/
/
عنــــــد منــــال اللي كانت تحترق نار من فعلتهـــااا اللي أجبرهااا عليهـــااا فهد
مو بأيدهااا ولا بأرادتهـــااا ترفض .. فهد وآخوهـــــــااعارفته من يومهـاا أنســــان مايرحم
ومابقلبهـ من العطف ذره ... هو اللي قالهاا بصيغة الأمر .. ودبر هالموقفـ حتى يشوفهاا فيهـ ..
وينبهها من اللي جاي بلســــــــانهـ بكل حقاره .؟!
... قـــــاعدهـ على طاولة الاكل .. تنــاظر فيهم ... بغبطهـ .كيف بنات خالتهاا يضحكن
بوساعة صدر وهي تحترق من الداخل ... ماكان شعوور حسد ..قد ماهو تمني تكون بمثل قلوبهن
ومايكون عندهــــــااا شيئ تحترق علشانه
.. ملت من أقتباس دور البنت الطبيعيه واللي قاعده تتعشى مع بنات خالتهااا كنها مبسووطهـ
... ووقفتـ شبعانه وهي اللي ماطب فمهاا شيئ
غسلت يدينهااا .. وراحت من بعدهـــااا متجههه للمجلس اللي كانواا فيه ..تنتظر ريم تجي ؟!
وطــــال أنتظارهااا .. كــــــانت قاعده على أحد الكنبات الموجوده وحاطه ايدهاا على خدهااا
بصبر ..! فجأه انتبهت لصوتـ ينــــاديهااا من وراهاااا
منال وكأنها انتبهت لمصدر الصوت وأبتسمت : هلاا مهاوي ..
مهــــا بأبتســـامه مسكت ايد منـــــال : تعالـــــي معي فوووق بغيتكـ بشيئ
منال من دون أعتراض وقفتـ وهي مي فاهمه شيئ ... وكل ظنهاا أن مها يمكن
بتكون توريهـــــااا فستان شاريته أو حاجه تستشيرها فيه كعادتهم ...
منــــــال وقاعده تصعد على الدرج ومن جنبهاا مهااا .. مشواا حتى دخلت مهــــــااا غرفتهاا
اللي كنت تعتبر لهـا أيام ماكانت ساكنه بها البيتـ ..
فتحت الباب ودخلت ومن وراها منـــــال اللي كانت ماتدري ايش السالفه ؟!
منـــــــال بعد مادخلت الغرفه التفتت لمها متسائله : وهذاا حنى وصلنا وش بغيتيني فيه
مهااا : ومتجهه بخطواتهااا لدولابهااا البني المتلائم مع لون الغرفه البرتقالي ..
مها ومكمله تمشي وتدور بأنحاء الدولاب على اللي تبيه : اصبررري .. لاتستعجلين علي ..
دورت عن ذاكـ الشيئ .. ولقتهـ .. شالته بيدينهااا .. وسكرت باب الدولاب من وراهااا
وعيون منــــــال تناظر بالصندووق الموجود بين يدين مهااا ومازالت ؟؟؟؟؟؟؟؟
مهـــــــااا بملامح كلهاا جديهـ مدت الصندوق لمنـال : خوذي هـــاذي لكـ أفتحيهااا
منـــال كانت تعقتد أنهاا بتكون هديه أوحاجه من هالقبيل .. بأبتســـامهـ فتحت الصندوق
لحظـــــات صارت تناظر بالمحتوى الداخلي للصندووق .. ومن بعدهـا تلاشت الأبتســامه ..
مهـــــــااا ..هــــاذي هديتكـ من ياسر !
منــــــال بذهول ممتزج بحيره وضيق : يـاااسر ؟!
هزت مها براسها.. أي
سكتت منــــال ووجهت أنظارهاا للصندوق مره ثانيه.. وقعدت تنـــاظر بماضيهااا
اللي مخزوون داخل سطور الورق ومدفون بجعبة الذكريات ..
ومن بين الحظات اللي صارت تناظر فيها بعيونهاا وتنتقل من بينهم بآسى .. كانت مها تتابع منـــال وشافت لمعهـ غريبهـ تلمع من بين عيونها وهي قاعده تطالع بماضي قديم
.. حست بأحساسهــــااا ومشاعرهااا اللي أنحنت للماضي وكأنهاا حنت ..!
حست أن وجودها بها المكان بها اللحظــات بيشوش على منال لذلكـ ..أستئذنتهاا وطلعت حتى
تخلي منال تختلي بآوراقهـــا ...
مها .. أنـــــااا طالعهـ .. ومشت تاركهـ منــــــــــــــال ...
.. واقفهـ بصمتـ .. ممتلي أسئلهـ .. تناجي الماضي بالصندوق اللي بين يدينهـــــــاااا
واللي حوى .. مئــــات الأوراق .. أوراق امتلتـ طفوله ومراهقهـ ..وشباب ..
رجعتهــــــااا سنين ورى ... ومن بين هي بغرقة أفكارهــــااا شالت بيدينهــااا أحد الآوراق
اللي كــــــانتـ حلقة الوصل بينهم آيـــااام ماكان القلم والورق هو اللي يربطهم ببعض
فتحت الورقهـ ..وقامت تقرى .. رســــاله بخط ايدهــــااا
مكتوبه بشكل واضح أنهاا حاولت تنتظم فيه والخط متخربط ومبين عليه يرجع لطفله كانت بعمر
العشر سنين ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما بعد
ياسر.. ونا برضووو أحبك كثير كثير كثيير .. أحبك قد ماأحب أخووي فهد
لأنك دايمااا توديني للمكان اللي ابيه وماترفض ..
ودايمااا تدافع عني وتهاوش الي يخانقني ...
ياسر شوف الهديه اللي جوااا الظرف هاذاا قلم شريته لك من مصروفي عشان
تكتب فيه بالمدرسه وتتذكرني
أختكـ (منال
أنتهت من القرايهـ والبسمهـ أرتسمت على مبسمهـــــاا ...ومعها سرت دمعهـ يتيمه على برائتهم
يووووووه ياأنهـا أيام وذكرى ... آيــام ماكان الحبـ عندهااا يشابه حب الآخوه ...
قلبهــــــااا قلب طفله يحب ببراءه ....
عمرهــــاا ماكانتـ تنام الا وشايله هم بكرااا كيف بتقضيه معـــاه وتشوفه وتلعب معـــاه
هذااا همهــــاااا اللي ماتعدى عمرهـــــاااا .. ماكانت الا مشاعر كانت ترادوها ولاتدري وش المعنى الريئيسي لذيكـ الأحاسيس .. ....
سرحتـ ..وقررت تقفل الورقه اللي انتهت منهااا وتعيدها لمكانها وتنتقل لورقهـ ثانيهـ ... وياليتهـــااا ماتابعتـ
لأن المتخبي أكبرر .. ولو كــــانت قفلت العلبه ونستهـا لها افضل
فتحت أحد الاوراق من جديد ... وكملت تقرى ...
ياسر ... أنا مره مره مبسوووطه تدري ليييييييش لاني نجحت من أول متوسط
لأنها سنه بالمره صعبه ..ونت برضووو نجحت بنفس التقدير ونسبة نجاحنا زي بعض
96 شفت شفت شلووون قلوبنااا على بعض
أنت تكذب يوم تقهرني وتقوول قلبي يكرهك يانصاااب
هذا قلبكـ شوف شلون درس مثلي وجاب مثلي نتيجيتي
.... وكملت تقرى بورقه ثانيهـ ...
ياسر لاتزعل مني عشاني تغطيت منكـ .. أنا اليوم الأستاذه اعطتنا درس أن البنت لازم تتغطى
عن الولد اللي أكبر منهـــــاااا ... تراني للحين احب اشوفكـ .. عشان كذاا دايما تعال مع خالتييي
بس شوي وروح عشان بس اشوفكـ
... سالتـ دموعهااااا اكثر وأكثررر ... ومبسمهاا مازال على ماهووو عليهـ كله تناقض
مابييين دمعهـ الماضي وحنين البسمهـ ...
لحظهـ وانتبهتـ لحـــــاجهـ
وشالتهـــاااا بيدينهــــــاااا مصفوفهـ بقطعة منديل .. بهدوء شالتها وفتحت المنـــــديل ...
وشافتـ خصله من شعرهـــااا ترجع لتسع سنين ورى وأسترجع الماضي نفسه من جديد ..
أيام ماكانت تبكي وهي قاعدهـ .. عشان امهااا قصت لهـــــاا شعرهااا اللي كان واصل لخصرهااا ..وقصرت منه شوووي ...
... قاعده على أحد الكنبات الموجوده بالصاله وشعرهاا منثور حولين أكتافهااا وكفينها الصغيره
مغيطه عيونهااا ومكمله بكى ...
لحظات ومر ياسر اللي كان بالوقت هذااا داخل الفلهـ تعبـــان من اللعب ويبي يشرب موياااا ..
وبين يدينه كوره ماسكهاااا ... مستعجل بخطواته يبي يكمل للمطبخ ... وانتبه لوجودهـــــاا
فورااا راح لعندهااا بقلب خايف ...
ياسر : منال وشفيكي .. من اللي بكاكي ؟
منال ..وعيونهاا حمراء .. وملامحها غرقانهـ دموع ... أمي قصت لي شعررري ..
وممدت يدينهاا له بخصلة شعر من بقايا شعرها المقصوص وكأنها متحسره على الخصله المقصوصه
أبتسم ياسر وخذاا منهااا خصلة الشعر اللي بين يدينهاا وقالهااا : بس أنتي شعركـ
لمااا أنقص أحلى .. ..أحلى من قبل
منال بعقلها الطفولي .. جد .. يعني انا كذا حلوه
ياسر : اييي أسااسا انتي دايما حلوه .. وبعدين وشرايك اخذ الخصله هـــاذي منكـ
واخليهااا عندي .. عشان خصلات شعرك اللي ماأنقصت تغار من الخصله اللي معايا وتطول بسرعه
منال بأبتسامه بريئه : يعني اذا خذيتها خصلات شعري بتطوول
ياسر ويرد لها الأبتســــامه : اييييي ..
لهنا وبس .. خلااااص ماعادتـ قادره تستحمل أكثررر تعالت دموعهـااا حتى بدت تحس شهقة الدمع بانتـ على صوتهــــاا
عجزت تستحملل ضغظ اكثر وهي تشووف المــــــاضي يضغط على مخيلتهـا ويخليهـااا
بدائرة الأنســـــانه الحقيره اللي ماصانتـ وولاأكرمتـ قلب من حبهـــاااا .. دائره تحوط فيهـا معنى واحد .. الخيــــــانهـ ... أي نعم خانت مشاعره اللي ياما تعشمت فيهـــاااا ..
وبنى أحلام عليها للأسف على قــاعده من زجاج سهلة الكسر .. بالفعل أنهـا ماتستاهلهـ ..ولاتستـــــاهل حرف واحد ينكتبـ لها فيه عشانهااا .. أغرقهــــااا الندم حتى بدت تعوم وسط ســـاحل الماضي تدور من الغرق مجداف ينقذ مشاعرهاا فيهـ ..
... كذاااابهـ بعدهـــــاا تحبهـ وتعشق ترابهـ ..
غبيهـ .. غبيهـ يوم أنهــــااا داست على نفسهــــااا ورضت بغيره ...
ماتدري من وين كـان قلبهـا يشجعهـــاا تتركهـ ... ماكان عندهـــا مبرر غير شيئ واحد
يمكن يكوون أنهـــــااا حبت تقيس غلاها عنده بغبــــــــــــــاء همجي
ضاقت عليهااا الأرض وقررت بعصبيه تقفل الصندوق اللي أتعبهــــااا كل حاجهـ فيهـ ..
سكرت الصندوووق ولقتـ كرت أخير موجود بواجهة الصنندوق ..شالتهـ بكفهاا تقراهـ
ولقتـ كم كلمهـ زادتـ من تحطيم كل عرقن حي فيهـــاااا ...!
كتب لهــــا بخط أيدهـ ..مــــاعاد لها الورق مكـــان ياسع عالمي ..
كلهم لكـ ... !
..ماأظن محتاجه مني كلام اكثر .. المعنى واضح ..
وسهل الله دروبكـ ...
..
كلهم كم حرف ولاكن معـــانيهم كبيره ..بكبر المعنى اللي تفجر داخلهــــــا وهز أوصالهـــا هز
أرتجفت أطرافهـــاااا ...لاأراديااا وطاح الصندوق من بين يدينهااا وطــــاح الورق اللي فيهـ
وأنتثر على الأرض بشتاتـ ... شتــــات يشابه أحاسيسهـــــا..
طاحتـ هي الثانيه جنبهـ ... وحنت راسهــاا وصارت تبكي بجنووون متواصل .. هي اللي وصلت نفسهااا لها المكان وهي اللي خذت هالقرار بيدهـــــااا ومـافي شخص تلومه على اللي هي فيه
غير نفسهــــــــــــااا .. ندم أستحلهــــااا حتى خلاها تعض أصابعهااا على اللي فاتـ واللي عمره ماراح يعوود .. ياليتهـــا تقدر ترجع ... وتصلح المــــــاضي ..وتعدل غلطتهـــــــااا
..ولاكن وييييييين والوقت فات ..والأسبوع الجاي ملكتهــــــــــــــــاااا...
بكتـ وبكــــــــــــتـ .. ...
وكأن كــــــل ... أصحــــــــــاب هالليلهـ ..أتفقواا كلهم على الدمع اليوم ..!
... عند ريم
اللي طلعتـ من بـــــاب بيتهم كارهه نفسهـــااا عكس مادخلتـ ...
راحت متوجهه لسيارة سلطان ورجلينها متثاقلهـ .. مستثقلهـ ردت فعل سلطان بعد ماحس فيهااا
دخلت السياره سكرت الباب ... بهدوووء ...وقعدت بصمت تنتظره يمشي .
سلطان : وقلبه قلقــــان وكله شكـ ... التفت لهااا همم ماقلتي .. وشفيكي تعبانهـ
ريم بهدوء مافيني شيئ .. لاتآخذ على بالكـ
سلطان : متأكده ..
ريم : أي ..
سكت سلطان وعدل وجهته للطريق .... وحركـ سيارتهـ ومشى .. وهو مصمم مايهدى الين
مايدري اش فيهــا وبما أن السياره مو وقت نقاش فضل الصمتـ .. لحين مايوصل ..
مشوااا ..حتى وصلوا لحد الفلهـ .. كانت ريم تبي تفتح الباب وأنتبهت لجوال سلطان يدق
سلطان ويناظر بالشاشهـ ومن بعدها رد .. هلااا سعوود .. وأشر بأيده لريم تنزل تسبقه على فووق .. أستغلت ريم هالفرصه وكأن اللي اتصل منزل عليهــــا من السماء ..
حتى تصعد لفوق ويمديها على الاقل ترمي نفسها تحت الفراش قبل ماسلطان ياصل ويستجوبهـــــــا ..
ريم أول ماصعدت لغرفتهـا على طول راحتـ لغرفه الملابس وقفلت على نفسهـــــــا تبي تبدل ملابسهـا
بسرعهـ .. حتى تروح لفراشهـا وتنام .. لاكــــــن ماأمداهـا لأن سلطان سبقها وأمداه صعد لفوق
ريم سمعت صوت باب الجنـــــاح يفتح .. وحست انهـــــــا مخنوقه فرصتهـا بالهروب ضاعت
ومافي مجال من الهروب الى سلطان ...!
ماكانت تدري أن سلطان قاعد محترق على نار ينتظرهـا تطلع .. حتى ملابسه نفسها عجز يغيرها..
طولتـ حتى قعدت بالساعه واكثـــــر . بدلتـ ملابسها وأسندتـ ظهرها على الدولاب
تنتظر الوقت يمضي وسلطان ينام .. لاكن لللأسف اللي ماكانت تعرفهـ أن
سلطان منتظرهـــــا بالصاله ... وماعاد يطيق صبر اكثر يبي يعرف ش فيهــــــاحتى يقدر يهدأ وينام
اللي آثــــار فضوله أكثر حركاتها اللي عجز يفهمهـا من وقتـ ماكلمهـا وحالها اللي موطبيعي
ومومعجبهـ أبدااا .. لما شاف ريم قضت هالوقت بالغرفه وطولتـ تأكددت شكوكه ان داخلهـا
شيئ ماتبي تقوووله وتبي تهربـ منهـ .. والدليل قعدتهـا طووول هالفتره بالغرفه ..
سلطان خذذا نفسه وراح لعند باب الغرفه ودق بشويش .. فيكي شيئ ياريم !!
ريم أول ماسمعت صوووته أنتفض قلبهـا .. وأرتبكت .. كل هالوقت كانت منتظره منه ينام
وخابت ظنونها للأسف ..
ضاق صدرهـا أكثر وأختنقت الدمعه داخلهـا .. وقالت بصوووت
متلعثم .. خلااص رووح نام انا شوي وأطلع ..
تركهــــا سلطان على راحتهـا لأنه عارف أنها دامهـا معصيه راسها ماتبي تطلع فمعنـاته ماراح
تسويها وتطلع الا وقت ماتحس انه نـام .. يعرفهـا عنيده
تركها سلطان على راحتهـا وبعد مابدل ملابسه راح لفراشهـ وآرخى جسده عليهـ ونـام
بعد ساعتين تقريبــــا بحلووول الفجر فتحت ريم الباب بكـل الهدوء وهي حاسه ومتأكده أنه مستحيل بعد هالوقت تلقاه قايم وخصوصا ان سلطان وراه دوام والنوم عنده من الاشياء المقدسه قبل يوم دوامي متعبـ ... طلعت
.. وشــــــافتهـ مسند راسه على وساده عاليهـ .. وعاقد حجاجهـ حتى وهو نــــايم
أستغلت هاللحضات .كتفت يدينها وصارت تتـأمله من بعيد .. أبتسمتـ لما حستهـ جنبهـــــا كافي انها تشوفه قدامها حتى ولو هو نايم ومو حاس بهـا لحظات ختها وصارت تتأمله ومشاعرهــــا تنتثر بداخل عيونها حب ...
كل مافيه تحبه حتى عبوووسه وملامحه الرجوليه المايله للخشوونه
تحب صلابته وصعوووبه ملامحه .. .. قرت بوجه سلطان تفاصيل تحبها فيه من يوم عرفته
قرت الشهامه والقوه والثقه وحده النظره .... قرت الامـان والحنان الدافي بنظرته ..
{{قــــــــااسي بطبعهـ أي نعم ..ولاكنهـ حنون }}
كـان ودها شيئ واحد بها اللحضه .. ودها تصرخ وتقول سلطان طفلتكـ ضايقهـ محتاجتكـ .. أبيك بس تقعد بجنبي وتخاويني بضيقتي .. زي ماعودتنــــــــــــــي ...
فجأه طرى عليهــــــا فهد ونظراته الخبيثه وكلمـاته الحاقده لهـــــا وتهديداته اللي علقت داخلهــــــــاوصارت تتردد عليهاا ...
وبين الدقيقه والثانيه ... تتذكرهـا وشعووور قاسي يدفعها تبكي غصب
غصبن عليهـا تسللت دمعه يتيمه مسكتها بطرف كمهـا وأدارت بوجههاا تجاه النافذه البعيده
فتحت الشبــــــاك بيدينهـــــاا .. ..
والهوى بلحضات سريعهـ ..انتشر بنسمات بارددده تبرد الاطراف وتتبدد بأنحاء الغرفه... وبوقت مافكت الشباك فكت معها أفكارهــا وخيالاتها اللي صارت توديها وتجيبها
ومع هالهواء ... نشفـ دمعهـــــــااا .... وماعاد باقي بصدرهـا غير الهدوء الســـاكن
خذتهــــاا أفكارهاا تودي وتجيب ..ورافضه تستكين وتسمح لهــــــــاا تنسى ... والأسئله صارت
تعرض نفسهااا ...
ليش فهـــــد كلمهااا بها الطريقهـ اليوم .... وبها الأسلوب الواثق .. معقولهـ أنهـ جاد بكلامهـ ..
ومعقولهـ أنه يقدر يزرع لحظه فراق بيني وبين سلطــــان ..
بس شلوون وياترى شلون يبي يقدر يوصلهـــــــــــاااا .. ..
وصلتهــــا الآجوبهـ من داخل ضميرهاا تخاطبهاا بصيغة الواقع المرر ..
ليش لأ .. وليش تستغربهـــــااا منهـ وهو اللي سواها معاها قبل لمـــــااا طيحهاا بموقف صعب
مع سلطان لما أرسل لها رساله غراميهـ ليلة زواجهاا ..خربت ولخبطت عليها حياتهاا لمده مي قصيره ...
شلونـ تقدر تتسآل عن الطريقه اللي يبي يوصلهاا فيهـــاااا وهي عـــارفهـ أن داخل أعماقه شيطان
يقدر يوصل لهـــــا بأي طريقهـ .. والدليل الطريقه الواطيهـ اللي شافها فيهاا اليوم ...
عنـــــاها التفكير أكثر ... حتى زاد أحتيـاجها وضمت نفسهاا بيدينهاا البارده .. وتمتـ تطــــالع للمدى البعيد ...حتى أطلقتـ زفرة آآآه نــــــابعهـ من جوف مكتوم ...
سمعهــــــا من وراهاا قلبها الثاني اللي كان موجود ومي حاسه فيهـ
ناداها بصووته الدافي ..ريم ..
وأنتفض ذاك السكون اللي ركد من دقايق التفتت له وكلههها ذهول ..وتعلقت عيونهااا فيه
سلطان ..مانمت ؟؟؟؟؟؟؟؟
سلطان بعيون أمتلتـ حيره ..:اللي قـــــــاعده تشوفينه ...
صمتـ دار بينهم ... حتى أصبح كل منهم يتسآال عن الثاني ...
ريم بهدوء .... كنت اظنك نايم ..؟!
سلطـــــــان بهمسات دافيهـ مدموجه ببسمهـ ..وشلون يطاوعني النوم وحــــالكـ كذاا ..
سكتت ريم وعيونها متعلقه فيهـ .. ..ماعندهـــااا كلام ..لأن الصمت أبلغ أذاا أعتلى المعنى المكنون بقلبهــاا عن الحرف نفسه .. يوم عن يوم يثبتـ لهـــــــــاا هالأنسان الواقف قدامهــا
أنه عالمهـااا وروحهـــــــااا والنبض اللي يسري بدمهـااا .. تحبهـ لاوالله تعشقهـ حد الجنون ...
شلون؟.. شلون ماتخـــــــاف من بكرا ..وهي الموعوده بفراقهـ ... حستـ أنها خايفه ومشتتهـ ..
وقبل ماتدمع عينهــــــااا راحت متجههـ لمهـ وضمتهـ وأسندت راسهــــــــااا على كتفهـ
وكنهـــــا طفله خايفه تفقد أبوهـــــااا .. ..
حس سلطان بدموعهــا تذرف على كتفه من جديد ..ومع كل دمعهـ تزيد حيرته منهـا أكثر
مــــــاودهـ يقسى عليها بالأسئلهـ ولاكن الفضوول ذبحهـ حتى يعرف عن اللي داخلهـــااا
احساسهـ يقول لهـ أن بـاقي فيها شيئ .. وعمر أحساسهـ ماخذله ..أنتظرهــااا الين
ماحس أنهـا بدتـ تهدى .. وشالهـااا متجهـ فيها للكنبه الطويله الموجوده بالغرفهـ
خلاهــــا تقعد لأنهـ بدا يحس أنهـا متلخبطهـ مي قادره تلاقي نفسهاا بوسط زحمة هالدمع ..
مسح دموعهــا بأطراف أصابعهـ ... وعيونهــــا تناظر لهـ بهدوء ... رافضهـ الكلام ..
قال لها : ..وش صاير لكـ يالريم ..
ريم ومـــــازالت مثنيه راسهاا بالأرض ..ودموعهـا تذرف ..
تحس أنهــــاا مكتوومهـ وضايقه وكل مافيهاا ضايع بأتجـاه مجهووول ..
قالت برجــــــاء بعد مارفعت عينهـــاا لسلطان وركزت بنظرتهااا عليهـ ..
مافيني شيئ ..
سلطــــــــــــان بشك .. شلون مافيكي شيئ ..
ريم ومي طــــــــايق تسمع ولاتتكلم ..قالت بترجي طلبتكـ ياسلطان أتركني بروحي
مالي خلق اتكلم .. ماأبي شيئ منكـ .. غيرشيئ واحد بس!
خلنــــي جنبكـ ولاتتركنــــي أبد .. وكررتها .!!! أوعدني ياسلطان .. ماتتركنـــــي
سلطان تم يطالعها .. مستغرب .. من كلامهــــا .. ومن نظراتهـا المتشتته .. حس بالفعل أنهــــا
مي على بعضهــــــا مـاحب يكتم عليهـــــــــا بالكلام ويتعبهـا .. على الاقل اليوم .. ولبكــــرا
حـال ثاني بأذن الله .. تم يطالعهـــــا وتعلقت نظراتهم ببعض وكل واحد منهم كانتـ عينه تتكلم أكثر من لســـــــانهـ
مارد عليهــــــــا .. سوى أنه طوق رقبتهـا بذراعهـ وقربهــــا لهـ أكثر .. يبي يحسسهـا
بالأمـــــــــــان وحتى تدفى اطرافهـا الجامدهـ .. ريم بعد ماحست بطعم الدفــا
استكــــانتـ وسلمتـ وذاب برد الشتــــــا بأعضائهـا .. كافي أنهـــــــا اللحين بروضه من ريـــاض
الامـــــان الحانيه .. تغنيهـــــا عن هموم الدنيــــــاومافيهــــــــا .. غمضتـ عيونهـا بعد ماحست بطعم السكون بجانبهـ ... وحــــاولتـ تنـام .. .
.بعد مابداا النوم يتسلل بعيونهــــا .. سمعتـ سلطان يهمس لهــــــا بصوته الهادئ
أرتـــاحي يالريم ونـــــامي بعدكـ صغيره على العنـــــــا والضيق ..
هالحروووف كــــــانتـ أخر ماصدح به مسمعهـــا منهـ .. ونــــــــــــــــــــــاااااااامتـ
وأنقضى ليلهم على هالحـــــال حتى تجلى الليل وأنكشفـ الفضــــــــا
’’ ,, ’’
’,’’
’,’
’’ ,, ’’
’,’’
’,’
.. ., أنتهى ليلهــــــــــــم بأشراقة الشمس .. حتى انتهى معهـــــااا ..
وأنطوتـ ليلهـ ., من عمر كل فرد بــــــــــاقي بقصتي ..؟!
كل منهم صحى من غفلة النوم يستعد ليوم جديد
أنكتبـ لهم يعيشـــــوه بالسينـــاريووو اللي تعودت عليهـ طبايعهم ..!
وعنده هووو ..
... كــــــان قاعد على سجادتهـ عاكف يستخير بالأمر اللي أعلنهـ فؤادهـ وعزم عليه بكل قوه وأصرار .. بعد مـــــــاكانـ يعتبر هالشيئ من آخر أهتمــــاماتهـ ..
وآخر شيئ يفكر فيهـ تحولت وجهة نظره مابين امس واليوم .. وشتان مابينهن
من عقبـ ماكـــــان رافض هالفكره ويحاول يختلق اعذار حتى يبعدها عن حياته تغير
وأصبح بالوقت هذااا متمسكـ بأصرار بها الفكره .. ومصر يحققهاا ..!؟!
... أنتهــــى .. و سلم على يمينه ومن ثم شمــــــالهـ .. وشال سجادتهـ وحطهااا فوق مفرش سريرهـ ...
مشى بخطواتهـ .. اللي يفز لهااا الوجود هيبهـ ... ومشى متجه للمكتب الخشبي والضخم الموجود بغرفته الواسعهـ ..أسند ظهره بأريحيهـ على الكرسي الموجود ورى الطاولهـ ..ورفع جوالهـ .. مصمم يكمل الشيئ اللي أبتدتـ أفكاره فيهـ ..
... لحظات وجاه صوت أبو سلطان ..
وليد بأبتسـامه : السلام ..
ابو سلطان بأنشراح صدر .. وعليكم السلام والرحمه .. ياهلا وغلا والله
وليد : ياهلافيكـ تسلم .. شلونكـ ياخال عساكـ بخير
ابو سلطان : بخير ياعلك بخير .. انت شلونك وش علومكـ ..
وليد : بخير وفضل من اللهـ ...
ابو سلطان عساه دوم ونا ابوكـ ..
وليد .. تسلم ..
واللهـ .. ياأبو سلطان أنـا قاصدكـ بحاجهـ .. وياليتـ ماتردني ..؟
ابو سلطان ومستغرب .. : سم ..قول ونا أبوكـ لايردكـ الا لسانك وأبشر باللي يرضيكـ
وليد : مـاظن ينفع الكلام اللي بقوله لكـ على الجوال ..أظن لو أجيكـ ونتقابل أفضل ..
ابو سلطان : على راحتكـ باللي تبيهـ .. تعال لي بالبيتـ .. وأذا تبي بالمكتبـ ..
وليد : أظن باليبتـ بيكون المكان أفضل ...
أبو سلطان .. تم ونا خالكـ .. وبيتي مفتوح بي وقتـ ...
وليد .. بكرا العصر بأذن الله بكون موجود ... أذاا يسمح لكـ وقتكـ
ابو سلطان : على خيرة الله .. العصر العصر ... ناطركـ أن شاء اللهـ ..
وليد .. بأذن اللهـ .. خلاص أجل ولاأعطلكـ .. تآمرني بشيئ
ابو سلطان .. أبي سلامتكـ بس ...
وليد .. عن أذنكـ أجل .. مع السلامهـ ..
ابو سلطان .. هلابكـ هلا .. فمان اللهـ ..
/
/
بالوقتـ ننفسهـ .. صحتـ برضوو هي من غيبوبة نومهــــــااا اللي خذتـ لهــــا وقتـ طووويل مستغرقه ببحرهـــــاا ..واللي أندمجت فيهــــــــــــااا مابين الكوابيس والأحلام ... اللي خلفتهـــــا آحداث امس باللي فيهـــــاااا .. واللي أغلبهـا راحتـ دمووع وبكى ... وصورة فهــــــــد هي رمز الأساس فيهـااا .. وكأنه مامل من تعذيبهاا بالواقع وجــــــاء يكمل عليهااا بآحلامهــــااا اللي توسدت مخدتها وهي قاعده تنووح منهــــااا ... صحـــــاهـااا الصداااع ..حتى خلى عيونهــــااا الناعسهـ .. تفتح بعضهــا بصعوبهـ من ضغط الصداع والألم ..
.. لحظــــات وبدت تستوعبـ المكان اللي هي فيهـ ... وتمت تطالع حولهـــــا ..وهي منسدحه على سريرهـااا ..حاولت تتذكر آخر آحداث امس ..نست ..!
آخر شئ كــــان على بالهــــاااا .. الحروف اللي همسهاا بأذنها سلطــــــــــااان بس.
سلطــــــان .. وكأنهـ للحظه هاذي جاء على بالهــــــااا ..وقامت تدوره بعيونهــــــااا
بعد مافزت وجلست ظهرهااا ..
قعدت تدور وجوده بانحــــــاء الغرفهـ مالقته ...
تساآلت بينهـــا وبين نفسهــــــااا عنهـ .. وجـــــــاوبهـاا هو نفسهـ .. لمادخل عليهـــــاااوهي قاعده تدوره بنفس الوقتـ ...
دخل عليهــــــــــاا وكلن ظنتهـ انهـا ماازالتـ نايمهـ .. ولاكن لما شافهـا قاعدهـ خابت ظنونهـ ...
وقفـ عند البـــــــــــاب مبتسم لهـــــااا بوجهه اللي أمتلى حياة .. وعيونهـ اللي يامـا ناظرتـ عيونهـــــاااا وأمتليتـ غلا ... قالهـا بصوتهـ اللي أمتزجت فيه حدة الرجولهـ ..
ودفا الصوتـ ... صحيتي .؟!
ريـــــــــــــــم .. وعيونهـاا الوجلهـ كنها هدت لما لمحت طيف طلتهـ ..وأرتاحتـ
وكأنهـ اجتـــــاحها الآمان بوجودهـ .. قالتـ ومبسمهـا يهلي فيهـ .. أي ..توني صحيتـ ..
سلطان .. وبأيده الجريدهـ وكوب قهوهـ .. مشى حتى اتجهـ للكنبه المتموجهـ بآلوان الذهبي والآحمر ..وقعد عليهـــااا ..وحط كوب القهوه جنبهـ ..والجريده على رجلهـ ..
وكمل يكلمهــــــــــااا .. قال بصيغة أمر .. على السريع قومي غسلي وجهكـ وتوضي وصلي وتعــــــــالي ..
ريم وكأنه نغزهـا قلبهااا من هالطلبـ وكل أحساسهاا يقولهاا أن في شيئئئ يبيه منها سلطان .. لحظه وتذكرتـ شيئ مهم غفل بالها عنهـ ..أكيد يبي يسألهاا عن حالهــــا أمس ..؟!
حستـ أنهــــا أنزنقت وملامحهــــــاااا بدتـ تبين أرتباكهـااااا اللي مهما حاولت تخبيهاااتبقى ظاهره ...
سلطان ..وكأن شكوكهـ بدتـ تكثر .. قال لهـــااا .. ريييم ..معييي
ريم وتوها تنتبه : هممممم .. أي ايي معــــاكـ اللحين قايمهـ ...
بس قبلهــــااا .. قالت... وعيونهااا الناعسهـ بدتـ تهدى من أرتبـــــاكهـااا .. وتصحي فيها غنجهااا وقامت تتكلم وهي عاضه طرف شفتهـااا ..
ريم ...امممم .. مدري شقول .. بس ياخي مدري ليش حسيت اني بزر أمس مووو ؟!
سلطان وهو قاعد يشوفهاا شبه تتتهرب .. قال مبتسم : ريييييييم ... وش قلت لكـ أناا
قومي بلادلع .. غسلي وتعالي ..
ريم : وشفييييييك علي ..توووي أقوممم وبعدين شايفني ناقصني رعب تكمله فيني
سلطان .. ليش وش مرعبكـ؟
ريم تبي تقهره شوي .. لالالالا.. أحسن أقووم أغسل ..وبعدين أقول ..
ضحكـ سلطان بشويش عليهـــــــااا ..وتركهـــااا قايمهـ .. تغسل ..وكمل قرايه بالجريدهـ ..
راحت ريم تغسل ..وخذلت لها
دووش كامل بس عشان تطوول عليهـ ويمل من الانتظار ويتركهـــــــااااا ... طولتـ بحمامهـا (ونتم بكرامه
ومن بعدهـا طلعتـ وكملت تطويلها بغرفة الملابس ..وهي مازالت على ماهي عليهـ .. تتمطط بكل حركه تسويهااا .. وبععععد طول أنتظار ..طلعت وهي لابسهـ فستـــــانها الأبيض .. الناعم .. ومجعده فيه شعرهاا ومكتفيهـ بطووق أحمر رافع الخصل الأماميهـ عنهـــاااا ..
دخلت بأبتســــــامه يبتهل فيها محيـاهااا وهي حاسهـ بنفسهاااا مصختهاااأنتظار
حس بوجودهـــــــاااا وشال الجريده من وجههه ونزلهااا جنبهـ .. ورفع حاجبهـ لهاا يطالعهـااا .. بطرف عينهـ
.. سلطان .. بدررري ..
ضحكت ريم بشويش وراحت للكنبهـ اللي جنبهـ وقعدتـ عليهـااا ... قالت ببرآه كنها ماسوت شيئ ..وشفييييييييك .؟!هذاني توني اخلص
سلطان ..وناوي يعديهـــــاااا .. قال : طيب فهمنـــــاااا .. رجع مسك الجريده .. ورتبهاا مضبوط وحطها جنبهـ ..
وعدل قعدته مستعد لأستجواب مطوول معهــــــــااا .. قال بصيغهـ أستفهـام .. أيوااا ماقلتي لي .. وش صاير عليكي
ريم وتحاول تدعي البراءه من جديد .. وشفييي ... وش صاير معي ؟!
سلطان بجديهـ .. وش صاير معكـ أمس ... حتى تكونين بها الحاله المنهاره ..؟!
ريم وبدتـ تخاف من جديتهـ قالتـ تموه حرام عليكـ مو انهيار هي كلهاا دموع بنـــــات لاأكثر ..
سلطان ... تبي تقنعيني أنهـ مو صاير لكـ شيئ .. ون هالدمووع مذروفهـ على سبب فارغ
ريم .. أيواا عليك نووور . اساسا .انا حسيت أني عندي مخزون فائض دموع .. قلت أفرغهاا على سلطان .. لعل أقطع قلبه شوي .ومايعوود يزعلني
سلطان وبداا يحس أنهــــــا تميييل للأستهبال بأسلوبهااا .. وهو عارفها ومتأكد أنها ماتختار هالأسلوب بسالفه جديه .. الا أذاا كــــــانت تحاول تتهرب .. فتقوم تقلب الجد مزح .حتى مايدقق بالموضوع ..
قالهاا بأسلوب رادع .. ريم .. أنا قاعد اتكلم جد ..أتركيكي من أسلوب الأستهبال حقك وجاوبيني
خافت ريم من رده عليهااا بها الطريقهـ ولاكنها هيهات مازالتـ على قساوة راسهـااا ..
قالتـ تبي تسكر الموضوع بطريقه ثانيه تلتمس فيها عواطفهـ .. سلطان وشفيك علي اليوم والله اني قايمه رايقه وعين الله علي مافيني شيئ ..
سلطــــــــــــان ..: بصبر .. تم ينظارها الين ماأنتهت ومن بعدها قال ..أنتهيتي كذا من مسرحيتكـ ولابعد باقي ..
لاأرادياا ضحكتـ ريم بشويش لما حست انه كاشفهــــااا بأسلوبهاا ..
حطت ريم كفينهااا الناعمهـ على وجهها تخفي ملامحهــــــا عن سلطان وكأنهـا تضحكـ على نفسهااا
قالتـ ويدينهاا مازالت على وجهههااا .. شلوون يعني مافي مفر ..
سلطان بأبتســـــامه على تصرفاتهـااا : مافي مفر مني الا الا الي .. تكلمـــــــــــييي أشووففف ..
ضحكتـ ريم .. وقامتـ تحاول تجمع حروفهااا حتى تختلق لهـــــا كذبه من اكاذيبهـا الآحترافيهـ .. اللي ببعض الآحيان تنجيهـــــــااا بوقتـ الآزمـاتـ ... قالتـ وهي تدعي الجديهـ حتى لعل وسلطان يلتمس بجديتهااا صدق
ويحاول يعديهااا معهــــــااا .. ريم : امممم .. واللهـ مدري شقولكـ .. لاكن صدقني واللهـ السالفهـ مي مستاهلهـ
سلطان . معليهـ ..حتى لوكانت مو مستاهله انا حاب أسمعهـاااا
.. ريم .. وتحاول تشتت نظراتهـــــــــــااا.. كل مافي السالفهـ أني أمس فتحتـ صور وملفات أبوي الله يرحمهـ ..
وشفت صور قديمه له .. من أيـــام شبابه مع بعض ذكريـــــاتهـ .. وكسرني الشوق والحرمان له لااكثر ...
كان يتابعهااا وهي تتكلم .. وبمجرد ماشافهاا سلطان بدت تشتت عيونهاا حتى ماتناظره ..تأكد هنـا أنهااا راح تختلق كذبهـ تفكهـا من موقفهـ معهـاا .. حاول يسايرهـا
وخلاهاا تكمل من دون مايقاطعهـااا..
ريم : عجزتـ امسكـ نفسي وقمتـ ابكـــــــــــــــي ..
سلطان ويحاول يمشيهاا : آهااا .. الله يرحمهـ ويغفر لهـ
ريم وماتدري ليش مو مصدقهاا .. وشفيكـ كنك منت مصدقني ؟!
سلطــــــــــان .. لاطبعاا مصدقكـ .. بس كنت سرحان شووي
ريم قالت آهااا تقلده .. طيبـ .. ماودكـ نتسهل تحتـ ..ترى وربي معدتي ملت وهي قاعده تصارخ وقفت قبله
ومسكت ايده حتى تخليه يقووم ..
ناظرها سلطان مبتسم .. .. ننزل ليش لاأ ..
... أنتهــــــــــــــــــــى
أن شــــاءا اللهـ يكون جزء ممتع ..
والجزء الجــــــــاي بأذن اللهـ راح أخبركم عن موعد نزولهـ بعدين ..
ماأبي منكم غير الصبر ..وقليل من الأنتظــــــــــــار
قريبـ راجعهـ ...
وأستودعكم اللهـ