بعد مرور أسبوع ..
بيــــوم رايق ..!
.,.. وعلى أنين الورق اللي كان يعزف موالهـ على أغصان الشجر
بليلهـ باردهـ .,’..
غشاها براد الصبــاح ونسمــــات الهواء الساكن والممتلي ضجة برودهـ ..
كانتـ مسدله شعرها الأسود على مخدتهـا وهذاا حالهـــــــاا
من يوم صابها اللي صابهــــــا ..
صمتـ .. وأنعزال .. وبرود نفسي ..!
وكأنهـا قاعده بمكـــــانهـا رافضه الحيـــــاة وتنتظر موعد مع الموتـ ..حتى ينتهي وجودهــــــا من كل بقعه بها الأرض ..
وجههـا ذبل .,’.وتغيرتـ ملامحهـــــاااا .,’. وكأن اللي يشوفهـا
قبل شهر .,’.. بروحهــا الحيه واللي كلهـا حياة ..
تنـــادي ..وتضحك وتزرع شقاوتهاا بكل زاويهـ بأرجــــاء هالبيت
مايصدق أنها هي نفسهاا اللي منسدحهـ على سريرها الوردي ..
ومكتئبهـ ..وتنــــــاظر الحياة بيأس !!..
.. أبوهـا وامهـا عجزوا معهــــا شتى السبل سووها حتى ترجع
مثل ماكانتـ .. من كل طريق حاولوااا ...وكل شيئ كانتـ تتمنـــــاه لبوه لها لعل وعسى تحس بأنهــــاا كل أهتمامهم وتحن عليهم .. وترجع مثل قبل ..تعيش بروح حيهـ !!..
بالوقت هذا بعد ماكان توه راجع من الشركهه حقتهـ .. بوقت مقدم على غير العــــاده ومتوجه بخطوات كلها لهفهـ لغرفة بنتهـ ...
وصل لحد عندهـا ودق الباب بشويش ...
حتى وصل صوت دقت الباب لحد عندهـــــاا .. وعيونهـا صاحيهـ ..
ورافضه ترد ..! ماتبي تشووف احد ولالهـا خلق احد ..كالعاده
رجع الباب أندق بأصرار .. ومعه صوت أبوها يناديها .. رنوو قايمهـ ؟!
..لارد ...
أبوها ومو قادر يصبرأكثر .. دق بأصرار وهو عارف ومتأكد أنها بها الوقت صاحيهـ ...
قال بحنيهـ الأب .. يارنا الله يرضى لي عليكي ردي علي .. عارف أنكـ قايمهـ ..
رنـا .. وعيونهـا بالسقفـ .. وتسمع صوت وحروف أبوهاا اللي أشتاقت لهـ ..
وقلبهـا للحضه كان يتألم على صوته المتعبـ ..ولهفته عليهاا ..
سكتت ..ومازالتت على صمتها ..!.
حس أبوهـــــا أنهاا رافضه كالعاده تقابل أو تسمع أحد ..
كان يبي يتركهـا على راحتهـا ولاكن اللي خلاه يتعلق بأمل شوفتها هو فرحته بالخبر اللي يبي يسمعها اياه ..
..تشجع يخترق عليها عزلتهـا ..وبدون مايسمع ردهـا فتح الباب بهدوء ..
وشافهـــــا مقابل الباب على فراشهـــــــااا ... مجلسه ظهرهااا .. ومسنده راسهــــــااا ..
أرتاح قلب أبوها لمـاشافها قايمهـ .. وقابلها بأبتســــامهـ حنونهـ ...
عجزت رنـا ترد عليهـا ..!
راح لعندها حتى قرب من فراشهااا .. وقعد جنبهـا ..
شلونكـ اليوم يابوكي ..!
رنـا وعاقده حواجبهـا ..ومكتفه يدينهـا بملل .. بخير يبه ..
أبوهـا ومو قادر يصبر قال بفرحهه : هـــاتي البشارهـ .. اليوم جاني فاكس
من مستفشى ألماني .. يطلبون يقابلون حالتكـ .. وخبروني انه بيسون لك عميله نسبه نجاح العلاج فيها
ستين بالميهـ ..
رنــــــا بصمتـ .. كانت تناظر الفرحه بعيون أبوهــــــااا .. وكلامه اللي كله تفاؤل .. قالتـ بممل ..وجواب مخيب للآمــــال ::ومين اللي قالكـ .. أني أبي أتعالج ؟!
أبوهاا بصدمه وأستغراب : وليش ماتبين تتعالجين ؟!
رنـــــا : ببرود .. وش أستفيد من شعلة امل .. مالهـا كرت مضمون ..
يمكن تطفي ..وتخيب آمالي ..
أبوهـــا : بس هم قايلين لي نسبه النجاح ستين بالميه ..ويمكن تكون اكبر
لو كـان عندك تفاؤل وتقبل اكثر للعلاج ..
رنا : يبه .. الله يخليك لاتوهم روحك بأوهام كاذبهـ .. عمر الشلل
ماأنلقى لهـ دواء ..
أبوهــــا بلطف .. الأمل ..مع الثقه باللهـ .. يطعن المستحيل يابنيتي
رنــــا ومالها نفس تسمع اكثر : يبه الله يسعدك أنا مرتـــاحه بحياتي كذااا
خلوني على راحتي
أبوهـــــا بعتب : شلون يعني .. تبيني اشوفكـ تموتين قدام عيني واتركك
على راحتكـ ..
رنـا : بعدني بخير يايبهـ .. وحيــــــــاتي كذاا عاجبتني .. ومرتـاحه فيها
أبوها بعصبيه : مو بكيفكـ ..أذا انتي مرتاحه بحياتكـ ..
فأنا وامك ماذقنا طعم الراحهـ ... هاذي مي حياتكـ لوحدكـ هاذي حياتنا كلنــــا .. وأنتي راح تتعالجين بأذن الله بأقرب وقتـ
وموعد السفر هم حددوه الأسبوع الجــــاي وأنتي راح تروحين .. وبكامل رضاكي
رنا ومتنرفزه من أسلوب أبوها اللي كله امر : ...
وأنا قلت ماراح أرووح ..ولاراح اتعـــــالج ..
أبوها وقف معصب : قاعده تراددين أبوكي يارنـا وتكسرين كلمته
رنـا : لوكنتـ أبو.. بصدق ماأجبرت بنتك على شيئ ماتبيه
أبوهـا وبدى ينزعج من أسلوبهـا : .. عمري ماحبيت أكسر بخاطرك بشيئ
أو أرد لكـ كللمهـ طول عمرك .. من دون اليوم .. لأن كلمتكـ مي بأيدكـ مثل ماأني أشوف عقلك اليوم مو براسكـ .. ماراح يكون لكـ كلمه بها الموضوع ..لان علاجكـ راح يتم برضاكـ أوحتى غصب عنكـ ..
صرخت رنـا بوجه أبوهـا : مافي شيئ بالدنيــــا غصب ..
ولو تنقلب الدنياا فوووووووق تحتـ ماراح أرضى أسافر ..ولاحتى اتعالج
انت مو بكيفكـ ..ولالك دخل فيني
أنصدم أبوها من أسلوبها وصوتها العالي اللي ولي اول مره تتكلم فيه معه ..
قال بعد ماطفح فيه الكيل وماوده يجرحها بالكلام ..: ويكسرمجاديفها اكثر مماهي مكسورهـ ... قال بصبر :
ماراح أرد عليكي لأني مقدر نفسيتكـ الصعبهـ
.. اللي خلتكـ تعلين صوتكـ على أبوكي وتراددينهـ .. مالي كلام معكـ ..
لأني ماراح أتراجع باللي بديت فيه وانا وياكي راح نكون بالموعد اللي حدده المستشفى الأسبوع الجاي .. ومشى تــــــاركهــا بدون ماترد بحرف ..!
سكتت رنـــــــا ..مي لاقيه رد ترد فيهـ على أبوهاا بعد ماحست للحظهـ
انهـــــا تمادت بالكلام بدون قيود .. وكأنهاا نستـ نفسهـا ونستـ روحهــا
شافته يمشي تاركهــا خايب النفس بعد ماكان مبهوج فرحه ..!
أستسخفت نفسـهـااا .. وقدرهـا ..
وهي اللي ماتقدر تنام الليل وعيون أحد والدينهـا عتبانهـ عليهـا ....
اليوم خربتهـا وطولت صوتهـــا عليهـ وكسرت كلمته وفرحته بكل بساطه ..!
بتعب حطت أيدها على جبينها وصارت تتمتم بصوت مسموع .. وش سويت ياربي ..
ضـــــاق صدرهــــااا فوق ضيقهـا .. ودمعه نزلت من عينهـا من قل الحيلهـ ..
ماكانت تدري وش تسوي .. تحس روحها ضايعه .. !
حاولتـ بقد ماتقدر تنسى اللي صار ... وحطت البطـــــانيه فوق راسهااا
تبي تنــــــــام حتى تنسى وماتفكر أكثر ..ولاكن هيهــــات ..!
قعدت تحت فراشهــــــااا لساعات وساعات .
.. وصارت تتقلب بكل أتجاه ..
والأفكــــــار اللي كانت تزن فوق راسها من كل اتجاه ماتركتهـا
مع تأنيب الضمير اللي تحس فيه تجاه اللي سوتهـ بأبوهــــــااا ..
عجزتـ ترتــــــاح ..ورفعت البطانيهـ عن وجههــــــا وكأنهـا صحتـ تبي
تنهي أفكــــارها ملللللللللللت وتعبببببببتـ .. ونفسيتهـا زادتـ تعبـ !!
كــانت واثقه انهـا ماراح تقدر ترتــــاح ولايهنى لها بال
الين ماتحس أن أبوهــــا مو شايل عليهـا ..وراضي الخاطر ..
مايستـــاهل اللي سوته فيهـ .. ولايستــاهل تقعد لحظهـ اكثر بمكانها هذا وماتروح تستسمح خاطره وتعتذر .. بحلول لحظات التفتت على الكرسي
الموجود قريبـ منهـــــااا ..وتمت تطالع فيهــــااا ... وتشجعتـ .. تقربهـ لحد عندهــــــااا ..وتستعين فيهــا بالحركهـ براا الغرفهـ ولأول مره !!!
وبالفعل نفذتـ اللي خطر على بالها بكل تصميم ..وحماس نبع من صميمهـا ... قربتهـ بحد عندهـا ... وحاولت بصعوبهـ تقعد عليهـ ونجحتـ ..
بحلول وقتـ قصير .. عدلت قعدتهـــــاا ..وقررت تمشي فيه ..
وصارت بيدينهـا تحاول تحرك الكرسي ..وتدفعهـ للأمــــام ...
طلعتـ من غرفتهــــــاااا .. ومن بعدها وقفتـ عن الحركه بمجرد مافتحت الباب وصارت تشوف جدران بيتهـا من برااا غرفتهــاااا ....
حتـــــــى انتابها احساس غريب ..
أحساس يشابه أحساس المغترب اللي أبتعد عن وطنهـ فتره طويله .. ورجع له بعد وقت طوويل وصار يناظر زواياه ...!
لما صارت بالممر وقفت عن الحركهـ ..
وسمحت لعيونهـــا تتنقل من بين زوايـــــا البيتـ وتناظرهـا بعيون تنتفض شوق ..
ياألله وش قد تحس
أن لهـــا وقت طووويل ماجت هالمكــان ..!!مع ان المده مي طويلهـ للدرجه اللي تخليهـــــا تحن بشكل هذاا !!..
للحظات طارت فيها الذكريات لدنيـــا ثانيه وعالم ثاني .. حتى بدت هالذكريات توجع قلبهـا من جديد وتزيدها تخاذل وتردد .. مجرد ماحست أن احساس التخاذل بدى يقترب و ينتابها من جديد ...
رفضت هالشيئ وحاولت بكل أرادتهـا تطرد هالأفكار ..على الأقل حتى تروح لعند أبوهــاا ..ومن بعدهـا تقعد تقلب بأفكارها بعزلتهـــا على راحتهااا ...
أستمرت بالمشي بالطريق اللي حافظهـ تفاصيلهـ ..واللي يودي لمكتب أبوهـا .. لأنها داريه ومتاكده ان المكــــان الوحيد اللي يلجأ له أذا صاقت فيه الأرض هو مكتبــــــهـ ...
قربت الين ماصارت عند البـــــــاب .. وبأبتســــــامه واسعهـ ...
رفعت أيدهـا تبي تطق الباب حتى تدخل ..وقبل ماتطق الباب ..
نبههــــــا صوتـ أبوهـــــا
يتكلم بصوت مسمووع واصل الياا حد عندهــــــا .. وباين من نبرته كله غضب ..!
ترددتـ تدخل وكــــــــانت تبي ترجع تمشي الى غرفتهااا لأنها حست واضح من أبوها انه مشغول ..!! لفت باتجااهها الكرسي وكـــانت تبي ترجع ..
وقبل ماتتحركـ خطوه اكثر سمعتـ أسمهـــــــــــااا مدموج بسياق السالفه
وأستوقفهــــا سمعهــــــااا !!!!!
أبو سلطـــــان وكلهـ عصبيهـ .. رنـــــا تسوى بنات جيلهـا ..وظفرهـــا يسوى عشيرة اللي يشوف فيها عيب .. ..
.....
أبو سلطــــــــان : الدعوى لعب عيال ياصالح ... ولدك نايف مره يبيهـا ومتعلق فيها ..ومره رافضهـــــاا .. ؟! بأي عقليه تبي تقنعني ..
....
أبو سلطــــــــــــان : .. على العمووم ماصار الا كل خير ..وولدكـ عندك وانا بنتي عندي .. والوجه من الوجه أبيض ..
...
أبوسلطان : لاتعتذر ولاأبي أسمع منك شيئ ... المسأله انتهتـ ..
والغلطه مني انـا لما وافقت اعطي بنتي ولدكـ ..
...
أبو سلطــــــان .. أنهي هالسالفه ياصالح ... ورنـــــااامصيرهاا يجيهااا اللي يستـاهلهااا ويسوى ولدك ...
....
أبو سلطان .. بسسس كـــــافي ... مابي اسمع اكثر وصكها سيره ...
ولاكن كلمتين ووصلهـــا لولدكـ اللي متأكد يبي يرجع نادم بعد مايشوفهــا رجعت وقفتـ من جديد ... لأن هذا اللي يبي يصير بحول والله ..
نذرن علي .. قدام الله وديني .. لو مـــــــــــــايبقى غيره ولد مااعطيتهـا أياه
..ويحرم عليهـــا عيال عمهــــا كلهم ..
...
..
..
شهقهـ كانتـ من ورى الباب ..خلتهــا تحط كفهـا على ثغرهــــااا ..
بعيون شاخصه صدمه ..!!...!!!
عجزت آذانهـــــا تصدق اللي تسمعهـ ..مع انه (واقع ).. ربي كتب لهااا تعيشه بالوقت اللي صار فيه ...!!!
.. فوراااا كـــــانت تبي تبتعد عن هالمكــــــاااان من دون أي أنفعال اكثر
حتى مايحس أبوهــا فيهـاااا ... ولاكن قبل ماتتحركـ خطوه .. سبقتهـا بالصدفهـ ..خروج أبوهــــا من مكتبهـ .. وووجهه ممتلي غضب ..
وأندهش لمـاشافهاا تحاول ترجع بكرسيهاااا بأتجاه ثاني ...
أستوقفهـــاالماا ناداهااا وعيونه كله أستفهــــــااااام : رنـاااا ... من متى ونتي هنــــــاااا ..
سكتت رنـــــااا ..ونزلت راسهااا ... وعجزتـ ترد ..
رجع سألها بأصرار .. ش جابكـ هنــــاااا ..
رنـا بعد صمت ..قررتـ تتكلم قالتـ بنفس هاديهـ ..
جيتـ اعتذر منكـ .. بس واضح أنكـ مشغوول مع عمي ..
قالت( عمي ).. مقتصده تحط عنده خبر ..انها سمعت كل الكلام اللي دار بينهم
حتى تختصر عليه الوقت ..ومايشيل هم أخبارها بها الخبر اللي سمعته .. !
أبوهـاا .. ومو متأكد بالضبط أذا كانتـ سمعت كل الكلام .. اللي دار بينهم
ولامجرد توقع هي أخترعتهـ ..؟! أحتار ..
حتى سألها بشكـ .. وش اللي يخليكي تقولينها واثقه أنه عمكـ ؟!
رنـا بأبتســـــامة حزن .. مايحتـاج يايبهـ تسألني أكثر .. انا سمعتـ وفهمتـ كل شيئ ... وماني متضــــايقه ..تطمن !
أبوهـا بضيق :.. نايف مايستـــــاهلكـ ولايستاهل يوصل شعره من راسكـ ..
الغلطه غلطتي يوم اني وافقتـ ..
رنا : يايبه أرتاح ولاتشيل ببالكـ .. والغلطه مي غلطتي ولاغلطتك ولاغلطت نايف حتى ...
الســــــالفهـ مثل مابدتـ ببســـاطه انهيناها ببسـاطه ومثل ماقلت لعمي ..
الوجه من الوجه ابيض
أبوها : ولايهمك .. ولاحتى تتضايقين .. أنتي تسوين نايف واهله كلهم ..
رنا وماتبي تحسس ابوها انهاا زعلانه او حتى هـامها هالشيئ ..
أبتسمتـ .. الله يخليكـ لي .. وانا والله قعدتي بها البيتـ عندكـ .. تسوى قعدتي
مع رجال الأرض كلهم ..
أبوهـــــااا وكأن جبل طاح من كتفهـ بعد ماشاف ردة فعلهـــااا بها الشكل ..
وتطمن بالهـ وأرتاح .. قال بأبتســاامه حنونهـ ..
أي خليني أشوف أبتســـامتكـ اللي أشتقت لهــــااا ياروح أبوكي ..
رنــــا .. ومازالت الأبتـسامه المتعبه باينه على محياهاا .. ماتبي غير أبتساماتي بس .. ماطلبت الا الرخيص .. عيوني لكـ مو بس ضحكتي
أبوهـا بأبتسامة راحهـ .. تسلم العيون وراعيتهــــاا ...
ومن بعدها قال .. .. : رنــــاا الله يرضى عليكي لاترديني ..امشي معي تحت وخليني أقعد انا وياكي بالحديقهـ ..والله الشججر أشتاقتـ لكـ ..
رنااا وماودهـا تكسر بخاطر أبوهاا ولاكن مو بأيدهـا تدوس على نفسهاا اكثر وتكابر .. قالتـ .. والله ودي .. بس تعبانهـ شوي .. نفسي انام
أبوهـا بخوف : وشفيكي تعبانهـ ...؟
رنا : لاتخاف .. مافيني الا كل خير .. بس صداع خفيف .. ساعه ساعتين نوم ويطير الصداع منهــــااا ..
أبوهاا ومايبي يظغط عليهاا .. على راحتكـ ..
رنا : .. عن أذنكـ ..
أبوها ..أذنكـ مععكـ ...
ومشتـ من بعدهـــــــااااا .. وكل لحظه كانت تحس فيهااا تتعدى مساحه ضئيله من الجووو .. يزيد أنكتـــــامهااا من النفس اللي تتنفس فيه ..
كتمت وكتمت ..حتى وصلت غرفتهااا دخلت وسكرت البااااب ...
وعجزت تتحمل اكثر حــــــــــــــتى نزعت عنهــــــااااااا قنااااع الكتمــــان
وأطلقت معهــاااعنــــــــــــــااان الدمووع ..
اللي نزفت .. قهر .. وضعف .. وحرمــــــــااان ...!
ضيييييق من هالكووون بكبره ..!
أبداااا ماكانت تبكي ... على نــــــــــااايف ..! لانه عمر ماكان همهااا الشغووف ...
وأبداا ماحركـ فيهاا شيئ رفضه لها من كل النواحي .. بأستثنـــــــاء ناحيه وحده ..
الا وهووو رفضه لهــــــااا بكونهـــــااا عاجزه ..
كسرهااا هالأحساس زووود حتى خلاهــــــــااا تكره نفسهاااا ..وتحس أن مـــــااعااااد لهـا قيمهـ أبدااا
وأن سعرهــــا بسعر الكرسي اللي قاعده عليهـ اللحين ..ضربت الكرسي بيدينهــــا الثنيتين غضبـ ... ورجعتـ على موالهـــا تبكي ..
بكتـ ..وبكتـ .. حتى حست عيونهـــــااا ملتـ الدمع .,’. وقلبهـــاااالمرهف عجز يستحمل كتمة الضيق اللي كـــانتـ فيه .,. , .,
قليلة الحيــــــله مكتفة اليدين ..... والقدر خلاهـــااا تذوق من طعم المعانات جرعهـ ..!
تحتـ .. عند
ريم .. اللي كــــانتـ قاعدهـ بالصالهـ مع خالتهـــااا .. وكل من بالبيتـ طبعااا عرف عن الطفل اللي جـــــاااي بالطريق .,’.. ومن ذاكـ الوقتـ وخالتها ام سلطان ناشبه بحلقهــااا ومي مخليه لها فكه بأي وجبه تحضرهـا بيدينهـااا
من كل صنف وكل نوووع ...
قاعداتـ .. وأم سلطــــان حاطهـ قدام ريم صحن رز مع لحم مسلوق ..وكوب لبن .,’.. وسلطــــه محطوط فيها من كل الخضار شكل ولون ..
طارت عيون ريم من اللي قاعده تشوفه قدامهــــاا ..توها تقوم من النــــــوووم .. وفطورها رز ... وين تصرفهاا هاذي
قالت وضحكهـ بانت على طرف ثغرهاا خالتي اشششش هاذااااا؟
خالتهااا : اقول العني ااشيطان وكولي حتى تتغذين ..
ريم وعيونها على خالتهااا : خااالتييي حرام عليكي توي اقووم من النوم المفروض افطر .. مو اتغدى ..
خالتهااا : أحد يفطر السااعه 3 الظهر .. بأي منطق هاذي
ريم وعيونها مابين الأكل وخالتهاا قالت بترجي .. والله مالي نفس خالتي
شبعـــــانهـ ..
خالتهااا وبدون ماتتفاهم : أقول خليكي من كلااام الدلع وكلووولي ..
مو بس عشانك عشان حفيدي حتى
ريم تمزح : ايييييييييييييه قولي كذاا خالتي مو لعيووني هالدلع لعيون حفيدكم ماااااااني زعللللللتتت .. خلووه يجي معصقل حتى تكرهونه
خالتهاااوتضحك : .. ماأغلى من الحفيد الاأمهـ ..أف عليكي بس
ريم : أي أي خالتي رقعيهـاا خلاص خلاص ماتترقع ..
خالتهاا هههههههههههههههههههه ... كووولي أقولل بلا هالدلع
ريم : الشكوى للهـ أبي أكل والله يصبرني
.. بها اللحظهـ دخل عليهم خالهــــاا ابو سلطــاان ... عاقد حاجبهـ ..ومبين على وجهه ان في شيئ مضايقهـ ..
كل منهن سكتـ بوجوده .. لمــــا أنتبهن للمحة الضيق الموجودهـ
بين ثنايا وجهه .. ...
..وصارن يناظرن لهـ .. حتى قعد ..
أم سلطان بحيره لما شافته نـازل من الدور الفوقي ..وهي كل ظنها أنه مازال بالدوام مارجع : متى جاي ؟!
أبوسلطـــان بعد ماأنتبه لها .. من زمــان ..
جيت مقدم وصعدت سيدااء على الدور الفوقي .. لكذاا محد أنتبهـ ..
أم سلطــــان وأحساسهـا كله يبرهن على وجود شيئ .. سليمـان
صاير للشركه شيئ .. فيك شيئ ..!
أبو سلطـان بعد صمتـ وتفكير قال .. المستشفى الألماني اليوم أرسل لي فاكس .. يطلبون فيهااا نجيب رناا عندهم ..
ام سلطان بفرحههـ .. بشررر .. عسى قالواا لهــــا علاج
أبو سلطـان بهدوء .. قالواا انهم بيسون لها عميلهـ ..ونسبة نجاحهاا حلوه
يمكن تآصل الستين بالميهـ ..
أم سلطـــان ووجهها متهلل فرح .. الله يبشرك بالخيررر .. ويريحك مثل ماريحتني ..
أبو سلطان : ..مي المشكله بالعلاج .. المشكله ان رنـــا رافضه العلاج ..!!!!!!
أم سلطان .. نععععم .. شلون يعني ماتبي العلاج ..
أبو سلطان .. والله أسألي بنتكـ ..
ريم كــــانتـ منصته لهم بصمتـ .. وسامعه كل حرف دار بين خالها وخالتهـا
قالتـ بعد ماحست انها لازم تتكلم .. لاتخــــاف ياخالي .. صدقني مجرد كلام .. مستحيل رنـا ترفض هالشيئ .. ولو رفضته مبدئيا
أبو سلطان : والله مدري عنها يابنيتي .. كلميهـا ..وأمها تبي تكملهــاا ..
ومع هذا يهديهـا ربي ..
ريم بعد ماكانتـ تآكل بالصالهـ .. حطت الملعقهـ اللي بأيدهاا على الصحن ووقفتـ ... أنـــارايحهـ أكلمهاا اللحينـ بشوف وشفيهاا ..عن اذنكم
.ام سلطان .. تعالي كملي اكلك قبل
ألتفتت ريم لها وقالت بأبتسـامه وأيدها على بطنهـا والله شبعتـ عن أذنكم ..
وكــــانت تبي تمشي .. ومن بين خطواتهاا اللي كانت متجهه للدرج ..
سمعت خالهـا يكمل كلامهـ ..
خالها ومكمل يكلم أم سلطان اللي كانت قاعده جنبهـ .. الله يكون بعونهـا على اللي فيهـ .. فوق طيحتهـا ..ووجعهـا .. نايف ولد عمهـااا ..
قايل لأبوه أني ماأبيهـا ..
ام سلطان بصدمهـ ..أيييش .. شلون مايبيهااا ..
أبوسلطان وأصابعه مشبكهها ببعضهـا .. هذاا اللي صـــــــــــاار ..
ام سلطان ومرتفع ظغطها من الأسلوب البارد اللي قاعد يكلمها فيه زوجهــا
ويقول الخبر بكل سهوولهـ وكأن هالخبر عادي
قالتـ بعصبيهـ .. شلوون .. وبنتكـ .. وفرحتهـــااا .. والتجهيزاتـ اللي كانت تعد لها لملكتهــــــااا .. والنــــــاس ... كل هذااا تلاشىى ..
بكلمه .. ماأبيها وبس ..
قلبه حديد ..حجر مايحس هذااا ..
ووليش اللحين مايبيهـــــاا .. يوم انهاا طاحت وماعادتـ قادره تمشي ..؟!
حسبي الله عليكـ ونعم الوكيلل .. حسبي الله ونعم الوكيل
وقفتـ مجبووره عند هالحرووف اللي سمعتهــــااا ..
ووقف فيها كل نبض مع كل حرف ..
معقووولهـ أن اللي سمعتهـ صحيح .. ورنــــــااااا معقولهـ عرفتـ ..!
على طوول ماسمحت لروحهـا تكمل اكثر .. ومشتـ تبي تصعد فورااا
الياحد عندهـــــــااااا ..ماتبي تصبر ثانيه اكثر ..!
/
/
أنتهى