مسكـ كتفي وهو يهمس {تراني في غيابكـ صمتـ} للكاتبة//جمــال نجد فتنتن حايليهـ

AL-JORI

New member
إنضم
29 يناير 2009
المشاركات
65
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
ملينا :0bee2e8d89:
يعني كل الروايات الحلوه جذي مايكملونها شالسالفه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟:eh_s(14):
 

mothhela

New member
إنضم
26 ديسمبر 2008
المشاركات
103
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
انتي انطري شوي و يكملونها
 

meen_ana

New member
إنضم
31 أكتوبر 2006
المشاركات
12,055
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
حبايبي ..آسعد آللهـ آيـــامكم ودنيـاكم ..




[رجعــت بعد الغياب ]..


والعــــذر مسبووق !



.... مره ثانيهـ /{عذرا على آلتــــــــــاأخير}


وآذا على آمتحـــــاناتي فهي تبشر بالخير مثل وجيهكم ..







لاتعليق أكثر ،...والجزء بين يدينكم ]






قرآهـ .. ممتـــــعهـ .../











صبحِيـّة .. {البــَـَـَـَـَـَــرررد ~
.. شيييينه وانت ,, بلحـِـِـِـِـآآلك !!

كنّك على كثر ../ نَآسِكـ
عـآآيِش بـ منفــِـِـِـِـِـِـِـِـى ,!















بـــــــــــــــرد وهواء يضفضف الآجواء وأغصـــــان الشجر هاذي هي تنحني للهواء اللي كـــان سيد هالشتاا ..
وهذا هو يوم صباح البرد .. تجلت شمسه من جديد ليوم آخر ..
وكل من عاش فيه آلتحف للدفى شال .. وتسابقت خطــــــــاوتهـ لظلال نيران المدافي ..
وكــــــلن على ليلهـ عــــاش ..
هــــــــواء بـارد ولاكن يعكسه حرارة قلوب .. وضيق أنفــــــــــاس ..
برد قــــاسي والأقسى منهـ المشاعر الظالمه اللي ماتنصف ولاترحم ...
بــــــرد ومو غريب ولو أستوطن الاحيــــاء وعم الشوارع والمدنـ ..
وغطــــــــى عليهم بالسكونـ الممتلي ضجهـ ...
شتــــــــــاء موحش
وكلهـ خوفـ ..يشــــــــابه خوف الغريبـ لاحل بديـــــره غريبهـ ..
وكأن مايتكلم فيهـ !
سوى آحســـــــاس الوحده ...
وهاذي هي الوحدهـ لاعمـــــــت آرجاء القلبـ اللي حولهـ النـــــــاس ..
كــــــــل منهم كــــان عايش أحساس الوحيد اللي فقــــــد موطنهـ ..
وفقد ديرتهـ اللي يعتبرهـا أنتماء أحساسهـ الحي ... والسببـ .. جيش الجنون اللي كـــــان داخل القلوب المريضهـ اللي خطتتـ ونفذت وكســــــــــرت فرحة الأيام فيهم .. ..
..

آيــــــــــام مرتـ .. .
آلم .. وآشكال العنـــاء قاسواا .. .. مابين الألم والضيـــــم وأشكال الآسى الجـــارح )! ...
..
/
عــانت حتى كان الموت اقرب لهاا من ثيابهااا اللي كـانت كاسيتهـا ... ومابينهـا وبينهـ سوى الشعره !
بكل ثانيه كانتت تدق فيهـا الساعهـ .. كــــانتـ خطوات الموتـ تزحف بطريقهــــاااا ..وآنفاسهاا تقاتل بقوه وتبتعد .. .. عانت وعــــــانت وتجرعت مفاهيم الآلم حتى جسدهاا اللي عمرهـ ماتحمل شكة الأبرهـ .. قرب للانهزام
آبدا ماكنت سوى أنثـــــى رماها كف القدر بهـــــامش الحياة بيوم وليلهـ ..
والسبب هالبشر اللي كــــانت الآوفى لهم بروحها وطهر نيتهــــــا.. !
ولاكــــن وين والواقع هو الــــــواقع ..
ومازال هو الجسد نفسهـ مطروح على فراش التعــــــــــــــب ...
كانتـ هنـــاك بغرفتهـاا اللي أستضافتهاا مده أبدا ماكنت قصيره .. مرخيهـ غصنهـــــااا وشعــــــرها الأسود منثور على مخــــدتهـــــااا ..
ونـــــور الشمس مغطى هالمكــان وكأن هالنور يعزيهـا بضوهـ على ظلمة الأيام اللي أقبلتـ عليهااا ... .. هـــــدوء .. والصمــــــــــت هو سيد هالمكــــان اللي أمتلى ريحة مطهراتـ ..
والاجهزه من حولها بكل شبر ... وحيدهـ صحتـ بلحالهـــــــاااا ..
وبصعوبه فتحــــــــت عيونهـاا بعد سباتـ كان أقرب للغيبوبهـ أستمر معهـااااأسبــــــوعينـ ..
صحـــــت وعيونهــااا الناعسهـ تفتحتـ بعد السواد اللي كان يغشاهاا ومعتم على نواظرها
كلـ مـــــافيهاا كان صــــامتـ سوى عيونها اللي كانت تنتقل بآرجــــــاء هالغرفهـ اللي حولهـا اللي أمتلتـ بياض .. ســــــــكونـ .. وأصوات الاجهزه هي اللي كـــــانتـ تقرع على مسامعهاا بين اللحظه والثانيهـ ...
وكــــــــأنهاا توهاا تصحى من جديد ..وعقلهـــــــــــــــــاااابدى من هاللحضهـ يسترجع الماضي القديم ..
أنســـــــردتـ الآحداث على عقلهـــــااا تذكرها بكل لحضهـ مرتـ وصـــــــــــارتـ ..
تذكرتـ وياليتهاا ماتذكرتـ ....!
لاأراديـــــــااااا غرقت عيونهاالثنتين بالدمع وحطــــــت آيدهااا على بطنهـــــاااا تعزي نفسهاا بطفلها اللي ماعـاش سوى كم شهر ببطنهــــــــــــااا .. وآغتالتهـ الآقدار ...
طفلهـا اللي كان شغلها الشاغل بآحلامها كيف بيكون ..وكيف بيصير وكيــــــف بتربيهـ ..
كل تفكير الأمومهـ وآحاسيسهاا تلاشـــــــــــــــت ووللأبد .. بتلاشي وجودهـ ..!
راح ..ومــــــاعاد عندها سوى الدمع ترثيهـ فيهـ ..
راح ومو وحــــــده هو اللي راح .. حيــــــــاتهاا بكبرها وآحلامهـــــــااا اللي ماكانتـ تتعدى سوى الراحهـ والآمان راحـــــــــــت .. والسبب مين !..
سلطـــــــــــــــــــــان .. سلطـــــان اللي كسرهااا ومارحمهــــــــااا ..
سلطان اللي أذلهاا وآذل دموعهاا وداس عليهااا بكل جبروت .. ..
ومو وحـــــــده كل هالبشر كانوااا عليهـــــــــــاااا .. !
وينكـ ياسلطــــــــــــــان؟ ... حتى بقمة قهرهاا نادتهـ .. مو بكيفهــــــا قلبهاا هو اللي نادى عليه ...
كل روحهــــــــــــــااا كانتـ تعاتبـ طيفهـ اللي حضر بحضور طاريهـ ...
نفسهـــــــا تصرخ بكل صوتهاا كيف هنــــت عليكـ ياسلطان وسويت اللي سويتـ ..
دمعه قهر صرختـ .. ودرجت على خدهــــــــااا وغطت معاها جفونهـــااا.. وكان عيونهــــــــاااا
منديــــــــل يستر عورة دمعهـــاااا ...
آحاسيس مقتولهـ تكاتفتـ داخل قلب أنســــــــــــــانهـ عشقتـ ووفتـ حتى آخر نبض فيهــــــــــااا
وماكنتـ تظن بيكونـ هذا جــــــــزاها من الوفى ... ؟
بصمت غمضت عيونها وتمتمت بينها وبين نفسهااا .. ..
آكــــــــــــــــرهكـ .. مو لسانهااا اللي أختار هالكلمهـ .. آلاعزة نفسهاا هي اللي أختارتها .. ..
رددتهـــــااا بلسانهااا حتى صدح فيهــــــااا آحساسهـــااااا ..
أكرهكـ
أكـــــرهك
أكرهـــــــكـ
وكملتـ دموعهــــــــــــاااااا تحكي أكثر من صوتها وضعهــــــااااا ..
وجروحهـــااا اللي تآلمهاا آكثر من آلام جسدها ..
ضلـــــت على على حــــــــالهاا مثل ماهي عليهـ ..
آلين مابدى احســــاسها يحس بخطوات تقتـــــرب من غرفتهـا .. كلها ثواني وأنفتح الباب بهدوء ..
ودخــــــلت عليهـااا أكثــــر أنسانهـ محتــاجتهااا بها اللحظهـ ..{ أمهــــاااا} ..
دخلت امهــاا ومن وراهاا ياسر ..
امهاا وبعدها ماا اأنتبهتـ لريم أستمرت تكلم يـــــاسر وصوتهـا غلب عليه نبرة الحزن ..
يايمهـ آلى متى واختكـ
على هالحـــــــااال نشــــف دمي وأنا أشوفهاا طريحة هالسرير لاحول لها ولاقوه
ونا مابيديني شيئ اسويه لها
ياسر : وسعي صدرك يالغـــــاليهـ .. أن شاء الله شده وتزول ..
أمهااا تمتمت بينهاا وبين نفسهـــااا الله كريم ..
كـــــــل هذا كان يدور على أسمـــــاعهااا وعيونهـــااا
مازالتـ على ماهي عليه ساتره نظرها بجفونهـا ومسكرتها ..
حســـــت بوجودهــــــم .. وعيونها الناعسه كانتـ تصرخ مشتاقه لشوفتهم ..
ولاكن أحساس داخلها يمنعهاا تفتحهم ..
آحاسيس كثيره كانتـ تمنعهاا وأولهاا أحساس الخوفـ من الحيـــــاة الجايهـ ..
خـــــايفه تفتحهم وتندم ..! تندم على ماضيهــــــا وحاظرهااا وعلى كـــــــــــل حاجه !
خــــــايفه تفتح ويرجع لهــــــــاااا الواقع اللي كـــــانتـ تهرب منهـ بغيبوبتهــــا الآيام الماضيهـ ..
ترددت آحاسيسهـــــــااا مابين وبين .. وقرر قلبهــــا ينهزم للواقع وتفتح عيونهـــا للحياة من جديد ..
اليوم أو بكـــــــرا مصيرهااا واحد .. والجروح اللي صابتهـــــا ماراح تطيب آلا آذا واجهتهـاااا هي بنفسهـا
وحاربتهــــااا مع الآيام ..
بكــــــل الآحوال هي اللي بتكـــون كبيره بعين نفسهـااا لو حاولت وقدرت !...
لحظـــات مرتـ ومن بعدهـــا قررتـ شمس النظر بعيونهـــــا تشرق بنورها وتشـــيل غشاوة الظلماء عنهاا
فتحتـ عيونهـا الناعسهـ بهدوووء ...
وعيــــون امهــــــــااا كانتـ تراقبهــــــــــــــــااااا .. وكلهـــــــااا لهفهـ ..
طـــــــــــاااار قلبهااا فرحهـ وأستهللل وجههااا وعيونهــــــــااا دمعت من الصدمه والفرحه أللي اندمجت
ببعضهــــــاا يوم شافت عيون بنتهاا تفتح ...
جمله وحده نطقتهـــــــااا قبل ماتنطق أي حرف على لســــــانهااا ورددتها ... اللهم لكـ الحمد .. اللهم لكـ الحمد ..
بلهفة الأم قـــــامت وراحت لحد عندهاا بالسرير .. ومسكت أيدهااا وعيونهـــــااا اللي أمتلت رحمه وحنان حظنت
عيون بنتهااا اللي خافت تفقدهاا ..
امهااا .. هلا .. هـــــلا واللهـ .. ياعين امكـ قاعده تشوفيني اللحين ؟
كـانت تراقب ريم عيــون امهااا ولهفتهااا عليهـــــااااااا مـــاتدري ليش حنان أمهاا عزاهااا
على ظناهاا اللي فقدته أكثر من أي شيئ ..
بعــــــدهاا هي نفسها آلى هاللحظه محتاجه حنان ..
والمحتاج عمره ماأعطى أحد من نقص ..
شلون تبي تعطيي طفلهاا لوكان عايش ولو ربع من اللي قاعده تحس فيه اللحين ..
هـــــزت ريم راسهاا بصمت من دون أي كلمه تآكد أنهاا بخير ..
أمها .. وشبك يمه فيكي شيئ .. يآلمك شيئ
مـــازالت ريم على صمتهـــــااا ودموعهااا الليي سرت على خدهااا هزت براسهاا تنفي ..مابها شيئ
امها بخوفـ .. وشبك ماتتكلمينـ .. ياريم سمعيني صوتكـ !
مـــاقدرت ريم ترد على آمهـــــــااا لآن الحرف عمره ماراح يسعفهـــــاااا
عن التعبير عن النيران اللي كلتـ كل الآحاسيس والامانييي والفرح داخلهاااا ..
مـــــات فيهاا كل شيئ .. وماراح تحيى من جديد الا برجوعهم لها ...
والصــــمت من اليوم وطالع هو اللي راح يكون لهجتهــــــــــــــاااا ..
حتى ماأحد يسألهـــــــــــاااا عن اللي صابهاا ..
وحتى تكون كــــــــل الآمور تكون مجهوولهـ ..
وحتى ينســــاهاا الجمييييييع !!
بخوف ألتفتت امهاا ليـــــاسر ودمعه درجت على خدهاا قالت ... ياياسر أختكـ ماتتكلم ..
ياسر .. تطمنيي .. أنا اللحين بنـــــادي الدكتور يشوف وشفيهــــــااا ..
طلع ياسر فورااا تاركهـم وراه ..وحالته ماتقل من حالة أمهـ ... خايف من هالصمت اللي صابهااا
وخاف أكثر من أنه يكون صمت نهائي ..
أستمر يمشي بخطواته بممرات المستشفى وباله على ماهوو عليه مشغووول باللي صار لأختهـ ..
خطواتهـ تســـــــــير وبلحــــظات عيونه اللي كانت تتنقل بأرجاء الأماكنـ
وقفـــــــــــــــت رجليه عند أحد الغــــرف اللي كــان بابهاا مفتوح بالغلط ...
لحضات ..وطــــــــــاحت عيونهـ على آجمل أنســــــــانه رآتهاا عينهـ على وجه الأرض .. !!!
شـــــــاف أنثى نــــايمه على أحد الأسره البيضاء بالغرفهـ واللي مقابله للــــباب مباشره ...
أنثــــــى تفجرت فيها كل معالم الآنوثه وتعجز العين والأحساس عن وصفهااا ..
.. شافهااا نايمه و نــــاثره شعرهااا الأشقر على مخدتهـــاا البيضاء والبيـــــــاض
بلون بشرتهااا تعدى مسمى البياااض نفسهـ .. بياض يتعدى سخط البياض..
والحمار فيه أندمج بلونهــــــــااا .. و سطع بلون خدينهــــااااا ..
تصلبت رجولتهـ ووقــــف لاأراديااا وعيـــــونه من بعد ماكانتـ منشغله عجزت تشيل نفسهااا من هالآنثى
اللي لولا وجودهـــــا على الآرض ان كــان حلف انهــــاا من الحوور مي من هالبشر ...
لحــــظات وصحى فيهااا وتذكر الجنون اللي قاعد يشوفه اللحين والغلط اللي تعدى فيه بنظرتهـ ..
غض بصره عنهاا وأستغفر بينه وبين نفسه على هالنظره اللي الشيطان كان راح يتسعوذ عليهـ ..
مشى بأتجاه الباب .. وهو مازال غاض بصره .. وسكر البــــــاب ..
مايدري وش كـــان الدافع اللي دفعهـ على تسكير الباب ..
ولاكن الغالب ان الغيره والنخوه اللي داخله هي اللي خلته يتقدم ويسكر الباب حتى أنظــاره وآنظار غيره ماتطيـــــح عليهااا ...
سكر الباب ..ورفع عيونه يبي يكمل طريقه ..
فجأه أنصــــــــــدم بالشخص الواقف قدامهـ ..!!!!
ياسر بصدمه : آبووو خــــالد ..!!!
أبتسم آبو خـــــــــــــــالد ..
ويــــــــــــاسر قلبه مايدري ليش بدى يخفق خوف للحظاتـ ..
ياسر بأرتباكـ مايدري وش سره .. : مد أيده يصافح أبو خالد .. هلا وغلا ياعم عساك بخير
أبو خالد ومازالت الأبتسامه الهاديه على وجهه وبأيده يصافح ياسر .. .. هلابك زود .. بخير ياعلكـ بخير .
حس ياسر أن هالغرفه اللي واقف قدامهااا تعني شيئ لأبوي خالد لذلكـ قرر ينسحب منهااا ومن آعماقه
كان يتمنى لو ان أحساسه خاطئ ..
ياسر قال يبي يصرف :: والله فرحت بشوفتكـ ... ولاكني مستعجل أختي تعبت ومحتاج أنادي لها الدكتور عن أذنكـ
أبو خالد : ونا أكثر .. ولاأبي أأخركـ ..
ياسر ورجع يصافح أبو خالد .. اشوفك على خير عن آذنكـ ..
أبو خالد ومازال هدوءه على ماعليه .. أبتسم ..وناظر بياسر ..آذنك معكـ .. والله يسترك بالدنيا والآخره ونا ابوك
هنـــا حس ياسر بحراره أحرقت صدره من الاحراج .وتآكد بعد هالكلمه أن آبو خالد يقصد فيهاا ستر ياسر على
الانسانه الموجوده بالغرفه ..
أنحرج ياسر حتى لســـــانه عجز يتكلم ... وتبرمج مخه فورا لما تذكر كلام أبوخالد قبل لما قال له أن بنته موجوده بالمستشفى وهو مرافقهاا ...
أبو خالد رجع يبتسم وكأنه يبي يخفف على ياسر لحظات الاحراج اللي قاعد يعيشهااا ..
ياسر .. وبدى جسمه يتصبب عرق .. قال هذا الواجبـ .. ورجع أستئذن ومشــــــى بعيــــــد
وهو قاعد يأنب نفسه على النظره اللي أنجبرت عينه تشوووف فيهاا ذيكـ الأنسانه ..!
 

meen_ana

New member
إنضم
31 أكتوبر 2006
المشاركات
12,055
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
فكري شتات ..
ونظــرتي تحكي الجرح !
وقلبي حزين! ..
ومظهري مثل ماكــــــان
فترة .. يعيش الصبر ..!
بالجمع والطرح!
وفترة .. على صدر الورق!
.. ما له الوان
وآخر بقايا الحرف.. في موجز الشرح
كنّي
.. سراب الحزن
.. في هيئة انسان !






؛
؛
؛










بعيـــــــــــــد .. كان هو موجود ! ..
على ذاك البحــــــر يستطرد ذكرياته بعــــد ذيك الليله اللي عدتـ بمآسيهاا
فورا .. رجع للشرقيه حتى يكمل المهمه الرسميه اللي أنطلب عشانهاا بها المكـــــــان .. داس على نفسه وعلى جروحه وحاول يكابر رغم ظروفه اللي كانت تكسر الظهر وتهد الحيل
مــــارس مهمته وقام فيها على أكمل وجهـ وهذا هو مستمر فيها آلين ماينقضي الشهر ويرجع للرياض ..
كـــــان يقدر يتركـ كل شيئ وراه ويترك المجال لأي شخص يقوم بالمهمه غيره ..
آلا آن الأيد اللي حطت النجوم على كتفه وخلته ضابط ماحب يخذلها ويتركها
ولو حتى بأصعب أيـــامه وظروفه اللي مرت عليهـ ..
جـــــــالس على صخره .. والبحر قدامه يلطم أمواجهـ اللي كانت تضرب بالصخر
من شدة الريح والهواء اللي كان عام الآرجاء ...
قاعد والجروح اللي داخلهـ مالقت لهاا آلى هاللحظه من يداويهاا حتى الأيام الماضيه اللي مرت
ماكانت الا كنها السم يتجرعهاااا ويعيش ساعتهاا المهمله ..
ووين اللي يقول من عادت طوول الآيــــام تداوي.. من يقولها ؟ ... ويشوف حاله
اللي أصبحت طوول الآيام تزيد الملح على جروحه وتحرقه بالآلم أكثر وأكثر ..
كـــل شيئ يغتفــر بها الكون آلا الخيـــانه بعيون رجال ماتعود ينخدع ويستغفل ..
ضــــــــــايقه فيه الوسيعه والصدر مقهوور ومـافي أشد من القهر لاأحتـد بصدر رجال ...
قــــاعد على ظهر الصخر.. وعيــــونه تراقب هالفضـــــا الواسع .. هالفضـــا اللي ضايق عليه
يشكـــــــي ماصابه من جروح هالدنيـــــااا لعل البحر يسمع ويحس أكثر من آذان البشر
والبحـــــــر يلبي وكأنهـ يعبر عن ردهـ عليهـ بهيجــــــــــــــاان أمواجهـ ..
ونـظـــراته هاذي هي مازالت تتابع منظر الموج وهو يضرب بعضه البعض ..
رجع يتذكرهااا ..وكأن صورتهاا مافارقتهـ بطول هالأيام ..وكنه من ساعه شايفهااا ..
تــــــــذكر مبسمهـــــااا لارسم وجه الحياة على ثغرها .. تذكرضحكتهــااا اللي ياما أطربت مسامعهـ ..
تذكر راسهاا العنيــد وقوة باسهااا ..
تذكر آيــــــــــامهااا بتفاصيلهـــا كيف عاش فيهاا مخدوع ... عجز عجز من داخلهـ يحدد الشعور اللي داخل أحساسهـ ..
موقادر يكرههـــــااا ولاقادر يرحمهـااا ويعفيهااا .. شعور صعـــب كله تناقض والأصعب فيمـــــا بينهم
أنهـ مو قــــــــــادر يحس آلا بالطعووونـ .. اللي ينزف منها احساسهـ ..
أزدادت حدة الضيق داخله حتى فك آلآازارير الأماميه لثوبهـ ..
بدأ يحس بأختناااق من جديد يكتم على آنفاسه
ويضيق عليه دنيــــــاه ..
وهذا حالهـ .. عيون مقهوره ونفس محترقهـ خيانهـ .. وجسم رغم الصلابهـ آلا أن التعب باين عليهـ ..
وملامحهـ ماكنه صاحبهــــااا .. ملامح أمتلا داخلها غموووض .. ويعجز مخلوق يفسرهااا ..
والشعر من الأهمـال بان على دقنهـ .. يوصف شدة الحـال اللي وصل لها وضعه الشبهـ ضايع ..
آلا هاللحظــــهـ يدري بوضعهــــااا ووجودهــــا طريحة الفراش بالمستشفى آلا انه رغم هذا أستكثرت
عزة نفسه ترفع السمــــاعه حتى وتتطمن عليهــــــااا ..مو قادر ولاهو بيدهـ ....
عـــــــرف أن الطفل اللي كـــان يجمعهم أصبح اليوم ميت يتعزى فيهـ .. وماذبحه أكثر
آلاخوفــــــــــه من كون هذا الطفل هو اللي من صلبه .. وياهي موجعه ؟!
آلا هاللحضه مــــاكان مخلووق عـــارف باللي صار بينهم غير ثنينهم وربهــــــم ...
كـــان مصمم يطووي صفحتهــــــااا بهدوء ويستـــــر عليهاا رغم كل اللي جاه منها
خلاص عــــافتها نفسه حتى وأن عقله مازال باقي وجودها فيهـ ..!
ومــــاعاد لاطايقهاا ولاطايق غيرهــــــــــاااا ..
ماكان منتظر الا الوقتـ اللي يخلص فيه اللي بين يدينهـ ويرجع للريــــــاض .. حتى ينفيهاا من أرض حياتهـ
مثل مــــازرعهاا فيهـ .. وللأبد
بهدوء شال نظــارته السوداء عن عينهـ .. بعد ماحـــس بشمس هاليوم تغربـ .. وتقترب للزوال ...
وقف وكله عــــــــزم .. تكون هالليلهـ نهــــــايه للذكرياتـ اللي رماها بها البحر ... ومصيرها تتلاشى
/
/

أما الوضع عند وليد بعد مارجع من حـــــــايل.. وعرف عن حالة ريم بالمستشفى
وعـــــاش مع اهله يوم بيوم مع وضعهـــــــا اللي كان أصعب من الوصفـ
وهم يعيشون ساعه بساعه كلهـاخوف على حــــالهاا اللي كان
بكل دقيقه ينزل الى الأسوأ ... لذلك قدّر أبو سلطان حـــــــالة وليد .. وأعتذر بالنيابه عنه بموضوع رنا
وطلب من وليـــد يخلي موافقة أبو سلطــــان على زواج وليد من بنته رنــــــا سري ومايذكره حتى لأهله
آليـــــن ماتخف ريم وبذاك الوقت يشرح له ليش طلب منه هالطلب ..
رنــــــــا وقدامهاا أمهاا اللي أصبحت مثل الظل عليها وماتفارقهااا بعد اللي الجنون أللي أرتكبته رنا بحق نفسهااا ...
على طــــاولة الأكل .. كــــانت قاعد تناظر بالأكل الموجود قـــدامهاا وتتأمل فيه بصمت وأيدها على خدهااا
متضــــــايقه ونفسهااا لو أحد والدينها يحس فيها ويفهمهااا .. بعد صمت طويل
قررت تتكلم ..
رنا :: يمــــهـ ..
أمهااا بعد مارفعت عينهاا لها .. هلا ..
رنااا : وماسكه الملعقه وقاعده تلعب فيها بالصحن الفـــاضي اللي قدامهااا .. ودهاا تتكلم بس مترددهـ ..
رنا : يمه ..امممم آآآآ ..أناااا ..
أمهــــــا : وشفيك تكلمي ؟
رناااا : رفعت عينهاا لأمهاا وقالتـ : يمه لمتى ببقى على هالحـــال ريم مرميه بالمستشفى وأبوي رافض أني
أزورهاا أو حتى أطلع برا البيـت ..
أمهــــــااا : نزلت راسهاا وكملت أكلهااا .. حنى منتهيين من هالموضوع .. وبعدين ريم أنــــا أمس رحت لهاا
وهي قــــامت من الغيبوبه من فضل الله ..
توسعت عيون رنااا وقالت وقلبهاا طاير فرحه : جد عاد .. يمه طلبتك شلونهاا .. يعني شلون قامت خلااص وطابت .. طيبـ .. طلبتك يمه نفسي اشوفهااا .. تكفين
أمهـــــــااا : يارنااا مو بيدي أبوكي أللي رافض ولا أنا الود ودييي لو أخليكي تشوفينهاا .. وتشوفين حالها
رنااا هدت للحضات وقالت بأستفهام .. ليش تقولينها بها الأسلوب .. ليش يمه .. ريم فيها شيئ ؟!
رجعت أم سلطان لهدوئهـــــااا الخالي من أي فرحهـ : الله يقومهـا بالسلامهـ ويحفظهااا
رناااا وبدت أعصابها تتوتر .. وشفيك يمه تكلمي وش صاير لها
أم سلطـــــان .. مافيها شيئ .. قامت وصحتها بألف خيـر ..بسس
رنا : بسسس وشوو ؟
أم سلطـــــان .. بس نفسيتهــــا مي بخير .. ماكنها ريم اللي أعرفها ..
سكتت رنـــــا : وكل منهم هدى ..
رنا : تعتقدين يمكن عشانها فقدتـ جنينها ؟
أم سلطــــان .. مدري يايمه الله وحده أعلم ..
رنا : يمــــه وسلطـــان وش قال لماا خبرتيه أن ريم فقدت اللي ببطنها ..
أم سلطــــان رجعت لصمتهاا وكأن عقلهاا مشغوول بأشياء محتاره فيهاا .. قالتـ .. ماأهتم .. وماقال سوى ألله يقومها بالسلامه ..
رنااا : أحتارت أكثر من كلام امها : شلون مااهتم .. تقولين له ولدك مـــات .. ويقول الله يقومها بالسلامه
أم سلطــــان .. ياليته على كذا وبس .. أسبوعين من طيحتها بالمستشفى مافكر يرفع السماعه ويتطمن عليها
لامني ولامن أمهاا ..
زادت حيرة كل منهــــــــــم .. وأنشغل تفكير رنااا وهي تحاول تلقى مبرراتـ وعجزت !
رنا : تعتقــــــدين وش اللي صاير ..؟
أم سلطان ومازالت تتكلم وهي سرحــــــانه .. مدري والله مدري .. ولاكن قلبي قارصنيي وولدي وعارفته
مايتكلم باللهجه اللي سمعتهااا آلا أذا فيه شيئ مهماا حاول يخفيه ..
ولاكن هاذي الأيام جايه ومصيره الخـــافي يبان .. والله يستر .. !

/
/
/



آلبنتـ

ضــــــاعــــــــــــــــــــــــــت ..

وآهلهــا’..

ضيعوووهــــــــــــــــــا
ضيــعووهـــــــــا
ضيعووهــا













بالفلهـ ... !اللي امـــــتلت فيها كافة مقومـاتـ الثــــــراء اللي تعكس صورة أصحــابها
اللي يعتبرون من الطبقه المخمليه فاحشة الثراء ..
أي .. الغنيــــــــــهـ بالمال .. والفقيره للأسفـ بالثقافه الآخلاقيهـ
ضــــاعت سنينهم يركضون ورى مــال .. وجاه .. ومناصبـ .. وصوره حسنه وبرستيجيه لأسم العائلهـ .
نــــاسين أن الوقـــــــت اللي ضاع ورى هالأشياء .. له ثمن .. وثمن غـــــــالييي .
عرفوااا كـــافة أساليب الحيّل والكسب التجاري .. ونسواا كافة أساليب التربيه والرقي العقلاني ..
وهـــــــاذا هم اللحين يدفعون ثمــــن الأهمـــال والركض ورى وصخ الدنيـــــــــــا..
ولاكن الثمن هنــااا كان قاسي أكثر من كونه غـالي ..
دفعواا ثمـــن الحريه المطلقه اللي أهدوهــــــااا لعيالهم اللي ربتهم شهوات الدنيااا وكبرتهم حتى
أصبحواا نـــــــاس من دون قيود .. طاحوو بفخ الرذيله بكل سلاسه وسهوولهـ ..
وهــــــاذي هي اول ضحــــــيهـ طاحتـ الطيحه اللي ماتغتفر لبــــــنتـ .. الطيحه اللي تشوه الصوره
وتدنس أسم العــــائله ..
بغرفتهـــــــااا الواسعه .. كانت قاعده على سريرهااا والشاش الأبيض غطى راسهاااا وبعض أماكن جسمهااا ..
والجروح ماليه وجههااا وآثار الكدمـــات بعد الحادث بعدهاااا باقيهـ ...
جالسه على سريرهاا وضامه رجوولهااا وقلبهاا ينتفض خووف ورعب وبالدقيقه ترجف أعصابهاا آلف رجفه ..
لحظـــــــات وسمعت صصووت آبوهــااا يصررخ وصوت الصدى يردد يوصل الكلام لآذانهااا
وينهااا .. وينهاااا الفااجره الوصخه اللي ماعرفت اربيهاا وينهاا وصوت امهااا يتردد عليهاا وهي تحاول
تهديييه وكأنهاا تحاول تمنعه من دخول الغرفه ..
وهييي الدم اللي بعروقهااا بدى يجمد وخلااااااص ماعاااد قادر يتحركـ ..!
أكييييد الشيئ اللي كانت مخفيته أتضح .. والمــــوت بيكون أقرب لهاا بها اليييييوم
ثانيه بثانيه وصوت أبوهاا اللي كان يصرخ ويسب ويشتم يقرب لمكان غرفتهاااااا ودقات قلبهاا بكل ثانيييه
كانت ترتفع بشكل جنووونيييي ..
لحظااااااات وباب غرفتهااا أنفتح بشكل مجنووون وعيونهاااا اللي كلهاا خوف تعلقت بصورت ابوهااا
اللي كاااااااان ثاير وهايج وعيونه كلها شرار ..
دخل أبوهااا وبين يدينه آوررررررراااااق وبوجهه راح لعندهاا وشدها مع شعررررررررررهاا ورمااهاا على الأرض الااااا يالفاجره يالوصخه .. رمى الورق اللي بين يدينه بعصبيه على وجههها خوووذي خوووذي سواد وجهك الله يسوود وجهك ويآخذ روحكـ وأفتك منك ..
طاحت شادن على الأرض متألمه ودمووع الندم بدت تذرفهاا ..تبكييي ..
أبوها ومازال مثل النـــار الهايجه اللي مي قادره لاتستكين ولاتخفففف
وصوته العاليي مازال يفجر الغضب اللي داخله ..
رجع مسكهاا مع شعرهااا بكل قوه وقال والسم يقطر من بين حروفه
وشادن من بين يدنه تتألم على شعرهااا اللي كان أبوهاا يشد عليه بكل كره وحقد ..
تدرين آلآوراق هاذي أيش .. هاذي آوراق سواد وجهك يالوصخه يابنت الحرام ..
هاذي الآوراق اللي تثبت أنك مو بنتـ بشهاادة المستشفى ...
صرخت شااااااااااادن بأعلى صوتهااااا ودمووعهااا مغرقه وجهههااا ...
طاحت على الأرض وباست رجلين أبوها وهييي تصرخ سامحنيي يايبه .. آبوس رجولك سامحنييي
عاررفه اني غلطتت وعارفه ان غلطتيي ماتغتفررر مابي شيئ بس سامحنييي وآرحمنيي
أبوهاااا ودموع عينه بانتـ من لمعة عيونه ....
الشــــــرف وضااع منهاا والسمعهـ وضــــــاعت
وهو يشووف فضيحتهااا بكل لسان بعد ماصار لهاا حادث مع الولد اللي مايدري من وين طلع لهم
ماكان يدري يندب حظه على ايش ولاآيييش!!؟
واللي تكسر الآن قدام عيونه عمره ماراح يتصلح ...
مــــاكان يتمنى بها اللحظه آلا موتهــــــــاااا ودفنها تحت التراااب حتى يسكت الأفواه ويمحي ذكرهااا وفضيحتهااا ..
أششتتدت أعصااابه وهووو يتذكر كل كلمه جاته تشمت فيه وبعرضه وتطعن فيه وبتربيته
من آعدائه وآقاااربهـ ...عجزز يستحممللل وبرجله ضربهااا بذل ومهاانه ..
صرخ بأعلى صوته الله يآخذك يالفاجره
الله يسود وجهك وظل يرددهاا .. ألين ما مسك عقالهـ وقام يضرب فيهاا من دون رحمه .. ومن دون أحساس وأمهاا هي الثانيه دموعهااا تذرف وتحاااول بكل قوتهااا تمنع أبوها يضربهاا ولاكن وييين وأبوهاا موشايف الا النار قدامه ...
ويضرب ومابين عيونه الا موتهااا والخلاص منهااا ..
وشادن على ماهي عليه تنضررب وآلآلم من كل اتجــــاااه يحاصرهااااا
ضرب وضرب حتى الدمم بدى يسيييل على جسدهااا اللي بدى يفقد الآحساس من كثرة الضرب
..
وآلأصوات بالغرفهـ صارت مابين صراااخ أبوهااا وترجي امهـــاااا .. ودمووعهــــــااا اللي كانتـ تدفع
كل لحظة ضيـــــــاع مرت عليهاا بعمرهااا .. وبعد أييش الندم ؟! ..
وآبوهــــــــــااا بدري على الصحوه .. !
وآمهاا مالهاا غير العزى .... !
طــــــــــاحت شادن على الآرض من دون احساس والدم مغرقهااا وملطخ ملابسهااا ... والآحساس فيهاا غابـ
وصوتهااا مازال يردد .. سامحنييي ... سامحني يايبهـ .. !
أبوهاا بعد ماحس أنه طفى ولو جزء بسيط من النار المحرقه ضلووعه وجوفه ... شافهاا مرميه على الأرض ..
وجسمهــــــــااا من الدمم طاح مغشي عليه .. رمى العقال جنبهااااا ... وقام يصارخ على زوجتهـ ..
هالواطيه مابي أشوفهاا تعتب درج البيييييت .. وجوالهااااينجاب لي حتى اشوف الحثاله اللي ضيعوهااا
الله يضيعهااا بناار الجحيم ويفكني منهااا .. والكلب اللي كـــــان معهااا أنا بشووف معهـ صرفه
بس عسااني أشوفه حي ويصحى من الغيبوبه وأخذ روحه قبل مايآخذهاا الموتـ ..
قال اللي عنده وطلع مسكر الباب ورااااااه بعصبيه تتعدى الجنون ..
/
/


...

/



.. على صــــــــــلاة العصر كانتـ قاعده وسط أهلها عند أمهاا وأختهـــــــــــااا ..
أمهـــــااا اللي دموعهـــــااا ماجفتـ ولسانهاا ماوقفـ من الأدعيهـ .. من آعمــــــــاقهااا تدعي ربهاا
يرجع لهــــــاا ولدهـــــااا اللي أصبح بها اليوم بين الحياة والموتـ .. ويصارع للحيـــاة بغرفة العنايه
وهـــــاذي حاله من يوم الحــــادث الفاجع اللي صار له ... ميـــــت دماغيااااا
والجسد مافيه داخله الا الروح تنبض ... والكـــــــــــــل يطالبه بالحياة لغرض ..
أمــااا للأنتقــــام من شخصه اللي لعب بأعراض بنات خلق اللهـ ..
أو أمـــــا عقاب على أقترافهـ للبلاوي السوداء اللي كان يمارسها بحياته
آلا( هي ) ماكـــانت تبي منه شيئ
سوى شوفته طيـــــــب وبخير ويرجع لها سالم !
.. رغم أنه عمره ماحفظ حشيمة برهاا وطاعتهااا رغم ان لسانهاا ياما تحسب عليييه
آلآ ان مع هــــــــذاا ماقدر قلب الأم يقسى .. ومازالت الرحمه والخوف تنبض فيه
ولو كانت الحياة تهدى !
ان كــــــــانتـ اهدته روحهاا يآخذهاا .. ولو حتى كلفها هالشيئ موتهـــــااا ..
منـــال وقاعده على الكنب الموجود بالصـــالهـ وتحاول تخفف على أمهـــا وتصبرهاا ..
منال : يايمهـ وسعي صدركـ .. كافي دمووع شوفي شلون حالتك صايره يايمه ..
أمهاا ومازالتـ على حالهااا ودموعهـــاا وأن وقفت بســـاعه وحده تتابعت بالساعات الباقيه من اليوم ..
تعبتـ منال منها ... ووقفتـ ونزلت على راس أمها وباسته ..
يايمه الله يخليكييي لاتكسرين قلبي أكثر.. ووالله هالدنيا بكبرها ماتستاهل دمعه تنذرف على خدكـ ..
رفعت أمهــا ناظرهاا لبنتهاا وأبتسمت من بين دموعهــــااا ..
رفعت أصابعها وقامت تمسحهم ..ومن ثم تكلمتـ .. مو بيدي غصبن عني ونا امك ..
منال رجعت تبتسم تبي تخفف عن قلب امها ومن ثم قالتـ .. أنا صاعده فوق تآمريني بشيئ ..
أمها سلامتكـ ..
سكتت منال ومن ثم خذت نفسهااا وصارت تمشي بخطواتهاا تبي تصعد وتبتعد عن جو الاكتئـــــاب
اللي قاعد يعيشه بيتهم ...
كــــــــل الآخبار اللي تضيق الخلق واللي تهم القلب تكاتفت على قلوبهم بمرور هالآايام اللي مضت
وماتدري هي من وين تجيبها ولاتوديهـــــااا .. داخلهاا خوووفـ من آحزان الموتـ تقترب لعندهم ..
خايفهـ يكون فهـــد يعيش آيامه الآخيره بالمستشفى ومن بعدها يغيب أسمهـ ..
مهماا حصل لها منه من آذى
ومهمـــــا كاااان قاسي ونذل معهـــااا بتبقى تحبهـ وتعزهـ لأنه يبقى آخوهاا اللي من لحمها ودمهـــا
وطفولتهـــاااا وحياااتهاا كلهاا قضتهاا معاه بتفاصيل ذكريــــــــاتهــــاااا .. ..
لحظــات خذتهااا وطارتـ لآيام الماضي تسترجع ذكرياتها مع آخوهــــااا فهد ..
فهد اللي كـــــان اطهر القلووبـ .. وآرحمهم .. شلون كـــانواا ووشلون صار !..
شلون تبدلت روحهم الوحده آلى شتــــــاتـ ..
أشياء كثيير كانتـ تجمعهم زمااان ..
شلونـ .. تغير وابتعد .. والآكيـــد أن شهوات هالحياة هي اللي غيرتهـ والرفقه .. !
الرفقه اللي دمرت أفكارهـ
وحرفــــت مساار عقلهـ .. وخلتهـ مايعوود شــــايف غير طريق ألخطأ وبسس ..!
.. تذكرتـ بنت خالتهــــا ريم ووضعهــا هي الثانيهـ ..
تذكرتـ نفسهــــــااااا .. نفسهاا اللي ماقدرتـ من يوم ملكتهااآلى هاللحضه تذوق لحظه فرح أوهنـا فيها ..؟!
زادتـ ظيقــــــاتهاا اكثر وأكثــــــررر .. وحست آنفاسهاا وأفكاارهاا بدت تتزايد ضيقه مع ضيقة صدرها ..
وصلت لعند غرفتهاا وفتحت الباب ودخلت بهدوء ...
وبخطوات متوازنهـ وهاديهـ راحتـ لفراشهـا ورمت نفسهاا بملل ..
وكل اللي كان ودهــــا بها اللحظه تطرد كل ألأفكاار والهمووم براا عقلهـــــــــــااا ..
وتبقى هي وحدها بلحالها مــــــاتبي أحد موجود لابعقلها ولابأفكارهـــــاا ولااااااحتى بقلبها !...
لحظــات صمتـ خدتهـــــااا بالهدووء السـاكن بغرفتهـا ...
ثواني .. ونبهها صوتـ نغمة جوالهــــااا .. رســــالهـ .. آلمرسل .. طارق
فتحتهـا وصارت تقرى ..






لا توقدين النار ,,
قولي { ,, أحبك بس
كل الشتاء
ينهاار ,, }

/



؛


/
.... لحظات صمتـ ومن ثم رمت الجوال جنبها بمللل .. وتآفف من الآعمــــاق ..آفففففففف ...
موبيدهاا ..!
تضــــــــيق أذا حسسها بوجودهـ .. مي قادرهـ تحبهـ؟ ..ولاتدري عن السببـ .. !
موبكيفهـــــــا ولابأرادتهاا تسير عواطفهاا .. حاولتـ تحبه وتدخله قلبهــــــااا ولاكن قلبهااا رفض !..
وهذا مو بأيدهــــــــــااا؟! ..
أحتارتـ .. ماتدري ليش كل مــــاتحسه أقترب لهـــا خطوه .. هي بنفسهــــا تبتعد عنه آلف خطووهـ .
ماتدري عن السبب اللي يرجع ورى هالشيئ .. ولاكن الآكيد أن قلبهــــــــااا ماعاد فيه حيل يحبـ ولايشقى ..
بعدهـــــــااا آلى هاللحظهـ تعتبر نفسهاا أكبر خاينه تجااههـ والسبب أن ذكر ياسر مـــــازال داخلهــــاا
ولو حـــــاولت تكذب على نفسهاا بقولت نسيتهـ ..؟!
.. من يوم ملكتهم آلى هاللحظه وهو يتواصل معــــاهااا ويحاول يكسب أهتمامهاا وهذا الشيئ
اللي قدرت تستشفه من كلامهـ لاصار يكلمهـــا والرسايل اللي يرسلهــــــااا ...
ملتـ... ! ملت منهـ .. ومن حياتهـــااا .. ولاتدري متى صمام الصبر يبي ينفجر فيهــــااا ...
ودهــــااا لو تحبهـ ودها لو تبــادله ولو بعض المشاعر اللي يبادلهـــا آياها..ماقدرتـ ...!
نفسهــــاا لو تعيش مثل عيشة أي بنتـ تنبسط بخطيبهــــاا .. ويعيشوون آيام الملكهـ وحلاوتهاا
وتبقى بذاكرتهم ..طوول هالعمر..
حستـ ان حظهــــــا ردي .. والعمر والظروووفـ بحيـــاتهاا كلهم كانوا ضدهاا ووصلوها للي هي فيه الحينـ ..
لحظـــات وقطع عليهاا صوت رساله ثانيهـ

المرسل (طارق )







كـنـت احـسـب انـي ’ شـي , فـي مـاضـي الـوقـت
واشـوف نـفـسـي | حـي | مـا يـشـبـهـه حـي
حـتـى عـرفـتـك مـن ~ وقتـ ~
ثـم تعـلقــت ؛؛؛؛
لـيـن اكـتـشـفـت انـي بـدونـك ولا شـي!!

/
/









رجع لهـــا ركود الصـــمتـ وسالت على الخد دمعه تستنجد الأحســــاس يرحم هالانســان
يـــــــــــــارب كن بعوني ... تعـــبت !..
.. ماخذتـ ثواني تمسح دموعهــــــااا آلا وجوالهــا من جديد يرن ولاكن هالمره مكـــــالمهـ ..المتصل (طارق )..
نـــــاظرت بالشاشه مترددهـ .. ماوودهااا ترد عليه ..ولاتبي تسمع صووتهـ .. تعبت من كثر ماتتهرب منهـ
مره تتحجج بتعبهــــاا ..ومره تتحجج بنفسيتهاا .. ومره تتحجج بظروفهم اللي يمرون فيها .. آلخ ..]
ترددت صوت نغمة جوالهاا على أسماعهااا ومازالت مترددهـ ..
كانتـ ماراح ترد بس خافتـ يحس بالفعـــل بهروبهاا منه ويفهمه بمعنى خطأ ..
بعد تفكير سلمت أمرهاا وقررتـ ترد .. ضغطت على الزر الأخضر وردتـ .. آلوو
طــــــارق بهدوء .. وآخيـــرااا
منال حاولت تبتسم وتدعي الطبيعيهـ .. هلا طارق
طارق .. يامســــاء الورد على هالصوتـ وصاحبتهـ
منال محرجهـ ومرتبكهـ : تسلم ..
طــــــارق : كيفكـ ..
منال :بخير
طــــــــــــارق .. أشتقتـ لكـ .
منال: .....
طارق .. منوول ..
عضت منال طرف شفتهـــــا ماودها تسمع هالأسم على آسماعهـــااا .. ماتبي تسمعه من شخص ماتعودت عليه
طـــــارق : حبيبتي معي ..
منال وتحاول تدوس على قلبهــــا .. معكـ
طارق .. فيكي شيئ
منال : لا
طــــــــارق .. تدرين
منال : آيش
طــــــــــــارق : ماجنني فيكي آلا هدووئكـ والحياء اللي ألتسمهـ بصوتكـ دايم الدوم
منال : ....
طارق .. ماأستغرب من صمتهــــاا لذلكـ كمل ..
طارق :منـــــال أنا أحب وأعشق الهدوء بالبنتـ واعتبره صفهـ نـــادره تنلقى بالبنت بسهوله ولاكن يامنال
ماتلاحظين ان هدوءك وصمتك معي زايد عن حده ..
منال وبدت تخاف من أسلوبهـ قالتـ .. مافهمت
طارق : قصدي واضح ونتي فاهمتهـ .. آقصد الهدوء والصمت لما أدق عليكي وأكلمكـ ..
يامنال انا اللحين زوجكـ على سنة الله ورسولهـ .. وناا قصدي بها الشيئ ان أي كلام يدور بيننا فهو في نطاق الحلال .. يعني حتى الخجل ماله معنى بها الوقتـ
رفعت منال حاجبهاا مستغربه من اللهجه اللي يتكلم فيها طارق قالتـ .. يعني وش المطلوب مني
طارق .. لحظه.. لايرووح فكركـ بعييد .. آنا مقصدي بالكلام العـــادي اللي يدور بين أي شاب وبنت مخطوبين
أو بالأصح مملكين على بعض .. أنا مابي سوى انكـ تبادليني محاور الحديث .. تكلمي عن شخصيتك
طبايعك .. حياتكـ .. يعني تصوري لناا وقت طوويل من يوم ملكنــا واناا أبسط الأشياء عنك ماأعرفهاا
تعتقدين هذا الشيئ يصح بحق علاقتنـــا ..؟!
حست منال بواقعيه كلام طـــارق وهي عارفهـ وتدري عن تقصيرهاا بأشياء كثييير ..
ماقدرت ترد ورجعت لصمتهاا
طـــــارق قال بحيره سؤال صعقهــــا : منال أنا أبي أسألك .. هل أنتي مجبوره على زواجك معي
أو بقلبكـ أحد ثاني تبينهـ غيري .. أوحتى كارهتني وندمانه من أرتابطك معي .....؟؟؟؟
فورا كان الرد من منال : لأأ.... لاأطبعاااا ... لاياطارق وش جاب سيرة هالكلام ..
طارق : أجل أيش ؟ فهميني
منال بعد تفكيير قالت مرتبكه ولسانها متلعثم ولاهي عارفه ايش تبرر وأيش تقول ..
منال : طارق أنا ..انااا
طارق ..أنتي أيش ..
منال : طارق ..
طارق : سمي ..
منـــــــال : ياطارق صدقني أنك عزيز على قلبي وأحترمكـ .. ونت اكيد عارف هالشيئ ومتأكد منه
شوووف يمكن اكون بالفعل قصرتـ بتواصلي معكـ .. ولاكن صدقني الظروف يمكن اللي مريت فيهاا أنا
هي اللي كانت اصعب مني وهي اللي خلتك تحس بها الشيئ ... أعذرني ياطارق .. أعذرنيي وحاول تتفهم وضعي ولو شووي.. ولاتطلب مني الكثير الله يسعدكـ ..
وأن كانكـ صدق تقدرني أعطني الوقتـ حتى اقدر أتكلم لك عن اللي بقلبي ..
سكتـ طـــارق .. وكأنهـ متعود على سيناريو الأعتذار اللي تعود يسمعه عنهاا .. وعن ظروفهااا ..
ضايقه هالشيئ حتى بدت أعصابه تتوتر وتميل للحده .. آهاا ..ظروفكـ طيب ..
أووكيي اناا مابي أطول عليكي تآمريني بشيئ
منال وبدت تحس بأسلوبه المتنرفز أستوقفته : طااارق فيك شيئ
طارق بأسلوب متنرفز لاااء .. يالله سلام .. وسكر بوجهها ...
بهدوء .. نزلت الجوال عن أذنهااا وغمضت عيونهــــــــــــــــاااا ...
ومابقى فيهــــا على التحمل أكثــــــر .. تعبــــت ..!
 

meen_ana

New member
إنضم
31 أكتوبر 2006
المشاركات
12,055
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
أنا من طين .. وأحلام السعآدة ..
كلها من ( طين ) ..!
تهدم / كلّ ماهبّت ( مواجع ) .. والتحفتك .. شآلـ ..!

أشوف الحزن فــ عيون الصبآح ..
وطلّة - ( التشرين ) -
و .. ابعثرني على مينا الجروح .. و أسمِعِك (يامال) ..!

واجي ببكي .. ولكنّي ..
اذا اتذكرت ...: ( لاااااااتبكين ) !
....... أردّ الدمعة لـعيني .. | .. و أقول : ( البكي للأطفال

البكـــــــــــــــــى للأطفــالـ
ألبكـــــى للأطفال




،
،
،


... على وجهـ النهــــــــــااار اللي يشبهـ نور وجههـــا الطاهرر مازالت باقيه على سريرها ...
ترددتـ الكلمـــات اللي ياما رددها على مسامعهـــــاااا لابكتـ ..
البكى للاطفـــــال .. ويمسح دموعهـــــااا
آلا هاليــــوم اللي بكتـ فيه ومالقت احدن يمسح دمعهاا آلا أصابعها البريئهـ ...
تهللتـ دموع عينهـــــااا اكثر واكثر تسكب على خدينهـــاااا ... وكن الدموع تعـــــاند عينهاا وتذرف
تبي ألأيد اللي ياما لامست وجنتينهــــا تمسحهااا ..
ومالقتـ .. !
سوى هواء بـــــــرد الشتاء يجفف دمعهــــــااا .. ويحــــاول يبرّد أنفاسها اللي اشتعلتـ حزنـ
أنفتح الباب عليها من جديد ودخل وليـــــد ..
دخــــل وشـــافهاا على حــــالهاا ماتحركتـ من يوم تركهاا .. وكنهاا جثه هامده ..
مافيهاا سوى الروح ينبض بجسدهـــاا
والدموع هي نفسهـــــا ماجفتـ ...
كسرظهره منظرهــــا و دموعهــــــــااا اللي مايدري وش سرهـــاااا ..
واللي كل ظنه يمكن تكونـ لحزنهـااعلى الجنين اللي فقدتهـ .. مايدري ان ورى هالدمع حاجه اعظلم !..
دخل وراح لعندهـــــــــــااا ومسح على شعرهاا بحنــــان ورحمه .. قالهااا وهو يدري انها تسمعهـ ..
ياريم أنكـــــتب لكـ خروج اليوم من المستشفى .. تحبين تطلعين ..
ريم .. والصـــــمتـ مازال على صوتهــــااا وحسهااا .. آلتفتت بهدوء بأتجاه وليد ..وناظرتـ فيهـ ..
ومن ثم هزت راسهـــــااا عن ودهااا ..
وليد .. ورفع راسه بأتجاه أمهـ اللي كانت جنب ريم ..
وليد : يمه ولاعليكي أمر .. جهزي آغراضهـــــــااا وأستعدوا حتى اجي آخذكم ونطلع سوا ..
انا رايح أكمل آجراءت الخروج وراجع لكم .. تركهم وطلع ..
طلع منهم وهو يكذب مو مقصده يكمل الآجراءتـ .. طالع مقتصد الدكتور المشرف على حالتهــــااا..
طق وليد الباب على غرفة الدكتور .. سمع الأذن بالدخول .. ودخل ..
وليد بأبتسامه دخل ..ومشى بأتجاه الدكتور وصافحهـ ..
الدكتور رد له الأبتسامه .. أهلن تفضل ..
وليد بعد ماقعد .. أنا أخو المريضه اللي عندكم ريم سعد الـ ...
الدكتور فورا تذكرهاا وتذكر صورة وليد : هلا فيك أي أتذكركـ .. سم آمرني
وليد بعد ماقعد : سم الله عدوكـ .. دكتور مايخفاك وضع اختي وخصوصا أنك الدكتور الثاني المشرف على حالتهااا ... أنا حبيت أستفسر عن الحــــاله اللي تمر فيها اختي ..
الدكتور وكأنه مافهم .. من أي نــــاحيه تقصد ..
وليد : مقصدي عن الحــــاله النفسيه اللي قاعده تمر فيها .. هل هي ياترى ردة فعل طبيعيه للحاله المرضيه اللي تمر فيها .. ؟!
الدكتـــور : .. .فهمتـ عليكـ .. أسمع اخوي صراحة مابي أكذب عليـــكـ .. أختكـ من وجة نظري شخصياا ..
تعبــــانه نفسيااا ..
رفع وليد حاجبه وكأن مو عاجبه الكلام .. قال شلون مافهمت ؟
الدكتــــور : ثواني لاتستعجل على مقصدي بالكلام ..
انا مقصــــدي أن حااالاتـ مثل اختكـ مرت علينااا كثير .. والحاله النفسيه اللي يمرون فيهاا بعد
سقوط الطفل وفقدان الجنين ردة فعل طبيعيه ومقيوسه نسبيا ..
آلا بالنسبه لأختكـ اللي تعتبر الحاله النفسيه عندهااا بأزدياد شوي ونا أظن ان في سبب ثاني يرجع
لورى هالحاله النفسيه السيئه لها ..
أختكـ ياأخ وليد تمر بحالة شبه انهيـــار نفسي لولا بعض التماسك اللي
اللي أحسه فيهاا ..
زادت حيرة وليد أكثر وهو يشوووف كلام الدكتور يآكد شكوكه اللي كان هو الثاني حاس فيهاا .. سكتـ ..
ومن ثم قال : والحل تظن ايش
الدكتـــــــور : خلوهاا تتكلم عن سبب مشكلتهااا .. حتى تقدرون تساعدونهاا وأن كان مساعده معنويه على الأقل .. ولاكن اختكـ آللي يحير فيها أنها آلى هاللحضه رافضه تتكلم ..
وليــــد : تعتقد آلي متى راح يستمر هالصمتـ ..
الدكتــــور .. أظن بالوقت اللي بتحس فيه أختك بالأمــــان النفسييي .. غير ذلك من علاجات أظن مافي
لأن ألمريض أذا ماقدر يساعدناا بالجزء الأولي من العلاج .. صعب نساعدهـ ..
سكت وليد ومن ثم قال .. مشكوور يادكتور ماتقصر ..
الدكتور : العفو هذا الواجبـ .. والله يقوم أختكـ بالسلامهـ ..
وليد بعد ماوقف .. آمين .. مد آيده من جديد للدكتور وصافح كل منهم الثاني وأستئذن وطلع ..
/
/
طلع وليـــد من غرفة الدكتووور متجه لغرفة ريم حتى يآخذهـــــااا ..
دخل وســـــاعدهم بالأغراض .. وحاول بأيده يمسك ريم حتى يسندهاا عليهـ وتقدر تمشي ..
مـــــر الوقتـ .. وطلعوا من المستشفى .. وطلعتـ ريــــم .. من هالمكـــانـ اللي مالقتـ فيهـ غير الألم والهم ..
وصلهم وليد آلى حد البيتـ .. ونزلوااا ..
ومشت ريم بأتتجـــــــاه غرفتهــــاااا ..
وأمهــــااا معهـــااا تســــاعدهاا بالمشي .. مشت ريم بخطواتهــا متجههـ لغرفتهــــااا وملامحهــا
على مـــاهي عليهـ خاليهـ من آي آحساس سوى آحســـــاس السكونـ .. !
السكونـ اللي يغشى ملامحناالاآنظلمنـــــاااا ومابقى بيديننــــــااا سوى حفنات الصبر .. ووينكـ يالصبر ؟
مشت ريم بأتجـــــاه سريرهـــااا اللي يامــا حظنهـــاا بفرحهـــا وآحزانهــــــااا وبكل حـالاتها بالليالي آلآوليهـ
الليالي اللي كــان فيهـا اكبر همهـــــاا مللهــا وهوشات آخوانهــــــاا
وهــــاذي هي اليوم ترجع لهـ .. ولاكــــــنـها رجعتـ مي هي نفسهــــااا ..!
مي ريم اللي تعود على همومهـــااالعــــاديهـ ..
وآفراحهـــاا الطفوليهـ .. آي نعــم تركتـ هالسرير أنســـــانهـ بقلب طفلهـ ..
ورجعت لهـ أنســــــــانهـ بقلبـ آنثى ناضجهـ ولاكنها مكسورهـ !..
شيبتهـــا الأيام وتكاتفت على تحطيم آحساسها
كســـــــرهاا كل اللي حولهـــا من آيام وظروفـ ..
وخذلتهـــــــــــاااوجيهـ البشر اللي كــــــانتـ تخلص لهم بصفاء نيهـ !..
أنكســــرت ولاكن هالمرهـ كسرهـــــــااا كـــانـ على ظروفـ أكبر من تحملهــــــااا ...
ومـــافي آقوى من الأنكســــــار آللي يقــــــــــلب موازين الحيــاة بلحظات تشبه لمح البصر !..
أرخت ريم جسدهـــــاا على سريرهــــاا .. وناظرتـ أمهــــاا وكأنهـا تتوسل لها بعيونهــــــــــــاا تتركهـا لحالها
فهـــمتـ أمهــااا آحساسهـــــااا .. حتى تكلمتـ ..
أمهـــــاا : أنـــــا بتركك اللحين ترتاحين .. ون بغيتيني يايمهـ بس ناديني تلقيني جنبكـ ..
هزتـ ريم براسهــــــــــــاا بتعب ..وعيونهــــااا مازالتـ هي نفسهــــااا اللي غابتـ عنها شمس الحياة ..
سكتتـ امهـــا وتركتهــــا محترمهـ آحساس بنتهــــــاا اللي وصلهـا ...وسكرت الباب وراهــــــــــــا..
سكرتـ امهـــا الباب من هنـــــــــاا .. ومن جههـ ثـــــــــانيهـ ..
حســــــــت ريم بأحساس الحريهـ اللي يخليهــــــــــــــاا تفتح كل طاقــــــات الكبت اللي خزنتهـاا داخل روحهــــاا .. ..ومحد راح يستنشق هالهواء غيرهــــــــــااا ..
وكأنهــــــا تستقصد بهذا تدوووس على جروحهـــــــاا وتزيد الطين بللهـ وهي بعدهــــا ماطابتـ ...
بضيق أسدلت شعرهاا على فراشهاا وحظنت مخدتهــــــــــــااا بقهررر ..
ودهــــــــا تصرخ ..ودهـــا تتكلم ..ودها تشكييي لها العــــالم عن كبر ماصابهـــــــــــااا
داخلهــــــــــااا جبااااااال تبييي من يطيحهـــــاا داخلهـا سكاكين آلألم اللي جرحــــــــت
آحســـــــاسهاا .. ومشــــاعرهااا ... كرامتهــــــااا .. آيامهـــــــااا ومستقبلهــــااا..!
مستقبلها اللي أصبح اليوم كـــــــــــلهـ سواد ومـاعاد فيه للنور شعلهـ ...
فيهـ ضيق تعجــــــز حروووف الكون من ترجمتهـ .. فيها آلم .. وفيهاا سيل دمووعـ بعدهــــا مافجرتهـ..
تكلمـــــــت من بين آنفســـــــاس الظلم... والقهرنبع لهــــــاامن آلأعمااااقـ ..
يــــــــــــــــــــــــارب وش ذنبي أنــــــااا ...ووش سويتـ بدنيتيييي حتـــــــى تذلنيييي الدنيــــــــاا
لقلـــــــوب البشرر ...
يــــــــــار آنكـ تعــــــــــــلم بآني أطهـــر ممايظنونـ ..
آلهــــــــي ياربـ تقدرنيييي على كتم آلألم وتعوضنيييي...
ورددتـ ..
آلهـــــــــــــــــــــــي .. لاتحرمني العووض ... وتعووضني !
كـــــانتـ ... نهــــاية هالكلمــــات دمعهـ ..
ومن بعدهـــــــا تكاتفتـ سيل الدموع حتى فاضت على بعضهـــــــاا بمسرى خدودهــــااا
خدودهـــــااا اللي آجتــــاحها جفاف الحزن .. اللي يشبه جفــــــاف قلبهــــــااا
بكتـ وبكــــــــــتت وكأن ماعندهــــااا سوى الدمع يواسي قلبهــــــــــــااا.. قلبهــــاا
اللي أنطعـــــــن .. ومن وين .. من آعز من دخل فيهـ ..
سلطان!...
وويــــــــــنكـ ياسلطان تحسس .. ووينكـ عن الحقيقهـ ... ليش تركتنييي .. ليش صدقتهم ..
ليش دستـ عليي وطعنت بآخلاقي
كــــل شيئ كانت تتوقعهـ منهـ بيوم آلآ آهــــانتهـــااا بذيكـ الطريقهـ اللي رماها فيهـــــــــاااااا
مــــارحمهــا ولارحم توسلهــــــااا ... مارحم دموعهـــااا وحروفهااا الصادقه وهـــــانتـ عليهـ
رغم كـــــل عشرة الآيــــــــام اللي قضوهــااا ..
تذكــــــــــــرت صورتهـ بآخر لقـــــــى اللقى اللي كــــان الفــــاجعهـ اللي ييستحيل ينساها قلبهـــــااا
ماراحــــت من بالهــــااا عيونهـ اللي كــــانتـ أشعلهـــــا الغضبـ .. ولســـــانهـ اللي كان
يطعن فيهـــا ويشتم تذكرت دمووعهــــــااا وصراخهاا اللي كانت تستنجد فيهـ ويكذّب كل اللذي صارر
تذكرتــــ أقسى حروووفـ سمعتهـــــااا ... لماا طردهـــــــااا .. ياكبرها بعيونهــــاا وهي اللي ماتعودتـ تنهانـ
وكأنهـــا حثالهـ ماتسوى الآرض اللي توطاهااا ... !
أحــــــتد الآلم .. وظلتـ على ماهي عليهــ ترثي وظعهــــــا وترثي حزنهـــــــاا..
وترثييي آيـــــامهـااا آللي قضتهــــــااا ... شيئ واحد كانتـ تتمنـــــــاه ..
وهو الآصعــــب من بينهم .. تمنت بس لو تدرري عن الشخص اللي سعى على تحطيم حياتهـــا بها الصوره الحقيييرهـ ...
نفسهــــــــــــا لوو تقدر تغير شيئ أو حتـــــى تدافع عن نفسهــــــــااا .. ومابين يدينهــــااا حاجهـ ..
طغــــــــى على قلبهــا آحساس المظلوم .. اللي حدتهـ الدنيــــا على حياة الذل وصار يحترق
ومــــــاله الا الصبر .... !
..
كـــــــان شخص واحد واقف من بين كل آلآســــــامي .. فهد ...
رجعـــــت غمضت عيونهــــــــاا بحرقهـ ورفعت راسهــــــــااا للسمــاء وكفوفهـــا وجة للقبلهـ ..
رفعتهــــــا وهي تدري آن مافي مخلوووق يبي يحس فيهــــا و باللي داخلهـــــــااا سواهـ ..
رفعتـ وصارت تردد ..
آلهــــــــــي مابي من الدنيااا شيئ ولابي من هالمخـــــاليق حاجهـ ..
آلهــــــــــــــي سوى تآخذ بثاري منهم ... , وتطهرني بعيووونـ اللي ظلمنـــــــــــــيييي ..
آلهيي أنــــــي عشتـ على آرضكـ عزيزهـ ... وعزيت هالنفس اللي خلقتهــــــااا لي
فلاتجعلني ياربـ ذليلهـ لهم ..
قالت هالحروف ومن بعدها حنت راسهـــاااا ..وغمضت عيونهـــــااا ... وتتالى الدمع
يفضفض مابقى بداخلهــــــــــــااا من عنااء!
 

meen_ana

New member
إنضم
31 أكتوبر 2006
المشاركات
12,055
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مـــرتـ آلآيـــام على ماهي عليهـ .. بطيئهـ ومملهـ وكـــآنهـا تشابهـ خطواتـ المتثاقل من التعب لامشى ..
وكلن على حــالهـ بقى ...
وليــــد .. ومازال محتار من الحــــالهـ اللي صابت اختهـ كذا فجأهـ ... ومازال آلى هاللحضهـ يدور عن مبرر ولالقى ... وظل على حــــاله مابيدينهـ سوى الصبر على هالآيام اللي تعدي لعل الله يفرجهـــــــااا...
ولأنهـ مصمم يكونـ قد الكلمهـ اللي قالهــــا لأبو سلطان بخصوص رنــــــــــــاااا ...
قرر يتحرك بآمر زواجهـ منهــــاا وخصوصـــا أنـهـ حب يستعجل بالآمور ويآخذهــــا
قبل ماتصيــــر حاجهـ آكبر من كذا وتبعده عنهــــــاا وللأبد !..
كــان على قد كلمتهـ لمـــــا طلبهاا من آبوهــــــااا .. وهذاا هوو اليـــوم يبي يروح لأبو سلطـــــان
حتى يتفــــــاهم معاه على بداية الموضوع ... آللي أتفقواا يكون بينهم هم آلآثنيـــــنـ فقط
آليــن ماآبو سلطان يشرح لوليد سبب اصرارهـ على جعل الموضوع سري بينهم على الآقل هالفترهـ ..
.. بالمجلس كــــان آبو سلطـان ووليد موجودينـ
وليـــــد : آكيد ياآبو سلطـــان وآلى هاللحظهـ آنـا مصمم آخذهاا وعند كلمتي
وآتشــــــرف آنا واللهـ بها الشيئ ..
آبو سلطـــان بآبتسـامهـ : الله يزيدكـ شرف ويرفع مقامكـ ونا آبوكـ ... ونا والشاهد اللهـ يشرفني
أكسب ممن هم مثلكـ وشرواكـ يناسبوني ولو بدور على بنتي رجل يآخذ ها مانيب لاقي أحسن منكـ
وليـــــد : تسلم ياخال وماعليكـ زود ... وبعد لحظات صمتـ رجع وليد تكلم ..
وليـــــد : آلا تسمح لي ياآبو سلطـــان بسؤال ..
آبو سلطان : سم ؟
وليــــــــد : آقـــــــدر آعرفـ ليش آصريت انكـ تخلي سالفة آرتابطي ببنتكـ سريهـ وبيني وبينكـ
وماأتكلم فيهااا آلا وقت ماتستقر الآوضاع ..!
آبو سلطــــــان بهدوء ووقار تكلم .. ليش أنتـ وش متوقع يكون السبب ورى أصراري بجعل الموضوع
سري بيني وبينكـ بالفتره الماضيهـ ..
سكت وليد للحظــــات وقال : آعذرني ياآبو سلطــــان .. ولاكن فضولي آني أعرف المبرر هو اللي خلاني
آسأل هالسؤال لاأكثر وآذا ضايقكـ هالسؤالـ سكر عليه واعتبرني ماسألتهـ ..
رجع آبو سلطـــان لهدوئه وصمتهـ .. وقال : آسمع ياوليــــد ..
وليد : سم
آبـــــو سلطان : شوفـ .. ياوليـــد آبيكـ تسمعني للآخر .. وآبيكـ تحط نفسك مكانيي وتحكم بالقرار !
/
... يجوز اللحين تنصدم من الكلام اللي يبي يدور بيننا واللي يبي يبدر مني ولاكن تآكد
آني مااقررتـ اتكلم فيه وأتخذه آلا لمصلحة بنتـــــي ..
آولا .. الحقيقهـ آن بنتي مازالت رافضه الزواح بتاتااا ..
أنصدم وليد من الجمله اللي سمعها ورفع حاجبهـ ثم قال .. مافهمتـ
آبو سلطــــان : آمهلنيي حتى آبين لكـ الصورهـ .. ثم كمل .. آول حاجهـ أنتـ مو عـــارف عن الظروف اللي صارتـ واللي أجبرتني أتخذ هالقرار عنهـــــا لآنهـــا بالفعل أثبتت لي انها مو عارفه مصلحتهــــا
آكثر شيئ كـــنتـ انت عارفهـ هو رفضهاا للعلاج .. ومن بعدهــــا رفضهاا لأكمال الدراسهـ ..
وبالأخير رفضهــاا لمبدأ الزواج ..
كل هذوليي أنا مااأهتميت فيهم وداريت خاطرها وقدرت موقفهااا فيهم واحترمت مشاعرهاا اللي تخليينييي
بموقف الأب اللي من داخله يبي بنته تعيش على راحتهــــا من دون مايضايقهاا وحتى لو كااان رفضها
لها الأشياء مو من مصلحتهـــــااا .. آلأعظـــــم من هذاا بعد كل تقديري لمشاعرهااا تصدمنييي
بالأخيــــــــر وآلقـــــاهاا تثبت لي بيوم وليلهـ بقل تربيتي لهـــــا
وليد ومازال مو فـــــاهم مغزى هالكلام ... ولاكن شدتهـ آخر جملهـ بكلام آبو سلطان ..
وكان منتظر بحيرهـ تكملة الكلام اللي يبين سبب نطق آبو سلطان لها الكلمات ..
آبو سلطـــــان : بنتي ياوليد حــــــــاولت تنتحر بالآيام اللي مضـــــت وكانت راح تموت لولا ستر ربي
سكت وليد فجأه مصدووووم ومتعجب
!!!... شلونـ بنت بزهرة شبابها تفكر بها التفكير وتتقدم عليــهـ معقولهـ ... !
وليد :ولاهو لاقي كــــلام يرد فيهـ على آبو سلطـان سوى الصمت اللي يوسع المجال لأبو سلطان
حتى يكمل كلامهـ ..
آبو سلطان : ياليتنــــــي كنت مقصر بحقهــااا حتى أستاهل اللي شفتهـ منهـــــــااا ..
بنتي ياوليد كسرتنيي باللي صار حتــــــى طابت نفسي من دلعهـااا .. وقررتـ آغير أسلوبي معهــــااا..
وآعلمهــا على دروس هالدنيـــــا اللي ماظنتي تبي تعلمهــــا مادامهاا تحت جنــــــاحييي
عشان كذا قررتـ آزوجهــــــــا الرجال اللي يعلمهــــا ويصحيها من اللي هي فيهـ ..
ويشهد الله مانيب لاقي آرجــــل منكـ اللي أحمــــلكـ ثقل بنتي ..
مـــــازال على هدوئه يتابع كلام آبو سلطــــان وآفكاره متضاربه باللي يسمعهـ
تفاجأ ببداية الموضوع لماعرفـ أن رنــــا بالآساس مازالت على رفضهــــــا
واللي صدمه أكثر رغبة أبو سلطان بتزويجها له مثل ماحس غصبن عليهااا ...
وليد : شهــــادتكـ ياآبو سلطان على عيني وراسي .. آو مثل ماقلت لكـ انا اللي ارفع راسي فخر
بكوني آخذ بنتكـ ولي الشرف بهذاا والشاهد الله على ماقلتـ ...
بسس.. بسس ياآبو سلطان آنا مثل مافهمت من كلامكـ آن البنتـ
مازالتـ على رفضهـــــا .. وآنا ماآرضاهااا على بنت آخذها مغصوبهـ .. ومن دون طوعهـــااا
آبو سلطـــــــان : آول شيئ أبيــــكـ تتركـ سالفة أنها مجبوره عليكـ على جنب ..
لآني آنا بقدر أقنعهـا ولو كـــان بأسلوب قاسي عليهـــــااا ..
آنـــا آللي آبيــهـ عليكـ تصمم على قراركـ .. وتوافق على هالشيئ ..
آوأنــــا متآكد أنكـ بتقـــدر عليهـــا وتقدر تروض جنونهــا وتعقلهـــــــااا ..
حس وليد بالتناقض مابين وبين... وزاد أحراجهـ .. آصرار أبو سلطان على وليد حتى يآخذهــــااا..
آبو سلطـــــان : آنت أكثر واحد تدري أني موب أنــا اللي آعاف بنتي وأرميهـــــااا
بها الطريقهـ .. ولاكن تآكد أني لما رميتهــــــااا قررتـ أرميهـــاا ببحر آيامكـ حتى تقدر تنجيهاا من هالغرق اللي عايشه فيهـ .. أدري أني أكلفكـ بحاجهـ أكبر من أطبـــــاعكـ ولاكن آبيك تقدر موقفي ..
وتحترم رغبتييي فيكـ .. لآنيي أنا اللي شاريكـ قبل ماتشريني ياولدي ..
رفع وليد راسه بعد الكـــــــــــلام اللي سمعه من آبو سلطان وقال : أبشر ... وأعتبرني شريتهـا على سنة الله ورسولهـ قبل ماتبيعهــــا ..
أبتسم آبو سلطان : كنت عارف أنكـ كفووو ومنت برادنييي ..
وليــــد : تسلم .. وماعليــــكـ بأذن اللهـ بنتكـ بالحفظ والصونـ .. وصدقنيي أني بحطها بعيوني
وأعزهــــا .. وعساني بآذن الله بكون وفيت جميلكـ علي ..
آبو سلطانـ ... هذا الكــــلام اللي كنت داري اني بسمعهـ منكـ .. وعارف من قبلها انكـ منت خاذلني
والملكــــــهـ تحب متى تحددهــــااا ..
وليد : دام حنى تبي نستعجل ... الأسبوع الجاي أذا ربي آحيــــــاناا ..هو الوقت المناسب
آبو سلطان بأبتســـــــامهـ :: الله يطرح لكم الخير ويوفقكم عزالله أنكـ ولدي اللي خذى بنتي ..
وعلى خيرة اللهـ ..
/
.... كـــــــل اللي صار كــــــان من وراهــا ولاهي عارفهـ عنه شيئ
جــــــاهلهـ .. رغم الخوووفـ اللي بدت تتحسسهـ من تصرفـــــات أبوها الجافه معهـــــــا
وكانه مو آبوهااا الحنون اللي عرفتهـ ..
قاعده بالغرفه اللي آبوهاا حطهاا فيهاا وأصبحتـ ملاذهااا اللي تعودتـ عليــــــهـ وعلى عيشتهـا ..
وكأنه قاصد يعيشهـــــا بسجن !..
مازالت آلى هاللحضهـ عنيدهـ وعلى آطبــــــاعهــااا .. متمللهـ من نفسهـــــا وعيشتهـــا
رغم كل اللي صــــــــار ...
كـــــانت تفكر بحالهــــااا .. وعالمهــــا الفارغ .. آيامهـا مثل بعضهـــااا
وآمسهــــــااا زي بكرا .. ولحظاتـ الحيــــــاة ماعادت تتذوق لها طعـــــم ..
داخلهاا قلق على حـــــالة رفيقة عمرها ريم ..
اللي آلى هاليووم .. مي قادره تشووفهــــا والسبب آبوهــــا اللي أصبح ..
شخص جاهلته تماما ماتدري ليش يعاملها بها القســــــــاوه .. حتى الكلام معهـــا يتجنبهـ ..
ياكثر ماأشتاقتـ لهـ ولاحس فيهـــــــااا .. كانت تدري انها غلطتـ لمـــا فكرت تنتحر
بس أبدا ماتوقعتـ ان ردة فعـــــــــــــل آبوها بتكون بها الصلابهـ ..
آصبح مـــايثق فيهاا وأنعــــدمت كل جسور الحنان اللي كانت تستشفهاا بتواصلها معاه
لحظـــات وباب غرفتهـــا اندق عليهـــــااا بهدوء ..
صحت رنا من بعد ماكانت سرحانهـ وردتـ .. آدخلي يمهـ ..
قالت يمهـ .. لآنهـــــااا مستبعده فكرة وجود أبوهـــا تماما ..
لحظـــــات وتفاجأت بوجود أبوهـــــا يدخل الغرفهـ ..
بـــــانت الصدمه على عيونها وتكلمتـ .. يبـــــــهـ !..
أبوهــــا ومازالت ملامحهـ الجامدهـ على ماهي عليهـ .. دخل ماشي بأتجاههـا ..
بأبتســــامه رحبت فيه وفرحتـ مي مصدقه أنه رضى عليهــــــاا وقرر يجي يتكـــــلم معااهـــاا
فورااا تســــابقت حروفهاا من اللهفه عليهـ : كـــــنتـ ادري ان قلبكـ طيب وتبي تســــــامحنييي
آبوهـــــــااا بهدوء جاب كرسي وقعد آمـــامهـا مباشرهـ .. ومن ثم قال ..
بعدني ماسامحتكـ على اللي جنيتيهـ بنفســـــــكـ ولاراح أسامحكـ آلين ماأشوفكـ بنتي رناا اللي أعرفها
تحطمــــت أفراح رنا اللي بنتهاا من ثوانييي وبان الحزن على وجههاا اللي كان راح يكسر قلب أبوهاا
لولا مــــاتمـاسكـ وأدعى الجديهـ ..
رنا : بضيق تكلمتـ .. يايبهـ أعتذرت لكـ قبل هالمره آلفين مرهـ .. ووعدتكـ ان اللي صار مايتكرر دامني
رجعت للحيــاة وعشت .. احلف لكـ يايبه كانت لحظة تهوور وطيش مدري جنون المهم انهـا كانت ساعة
ظعف الشيطــــان وافقني عليهـا وآرتكبتهـــــااا .. وعدتكـ وانا عند وعدييي .. غير كذاا
أسوي لكـ آيش حتى ترضى عنــــــــي وتسامحنيي قول لي وأحلف لكـ اني راح أسويهـ من دون ماأفكر
آبوهــــــــااا من بعد ماكان ناوي يجبرهــــا على الموافقه من دونـ مايجادلهــا تغيرتـ نظرتهـ لماشافهـــااا بها الضعف بعواطفهــا ولو طلب منها الموافقه على وليــــد ..
توقع أنهـا ماراح تكون بذاك الموقف الرافض ..!
آبوها متآكده لو بطلب منكـ آي شي راح توافقين وماراح تعترضين....!؟
أول شيئ خطر على بال رنــا وتوقعتهـ يكون هو طلب أبوهـــــااا .. هو علاجهــــا
توقعت أبوهـا يطلب منهـــا تتعالج .. لذلكـ أبتسمتـ .. ومرضاة لأبوهـا مستعده تتعالج بس عشان ترضيهـ ..
رنـــــــا : آي شيئ تطلبهـ .. آوعدكـ راح أنفذهـ ..
آبو سلطـــــان : هاذي بنتيي اللي اعرفهـــــا وربيتهـا ماترفض لي طلبـ ..
رنا : انتـ مستقل بقدركـ يايبهـ .. والله لو تطلب روحي عطيتكـ آياهاا ومافكرت بنفسي ..
آبو سلطـان : عسى روحكـ لطولة العمــــر .. آنـا مابي منكـ سوى حاجه وحده ..
الا وهي توافقيــــــــــــــن على الولد اللي خطبكـ ..
من بعد مـــــاكانتـ ملامحهـــا راكدهـ .. احتدتـ .. ورفعت حاجبهاا معترضهـ ومصدومهـ من اللي سمعتهـ
تبـــــيني آوافق اتزوج ؟!
آبــــــــوهــــا : آذا تبين رضاي عليكي وافقي .. وغيرهـ ماراح آرضى عليكي ليوم الدين ..
رنااا مصدوومه من الكلام اللي تسمعه من آبوهــا والدمعه بدة تخنق صوتهـا قالتـ ..
بس آنـــا مابي آتزوج أبي أبقى معكـ ومع آمييي .. ولاأبي حاجه من غيركم ..
آبوهااا : انـــــا ماطلبت منكت تجادليني ولاتتناقشين معي بالموضوعـ ...
آنـــا حبيت أجي معكـ باللين وكل ظني راح تحسبين لي قدر وتوافقين بس واضح ان رضاي مو هامكـ
ومصممهـ تكونين عنييده وراسكـ يابس ..
نزلت دمعه على خد رنا تسنجد بآبوهــــا : قالتـ كل شيئ سوه فيني آلا تزوجنييي
انا ماأبي اتزوج ولاأفكر بها الشيئئئ .. مستعده أسمع كلامكـ وأتعالج وأذا تبيني أرجع لدراستي وأنا على كرسيي اللي تشوفه راح أرجع لها عشان خاطركـ ..آلا الزواج مستحييييل آرضى فيهـ ..
وقف أبو سلطان معصبـ .. دامكـ عنيدهـ ومصره تكسرين كلاميي .. أجل أسمعييي ..
آلأسبووع الجــــــأي ملكتكـ من وليد الـ ..... برضاكي ولامن دون رضاكي راح تآخذينه
والأفضل يكوونـ برضااكييي ولا واللي خلقـــني يارنـــــااا لاتشوفين مني وجهـ عمرك ماشفتيهـ بحياتكـ
صرختـ رنااا ودموعهـــــا بانتـ ..
يبه واللي يخليييك لاااااتحملنيي فوووق طاقتتييي على حاجه ماأبيهــا
أبوهــــــااا : آذا أنتـــــي فعلا حابهـ ولو مره ماتكسرين كلمتي راح توافقين .. والخياار لكـ ..
أمـــا توافقين عليه وتكسبين مرضاتي أو أمـا ترفضينهـ وتتزوجين غصبن عنكـ وتخسرين مرضاتي
قال هالكلمتــــــين وطلع مسكر الباب وراه بكل قوتهـ ..
وتــــــاركهـا للصدمهـ .. والحيـــــــره اللي لخبطت تفكيرهاا ..
 

meen_ana

New member
إنضم
31 أكتوبر 2006
المشاركات
12,055
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مني وعد يا [ الريـاض | أن الله احياني
....................................... لـ اعيـش لكـن بدون : [ احـب | او اكـره ] !






.. وهذا هو اليوم يرتب آغراضهـ ويصف مـــــلابسه بشنطة السفر نــــاوييي يبدأ حياة جديدهـ
براااا الريــــــاض وهواهــــــااا .. اليوم يبي يسافر للشرقيهـ حتى يبدأ أولـ آيــــام دوامهـ بالوظيفهـ
اللي رضى فيهــــــــاا هناكـ .. يبي يشتــــاق للريـــاض .. والأكيد راح يشتاق لأهلهــــــــــــــا وريحتهااا
وطـــــيّب ثراهـا .. كلـ تفاصيل حياتهـ أنولدتـ هنــــــــــااا .. بآفراحها وآترحهــــــــــااا..
ولاكن الفراقـ آرحـــــــم من اللي عايشن فيهـ ..
آختــــــــــــاريبتعد حتى يحياا؟!
حــــــاول يعيش حياتهـ وينسى ماوراهـ ماقدررر ...
لذلكـ ماكان عنده قرار الاا الرحيـــل حتى يبدأ حيـــــــاة جديده برااا آسوااار الريـــاض وذكرياتهـــااا
كـــــل هاللحضات اللي قضــــاهاا بالتفكيرر كــــان واقفـ على نـــافذة غرفتهـ يتــــــآمل بالرياااض وكأنهـ يودعهـاااا الآكيـــــد راح يزورهـــــا ولاكنـ عمرهـ ماراح يفكرر يرجع يستووطنـ فيهـا على الدوووم !...
تم ينـــــــاظر يبي يشبع منهــــــــاا ويتنفس هواهـــــــاا..
أو أمهـ من وراهـ دخلتـ ..
أمهـ بحزن : خلاااص اليوم تبي تروح يمهـ ..
ألتفتت ياسر لما سمع صوتـ امهـ وراه وبادلهـــا بأبتســـــــامهـ .. ومشى باتجاههــــااا..
حتى نزل على راس امه وباسه.. وقبّل كفينهــــااا ..
أي رايح اليـــــــــــوم ... آدعي لي يايمهـ ..
أمه ودموعها على عينهــــا: الله يسهل دروبكـ وبحفظكـ .. الود ودي امنعكـ ..
ولاكن دامكـ تشوف مستقبلك هناكـ
روووح عسى الله ييسر لكـ كل صعب ويفتحها بوجهكـ يايمهـ ..
ياسر .. رفع راسهـ ومازالت الأبتسامهـ على وجههـ ... ماأبي منكـ الا رضاكيي ... وهالدعوات الصادقهـ ..
أمه ومازالت دموعها تذرف ... طيب أمش معي يايمه كل لكـ شيئ قبل موعد الطيارهـ..
ياسر استوقفهااا..ومسكـ آيدهـــــااا .. بس يايمهـ الله يسعدكـ مالي نفس ..
وثانيا موعد الطياره قربـ ومافي وقتـ ..
انا بروح آسلم على ريم ..
آمهـ .. روح لهـــــــا يايمهـ .. ونا بنادي الخدامه تنزل الشنطـ ..
مايحتاج يايمهـ انا نزلهــــااا... أبتسم لها وطلع من غرفتهـ .. متجه لغرفه ريم ..
دق البـــــاب بشويش .. وكالعادهـ توقع لااارد !!...
بهدوء فتح البــــــــــــــاب .. ووقف عليه ..
شافهــــــا على حالهــــــااا .. قاعدهـ على سريرهــــــااا وضامهـ مخده بين يدينهــــــاااا ...
وغرفتهـــــــاا أمتلتـ ظلمـــــــــــهـ .. وومافي وجه نوور بها المكــان آلا نوور الشمس يحاول يتسلل من خلف الستاير ..
مشى ياسر بأتجـــــاههــــاا..
وشافهاا على حالهـــــا حتى ماكلفت نفسهـــااا تحركـ آنظــارهاا وتناظر فيهـ ...
ضـــــــاق صدره لما شافها على هالحـــــــــــال اللي عجز يلقى له نهايهـ ..
تعبـ معهــــــااا ..وتعب كل من زارهـــــا معهــــــــــــاااااا...
حـــالهااا كل غرابهـ .. وصوتهــــــــــا ماعاد ينسمع ... والسكوونـ بملامحهـــــا مازال على ملامحهــــــااا..
وكأنها مي أختهـ ريم؟!...
وينه ضجيجهـــــــــــااااللي يملا البيت ويعبي الزواايـــــــــــاا والكل يتعب منه وهي ماتتعبـ..
وينهــــــا ضحكاتها المجنونهـ اللي كلهــــا حياااة بكل وقــــت..
وينهـااا شقاوتهــــا طيشهااا بسماتهــــــاااحروفهــــــــاااا .. !
كــــــــــل منهم آختفــــى ومابقى فيهم آلا جسد مهمل طـــــايح على فراش التعبـ
موراضي يتكلم عن اللي فيهـ ... والعيــــــــون من حولهــــا كلها أستفهــــــــام والود ودهم لو يعرفون
عن آلســــــــــر اللي بدى يصبح عندهم حـــاجهـ مجهوولهـ رافضه ريم تفصح عنهـــــا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
..مشى ياسر وراح لحد عندهـــا وقعد على الكنب الموجود جنب سريرهــــــــــــااا.. لعل تعطي وجودهـ اهتمام..
يــــــــاسر بضيق تكلم : ريوووم ..
ريم ... ومازالتـ على حالهـــــــــــــــااا ولاتحركـ فيها طرفـ .........!
ياسر : تسمعيني ياريم ...
ريم ............
ياسر ومازال يناظر بعيونهــــــــــااا الليي تعلقتـ بالفراغ بصمتـ
قال بعد لحظات الهدوء اللي صارت بينهم بها الثواني .. ..
مـــــاكنتـ آبي شيئ بس كنت مار أسلم عليكي قبل آســـــافر للشرقيهـ اللي بقعد فيها على طوول ...
صـــــــــــدمهـ أجبرتهـا تلتف براسهـا بأتجاههـ ... تعلقتت عيونهـا بعيونهـ ..
ومن بعد مـاكنتـ عيونهـا الناعسه هاديهـ .. سالتـ دمعه يتيمه منهـــااا أربكتـ هالهدوء اللي فيهــــــــااا
كان نفسهـــــــا تتكلم .. تمنعهـ ... تبين لهـ أي ردة فعل ماقدرتـ ..
كل شيئ فيهــــــا سكتـ سوى دمعهـا اللي أصبح لغتهـا وأنجبر يتكلم ...
ياسر بعد مــــاشافهاا آلتتففـ بآتجاههـ وسالت دمعه على خدهــــــــــــــااا .. رق قلبهـ لها
وتحمس يتكلم معـــــاها لعل تتجاوب معـــــاهـ ولو أن الوقت بيدينهـ قصير ..
وقفـ وراح حتى قعد على طرف السرير وصار آمامها مباشرهـ ..
مسح ياسر على شعرهــــــــاااا .. ومسح معها دمعتهــــــااا وقالـ ..
ياريم .. لاتتلكمـــــين براحتكـ .. وصدقيني مافي مخلوق يبي يتجرأ يجبركـ تتكلمين ..
ولاكن أنتي شوفي حالكـ
هاذي باللهـ عليكي حيــــــــاة .؟!
. شوفييي نفسكـ شلون صايرهـ جسمكـ نحل وملامحكـ ماعادت آلا باهتهـ..
تكلمــــي مو عشاني ولاعشــــــان خاطر احد فينــــاا..
تكلمي ولو على الآقل عشانـ آمي .. باللهـ عليكي ماتشوفين حالهـــــــاا ... !
بالله عليكي تظنين أنهـا تستاهل تتضايق والسبهـ هالصـــــــمتـ اللي مالقينى لهـ دواء ..
تكلمي فضفضيييي .. وش اللي صاير لكـ ووش اللي مضايقكـ .. وآنـــا آحلفـ لكـ أن كلنــــا بنكون عونـ لكـ
ونبي نسمعكـ ..آنتي بس تكلمييي
..كــــــانتـ تسمع كلامهـ حرف حرفـ ... ومافيهــــااااعرق داخلهــــــاامانبض وتضايق ..
كــان نفسهـــــا تصرخ تتكلم بس الآلم آكبر من الحرووفـ اللي تبي تنطقهـــــــــا ولو سمع من فيهـا
أحدن من هالبشر مــاراح يحس ولو بنقطه من بحر المعــاناتـ اللي تحس فيه هي بذاتهـــــــــــا
تكاتفت دموعهــــــا على بعضهاا من جديد تغطي ملامحهـــــــــــــــاااا ...
نزلت راسهاا على ركبتينهـــــــااا حتى شعرها البنييي نزل على وجهها و ستر ملامحهــــــــاااا ...
حس ياسر ان مــــــافي أمل فيهـــــااا.. وخصوصا انها مي المحاوله الآولى اللي يحاول بها فيهـا حتى تتكلم ..
ياسر : لاتبكين ولاتتضــــــــــــايقينـ ... خلاص آرتــــاحيي ..
على الآقل خليني أشوفها عيونكـ نــــــــاشفه من الدمع قبل آسافر ..
سمعت حروفهـ ..
ولحظــــــــــــات ورفعت راسهاا وناظرتـ فيهـ ..
أبتسم ياسر لهـــــــــــــااا .. لمى شافهاا تناظر فيهـ ..
ريم ومازالتـ على صمتهــــاا ردت لهـ آلأبتســــــامهـ من بين ملامحهـــا الحزينهـ ..
.. ورفعت آصابعهــــا حتى تمسحهـا ..
ياسر .. وقفـ .. وباس راسهــــــــــاا ..ومن ثم قال ياللهـ آشـــــــوفكـ على خير ...
مـــــاكان عندهــــا رد ..
لأن مــــاعاد فيهاا صوتـ يقوى على الوادع آكثر ..
ولآن صــــــــورتهـ اختفـــــــــــت وطلع تاركهــــاااا
/
/
/
كــان السفر نصيــــب ياسر بالرحيل .. ومن جهه ثـــــانيهـ كان السفرمن نصيب جدة ريم اللي
ماقدرت تقعد دقيقه وحده بحايل وسافرتـ للريــــــــــاض بعد ماسمعت عن الحـاله آللي صابت ريم
واللي مابقى شخص بالكوون ماتعجــــب منهــااااا ...
وكــالعاده وبماا آن نوآف أقرب حفيـــــد لقلبها طلبت منه يسافر فيهاا للرياض تبي تتطمن
وتشووف ريم حتى ترتـــــاح ...
وصلت جدتهــــــاا الرياض .. بعد يومين
بالبيــــــت كانوا مجتمعــــين ..وتحديداا بالصالهـ ..
جدتهــــااا كانت قاعده وعلى يمينهــــا نوافـ وقدامهـــا وليد ...
وأم وليد قاعده متغطيهـ عن نواف اللي كان جـــاي مع جدتهـ ..
نواف .. بعد ماتذكر قال : مبروكـ الخطبه ياوليد .. والله يتمم لكـ على خير ..
وليد : الله يبــــــــارك فيكـ .. وعقبال عندكـ ..
جدتهـ معاتبه قالت .. اللهم آمين ويوفقكم آثنيين ..
بس ياوليد ماتلاحظ أن الظروف مي مناسبه للملكهـ… كان آجلتها شوي ..
ولييد : وكأنه متوقع من الآستغراب اللي يبي يكون بعيوون الكل بخصوص أستعجاله بالملكهـ..
قال بهدوء .. آولا ياجدتيي ماظن في ظروف حاليا تمنع أي واحد فينا يكمل حياته عاديي ..
وأذا قصدك على ريم فريم هاذي الحمد للهـ قامت بالسلامه وماعليهاا شر والآكتئاب اللي تمر فيه
مصير الآيام تمحيه بأذن اللهـ .. لأنها مسألة وقت لاأكثر ..
وآذا علي فأنـــا ألبنت شاريها وماودي أنهــــا تروح لغيري لذلكـ أستعجلت بأمر الملكه ..
جدته : مدري وش اقول ياولدي غير الله يتمم لكـ على خييير ...
كـــان من ضمنهم موجود يسمع الحوار عن الآنسانه اللي كــــانت بيوم مطلب تمنى يحققه ويآخذهاا ...!
أستغرب من آيـــــام هالحيااة شلوون تدوور .. وكأن ألماضي ..
أصبح أمس يتذكر آحلامه اللي تعلقت بالصوره اللي شافهـــا وكان معتقد آنهــا بتكون بيوم له !!!...
مازالت آلى هاللحظه صورتها متعلقهـ بين عيونهـ ..
ولاكن أحترامــــا لأرتباطهــاا وزواجهـاا حاول بكل قدرته يتناساهــــــااا
.. وبالفعل قدر ينسى وتنـــــاسى ... ولاكن هاليوم وطاريهــــــااا من بعد مانسى رجع يجدد رسمة صورتهاا على عيونهـ .... !!!
 

meen_ana

New member
إنضم
31 أكتوبر 2006
المشاركات
12,055
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
بالمستشفى كـــــــــــــــانواا موجوديين يزورونهـ ويتطمنون على حالتــــــهـ
آللي أصبحــــت خاليهـ من آي خطوة تقـــــــــــدم ..ولاايزال مرمي على سريره مثل الجثه الهامدهـ ...
أبوهـ كان موجوود أو آمهـ وخواتهـ آللي أصرن يشوفونهـ ....
وطارق أيضا اللي آصبح معتبر نفسهـ من هالعائلهـ... كان موجود ..
ومنـــال قاعده ... ومن جنبهـــا آختهـــا خلود ..
وطارق قريب منهم ينتظر أبو أو ام منال يطلعون من غرفة العنايهـ ...
ووواقف قريب من الكراسي الجالسين عليهــــا منال وخلود ..
خلود وكأنهـ وقت أستخفاف دمهـا قالتـ : منال مناال شوفي شوفييي ..
منال من بعد ماكانت مكتفه يدينهـا بملل .. ألتفتت بهدوء لخلود : هاااا وشتبين ؟
خلوود : شوفي شوفي الولد اللي هنــــاك ياملحهـ ..
منال بملل : رفعت عيونها لاختهـــا وقالت : بالله عليكي عاد ؟! ورب البيت رايقه ومو وقتكـ ..
تدرين عاد يازينكـ لو بالعهـ لسانك ومنقطتني بسكووتكـ ..
خلوود بتحيطم رجعت سكتت : آفففف .. طيب ...
خلود وماتدري ليش بدت تحس بالملل من هالمكــــــان وتمنت لو أنها مافكرت حتى تجيهـ ..
وتشوف آخوهـااا .. من كثر ماشافتـ ناس مريضه .. وناس تمشي على كراسييي
وكل منهم يشكيي من حاجهـ ألله بلاه فيهــــاا ...
كــــــانت تتأمل ألماشي والجااي بملل حتى لفت أنتبــــــاههاا صورة واحد تعرفهـ من بعيييد ..
طارق .. آلاطــــــارق ...
شــــــــــــــافت طارق بعيد عنهــااا على بعد خطواتـ وأنتبهتـ للأبتســـامه آللي بادلهـــا
آحد البنــــــات آللي كانت متحجبهـ وكاشفه عن وجههــــاا وتناظر فيها باعجاب ..
صدمتهــــــاااا هالحركهـ ... وصدمتهــا أكثر لما وقفـ مبتعد عنهم ومازالت عيونهـ تناظر فيهــــااا..
لاآراديااا تكلمت خلوود من صدمتهااا ..منال منال
منال اللي ماااكانت منتبهه بتاتاا قالت معصبه : خلوود وزفت وشتبييين ؟
خلوود .. مصدوومهـ من اللي قاعده تشووفهـ لحظه وندمت انها نادت أختهاا ومن ثم قالت .. لالا ولاشيئئ خلاااص ..
منال ومي فاهمهـ شيئئ ويوم حست بصدمة خلوود توترتـ أكثر ..
منال : خلود وش فيكي يابنتـ ..
خلوود .. وقفت فورااا .. وقالت لاخلااص مافيني شيئئ .. انا رايحه لدورات الميــــاااه بعدل
طرحتي وآرجع .. قالت هالكلام وهي تكذبـ ... وكل قصدهاا تروح تدور طارق آللي اختفى من آنظارهم ..
حست خلود انها أبتعدت عن أختهاا منال اللي كانت ماتبيها تحس باللي قاعد يصييير ..
مشت خلووود .. تدور عن طارق آللي ماتدري وين آختفى فجأهـ ..
بوسط آلنــــاس اللي كانت معبيه زوايا المستشفى...
يأست من آنهـــــا تلقاه .. ولحظات وطرى على بالهاا تروح تعدل طرحتهــــاا ونقابهاا صدق
بدورات الميــــاهـ ...
كانت ماشيه متجهه لذاك المكان ولأن الصدف خدمتهـــا ..
تفاجأتـ بوجود طـــــــــــــــــارق .. وآنصدمتـ !!!
واللي زاد صدمتهــا زوود وجود البنــــــــت واقفهـ على بعد عشر خطوات
منهـ وماسكين جوالاتهم .. ويتبادلون النظراتـ ..
صعقهــــــــا هالمنظر حتى رجلينهااا وقفت وماعادت قادره تتحركـ .. من ذهول الصدمهـ
أنقهرت من داخلهاا وهي تشوفهم بكل بروود يتبادلون الآرقام والأبتســـــامه الساذجه على وجييههم
جن جنونهااا ولاتدري ايش تتصرف ولا ايش تتكلم .. ؟؟
هل هيي تحسس طارق بأنها شافته على الوضع اللي هو فيه اللحين وتخليه يندم على الساعه اللي شاف فيه هالبنت ...
ولاااا تسكت وتكتم بقلبهاا وتكتفيي بتعليم منال عن اللي صار ..!
آو أنهــــا تكف آيدهـــا وماتذكر ولاتتكلم لأي مخلووق عن اللي حصل نهائياا ..
أحتارت ماتدرري .. وقررت تمشششي وتبتعد قبل مايحسوون فيهـــــاااا .. وتفكر بعدين على مهلهاا ..!!
رجعت خلوود آدارجهاا وبالهاا مشغول يفكر بالحل الصحيح وكأن صاير لمخهاا شايرر ومي قادره تنتبه
لوجه اللي قدامهــا
وصلت خلود وقعدت جنب منال ومازالت آفكارها متضاربه مابين تقوول او تسكت
منال وكأنهاا حست بأن أختها فيها شيئ قالت
.. منال : خلوود فيكي شيئ ؟!
خلوود وتوها تنتبه لصوت أختهــا : هاااه .. لامافيني شيئ .. لا آلا فيني شيئ ..
لحظه .. خلاص مافيني شيئ
منال وبدت تعصب : خلوود لاتجننيني تكلمي وشفيييك
كانت خلوود تبي تتكلم . وفجأه انتبهتـ .. لأمهاوآبوهااا جايين بطريقهم .. ومعهم طارق ..
خلود : بعديين بعديين ..
وقف كل منهم لأنهم يبون يطلعون برا المستشفى ..
طلعووااا ..
وأبوهم خذا خلوود او أمهم ..
وطارق أصر على منـــــال تروح معاه .. وآبوهاا طبعا ماأعترض على هالشيئ !
بالسيــــاره عند طارق ومنال ..
منال الي كانت قاعده على آعصـــــابهااا وتحس بالوقت واقف مايمشييي من كثر ماهوو ثقيل على قلبهاا
هالمكـــان اللي هي فيه اللحين معاه ..
طاارق ومنال من بعد ماكانت آغنية تامر حسنيي تتردد على مسامعهم بصوت رومنسي وعذبـ ...



حبيبي تعالـــــــــــــــى بناديلك تطمني.. تريحني... متسبش ايدي من ايدكـ
حبيبي تعالــــــــى بناديلك تطمني ’’تريحني.. متسبش... ايدي من ايدك !!

متبعــــــــــــــــدش عني ولا سنيه.. احضني نسيني الدنيا..
ووعدني طول مانت معايا متسبش ايدي من ايدك !!

متبــــــــــــعدش عني ولا سنيه... احضني نسيني الدنيا ..
ووعدني طول مانت معايا متسبش ايدي من ايدك !..

معاك حقدر أمشي واكمل ولو مين جرحني حتحمل!..
علشان عيونك ياحبيبي دانا اموت بـــــجد ولا اسيبك؟!



ومنال مـــــاسكه نفسهـــــاا .. وآعصابهــا ماعاد فيها تتحمل آكثر نفسها تنزل من هالسياره بأقرب وقتـ ...
قاعد مرتبكه .. واللي آربكها زياده نظرات طارق بين الدقيقه والثانيه وهي كأنهاا مسويه نفسهااا ميب منتبههـ ..
وقلبهاا يرعد رعد ...
طارق .. بهدوء رفع ايده وسكر المسجل ..حتى أصبح الهدوء هو سيد المكان ومن ثم تكلم ..
طارق : .. وكأنهـ بدى يحس بآرتباكها من تصرفاتهــا وصمتهااا
قال بصيغة أستفهـام : فيكي شيئ ؟
منال مستغربه من هالسؤال قالت بهدوء من بعد ماكانت مسويه نفسهاا سرحانه : هممم .. لامافيني شيئ
طارق : مدري كأني احســـــك مو مرتاحهـ معييي
منال وتحاول تخفي توترهاا : هاا .. لابلعكس عادي ..
طـــــارق .. وهو قاعد يحاول يفتح معها مواضيع حتى تتناقش معاه وتآخذ عليه بدال الصمت قال
.. عارفهـ بأذن الله أذا ربي سهلنا الزواج وين تبين تسكينين؟
منال بهدوء .. عادي أي مكــان أنت تختاره انا راضيه فيه
طارق : لاموووب أي مكـــان ... بأذن الله راح تكون شقـــه واسعه لوحدناا ..
منال :بأذن الله ...........
طارق مكمل : الشقه كذاا أنتهت من كل مستلزماتها ومابقى ناقصها آلا آلآثــــاث اللي راح تختارينه أنتي بنفسكـ
منال : ماأظن تحتاج رأيي ..أنت على ذوقك اختار اللي يناسبك
طارق : شلوون يعني مايهمك تأثثيين بيت حياتكـ على ذوقكـ ..
منال : ياطارق قلت لكـ الشيئ اللي يعجبك يبي يعجبنيي!
طارق : بس انا مصر أخذكـ وآخليكيي تختارين آلأثاث اللي يناسبكـ ومن آرقى الآماكن أذا تحبين ...
منال بصدمهـ رفعت حاجبها وكأن كلام طارق مو عاجبها ..يآخذهااا ؟ّ!
شلوون وهي آللحين مي قادره تتحمل وجودهاا معاهـ هالربع ساعه اللي قعدت فيهم جنبه بالسياره .
مابالها لو يآخذها وقت أكثر من كذاا ... كان مصيبه ؟!
.. بها الوقت اللي يتكلمون فيهـ ..وقفت سيارة طارق عند البيت وحست منال آن آللهـ فكها
من سجن مدميي ماهوو من سيارة طارق ..
فورااا مسكت الباب وقبل ماتنزل قالت بأسلوب جاد وحازم .. قلت لكـ آختار اللي تبيهـ وعلى ذوقكـ ...
..عن آذنك مع السلامه .. قالت هالكلمتين وشالت نفسها وطلعت مسكره الباب وراهاا حتى قبل مايرد عليهـا
بأي كلمهـ ..!






/
/
/
/



آوو آنقضـــــــى الشهر بآكمله .. وكلن على حالهـ لايزاآآلـ ... !
مابين هموم القلوبـ .. وآيــــامهـااا اللي تحاول بكل قدرتها تمحيهـــــاا ..
باليوم.. والأسبوع ..والأسبوعين ..آلى حد الشهــــــر ..
لازال كــــــلن يعانييي .. وكــــــل واحد معهـ همهـ على قده أو آكـــبر .. !
.. أنتهــــــى تعداد آيام اللي مضتـ .. أو أقبل عليهـم وجهـ الشهر اللي وراهـ ..
وهــــكذاا على حال عجلة هالدنيا اللي مستمره تدوور... والأموور تسيـــــر والآيام تمضي
آنتهـــــى سلطان من الشغل اللي كلّف فيهـ ورجع لموطنهـ ولديرتهـ الريـــــــــــــاض ..
رجع ومــازالت الجروح اللي داخلهـ ماطابتـ ولالقتـ من يطيبهــــــــــــاا ...
جــالس .. وآبوهـ آمـــامهـ .. وقاعد يتكلم معــــــاه ..
وسلطان مرهق وآثار التعب مــــازالت باينهـ على ملامحهـ ...
ولاكنهـ يحاول كالعادهـ مايبين التعب اللي داخلهـ ويدعي الطبيعيهـ ..
آبو سلطـــان ولازاآل هو وولدهـ يتبادلون الحوار ... وآم سلطان موجودهـ بالصــــــالهـ ...
آبو سلطــــان : ومن بين المحاور اللي ذكروهــــا وتكلموا فيهاا تذكر آكثر حاجهـ نساهــــا
وقال لسلطـــان عن ملكة وليد من رنا اللي بتكون بعد يوميـــن ...
أم سلطـــــان آللي كانتـ اكثر انسانهـ محتجه على اللي قاعد يصيير تضايقت من طاري الموضوع
اللي صار غصبن عنهـــا وغصب على بنتهــــــا واللي كانت رافضه بتاتا يكون بها الطريقهـ
اللي تعتبر آجبار لبنتها على عيشه ماتبيهاا ...
لما شافت آصراره .. ماكان بيدهاا شيئ تمنع زوجها فيهـ ..
وخصوصا أنه زوجها وتعرفه أذا أصر على حاجهـ وحطها براسه يسويها من دون مايذكر
أي مبررات للكـــــــل ..
وهذا اللي خلاها الى هاللحضه مي قادره تقتنع أو تتقبل الموضوع
لذلكـ شالت نفسهاا وقامت تاركتهم ...
أنصــــدم سلطان من اللي قاعد يسمعهـ .. مو قادر يستوعب اللي أنذكر .. !
وكذا سؤال تردد على ذهنه .. شلوونـ بها السرعهـ... ومتى صار .. وليش وليد بالذاتـ .. ؟؟
سلطــــان ومازال مصدوم تكلم : متى صار هالموضوع وليش بها السرعهـ ..
آبو سلطان : الموضوع صار قريب .. آوآنـــا بنفسي طلبت من وليييد .. يستعجل بالملكه ..
زاد تعجب سلطان من اللي قاعد يسمعه وكأنه مو مستوعب اللي قاعد يصير وكأنها كذبه
لولا الجديه اللي يتكلم فيها آبوه ...
سلطــــان رغم أنه كان مصدوم ومستغرب آلاآنهـ أبدااا ماكان رافض وليد ..
وخصوصــاأنه يحترم وليد وبالفعل يشهد لهـ بالطيب والرجولهـ
سلطان وآلى هاللحظه باقي على صدمته وحيرته : ومتى صار هالشيئ ..ونا ماعندي خبر ؟
أبو سلطـــــان كل شيئ صار بشكل سريع ...
وماآمداني أقولكـ لآني مابي آلهيكـ عن شغلكـ بها الآمور العاديهـ ..
سلطان : آلأكيد أنت أدرى بمصلحتهاا ... بس ماتلاحظ أن الموضوع غريب أنه يكون بها السرعهـ
وكأنكـ ترميهاا مو تزوجهاا ..
أبو سلطــــــــــان : ألموضوع ياولدي أكبر من كذا آو أو انا متأكد لو أبي أذكره لكـ
لكـ راح تقدر موقفي لماطلبت من ولييد بنفسه يستعجل بالملكه
فوررااا دب الشكـ لقلب سلطان وقال بأستفهام : ليييش رنااا صاير منها شيئ .. ونا جاهل عنه ؟
أبو سلطان : فورااا نفى هالشيئئ : لاتروح آفكاركـ بعيد .. لان الموضوع بسيط بأذن الله ولاكن محتاج
وقت ثاني أتكلم لكـ وأشرح لك فيهـ ..
سلطـــــان ماحب يصّر على آبوه يتكلم : آولا لانه عارف أبوه مايتقدم بأمر ويجزم عليه من فراغ
وثانيااا لأن التعــــب أضناه وماعاد فيه يسمع مشاكل أكثر ...
سلطان : آنت آبوهـــــا وآدرى باللي يناسبهااا ومالأحد كلمه بعد كلمتكـ ..
ومن ثم تذكر وقال بأستفسار ..آلأهم : رنا موافقهـ ..
أبوسلطـــــان : آي نعم موافقهـ ..
سكت سلطان وتمتم بحروف هاديهـ : آلله يتمم على خير ويوفقهم .. وليد رجال يستاهل كل خير
أبو سلطـــــــان :آمين
آبو سلطان وكأنهـ بدى يحس بعلامات الآرهاق على ولده .. قال .. قم ونا آبوكـ آرتاح لكـ
شوي قبل صلاة العصر ..
سلطـــــان أول ماسمع كلمة الراحه .. حس هالأحساس بعييييييد عنه ببعد السماء عن آراضيهـا
ومع هذا وقفـ بعد ماحده التعبـ على الرجعهـ لجناحهـ ..ومن ثم قال : هذا آنا بصعد آستأذنك ..
آبوه .. آذنكـ معكـ ..
سلطــــــــان تركـ كل شيئ وراه وأستمر ماشي على أعتاب الدرج ..
ورجلينهـ كنها ماودهــــا توديهـ لذاكـ الجنــــاح!
وهو داري من وين يبي يروح عن ذيكـ آلصوره ! ... وقفـ آلى حد باب الجناح
وأيده ماسكه المقبض .. ونفسه مترددهـ تدخــــــــل ..
غمض عيونهـ بهدوء وشد على آعصــــــابهـ اللي ماعاد فيهاا على التعب آكثر ..ودخل
دخـــــــــــل حتى خطواتهـ حظنتـ آرض المكـــــــان ...
آلمكــــــان اللي ياما جمعهم مع بعض ... ناظر بعيونهـ الآرجــــــــــاء اللي كلهـــا آجتاحها
الظلام اللي يشبهـ ظــــــلام قلوبهم هم آلآثنين ...
.. السكـــــون بادي على هالآثــــــاث وعلى حالها جــــامدهـ تشبهـ آحساسهـ الجامد والصلب واللي مو قادر يلين
فتح آلأانوار .. وأستمر يمشي وآفكارهـ تحاول بكـــل أستطاعتهــــــا تتناسى صاحبــــــــة وسيدة هالمكان ...
قعد على آحد الكنبـــــات الموجوده بالصالهـ آللي كان آخر مكان شــــافهاا فيهـ ..
قعد وشال الشماغ من عليهـ وحطهـ على جنبهـ .. وفكـ آلآزارير الأماميهـ لثوبهـ لعل هالآختنــــاق اللي يحس فيه يخف ..
بتعـــــبـ آرخى ظهرهـ بهدوء على وجه الكنب .. وغمض عيونهـ يبي يهدى
ولاكـــن وين والهدوء أصعبـ من الوصول لهـ بهاا الوقـــــت اللي قاعد يتعايشه احساسه الضايج ...
لحظـــات وتعلقتـ عيونهـ الثنتين واللي آضناهــا التعبـ ومع هذا بقت على حدتهاا بسقف هالمكــان .. تراقب آرجــــاء الزواياا
اللي مـــــــابقى فيهاا سوى رفاتـ الذكريــــــاتـ والماضي ....
غرّق قلبهـ الحنيــــــــن لثنواني وهو يشووف بقاياااهــــــااا ..
من عطرهـــــا لفستانهــــــــــــــا .. ولصوتهــااا..!
صوتهــا آللي آصبح يتردد على آسمـــــــاعهـ وكأنهـ يذكره بقصه موجعهـ .. كانت نهايتهــا مآسي قاسيهـ!
مايدري عن نوع الآحساس اللي باغتهـ آن كــان فعلا حنين ولا تحسر على الماضي وعلى آيــــامهـااا...
وهو يشوف من وين مايحط نظراتهـ على مكـــان يشوف لآثارهـــــاا لمسهـ ..
عيونه كانتـ تنــــاظر بها الآمــــاكن اللي آمتلتـ فرااغ ..وكأنهاا تتمتم كلهاا كذب وخداع !.. ...
آحاسيس تداخلت ببعضهـــــا مابين لحظات الحنين .. ومشـــاعر والكرهـ الطاغي ..
أمتزجت هالآحاسيس ببعضهــــاا حتى طغى الكرهـ والآحتقاار وهوو يشوفـ نفسهـ ساذج قدر يصدق
آشيــــــــاء كانت أقرب للمسرحيهـ ولاكن صاحبتهــااا أتقنتـ الدور ببراعهـ بنظرتهـ ... !
أشيـاء كثيره كان يحسهــا ويتسآل عنهــــا ولاهو عارف من آجابتهاا شيئ ..
سوى حـــاجهـ واحده آلاوهي آن نفســـــهـ آكتفتـ من اللي صار وعافتهـــــــاا وللأبد ..
والآنفصال هو الحل الوحيد اللي يبي يريح ضميـره آمام عزة نفسهـ .. آللي أعتبرهـا أنهانتـ على يدين بنتـ عبثت فيـــهـ بكل سهولهـ ..
رغم مقدار الآلم اللي كان يحس فيهـ من طعم خيانتهـــااا آلا أن رجولتهـ رفضتـ حتى تفضح سرهـــااا
عند آهلهـــــااااا ...
ماكان عنده آلا قرار واحد آلاوهو الستر ... وعلى الخسارهـ .. فالعوض كفييل بأن تجيبه الآيام ..
ولاكن الأصعب من هذا وهذااا شلون يبي يختلق سبب حتى يبرر فيهــــا آنفصالهم
ويكسب رضى نفسهـ بستره عليهــــاا ..ويقتنع بالداخل أنهـ آدى ماعليهـ ..
وفوووق هذاا زاد الموضوع تعقيييد لما تفاجأ بملكة رنا من ولييد اللي مايدري وين يبي يلقى لهـا حل
أنكتمـــــت أنفاسهـ وتزاحمــــت أفكاره على بعضهــاا حتى حس آن داخلهـــــاااا تعبـ يهـد جبال بركونهـــــااااااا...
كــــانتـ لحظات عاشهــا داخل آلآم آلذكريات الموجعهـ .. والصوره اللي آغتالت آيامه ..
حتى صحــــاه من اللي فيهـ ...
صوت باب الجناح يندق .. بهدوء رفع راسهـ .. وسمح للموجود بالدخوول
أمه بعد ماسمعت صوتهـ دخلتـ ... وعيون سلطـــــان تناظر فيهاا مستغربه من وجودهـــا؟
بأبتسامه حاول يصنعهاا على وجهه تجاه آمهـ ... هلا يمهـ .. حياكي ..
دخلت أمهـ ..ومشت حتى قعدت على الكنبه الموجوده امامهـ ..
سلطان بعد ماعدل قعدتهـ .. وشبك آيدينهـ ببعض .. سمييي آمرينيي ..
أم سلطان بحنيهـ : ماأبي شيئ تطمن .. أنا بس كنت جايهـ ... آشوفكـ آذا تبي شيئ آو محتاج شيئئ
سلطان : عسى الله يخلي لي راسكـ سالم .. مابي غير سلامتك ..
أم سلطان وكأن بلسانها شيئ ومتردده ... من وين تبدأ فيه
وسلطان حس بها الشيئ وظل صامت منتظر أمهـ ؟
أم سلطــــــــان : يمه أنا جيت آسألكـ آللحيين ريم منت ناوي تجيبهـــــا من بيت آهلهــــاااا؟
هنا سلطان حسس بسكين أنغرزت داخلهـ بمجرد ماحل طاريهــا
أو أمه ماخفاهــــا ملامح وجههـ وهو يحاول يخفي داخلهااا حاجات مجهوله عجزت تفهمهاا ... !
سلطان ويبي يحاول يساير أمهـ : بأذن الله راح أجيبهاا ..
أم سلطـــــان : ليش يمه آنتـ يايمهـ مادريت عن اللي صاير لهـــــــا
سلطان وآلى هاللحظه يحاول يمسك نفسهـ ويكابر بعدم المبالاتـ
قال ببرود : وش صاير لها
ام سلطـــــان : ليييش أنت ماكلمتهاا ولاتطمنت عليهااا
سلطان : آلا وليد كلمني وطمني عليهاا .. وقاللي أنها تعبانهـ شوي .. ليش في حاجه غيرها صايره ؟
أم سلطان : ومستغربه من البرود اللي يتكمل فيه وكأنها حاجه ماتعنيهـ ..
قالت : ماتدري أن زوجــــتكـ منهاره نفسياا وأمهـا تقول أنهــــا من طلعتها من المستشفى
مي راضيه تتكلم ...
سكت سلطان وهو يسمع هالكلام عنها ولأول مره وتفاجأ فيه .. !
ولاكنهـ ماقدر يسعفهـ الآحساس بالرحمه تجاهها .. حتى باغتهـ شعوور آقوى ..
يشابه السخريه من اللي قاعد يصير.. أكيييد ماراح يكون لها وجهـ تتكلم !...
ماخذى معهـ السرحان لثوانيي حتى ومن ثم رفع راسهـ وتكلم ... آلله يكشف ضرهاا
أم سلطان بعد صمت .. سلطان ... في حاجه صايره ونا ماعندي علم فيهاا ..؟
سكت سلطان حتى تعلقت عيونه الشبه مصدومه من هالسؤال... بعيون أمه اللي امتلت حيرهـ ...!
لحظـــات وحاول يبدد نظرتهـ بأبتسامه وقال..
صدقيني لو كان في شيئ ان كان آول من راح يدري فيهـ..أنتي ياأم سلطان ..
أم سلطان وماتدر ليش كلام ولدها اللي يطمن يعكس أحساسهاا الخايف ومو قادر يهدى ..
سكتت .. وهي تدري بأن الآيــــام وآن كان فيه شيئ .. كفيله بأنها تبين آلخافييي ...

...
بيوم آلآحد ... تحديداا ..
بليــــــــلة الملكهـ ..
أشرقت شمس النهــــــــــااار وبقت هي نفسهاا على ماهي عليهـ تبكييي
ولاتدري على آيش بالضبط تبكييي ..
على كـــــــــــــــل حاجهـ ... وعلى كـــــل لحظهـ .. وعلى هالووجود ..
وافقــــــت مجبووورهـ حتى ترضي آبووهـــــــــــــــااا ..
وقلبهــــاا من الآعمااق رافض فكرة الزواج بتاتااا
عجز فيهــــ التفكير يآخذها ويجيبهاا ولا تدري عن أصرار ابوهــــا على هالزواج ومن هالشخص بالتحديد
ماتدري وش اللي صار لبوهـــا ولاتدري عن اللي يفكر فيهـ ..؟
ماتدري وش اللي قلب حاله فجأه وأصبح مو أبوهاا اللي كان يكره الدمعه بعيونهـــااا والآن لو تبكي الدم
ماحس فيهـا ولاأهتز ..
أصبح شخص متبلد آحساس تجااهها وكأنه مستقصد يمارس عليها دور السجان
القاسي والصلب واللي مايرحم ..؟!
قاعده وفستــــــانها الازرق اللي تبي تلبسه لملكتهـــــــا جنبهـــا وبين يدينهـــا منديلهااا تمسح دموعها ..
مهي متقبله الوضع .. والفرح من حولهـــــا مي قادره تحس فيهـ ..
ماتدري هل هو حظهــــا اللي ماقدر يصدق معهــــــــااا ولا الأقدار عجزتـ تجيهـــا على ماتبي ؟!...
حتى ابسط آمــــانيها اللي تمنتها بها الليلهـ واللي هي تشوووفـ من حولهــا فرحانييين فيهــااا
ماتحققتـ ... تمنت لو تحس بآحد حولهـــا وجنبهااا بها اليييوم ... !
الكــــــــــل آختفى ومابقى آلا ظلهـا يرافقهااا ويونس وحشتهـــــــااا ويواسيهـا !..
حــــاجه وحده تمنتهــا تغمض عيونهاا وتفتح وتلقى كـــــل من يعزهـ قلبها حولهاا !!....
حتـــــى ريم توآم روحهـــــااا مالقتهاا جنبها بأكثر وقتـ محتـــــاجتهاا هي فيهـ ...
تمنت تلقى صديقــــــاتهـــاا .. بنات خالاتهاااا .. عماتهااا آي آحد ...
آلمهم يخفف عنهــــا الثوانيي آللي كنهاا بثقلهااا تشابهـ ثقل آلهم على كتووفـ المكسوور ...
قاعدهـ على آرض غرفتهـــا بأهمال والكرسي المتحركـ آللي أصبح رفيقهـــا جنبهـــااا
ونظراتهـــــــــااا مهملهـ بآرجـــــاء الزوايااا كلهااا فراغ .. وبعض دموع ..
.. لحظــــــاتـ أو دق جوالهـــــــااا اللي كان جنبها ...
بكل بروود طنشتهـ مي ملقيه لصوته أي اهتمام
.. دق ودق .. حتى سكـــــــت ... لثوانيي ورجع يدق بأستمرااار ..
ورناا على حالهاا لاتزال مطنشهـ .. آلييييين ماحسستـ صوت الجوال يتكرر على مسامعهـااا
حوال الربع ساعهـ ... وكأن صاحب الجوال مصر يسمع صوتهـــــــااا..؟
فورا رفعت بأيدينهــــا جوالهاا تراقب اسم المتصل ..
لقـــــــت .. رقم خالي من آي تفاصيل وغريب عليهـــا ؟!...
من كثثر ماسمعت صوت الجوال يتردد عليهـــا حست بأن صاحب هالرقم ماراح يرتاح آلين ماترد عليهـ
من دون تفكيييير آملاعليها آحساسها ترد ..
بصمــــــت ضغطت على الزر الأخضر تنتظر تسمع صوت الشخصيهـ آللي آزعجتها بالآتصال ..
كلهــــا ثواني وجـــاهاا صووتـ رجال آمتلى خشونهـ ولاكن هالصوت مو غريب عن آسماعهـــااا..!
 

meen_ana

New member
إنضم
31 أكتوبر 2006
المشاركات
12,055
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
ألا يابرد
ألا يا بـــرد
ألا يا بــــــــــرد جاوبني !
" و سكّن رجفة ضلوعي ": ورقّد فيني سهادي ،/!











،
،
،


... هنـــــاك بعيد من جهتها كــانتـ قاعدهـ بالحديقهـ الخارجيهـ لبيتهم على آحد آلكراسي الخشبيهـ
آللي ضعف هيكلهــا من مرور آلآيام وألمركونهـ بآوســــــاط ملحـــــق بيتهم ...
قاعدهـ ..وضامهـ رجلينهــااا على آحد الكراسي وبأيدها فنجان قهوهـ
دافيي لعل يدفي لهــا آنفاسهــاآللي آهلكها آلبراد ..
قـــاعدهـ ..وتحاول... بمعطفهــا الصوفيي آلأخضر تدفي نفسهـــاأكثر من برد آلشتــــــااا آللي جمد لهـا عروقهــــاااااوعظـــامهـا آللي أصبحتـ صعبة الحراكـ ..
وتحاول بكل آرادتهـــااا تتلمس آنفاس آلدفى من بين هبووبـ آلرياح آلباردهـ ..
وكأن من يشوف جلستهاا بها المكــــان يــيقن أنها تتحدى نفسهــــــــــااا ..!
جالسهـ وأنظــــارهــــا بصــــدر السمااء آللي آمتـــــلت غيم .. وماعاد لخيوط الشمس آثر بالوجود !..
تنـــــــاظر بها الفراغ .. وبهاا الــــــعالم بنظره ثانيهـ لها آلف معنى ومعنىى ...
داخلهـــــــا آحاسيس آجتــــاحها آلخوفـ ...
داخلهـ غربـــــــهـ وطن! .. وتشتتـ !.. وخيبة آمل بمن حبتـ ..!
مشـــاعر متلخبطهـ آبت آلا تعرض نفسهاا بنفسهـــــا بوقتـ سكونـ هدتـ فيهـ آنفــــاسها من بين ضجة البرد ...
حتى حســـــت آن قلبهـــا محتاج يفضفض للغيم وللدنيـــــا بكبرهــــااا..
دموع عينهــــــا جفتـ وملتـ كثر البكــــــــى ..
ومابقى فيهــــــــااا سوى مشاعر تحاول تلتئم وتضمد جروحهــــــــااا..
والآيام ماقصرتـ فيهــــــا ساعدتهــااا بتضميد بعض آلآم آللي حاولتـ تتناساهااا ..
بعمرهــــــــا ماقدرت قيمة آلصمتـ بكثر آلآيــــام آللي عاشتهــــا هاذي ..!
شهــــر مر آلى هاللحظهـ .. وماعاد موجود داخلهــــــا سوى ذكريات قديمهـ رغم مآسيهـــااا
عاشـــــت آحاسيس صعبهـ .. حتى حست انها بالفعل كبرتـ عشرين سنهـ عن عمرهــاا وشـاب قلبهـا ...
وهاذي هي موجودهـ .. !
.. تنتظر آللي مـــــابعد جاهـا من مفاجآت....
وهي داريهـ آن بعدهـــا آلدنييا مخبيه لهــا الكثيررر ..
ومثل ماآآمنتـ بمكر الحياة.. آمنــــت آيضاا آن آلفرح لايمكن يدوووم ..
ومثلهـ بالحزن آللي آيضا لايمكن يستمر و مصير آلآحزان وآن طـالتـ تجيها يوم وتنمحيي ..!
ولا هي غريبهـ آن خذلتهـــــــا آلليالي ؟!!
آلغريبهـ لو طولتـ بوفـــــــاها معهااا ؟
رجعت ريم آنظــــــــــارها ترتفع للسمـــــا... حتى ردد آحساسهــــــااا ..
ياترى وش بعـــــد باقي يادنيااا ...!

صمــــــــت رجع يستكين بكل حواسهـــا ويطلق العنــان لكل خليهـ بجسمهـــــاا تستنشق آنسام آلهواء
البـــــارد من دونـ ذرة تفكير آكثر ...
هدت آنفســــــاهاا ... وخذتهـــا آفكارهـــا تفكر باللي حولهـــــاا..
آليوم ملكــــــــة وليد آخوها آللي من لحمها ودمهــــاا ... والغريبـ .. آنه يبي يآخذ رفيقة دربهااا ..؟!
والآغرب من هذا وهــــــــــــــذا .. غيابهــــااا بها اليوم ..
لاآراديــــــــــا آبتسمت من سخرية القدر ..
حــــــاجات كانت تعتقد انها مستحيلهـ آصبحــــت واقعيهـ ...
ولا من يعتقــــــد آنهااا بتوصل آلى هالحال بيوم ؟!
دنيـــا غريبهـ .. على قد ماتضحكنـا آيام تبكينـا شهووور ؟!
كــــان نفسهاا بآقل آلآحوال تكونـ جنب رنـا بها اليوم ..
كان نفسها تقتل الصـــــــمت وتتجرأ وتروح لهاا ... فورااا .. آرعبتهاا هالفكرهـ ..
ورجع آحساس الخوفـ .. بذكرى ذاكـ آلبيت آللي تركتهـ ..
واللي لو على روحهــــــااا .. ماعادتـ خطاويها آليه ...
... وآليوم مصيره بكـــــل آلآحوال يمضي باللي فيـــــهـ ..
ورنـــااا مصير آلآيام تجمعهـــــم مع بعض .. ومصيرهــــااا تبررلهـــا آسرار آلغيــــــــاب ..
كلهـــــا مسآلة وقتـ .. !
... آشــــتد البرد .. والهواء أعلن ضجيجهـ أكثروأكثر ...
وقفتـ وحطتـ كوبـ القهوه اللي كان بأيدهـــــا على آلطاولهـ آللي آمـــــامهـا ..
ومسكت معطفهــ آلأخضر وحطته على آكتافهــــــاا ...
وقررت تتمشى وسط آغصـــان ألشجر آللي آذبلهـــا برد الشتاء ... وموّت ورودهـــاا ...
تمشيي بأهمـــــال من دون هدف وعيونها تراقب آلأغصان ألذابلهـ ..
وخصلات شعرهـــا آلبنيهـ أصبح آلهواء هو آلآآمر أللي ينثرهااا بكل مكان..
/
.. بعيــــــــــد ... كانتـ عيونهـ واقفهـ على ألشبــــاك آللي تطل على الحديقهـ ..
آللي سكن فيهــا بغياب صاحبها ياسر ..
نوافـ ومازال واقفـ ولابس جاكيتهـ الجلد .. وماسكـ آلزقارهـ وقاعد يتتن بشراهه ..
ودخــــانهاا آللي ينفثه يتبعثر بأرجاء المكـــــان ..
لحظـــــــات وعينه آللي كانت تراقب المكــــــان ببرود ..
لمحتـ زول آنثى .. آنكسرت عينهـ لهاا غصبــ وخارج آلأرادهـ .. حتى صارتـ عيونهـ تراقبهــا
وتراقب تفاصيلهـــــــااا .. من لمحـــاتهاا .. آلى آدق تصرفــاتهاا آلعفويهـ ..
شافهــــااا ملتمه على بعضهــا وسط ضجيج آلهواء مكتفه يدينهـــــاا وعيونهــا الساهيهـ ماتدري
عن آلعين آللي بعيد تشوفهــــا!
شافهاا .. وخصلات شعرهــااا كأنهـــااا تلعبـ بعبث ملامح طفلهـ ..
تشـــــــابه آلملامح آلطفووليهـ آللي شافهــــــــااا بعيونهـ ..
شاف آبرئ ملامح آنرسمـــــت على وجه آنثى .. وجسد آثبت وجوده على آلآرض آللي تآطهاا
وكأنهـ يحس آلآرض لوكــــانتـ تكلم آن كان فخرتـ بآنهـا حظنت خطواتهـــــااا
سرح فيهـ آلخيـــــــال وهو يتخيلهـا لو كــانتـ هي آلآن آلأنســــانه اللي تشاركه حياتهـ آلآن ...
شلوونـ مايعرفهــــا وهو اللي ياما قضى آلليالي يتخيلهـــــا ويتمنـــاهاا ؟!..{يم }
ولاكن وييين والقدر أنتشلهــا منهـ وسرقهــااا لحظوظ غيره ..!
.. رغم حدود آلخطا آللي أصبح يحس آنه تجاوزهـ ..
آلأ انهـ كان عذره بها الموقفـ .. يرتوي من شوفتهـــــــاا لاآكثر
..مجـــــرد ماصحى ورجع لذاكرتهـ من عقب آلخيـــال آللي عاش فيهـ ..
وقفـ على آرض الواقع.. آللي صحـــــاه بحقيقة آنهـا من سابع آلمستحيلات تكون لهـ ..
صحى ... وشــــال أنظاره من البنتـ آللي مــاكان يحس آلا الصبــــاح يشرق من وجهها آلنير ..
وآبتعد عن شبــــاكهـــاااا قبل مااايزداد آلقهر داخلهـ آكثر ..
/
/
آبداا مـــــــاكانتـ تدري ريم بوجود عيونـ نوافـ آللي كانتـ تراقبهــــــــااا ....
تمشي ونظراتهـــا كانتـ تراقب آلآرض آللي تمشي عليهـــــــــــااا ...
لحظـــــاتـ ..
وسمعتـ من خلفهــــــــــااا صوتـ يناديهــــا بآسمهـااا..
ريييم ...!!؟؟








/
/














بـــــــــــآمان آللهـ ...
 

meen_ana

New member
إنضم
31 أكتوبر 2006
المشاركات
12,055
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
ترقبوو الجزء الجديد
 

Bq

New member
إنضم
22 ديسمبر 2008
المشاركات
1,721
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
^_* الكويت *_^
تسلمين ع البارت الحلو يعطيج الف الف عاااافيه ناطرينج احر من الجمر لاتطولين علينا
 

Queen of Roses

New member
إنضم
27 أغسطس 2008
المشاركات
889
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Q8
مشكورة يا قلبي عالبارت الحلو و ناطرين الباجي
 

**سيدرا**

New member
إنضم
3 يوليو 2009
المشاركات
2
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
بصراااحه القصه روووعه بانتظارج


لاتطولين
 

jazooia

New member
إنضم
29 يونيو 2009
المشاركات
158
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
حياتي الكويت
هاي حبيبيتي اناا اول مره ابدي رااييي بس متااابعه احداااث القصه من اول و حدييي اندمجت بس بسأل سؤااال متى راح تنزلين البااارت الي بعده
 
إنضم
30 نوفمبر 2008
المشاركات
190
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
والله أسبوع ما فتحت اللاب توب

زعلانه :krkrkr:

اليوم فتحتة واتفاجأت :dddds:

مشكورة يا عمري :ggdw:

الله يحفظكي

بانتظار التكملة بأحر من الجمر​
 
إنضم
30 نوفمبر 2008
المشاركات
190
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
[size="6[color="darkorange"]"]متى البارت الجديد [/color][/size]

[size="6[color="red"]"]تكفين بس قولي متى [/color][/size]​
:33_1185028183: