meen_ana
New member
- إنضم
- 31 أكتوبر 2006
- المشاركات
- 12,055
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
هنــــــاك .. بآحدى قــــاعات الرياض آلراقيه كــــانت ليلة زواجهم ! .....
وبــــالقـــــاعه آللي كــــانت فخمه ألى درجة فوق الروعه والفخامه بآنوارهـا ..ودقة تصميمهااا
حظروا المعــــــــــازييم آللي تتالى حظورهم ... وشوي شوي بدت آلصـــــاله تمتلى بالأصوات
مـــابين أهل وليــــــد .. وآهل رنــــــاا .. وحبايبهم ....
كــــــانت ليله هاديهـ تناسب ظروفهــــا ... لزواج عائلتين مايجيدون فن البهرجه... والتشهير بها المناسبهـ
رغم قدرتهم على آحيـــــاء زواج يشهد فيه آهل الرياض ....
والكراسي كـــــلها مملؤؤه مابين نساء آلفئــــــات العمريهـ الناضجه ... مـــابين عمر الطيش
...وزهرة الشبــــــاب ... وآلمتزوجات .. وكبيرات السن ... وصوت المطربهـ حولهم تحيي القاعه
وكلن وحمـــــاسه وقدرته على جذب الأنتبـــــاه أكثر .. ومابين ضحكات البنات ...
والأغاني اللي كانت تتردد ... مضى الوقت سريع .... ولحظات الرعب مرت على رنــاا بلقى وليد
تشـــابه رعب لحظات سكرات الموت بالحيـاة ... وكأن روحها وقفت مابين الرفض النفسي التام لها الليله
ومابين رعب الموقف آللي كـانت فيه بلقى آنسان غريب عليهـا ......
ودعت ريم رنا آللي سلمتها وليد ....
وآنتهـــــى آلجزء الأصعب من هالليلهـ .... !
من دون شعور سالت دموعهــــــااا من شعور غريب مابين الفرحه لها والخوف عليهاا ...
وهي اللي كل آمـــــانيها مايكون حظ صديقتهـا يشابه حظها مع سلطان ....
بطرف منديلهاا حاول تمسح أطراف عينها حتى مايخرب المكياج ....
مسحت دموعهاا ... وبقد ماتقدر حاولت ترجع طبيعيهـ .... ناظرت لنفسها بالمراياا ...
ومن بعدهـــــا رجعت للحظوور وهي تمشي بخطوات ثـــــابته تنثني لها الأرض آعجاب
دخلت وآنضمت لآمهـــا وأختها وبنات خالتهاا آللي كانوااا مبسوطين ....
قعدت ريم مابين مها أختها ومنال اللي على يمينهاا ....
أمهــا وهي الثانيه توها مخلصه سيل البكى آللي ذرفته على ولدها من ساعهـ قالت ...
راح أخوكي يايمه ...
ريم بهدوء ... آي يايمه راح ...
أمها وقلبهاا مابكى الا من الفرحه ... عسى الله يسخر له ويسعده ...
ريم .. آمين ...
سكت كل منهم وتمت ريم تنــــــاظر المنصه ولبنات خالتها اللي قاعدين يرقصون قدامهاا
وتبادلهم الآبتســـامهـ ...
لحظات وألتفتت ريم لمنــال السرحانهـ واللي واضح عليهـا غرقانه ببحر ثاني ...
بشويش نادت ريم منال ...
ومنال بعدها ماحست فيهاا رجعت نادتها بصوت آعلى وأنتبهت
منال : هممم .. هلا ريم
ريم ..... وشفيك ماقمتي ترقصين معهم
منال : مالي خلق
ريم بمزح : غرييييبه .. لاحشى ماهيب منال اللي تجي مناسبه وماتقوم ترقص فيهاا ...
ضحكت منال ضحكه ..هاديهـ ... تبين مدى الضحكه اللي أنضحكت من ورى قلبهاا ...
قالت بآبتســامه ... حرام عليكي والله أنك ظالمتني
ريم وآنتبهت لضحكة منال الباهته ثم قالت .. فيكي شيئ !
منــــــــــال ومازالت آلآبتسـامه على محياهاا ..... تطمني مافيني شيئ ...
تركت ريم كل آلنـاس آللي حولهـا وكانت ناويه تقعد مع منال وتعرف وش فيهاا ولاكن ماأمداهااا
وقطعوا صديقاتهاا عليهـا ......
نجلا ومعها فاطمهـ ..... رييييييم آنتي هناا ... يوه وينك لنا ساعه ندوركـ ...
ريم بفرحهـ أنصدمت أول ماشافتهم ..... ومن دون شعور راحت تسلم عليهم بلهفه وشووق
وهي اللي لها من أآيــام المدرسه ماشافاتهم ......
تكلمت بفرحه ... وينكم ليش توي اشوفكم ... نور .. وحسناا .. حتى العنود ونوف حظروا وشفتهم
آلآ أنتم قالوا لي البنات ماتقدرون تجوون ...
نجلا : آي حنى قلنالهم مايقولون لكـ حتى نسوي فيها مفاجأه ....
.. بس بالله شلونها مي مفاجأه حلوه ...!
ريم بمزح : قولي مفاجعه ..حسبي الله على ابليسكم .. ثم قالت : آووه يابنات وربي وحشتوني
شلونكم .. وش عاملين .. ووينها دنياكم ...
فاطمه ... دامنى شفناكي فتأكدي أننا للحين بخير ...
تبسمت ريم لها .. ثم نجلا سحبت آيدهااا .. آللحين وش عليكيي من هالكلام وتعالي
عند البنات نبي نجتمع ونسولف وننبسط زي زمـــــان ...
مشت ريم معهم بخضوع .. بعد ماأستذنت من منال ... وكملت معهم على الطاولهـ !..
بعد ما كل شلتهــــا وصديقات عمرهــاااا آلتفوو حولهـــــااا ..وهي اللي لها شهوور ماشافتهم
وخذتها ظروف الآيـــــام عنهم وقعدوا على حالتهم وكل منهم مابين اللي تذكر حياتها بعد
مادخلت الجــــامعه .. وذيك تتكلم عن آيام ملكتهاا .. والثانيه مازالت على مشاكلها وهمومها
مع مرت أبوهاا وزوجة آخوهـــــــاااا ... وكأن اللي قال كلن معه همه على قده ماكذب !
نـــــــاظرت فيهم بصمت وحده وحده تبي تعرف وش تغير فيهــــــــااا
لقت كل منهم لاتزال على شخصيتهاا وعفويتهــــا وبساطتهااا حتى ضحكتهم وخبالهم
لايزال رغم آكثر الهموم اللي يمرون فيهــــااا ... تماما مثل ماتركتهم ماتغير فيهم شيئ !
صحتها نجلا بسؤالها : صحيح ريييوم ماقلتي لناا شلون زوجك عساكي مبسوطه ..
حسناا مقاطعتهاا : آي صحيح ... شلونه وبشري مافي بيبي صغنون بالطريق
نوف ...... يييوه يابنات تتذكرون يوم كانت تتكلم عنه وتتمنى تتزوجه ...
فاطمه وقاعده تضحك ...... أي صحيح حتى أتذكرها يوم قالت ياشيخه لو يخطبني قسم لااعطيه أنا المهر ...
ألكل ضحكـ ...
وفطوم بعصبيه قاطعتهم : بس يابنات خلاص خلوها تتكلم .. قولي ريم يالله ماعليكي منهم .....
.....طول الفتره كانت تسمع لهم .. وتسمع تعليقاتهم .. وعيونها ضايعه فيما بينهم وهم يتكلمون
عنها بحمـــــاس وبراءة نيه ولايدرون بمدى تآثير سيرته عليهـــــــــــــــااا .... !!
لاأرادياا ظاق خاطرهـا وبدى هالشيئ على نظرة عيونهـااا .....
قالت بهدوء بعد ماكتفت يدينهاا .. وطيف آبتسامه على وجهها .. آنا ... آنا تطلقت !!
آلكــــــــــــــــــــــل سكت ! .... وعجز يرد مصدووم
ريم وتدعي الطبيعيهـ ... يوه وشفيكم سكتواا .... تروني قلت تطلقت مامتت ....
ماصار بالدنيــــا شيئ ....
فاطمه وبعد ماشافت ريم رجعت طبيعيهـ قالت تمزح :: لالا بس الصمت ردت فعل
لصدمه عصبيه أثرت حتى تغلغلت بالآعماق ونتج عنها مانتج ...
نجلا : شف جتكم دكتورة علم النفس ... آلكل ضحكـ ...
وكملواا قعدتهـــــم بعد ماحسوا الأجواء رجعت طبيعيهـ وقضوها مابين شد وجذب ومزح بالسوالف ...
حتــــــــــــى خذاهم الوقت ونسو آنفسهم ... ونست ريم نفسهـا معهم ....
على الساعه أربع رفعت ريم ساعتهاا الذهبيه المحفوفه ببعض قطع الآلماس ...
وحست أن الوقت بالفعل خذاهاا ... من سوالف صديقاتهاا .. وقفت بعد ماآستئذنت منهم
وبعيونهـــا صارت تدّور أمهـــاا ..آو حتى على الأقل جدتهاا ....
أم سلطان من وراهــــااا : ... هلا ريم .. تدورين عن شيئ !
ريم بآبتســـامه ... هلا خالتي .. لابس كأني فاقده امي .. ماشفتيها ؟!
أم سلطان .. أمك .. آي صحيح توي شفتهم من عشر دقايق جاء أحد أخوانك وخذاها مع جدتك وأختك
ريم بآستغراب ! وماهي قادره تصدق أمها أللي تتركها كذاا من دون ماتحط عندها خبر !
ريم بحيره ! .... ماقالت لك شيئ ... معقوله نسوني ! ماهيب العاده امي تسويها !
أم سلطــــان ضحكت بشويش : لايايمه كانت تبي تقولك بس عاد أنا يوم شفتك مبسوطه
مع صديقاتك قلت لهم يروحون ماينتظرونك .. وأنتي ترجعين معي مع خالك ابو سلطان
..... رفعت ريم حاجبهاا لاآراديااا ... وكأنها بدت تحس في حاجه مي طبيعيهـ
ماحبت ريم تزعل خلاتهاا وحاولت تبتسم .... طيب مو مشكله ... بس على متى راح يجي خالي يآخذنا !
خالتهاا : يمكن ربع ساعه أوأقل .... على كلن تعالي معيي ... ومسكت آيد ريم .. وقالت ...
آقعدي جنبي ... قعدت ريم ..وجنبها قعدت خالتهاا ..
خالتهااا بشووق ... قولي يايمه .. شلونك ووش أخبارك ..ولهـانه عليك والشاهد الله الود ودي
أقعد معك للصبح ...
ريم بلطف : وآبتسامة تقدير .... آنا بخير وآلف نعمهـ .... ومو ناقصني من فضل الله شيئ ...
وبعدين مين قالكـ وحدك الولهانهـ ... وآناا وش تقولين فيني اللي فقدت شوفة أمي الثانيه كل يوم
خالتهـا بحنيه : عساكي ماتفقدين غالي .. ياحبي لك ... وياحبي لشوفتك لاصرتي مبسوطه
ومثل قبل
ريم ...... وفهمت على خالتهـا آللي تقصد نفسيتها آللي بدت ترجع طبيعيهـ ....عجزت ترد ..
.... وأكتفت بالبسمهـ ..
خالتهــــا بسؤال مفــــاجئ : مــــاحن قلبك لبيتك وآصحابهـ !
رفعت ريم عيونهـــااا ...ووقف الحرف بصوتها للحظهـ ... والجواب معروف قبل ماتنطقهـ ...
آي نعم آشتــــــــــــــاقت ..... ولاكن موب ذاك الشوق اللي يردهااا
ريم وتحاول تلف وتدور .... أكيد فقدت أهلي فيكم ... حتى خالي وحشني
ثم قالت تضيع السالفه .. آلا صحيح آنا حاسه أنه تآخر ...!
خالتها وفاهمه عليهـــــــــــااا :.... واللي يفقد هله يايمه .. يبعد عنهم ويبيعهم
مــــاخفى ريم تلميح خالتها بها الجملهـ !.... ووقف الكــــــلام .. ولاتدري وش ترد
وهي اللي مـــاعندها حجه علانيه تتكلم فيهـااا وتقولهم ليش ماتبي ترجع !
وش تقولهم !.... ولدك طعن فينييي بلحظة جنون .. ولاعشان ولدك طردني من بيته مثل بنت الشوارع !
ولااااااامــــاعمل حاجه سوى أنه ذبح الطفل آللي ببطني آللي كانت شوفته أصغر أفراحي !
عمرهم ماراح يفهموون .. ولاراح يحسوون .. حتى وأن تجرأت وتكلمت بصوت عاليي !
ريم بظيق : ياخالتي السالفه مي سالفة لابيع ولاشرى .... وآنتي وخالي تدرون بعظم قدركم وغلاكم بقلبي
وكلمتكم اللي ماأتجرأ أثنيهـــااا لأنكم عزيزين وعلى راسي ... ومــــــاأنكر لو قلت حتى
سلطان أسمه على راسي وله كل الاحترام والتقدير ولاكن .. كأخ بعد اليوم ....
مو كزوج ياخالتييي ...
أنصدمت خالتهاا بها الكـــــلام واضح المعنى ..... ثم قالت ..
أفهم من هالكلمه يايمه ان ماعاد لك رجعه على زوجك؟!
ريم ...... وأبعدت عيونهااا ...... هــــاذي أمنيتي ورغبتي وأن كنت أنا بالفعل ينتنكم
فأكيد راح تحترمون أمانيها وتتركونها لرغباتها ...
خالتتهاا : بس هالأمنيه ماترضي رب العالمين يابنتي ولاترضي ملته
ريم وقلبها مازال يتقطع من آسلوب العتاب اللي تلقاه بوجه كل من قالت له عن آنفصالها بنفس
آلسيناريوو ....
ريم بحزم : هــــاذا قراري ورغبتي ... والحيــــاة عند سلطان ماراح توقف على ريم أو غيرهااا
هو رجـــــال ومصيره يلقى بآذن الله اللي تسواني ... آما انا وياه فأيامنا ياخالتي مع بعض خلصت
خالتها بظيق وقهر ..... حسبي الله على اللي كان السبب .... وحسبي اللي خلى حالتك تنقلب
وكأنك مو ريم آللي أشوف بنور عينها سلطان !
ريم وتلاشى الــــــــرد .... لانه الصوت خنقته دمعهـ ... رافضه تبوح فيهاا
قطع عليهم صوت الجوال ... وخالتها آلتفتت لريم ... يمه روحي جيبي عباتك خالك جاء ...
ريم : آن شاء الله ... وقفت ومن بعدها صارت تمشي بكعبها الأسود آللي صار يقرع بصوته على الرخام
وهواء القاعه اللي كان يدخل من البوابهـ واقف بوجهها ويبعثر آطراف الفستــــاااان ......
وماشيه متوجهه للصناديق الخاصه بالعبي ... شالت عبايتها بآيدهاا ومعهاا جابت عبات خالتها ....
كانت تبي تتحركـ وقبل ماتتعدى الخطوهـ آنتبهت لأيد تمسكها ... تستوقفهاا ...
آلتفتت ريم لهااا بحيرهـ !
والمرأه ...... مدت آيدها تصافحها السلام ...
صافحتهاا ريم ولاتزال رافعهاا حاجبها المبري مي عارفه هالأنسانه اللي قدامها !
تكلمت المرأه اللي كانت بين نهاية الثلاثينات وبداية الأربعينات ! ...
معك ... مــاجده عبد العزيز آلـ .........
ريم : بترحيب ... هلا تشرفنا !
ماجده : بس عفواً كنت بسألك عن آسم الكريم !
ريم ولاتزال مو فاهمه شيئ وكل ظنها المره مشبهه عليهاا .... معك ريم سعد آل.... !
آمريني في شيئ !
مــــــاجده وأول ماسمعت الاسم تفاجأت ... آنتي بنت موضي عبد الرحمن آل... والله ونعم
مــــاشاء الله تبارك الله ...
... هنا قاطعتهم أم سلطان آللي كانت تعرف مـــاجده ...
أم سلطان : ماجده ! ...
ماجده ومتفاجأه من شوفة ام سلطـــــان هلاا وغلااا .. وقعد كل منهم يسلم على الثاني
وخصوصا أنهم معرفة سنين وزماله قبل
مــاجده بعد ماشافت ام سلطان واقفه جنب ريم وواضح عليها انها تعرفها تكلمت
...... : وش تصـــير لك ريم ياأم سلطان
أم سلطـــــان ... برد متعمد .... يوه هاذي مرت ولدي سلطان ماعرفتيها !
مـــــاجده بخيبة أمل : هــــاذي هي مرت سلطان !... مشاء الله تبارك الرحمن
سمعنــــا أنها حلوه بس ماتخيلنـــاها بها الصوره وكنها حوريه
تبسمت ريم بمجاملهـ وشوية خجل ... وداخلها ملل من هالووقفهـ ... ونقاشهم
ام سلطــــان : صحيح عشانك ماحضرتي زواجها لكذا ماعرفتيها
مــــاجده : آي والله ماحضرتهـ .. وسبحانه مال لأخوي نصيب فيهاا وأنا اللي كان ظني أخطبها
أم سلطــــــــان : حصل خير .. وعسى الله يرزقه بنت الحلال
ماجده : آمين .. ماأطول عليكم لأني شكلي عطلتكم .. يالله عن آذنكم ... وآشوفكم على خير ....
تركتهم !...
ومعها ام سلطان احتدت ملامحها وكأنها زعلانه للحظه من كلام ماجده
وكل خوفهــــــــاا من ريم لاتتبنى فكرة الزواج من غير سلطان ...وهي اللي ماتدري
أن أخر همومهــــــا تعيد التجربه وتغلط نفس الغلطه !
لبس كل منهم عباتهـ ... ووقفت أم سلطان على البوابه ومعها ريم
ريم وقاعده تناظر للسيارات ومي قادره تشوف سيارة خالهااا .. كانت تبي تسأل خالتهــا
ماني قاعده اشوف سيارة خالي ....؟! آلا تفاجأت بوجود سيـــــــارته السوداء توقف قدام البـــاب
وهو الثـــــاني مايدري عن وجودهاا !....
فورااا فهمـــــــت ريم مغزى أم سلطان وكأن أحساسها ماخاب واللي كانت خايفه منه تحقق !
آلتفتت ريم لخالتهاا وداخلها لحظات عتب ...... وبقلبهاا تكلمت سويتيها فيني ياخالتي !
خالتهاا بعد مامشت كم خطوه وانتبهت لريم الواقفه ...... سكتت ثم قالت ...
عشـــــان خاطري لاترديني وتعالي معيي !
لحظات تفكير خذتهاا وهي واقفه ومعهااا تحركت بخطواتها عشان خاطر خالتها
بالسيـــــــاره كان موجود ! وبعــــــده مايدري عن اللي عينه آشتاقت لها قريبه منهـ ...
مسند راسهـ على كرسي السيــــــاره بهدوء بغترته البيضاء وثوبه الآسود ....
لحظــــــات ولمح بعينهـ أمه ومعهاا أنســـانه ثانيهـ شال عينه عليهااا فورا من دون مايركز النظر فيها
توقع تكون آحد صديقــات أمه آللي آحيان تطلب منهم يجون معها وتوصلهم بطريقها .......
وآبدا مـــــاجاء على باله تكــــون هي جايه برجلينهــــاا معهـ ! كانت ثوانيي
وآنفتح بــــاب السيــــاره وآنتثر ريحة عطرهاا بآرجاء السيـــــــارهـ ... ريحتهاا آللي يفرقها
من بين عطوور الدنيـا كلهاا.... شم ريحة العطر والآمــــاني داخله لاتزال حيهـ
وهو آللي آبســـــط آمانيه يشوفها بمثل هالليلهـ .....
جلست أمه جنبهـ ... وسكر كل من ريم وأم سلطان الباب بنفس الوقتـ ....
آم سلطان : آلســــلام ...
.. سلطان .. هلا ..وعليكم السلام ...
آم سلطــــــــان بآبتســـامهـ .... جبت معي آلريـــــــم ياسلطان !
صمــــــت ... وآحساس متخفي ..(صدق) ...والأثبـــــات عطرهاا وكآن ظنه فيها هالمره مــــــاخاب
ودق القــــــلب مع آسمهاا ! ... دقات بعدد لهفته وشووقه .... وحنينهـ ... ومعهاا
فـــــرحه آشعلت الحيـاة داخل محيط قلبـه اللي آظنــــاه ألجفااا
ومع هذا ماقدر يتمادى بفرحتهـ !
وكأن حـــــاجه داخله تطفيهــــا .... ! وكأن هالحاجه تشابه وجودها ولقاها بها الليلهـ
آللي تفاجأ فيهـ ... وهي اللي يستحيل تكون رضت تجي معه بها السهولهـ ...!!
ماحاول سلطان يعلق على شيئ ..... ولايبالغ بترحيبه .....
حتى تكلم : ... حيــــــاهاا ..
....نزلت ريم راسهــــااا ...... بدون رد !...
ومن دون ماأحد منهم يعلق أكثــــــر .. مشى سلطـــــان ... حتى آستمروااا يمشون طول الطريق
والسيـــــــــــاده كلها للصمـــــــت .... وبعض صوت الهواء اللي كان يدخل من فتحات النوافذ ......
... آقتربواا للبيـــــــــــت حتى وقفت سيارة سلطان البانوراما قدام الفلهـ .....
ومعها ام سلطان فتحت البــــــاب حتى تنزل وقبلهاا آلتفتت تكلم سلطان : ....
هاذي هي قدامك تفاهمواا الله يرضى عليكم
وبعدها قالت لريم .... العذر والسموحهـ منك يالريم وآعذري عيني اللي الود ودها تشوفكم مع بعض !
.... آستئذنت منهم وطلعت مسكره باب السياره وراها ومتجهه للفلهـ .....
وبقـــــــــــى كل منهم بمكانهـ ...........
وبــــالقـــــاعه آللي كــــانت فخمه ألى درجة فوق الروعه والفخامه بآنوارهـا ..ودقة تصميمهااا
حظروا المعــــــــــازييم آللي تتالى حظورهم ... وشوي شوي بدت آلصـــــاله تمتلى بالأصوات
مـــابين أهل وليــــــد .. وآهل رنــــــاا .. وحبايبهم ....
كــــــانت ليله هاديهـ تناسب ظروفهــــا ... لزواج عائلتين مايجيدون فن البهرجه... والتشهير بها المناسبهـ
رغم قدرتهم على آحيـــــاء زواج يشهد فيه آهل الرياض ....
والكراسي كـــــلها مملؤؤه مابين نساء آلفئــــــات العمريهـ الناضجه ... مـــابين عمر الطيش
...وزهرة الشبــــــاب ... وآلمتزوجات .. وكبيرات السن ... وصوت المطربهـ حولهم تحيي القاعه
وكلن وحمـــــاسه وقدرته على جذب الأنتبـــــاه أكثر .. ومابين ضحكات البنات ...
والأغاني اللي كانت تتردد ... مضى الوقت سريع .... ولحظات الرعب مرت على رنــاا بلقى وليد
تشـــابه رعب لحظات سكرات الموت بالحيـاة ... وكأن روحها وقفت مابين الرفض النفسي التام لها الليله
ومابين رعب الموقف آللي كـانت فيه بلقى آنسان غريب عليهـا ......
ودعت ريم رنا آللي سلمتها وليد ....
وآنتهـــــى آلجزء الأصعب من هالليلهـ .... !
من دون شعور سالت دموعهــــــااا من شعور غريب مابين الفرحه لها والخوف عليهاا ...
وهي اللي كل آمـــــانيها مايكون حظ صديقتهـا يشابه حظها مع سلطان ....
بطرف منديلهاا حاول تمسح أطراف عينها حتى مايخرب المكياج ....
مسحت دموعهاا ... وبقد ماتقدر حاولت ترجع طبيعيهـ .... ناظرت لنفسها بالمراياا ...
ومن بعدهـــــا رجعت للحظوور وهي تمشي بخطوات ثـــــابته تنثني لها الأرض آعجاب
دخلت وآنضمت لآمهـــا وأختها وبنات خالتهاا آللي كانوااا مبسوطين ....
قعدت ريم مابين مها أختها ومنال اللي على يمينهاا ....
أمهــا وهي الثانيه توها مخلصه سيل البكى آللي ذرفته على ولدها من ساعهـ قالت ...
راح أخوكي يايمه ...
ريم بهدوء ... آي يايمه راح ...
أمها وقلبهاا مابكى الا من الفرحه ... عسى الله يسخر له ويسعده ...
ريم .. آمين ...
سكت كل منهم وتمت ريم تنــــــاظر المنصه ولبنات خالتها اللي قاعدين يرقصون قدامهاا
وتبادلهم الآبتســـامهـ ...
لحظات وألتفتت ريم لمنــال السرحانهـ واللي واضح عليهـا غرقانه ببحر ثاني ...
بشويش نادت ريم منال ...
ومنال بعدها ماحست فيهاا رجعت نادتها بصوت آعلى وأنتبهت
منال : هممم .. هلا ريم
ريم ..... وشفيك ماقمتي ترقصين معهم
منال : مالي خلق
ريم بمزح : غرييييبه .. لاحشى ماهيب منال اللي تجي مناسبه وماتقوم ترقص فيهاا ...
ضحكت منال ضحكه ..هاديهـ ... تبين مدى الضحكه اللي أنضحكت من ورى قلبهاا ...
قالت بآبتســامه ... حرام عليكي والله أنك ظالمتني
ريم وآنتبهت لضحكة منال الباهته ثم قالت .. فيكي شيئ !
منــــــــــال ومازالت آلآبتسـامه على محياهاا ..... تطمني مافيني شيئ ...
تركت ريم كل آلنـاس آللي حولهـا وكانت ناويه تقعد مع منال وتعرف وش فيهاا ولاكن ماأمداهااا
وقطعوا صديقاتهاا عليهـا ......
نجلا ومعها فاطمهـ ..... رييييييم آنتي هناا ... يوه وينك لنا ساعه ندوركـ ...
ريم بفرحهـ أنصدمت أول ماشافتهم ..... ومن دون شعور راحت تسلم عليهم بلهفه وشووق
وهي اللي لها من أآيــام المدرسه ماشافاتهم ......
تكلمت بفرحه ... وينكم ليش توي اشوفكم ... نور .. وحسناا .. حتى العنود ونوف حظروا وشفتهم
آلآ أنتم قالوا لي البنات ماتقدرون تجوون ...
نجلا : آي حنى قلنالهم مايقولون لكـ حتى نسوي فيها مفاجأه ....
.. بس بالله شلونها مي مفاجأه حلوه ...!
ريم بمزح : قولي مفاجعه ..حسبي الله على ابليسكم .. ثم قالت : آووه يابنات وربي وحشتوني
شلونكم .. وش عاملين .. ووينها دنياكم ...
فاطمه ... دامنى شفناكي فتأكدي أننا للحين بخير ...
تبسمت ريم لها .. ثم نجلا سحبت آيدهااا .. آللحين وش عليكيي من هالكلام وتعالي
عند البنات نبي نجتمع ونسولف وننبسط زي زمـــــان ...
مشت ريم معهم بخضوع .. بعد ماأستذنت من منال ... وكملت معهم على الطاولهـ !..
بعد ما كل شلتهــــا وصديقات عمرهــاااا آلتفوو حولهـــــااا ..وهي اللي لها شهوور ماشافتهم
وخذتها ظروف الآيـــــام عنهم وقعدوا على حالتهم وكل منهم مابين اللي تذكر حياتها بعد
مادخلت الجــــامعه .. وذيك تتكلم عن آيام ملكتهاا .. والثانيه مازالت على مشاكلها وهمومها
مع مرت أبوهاا وزوجة آخوهـــــــاااا ... وكأن اللي قال كلن معه همه على قده ماكذب !
نـــــــاظرت فيهم بصمت وحده وحده تبي تعرف وش تغير فيهــــــــااا
لقت كل منهم لاتزال على شخصيتهاا وعفويتهــــا وبساطتهااا حتى ضحكتهم وخبالهم
لايزال رغم آكثر الهموم اللي يمرون فيهــــااا ... تماما مثل ماتركتهم ماتغير فيهم شيئ !
صحتها نجلا بسؤالها : صحيح ريييوم ماقلتي لناا شلون زوجك عساكي مبسوطه ..
حسناا مقاطعتهاا : آي صحيح ... شلونه وبشري مافي بيبي صغنون بالطريق
نوف ...... يييوه يابنات تتذكرون يوم كانت تتكلم عنه وتتمنى تتزوجه ...
فاطمه وقاعده تضحك ...... أي صحيح حتى أتذكرها يوم قالت ياشيخه لو يخطبني قسم لااعطيه أنا المهر ...
ألكل ضحكـ ...
وفطوم بعصبيه قاطعتهم : بس يابنات خلاص خلوها تتكلم .. قولي ريم يالله ماعليكي منهم .....
.....طول الفتره كانت تسمع لهم .. وتسمع تعليقاتهم .. وعيونها ضايعه فيما بينهم وهم يتكلمون
عنها بحمـــــاس وبراءة نيه ولايدرون بمدى تآثير سيرته عليهـــــــــــــــااا .... !!
لاأرادياا ظاق خاطرهـا وبدى هالشيئ على نظرة عيونهـااا .....
قالت بهدوء بعد ماكتفت يدينهاا .. وطيف آبتسامه على وجهها .. آنا ... آنا تطلقت !!
آلكــــــــــــــــــــــل سكت ! .... وعجز يرد مصدووم
ريم وتدعي الطبيعيهـ ... يوه وشفيكم سكتواا .... تروني قلت تطلقت مامتت ....
ماصار بالدنيــــا شيئ ....
فاطمه وبعد ماشافت ريم رجعت طبيعيهـ قالت تمزح :: لالا بس الصمت ردت فعل
لصدمه عصبيه أثرت حتى تغلغلت بالآعماق ونتج عنها مانتج ...
نجلا : شف جتكم دكتورة علم النفس ... آلكل ضحكـ ...
وكملواا قعدتهـــــم بعد ماحسوا الأجواء رجعت طبيعيهـ وقضوها مابين شد وجذب ومزح بالسوالف ...
حتــــــــــــى خذاهم الوقت ونسو آنفسهم ... ونست ريم نفسهـا معهم ....
على الساعه أربع رفعت ريم ساعتهاا الذهبيه المحفوفه ببعض قطع الآلماس ...
وحست أن الوقت بالفعل خذاهاا ... من سوالف صديقاتهاا .. وقفت بعد ماآستئذنت منهم
وبعيونهـــا صارت تدّور أمهـــاا ..آو حتى على الأقل جدتهاا ....
أم سلطان من وراهــــااا : ... هلا ريم .. تدورين عن شيئ !
ريم بآبتســـامه ... هلا خالتي .. لابس كأني فاقده امي .. ماشفتيها ؟!
أم سلطان .. أمك .. آي صحيح توي شفتهم من عشر دقايق جاء أحد أخوانك وخذاها مع جدتك وأختك
ريم بآستغراب ! وماهي قادره تصدق أمها أللي تتركها كذاا من دون ماتحط عندها خبر !
ريم بحيره ! .... ماقالت لك شيئ ... معقوله نسوني ! ماهيب العاده امي تسويها !
أم سلطــــان ضحكت بشويش : لايايمه كانت تبي تقولك بس عاد أنا يوم شفتك مبسوطه
مع صديقاتك قلت لهم يروحون ماينتظرونك .. وأنتي ترجعين معي مع خالك ابو سلطان
..... رفعت ريم حاجبهاا لاآراديااا ... وكأنها بدت تحس في حاجه مي طبيعيهـ
ماحبت ريم تزعل خلاتهاا وحاولت تبتسم .... طيب مو مشكله ... بس على متى راح يجي خالي يآخذنا !
خالتهاا : يمكن ربع ساعه أوأقل .... على كلن تعالي معيي ... ومسكت آيد ريم .. وقالت ...
آقعدي جنبي ... قعدت ريم ..وجنبها قعدت خالتهاا ..
خالتهااا بشووق ... قولي يايمه .. شلونك ووش أخبارك ..ولهـانه عليك والشاهد الله الود ودي
أقعد معك للصبح ...
ريم بلطف : وآبتسامة تقدير .... آنا بخير وآلف نعمهـ .... ومو ناقصني من فضل الله شيئ ...
وبعدين مين قالكـ وحدك الولهانهـ ... وآناا وش تقولين فيني اللي فقدت شوفة أمي الثانيه كل يوم
خالتهـا بحنيه : عساكي ماتفقدين غالي .. ياحبي لك ... وياحبي لشوفتك لاصرتي مبسوطه
ومثل قبل
ريم ...... وفهمت على خالتهـا آللي تقصد نفسيتها آللي بدت ترجع طبيعيهـ ....عجزت ترد ..
.... وأكتفت بالبسمهـ ..
خالتهــــا بسؤال مفــــاجئ : مــــاحن قلبك لبيتك وآصحابهـ !
رفعت ريم عيونهـــااا ...ووقف الحرف بصوتها للحظهـ ... والجواب معروف قبل ماتنطقهـ ...
آي نعم آشتــــــــــــــاقت ..... ولاكن موب ذاك الشوق اللي يردهااا
ريم وتحاول تلف وتدور .... أكيد فقدت أهلي فيكم ... حتى خالي وحشني
ثم قالت تضيع السالفه .. آلا صحيح آنا حاسه أنه تآخر ...!
خالتها وفاهمه عليهـــــــــــااا :.... واللي يفقد هله يايمه .. يبعد عنهم ويبيعهم
مــــاخفى ريم تلميح خالتها بها الجملهـ !.... ووقف الكــــــلام .. ولاتدري وش ترد
وهي اللي مـــاعندها حجه علانيه تتكلم فيهـااا وتقولهم ليش ماتبي ترجع !
وش تقولهم !.... ولدك طعن فينييي بلحظة جنون .. ولاعشان ولدك طردني من بيته مثل بنت الشوارع !
ولااااااامــــاعمل حاجه سوى أنه ذبح الطفل آللي ببطني آللي كانت شوفته أصغر أفراحي !
عمرهم ماراح يفهموون .. ولاراح يحسوون .. حتى وأن تجرأت وتكلمت بصوت عاليي !
ريم بظيق : ياخالتي السالفه مي سالفة لابيع ولاشرى .... وآنتي وخالي تدرون بعظم قدركم وغلاكم بقلبي
وكلمتكم اللي ماأتجرأ أثنيهـــااا لأنكم عزيزين وعلى راسي ... ومــــــاأنكر لو قلت حتى
سلطان أسمه على راسي وله كل الاحترام والتقدير ولاكن .. كأخ بعد اليوم ....
مو كزوج ياخالتييي ...
أنصدمت خالتهاا بها الكـــــلام واضح المعنى ..... ثم قالت ..
أفهم من هالكلمه يايمه ان ماعاد لك رجعه على زوجك؟!
ريم ...... وأبعدت عيونهااا ...... هــــاذي أمنيتي ورغبتي وأن كنت أنا بالفعل ينتنكم
فأكيد راح تحترمون أمانيها وتتركونها لرغباتها ...
خالتتهاا : بس هالأمنيه ماترضي رب العالمين يابنتي ولاترضي ملته
ريم وقلبها مازال يتقطع من آسلوب العتاب اللي تلقاه بوجه كل من قالت له عن آنفصالها بنفس
آلسيناريوو ....
ريم بحزم : هــــاذا قراري ورغبتي ... والحيــــاة عند سلطان ماراح توقف على ريم أو غيرهااا
هو رجـــــال ومصيره يلقى بآذن الله اللي تسواني ... آما انا وياه فأيامنا ياخالتي مع بعض خلصت
خالتها بظيق وقهر ..... حسبي الله على اللي كان السبب .... وحسبي اللي خلى حالتك تنقلب
وكأنك مو ريم آللي أشوف بنور عينها سلطان !
ريم وتلاشى الــــــــرد .... لانه الصوت خنقته دمعهـ ... رافضه تبوح فيهاا
قطع عليهم صوت الجوال ... وخالتها آلتفتت لريم ... يمه روحي جيبي عباتك خالك جاء ...
ريم : آن شاء الله ... وقفت ومن بعدها صارت تمشي بكعبها الأسود آللي صار يقرع بصوته على الرخام
وهواء القاعه اللي كان يدخل من البوابهـ واقف بوجهها ويبعثر آطراف الفستــــاااان ......
وماشيه متوجهه للصناديق الخاصه بالعبي ... شالت عبايتها بآيدهاا ومعهاا جابت عبات خالتها ....
كانت تبي تتحركـ وقبل ماتتعدى الخطوهـ آنتبهت لأيد تمسكها ... تستوقفهاا ...
آلتفتت ريم لهااا بحيرهـ !
والمرأه ...... مدت آيدها تصافحها السلام ...
صافحتهاا ريم ولاتزال رافعهاا حاجبها المبري مي عارفه هالأنسانه اللي قدامها !
تكلمت المرأه اللي كانت بين نهاية الثلاثينات وبداية الأربعينات ! ...
معك ... مــاجده عبد العزيز آلـ .........
ريم : بترحيب ... هلا تشرفنا !
ماجده : بس عفواً كنت بسألك عن آسم الكريم !
ريم ولاتزال مو فاهمه شيئ وكل ظنها المره مشبهه عليهاا .... معك ريم سعد آل.... !
آمريني في شيئ !
مــــــاجده وأول ماسمعت الاسم تفاجأت ... آنتي بنت موضي عبد الرحمن آل... والله ونعم
مــــاشاء الله تبارك الله ...
... هنا قاطعتهم أم سلطان آللي كانت تعرف مـــاجده ...
أم سلطان : ماجده ! ...
ماجده ومتفاجأه من شوفة ام سلطـــــان هلاا وغلااا .. وقعد كل منهم يسلم على الثاني
وخصوصا أنهم معرفة سنين وزماله قبل
مــاجده بعد ماشافت ام سلطان واقفه جنب ريم وواضح عليها انها تعرفها تكلمت
...... : وش تصـــير لك ريم ياأم سلطان
أم سلطـــــان ... برد متعمد .... يوه هاذي مرت ولدي سلطان ماعرفتيها !
مـــــاجده بخيبة أمل : هــــاذي هي مرت سلطان !... مشاء الله تبارك الرحمن
سمعنــــا أنها حلوه بس ماتخيلنـــاها بها الصوره وكنها حوريه
تبسمت ريم بمجاملهـ وشوية خجل ... وداخلها ملل من هالووقفهـ ... ونقاشهم
ام سلطــــان : صحيح عشانك ماحضرتي زواجها لكذا ماعرفتيها
مــــاجده : آي والله ماحضرتهـ .. وسبحانه مال لأخوي نصيب فيهاا وأنا اللي كان ظني أخطبها
أم سلطــــــــان : حصل خير .. وعسى الله يرزقه بنت الحلال
ماجده : آمين .. ماأطول عليكم لأني شكلي عطلتكم .. يالله عن آذنكم ... وآشوفكم على خير ....
تركتهم !...
ومعها ام سلطان احتدت ملامحها وكأنها زعلانه للحظه من كلام ماجده
وكل خوفهــــــــاا من ريم لاتتبنى فكرة الزواج من غير سلطان ...وهي اللي ماتدري
أن أخر همومهــــــا تعيد التجربه وتغلط نفس الغلطه !
لبس كل منهم عباتهـ ... ووقفت أم سلطان على البوابه ومعها ريم
ريم وقاعده تناظر للسيارات ومي قادره تشوف سيارة خالهااا .. كانت تبي تسأل خالتهــا
ماني قاعده اشوف سيارة خالي ....؟! آلا تفاجأت بوجود سيـــــــارته السوداء توقف قدام البـــاب
وهو الثـــــاني مايدري عن وجودهاا !....
فورااا فهمـــــــت ريم مغزى أم سلطان وكأن أحساسها ماخاب واللي كانت خايفه منه تحقق !
آلتفتت ريم لخالتهاا وداخلها لحظات عتب ...... وبقلبهاا تكلمت سويتيها فيني ياخالتي !
خالتهاا بعد مامشت كم خطوه وانتبهت لريم الواقفه ...... سكتت ثم قالت ...
عشـــــان خاطري لاترديني وتعالي معيي !
لحظات تفكير خذتهاا وهي واقفه ومعهااا تحركت بخطواتها عشان خاطر خالتها
بالسيـــــــاره كان موجود ! وبعــــــده مايدري عن اللي عينه آشتاقت لها قريبه منهـ ...
مسند راسهـ على كرسي السيــــــاره بهدوء بغترته البيضاء وثوبه الآسود ....
لحظــــــات ولمح بعينهـ أمه ومعهاا أنســـانه ثانيهـ شال عينه عليهااا فورا من دون مايركز النظر فيها
توقع تكون آحد صديقــات أمه آللي آحيان تطلب منهم يجون معها وتوصلهم بطريقها .......
وآبدا مـــــاجاء على باله تكــــون هي جايه برجلينهــــاا معهـ ! كانت ثوانيي
وآنفتح بــــاب السيــــاره وآنتثر ريحة عطرهاا بآرجاء السيـــــــارهـ ... ريحتهاا آللي يفرقها
من بين عطوور الدنيـا كلهاا.... شم ريحة العطر والآمــــاني داخله لاتزال حيهـ
وهو آللي آبســـــط آمانيه يشوفها بمثل هالليلهـ .....
جلست أمه جنبهـ ... وسكر كل من ريم وأم سلطان الباب بنفس الوقتـ ....
آم سلطان : آلســــلام ...
.. سلطان .. هلا ..وعليكم السلام ...
آم سلطــــــــان بآبتســـامهـ .... جبت معي آلريـــــــم ياسلطان !
صمــــــت ... وآحساس متخفي ..(صدق) ...والأثبـــــات عطرهاا وكآن ظنه فيها هالمره مــــــاخاب
ودق القــــــلب مع آسمهاا ! ... دقات بعدد لهفته وشووقه .... وحنينهـ ... ومعهاا
فـــــرحه آشعلت الحيـاة داخل محيط قلبـه اللي آظنــــاه ألجفااا
ومع هذا ماقدر يتمادى بفرحتهـ !
وكأن حـــــاجه داخله تطفيهــــا .... ! وكأن هالحاجه تشابه وجودها ولقاها بها الليلهـ
آللي تفاجأ فيهـ ... وهي اللي يستحيل تكون رضت تجي معه بها السهولهـ ...!!
ماحاول سلطان يعلق على شيئ ..... ولايبالغ بترحيبه .....
حتى تكلم : ... حيــــــاهاا ..
....نزلت ريم راسهــــااا ...... بدون رد !...
ومن دون ماأحد منهم يعلق أكثــــــر .. مشى سلطـــــان ... حتى آستمروااا يمشون طول الطريق
والسيـــــــــــاده كلها للصمـــــــت .... وبعض صوت الهواء اللي كان يدخل من فتحات النوافذ ......
... آقتربواا للبيـــــــــــت حتى وقفت سيارة سلطان البانوراما قدام الفلهـ .....
ومعها ام سلطان فتحت البــــــاب حتى تنزل وقبلهاا آلتفتت تكلم سلطان : ....
هاذي هي قدامك تفاهمواا الله يرضى عليكم
وبعدها قالت لريم .... العذر والسموحهـ منك يالريم وآعذري عيني اللي الود ودها تشوفكم مع بعض !
.... آستئذنت منهم وطلعت مسكره باب السياره وراها ومتجهه للفلهـ .....
وبقـــــــــــى كل منهم بمكانهـ ...........