كنت اقراها بكتاب "المسيح يعود الى الأرض ثانية " .. و لما قريتها طريتوا على بالي
و قلت لاازم اكتبها حق الغاليات الصابرات .. تمعنوا فيها و اقروها بتركيز و هدوء ...
نبدي باسم الله ..
شوفوا .. تدرون ان السيدة مريم عليها السلام كانت في كفالة زكريا عليه السلام .. و كانت
تتعبد الله بالمحراب تسبح له و تصلي .. امتثالا لقوله تعالى : " يا مريم اقنتي لربك و ا سجدي و اركعي مع الراكعين "
و كان زكريا عليه السلام يرى منها العجائب و الغرائب .. كلما دخل عليها المحراب يتفقدها يجد عندها فاكهة و طعاما لا يخطر على بال بشر ! و يسألها : " أنى لك هذا ؟ يعني من وين لج .. فترد عليه ببراءة العذراء التي لم تبلغ المحيض بعد
: " هو من عند الله " ثم زادته علما على علم بقولها :" ان الله يرزق من يشاء بغير حساب "
لقد هزت الكلمات كيان زكريا و تأثر فيها أيما تأثر .. " ان الله يرزق من يشاء بغير حساب " و كان زكريا قد أخذ منه الكبر مأخذه , و مثل ما تدرون ما كان عنده ذرية و امرأته عاقر ,, فتوجه الى ربه بهذا النداء " رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء " بقلب مؤمن واثق بأن الله يرزق من يشاء بغير حساب , طلب من ربه هذا الطلب , و قام في المحراب يصلي متوجها اليه بكل ما في المخلوق من لهفة و اضطرار , فنادته الملائكة , بأن الله يبشرك بغلام اسمه يحيى , طيبا كما طلبت , و سيدا , و حصورا محصنا و نبيا من الصالحين عطاءا بغير حساب .. و لكنه ادرك واقعه حيث بلغ من الكبر ما بلغ , و أن امرأته عاقرا لا تنجب فقال : يارب كيف يكون لي ولد و قد بلغني الكبر و امرأتي كما تعلم عاقرا فأجابه :" كذلك الله يفعل ما يشاء "
اتمنى تكون القصة عجبتكم .. و حلو التفاؤل
:eh_s(15):
و حبيباتي بذكركم بحديث لرسولنا الكريم :" من كانت له الى الله حاجة فليدع بها دبر كل صلاة مفروضة " يعني عقب كل صلاة ادعوا الله سبحانه و تيقنوا من الاجابة ..
والله هذي ثالث مرة الحين اكتب لكم حزة اذان الظهر
شنو الله يحبكم ما شاء الله ..
الله يرزقكم بالذرية الطيبة الصالحة البارة .. آمين