بتقرير صادر في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة
11 ألف قتيلة و3 ملايين لاجئة ونازحة بسوريا
التقرير: عمليات العنف التي مورست بحق المرأة السورية كانت الأشد قسوة وفظاعة في التاريخ المعاصر
(رويترز-أرشيف)
وثّق تقرير أصدرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان الخميس تزامنا مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، لمقتل قرابة 11 ألف امرأة في سوريا نتيجة النزاع المتواصل منذ نحو ثلاث سنوات، مسجلا أكثر من 7500 حالة عنف جنسي و2.1 مليون نازحة داخليا و1.1 مليون لاجئة.
وذكر أن الحقائق والأرقام تكشف عن حجم "مرعب" للانتهاكات المنهجية المتعمدة الواسعة النطاق التي ارتكبتها القوات الحكومية بحق المرأة السورية من اغتصاب واعتقال وتعذيب وإعدام ميداني وصل إلى درجة الذبح بالسكين في كثير من الحالات.
وبحسب التقرير، فإن أعداد النساء اللائي نزحن في داخل سوريا تجاوز حاجز المليونين، حيث يشكل العنف الجنسي وفقدان الرجل المعيل السبب الرئيسي وراء ذلك.
انعكاسات كارثية
ويقول مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني "إن عمليات العنف التي مورست بحق المرأة السورية كانت الأشد قسوة وفظاعة في التاريخ المعاصر"، معتبرا هذه العمليات "جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب سوف يكون لها انعكاساتها الكارثية على بنية الأسرة السورية".
القوات الحكومية ارتكبت انتهاكات مختلفة
بحق المرأة السورية (الأوروبية-أرشيف)
وتبلغ نسبة النساء من مجموع الضحايا الثورة في سوريا نسبة 11%، وذكرت الشبكة أنها تسجل يوميا سقوط ضحايا نساء بطرق قتل مختلفة كالإعدام أو القنص أو الذبح أو القصف.
وتشير الأرقام إلى أن إجمالي الضحايا من النساء بلغ منذ بداية الثورة في سوريا وحتى الآن 10853 بينهن 3614 طفلة، موضحا أن أكثر من 461 حالة تم قتلها برصاص القناصة الذين يكونون على علم بأنهم يقتلون امرأة، بحسب التقرير.
كما أن من بين الضحايا النساء 29 سيدة اعتقلن وتم تعذيبهن حتى الموت.
وألقى التقرير الضوء على عمليات العنف الجنسي، مشيرا إلى أن القوات الحكومية السورية مارست "عمليات واسعة من العنف الجنسي في عدة محافظات"، معتبرا أن الأمر يدخل ضمن سياسة مركزية.
اغتصاب واعتقال
وأوضح التقرير أن عمليات الاغتصاب مورست كجزء من سياسة الدولة، والدليل الأكبر على ذلك أنها "مورست داخل المعتقلات التي تسيطر عليها القوات الحكومية".
وتشير تقديرات الشبكة إلى أن النساء اللائي تعرضن لعمليات عنف جنسي تجاوزت أعدادهن
الـ7500 حالة، بينهن 400 حالة لفتيات صغيرات دون سن 18 عاما.
"
انتشار عمليات خطف النساء من قبل القوات الحكومية بهدف الضغط على أقربائهن من أجل تسليم أنفسهم تحت التهديد باغتصاب المختطفات أو تعذيبهن
"
ومن بين هذه الحالات ما لا يقل عن 850 حالة اغتصاب حصلت في داخل الأفرع الأمنية والمعتقلات، لكن تبقى حالات الاغتصاب الأكثر انتشارا هي التي حصلت خلال الاقتحامات والمداهمات.
وبالنسبة للاعتقال، تشير تقديرات الشبكة إلى أن قوات النظام اعتقلت أكثر من 4500 امرأة، موضحة أن أكثر من 1600 من هذه الحالات موثقة في سجلات الشبكة.
كما أشار التقرير إلى انتشار عمليات خطف النساء من قبل القوات الحكومية بهدف الضغط على أقربائهن من أجل تسليم أنفسهم تحت التهديد باغتصاب المختطفات أو تعذيبهن.
فضلا عن ذلك استخدمت النساء كدروع بشرية في عدة أماكن بسوريا أثناء تنفيذ عمليات الاقتحام لبعض الأحياء أو لغرض الهروب من نيران الاشتباكات، حسب تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
أعداد النساء اللائي نزحن في داخل سوريا تجاوز حاجز المليونين (الجزيرة-أرشيف)
جرائم مختلفة
واستنتج القائمون على التقرير أن قوات الرئيس بشار الأسد ارتكبت مختلف أنواع الجرائم بحق المرأة السورية من قتل خارج نطاق القانون واغتصاب واعتقال وتعذيب وتهجير على نحو ممنهج وواسع النطاق، فهي تعتبر جرائم ضد الإنسانية في جميع تلك الجرائم حيث تحققت فيها كافة الأركان والاشتراطات.
كما اعتبروا أن الحكومة السورية انتهكت العديد من قواعد القانون الدولي الإنساني في قتل المدنيين وتعمد استهدافهم وفي التعذيب والاغتصاب.
في المقابل، قال التقرير إن مقاتلي المعارضة المسلحة قتلوا 11 سيدة أثناء عمليات القصف والاشتباكات مع القوات النظامية، في حين لم تسجل الشبكة أية تقارير عن عمليات اغتصاب أو غيره من أشكال الاعتداء الجنسي من قبل أعضاء الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة.
ولم ينف التقرير خطف مجموعات المعارضة المسلحة عددا من النساء، معتبرا أن الأمر كان في الكثير من الأحيان في سياق عمليات تبادل من خطف وخطف متبادل، بينما لم يتم تسجيل عمليات تعذيب موثقة لنساء مخطوفات من قبل المعارضة المسلحة، حسب المصدر ذاته.
ودعا التقرير مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرار بإحالة كافة المتورطين والمجرمين إلى المحكمة الجنائية الدولية، كما دعا جامعة الدول العربية إلى إعطاء هذه القضية حقها من الاهتمام والمتابعة.
كشفت صحيفة لبنانية عن ضخامة خسائر تنظيم حزب الله الذي يقاتل في سوريا للدفاع عن نظام الأسد.
ونقلت صحيفة "الجمهورية اللبنانية عن مصدر مقرب من "حزب الله" قوله: لم تتوقع قيادات الحزب أن يكون حجم الخسائر البشرية كبيراً لهذه الدرجة، لاسيما بعد أخذ الضمانات من النظام السوري وخاصة ماهر الأسد أن مقاتلي الحزب سيكونون بالصفوف الخلفية لدعم جيش النظام، ولكن ثبت أن جيش النظام متهالك، وعلى حافة الانهيار، ما دفع إلى إرسال عشرين ألف مقاتل من الحزب، وتم زجهم في ريف دمشق وحمص، وخاصة خلال الشهرين الماضيين".
وأضاف المصدر: "أصبحت هذه الميليشيات تقاتل في الصفوف الأمامية بعد أن أخذوا "ضمانات" أن المعارضة المقاتلة في سوريا لا تمتلك السلاح الذي يسمح لها بمقاومة سلاح النظام وآلته العسكرية ".
وتابع: " هناك بحدود 150 عنصراً مفقودين، والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله يواجه حالياً نقمة من قبل أهالي القتلى والمفقودين الذين يعتبرهم أهلهم بحكم القتلى".
وزاد: "الظاهر أن هناك خلافات كبيرة مع ضباط كبار في جيش النظام، خاصة بعد معارك القلمون والغوطة الشرقية، لأن العناصر الذين نجوا من الموت رووا أن ضباط جيش النظام فروا وتركوا عناصر حزب الله دون إعلامهم بالانسحاب أثناء معارك الغوطة الشرقية بريف دمشق وتركوهم لقمة سائغة لمقاتلي المعارضة".
من جهة أخرى, قال مسؤول دفاعي أميركي إن الحكومة الأميركية بدأت في تزويد سفينة بمعدات لتمكينها من تدمير بعض الأسلحة الكيمياوية السورية في البحر.
وقال المسؤول، إنه يجري تزويد السفينة "كيب راي" بنظام تم تطويره حديثاً وصممته وزارة الدفاع الأميركية لتحييد العناصر المستخدمة في الأسلحة الكيمياوية.
وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية التي تشرف على التخلص من الأسلحة الكيمياوية السورية في الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة عرضت تدمير بعض من العناصر على سفينة أميركية، وإنها تبحث عن ميناء بالبحر المتوسط يمكن تنفيذ هذا العمل به.
قالت الأمم المتحدة أمس الخميس إن عدد السوريين الذين فروا من بلدهم قد تجاوز ثلاثة ملايين شخص، وطالبت بدعم "شامل" لمساعدة الدول المستضيفة على التعامل مع التدفق المتزايد للاجئين.
وقال المفوض السامي الأممي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس إن المنظمة سجلت أكثر من ثلاثة ملايين لاجئي سوري في أنحاء الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الآلاف ممن فروا من سوريا ولم يتم تسجيلهم.
وقال غوتيريس من العاصمة الأردنية عمان محذرا المجتمع الدولي "بدون المزيد من الدعم الشامل، لا يمكن للمجتمع الدولي أن يسلم بأن تلك الدول ستكون قادرة على الاستمرار باستقبال وقبول مئات الآلاف أو الملايين من اللاجئين السوريين"، وأكد أن الوقت قد حان "ليدرك المجتمع الدولي بشكل واضح أن الدعم الذي يقدم إلى دول المنطقة يجب أن يزداد بشكل كبير ولا بد أن يكون كثيفا بالفعل".
وكانت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي تعتمد على التبرعات قد تلقت 850 مليون دولار من المجتمع الدولي لتقديم المساعدة إلى اللاجئين السوريين في المنطقة. ويحتاج الأردن وحده إلى 1.8 مليار دولار هذا العام لمساعدة 600 ألف لاجئ يستضيفهم حاليا.
وترددت أنباء عن أن الدول المستضيفة بدأت تقييد دخول نحو سبعة آلاف سوري يفرون من بلادهم يوميا.
طلب تسهيلات
وقد التقى غوتيريس عاهل الأردن والمسؤولين الأردنيين وبحث معهم وضع اللاجئين السوريين في المملكة، ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أنه دعا عمّان إلى "تسهيل دخول المسنين والأطفال والأسر" الذين يهربون من سوريا.
من جهة أخرى، أكدت منظمة العفو الدولية ومنظمات دولية أخرى أنه رغم تأكيد السلطات الأردنية أن حدودها تبقى مفتوحة أمام اللاجئين السوريين، فإن معلومات تفيد بأن عشرات السوريين منعوا من الدخول.ويستقبل الأردن حاليا نحو نصف مليون لاجئ سوري بينهم نحو مائة ألف في مخيم الزعتري على مقربة من الحدود السورية.وفي لبنان، أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية أن 17390 سوريًّا دخلوا بلدة عرسال الحدودية في البقاع شرقي لبنان إثر المعارك التي تشهدها منطقة جبل القلمون السورية.وقالت الوزارة في بيان لها صدر مساء أمس الخميس، إنها باشرت خطة استجابة طارئة في عرسال، حيث تم تسجيل 3478 عائلة سورية جديدة -أي نحو 17390 شخصا- منذ 14 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي وحتى 25 منه، إثر الاضطرابات في القلمون.وأضاف البيان أنه بين يومي 22 و27 من الشهر الجاري، دخل 81 شخصا إضافيا إلى منطقة شبعا القريبة من الحدود اللبنانية الجنوبية مع سوريا، ليبلغ عددهم هناك قرابة 1035 شخصاً.
يذكر أن الأزمة السورية بدأت في مارس/آذار 2011 بمظاهرات سلمية تطالب بالديمقراطية والإصلاح، إلا أنها تطورت إلى حرب مدمرة بعدما استخدم نظام الرئيس السوري بشار الأسد القوة في قمع المظاهرات. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من مائة ألف شخص قتلوا في هذا الصراع.
قالت قيادة حرس السواحل التركية إن خمسة سوريين ماتوا غرقا، وأنقذ تسعة بعد غرق قاربهم قبالة السواحل التركية أثناء محاولتهم الوصول إلى جزيرة ليسبوس اليونانية.
وكان القارب يحمل 14 سوريا يعتقد أنهم كانوا يحاولون الفرار من الحرب في وطنهم، وغرق في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة على مسافة تسعة كيلومترات من إقليم باليكسير غرب تركيا.
وقال متحدث باسم قيادة خفر السواحل التركية إن رضيعا لم يتعد الشهرين من العمر ضمن القتلى، وأضاف أنه لا توجد حالات حرجة بين المصابين الذين يتلقون العلاج بالمستشفى.
وتعتبر تركيا معبرا كبيرا للمهاجرين غير القانونيين القادمين من آسيا وأفريقيا والمتوجهين إلى أوروبا. ويتم فيها بانتظام توقيف مهاجرين من هاتين القارتين ومن الشرق الأوسط، كما تكثر فيها حوادث الغرق.
ولقي 24 مهاجرا آخر كانوا متجهين إلى اليونان في يوليو/تموز الماضي مصرعهم قبالة سواحل تركيا جراء غرق زورقهم.
وفي مواجهة الهجرة غير القانونية، بنَت اليونان مؤخرا سياجا بالأسلاك الشائكة على قسم من حدودها البرية مع تركيا، مما حوّل مسار تدفق المهاجرين نحو الجزر اليونانية الواقعة على مسافة قريبة من السواحل التركية في شرق بحر إيجة.
وتسبب النزاع في سوريا بزيادة عدد المهاجرين، مما دفع باليونان مدعومة بنظام فرونتكس التابع للاتحاد الأوروبي إلى تعزيز دورياتها.
ولجأ نحو سبعمائة ألف سوري إلى تركيا فرارا من الحرب، ويعيش أكثر من أربعمائة ألف منهم خارج مخيمات اللاجئين.
تجدر الإشارة إلى أن السواحل الإيطالية كانت في الشهر الماضي مسرحا لغرق عدد من القوارب وعلى متنها مئات المهاجرين القادمين من بلدان تشهد أوضاعا متوترة، من بينها سوريا.
وكان أبرز هذه الحوادث ما وقع قبالة جزيرة لامبيدوزا جنوب إيطاليا، حيث أدى غرق زورقين إلى مقتل أربعمائة شخص، كان من بينهم مهاجرون سوريون هاربون من الحرب في بلادهم.
وإثر ذلك عززت قوات خفر السواحل الإيطالية دورياتها في عرض البحر الأبيض المتوسط لتجنب كوارث إضافية.
أعلنت هيئة تجمع رياضيين معارضين للنظام السوري مقتل بطل سوريا في المصارعة، مصطفى مطيع النكدلي، يوم الجمعة في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وقال الاتحاد الرياضي السوري الحر إن مصطفى النكدلي قتل خلال معارك بدأها مقاتلو المعارضة في مسعاهم لفتح الطريق بين زملكا والقابون وكسر الحصار عن الغوطة.
النكدلي هو نجل المدرب المخضرم مطيع النكدلي، وهو من مواليد عام 1988، وبدأ ممارسة اللعبة بنادي الوثبة ومن ثم انتقل لنادي الكرامة.
فاز النكدلي ببطولة الجمهورية للناشئين والشباب والرجال، وتوج بذهبية العرب وبرونزية ألعاب البحر الأبيض المتوسط وفضية آسيا, علما بأنه انشق عن النظام السوري منذ بدء الثورة وكان من أوائل حملة السلاح بعد تشكيل الجيش السوري الحر في ريف دمشق.