** هــديــــل ** روايـــه كويتيــــه حقيقيــــه ..

بيوتي

New member
إنضم
14 أغسطس 2005
المشاركات
1,002
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
السلام عليكم ورحمة وبركاته ..

أبدي قصتـي بتعريفكم على نفسي ، اسمـي (هديل محمد) عمري ألحيـن 35 سنة تقريبا ، والقصة اللي بقولكم إياهـا تبدي سنة 1989 لما كنت مخلصة توني ثالثه ثانوي يعني عمري وقتها 16 سنة ، كنت بنت هاديه نوعا ما عوضا عن البنات اللي بعمري وكنت ساكنة بمنطقه حلوة وراقيه إهي منطقه مشرف ، وكانت من المناطق الداخلية الراقية

يانا الصيف وحبينا نقضيـه بدولة أم الدنيـا (مصـر ) ، رحت مـع أمي وإخواني أحمد اللي هو كان عمره 14 سنة وهشام 12 سنة وهبـة آخر العنقود وعمرها 10ونص تقريبا ، المهم رحنا على أساس أبوي وجدتي يلحقونا بعدين لما أبوي تبدي إجازته...

أول ما وصلنا لقينا الناس والزحمة بالمطار وحدث ولاحرج عن مطار القاهرة اللي مافيـه من الديكورات والنظافة شـئ ، حاولنا ندور على شنطنا منـي ومناااكـ بس من الزحمة ماعبرنـا نآخذهم وإخوانـي خفنا إنهم ينخطفون مثـل ما نسمـع من الناس أو انهتم يضيعون وما تسوى علينا هالسفره ، وقفنـا ننطـر الزحمة تخـف ، شوي إلا يانـا واحـد عمـره كان وقتها بحدود آل 18 أو 19 سنـة ولهجته كويتيه وقال لأمـي : خالتـي تحبين أساعدج بشـئ أنا وايد أزور مصـر وحافظ المطـار عدل عدل وأعرف جم واحد يشتغـل فيـه وأشوفكم حايسين من وصلتوا ومامعاكم أحد يساعدكم ....

قال هالكلمات بينمـا يختلـس النظـر لـي بين كلمة وآخرى، حتى ردت عليه أمـي قائلة: والله ياولدي كأنك حاس فينـا أنا حايسـه مع اليهـال ومانـي قادرة أدور شنطنـا من الزحمة ، قالـهـا مايصير خاطـرج إلا طيـب أنــا ألحين أدورهم لكـم ، بس عطينـي أوصاف الشنـط ، وعطته أمي أوصاف والدلالات على شنطنـا وراح وما هـي إلا دقايـق حتـى جانـا وحطهـم لنـا بالعربانـه 000

وتشكرته أمي وايـد وسألت عن اسمـه فرد عليـها وقالها : اسمي ياخالتـي (وليد عادل) وأنا الصراحة ماسويت شـئ وأتمنـى إنكم تستانسون بمصـر لأنهـا بلــد حلـو ..

كل هذا واهو يطالعني بين كلامه، راح عنـا ورجع مرة ثانيـه وسأل أمي إذا كنا نبي تاكسي أو ليموزين عشان يوفره لنا بسعر مو غالي ، وكأنه يبي يعرف إحنـا جهـة رايحين ومن الرد أللي عطته إياه أمي قالت لـه : إحنا ياولدي ساكنين بسفير الزمالك وإن شاء الله مايآخذ وايد علينـا لأن شوي بعيد عن المطـار .


واهني ارتاح لما درى مكانا وقف لنا تاكسي والأهم إن هوا اللي حاسبه مقدم بعد ، بس أمي أبد مارضت واحلفت إن يأخذ فلوسه بس الولد ولد ناس ومتربي مارضا ، وقال: أنتي ياخالتي حسبت الوالدة عيب آخذ منج فلوس 00

زاد إعجاب أمي فيه واحلفت إن يمرها بالفندق بعد جم يوم عشان يشكره أبوي بنفسـه على وقفته معانـا ، واهنيه الفرحة ماشالته ومن غير تردد وافق ، بس كل هذا وأنا منبهره من اسلوبه وطريقة كلامه وما أخفي عليكم إنه صراحة واااااايـد حلو وجميل بس اسلوبه الذرب والشهامة أهم بوايـد من الجمال ، آنا ماكنت أدري شنو إللي يبي من ورا هذا كلـه . ركبنا التاكسي وشفنا مصر الجميلة ومرينا على النيـل العظيم والناس كلها بشوشة مافيهم احد مكشر على قولتهم ، الكل مبتسم ويرحب ومن بين العمارات والممرات وصلنا فندقنا تفاجئنـا بالكم الهائل من العوائل الخليجيه والكويتية بالذات الموجودة بالفندق وخذينا مفتاح الشقة مالتنـا وصعدنـا نتراكض أنا وإخواني عشان نحجز أي سرير نأخذ ومن بعد ماحجزت سريري يم أختي ( هبـه ) رحنا للبلكونه نطـل منهـا على نهر النيل الخالد ،وليل علينـا الليل وأمـي تفكر وين نروح نتعشـى ، طلعنا نمشي برجولنـا على شوارع القاهرة ونشم ريحه الشوارع والهوا ، وأنا بهذه اللحظة ما ادري ليش مرت علي صورته صورة (وليد) بخيالـي وأتذكر صوته الحنون ما ادري شنو هالاحساس اللـي وصل لقلبي بس حبيت أشيل هذا التفكير لأن عمري ماحاولت أتعرف على شاب ولاأحاجي احد أسوي علاقة مثل بنات هالوقت..

ركضنا بين الشوارع وأمي تركض ورانا على أمـل محد يضيع منهـا ، وصلنـا لجسر النيل وكلينـا من الذرة المشوية إللي ربحتها تجيب العافية وأخذت أمي قرص خبز من الكشك إللي يمنا ، وقعدنا نتأمل نور الأضواء على نهر النيل والسفن الشراعية إللي تمشي ببحره وعشنا يوم مع عبدالحليم ومريم فخر الدين لما غنى لها بتلوموني ليـه ،، وأخذت أمي تدندن وتتذكر أبوي وكان مافي وقتها موبايلات ولاشئ عشان تتصل فيه وقتها ، كان إذا نبي نكلم أبوي من الفندق أو من كشك عمو خليل إللي بالناصية على قولت حارس الفندق،ورجعت أمي تتذكر أبوي وتدمع عينها على شوقها له أما إخواني فقاعدين يحومون حوالي الشجر إللي حوالينا ..

تأخر الوقت وفضلنا نرجع ونروح ننام من بعد تعب رحلة اليوم ، ومن وصلنا الفندق طلبت أمي تكلم أبوي عشان تعرف منه بالضبط متى يوصل ، والحلو بالموضوع إن أمي كانت وايد تعتمد علي وتعدني ذراعها اليمين عشان جذي أوصتني على إخواني أروح فوق أنومهم واهيا تظل تحت بلوبي الفندق تكلم أبوي ، وبعد ربع ساعة صعدت فوق ورمت روحها بالفراش ونامت بسابع نومه ، إما إنا فقعدت اقلب بهالمحطات لين نمـت ..

صار علينـا الصبح وبدلنـا ملابسنـا ورحنـا تحت عشان نفطر،ومن وصلنا تحت وفتح باب المصعد إلا فز قلبـي والسبب إن كان واقف عند المصعد وليـد ، إي وليـد ماغيره وليـد عادل مال المطـار وراحت أمي تسلـم عليـه وإهوا رد عليـها السلام ، وصادف اهوا وعايلتـه ساكنين معانـا بنفـس الفنـدق بعـد ، ماادري هاذي صدفـه أو شنـو ماكنـت اعرف وقتهـا رحنـا نفطـر وظـل اهوا وأخوه بالطاولة اللـي قبـالي ومن يأكل لقـمـه يطالعنــي وينزل عيونـه على طول من أشوفه يطالعنـي ، ورحنـا شقتنـا بعد الريوق عشـان نأخذ فلوسنـا والكاميرا عشـان نروح الاهرامأت وبالطلعة لقينـا وليد قاعد باللوبي مع أبوه وشخص ثاني وعدل قعدته لمـا شافنـي وراحت أمي تسأل الحارس إن يوقف لها تاكسي بتروح الأهرامات وكأنه إذنه معانا بيعرف وين بنروح ونفس ماصدق ظني لقيته هناك مع ربعه يركبون الخيـل ، ظلينـا إحنـا بالحنطور يتمخرط فينا حول الأهرامات 00

ويوم ورى يوم لمن وصل أبوي وجدتي مصر أم الدنيا وصارت طلعاتنا أكثر وصار وليد يشوفنا أكثر أكثر حتى أبوي عزمه ويانا على الغدا بالفندق عشان يعتبره عربون شكر منه له على شهامته مع أمي ، ظلت النظرات موجودة بس ماادري ليش محد حس فيهـا إلا أنا ، وبعد طول مدة قعدتنا بمصر ماحاول يكلمني ولا كلمة ولا انه حتى يحاول وهذا اللي محيرني فيه.

صار وقت ردتنا لديرتنا الغالية (الكويت) وأنا حدي أبي اعرف الإعجاب والنظرات لين متـى ، وبالطلعة وإحنا ننتظـر أبوي يحاسب الفندق حبيت أروح الحمام (تكرمون) وبالطريق لقيته واقف قبالي وكأنه تشجـع يبي يكلمني وقالي : أنا مصدوم إنكم بتروحون اليوم ؟ رديت عليـه : بس المدارس ع الأبواب والوالد خلصت إجازته ولازم نرد . شفت الحزن بعيونه وبيني وبينكم أنا حزنت لأني تعودت أشوفه طوال ال 21 يوم وصار روتين بالنسبة لي ، مد يده وعطاني كاسيـت وقالي سمعيه ليمن توصلين الديره بالسلامة ، ابتسمت إنه وأخيرا بدى منـه شـئ ، وانه كان محترم لاحاول يسأل عن بيتنا ولا يعطيني رقم بيتهم ، ومثل ماقلت لكم ماكان فيه موبايلات سنة 1989 ...

ركبنا الطيارة وانأ احضن شنطة ايدي اللي فيها الشريط واشمه إلا عطره معلق فيه ، ورجعنا الكويت وأول مرة كنت أحب أرد الديره بسرعة ، وأول ما وصلت المفروض افتح شنطة ملابسي بس لأول مرة اكشت فيهـا وأروح أدور على مسجـل وركضت غرفتي ، وفتحت الشريط إلا طاح منها ورقه مكتوب فيـها (( الصدفة قدر وإذا قدري أشوفج مرة ثانيـه راح أشوفج )) .. كلماته أعجبتني وإنه مسلم أمره لربه والصدف وسمعت الأغاني وإلا المشكلة بأغاني حزينة وحلوة وكلها شوق وولـه مع إن بعض المغنيين ما أحبهم حبيتهم عشانـه ,, وقعدت أتذكر الأيام ....

وبدت المدارس ورحت سنة رابعة ودخلت علينـا دفعة 1989/1990 وكانوا بنات جدد مثل كل سنة جديدة وفي مادة من المواد يكون معاج أحد من الدفعة الجديدة لأنها تكون مادة اختياريه ،وصادفت بمادة الرسم معاي جم بنت جدد المهم كنا قليلين بالصف ومرت الأيام وانأ كل يوم أجيب الهادفون معاي وبالفرصة والفراغ اسمع شريط وليييييييد ، وأتذكر أيامنا وأيام مصر الحلوة والصدف اللي كانت ، مر أيام وأسابيع وما ادري متى بتصير هالصدفه اللي قالي عنهـا ومتى يأذن لنا ربنا إن نلتقي وبدت عطلة نص السنة وكانت من أطول العطل لأني ع الأقـل بالمدرسة كنت الهي عن التفكير بوليد أنا بالعطلة ليلي ونهاري انتظر صدفه وليد ، وبدى الكورس الجديد لبداية سنة 1990 وخذيت مادة مكتبات وكان معانا أيضا بنات من الدفعة الجديدة وبيوم كانت الاستاذه غايبه فصارت المادة احتياط ،قامت وحده من البنات الجدد من وراي تسولف مـع رفيجتها عن مصر ورحلتهم السنة اللي فاتت وقعدت تمدح فندق سفير الزمالك وما إن نطقت بالاسـم إلا قلبي دق من الذكريات ، ولفيت عليها كأني ملقوفة وأكمل مديحي عن الفنـدق وسألتني البنت عن اسمي وتعرفنا
 

بيوتي

New member
إنضم
14 أغسطس 2005
المشاركات
1,002
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
على بعض اهيـا اسمهـا منـى ، ورديت عليـها بالتعريف عن نفسي ، وكملنا حديثنـا عن مصر ولهيت معاها بالذكريات وسألتهـا عن الأماكن اللي زارتها واهيـا بعد سولفت عن الأماكن اللي زارتها ، وقالت انه عندهـا صور للسفرة أصرينـا إنها تورينـا الصور وطلعت صور تقول إنها ماتقدر تييب الألبوم كله فاختارت جم صورة أخذنا نطالع الصور ونمررها على بعض واهيا تشرح لنـا اللي فيها وبين ما اهيا قاعدة تشرح حق رفيجتها على المتحف المصري وقفت دقات قلبي على صورة مسكتها وماحسيت إلا وأنا أذرف دمعه حااره من خدي ومن غير ما أحس مسحتها بسرعة عشان محد يلاحظ الصورة إللي كانت لوليد ، وليد حبيب قلبي إللي حبيته من الأغاني إللي بالكاسيت ومن أسلوبه الرجولي ، صورة وليد واهوا حاضن منـى كل خوفي إني أسألها وتقول انه صاحبها ، وقعدت اخز بالصورة حيل ليمن انقطع تفكيري من سحب منى للصورة وتشرح فيها وتقولي هاذي صورتي مع اخوي الكبير (وليد ) ، ارتاح قلبي وانسكب عليـه ماي بارد من ردهـا ، وعرفت انه أخوها وارتحت وطرى على بالي الصدف واشلون مردها تصير واطلعت أخته بالكرسي اللي وراي وأنا ما أدري سبحان الله على الصدف ، المهم حاولت أوطأ علاقتي معاها لأني مو معقولة من أول يوم تعارف اخذ رقمها وأعرف بيتهم وين ؟ ، قعدت أتقرب منها شوي شوي وأعرف حياتها العائلية والأحرى أني أبي اعرف إخبار وليد ، وتقعد بكل كلام تمدح أخوها وتقول صج صج أخو ديمقراطي وشهم ومافي منه بالديره كلها (تمدح بأخوها ) ، مر شهـر على الموضوع وأنا قلبي يحترق عشان انطر الوقت اللي اطلب منها زيارة أو رقم تلفونها ، بس القدر سبقني لأنها شافتني بالفرصة واعزمتني على حفله عيد ميلادها يوم الخميس ,, وقلت بقلبي الحمد الله اطلعت منها مو مني ، المهم صار يوم الحفلة وآنا من قبل مجهزة شنو البس وشنو أسوي لبست أحلى ماعندي وسويت شعري أحلى تسريحه وطلبت من أمي توصلني قبل الحفلة بساعة عشان يمديني الحق على شوفته قبل لا يطلع ويفضي لها البيت قصيت على رفيجتي منى وقلت لها آنا آسفة مبجره لأن أمي تقول إذا ماوصلتج الحيـن مافي أحد راح يوصلج بعديـن ...


صدقت الكـلام وعزمتنـي على غرفتها ليمن تخـلص لبـس ، وقعدنا بالغرفة، وأنـا كلـي ولـه عشـان أشوفـه ويعـرف إني في بيتـه ، وإن هاذي اهيـا ألصدفه، اختلسـت عذر وطلبت منها أروح الحمام وحاولـت توصفلـي وينـه وبالطلـعة أتلفت يمين ويسـار أحاول ألقـى لـه أثـر بـس ماكو فايـده وقعدت بالحمـام أفكـر شنو أسوي الظاهـر مالي نصيـب أشوفـه ، طلعت من الحمام رايحـه لغرفة منـى ، وأنـا بالطريـق إلا أحـس إن فـي أحد جاي فوق رحت أطالـع إلا شفتـه وأخيراً شفتـه وليد لابـس هدوم الرياضة وشكله راد من لعب الكره يااي يسبـح ويطلع وقفت عند عتبة الدرج واتسمرت أطالعـه وما إن حس بوجود أحد رفع رأسه وتنح وطاحت الفوطة من ايده وظـل يخزنـي مـدة ليمـن سألنـي أنـا بحلم وإلا بعلـم أشوفج صدفـه وفي بيتنـا ، ضحك ضحكـة يمكن أحلـى من ضحكة الطـفـل نفسـه لـي ضحـك ، أما أنا فدمعت عيونـي وقعدت أقولها كأنه الصدفة طولـت ياوليـد وأنا كنت بموت من الوله عليـك ، كمـل صعود السلالم ووقف يطالعني وابتسم وقال : أنتي ياهديـل دخلتي قلبي وتربعتي فيـه من أول نظرة شفتج فيهـا بالمطـار .....


وااااااااي على اسمـي بلسانـه شنو حلو أول مره أدري إن اسمـي جذي حلو ، سألته ليـش تبي الصدف تجمعنا ليش ماسويت نفس شباب خلق الله ، قالـي إلا يجي الصدفة معناه إن القدر وياه يجمعه مرة ثانيـه ، وأنا أبي اعرف إذا أنتي قدري أو لا ؟؟؟ ..

ومن مبعدها كثرة زياراتي لبيت منى وكبرت علاقتنا مع بعض من إن منى تصغرني بسنتين فأصبحت لاتفارقني ، وذلك لأني أجد فيها وليد ،واسمع من خلال مكالماتها عن أخباره وروحاته ، وفي أحد زياراتي انفرد فيني وليد وسألني سؤال : شوفي ياهديل أنا واحد مااحب ألف وأدور وصار لنـا الحين قريب السنـة وأنا بيصير عمـري 20 سنـة ، هديـل تقبلين فيني زوج ؟؟...


انصدمت من صراحته وانصدمت أكثر انه قاعد يفكـر فيني بحكمة وعقل ، وسكت مصدومة ما أدري شنو أرد عليـه ورحت ركض لغرفة منى على أمل أني يمكن أقدر أهرب من السؤال اللي قاله ، تلون ويهي ألوان وضليت مسمره مكاني ما اعرف شنو قاعدة تقول منى من سوالف ، قعدت أفكر الحـين بيصيـر لي 17 سنة وكان بهالوقت ممكن الوحدة تتزوج وهي صغيره ، المهم رحت البيت مع صمتي وسكوتي وضليت بغرفتي أفكر شنو أرد عليه ، مرت الأيام من غير لا أزور بيت منـى ومن غير حتى ما اتصل عليـهـا ، صار يوم الخميس يوم الإجازة الإسبوعيه دق التلفون ومالقيت أحد يرد إلا أنا وطلع المتـصل منى تسألني عن قطاعتي وليش ما أزورها ولا اتصل فيها ، وسمعتني ضحكة منها دلالة على معرفتها بموضوعي مع وليـد وعاتبتني ليش ماقلت لها عنه من زمان ، وطلبت منـي أن أبلغ أمي بحضورها مع أمها اليوم وخالتها لطلب ايدي لوليد ، وحسيت إن الدنيا تلف فيني فوق وتحت ماعرفت شنو أرد عليها وجسمي يرجف كأني بوسط فريزر حرارته أقل من الصفر ، ركضت عند أمي وقلت لها يمه هذا رقم أم وليد تبيج تكلمينها ضروري الحـين ....


وطرت مثل الحمامة لغرفتي وسكرت الباب وماهو إلا وقت قصيـر حتى سمعت صوت أمي تناديني من تحت وطلبت منـي أقعد ع الكنبة بتكلمنـي بموضوع وقالـت لـي : شوفـي ياهديـل أم وليد اطلبت ايدج حق ولدها وليـد وأنتي تعرفيـن منو وليـد إللي أقصده ، وأنا دقيـت على أيوج أبلغـه قبل لا أعطـي الناس موعـد اليـوم وقالـي إنـه ماعنده مانع إذا أنتي موافقة على شـرط العـرس بعد الثانوية ويخليـج تكمليـن الجامعة ، وأنتي تدريـن إن ودي أفرح فيـج والولد ماشاء الله عليـه وايـد زيـن وأهله خوش نـاس ، هـا شنو قلتــي ؟ أبـي أسمـع رآيـج .. !!


احتمر ويهي من الخجـل ومن الفرحة ما ادري شنو أقول ، فهمت أمـي عـلامـات القبول وقامــت وقالـت : ياللـه روحـي دوريلـج بدلـه حلوة وضبطـي نفسـج على مايصيـر المغرب وراح أقولج متـى تنزليـن ...




>>> تــــــــــــــــــااابعــــووونـــــــــــي <<< ترى الروايـه مشووقـه لفتااااة كويتيـه عااشت أياااام صعبــة
 

بيوتي

New member
إنضم
14 أغسطس 2005
المشاركات
1,002
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
خلوونـي أشوووف الردووووووود عشااان أقدر أكمـل وأتشجــــــــع ...
 

so_what

New member
إنضم
1 ديسمبر 2009
المشاركات
5,408
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Q8
كملي حبيبتي
 

بيوتي

New member
إنضم
14 أغسطس 2005
المشاركات
1,002
مستوى التفاعل
0
النقاط
0

صعدت غرفتي وفضيت خزانتي وكان أول مرة اكتشف فيها عدد البدل والملابس اللي عندي ، طلعت جم وحده كانوا التوب عندي ورحت خذيتلي حمام سريع وقعدت أنطر المغرب متـى يصيـر مـع إن عادة اليـوم يمـر سريـع إلا هاليوم مر أبطــئ من البطــئ نفسـه، وصـل أبوي من الدوام وصعد لي على طـول وراح يسألني عـن رأيي لأنـه يبـي يسمعـه ، وقعد يمدح بالولـد ويمدح بأبوه وأهله وان يعرفهم عدل ، المهم نفس الإحساس بالموافقة وصل لأبوي وطلع منـي الابتسامة على وجهه ، وصار وقت وصولهم وأنا واقفة عند الدر يشه أنطـر وصولهم وبعد لحظـات وصلت سيارة كحليـه اللون وكان اللي يسوقها وليـد وراكبـة على يمينه أمـه ووراه أخته منـى وخالتـه ، ونزلوا الحريم وظل اهو بالسيارة نـاطـر ، نادتني أمـي ونزلـت مع أختي هبـه والخجل يرسم ويهي كأني أول مرة ألتقي بمنـى وأهلها وسلمت عليهم وجلست يم أم وليـد وسألتني جم سؤال عن الصحة والحال والدراسة وقالت لي إذا أنا راح أكمل الثانوية أربع سنين وإلا أنا متأخرة فيهـا لأن نظام المقررات كلته تأخيرات كورس أو أكثر ، كملنا حديثها ، وطلبت أم وليـد من منـى إنها تنادي أخوهـا وليـد من بره عشان بدش ويقعد ويانا شوي وبسرعة طارت منـى على بره ونادته ولأول مرة أشوف إن وجه وليد ينقلب للاحمرار من الخجـل وكأنه أول مره يشوفني وجلس يمـي وخذت أم وليد أمـي وأختهـا وراحوا بعيـد عنا على أساس نأخذ راحتنا بالحجـي ، بدأ وليـد كـلامـه : هديـل آنـا أسف كنت أنطر الرد منج بس طولتي على ولقيت إني احطج جدام الأمر الواقع وايد أحـسن ، وأنا عرفت إنج حابـه تكمليـن الجامعة وأنـا ماعندي أي مانع بآي شـئ أنتي حابتـه وأبي اعرف إذا حابـه تسكنين ببيت أهلي أو بيـت بروحج ...

قال كلامـه وأنا كلـه ساكتة مادري شنو أرد ، وليد ماخلى لي شـئ أقوله كرمنـي بعطفه الزايد ، قالي إن الحـين صار عادي نكلم بعض بالتلفون ونشوف بعض بس مع أحد من الأهل طبعا .


وكان هذا الكلام اللي أنا حبيته لأني راح اقدر اكلمه وأشوفه وايد ، شهـر يونيو واهوا شهر الامتحانات والفاينل عدى على خير وبنجاح والفضل يعود من بعد الله إلى وليد ما قصر معاي من توفير ملخصات لي وعمل جو دراسي من انه يحرم روحه عني عشان ما يزعجني ولا يشغلني ،وطلعت النتيجة بمعدل ارفع من الكورس اللي قبله وخلصت سنة رابعة على خير وكنت حابه اخذ كورس صيفي عشان اخلص مادة معلقة عندي بسرعة ،وعمل مفاجأة لي وليد انه حجز لشاليهات فيلكا لبيتنا وبيتهم لمدة أسبوعين ابتداء من آخر شهر يونيو ورحنا وكانت خووش رحله كنا أكثر قرب من بعضنا البعض وكنا نروح حمامات السباحة سوا ونركب القواري سوا وحتى وجبات الأكل كنا كلنا الأهل نتجمع ونأكل مع بعض ، وكانت الأيام تمر علينا مثل الهوى الطاير وبهذه الرحلة عرفت وليد عدل وعرفت اشكثر اهوا إنسان حبيب وكفو واحد يرتبط فيه كان اكبر من عمر بالعقل والرزانة،وقبل الرده بيوم طلبت أم وليد من أمي انه نحدد الملجه نص شهر يوليو والعرس بعد جم شهر ،وافقت أمي وكانت مستأنسه وايد وقالت لأبوي ووافق.


وبعد ما ردينا من فيلكا استعديت عشان أسجل بالكورس الصيفي وكان الكورس بثانوية المنصورية يعني درب الروحة والردة وسجلت على المادة واذكر أنها كانت مادة الرياضة المالية ،واستمريت ادرس وأجهز حق حفلة الملجة وكانت أيامي وايد مضغوطة واتصل فيني وليد قبل الملجة وقال بيمرني اهوا وأمه عشان نختار الشبكة والدبل ، وكان ذوقه أحلى من ذوقي بوايد واللي كان مختارهم عاجبيني فوافقت من غير ما أطالع غيرهم وصار يوم الملجه وكنا نتكلم بالتلفون طول اليوم ومو مصدقين أن اليوم بنصيـر لبعـض رسمـي دخـل علي أبوي واهوا حزين وطلب مني أسكر التلفون ، وسألتـه اشفيـك يبا ؟ ، قالـي :ياهديل تزعلين مني لو أقولج نآجـل الملجه ، قلت ليـش اشصار ؟ قالـي : جدتي (أم أبوي) توفت وماراح نقدر نحتفـل ! واهنيـه حزن قلبـي على فراق الغالية جدتي وقلت لبابوي : يبا أنـا أللي ماراح أحتفل خلاص أكلم وليـد وأخبره ونخليهـا بوقت ثانـي ، قلت لوليد وقدر الموقف وقال حق أهله وطلب نآجلها لمدة مو محدده ليمن أبوي ترتاح نفسيته ...

شكرته على تعاطفه معانا ووقفته ووقفت أهله ويانا بالعزا ، الحفل معلق وظلت بدلة الحفلة بالخزانة محفوظة ومر أسبوع من وفاة جدتي واتصل فيني وليد وقالي إن اهوا وأهله راح يسافرون مصر وراح يرجعون بعد شهر على بداية الدراسة ،سلمت عليه ورحت مع أمي المطار نودعهم ،وكان حبيبي يكلمني كل يوم يسأل عنا ،وصبحنا بيوم 2/8/1990 باليوم الأسود على صوت دوي ما ادري من وين ،رحت اقعد أبوي لقيته يطل من الدريشة ودموعه على خده وأنا اللي عمره ما شفته يذرف دموع حتى بوفاة جدتي ،وكانت أمـي تحاول تتصـل بأهلهـا ، سألتـه يبـا شفيـك شنو هالأصوات هاذي ؟ ! ....


قالي: هذيله جيش صدام ، العراق غزت الكويت ياهديل ، الكويت مو لنا الحـين ، كـلامه خل بقلبي صدى وصدى قوي رحت المخزن أطلع أعلام الكويت وصور بابا جابر وبابا سعد رحت بره الصق ، لحقني أبوي ونهاني من هالشـئ ، حرقت قلبي خلتني أصيح وأبجـي مثل المجنونة ، ركضت السطح كبرت مع اللي يكبرون رفعت علم بلادي ، وكان أبوي خايف علي ، طلع عرج الحماس الوطني فيني اللي كان مخفي ، خذاني أبوي مع أمي وأخواني وطلب منـا أن نآخذ أغراض عشان نطلع بره الديره ، حلفتله ما اطلع أنا صامدة ماراح أروح مكان ، وإحنا نتحاور يانـا تلفون من منو وليد دااق علي قبل لاتنقطع الخطوط يطمن علي ....




تااابعووووا ...@@
 

بيوتي

New member
إنضم
14 أغسطس 2005
المشاركات
1,002
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
أشكركم على المتااابعـه ...







وشوي بنــزل لكـــم ,,,
 

بيوتي

New member
إنضم
14 أغسطس 2005
المشاركات
1,002
مستوى التفاعل
0
النقاط
0


ظل وليد يبكـي مثـل الطفـل يقولي بدخل الديره عشـان يآخذنا وانقطع صوته وانقطعت الاتصالات ، حاولنـأ من عندنا ماكو فايده اطلبت أمـي إنا نروح بيت أهلها نتطمن عليهم،قمنا بسرعه ركبنا السياره والحمدالله البيت قريب اهمـا يمنـا بمنطقه بيـان ، رحنـا لهم ولحقنا عليهم باللحظة الاخيره كانوا محركين يبون يروحون السعوديه ، قالت جدتي لبنتها اللي اهيـا أمـي : أنا يابنتي ماراح أقدر على هالوضع وأنا مرة تعبانة وصراحة صدام وجيشه مايعرف الرحمة أبد ولا آكو فايده من العراق من أيام قاسم واهما مايحبونا ، سكتت أمي وسلمت عليها وودعتها وقالت لها أول ماتوصلون حطوا عنوانكم بالسفارة عشان أييلكم ...

ردينا البيت وصوت الصواريخ والدبابات مالـه حدود ، والناس مثل المجنونه طالعة وفود معارضه على الاحتلال ، الكـل شايل صور الامير والاعلام ، بس كان الجيش يهددهم بالرمي بالرصاص إذا ما انسحبوا بعضهم كان يخاف والبعض الثاني كان يستمر ، مر علينـا 15 يوم وكل يوم يقعد أبوي يقنعني باروحه للسعوديه ولا آكو فايده مني ، يوم بعد يوم دمـي حمـى على الكويت وحبيت أسوي شئ لديرتـي.

رحت لبيت بوعبدالله إللي بآخر الشارع كنت على خبر ان ولده عسكري وعنده تجمع اعتصامي للمقاومه ، طلبت من ولده عبدالله يظمنـي وياهم ، وأسوي أي شـئ لو بسيط لهذه الديره ، تردد وخاف علي وقال ما اقدر أشاركج ويانا واهلج حراام انتي بنت صغيره وما ارضى لج البهدله ، رديت عليـه وقلت عيل البنات اللـي معاك شنو مو هم بنات مثلي ؟ انا بقاوم حالي من حالهم ، ترجيتهان يشركني بأي شـئ أو انـي أسوي أي من نفسي من غير مساعدته ، وبعد الحاح منـي وافق وقالي راح اخليج تسوين شـئ بسيط بس مهم إنا نعطيج آكـل وفلوس تعطينهم الناس إللي نقولج عليهم ، وبالفعـل قمت كـل يوم اطلع من البيت على أساس أروح أزور جيرانا وأقعد مع بناتهم ، وكنت أركب السياره مع الشهيده (ايمان العمـر ) ونمـر على كـذا بيت ، وكانت ايمـان أقوى منـي تماسك وكانت قوة نشاطها تسوي اكثر من عمليـه باليـوم ويوم بعد يوم حسيت عيون الشك بأمـي وأبوي ومنعوني من الروحه والطلعة لسوء الأحوال ، ألحيـن ولإنقطاع الكهرباء مرات ومرات ،وبعد اصرارهم على حبسي بالبيت ، حاولت واهمـا نايميـن إنـي أروح لبيت أبو عبدالله وأشوف الأحوال ... وبطلعتـي من البيت لقيت سيارات الجيب بكثرة جدام بيتهم واكتشفت ان جنود الاحتـلال طاحوا على مقر المقاومـه ...
 

بيوتي

New member
إنضم
14 أغسطس 2005
المشاركات
1,002
مستوى التفاعل
0
النقاط
0


ظل وليد يبكـي مثـل الطفـل يقولي بدخل الديره عشـان يآخذنا وانقطع صوته وانقطعت الاتصالات ، حاولنـأ من عندنا ماكو فايده اطلبت أمـي إنا نروح بيت أهلها نتطمن عليهم،قمنا بسرعه ركبنا السياره والحمدالله البيت قريب اهمـا يمنـا بمنطقه بيـان ، رحنـا لهم ولحقنا عليهم باللحظة الاخيره كانوا محركين يبون يروحون السعوديه ، قالت جدتي لبنتها اللي اهيـا أمـي : أنا يابنتي ماراح أقدر على هالوضع وأنا مرة تعبانة وصراحة صدام وجيشه مايعرف الرحمة أبد ولا آكو فايده من العراق من أيام قاسم واهما مايحبونا ، سكتت أمي وسلمت عليها وودعتها وقالت لها أول ماتوصلون حطوا عنوانكم بالسفارة عشان أييلكم ...

ردينا البيت وصوت الصواريخ والدبابات مالـه حدود ، والناس مثل المجنونه طالعة وفود معارضه على الاحتلال ، الكـل شايل صور الامير والاعلام ، بس كان الجيش يهددهم بالرمي بالرصاص إذا ما انسحبوا بعضهم كان يخاف والبعض الثاني كان يستمر ، مر علينـا 15 يوم وكل يوم يقعد أبوي يقنعني باروحه للسعوديه ولا آكو فايده مني ، يوم بعد يوم دمـي حمـى على الكويت وحبيت أسوي شئ لديرتـي.

رحت لبيت بوعبدالله إللي بآخر الشارع كنت على خبر ان ولده عسكري وعنده تجمع اعتصامي للمقاومه ، طلبت من ولده عبدالله يظمنـي وياهم ، وأسوي أي شـئ لو بسيط لهذه الديره ، تردد وخاف علي وقال ما اقدر أشاركج ويانا واهلج حراام انتي بنت صغيره وما ارضى لج البهدله ، رديت عليـه وقلت عيل البنات اللـي معاك شنو مو هم بنات مثلي ؟ انا بقاوم حالي من حالهم ، ترجيتهان يشركني بأي شـئ أو انـي أسوي أي من نفسي من غير مساعدته ، وبعد الحاح منـي وافق وقالي راح اخليج تسوين شـئ بسيط بس مهم إنا نعطيج آكـل وفلوس تعطينهم الناس إللي نقولج عليهم ، وبالفعـل قمت كـل يوم اطلع من البيت على أساس أروح أزور جيرانا وأقعد مع بناتهم ، وكنت أركب السياره مع الشهيده (ايمان العمـر ) ونمـر على كـذا بيت ، وكانت ايمـان أقوى منـي تماسك وكانت قوة نشاطها تسوي اكثر من عمليـه باليـوم ويوم بعد يوم حسيت عيون الشك بأمـي وأبوي ومنعوني من الروحه والطلعة لسوء الأحوال ، ألحيـن ولإنقطاع الكهرباء مرات ومرات ،وبعد اصرارهم على حبسي بالبيت ، حاولت واهمـا نايميـن إنـي أروح لبيت أبو عبدالله وأشوف الأحوال ... وبطلعتـي من البيت لقيت سيارات الجيب بكثرة جدام بيتهم واكتشفت ان جنود الاحتـلال طاحوا على مقر المقاومـه ...
 

so_what

New member
إنضم
1 ديسمبر 2009
المشاركات
5,408
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Q8
اخييه الله لا يعودها من ايام :( ، كملي حبيبتي
 

بيوتي

New member
إنضم
14 أغسطس 2005
المشاركات
1,002
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
اي والله ألله لايعودهـأ ..


بس شوفووا شنو صاار بهديــل ,,,, ؟؟؟



شاااكرة مرووورج ومتابعتج يالغاليـهـ
 

بيوتي

New member
إنضم
14 أغسطس 2005
المشاركات
1,002
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
ان شاء الله ياحبي ... بكمـل الليـلـه ان شاء الله ...

بس ارجع البيت لانـي بالدوام ...

وشااكرة متاااابعتكممم لــي
...
 

yooyoo

New member
إنضم
25 أكتوبر 2008
المشاركات
941
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
شكل القصه عذااااب كملي حبيبتي ذكرتيني بالذي مضى الله لا يعودها من ايام
 

بقايا همس

New member
إنضم
30 يونيو 2009
المشاركات
2,857
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
يسلمووووووووووووووووووووو عالقصة الحلوة
وناطرينج حبووووبة
لايوقف لايوقف لايوقف....
 

بيوتي

New member
إنضم
14 أغسطس 2005
المشاركات
1,002
مستوى التفاعل
0
النقاط
0


اكتشفت إن جنود الاحتـلال طاحوا على مقر المقاومة اللي ببيت بو عبدالله ولقيتهم يجرون بوعبدالله ومرته داخـل بره البيت ويفتشون البيت كلـه ، بس الحمدالله مالقو شـئ يثبت صحة اللي ببالهم وللآسـف خذوا بو عبدالله وياهم وصراخ أم عبدالله ماله والي وتترجاهم يخلونهم ، وواحد منهم الله لايوفقه رفسهــا وخلاها تطيح بالشارع ، ومشوا وخلوها تبكي على زوجهـا ، ركضت صوبهـا وحضنتها ودخلتها داخل ولقيت البيت معفوس فوق تحت ، رحت ارتب وياها البيت وسويت لها لقمه تأكلها ، ورجعت بيتنا بعد ماتطمنت عليها وكان المنظر اللي شفته شـئ عجيب
ولا بالأحلام.

صار اليوم الثاني والصداع براسي ماخف من هول ما شفته أمس ، وصل خبرها بيتنا ورحت مع أمي نسأل عنها ورمشت بعيني لها علامـة إن ماتقول لامـي شـئ بزياراتي لهم ومشاركتي مع ولدهم بالمقاومة ، حبيت أسأل عن عبدالله وينه ؟ قالت لـي : إن عبدالله ربه يحبه وكان حاس بشـئ غريب بيصير الليلة ففضل ينام ببيت صاحبه حسين ، وكان حسين العنصر الثاني في مقاومتنا ، وحسين هو منفذ التفجيرات ، وطلبت خالتي منـي إنـي أروح بيت حسين وأتطمن عليـه لأنها خايفه إنها تكون مراقبه ، وحبيت إني اطمنها إنـي راح أحاول أروح مع إيمان اليوم لبيت حسين وأشوفه وأبلغه باللي صار ، حبيت أسوي تمثليـه على أمي وأبوي وأقولهم بقعد عند أم عبدالله شوي عشان أسليها وراحت أمي البيت وضليت عند أم عبدالله ليمن وصلت إيمان ورحت وياها بيت حسين ، وياريتني مارحـت.....



لقينا الهدوء مو طبيعي بالبيت حاولنـا ندق الجرس مرات ومرات ماكو فايده ، دزينـا الباب ولقيناه مفتوح دخلنا داخل بس مادري شنو الإحساس اللي خلانا نكمل وبنفس الوقت يمنعنا من الدخول ، بس مثل ماانتوا عارفين إيمان قويه وماكان يهزها ريح شجعتني على الدخول ومن فتحنا باب الصالة إلا لقينا الدنيا معفوسه ومقلوبة ولقينا آثار دم بقع بقع بالصالة ، دخل قلبي الفزع اللي هو أكبر من الخوف والمشكلة إني كملت أمشي مع إيمان ، رحنا السرداب ولقينا الدم واايد وشفنا سرنا انكشف وعرفنا إن جنود صدام لقوا حسين وعبدالله وشافوا مكان المنشورات والفلوس وأغراض المقاومة من أسلحة بعد ، رجعنا بسرعة لفوق خوف من أنهم يردون واللي خفنا منـه صــــار ...!



كان كمين منهم عشان يعرفون منو اللي يزورهم ومسكوني أنا وإيمان واربطوا عيونا وركبونا معاهم ، مافتحت عيوني إلا وأنا بمكان مظلم يخرع وجانا الضابط يسألنا عن علاقتنا بحسين وعبدالله ! ردت عليهم إيمان وقالت: أنهم عيال عمتها وجايه تشوفهم وتطمن عليهم وسألني نفس السؤال تلخبطت ماكنت أعرف شـئ لأني ماقط فكرت بهاليوم شنو بيصير !؟
حاولت أقول نفس إيمان بس ردي كان مايقنع ، خلونا عندهم جم يوم وأنا كلي أمل إنـي اعرف أخبار أمي وأبوي ويعرفون ويني فيـه ! جانا الضابط بعد جم يوم وقال لنا انتوا يالكويتييات طلعتوا مو هينين ، ألحين تقولون انتوا عيال عمهم هاا مااشي رااح اوريكم منو عياال عم الثاني ...

وخذانا وقطانا بزنزانه ريحتها تييب المرض كلها دم وخيسه ، لقينا معانا حريم كبار وصغار ومن كل الجنسيات ، كانت معانا بالزنزانة البطلة الشهيدة (وفاء العـامر ) وكانت صامدة بقوتها وكانت من قوة إيمانها مسلمـه أمرها للـه ، وعرفت بعد جم يوم أنها صارت شهيدة من قوة التعذيب اللي عذبوها إياه الله يرحمها كانت إنسانه قويه وشجاعة ، خذوني من السجن وقالولي في أحد بيشوفج خلوني أطل من الشباك أشوف من يايني ! لقيت أمي وأبوي واقفين يطالعوني عشان يتعرفون علي وأتعرف عليهم وما حبيت اوهقهم معاي .. قلت ما اعرف منو هذيله ماهم أمي ولا أبوي ولا اعرفهم .......
 
التعديل الأخير: