بنتي حبيبتي
بارك الله فيج وربي يحفظج ويصونج ويجعلك قرة عين لوالديك ,,
آنا أول ما قرأت موضوعج ومن طريقة تعبيرج عرفت إن فيج خير كثير وإن فطرتج سليمة وإنك أساسا إنتي مقررة فقط كنتي بحاجة للتحفيز ,,
و فعلا بعد قراءة عدة مشاركات فرحت بردج المختصر الحلو بأنج نهيتي الموضوع ,,
مع إن بعض المشاركات الله يصلحهم بالرغم من نيتهم الطيبة وحرصهم عليج ,,
إلا أنه كان اسلوبهم منفر و لا كأنهم عايشين في الواقع ,, واقع هذا الزمن زمن التكنولوجيا الذي لا أعيب فيه ولكن العيب فينا ,,,
استميحهم عذرا ولكنهم عابوا وانتقدوا و كل بني آدم خطاء و افضل الخطائين التوابين اللهم اجعلنا منهم ,,
والبعض ممن تبارك الرحمن ابدعوا بالرقي في الحوار والتعبير بارك الله فيهم ,,
ماراح أزيد وأعيد ,, لأن فعلا المشاركات الله يجزيهم خير كفوا ووفوا ,,
ولكن راح أذكر لك قصة أتمنى أن تحكيها كل أم , أخت , صديقة لمن تحب وتخشى عليه من فتن الدنيا
كانت هناك أم ,,
اكتشفت بالصدفة إن ابنها المراهق على علاقة مع فتيات ,,
ذهلت و صقعت بما عرفت ,, ولكنها تمهلت ولم تستعجل بالتأنيب والصراخ كي لا تخسر ابنها وهذا يجب أن يكون حال كل أب و أم في التعامل مع هذه السن الحرجة ,,
فكرت بتدبر كيف تجعل ابنها وقرة عينها أن يبتعد عن هذا الطريق بقناعته و بمحض إرادته والأهم من ذلك أن يصون نفسه عن الحرام ,,
فنادته يوما وقالت له ما رايك بالفقير الذي ليس لديه مال ليشتري طعاما و ياخذ المشهيات أو الحبوب الفاتحه للشهية التي عنده أو بالذي لم يشتري بيت و يقوم بشراء الابواب و الستائر ,,
فرد عليها الابن قائلا بلا تردد وثقة ( كلاهما أغبياء يا امي ) فكيف للأول يتناول المشهيات ولم يشتري الطعام ,, والثاني يشتري الابواب قبل شراء البيت .
فقالت له هذا حال شبابنا و فلذات أكبادنا ,, في سن مبكرة ودون خبرة وبابتعادهم عن الدين ,, يجرون أنفسهم في طرق مظلمة دون أن يدركون مدى خطورة العواقب وهم ليس على استعداد لخوض تلك التجارب فيتضررون ويضرون من حولهم ووقتها لا ينفع الندم ,,,
سكت الابن قليلا ,,, و بسرعة استدرك الخطأ الجسيم الذي أوقع نفسه به ,, ومنذ ذلك الحين تاب الى الله و انهى الموضوع بمحض إرادته وقناعته ,,
وهكذا فعلت ابنتي الحبيبة بارك الله فيك وأسال المولى أن ينور بصيرتك دوما بطاعته وتقواه ولكل ابنائنا واخواننا وانفسنا ,,
أثني على شجاعتج و مصارحتك لنا ,, لإتاحة لنا هذه الفرصة لكي نشاركك همك ,,
كما إنك بقصتك هذه بارك الله فيك ,, طرقت جرس الانذار ,, لكل أم لا بأن تمنع كل أجهزة عن أبناءها فمهما منعنا لفترة وجيزة ,, فالبالأخير الكل سيكون لهم جهازهم الخاص..
ولكن أدعو لكل ام واب ان يغرس مخافة الله في قلوب ابناءهم قبل مخافة آبائهم ,,
سامحوني على الإطالة وبارك الله فيكم جميعا