بأيدي .. أقطع حبل السالفه
نــــــــــــايف : ماراح أقطع حبل هالسالفه الين ماأآخذ اللي ابيهـ .. وراح آخذ رنـــــا وغصبن على اللي مو راضي
ابو نايف بوثوق : وريني اشوف شلون تبي تآخذهـــــا
نايف : وقفـ بعصبيهـ .. وشال معهـ شماغه اللي كان جنبهـ ..
أناااا اللي بروح لعمي بنفسي .. وأفهمه انكـ انت اللي رافضهااا
واني أبيها ومتمسك فيها لآخر لحظهـ ولو أن فيهـــــا من العيوب مايكرهها بشباب العالمين كلهم
أبونايف ومتأكد ومتطمن أنه ابو رنـا ماراح يعطي نايف كلمه تريحه .. وخصوصا لما سمع بأذنه
اخوه وهو قاعد ينذر ويحرِم على رنا عيال عمهــــا كلهم ..
أبو نايف : أللي بأيدك سووه أشووف ..
نايف ومحترق من الداخل ومقهوووور ... شال نفسه بعصبيه وطلع برااا الفله وسكر البــــاب بغضب ...
ركب سيارته وبسرعه جنونيه صار يسوق وأفكاااره منهاااره والنــــــــــار قاعده تآكل بجوفهـ أكل ..
ضايق ومخنوق من كل شيئ ومن هالكون اللي عجز يجي معه على هواه ولايعطيه كل مايبي ..
تعب من الحرمــــــــــــان .. وعجز يوصل ويحقق ولو شيئ من اللي يتمنى ..
نفسهـ يذوق طعم السعـــــــاده الراضيه بعيد عن وسخ هالدنيــــــااا .. وشهواتهـــااا ... والقلوب الفاسده ..
مايبي شيئ سوى حلم أصغر من عمره بكثييير .. مايبي غير أنسانهـ .. أرضته كرجل ... يعيش معهـــااا شبابه ومشيبه
ويبتعد فيهـــــــاااا بعيـــــــد عن هالمكــان وماحصل ...؟!
قام يمشي بأقصى سرعتهـ .. يحاول يلحق على حلم قبل ماينهدم ...
وصار يمشي حتى وصل حدود فلة عمهـ .. بحركه سريعه فكـ الباب ونزل منهــــا متوجهـ لباب الفلهـ .. وحالتهـ وملامح وجهه توصف ضيقتهـ ...
... تقابل هو وعمهـ .. ودخل معــــــاه لأحد مجالس الرجال الموجودهـ ..وأبو سلطان ملامحه مكتومهـ ومستغرب من وجود نايف معه بها الوقتـ ..
نايف وأبو سلطان بعد ماقعدوااا ..
نايفـ ويحـــــاول يدور طريق يبدى منهـ .. مكسور نفس
وخجلان من كلام أبوه اللي مالهـ وجهـ ولاتبرير يبري فيه ساحت ابوه
أبو سلطـــــان : نعم ونا عمكـ .. وش كنتـ باغيني فيهـ ..
نايف .. وهو يحاول يشبك يدينهـ .. وراسهـ بالأرض ..
قال من بين القهر الموجود داخلهـ : مدري من وين أبداا معكـ ياعمي .. خجلان من اللي صار ووصلك مني
أبو سلطان وكأنه فهم .. أستوقف نايف وقال : قبل ماتكمل..
أذاا كنتـ جاي لهنــــــا حتى تبرر موقفكـ ... أنا بستوقفكـ مسموح ..وبقولكـ لاتتكلم باللي صار اكثر .. لانها بكل بساطه سالفه انتهتـ ... وأذا قصدكـ تعتذر فانا أعفيكـ من هالشيئ ..لاني لازعلان لاعليكـ ولاعلى أبوكـ .. انا زعلان على نفسي .. لما شجعت بنتي توافقـ ..
نايف أستوقف عمهـ لما حس انه أبعد كثييييير عن الشيئ اللي كان قاصده فيه نايف ..
نايف : لااااااياعمي مو كذااا .. الله يخليكـ لاتستعجل علي
وخلني اتكلم .. أنا كذاا كذاا مو طايق نفسي .. ومخنوق
ابو سلطان .. ومو فاهم شيئ .. وهو قاعد يشوف لمحة الضيق
والقهر بعيون رجال .. قال متناسي العتب :
تكلم ونا عمكـ .. وشفيكـ مختنق ..محتاج شيئ .. تآمرني بشيئ
نايف وأيده على جبينهـ .. ياعمي ضايقه فيني الأرض .. وطالبكـ ماتردني ..
ابو سلطــــــــان : سم .. أطلب وأبشر باللي يرضيكـ ..
نايف وكأنه حس بالروح رجعتـ له لمـــــا شاف تشجيع عمهـ ..نايف : طالبـــــــالبكـ ياعمي تنسى الكلام اللي قالهـ لكـ أبوي
وترضى بملكتي تتم مع رنـــــــــــاااا ..
سكت ابو سلطـــــــان لماسمع طلب نايف وأصراره
وعجز يلقى رد وهو يشوف لهفه نـــــايف على هالطلب وترجيه لهـ ..
نــــــايف : الله يسعدكـ ياعمي لاتردني .. يشهد علي ربي
مارضت نفسي بغيرهـــــــااا .. ومافكرت بقبل ماآخذها بأحد ..
طلبتكـ ياعمي لاتكسر بنفسي .. وتكون بصف أبوي ضدي ..
أبوسلطان .. ولايدري وش يقووول .. !!
كرامتهـ وكرامة بنتهـ تقول لهـ يرفض بشكل قاطع ومايقبل يجادل بها الموضوع ...
..ولاكن الصوره اللي يشوف فيهاا نايف اللحين .. تخليهـ يستصعب الرفض ..!
وقفتـ الحروف بلسانهـ مابين وبين محتـــــــار وقال : مــــــاودي أردكـ ونا عمكـ ولاأكسر بخاطركـ .. بس البنتـ ماهيب لكـ .. أنساهااا ..انساهااا ودور غيرهااا
نــــــــــــــايف :لاتــــقـتلني ياعمي أكثر بها الكلام ... وأششفي غليلي بكلامن يرد روحي .. وأذا كان قصدك ترفضني عشان ابوي ... لكـ علي عهد .. أملك عليها واتزوجهــــــاا ..وأسافر فيهاا برااا .. بعيد عن أبوي .. وعن هالدنيــــــا كل ابوهااا ..
أبوسلطان : بعدكـ مافهمتـ علي ...
نايف ..: فهمني ياعمي .. تكلم
ابو سلطــــــــــان بعد صمت : انــااا بعد ماسمعت رفضكـ على لسان أبوكـ ..أغتاضت نفسي .. حتى نذرت أن مايمسهااا من عيال عمهاا احد ..ولو يصير ايش ماصار
صمتـ أنتـــــــاب نايف .. يشابه صمت الفجعهـ .. وضياع الحلم .. حتى عجز يتكلم وأكتفى بتنزيل راسهـ للأرض .؟!
أبوسلطــــــان .. : سامحني ونا عمكـ رنا مي لكـ .. والله يسعدكـ مع غيرهــــــــــااا
..نايف: بصوتـ مكتئب شلون ياعمي .. مافي أمل يعني ..
ابو سلطــــــان :.. الامل باللهـ ونا عمكـ ..
سكت نايف وشد على مقبض ايده ..ووقفـ بعد ماحس أن انفاسه بدت تحتنق ضيق فوق ضيقها ..
عن أذنكـ .. أنا طالع وماقصرتـ على كل حال
ابو سلطــــان : أقعد وين رايح .. بعدك ماتقهويتـ ..
نايف : واصلهـ .. وأسئذن عمه وطلع وهو في قمــــة أحزانهـ ..
وموقـــــادر يفكر أكثر ..!متلخبط على بعضه وضايج ... ورافض اللي سمعهـ ومو راضي لايستسلم ولايستكيييييييين ... ومصمم مايهدى الين مايوصل للي يبيهـ ... ولاكن الطريقهـ اللي يقنع فيهاا عمهـ كيف .؟! .. بس قبل مايفكر بالطريقه نفسهااا كان حاب يعرفـ من قبلهااا أن كانتـ رنـــــا هي مازالت تبيه صدق حتى يقدر يطالب فيهااا .. ولاخلاص عــــافتهـ وطاب خاطرهااا منهـ بعد ماسمعتـ اللي صار ؟.!
ولكن برضو الطريقهـ اللي يوصل فيهااا لرنـــــا صعبهـ .. وبعده مو لاقي حلقة الوصل اللي يوصل لهاا فيهاا حتى يسمع الكلام منها ذاتهـــــاااا .. ..
بالطريقـ ... كــــــان طول الطريق يفكر .. ولاهي ببنـات أفكاره اللي أجتاحتـ مخيلتهـ ... لحظات وخطرتـ على بالهـ فكره .. وفورااا .. باشر ينفذهااا بأقرب وقتـ ؟!
وصل لحد عنــــــــــد بيتهم .. نزل بسرعه جنوننيه متوجهـ للداخل ... مشى بخطاوت مفتوحهـ
بالدرج العــــــــالي متوجه لغرفة اختهـ شـــــــادن بحركه سريعه دق الباب بقوه تساوي قوتهـ ..
....
عند شـــــــادن اللي كانتـ تتمشى بأنحـــــــاء غرفتهـــــاااا المتموجهـ بآلوان التفــــاحي والوردي ... ومـــــاسكه الجوال بأيدهااا اليمين وقاعده تتكلم بكل راحتهـــــاااا وتضحكـ ناسيهـ نفسهـا وروحهــــــاااا ... لحظـات وفجعتهـا دقة الباب اللي كانت تضرب بشكل مزعج ومخيف ..
لاأراديا أرتبكت .. وقفلت سماعة الجوال بأرتباكـ وصرخت بخوف .. ميييييين ؟؟!
نـــــايف : ومازال يضرب الباب ويتكلم .. شادن افتحي انا نايف ..
لما أنتبهت للصوتـ .. تحركت بخطواتها متجهه للبـــاب .. وفتحتهـ .. وعيونهاا كلها أستفهام من الطريقه اللي يدق فيهاا نايف .. قالتـ بعصبيه .. وشفيك تدق الباب كذا فجعتني
نــــــايف بدون مايتجادل معهـا دخل غرفتهـا وقعد على اقرب كرسي موجود .. وناداهااا تقعد يبي يكلمهاا ..
شادن بعد مــــــاقعدتـ وهي الثانيه مي فاهمه شيئ .. وشفيكـ تكلم خوفتني . فيكـ شيئ ؟!
نـــــايف بعد ماخذى نفس .. وبدون مقدمات قال ..
نايف : اسمعي .. اللحين االلحين تشيلين نفسكـ وبوجهكـ على بيت عمي سليمان .
شادن .. ليش وش السبب ؟؟! وعشان ايش
نايف : أسمعي ولاتناقشيني ... اللحين ابيكي تلبسين وتروحين لبيت عمي لعند رنـــــــاا
وتسألينهاا اذا بعدهاا تبيني اولا ..
شادن بعصبيه ومي عاجبتهاا السالفه كلهااا : وليييييييش يهمك تسمع كلمتهااا خلاص ابوي ريحك منها وتسكرت السالفهـ ..
نايف : انا ماطلبت رايكـ .. ومومنتظر أسمع مشورتكـ علي ..انا ابيكي تنفذين وبس
شادن وقفتـ معصبه .. وكتفت يدينهااا .. خل أحد يروح بدالــــــــــي أماااا انــــــااااأغسل يدينك مني
وقف نايف بتهديد وتحذير وشدهاااا من ايدهااا : بتروحين غصبن على خشمك رضيتي فيهاا أولااا .. ولاصدقينييي ياشاادن واللي خلقننني لاتشوووفين مني وجهـ عمركـ ماشفتيهـ ..وربي
شــــــادن ومتوجعهـ من مسكت ايده قالت من بين آلمهـاااا:آآه .. أتركني عورت ايدي ..
نايف : ومكمل يكلمهاا بتحذير : تعااالي .. لايكووون حاسبتني ناسي بلاويكي ومصايبكـ اللي مخبيهااا عن أبووي .. لعلمكـ .. بكلمه وحده أقدر أوصل الموجز لهـ .. ومعهــــا توصلهـ
تصرفـــــات بنته القدوه شادن اللي رافع الراس فيهـــا وشايفهـااا . اطهر نساء الأرض ..
أرتبكت شــــادن عند هالكم كلمه اللي قالهاا أخوهـااا .. وفهمت انه يقصد الآيــــام اللي ياما
مسكوها فيهاا الهيئه .. وطلعهـا هو منهـاااااا .. وسكتوا فيهاا الموضوع ... خـــــافتـ ..
خافت يكون نايف جدي بكلامهـ .. ويقول لأبوها عن بلاويهااا وساعتهــــااا هي متأكده
بيكون الموت أقرب لهــــــاااا منه ...فكرتـ ..بأنهاا لازم ترضخ لطلبـــه مجبوره مو بكيفهااا
ومن بينهــــــااا أسعفهااا تفكيرها الشيطاني ..بأنها تقدر توصل لريم بشكل قريبـ لما تروح لرناا
أبتسمت بخبث
وقالت بانهزام : طيب فهمتـ .. وش المطلوب مني ..
نايف فكـ ايدهــــــــــــــااا .. وقال بغرور .. أيوااا كذااا ..
اللحين .. اللحين تروحين تتوكلين وتجيبين عباتكـ وتمــــشين معي لرنــــــــــــاااا .. وتقولين لها عن اللي بقول لكـ مفهوم ..
شادن ... طيب .. فهمممت ..
 
إنضم
22 مارس 2009
المشاركات
207
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الـكويت الغـآليه
/بنفس الوقت ..
ببيتـ ريم على وقت المغرب تقريبـــــااا كانواا هي وعائلتها كعادتهم مجتمعين ولاكن هالمره كانوا مكتملين
وكل واحد بأتجاه .. وقدامهم القهوه الشاهي يتقههونـ منهــــااا ..
ريم وهي قاعده تكلم مهـــــا اللي كانتـ جنبهـااا ...
ومكمله تتكلم لمهـا اللي كانت تسأل عن رناااا .. وريم تجاوبهااا
ريم .. البنتـ ماعادتـ مثل قبل يامهـــاا ..احسهااا صارت انسانه كارهه نفسها وعيشتهااا
وكارهه الحيـــاة بكبرهااا.. عجزت أحاول معهـااا .. أحيــــان أتعمد أجرحهاا حتى تصحى
وأحيان أجي معهـا باللين لعل تطلع من عزلتهـــااا .. ومع كل هذاا وهذا
عجزتـ تسمع مني أوحتى ترد وتتأثر .. تصوري اليوم خالي جاي مبسوط يقول
لها أنه لقى لهاا علاج بألمـانيــــااا ... ورنا بكل برود وبساطه رفضت ومصره
ماتتعالج لااللحين ولابعدين
مهـــــاا : مو بكيفهــــا المفروض يجبرهاا ولايآخذ شورهاا
ريم : رنـا عنيده .. وخالي عمره ماحب يجبرها على شيئ ماتبيه ورافضته
مها ومتعاطفه معهـا .. ياقلبي عليكي يارنـا .. من جد هالبنت مدري وش صابهـا
ريم .. وربي أني أشد مااظيق لمــــاأشوفهـااا تزيد أنكسار يوم عن يوم
مــــــــاعادتـ رنـااا الطبيعيه والبسمه ماعادتـ اشوفها منها الا مجاملهـ ..
مهــــااا :لاتتركينهـااا ..وكوني جنبهـا ..هي مي محتاجه الا وقت وترجع مثل ماكانتـ
ريم اللهـ يعين ..
مهــــــــا بصيغة استفهام : الاصحيح ..ملكتهـا وش صار عليهـااا .؟!
متى بتصير
ريم بأبتسـامة استخفاف هه .. أي ملكـــــهـ ..!!
مهاا : ليش وشفي ؟
ريـــــــم : خلااص مـــــاعاد فيهـ ملكه ولاغيره .. ولد عمها حسبي الله عليهـ
تركهـــــــا مايبيهـا ..
مهاا وبدتـ تحس بالزعل وهي تتصور أحساس وموقف رنـا تجاه رفضه لهااا
قالتـ بقهر .. أذاا كذااا .. لاتلومينها اذا رفضت تتعــــــالج
الله يلوم اللي يلومها البنتـ أنكسر خاطرهـــاا .. .وبعذرها لوعافت الدنياا
ريم .بزفرة تعبـ .. آيــيييه .. ربكـ يعين ويكون بعونهـــــاا
... على بعد كم خطـــــوه .. كــان وليد قاعد يتــــابع حوارهم
اللي أنجذب أنتبهاهه له وبالخصوص عن محور الشخصيه اللي يتكلمونـ عنهــــااا ..
تحمس يسمع الحوار حتى الآخررر ..
لسبب مجهول .. مايعرفهـ سوى شيئ بينه وبين نفسهـ ..
كــــــان مستمع حرفياا للكلام اللي دار .. وشخصياا كان من داخلهـ
شيئ يحيي عزيمته .. ويشجعهـ على التقدم خطوه بعد ماألتمس
من بين الظــــــــلام اللي كان موجود نور .. يسهل عليه طريقهـ ...!
لحظــــــــــات وبدى صوت آذان المغرب يتردد على أسمــــاعهم ..
ويخلي القلوب الصـــــــاحيه تنحني خشوع ...
ومعهـ قام كل منهم متوجهـ للصلاة ..!
.. .. بعد وقتـ فضى البيتـ من آخوانهــــــاا اللي تسهلوااا كل واحد بطريقهـ ..
حتى يفسحون كل المجـــــــال والحريه لبنـــات خالاتهم .. ..


/
/

أما هنــــــــاكـ .. ببيتـ أبو سلطــــــــــــــان .. بعد مانايف .. فهم اخته على اللي يبيه منهـــــــا ..
حرفيــــــاااا ... دخلتـ شــــــادن لبيت عمها سليمــــــاااان ..
وقعدت وقت قصير مع أم سلطــــــان اللي رحبتـ فيهـا ومن بعدهـا سمحت لهــــــــــاااا
تصعد لعند رنـــــــااا حتى تزورهـا ..
ام سلطان ومعهاااا شادن ... وماشين باتجاه الدرج ..
أستوقفتـ شادن أم سلطان عند الدرج وقالتـ شادن : خالتــــــــــي .. مايحتاج تتعبين روحك وتوصليني
أم سلطان : لاشدعوى ونا أمكـ بعدني شباب ويني ووين التعب
أبتسمت شادن :: وقالت بدلع .. حلفت ياخالتييي ماتتحركين .. صدقيني حافظه طريق
غرفة رنا مايحتاج أتعبك معي .. وبعدين لاتحسسيني اني غريبه ..
ام سلطان بطيبة قلب : ولوو .. أنتي من اهل ألبيت .. ومن أصحابهـ
شادن .. خلاص اجل .. أتركيني .. أصعد لها بروحي حتى احس اني من جد من أهل البيت
أم سلطـــان بأستسلام : على راحتكـ ...
شادن بأبتســـامه مشت .. عن اذنكـ أجل خالتي بروح اصعد لهااا
ام سلطان .. اذنك معكـ .. ومشت بطريقهااا تاركه شادن تصعد للدور العلووي بكل راحهـ ...
صعدتـ شــــــادن .. وخطوات كعبهااااا تثير ضجة صدى على الرخــــام الموجود بممرات الدور العلوي .. ..كانت تمشي بعيوون تـــــايههه تدور بعيونهـــــــاااا الجنـــــاح الخاص بريم وسلطان
وخصوصــــــا لما تطمنت وسمعت من ام سلطان بأن ريم وسلطان مو موجودين بالفلهـ
وطالعين ... أنشرح صدرها بها الخبر وتحمست تبداا بتنفيذ مخططاطاتهاا قبل حتى ماتدخل لغرفة رنااا ... . ملت من البحث بعيونهااا داخل الغرف الكثيره الموجوده بالفلهـ ... وفجأه انتبهت لأحد الخدم قاعده تنظف بالممرات راحت شـــادن لحد عندهااا وقالت بدون مقدمات :
Where is room Reem Sultan(اين تقع غرفه ريم وسلطان )
الخادمه Located in other part of the upper floor in the right(تقع في الجزء الآخر من الدور العلوي في جهة اليمين)
شادن Thanks... ومشت فورا بالمكان اللي قالت لها عنه الخادمهـ .. كانت بالبدايه مرتبكه ..
ومتردده تروح لهناك خوف ..ولاكن الشياطين اللي داخلهااا كانتـ اكبر وتزيد من شجاعتهااا وتحمسها تتقدم .. وصلت لعند باب الجنـــــــاح .. ووقفت مازالت متردده وقلبهاا يرجف ... لسبب مجهووول؟!
بعد تفكير .. شدت على أعصابهااا ومسكت مقبض الباب وفتحتهـ .. دخلت بهدووء ولقت الآنوار طـــافيهـ .. وريحة البخووور والعود منتشره بأرجـــــاء الجنااااح .. للحظات سمحت لنفسهاا
تتأمل أنحاء الغرفه والأثاث بحسد نابع من أعماق قهر وكرهـ .. صارت تمشي بالزوايااا .. وطاحت عيونا على كــــااسات عصير أنشرب نصفهاا وبعدها ماأكتملتـ موجوده على الطاولهـ .. غرقت بآحلامهــا بها الكم ثانيه وقفت فيهااا بها المكان ...
.. بالفعل ياكم تمنت تكون هي صاحبة الكاس الثاني
وتشرب معهـ .. وتقضي طول عمرهـــــااا معـــاه .. كانت مستعده تبيع نفسهااا وحياتها وتشري فيهم سعادتهااا مع سلطــــان ... بغيض شالت نفسهااا ماتبي تشوووف ولاتفكر أكثررر .
. حتى ماتتهور وترتكب بالبنت ذيكي جريمهـ ...
تحركت ماشيه متجهه لغرفتهم الرئيسيهـ .. دخلتـ تبي تدور على الشيئ اللي كانت تبي تآخذه حتى تدين فيهـ ريم بخطتهاا .. راحت لعند صناديق الخشب الموجوده على الطاوله تبي تدور على شيئ مهم يخص ريم .. وطاحت عينهـا على سلسال ابيض مكتووب فيه أسمهــــــاااا تعودتـ شادن بكل وقت تشوف فيه ريم .. تلقاه لابسته على جيدهااا
أبتسمت بخبث وشالته بيدينها .. سكرت اللمبه تبي تطلع .. ولاكن استوقفتهاا أفكارهااا بحاجه اهم
وفكره يمكن تكون أشد فتكـ بريم ... ضحكتـ بجنون وبصوت خافت .. ومشت لعند غرفة الملابس ..
دورت بعيونهااا وطـــــاحت نظراتهااا على أحد قمصــــان النوم المصفوفه بترتيبـ بدولاب ملابسهااا ... وقفت محتاره تدور على أجمل ثوب أعجبهــــــاااا ... وقررت تختار قميص أسود ..
دانتيلل ... نــــــــــاعم .. ماتدري ليش حسته هو الأقرب لذوق ريم .. على طووول بدون تفكير اكثر شالته من المعلاق وصفطته بشكل صغييرر وحطتهـ بشنطتهـــــااا الحمراء ...
وشالت نفسهااا بسرعه حتى تختصر وقت ومحد يحس بوجودها بها المكان .. سكرت الانوار ..ورجعت سلسال ريم لنفس المكان اللي أخذته منه لانها ماعادت محتاجتهـ ...
خذت نفسهااا وطلعت بسرعهه وقلبهااا يرقع خووووففف .. سكرت البــــــاب بحركه سريعه .. وكانت تبي تمشي
وفجأه طلع بوجهها سلطان اللي كــــــــان ماشي متجه للجنــــاح الخاص فيه هو وريم ..
وفجأه ... لفت انتباهه وجودهــــــااا .. وعرف انها هي ..
ووشلون مايعرفهاا وهو اللي تعود يشوفهااا بكل وقتـ ويــــــاما تعمدتـ تبرز نفسهاا بكل مكان يكون هو موجود فيه ...
وقف رافع حاجبهـ .. مستنكر وجودهــــــــااااا .. ..
أما شــــــادن فكانت ماشيه ومو منتبهه لوجودهـ ... وتحاول بكل سرعتها تبتعتد عن هالمكان ..
لحظات وأنتبهت للشخص اللي كـــــــان واقف بطريقهاااا ..
كان ماشي .. وهي راجعهـ .. وألتقوااا ..
رفعت عيونهـــــــــــاااا .. وأنصعقتـ بالشخصيه اللي شـــــــــــافتهااا واللي كاااااااانت خاااارج تماماا توقعاتهاااا .. توسعت عيونهاااا وقلبهاااا قام يرجف حتى تصلبت رجلينهاا بمكانهــــــااا
بقد مــاكانت مبسوطهـ وبتطير فرحه من شوفتهـ بالصدفهـ .. بقد مـــــاكانت راح تموت من الخوفف لو شـــــــافهاا وش كانت تسوي من دقــــــــــايق ..
وقفت خطواتهاااا .. وعيونهااا تعلقت فيهـ بكل جرآه .. وقلبهااا يهتف شوق وحنين لملامح طلته وهيبته .. سوت نفسهااا منحرجهـ من شوفتهـ ... وحنت راسهااا ... ومشت بخطوات هاديهـ وكل ظنهـــــا بأن هدوئهـــــــا يبي يجذبها لهـ ..وهو اللي ماتحركتـ عينهـ بأتجاهها الا وقت ماشـــــافهااا ...
ورغم السؤال اللي كان داخله ويستفسر عن وجودهــــا بها المكان الاأنه ماكـــــان حاب يعطيهااا فرصه تــــآخذ وتعطي معهـ .. لذلكـ تجنب عن السؤال ..ومشى مكمل بالطريق اللي بداه متجاهل وجودهااا تمامااا ..
... وقفتـ شـــــادن لماا حستـ أنه مطنشهااا .. ومشى مكمل ..حتى دخل باب الجناح وسكره بكل هدوء .. وكأن وجودهـــــــا ماحركـ فيه شيئ ..
وقفت شادن معصبه ..ومغتاضه من تبلد أحساسهـ .. على الأقل كـــــانت تتمنى يسألهاا عن حالهـا
... أو حتى على الأقل يعبرهااا بنظرهـ ؟؟!!! جن جنونهـا ومشت معصبه بأتجــــــاه غرفه رنـا
تبي تقعد عندهاا خمس دقايق وتطلع من هالفله اللي بدى أصحابهاا يخنقونهاااا ...


مشت مكمله لعند غرفة رنا وجوفهـــا شاب نـار مو قادر ينطفي ... ..
حاولت تتمـــــاسك وتتناسى اللي صار .. وتركز بالجاي لانه هو الفرصه الوحيده بتطمينها على حياتهااا ..
دقة البـــــــــــــــاب بدقة بسيطه .. أنتبهت لهــــــــــــااااا رنــــــــــــاااا
رنا : مييييين ؟
شادن : ممكن ؟!
رنـا وكأنها تحاول تتذكر الصوت ماقدرت ... رناا .. ادخلييي ..
دخلت شـــــــــادن ببنطلونهااا الشااااد على جسمهااا .. ولابسهـ معهـااا جاليهـ بسيط بالكاد ماسكـ على صدرهـــــااااو ماأخجلت تتمشى فيهـ بأنحاء فلة عمهـا ..؟!
... دخلت وعلى وجهها أبتسـامه صفراء .. كلها مجامله ..هااااي
رنا ورافعه حاجبهاا ومستغربه من وجود شـــــادن بها الوقت وبها المكان .. ردت ببرود اهلااا
شادن بعد ماراحت وباست رنا على خدهاا وسلمت عليهاا قعدت على طرف السرير ..
وكملت تكلمهااا : كيفيكـ رنووش أن شاء الله احسن
رنااا وألف سؤال وسؤال طق براسهااا محتار عن وجود شادن بها الوقت .. ومحتار عن الشيئ
اللي تبيها فيهـ ... أبدااا ماطمنها أحساسهااا من اللي جاي .. وتكلمت بحده : : بخير
شادن وكأنها أنتبهت لردت فعل رنااا الحـاده ولاكنهاا حاولت تطنش وتكمل كلامهااا اللي هي جايتها عشانهـ ..
رنـــــــااا وقاعده تتكلم من طرف خشمهاا ومو طايقه شادن كلهاا على بعضهااا ولاطايقه
طاااري ذيكـ العائلهـ بكبرهـــاا قالتـ : وش بغيتي ..
شادن : يوه يوه ..هذا استقبال تستقبليني فيه رنوووش .. الله يسامحك
رنااا ومكتفه يدينهااا ومسنده راسهاا على سريرهااا وتتكلم بملل : لاصحيح لازم أستقبلكـ بالآحظان واحطكـ بعيوني ...
شادن : حبيتي رنووش وشفيكي علي .. عطيني فرصه اتكــــــــلم ..
رنا بأندفاع : .. وش تبين مني انتي .. ولالايكون جايه تكملين اللي بداه اخووكي علي
شـــــــادن وبدت تحس ان رنا مي معطيتهاا فرصه تتكلم
قالت طيب ممكن تسمعيني ومن بعدهــــــاااا .. لكـ كل الحق تتكلمين
رنااا : ... تكلمي
شادن .. رنووو .. انتي مو فاهمه شيئ صدقيني ... ولعلمكـ أخوي مارفضكـ ومازال يبيكي ورايدكـ .
رنـــــاا بعصبيه صرخت قبل ماتكمل شادن : الله لايبيـــــــــــه .. ولايخليهـ .. قولي له يحتفظ بها الكلام لنفسهـ
شادن وحاسه بأن رنــــا شاعله غضب ومي قادره تهدى : قالت .. طيب اهدي خليني اتكلم
نــــــــايف .. مو هو اللي رفضكـ .. أبوي اللي وصل هالكلام لعمي من راسه
رنا : أبوي أبوكي عمي عمكـ مي مشكلتيييييي .. روحححي بلغي أخوكي أني انااا اللي ماأبيهـ
شادن بشك : متأكده من هالكلمه يارنـــــــــــاااا ..
رنا بتحدي : متــــــأكده قبل مااعرفكـ .. رجاء وصلي هالكلمتين بطريقكـ له .. وقولي له تقولك رنــــا أنهاا نست أن لهاا عيــــــال عم .. وياليت أنتي وياه بعد تنسوننا مره وحده أفضل
أغتاضت شادن من الأسلوب المندفع والمستفز اللي تكلمهاا فيه رناا واللي حسته اهانهااا أكثر من اللازم
شــــــــادن ألزمي حدودكـ .. وتكلمي عدل .. وأذا علي فأنااا الغلطانه اللي تعنيت وجيت بنفسي
أصلح بينكم
رنــــــــــــــاا بسخريه : ليش أنتي تعرفين وش تعني كلمة الصلاح .. أصلحي روحكـ الله يخليكي
ومن بعدها فكري تنطقينهاااا
جن جنون شادن من كلمات رنااا حتى بدت تفقد أعصـــابهاااا وتتكلم بكل همجيه ...
أحترمممي نفسكـ .. ولاتتكلمين على الناس اللي اكبر من مستواكي ...
رنا : تــــاركه المستوى لاهل المستوى ياأم الآخلاق
شــــادن .. أخلاقي أحسن منكـ وغصبن عليكي . هييي انتي فاكره نفسكـ ايش
أنتبهي لكلامكـ لايكون فاكره نفسكـ حاجهـ .. ياهوه تراكي ولاشيئئئ
مجرد أنســــــــــانه مقعده أقدر أهينهااا باللي ابي ..ومافي مخلوق يمنعني
رنـــــــــــاااا : انتي أنســـــــانه أحقر من انهااا تطب رجلينهاا غرفتي ...
توكلي برااا .. الغرفه تستمح وجودكـ
وقفت شادن وشالت شنطتهــــــــــاا معهـــــاااا : بتندمين .. والله بتندمين على كل كلمهـ قلتيهـا وبتشوفين
رنـــــــــــــــــاااا : سكري الباب وراكي ولاعاد توريني خلقتكـ ماحيييتـ ..
شادنـ .. وقبل ماتطلع .. ضحكت بأستخفاف .. هه ..أكيييد ماراح أشوفكـ تدرين ليش
لأنكـ وقتهااا بتكونين بالتأهيل الشـــــامل يعالجون فيكي يالمريضهـ ...
قالتـ هالكلمتين اللي كلهم سم .. وطلعت برااا الغرفهـ مسكره الباب وراهااا بكل عصبيهـ ..
وتــــــاركه وراهـــاااا أنســـانه محطمهـ سهلة الكسر .. كسرهاا الزمان وماجبرهـــاااا ..
الا بالعكس زاد عليهـا أوجاعهاا وجروحهااا اللي بعدهـا مالقتـ لهاا من يداوي ..!
حروووف ..كانتـ كفيلهـ بأنهـااا تخليهـ جسد خــالي من دون احساس ..فوق الأحساس اللي تلاشى مع الأيـــــااام ..وأنتثر بمهب الريح ..
جسدها جسد عجز يستجمع قواه مع الوقت ويوقفـ .. حاول ولاكنهـ يتحطم قبل الوقووف وينكسر ثاني ؟؟!
مـــاكان عندهــــااااا غير الدمع يستر عورة جروحهااا ..ويكون المرهم لآثار أحزانهـا
بكتـ وبكــــــــتـ .. حتى أصبحتـ ... أنســــانهـ . بهشاش الورق الجاف ,’, سهل الكسر ..؟!
وخـــــــــــالي من لونـ الحيـاة ؟.!
لهنــــــا وبس عجزتـ تستكمل آيـــــامهـاااا .. وحروف شادن مازالتـ كنهااا الصدى تتردد على مســـــــامعهــــاااا .. طفح فيهــــــــااا الكيييل ..حتى وصلتـ لمرحلة الكبـــــــت
المنتظر ينفجر بأي لحظه .. ؟!
/
/
..أمـــــاببيت ريم .. بالوقت اللي كانتـ تبكي فيهـ رنــــــــااا ..كانتـ هنـاك ريم تضحكـ ؟!
وتستقبل بنات خالتهااا اللي بدو يجون وحده ورى الثانيهـ .. وأستفتحواا ..
يكملون سهرتهم اللي أبتدتـ منهـا ..
وخــــــذاهم الوقت بجمعتهم اللي كعـــــادتهاا يتسحيل أحد من بينهم يمل منهــا
قعدهـ مدموجهـ سوالف وضحكـ وأحاديث متجــــــــــاذبه ..
ومن الطبيعــــــي جدااا بحضورهم يتلاشـــــــى الصمتـ ويحل محلهـ الصجهـ
والضجه اللي تزلزل أركــــــــان ألبيت
خذاهم الوقت سوالف ماتنتهي .. ومن مكان لمكـان كانوا يتنقلون ..
ريم وهي قاعده تكلم منال اللي جنبهااا بصوت عالييي لأن ماكانت قادره تتكلم
بوسط المجلس اللي كانت اصوات الأغاني تردح فيه والبنات يرقصن
ريم .. : الا صحيح .. وش صار على فستــــان ملكتكـ ..
طلعته الخياطه ولابعدهااا ..
منال وهي برضو قاعده تعلي صوتها حتى تسمع ريم : اييييييي ايييي ظبط
حسبي الله عليهاااا
ريم لييييييييييش قاعده تتحسبين ..
منــــــااال شوووي وكانت تبي تخربه لي لولا ستر ربيييييي ..
فجأه طبت عليهم مهـــــــااا .. وسكرت الأستريوااا اللي كان مزلزل أركان البيت
وأسكتتت الجمييييييييييييييييييييع ..
بسسسسس كاااااااافي ... أطعمووني لحظات هدوووء ..
خلود وهي تسوي روحهـا ولد سكران وقاعده تصقع كاس البيره اللي كان بيديهااا
بكاس دلال بنت خالهاا تستهبل :
.. روقيناااا ياشيخه خلينااااا ننبسط
الكل : ههههههههههههههههههههههههه
مهـــــــااوهي حاطه يدينها على خصرهاا وتتكلم : أقول والله يازين
من صكك بها الكوب وراكي شغل اللهـ ..
قومي قومي العشاء له ســـــاعه جاي من المطعم تعــــالوا أنتي وياهااا كولوااا ..
لي ساعه ونا قاعده أاحظر فيه
تماظر من بعد ماكنت ترقص وأنطفاألمسجل ظلت واقفهـ تسمع لكلام مهـا ..
بعد ماأنتهت مهـــا من كلامهااا .. راحت على طووول لعندهااا
وباستهاااابقوووه .. ياحبنييييييييي لك ياماما مهاا .. يختي دائما ماينتابني شعور بالأمومه تجاهكـ
مهااا : أمكـ بعيييييينكـ بعدي شباب .. لعنت الله على أبليسكـ
تماظر ههههههههههههههه قلنا أحساس بسم الله كليتيني
مهااا وهي قاعده تضحكـ .. أي رجاء لاعاد تحسين وأمشي قدامي
تماظر ههههههههههه ان شاء الله ماما قصديييييييييييي مهااا خخخخخخخخ
... بلحظـــات قام كل منهم .. وكل وحده صارت تــــــآكل حتى حست أنها
بدت تفسق .. وتخبص بالآكل
وريم بما أنهــــا أبداا مزاعله الآكل وبطلعة الروح قدرت تآكل ..
كلت لهااا حبة فطاير جبن ..وأكتفيت بذلكـ ... وكملتهاا قعده معهم بكوب مـــــاء قاعده تشرب فيهـ
...فجأه أنتبهتـ لمنــــال بنت خالتها تنسحب و تقوم من طاولة الآكل
وتتسسلل من بينهم على غفله منهم ..وملامحهـا متلخبطه مي قادره تتفسربأي وجه وبأي لون
.ماأنتبه لذيكـ الملامح سوى ريم اللي طاحت عيونهااا فجأه على منال
وهي قاعده تنـــاظر بشاشة الجوااال
ومن بعدهــــــــــاا بانت عليهـــــااا ذيكـ الآثــااار اللي تدل على وجه غاضب
ومتضايق ..!
ثارتـ داخلها أسئله وفضوول مالقت له أجوبهـ .. قررت أنها تتناسى السالفه وماتدقق
كثييير باللي ششافته.. تبقى بعض الأشيـاء امور شخصيهـ .. مال علاقة شخص
بها الكون التدخل فيهـــــااا ...
قعدتـ ريم وقتـ طويل .. ومن بعدهـا أستفقدت منـــــاال اللي غابت طول فترة العشـاء
عجزت تصبر اكثر .. وقررت توقفـ وتشوف ايش فيهـ .. وخصوصا لما خذتها
أفكارهااا انه يمكن يكون ياسر اخوهاا له علاقه بالموضوع ..!
مشت بخطواتهااا لحد عند المغــــــــاسل حتى تغسل يدينهااا وكل ظنها بعد ماتنتهي
تشوف وش اللي صاب منال ..!!
كانت ماشيه بطريقهــــــــااا .. وفجأه قابلتهـــااا منال اللي كانتـ راجعهـ تبي
تدخل للصــــاله الموجود فيها طاولة الأكل ..!!!
تقــــــــــابلت كل منهم .. منال وريم .. وتعلقتـ عيونهم ببعض
ريم كـــــــــــــانت تنـاظر منال بعيون كلهــــــااا أسئلهـ .. وهي قاعده تشوف
وجهه منــــــــااال ممتلي حمره وخوووففف ..
ريم بشكـ سألتـ : منوول فيكي شيئ ..؟!
منــــــــــــاال وتحاول تشتت نظراتهااا مالها عين تناظر لريم ولاأيش تقولهااا
وقلبهـــــــاا مابين وبين .. متلخبطه أحراج ولاهي قادره تقول أو حتى تسكتـ
بكلا الحالتين هي الوحيده المتضرره ..!!!!
منال بأرتبك ولاهي عارفه ايش تقول ولامن وين تبدااا
منال : آآآآ ..امممم .ريييم ..انااااا ..
ريم ومي فاهمه شيئ : منال وشفيك تكلمي .. .؟!
منــــــــــــــال : وبصعوبه قاعده تتكلم .. أنااا مدررري .. يااسر ..ياسر يبيكي بمجلس الرجال ؟!
أتسعت عيون ريييييييييييم أكثثثر .. على هالسالفه اللي مي قادره تلقى لها خيوط
ياااااسر ..وهناااا .. وطالب من منااال نفسهااا تناديهااا له
شلووووون ... معقوله اخوهااا يسويهاا ويكون هو نفسه اللي كان مرسل لمنال
رساله يطلب منه يشوفهااا ..معقووله اخوهااا بها الحقاره حتى يطلب من بنت
تبي تملك بعد اسبوع بأنه يشوفهاااااا ... ضايقها هالتفكيررر حتى حست
ملامحها اكتئبت بمجرد ماتصورت الحال بوجودهم مع بعض بها البيت
قالت بشكـ .. ياسر ؟! ياسر يبيني ... ليش يامنال هو شايفكـ ...!!
منال ومتخربطه على بعضهااا ويالله تتكلم : لااا .. قصدي أي ..
ريمممم الله يخليكي رووحي شوفي وخلصيني ومشت بخطواتهااا بدون ماتتكلم اكثر
تاركهه ريم وراهــــــــاااااا .. معتفسه على بعضهااا وكلها أسئله ..؟!!
أما ريم ماقدرت تصبر أكثر واقفه وقررت تمشي للمجلس اللي قالت عنه منال
تبي تقطع الشك باليقين وتنهي هالأفكار اللي تجيها من كل صوب
على طوول خذت نفسهـــــاا متجهه لذاك المكـــــــان ..
مشت بخطوات ثــــــابتهـ ... ودقاة قلبهاا تقرع على اوتار أحاسيسها اللي كانت
تضرب بشكل متناقض مابين شك وخوف واحاسيس ثانيه ماقدرت توصفهاا ..؟!
تعالى نبضهااا بمجرد أقترابها للمجلس وماتدري وش السر اللي ينتظرهاا ..
حتى ضربتـ خطوات كعب ريم بالرخـــــام واعلنت حضورهـا وقبل ماتاصل للمجلس لمحتـ انواره شــــــاعله ومافي أي صوت واصل لعندهـا منهـ
تشجعت تقرب اكثر تبي تنهي هالحال اللي عايشه فيهـ .. وبالفعل كملت ودخلت للمجلس
وأول ماحضنت خطواتها اول عتبهـ من مقدمه باب المجلس
انصـــــــــدمت ! لمــــا ماشافتـ أي أحد موجود هنـا التفتت يمين وشمال
والمكان خالــــــــي! .. فكرت ريم انه مقلب من مقالب اخوهـا النكتي ياسر
وأبتسمتـ .. ألتفتت على جهة مكان الباب تبي تطـــــــــلع ..
وأنصعقــــــت باللي شافتهـ أكثر .. !!!!!!!!!!
بمجرد ماشافت زووله .. حســــــت بجموود .. والدم وقفـ ماعاد قدر يسري بعروقهـا
أتستعـــــت فتحة عينها اكثر وانعقد حجاجها لا أرادي باللي شافتهـ ..
ريم شـــــــــــافتـ
أخر مخلوووق تتمنى تشوفه على وجه الارض وأكره مخلوووق عرفته من يوم انخلقت بها الدنيــــــا
شهقت مذهووولهـ فهـــــــد !!!!!!!!!!!!!
فهد نــــاظرهـا بعين حادهـ كلهـا تعالي .. وخبثـ وسكر الباب قبل ماتاصل له ريم وأبتسم
ريــــــــــــم ..,, ومنصدمه باللي قاعده يصير .. فهد ,, وقدام عينهـا وفوق هذا مقفل الباب عليهـــم مع بعض
حست انها مصيبه بدت تثقل رجلينهــــــا ووشوي ويتخربط توازنهـا .. حاولت تتماسكـ ونادتهـ بصوت عالي كلـهـ خوف وقلق .. فهــــــــــد .. أفتح الباب بلاجنون .. وش قاعد تسوي انت
فهـــــــد ببرود من دون احساس : وش قاعد اسوي !!. اللي قاعده تشوفينهـ .. أبي أشبع من شوفتكـ .. موزوجه المستقبـــــل ويحق لي ذلكـ
ريــــــــم ووجهها كله اشمئزاز من اللي قاعده تسمعه وتشوفه : أنت مريض ومو مسؤل عن تصرفــــــــاتكـ .. فك الباب وبلا تخلف وخلني اطلع
فهــــــد طنشهـا مارد عليهـا .. وبعد ماأسند فهد ظهره على الباب برواقه .
.قال بصوت أقرب للهمس كلـــــــه هدووء ورومنسيه وعيونهـ الثنيتن معلقه بتفــاصيلها
من فوق الى تحتـ حتى حوطتهااا نظراتهـ اللي مليــــــانهـ خبث والشيطان أستحوذ عليهـا بكل ثوانيها
تدريــــــن أحلووويتي فووق حلاكـــــــــــي وثقل خصرك الريان حتى خدك المخملي نضج لونهـ ... ياليتكـ كنتي لي وحدي ومحد بها الدنيـــــا يقدر يطولكـ ولو بنظره ..
ريم .. ومي قادره تستوعب اللي يقوله .. فهد تمادى بكلامه .. بنظراته ..
حتى بوجوده معهــــــا ملت منه ومن وجوده بمخزون ذكرياتهاا اللي تعبت وهي تطرده منهاااا ويرجععع يعووود ..
صرخت بأعلى صوتهـا بكل غضبهااا تبي تصحيه من الحلم اللي عايش فيهـ
ومو قادر يستوعبهـ ..
فهد أصحـــــى .. اصحى من الحلم اللي قاعد تعيشه .. عمري ماراح أكون لكـ وعمركـ ماراح تطولني .. طلعنيي من راسكـ ..لأنكـ ماراح تطولني الا بأحلامكـ .. وعمري ماراح اكونـ الا للي خذاني ...
فهد ضحكـ بخبث ..وقال .. تحبينــــــــــــــــــــــــــــــه ..
ريم ردتـ بتعالي وبأسلوبها الحاد اللي كله وثوق .. مأظن يهمك هالشيئ
واللحين لوسمحتـ وخر عن وجهي لأني ماعدتـ طايقه أشوف تقاسيم وجهكـ ثانيه أكثر من كذا
فهــــــــــد تعالتـ ضحكـاته أكثر .. وهو داري ان ريم تبي تتنرفز اكثــــــر وبيجن جنونهـا ..
فهد :ردكـ بها الطريقه دليل أنك تحبينه ...لاكـــــــن صدقيني ,, وأوعـــــــــــــدكـ لاأخليكي تكرهين الساعه اللي سمعتي فيهـــــــــا طاريه .. وأوعدكـ لأخليه يرميكي لي بكل رضى وطيب نفسـ
ريم بنرفزه من الأسلوب المجنون اللي قاعده تسمعه :
ماأنخلق بعـده اللي يرميني .. واللي قاعـــــــد تتكلم عنهـ هذا صدقني ظفره يســــواكـ
كلك على بعضك .. ومــــــــاأبدلهـ بكنووز الأرض
فهــــــــد .. بتحدي .. مصيرنـــــــــا نتقابل ياريم .. لاكن وين بالنظره الشرعيه أن شاء الله
أبداا ماقدرت ريم ترد سوى أنها تضحك بأستخفاف تبي تستفزه . وترد له شوي من حركات الاستفزاز اللي قاعد يمارسها عليها . تبطــــــــــــــــي .. تدري قمت أرحمك .. خيالكـ خصب
فهد .. رد لها أبتسامه التحدي .. هذا مو خيـــــــــال الاحقيقه .. لأني مثل ماوعدتكـ أشوش عليكي حياتكـ بأول ليله من زواجكـ ..
أبي أقـــــــــــدر أنهيهــــــــــــــا بينكم..
ومثــــــــــــــل ماضيعت عمري بتحريكي شهوووووور والله لعوضهــــــا وأكسبكـ بيوم
ريم جن جنونهـــــــــا ماعادت تقدر تستحمل كلامه .. كل حرف كان ينطقه مليان تحدي وثقه
فهد وتعرفهـ دايم الدوم يتكلم وعمره مافعــــــــــل .. لاكن اليوم غير ....
كلامهـ كان مليــــــان ثقه
وحدة عيونهـ ترسم لشيئ هي جـــــــــاهلتهـ
فار دمهـــــــــــــا .. وزاد تعصيبها وماعادت تقدر تستحمل اكثر
صرخت بوجهه .. تمووت وماتلمس شعره منــــــــــــي .. وبكل قوه ماتدري من وين امتلكتهــــــــا دفتهـ
عن طريقهــــــــا ومشت والدمع كـــــــــان بيخونهـــــــــا ...
وفهد .. مازال بمكانه وأبتســــــــــــــامة التعالي والغرور باينه على محياه .. بجنون قام يمتم .. بسيططهـ .. هانتـ ... هانت ياريم ..
... عند ريم .. اللي كـانت تسرع بخطواتهـا تبي تبعد عن مكـان تواجده ..
عن حسه .. وعن صوته .. وعن كل شيئ له علاقه فيهـ .. ! وبقـــــد ماكان قلبها ينزف قهر بقد مــــاكانتـ تحس تنزف قهر أكثر على منال بنت خالتهااا اللي ضحكتـ على عقلها وأستغفلتهااا
وحطتهـــــــااا بموقف سخييييف يستحيييل تنساه ..؟!مالقت لمنال مبرر يبري ساحتهااا بها الحركهـ ... حتى أستضاقت الأرض فيهاااا وأجتـــاح قلبهـاااا الآلم والضيق اللي ماتدري
تلاقيهـ من منـــــال ولامن فهد .. ولامن وين ووين .. خنقتهــــــاا العبراتـ وهي تسمع حروف
فهد الدنيئئئه تتردد على بالهـــــــاا بنفس الأسلوب اللي قالها فيهـ ..!!! ..
مـــــــــــــاعاد فيهاا أستحمـال أكثر ..
ومع ضغط التفكير .. اسودت الدنياااا بوجههـا حتى ماعادت قادره تشوف طريقهــــــــا .. قررت فوراا
تدخل الحمام ( ونتم بكرامهـ) أختارت هالمكـــان .. تبي تبعد عن الكـــــل مـــاتبي تشوووف مخلوووق .. لأن بكل بســــاطه بدت تحس بظعف متراكم داخلهـااا يجبرهااا تنحني للبكى ..
..أبعدتـــــ عن الجمييييع .. ماتبي احد يشوف ضعفهـا ودموعهـا اللي رسمتـ خطووط الحزن على محياها أسندت ظهرها على باب الحمام وبكت .. بكت ودموعهـا قامت تذرف لا أراديا .. زعل وخوف وقهر وحزن وحرمان .. نظرات فهد الوسخهـ .. وكلامه الدنيئ ..وتصرفاتهـ المتخلفهـ ..
كلهــــــااا اجبرتهااا تختنق من كل هالأرجـــــااء ..وتبكيييي ..!!!! تبكي وداخلهــــااا يتسآل ..
.. ليش تبكي!؟ ..
وليش تحس أنهـــــــا محتاجته بها اللحضه تحديدااا ...
ليش تحس انهـــــااا ضايعهـ ومتشتتهـ ... وفاقده ألأمان بغيابه .. .
.تبيه ..!؟ تبي تسمع حسه حتى يرتـــــــاح نبضهـا ..
ليش .. ؟! .. ليش خايفه تفقده .. ليش خايفه من فهـــــــد ومن تهديده ..
عمرهـا ماخافتـ من كلامه وعمره ماأثر فيهـــــــــــــــا بشيئ ... ليش اللحين ماقدرت تتحمــــــل وأنهـارت ؟.. وكل كلمه قالها أثرت فيهـا
ريــــــــــــــــــــم بكتـ حتى عيونهــــــا الواسعه امتلت حمره من تأثير الدموع .. نزلت راسهـا
وقعدتـ على الارض مكسورة النفس وداخلهـا مشاعر متخوفه بجديه من بكرا ..!
.. دق جوالهـا وصاحاهـا من غيبوبه الدموع اللي سيطرت عليهـا من ساعه
ناظرت للشـــــــــاشهـ (سلطان يتصل بكـ ) ..ارتعشت اطرافهـا ..
وأحاسيس داخلها متضاربه ببعضهـا .. ماتدري هي ترد وتطفي خوفها بأمن صوته
او تمتنع عن الرد وتزيد حرقة قلبهاا حرقه .. .. ترددت للحضات
ونغمه النوكيـا تتردد على مسامعها ومازالت على ماهي عليه متردده ..
قررت تمسح دمعهـا بأطراف أصابعهــــــااااا .. وتحاول تعتدل بصوتهااا حتى تروح بحت الدمع
وترد ...
ريم :آلوو
سلطــــــــان .. هلا ريم
ريم بصوت متهدج واضح عليه الحزن وخالي من أي حس دعابه تعود عليه سلطان ..
هلا سلطان .. ..
سلطان : عقب ماكان مبتسم أول ماسمع هالصوت منهـا تبددت الابتسامه
قالهـا بصوت كله شك ؟ وشبكـ ليش صوتكـ كذا .
ريم ضاق صدرهـا اكثر من هالسؤال وحاولت تبتسم غصب عنها حتى يبان حالها طبيعي من صوتهـا مافيني شيئ .. بس صوتي تعبان شوي من العصير البارد اللي شربته تطمن
سلطان وكل أحساسه يقول أن بالموضوع لبس . وهالبحه ماتطلع من تعب بالصوت ..
.. ولاكن حاول يعديها لأنه مو وقت نقـــاش .. قال لها : طيب بس حبيت أقولكـ أني خمس دقايق وجايكـ .. لذلكـ ألبسي عباتك وأطلعي أنا ناطركـ ..
ريم وماودهاا يجي بها السرعهـ .. خمس دقايق .. !!
سلطان : بعد ماحس أنهاا ماودها تروح . قال لها .. ليش ؟!
حابه تقعدين أكثر عند بنات خالتكـ .. أذا حابه هالشيئ براحتكـ ..
ريم بهدوء : مو القصد .. بس من جد احس بتعب ..وموقادره أتحركـ ..
سلطان : تعبــــانه ؟!..
ريم : لااا مو تعب .. قصدي الا .. يوووه سلطان الله يسعدكـ كافي .. حست أنها اختنقت أكثرر
ومعهـاا رجعت لهـااا كم دمعهـ ذرفت غصب وزادت من بحت صوتهـــــااابصمت
هنــــا تأكد سلطان من أحساسهـ اللي خبره ان في شيئ .. وأن هالصوت ماينبع من تعب ..
زادت حيرتهـ ... وقالهــــاا ..أنا بسكر اللحين .. ومن بعدهااأطلعي وتعالي لي اللحين عند الباب لأني ناطركـ ..
ريم ومي قادره تتكلم ..بصعووبه نطقتـ ..طيب ..
سكر كل منهم السمـــاعهـ ...
وريم بسرعهـ جنونيهـ .. فزت على حيلهاا وراحت لحد عند المغــاسل وصارت تغسل وجههااا
بالمويااا البارده على امل تخفف حدة آثـــــار حمرة الدمع اللي بانت على عيونهـــــــااا
نثرت رذاذ قطرات الموياا على وجههها ومن بعدهااا طلعت وبوجهها جابت عباتهـااا
حطتهاا على أكتــــافهـااا .. وعلى غفلة من الجميع طلعتـ ..!


/
/
 
إنضم
22 مارس 2009
المشاركات
207
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الـكويت الغـآليه
/
/
عنــــــد منــــال اللي كانت تحترق نار من فعلتهـــااا اللي أجبرهااا عليهـــااا فهد
مو بأيدهااا ولا بأرادتهـــااا ترفض .. فهد وآخوهـــــــااعارفته من يومهـاا أنســــان مايرحم
ومابقلبهـ من العطف ذره ... هو اللي قالهاا بصيغة الأمر .. ودبر هالموقفـ حتى يشوفهاا فيهـ ..
وينبهها من اللي جاي بلســــــــانهـ بكل حقاره .؟!
... قـــــاعدهـ على طاولة الاكل .. تنــاظر فيهم ... بغبطهـ .كيف بنات خالتهاا يضحكن
بوساعة صدر وهي تحترق من الداخل ... ماكان شعوور حسد ..قد ماهو تمني تكون بمثل قلوبهن
ومايكون عندهــــــااا شيئ تحترق علشانه
.. ملت من أقتباس دور البنت الطبيعيه واللي قاعده تتعشى مع بنات خالتهااا كنها مبسووطهـ
... ووقفتـ شبعانه وهي اللي ماطب فمهاا شيئ
غسلت يدينهااا .. وراحت من بعدهـــااا متجههه للمجلس اللي كانواا فيه ..تنتظر ريم تجي ؟!
وطــــال أنتظارهااا .. كــــــانت قاعده على أحد الكنبات الموجوده وحاطه ايدهاا على خدهااا
بصبر ..! فجأه انتبهت لصوتـ ينــــاديهااا من وراهاااا
منال وكأنها انتبهت لمصدر الصوت وأبتسمت : هلاا مهاوي ..
مهــــا بأبتســـامه مسكت ايد منـــــال : تعالـــــي معي فوووق بغيتكـ بشيئ
منال من دون أعتراض وقفتـ وهي مي فاهمه شيئ ... وكل ظنهاا أن مها يمكن
بتكون توريهـــــااا فستان شاريته أو حاجه تستشيرها فيه كعادتهم ...
منــــــال وقاعده تصعد على الدرج ومن جنبهاا مهااا .. مشواا حتى دخلت مهــــــااا غرفتهاا
اللي كنت تعتبر لهـا أيام ماكانت ساكنه بها البيتـ ..
فتحت الباب ودخلت ومن وراها منـــــال اللي كانت ماتدري ايش السالفه ؟!
منـــــــال بعد مادخلت الغرفه التفتت لمها متسائله : وهذاا حنى وصلنا وش بغيتيني فيه
مهااا : ومتجهه بخطواتهااا لدولابهااا البني المتلائم مع لون الغرفه البرتقالي ..
مها ومكمله تمشي وتدور بأنحاء الدولاب على اللي تبيه : اصبررري .. لاتستعجلين علي ..
دورت عن ذاكـ الشيئ .. ولقتهـ .. شالته بيدينهااا .. وسكرت باب الدولاب من وراهااا
وعيون منــــــال تناظر بالصندووق الموجود بين يدين مهااا ومازالت ؟؟؟؟؟؟؟؟
مهـــــــااا بملامح كلهاا جديهـ مدت الصندوق لمنـال : خوذي هـــاذي لكـ أفتحيهااا
منـــال كانت تعقتد أنهاا بتكون هديه أوحاجه من هالقبيل .. بأبتســـامهـ فتحت الصندوق
لحظـــــات صارت تناظر بالمحتوى الداخلي للصندووق .. ومن بعدهـا تلاشت الأبتســامه ..
مهـــــــااا ..هــــاذي هديتكـ من ياسر !
منــــــال بذهول ممتزج بحيره وضيق : يـاااسر ؟!
هزت مها براسها.. أي
سكتت منــــال ووجهت أنظارهاا للصندوق مره ثانيه.. وقعدت تنـــاظر بماضيهااا
اللي مخزوون داخل سطور الورق ومدفون بجعبة الذكريات ..
ومن بين الحظات اللي صارت تناظر فيها بعيونهاا وتنتقل من بينهم بآسى .. كانت مها تتابع منـــال وشافت لمعهـ غريبهـ تلمع من بين عيونها وهي قاعده تطالع بماضي قديم
.. حست بأحساسهــــااا ومشاعرهااا اللي أنحنت للماضي وكأنهاا حنت ..!
حست أن وجودها بها المكان بها اللحظــات بيشوش على منال لذلكـ ..أستئذنتهاا وطلعت حتى
تخلي منال تختلي بآوراقهـــا ...
مها .. أنـــــااا طالعهـ .. ومشت تاركهـ منــــــــــــــال ...
.. واقفهـ بصمتـ .. ممتلي أسئلهـ .. تناجي الماضي بالصندوق اللي بين يدينهـــــــاااا
واللي حوى .. مئــــات الأوراق .. أوراق امتلتـ طفوله ومراهقهـ ..وشباب ..
رجعتهــــــااا سنين ورى ... ومن بين هي بغرقة أفكارهــــااا شالت بيدينهــااا أحد الآوراق
اللي كــــــانتـ حلقة الوصل بينهم آيـــااام ماكان القلم والورق هو اللي يربطهم ببعض
فتحت الورقهـ ..وقامت تقرى .. رســــاله بخط ايدهــــااا
مكتوبه بشكل واضح أنهاا حاولت تنتظم فيه والخط متخربط ومبين عليه يرجع لطفله كانت بعمر
العشر سنين ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما بعد
ياسر.. ونا برضووو أحبك كثير كثير كثيير .. أحبك قد ماأحب أخووي فهد
لأنك دايمااا توديني للمكان اللي ابيه وماترفض ..
ودايمااا تدافع عني وتهاوش الي يخانقني ...
ياسر شوف الهديه اللي جوااا الظرف هاذاا قلم شريته لك من مصروفي عشان
تكتب فيه بالمدرسه وتتذكرني
أختكـ (منال
أنتهت من القرايهـ والبسمهـ أرتسمت على مبسمهـــــاا ...ومعها سرت دمعهـ يتيمه على برائتهم
يووووووه ياأنهـا أيام وذكرى ... آيــام ماكان الحبـ عندهااا يشابه حب الآخوه ...
قلبهــــــااا قلب طفله يحب ببراءه ....
عمرهــــاا ماكانتـ تنام الا وشايله هم بكرااا كيف بتقضيه معـــاه وتشوفه وتلعب معـــاه
هذااا همهــــاااا اللي ماتعدى عمرهـــــاااا .. ماكانت الا مشاعر كانت ترادوها ولاتدري وش المعنى الريئيسي لذيكـ الأحاسيس .. ....
سرحتـ ..وقررت تقفل الورقه اللي انتهت منهااا وتعيدها لمكانها وتنتقل لورقهـ ثانيهـ ... وياليتهـــااا ماتابعتـ
لأن المتخبي أكبرر .. ولو كــــانت قفلت العلبه ونستهـا لها افضل
فتحت أحد الاوراق من جديد ... وكملت تقرى ...
ياسر ... أنا مره مره مبسوووطه تدري ليييييييش لاني نجحت من أول متوسط
لأنها سنه بالمره صعبه ..ونت برضووو نجحت بنفس التقدير ونسبة نجاحنا زي بعض
96 شفت شفت شلووون قلوبنااا على بعض
أنت تكذب يوم تقهرني وتقوول قلبي يكرهك يانصاااب
هذا قلبكـ شوف شلون درس مثلي وجاب مثلي نتيجيتي
.... وكملت تقرى بورقه ثانيهـ ...
ياسر لاتزعل مني عشاني تغطيت منكـ .. أنا اليوم الأستاذه اعطتنا درس أن البنت لازم تتغطى
عن الولد اللي أكبر منهـــــاااا ... تراني للحين احب اشوفكـ .. عشان كذاا دايما تعال مع خالتييي
بس شوي وروح عشان بس اشوفكـ
... سالتـ دموعهااااا اكثر وأكثررر ... ومبسمهاا مازال على ماهووو عليهـ كله تناقض
مابييين دمعهـ الماضي وحنين البسمهـ ...
لحظهـ وانتبهتـ لحـــــاجهـ
وشالتهـــاااا بيدينهــــــاااا مصفوفهـ بقطعة منديل .. بهدوء شالتها وفتحت المنـــــديل ...
وشافتـ خصله من شعرهـــااا ترجع لتسع سنين ورى وأسترجع الماضي نفسه من جديد ..
أيام ماكانت تبكي وهي قاعدهـ .. عشان امهااا قصت لهـــــاا شعرهااا اللي كان واصل لخصرهااا ..وقصرت منه شوووي ...
... قاعده على أحد الكنبات الموجوده بالصاله وشعرهاا منثور حولين أكتافهااا وكفينها الصغيره
مغيطه عيونهااا ومكمله بكى ...
لحظات ومر ياسر اللي كان بالوقت هذااا داخل الفلهـ تعبـــان من اللعب ويبي يشرب موياااا ..
وبين يدينه كوره ماسكهاااا ... مستعجل بخطواته يبي يكمل للمطبخ ... وانتبه لوجودهـــــاا
فورااا راح لعندهااا بقلب خايف ...
ياسر : منال وشفيكي .. من اللي بكاكي ؟
منال ..وعيونهاا حمراء .. وملامحها غرقانهـ دموع ... أمي قصت لي شعررري ..
وممدت يدينهاا له بخصلة شعر من بقايا شعرها المقصوص وكأنها متحسره على الخصله المقصوصه
أبتسم ياسر وخذاا منهااا خصلة الشعر اللي بين يدينهاا وقالهااا : بس أنتي شعركـ
لمااا أنقص أحلى .. ..أحلى من قبل
منال بعقلها الطفولي .. جد .. يعني انا كذا حلوه
ياسر : اييي أسااسا انتي دايما حلوه .. وبعدين وشرايك اخذ الخصله هـــاذي منكـ
واخليهااا عندي .. عشان خصلات شعرك اللي ماأنقصت تغار من الخصله اللي معايا وتطول بسرعه
منال بأبتسامه بريئه : يعني اذا خذيتها خصلات شعري بتطوول
ياسر ويرد لها الأبتســــامه : اييييي ..
لهنا وبس .. خلااااص ماعادتـ قادره تستحمل أكثررر تعالت دموعهـااا حتى بدت تحس شهقة الدمع بانتـ على صوتهــــاا
عجزت تستحملل ضغظ اكثر وهي تشووف المــــــاضي يضغط على مخيلتهـا ويخليهـااا
بدائرة الأنســـــانه الحقيره اللي ماصانتـ وولاأكرمتـ قلب من حبهـــاااا .. دائره تحوط فيهـا معنى واحد .. الخيــــــانهـ ... أي نعم خانت مشاعره اللي ياما تعشمت فيهـــاااا ..
وبنى أحلام عليها للأسف على قــاعده من زجاج سهلة الكسر .. بالفعل أنهـا ماتستاهلهـ ..ولاتستـــــاهل حرف واحد ينكتبـ لها فيه عشانهااا .. أغرقهــــااا الندم حتى بدت تعوم وسط ســـاحل الماضي تدور من الغرق مجداف ينقذ مشاعرهاا فيهـ ..
... كذاااابهـ بعدهـــــاا تحبهـ وتعشق ترابهـ ..
غبيهـ .. غبيهـ يوم أنهــــااا داست على نفسهــــااا ورضت بغيره ...
ماتدري من وين كـان قلبهـا يشجعهـــاا تتركهـ ... ماكان عندهـــا مبرر غير شيئ واحد
يمكن يكوون أنهـــــااا حبت تقيس غلاها عنده بغبــــــــــــــاء همجي
ضاقت عليهااا الأرض وقررت بعصبيه تقفل الصندوق اللي أتعبهــــااا كل حاجهـ فيهـ ..
سكرت الصندوووق ولقتـ كرت أخير موجود بواجهة الصنندوق ..شالتهـ بكفهاا تقراهـ
ولقتـ كم كلمهـ زادتـ من تحطيم كل عرقن حي فيهـــاااا ...!
كتب لهــــا بخط أيدهـ ..مــــاعاد لها الورق مكـــان ياسع عالمي ..
كلهم لكـ ... !
..ماأظن محتاجه مني كلام اكثر .. المعنى واضح ..
وسهل الله دروبكـ ...
..
كلهم كم حرف ولاكن معـــانيهم كبيره ..بكبر المعنى اللي تفجر داخلهــــــا وهز أوصالهـــا هز
أرتجفت أطرافهـــاااا ...لاأراديااا وطاح الصندوق من بين يدينهااا وطــــاح الورق اللي فيهـ
وأنتثر على الأرض بشتاتـ ... شتــــات يشابه أحاسيسهـــــا..
طاحتـ هي الثانيه جنبهـ ... وحنت راسهــاا وصارت تبكي بجنووون متواصل .. هي اللي وصلت نفسهااا لها المكان وهي اللي خذت هالقرار بيدهـــــااا ومـافي شخص تلومه على اللي هي فيه
غير نفسهــــــــــــااا .. ندم أستحلهــــااا حتى خلاها تعض أصابعهااا على اللي فاتـ واللي عمره ماراح يعوود .. ياليتهـــا تقدر ترجع ... وتصلح المــــــاضي ..وتعدل غلطتهـــــــااا
..ولاكن وييييييين والوقت فات ..والأسبوع الجاي ملكتهــــــــــــــــاااا...
بكتـ وبكــــــــــــتـ .. ...
وكأن كــــــل ... أصحــــــــــاب هالليلهـ ..أتفقواا كلهم على الدمع اليوم ..!




... عند ريم
اللي طلعتـ من بـــــاب بيتهم كارهه نفسهـــااا عكس مادخلتـ ...
راحت متوجهه لسيارة سلطان ورجلينها متثاقلهـ .. مستثقلهـ ردت فعل سلطان بعد ماحس فيهااا
دخلت السياره سكرت الباب ... بهدوووء ...وقعدت بصمت تنتظره يمشي .
سلطان : وقلبه قلقــــان وكله شكـ ... التفت لهااا همم ماقلتي .. وشفيكي تعبانهـ
ريم بهدوء مافيني شيئ .. لاتآخذ على بالكـ
سلطان : متأكده ..
ريم : أي ..
سكت سلطان وعدل وجهته للطريق .... وحركـ سيارتهـ ومشى .. وهو مصمم مايهدى الين
مايدري اش فيهــا وبما أن السياره مو وقت نقاش فضل الصمتـ .. لحين مايوصل ..
مشوااا ..حتى وصلوا لحد الفلهـ .. كانت ريم تبي تفتح الباب وأنتبهت لجوال سلطان يدق
سلطان ويناظر بالشاشهـ ومن بعدها رد .. هلااا سعوود .. وأشر بأيده لريم تنزل تسبقه على فووق .. أستغلت ريم هالفرصه وكأن اللي اتصل منزل عليهــــا من السماء ..
حتى تصعد لفوق ويمديها على الاقل ترمي نفسها تحت الفراش قبل ماسلطان ياصل ويستجوبهـــــــا ..
ريم أول ماصعدت لغرفتهـا على طول راحتـ لغرفه الملابس وقفلت على نفسهـــــــا تبي تبدل ملابسهـا
بسرعهـ .. حتى تروح لفراشهـا وتنام .. لاكــــــن ماأمداهـا لأن سلطان سبقها وأمداه صعد لفوق
ريم سمعت صوت باب الجنـــــاح يفتح .. وحست انهـــــــا مخنوقه فرصتهـا بالهروب ضاعت
ومافي مجال من الهروب الى سلطان ...!
ماكانت تدري أن سلطان قاعد محترق على نار ينتظرهـا تطلع .. حتى ملابسه نفسها عجز يغيرها..
طولتـ حتى قعدت بالساعه واكثـــــر . بدلتـ ملابسها وأسندتـ ظهرها على الدولاب
تنتظر الوقت يمضي وسلطان ينام .. لاكن لللأسف اللي ماكانت تعرفهـ أن
سلطان منتظرهـــــا بالصاله ... وماعاد يطيق صبر اكثر يبي يعرف ش فيهــــــاحتى يقدر يهدأ وينام
اللي آثــــار فضوله أكثر حركاتها اللي عجز يفهمهـا من وقتـ ماكلمهـا وحالها اللي موطبيعي
ومومعجبهـ أبدااا .. لما شاف ريم قضت هالوقت بالغرفه وطولتـ تأكددت شكوكه ان داخلهـا
شيئ ماتبي تقوووله وتبي تهربـ منهـ .. والدليل قعدتهـا طووول هالفتره بالغرفه ..
سلطان خذذا نفسه وراح لعند باب الغرفه ودق بشويش .. فيكي شيئ ياريم !!
ريم أول ماسمعت صوووته أنتفض قلبهـا .. وأرتبكت .. كل هالوقت كانت منتظره منه ينام
وخابت ظنونها للأسف ..
ضاق صدرهـا أكثر وأختنقت الدمعه داخلهـا .. وقالت بصوووت
متلعثم .. خلااص رووح نام انا شوي وأطلع ..
تركهــــا سلطان على راحتهـا لأنه عارف أنها دامهـا معصيه راسها ماتبي تطلع فمعنـاته ماراح
تسويها وتطلع الا وقت ماتحس انه نـام .. يعرفهـا عنيده
تركها سلطان على راحتهـا وبعد مابدل ملابسه راح لفراشهـ وآرخى جسده عليهـ ونـام
بعد ساعتين تقريبــــا بحلووول الفجر فتحت ريم الباب بكـل الهدوء وهي حاسه ومتأكده أنه مستحيل بعد هالوقت تلقاه قايم وخصوصا ان سلطان وراه دوام والنوم عنده من الاشياء المقدسه قبل يوم دوامي متعبـ ... طلعت
.. وشــــــافتهـ مسند راسه على وساده عاليهـ .. وعاقد حجاجهـ حتى وهو نــــايم
أستغلت هاللحضات .كتفت يدينها وصارت تتـأمله من بعيد .. أبتسمتـ لما حستهـ جنبهـــــا كافي انها تشوفه قدامها حتى ولو هو نايم ومو حاس بهـا لحظات ختها وصارت تتأمله ومشاعرهــــا تنتثر بداخل عيونها حب ...
كل مافيه تحبه حتى عبوووسه وملامحه الرجوليه المايله للخشوونه
تحب صلابته وصعوووبه ملامحه .. .. قرت بوجه سلطان تفاصيل تحبها فيه من يوم عرفته
قرت الشهامه والقوه والثقه وحده النظره .... قرت الامـان والحنان الدافي بنظرته ..
{{قــــــــااسي بطبعهـ أي نعم ..ولاكنهـ حنون }}
كـان ودها شيئ واحد بها اللحضه .. ودها تصرخ وتقول سلطان طفلتكـ ضايقهـ محتاجتكـ .. أبيك بس تقعد بجنبي وتخاويني بضيقتي .. زي ماعودتنــــــــــــــي ...
فجأه طرى عليهــــــا فهد ونظراته الخبيثه وكلمـاته الحاقده لهـــــا وتهديداته اللي علقت داخلهــــــــاوصارت تتردد عليهاا ...
وبين الدقيقه والثانيه ... تتذكرهـا وشعووور قاسي يدفعها تبكي غصب
غصبن عليهـا تسللت دمعه يتيمه مسكتها بطرف كمهـا وأدارت بوجههاا تجاه النافذه البعيده
فتحت الشبــــــاك بيدينهـــــاا .. ..
والهوى بلحضات سريعهـ ..انتشر بنسمات بارددده تبرد الاطراف وتتبدد بأنحاء الغرفه... وبوقت مافكت الشباك فكت معها أفكارهــا وخيالاتها اللي صارت توديها وتجيبها
ومع هالهواء ... نشفـ دمعهـــــــااا .... وماعاد باقي بصدرهـا غير الهدوء الســـاكن
خذتهــــاا أفكارهاا تودي وتجيب ..ورافضه تستكين وتسمح لهــــــــاا تنسى ... والأسئله صارت
تعرض نفسهااا ...
ليش فهـــــد كلمهااا بها الطريقهـ اليوم .... وبها الأسلوب الواثق .. معقولهـ أنهـ جاد بكلامهـ ..
ومعقولهـ أنه يقدر يزرع لحظه فراق بيني وبين سلطــــان ..
بس شلوون وياترى شلون يبي يقدر يوصلهـــــــــــاااا .. ..
وصلتهــــا الآجوبهـ من داخل ضميرهاا تخاطبهاا بصيغة الواقع المرر ..
ليش لأ .. وليش تستغربهـــــااا منهـ وهو اللي سواها معاها قبل لمـــــااا طيحهاا بموقف صعب
مع سلطان لما أرسل لها رساله غراميهـ ليلة زواجهاا ..خربت ولخبطت عليها حياتهاا لمده مي قصيره ...
شلونـ تقدر تتسآل عن الطريقه اللي يبي يوصلهاا فيهـــاااا وهي عـــارفهـ أن داخل أعماقه شيطان
يقدر يوصل لهـــــا بأي طريقهـ .. والدليل الطريقه الواطيهـ اللي شافها فيهاا اليوم ...
عنـــــاها التفكير أكثر ... حتى زاد أحتيـاجها وضمت نفسهاا بيدينهاا البارده .. وتمتـ تطــــالع للمدى البعيد ...حتى أطلقتـ زفرة آآآه نــــــابعهـ من جوف مكتوم ...
سمعهــــــا من وراهاا قلبها الثاني اللي كان موجود ومي حاسه فيهـ
ناداها بصووته الدافي ..ريم ..
وأنتفض ذاك السكون اللي ركد من دقايق التفتت له وكلههها ذهول ..وتعلقت عيونهااا فيه
سلطان ..مانمت ؟؟؟؟؟؟؟؟
سلطان بعيون أمتلتـ حيره ..:اللي قـــــــاعده تشوفينه ...
صمتـ دار بينهم ... حتى أصبح كل منهم يتسآال عن الثاني ...
ريم بهدوء .... كنت اظنك نايم ..؟!
سلطـــــــان بهمسات دافيهـ مدموجه ببسمهـ ..وشلون يطاوعني النوم وحــــالكـ كذاا ..
سكتت ريم وعيونها متعلقه فيهـ .. ..ماعندهـــااا كلام ..لأن الصمت أبلغ أذاا أعتلى المعنى المكنون بقلبهــاا عن الحرف نفسه .. يوم عن يوم يثبتـ لهـــــــــاا هالأنسان الواقف قدامهــا
أنه عالمهـااا وروحهـــــــااا والنبض اللي يسري بدمهـااا .. تحبهـ لاوالله تعشقهـ حد الجنون ...
شلون؟.. شلون ماتخـــــــاف من بكرا ..وهي الموعوده بفراقهـ ... حستـ أنها خايفه ومشتتهـ ..
وقبل ماتدمع عينهــــــااا راحت متجههـ لمهـ وضمتهـ وأسندت راسهــــــــااا على كتفهـ
وكنهـــــا طفله خايفه تفقد أبوهـــــااا .. ..
حس سلطان بدموعهــا تذرف على كتفه من جديد ..ومع كل دمعهـ تزيد حيرته منهـا أكثر
مــــــاودهـ يقسى عليها بالأسئلهـ ولاكن الفضوول ذبحهـ حتى يعرف عن اللي داخلهـــااا
احساسهـ يقول لهـ أن بـاقي فيها شيئ .. وعمر أحساسهـ ماخذله ..أنتظرهــااا الين
ماحس أنهـا بدتـ تهدى .. وشالهـااا متجهـ فيها للكنبه الطويله الموجوده بالغرفهـ
خلاهــــا تقعد لأنهـ بدا يحس أنهـا متلخبطهـ مي قادره تلاقي نفسهاا بوسط زحمة هالدمع ..
مسح دموعهــا بأطراف أصابعهـ ... وعيونهــــا تناظر لهـ بهدوء ... رافضهـ الكلام ..
قال لها : ..وش صاير لكـ يالريم ..
ريم ومـــــازالت مثنيه راسهاا بالأرض ..ودموعهـا تذرف ..
تحس أنهــــاا مكتوومهـ وضايقه وكل مافيهاا ضايع بأتجـاه مجهووول ..
قالت برجــــــاء بعد مارفعت عينهـــاا لسلطان وركزت بنظرتهااا عليهـ ..
مافيني شيئ ..
سلطــــــــــــان بشك .. شلون مافيكي شيئ ..
ريم ومي طــــــــايق تسمع ولاتتكلم ..قالت بترجي طلبتكـ ياسلطان أتركني بروحي
مالي خلق اتكلم .. ماأبي شيئ منكـ .. غيرشيئ واحد بس!
خلنــــي جنبكـ ولاتتركنــــي أبد .. وكررتها .!!! أوعدني ياسلطان .. ماتتركنـــــي
سلطان تم يطالعها .. مستغرب .. من كلامهــــا .. ومن نظراتهـا المتشتته .. حس بالفعل أنهــــا
مي على بعضهــــــا مـاحب يكتم عليهـــــــــا بالكلام ويتعبهـا .. على الاقل اليوم .. ولبكــــرا
حـال ثاني بأذن الله .. تم يطالعهـــــا وتعلقت نظراتهم ببعض وكل واحد منهم كانتـ عينه تتكلم أكثر من لســـــــانهـ
مارد عليهــــــــا .. سوى أنه طوق رقبتهـا بذراعهـ وقربهــــا لهـ أكثر .. يبي يحسسهـا
بالأمـــــــــــان وحتى تدفى اطرافهـا الجامدهـ .. ريم بعد ماحست بطعم الدفــا
استكــــانتـ وسلمتـ وذاب برد الشتــــــا بأعضائهـا .. كافي أنهـــــــا اللحين بروضه من ريـــاض
الامـــــان الحانيه .. تغنيهـــــا عن هموم الدنيــــــاومافيهــــــــا .. غمضتـ عيونهـا بعد ماحست بطعم السكون بجانبهـ ... وحــــاولتـ تنـام .. .
.بعد مابداا النوم يتسلل بعيونهــــا .. سمعتـ سلطان يهمس لهــــــا بصوته الهادئ
أرتـــاحي يالريم ونـــــامي بعدكـ صغيره على العنـــــــا والضيق ..
هالحروووف كــــــانتـ أخر ماصدح به مسمعهـــا منهـ .. ونــــــــــــــــــــــاااااااامتـ
وأنقضى ليلهم على هالحـــــال حتى تجلى الليل وأنكشفـ الفضــــــــا


’’ ,, ’’
’,’’
’,’


’’ ,, ’’
’,’’
’,’
.. ., أنتهى ليلهــــــــــــم بأشراقة الشمس .. حتى انتهى معهـــــااا ..
وأنطوتـ ليلهـ ., من عمر كل فرد بــــــــــاقي بقصتي ..؟!
كل منهم صحى من غفلة النوم يستعد ليوم جديد
أنكتبـ لهم يعيشـــــوه بالسينـــاريووو اللي تعودت عليهـ طبايعهم ..!
وعنده هووو ..
... كــــــان قاعد على سجادتهـ عاكف يستخير بالأمر اللي أعلنهـ فؤادهـ وعزم عليه بكل قوه وأصرار .. بعد مـــــــاكانـ يعتبر هالشيئ من آخر أهتمــــاماتهـ ..
وآخر شيئ يفكر فيهـ تحولت وجهة نظره مابين امس واليوم .. وشتان مابينهن
من عقبـ ماكـــــان رافض هالفكره ويحاول يختلق اعذار حتى يبعدها عن حياته تغير
وأصبح بالوقت هذااا متمسكـ بأصرار بها الفكره .. ومصر يحققهاا ..!؟!
... أنتهــــى .. و سلم على يمينه ومن ثم شمــــــالهـ .. وشال سجادتهـ وحطهااا فوق مفرش سريرهـ ...
مشى بخطواتهـ .. اللي يفز لهااا الوجود هيبهـ ... ومشى متجه للمكتب الخشبي والضخم الموجود بغرفته الواسعهـ ..أسند ظهره بأريحيهـ على الكرسي الموجود ورى الطاولهـ ..ورفع جوالهـ .. مصمم يكمل الشيئ اللي أبتدتـ أفكاره فيهـ ..

... لحظات وجاه صوت أبو سلطان ..
وليد بأبتسـامه : السلام ..
ابو سلطان بأنشراح صدر .. وعليكم السلام والرحمه .. ياهلا وغلا والله
وليد : ياهلافيكـ تسلم .. شلونكـ ياخال عساكـ بخير
ابو سلطان : بخير ياعلك بخير .. انت شلونك وش علومكـ ..
وليد : بخير وفضل من اللهـ ...
ابو سلطان عساه دوم ونا ابوكـ ..
وليد .. تسلم ..
واللهـ .. ياأبو سلطان أنـا قاصدكـ بحاجهـ .. وياليتـ ماتردني ..؟
ابو سلطان ومستغرب .. : سم ..قول ونا أبوكـ لايردكـ الا لسانك وأبشر باللي يرضيكـ
وليد : مـاظن ينفع الكلام اللي بقوله لكـ على الجوال ..أظن لو أجيكـ ونتقابل أفضل ..
ابو سلطان : على راحتكـ باللي تبيهـ .. تعال لي بالبيتـ .. وأذا تبي بالمكتبـ ..
وليد : أظن باليبتـ بيكون المكان أفضل ...
أبو سلطان .. تم ونا خالكـ .. وبيتي مفتوح بي وقتـ ...
وليد .. بكرا العصر بأذن الله بكون موجود ... أذاا يسمح لكـ وقتكـ
ابو سلطان : على خيرة الله .. العصر العصر ... ناطركـ أن شاء اللهـ ..
وليد .. بأذن اللهـ .. خلاص أجل ولاأعطلكـ .. تآمرني بشيئ
ابو سلطان .. أبي سلامتكـ بس ...
وليد .. عن أذنكـ أجل .. مع السلامهـ ..
ابو سلطان .. هلابكـ هلا .. فمان اللهـ ..

/
/
بالوقتـ ننفسهـ .. صحتـ برضوو هي من غيبوبة نومهــــــااا اللي خذتـ لهــــا وقتـ طووويل مستغرقه ببحرهـــــاا ..واللي أندمجت فيهــــــــــــااا مابين الكوابيس والأحلام ... اللي خلفتهـــــا آحداث امس باللي فيهـــــاااا .. واللي أغلبهـا راحتـ دمووع وبكى ... وصورة فهــــــــد هي رمز الأساس فيهـااا .. وكأنه مامل من تعذيبهاا بالواقع وجــــــاء يكمل عليهااا بآحلامهــــااا اللي توسدت مخدتها وهي قاعده تنووح منهــــااا ... صحـــــاهـااا الصداااع ..حتى خلى عيونهــــااا الناعسهـ .. تفتح بعضهــا بصعوبهـ من ضغط الصداع والألم ..
.. لحظــــات وبدت تستوعبـ المكان اللي هي فيهـ ... وتمت تطالع حولهـــــا ..وهي منسدحه على سريرهـااا ..حاولت تتذكر آخر آحداث امس ..نست ..!
آخر شئ كــــان على بالهــــاااا .. الحروف اللي همسهاا بأذنها سلطــــــــــااان بس.
سلطــــــان .. وكأنهـ للحظه هاذي جاء على بالهــــــااا ..وقامت تدوره بعيونهــــــااا
بعد مافزت وجلست ظهرهااا ..
قعدت تدور وجوده بانحــــــاء الغرفهـ مالقته ...
تساآلت بينهـــا وبين نفسهــــــااا عنهـ .. وجـــــــاوبهـاا هو نفسهـ .. لمادخل عليهـــــاااوهي قاعده تدوره بنفس الوقتـ ...
دخل عليهــــــــــاا وكلن ظنتهـ انهـا ماازالتـ نايمهـ .. ولاكن لما شافهـا قاعدهـ خابت ظنونهـ ...
وقفـ عند البـــــــــــاب مبتسم لهـــــااا بوجهه اللي أمتلى حياة .. وعيونهـ اللي يامـا ناظرتـ عيونهـــــاااا وأمتليتـ غلا ... قالهـا بصوتهـ اللي أمتزجت فيه حدة الرجولهـ ..
ودفا الصوتـ ... صحيتي .؟!
ريـــــــــــــــم .. وعيونهـاا الوجلهـ كنها هدت لما لمحت طيف طلتهـ ..وأرتاحتـ
وكأنهـ اجتـــــاحها الآمان بوجودهـ .. قالتـ ومبسمهـا يهلي فيهـ .. أي ..توني صحيتـ ..
سلطان .. وبأيده الجريدهـ وكوب قهوهـ .. مشى حتى اتجهـ للكنبه المتموجهـ بآلوان الذهبي والآحمر ..وقعد عليهـــااا ..وحط كوب القهوه جنبهـ ..والجريده على رجلهـ ..
وكمل يكلمهــــــــــااا .. قال بصيغة أمر .. على السريع قومي غسلي وجهكـ وتوضي وصلي وتعــــــــالي ..
ريم وكأنه نغزهـا قلبهااا من هالطلبـ وكل أحساسهاا يقولهاا أن في شيئئئ يبيه منها سلطان .. لحظه وتذكرتـ شيئ مهم غفل بالها عنهـ ..أكيد يبي يسألهاا عن حالهــــا أمس ..؟!
حستـ أنهــــا أنزنقت وملامحهــــــاااا بدتـ تبين أرتباكهـااااا اللي مهما حاولت تخبيهاااتبقى ظاهره ...
سلطان ..وكأن شكوكهـ بدتـ تكثر .. قال لهـــااا .. ريييم ..معييي
ريم وتوها تنتبه : هممممم .. أي ايي معــــاكـ اللحين قايمهـ ...
بس قبلهــــااا .. قالت... وعيونهااا الناعسهـ بدتـ تهدى من أرتبـــــاكهـااا .. وتصحي فيها غنجهااا وقامت تتكلم وهي عاضه طرف شفتهـااا ..
ريم ...امممم .. مدري شقول .. بس ياخي مدري ليش حسيت اني بزر أمس مووو ؟!
سلطان وهو قاعد يشوفهاا شبه تتتهرب .. قال مبتسم : ريييييييم ... وش قلت لكـ أناا
قومي بلادلع .. غسلي وتعالي ..
ريم : وشفييييييك علي ..توووي أقوممم وبعدين شايفني ناقصني رعب تكمله فيني
سلطان .. ليش وش مرعبكـ؟
ريم تبي تقهره شوي .. لالالالا.. أحسن أقووم أغسل ..وبعدين أقول ..
ضحكـ سلطان بشويش عليهـــــــااا ..وتركهـــااا قايمهـ .. تغسل ..وكمل قرايه بالجريدهـ ..
راحت ريم تغسل ..وخذلت لها
دووش كامل بس عشان تطوول عليهـ ويمل من الانتظار ويتركهـــــــااااا ... طولتـ بحمامهـا (ونتم بكرامه
ومن بعدهـا طلعتـ وكملت تطويلها بغرفة الملابس ..وهي مازالت على ماهي عليهـ .. تتمطط بكل حركه تسويهااا .. وبععععد طول أنتظار ..طلعت وهي لابسهـ فستـــــانها الأبيض .. الناعم .. ومجعده فيه شعرهاا ومكتفيهـ بطووق أحمر رافع الخصل الأماميهـ عنهـــاااا ..
دخلت بأبتســــــامه يبتهل فيها محيـاهااا وهي حاسهـ بنفسهاااا مصختهاااأنتظار
حس بوجودهـــــــاااا وشال الجريده من وجههه ونزلهااا جنبهـ .. ورفع حاجبهـ لهاا يطالعهـااا .. بطرف عينهـ
.. سلطان .. بدررري ..
ضحكت ريم بشويش وراحت للكنبهـ اللي جنبهـ وقعدتـ عليهـااا ... قالت ببرآه كنها ماسوت شيئ ..وشفييييييييك .؟!هذاني توني اخلص
سلطان ..وناوي يعديهـــــاااا .. قال : طيب فهمنـــــاااا .. رجع مسك الجريده .. ورتبهاا مضبوط وحطها جنبهـ ..
وعدل قعدته مستعد لأستجواب مطوول معهــــــــااا .. قال بصيغهـ أستفهـام .. أيوااا ماقلتي لي .. وش صاير عليكي
ريم وتحاول تدعي البراءه من جديد .. وشفييي ... وش صاير معي ؟!
سلطان بجديهـ .. وش صاير معكـ أمس ... حتى تكونين بها الحاله المنهاره ..؟!
ريم وبدتـ تخاف من جديتهـ قالتـ تموه حرام عليكـ مو انهيار هي كلهاا دموع بنـــــات لاأكثر ..
سلطان ... تبي تقنعيني أنهـ مو صاير لكـ شيئ .. ون هالدمووع مذروفهـ على سبب فارغ
ريم .. أيواا عليك نووور . اساسا .انا حسيت أني عندي مخزون فائض دموع .. قلت أفرغهاا على سلطان .. لعل أقطع قلبه شوي .ومايعوود يزعلني
سلطان وبداا يحس أنهــــــا تميييل للأستهبال بأسلوبهااا .. وهو عارفها ومتأكد أنها ماتختار هالأسلوب بسالفه جديه .. الا أذاا كــــــانت تحاول تتهرب .. فتقوم تقلب الجد مزح .حتى مايدقق بالموضوع ..
قالهاا بأسلوب رادع .. ريم .. أنا قاعد اتكلم جد ..أتركيكي من أسلوب الأستهبال حقك وجاوبيني
خافت ريم من رده عليهااا بها الطريقهـ ولاكنها هيهات مازالتـ على قساوة راسهـااا ..
قالتـ تبي تسكر الموضوع بطريقه ثانيه تلتمس فيها عواطفهـ .. سلطان وشفيك علي اليوم والله اني قايمه رايقه وعين الله علي مافيني شيئ ..
سلطــــــــــــان ..: بصبر .. تم ينظارها الين ماأنتهت ومن بعدها قال ..أنتهيتي كذا من مسرحيتكـ ولابعد باقي ..
لاأرادياا ضحكتـ ريم بشويش لما حست انه كاشفهــــااا بأسلوبهاا ..
حطت ريم كفينهااا الناعمهـ على وجهها تخفي ملامحهــــــا عن سلطان وكأنهـا تضحكـ على نفسهااا
قالتـ ويدينهاا مازالت على وجهههااا .. شلوون يعني مافي مفر ..
سلطان بأبتســـــامه على تصرفاتهـااا : مافي مفر مني الا الا الي .. تكلمـــــــــــييي أشووففف ..
ضحكتـ ريم .. وقامتـ تحاول تجمع حروفهااا حتى تختلق لهـــــا كذبه من اكاذيبهـا الآحترافيهـ .. اللي ببعض الآحيان تنجيهـــــــااا بوقتـ الآزمـاتـ ... قالتـ وهي تدعي الجديهـ حتى لعل وسلطان يلتمس بجديتهااا صدق
ويحاول يعديهااا معهــــــااا .. ريم : امممم .. واللهـ مدري شقولكـ .. لاكن صدقني واللهـ السالفهـ مي مستاهلهـ
سلطان . معليهـ ..حتى لوكانت مو مستاهله انا حاب أسمعهـاااا
.. ريم .. وتحاول تشتت نظراتهـــــــــــااا.. كل مافي السالفهـ أني أمس فتحتـ صور وملفات أبوي الله يرحمهـ ..
وشفت صور قديمه له .. من أيـــام شبابه مع بعض ذكريـــــاتهـ .. وكسرني الشوق والحرمان له لااكثر ...
كان يتابعهااا وهي تتكلم .. وبمجرد ماشافهاا سلطان بدت تشتت عيونهاا حتى ماتناظره ..تأكد هنـا أنهااا راح تختلق كذبهـ تفكهـا من موقفهـ معهـاا .. حاول يسايرهـا
وخلاهاا تكمل من دون مايقاطعهـااا..
ريم : عجزتـ امسكـ نفسي وقمتـ ابكـــــــــــــــي ..
سلطان ويحاول يمشيهاا : آهااا .. الله يرحمهـ ويغفر لهـ
ريم وماتدري ليش مو مصدقهاا .. وشفيكـ كنك منت مصدقني ؟!
سلطــــــــــان .. لاطبعاا مصدقكـ .. بس كنت سرحان شووي
ريم قالت آهااا تقلده .. طيبـ .. ماودكـ نتسهل تحتـ ..ترى وربي معدتي ملت وهي قاعده تصارخ وقفت قبله
ومسكت ايده حتى تخليه يقووم ..
ناظرها سلطان مبتسم .. .. ننزل ليش لاأ ..


... أنتهــــــــــــــــــــى



أن شــــاءا اللهـ يكون جزء ممتع ..

والجزء الجــــــــاي بأذن اللهـ راح أخبركم عن موعد نزولهـ بعدين ..


ماأبي منكم غير الصبر ..وقليل من الأنتظــــــــــــار

قريبـ راجعهـ ...

وأستودعكم اللهـ
 

جفت دموعي

New member
إنضم
24 مارس 2009
المشاركات
338
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مشكوووووووووووووووووره حبيبتي ويعطيج العافيه شكل صاحبة الموضووووع مو موجوووده
مشكوووووووووووووره على النقل ياقلبي وننطر الباقي...
 
إنضم
22 مارس 2009
المشاركات
207
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الـكويت الغـآليه
مشكوووووووووووووووووره حبيبتي ويعطيج العافيه شكل صاحبة الموضووووع مو موجوووده
مشكوووووووووووووره على النقل ياقلبي وننطر الباقي...

العفووو ولوو .. إي مـآدري وين مختفيه .. !

و آآب لــ عيوون البناات

شكلهم مايدروون <<< آآوت :p
 

meen_ana

New member
إنضم
31 أكتوبر 2006
المشاركات
12,055
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الســــــــــــلام عليكم ورحمة اللهـ وبركــــــاته



كيف الحــــــال .؟! ...{ عســـــى كلـ من يتــابعني بخير ..؟!

لاتعلـــــــيق ... على آلغيبــــــهـ ... لآن مافي عذر يسبقني

سوى أنــــي صرتـ أكتب الآجزاء الجـــــايه بتمهل شديد ..

يمكن لأني حـــابهـ تكون الآجزاء الاخيره أشد تركيز .. ويمكن لآني بديتـ أميل للههدوء والتروي بكتابتي ...


عســــى الله يسعدكم عــــارفهـ صبرتوا بما فيه الكفــــايهـ ..

وبحول اللهـ .. راح أعوض صبركم خير ...



ومشكورة يللي وافيتيهم بس اا صارت لي ظروف خارج ارادتي من جذيه ابتعدت اشوي والحين رجعت لكم
 

جفت دموعي

New member
إنضم
24 مارس 2009
المشاركات
338
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
متى راااح اتنزلين الباااقي الله يرحم والديك طولتي ومن طول الغيبات جاااب الغنااايم
هلى هلى ياغنايم
هههههههههههه
 

هبله حلوه

New member
إنضم
22 يوليو 2008
المشاركات
546
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
33
الإقامة
q8
بناااااااااااات في منتدى راح يحطون بارت يديد باجر اسم المنتدى غرام اذا قدرت حطيته لكم باجر
 

meen_ana

New member
إنضم
31 أكتوبر 2006
المشاركات
12,055
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
/مســـــــــــــاء الشـــــوق .. { بقلبـ عاشق خانه التعبر’,



لاتعلـــــــــــيق آكثر ..


الجزء بين يدينكم ...(قرآه ممتعهـ


ملاحظــــهـ .. للي يسأل عن كم بارتـ باقي ؟!

أقولهـ باقى ثـلاث بارتــــات بالضبط .. أوأنتهي بأذن الله ...

/



نكمـل





/
/
على صلاة العصــــــر لبس ثوبهـ الأبيض مع الشمـاغ اللي كان معطيهـ منظر رجولي فوق اخلاق المراجل اللي داخلهـ .. لبس ساعتهـ السوداء ..وتعطر من عطرهـ ديور اللي تعود عليهـ .. خذا نفسهـ وطلع متجههـ لغرفة أمهـ ..
.. كـان ماشي وأنتبه لباب غرفة أمه مفتوح .. بهدوء قرب ودق الباب دقه بسيطهـ حتى تنتبه لهـ ..
أمهـ بعد ماكانتـ ماسكهـ مصحفهـا وتقرى... ..حست بوجودهـ .. أنتهتـ من الآيه اللي وقفتـ عندهـا وسكرت القرآن
وحطته جنبهـاا ورفعت عيونهـا له ومبسمهـا يهلي فيه .. هلا يمهـ ..
وليد وخطواتهـ تتحركـ بأتجاهها حتى وصل لحد عندها وثنى ظهره ومن ثم : باس راسهــــــاا ..
قال لها بعد ماوقف : مابغيت أزعجك بس كنت مار عليكي بقولكـ أني اللحين رايح لأبو سلطان .. أذا تبين مني شيئ بالطريق آمري ..
أم وليد : تبي تروح تخطب البنت من أبوها اليوم ؟ .. اللهـ ييسر لكـ يايمهـ ويجعلها من نصيبكـ
وليد بأبتســـامهـ : آمين .. يالله تآمريني بشيئ ..
أمهـ : سلامتكـ .. وعسى ألله يحفظكـ ..أنتبه لطريقكـ أهم شيئ
وليد : أبشررري .. وأشر له بأيده .. يالله عن اذنك .. وطلع ..
/
/
عند ريم اللي كـانت جاهله ماتدري عن نية أخوهـااا ورغبته بالتقدم لرنــااا .. وخصوصا ان وليد أصر يخلي
الموضوع بينهـ وبين أمهـ فقط أليــــن مايحط على الأقل خبر عند أبو سلطــــــان ويشوف ردة فعله تجاه هالموضوع ...
على وقتـ العصر.. كانتـ قاعده قريب من خالتها اللي بالمطبخ وخالتها تحوس بالأغراض .. وتســــاعد الخدم ببعض الأمور البسيطهـ .. حتى تضبط الأستقبال للضيوف اللي يبون يجون أبو سلطان ..واللي حتى أم سلطان نفسهاا ماتدري عنهم شيئ .. ..
وريم قـــــاعده على الطاوله الزجاجيهـ مكتفيهـ بالسوالف مع خالتهـا ...
خالتهــــااا .. وبأيدينهـا تأشر على الخدم يسوون الشاهي والقهوه ..ويسون الحلويات اللي تطلبهـــااا ..
ريم وأيدها على خدهـا وتسأل خالتهـا : آلاخالتــــــي .. مين هم الضيوف اللي يبون يجون خالي ..
ام سلطان : ..والله ياريوم مدري عنهم شيئ .. خالكـ ماقال لي الاأنهم ضيوف يبون يزورونهـ وبس
ريم : أهااا اممممم ... طيب خالتي تبيني أساعدكـ بشيئ اسوي شيئ . تراني وربي طفشانهـ ونفسي أحس أني قاعده اسوي شيئ مفيد بحياتي بدال القعده..
وشرايكـ ..أصلح الشاي والقهوه لهم؟
ضحكت خالتهاا بشويش : ياحبني لكـ لاواللي يسلم راسكـ أبي سلامتكـ انتي بس عليكي تآكلين وتغذين اللي ببطنكـ .. وترتاحين
ريم : يووو ياخاااالتييي بعده صغييييراللي ببطني ماينحكى فيه
خالتهــــــــاا : حتى ولو برضوو ولو كــان نطفه محتــــاج يتغذى
ريم : خالتي تصدقين عاد وش اكتشفت .. أكتشفت أني ماينفع لي الدلع .. كل ماتزيدوني دلع .. أشتاق للدفاشه بالمعامله معي .... ياخي نفسي أحد يهاوشني يصرخ علي .. كافيني دلع واللهـ كافيني
خالتها والأبتســـامه بانت عليهاا : والله ماعرفنالكم ياهالجيل .. اللحين ندلعكم مو عاجبكم نصرخ عليكم برضو مو عاجبكم
ريم : هههههههههههههههههههههه .. لاصرخي علي ... بالله خالتي حاولي تهاوشيني نفسي أذوق هالشعور
خالتهـــــااا وقاعده تضحكـ : وتحاول تسوي نفسه معصبهـ : .. خلصيني أشوف قومي على غرفتكـ
قعدتكـ هنا مالها نفع ولاشفع
ريم ومازالت الضحكه باينه عليهااا وتحاول بخالتهااا : أكثر خالتي أكثر ..
خالتهااا : ماقدرت وقامت تضحكـ .. حسبي الله على عدوينك من بنت جننتيني .. قومي قومي اشوف
آلهيتيني بسوالفكـ عن شغلي ..
ريم : ورافضه تتحركـ وأيد خالتهــــا ماسكتهاا تقومها غصب عنهااا وريم بدلع يالله يالله تتحركـ
خلاص خلاص واللهـ أقوم ...
خالتهـــــا وأبتسامتهـا على وجههــااا وبأيدها تطلع ريم .. وفورا سكرت الباب وراها بعد ماطلعتهااا
وريم تضحكـ من برا المطبخ من وراء الباب : بسيطهـ ياخالتي .. قاعده قاعده على قلبكـ ... بس اروح آخذ لي لفه بالفلهـ وراجعهـ لكـ .. ومشت ومازال مبسمهـــــااا يضحكـ على اللي صار ..
وبخطواتهاا صارتـ تمشي وتدور بانحاء الفلهـ بمـــــلل ... البيتـ فاضي عليهاا ومافي أحد يونسهـــــاا ..
كل واحد لاهي عنهــــــاا .. سوى رناا اللي مازالت بمكانهاا بمربعهــــــاا اللي تعودتـ تقعد فيه من يوم رجعتها
من المستشفى .. خذت نفسها متشجعهـ وكلهــــــاا حماس .. تروح لرنــــا وتطلعهاا براا هالغرفهـ
اللي ريم هي نفسهاا بدت تكرهها .. راحت بخطواتها وكالعاده دقت الباب ودخلتـ بهداوه ..
رنـــااا وهالمره قــــاعده على كرسيهــــا وقاعده تتأمل بالنــــافذه اللي تطل على حديقة بيتهم ..
جتهـا ريم من وراهاا بخطوات هـــــاديهـ .. وحطتـ أيدهاا على راس رنـــــاا
رنـــااا أول ماأنتبهت لللأيد اللي فوق راسهــــا أبتسمت .. هلا ريم
ريم : لاااااااااا الآخلاق اليوم متسنعهـ الحمد لله
رنا بأبتسـامه صفراء .. قاعده تتمسخرين
ضحكت ريم : ولووووووووأنا انا أتمسخر ماعاذ اللهـ ..
رناا : طيبـ مشكوورهـ ..
ريم : العفو ماسوينـــا شيئ ..
رناا بعد صمـــت ... .. طيب زين جيتي تعــــالي خليني أتكلم معك ..
ريم بعد ماحست أن بأسلوب رناا شيئ جدي .. قعدت جنبهااا .. هاا ..وش فيه ؟!
رنا وعيونهـا تناظر لأغصان الشجر اللي قاعده تتمـــايل .. وتتكلم ..
: قبل يومين لمـا كنتي ببيت أهلك زارتني شادن !
ريم بمجرد ماوصل لأسماعهـا هالآســــم أكتئبت ملامحهـا وكأن حواسها كلها ترفض وجود هالأسم ..
قالتـ بحيره : وش تبي منكـ .؟!
رنا بعد صمت .. تسألني أذا أنا مازالت أبي نــــايف ؟
ريم ومستغربه من هالسؤال .. .. ليش وش يهمها فيه هالجواب .. سواء بغيتيه اولا
رنا : نــــايف طالب منها تجيني وتسألني أذا مازالت أبيهـ أولا ..
ريم : تبين تقولين أن نـــايف مازال يبيكي وطالب من هالعقربه تسألك أذا انتي برضو مازالتي تبيه اولا ؟
رنا :أي
ريم : الله لايبيه .. وش يبي منك هذاا .. هو مو قايل أبوه لخالي انهـ خلاص يبي يلغي الملكه وماعاد يبيكي
رنا : شادن تقول أن عمي هو اللي مطلع هالكــــلام وأن نايف مصمم يآخذني
ريم بعصبيه : وش رديتي عليها .. لايكون حسستيها انكـ تبينه او من هالكلام
رنا : .. لاطبعاااا ..
ريم : تكلمي وش قلتي لهاا ..
رنا : أساسا من يوم دخلت علي بغرفتي ونا حـــــاسه ان الدنيا ضاقت بي من يوم شفت وجههاا ..
تراددت أنا وياها وقلت لها أاني ماأبيها ولاأبي أخوهــــا ولاأبي طريق يوصلني فيكم
عصبت مني .. وكل منـــا تمادى بكلامه ألين ماطردتهـــاا براا الغرفهـ .. وطلعت
ريم .. أففففف .. الله يـــآخذها بنت .. واللي خلقني ماقد كرهت انسانه قدها ..
قومي قومي .. وربي ضاق صدري من طاريها من بعد ماكنت مروقه
رناا : على وين أقوم
ريم بعد ماوقففت أشرت بأصبعهاا السبابه بتهديد : أسمعي عاد سالفة مانيب طالعه .. دايخه .. طفشانه ..مهيب ماشيه معي اليوم ...
اللحين اللحين بين تنزلين معي تحت وكلمه وحده مابي اسمعها منكـ ..
ضحكت رنا بشويش .. وأستسلمت لأيد ريم اللي كانت مـاسكهـ كرسيها وتمشي فيهـاا
..حتى ريم صارت تمشي بالممرات ومستمره تتكلم على رنــــااا اللي كان مزاجهـا هي الثاني رايق نوعا ما اليوم
...رنــــا : رريم أمشي سيداء على الحديقهـ ... أشتقت للقعده فيهاا
ريم كانت ماشيه وتبي تلبي طلب رنا وتتوجه للحديقهـ .. .. . بس تذكرتـ الضيوف اللي تكلمتـ عنهم خالتهـا
وقفـــــــت .. وبأيدها ضربت جبهتها على خفيف : يووووه نسييييت .. ماينفع نطلع للحديقهـ ..
رنا مستغربه : ليش ؟
ريم : شلون نطلع .. وفي رجال عند خالي .. آخاف يطلعون ويشوفوننا ..ماينفع
ضربت رنا بجبهتهاا على غباء ريم وقالت :ياناس أنا قايلهـ انكـ أنســـــانهـ فيكي جرعة ذكاء زايده
محتاجه علاج محد مصدقني
ريم وتحس رناا تتمسخر عليهاا : مدري ليش احسك تتمسخرين
رنا : لاياشييييخه .. أجل تحسين هااا ... بالله شلون يبون يشوفوننا ..ومدخل الرجال
غير عن مدخـــــل النسااء
ريم وتوها تتذكر : اممم ... أي صح . بس برضووو .. يقدرون يوصلون لنـــا
رنا بملل : ريم ..
ريم :: هممم ..
رنا : تعرفين تمشين ولالا
ريم : طيب طيب .. هذاني بمشيي ياللهـ ..
طلع كل منهم للحديقهـ .. اللي كـــــــانتـ آجوائهـا ترد الروح بكل مافيهاا من هواء وخضره ..تسر العين ..
وقفتـ ريم على الثييل الموجود بالمسـاحات الواسعهـ خارج الفلهـ واللي تحوطتـ بأنواع أشجار الورد ..
أشتــــاقت ريم للقعده على الأرض ...
ألتفتت على رنـــــــااا .. وشرايكـ نقعد هنـا
رنا من بعد مـــــاكانتـ سرحــــانهـ بذرات الهواء اللي كانتـ تداعب خدودهـــا أنتبهت لكلام ريم ورفعت حاجبهااا
نقعد هنااا ..وويين ؟
ريم : هنـــا هنـــا .. وشفيكـي .. ماعليكي انتي ..انتي بس ساعديني وحاولي تقومين..
رنـا وهي تشوف ريم ماده يدينهااا حتى تساعدهاا تقوم ... قالت برفض .. لاتحاولين ماراح أقوم ..
ريم بأصرار .. رفعت حاجبها هي الثانيهـ .. بتقومينـ يعني بتقومين ..
رنا : لاترفعين ظغطي .. ولاتخليني أندم اني طعتك ونزلتـ
ريم ومطنشهـ .. رنـــاا .. وبيدينهـــااا تشد أيد أيدين رنااا .. ورنااا قاعده تصرخ على جنونـ ريم .شلون تبيها تترحكـ على هالحال ..
وبين الشد والجذب ..أختلت قوى رناا .. حتى طاحتـ من الكرسي على الأرض ..
طـــــــاح كل منهم وأنرموا على الأرض .. ناظرواا لبعض ... وبعد صمتـ .. أنفجروااا مره وحده ضحكـ على بعض حتى صــــارت ضحكاتهم تتعــــــــالى بأرجاء المكــــان ....
ضحكــــــهـ بضحكهـ وبصوتـ يتردد بآنحـــــــاء المكان ... ومن ثم هدت ضحكاتها وبقت البسمهـ اللي تعبر عن سكونـ ثغر ضاحكـ ..
رنا وهي منسدحه على ظهرهااا وشعرهاا منتثر على العشب ..وأيدهاا على بطنهـااا من آثار الضحكـ اللي صابهاا من لحظــــــــــات .. وعيونها الواسعهـ تعلقتـ بالسمــــــا ... بعد صمت لثواني قالتـ ... تصدقين من وقـــــت ماضحكتـ مثل هالضحكهـ ..!
ريم ... وهي الثانيهـ منسدحهـ جنب رنـــــا وناثرهـ شعرهاا على العشبـ ... قالتـ : كلكـ على بعضكـ لكـ وقتـ
مختفيــــــــــــهـ مي بس ظحكتكـ
رنا بهدوء تكلمت من دون ماتلتفتـ لريم : وش الشي اللي آختفى عندكـ غير ضحكتي !
ريـــــــم : كـــــــــــل شيئ ... وعلى راس القائمهـ شخصيتكـ ...
سكتت رنــــــا ماعندهـا رد .. شلون ترد وهي اللي فعلن تحس بآنهـا هي نفسهاا غريبه عن نفسهـا
وكأنهـا شخص ضيع هويتهـ ... عجزتـ ... وياما حاولتـ ولاكن ماقدرتـ ... كلهــا على بعضهـا أصبحتـ من الداخل
شخصيه من دون هويهـ ... آنســـــانهـ ماعاد باقي فيهـاا سوى ذرآتـ من الآحساس تتآمل فيهم لعل يجعلونها تعيش لبكرااا اللي آصبح مجهــــول مثل مستقبلهـاااا ...
ريم بعد تفكير : أنتي عارفهـ آن الدراسهـ باقي لهـا شهر وتستجد دوامـــاتها
رنـــا بحزن : عــــــارفه ...
ريم : بعد شهـــــــر راح تفتح الجـــامعه اللي أنقبلتي فيهـا ؟..ومو هـامكـ
رنــــــا : مـــاعاد بها الدنيــــا حاجهـ تهمني ... ودراستي ماراح أكملهـا
أبد ماأستغربت ريم من هالرد لأنهاكانتـ متوقعه هالآجابهـ منهـــــااا ..وماكان غرضها بها السؤال
سوى أنهـــااا تصحيهاا على حاجهـ تخص هالموضوع ..
ريم .. رفعتـ راسهاا عن العشب وجلستـ ظهرهاا ..لأنهاا كانتـ مصممه تفتح هالموضوع وبجديه مع هالبنت
اللي بدتـ ماتعرف شلون تتصرف بحياتهـا :
ريم بجديهـ : شوفي .. يمكن يكون لكـ الحق تتخذين قرار بمثل هذااا ..وخصوصا أنهـا تبقى دراسهـ .. وفي كثير
مننــا مايكون عنده ذاكـ الأصرار اللي يكملهـا .. ولاأبرئ نفسي لأني أكبر مثال يدل على هالشيئ لما قررتـ
أكتفي بشهادة الثـانويهـ ...
ولاكــــــــن بغيرها من المواضيع .. اللي تخصكـ أنتي ..وتخص غيركـ هاذي أبداا مالكـ الحق بأنكـ تآخذين القرار فيها
رنـــــاا ...حست بأن ريم تقصد شيئ ببالهـا قالتـ وهي مازالتـ منسدحه على ظهرهـــا : تكلمي بوضوح اكثر
ريــــــم : كلامي واضح وانتي فاهمتهـ زين ..أنا قصدي مسألة علاجكـ ..
فوراا أول ماسمعتـ رنا هالسيره قررتـ تقطعهـا لأنهاا مي مستعده تناقش بموضوع منتهيه منهـ : صكي السالفه ياريم ولاتكملين ..
ريم : مـارح أصكهـا وراح آذكركـ فيها حتى تملين منها
رنـــا : ريم هــــاذي حياتي ومحد له خص فيهاا
ريم بعد تفكيـــــر ولحظات صمتـ قالتـ :تخـــــــافين تروحين تتعـاجلين .. ويفشل علاجكـ موو ؟ ..
... مــــــاكان عند رنــــا رد .. لآن ريم فضحت اللي داخلهـا وقرت آفكارهـاا ..نـــــاظرت لريم للحظـــات
وكأنهـا تقولها ..قريتي آفكـري صحيح بس بعدكـ مافهمتيني ...
ريم : صدقيــــــــــني يارنـا أكثر أنسانهـ يمكن أنهـا تقراكي من دون ماتتكلمين آنــــا .. يمكن مايكون لسبب معين
ولاكن يمكن لآنكـ تشبهيني من الداخــــــــل ..
رنـا بأصرار : قفلي على الموضوع ... مالي خلق أتكلم فيهـ ..
ريم بنرفزهـ ..أنتي ماعندكـ قلبـ .. ماتحسين بوالدينكـ اللي قاعدين يحترقون من الداخل
ألف مره ومره عشــــانكـ ..لنتي اللي حـــــاسه فيهم ... ولاهم اللي حـابين يجبرونكـ على حاجهـ ..
رنا بعصبيهـ قعدت ظهرهاا بعد مـــاحستـ أن ريم حاصرتهـا بالكلام حتى خنقت أنفـــاسهااا قالتـ بضيق ..
ريم ســــاعديني بقوم ..
ريم بعد ماحستـ أنهـا قستـ على رنـا بها الكلمتين سكتتـ ..ولاكنها أبداا مااأندمت لأنهاا كانتـ مقتصده تصحيهاا
من هالجانبـ :
بهدوء وقفتـ ريم ونفضت العشب عنهـا ..وساعدتـ معهـا رنـا اللي حبت ترجع لعزلتها المعتـادهـ ..!
/
 

meen_ana

New member
إنضم
31 أكتوبر 2006
المشاركات
12,055
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
/
هنــــاك قريب .. عند مجلس الرجـــــال اللي ماكان موجود فيه غير وليد أخو ريم وأبوسلطــــــــان
يتجاذبون أطراف الحديث من دوون التركيز على موضوع معين ... وأبو سلطان متعمق بالسوالفـ مع وليد
اللي كــان يشوف فيهـ شخصية رجل نــــادر يلقاها بزمـــانهـ .. أسلوبهـ وعقلهـ .. وأبسط الأشيـاء فيه تزيد من كبر غلا وليد بقلب أبو سلطـــــان ..وتعليه بعينهـ ..
أبو سلطــان .. ونـــا خالكـ ... السوق تعبــــــان والبضـــايع اغلبهـا تكديس بالمخازن ..ومافي الشاري ..
وليد ومستمر مع أبو سلطـــان بنفس الموضوع : صدقتـ .. رغم أني مــالي خبره بها المجـــال ألاأن الأوضاع
كلن يشتكي منهـــا ..
أبو سلطـــــان : غير هـــــذاا آللحين صــــارت المصنوعـاتـ تستورد من براا .. وأغلبـ الزباين يشري
المستورده .. على اساس ان ظنهم أن المستوردهـ أفضل من الصناعه السعويهـ ... وهذا بلا أبوك ياعقاب ..
مو مخسرنــــــا ومسبب لنـــااا طفح بالمخزونـ .. غير هالعلهـ ...
وليـد بصيغة أستفهــــام : اللحين ..نوعية المصنوعـات اللي عندكم أيش ؟!
أبوسلطــــــــان : أجهزه كهربـــــــائيهـ .. وغيرهـا من الكهربائيـــــات ..
وليد : طـــيب ليش ماتحاول تصدر للخـــارج
أبوسلطان : لاوين ونـا خالكـ .. المنتجــــات السعوديهـ قليلة الطلب ...
وليــــــــد : جرب منت بخــــاسر شيئ .. وخصوصاا أن ترى بعض الدول تثق بكل أنتـــــاج سعودي
ويمكن تطلبهـا أكثر من سكان السعوديهـ نفسهاا ..
أبوسلطان بعد تفكير : واللهـ ..ماقد فكرت فيهـــــااا .. ولاخطرت على بالــــي .. ولاكني بدرس هالفكره بأذن اللهـ ..
وليد : .. وبأيده ينزل الفنجال على الطاولهـ ويحط أيده فوقهاا كرد على أنه مكتفي من القهوه
أبو سلطان .. هــــات فنجالكـ ..
وليد .. بسس ياخال .. عساهاا قهوتن دايمهـ ..
أبو سلطان .. يدوم عزك ونا ابوك .. .
وليــــــد بعد مــــاحس أن هذا هو الوقتـ اللي المفروض يتكلم فيه قال : كلفت عليكـ ياخال بها الجيهـ
أبو سلطـــــــــان .. وين كلفت ونا خالكـ .. الشـــــاهد الله ياشوفتكـ تسر الضـــــــايق .. وتشرح الصدر
وليد : يسلم راسكـ .. هذا من طيبكـ ...
وليد بعد صمتـ للحظات قال .. مايخفــــــاك ياخال أني جــــــايكـ وقاصدكـ بطلب ..
أبوسلطــــــــان .. أنت تآمر ونا خالكـ ماتطلب .. قوول ولايردكـ الا لســــــانكـ ..
وليد .. ياعســــــاك سالم ... ومن ثم قال ... أنــــــا جاي اليوم و(طالب منك القرب ببنتكـ رنا )!
أبو سلطــــــــان من بعد مــــــاكانتـ ملامحهـ هـــــــاديهـ .. تجعدت للحظات من آثار صدمة الكلام اللي سمعهـ
لاأراديــــــــــا سكتـ منصدم من الطلب اللي طلبهـ منهـ وليد واللي فاجئهـ بشكل ماتوقعه أبداا
وماخطر على باله .. حتى أن الصدمه أجبرتهـ يطرح داخلهـ أسئله عن السبب اللي يرجع ورى هالطلب ..
وليــــــد .. يطلب أيد رناا للزواج ... وبها الوقت هذا تحديداااا ...
وقت ماهي فيه بصحتها وعافيتهاا ..؟!
فجأه أنتــــــابه شعور بأن وليد طـالب أيد رنـا من باب الشفقه والرحمه على حالهااا ..وكأنه ظان أنه بها الطلب يقدر يخفف عنه حمل بنته رنا اللي يمكن يظنها انها عاله عليها ..
أبو سلطان حس بالأرتبـــاك من هالطلب .. حتى أيدينه شبكهاا ببعضهاا والحروف داخله بدت تبعد عن بعضهااا
..ماوده يتكلم بغضب ويعــــاتب وليد على الشيئ اللي قاله عليه أحساسهـ .. وخصوصا أن لوليد معزه خاصه بقلبـهـ .. وماوده برضوو يرضى بكل بســــاطهـ ويحسس وليد أنه فرحـــــان بها الطلب ...
أبوسلطان بأرتبــــاكـ : والله ونـا خالكـ مدري شقول لكـ حيرتني ...
وليد وكأنهـ حس بردة فعــــــل أبو سلطان الخاليهـ من أي طبيعيهـ ..أبداا مافاتتهـ لمحة الظيق اللي قراها بوجهه
وكأنهـ ماخفى عليه الأحســــــاس والشيئ اللي يفكر فيه أبو سلطان ..
وليد قبــــــــل ماترد علي .. ياليتكـ لو تسمح لي أكمل كلامي
أبوسلطان : سم ...تكلم ..
وليد .. سم الله عدوكـ .. وليد ... الشـــــاهد الله علي ياخال أني أعزكـ بمعزة الوالد رحمة الله عليهـ تحت ترابهـ ..
وأني أعتبركـ أبو قبل ماتكون خـــــال لي أو حتى اعرفكـ ... كافيني منكـ سمعتك الطيبه اللي تعطر أسمكـ ..
وقلبك الطيب .. وهذاا اللي خـــــــلاني وشجعني والله أقترب لكـ وأتقدم أخطب منكـ ..
ولعلمكـ وهذا ربي شـــــاهدن علي .. أن بنتكـ كنت أنا باغي أطلبهــــاا من قبل ماولد عمها يتقدم لهاا .. ولاكن أنشغلتـ .. وسرقها النصيب مني
وآمنت بأن ماصار مقدر ومكتوب .. وسكرت على الموضوع نهائيا لما تأكدت أن ملكتهـا من ولد عمهااا كانت تبي تتم ..لولا الأحداث اللي صارت وقلبت الموضوع على بعضهـ ومعهــــــا أنفصلوااا ...
أنا لما وصلنـــــي هالخبر .. حسيت أنهـــا مازالتـ نصيبي .. وتشجعتـ أجيكـ وأخطبهـــــا..وهذاني مازالت منتظر
ردكـ قبل ردهـــــــاا ..
أبوسلطان : بس أنتـ بعـــــــدكـ تجهل البنت وشفيهـااا ولاتدري عن آوضاعها ونفسيتهاا
وليد : مـــــــايجهل الســائل .. عن أمرن بغاه ..
أبو سلطــــــان وكأنهـ فهم من وليد بها الجملهـ أنهـ عارف عن كل اللي فيهــاا ..
وهالشيئ زود الطين بله عند أبو سلطــــــان اللي مازال يحس بان بنتهـ مي محتاجهـ رحمة أحد ..
وليـــــــــــد .. : أنـــــا طلبت رضاك قبل رضاهــااا ... ومن كل قلبي أتمنى ماتفهم بأن تقدمي لبنتكـ
هو لمجرد الشفقه عليهـــا والرحمهـ ..
أبو سلطان بأبتســــامه بانت بوجه التعب : داري ونـا خالكـ وعارف باللي عندكـ .. ولعلمكـ أني اتشرف
فيكـ ولد ينرفع الراس فيهـ .. وأذا بتجي علي أنـــــا فأنا موافق .. ولاكن من نـــــاحية البنتـ ..
أنـا عارف جوابهــــــا قبل ماتقولهـ ..
وليــــــد : أن كـــــــان رفضها لي يبي يرجع ورى سبب انها عاجزهـ عن المشي .. فأناا مو معتبر هذا عذر
ومصر عليهـــــا
أبو سلطـــــان بعد ماشاف الأصرار بعيون وأسلوب وليد ..حس بشيئ يشـــــابه البروده
والراحه اللي غطت قلبه ...
كل الود وده يوافق وخصوصـــــا أن ولد مثل وليد بعينهـ ماينـــــرد ولو تبي تجي عليهـ أعطاه أياهاا من دون مهر ... ولاكن الموضوع أصعب من كذااا ...
أبو سلطـــــــــان : أسمعني ونا خالكـ .. أنــــا اللي خلاني أتأكد أن البنت رافضتكـ قبل ماأشاورهــــــا
هو نفس السبب اللي يخليني متأكد من أمتنـــــاعهاا عن العلاج نفسه
يعني مابالكـ ببنتـ رفضت تتعالج .. ومصره تعيش بوضعهاا الحـــــــالي . .. تعتقد يعني أنها تبي تهلي
بموضوع مثل الزواج
وليد بعد صمت ... أذا على الزواج والآقتران بشخص فهذا شيئ يخصهــــاا ... ولاكن أسمح لي ياخال
مو بكيفهــــا تتركهـا على هالحـــــال ... دام العلاج موجود مال لرآيهاا مكــــان ...
ألح عليهاا حتى تتعالج ..
أبو سلطان بقل حيلهـ .. الود ودي ونا خالكـ ولاكن البنت عنيـــــــــــده ..ونا عمري ماجبرتها على حاجه ماتبيهــا
وليــد وداخلهـ أصرار ..وعزم عجيب على هالبنت هاذي بالذاتـ ... كــــان متوقع هالرد من آبو سلطــــان ومع هذاا ماأستسلم .. ومصــر مايوقف عند خطوة الرفض اللي متوقع يسمعهـــــــااا ..
وليــــد : .. الآمر بين يدينكـ .. ولــــي الحق أنتظر ردهـا ... ولعلمكـ ياخـــال تراني جايكـ وريم جاهله عن الموضوع تمــــاما ..أنا حبيت أخليكـ أول منـ يكون عنده خلفيه بالموضوع .. وكــــان ودي أسمع ردكـ
بها الموضوع قبل رد البنت نفسهـــــــا
أبو سلطان : ونا وربي شاهدن علي أتشرف فيكـ ..وبمنـــــاسب شرواكـ ...
وليد : تســــــلم .. عسى الله يعزك ويرفع مقدراكـ ...
أبو سلطــــــان : وياكـ ... وولايهمكـ ..انا بأذن الله بقعد مع البنتـ ... وبأذن الله تسمع الجواب اللي يرضيكـ
وليد : على خيرة اللهـ ... ومن ثم وقفـ مستأذن ... اللحيـــــن آنـا آستئذن أوأكيـد بيننا أتصــــال
أبو سلطــــــان .: توك ونـــــا خالكـ بعدني واللهـ ماشبعت منكـ
وليد بأبتســـــــامهـ : الجـــــايات أكثر .. ولاكن والله وراي مشاوير مهمهـ أبي أقضيهااا ولاقعدتكـ
ماتنـــعاف
أبو سلطـــــان : على راحتكـ ...ونا خالكـ مابي أجبركـ .. وبغيت أنا آقولكـ سواء تم الموضوع أو غيره
تبقى ولدي اللي مـــاجبته
وليد : عســـــاك عمركـ طويل ..والله لايخلينااا ...
أبو سلطان .. ووقفـ هو الثـــــاني حتى يوصل وليد لحد عند الباب ...
وليـــــد بأصرار : أستريح ولاتكلف على نفسكـ .. أنـــا دال طريقي . عن آذنكـ ... وأشوفكـ على خير
أبو سلطان : بمــــــان الكريم ..وحفظ اللهـ ..
 

meen_ana

New member
إنضم
31 أكتوبر 2006
المشاركات
12,055
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
بيــــــوم الأثنين من منتصفـ الأسبوع كــــــانتـ مسويهـ بــــــارتي ضخم بمنـاسبة عيد ميــــــلادهـاا اللي كملت فيه الثلاث وعشرينـ مجتمعين وصوتـ المكــــــــان يضج بالديجي اللي كانتـ تصدح آصواتـ الأغاني فيهـ وتهز المكـــانـ من راشد الماجد الى عبد المجيد آلى أصـالهـ ... وبكافة اللهجـاتـ من مصري آلى أفريقي ..
والبنــــــات من كل شكل ونوع كملــــــوا آالحفلهـ بكـــافة الأستهبال والرقص الخليجي والمصري والرومنسي حتى ...
والبوفيهـ اللي أمتلى من كـــآفة أصناف الآكل مرتبـ بالشكــــل الكلامسيكي الغربي وسط الحظور ...
أي أنهـ بمتنــــــاول الجميع بكل وقتـ ...
ومن بيــــــن آصــــــواتـ الأغاني اللي كانتـ تزلزل أرضيهـ الأستراحهـ وأصواتـ البنــــــــــــــاتـ ..
فجأه وآنطفــــتـ كل حــــــاجهـ .. وبذهول سكتـ الجميع وتطفتـ الآنوار ...بلحظات آستغراب منهم ..
لحظــاتـ .. ونزلتـ شادن من درجهـا بعد مــــاغيرت ملابسهـا اللي حظرتـ فيهـا بداية الحفــــــلهـ ..
ولبستـ فستـــــان أسود مـــــاسكـ على تفاصيلهاا ومغطي بكل بســــاطهـ آجزاء بسيطهـ من جسمهــااابالكاد تسترها ..وشعرهـااا الأشقر جعدته بكشل جنونيي مع لبسهـااا الفـاتن ... وكأنه صايره بها الفستان
صوره من صور غلاف لأحد المجلات الاجنبيهـ ...
أولـ مانزلتـ من على الدرج .. سطع بقعة ضوء على وجودهــــــاااا ... حتى الكــــل ينتبه لهـاااا ..
ومعهـــا أشتغلتـ أغنيه أجنبيهـ صاخبه .. والآنوار بدتـ تتلون بكل مكـــــانـ وكأنهم بملهى ليلي هي مقتصده هي بنفسهاا يكون بها النظـــــام ... وآصواتـ صراخ البنـــــــات تعـــالت وهي من بين ضحكاتهـا المتغنجهـ تنزل ...
و من حولينهاا كلهم تجمعوااا .حتى تقطع الكيكهـ اللي هي عباره عن ثلاث أدوار مغروس فيها 23 شمعهـ على عمرهــا ... وصارواا يغنون لهـــااا الأغنيه المعتـاده بحفلة كل عيد ميلاد ويرددونهاا بصوت عاليييي
ومن بعد ماأنتهواااا .. نفخت الشموع ... وأنفتحت الأنوار على تصفيق وضحكـــات الجميع
شــادن بأمتنان : يسلموووووووو ..
صديقتهـا ومن حولهـااا كلن ماسكـ كوب العصير .. والبقيهـ يقطع الكيكهـ .. ويوزعونهـاا ..وشادن
مكتفيهـ بالوقوف جنبهمم ..وتكلم صديقاتهـااا اللي ألتموا عليها
لجين : وااااااااااااااااااو شكلكـ خطير يابنتـ ..كأنكـ من جد من ممثلاث هوليوود
شادن بغنج : ميرسي ... بعيونكـ قلبي
الجوهره وهي الثــــانيه مهووسه من الحفله والآجواء الخرافيه اللي طاير عقلها فيهااا .. واااي ياشادن
حفلتكـ جدااا راقيهـ غير عن كل حفله حظرناهاا
شــــــادن بغرور : أكيــــــد غير .. لأني غير ... وبعدين أنااأللي أصريت تكون غير عن كل حفلهـ ..
ولااااا برضوو بعدكم ماشفتوا شيئ .. الجاياتـ أكثر ..
نهـال بغيره .. أي حلوه حفلتكـ ... بس ناقصهاا ألتنظيم
شادن رفعت حاجبهااا وناظرتـ لنهال بطرف عينهااا : جيبي مثل هالحفلهـ ... ومن بعدهاا تكلمي عن التنظيم
أنخرستـ نهــــال ماعندهاا رد ..
والجوهره حستـ أن الوضع بينهم أرتبكـ شوي .. فوراا مسكت الجوهره آيد شــــادن .. وقالت لهاا تعالي
أبيكي بحاجه ضروريهـ ..
شادن : وراسهاا بالسمـــــاء وحاجبهااا مرفوع غرور .. رجعت ناظرت لنهال بكبيرياء ومشت مع الجوهره ..
الجوهره بعد مامشت وقعدت على احد الكنبات بمكان بعيد تقريبا عن الحضور .. قعدت .. وقعدت جنبهاا شادن
وهي حاطه رجل على رجل ...
شادن ومعهااا كاس العصير : همم وش بغيتي
الجوهره بحماس : وشفيكي على البنت حرام عليكي فشلتيها وبعدين ماتعرفين انها غيوره من يومهاا
يعني وش الجديد
شادن ومن طرف خشمها تتكلم ليييش انا بعدني سويت فيها شيئ
الجوهره : حرام عليك .. أتركي البنت تراها ضعيفهـ .. ودائماا تتكلم كلام أكبر منهاا
شــــادن :ضحكت بسخريهـ .. يستهويني اللعبـ بها الشخصيات ..أن ماربيت غيرتها ماأكون شادن ..
الجوهره بخوف : ياويلي منكـ تخوفين
ضحكت شادن ضحكه عاليهـ .. بعدكـ ماشفتي شيئ ..
الجوهره وكأنها تذكرت : آلاصحيح شـــادن خويكـ فهد اللي شفناه أخر مره بالمول وينه ؟! ..ماعاد قمتي تجيبين سيرته مثل قبل ..
شادن بملل : يوووه لاتجيبين سيرت هالكلبـ .. نفسيتي رايقه مابي أعكرهاا فيه
الجوهره ليييش .. الولد شكلهـ جنتل مـــان .. ووسيم ..وولد ناس ..معقولهـ مافكرتي فيهـ ..
شادن : آنــا ..آنـــا شادن صالح أفكر بواحد سلتوح مثل هذااا ... هذااا واحد قاعده آجاريه عشان
آوصل للي أبيهـ ومن ثم أدوس عليهـ ..وأمشي ..
الجوهره : بس جد يابنت شكلك دخلتي مزاج الولد .. ولاكان مايترجاكي بها الشكل من بين اليوم والثاني
حتى بس يلمحكـ ..أو يشوفكـ بعيونهـ ..
شــــادن : مــــاهزني لو تغزل فيني ... آنـــــا مايهزني غير شخص واحد ... أن ماكان لي ماراح يكون لغيري
الجوهره : تقصدين ولد عمك سلطـــــان ..
شادن برومنسايه ليه من في غيره قلب كياني وجننني ..آحبه ..أعشقهـ ..أموت بترابهـ فوق ماتتصورين
الجوهره : بس هو متزوج ... واللي سمعتهـ أنهـ يموت على الآرض اللي تمشي فيهاازوجته
شادن بعصبيهـ : بخليهـ يكرهها ويطلقهــــا ويرميهاا زيها زي الكلبب ... وساعتهاا راح أرجع من جديد أحتك فيه ألين ماآخذ قلبهـ ويحبني
الجوهره وخايفهـ من تفكير شادن الخبيث قالت بفضول : وش تبين تسوين لهم ..
شادن بسخريه ضحكت هه .. بخليهـ يكرهـ الساعه اللي شافهاا فيها
الجوهره شلون ... ؟
شـــــادن : بخليهـ يشوف بأم عينه البنت اللي عشقهــــــااا ..خاينهـ قدامهـ .. ومافي شيئ بالدنيااا يهز الرجال غير الخيانه ..وخصوصااا عند شخصية سلطان تحديداا ..
الجوهره : وضحي أكثــــــــر ..
شادن : أنا والكلب فهـــــــد ..أتفقتـ معـــاه يدبر لي شقه حلوه من تبعهم اللي مش ولابد ... والبنت اللطيفهـ
تكون ضيفه ممتعه لهم ..... ونخلي الزوج العاشق يجي يشوفهم ..وتنتهي القضيه .. الآمرهين
الجوهره : بس المسأله مي بسيط بالدرجه اللي تتصورينها .؟!
شادن : بلعس أبسط ممــــا يكون .. المسأله مي محتاجه الا طريققه أجر فيها البنت لذيكـ الشقه
الجوهره : وأيش هي الطريقه اللي تفكرين فيهاا ..
شادن بأبتســـــامة خبث :: بعد كـــــم يوم ملكة أخت فهد .. وريم بما أنها بنتـ خالته وخالتها فمن الطبيعي
جدااا تكون من الحضوور .. اللي بكون آنــــا برضوو منهم ..من الليلهـ ذيكـ ..
آنــــا كل اللي علي أوصلهاا لفهد .. وفهد يتدبر البــــــاقي ...
آنذهلت الجوهره من التفكير الخبيث اللي تفكر فيه شــادن .. وقالتـ بذهول .. يمه منكـ تخوفين ..
ضحكتـ شــــادن أكثر واكثر ..وقالتـ بسخريهـ .. اللي يبي يوقف بطريقي يتحمل ماجاه ...
.. لحظات ودق جوالهــااا بنغمة أغنية محتـــاجك لماجد المهندس ..رفعت شاشة الجوال وصارت تنـظر بالأسم
(الكلب فهد )يتصــل بكـ .. بسخرية أبتسمتـ على طرف ثغرها ووقفتـ وردتـ ...
شـــــادن : آللووو ..
فهـــــــد : يـامساء العطر .. والذوق
شادنـ بغنج :آهلين فهووديـ ..
فهــــد : يـــــاحلووو هالآسم من شفـــاتكـ .. ياعسى مايناديني غيركـ ..
ضحكتـ شادنـ بشويش .. ومن ثم فهد كمل : كـــل عـــام ونتي بخير..
شادن .. أنتـ عارفـ أن ميــــلادي اليوم ؟
فهـــد :أن ماعرفت آنــــا ..آجل مين يعرف ..
شادنـ وكأنها خجلانهـ ... يسلمووووو
فهــــــــد .. آعرفكـ وآعرفـ كل شبر تحطين رجلكـ فيهـ .. وعارف ومتأكد اللحين أنكـ اللحين بحفلة عيد ميلادكـ بالأستراحه الفلانيهـ ..

: آنصدمتـ شادن لمـــا شافته عارف عن كل هالتفاصيل اللي هي نفسهاا كانتـ متعمده تخبيهاا عنه وقالتـ .. للدرجهـ هــاذي مهتم فيني ..
فهـــــد : مادمتي تهميني لحد اللحين .. فتأكدي أني بكون آقرب لكـ من ضلكـ ..
شادنـ ...: أوككي أهتم ... ولاكن تذكر أنـ موعد أنفصـــــالناا بيتم بالوقتـ اللي ننفذ فيهـ ذاكـ الشيئ ..
فهد بأبتســـامة خبث : اللي تبينهـ . بيصير ...
شـــــادن : آوكي ..طيبـ آنا كذا بستآذن .حتى أكمل البــــارتي تبعي
فهد : لحظه ..لحظه ..وين ؟
شــــــادن وشفي ..
فهد .. تعــــالي ..أبغى أشوفكـ اليوم
شادن : لامايصير اليوم .. وقتـ ثاني فهودي
فهــــــد .. بس آنـــــــا مصمم .. وبآصرار
شــــادن بعد صمت لثواني وتفكير ..أمممم ..
طيب بعد ماينتهي البارتي آروح معــــــاكـ
فهــــــــــــد : مستحيل ... آبغى اللحين ....آنــــا اللحين واقفـ عند باب الأستراحه الخلفي ..
أطلعي لي من هنــاك
شادن .. جنيييييت انت .. وين اللحين صعب كذاا
فهـــــــد .. آفتحي الباب برضاكي لاآطب عليكي و من دون آذنكـ .. خليكي فاهمه وآفتحي الباب أنا ناطركـ وقفل السماعه بوجهها ..
شادنـ بعد ماشافته قفل الخط أغتاضت نفسهــــا ولاكنها مجبوره تنفذ آي حــــــاجهـ يطلبهاا منهـ ...
مدام حاجتها بأيده فأن هي مالها الا التنفيــذ من دون آعتراض ...
مشت شادن تاركه جواهر ...
وراحتـ لفوق تجيب عبـــــاتهااا حتى على الأقل تحطها على أكتـــــــافهاا ..خافت على نفسهااا .. هالولد مجنون
ومـــاتستغرب منه آي شيئ ...
توجهت لحد عند الباب الخلفي ..وبهدوء .. فتحت البـــاب حتى يدخل
فهد بعد مادخل ..ناظر لهــا بأبتســـامه شيطانيهـ بعد ماشافهاا كاشفه وجههاا.. والعبـــات تكاد تستر الجزء العلوي فقط
شادنـ بغرور : .. هاا وش بغيـــــت .. بسرعه
فهــــــد : وشفيكي مستعجلهـ .. خلينا ماورانا شيئ ... الليل طويل
شادن : يوووووو فهد .... بليز مو برايقهـ .. قول وش بغيـت خلني أمشي
فهــــــد ببرود : قــــــام يناظرها من فوق لتحتـ ..ويشوف لعبـاتهاا أللي أنفتحت من الأمــــام وأنكشفـ لبسهـا ..
فهـــــد .: أووووفـ ... وش هالحلا ...
شـــــادن : بغرور .. مشكوور .
فهــــــــــــد .. ويناظر لكفوفهـا اللي تلونتـ فيها المناكير الحمراء والخاتم الذهبي أنلبس فيهااا
قالهـــا بغزل .. ياليتني خـــــاتم بأصبعكـ يلامس كفوفكـ
شـــــادن وتسوي نفسها منحرجهـ .. فههههد .. بلييز أطلع ..واللهـ مو حابهـ البنات يشوفوني بها الوضعيه
فهــــــد : يووو .. ماآمداني أشبع من شوفتكـ ..
شادن وحاطه أيدهاا على ظهره حتى يطللع .. بعدين بعدين .. اللحين اطلع ارجوكـ
أبتسم فهــــــد ..وسلم نفسه لأيدها اللي كانت تدفه لخارج الأستراحهـ ..
فهد ..أوكي الجــــاياتـ أكيد أكثر .وغمز لهـا وطلع ...
/
/
/
... هنـــاك عند منال اللي كانت حابسه نفسها بغرفتهااا.. ضــــــايقه فيها الآرض
والدنيــا بكبرهــا.. ومسكره على نفسهــا البــــــــــاب والأنوار ..ومـــــافي غير الظلام ممتلي بآجواء الغرفهـ ...
ضــــايعه .. ومتشتتهـ .. ولاعارفه أيش وجهتهـــــااا .. داخلهــــــــا ضوضاء يعكس جو الهـــــدوء اللي حولهـا .. مــــابين حيـــاتهاا اللي ضـــــاعت من بين قلـــــــب متعلق ... ومستقبل مجهول ...
لحظــــات وأنتبهتـ للبــــاب ينفتح وتدخل عليها أختهـــــااا خلود اللي كانتـ لابسه وكـــــاشخه ..وداخله تـآخذ الأستشوار وتطلع ... دخلتـ وبوجههاا على التسريحه حتى تـآخذ اللي تبيه وتطلع ...
خذت بأيدها الآستشوار ..وفجأه التفتت وأنتبهتـ لمنــــال اللي كانتـ قاعده على سريرهااا وسرحانه ..
خلود بأستغراب : حسبتك نــــــايمه ؟
منـــــــــــال بملل وضيق : لاأ
خــــلود وبدت تقرب بخطواتها لعند منال : طيب وشرايكـ تطلعين معـــــاي .. صديقاتي مسوين عزومه
بسيطه ونادوني أجي.أمشي تعالي معي ننبسط ..
منال : مالي نفس
خلود : وشفيكي تقولينها من طرف خشمك
منال بعصبيه : يووووووووووه يآخي فارقي عن وجهي ماني برايقه لكـ
خلود : اللحين هاذي جزاتي اللي قلت لكـ حتى تطلعين وتوسعين صدرك معاي .. لاكن مو الشرهه عليكي الشرهه علي وجت تبي تطـــــلع ونادتها أختها منال ..
منــــال : خلـــــــــــود
خلود بعد ماوقفت : خير
منـــــــال وحاطه أيدينها على راسهــــا وتحس بلخبطه داخل مخها مي قادره تركز : معليه أعذرني
والله مدري وشفيني ..أنا نفسي مو طايقتهاا مابالك بأحد يجي يكلمني
خـــــلود سكتت .. ون ثم رجعتـ لعند منال وقعدت على طرف السرير .. حاسه بأختهاا ومقدره الوضع اللي قاعده تمر فيه ..
خلــــود : ولــــــيش مو طايقه نفسكـ ..
منــــــال :وتطلق زفرة الآآآه من صميمهــــــاا آآآآآه ... خليها على ربكـ ..
خلــــود : فضفضي .. يمكن ترتاحيـــــن ..
منـــــــال : ياليتهــا الراحه بالفضفضهـ ..كان كل منى شكه همه على رفيقه وبرت علتهـ ..
خــــــلود : صحيح يمكــــن الفضفضه ماتبري العلهـ .. ولاكنهـــــا تخففهـا ..
منـــال ..بعد صمتـ .. خلووود .. الدنيا مدري لوين تبي توديني
خــــــــلود : وين يعني تبي توديكي .. .. أنشاء الله لطريق السعـــاده
منــال : ماظنتي بكون سعـــــيده .. وتأنيب الضمير يقطعني ..
خلـــــــــود .. تقصدين ياسر!!!!
منال : لي في غيره
خــــــــلود : شوفي يامنال صدقيني يمكن مــــاأكون أكبر منكـ حتى يحق لي نصيحتكـ .. ولاكني آبقى شخص له وجة نظر بالموضوع ...
صدقيني خوذيهـــــــا مني نصيحهـ ... وأنسي كل لحظهـ تعيسهـ بمــاضيكي وعيشي مستقبلك بحلوه ومره
حبي حـــــياتكـ الجايهـ .. وآنسي ياسر لأنهـ خلاص ماعاد لكـ ولاعاد يبي يفكر فيكي حتى وأن كان مازال يحبكـ
طعنت هالكلمـــــات منال من صميمهــااا وخصوصاا لماا رجع شخص يذكرها من جديد بأن ياسر ماعاد لهااا
ضـــــاق صدرهاا أكثر وأكتئبت ملامحهاا فوق أكتئـــابهاا ...
وخلود كملتـ .. لاتضضايقين من كلام الحق .. وواجهي الواقع أين كـــــان ... كل منا يخطي ... ومجبور غصبن عليه يتحمل غلطته ..
سكتتـ منــــــال ماعندهـــا رد ... وكـــلام خلود بكثر ماكان واقعي بكثر ماصدمهااا بعقلانيتهـ ... وواجهها بالحقيقه اللي كانتت تهرب منها ومي راضيهـ فيهــــا ..
خلود : وعلى فكــــــره لاتنسين تراضين ريم .. لأنهـا صدقيني بعد الحركه المجنونه اللي سويتيها فيهاا ماراح
تغفر لكـ خطأكـ بكل بساطه ..وتتناساه ..
منال والدمعهـ خنقتها : أدري ...
خلـــــــود ..ونتي تظنين أنها بكل بساطهـ راح تحظر ملكتكـ بعد اللي سويتيه
منــال رفعت عيونهاا لخلود بحيره : تعتقدين أنهـــا تسويهاا وماتجي ...
خلود : هه ..أنا أككد لكـ أنهــــا ماراح تجي .. مي ريم اللي تشوف الناس تدوس على طرفهـا وتتناساها لهم بكل سهولهـ ..
منـــــــــــــال : ورجعت حطت يدينهااا على راسهااا من ضغط التفكير ودموعها بدت تذرف مو بيدي والله مو بيدي فهــــــد الزفت أجبرني ..
خلود : كـــــان طنشتيه ومارديتي عليهـ .. أنتي أكثر وحده عارفهـ أن أخوكي أنسان متخلفـ .. ولاتستبعدين يسوي فيها أي شيئ .. تخيلي .. لو قدر اللهـ .. وضرها بحاجه . ساعتهاا وين بتروحين أنتي من عذاب ربكـ ..
منال : بس كااافي .. مابي اسمع ..
حست خلود أنهــــااا قالت من الكلام مايكفي فيه حتى تصحي منــــــــال ...
وقفتـ تبي تطلع ... أعتذري منهــــا .. قبل ماتخسرينهـــاا .. ومشت طالعه وتاركه منـــــال وراهااا
تتآكل من التفكير ... خـــــــلود صحتهااعن اليشئ اللي كانت متناسيتهـ من ناحيه ريم ..
عشرة عمـــــر بينهم وخوت زمـــان .. معقوله يضيعهااا موقفـ مثل هذااا ... ؟!
ماأستحملت تفكر أكثر ورفعتـ جوالهـــا تدق على ريم ...
لحظــــات وبدى جوال ريم يدق بنغمة النوكيـــااا.. رفعت جوالهـــا وأنتبهتـ للأسم رفعت حاجبها وكأنها أبداا
مي مبسوطه من الشخصيه اللي قاعده تدق .. كتمتـ الصوتـ ...
ورجعت ألتفتت تكمل المسلسل اللي قاعده تشوفهـ بصـــالة بيتهم ..
 

meen_ana

New member
إنضم
31 أكتوبر 2006
المشاركات
12,055
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
.. أنفتح بــــاب الفلهـ ودخل سلطان اللي كان توه راجع ومتوجه للدرج حتى يصعد ..
وأنتبهـ فجأه لوجود ريم قاعده بالصـــاله تحتـ ...
غير وجهته ومشى بأتجـــاههااا ..
رفعتـ عينها ريم لهـ .. وأبتسمتـ .. آهلين .. جيتـ .. !
سلطـــــان : هلابكـ ... ومن بعد ماقعد قالها .. وش عندكـ قاعده هنا مي بلعاده ..؟
ريم : حرام عليكـ والله 24 ساعهـ متوسده هالصالهـ وجدرانهاا
سلطـان بأبتســامهـ .. طيبـ .. وين أبوي وأمي .. مالهم شوفه بلعادهـ يكونون موجودين هنـا ؟
ريم : أي موجودين فوق . من وقت قصير صعدوااا ..
سلطان : آهااأطيب
ريم : أممممممم .. جيعان تبي آآجيب لكـ شيئ تآكله ..
سلطان .. أي والله كأنكـ حاسه فيني .. جيبي حاجه خفيفهـ اكلها ولاعليكي امر
ريم : بأبتســامهـ .. من عيوني ..وجت تبي توقفـ وسلطان أستوقفهـا.. تعالي مو اللحين ..
خليني بكلمك بحاجه قبل ...
رفعتـ ريم حابجها المبري بحيره وقعدتـ .. : سم
سلطـــــان : بعد ماشبكـ يدينهـ دليل انه يبي يتكلم عن حاجه مهمهـ قالهــا ... جهزي أغراضكـ الأسبوع الجاي
بوديكي لبيتـ آهلكـ ...
شخصت أنظار ريم بوجه سلطان ولاتدري ليش بدت دقات قلبهاا تتحرك بها الشكل المريب ...
قالتها بأستفهام : بس ليش ؟
سلطـــان : اليـــوم تبلغت أن عندي مهمه رسميه أبي أقضيها بالشرقيه من بداية الأسبوع الجاي أن الله آراد
ريم بضيق : .. مو مشكلهـ .. أنا بقعد هنـا بالبيتـ الين ماتنتهي المهمه وترجع ..
سلطـــان : بعدكـ مافهمتيني ..
ريم : ... ؟!
سلطان ..: المشكلهـ هنـا أن المهمهـ يمكن تطول أكثر من الوقت اللي تتخيلينه
ريم : يعني تقريبـــــا كم
سلطــــــان : الوقت ماراح يكون قليل أبداا .. يعني بحلول الشهر تقريباا
شهقت ريم لاأراديااا وقالت بصدمه : شهر ..
سلطـــــان : أي شهر
ريم وآحزان الأرض تجمعتـ فوق رآسهــا وضيقت كل عرقن كان مستريح فيها من ثوانيييي... ماتدري ليش دقــاات قلبها كانت تدق بها الشكل الجنوني ولاتدري ليش صــــــابهاا هالحزن الفجائي ..
فكرتـ أن يمكن انه عشانه عمره ماغــــــاب عن عينها شهر كامل ولذلكـ أستوطن الضيق مشاعرهاا قالتـ بحزن ..والبسمه اللي كانتـ من دقايق أنمحت : ... متى تبي تســــافر ..؟
سلطان : يوم الخميس بأذن الله
سكتت ريم ..ووقفتـ .. تبي تروح للمطبخ طيبـ آنـــا رايحهـ أجيب لك حاجه تـــآكلهاا
أبداا ..ماخفى على سلطـــان لمحة الضيق اللي أنرسمت على ملامحهــــااا .. وضيقت صدره معاهاا .. مسكـ ايدها قبل ماتمشي ...
ريم ودمعه بعينهـا حاولتـ تخنقهــــا وتكابر.. دنقت راسها وماناظرتـ فيه حتى مايكشف لمعة الدمع اللي ياماقراهاا
قالها : تعــــــــــــالي أقعدي
ريم : وتحـــاول تبعد عيونهاا عنهـ .. طيبـ .. بس ثواني بروح أجيب لكـ اللي تبيه وراجعهـ
سلطان ..بتعبـ .. تعالي أقعدي ياريم ولاتتعبين معكـ اكثر الله يصلحكـ ..
ريم من بعد مـــــاكان كل ودها تهرب بعيد عنهـ على الأقل كانت تبي تفرغ هالدمع اللي تعلق بحنجرتهـا
ومضيق عليهاا .. بعد مـــاشافته مهموم هو الثاني ويناديهاا بترجي تجي تقعد ... أستسلمتـ لأيده وقعدتـ ..
سلطــان ... لايضيق صدركـ ..ولاتهتمين .. كلهاا آيــــام ..وماتدرين الاأنها انتهتـ
ريم من كثر ماكانتـ كابته الضيق داخلهاا أنفجرتـ .. بس هــــــذاا شهر .. شهر ياسلطان مو بقليل
سلطـــــان وحب أنهـ يغيرأتجاه الموضوع ..حتى ماتنفجر فيه البنتـ وتبكي .. ريم وعارفهـــاا .. تشتاق للدمع
لاصارت معهـ .. قالها بأبتسامه قاصد يمازحهـــا : أثاريني غالي عندكـ وماتستغنين عني
رفعت ريم حاجبهـــاا بعد ماشافتهـ يمازحهاا وقالتـ جاده : .. حسبي اللهـ على الشغل اللي يـبي يآخذكـ مني
أبتسم سلطــــــان وناظرهـا بعينن أحتوتـ حسنهااا .. قالهـا .. لومــاكانتـ مهمهـ رسميهـ .. وواجب وطني أن كان مارحتـ .. ومارديت عليهم ..ولاكن الموضوع أكبر من كـــــذاا .. وشيئ مفروض علي
ريم ... سلطــان .. آآآ ..اممم ..
سلطان بعد ماحس بلســانها المتلعثم ... سمي وش بغيتي
رفعتـ ريم عيونهــا له وقالتـ ... وأعمـــاقهاا كلهاا تتكلم قبل لســــانهـ وتعكس مكنون الغلا بلمعة عيونهاا
قالتـ بلســــان صادق ..ودمعهـ .. سلطـــــــان أنا من دونكـ ولاشيئ ..}
سكـــــــت سلطان يتسمع لحروفهاا و يراقب عيونهـا اللي أشتدتـ فيهاا لمعـة الحسره والضيق ..تبسم لهــــا يبي يطمنهـا ويطمن قلبها الخايف ...
رغم أن هالكلمهـ آثـــــرت فيه من أعمــــاقهـ ...
( كـــــــــــل منهم كــــان يتكلم .. والآحاسيس هي اللي كــانتـ تتبعثـر من دون حدود توقفهـــــــااا ...
كل منهم ماكانـ داري عــــن اللي مخبي له بكرا من آحداثـ ومصــــــايب ..آلأ أن قلوبهم ...
كانتـ تحس ببعض الحزنـ مجهول السببـ ... !!
مسحتـ ريم الدمعهـ اللي درجت على خدها المخمل .. ووقفـتـ .. خلني أجيب لكـ شيئ حسيتكـ جوعان
سلطـــــان : ياليتـ ... ريم : ثواني بس وراجعهـ ..
مشتـ ريم للمطبخ .. حتى أبعدتـ وحستـ أنهـــا بعيده عنهـ ... سكرت الباب وراهاااا وصارتـ تذرف دموعهاا بصمتـ ..تبي تشيل لو شيئ بسيط من أكوام الضيق اللي تكومت داخلهااا ...
أنتبهوا الخدم لحــال ريم .. اللي كانت غرقانه بدموعهاا .. اللي خانتهاا وصارت تنذرف فيها لاأراديااا ...
حست أنهاا فرغت حاجه بسيطه بها الدموع اللي أرتاحتـ معـــــاهم .. بأطراف أصابعهاا رجعتـ تمسحهم
.. وبأيدها أعطت آوامرهاا للخدم حتى يجهزون لسلطـــانـ حــاجه يآكلهااا ...
آنتهى ألخدم من التحضير ..وهي اللي كانت تساعدهم ببعض الأشيــاء أنتهت معهـم خذت الأكل بصينيهـ ..
وطلعتـ حتى راحت لعنده حطتهـا قدامهـ ..
ريم : سم
سلطــــــــــان : تسلم يمينكـ ...
... جـــاء يبي يمد يده ويـآكل .. دق جواله عليه ورد ...
سلطــــان : هلا أبو خالد ..
... سلطـــــان : ايوااا .. حلوو ..وينه فيه اللحين ..؟
سلطان : طيب طيب هذاني جــــــايكم .. أنتظروني مسافة الطريق بس . قفل الجوال ووقفـ
ريم مستغربه : وش صاير وشفي ..؟
سلطــــــان : القسم طالبيني ضروري بشوف وشفي .. يالله عن آذنكـ .. وطلع ..
وتركهـــــا وراه ؟ ..هاذا هو حاله من يوم خذاهاا .. شغلهـ وواجبه يــــاما ويااما خذاه عنهااا بالليـــــالي والأيام ..ولو كــــان بغمرة راحتهـ وآجازتهـ ... يقطعهـا عند مكالمهـ لواجب وطن ..
نـــــاظرت بالأكل اللي ماأنلمس فيهـ شيئ ... وتركتهـ على مـــــاهوو عليهـ ... ووقفتـ
تبي ترجع لغرفتهـــــااا متمللهـ ..
وخصوصا أن موضوع سفرة سلطــــــــــان زادمن تعكير مزاجها اليوم ... مسكت جوالهــــااا .. وناظرت بالشاشه لقتـ 16 مكلمه لم يرد عليهاا ...من منال بنت خالتهااا .. شالتـ الصامت وحطته على العام ..ومشت بطريقها تبي تصعد .. وقبل ماتتحرك خطوه دق جوالهــــااا للمره السابع عشر.. (منال ).. تررددت ترد ..
وخصوصـــــا أنها ماعادتـ طايقه تسمع طاري هالآدميه من يوم صار اللي صار ...
لحطات تفكير خذتها ومن ثم قررت ترد .. ألووو ..
منــــال وصوتهاا المبحوح يثبت نبرة حزن متغلغه بأعمــــاقهااا .. بدون مقدمات قالتـ .. للدرجه هاذي
مو طايقتني ياريم حتى تخليني أدق أليـــــن ماأيدي تتعبـ
ريم : وش بغيتي يامنال ؟
منــــــال بعد صمتـ لثواني ... :شلونكـ ياريم ؟
ريم بضيق : .. دامكـ بعيده فتأكدي أني بخير ..
زاد ضيق منـال من هالكلمات.. حتى خنقتهـا الدمعه .. لذي الدرجهـ شايلهـ بقلبكـ ..
ريم: .. ليش انتيي حاسه أن اللي سويتيهـ .. حاجـهـ بسيطهـ
منـــــال وعذرهاا يسبق كلامهاا .. : واللي خلقني ياريم مو بيدي ..مجبوره مو بكيفي
ريم : مــــاظنتي أن حاجه بمثلل هاذي فيها اجبار للأسف ..هقيتهــــا من الكل ماعداكي .. وخذلتيني
منــــــــال : ريم انتي اكثر وحده عارفه فهد ومن يومك وتدرين أنه اكثر أنسان قادر يسوي أي شيئ
مايخطر على البال ... هددني وخفت .. وربي خفت
ريم : اللحـــــين تبين تقنعيني أنكـ خفتي من أخوكي وماخفتي علي ... بالله عليكي لاقي لكـ عذرأفضل

ماقدرت منال تتحمل كلام ريم القاسي اللي كله عتب وزعل .. قالتـ بصوتهاا المبحوح ...
أحـــــــلف لكـ بها الواحد أنها أجبرني .. ولاتضنيني أبي لكـ الضر .. ريم أذاا كنتي ناسيه
أننا قبل مانكون بنات خاله حنى خواتـ من طفولتنــــــــــــاا .. وأن كان على بالكـ أن اللي صار يمثل لكـ موقفـ أنا متعمدته .. وحاسهـ أني بالفعل طبعي طبع النذالهـ اللي أخلي بنت بكل بساطه تروح لولد مثل فهد
فهــــــذا شيئ يحق لكـ أنكـ تنسين فيه عشرتي والعرق حتى اللي يربطنـا ببعض
سكتت ريم ودهااا تطيّح العتب ولاكن مو بيدها وقلبها بعده مارضى ... !
... ماكانت تبي شيئ .. ماكانت تبي غير حاجه تفنعهاا ببراءة منال : تكلمي وش الشيئ اللي يمكن يهددك فيه وتخافينه .. أقنعيني حتى احس أني ماأستحق أزعل على موضوع مثل هذاا ..
صمـــــــــــــــت انتاب منال .. أستغربت منه ريم .. وحست فيه أن منال ماعندهـا عذر يشفع لهـا
كانت تبي تتكلم ومنـــــال سبقتها ... لو بقول لكـ وش هددني فيه ماراح تصدقين !!!
ريم رفعت حاجبهاا .. تكلمي ايش ؟
منـــــال ...... وتحس بالخجل من أخوهااا اللي عمره ماكان رجل بعينهاا ..
هددني أن ماخليته يشوفكـ بذاكـ المجلس .. راح يحط خبر عند طارق خطيبي بأني كان لي ماضي طوييل مع ياسر وبها الطريقهـ كل ظنه راح يكسر حلمي .. بالله عليكي أنـــــا وش فيني أسوي قدام موضوع مثل هذا
عجزت ريــــــــم ترد .. مو لأن العذر أقنعهاا أو حتى ماقدر يقنعهااا .. سكتت من كبر الكلام اللي قاعده تسمعه
عن فهــــــــــد.. من يومها وهي تحسه أحقــــر أنسان شافته بدنياهااا .. ولاكنه أثبت لهاا هالمره العكس
هالآنســــــان عمره ماراح يكون انســـــان .. هذا حيوان بصورة أنســــان تتبرآ منه الأنسانيه بكبرهااا
مــــــاكان عندهاا تعليق لأن الصمت أبلغ من الكلام ..
منــــال : لاتلوميني ياريم .. غضب عني وعـــــارفه أن هالعذر حتى مايبري ساحتي
ريم ومــــاودهاا تتكلم أكثر : أنسي يـــــــامنال أنسي .. ولاعاد تجيبين هالطاري
فهمت منال مقصد ريم .. وألتمست بصوتهاا طيّح العتب ...
قالت وهي تبي تحاول تغير الموضوع : ريم تراها ملكتي يوم الخميس ..
ريم وكأنهاا فهمت تذكير منــال أبتسمتـ وقالتـ ..: بأذن اللهـ .. والله ييسر لكـ أموركـ ويوفقكـ ..
منــــــال بعد ماتطمنت وحستـ أن ريم .. رضى بالهـــاا ..ماحبت تطول معاها أكثر وتضايقهـــااا
قالتـ ... طيب تآمريني بشيئ
ريم : ســـــــــــلامتكـ ..
منال : مع السلامهـ ..
ريم : بمــــــــــــــان الكريم ..
.... ومشت مكمله طريقها لفوق ... ! ... تمشي على ساحات الدرج وعقلهــــااا وتفكيرهـاا رايح بوادي ثــــاني
بعيد عن الوادي اللي هي فيه اللحينـ .. وادي أمتـلافيهـ أشخصاص .. وأنعرض فيهـ أشكال ظروف الحياة
أو ما مازل أكثر موضوع شاغلها هو سفر سلطان للرياض ... ماتدري ليش موجعهـا قلبها من هالسفره ..دائما ماكانت تردد ... { قلبـ المؤمن دليله وأحساسهــا بالفعل عمره ماخذلهااا وهذا السبب الرئيسي اللي يخليها مي قادره تستكين وترتاح وهي مـــازالت تحس بأحساس الخووف من بكرا .؟!
شغل بالها برضووو ملكة منـــال اللي بتكون يوم الخميس ..آي أنهـ باليوم اللي يبي يسافر فيهـ سلطان ...!
من أعمــاقهاا كانتـ تتمنى تعتذر لمنال عن المكلهـ حتى ماتجي .. ولاكنهاا ماقدرت تتكلم ...
ومابين وبين .. ضايقتهــا الأفكار وأسرفت بالتفكير فيهـــااا حتى بدتـ آخلاقهاا تضيق أكثر ...
أستعاذت من الشيطان ... ووقفتـ قدام بــــاب جناجها حتى تدخل وترتاح وخصوصا أنها بدى جسمهــااا
يحس بأرهاق مو طبيعي ... ولاكنـ هيهــات من وين تجيهــــا الراحهـ ... والدنيـــا بعدهااا مـــاورتهاا حـــاجه
من اللي مخبيتهـ لهـــــــــــــااا ...
مسكت مقبض البــــــــــــاب وكــانتـ تبي تدخل ... وفجـــــــأه ..
أنتبهتـ .. لشخص مقبل عليهــــااا بالمممرر ... !!!!!!!!!!!!
أنصـــــــدمت من المنظر اللي شافتهـ .. رنـــــا تمشي باتجاهها بكرسيهاا المتحركـ ... ووجههـا متغرق دمووع
وتنـــــادي ريم بصوتـ عالي كلهـ عتبـ ... فورااا ريم حطت أيدهاا على قلبها لاأراديـــا ماتدري وش باقي لها بعد
من آخبــــــار تضيق الصدر ... ريم بعيون خايفه وتصرفات مرتبكه قالت بحيره لرنـــــااا ... رنـااا وشفيكي تكلمي ؟
رنـــا ومازالتـ دموعهـــا تذرف من دون ماهي تسيرهــا دموع ضيق ووجعـ .. دموع بنت أنذرفت لأجل أحساس
اللي حولهـــــا تجاهها بالشفقهـ .. مــــن يوم صار اللي صار لها وهي تبتعد عن الكـــل حتى تهرب من لمعة الرحمه اللي تشوفها بعيونهم .. وتقيسها بتصرفاتهم تجاههها .. اكثــــــــر شيئ كان يكسرهــا هالشيئ
ويزيد من آلمهـــــا آلم ... أي أنهــــا ماكنتـ تتحمل تشوف الرحمه بعيون والديهــــــــــاا .. مابالكم
لوحستـ بها الآحســـــــاس من شخص غريب عليهااا ... تصبح كارثه داخل قلبـ هالبنتـ ...
رنــــــا ..ويدينها تحرك كرسيهااا وتقرب فيه لريم .. وتنادي بصوتهـــاا اللي بانتـ عليهااا آثار الدمع
رنا :: وبصوتها العالي تصرخ ..رناا : مااااااني محتاااااااجه لكم كلكم .. لاأنتي ولاغيركـ .. ولاحتى أخوكي ...
عقدت ريم حواجبهااا ومازالت دقات قلبهااا تقرع بشكل سريع ومي فاهمه على رنا شيئ ولاعن الموضوع اللي مخليهاا تبكي بها الشكل الجنوني ..
ريم : آي آخووو ... وش السالفه .. وش قاعده تتكلمين انتي
رنـــــــا : لاتستهبلين وتسوين روحكـ بريئهـ ... أنتي .. انتي اللي خليتيه يجي ... ماراح أســـــامحكـ
ولارح أســـــــامح كل من عطف علي
ريم : آخوكي ... لاتستهبلين .. يجي ..! أختلطت هالمعاني ببعضها ولالقت لها تركيب يركبها
ريم ... شوي شوي وخليني افهم .. وربي مو قادره أفهم شيئ ..أهدي يارنا ..أهدي ..
رنا بعصبيه وأعصـــــابها كلهاا تفلتت من هالموضوع ... من وين آهداء ونتم مو تاركيني بروحي
خلاااااااااااااص مليييييييت تعبببببت ماعاد أبي أحد ولاأبي أحد يبيني . خلوني بروحي
زهقتـ منكم كل آبوكم
ريم .. وتحاول تسيطر على اعصاب رناا حتى تخليها تتكلم بهداوه وهي نفسها تقدر تفهم
مين حنى .. ؟ ومن اللي مضايقك قولي لي ؟
رنااا : قلتتت لك ماااااااااابي منك شيئ .. ولامن آحد ... وآخوكي قولي له أن رنا مي محتاجه شفقة أحد عليهااا
ولووووووو مايبقى غيره ماااااراح أرضى فيه .. ومو عشاني عاجزه يعتقد أني بكون سهله وماراح أصدق أحد يجيني غيره ..حطي هالكلمتين عنده .. وذكري نفسك فيهم قبل ماتقولينهاا له
ريم : آي آآآآخ فيهم تكلمي
رناا : آخوكييي ولييييييد اللي تظنين ياهانم أنك بتزوجيني منه حتى تفتكين مني .. أووو أنه علشان آخوكي
الولد المسوي فيها مثــــالي مالقى بنت ترضاه فيه طول هالسنين .. قال أتزوج وحده مشلوله حتى أقدر أتسيطر عليها ...
ريم وعقلهــــــــا خلااااص ماعاد قادر يستحمل ... عجزت تفهم .. أو أنها ماتدري اذا انها هـــي اللي ماتبي تفهم
حاولت تستوعب وليد آخوهــــااا ... ورناا مي راضيه فيهـ .. معقوووووله ؟؟؟؟؟!!!!
ريم بشكـ .. ليش هو وليد متقدم لكـ حتى ترضين أو ماترضين فيه ؟؟
رناااا بسخريه مو لايق عليكي دور البريئه بدليييه أفضل لكـ ...
ومشت تاركه ريم وراهااا ....
واقفهـ مصدومهـ .. مذهولهـ ... ضيق .. كبت ... دهشه .. ماتدري أي منهم يوصف أحساسهااا بالضبط
يمكن يكون كلهم ويمكن يكون احساس يفوق تصويرهم .... !
... من كل اللي جرى مـــــالقت الا تفسير واحد من خلاصة اللي صار ...
وشيئ واضح وأكيد ... وليد متقدم لرنـــا ؟! .. ولاكن متى .... وو شلون ... هاذي اللي كله مي فاهمتهـ ..
فورااا ماكان لها الا خيار واحد الا وهوو تسأل أمها اللي مليون بالميه راح يكون عندها خلفيه بالموضوع !!!
 

meen_ana

New member
إنضم
31 أكتوبر 2006
المشاركات
12,055
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
وتمضــــــــي الليالي ..

يـــــــــــــــــوم

يــــــــــومين ...

ثــــلاث ..!

وتشـــرق معــــاها شمس يوم الخميس .. اللي أنوعــــــــد كل شخص موجود هنا فيه بها القصهـ ..
بلقــــــاء مع الضيقــــــات اللي مالها تــــــالي من جديد ... هي هكـــــذا حكمت الحيـــاة وداواماتهــــااا ...
عمرهـــا ماأستكانتـ ولاهدتـ !... ولكل منـــا موعد مع بكرا بآفراحهـ وآتراحهـ ... أوحتى آحزانهـ ...
كــــــل منهم مازال يبحث عن آمل بكرا .. لعلهـ يجي .. لعلهـ يجي ... !
وتظــــــــــل كذا الساعاتـ تمضي وحنى بالأنتظــــــــار ...
أووو آه يالأنتظــــــــــــــــــار .. ياهو بالكثير ... ضار !
ورغم الآحزانـ بقو ... جميعهــــــــــــــم من دون أستثنــــــــاء ...{ وليـــــد .. اللي بعدهـــــا الحياة
ماصرفت له كـــــــامل حقوقهـ .. من بنكـ الأفراح .. ومازال يسعـــــــــــى ورى شمعة أمل لعل تكون
هي البدايه اللي تهدي وتنور له طريقهـ ... للبسمهـ خالية البال ...
وينهــــــــا تسمع .. وهي المجنونه اللي أصبح مرضهـــا بعقلهــــااا مو برجيلهـــااا ....
للآســـــــــــف وياكثرهم منـــا لاطحنا تتعبـ أنفسنــــــــا قبل أجسادنـــا ولمتى نبي نشفى بعقولناا
حتى نقدر نركز على آمراض أجســـــــادنااا .. خلااااااص ماعاد باقي بها شيئ ..
سوى جســـــدهاا .. ونفسيتهــــا المتدمره ..؟! ..
أمــــــــــا هنـــاك عندهم ثنينهم اللي غربتـ عليـــــــهم شمسهم وهم مـــــازالواا يحــــاكون الماضي
باللي فيه ويتسجدون ذكــــــرياتهم وكأنهـا صارت للتو .. بعضهـــا يبتسمون عليهـــــاا وبعضهااا تدمع عيونهم لهااا .. ثنـــــــــــــــين .. وكل منهم بأتجـــاه ومكان بعيد كل الكــــــــل عن المكــــان الثاني ...
الكــــــل يعشق الثاني .. ولاكن للأسف يحــــــاول يتناسى ... هي كذا فعــــــلا الحياة مو دائمـــــا
تعطينـــا مانبي ..ومانشتهي .. وياكثرهــا الآحلام اللي بنينا آفراحنــــــا وسعادتنــــا عليهاااا .. وتدمرتـ
بنسمه خفيفه من ظروف قاسيه ..وينتهي كل شيئ فيهــــــاا .. ومايبقى فينا سوى الذكرى
توقف على الأطلال القديمه .. وتناجي نفسهـــــــااا ...
خلاص أقتــــــــــربتـ النهايه وكلهــــا ساعاتـ وتكون أنســـــانهـ .. مأسورة تحتـ عقد شرعي ...
ومعهــــــــا بتودع الماضي باللي فيهـ آلى مـــــــــــــالا نهايه .. ومن دون رجعهـ .. هي كذا تعمدت تستطرد ذكرياتها القديمه الليوم حتــــــــــى تودعهـــاا ببسمهـ آلم .. وكف فراق ...
دخلتـ عليهــــا أمها الغرفهـ وهي على فراشهـــــــااا .. والورق منثور حولينهااا
أمهـــــا بعد مادخلت مستعجله قالت بعصبيه : للحين قاعده انتي .. قومي أشوف ... أبوكي ينتظرنـا تحت يبي يآخذناا للكوافيرا .. يالله على السريع جيبي فستــــانكـ وتعالي ...
منـــــال وشعرهاا المبلول منثور على آكتافها دليل أنهاا من وقت قصير متحممهـ .. قالت بعد ماشالت الآوراق
عن عيون أمها بحركه سريعهـ .. يالله نازاله .. خمس دقايق بس ..
أمهــــــااا .. قومي يالله اشووف .. قدام عيني ماراح أروح الين ماتنتهين وتمشين معي
منال : يمه روحي نادي خلود خليها تنزل ... أنا شوي ولاحقتك .. يعني مثلا بطير منك الله يهديكي
أمهاا : خلوووود نايمه متت وناا أقومهــاا ولاحياة لمن تنــــادي .. كيفهاا خليهااا تنطق بالبيت أنا حلفت
أذا هي ماقامتـ من نفسهاا بمشي وتركهاا وخليها هي أشووف تدبر نفسهااا وتآخذ درس
منال : حرام عليكي يمه .. آآآ
قبل ماتكمل صرخت امها بوجهها : خلاااااااص ولاكلمه زياده تبي تجننوني أنتم ولاتبي تجننوني
كلمه وقلتهـــا وأنتهت السالفهـ . .. أنا بطلع .. وخمس دقايق ان ماشفتك نزلتي .. أقسم يمين وعظيم
بتنطقين هنا عند اختك وزيني روحكـ بنفسك لملكتكـ .. وطلعتـ برا الغرفه وهي مازالت
معصبه وتلجلج وتلعن جدران البيتـ ...
منال وعلى ثغرها طرف أبتســـــامه من عصبية امها اللي مالها مبرر .. نادر ماتشوف امها بها الحال
ولاكن واضح أن تفكيرهاا بالملكه وبتجهيزهاا خذت أهتمامها حتى بدت تحس بالتوتر وفرط الأعصاب
وقفت بسرعهـ تبي تسرق الوقت قبل مايسرقهــــااا .. بكفوفهـــاا شالت الأوراق من بين يدينهـــااا
ولمتهم بحظنهــااا .. وراحتـ فيهم لآقرب زبـــــــــــــالهـ .. حتى تحط حد قاطع وخط أحمر يحرمهــــا
ترجع للوراء خطوه ..؟!وتفكر فيه
أمـــــا هو فياليتـ النوم يحن عليـــــــهـ ويطعمه ثواني حتى يرتـــــاح فيهااا .. يومين...!
يومين .. عجز يذوق طعم النوم فيهم
مــــــــابين الآرق .. والهم .. والتفكير .. كـــــان الحرب داخله وينــــــاظل بسكين الصبر .. اللي يجرح مايدواي
عجز يحاول يتنـــــاسى وماقدر .. اليوم .. اليوم بالذاتـ ..تمادى وجودها معهـ .. ومافارقته ..
يمكن لآنهـ اليوم .. اليوم بالذاتـ ... راح تنتهي آمـــاله فيهااا آلى زوالـ هالدنيـــــــــــااا ...
اليوم من المفترض تكون ملكتهـ وياهاا بدال ماتكون ملكتهــــا مع غيره .. بس وووين يتمنى وهي الي أختارتـ؟
أو أه يالذكــــــــــــــريات .. خفي على بعض البشر .. موكلهم قادر يتحمل .. وينسى !
ياكم تمنى بينه وبين نفسها يلقى للنسيــــــــــان دواء ينشرب ... حتى على الآقل يقدر يعالج فيه أفكاره ويرتــــــــاح للأبد ..
كذاااااااب .. وينه تناساهاا وهي مازال طيفهــــــــا لليوم قدامهـ ... وصورتهااا مطبوعه مابين الجفن والعين !
حــــــــــــــارت الدمعهـ بعينهـ .. ومامنعهـــا سوى رجولتهـ !
خلاص مــــــــــــــل .. من كل شيئ ... مل من ذكرياته ..أفكاره .. الناس اللي حولهـ .. حتى نفسه اللي هي نفسه
ملهــــــا وزهق منهاااا ... حاول يترفع عن البكي ودمعة فراقهـاااا ... ويبدلهــــــا بعزم وتجديد على تحدي نفسهـ ...!
اليوم بيروح ويحظر ملكتهـــــــــــااا حتى يعاند نفسه .. ويشوووف بعينه اللي ياما تمنتهاا
أنهـا خلاص ماعادت لهـ ..
حتى على الأقل لما عينه تشوووف تخبر قلبه عن اللي صار .. ومعهاا تستحي نفسهـ التفكير بمحرم غيره ..!
شــــــــــال نفسه ومابقى منهـ .. متجهـ يلبس الثوب اللي يبي يهني زوجهــــــا فيهـ ..!

.. كثــــــــــــــــار هم ولاكنهــــا من بينهم كــــــــــانتـ الآكثر تعــاني .. ودقـــاتهااا دقه بدقه تضرب
على كل وتـــــــر داخل عروقهااا وكأنهــــا ساعهـ .. تدق ثانيه بثانيهـ وتحسسها بالأقترابـ من النهـــــايه
.... آآآه ... ياويل قلبهـــا من أحساسهااا .. وياويل قلبهــــااا من فراقهـ اللي مـــــــاقدهـاا ذاقتهـ ...
مـــــسكينهـ ماتدري أن هالمره فراقهم بيطووول ..
بيطوووووووووول ... فوق تعداد الآيــــــــــــام ..؟!
ودعيــــــــه ياريم .. وودعي بسمـــاتكـ معهـ .. لآن القدر قدر يعطي الشــــاره الخضراء للشر ..
يمشي .. ويقطع عليكـــــــــــــــي مسيرة حياتكـ اللي بعدهــــــا ماأبتدتـ ..
وهاذي الدنيـــــااا ... يــــــــــاكبرهااا الدنيـــــــا بعيون الأحبــــــاب .. وياصغرهــــــااا بعيونهم لاصارتـ فراق !
قدر محتــــــوم .. ويارب عونكـ من اللي بعده ماحصل ...
تكـــــــــــــاتفت داخلهـــــااا جيوش الهموم وأستضــــــــــــاقت فيها ركون القلبـ والنبض بعده ماركد
مازل يخفق بدقات مجنونهـ ماتبي توودع ...
قــــــــــاعده .. قاعدهـ على الكنبه السوداء اللي تعشق الجلوس عليهــــــاا تآكل نفسهااا بنفسهـــــاااا ..
وووقتـ كبت دموعهــــــا بدى ينفذ ...
طلع عليهـــــا .. وبأيده شنطة سفر رسميهـ .. ولابس ثوبهـ الأبيض .. اللي كسى شخصه رجوله ...
وقفتـ على رجلينهـــــــــــاااا أول ماشـافتهـ ... مالهــــااا حيله والفراق أقوى من آمـــال بعض البشر البسيطهـ ...
أبــــداا ماكانتـ الأرض هي اللي حظنت خطوات سلطـــــــــــان .. قلبهاا هو اللي كان يحظن خطواتهـ خطوه بخطوه ... خــــــــلاص فاض فيهاا كيل الصبر .. وعيونهـــااا أمتلت دمع بعده مانزل ..
قالت وصوتهـــااا المتهدج يحكي مـآسي ضيقهــــــــااا : خلااااص بترووح ..
نـــــاظر لهااا بأبتســـــــامهـ مايبي دمعهاا يجرح خدها المخمل ... نزل من ايده الشنطه اللي كانتـ موجوده .
ومشى الياحد عندهـــاا ..ومازال يحاول ببسمتهـ يمسح آثار الحزن اللي رسمت نفسهاا بنفسهـــــــاا مابين
ملامحها الطاهره ...
شــــــاف عينهاا اليمنى تستهل الدمع .. وبراءة نظرتهااا أختفتـ مابين ستـــــــــار دموع غرّق عيونهاا
كســــــــرت قلبه دموعهـااا حتى عجز يعبر عن اللي داخلهـ ..
وهو الثاني شيئ يمنعه من الداخل على فراقهااا ولاكن وين .. وهو مجبووور يسافر مو بكيفهـ ...
ذابتـ أحـــــاسيسهـ .. وتفطر قلبهـ .. رفع أيده وبآطراف أصـــــــابعهـ بدى يمسح دمعهـــــاااا ..
قالهــــــااا : ماأنخلق بعده اللي يبكيكي يالريم ...
ثاااااارت دموعهــــا آكثر وأكثر وطغى جنونهــــــا ماتبي توادع ولاتبي تسمع أكثثثثر
مــــــــاتبي هالدنياااا من دونهـ ... كلهااا للنــــــاس .. هو وحده تبيه فيهــــاااا بس
ووشلون من تبيه يمشي تاركهــــــااا..!
مــــاعاد فيهاا قدره على التحمل أكثررر ... بجنون راحتـ ضمتهـ بكل مــــــــاعطاهااا اللهـ من قوووه
وأنفــــــــــاسهاا تشهق دموع وبكى وخووووف ... قالتـ وهي مسنده راسهاا على صدره ودموعهـــا
تذرف بشكل هستيري تكلمت بترجي لاترووح ياسلطان تكفى لاترروووح ...
عجز يستحمل لمـــــااا شافها منهــــــــاره على صدره بها الشكلل .. ضاقت آخلاقهـ ... وهو يشوفهاا تترجاه
مايتركهـــــااا ولايبتعد عنهــاا .. خاف .. وخاف عليهــــااا أكثر لما شافهاا تبكي بها الشكل الهستيري وكأنه عمره ماشافهااا تبكي مثل هالمره ... ! بصمّت طوقها بيدينهـ حتى تهـــــــدى .. وترتاح دقات قلبهــــاا اللي صار يحس بنبضهــــا المضطرب وهي مازالت من بين يدينهـ .. مسح على شعرهــــااا ..
سلطان .. أهدي يالريم أهدي ..
منـ وين تهــــــدى وآجراس قلبهااا تنذرهااا بالشيئ الخـــــافييي وتكبس على آنفـــــاسهااا ..
من وين تهدى وهي تحس بأنهـــــااا ماعاد تبي تشوفهـ ... وتبي تنحرم منهـ ...
مـــــــاكان لها قلب تعترف بها الآحاسيس لهـ حتـــــى هالآحاسيس ماتتجرا تصدق!
بكتـ وبكتـــ .. ومازالتـ ضامتهـ بكلـ حيلهـــــــاااا ... تبي تودعهـ ... توديعة النهــــايهـ ...
بكتـ على صدرهـ بمـــا فيه الكفــــــايهـ حتى أنه قرى نبضهاا اللي كان يدق بجنونـ ..
شالتـ نفسهـــاا بعد ماحستـ أنهـا طولتـ بالبكى .. وخذت عليه الوقت وهي متمسكهـ فيهـ ...
بأطراف اصابعهااا صارت تمسح مابقى لهاا من دموعهـــاااا ...
قالتـ وعين الحزن تحكي فراقهـ اللي بعده ماحصل : أدري غثيتكـ معي ..وطولتـ ..
سلطــــــــــان وهو قاعد يناظرهـــااا بصمتـ وعيونهـ كلهاا متعلقهـ بعيونهــا الناعسهـ اللي حتى وهي متغرقهـ بالدمع فــــاتنهـ ... يحبهــــــا بكل حالتهــــااا .. بصيفهـا وشتــــــاهااا ... وبكــــافة فصوول شخصيتهــااا
اللي عشقهــــــــاااا .. وماعشق غيرهـــــااا ... شافهاا بعيونه تذرف الدمع على فراقهـ وكأنه هالشيئ
يرفع بداخله مقدارهــــا اللي عمره من يوم عشقهـــــا ماهبط ... تخالطت مشاعرهاا مابين الحزن
وتآنيب الضمير .. وهو يشوفهاا تبكي عشانهـ ماتبي فراقهـ وهو مجبور يتركهـــاااا ...
بأيده رجع يكمل مسح دموعهــــااا اللي بعدها ماأنتهتـ قالهــــااا الكلمهـ اللي ياما رددهاا عليهااا
لابكتـ ... سلطــــــــان بأبتســـــامهـ ... كافي بكى .. خلي البكى للأطفال
كـــــان يتكلم وعيونهــــااا هي الثانيهـ مازالت تعــــــانق لمعة الحنان اللي ياما شافتهـا بعينهـ ....
أبتســــمتـ غصب عنهااا عشـــــانهـ .. وخصوصاا أنهـا بدت تقرى بملامحه ضيق يحاول يخفيهاا
بها الأبتســــامه اللي أهداهااا أياهااا ...
ريم ومازال طيف الأبتسـامه موجود قالتـ وعينهـا لمحت على ثوبهـ بقايا دمعهـــا اللي انذرف
رفعت أيدهـــاااا وقالتـ بخجل : ... بللت لك ثوبكـ بدموعي ...
سلطــــــان :: فداكي الثوب وصاحبهـ ... خليهــــا دموعكـ عليهـ .. لعل تبقي لي حاجهـ منكـ معي
ريم ... بأبتســـــــامهـ ... قالتـ وهي تحس أن الكلام عندهاا خلص ولاكنهااا مازالت مي راضيه تتركهـ ...
لاتطووول ياسلطــــانـ ..
سلطــــــــــــان ... بأذن اللهـ راح أرجع بأقرب وقتـ ... وقرب لعنـــــــــدهااا وبـــاس جبينهــااا
أشوفكـ على خيـــــــر ...
تبعثــــــــــــرت أحسايسهـــــــاا عند هالحروف اللي خنقت داخلهــــا آالف دمعه ودمعه بعدهـــــا مانزلتـ
حاولت عندهم بقد ماتقدر تكبتهم من النزول حتى على الآقل يروح ومــــــاتزعجه فيهم ...
قالتـ وملامحهـــــــــــا ترفض الوادع وتكبت دمعهـــــا بعيونهـــــاا ..
بمــــــــــــــــــــان الكريم ...



/
اشوف الــــــــــــــزين ناوي عالسفر؟.!


.... عسى ربي{ يحفظه} في المسير ....

عـســــــــــــى ما يطـول الغيبة..

/ شـهـر!!

. . ويتـركنـــــــــــي عـلى نــار السعير


{رعاك الله}

’’ يــا نـور البـصـر . ,,’’


تجـي وتـروح {حبـك} بالضمير


غيـابـك يــــــــــــوم يــالغـالي دهــر!!


. . غيـابـك يجعـل ’’,, الخاطر كسير ,,’’


اخــاف يشاغلك غيري {{ بـشـر}}


. . وتنـسى مـن بحـــــــــــــــــك

/ يسـتـجيـر ’’


وانـــــــــــــا على ‘‘العـهد ‘‘

بـــــــــــــــــــاقي {{ مسـتمـر }}


. . (محال القلـــــــــــــب )

يرضى بحب غير ?!

مليـك الروح....! يـا عـالـي القدر]


. . انـا لـــــــــــك فـي الهـوى

/ دايم اسير|

ابـي تــذكر حبيـــــــــــــبٍ {منـتـظـر} . .


تعـــــــــــــــــود

ورجعتك على القلب خير؟!