دخلت غرفتهآ الموحشه بعد ما هجرتهآ تلك الشهد البريئه ... تأملت أركآنهآ وزوآيآه المنعرجه وكل شي فيهآ سآكن غريب .. رمت نفسهآ على سريرهآ وغمضت عيونهآ وبذآكرتهآ ذكرى حزينه ترتطم بمرسى أحزآنهآ ذلك الفرآغ الموحش والحلم البعيد يؤرقهآ حيآتهآ ويؤلم قلبهآ الرقيق ... أنتهكت الأحزآن مشاعرهآ وسفكت الألآم بأحآسيسهآ عمق البحار ... وتجرعت مرآرة الفراق تمردت وخآنتهآ الدموع .. وأخذت طريقهآ للنزول لترسم ملامح الحزن العتيق على تلك الملامح اليوسفيه والرقه والنعومه الفاتنيه .. جلست على سريرهآ وفتحت لآب توبهآ الوردي تحاول تهرب بعيد عن وآقعهآ وأحزآنهآ فتحت مسنجرهآ ودخلت بريدهآ تقرأ جديد مسجآتهآ تأملت عنآوين المسجآت لاجديد كل شي مكرر وسخيف فجأه تعلقت نظرآتهآ على عنوآن ابهرهآ (ياحنين الذكرياتْ ..) زآد فضولهآ وفتحت المسج صدمه شلت تفكيرهآ ودهشه امتلكت كيآنهآ مسج منه وصلهآ من أيميله حست انهآ تحلم حلم مستحيل يتحقق .. قرت محتوى مسجه اللي كآن ...
ياحنين الذكرياتْ .. وياسواليف الغِنا ..
ياحكايه من حياةْ .. عشتها وانتي : (أنا )
لو تحرّيتك شِعِر..صرتكلي بانتظارك
لوتمنيتك عمر .. عشت عمريباختيارك
ياحنونه..
. يآحنونه
......يآحنونه
ياحمامْةفوق غصنٍ كلهم يبـ يقطفونه
ياأمل لو يعرفونه ..
صارت الدنياهوى
كان حظيــ بك دفا
وكان حظكـــ ـبي وفا
حظنا عشنا سوى
انتظرك وتفرحين ..
اصْدقك وتصادقينْ..
والحكي ينثر شجونه ..
بانتظارك تضحكين ..
لاكتبتك نايمة ..
تسأليني : ( فيه شيء .. )؟! ..
وافرح انك قايمة ..
أوعدك ..نب نلتقي .. واترك ذنوبي وراي ..
شيب تينافــ مفرقي .. وعفّتك قِبلة هوايْ
قلت وش رايك .. ( ثمان ) ؟
قلتي أحسن لي معك
غامت عيوني شوي .. كنها صارت ثمان ..
كني الحين أسمعك ..تحت محراب الآمانْ
غسلتْ وجهي يدي.. برجفة احساس الحنان ...!
وغاب صوتكْ
بانتظارك من جديد ..
كللحظة (داخل اسوار انتظارك ) تحتري مليون عيد ..
بانتظارك..من قريب..ومن غريب ومن بعيد ..!
غطت الدموع وجههآ ضمت وسآدتهآ لحضنها ودفنت وجههآ ودخلت بدوآمة بكآهآ القاسي
بــكــــت بــألـــم
بـــكــت بــعذآآآآب
بـكــت بــصــمـت قــآآســي
صرخت بينهآ وبين وسآدتهآ تشكي لهآ مر الغيآآب : ويــنــك يــآآآعبــدالله تجي وتشوفني من بعدك !!
سمعت صوت نغمة تسجيل الدخول ورفعت رآسهآ بسرعه تشوف مين اللي دخل فرحه وصدمه وخوف أعترآ سكونهآ وتوقف نزف دموعهآ حبهآ وأحلآمهآ رجعت تتحقق من جديد .. بشوفته ولقيآه .. فتحت محآدثه بسرعه وماحست بنفسهآ الآ وهي تكتب
: عــــــــــــــــــــــــبـــــــــــــــــووووودي
..: مين معي ؟
رغد : عبدالله حبيبي انت حي مامت..
عيونك أخر أمآلي : لا انا عبدالرحمن أخوه
تبعثرت امنيآتهآ وأستسلمت لوآقعهآ المرير رجعت سحآبة دموعهآ تهطل من جديد والأنكسآآر زآد فيهآ
عيونك أخر أمآلي : مين انتي ؟
رغد : انا رغد
عبدالرحمن : ويش عرفك بعبدالله الله يرحمه
رغد : ويش خصك انت .. انا طالعه بآآي
عبدالرحمن : هيه على وين تعالي بتكلم معك
رغد : ويش تبي مني ؟
عبدالرحمن : بعرف ويش علآقتك بأخوي
رغد تبي تسكر الموضوع : علآقه ورآحت ويش يهمك فيه
عبدالرحمن : انتي رغد القآيد
رغد بصدمه وخوف بنفس الوقت : ايوه ليش تسأل ؟
عبدالرحمن : لا ولاشي بس فضول
رغد عصبت : فضول ؟!!.. لا تلعب معي قولي ويش عرفك وويش تبي
عبدالرحمن : هيه لا تعصبين عليآ .. وبعدين خلي عندك ذوق بكلامك الله يرحم عبدالله مدري ويش حببه فيك
حس بتأنيب الضمير على سكوتهآ وعدم ردهآ .. اكيد جرحهآ وذكرهآ فيه وهو مايدري انه مآغاب لحظه عن بالهآ وخيآلهآ : انا اسف
رغد انقهرت وجلست تبكي من كلمته وبعد فتره ردت عليه : انقلع عني ولاتكلمني
عبدالرحمن : انا اسف ماكنت اقصد اللي قلته بس طلع مني عفويآ
رغد : بآآي .. وقفلت الاب توب كآمل وتلحفت ببطآنيتهآ وخبت وجههآ فيهآ حتى ماحد يشوف وجههآ المتورم من البكاء ودموعهآ المتمرده والمصره على النزول
:::
:::
بــجــده
كآن جآلس مع أخوه يتكلمون عن شغلهم وشركآتهم وكيف يطورونهآ أكثر بعد مآ أنتهوآ من كلامهم
بآسل : اقول فهد أختك ندى
فهد رفع عينه بسرعه له وبحده : ايش فيهآ ندى
بآسل أرتبك من نظرآته : لا ولاشي بس كنت بسألك هي لسى حلوه على خبري
فهد بنفس النظره : ليش تسأل
بآسل : يعني مافهمت قصدي والا تستهبل
فهد : لا مافهمت قولي ليش تسأل
بآسل : يمكن أخليك تخطبهآ لي
فهد بلئم : ليش ندى بآلذآت تدري انهآ أغلى وحده من أهلي على قلبي
بآسل ابتسم : اتذكرهآ يوم كنت اجيك ببريطآنيآ بالصيفيه بنت حليوه ودمهآ خفيف وقلبهآ ابيض وكآنت تعجبني
فهد : والله اتذكرك تحب تنآقرهآ وبس مهآوشآت انت وهي
بآسل يضحك : الله يازين ذيك الذكريآت كنت احب انرفزهآ تعجبني خدودهآ اذا صآرت حمرآء
فهد : طيب طيب لاتجلس تسترسل بالهرج ترآهآ أختي
بآسل : خل الموضوع بيننآ الين اشوف نفسي جآهز ومكون نفسي ونخطبهآ
فهد : الله يكتب اللي فيه الخير
شآفتهآ متجهه للدرج بتنزل وأستغربت أنهآ لآبسه بنطلون وبلوزه ومتكشخه
شوق : وين رآيحه ؟
رزآن : بروح عند فهد وبآسل
شوق طيرت عيونهآ فيهآ : شنوو .. بس مايجوز تقابليه حرآآآم
رزآن رفعت حآجبهآ : اصلا بآسل طول عمره يكلمني ونتقآبل ومتعوده عليه ولمآ أروح كندآ لازم امر عليه عآآدي اجلس معه
شوق عصبت : شلون عآآدي حرآآم عليك
رزآن : شوق بليزز لاتنصحين انا طول عمري متعوده أقابل عيال عمي وبآسل عآدي منهم .. ومشت للدرج
رآقبتهآ بعيونهآ وعلآمآت الصدمه على وجههآ مستغربه من تصرفآتهآ وعآدآتهآ اللي كل يوم تزيد من غرآبتهآ
شوق ( أستغفر الله ويش ذي البنت ماعادت تستحي قال ايش متعوده تقآبل عيال عمهآ لآحول ولاقوة الآ بالله مآ تتحجب زي الآوآدم وكمآن تقآبل حمآهآ الله يهديهآ يارب .. بس كمآن الحق على فهد اللي ما منعهآ ) رجعت لغرفتهآ ترتب شنطتهآ وتجهز ملابسهآ اللي بتدآوم فيه بالقسم النسآئي
دقت بآب المجلس ودخلت وسلمت على بآسل بيدهآ وجلست جنب زوجهآ
بآسل : كيفك بعد الزوآج
رزآن : الحمدلله بخير ... انت كيفك ويش مسوي
بآسل : على حطت يدك ماتغير فيني شي
رزآن : مطول بجده ؟
بآسل يضحك : خلآص بستقر هنآ
رزآن : جد والله
بآسل : اي والله
رزآن : زين
فهد يوقف : عن أذنكم رآيح لمكتبي شوي
بآسل : خذ رآحتك
طلع وتركهم لحآلهم
رزآن : يالله قولي أخبآرك وايش مسوي
طلع لغرفتهآ وقف قبآل البآب تردد يدخل لهآ أو يروح لمكتبه يوقع بعض الأورآق ويخلص اشغآله .. فتحت الباب وأنصدمت وتعلقت عيونهآ فيه وشآيفته وآقف قدآمهآ
شوق : خير بغيت شي ؟
فهد يمشي من جنبهآ : كنت بغير ملابسي .. أتجه لقسم الملابس وفتح الكبت وطلع ملابسه ودخل يبدل ملابسه
جلست على السرير تنتظره يخلص ويطلع وعيونهآ مافارقته ثآنيه
فهد : تبين تقولين شي ؟
شوق عقدت حوآجبهآ : لا
فهد : طيب .. جهزي لي كآسة ماء
وقفت وفتحت الثلآجه الصغيره بغرفتهم وصبت له مآء قربت منه ومدت له الكأس
آمــآ هو قفل أزآرير بلوزته ورجع شعره على ورى وأخذ الكأس وشربه
شوق : مبروك حمل رزآن
رفع عينه لهآ وسكت مآ قدر يرد عليهآ وبعد سكوت طويل قآل: الله يبارك فيك
شوق لفت عنه ورجعت جلست على السرير وأخذت الكتآب اللي كآنت تقرأ فيه
فهد يطآلعهآ : لاتكوني زعلآنه
شوق رفعت رآسهآ وميلت فمهآ : ازعل !!.. ومن شنو
فهد يحآول يغير الموضوع : عشآن عصبت عليك اليوم
شوق بسخريه : يالله يهمك زعلي للدرجه هذي
فهد ( يارب صبرني عليهآ تحب تنرفز هالأدميه ) : طبعآ مايهمني
شوق بحده : اجل ليش تسال والا بس حب لقافه
فهد عقد حوآجبه وصرخ : شنو قلتي
شوق بحده : اللي سمعته ياقلبي
فهد يرمي ثوبه على الأرض وسكر الباب ورآه بأقوى مآيملك مايبي يعصب عليهآ ويصير شي مو لصآلحهآ ويعذبهآ أكثر
شوق بكره : على بآله همني .. يضرب رآسه بأقرب جدآآر
( يوم أحبه ويوم واكرره .. ليش التنآقض هذآ اللي فيني ليش ) رمت الكتآب على الكمودينه ورآحت تتوضى وتصلي المغرب وبدآخلهآ قهر من تصرفآآت فهد الغريبه معهآ
[بــرب لأحــد يرد ]