رنــــــا وجالسهـ على سريرهـــــــاااا والآغراض اللي أمها شرتها لها حولهااا ...
وهي تبكي بوسطهم .. ظيق .. وقهر ... وكره من الآعماق من آحساس المغصوب على أمر مايبيه
ورافضهـ بشــــــده ... آمها تعبت منهــــــااا .. وآبوهـــااا ماكان يلقي لآي من دموعهــا ردة فعل
ويعــــاملها بجمود آحساس من دون تعاطفـ ... وهذا اللي كان يزيدها غيض وعذاب .......
كرهت أسمهـ من قبل ماتعيشهـ ... وكرهت عيشتهــــــا من قبل ماتكون ببيتهـ ...
كرهت نفسهـــــــااا .....وآيامهااا .. والدقايق أصبحت ما كنها ألاسنين تمر عليهـــــــاا ....
والخوووف من الجــــــاي مازال يربكهـا ويبعثرهااا ويزيدهاااا ررجفهـ ....
بعصبيهـ وجنون آمتدت آيدينهاا للآغراض الموجوده على سريرها وقامت ترميهم عنهاا
وهي تصرخ بسخط وتبكي ..... وكأن عقلهـــا بدى يرجع لحالته الهستيريه وجنونهـ
مسكت جوالها بتهور ودموعهاا اللي كانت تستفز شهقاتهـا مازالت على صوتهـــــــــــاا
دقت على ريم .... كلها كانت ثواني ووصلها الصوت ...
ريم : هلا رناا !
رنــــــــــا : من دون مقدمات وآنفاسها اللي كانت تعبر عن مدى مقدار الدموع آللي ذرفتهاا
ريم ... ريم واللي يخليكي آقنعي أخوكي يتركنييي ماأبييه ... يطلقني .. يكرهني ..أي شيئ المهم ينساني
تعالت دقات قلب ريم مذعوره من آسلوب رناا .. وكلامها .. وصوتهااا .... شوي شوي ..
خوفتيني يابنت وش فيكي ؟!
رناااا ومازالت على حالتها الهستيريه ماهدت : آللي قلته واضح .. ريم واللي يوفقك
قولي لأخوكي ماأبيه خليه يطلقني ...
ريم : مجنونه انتي ولا قاعده تستهبلين .. رنااا أصحي وحاسبي على كلامك
رنا : لايطلقني خلاص .. قولي له طيب يآجل الزواج شهر شهرين سنه مو مهم المهم
مايكون بعد اسبوعين تكفين
ريم وآبدا ماكانت مصدوومه من طلب رنا ولاآسلوبهااا .. وهي اللي تدري أن رنا مي طايقه
ولا متقبله هالزواج بتاتا ورافضتهـ .... ورافضه أخوها ومجبوره عليهـ
سكتت ريم ماردت ... تنتظر رنـــــا تخف دموعهــــا وتهدى آنفـــــاسهااا ... لآنها تدري عمرها ماراح تقدر
تتفاهم معها وهي بها الحال الهستيري ومي حاسه بنفسها ولا بكلامهاا ...
تتابعت دمووع رنا بصمت وشهقاتهـــــا مازالت باينهـ مابين ترتفع وتهدى ...
وكل منهـــــــــــم ساكت !...
حست ريم بهدوء آنفـــــــاس رنا وركود دموعهـا آلين ماحست أنه جاء الوقت اللي تقدر تتكلم فيه
ريم بعد صمــــــــت طويل : هديتي !
رنا :..........................
ريم : خلينا نتكلم بهدوء ... من دون نرفزه ممكن ...
رنا : .............
ريم : طيب ليش تبين تآجلين الزواج وانتي بالآول والاخير بتكونين له !؟
رنا : مدري ... آلمهم مايكون قريب
ريم : وليش ؟
رنا والدمع مازال مآثر على صوتها : بعدها نفسيتي تعبانهـ .. ومحد راضي يقدّر أن الزواج فوق قدرتي
ورافضته
ريم : لو كــــان الوقت هو اللي يبي يخلي نفسيتك تهدى !.. فالوقت كان عندك طووويل ..وماهدت !
رنا بنرفزه : عمركم ماراح تفهمونيي
ريم : شوفي يارنا يمكن أنا بالفعل هالمره ماأكون فاهمتك ... ولاكن الأكيد حاسه فيكي ...
رنا : لو كنتي حاسه بربع أحساسي أن كان طلبتي من آخوكي يتركني على راحتي ويآجل الزواج
ريم بتحدي : لوكـــــانت عندك الشجاعه .. قوليها بوجهه !
سكتت رناا : ........ وريم أكملت كلامها : وليد اللحين زوجك ... وأنتم الآن تعتبرون بفترة الملكه
ولكي كل الحق انتي وياه تتكلمون ... ولو تجرأتي وكلمتيه بنفسك صدقيني ماراح يثني لك كلمه !
رنا وهي اللي تدري لو على حياتهاا ماسوتها ورفعت السماعه عليه وكلمته .. وريم كانت مقتصده
تقول هالفكره حتى تسكت رنــــــااا .. وترضيها بالآمر الواقع ...
رنا : ... انتي أخته ولو تكلمتي معاه وفهمتيه بحالتي ماراح يعترض
ريم : ماراح يسمع مني ... والآكيد أنه ماراح يقتنع آلا آذا سمعها منك !
رنا : ...................
ريم : وين صوتك ؟!
رنا : مستحيييل ... ولو حتى فيها موتي ماسويتها
ريم :أجل تحملي مايجيكي وآستعدي لزواجك ...
تنرفزة رنااا وقالت بآنفاس مقهوره ...... قاعده تقهريني ياريم زود قهري !
ريم : ماهيب أنا اللي أقهرك .. ولاكني مستقصده أكلمك بها الآسلوب حتى يارنا تستلمين
للواقع وترضين بنصيبك من دون سخط
رنا بعصبيه : وليد مو نصيبيي ولاني نصيبهـ ... وأن كنت رضيت فيه فأنا رضيت مجبوره
ريم : .... يارنا وبعدين !
رنـــــا : ..........
ريم : آلله يخليكي يارناا آهدي وخليكي من قساوة الراس والطبع العنيد اللي مايودي ولايجيب
بها الموقف ... رضيتي يارنا ولا مارضيتي أنتي لوليد ووليد لكـ ...
آرضي .. آرضي بنصيبك ولاتصيرين متهوره وتخسرين فرصتك مع وليد بكل سهولهـ
صدقيني وليد نعم الرجـــال وهو اللي يبي يسعدك
رنا بحزم : ممكن تسكرين سيرته !
فهــــمت ريم فورا هروب رناا وأحترمت رغبته بانه ماتسمع عنه شيئ أكثر ....
ريم : طيب راح آسكت ..
رنااا :..............
ريم وتحاول تغير الموضوع قالت : بعد كم يوم مسافره !
رنا بآستغراب : على وين !
ريم : للشرقيه مع ياسر .. نبي نقعد كم يوم ... ونرجع
رنا : متى راح تمشون ..!
ريم : بكرا بآذن الله ....
رنا ..بكرا .. ؟!
ريم : آي
رنا : متى راح ترجعين ؟
ريم بملل: مدري يارنـــــا .
رنا! .. كأني أحسك ماودك تروحين !
ريم: صدقتي
رنا : ليش
ريم بشتات : برضو مدري ..!
حست رنا بآسلوب ريم المتشتت ومازدات آسألتهاا حتى ماتزيدها فوق اللي فيهااا ...
رنا بعد صمت تكلمـــــت !.... وشرايك تزوريني ياريم
سكتت ريم حتى زادت دقات قلبهـااا من مجرد التفكير بذاك البيت اللي طلعت منه آخر مره بحاله خلتها
تكرهه وتكره سيرته !!..... آزوركـ ... !
رنا : أي .. ضايقه ياريم .. ... والود ودي أقعد معك آلين بكرا وأفضفض لك كل اللي بقلبي
تبسمت ريم بصمت : .... فضفضي لي اللحين هذا أنا اسمعك .. مايحتاج آزورك !
رنا : قاعده تتهربين !
ريم : ...............
رنا : بعدك مصّره على رايك ورافضه ترجعين !
ريم : آكيد ...
رنا : لاتصيرين أنتي والزمن على آخوي ياريم
ريم : ظلم الزمن طالني أكثر من آخوكي وأنتي تدرين
رنــــــــا : ..... ومـاتدري آيش ترد ... وهي تشوف نفسها واقفه بين أخوهـا وغلطتهـ أللي بدرت منه
بالموقف آللي انحط فيهـ ... ومابين ... رفيقة عمرهـــا وموقفهـا .... والحزن اللي تجرعت سمومهـ
بكبت ...!
رنـــا : مدري من اللي يستحق أوقف معهـ من بينكم ... !
رنا : لاتوقفين مع آحد .... ولاتفكرين بهااالموضوع
رنا : وشلون ماأفكر فيهـ !
ريم : ........... بعدين راح تفهمين
رنا بآستفهام : آنا آبي أفهم اللحين
ريم .... بترجي أذا تعزيني يارنا خليني أسوي الشيئ اللي يرضيني ويرضي ضميري بصمت
من دون ماأدخل بيني وبين سلطـــان أحد !
فهمت رنا طلب ريم .. وآحترمت هالشيئ
ريم : آنا بسكّر .. تآمريني بشيئ !
رنا : سلامتك ... أنتبهي لنفسك
تبسمت ريم : آن شاء الله .. مع السلامهـ .. وسكّر كل منهم ...
مسكت ريم جوالها بآيدها ... وقامت تناظر بريماس وفيصل اللي حولهااا
وكل منهم ماسكين من ملابسها بآتجاه ...
وأول ماأنتبهوا أنها سكرت نادوهاااا .. تبسمت لهم وهي من داخلها تضحك على آشكالهم وهم متشبثين فيهاا
بآصرار وكانهم خايفين من أنها تتحرك .. ...
ريم وبعد ماأنتهت نزلت لمستواهم قالت والبسمه مازالت على محياها .. هلا .. هلا ...
عيوني آلثنتين.. لبيه !
ريماس وجت تبي تتكلم باللي يبغونه منهاا وفيصل قاطعهااا ... فيصل : آنتي وخلي آنا بتكلم
ريماس بعصبيه دفته عنهااا بوجه طفولي معصب وقامت تبي تتكلم آناا أناا .. خالتو ليم
وقبل ماتكمل دفهاا فيصل من جديد ... ونشبت بينهم ! ..
حتى قعد كل منهم يتهاوش مع الثاني يبي يتكلم قبل ...
لاآراديا آضحكتها أشكالهم وآساليبهم حتى ضحكت ضحكتها الرنانه اللي صدحت بآرجاء المكان
.... بالوقت آللي دخل فيهـ نواف بهدوء للبيت ..!
وآنتبه لوجودهم بالحديقهـ ... وسمع ضحكتهاا ..! وقف لاشعوريا عند صوتها ... حتى عيونه اللي كانت
سرحانه وغرقانه بآفكاره آنشّـــــدت لهاا .....
مـــــاكانت ريم منتبهه لوجودهـ لأنها كانت معطيه الباب ظهرها وبعيده عنهـ آلى حدن ماا
ريم وبآيدينها الثنتين فرقتهم عن بعض ومازالت الضحكه على مبسمها باينهـ
.. خلاص خلاص .. عيب كذا حبايبي .. وبعدين أنا عندي لكم رآي ... وشرايكم ندخل داخل
وواحد واحد يتكلم علي برواقه .....
فيصل وريماس : آي .. آي .. ...
تبسمت لهم بحنيهـ وحطت كل من يدينها الثنتين على شعورهم مثل ماتحب تسوي معهم دوم هالحركه
وتلعب بخصلات شعرهم بآصابعها ...
ووقفتـ حتى تععدل ملابسها من بعد عيال آختهاا آللي جننوها بمسكتهم ...
عدلت وقفتها حتى آرتفع قوامهـا وعدّلت ظهرها وكتوفها .. آلتفتت على وراها تبي ترجع ..
وبآطراف آصابعها رفعت خصل الشعر اللي كانت بعضها طايحه على عيونها حتى تشوف طريقها ..
كــــانت تبي تمشي .... ورفعت عينها قدامهــــــــــااا ... حتى طاحت عيونهــــا عليهـ ..
وتعقلت النظره لثواني بينهم ... لاآراديااا ثبتت آطرافهاااا وآستشلت عن الحركه !
نواف ومـــــازالت عيونه ظميانه لشوفهـــــــااا .. حتى لهفة النظره فضحتهـ وهو واقف يتآملها لثواني ...
تبسم لهــــا بهدوء الآبتســـامه اللي بانت على طرف شفاته وماخفت عن عين ريم !...
غض طرفهـ ... حتى آبعد عيونهـ عنهـــــا وكمل طريقهـ قبلهاا حتى مايزيد من آحراجهــــــــاااا....
... كلهــــــــا كانت تعداد ثواني مرت بسرعة البرق .. ولاكن تآثيرهـا واللخبطه اللي صارت بينهم
آكثير بكثييير من مقدار هالوقت ....
تلخبطت ملامحهـــــــــــــاا وآرتفع منسوب الخجل حتى حمرت خدودهـا آحراج من موقف
هي نفسهـا حطت روحها فيه والخطأ راكبهـــــاا... حطت آيدها اليمنى على عيونهاا
حتى بدت تحس بصغرها وآستحقارها لنفسها بها الموقفـ ... وريماس نادتها ..
ريماااس : خالتوو ليييييييم .. خلينا ندخل ...
ريم ومازالت آلدنيا تلف فيهـــااا ... قالت مستوقفه ريماس .. آستني ياريماس شوي ... وندخل
!!...
/
/
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,.!
بالســــــوق اللي كان ممتلي ضجهـ .. وآودام من كــــافة الأعمـــار من البنــات آلى الشباب ..آلى الأطفال
وآجتمـاع العوائل ...
وكل منهـــــم يقضي حاجتهـ ويتنقل من بين آلمحلات الموجودهـ بالســـــوق ...
كـــانت مع آبوها تمشي بعباتهــا بملل وعيونهـــا الواسعهـ تتنقل بآنظارها بين آلمحلات بفراغ
من دون لهفه على الأغراض ولا على المنتجـــات ..!
آبوهـا اللي كان يمشي معهـا ويحاول بحنية الأب يحمسها على الأغراض الموجودهـ
وبين كل لحظه وثانيه يآشر على فستان .. أو شنطه .. أو حتى صندل أو بلوزهـ ...
وهي تمشي على حسب مايوجهها وكل مايشوف حاجه تعجبهـ ...تسمح له يآخذها من دون ماتفكر
آن كانت تناسبها أو حتى تعجبها
...... مازالوا ماشين يتنقلون حتى آبوهـــا آنتبهـ لحاجه .. ومسك آيدها بحمــــاس .. تعالي لها المكـان معي ..
دخلت وراهـ مستغربه من حماسه آللي كــان آكثر من آي حماس حسته فيه !
وآشر بآيده على فستـــــــــــان أبيض غايهـ بروعة التفــــــــــــاصيل وآلآنـــــــــــاقهـ ...
واسع ... وآلشك والتطريز ألناعم تدل على مصمم بارع بمـجال التصاميم ...
..... وقفت قدام الفستــــــــان حتى تعلقت عيونهـــــا فيهـ ... وآختفى فيها الأحساس وغاب ...
وطفــــــــــى بعيونها شعلة هدوء .... تثير داخلهــــــااا أمواج حزن كانت راكدهـ ....
وكأن الذكرى رجعت برجوع هاللون لعيونهــــــــــــــااااا .. تذكرهابليله موجعهـ ...
من آيــــــــام لياليها الموجعهـ ... تبعثر آحساسهـــــــــــااا
حتى الذاكره آسترجعت صورتها بفستـــــان آبيض.. وبسمه... وفرحه ببداية النهـــــــــــــار ....
وآحترقت الصورهـ بعبــــاة سوداء ... وموتـ .. وعزى .. ودموووووووع ... وفراق آبدي..
ووفــــــــاة آحساس بوفاتهـ !!!!
طاحت الدمعهـ من عينهاا ورى برقعهـا وحاولت تخفيهـــــااا عن آبوهاا حتى ماتكسر
الفرحه اللي تشوفهـــــا فيهـ ...
آبوهـــــا بآبتســـامه : هاه وشرايكـ ...
ســـــاره وهي قاعده تدوس على قلبهاا وتدعي الفرحه : روعه
آبوهـــــــــــــاااا : خلاص آذا كذااا تعـــــالي قيسيه ... حتى نشوف آذا يناسبك .. وبعدها نشريهـ
ساره بآندفاع : لاااااا .. لأ ماراح أقيسهـ ... آشتريه أنا متأكده أن هذا مقاسي
آبوهـــــا : متآكده يابوكي !
ساره بهدوء : متآكده ...
آبوها : على خيرت الله ... آنا رايح للمحاسب شوي وراجع لكـ .. تركها ومشى ...
وهي لاتزال عيونهـــــا متعلقه بتفاصيل الفستان بشتـــــات ... وبعثرهـ ! وعيون غرقانهـ حزن
تتخيـــــل الموت داخل هالفستـــــــان .. ووشلون مايصبح موت ... وهي بنفس الليلهـ بتكون
لواحد غيره وتنقتل فيهــــــــــــااا آخر آمانيهاا وتمووووت !!!!