السلام عليكم ورحمة وبركاته ..
أبدي قصتـي بتعريفكم على نفسي ، اسمـي (هديل محمد) عمري ألحيـن 35 سنة تقريبا ، والقصة اللي بقولكم إياهـا تبدي سنة 1989 لما كنت مخلصة توني ثالثه ثانوي يعني عمري وقتها 16 سنة ، كنت بنت هاديه نوعا ما عوضا عن البنات اللي بعمري وكنت ساكنة بمنطقه حلوة وراقيه إهي منطقه مشرف ، وكانت من المناطق الداخلية الراقية
يانا الصيف وحبينا نقضيـه بدولة أم الدنيـا (مصـر ) ، رحت مـع أمي وإخواني أحمد اللي هو كان عمره 14 سنة وهشام 12 سنة وهبـة آخر العنقود وعمرها 10ونص تقريبا ، المهم رحنا على أساس أبوي وجدتي يلحقونا بعدين لما أبوي تبدي إجازته...
أول ما وصلنا لقينا الناس والزحمة بالمطار وحدث ولاحرج عن مطار القاهرة اللي مافيـه من الديكورات والنظافة شـئ ، حاولنا ندور على شنطنا منـي ومناااكـ بس من الزحمة ماعبرنـا نآخذهم وإخوانـي خفنا إنهم ينخطفون مثـل ما نسمـع من الناس أو انهتم يضيعون وما تسوى علينا هالسفره ، وقفنـا ننطـر الزحمة تخـف ، شوي إلا يانـا واحـد عمـره كان وقتها بحدود آل 18 أو 19 سنـة ولهجته كويتيه وقال لأمـي : خالتـي تحبين أساعدج بشـئ أنا وايد أزور مصـر وحافظ المطـار عدل عدل وأعرف جم واحد يشتغـل فيـه وأشوفكم حايسين من وصلتوا ومامعاكم أحد يساعدكم ....
قال هالكلمات بينمـا يختلـس النظـر لـي بين كلمة وآخرى، حتى ردت عليه أمـي قائلة: والله ياولدي كأنك حاس فينـا أنا حايسـه مع اليهـال ومانـي قادرة أدور شنطنـا من الزحمة ، قالـهـا مايصير خاطـرج إلا طيـب أنــا ألحين أدورهم لكـم ، بس عطينـي أوصاف الشنـط ، وعطته أمي أوصاف والدلالات على شنطنـا وراح وما هـي إلا دقايـق حتـى جانـا وحطهـم لنـا بالعربانـه 000
وتشكرته أمي وايـد وسألت عن اسمـه فرد عليـها وقالها : اسمي ياخالتـي (وليد عادل) وأنا الصراحة ماسويت شـئ وأتمنـى إنكم تستانسون بمصـر لأنهـا بلــد حلـو ..
كل هذا واهو يطالعني بين كلامه، راح عنـا ورجع مرة ثانيـه وسأل أمي إذا كنا نبي تاكسي أو ليموزين عشان يوفره لنا بسعر مو غالي ، وكأنه يبي يعرف إحنـا جهـة رايحين ومن الرد أللي عطته إياه أمي قالت لـه : إحنا ياولدي ساكنين بسفير الزمالك وإن شاء الله مايآخذ وايد علينـا لأن شوي بعيد عن المطـار .
واهني ارتاح لما درى مكانا وقف لنا تاكسي والأهم إن هوا اللي حاسبه مقدم بعد ، بس أمي أبد مارضت واحلفت إن يأخذ فلوسه بس الولد ولد ناس ومتربي مارضا ، وقال: أنتي ياخالتي حسبت الوالدة عيب آخذ منج فلوس 00
زاد إعجاب أمي فيه واحلفت إن يمرها بالفندق بعد جم يوم عشان يشكره أبوي بنفسـه على وقفته معانـا ، واهنيه الفرحة ماشالته ومن غير تردد وافق ، بس كل هذا وأنا منبهره من اسلوبه وطريقة كلامه وما أخفي عليكم إنه صراحة واااااايـد حلو وجميل بس اسلوبه الذرب والشهامة أهم بوايـد من الجمال ، آنا ماكنت أدري شنو إللي يبي من ورا هذا كلـه . ركبنا التاكسي وشفنا مصر الجميلة ومرينا على النيـل العظيم والناس كلها بشوشة مافيهم احد مكشر على قولتهم ، الكل مبتسم ويرحب ومن بين العمارات والممرات وصلنا فندقنا تفاجئنـا بالكم الهائل من العوائل الخليجيه والكويتية بالذات الموجودة بالفندق وخذينا مفتاح الشقة مالتنـا وصعدنـا نتراكض أنا وإخواني عشان نحجز أي سرير نأخذ ومن بعد ماحجزت سريري يم أختي ( هبـه ) رحنا للبلكونه نطـل منهـا على نهر النيل الخالد ،وليل علينـا الليل وأمـي تفكر وين نروح نتعشـى ، طلعنا نمشي برجولنـا على شوارع القاهرة ونشم ريحه الشوارع والهوا ، وأنا بهذه اللحظة ما ادري ليش مرت علي صورته صورة (وليد) بخيالـي وأتذكر صوته الحنون ما ادري شنو هالاحساس اللـي وصل لقلبي بس حبيت أشيل هذا التفكير لأن عمري ماحاولت أتعرف على شاب ولاأحاجي احد أسوي علاقة مثل بنات هالوقت..
ركضنا بين الشوارع وأمي تركض ورانا على أمـل محد يضيع منهـا ، وصلنـا لجسر النيل وكلينـا من الذرة المشوية إللي ربحتها تجيب العافية وأخذت أمي قرص خبز من الكشك إللي يمنا ، وقعدنا نتأمل نور الأضواء على نهر النيل والسفن الشراعية إللي تمشي ببحره وعشنا يوم مع عبدالحليم ومريم فخر الدين لما غنى لها بتلوموني ليـه ،، وأخذت أمي تدندن وتتذكر أبوي وكان مافي وقتها موبايلات ولاشئ عشان تتصل فيه وقتها ، كان إذا نبي نكلم أبوي من الفندق أو من كشك عمو خليل إللي بالناصية على قولت حارس الفندق،ورجعت أمي تتذكر أبوي وتدمع عينها على شوقها له أما إخواني فقاعدين يحومون حوالي الشجر إللي حوالينا ..
تأخر الوقت وفضلنا نرجع ونروح ننام من بعد تعب رحلة اليوم ، ومن وصلنا الفندق طلبت أمي تكلم أبوي عشان تعرف منه بالضبط متى يوصل ، والحلو بالموضوع إن أمي كانت وايد تعتمد علي وتعدني ذراعها اليمين عشان جذي أوصتني على إخواني أروح فوق أنومهم واهيا تظل تحت بلوبي الفندق تكلم أبوي ، وبعد ربع ساعة صعدت فوق ورمت روحها بالفراش ونامت بسابع نومه ، إما إنا فقعدت اقلب بهالمحطات لين نمـت ..
صار علينـا الصبح وبدلنـا ملابسنـا ورحنـا تحت عشان نفطر،ومن وصلنا تحت وفتح باب المصعد إلا فز قلبـي والسبب إن كان واقف عند المصعد وليـد ، إي وليـد ماغيره وليـد عادل مال المطـار وراحت أمي تسلـم عليـه وإهوا رد عليـها السلام ، وصادف اهوا وعايلتـه ساكنين معانـا بنفـس الفنـدق بعـد ، ماادري هاذي صدفـه أو شنـو ماكنـت اعرف وقتهـا رحنـا نفطـر وظـل اهوا وأخوه بالطاولة اللـي قبـالي ومن يأكل لقـمـه يطالعنــي وينزل عيونـه على طول من أشوفه يطالعنـي ، ورحنـا شقتنـا بعد الريوق عشـان نأخذ فلوسنـا والكاميرا عشـان نروح الاهرامأت وبالطلعة لقينـا وليد قاعد باللوبي مع أبوه وشخص ثاني وعدل قعدته لمـا شافنـي وراحت أمي تسأل الحارس إن يوقف لها تاكسي بتروح الأهرامات وكأنه إذنه معانا بيعرف وين بنروح ونفس ماصدق ظني لقيته هناك مع ربعه يركبون الخيـل ، ظلينـا إحنـا بالحنطور يتمخرط فينا حول الأهرامات 00
ويوم ورى يوم لمن وصل أبوي وجدتي مصر أم الدنيا وصارت طلعاتنا أكثر وصار وليد يشوفنا أكثر أكثر حتى أبوي عزمه ويانا على الغدا بالفندق عشان يعتبره عربون شكر منه له على شهامته مع أمي ، ظلت النظرات موجودة بس ماادري ليش محد حس فيهـا إلا أنا ، وبعد طول مدة قعدتنا بمصر ماحاول يكلمني ولا كلمة ولا انه حتى يحاول وهذا اللي محيرني فيه.
صار وقت ردتنا لديرتنا الغالية (الكويت) وأنا حدي أبي اعرف الإعجاب والنظرات لين متـى ، وبالطلعة وإحنا ننتظـر أبوي يحاسب الفندق حبيت أروح الحمام (تكرمون) وبالطريق لقيته واقف قبالي وكأنه تشجـع يبي يكلمني وقالي : أنا مصدوم إنكم بتروحون اليوم ؟ رديت عليـه : بس المدارس ع الأبواب والوالد خلصت إجازته ولازم نرد . شفت الحزن بعيونه وبيني وبينكم أنا حزنت لأني تعودت أشوفه طوال ال 21 يوم وصار روتين بالنسبة لي ، مد يده وعطاني كاسيـت وقالي سمعيه ليمن توصلين الديره بالسلامة ، ابتسمت إنه وأخيرا بدى منـه شـئ ، وانه كان محترم لاحاول يسأل عن بيتنا ولا يعطيني رقم بيتهم ، ومثل ماقلت لكم ماكان فيه موبايلات سنة 1989 ...
ركبنا الطيارة وانأ احضن شنطة ايدي اللي فيها الشريط واشمه إلا عطره معلق فيه ، ورجعنا الكويت وأول مرة كنت أحب أرد الديره بسرعة ، وأول ما وصلت المفروض افتح شنطة ملابسي بس لأول مرة اكشت فيهـا وأروح أدور على مسجـل وركضت غرفتي ، وفتحت الشريط إلا طاح منها ورقه مكتوب فيـها (( الصدفة قدر وإذا قدري أشوفج مرة ثانيـه راح أشوفج )) .. كلماته أعجبتني وإنه مسلم أمره لربه والصدف وسمعت الأغاني وإلا المشكلة بأغاني حزينة وحلوة وكلها شوق وولـه مع إن بعض المغنيين ما أحبهم حبيتهم عشانـه ,, وقعدت أتذكر الأيام ....
وبدت المدارس ورحت سنة رابعة ودخلت علينـا دفعة 1989/1990 وكانوا بنات جدد مثل كل سنة جديدة وفي مادة من المواد يكون معاج أحد من الدفعة الجديدة لأنها تكون مادة اختياريه ،وصادفت بمادة الرسم معاي جم بنت جدد المهم كنا قليلين بالصف ومرت الأيام وانأ كل يوم أجيب الهادفون معاي وبالفرصة والفراغ اسمع شريط وليييييييد ، وأتذكر أيامنا وأيام مصر الحلوة والصدف اللي كانت ، مر أيام وأسابيع وما ادري متى بتصير هالصدفه اللي قالي عنهـا ومتى يأذن لنا ربنا إن نلتقي وبدت عطلة نص السنة وكانت من أطول العطل لأني ع الأقـل بالمدرسة كنت الهي عن التفكير بوليد أنا بالعطلة ليلي ونهاري انتظر صدفه وليد ، وبدى الكورس الجديد لبداية سنة 1990 وخذيت مادة مكتبات وكان معانا أيضا بنات من الدفعة الجديدة وبيوم كانت الاستاذه غايبه فصارت المادة احتياط ،قامت وحده من البنات الجدد من وراي تسولف مـع رفيجتها عن مصر ورحلتهم السنة اللي فاتت وقعدت تمدح فندق سفير الزمالك وما إن نطقت بالاسـم إلا قلبي دق من الذكريات ، ولفيت عليها كأني ملقوفة وأكمل مديحي عن الفنـدق وسألتني البنت عن اسمي وتعرفنا
أبدي قصتـي بتعريفكم على نفسي ، اسمـي (هديل محمد) عمري ألحيـن 35 سنة تقريبا ، والقصة اللي بقولكم إياهـا تبدي سنة 1989 لما كنت مخلصة توني ثالثه ثانوي يعني عمري وقتها 16 سنة ، كنت بنت هاديه نوعا ما عوضا عن البنات اللي بعمري وكنت ساكنة بمنطقه حلوة وراقيه إهي منطقه مشرف ، وكانت من المناطق الداخلية الراقية
يانا الصيف وحبينا نقضيـه بدولة أم الدنيـا (مصـر ) ، رحت مـع أمي وإخواني أحمد اللي هو كان عمره 14 سنة وهشام 12 سنة وهبـة آخر العنقود وعمرها 10ونص تقريبا ، المهم رحنا على أساس أبوي وجدتي يلحقونا بعدين لما أبوي تبدي إجازته...
أول ما وصلنا لقينا الناس والزحمة بالمطار وحدث ولاحرج عن مطار القاهرة اللي مافيـه من الديكورات والنظافة شـئ ، حاولنا ندور على شنطنا منـي ومناااكـ بس من الزحمة ماعبرنـا نآخذهم وإخوانـي خفنا إنهم ينخطفون مثـل ما نسمـع من الناس أو انهتم يضيعون وما تسوى علينا هالسفره ، وقفنـا ننطـر الزحمة تخـف ، شوي إلا يانـا واحـد عمـره كان وقتها بحدود آل 18 أو 19 سنـة ولهجته كويتيه وقال لأمـي : خالتـي تحبين أساعدج بشـئ أنا وايد أزور مصـر وحافظ المطـار عدل عدل وأعرف جم واحد يشتغـل فيـه وأشوفكم حايسين من وصلتوا ومامعاكم أحد يساعدكم ....
قال هالكلمات بينمـا يختلـس النظـر لـي بين كلمة وآخرى، حتى ردت عليه أمـي قائلة: والله ياولدي كأنك حاس فينـا أنا حايسـه مع اليهـال ومانـي قادرة أدور شنطنـا من الزحمة ، قالـهـا مايصير خاطـرج إلا طيـب أنــا ألحين أدورهم لكـم ، بس عطينـي أوصاف الشنـط ، وعطته أمي أوصاف والدلالات على شنطنـا وراح وما هـي إلا دقايـق حتـى جانـا وحطهـم لنـا بالعربانـه 000
وتشكرته أمي وايـد وسألت عن اسمـه فرد عليـها وقالها : اسمي ياخالتـي (وليد عادل) وأنا الصراحة ماسويت شـئ وأتمنـى إنكم تستانسون بمصـر لأنهـا بلــد حلـو ..
كل هذا واهو يطالعني بين كلامه، راح عنـا ورجع مرة ثانيـه وسأل أمي إذا كنا نبي تاكسي أو ليموزين عشان يوفره لنا بسعر مو غالي ، وكأنه يبي يعرف إحنـا جهـة رايحين ومن الرد أللي عطته إياه أمي قالت لـه : إحنا ياولدي ساكنين بسفير الزمالك وإن شاء الله مايآخذ وايد علينـا لأن شوي بعيد عن المطـار .
واهني ارتاح لما درى مكانا وقف لنا تاكسي والأهم إن هوا اللي حاسبه مقدم بعد ، بس أمي أبد مارضت واحلفت إن يأخذ فلوسه بس الولد ولد ناس ومتربي مارضا ، وقال: أنتي ياخالتي حسبت الوالدة عيب آخذ منج فلوس 00
زاد إعجاب أمي فيه واحلفت إن يمرها بالفندق بعد جم يوم عشان يشكره أبوي بنفسـه على وقفته معانـا ، واهنيه الفرحة ماشالته ومن غير تردد وافق ، بس كل هذا وأنا منبهره من اسلوبه وطريقة كلامه وما أخفي عليكم إنه صراحة واااااايـد حلو وجميل بس اسلوبه الذرب والشهامة أهم بوايـد من الجمال ، آنا ماكنت أدري شنو إللي يبي من ورا هذا كلـه . ركبنا التاكسي وشفنا مصر الجميلة ومرينا على النيـل العظيم والناس كلها بشوشة مافيهم احد مكشر على قولتهم ، الكل مبتسم ويرحب ومن بين العمارات والممرات وصلنا فندقنا تفاجئنـا بالكم الهائل من العوائل الخليجيه والكويتية بالذات الموجودة بالفندق وخذينا مفتاح الشقة مالتنـا وصعدنـا نتراكض أنا وإخواني عشان نحجز أي سرير نأخذ ومن بعد ماحجزت سريري يم أختي ( هبـه ) رحنا للبلكونه نطـل منهـا على نهر النيل الخالد ،وليل علينـا الليل وأمـي تفكر وين نروح نتعشـى ، طلعنا نمشي برجولنـا على شوارع القاهرة ونشم ريحه الشوارع والهوا ، وأنا بهذه اللحظة ما ادري ليش مرت علي صورته صورة (وليد) بخيالـي وأتذكر صوته الحنون ما ادري شنو هالاحساس اللـي وصل لقلبي بس حبيت أشيل هذا التفكير لأن عمري ماحاولت أتعرف على شاب ولاأحاجي احد أسوي علاقة مثل بنات هالوقت..
ركضنا بين الشوارع وأمي تركض ورانا على أمـل محد يضيع منهـا ، وصلنـا لجسر النيل وكلينـا من الذرة المشوية إللي ربحتها تجيب العافية وأخذت أمي قرص خبز من الكشك إللي يمنا ، وقعدنا نتأمل نور الأضواء على نهر النيل والسفن الشراعية إللي تمشي ببحره وعشنا يوم مع عبدالحليم ومريم فخر الدين لما غنى لها بتلوموني ليـه ،، وأخذت أمي تدندن وتتذكر أبوي وكان مافي وقتها موبايلات ولاشئ عشان تتصل فيه وقتها ، كان إذا نبي نكلم أبوي من الفندق أو من كشك عمو خليل إللي بالناصية على قولت حارس الفندق،ورجعت أمي تتذكر أبوي وتدمع عينها على شوقها له أما إخواني فقاعدين يحومون حوالي الشجر إللي حوالينا ..
تأخر الوقت وفضلنا نرجع ونروح ننام من بعد تعب رحلة اليوم ، ومن وصلنا الفندق طلبت أمي تكلم أبوي عشان تعرف منه بالضبط متى يوصل ، والحلو بالموضوع إن أمي كانت وايد تعتمد علي وتعدني ذراعها اليمين عشان جذي أوصتني على إخواني أروح فوق أنومهم واهيا تظل تحت بلوبي الفندق تكلم أبوي ، وبعد ربع ساعة صعدت فوق ورمت روحها بالفراش ونامت بسابع نومه ، إما إنا فقعدت اقلب بهالمحطات لين نمـت ..
صار علينـا الصبح وبدلنـا ملابسنـا ورحنـا تحت عشان نفطر،ومن وصلنا تحت وفتح باب المصعد إلا فز قلبـي والسبب إن كان واقف عند المصعد وليـد ، إي وليـد ماغيره وليـد عادل مال المطـار وراحت أمي تسلـم عليـه وإهوا رد عليـها السلام ، وصادف اهوا وعايلتـه ساكنين معانـا بنفـس الفنـدق بعـد ، ماادري هاذي صدفـه أو شنـو ماكنـت اعرف وقتهـا رحنـا نفطـر وظـل اهوا وأخوه بالطاولة اللـي قبـالي ومن يأكل لقـمـه يطالعنــي وينزل عيونـه على طول من أشوفه يطالعنـي ، ورحنـا شقتنـا بعد الريوق عشـان نأخذ فلوسنـا والكاميرا عشـان نروح الاهرامأت وبالطلعة لقينـا وليد قاعد باللوبي مع أبوه وشخص ثاني وعدل قعدته لمـا شافنـي وراحت أمي تسأل الحارس إن يوقف لها تاكسي بتروح الأهرامات وكأنه إذنه معانا بيعرف وين بنروح ونفس ماصدق ظني لقيته هناك مع ربعه يركبون الخيـل ، ظلينـا إحنـا بالحنطور يتمخرط فينا حول الأهرامات 00
ويوم ورى يوم لمن وصل أبوي وجدتي مصر أم الدنيا وصارت طلعاتنا أكثر وصار وليد يشوفنا أكثر أكثر حتى أبوي عزمه ويانا على الغدا بالفندق عشان يعتبره عربون شكر منه له على شهامته مع أمي ، ظلت النظرات موجودة بس ماادري ليش محد حس فيهـا إلا أنا ، وبعد طول مدة قعدتنا بمصر ماحاول يكلمني ولا كلمة ولا انه حتى يحاول وهذا اللي محيرني فيه.
صار وقت ردتنا لديرتنا الغالية (الكويت) وأنا حدي أبي اعرف الإعجاب والنظرات لين متـى ، وبالطلعة وإحنا ننتظـر أبوي يحاسب الفندق حبيت أروح الحمام (تكرمون) وبالطريق لقيته واقف قبالي وكأنه تشجـع يبي يكلمني وقالي : أنا مصدوم إنكم بتروحون اليوم ؟ رديت عليـه : بس المدارس ع الأبواب والوالد خلصت إجازته ولازم نرد . شفت الحزن بعيونه وبيني وبينكم أنا حزنت لأني تعودت أشوفه طوال ال 21 يوم وصار روتين بالنسبة لي ، مد يده وعطاني كاسيـت وقالي سمعيه ليمن توصلين الديره بالسلامة ، ابتسمت إنه وأخيرا بدى منـه شـئ ، وانه كان محترم لاحاول يسأل عن بيتنا ولا يعطيني رقم بيتهم ، ومثل ماقلت لكم ماكان فيه موبايلات سنة 1989 ...
ركبنا الطيارة وانأ احضن شنطة ايدي اللي فيها الشريط واشمه إلا عطره معلق فيه ، ورجعنا الكويت وأول مرة كنت أحب أرد الديره بسرعة ، وأول ما وصلت المفروض افتح شنطة ملابسي بس لأول مرة اكشت فيهـا وأروح أدور على مسجـل وركضت غرفتي ، وفتحت الشريط إلا طاح منها ورقه مكتوب فيـها (( الصدفة قدر وإذا قدري أشوفج مرة ثانيـه راح أشوفج )) .. كلماته أعجبتني وإنه مسلم أمره لربه والصدف وسمعت الأغاني وإلا المشكلة بأغاني حزينة وحلوة وكلها شوق وولـه مع إن بعض المغنيين ما أحبهم حبيتهم عشانـه ,, وقعدت أتذكر الأيام ....
وبدت المدارس ورحت سنة رابعة ودخلت علينـا دفعة 1989/1990 وكانوا بنات جدد مثل كل سنة جديدة وفي مادة من المواد يكون معاج أحد من الدفعة الجديدة لأنها تكون مادة اختياريه ،وصادفت بمادة الرسم معاي جم بنت جدد المهم كنا قليلين بالصف ومرت الأيام وانأ كل يوم أجيب الهادفون معاي وبالفرصة والفراغ اسمع شريط وليييييييد ، وأتذكر أيامنا وأيام مصر الحلوة والصدف اللي كانت ، مر أيام وأسابيع وما ادري متى بتصير هالصدفه اللي قالي عنهـا ومتى يأذن لنا ربنا إن نلتقي وبدت عطلة نص السنة وكانت من أطول العطل لأني ع الأقـل بالمدرسة كنت الهي عن التفكير بوليد أنا بالعطلة ليلي ونهاري انتظر صدفه وليد ، وبدى الكورس الجديد لبداية سنة 1990 وخذيت مادة مكتبات وكان معانا أيضا بنات من الدفعة الجديدة وبيوم كانت الاستاذه غايبه فصارت المادة احتياط ،قامت وحده من البنات الجدد من وراي تسولف مـع رفيجتها عن مصر ورحلتهم السنة اللي فاتت وقعدت تمدح فندق سفير الزمالك وما إن نطقت بالاسـم إلا قلبي دق من الذكريات ، ولفيت عليها كأني ملقوفة وأكمل مديحي عن الفنـدق وسألتني البنت عن اسمي وتعرفنا