خلافات عميقة بين كبار المسؤولين العلويين في نظام الأسد
[font=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]فيما استمر الإضراب العام في مناطق سورية عدة تزامناً مع إجراء انتخابات بلدية وصفها معارضون بـ"المهزلة", كشفت معلومات خاصة لـ"السياسة", أمس, عن خلافات عميقة داخل الطائفة العلوية سواء في الجيش أو الإدارات الرسمية الأخرى, ما أدى إلى انشقاق مجموعة كبيرة من الضباط والجنود وانضمامهم إلى "الجيش السوري الحر".
[/font]
[font=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]وأكد الناطق الاعلامي باسم لجنة المغتربين السوريين المستشار أ. الحريري لـ"السياسة", استناداً إلى معلومات من اللجان التنسيقية التي تقود حركة الاحتجاج على الأرض, أن "جدلاً حاداً يدور بين ابناء الطائفة العلوية سواء في الجيش او في الادارات الاخرى بشأن ما ستؤول إليه الأوضاع في سورية, في ظل استمرار سياسة القمع ضد المتظاهرين", كاشفاً أن الخلافات أدت إلى "قيام بعض المسؤولين في الطائفة الذين لا يوافقون القيادة السورية على طريقة القتل بتوجيه أبنائهم في القطعات العسكرية بعدم الامتثال الى أوامر القتل والتنكيل بالمتظاهرين, ما أسفر عن حدوث انشقاقات في صفوف الضباط والعسكريين العلويين وانضمامهم الى كتائب "الجيش الحر" (المنشق)".
[/font][font=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]وأوضح المصدر أن تصاعد الخلافات مرده إلى معرفة غالبية أبناء الطائفة ب¯"المساومات التي يقوم بها (الرئيس بشار) الأسد مع أعضاء في مجلس الأمن الدولي, وفي مقدمهم روسيا والصين, لتأمين مخرج آمن له ولعائلته".
[/font][font=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]واستناداً إلى المتحدث الذي يتواصل ساعة بساعة مع الثوار والمنشقين, فإن "بوادر الانهيار في المؤسسة العسكرية باتت واضحة من خلال حجم التمرد الذي حصل في المنطقة الجنوبية (محافظة درعا) ليل أول من امس ومازال مستمرا".
وكشف أنه "في منطقة نوى التي تبعد عن الحدود مع اسرائيل خمسة كيلومترات, وقعت اشتباكات عنيفة (امس وليل أول من امس) على أثر انشقاقات عسكرية", كما وقعت اشتباكات مماثلة "في منطقة تل حمد العسكرية التي تقع الى الشرق من تل الفرس بحدود ثمانية كيلومترات, وفي الثكنات العسكرية المجاورة لمنطقة تسيل".
[/font][font=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]وبشأن الوضع في مدينة بصر الحرير (معقل آل الحريري في سورية), أكد المصدر أن الطيران الحربي والطيران المسير من خلال محطات التوجيه (من دون طيار) قام, أمس, بمسح المنطقة استعدادا لتنفيذ هجوم عليها للقضاء على المنشقين, بعد تكبيدهم قوات النظام خسائر فادحة في المعارك المتواصلة منذ أول من أمس.
[/font][font=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]ورغم أنه كان مقرراً ليوم واحد فقط, تواصل الاضراب العام, أمس, لليوم الثاني على التوالي في منطقة درعا وحمص وغالبية المناطق الساخنة, فيما نفذ بشكل واسع نسبياً في دوما قرب دمشق.
[/font][font=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]وقال الناشطون المعارضون على صفحتهم على موقع فيسبوك "الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011" "بالأمس (اول من امس) كان الاستعداد ..ومن اليوم (امس) حتى يوم الأربعاء (غداً) سنبدأ أولى خطواتنا نحو الحرية ... سيبدأ اليوم إضراب طلاب المدارس .. وسيبقى مستمرا حتى نهاية الإضراب ودخول العصيان المدني ..من اليوم وحتى يوم الأربعاء نريد أن نحول المدارس لحجارة فارغة .. فهي لم تعد مكانا للتعليم, بل مكانا للكذب ومكانا للاعتقال..سنبذل كل جهدنا اليوم وغدا وحتى نهاية الإضراب بعدم إرسال أبنائنا إلى المدارس".
وفي موازاة ذلك, دارت اشتباكات, أمس, بين الجيش النظامي ومجموعات منشقة في منطقتي ادلب (شمال غرب) ودرعا (جنوب), في حين أفادت الهيئة العامة للثورة عن سقوط 13 قتيلاً أمس برصاص الأمن في مناطق عدة.
ورغم الاضطرابات, نظمت السلطات, أمس, انتخابات بلدية, في أول اقتراع يجري منذ اندلاع الثورة منتصف مارس الماضي.
[/font][font=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]واكد ناشطون ومنظمات حقوقية أن السلطات اجبرت عشرات المواطنين على الذهاب الى مراكز الانتخاب للمشاركة في الانتخابات, وان تعليمات أمنية صدرت لكل وزارات الدولة ومؤسساتها بإجبار موظفيها على الانتخاب.
وأعرب معارض, طلب عدم كشف هويته, عن "استغرابه لتنظيم انتخابات في هذه الظروف", مؤكداً أن "المدن المشاركة في حركة الاحتجاج لا علاقة لها بهذه الانتخابات".
[/font]
[font=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]واضاف ان الاقتراع جرى "في المناطق التي لم تشارك في الحركة الاحتجاجية ضد النظام" اي حلب وبعض احياء دمشق ومدينتي السويداء والقنيطرة (جنوب) وطرطوس (شمال غرب) وبعض احياء اللاذقية وبانياس.
[/font]
[font=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]مصادر أخرى أكدت هذه المعلومات, مشيرة إلى العديد من المناطق شهدت مقاطعة تامة للانتخابات, فيما هاجم متظاهرون بعض مراكز الاقتراع في بلداتهم ومدنهم معلنين رفضهم المشاركة في أي انتخابات تجري في ظل وجود النظام الحالي.
[/font]
[font=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]ونقل موقع "العربية" عن المصادر تأكيدها أن العديد من المرشحين في الانتخابات تم اختيارهم بالتزكية في محافظة درعا لعدم وجود العدد الكافي من المرشحين, مشيرة إلى أن هذا الأمر ينطبق على المناطق المتوترة كافة.
من جانبها, ذكرت مواقع المعارضة أن العديد من مراكز الاقتراع تم اقتحامها من قبل المتظاهرين للتعبير عن رفضهم للانتخابات, وخاصة بلدة مارع في محافظة حلب حيث قام طلبة المدارس بتحطيم صناديق الاقتراع الموجودة في الناحية وفي فرع "حزب البعث", ورددوا شعارات ترفض "الانتخابات المفبركة جملةً وتفصيلاً".
[/font]
[font=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]وفي بلدة القورية بمحافظة دير الزور, قام الأهالي بوضع أوراق في صناديق الاقتراع تحمل عبارات التأييد ل¯"الثورة السورية" وتشيد بالمدن المنتفضة مثل حمص وحماة ودرعا. ومن أبرز تلك العبارات: "إعدام السفاح", و"ارحل" و"يسقط".
[/font]
[font=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]كما خرجت مظاهرات تدعو إلى مقاطعة الانتخابات والاستمرار في الإضراب في [/font]
[font=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]درعا وريف دمشق وحمص وإدلب وعامودا والقامشلي.
في المقابل, قال وزير الإعلام السوري عدنان محمود إن تنظيم الانتخابات يثبت تصميم السلطات على إجراء إصلاحات سياسية, فيما أكد رئيس اللجنة العليا للانتخابات المستشار خلف العزاوي ان الانتخابات جرت "بيسر وارتياح واقبال وفق الشروط والمواصفات القانونية".
[/font]
[font=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]وتجري الانتخابات البلدية بموجب القانون الانتخابي الجديد الصادر اخيراً من اجل تعزيز مبدأ اللامركزية بحسب السلطات.[/font]