قراءة ممتعة للجميع
~ البارت الخامس والخمســون الأخير (الجزء الأول) ~
.. في لندن ..
.. في الشقة .. سمعت صوت جرس الباب .. قامت بـ كسل لـ ناحية الباب وناظرت بـ العين جافته أخوها .. فتحت الباب وهي تبتسم .. ريما: هلاا وغلاا وكرتون حلاا لـ طلولي
ضحك وهو يدخل .. طلال: هههه كل هذا ترحيب لي الله لاا يغير علينا إن شاء الله
حضنته بـ دلع وهي تسبل عيونها .. ريما: آمين حياتي
طلال بـ مزح: ريوم حبيبتي تراني طلال أخوج مو جاسم ريلج
بعدت عنه وهي تضربه على جتفه .. ريما: سخيف
طلال وهو ماسك ضحكته: لاا بس حبيت أتذكرج خفت تسوين شي مني ولاا مناك
كسى ويهها اللون الأحمر من الإحراج الممزوج بـ العصبية .. ريما: قليل أدب
ما قدر يمسك نفسه أكثر من جذي .. طلال بـ ضحكة: هههههههه وقسم شكلج تحفة
مشت عنه مغتاضة وقعدت على الكنبة وهي زامه شفايفها .. ريما: لأنك وقح وقليل أدب ظيف روحك بروحك ما بسوي لك شي
ابتسم وهو يقعد يمها .. طلال: مو مشكلة يا قلبي (بـ جدية) أنا مو ياي علشان تظيفيني أنا ياي لج أبيج في موضوع
ريما بإستغراب: موضوع ..؟؟ خير إن شاء الله عسى ما شر ..!!
طلال بـ تردد: آآ .. بصراحة الموضوع يخص أبوي
ريما بـ ضيق: وأنا شـ دخلني في أبوك ..!!
تنهد وهو يمسك يدينها .. طلال بـ جدية: ريوم تكفين سمعيني أدري طاري أبوي يضايقج بس وما تحبين تسمعين عنه شي .. بس علشان خاطري هـ المرة بس سمعيني وبها والله هذاني حلفت لج ما راح أفتح لج أي موضوع يخصه
صارت تناظر عيونه وهي قلبها يرقع بـ خوف .. من تسمع بـ طاري تحس بـ خوف و ضيق و كره مو طبيعي لـ هالإنسان إلي دمر كل شي في حياتها .. جردها من طفولتها وأحلاامها والأكبر من جذي حرمها من أغلى الناس على قلبها "أمها" .. ريما بـ هدوء: علشانك بس .. قول أسمعك
خذ نفس وبعده زفر .. طلال بـ حزن: في اليوم إلي سافرتي فيه لـ البحرين أبوي تعرض لـ سكته قلبية والحمد الله نجا منها .. بس للحين حالته مو مستقره وهو حاس إن راح يموت وطالب إن يكلمج و...
قاطعته وبكل حقد .. ريما: مستحيل لاا من سابع المستحيلاات إلي يطلبه أبوك .. روح قول له لو تنطبق السما على الأرض ما راح أكلمه ولاا أقابله .. أنا أدري هو شنو يبي مني اكيد بيقول لي سامحيني وحلليني .. (هزت راسها بـ لاا وعيونها مغرقه) .. بس أنا بشر يا أخوي مو ملااك علشان أنسى وأسامح شخص مثل أبوك إلي عمري كله ما جفت منه إلي الضيم .. (رفعت يدها وهي تأشر له بـ سبابتها وبـ صوت مخنوق) .. تدري لو أذكر حسنة وحده بس سواها لي يمكن أغفر له كل إلي سواه لي ولـ أمي .. (أختنق صوتها من العبرة) .. أمي يا طلال إلي ماتت بسببه هو .. هو ذبحها .. هو .. نحـ.ـرهااا
غطت ويها بـ يدينها وبكت بكل حرقة وقهر وظلم وأسى وحزن وإنكسار .. حست إن كل المشاعر إجتمعت عليها في هـ اللحظة .. كان يناظرها وهو يحس بـ ضياع أخته معاها حق بـ إلي تقوله وتسويه .. وأبوه ما يقدر يلومه لأن كان مو بوعيه و مريض نفسي .. حس إنه بين نارين وده يرضي كل منهم بس ما بـ اليد حيله .. قرب منها وحضنها وهو يحاول يهديها .. بس هي من حست بـ دفا حضنه وحنان مسحت يده على شعرها زاد نحيبها .. شدت على قميصه بكفينها وهي تشاهق بـ كل قوة ..
دخل الشقة وانصدم بـ صوت الصياح .. ركض لـ الصالة بـ خوف .. وقف في نصف الصالة وعيونه معلقة عليهم .. جاسم بـ خوف: شفيها ..!!
طلال بـ غصة: قلت لها عن أبوي
رفع يده ومسح جبهته بـ توتر .. جاسم: توقعت .. قلت لك من البداية لاا تطلب منها
تنهد بـ ضيق على حال أخته .. طلال: خلااص ريومه قلبي بس
بعدت عنه ودموعها مغرقة ويهها .. ريما بـ حرقة: أتمنى يموت يمكن أرتاح
ما قدر يستحمل الوضع أكثر من جذي .. طلال: أنا ماشي .. سلاام
قام وطلع بدون ما يعطيهم فرصة يردون عليه .. قرب منها وهو مكسور خاطرة عليها .. حط يده على راسها وسحبها لـ صدره .. جاسم بـ حنان: أششش خلااص أهدي
ريما بـ دموع تتفجر فيها وكأنها ينبوع مو راضي يخلص: تخيل يبي يكلمني له عين بعد كل إلي سواه لي ولـ أمي
صار يمسح على شعرها ويقرا عليها لعله وعسى ترتاح ..
.. في البحرين ..
.. في المستشفى .. قاعدة على أعصابها وتهز رجولها من كثر التوتر إلي تحس فيه .. أما هو قاعد يناظر تصرفاتها بكل هدوء بس من داخله قلبه يدق بقوة وشي واحد بس يطري على باله "لو هي فعلاا طلعت حامل..!!" حس بإنتعاش من الفكرة وارتسمت على شفايفه ابتسامه وهو يتخيل إن يكون عنده بنت أو ولد منها ويكون هو أبوهم .. صحى من أفكارة وهو يجوف الممرضة تطلع من المختبر وراسمة ابتسامه على شفايفها: مبروك مدام في بيبي
حس إن شرق من الفرحة إلي ملت قلبه في هـ اللحظة .. لف لها وهو يحس إن شوي ويطير .. سامي بـ سعادة: يعني بصير أبو
أما هي من سمعت كلمة "مبروك" حست بـ أحاسيس تتسلل لـ قلبها .. لـ درجة هي مو عارفة هل تفرح او تحزن وتتحسر على حالها ..!! .. رفعت عيونها تبي تعرف ردت فعله إلي صعقتها وما توقعتها أبد وفي نفسها "معقولة يمثل السعادة وله هو فعلاا فرحان ..!!" .. نهى بـ هدوء: يلاا نمشي
ذبلت ابتسامته وهو يجوف برودها وفي نفسه "شلي غيرج يا نهى" .. سامي بـ ضيق: يلاا
مشوا طالعين من المستشفى متجهين لـ السيارة .. ركبوا وطل الطريق صمت × صمت .. وبعد ربع ساعة وقفت السيارة .. نهى بإستغراب: ليش يبتني للبحر
سامي بهدوء: قلت يمكن ترتاحين لاا جفتيه وتتكلمين وتخففين على نفسج
سندت راسها على الكرسي وهي تبتسم بـ ألم .. نهى: يا ريت لو أقدر أرمي همي فيه ساعتها برتاح وبكون مبسوطة
لف يناظرها وهو يحس بـ جرح في قلبه من كلامها . سامي: طيب أنا ويني من الإعراب ..؟؟ مو أنا زوجج ليش ما تفتحين قلبج لي وتقولين لي إلي مكدرج ومغيرج ..!!
ابتسمت بـ سخرية .. نهى: زوجي بصراحة ضحكتني
عقد حواجبه بإستغراب .. سامي: شلون يعني ..؟؟
نهى بـ ضيق: بسألك سؤال وجاوبني بكل صراحة ما تعبت تمثيل ..؟؟
فتح عيونه بـ صدمة .. سامي: تمثيل ..!!
زمت شفايفها وهي رافعة حاجب .. نهى: والله لو إنك أبرع ممثل جفته في حياتي بـ كل صراحة تستحق جائزة الأوسكار على التمثيل المتقن
حس إن مو مستوعب إلي يسمعه .. سامي: لحظة لحظة .. خل استوعب إنتي شـ تقصدين من مكلامج ..؟؟
كتفت يدينها وهي مقهوره منه .. نهى: قلت لك بسك تمثيل كل شي إتضح وبان المستور يعني لاا تقدر تمثل لي دور البريئ المصدوم رجاءاً
حس إن اعصابه تلفت .. سامي بـ عصبية: تكلمي عدل وبلاا ألغاز شنو تقصدين من كلاامج ..؟؟
نهى وهي تزفر: يعني مصر إنك تواصل تمثيل أوكي مو مشكلة واصل بس حبيت أقول لك إني عرفت كل شي ولاا تنكر لأني سمعتك بـ أذوني وإنت تقول لـ صاحبك إنك ما وافقت على عرض أبوي إلاا علشان تكسر غروري وإنك طول الوقت عشمتني بـ حب كاذب ماله وجود بـ قلبك .. (سكتت والدموع بدت تغرق عيونها وصوتها بدا يختنق من العبرة) .. بس أبشرك نجحت قدرت تنتقم وبـ كل قسوة بعد .. بس لاازم تعرف من يوم وطالع مالك مكان بـ قلبـ....
قاطع كلمتها شفايفه إلي طبعت على شفايفها قبله حارة .. فتحت عيونها على وسعها بـ صدمة من حركته إلي ما توقعتها أبد خصوصاً بعد ما كشفت له إنها تعرف الحقيقة المرة .. بعدته عنها وهي تمسح شفايفها بـ قوة .. نهى: سامي ..!!
ناظر بـ عيونها وهو يبتسم .. سامي: تدرين إنج أغبى بنت جفتها بـ حياتي
نزلت دموعها على خدها وهي تحس وكأنه أحد يعصر قلبها .. نهى: أدري لأني حبيت واحد مثلك
هز راسه بـ لاا وهو يبتسم .. سامي: لاا ..أولاً لأنج للحين ما عرفتي إنتي شنو بـ النسبة لي .. وثانياً لأنج والأكيد ماسمعتي كل إلي دار ما بيني وبين صاحبي عادل
ناظرته وهي عاقدة حواجبها .. نهى:......................
سامي بإبتسامه :وقسم أحبج وعمري كله ما حبيت أحد كثر ما حبيتج .. وقسم بـ الله الكلاام إلي سمعتيه كان مجرد غباء مني لأني والله وثم والله إني بعدها حبيتج وحبيت شخصيتج وكل شي فيج حبيت حتى غرورج وعصبيتج .. (خذ شهيق وبعدها زفر بـ قوة) .. صحيح إني كنت ناوي أكسر راسج ومرمطة بـ الأرض بعد ما تحبيني بس كل شي تغير يا سبحان الله و كأنه إنقلب السحر على الساحر .. أنا حبيتج قبل لاا إنتي تحبيني تعرفين متى حبيتج ..؟؟
تناظره وعيونها مفتوحه على وسعها من الكلاام إلي تسمعه .. نهى وهي تبلع ريجها: متى ..؟؟
مد يده ومسك يدها .. سامي: اليوم إلي إكتشفت فيه إني أحبج لما كنا في المطار تذكرينه ..؟؟
هزت راسها وهي للحين تحس نفسها في صدمة ومو مستوعبه شي .. نهى: إي
رفع يدها وباسها .. سامي: أتمنى إنج تسامحيني على نيتي أول زواجنا .. وإلي تامرين فيه أنا حاظر لو تطلبين مني أقط روحي في البحر بقط روحي بدون تردد علشان تعرفين شـ كثر أنا أحبج
نهى بـ هدوء: متأكد لو شنو ما طلبت تسويه ..؟؟
سامي وهو يأشر على عيونه: لو تطلبين عيوني تفداج
نهى على وضعها: حتى لو قلت لك طلقني
ناظرها بـ صدمة .. سامي: شنو ..؟؟
.. في بيت أبو أحمد .. قاعدة على سريرها تكلم تلفون .. وضحى: وقسم سلومه كسر خاطري لو تجوفينه بس جد جد انصدمت منه ما توقعته يحبها لـ هالدرجة
سلمى بـ صوت متأثر: حرام عليها بـ صراحة يعني شـ الوقاحة عندها ريل تقوم تطلع مع واحد صح ما تستحي على ويها
وضحى بأسى: عادي كلش بصراحة شي متوقع من وحده مثلها تذكرين إنتي سوالفها شلون كانت أيام السكول .. بس إلي صدمني أحمدو الخايس كلش ما توقعته تخيلي من يوم إحنى يهال عمري كله ما جفت له دمعة وحدة وعلشانها صاح وبدل الدمعة دموع يعني جد جد صدمني
سلمى : تصدقين على كثر ما كان باط جبدي وقاهرني على كثر ما كسر خاطري .. بس بصراحة يستاهل إلي صار له
وضحى بـ صوت مخنوق: لاا حرام عليج وربي قلبي معورني عليه .. تخيلي من صار إلي صار وهو ما يطلع من غرفته ولاا ياكل ولاا شي .. وقسم من أتذكر شلون كسر أغراض غرفته من القهر أحس بـ قشعريرة
سلمى: أممم إنزين ماقلتي لي كم باقي على عدتج أقصد إلي يعتقدونها أهلج لأنهم ما يدرون عن حملج
وضحى بـ تفكير: أممم عشرة أيام بـ الضبط
سلمى بـ صوت نعسان: أهاا .. إنزين بخليج الحين بنام وقسم تعبانة وعيني النودة باخذ لي غفوة العصر
وضحى بـ ملل: أفف أوكي نوم العوافي
سلمى وهي تتثاوب: الله يعافيج
وضحى بـ مزح: الحمد الله متمسكة بـ السرير ولاا كان شفطتيني
سلمى : هاهاها ما تضحكين .. باي
وضحى بـ ضحكة: بايات
.. سكرت منها وهي تبتسم .. تمقطت وهي تقوم من السرير بس إنصدمت بـ باب غرفتها المفتوح و "أحمد" واقف يناظر فيها من فوق لي تحت .. وضحى بإرتباك: إنت من متى هني ما حسيت فيك ..؟؟
قرب منها وهي تناظره بإستغراب .. أحمد: أنا مو محتاج لـ شفقة لاا منج ولاا من أحد سامعة وله لاا
تخصرت وهي مقهورة منه .. وضحى: أقول إذا فيك حرة طلعها بـ إلي ما تتسمى لاا تطلعها علي سامع
قبض على كف يده وهو مقهور .. أحمد: نصيحة لج لمي إلسانج احسن لج وإلاا والله ماراح يحصل لج طيب
وضحى بـ عصبية: أقول أنت تراك زودتها إطلع برا غرفتي ولاا عاد تدخلها إلاا بإذن مني
أحمد بـ عناد: مو طالع شنو بتسوين يعني ..؟؟
وضحى بـ ضجر: جوف عاد مالي خلق لك أطلع وفكني من شرك أعوذ بالله
أحمد وهو يناظرها بـ نظره ما عرفت مغزاها: غبية
فتحت عيونها على وسعها .. وضحى وهي تأشر على نفسها: أنا غبية ..!! والله مافي غبي غيرك يا متخلف يلاا أطلع لاا أشوتك برا الغرفة
ابتسم بـ سخرية .. أحمد: يلاا شوتيني أتحداج
قربت منه ودزته .. طاح على السرير وقام بـ كل كسل ..
صغرت عيونها فيه وهي مستغربه منه .. قربت لي عنده ومدت يدها لـ جبهته وانصعقت بـ حرارته .. وضحى: أوف أوف حرارتك مرتفعه وانا أقول شفيه الأخ أدزه ويطيح كانه ريشة مو جدار
حس بـ كهرب من لمستها .. بعد يدها عنه وقام .. أحمد: بعدي عني
كان ودها تصرخ فيه وتقول له "كلش عاد انا ميته علشان ألمسك" .. بس سكتت بدافع إنسانيتها .. وضحى: روح غرفتك وأنا بروح اقول لـ خالتي
أحمد بـ هدوء: ماله داعي أصلاا هي وأمج طالعين وأنا كنت ياي اسألج إذا عندج بندول
عقدت حواجبها بإستغراب .. وضحى: أفا يطلعون بدون ما يقولون لي
أحمد بـ تعب وضجر: الحين عندج بندول وله لاا
وضحى وهي تلف عنه: إي عندي لحظة
راحت ناحية الإستواليت وصارت تدور بس ما حصلت .. فتحت الأدراج تدور .. وضحى: متأكدة عندي علبة كاملة حاطتها هني .. بس وين
قرب منها وصار يدور معاها .. رفعت يدها وهي تبتسم .. وضحى: حصلته
لفت له تناظره وهي مبتسمه .. بس سرعان ما ابتسامتها ذبلت وهي تجوف إلي بين يده .. مدت يدها تبي تاخذها من يده بس هو مسك يدها ويحس بـ دوار يلف راسه .. أحمد بـ صدمة: إنتي حامل ..!!
.. في لندن ..
.. نزلت من الطيارة وهي تحس قلبها شوي ويوقف من الرعب إلي فيها .. تمشي وهي تتلفت .. وكل شي تعض شفايفها بـ توتر وعيونها تسوي مسح على كل إلي حولها .. وكل ما تجوف شخص يقرب منها .. تقبض على كف يدها بقوة وعيونها تغرق من الخوف .. كان يناظرها طول الوقت وألف علاامة تعجب تنرسم على راسه ..!! وفي نفسه "شفيها هذي ..؟؟ والله مو صاحية حمد الله والشكر" .. ثامر: فيج شي ..؟؟
أول ما سمعت صوت قريب منها فزعت .. ظبية: هاا .. لاا ما فيني شي
هز راسه بـ معنى (أها) .. ثامر: أوكي يلاا خل نروح الفندق علشان نريح ترى بكرة من الصبح راح نشتغل لي في الليل
ظبية وعيونها في كل مكان: أوكي
تنرفز منها ومشى عنها وهي صارت تتبعه وين ما يروح ويدها على قلبها إلي يدق بكل قوة ..
.. في الشقة .. قاعدة على الكنبة وفي يدها المفتاح .. تهفهفت وهي تحطه على الطاولة بـ ملل .. قامت ومشت ناحية المطبخ المفتوح على الصالة .. جافتها تغسل المواعين وهي تغني وتترقص .. ابتسمت وهي تقرب منها بـ كل هدوء لين صارت وراها مباشرةً .. جافت في يدها رغوة الصابون تفرك الصحن .. كتمت ضحكتها وحطت يدها خلف راسها ودزته على الصحن إلي بين يدينها .. نهلة وهي تضحك: هههههههههههههههه
رفعت راسها عن الصحن و ويهها مليان رغوة الصابون .. فاتي بـ صرخة: يا النذلــة
نهلة وهي مو قادرة تمسك ضحكتها: ههههههههه صرتي تشبهين سانتا (بابا نويل)
صغرت عيونها وهي تهز راسها .. فاتي بتهديد: سانتا عيل هاا
أول ما جافتها ترفع يدها طلعت ركض من المطبخ وهي وراها ناويه عليها .. نهلة بـ ترجي: لااا فاتي عفيه فديت روحج آآآآآآآ
حاولت تمسكها بس ما قدرت وصارت تركض وراها وتتوعد فيها .. فاتي: مالي خص ملعوزتج يعني ملعوزتج
ركضت بس تحنقلت وطاحت على الأرض وبـ الغلط طيحت التحف إلي على الطاولة كلها وتكسروا .. شهقت فاتي: لاااا جوفي شـ سويتي
قامت وهي تعض شفايفها .. نهلة: والله مو قصدي بس إنتي الله يهداج تلااحقين وراي كأنج ثور هايج
نفضت يدها من الرغوة وقربت تلم القزاز المتكسر على الأرض .. نزلت معاها تلملم إلي كسرته .. بس اول ما طاحت عيونها على المديلية المكسورة .. شهقت بـ كل قوة .. نهلة: ما أصدق ..!!
رفعت الميديلة إلي إنقسمت نصين وكان داخلها ورقة صغيرة ملفوفة .. سحبتها بسرعة وفتحتها وانصدمت بـ إلي موجود بوسطها ..!!
.. في البحرين ..
.. في بيت أبو سامي .. متلحفة وغطية نفسها بـ الكامل .. والأفكار تاخذها من غير مرسى .. وهي تتذكر الحوار إلي دار ما بينهم عند البحر ..............
<>×<>×<>×<>
نهى بهدوء: طلقني
سامي بـ صدمة: شنو ..!!
نهى وهي تصد عنه: إلي سمعته .. طلقني
سامي وهو مو مستوعب: إنتي أكيد مو صاحية شنو أطلقج .. ينيتي إنتي ..؟؟
لفت تناظره وبكل هدوء .. نهى: مو انت قلت لو أطلب أي شي راح تنفذه .. هذاني طلبت أبيك تطلقني
حس إن المكان ما عاد فيها أكسجين .. والمكان كلما له ويضيق عليه أكثر .. فتح باب السيارة وحط يده على يات ثوبه وفتح الأزرة .. سامي بـ ضيق: تكفين يا نهى لاا تصعبين علينا وتعقدين الموضوع .. أدري إن إلي كنت ناوي عليه شي ما يغتفر ولولاا حبج إلي سكن هـ القلب كان يمكن نفت إلي في بالي .. بس والله إني نادم وتحسف على كل لحظة فكرت فيها إني أأذيج .. تكفين نهى تكفين يا قلبي لاا تطلبين مني هـ الطلب والله لو تخيريني بين الموت والطلاق لـ اختار الموت .. لأن اهون من إني أعيش بدونج
غمضت عيونها وهي تحس بـ العبرة تخنقها .. نهى : طيب لو خيرتك بيني وبين إلي في بطني ..؟؟
ناظرها وهو فاتح فمه بـ صدمة .. سامي: تخيريني بينج وبين ولدي إلي للحين ما إنفخ فيه الروح ..؟؟ أكيد إنتي بدون أي تفكير
نهى وهي تبعد عيونها عنه: يعني لو قلت لك إني بنزله بـ ترضى ..؟؟
سامي بـ عصبية: أكيد لاا
رفعت راسها وطاحت عيونها بـ عيونه .. نهى بـ همس: لاا ..؟؟
سامي بإصرار: إي مستحيل أخليج تذبحينه ..؟؟ تدرين ليش لأني أخاف عليج من ربي وفي نفس الوقت أخاف عليج من نفسج ..؟؟ نهى تكفين لاا تخلطين الأمور ببعض
نزلت دمعة متمرده على خدها .. رفعت يدها تبي تمسحها بس يده كانت أسرع .. سامي وهو يمسح دمعتها: أحبج
حست بـ دقات قلبها تدق بـ قوة وكأنها ولأنول مرة تسمعها منه .. نهى بـ همس: أنا بعد
<>×<>×<>×<>
صحت من إلي هي فيه على صوت همسه .. سامي: حبي نايمة ..؟؟
بعدت اللحاف عنها وهي تبتسم .. نهى: لاا صاحية
.. في اليوم الثاني ..
.. في لندن ..
.. في الشقة .. نهلة بإصرار: أنا متأكدة .. فاتي بليز لاا تخربين علي وناستي وخليني أروح اتأكد مو خسرانه شي
فاتي بـ قهر: لاا .. والله نهلو خايفة عليج لاا تنسين إنج راح تروحين بـ شخصيتج يعني صعبة .. تخيلي صادوج ساعتها شـ بتسوين والله ما راح يتركونج بـ حالج ويمكن يكون مصيرج مصير أبوج وصديق أبوج
نهلة وهي تتهفهف: أفف مو مهم خلااص أنا عرفت وين المستودع يعني قضيتي كلها غنحلت ما بقى غير اتأكد وبعدها كل شي بينحل بإذن الله وبرجع لأمي وأختي برجع بنت طبيعية لـ حياة طبيعية
فاتي بـ تفكير: إنزين شرايج أنا أروح عنج اتأكد لج مو أحسن ولاا واحد من الشباب خلااص هم عرفوا كل شي عنج
نهلة بإصرار: لاا هذي مشكلتي وأنا بحلها ما أبي اورط أحد يكفي ورطكم وعرضتكم للخطر يوم كنا في انبرة .. وبروح يعني بروح يا فاتي وما يعوقني بشر
.. في الشقة .. سكر من التلفون وهو يبتسم لها .. جاسم: ترى حصلت لج دكتورة وخذت لج موعد ومن بكرة إن شاء الله راح تبتدي جلساتج معاها
حست بـ خوف ممزوج بـ توتر: ما أدري بس خايفة أني ما أتعالج مثل أول مرة
جاسم وهو يمسك يدها بـ حنان: لاا إن شاء الله بإذن الله راح تتشافين يا قلبي .. خصوصاً إذا تابعتي العلااج لـ النهاية .. ولاا تحطين تجربتج الاولى تحبطج لأن تجربتج الاولى كان الغلط منج إنج ما خضعتي لـ علااج كامل .. وأنا متاكد إنج راح تتحسنين وترجعين تمارسين حياتج اليومية وتنامين مرتاحة بـ عون الله
ريما بأمل: آمين الله يسمع منك
.. في جامعة الـ.. .. دخلت وهي تتلفت وتناظر قليل من الطلااب موجودين .. رفعت راسها وهي تجوف الشمس شوي وتغيب .. مشت متوجهه لـ مكتب عميد الجامعة .. تلفتت وهي تجوف المبنى خالي من الطلاب .. ابتسمت وهي تحط يدها على مقبض باب مكتبه .. يات تبي تفتح الباب بس حصلته مغلق .. زفرت وهي تتلفت بـ كل حذر وطلعت من شنطتها حديده صغيرة ودخلته في قفل الباب .. حركت يمين يسار فوق تحت .. >جك< فتح ابتسمت وهي تدخل بـ كل هدوء وتسكر الباب خلفها .. لفت تناظر المكتب وكان ما زال في ضوء في الخارج ينير المكتب إلي كان وسيع وكبير في تحف كثيرة .. وفي طاولة عليها شرشف أحمر وفوقه نموذج مصغر للجامعة .. ومكتب العميد على يمين الباب يعني إلي يدخل يلف بيمينه يجوف المكتب .. وخلف المكتب صورة كبيرة عليها برواز وفي الصورة ختم تنين .. قربت لـ عند البرواز فتحت الورقة الصغيرة إلي بين يدها وجافت نفس رمز التنين .. مدت يدها وصارت تتحسس حواف البرواز من كل أطرافه .. اتسعت ابتسامتها وهي تسحب البرواز إلي إنفتح كأنه باب .. جافت خلفه باب فيه قفل ينفتح بـ الباسورد .. ناظرت بـ الورقة وجافت تحت رمز التنين في أرقام صغيرة .. كتبتهم في القفل .. مسكت مقبض الباب وفتحته .. وانصدمت وهي تجوف المستودع إلي محد ممكن يتصور ويتخيل إن ممكن يكون في الجامعة .. طلعت الكام وصارت تصور صور وفيديو علشان تقدر تطرشهم لـ الشرطة .. ويكون دليل ملموس .. صورت الأسلحة وكراتين المخدرات .. بعد ما خلصت سكرت كل شي ورجعته لـ مكانه .. حطت الكام في الشنطة واتجهت نحو الباب علشان تطلع بس سمعت صوت ناس يايه .. ارتبكت وما عرفت شنو تسوي .. صارت تتلفت بـ توتر .. تدور مكان تنخش فيه .. طاحت عيونها على الطاولة إلي يغطيها الشرشف الأحمر وعلى طول نزلت تحتها منخشة ...
نهــــــــــــاية البارت
توقعاتكمـ...؟؟؟
تحياتي للجميع
~ البارت الخامس والخمســون الأخير (الجزء الأول) ~
.. في لندن ..
.. في الشقة .. سمعت صوت جرس الباب .. قامت بـ كسل لـ ناحية الباب وناظرت بـ العين جافته أخوها .. فتحت الباب وهي تبتسم .. ريما: هلاا وغلاا وكرتون حلاا لـ طلولي
ضحك وهو يدخل .. طلال: هههه كل هذا ترحيب لي الله لاا يغير علينا إن شاء الله
حضنته بـ دلع وهي تسبل عيونها .. ريما: آمين حياتي
طلال بـ مزح: ريوم حبيبتي تراني طلال أخوج مو جاسم ريلج
بعدت عنه وهي تضربه على جتفه .. ريما: سخيف
طلال وهو ماسك ضحكته: لاا بس حبيت أتذكرج خفت تسوين شي مني ولاا مناك
كسى ويهها اللون الأحمر من الإحراج الممزوج بـ العصبية .. ريما: قليل أدب
ما قدر يمسك نفسه أكثر من جذي .. طلال بـ ضحكة: هههههههه وقسم شكلج تحفة
مشت عنه مغتاضة وقعدت على الكنبة وهي زامه شفايفها .. ريما: لأنك وقح وقليل أدب ظيف روحك بروحك ما بسوي لك شي
ابتسم وهو يقعد يمها .. طلال: مو مشكلة يا قلبي (بـ جدية) أنا مو ياي علشان تظيفيني أنا ياي لج أبيج في موضوع
ريما بإستغراب: موضوع ..؟؟ خير إن شاء الله عسى ما شر ..!!
طلال بـ تردد: آآ .. بصراحة الموضوع يخص أبوي
ريما بـ ضيق: وأنا شـ دخلني في أبوك ..!!
تنهد وهو يمسك يدينها .. طلال بـ جدية: ريوم تكفين سمعيني أدري طاري أبوي يضايقج بس وما تحبين تسمعين عنه شي .. بس علشان خاطري هـ المرة بس سمعيني وبها والله هذاني حلفت لج ما راح أفتح لج أي موضوع يخصه
صارت تناظر عيونه وهي قلبها يرقع بـ خوف .. من تسمع بـ طاري تحس بـ خوف و ضيق و كره مو طبيعي لـ هالإنسان إلي دمر كل شي في حياتها .. جردها من طفولتها وأحلاامها والأكبر من جذي حرمها من أغلى الناس على قلبها "أمها" .. ريما بـ هدوء: علشانك بس .. قول أسمعك
خذ نفس وبعده زفر .. طلال بـ حزن: في اليوم إلي سافرتي فيه لـ البحرين أبوي تعرض لـ سكته قلبية والحمد الله نجا منها .. بس للحين حالته مو مستقره وهو حاس إن راح يموت وطالب إن يكلمج و...
قاطعته وبكل حقد .. ريما: مستحيل لاا من سابع المستحيلاات إلي يطلبه أبوك .. روح قول له لو تنطبق السما على الأرض ما راح أكلمه ولاا أقابله .. أنا أدري هو شنو يبي مني اكيد بيقول لي سامحيني وحلليني .. (هزت راسها بـ لاا وعيونها مغرقه) .. بس أنا بشر يا أخوي مو ملااك علشان أنسى وأسامح شخص مثل أبوك إلي عمري كله ما جفت منه إلي الضيم .. (رفعت يدها وهي تأشر له بـ سبابتها وبـ صوت مخنوق) .. تدري لو أذكر حسنة وحده بس سواها لي يمكن أغفر له كل إلي سواه لي ولـ أمي .. (أختنق صوتها من العبرة) .. أمي يا طلال إلي ماتت بسببه هو .. هو ذبحها .. هو .. نحـ.ـرهااا
غطت ويها بـ يدينها وبكت بكل حرقة وقهر وظلم وأسى وحزن وإنكسار .. حست إن كل المشاعر إجتمعت عليها في هـ اللحظة .. كان يناظرها وهو يحس بـ ضياع أخته معاها حق بـ إلي تقوله وتسويه .. وأبوه ما يقدر يلومه لأن كان مو بوعيه و مريض نفسي .. حس إنه بين نارين وده يرضي كل منهم بس ما بـ اليد حيله .. قرب منها وحضنها وهو يحاول يهديها .. بس هي من حست بـ دفا حضنه وحنان مسحت يده على شعرها زاد نحيبها .. شدت على قميصه بكفينها وهي تشاهق بـ كل قوة ..
دخل الشقة وانصدم بـ صوت الصياح .. ركض لـ الصالة بـ خوف .. وقف في نصف الصالة وعيونه معلقة عليهم .. جاسم بـ خوف: شفيها ..!!
طلال بـ غصة: قلت لها عن أبوي
رفع يده ومسح جبهته بـ توتر .. جاسم: توقعت .. قلت لك من البداية لاا تطلب منها
تنهد بـ ضيق على حال أخته .. طلال: خلااص ريومه قلبي بس
بعدت عنه ودموعها مغرقة ويهها .. ريما بـ حرقة: أتمنى يموت يمكن أرتاح
ما قدر يستحمل الوضع أكثر من جذي .. طلال: أنا ماشي .. سلاام
قام وطلع بدون ما يعطيهم فرصة يردون عليه .. قرب منها وهو مكسور خاطرة عليها .. حط يده على راسها وسحبها لـ صدره .. جاسم بـ حنان: أششش خلااص أهدي
ريما بـ دموع تتفجر فيها وكأنها ينبوع مو راضي يخلص: تخيل يبي يكلمني له عين بعد كل إلي سواه لي ولـ أمي
صار يمسح على شعرها ويقرا عليها لعله وعسى ترتاح ..
.. في البحرين ..
.. في المستشفى .. قاعدة على أعصابها وتهز رجولها من كثر التوتر إلي تحس فيه .. أما هو قاعد يناظر تصرفاتها بكل هدوء بس من داخله قلبه يدق بقوة وشي واحد بس يطري على باله "لو هي فعلاا طلعت حامل..!!" حس بإنتعاش من الفكرة وارتسمت على شفايفه ابتسامه وهو يتخيل إن يكون عنده بنت أو ولد منها ويكون هو أبوهم .. صحى من أفكارة وهو يجوف الممرضة تطلع من المختبر وراسمة ابتسامه على شفايفها: مبروك مدام في بيبي
حس إن شرق من الفرحة إلي ملت قلبه في هـ اللحظة .. لف لها وهو يحس إن شوي ويطير .. سامي بـ سعادة: يعني بصير أبو
أما هي من سمعت كلمة "مبروك" حست بـ أحاسيس تتسلل لـ قلبها .. لـ درجة هي مو عارفة هل تفرح او تحزن وتتحسر على حالها ..!! .. رفعت عيونها تبي تعرف ردت فعله إلي صعقتها وما توقعتها أبد وفي نفسها "معقولة يمثل السعادة وله هو فعلاا فرحان ..!!" .. نهى بـ هدوء: يلاا نمشي
ذبلت ابتسامته وهو يجوف برودها وفي نفسه "شلي غيرج يا نهى" .. سامي بـ ضيق: يلاا
مشوا طالعين من المستشفى متجهين لـ السيارة .. ركبوا وطل الطريق صمت × صمت .. وبعد ربع ساعة وقفت السيارة .. نهى بإستغراب: ليش يبتني للبحر
سامي بهدوء: قلت يمكن ترتاحين لاا جفتيه وتتكلمين وتخففين على نفسج
سندت راسها على الكرسي وهي تبتسم بـ ألم .. نهى: يا ريت لو أقدر أرمي همي فيه ساعتها برتاح وبكون مبسوطة
لف يناظرها وهو يحس بـ جرح في قلبه من كلامها . سامي: طيب أنا ويني من الإعراب ..؟؟ مو أنا زوجج ليش ما تفتحين قلبج لي وتقولين لي إلي مكدرج ومغيرج ..!!
ابتسمت بـ سخرية .. نهى: زوجي بصراحة ضحكتني
عقد حواجبه بإستغراب .. سامي: شلون يعني ..؟؟
نهى بـ ضيق: بسألك سؤال وجاوبني بكل صراحة ما تعبت تمثيل ..؟؟
فتح عيونه بـ صدمة .. سامي: تمثيل ..!!
زمت شفايفها وهي رافعة حاجب .. نهى: والله لو إنك أبرع ممثل جفته في حياتي بـ كل صراحة تستحق جائزة الأوسكار على التمثيل المتقن
حس إن مو مستوعب إلي يسمعه .. سامي: لحظة لحظة .. خل استوعب إنتي شـ تقصدين من مكلامج ..؟؟
كتفت يدينها وهي مقهوره منه .. نهى: قلت لك بسك تمثيل كل شي إتضح وبان المستور يعني لاا تقدر تمثل لي دور البريئ المصدوم رجاءاً
حس إن اعصابه تلفت .. سامي بـ عصبية: تكلمي عدل وبلاا ألغاز شنو تقصدين من كلاامج ..؟؟
نهى وهي تزفر: يعني مصر إنك تواصل تمثيل أوكي مو مشكلة واصل بس حبيت أقول لك إني عرفت كل شي ولاا تنكر لأني سمعتك بـ أذوني وإنت تقول لـ صاحبك إنك ما وافقت على عرض أبوي إلاا علشان تكسر غروري وإنك طول الوقت عشمتني بـ حب كاذب ماله وجود بـ قلبك .. (سكتت والدموع بدت تغرق عيونها وصوتها بدا يختنق من العبرة) .. بس أبشرك نجحت قدرت تنتقم وبـ كل قسوة بعد .. بس لاازم تعرف من يوم وطالع مالك مكان بـ قلبـ....
قاطع كلمتها شفايفه إلي طبعت على شفايفها قبله حارة .. فتحت عيونها على وسعها بـ صدمة من حركته إلي ما توقعتها أبد خصوصاً بعد ما كشفت له إنها تعرف الحقيقة المرة .. بعدته عنها وهي تمسح شفايفها بـ قوة .. نهى: سامي ..!!
ناظر بـ عيونها وهو يبتسم .. سامي: تدرين إنج أغبى بنت جفتها بـ حياتي
نزلت دموعها على خدها وهي تحس وكأنه أحد يعصر قلبها .. نهى: أدري لأني حبيت واحد مثلك
هز راسه بـ لاا وهو يبتسم .. سامي: لاا ..أولاً لأنج للحين ما عرفتي إنتي شنو بـ النسبة لي .. وثانياً لأنج والأكيد ماسمعتي كل إلي دار ما بيني وبين صاحبي عادل
ناظرته وهي عاقدة حواجبها .. نهى:......................
سامي بإبتسامه :وقسم أحبج وعمري كله ما حبيت أحد كثر ما حبيتج .. وقسم بـ الله الكلاام إلي سمعتيه كان مجرد غباء مني لأني والله وثم والله إني بعدها حبيتج وحبيت شخصيتج وكل شي فيج حبيت حتى غرورج وعصبيتج .. (خذ شهيق وبعدها زفر بـ قوة) .. صحيح إني كنت ناوي أكسر راسج ومرمطة بـ الأرض بعد ما تحبيني بس كل شي تغير يا سبحان الله و كأنه إنقلب السحر على الساحر .. أنا حبيتج قبل لاا إنتي تحبيني تعرفين متى حبيتج ..؟؟
تناظره وعيونها مفتوحه على وسعها من الكلاام إلي تسمعه .. نهى وهي تبلع ريجها: متى ..؟؟
مد يده ومسك يدها .. سامي: اليوم إلي إكتشفت فيه إني أحبج لما كنا في المطار تذكرينه ..؟؟
هزت راسها وهي للحين تحس نفسها في صدمة ومو مستوعبه شي .. نهى: إي
رفع يدها وباسها .. سامي: أتمنى إنج تسامحيني على نيتي أول زواجنا .. وإلي تامرين فيه أنا حاظر لو تطلبين مني أقط روحي في البحر بقط روحي بدون تردد علشان تعرفين شـ كثر أنا أحبج
نهى بـ هدوء: متأكد لو شنو ما طلبت تسويه ..؟؟
سامي وهو يأشر على عيونه: لو تطلبين عيوني تفداج
نهى على وضعها: حتى لو قلت لك طلقني
ناظرها بـ صدمة .. سامي: شنو ..؟؟
.. في بيت أبو أحمد .. قاعدة على سريرها تكلم تلفون .. وضحى: وقسم سلومه كسر خاطري لو تجوفينه بس جد جد انصدمت منه ما توقعته يحبها لـ هالدرجة
سلمى بـ صوت متأثر: حرام عليها بـ صراحة يعني شـ الوقاحة عندها ريل تقوم تطلع مع واحد صح ما تستحي على ويها
وضحى بأسى: عادي كلش بصراحة شي متوقع من وحده مثلها تذكرين إنتي سوالفها شلون كانت أيام السكول .. بس إلي صدمني أحمدو الخايس كلش ما توقعته تخيلي من يوم إحنى يهال عمري كله ما جفت له دمعة وحدة وعلشانها صاح وبدل الدمعة دموع يعني جد جد صدمني
سلمى : تصدقين على كثر ما كان باط جبدي وقاهرني على كثر ما كسر خاطري .. بس بصراحة يستاهل إلي صار له
وضحى بـ صوت مخنوق: لاا حرام عليج وربي قلبي معورني عليه .. تخيلي من صار إلي صار وهو ما يطلع من غرفته ولاا ياكل ولاا شي .. وقسم من أتذكر شلون كسر أغراض غرفته من القهر أحس بـ قشعريرة
سلمى: أممم إنزين ماقلتي لي كم باقي على عدتج أقصد إلي يعتقدونها أهلج لأنهم ما يدرون عن حملج
وضحى بـ تفكير: أممم عشرة أيام بـ الضبط
سلمى بـ صوت نعسان: أهاا .. إنزين بخليج الحين بنام وقسم تعبانة وعيني النودة باخذ لي غفوة العصر
وضحى بـ ملل: أفف أوكي نوم العوافي
سلمى وهي تتثاوب: الله يعافيج
وضحى بـ مزح: الحمد الله متمسكة بـ السرير ولاا كان شفطتيني
سلمى : هاهاها ما تضحكين .. باي
وضحى بـ ضحكة: بايات
.. سكرت منها وهي تبتسم .. تمقطت وهي تقوم من السرير بس إنصدمت بـ باب غرفتها المفتوح و "أحمد" واقف يناظر فيها من فوق لي تحت .. وضحى بإرتباك: إنت من متى هني ما حسيت فيك ..؟؟
قرب منها وهي تناظره بإستغراب .. أحمد: أنا مو محتاج لـ شفقة لاا منج ولاا من أحد سامعة وله لاا
تخصرت وهي مقهورة منه .. وضحى: أقول إذا فيك حرة طلعها بـ إلي ما تتسمى لاا تطلعها علي سامع
قبض على كف يده وهو مقهور .. أحمد: نصيحة لج لمي إلسانج احسن لج وإلاا والله ماراح يحصل لج طيب
وضحى بـ عصبية: أقول أنت تراك زودتها إطلع برا غرفتي ولاا عاد تدخلها إلاا بإذن مني
أحمد بـ عناد: مو طالع شنو بتسوين يعني ..؟؟
وضحى بـ ضجر: جوف عاد مالي خلق لك أطلع وفكني من شرك أعوذ بالله
أحمد وهو يناظرها بـ نظره ما عرفت مغزاها: غبية
فتحت عيونها على وسعها .. وضحى وهي تأشر على نفسها: أنا غبية ..!! والله مافي غبي غيرك يا متخلف يلاا أطلع لاا أشوتك برا الغرفة
ابتسم بـ سخرية .. أحمد: يلاا شوتيني أتحداج
قربت منه ودزته .. طاح على السرير وقام بـ كل كسل ..
صغرت عيونها فيه وهي مستغربه منه .. قربت لي عنده ومدت يدها لـ جبهته وانصعقت بـ حرارته .. وضحى: أوف أوف حرارتك مرتفعه وانا أقول شفيه الأخ أدزه ويطيح كانه ريشة مو جدار
حس بـ كهرب من لمستها .. بعد يدها عنه وقام .. أحمد: بعدي عني
كان ودها تصرخ فيه وتقول له "كلش عاد انا ميته علشان ألمسك" .. بس سكتت بدافع إنسانيتها .. وضحى: روح غرفتك وأنا بروح اقول لـ خالتي
أحمد بـ هدوء: ماله داعي أصلاا هي وأمج طالعين وأنا كنت ياي اسألج إذا عندج بندول
عقدت حواجبها بإستغراب .. وضحى: أفا يطلعون بدون ما يقولون لي
أحمد بـ تعب وضجر: الحين عندج بندول وله لاا
وضحى وهي تلف عنه: إي عندي لحظة
راحت ناحية الإستواليت وصارت تدور بس ما حصلت .. فتحت الأدراج تدور .. وضحى: متأكدة عندي علبة كاملة حاطتها هني .. بس وين
قرب منها وصار يدور معاها .. رفعت يدها وهي تبتسم .. وضحى: حصلته
لفت له تناظره وهي مبتسمه .. بس سرعان ما ابتسامتها ذبلت وهي تجوف إلي بين يده .. مدت يدها تبي تاخذها من يده بس هو مسك يدها ويحس بـ دوار يلف راسه .. أحمد بـ صدمة: إنتي حامل ..!!
.. في لندن ..
.. نزلت من الطيارة وهي تحس قلبها شوي ويوقف من الرعب إلي فيها .. تمشي وهي تتلفت .. وكل شي تعض شفايفها بـ توتر وعيونها تسوي مسح على كل إلي حولها .. وكل ما تجوف شخص يقرب منها .. تقبض على كف يدها بقوة وعيونها تغرق من الخوف .. كان يناظرها طول الوقت وألف علاامة تعجب تنرسم على راسه ..!! وفي نفسه "شفيها هذي ..؟؟ والله مو صاحية حمد الله والشكر" .. ثامر: فيج شي ..؟؟
أول ما سمعت صوت قريب منها فزعت .. ظبية: هاا .. لاا ما فيني شي
هز راسه بـ معنى (أها) .. ثامر: أوكي يلاا خل نروح الفندق علشان نريح ترى بكرة من الصبح راح نشتغل لي في الليل
ظبية وعيونها في كل مكان: أوكي
تنرفز منها ومشى عنها وهي صارت تتبعه وين ما يروح ويدها على قلبها إلي يدق بكل قوة ..
.. في الشقة .. قاعدة على الكنبة وفي يدها المفتاح .. تهفهفت وهي تحطه على الطاولة بـ ملل .. قامت ومشت ناحية المطبخ المفتوح على الصالة .. جافتها تغسل المواعين وهي تغني وتترقص .. ابتسمت وهي تقرب منها بـ كل هدوء لين صارت وراها مباشرةً .. جافت في يدها رغوة الصابون تفرك الصحن .. كتمت ضحكتها وحطت يدها خلف راسها ودزته على الصحن إلي بين يدينها .. نهلة وهي تضحك: هههههههههههههههه
رفعت راسها عن الصحن و ويهها مليان رغوة الصابون .. فاتي بـ صرخة: يا النذلــة
نهلة وهي مو قادرة تمسك ضحكتها: ههههههههه صرتي تشبهين سانتا (بابا نويل)
صغرت عيونها وهي تهز راسها .. فاتي بتهديد: سانتا عيل هاا
أول ما جافتها ترفع يدها طلعت ركض من المطبخ وهي وراها ناويه عليها .. نهلة بـ ترجي: لااا فاتي عفيه فديت روحج آآآآآآآ
حاولت تمسكها بس ما قدرت وصارت تركض وراها وتتوعد فيها .. فاتي: مالي خص ملعوزتج يعني ملعوزتج
ركضت بس تحنقلت وطاحت على الأرض وبـ الغلط طيحت التحف إلي على الطاولة كلها وتكسروا .. شهقت فاتي: لاااا جوفي شـ سويتي
قامت وهي تعض شفايفها .. نهلة: والله مو قصدي بس إنتي الله يهداج تلااحقين وراي كأنج ثور هايج
نفضت يدها من الرغوة وقربت تلم القزاز المتكسر على الأرض .. نزلت معاها تلملم إلي كسرته .. بس اول ما طاحت عيونها على المديلية المكسورة .. شهقت بـ كل قوة .. نهلة: ما أصدق ..!!
رفعت الميديلة إلي إنقسمت نصين وكان داخلها ورقة صغيرة ملفوفة .. سحبتها بسرعة وفتحتها وانصدمت بـ إلي موجود بوسطها ..!!
.. في البحرين ..
.. في بيت أبو سامي .. متلحفة وغطية نفسها بـ الكامل .. والأفكار تاخذها من غير مرسى .. وهي تتذكر الحوار إلي دار ما بينهم عند البحر ..............
<>×<>×<>×<>
نهى بهدوء: طلقني
سامي بـ صدمة: شنو ..!!
نهى وهي تصد عنه: إلي سمعته .. طلقني
سامي وهو مو مستوعب: إنتي أكيد مو صاحية شنو أطلقج .. ينيتي إنتي ..؟؟
لفت تناظره وبكل هدوء .. نهى: مو انت قلت لو أطلب أي شي راح تنفذه .. هذاني طلبت أبيك تطلقني
حس إن المكان ما عاد فيها أكسجين .. والمكان كلما له ويضيق عليه أكثر .. فتح باب السيارة وحط يده على يات ثوبه وفتح الأزرة .. سامي بـ ضيق: تكفين يا نهى لاا تصعبين علينا وتعقدين الموضوع .. أدري إن إلي كنت ناوي عليه شي ما يغتفر ولولاا حبج إلي سكن هـ القلب كان يمكن نفت إلي في بالي .. بس والله إني نادم وتحسف على كل لحظة فكرت فيها إني أأذيج .. تكفين نهى تكفين يا قلبي لاا تطلبين مني هـ الطلب والله لو تخيريني بين الموت والطلاق لـ اختار الموت .. لأن اهون من إني أعيش بدونج
غمضت عيونها وهي تحس بـ العبرة تخنقها .. نهى : طيب لو خيرتك بيني وبين إلي في بطني ..؟؟
ناظرها وهو فاتح فمه بـ صدمة .. سامي: تخيريني بينج وبين ولدي إلي للحين ما إنفخ فيه الروح ..؟؟ أكيد إنتي بدون أي تفكير
نهى وهي تبعد عيونها عنه: يعني لو قلت لك إني بنزله بـ ترضى ..؟؟
سامي بـ عصبية: أكيد لاا
رفعت راسها وطاحت عيونها بـ عيونه .. نهى بـ همس: لاا ..؟؟
سامي بإصرار: إي مستحيل أخليج تذبحينه ..؟؟ تدرين ليش لأني أخاف عليج من ربي وفي نفس الوقت أخاف عليج من نفسج ..؟؟ نهى تكفين لاا تخلطين الأمور ببعض
نزلت دمعة متمرده على خدها .. رفعت يدها تبي تمسحها بس يده كانت أسرع .. سامي وهو يمسح دمعتها: أحبج
حست بـ دقات قلبها تدق بـ قوة وكأنها ولأنول مرة تسمعها منه .. نهى بـ همس: أنا بعد
<>×<>×<>×<>
صحت من إلي هي فيه على صوت همسه .. سامي: حبي نايمة ..؟؟
بعدت اللحاف عنها وهي تبتسم .. نهى: لاا صاحية
.. في اليوم الثاني ..
.. في لندن ..
.. في الشقة .. نهلة بإصرار: أنا متأكدة .. فاتي بليز لاا تخربين علي وناستي وخليني أروح اتأكد مو خسرانه شي
فاتي بـ قهر: لاا .. والله نهلو خايفة عليج لاا تنسين إنج راح تروحين بـ شخصيتج يعني صعبة .. تخيلي صادوج ساعتها شـ بتسوين والله ما راح يتركونج بـ حالج ويمكن يكون مصيرج مصير أبوج وصديق أبوج
نهلة وهي تتهفهف: أفف مو مهم خلااص أنا عرفت وين المستودع يعني قضيتي كلها غنحلت ما بقى غير اتأكد وبعدها كل شي بينحل بإذن الله وبرجع لأمي وأختي برجع بنت طبيعية لـ حياة طبيعية
فاتي بـ تفكير: إنزين شرايج أنا أروح عنج اتأكد لج مو أحسن ولاا واحد من الشباب خلااص هم عرفوا كل شي عنج
نهلة بإصرار: لاا هذي مشكلتي وأنا بحلها ما أبي اورط أحد يكفي ورطكم وعرضتكم للخطر يوم كنا في انبرة .. وبروح يعني بروح يا فاتي وما يعوقني بشر
.. في الشقة .. سكر من التلفون وهو يبتسم لها .. جاسم: ترى حصلت لج دكتورة وخذت لج موعد ومن بكرة إن شاء الله راح تبتدي جلساتج معاها
حست بـ خوف ممزوج بـ توتر: ما أدري بس خايفة أني ما أتعالج مثل أول مرة
جاسم وهو يمسك يدها بـ حنان: لاا إن شاء الله بإذن الله راح تتشافين يا قلبي .. خصوصاً إذا تابعتي العلااج لـ النهاية .. ولاا تحطين تجربتج الاولى تحبطج لأن تجربتج الاولى كان الغلط منج إنج ما خضعتي لـ علااج كامل .. وأنا متاكد إنج راح تتحسنين وترجعين تمارسين حياتج اليومية وتنامين مرتاحة بـ عون الله
ريما بأمل: آمين الله يسمع منك
.. في جامعة الـ.. .. دخلت وهي تتلفت وتناظر قليل من الطلااب موجودين .. رفعت راسها وهي تجوف الشمس شوي وتغيب .. مشت متوجهه لـ مكتب عميد الجامعة .. تلفتت وهي تجوف المبنى خالي من الطلاب .. ابتسمت وهي تحط يدها على مقبض باب مكتبه .. يات تبي تفتح الباب بس حصلته مغلق .. زفرت وهي تتلفت بـ كل حذر وطلعت من شنطتها حديده صغيرة ودخلته في قفل الباب .. حركت يمين يسار فوق تحت .. >جك< فتح ابتسمت وهي تدخل بـ كل هدوء وتسكر الباب خلفها .. لفت تناظر المكتب وكان ما زال في ضوء في الخارج ينير المكتب إلي كان وسيع وكبير في تحف كثيرة .. وفي طاولة عليها شرشف أحمر وفوقه نموذج مصغر للجامعة .. ومكتب العميد على يمين الباب يعني إلي يدخل يلف بيمينه يجوف المكتب .. وخلف المكتب صورة كبيرة عليها برواز وفي الصورة ختم تنين .. قربت لـ عند البرواز فتحت الورقة الصغيرة إلي بين يدها وجافت نفس رمز التنين .. مدت يدها وصارت تتحسس حواف البرواز من كل أطرافه .. اتسعت ابتسامتها وهي تسحب البرواز إلي إنفتح كأنه باب .. جافت خلفه باب فيه قفل ينفتح بـ الباسورد .. ناظرت بـ الورقة وجافت تحت رمز التنين في أرقام صغيرة .. كتبتهم في القفل .. مسكت مقبض الباب وفتحته .. وانصدمت وهي تجوف المستودع إلي محد ممكن يتصور ويتخيل إن ممكن يكون في الجامعة .. طلعت الكام وصارت تصور صور وفيديو علشان تقدر تطرشهم لـ الشرطة .. ويكون دليل ملموس .. صورت الأسلحة وكراتين المخدرات .. بعد ما خلصت سكرت كل شي ورجعته لـ مكانه .. حطت الكام في الشنطة واتجهت نحو الباب علشان تطلع بس سمعت صوت ناس يايه .. ارتبكت وما عرفت شنو تسوي .. صارت تتلفت بـ توتر .. تدور مكان تنخش فيه .. طاحت عيونها على الطاولة إلي يغطيها الشرشف الأحمر وعلى طول نزلت تحتها منخشة ...
نهــــــــــــاية البارت
توقعاتكمـ...؟؟؟
تحياتي للجميع