فكري شتات ..
ونظــرتي تحكي الجرح !
وقلبي حزين! ..
ومظهري مثل ماكــــــان
فترة .. يعيش الصبر ..!
بالجمع والطرح!
وفترة .. على صدر الورق!
.. ما له الوان
وآخر بقايا الحرف.. في موجز الشرح
كنّي
.. سراب الحزن
.. في هيئة انسان !
؛
؛
؛
بعيـــــــــــــد .. كان هو موجود ! ..
على ذاك البحــــــر يستطرد ذكرياته بعــــد ذيك الليله اللي عدتـ بمآسيهاا
فورا .. رجع للشرقيه حتى يكمل المهمه الرسميه اللي أنطلب عشانهاا بها المكـــــــان .. داس على نفسه وعلى جروحه وحاول يكابر رغم ظروفه اللي كانت تكسر الظهر وتهد الحيل
مــــارس مهمته وقام فيها على أكمل وجهـ وهذا هو مستمر فيها آلين ماينقضي الشهر ويرجع للرياض ..
كـــــان يقدر يتركـ كل شيئ وراه ويترك المجال لأي شخص يقوم بالمهمه غيره ..
آلا آن الأيد اللي حطت النجوم على كتفه وخلته ضابط ماحب يخذلها ويتركها
ولو حتى بأصعب أيـــامه وظروفه اللي مرت عليهـ ..
جـــــــالس على صخره .. والبحر قدامه يلطم أمواجهـ اللي كانت تضرب بالصخر
من شدة الريح والهواء اللي كان عام الآرجاء ...
قاعد والجروح اللي داخلهـ مالقت لهاا آلى هاللحظه من يداويهاا حتى الأيام الماضيه اللي مرت
ماكانت الا كنها السم يتجرعهاااا ويعيش ساعتهاا المهمله ..
ووين اللي يقول من عادت طوول الآيــــام تداوي.. من يقولها ؟ ... ويشوف حاله
اللي أصبحت طوول الآيام تزيد الملح على جروحه وتحرقه بالآلم أكثر وأكثر ..
كـــل شيئ يغتفــر بها الكون آلا الخيـــانه بعيون رجال ماتعود ينخدع ويستغفل ..
ضــــــــــايقه فيه الوسيعه والصدر مقهوور ومـافي أشد من القهر لاأحتـد بصدر رجال ...
قــــاعد على ظهر الصخر.. وعيــــونه تراقب هالفضـــــا الواسع .. هالفضـــا اللي ضايق عليه
يشكـــــــي ماصابه من جروح هالدنيـــــااا لعل البحر يسمع ويحس أكثر من آذان البشر
والبحـــــــر يلبي وكأنهـ يعبر عن ردهـ عليهـ بهيجــــــــــــــاان أمواجهـ ..
ونـظـــراته هاذي هي مازالت تتابع منظر الموج وهو يضرب بعضه البعض ..
رجع يتذكرهااا ..وكأن صورتهاا مافارقتهـ بطول هالأيام ..وكنه من ساعه شايفهااا ..
تــــــــذكر مبسمهـــــااا لارسم وجه الحياة على ثغرها .. تذكرضحكتهــااا اللي ياما أطربت مسامعهـ ..
تذكر راسهاا العنيــد وقوة باسهااا ..
تذكر آيــــــــــامهااا بتفاصيلهـــا كيف عاش فيهاا مخدوع ... عجز عجز من داخلهـ يحدد الشعور اللي داخل أحساسهـ ..
موقادر يكرههـــــااا ولاقادر يرحمهـااا ويعفيهااا .. شعور صعـــب كله تناقض والأصعب فيمـــــا بينهم
أنهـ مو قــــــــــادر يحس آلا بالطعووونـ .. اللي ينزف منها احساسهـ ..
أزدادت حدة الضيق داخله حتى فك آلآازارير الأماميه لثوبهـ ..
بدأ يحس بأختناااق من جديد يكتم على آنفاسه
ويضيق عليه دنيــــــاه ..
وهذا حالهـ .. عيون مقهوره ونفس محترقهـ خيانهـ .. وجسم رغم الصلابهـ آلا أن التعب باين عليهـ ..
وملامحهـ ماكنه صاحبهــــااا .. ملامح أمتلا داخلها غموووض .. ويعجز مخلوق يفسرهااا ..
والشعر من الأهمـال بان على دقنهـ .. يوصف شدة الحـال اللي وصل لها وضعه الشبهـ ضايع ..
آلا هاللحظــــهـ يدري بوضعهــــااا ووجودهــــا طريحة الفراش بالمستشفى آلا انه رغم هذا أستكثرت
عزة نفسه ترفع السمــــاعه حتى وتتطمن عليهــــــااا ..مو قادر ولاهو بيدهـ ....
عـــــــرف أن الطفل اللي كـــان يجمعهم أصبح اليوم ميت يتعزى فيهـ .. وماذبحه أكثر
آلاخوفــــــــــه من كون هذا الطفل هو اللي من صلبه .. وياهي موجعه ؟!
آلا هاللحضه مــــاكان مخلووق عـــارف باللي صار بينهم غير ثنينهم وربهــــــم ...
كـــان مصمم يطووي صفحتهــــــااا بهدوء ويستـــــر عليهاا رغم كل اللي جاه منها
خلاص عــــافتها نفسه حتى وأن عقله مازال باقي وجودها فيهـ ..!
ومــــاعاد لاطايقهاا ولاطايق غيرهــــــــــاااا ..
ماكان منتظر الا الوقتـ اللي يخلص فيه اللي بين يدينهـ ويرجع للريــــــاض .. حتى ينفيهاا من أرض حياتهـ
مثل مــــازرعهاا فيهـ .. وللأبد
بهدوء شال نظــارته السوداء عن عينهـ .. بعد ماحـــس بشمس هاليوم تغربـ .. وتقترب للزوال ...
وقف وكله عــــــــزم .. تكون هالليلهـ نهــــــايه للذكرياتـ اللي رماها بها البحر ... ومصيرها تتلاشى
/
/
أما الوضع عند وليد بعد مارجع من حـــــــايل.. وعرف عن حالة ريم بالمستشفى
وعـــــاش مع اهله يوم بيوم مع وضعهـــــــا اللي كان أصعب من الوصفـ
وهم يعيشون ساعه بساعه كلهـاخوف على حــــالهاا اللي كان
بكل دقيقه ينزل الى الأسوأ ... لذلك قدّر أبو سلطان حـــــــالة وليد .. وأعتذر بالنيابه عنه بموضوع رنا
وطلب من وليـــد يخلي موافقة أبو سلطــــان على زواج وليد من بنته رنــــــا سري ومايذكره حتى لأهله
آليـــــن ماتخف ريم وبذاك الوقت يشرح له ليش طلب منه هالطلب ..
رنــــــــا وقدامهاا أمهاا اللي أصبحت مثل الظل عليها وماتفارقهااا بعد اللي الجنون أللي أرتكبته رنا بحق نفسهااا ...
على طــــاولة الأكل .. كــــانت قاعد تناظر بالأكل الموجود قـــدامهاا وتتأمل فيه بصمت وأيدها على خدهااا
متضــــــايقه ونفسهااا لو أحد والدينها يحس فيها ويفهمهااا .. بعد صمت طويل
قررت تتكلم ..
رنا :: يمــــهـ ..
أمهااا بعد مارفعت عينهاا لها .. هلا ..
رنااا : وماسكه الملعقه وقاعده تلعب فيها بالصحن الفـــاضي اللي قدامهااا .. ودهاا تتكلم بس مترددهـ ..
رنا : يمه ..امممم آآآآ ..أناااا ..
أمهــــــا : وشفيك تكلمي ؟
رناااا : رفعت عينهاا لأمهاا وقالتـ : يمه لمتى ببقى على هالحـــال ريم مرميه بالمستشفى وأبوي رافض أني
أزورهاا أو حتى أطلع برا البيـت ..
أمهــــــااا : نزلت راسهاا وكملت أكلهااا .. حنى منتهيين من هالموضوع .. وبعدين ريم أنــــا أمس رحت لهاا
وهي قــــامت من الغيبوبه من فضل الله ..
توسعت عيون رنااا وقالت وقلبهاا طاير فرحه : جد عاد .. يمه طلبتك شلونهاا .. يعني شلون قامت خلااص وطابت .. طيبـ .. طلبتك يمه نفسي اشوفهااا .. تكفين
أمهـــــــااا : يارنااا مو بيدي أبوكي أللي رافض ولا أنا الود ودييي لو أخليكي تشوفينهاا .. وتشوفين حالها
رنااا هدت للحضات وقالت بأستفهام .. ليش تقولينها بها الأسلوب .. ليش يمه .. ريم فيها شيئ ؟!
رجعت أم سلطان لهدوئهـــــااا الخالي من أي فرحهـ : الله يقومهـا بالسلامهـ ويحفظهااا
رناااا وبدت أعصابها تتوتر .. وشفيك يمه تكلمي وش صاير لها
أم سلطـــــان .. مافيها شيئ .. قامت وصحتها بألف خيـر ..بسس
رنا : بسسس وشوو ؟
أم سلطـــــان .. بس نفسيتهــــا مي بخير .. ماكنها ريم اللي أعرفها ..
سكتت رنـــــا : وكل منهم هدى ..
رنا : تعتقدين يمكن عشانها فقدتـ جنينها ؟
أم سلطــــان .. مدري يايمه الله وحده أعلم ..
رنا : يمــــه وسلطـــان وش قال لماا خبرتيه أن ريم فقدت اللي ببطنها ..
أم سلطــــان رجعت لصمتهاا وكأن عقلهاا مشغوول بأشياء محتاره فيهاا .. قالتـ .. ماأهتم .. وماقال سوى ألله يقومها بالسلامه ..
رنااا : أحتارت أكثر من كلام امها : شلون مااهتم .. تقولين له ولدك مـــات .. ويقول الله يقومها بالسلامه
أم سلطــــان .. ياليته على كذا وبس .. أسبوعين من طيحتها بالمستشفى مافكر يرفع السماعه ويتطمن عليها
لامني ولامن أمهاا ..
زادت حيرة كل منهــــــــــم .. وأنشغل تفكير رنااا وهي تحاول تلقى مبرراتـ وعجزت !
رنا : تعتقــــــدين وش اللي صاير ..؟
أم سلطان ومازالت تتكلم وهي سرحــــــانه .. مدري والله مدري .. ولاكن قلبي قارصنيي وولدي وعارفته
مايتكلم باللهجه اللي سمعتهااا آلا أذا فيه شيئ مهماا حاول يخفيه ..
ولاكن هاذي الأيام جايه ومصيره الخـــافي يبان .. والله يستر .. !
/
/
/
آلبنتـ
ضــــــاعــــــــــــــــــــــــــت ..
وآهلهــا’..
ضيعوووهــــــــــــــــــا
ضيــعووهـــــــــا
ضيعووهــا
بالفلهـ ... !اللي امـــــتلت فيها كافة مقومـاتـ الثــــــراء اللي تعكس صورة أصحــابها
اللي يعتبرون من الطبقه المخمليه فاحشة الثراء ..
أي .. الغنيــــــــــهـ بالمال .. والفقيره للأسفـ بالثقافه الآخلاقيهـ
ضــــاعت سنينهم يركضون ورى مــال .. وجاه .. ومناصبـ .. وصوره حسنه وبرستيجيه لأسم العائلهـ .
نــــاسين أن الوقـــــــت اللي ضاع ورى هالأشياء .. له ثمن .. وثمن غـــــــالييي .
عرفوااا كـــافة أساليب الحيّل والكسب التجاري .. ونسواا كافة أساليب التربيه والرقي العقلاني ..
وهـــــــاذا هم اللحين يدفعون ثمــــن الأهمـــال والركض ورى وصخ الدنيـــــــــــا..
ولاكن الثمن هنــااا كان قاسي أكثر من كونه غـالي ..
دفعواا ثمـــن الحريه المطلقه اللي أهدوهــــــااا لعيالهم اللي ربتهم شهوات الدنيااا وكبرتهم حتى
أصبحواا نـــــــاس من دون قيود .. طاحوو بفخ الرذيله بكل سلاسه وسهوولهـ ..
وهــــــاذي هي اول ضحــــــيهـ طاحتـ الطيحه اللي ماتغتفر لبــــــنتـ .. الطيحه اللي تشوه الصوره
وتدنس أسم العــــائله ..
بغرفتهـــــــااا الواسعه .. كانت قاعده على سريرهااا والشاش الأبيض غطى راسهاااا وبعض أماكن جسمهااا ..
والجروح ماليه وجههااا وآثار الكدمـــات بعد الحادث بعدهاااا باقيهـ ...
جالسه على سريرهاا وضامه رجوولهااا وقلبهاا ينتفض خووف ورعب وبالدقيقه ترجف أعصابهاا آلف رجفه ..
لحظـــــــات وسمعت صصووت آبوهــااا يصررخ وصوت الصدى يردد يوصل الكلام لآذانهااا
وينهااا .. وينهاااا الفااجره الوصخه اللي ماعرفت اربيهاا وينهاا وصوت امهااا يتردد عليهاا وهي تحاول
تهديييه وكأنهاا تحاول تمنعه من دخول الغرفه ..
وهييي الدم اللي بعروقهااا بدى يجمد وخلااااااص ماعاااد قادر يتحركـ ..!
أكييييد الشيئ اللي كانت مخفيته أتضح .. والمــــوت بيكون أقرب لهاا بها اليييييوم
ثانيه بثانيه وصوت أبوهاا اللي كان يصرخ ويسب ويشتم يقرب لمكان غرفتهاااااا ودقات قلبهاا بكل ثانيييه
كانت ترتفع بشكل جنووونيييي ..
لحظااااااات وباب غرفتهااا أنفتح بشكل مجنووون وعيونهاااا اللي كلهاا خوف تعلقت بصورت ابوهااا
اللي كاااااااان ثاير وهايج وعيونه كلها شرار ..
دخل أبوهااا وبين يدينه آوررررررراااااق وبوجهه راح لعندهاا وشدها مع شعررررررررررهاا ورمااهاا على الأرض الااااا يالفاجره يالوصخه .. رمى الورق اللي بين يدينه بعصبيه على وجههها خوووذي خوووذي سواد وجهك الله يسوود وجهك ويآخذ روحكـ وأفتك منك ..
طاحت شادن على الأرض متألمه ودمووع الندم بدت تذرفهاا ..تبكييي ..
أبوها ومازال مثل النـــار الهايجه اللي مي قادره لاتستكين ولاتخفففف
وصوته العاليي مازال يفجر الغضب اللي داخله ..
رجع مسكهاا مع شعرهااا بكل قوه وقال والسم يقطر من بين حروفه
وشادن من بين يدنه تتألم على شعرهااا اللي كان أبوهاا يشد عليه بكل كره وحقد ..
تدرين آلآوراق هاذي أيش .. هاذي آوراق سواد وجهك يالوصخه يابنت الحرام ..
هاذي الآوراق اللي تثبت أنك مو بنتـ بشهاادة المستشفى ...
صرخت شااااااااااادن بأعلى صوتهااااا ودمووعهااا مغرقه وجهههااا ...
طاحت على الأرض وباست رجلين أبوها وهييي تصرخ سامحنيي يايبه .. آبوس رجولك سامحنييي
عاررفه اني غلطتت وعارفه ان غلطتيي ماتغتفررر مابي شيئ بس سامحنييي وآرحمنيي
أبوهاااا ودموع عينه بانتـ من لمعة عيونه ....
الشــــــرف وضااع منهاا والسمعهـ وضــــــاعت
وهو يشووف فضيحتهااا بكل لسان بعد ماصار لهاا حادث مع الولد اللي مايدري من وين طلع لهم
ماكان يدري يندب حظه على ايش ولاآيييش!!؟
واللي تكسر الآن قدام عيونه عمره ماراح يتصلح ...
مــــاكان يتمنى بها اللحظه آلا موتهــــــــاااا ودفنها تحت التراااب حتى يسكت الأفواه ويمحي ذكرهااا وفضيحتهااا ..
أششتتدت أعصااابه وهووو يتذكر كل كلمه جاته تشمت فيه وبعرضه وتطعن فيه وبتربيته
من آعدائه وآقاااربهـ ...عجزز يستحممللل وبرجله ضربهااا بذل ومهاانه ..
صرخ بأعلى صوته الله يآخذك يالفاجره
الله يسود وجهك وظل يرددهاا .. ألين ما مسك عقالهـ وقام يضرب فيهاا من دون رحمه .. ومن دون أحساس وأمهاا هي الثانيه دموعهااا تذرف وتحاااول بكل قوتهااا تمنع أبوها يضربهاا ولاكن وييين وأبوهاا موشايف الا النار قدامه ...
ويضرب ومابين عيونه الا موتهااا والخلاص منهااا ..
وشادن على ماهي عليه تنضررب وآلآلم من كل اتجــــاااه يحاصرهااااا
ضرب وضرب حتى الدمم بدى يسيييل على جسدهااا اللي بدى يفقد الآحساس من كثرة الضرب
..
وآلأصوات بالغرفهـ صارت مابين صراااخ أبوهااا وترجي امهـــاااا .. ودمووعهــــــااا اللي كانتـ تدفع
كل لحظة ضيـــــــاع مرت عليهاا بعمرهااا .. وبعد أييش الندم ؟! ..
وآبوهــــــــــااا بدري على الصحوه .. !
وآمهاا مالهاا غير العزى .... !
طــــــــــاحت شادن على الآرض من دون احساس والدم مغرقهااا وملطخ ملابسهااا ... والآحساس فيهاا غابـ
وصوتهااا مازال يردد .. سامحنييي ... سامحني يايبهـ .. !
أبوهاا بعد ماحس أنه طفى ولو جزء بسيط من النار المحرقه ضلووعه وجوفه ... شافهاا مرميه على الأرض ..
وجسمهــــــــااا من الدمم طاح مغشي عليه .. رمى العقال جنبهااااا ... وقام يصارخ على زوجتهـ ..
هالواطيه مابي أشوفهاا تعتب درج البيييييت .. وجوالهااااينجاب لي حتى اشوف الحثاله اللي ضيعوهااا
الله يضيعهااا بناار الجحيم ويفكني منهااا .. والكلب اللي كـــــان معهااا أنا بشووف معهـ صرفه
بس عسااني أشوفه حي ويصحى من الغيبوبه وأخذ روحه قبل مايآخذهاا الموتـ ..
قال اللي عنده وطلع مسكر الباب ورااااااه بعصبيه تتعدى الجنون ..
/
/
...
/
.. على صــــــــــلاة العصر كانتـ قاعده وسط أهلها عند أمهاا وأختهـــــــــــااا ..
أمهـــــااا اللي دموعهـــــااا ماجفتـ ولسانهاا ماوقفـ من الأدعيهـ .. من آعمــــــــاقهااا تدعي ربهاا
يرجع لهــــــاا ولدهـــــااا اللي أصبح بها اليوم بين الحياة والموتـ .. ويصارع للحيـــاة بغرفة العنايه
وهـــــاذي حاله من يوم الحــــادث الفاجع اللي صار له ... ميـــــت دماغيااااا
والجسد مافيه داخله الا الروح تنبض ... والكـــــــــــــل يطالبه بالحياة لغرض ..
أمــااا للأنتقــــام من شخصه اللي لعب بأعراض بنات خلق اللهـ ..
أو أمـــــا عقاب على أقترافهـ للبلاوي السوداء اللي كان يمارسها بحياته
آلا( هي ) ماكـــانت تبي منه شيئ
سوى شوفته طيـــــــب وبخير ويرجع لها سالم !
.. رغم أنه عمره ماحفظ حشيمة برهاا وطاعتهااا رغم ان لسانهاا ياما تحسب عليييه
آلآ ان مع هــــــــذاا ماقدر قلب الأم يقسى .. ومازالت الرحمه والخوف تنبض فيه
ولو كانت الحياة تهدى !
ان كــــــــانتـ اهدته روحهاا يآخذهاا .. ولو حتى كلفها هالشيئ موتهـــــااا ..
منـــال وقاعده على الكنب الموجود بالصـــالهـ وتحاول تخفف على أمهـــا وتصبرهاا ..
منال : يايمهـ وسعي صدركـ .. كافي دمووع شوفي شلون حالتك صايره يايمه ..
أمهاا ومازالتـ على حالهااا ودموعهـــاا وأن وقفت بســـاعه وحده تتابعت بالساعات الباقيه من اليوم ..
تعبتـ منال منها ... ووقفتـ ونزلت على راس أمها وباسته ..
يايمه الله يخليكييي لاتكسرين قلبي أكثر.. ووالله هالدنيا بكبرها ماتستاهل دمعه تنذرف على خدكـ ..
رفعت أمهــا ناظرهاا لبنتهاا وأبتسمت من بين دموعهــــااا ..
رفعت أصابعها وقامت تمسحهم ..ومن ثم تكلمتـ .. مو بيدي غصبن عني ونا امك ..
منال رجعت تبتسم تبي تخفف عن قلب امها ومن ثم قالتـ .. أنا صاعده فوق تآمريني بشيئ ..
أمها سلامتكـ ..
سكتت منال ومن ثم خذت نفسهااا وصارت تمشي بخطواتهاا تبي تصعد وتبتعد عن جو الاكتئـــــاب
اللي قاعد يعيشه بيتهم ...
كــــــــل الآخبار اللي تضيق الخلق واللي تهم القلب تكاتفت على قلوبهم بمرور هالآايام اللي مضت
وماتدري هي من وين تجيبها ولاتوديهـــــااا .. داخلهاا خوووفـ من آحزان الموتـ تقترب لعندهم ..
خايفهـ يكون فهـــد يعيش آيامه الآخيره بالمستشفى ومن بعدها يغيب أسمهـ ..
مهماا حصل لها منه من آذى
ومهمـــــا كاااان قاسي ونذل معهـــااا بتبقى تحبهـ وتعزهـ لأنه يبقى آخوهاا اللي من لحمها ودمهـــا
وطفولتهـــاااا وحياااتهاا كلهاا قضتهاا معاه بتفاصيل ذكريــــــــاتهــــاااا .. ..
لحظــات خذتهااا وطارتـ لآيام الماضي تسترجع ذكرياتها مع آخوهــــااا فهد ..
فهد اللي كـــــان اطهر القلووبـ .. وآرحمهم .. شلون كـــانواا ووشلون صار !..
شلون تبدلت روحهم الوحده آلى شتــــــاتـ ..
أشياء كثيير كانتـ تجمعهم زمااان ..
شلونـ .. تغير وابتعد .. والآكيـــد أن شهوات هالحياة هي اللي غيرتهـ والرفقه .. !
الرفقه اللي دمرت أفكارهـ
وحرفــــت مساار عقلهـ .. وخلتهـ مايعوود شــــايف غير طريق ألخطأ وبسس ..!
.. تذكرتـ بنت خالتهــــا ريم ووضعهــا هي الثانيهـ ..
تذكرتـ نفسهــــــااااا .. نفسهاا اللي ماقدرتـ من يوم ملكتهااآلى هاللحضه تذوق لحظه فرح أوهنـا فيها ..؟!
زادتـ ظيقــــــاتهاا اكثر وأكثــــــررر .. وحست آنفاسهاا وأفكاارهاا بدت تتزايد ضيقه مع ضيقة صدرها ..
وصلت لعند غرفتهاا وفتحت الباب ودخلت بهدوء ...
وبخطوات متوازنهـ وهاديهـ راحتـ لفراشهـا ورمت نفسهاا بملل ..
وكل اللي كان ودهــــا بها اللحظه تطرد كل ألأفكاار والهمووم براا عقلهـــــــــــااا ..
وتبقى هي وحدها بلحالها مــــــاتبي أحد موجود لابعقلها ولابأفكارهـــــاا ولااااااحتى بقلبها !...
لحظــات صمتـ خدتهـــــااا بالهدووء السـاكن بغرفتهـا ...
ثواني .. ونبهها صوتـ نغمة جوالهــــااا .. رســــالهـ .. آلمرسل .. طارق
فتحتهـا وصارت تقرى ..
لا توقدين النار ,,
قولي { ,, أحبك بس
كل الشتاء
ينهاار ,, }
/
؛
/
.... لحظات صمتـ ومن ثم رمت الجوال جنبها بمللل .. وتآفف من الآعمــــاق ..آفففففففف ...
موبيدهاا ..!
تضــــــــيق أذا حسسها بوجودهـ .. مي قادرهـ تحبهـ؟ ..ولاتدري عن السببـ .. !
موبكيفهـــــــا ولابأرادتهاا تسير عواطفهاا .. حاولتـ تحبه وتدخله قلبهــــــااا ولاكن قلبهااا رفض !..
وهذا مو بأيدهــــــــــااا؟! ..
أحتارتـ .. ماتدري ليش كل مــــاتحسه أقترب لهـــا خطوه .. هي بنفسهــــا تبتعد عنه آلف خطووهـ .
ماتدري عن السبب اللي يرجع ورى هالشيئ .. ولاكن الآكيد أن قلبهــــــــااا ماعاد فيه حيل يحبـ ولايشقى ..
بعدهـــــــااا آلى هاللحظهـ تعتبر نفسهاا أكبر خاينه تجااههـ والسبب أن ذكر ياسر مـــــازال داخلهــــاا
ولو حـــــاولت تكذب على نفسهاا بقولت نسيتهـ ..؟!
.. من يوم ملكتهم آلى هاللحظه وهو يتواصل معــــاهااا ويحاول يكسب أهتمامهاا وهذا الشيئ
اللي قدرت تستشفه من كلامهـ لاصار يكلمهـــا والرسايل اللي يرسلهــــــااا ...
ملتـ... ! ملت منهـ .. ومن حياتهـــااا .. ولاتدري متى صمام الصبر يبي ينفجر فيهــــااا ...
ودهــــااا لو تحبهـ ودها لو تبــادله ولو بعض المشاعر اللي يبادلهـــا آياها..ماقدرتـ ...!
نفسهــــاا لو تعيش مثل عيشة أي بنتـ تنبسط بخطيبهــــاا .. ويعيشوون آيام الملكهـ وحلاوتهاا
وتبقى بذاكرتهم ..طوول هالعمر..
حستـ ان حظهــــــا ردي .. والعمر والظروووفـ بحيـــاتهاا كلهم كانوا ضدهاا ووصلوها للي هي فيه الحينـ ..
لحظـــات وقطع عليهاا صوت رساله ثانيهـ
المرسل (طارق )
كـنـت احـسـب انـي ’ شـي , فـي مـاضـي الـوقـت
واشـوف نـفـسـي | حـي | مـا يـشـبـهـه حـي
حـتـى عـرفـتـك مـن ~ وقتـ ~
ثـم تعـلقــت ؛؛؛؛
لـيـن اكـتـشـفـت انـي بـدونـك ولا شـي!!
/
/
رجع لهـــا ركود الصـــمتـ وسالت على الخد دمعه تستنجد الأحســــاس يرحم هالانســان
يـــــــــــــارب كن بعوني ... تعـــبت !..
.. ماخذتـ ثواني تمسح دموعهــــــااا آلا وجوالهــا من جديد يرن ولاكن هالمره مكـــــالمهـ ..المتصل (طارق )..
نـــــاظرت بالشاشه مترددهـ .. ماوودهااا ترد عليه ..ولاتبي تسمع صووتهـ .. تعبت من كثر ماتتهرب منهـ
مره تتحجج بتعبهــــاا ..ومره تتحجج بنفسيتهاا .. ومره تتحجج بظروفهم اللي يمرون فيها .. آلخ ..]
ترددت صوت نغمة جوالهاا على أسماعهااا ومازالت مترددهـ ..
كانتـ ماراح ترد بس خافتـ يحس بالفعـــل بهروبهاا منه ويفهمه بمعنى خطأ ..
بعد تفكير سلمت أمرهاا وقررتـ ترد .. ضغطت على الزر الأخضر وردتـ .. آلوو
طــــــارق بهدوء .. وآخيـــرااا
منال حاولت تبتسم وتدعي الطبيعيهـ .. هلا طارق
طارق .. يامســــاء الورد على هالصوتـ وصاحبتهـ
منال محرجهـ ومرتبكهـ : تسلم ..
طــــــارق : كيفكـ ..
منال :بخير
طــــــــــــارق .. أشتقتـ لكـ .
منال: .....
طارق .. منوول ..
عضت منال طرف شفتهـــــا ماودها تسمع هالأسم على آسماعهـــااا .. ماتبي تسمعه من شخص ماتعودت عليه
طـــــارق : حبيبتي معي ..
منال وتحاول تدوس على قلبهــــا .. معكـ
طارق .. فيكي شيئ
منال : لا
طــــــــارق .. تدرين
منال : آيش
طــــــــــــارق : ماجنني فيكي آلا هدووئكـ والحياء اللي ألتسمهـ بصوتكـ دايم الدوم
منال : ....
طارق .. ماأستغرب من صمتهــــاا لذلكـ كمل ..
طارق :منـــــال أنا أحب وأعشق الهدوء بالبنتـ واعتبره صفهـ نـــادره تنلقى بالبنت بسهوله ولاكن يامنال
ماتلاحظين ان هدوءك وصمتك معي زايد عن حده ..
منال وبدت تخاف من أسلوبهـ قالتـ .. مافهمت
طارق : قصدي واضح ونتي فاهمتهـ .. آقصد الهدوء والصمت لما أدق عليكي وأكلمكـ ..
يامنال انا اللحين زوجكـ على سنة الله ورسولهـ .. وناا قصدي بها الشيئ ان أي كلام يدور بيننا فهو في نطاق الحلال .. يعني حتى الخجل ماله معنى بها الوقتـ
رفعت منال حاجبهاا مستغربه من اللهجه اللي يتكلم فيها طارق قالتـ .. يعني وش المطلوب مني
طارق .. لحظه.. لايرووح فكركـ بعييد .. آنا مقصدي بالكلام العـــادي اللي يدور بين أي شاب وبنت مخطوبين
أو بالأصح مملكين على بعض .. أنا مابي سوى انكـ تبادليني محاور الحديث .. تكلمي عن شخصيتك
طبايعك .. حياتكـ .. يعني تصوري لناا وقت طوويل من يوم ملكنــا واناا أبسط الأشياء عنك ماأعرفهاا
تعتقدين هذا الشيئ يصح بحق علاقتنـــا ..؟!
حست منال بواقعيه كلام طـــارق وهي عارفهـ وتدري عن تقصيرهاا بأشياء كثييير ..
ماقدرت ترد ورجعت لصمتهاا
طـــــارق قال بحيره سؤال صعقهــــا : منال أنا أبي أسألك .. هل أنتي مجبوره على زواجك معي
أو بقلبكـ أحد ثاني تبينهـ غيري .. أوحتى كارهتني وندمانه من أرتابطك معي .....؟؟؟؟
فورا كان الرد من منال : لأأ.... لاأطبعاااا ... لاياطارق وش جاب سيرة هالكلام ..
طارق : أجل أيش ؟ فهميني
منال بعد تفكيير قالت مرتبكه ولسانها متلعثم ولاهي عارفه ايش تبرر وأيش تقول ..
منال : طارق أنا ..انااا
طارق ..أنتي أيش ..
منال : طارق ..
طارق : سمي ..
منـــــــال : ياطارق صدقني أنك عزيز على قلبي وأحترمكـ .. ونت اكيد عارف هالشيئ ومتأكد منه
شوووف يمكن اكون بالفعل قصرتـ بتواصلي معكـ .. ولاكن صدقني الظروف يمكن اللي مريت فيهاا أنا
هي اللي كانت اصعب مني وهي اللي خلتك تحس بها الشيئ ... أعذرني ياطارق .. أعذرنيي وحاول تتفهم وضعي ولو شووي.. ولاتطلب مني الكثير الله يسعدكـ ..
وأن كانكـ صدق تقدرني أعطني الوقتـ حتى اقدر أتكلم لك عن اللي بقلبي ..
سكتـ طـــارق .. وكأنهـ متعود على سيناريو الأعتذار اللي تعود يسمعه عنهاا .. وعن ظروفهااا ..
ضايقه هالشيئ حتى بدت أعصابه تتوتر وتميل للحده .. آهاا ..ظروفكـ طيب ..
أووكيي اناا مابي أطول عليكي تآمريني بشيئ
منال وبدت تحس بأسلوبه المتنرفز أستوقفته : طااارق فيك شيئ
طارق بأسلوب متنرفز لاااء .. يالله سلام .. وسكر بوجهها ...
بهدوء .. نزلت الجوال عن أذنهااا وغمضت عيونهــــــــــــــــاااا ...
ومابقى فيهــــا على التحمل أكثــــــر .. تعبــــت ..!