روحــي لــك وحــدك \\ رووووووووعه شويه عليها \\ كامله

miss شوشو

New member
إنضم
28 يوليو 2009
المشاركات
4,270
مستوى التفاعل
8
النقاط
0
الإقامة
آلهرج عقبي بآلصبآيآ سخآفه
((الجزء الحادي عشر ))



فتحت عيونها وهي تحاول تستوعب مكانها اللي هي فيه ,,نعومة فراشها اللي نامت فيه نستها هي وين ومع مين ,, بعد يومين كانت بالنسبه لها استنزاف لطاقتها ,, قامت بشويش وهي تستعدل في جلستها على سريرها ,, طالعت الجهه اللي بجنبها وشافت سلطان نايم بسريره ,, فتحت الدرج اللي بين السريرين تبي تطلع جوالها وساعتها منه شافت الوقت ,,
كانت على ثمانيه الصباح ,, لسى بدري انها تقوم بس خلاص شبعت نوم وما تبي تقعد اكثر من كذا بالسرير ,, نزلت رجولها وهي تمشي بحذر ما تبيه يحس بخطواتها ولا حركتها في الغرفه ,,
المكان شبه مظلم ومو عارفه كيف تطلع اغراضها من الشنطه ,, تبي تجدد نشاطها بمويه دافيه تبعث فيها طاقه من جديد ,,
من حسن حظها ان الشنطه كانت لسى عند المدخل مقابل لدورة المياه ,, قربت منها وهي تشوف سلطان رتب اغراضه في الدولاب بطريقه دقيقه ,, حتى ملابسه اللي جاء بها في القطار معلقها بطريقه حسستها انها غير منظمه ,,
طلعت شنطتها الصغيره ودخلت تاخذ شاور ,,,,,
تحرك وهو يسمع صوت المويه فعرف انها قامت ,, استرخى على مخدته وهو يتذكر شكلها البارح بعد ما رجع من الشانز ولقاها نايمه ما تحس بشي ,, كأنها طفله عمرها عشر سنوات ,,
شكلها ما تحب اللحاف دايم ترميه عند رجولها لحفها زين وهو يرفع شعرها المتناثر على بشرتها ,, بدون ما تشعر به ابد ,,
ابتسم وهو يطوف بباله غرابة شخصيتها ,, تجمع كل الانماط في شخصيه وحده ,,
شفافه وغامضه عنيده وسهله عصبيه وخفيفة دم دلوعه وجديه مغروره ومتواضعه
متعاليه وفي نفس الوقت طبيعيه ,, فكر سلطان في شخصيته بالنسبه لها ,, وضحك من فارق المقارنه بينهم ,,
قام وهو يفتح الستاره يبي الشمس تشاركهم المكان ,, وخذ الجريده اللي عند الباب وجلس على الكنبه الوحيده في زواية الغرفه وتصفحها بهدوء ,,
طلعت عبير بروبها وهي لافه فطوتها على شعرها ,, وعينها على شنطتها تبي تطلع ملابسها ,,
اجهرها النور وطالعت فيه ولما شافته قاعد بهدوء نطت وهي تتكلم : وووه ارتعت ...
سلطان من عادته ما يلبس قميص وهو نايم ,, وكان ماخذ راحته على الاخر
نزل الجريده من يده وهو يقول : شايفه جني ,,
ضحكت عبير بدون ما تلتفت له : يمكن الجني ارحم ,, المفروض ملابسك عليك ,,
طالع سلطان بشكله : والله البس اللي يريحني ,, الناس يقولون صباح الخير .. سلام عليكم ..
مو ارتعت وهو يقلدها ,,
طالعته عبير لأول مره بثقه وهي تنظر في عينه : اسفه اذا ازعجتك ,, وصدت منه وهي متضايقه من طريقته معها ,, طلعت ملابسها وهي منشغله بترتيب اغراضها ..
قام سلطان بضيق وهو يدخل عشان ياخذ شاور ولما مر من جنبها وهو يشم ريحة عطرها ,,
خذ نفس عميق قبل ما يكمل طريقه وهو يقول : تجهزي بنطلع اذا تحبين ,,
بعد ما سكر الباب ,, تنهدت وهي تقاوم ضيقة مرت على خاطرها من نكدهم مع بعض وطريقة كلامهم ,, وش يبي اسوي يعني ,, المفروض يستحمل وحده ما تبيه وتزوجته عشان اهلي ,, يعني متوقع اموت فيه وانا ما عرفته ,, وهو وش في قلبه لي ,, ليه يعاملني كننا في ثكنه عسكريه دوام واوامر وبس ,, ليه ما يتقرب مني زي الناس العاديين ,,
ما جاء في نفسها انها تطلع تبي تقعد في الفندق ,, اذا يبي يطلع يروح بكيفه ,, خذت لها فستان من الشيفون المشجر ,, باللون الابيض ومورد بطريقه ربيعيه بكم قصير وياصلها لحد الركبه ,,
مع حزام دقيق باللون الاحمر ,, مشطت شعرها وهي تظهر المجفف حقها وتسوي غرتها بالرول ,, رفعتها على فوق وهي تنزل لها خصل وترفع شعرها بف من ورى وتترك الباقي يتدرج بشكل عشوائي ..
حددت شفايفها بلون احمر بدون ما تضيف لوجهها أي نوع من الميك اب ,,
والتهت ترتب اغرضها الطايحه على الطاوله ,,
لما طلع سلطان ولمحها ترك كل شي كان في يده وطالعها بدون ما يتكلم بحرف ,, كان مشدود لها بكل مشاعره فتكلم يغير الجو : حلو لبسك بس ما يصير تطلعين فيه ,,
تنهدت وهي تكمل شغلها : منيب طالعه ,, انت ماعليك سوو اللي تبيه ,,
سلطان كان ماسك قميصه بيده : كيف يعني ؟؟
عبير بملل : مالي مزاج اطلع ,, ووظبت اغرضها وهي ترتب المكان ,, تبي تنشغل عنه وما تتكلم معه الا في اضيق الحدود ,,
تجاهلها وهو يكمل لبس ,, وفكر انه احسن شي يطلع يفطر ويتركها بالحالها يمكن احسن لها وله ,,
قعدت على ارض الغرفه منهاره وهي تصيح : ما اصدق يمه ,, انتي ليه معه بكيفه يسافر شهر شهرين في اللي ما يحفظه وش دخلني ,,
فوزيه بصدمه : ربى عيب عليك هذا زوجك وشلون تتكلمين عنه كذا ,,
ربى : مابيه مابيه ,, فكيني منه ,, هذا مب صاحي ,, من يسوي سواته ,, انتي وشلون ترضين اتزوج كذا ,, يمه انتي عارفه وش تقولين ,,
فوزيه منصدمه من ردة فعل ربى : وربي مو عارفه وش اقولك بس خالتك تقول منصور بيرسل ناس يجهزون البيت بعد شوي وكل شي جاي في الطريق ,,
واذا على الفستان معوضه ان شالله اذا رجعتوا بزين لك حفله كبيره وبعوضك فيها ,, يعني وش تبين اقوله ,, منصور مصر انه يسافر معك ويمكن علاجه يطول ابرك لك تروحين ,, واذا عن الجامعه قدمي اعتذار ,,
ربى كملت صياحها وريما تحاول قد ما تقدر انها تخفف شدة الموضوع عليها .. طلعت امهم فمسكت ريما يد اختها وهي تسولف معها بهدوء : وعسى ان تكرهوا شي ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ,, فكري بالناحيه الايجابيه وانه انتي ومنصور اخير بتكونون مع بعض و...
ربى بدون ما تزيد حرف اكثر :افهميني ما ابيه خلاص انا حبيت خياله مو هو ,,
وحطت راسها على كتف ريما ودخلت في موجة صياح جديده ..
العنود مازالت مو مستوعبه الموضوع .. باقي على صلاة العصر شوي وهي ما عندها أي فستان جديد ولا اكسسوارت عشان الزواج ومستغربه من تصرف منصور
كلمته وهي تترجاه : طيب خله نهاية الاسبوع ما بقى شي على الاقل نجهز ,,
منصور بثقه : كل اللي تتكلمين عنها كماليات ما تهمني ابد ,, انا عندي برنامج علاجي ولازم امشي عليه بسرعه وما عندي استعداد اتأخر عشان فستان ولا غيره
العنود محبطه جدا من قرار اخوها فما كان في يدها الا انها تروح تشتري لها شي بسرعه ,,
دخل منصور لغرفته عشان يكمل اتصالاته مع المصحه اللي راح يتدرب فيها ويتطمن على حجوزاته بشكل مفصل اكثر ,,,
اليوم مشاعل مرتبه موعد مع مديرة بوتيك مشهور تجهز لها كم فستان زواج عشان نايفه
بما انه ما يمديها تزين عند مصمم خصوصا ان راكان ما فيه ينتظر كثير ,,
بعد صلاة العصر مرت عليها عشان تاخذها وتذكرت انه ما امداها تقول لراكان عن اقتراحها
واللي تشوف انه المفروض ينقل ام نايفه مع بنتها في الفيلا الجديده الملاصقه لفيلا اهلها
من شهور بسيطه جهزت بدون تاثيث ,, وتركها راكان لحد ما يقرر انه يتزوج ويشوف كيف راح يتصرف فيها وهل راح يأثثها مع شريكة حياته والا بالحاله ,,
ومع ضيق الوقت ,, اوكل المهمه لمصمم ديكور يتعاملون معه ,, الوقت في نظره يمر ببطء شديد
واكيد ان ذا الشي راجع لشفقته على وصل نايفه ,, حيرته البنت وخذت عقله ,, خجلها يعجبه بس ما يبيها تصده وتسكر كل شي في وجهه ,,
وده يفهم مشاعرها لو تتكلم اكثر ,, شاف انه ما يقدر يصبر اكثر من كذا
وحدد مع مشاعل نهاية الاسبوع يكون زواجهم في القاعة الشهيرة ,,
تحركت السياره متجهه لشارع العليا ومشاعل تسولف اكثر في ظل صمت نايفه بعد الموقف اللي مرت فيه البارح ,,
مشاعل : لا تكونين زعلانه ,,
ناايفه : لا عادي .. وبغت تغير الموضوع ,, وش راح نسوي اليوم ؟؟
مشاعل فاهمتها بوضوح : نيوف علي الكلام ... مدري من وين ابدا معك بس
راكان نيته صافيه تجاهك وما كان قصده يزعلك بشي ,, بس انتي يمكن فهمتيه خطأ
نايفه بهدوء : انا مو عارفه كيف اتصرف معه ,, يبيني اتعامل معه بطريقه ما تعودت عليها في حياتي ,,
مشاعل بحزم : المفروض انك قلتي له كل شي في نفسك مو تهربين منه وتحطين الحياء حاجز بينكم ,,
نايفه مستنكره : بس انا بالفعل مستحيه منه وش تعتقدين انا ....
مشاعل وهي تقاطعها : افهميني ما قلت انك تحطين الحياء عمدا لا لا انا اقصد هو زوجك الحين وحلال عليك ,, تعاملي مع الوضع عادي ,, بالعكس نيوف هاذي احلى فتره في حياة كل المتزوجين بعدين بتندمين انك ما استغليتيها تمام ,,
نايفه : مدري بس ما احس اقدر ,,
وصلت السياره للبوتيك المشهور ونزلوا داخل المحل بعد ما سكرت نايفه الموضوع متعمده انها ما تتوغل فيه اكثر وتترك مساحه انها تتحرك فيها شوي

بعد ما خذ له شاور ابتدى يحلق وهو يطالع نفسه في المرايه ,, طاحت عينه على اعلى المنكب من جهة اليمين وهو يشوف معالم اسنانها الصغيره ,, كانت مزرقه شوي ,, ضحك وهو يهز راسه وكمل حلاقته ,, الليله بيزورهم في البيت بدون موعد خلها تتعود على دخلتي بمزاجها والا بدونه لازم اخليها تخف من حياءها شوي ,, اجل لو سافرنا بالحالنا وش راح تسوي زين ما يغمى عليها ,,
قبل كذا بكم ساعه كان سلطان يتمشى في شارع الشانز وحيد ,, مر على الواجهات الملونه
وهو يوقف كل شوي ويحدد افكاره المشوشه ,, تركها بدون ما يكلمها ولا كلمه وحده ,, ما حب يقنعها تطلع ,, خلاص هي اتخذت قرار بكيفها ماراح اترجاها ولا احسسها اني ابيها تروح ,, وقف عند قهوة وسحب كرسي وجلس عليه عشان ينقضي الوقت شوي ويرجع للفندق ,,
كانت عبير من الناحيه الثانيه في الغرفه تحوس فيها بعد ما تركها سلطان ,, توقعت انه يقول خلاص ماراح اطلع وبفطر معك لكنه راح في هدوء يشبه غموضه ,,
اتصلت على خدمة الغرف وطلبت منهم يجون ينظفون وشددت انها تبي بنات عشان تاخذ حريتها ,, وبعده طلبت لها فطور خفيف وماحبت اكثر من الكورن فليكس مع الفواكه ,,
اتصلت على ابوها وهي مشتاقه تسمع صوته : صباح الخير فديتك
مساعد : هلا بالغاليه طميني عنك ,,
عبير وهي مستغربه من سؤال ابوها لا يكون عرف انهم سافروا متى امداه يقول له : ابشرك طيبه انت كيفك عسى ماتونس شي ,,
مساعد بضحك : حد يشوف امك ويونس شي شايلتني على كفوف الراحه ,, تعلمي منها يا دنيتي ,, ابي سلطان يعرف انه خذ وحده كفووو
عبير شعرت بغصه : كفايه اني بنتك والا لا ؟؟
مساعد : دامكم وصلتوا باريس ابيك تمرين على محل القهوة اللي في السكه الضيقه تذكرينه
عبير : اوف كورس ,,تبي كيلو قهوه مطحونه بدون كافيين .. عُلم ,, بس كذا انت تآمر يبا ,,
سكرت بعد ما سلمت على امها وهي تفكر في سلطان ما يطوفه أي شي ,, صار متصل على ابوها ومعطيه اخبارهم ,, اكيد عشانها ,,
فتحت التلفزيون وقعدت على الكنبه تابع فيلم كوميدي ,, ومر الوقت بسرعه ما حست فيه ,,
استغربت انه صار له ثلاث ساعات ولحد الحين ما رجع ,, وين بيروح ,, فكرت تتصل عليه تبي تتطمن انه ما صار له حاجه ,, بعد ما دارت في الغرفه كذا مره وهي تطل كل شوي على شارع الشانز من الدريشه يمكن تلمحه او شي ,,
سمعت صوت الباب ينفتح بشويش ,,
دخل سلطان وهو يشوفها تطالع فيه بخوف : وش صاير فيه شي ؟؟
عبير وهي تستفسر : تأخرت بس ,, كل هذا فطور ,,
قعد على الكرسي وهو يكلمها : ما اعتقد انه امري يهمك تفكرين هو فطور والا غيره ..
وقفت عبير : انت ليه كذا ,, انا سئلتك سؤال ترد بتريقه ليه ,,
سلطان وهو يبتسم : مزاجي ,, شي راجع لي ,,
طالعته عبير بقهر ,, وراحت للنافذه تشوف الناس والحركه في الشارع ,, لان بمجرد حوار بسيط معه تحس الهواء يخلص من الغرفه بسرعه ,,
كتفت ايديها وهي تشوف من جنب الستاره وظلت صامته وهي تراقب الوضع ,,
قام سلطان من الكرسي وراح لسريره ويتمدد عليه وهو يراقب السقف ,,
ويفكر في وضعهم الغريب ولحد متى بيظلون متحفزين عشان ابسط سبب كل واحد يهاجم الثاني ,,
سلطان يكلمها بدون ما يلتفت لها : كم مره جيتي باريس ,,
التفتت له عبير فجأه ولما شافته متمدد صدت وهي تقول : كثير ما اذكر ,,
سلطان : اجل تعرفين كل مكان فيها ؟؟
عبير : تقدر تقول تقريبا,,
 

miss شوشو

New member
إنضم
28 يوليو 2009
المشاركات
4,270
مستوى التفاعل
8
النقاط
0
الإقامة
آلهرج عقبي بآلصبآيآ سخآفه
سلطان وهو يرمي الكره في ملعبها : مساعد قال انه يبي اغراض ووصاك عليها ؟؟
عبير متفاجئه منه : امداه يقولك ,, تووو مسكره منهم قبل شوي
سلطان بثقه : اتصلت عليه وانا في القهوة وقال لي ,, قومي نطلع ونشتري اللي يبي ,,
تحمست انها تغير الجو المشحون ,,
بس قطع عليها سلطان وهو يغمز لها بحركه عفويه : غيري ملابسك ,, انا انتظرك تحت ,,
طلع بعد ما تركها تصارع مشاعرها ,, يلخبطني ذا الانسان ,, باااارد وغااامض ,, ليه ما يتكلم بصراحه عن وضعنا ,,
بسرعه فصخت الفستان وهي ترميه على السرير ,, ولبست بنطلونها الجينز مع بلوزه قطن ,, والتفت بالجاكيت الطويل بعد ما ثبتت حجابها ,, ومسحت الروج بقووه ,,
كان ينتظرها بفارغ الصبر ,, مع انهم مو متفقين ابد ,, بس يشتاق انه يناكدها ليه ما يعرف ,,
يبي يعرف وش اقصاها ,, اقبلت عليه وهو يطالعها بفضول واول ما وصلت : يالله نمشي ,,
سلطان وهو يفسح لها الطريق : يالله !!
كانت مشاعل تصفق لها بسعاده وهي تدور بالفستان : براااافو نيوف يهبل عليك بشكل خيالي ,,
نايفه وخدودها محمره من اعجاب الموظفات : مشاعل جد تشوفينه زين ,,
مشاعل : اقول وش جد وش مزح ,, رووووعه على قولتهم بياخذك منك حته ,,
استحت نايفه من كلماتها وهي تمسك الفستان المرسوم بتفاصيل دقيقه وتشيله من الجنبين عشان تبدل ويطلعون للمشوار الثاني ,,
استغلت مشاعل الفرصه ودقت على راكان اللي ازعجها بالمسجات : اهلا والله شخبار شيخ الرجاجيل ,,
راكان وهو يتنهد : ذبحتيني ,, وينكم ,, ومتى بترجع للبيت ,,
مشاعل : سر ,, ماراح اقول حنا وين ,, بس بنرجع بعد ساعه تقريبا ,,
راكان بترقب : اوكي وهو كذلك ,,
اتصل راكان على ام نايفه وعطاها خبر انه بيزورهم ويبي يسوي مفاجأه لنايفه ,, وطلبها ما تعطيها أي فكره لأن معاه هديه بسيطه وحاب يسوي لها جوو ,,
ام نايفه الفرحه مو سايعتها لانها توسمت في راكان كل خير ,, واكدت له ان البيت بيته متى ما بغى يجي الله يحيه ,,
وقفت شامخه وهم يلبسونها العقد الماسي اللي جابته خالتها وعيونها متحجره وجافه ,,
ما بقى للدمع في عينها مكان بعد اليوم ,, تقلصت اخر دمعه اليوم الظهر ,,وما راح تسمح لنفسها انها تضعف امام منصور وحبه للانتقام منها على شي ما يسوى ابد ,,
الكل يتحرك بدون توقف ,, مزينة الشعر والمكياج ,, امها ,, ريما ,, العنود ,, اللي تسكر شنطتها ,, واللي تشرف على كل صغيره وكبيره ,, واللي تحاول تبث في نفسها أي كلمه ممكن تشجعها ,,
الفرحه الليله مسروقه ,, ومشاعرها اندفنت في ذلك الدفتر الذي بهتت اوراقه من حمله بيديها ,,
هي انثى تحمل في قلبها شموخ وكبرياء لو يوزع على بنات جنسها لكفاهم ,, والليله ستكون حبيسه لتصرفات ذلك المتهور في نظرها ,, كم ياترى ستحتاج لشحذ كل طاقتها في مواجهة تسلطه الغير مبرر ,, في نظرها سيدفع الثمن غالياً ولكن كم خسارتها نتيجة هذا الثمن لا تعلم ابداً فالمواجهه عما قريب ,, وسوف تبرمج قلبها وعقلها للدفاع عن حقوقها بكل ما يحتونه من قوة ,,
اصوات مزعجه وكثيره ,, الجيران والاهل تجمعوا في المجلس وفي انتظار دخولها ,, همهمات
يتناقلنها النسوة ,, لن يتركوا الفضول حتى اخر رمق في ارواحهن ,, حب معرفة الباطن يثير رغبتهم في معرفة تفاصيل الزواج المفاجئ ,,
دخلت وهي تجر خطاها بثقل يجبر الجميع بألانبهار بجمالها ,, تفننت المزينه في ابراز موهبتها ,, وساعدها في ذلك مقاييس الجمال المنحوته في ذلك الوجه الطفولي ,,
لبست فستان سكري سبق وان حضرت به زواج صديقتها ,,
رفعت شعرها بالكامل وهي تلفه بطريقه مبتكره بعد رفض ربى للتسريحه المعقده بسبب سفرها في نفس الوقت ,,
جلست في الوسط وعبر ت الصديقات عن فرحتهم بها وهم يرقصون ويغنون بسرور في حين كانت ابتسامتها باهته وتدل على حزن كبير تغلغل الى ثنايا روحها ,,
كانت المصوره تلتقط لها صور وهي تبتسم لها حتى تتفاعل معها وتنظر للكامير ا بوجه بشوش ,,
فقد كانت هناك نظره منكسره تغشى عينيها ,, ريما كانت تراقب الوضع وترثي لحال اختها الذي قطع فؤادها بالحزن ,,
الجميع في انتظار منصور وهو يزف الى ربى ,, فالعيون تنتظر لحظة اللقاء لعلها تخرج بخبر يدل خلاف او ما شابه ,, فالزواج بهذه الطريقه اثار التسألات العديده ,,
بعد ما انتهى منصور من عشاء الرجال في منزلهم ,, استئذن منهم حتى يجهز نفسه ويستعد للحاق بطائرته ,, ترك البشت جانبا وتأكد من اوراقه ,, وبعدها
ظهر بعكازه الى السياره حيث كان فواز ينتظره بذهول : وين بشتك ؟؟
منصور بقرف : ماله داعي وبنطلع للمطار ,, بعدين مو ضروري البشت
فواز بأستنكار : بالعكس يدل على الفرحه والرسميه ,,والواحد ينتظر ليلة العمر عشان يكون لباسه له يعطيه شعور بالفرح ,, اقول عقبالي قل امين
منصور بضحك : اجل بهديك بشتي والبسه مالي حاجه فيه وضحكهم يتزايد اكثر على تعليقاتهم ,,
بعد ما وصلوا لبيت خالته ابتدى منصور في اول خططه الانتقاميه فاتصل على خالته وهو يلقي
سهامه الاولى : الله يعافيك يا خاله انا انتظر ربى في السياره
فوزيه بضيق وذهول : ليه ما راح تدخل يزفونها لك ,,
منصور بثقه : تعرفين يا خاله ما احب ادخل على الحريم ,, وبعدين مافيه وقت طيارتنا بعد ساعتين بالكثير يادووب ناصل للمطار ,,
تفاجئت فوزيه من تصرف منصور واثار استغرابها بدرجه انها استفسرت من اختها لكن علامة الاستفهام ظلت متربعه على كل الأجوبه ,,
الوحيده اللي ما استغربت من تصرفه هي ربى ,,وحمدت ربها انها ماراح تشوفه الا بالحالهم عشان ترد عليه بطريقتها هي ,,
تحركت وهي تراقب نظرات الحريم لها والاصوات ابتدت تزيد عشان سفرها وزوجها اللي رفض يدخل ياخذها ,,
بدلت فستانها شعورها انه خذلها حتى لو يبي ينتقم كان مسيطر على قلبها ,,
لبست قميص قطن من رالف ومعاه تنوره جينز مرتبه ,, جهزت شنطتها اليدويه وهي تركز على كل حاجاتها ,, طالعت في دفترها وقررت انها تسكر عليه في الدولاب ,, كان ما يفارقها ابدا ,, بس الحين جاء الوقت اللي تنفصل فيه عن حروفها ولو بشكل مؤقت ,
نزلت تحت وعيونهم عليها سمعت الدعوات من كل جهه وبعدها لبست عبايتها ودخلت تبي تشوف ابوها وتسلم عليه ,,
كان ابو عبدالرحمن جالس في الغرفه الملحقه بالبيت ومخصصه لعبدالرحمن عشان يمارس هوايته
دخلت وهو ماسك لوحه مرسومه بالالون الشمعيه وتدل على منظر طبيعي ,, سمع حركتها في الباب ,, واول ما التقت نظراتهم
خرت دمعته بصمت ,, بعد الحادث اللي تعرض له اصبح يرى دوره في الحياه مهمش ,, برغم كل اللي بذلوه المحيطين به لكن عجزه التام هو اللي منعه انه يتجاوب معهم ,,
حرك الكرسي المتحرك وهو يتوجه لها وبعد ما شافته جثت عند رجله وهي تشم يديه بحزن وتقبلها بحنان غمرهم جميعاً
كان يمسك شعرها ويبوس راسها وجبهتها ويضمها كأنه يشعر انه بيفقدها ,,
انعصر قلب منصور من منظرهم ,, هزه المشهد بقوووه ,, بس رغبته اقوى من مشاعره فكلمها بهدوء : ربى نبي نلحق الطياره ,,
سمعت صوته فقامت وهي في قمة القهر منه وتشوف انه بتصرفه بيحرمها من متع من حقها ,,
رتبت حجابها وهي وهي تمسح دموعها اللي طاحت عشان ابوها ,, ماراح تخليه يشوف منها ضعف ,, ولازم يعرف ان قراره بالانتقام منها ماراح يدمر احد الا هو ,,
لبست نقابها وهي تثبت طرحتها ,, وظل يراقبها ,, بعده التفتت له وهي تمشي في خطوات واثقه ومبتعده عن مساره حتى ما تكون بجنبه ,,
طلع منصور مع فواز وهي ركبت وراه في السياره اللي انطلقت كانها تسابق الرياح في سرعتها ,,
ناظرت في يديها اللي شبكتهم في حضنها ,, وتذكرت منظر الحناء في يد البنات العرايس ,, وشلون انحرمت منه بدون أي سبب منها ,,
سرحت في حياتها وانه من يوم وعت على الدنيا وحبه اللي انغرس في قلبها هو سبب حزنها
طالعت فيه وهي تشوف ظهره وشعره من يومه ووسامته تشد الجميع ,, بس اللحظه ذي تحس بقرف منه ومن تصرفاته ,, كأنه شعر انها تراقبه التفت لها والتقت نظراتهم وبسرعة البرق صدت للجهه الثانيه ,,
كان يتكلم مع صديقه بكلمات فهمت منها انه راح يبدأ مواعيد المستشفى خلال اليومين الجايه ,,
وذكروا شخص يمكن يستقبلهم في المطار اسمه ابو هاني ,, عرفت من الحديث انهم راح يسكنون في بيت قريب على المستشفى .. وفي مدينه تبعد عن العاصمه مسافة ساعتين ,,
لحد الحين هي ما عرفت الدوله اللي بيروحون عليها ,, لانها ما فكرت تسئل أي احد ..
سرحت في حياتها معه وكيف راح تكون مواجهتهم ,, توترها زاد اول ما لمحت المطار وانه بعد شوي راح تكون معاه بالحالهم ,,
بعد ما طلعوا من باب الفندق قالت له عبير ان المشوار ياخذ نصف ساعه مشي ,, فما خالف انه يرحون مشي ومنها يتفرجون على المحلات ,, بسبب زحمة الطريق احيانا تمسك يده من الوسط وهي تتحاول تتحاشى انها تزاحم الناس ,, حركتها كانت عفويه جدا بس اثرت في سلطان بدون ما تقصد ,,
وصلوا للمحل وريحة القهوة كانت واصله اخر الطريق ,,
سلطان بضحك : شكلك عارفه السكك اللي هنا ,,
عبير ترد عليه بضحك : اكيد احب اكتشف الطرق الضيقه كود الواحد يحصل فيها شي مميز مو في المحلات الكبيره ,,
سلطان وهو يتناول الكيس ويطلعون من المحل وهم يكملون مشي :اذا كذا اجل اكيد انك اكتشفتي حاجات فيني ,,
تلعثمت عبير ما توقعته يحول الموضوع لشكل شخصي : اممممم تحليل الشخصيات مو اختصاصي ,, بس واضح جدا انك غامض
ضحك سلطان بقووه من كلامها : حلووو وبعد؟؟
عبير تحسه يستدرجها للكلام فشافت المطعم اللي تحب انهم ياكلون فيه واشرت له عليه : وش رايك ندخل احس بالجوع ,,
سلطان بدى يفهمها وتأكد انها تحب تتهرب من المواضيع الخاصه وتبي يكون تعامله معها في الاطار العام ..
استقرت في كرسيها وهي تثبت الحزام منصور قعد بعد ما ناول المضيفه العكاز ,, وناظر فيها وهي تصد تشوف المناظر من النافذه الصغيره ,,
ما تكلم معها بأي كلمه كأنها الكرسي اللي بجنبه عشان كذا تجاهلته تماما ولو مفكر اني بحتاج له راح يكون اكبر غلطان ,,
بعد ما اعلن الكابتن توجهم الى جنيف ,, عرفت ربى مقصد رحلتهم ,, اول مره تزور البلد ذا ,, لو في ظروف احسن ممكن انها تستمتع بكل لحظه لكن مع وجود منصور صارت الدنيا عندها متساويه ومو مهم فيها أي شي ,,
جتها المضيفه وهي تسألها بأنجليزيه عن رغبتها في الاكل والشراب بعد الاقلاع ,,
فردت عليها ربى بطلاقه ولكنه امريكيه واضحه انها بتكتفي بالكابتشينو مع قطعة بسكويت ,
تفاجأ من اسلوبها في الكلام ولباقتها في الحديث ,, بس استغرب من اللكنه كيف اكتسبتها بطلاقه ,, ما حب يسألها ابدا ,,
مر الوقت وكل واحد منهم في عالمه الخاص ,, وما ينظرون لبعض ابدا بل يتحاشون الكلام حتى ما يضطرون انهم يشوفون بعض ,,
بعد ما ضيفوا الركاب ,, امتنعت ربى عن الاكل ,, تتذكر انه اخر وجبه كلتها كانت الفطور ,, وبعده بس مويه كل شوي ,, ما حست بقابليه للأكل ابدا ,, لكن التعب بدى يسري في جسمها والضغط النفسي ,, فصارت تطلب كوفي قهوه بين فتره والثانيه ,,
سرحت في السحاب اللي يمر من جنبهم ,, وعظمة الله سبحانه وتعالى ,, وغمضت وهي تتمنى امنيه صغيره ان ربي يحققها لها ,,
طلبت عبير سلطة سيزار بدون دجاج ,, وايس كريم شوكليت ,, اما سلطان فطلب له سلطه خضراء مع ساندويتش شيدر وحبق ,,
كل وقت يمر معها يزداد بها اعجاباً وتثير فضوله في معرفتها ,, تذكر ايامه الاولى معها على كثر ما اعجب بشكلها بس دلعها وقوة لسانها ما تركت له مجال يتوغل في اعجابه ,, بس بعد ما صارت قدره ودخلت حياته ما راح يفوت فرصه ابداً انه يتعرف عليها لكن بحدود ما تسمح لها انها تشوف حالها عليه ,,
ترك الاكل وصار يراقبها وهي تاكل ,, تحوس بالملعقه في الصحن بس ما تطلع الا بشي بسيط
لاكثر من عشر دقايق وهم ياكلون بشكل هادي فتكلم سلطان : كأنه ما عجبك ؟؟
عبير وهي تهز كتفها : بالعكس مرره لذيذ مو اول مره اذووقه ,,
سلطان بدون اهتمام مبالغ فيه :وراك اجل ما كلتي ,, قربت اخلص وانتي لسى ,,
عبير : امم انا بطيئه شوي في الاكل ,,
كمل اكله وهو يكلمها : اجل خذي راحتك ,, جاته مسجات وراء بعض خلال دقايق ,, وكلها كانت بلوتوث من طاوله بجنبهم ما انتبه لها ابدا ,, فأضطر انه يسكر البلوتوث ,, بدون ما يعطيهم وجه ,,
عبير لماحه بشكل خيالي فهمست بعد ما ناظرت الطاوله ورجعت تأكل : شكلك مرغوب ..
سلطان بثقه : افهم انه ما عندك مشكله ,,
ارتبكت وهي ترد : شي راجع لك ,,
سلطان : يعني تبين تقولين انا مو مهم لك اخذ راحتي ,,
طالعت فيه بعد ما رمت الملعقه بالصحن : افهمها مثل ما تبي ,,
ضحك سلطان من قهرها وهو يكمل الاكل ولاحظ انها تركت كل شي حتى الايس كريم ذاب في مكانه مالمسته ,, تجاهلها وتركها تغلي من جووه على حوارهم الصغير وفهمت من تصرفه انه رااايق فحبت تحارشه : متى بنرجع لندن ,,
سلطان يطالعها بحذر : امداك تزهقين ,,
قامت وهي حابه تنهي القعده : مافيه شي يثير النفس نقعد اكثر ,,
ترك المبلغ على الطاوله ومشى معها وهي تشيل القهوه في يدها ,, خذها منها وهو يهمس : غريبه يا بنت مساعد ,,
ولا مره سمعته يناديها ,, ويتحاشى انه يلفظ اسمها ,, توقعت انه ما عجبه الاسم او ما يبي يكسر الحواجز اللي بينهم ,, ضاقت منه وسكتت بدون ما تزيد معه النقاش ,,
وصلت الطياره وهم على حالهم ,, غرباء تشاركوا لحظة حياة مصيريه ,, غرابة تلفهم من كل اتجاه ,, ونزعه انتقاميه مع شموخ انثى امتزجت بكبرياء مترف لابعد الحدود ,, حتمياً ستكون النتيجه مذهله ولكن ,, مدى الضرر الذي سيلحق بتلك الارواح المعذبه ,,
بعد ما انتهت الاجراءت استقبلهم رجل في الخمسين عند البوابه ,, ابو هاني ,, رجل من دوله عربيه هاجر منذ سنين الى جنيف واستقر مع عائلته بها ,, رحب بهم وهو ينقلهم بسيارته التي استأجرها لحساب منصور ,, واتجهوا مع فجر ذلك اليوم الى المدينه التي ستضمهم فتره من الزمن ,,
بالرغم انهم في الصيف لكن الجو كان بارد نوعا ما ,, ما تحملت ربى برودته وارتجفت بالرغم عنها واول ما دخلت السياره انكمشت في زوايه وهي تضم يدها في حجرها ,,
جلس منصور بجانبها وهو يناظرها بطريقه عطف عليها واشفق على حالها ,,
فتكلم بحذر : خذي الجاكيت حقي اذا بردانه ,,
تكلمت بصوت خافت : لا مو بردانه ,, شكرا .. وانشغلت بالجوال تبعث مسج لأمها
طول الطريق كان الحوار يدور بين ابوهاني ومنصور عن البلده اللي راح تكون فيها المصحه وكم تبعد عن المدينه الرئيسيه ,, وعدد السكان ,, والمحلات الموجوده فيها ,, واكد له انه اختار بيت لهم مو بعيد على بيته في حال احتاجت زوجة منصور أي شي من اهل ابو هاني ,,
تطمن منصور للوضع لانه ناوي ,, يتركها اكبر وقت ممكن ويكون في المصحه ,,




في مكان اخر وقبل كذا بوقت طويل ,, وصلت نايفه للبيت وهي فرحانه تسولف على امها
عن كل شي صغير وكبير ما تركت حاجه وهي تشرح لها بالتفصيل عن الفستان واعجاب الموظفات بها ,,
ولما خلصت تكلمت امها وهي تقول : نسيت اقولك راكان بيجي بعد شوي ,,
نايفه وهي تنط من جلستها : ليه يجي ,, خلاص يمه ماله داعي يجي اكثر من كذا وش تبين الناس يقولون ..
ام نايفه بعقل وحكمه : بالعكس ماله احد حق يتكلم والرجال ما سوى شي غلط ,,
قومي تجهزي قبل يجي عشان ما تعطلينه بالانتظار نفس المره اللي فاتت ,,
حاست في غرفتها وهي تدور شي مناسب ,, مالقت الا من الجديد اللي شرته بلوزه حرير بدرجات البني الفاتحه هاي نك مع ربطه على جنب ,, واسعه بعدين تنزم عند الخصر بطريقه مرتبه ,, وبنطلون ساده باللون البني الغامق ,, اختارته لها مشاعل ,,
رتبت شعرها بشكل احلى من كل مره فتركته ينساب كامل بدون بكله ولا حركات تعيقه
في الاخير رسمت عينها بكحل اسود عشان تكون مختلفه ,, رشت العطر بكثافه
وكانت راضيه تماما عن نفسها ,, جت بتطلع من الغرفه لما سمعت صوت الجرس ,, تشجعت انها تستقبله لأول مره برغم اللي صار في المره اللي فاتت ,,
اول ما فتحت الباب الا امها قد فتحت له وهم يتكلمون واقفين سمعته يقول : طلبتك يا خاله ابي اطلع اتعشى معها في المطعم ,,
ام نايفه بحذر : يا ولدي ما حسبت حسابها وهي قصدها تتهرب منه ,,
راكان الله يهديك يا خالتي ,, انا ودي استانس معها وامشيها لا تردين ياخاله ,,
ارتبكت وقلبها يدف بقوووه من طلبه وسمعت امها تقول : توكل على الله بس تكفى لا تتأخرون
حب راسها وهو يقول : افااا عليك يا خالتي ,, واتصلي علينا الخط لك مفتوح ,,
نادت عليها امها عشان تسلم عليه ,, نظرات عيونه احرقتها لدرجة ما قدرت ترفع عينها فيه ,, امها باستعجال : راكان يبي يوديك تتعشون برى ,, البسي عبايتك ,,
كأنها اله وهي تتحرك بدون مشاعر بدون تفكير ,, احيانا تجي اشياء في وجهنا ما نقدر نردها لانها قدرنا ومكتوبه علينا ,, وهذا اللي كان تشعر به نايفه ,,البست عبايه جديده وخذت شنطتها المتواضعه ,, وطلعت له وهو ينتظرها على نار ,,
ركبت السياره وهي ترجف من الحياء فذي اول مره تطلع معه وتكون بالحالها تماما ,,
راكان مسك يدها وهو يطبع عليها قبله هاديه : يا حي الله الغاليه ,, اخيرا قدرت اقعد معك ,,
نايفه بخجل : كيفك ؟؟
راكان : دامني اشوفك فانا طيب وبخير ,,
جلست بهدوء وهي تحضن يديها بعد ما سحبتها منه وتسمعه وهو يسولف عن بيروت وجوها الحلوو ,, دخلت السياره للحي اللي زارته من قبل اللي فيه ابله مشاعل ,, استغربت ونغزها قلبها من المكان
سئلته بخوف : حنا بنروح للمطعم ؟؟
راكان بحزم : اكيد بس قبل كذا ابي اوريك بيتك اللي راح تسكنينه !!!
نايفه كأن حد معطيها كف حااااار : ارجوك رجعني بيتنا الحين ,,
راكان بثقه : تنزلين والا انزلك انا بنفسي ........
 

نبض الجود

*مساعدة مشرفات نادي الكتاب Book Club*
إنضم
22 يوليو 2009
المشاركات
7,267
مستوى التفاعل
9
النقاط
0
الإقامة
where i meant to be
تكفيييييييييييييييييييييييييييييييييييين كملي اعصابي بتحترق بعرف شنو بيصير

صراإحـــــه أحلى روايه قريتها

تسلمين حبيبتي على الروايه الرووعه
 

نبض الجود

*مساعدة مشرفات نادي الكتاب Book Club*
إنضم
22 يوليو 2009
المشاركات
7,267
مستوى التفاعل
9
النقاط
0
الإقامة
where i meant to be

نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت
نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت
نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت
نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت
نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت
نبي بارت نبي بارت نبي بارت
نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت
نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت
نبي بارت نبي بارت نبي بارت
نبي بارت نبي بارت
نبي بارت

حملـــــة الحنه
 

princess besho

New member
إنضم
26 يونيو 2009
المشاركات
1,431
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
العمر
29
الإقامة
كويت
بليييييز كملي


لا يوقف
لا يوقف
لا يوقف
لا يوقف
لا يوقف
لا يوقف
لا يوقف
لا يوقف
لا يوقف
لا يوقف
لا يوقف
لا يوقف
لا يوقف
لا يوقف
لا يوقف
لا يوقف
لا يوقف
لا يوقف
لا يوقف
لا يوقف
 

miss شوشو

New member
إنضم
28 يوليو 2009
المشاركات
4,270
مستوى التفاعل
8
النقاط
0
الإقامة
آلهرج عقبي بآلصبآيآ سخآفه
(( الجزء الثاني عشر ))



وصلوا للفندق بعد ما اطبق الصمت بشده على مسيرهم ,, تجنبوا انهم يتكلمون مع بعض ,,
ارواحهم تحلق في عوالمهم الخاصه ,,
تجنب سلطان انه يتكلم معها ,, وشاف انها ودها تنهي الرحله القصيره وترجع لندن ,,
كانت تفكر فيه ,, هدوئه ضايقها تمنته يتكلم بأي شي ,, لكن اذا سكت بالطريقه ذي فدليل انه مايبي يكون بينهم شي مشترك ,,
بعد ما دخلت للغرفه ,, رمت الشنطه على السرير ,, وفصخت حجابها وهي تفك شعرها ينساب على كتفها وظهرها بدون ترتيب ,,
دخل يبدل ملابسه ,, وهي تراقب تحركاته بأهتمام بدون ما يشعر فيها ,,
خذت لها بيجاما موف ولاحظت ان غيارتها انتهت ,, ولازم تشتري لها بكره شي جديد ..
ما امداها تجهز نفسها للسفره ,, فكرت انها رحلة بالقطار لمكان قريب وما يتعدى زمنها يوم ,,
طلع وهو يحاول ما ينشغل بها ,, خذ جواله عشان يكتب فيه ملاحظات عن شغله ,, وجلس يدونها بترتيب دقيق ,, مر الوقت بسرعه وانتبه انها رجعت وهي تندس في سريرها بهدوء وتعطيه ظهرها عشان ما تشوفه وجها لوجه ,, خصوصا انه من بعد المطعم ما تكلم معها في أي شي ,,
كمل شغله في هدوء ويخطف نظراته لها بين فتره وفتره ,, توقع انها ما نامت فتكلم بهدوء
: نمتي ؟؟
رمشت عينها بقووه وهي تسمع صوته فردت : لا ..
سلطان بتردد: تبين نطلع بكره الصباح لندن ,,
ترك القرار لها وهذه صفه جديده اكتشفتها فيه انه يفكر باللي معاه ومو اناني ,,
لفت جسمها وطالعته على جنب : على كيفك اذا تبي نروح مو مشكله .
تنهد وهو يتكلم : انتي اللي تبين نرووح مو هذا كلامك في المطعم .. خلاص السفره بكبرها غلط ,,
طالعته بهدوء : معك حق انا ابي اروح ,, مافيه شي يثير اهتمامي هنا ,, على الاقل اكون مع اهلي ,,
سلطان بغضب : كل يوم اشوف شي يزيد قناعتي ...
عبير وعيونها تستنطقه انه يتكلم بس ما كمل وهي تحثه بصوت خافت : وشي قناعتك
سلطان وهو ينام ويبي يعطيها ظهره : احتفظ بها لنفسي ,,
تركها كذا تدور في حلقه مفرغه ,, انقهرت منه لما شافته يطفي النور وينام ,,
ومو راضي يكمل كلامه عنها ,,
قامت من السرير وهي مقهوره من حركته ,, دخلت لدورة المياه تبي تفش خلقها بأي شي ,,
فتحت المويه البارده وهي تحط يدها فيها ,, لحد ما حست ان يديها تجمدت ,, ومع ذلك ما بردت حرتها منه ..
ناظرت في شكلها في المرايه ,, أي انسان لو يكون معه وحده مثلها راح يذووب من اللهفه ,, لكن هو كان بارد مثل برودة الماء ,, ما تشوف الا نظرات تتكلم ,,
استغربت انه مصر انه يتزوجها ,, وعارف انها ما تبيه ومع ذلك ما فرض انه ياخذ حقه منها ,, تاركها تعيش حياتها نفس ماكانت عند اهلها ,,
رجعت والغرفه تسبح في الظلام ,, وقعدت على الكنبه وهي ترفع رجلها على جنب ,, وسمحت لنفسها انها تحلم حلم يقظه صغير مرره بس ترك في نفسها شعور انها مرغوبه ,,
وما حست بالوقت الا وهي نايمه على يدها وبدون لحاف ,,
متأكد انه ضايقها ,, بس هو يبي يزيد العيار معها حبتين غفى من كثر التفكير ,, ولما انتبه بعد فتره شافها مو في السرير فتح النور الجانبي وهو يطالع في الغرفه .. لما شافها على الكنبه
نزل من السرير لحد ما وصل لها,, شعوره كل مره يشوفها وهي نايمه شعور كله حنان وهو يشوفها بنت صغيره مثل الاطفال ,,
شالها من الكنبه وهي مو حاسه بشي وبمجرد ما ارخى جسمها على السرير وعيونها تشوف صدره ومتشبثه فيه غمضت بقووه ,, عشان ما يحس فيها لكن سرعة انفاسها كشفتها له ,,
سلطان وهو يلحفها : تدرين المفروض يعطونك شهادة تمثيل ,, ضحك وهو يطفي النور
وصوتها تحت اللحاف : وانت بعد المفروض يعطونك شهاده على ثقالة الدم ,, ضحك سلطان بقوووه وهو يكلمها : نامي ورانا سفر بكره الصباح ,,

راكان بعد ما وقف السياره عند مدخل الفيلا : اقولك انزلي يالله لا تخليني ازعل عليك ,,
نايفه : راكان طلبتك رجعني انا ما اقدر انزل هنا ,,
بنفاذ صبر : تنزلين والا انزلك ,, انتي ليه خايفه ,,مفكرتيني ما اعرف السنع والا وشو ,,
ارتجفت من الخوف ورهبة الموقف ,, نزلت وهي تمشي بحرج كبير كأنه بيغمى عليها ,,
فتح الباب بالمفتاح ودخلت وهو يولع النور وسكر الباب وهو يناظرها بشوق :
نزلت نقابها وهي تشوف عيونه بتاكلها ولسى متشبثه بالطرحه على شعرها
بخفة يد خذ طرحتها وهو يهمس : نايفه ممكن تكوني طبيعيه عشان تنبسطين ,,
نايفه وهي تطالع في المكان وقلبها يرجف بقووه : اعذرني بس ماله داعي ,, انت قلت لأمي بنروح المطعم ,, ما فكرت انك يتجي هنا
راكان بضيق : طيب غيرت رأي وجبتك هنا ,, مسك يدها وهو يدور معها في المدخل الكبير ,,
ما ترك لها الخوف انها تفرح بالمكان اللي ابهرها من اول نظره ,, هذا راح يكون لها ,, كثير
كثير ولا يوم فكرت انها راح تملك مكان مثل كذا ,,
راكان بشوق : نايفه وريني شكلك ابي اشوفك واملى عيني منك ,,
نايفه والرجفه تزيد حتى وصلت لرموشها واطراف جسمها ,, خافت لو ترفض انه يتصرف معها بشكل عكسي ,,
نزلت عبايتها على الكرسي وهي تطالع في الارض ويد راكان كانت اقرب وهو يضمها بدون مقاومه منها ,,
راكان متهور في شوقه فما كان منه الا خذها على الغرفه وهو يقنعها تلقى نظره على الاثاث ,,
نايفه ابتدت تحس بالخطر كل دقيقه ,, ومو مستعده انها تتنازل له عن حقه الا بعد الزواج
وتبي تفهمه ذا الشي بأسلوب رقيق ,,
دخلت بتردد وهي تحسب لكل خطوه بس تسكيرة الباب ضجت في قلبها اللي تسارع مع ثواني الساعه ,,
وبدون مقدمات ولا تلميحات خذها راكان وهو ناوي يمارس حقه الشرعي بدون أي تبرير
ما كانت تسمع وش يقول لان الخوف سيطر على تفكيرها ,,
انقطع زر بلوزتها في ظل مقاومتها الصامته له لكن حركة يدها القويه وهي تدفه خلته يفقد عقله مؤقتا ويبي يفرض قوته عليها ,,
لما شافته انه مو محاسب على تصرفاته صارت تصرخ فيها وهي تدفه اكثر : انت مجنون ,, مو صاحي ,, اتركني ,, اتركني ,,
راكان ما كان يسمع توسلاتها بس لما دفته بحركه قويه وهي تركض للباب ,,
مسكها من خصرها وهو يتكلم : انتي شفيك ,, انا مااسوي شي حرام ,, انتي زوجتي ليه مو راضيه تفهمين ,,
نايفه بدون شعور : اتركني ,, انت انجنيت ,, مالك حق تسوي كذا وضمت نفسها بيديها وهي تقعد على الكرسي وتصيح بخوف وهي تشهق ,,
وقف راكان بصمت وهو يطالعها :تخلين الواحد يعيف يلمسك ,, تحرك يبي يطلع مع الباب وهو معطيها ظهره : انا بطلع للسياره انتظرك هناك ,,
توترت نايفه من كلامه وتشوفه مقفي بدون نظره رحمه على اللي سواه فيها ,, كفايه انه كان بينها وبين انها تصير زوجه حقيقه لحظات ولولا دفاعها عن نفسها كان تخرب كل شي في نظرها ,, خافت انه يبي يتسلى فيها بأسم الزواج ومن يحصل على اللي يبيه راح يتركها ,, خوفها وعدم امانها بسبب افتقادها للرجل في حياتها جعلها مثل الورقه اللي تعصفها المشاعر والتصرفات البسيطه والكبيره وما صارت تميز الصح منها ,, تمنت ان مشاعل قريبه منها تبي تطيح على كتفها وتشكي لها من كل مخاوفها ومشاعرها اللي بعثرتها بقووه بدون ما يحاول راكان انه يفهمها بهدوء ,,

نزلت تلبس عبايتها ونقابها ,, خذت شنطتها بيد مرتجفه ,, وطلعت للسياره وهي متوتره بالمره مو عارفه شلون تحكي معه
دخلت بهدوء وقعدت متحفزه لأي ردة فعل منه ,, و
شغل السياره وانطلق بها بسرعه قصوى في شوارع الرياض ,, ما كلمها بحرف واحد
انتبهت نايفه انه فيه علبة هديه متوسطه بين الكرسين تحمل اسم محل مجوهرات شهير جدا ,
صدت للنافذه وحاولت تمسك انفاسها عشان ما يوصله تأثرها .. فنزلت دموعها بصمت هي تشوف تجاهله التام لها ,, بعد ما وصل للبيت وقف بدون ما ينطق في انتظار انها تنزل ,,
طالعته بحزن وشكرته بصوت خافت وفي الاخير قالت : انا اسفه ,,,
نزلت بسرعه وهي تركض للباب بخطوات سريعه ,,,
 

miss شوشو

New member
إنضم
28 يوليو 2009
المشاركات
4,270
مستوى التفاعل
8
النقاط
0
الإقامة
آلهرج عقبي بآلصبآيآ سخآفه
نرجع للقريه التي تضم بين حناياها قلبين متنافرين ,, لأبعد حد ,,
بعد ما وصلوا فجر اليوم ,,دخلوا للبيت الريفي الصغير والمصمم بطريقه تترك لأشعه الشمس الدخول بحريه من جميع الأتجاهات ,, فقد كانت نوافذه الكبيره المطله على حديقة البيت
هي الملفته وبشده ,,
دخل منصور للمدخل وهو يتكئ على العكازين ,, وعلى اول كنبه شافها ارخى جسمه المتعب ,,
ترددت ربى هل تكمل دخولها وتكتشف البيت ولا تنتظره ,, لأن سكوته طول الطريق يدل على رغبته انه يتحاشاها ,, ومستحيل انها تنزل نفسها له وقلبها المسكين اللي تعذب كثير راح تسكر عليه في صندوق حديدي لفتره من الزمن لأن وجوده ماله داعي الحين ,,
نزلت الطرحه وهي تراقب الوضع في المدخل وتنشغل بنظراتها عنه ,,
شعرها الكيرلي كان ملموم بشكل حلووو ,,
قعدت على الكنبه المقابله له وهي تحط شنطتها تحت جنبها ,, صارت عيونها تدور في المكان وتتحاشى انه تنظر له تحديدا ,,
منصور بحده : انا بدخل ارتاح ,, شوفي لك غرفه ونامي فيها ,,وبعده يصير خير ,
قام بعكازه ومشى للمدخل يسحب شنطته ,, بس كانت صعبه عليه يسحبها مع العكاز
وبحركه عفويه قامت ربى وهي تأخذ الشنطه من يده وتسحبها للغرفه ,,
منصور بغضب : اتركيها ما ابي منك شي ,,
ربى وهي توقف بوجهه: اجل ليه تزوجتني ,,
منصور وعيونه مثبتها في عيونها : كيفي عشان الداشر يربيك يالبزر ,, عشان تعرفين الحنان شلون ,, والحب شلون ,, مهو انتي ما قد تربيتي ولا تعرفين الحنان ولا السنع ,,
ربى والغضب يزيد : احترم نفسك لو سمحت وثمن الكلمه اللي تقولها ,, وكملت للغرفه اللي شافتها بالاول وحطت شنطته فيها ,,
تصميمها حلوو وكبيره نوعا منها وحمامها ملحق بها مع واجهه على الحديقه تنفتح بسهوله ,,
تركت الشنطه في الوسط ورجعت للمدخل وهو للحين واقف بالعكاز ,,
كمل خطواته للغرفه اللي فتحتها ربى وهو يسكر الباب وراه وبمجرد ما سمعت صوت الباب قعدت على الكرسي منهاره تماما من بداية حياتهم السيئه ,,
مرت لحظات وهي تفكر فيه الحلم البعيد اصبح في متناول يدها لكن بدون طعم ,,
حلم ملون بجميع انواع المشاعر ,, ولكنه الأن اصبح باهتاً لا شكل له ,, انت لا تستحق أي شي يا منصور ,, لكن ربى ارقى من ان تنزل لتلك المهاترات التي تقوم بها ,,
قامت وهي تشوف المكان البسيط اللي يضم غرفتين وصاله مع مطبخ صغير جدا ,, ودورتين مياه واحده تابعه لغرفة النوم الرئيسيه والاخرى تخدم البيت ,, فكان لازم على ربى اذا بغتها انها تقطع الصاله عشان تاصل لها في اخر الممر ,,
تضايقت ربى من توزيع المكان ,, فما كان عليها الا انها تتأقلم على الوضع الجديد ,,
دخلت للغرفه اللي تعتبر صغيره جدا بالنسبه لغرفة منصور ,,
فيها سرير بالوسط مع مغسله على جنب ,, وذا الشي عجبها على صغر الغرفه ,,
فيها واجهه على الحديقه كامله وذا الشي عطى الغرفه اتساع كبير ,,
وفي زوايه صغيره فيها مكتب انجليزي كلاسيكي صغير جدا مع كرسي خشبي قاسي ,,
خذت شنطتها وفرغتها على السرير عشان تحط ملابسها في الدولاب اللي بالجدار ,,
نزلت عبايتها وهي تتنهد بقووه من التعب اللي مر فيها اليوم ,,
وابتدت ترتب غرفتها بكشل منظم جدا وهي تنفس عن رغبتها في البكاء بشي احسن يترك مشاعرها المرهقه تذووب بهدوء اكثر ,,
بعد ما سكر الباب ودخل لغرفته رمى نفسه على السرير وصار يفكر فيها ,,
توتر من نفسه واسلوبه بس هو قرر ينتقم منها بأسلوب واحد وهو الاحتقار والأذلال
لحد ما تطلب منه هي حريتها ,, قهرته بشكل ما كان يتوقعه عشان كم كلمه قالتها بس
انها تطعنه في رجولته وبره بأمه هذا شي ما يقبله منها ولا من غيرها ,, لكنه زاد من شي وهو انه يلعب على وتر محبتها له ,, ذكرت له العنود انها تموت في حبه ومن زمااان بعد ,, ما يعني له الحب ذا شي بالعكس يشوفه حب مراهقه وبنت صغيره ماله نكهه ,, عشان كذا مثل ما قهرته في نفسه راح يقهرها في حبها الصغير ,,
طاف خيالها بين عيونه وهي تشيل الحجاب ,, شافها كم مره ,, بس في نظره المره ذي كأنها نضجت اكثر وبانت ملامحها مرره ,,
غمض عيونه وراح في نومه ثقيله مررره بدون ما يشعر بنفسه ,,

قام من بدري بعد ما تركها مستغرقه في نومها وماحب انه يزعجها ,,نزل لبهو الفندق ,, وتناول قهوته لوحده ,,
استغرق تفكيره في كيفية التعامل معها بدون صدام ,, لأن عنادها سيترك لهم ساحات من الجدال يومياً ,, لم يقدر انه يتخذ قراراً بشأنها فعينيها حين ينظر اليها تجعله يتوه فيهما وينسى كل الخلافات التي يفتعلونها مع بعضهم البعض ,,

قامت عبير وهي تتقلب في السرير ,, وانتبهت ان ملابسها واصله لنصف بطنها كالعاده ,,
تضايقت من شكلها وقامت بسرعه عشان تبدل وتأخذ شاور ,,
خلصت بسرعه وهي تدور في ملابسها اللي جابتها ,, مابقى لها شي ,, نست انها ترسلهم اللاندري ,, فعلى طول اتصلت على خدمة الغرف وهي تطلب منهم سرعة تجهيز الملابس بأسرع وقت ممكن ,,
التفت بالروب ,, وجففت شعرها في الاثناء ذي ,, وفي لحظات سمعت سلطان يكلم في الجوال وهو داخل للغرفه : مبسوطين يا طويل العمر بس عبير مصره نرجع اشتاقت لكم بالحيييل ,,
كمل كلامه مع ابو الجوهره ثم ناولها الجوال وهو يطالعها بطريقه اربكتها مرره
عبير بصوت خافت : هلاا يبا صباح الخير فديتك .... اممم بس ,, على امرك فديتك ..
ابتسم سلطان وهو يراقبها : هاااااا وش السالفه فيه اوامر عليا ,,
عبير بطفش : بس انا ما عندي ملابس عشان نقعد اكثر
قرب منها سلطان : خلاص بروح اجيب لك ملابس اذا ودك
طالعته عبير بحياء : بس ابوي مدري وش قال ,, انه احسن نقعد...وصارت الكلمات تختفي منها وهي اللي محد يقدر عليها في الكلام
لمح الحياء اللي هبط عليها فجأه فكلمها : كم مقاسك بروح اجيب لك لبس ,,
عبير وهي تتهرب منه : لبسي بيجي بعد شوي وبعدين بطلع انا اشتري ما راح تعرف وش ابي
سلطان بفضول يحيطها من فوق لتحت ,,
ما راح اتأخر عليك ,,نزل للشانز وتوجه لمحل مشهور وبعد ما دار فيه شوي اختار لها بنطلونين جينز وبلايز حرير ,, وفي طريقه اشترى لها ملابس وغيارات داخليه فخمه ,,
عبير بعد ما طلع سلطان قعدت على الكنبه وهي تفكر فيه ,
ما قدرت انها تنتقده في أي شي دايما يكون اعلى من أي شي تتخيله انه ينقص فيه ,,
الشي الوحيد اللي يضايقها اذا شافت حدته في الكلام وكأنهم بزران صغار ,,
ما تدري ليه فيه شي يدفعها انها تشوف اغراضه ففتحت الدرج اللي عند راسه وما لقت غير عطر ومجموعة بطاقات عناوين ,,
فتحت الدولاب وهي تشوف لبسه ,, كأنه حاسب حسابه بيجلس شهر ,, مو ناقصه شي بس هي اللي كلت المقلب وما تجهزت له زين ,,
دخل بعد فتره وهي تحوس في الغرفه ,,
ولما شافها للحين بهيئتها : كويس يعني لسى ما جاء لبسك
عبير بملل : لا ,,
سلطان بمزح : اجل زين طلعت عشان تأخذين راحتك ,, وبطريقه راقيه جدا ناولها الاكياس
وهو ما يحاول يطالع في عيونها لأنه عارف انها محرجه : انا بنتظرك تحت ما فطرت ومابقى شي على وقت الغداء ابي تدلينا على مكان كويس ناكل فيه ,,
عبير وهي محرجه من معاملته اللي تحسها اكبر منها : خلاص ابدل واجيك ,, طلع سلطان من الغرفه بعد ما نشر فيها مساحه من الأمان والسلام نوعأ معا واستغلال الوقت الباقي عشان يتونسون شوي برحلتهم ,,
طلعت الاغراض من الأكياس الفخمه وهي تتمعن في ذوقه ,واضح انه يعرف يشتري واول ما طاحت عينها على القطع الداخليه جثت على ركبتها من الاحراج وهي تغطي وجهها بيدها ,,
ما تدري كم من الوقت اللي مر وهي تتخيله كيف قدر يشتري لها والقياس والشكل لما تحس ان كل هالامور دارت في راسه تجيها رجفه من الاحراج ,,
صارت تكلم نفسها : وااااو مالي وجه منه وش اسوي يا ربي ,,
بعد مسج من سلطان يستعجلها قامت وهي تختار اللون االسكري وبلوزه بدرجة الليمون مع اللون السكري المتداخل بطريقه رائعه ,,
تفننت في ترتيب نفسها وبعد ما خلصت نزلت له وحاولت قدر الامكان انها تكون متماسكه وما يسيطر عليها الخجل ,,
سلطان قدر انه يشوف في وجهها ملامح الحياء والارتباك وذا الشي اسعده داخلياً انه قدر يأثر عليها ,,
كلمها بصوت خافت : يالله نمشي ,,

قام بعد صلاة الظهر ومرهق تماما من ليلة البارح اللي قضاها في التفكير في ارتباطه مع نايفه ,,
حس انها معقده والخجل مسيطر عليها وتأكد انه بيحصل صعوبه جدا في حياته معها ,, وفكر هل قرار الزواج منها وهي بالعمر الصغير ذا كويس والا لا لهم اثنينهم ,,
مو صايره تعرف للتعامل معه ,, يبيها جرئيه بطريقه عمرها ما تعودت عليها ,, يا ترى لو حققت له اللي في باله راح ينبسط بها والا بيدور له عذر عشان يتخلى عنها ,,
خوفها من المجهول مسيطر عليها بشده ,,
كانت امها نايمه في السرير فما حبت انها تزعجها وارتاحت انه ما صار بينهم أي مواجهه لأنها خايفه جدا من مصارحتها لأمها,,
بعد ما قامت الصباح شافت اتصال من مشاعل تستعجلها على موعد العصر ,,فرق كبير بين مشاعل وراكان مع انهم اخوان بس تعامل مشاعل بطريقه راقيه وذووق ,,
ما شافت من راكان الا شوق للحظات حميميه مع انها متوقعه منه العكس ,,
كان ودها تسمع الكلام اللي يحسسها بالثقه فيه ,, تذكرت نظرته في السياره وهو ضايق منها ,,
كان ودها تتلطف شوي وتقوله اعذرني ,, سامحني ,, ما اقدر اسوي اللي تبيه ,,
لكن خجلها قدر انه يساعدها في كلمه وحده بس ,, اسفه ,, هذا اللي قدرت انها تطلعه بحياء تام ,,

نزل راكان لأمه في الصاله عشان الغداء ,, وبعد السوالف الحلووه بينهم ,, شعرت انه متضايق من شي ,,
وبشعور الام : وشفيك يا قلبي عسى ما تونس شي والا مضايقك شي ..
راكان وهو يتنهد بعمق : مدري يمه متضايق حيييل من خجلها ,, مريتها البارح ابي اخذها لمطعم ,, ما يسوى علي والله تستحي بجد ما تقدر تحكي ولا ..
ام راكان وهي تقاطعه : ما تنلام والله ,, البنت حياءها زين ,, راكان بوصيك ترى نايفه بنت يتيمه خل بالك عليها ومشاعل تقول اذا ودك خذ امها معها تقعد معاها في البيت وتاخذ بالها منها اذا احتاجت شي ..
راكان بضيق : يمه انا بغيت استغل عنك لسبب ابيها تاخذ راحتها تقولين اجيب امها معها شلون تبين اخذ راحتي ,,
ام راكان بحنان : يا ولدي هم مقطوعين من شجره وانت الكسبان ,, اجل كل مره بتأخذها مشوار لها ,,ازين لك خلها معها ,,
راكان بملل : يصير خير يا قلبي يصير خير ,,
طلع لخالد يبي يفضفض له الاخبار اللي صايره تهل عليه ,, وصارت فكرة الزواج اكثر من ممله بالنسبه له ,,

ما غمضت ربى ابدا ,, بعد ما وضبت غرفتها طلعت للمطبخ وهي تشوف الاشياء اللي فيه ,,
كانت اغراض بسيطه نواشف مع مربيات وتوست ,, افطرت بالحالها وهي تتعبر باللقمه ,, وهي مو عارفه مصيرها معه ,, شافت الشنطه اللي ارسلتها خالتها فطلعت الاغراض حبه حبه ,, ما نست شي الله يساعدها بجد ما تبيهم يحتاجون ,,
رجعت دخلت غرفتها وقفلت الباب بالمفتاح واندست في السرير بعد ما صلت الظهر والعصر جمع تقديم .. ونامت ودمعتها تطيح على خدها ,,
قبل المغرب بشوي صحى منصور وهو يحس بصداع بيذبحه من الالم ,, فقام وخذ له شاور
ودور له حبوب صداع بس مالقى معه ,,
طلع للصاله ويمشي بثقل ,, وما شافها ,, توقع انها نايمه ..
كان في خاطره قهوة ,, اصرت امه انها تجهز له عدة القهوة ,, فدخل يبي يشوف الشنطه ويلاقيها فاضيه ..
صار يدور في الدروج ويشوف الترتيب المنظم ,, فأكتشف دقتها في الامور ذي .. طلع ابريق القهوه وصار يطبخها على روواق يبي يكيف بعد المشوار الطويل ,,
وصلتها ريحة القهوة ,, فتحركت وهي تذكر جلستهم مع ابوهم العصر .. دمعت عيونها وطلعت اللي في خاطرها ,,وبعدها قامت تغسل وجهها ,,
لبست لها لبس مريح من قطعتين ,, ورفعت شعرها الكيرلي ببكله وخصلها تنزل بطريقه تجذب أي احد يشوفها انه ما يرفع عينه منها ,,
ما تدري وش المفروض انها تسويه معه وكيف تتعامل معه من ناحية الاكل ,, هل تطبخ له والا تتركه يعيش حياته مثل ما يبي ,, مثل ما تشوف انه يتجاهلها بالكلام ,, راح تتجاهله نفس الشي ,, بس فيه احيانا اشياء مشتركه الواحد يسويها لما يكون تحت سقف واحد مع شريكه,,
طلعت للصاله وصوت حركته جايه من المطبخ ,,
جت بتقعد على الكرسي ,, بس قررت انها تروح للمطبخ وتشوف وش عنده ..
كان يسكر البراد حق القهوه ,,
طاحت عينه عليها وتوتر فكه ,, حس انها خطر يداهمه وما يقدر يحقق اللي في باله ..
برائتها , عفويتها ,, جاذبيتها شي يفوق الوصف ,,
كلمته بصوت خافت : كان قلت لي وانا اصلح القهوه ,,
منصور من طرف عينه : مو ضروري تسوين شي ,, وتحرك بقووه وهو يشيل البراد يبي يروح للصاله ,,
مرت من جنبه وهي تاخذها من يده بطريقه اثرت فيها ورتبت الصينيه وخذتها للصاله
بعد ما حطتها على الطاوله ,, رجعت تنظف المطبخ وترجع كل شي مكانه ,,
كان ينتظرها في الكرسي يبي يملى عينه منها اكثر ,, طول عمره يشوفها ربى البزر ,, بس
هذي وحده ثانيه ,, تغيرت حييل ,, تذكر لما شعر ببرودة يدها في الاستراحه ,,
بس موقفها معه طفى على السطح وشوش عليه كل شي واستشعاره باللحظه الحلوه ,,
فتح التلفزيون يتسلى به ,, وبعد لحظات حطت قدامه صينيه فيها انواع الالبان والاجبان اللي في الثلاجه ,,وتكلمت بهدوء : اذا تبي تاكل ,,
وراحت لغرفتها وسكرت الباب بهدوء اكثر ,,
طالعها بنظرات جديده ,, صايره تكسرها في يده وتسكر كل نزعه انتقاميه يبي يعاملها بها ,,
بس بدري بدري عليها ,,
قام بغضب وهو يدق الباب بالعكاز فتحت له وهي متفاجئه من طريقته كان بامكانه ينادي عليها وتسمعه : وش رايك ,, تبين اجلس اتعشى بالحالي ,,
هزت راسها باستغراب ,, وصرخ فيها : متى ما قلت لك تروحين تروحين فاهمه ,,
مافهمت عليه من شوي يطالعها بنظرات احرجتها والحين زعلان ومو عارفه له كيف تتصرف معه ,,
راحت للصاله وهي تسبقه بخطواتها ,, قعدت وهي تحط له في الصينيه الاكل ,, وبعد دقايق جلست على الكرسي المفرد وهي تطالع في التلفزيون بدون ما تشاركه أي شي ,,
منصور بثقل : ليه ما تاكلين ,,
ربى بتوتر : كليت قبل شكرا ,,
كلمها بحزم وهو يقول : تعالي هنا ,,
توترت من طريقة حكيه قامت بثقه وهي تقرب من الكنبه الطويله وتجلس على اخر الطرف منها
فتحرك منصور وهو يقرب منها اكثر وبدون أي كلمات اخذ شعرها بين يديه : تحبين الكيرلي زي الاجنبيات ,,
فار دمها بقووه وتكلمت بثقه : مو خص بأحد كل العالم يزينون كيرلي ..
حط عينه بعينها وهو يدور في محيط وجهها الصغير : اممم فهمت ,,
قرب اكثر وهو يهمس لها بس ابي اتأكد وش الفرق بينك وبين الاجنبيات ,, قامت بسرعه لغرفتها وتسكر الباب ,,
منصور حط في راسه هدف ,قام وهو يضحك بقووه من خوفها وبطريقه غير متوقعه منها سمعته يقول : عندك حبوب راس ترى مصدع حدي ,,
تجرأت وهي تفتح له الباب : تفضل .. لكن دخوله بالشكل ذا هو اخر شي تتوقعه
كلمها بثقه : لا تفكرين زواجنا ورقه بس ,, تعالي هنا ,,,
 

miss شوشو

New member
إنضم
28 يوليو 2009
المشاركات
4,270
مستوى التفاعل
8
النقاط
0
الإقامة
آلهرج عقبي بآلصبآيآ سخآفه
(( الجزء الثالث عشر ))



عشقته بكل انفتاحة بتلة في قلبها الصغير ,, وبكل نبضة ترجف لسماع اسمه فجأه وبروح ملهوفه تريد لحبها العذري ان يكتمل بلقاء ارواح صغيره ,,
وفي لحظات مجنونه سلبها تلك المشاعر وهو يراها كالثلج المذاب بين يديه ,,
جردها بكل عنف وهو لا يعي لتلك النبضات المؤلمة ,, برودتها الجمته عن كل تقدم وهو يرى انسياب تلك الدموع المؤثره ,,
برائتها كمنت في هدوئها وهو يرى ذلك الشعر المموج يحول بين عينيهما ,, فرفعه بحذر
وهو يمسك فكها المرتجف ,,
منصور : انا ما سويت شي غلط ,,
ربى بهمس : لو سمحت ابي اكون لحالي ,,
قام منصور وهو يأخذ عكازه المرمي ,, ويطلع للصاله ومشهدها المؤثر ماثل امام عينيه ..
انحرجت من منظرها وهي بنصف ملابسها ,, فتحركت تلبس قميصها بسرعه ,,
طاحت يدها على قميصه وبدون وعي لمته في يدها وهي تستنشق رائحته التي اشتاقت لها منذ دهر ,,
بكت كما لم تبكي من قبل ,, فمنذ لحظات كان لارواحهم اندماج ,, لم تتعمق به ,, بل هي النبضات الولهى لملامسة روحه ,,
وصله صوتها وهي تئن ببكاء يقطع الفؤاد ,, وتوتر منها لدرجه لم يحتملها ,,
فقام لها وهو يفتح الباب مره ثانيه اذهله ما رآه فوجود قميصه في راحتها هو اخر ما يتوقعه ,
ربى نظرت لها ورمت له القميص وهي تصيح : اطلع برى ما ابيك .ما عندك دم ,, انت ما عندك احساس ولا مشاعر ,,
انقلبت على جنبها وهي تدير له ظهرها وتمسك عبراتها حتى لا يشمت بها اكثر ,,
سكر الباب وهو منصدم من شوفتها ,, حب انه يقهرها ويذلها بس توقع انها قويه وراح تقاومه بعنف ,,لكن انكسارها قبل قليل ترك في نفسه مشاعر ربما تكون وليدة الموقف ,,

بعد ما توقفوا امام واجهة بعض المحلات الانيقه .. كانت عيون سلطان تراقب عبير في كل التفاته تنظر بها من عينيها ,, اراد القرب من تلك العيون فالبعد عنها يشعره بالغربه الذاتيه وهو يكاد يبعد عنها متراً فقط ,, اراد التقدم ولكن معرفته التامه بعنادها ,, تركته يؤجل ما تهفو له رووحه ,,
وصلوا للفندق وعندما دخلوا للبهو تكلم معها بهدوء وهو يعطيها مساحة من الحريه : انا بعمل شوية اتصالات مع الرياض ,, تقدرين تطلعين فوق ,,
تركته بهدوء وهي تصعد الى فوق وهو يصارع مشاعره التي لن تفيده الا بقوة الالم فقط ..
لم يكن لديه ما يشغله ,, بل اراد لها ان تكون لوحدها وتمارس حريتها في غرفتهم المشتركه ,,
دخلت عبير وهي تحس بطاقه انبعتث من جسدها بعد هذا التغيير في مخطط رحلتهم ,,
اعترفت لنفسها انها تريد ان تبقى معه اكثر ,, فأكتشاف روحة الغامضه اصبح همها الوحيد ,,
لم تكن تطيقه لتصرفاته السابقه ولكن عند احتكاكها به تغيرت فكرتها عن واصبح لها القرار متاحاً ان تحبه ,, ولكن هل سيبادلني مشاعري ,, تركت للفكره ان تستقر في اعماقها ودخلت كي تبدل ملابسها قبل وصوله ,,
خذت لها شاور كعادتها المسائيه ولبست لها بيجاما قطنيه ودخلت في فراشها وهي تطفئ النور
الملاصق لها ,, تعمدت ان تنام على جنبها وتتلحف كي لايرى منها شي ,, فنظراته اليوم تكاد تكون غير طبيعيه ,,
بعد مده دخل بخطوات هاديه وهو يحاول انه ما يصدر أي صوت ,, وهو يرى ظلمة الغرفه ,, ما توقع انها تنام بهالسهوله ,, بدل ملابسه واخذ مفكرته وكمل عنونة بعض المواضيع عشان ما ينساها ,,
احتاج تقريبا ساعه وهو يلتفت لها من حين لاخر ويكمل شغله وبعدها استرخى وهو يدخل في نوم عميق ..
بعد سماعها لتنفسه المنتظم قدرت انها تأخذ راحتها وتنام هي بعد ,, لكن ما تعرف كم الوقت اللي مر وهي تسمعه يصرخ وينادي بصوت متقطع : سلمى ,, بساعدك اطلعي ,, سلمى
ولعت النور وهي تشوف العرق يتصبب من جبهته ودمعه يتيمه تنسدل على خده
عبير بخوف : سلطان شفيك ,, سلطان انت تحلم قوم
طالعها بخوف وهو يحاول يتذكر وش صاير ولما عرف انه حلم اتكى على طرف المخده وهو يسند ظهره بهدوء ,, انحرجت من شوفته بدون قميص بس ما قدرت تتركه كذا بسلبيه كأنها ماعندها احاسيس ,,
خذت له مويه وهي تعطيه يشرب شوي ,, غمض عيونه بكفيه وهو يستغفر ربه ,,
مسح شعره بيده وهو يرجعه على وراء بعد ما مسح جبهته بمنديل وهو يتكلم : اسمحي لي اذا ازعجتك ..
قعدت على طرف السرير وهي تكلمه بهدوء : انت تشوف كوابيس ,, سمعتك تنادي على سلمى منهي امك ..
سلطان بحزن وهو يتماسك : اختي ,, تأثرت عبير بقووه وهي تحط يدها بدون وعي على يده وهي تشد عليه : ابوي قال انهم توفوا في حادث ,,
سلطان وهو يتنهد : ايه كلهم مابقى الا انا ,, ومن راحوا وانا يتيم الاهل ,, ااه ياويل قلبي عليهم
ياليت العمر يقسم واعطيهم من عمري ,,
ما عرفت تبادله احاسيسه بالكلام ,, فضمته بهدوء وهي تقول : الله يعطيك طولة العمر .. هذا قدر ,,
لوهله احس انه يحلم مره ثانيه ,, وما توقع ان عبير تضمه كذا بدون مقدمات ,, فما كان منه الا انه ثبت يديه على خصرها اكثر ,,
انحرجت عبير من طريقته فأعتذرت تبي تقوم وهي تتحرك : اخليك تنام ..
سلطان وهو رافض يحررها وبهمس خجول : عبير انا محتاجك ,,


في جولة سريعه صباح اليوم قامت مشاعل وهي تكمل ترتيبات الزواج ,, مابقى عليه الا كم يوم ويادووب تخلص كل شي ,,
حست بكبر مسؤليتها تجاه نايفه ,, وعزمت انها تساعدها في كل صغيره وكبيره ,,
اتصلت عليها وتفاجأت من صوت نايفه : عسى ما شر نيوف وشفيك ,,
نايفه كانت خايفه تقول لمشاعل الحقيقه بس رغبتها انها تساعدها كانت اكبر من أي شي ,, وخصوصا هي عارفه اخوها زين ,,
نايفه بأرتباك : ابي اكلمك في موضوع ,, ممكن تمرين علي ,,
مشاعل : ما اقدر اصبر لين امرك وشفيك تكلمي تراك خضيتيني ,, تكلمي اسمعك
نايفه بخجل : مدري يا مشاعل وش اقولك ,, بس راكان زعل عشان روحتنا المطعم ,,
مشاعل باستفسار : ليه انتي رحتي معه مطعم ؟؟
ما قدرت نايفه تقولها كل شي بس بغتها تشاركها : أي رحت بس قلت له يرجعني وهو تضايق مني ,, حتى ما قدر يتكلم معي ,, مشاعل ابيك تفهميني ,,
مشاعل وهي تتنهد بقووه : قسم بالله طيحتي قلبي قلت اكيد البنت صار فيها شي ,, اتاريه عشان اخوي ما يزعل ,, يا ناس يا ذووق ,, تصدقين نيوف شكل اخوي طاح مره وحده اعرفه ,, بس عشان افكك من الاحراج ,, ابي اقوله انّا قررنا ما يشوفك لين ليلة الزواج ترى ما بقى شي ,,
نايفه بفرح : وربي مو عارفه كيف اشكرك بس ابيك تساعديني وتفهمينه اني بجد استحي منه وللحين ما خذت عليه ,,
مشاعل بضحكه : انت تأمرين يا نيوف ,, الا تعالي ترى ابي ازين لك ليلة حنه ونجتمع فيها مع صديقاتنا ,,
انحرجت نايفه من المفاجأه اللي عطتها اياها مشاعل ,,وتوقعت ان المكان ماراح يكفي انه يكون عندهم حفله ,,
نايفه بخجل : هل بيكفيهم البيت ,,
مشاعل : افااا عليك وليه ما يكفي ما سمعتي بالمثل اللي يقول سم الخياط للاحباب ميدانا ,,
ضحكت نايفه بفرح وهي تشوف ان علاقتها بمشاعل كل يوم تقوى ,,
في العصر ومع جلسة العايلة وصلت مشاعل لبيت اهلها ,, شافت راكان طالع في السياره ولما وقفت عنده في الحديقه فتح لها النافذه : هلا والله بالشيوخ ,, شكلك انتي وزوجك ماخذين مقلب في حياتكم ,,
استغربت مشاعل هجومه الساخر : يا حافظ وش فيهم الناس زعلانين ليكون بعض الحبايب مزعلينك ,, ترى وخيتك واعرفك زين ,,
راكان بطفش : وش معنى انتي في ملكتك مع خالد كنتوا شي ثاني ,, خيال حسيته بس في الاحلام
مشاعل بعزم : انا كنت داخله بنزل تغريد واطلع لنايفه تنتظرني ,, دام كذا برسل السواق يطلع لبيتها وانا بجي معك توصلني وش رايك
راكان بمزح : وانتي خليتي فيها راي ,, تعالي يالله ,,
دخلت مشاعل السياره وهي تاخذ نفس : ريحتك دايما مميزه ما مليت من العطر ذا صار لاصق بالسياره ,,
راكان بخفة دم : يمكن تغيرني نايفه ما تدرين ,, يمكن تكرهه وتقول ما ابيه ,, ذيك الساعه لعيونها بخليه ,,
مشاعل : يا رومانس يا ,, من وين تطلع با الحركات لا وقال خالد ,,
راكان يكمل : لا تنكرين ,, انا ما شفت زيكم ابد ,, كنت اتمنى نايفه تفهمني وتتعامل مع مشاعري بحنان ,, ما توقعت خجلها ماصل كذا ,, زهقني وربي ,,
مشاعل تأثرت من مشاعر اخوها وهو يتكلم من قلبه : راكان ,, تدري عن شي ,, نايفه ايام المدرسه كانت عندي من ارقى واذكى الطالبات ,, وكنت دايم اشوف انها غير عنهم ,, تعرف حركات البنات ودلعهم ,, بس هي غير ,, كانت جديه بس بلطف واحترام ,, كانت اذا تكلمت احب اسمعها لأن كل حرف تقوله له معنى ,, كانت عيونها تنطق بالحزن على طول ,, راكان انت لازم تعرف انها فقدت ابوها وهي صغيره ومالها اخو ,, يعني مافيه احد بحياتها تستند عليه ,, تلاقيها اعتمدت على نفسها وثابرت لحد ما تكون لها شخصيه تساعدها انها تكافح أي مشكله ,, افترض انك ما طلعت بحياتها ,, ياترى وش مصيرها ,,
تعرف كل امر يصير للانسان هو خير من الله سبحانه ولو كان ظاهره مو زين ,, يعني الحادث اللي تعرضت له جمعك بنايفه وتركها في طريقك ,,
راكان كان مضغي لها بكل حواسه ,,وكملت وهي تقول : عشان كذا طلبتك لا تثقل عليها بشي ,, ترى بزعل عليك من جد ,,
هز راسه وهو يتنهد من اعماقه : ابشري ,,
مشاعل بضحك : ايه وفيه شي ثاني ,,
راكان بمزح اكثر : هاااتي يالله ,,
مشاعل وهي تمسك ضحكتها : خلاص مافيه شوفه بعد بكره الحنه وبعدها الزواج ,, يعني الله يصبرك يا حبي ,,
راكان باستخفاف وضحك : والله الليل ,, صارت مشاعل تتحكم فيني ,, مردوده يا قليبي ,,
وصلوا للبيت وهي تشوف سواقها واقف عند الباب فتكلمت : هذا متى امداه ياصل شكله في سباق ,,
راكان وهو يمسك يدها : قولي لها تطلع لك عشان اشوف زولها طلبتك ,,
مشاعل غمزت له عينها واتصلت عليها : نيوف تعالي انا في السياره ,,
تجهزت نايفه ولبست عبايتها ,, ولما طلعت انصدمت بوجوده ,, كملت سيرها لسيارة مشاعل وهي مرتبكه بقووه من شوفته ,,
دخلت بعد ما حست ان رجولها راح تطيح من الحياء ,,

قامت من الصباح بعد ما تعبت في نومتها البارح ,, كانت تقوم على عبرتها وترجع تنوم ثاني بشكل متقطع ,, اخيرا قدرت انها تنفض الكسل اللي غزى مفاصلها وطلعت بعد ما خذت ملابسها ورحت تاخذ شاور ,,
جلس منصور في الصاله وهو بكامل اناقته ,, اليوم موعده مع الدكتور وراح يحدد له جلسات العلاج ,, جلس ينتظر ابو هاني ,, ويشرب قهوة زينها بنفسه ,,
ما انتبهت ربى اول ما دخلت الصاله كانت تمشي وهي شايله اغراضها ا بيدها بس صوته وهو يصبح عليها افزعها : صباح الخير ,,
ارجعت على وررى وهي ترفع شعرها بعد ما طاحت فوطتها ونزلت تأخذها وهي منزله عيونها في الارض ,, ما تبي تلتقي نظراتهم ,, على رغم قهرها من تصرفه معها على بالغ احراجها اللي تمكن منها ,, ردت عليه بصوت واطي : صباح النور ,,
كملت مشيها وهي تقطع الصاله وتروح للناحيه الثانيه عشان تدخل لدورة المياه ,,
ماكان لها أي خصوصيه ,, وذا الشي فكر فيه منصور ,, للحظات قرر انه يتبادل معها الغرف لكن اذا كان بيقدر يشوفها كذا كل صباح راح ينحرم من المتعه ذي ,,
ابتسم بخبث وتذكر كل تفاصيلهم البارح ,, على حزنها وبرودتها بس كانت مثل الجمر اللي تحت الرماد ,,
حاولت تتأخر اكبر وقت ممكن ,, عشان ما تقابله ,, وبعد فتره سمعت صوت السياره فعرفت انه راح يطلع ,,
سمعته يعلي صوته وهو طالع : انا رايح للمستشفى ,,
خذت نفس وهو تتنهد : اخيراً
طلعت شايله ملابسها وراحت للمطبخ تبي تتعرف على الغساله وكيف شغلتها ,,
لأول مره تحس انها مسئوله عن كل شي ,, ولازم تكون قد مسئوليتها بجداره ,,
مضى الوقت بدون ما تشعر وبعد كم ساعه خلصت كل شي ,, من ترتيب الغرف الى غسل الملابس وتفريغ شنطة منصور شافت التفكير في الشغل يلهيها عن التفكير فيه ,,
باقي شغله ما قدرت تزينها ,, ماعندها اغراض الطبخ حاست كم مره بس ما قدرت تطلع بنتيجه ,,
منصور بعد وصوله للمستشفى ,, اتفق مع الدكتور انه يوصل للمستشفى الصباح ويطلع منه الساعه سته قبل الغروب ,,بعد ما رفض انه يتنوم ,,
طلع مع ابو هاني وصار يلف معه في القريه لحد ماحفظها ,, بس اصرار ابو هاني انه هو اللي يسوق بهم ,, ما ترك له مجال انه يستأجر له سياره ,,
الشي اللي ماعجبه ان القريه مافيها الا مطاعم اوربيه على شكل حوانيت صغيره ,,
خذه ابو هاني للسوبر ماركت الكبير اللي يمون القريه ,, وبعد ما ساعده قدر انه ياخذ كل احتياجتهم ,, وبنفسه راح يوصله كل شي حلال من المدينه بكره ,,
منصور : بجد يا بوهاني انت ما قصرت ,,
ابوهاني :وين يا رجال ما سويت الا الواجب ,, بس انا في ودي اهلي يتعرفون على اهلك ,, يمكن تحتاج لهم في شي والا انها تقضي معها الوقت اذا صرت انت في المستشفى
منصور: ما يكون الا خير ,, برد عليك يالله بتظلم الدنيا وحنا ما رجعنا للبيت ,,
وصل للبيت وهو متشوق انه يشوفها ,, فيه دافع قوي له يحثه انه يكلمها ,,
بعد ما دخل كانت مسترخيه بهدوء وهي غافيه ,, وبمجرد سماع حركته فتحت عيونها عليه ,,
عدلت من وضعها وهي تلم شعرها المبعثر ,, وطريقتها وهي ترتب ملابسها وتعدلها اربكته
فكلمها : من الصباح نايمه ..
ربى في نفسها ... وشدخل ,,
ردت عليه بتحفظ : مالي حق انام والا شلون ,,
منصور بخبث : من قال اكيد لك حق ,, بس الحرمه السنعه تشوف واجبها ,,
خذي الاغراض عند الباب ,, لو يدي تساعدني كان ماطلبت منك ,,
سكتت بهدوء وما ردت عليه ,, وبعد ما تأكدت ان ابوهاني تحرك ,, خذت الاغراض على المطبخ ,,
دخل منصور غرفته يبي يبدل ملابسه ويلبس شي مريح ,, وتفاجأ من جمال المنظر ,, ذا البنت كل شوي تذهله بتصرفاتها ,,هاجمها وهو ماعنده أي فكره وش سوت عقبه بس حب الأنتقام مسيطر عليه ,, بس غاضته بقووه انها تجرأت وفتحت شنطته وزينت ملابسه ,,
كل شي رتبته بنظام ,, ملابسه عطوره اشياءه الخاصه ,, كأن لها الحق انها تقتحم خصوصيته ,, وهي اللي طردته البارح من غرفتها ,,
بدل بشكل سريع وراح لها وسمع حركتها في المطبخ ,, دخل بحركه قويه وهو يشوفها ترتب الخضار ,, وبدون ما تلتفت له صارت تكمل شغلها .
منصور : شوفي اذا جيت مكان ,, اتركي أي شي بيدك وشوفي وش ابي ,,
هزت راسها وكأنها تقول طيب وبعدين ,,
منصور بغضب : من قالك تفتحين شنطتي ,,
تكلمت معه ببرود : انت !!
منصور وهو يلفها عشان تقابله : ذكريني متى قلت لك ,,
ربى بثقه : انت تقول الزواج مو ورقه ,, اجل وشو ,, تاخذ اللي تبيه وتترك اللي تبيه ,,
منصور : شوفي لا تسوين لي فيها مثاليه ,, وتعامليني بطريقه تبين تجبين راسي ,,
تعرفين بدري عليك ,, اللي تجيب راسي للحين ما انخلقت ,, فاهمه ,,
ربى بضيق : فاهمه ,, على امرك ,, ما راح المس اغراضك مره ثانيه ,,
ولا تدخلين غرفتي بعد واضح ,,
ربى بطفش : اوكي واضح ,,لفت وهي تكمل ترتيب وهي في نفسها تشتمه ,,
بس ماراح تخلي له أي فرصه ياخذ عليها أي مأخذ,,
منصور وهو يمسكها من يدها بعنف : اذا كلمتك طالعيني ,, ربى لا تحديني على الشر ,,
تنهدت وهي ترجع على وراء : ان شالله ,,
طالعها وهو يشوف تأثير كلامه ,, عصفها اكيد بس هي تبي تسوي فيها قويه علي ,,
وقف وهو يطالع الاغراض : تعرفين تتطبخين ؟؟
ربى بتعجب : نتعلم ,,
ضحك وهو يتستخف بها : ما شالله على خالتي مريحتك على الاخر ,, ,,
ربى ما حبت تاخذ وتعطي معه بعد ما حست ان حوارهم سمج وماله معنى عندها ,,
تحركت وهي تكمل شيل الاكياس وتحطها على الطاوله ,,


في مكان اخر مع وقت الظهر ,, سلطان جالس على الكنبه ويراقب عبير وهي نايمه في سريره ,,
اذهله انوثتها المترفه,, والغنج الذي يحيط باطرافها ,,في حياته لم يسعد كليلة البارحه ,,
احتوته وهو في قمة الاحتياج لها ,, استرجع كل ثانيه مرت به معها ,, هدوئها وصخبها
دلعها وعنادها مزحها وجديتها كل تلك الصفات كانت تسيطر على ذلك الشريط ..
شافها تتحرك كأنها تعلم بعيونه الفضوليه تجاهها : همست : شفيك تطالعني
سلطان وفي عينه نظرة حنان : عاجبتني ,,
غطت وجهها بالمخده وهي تقول له: لا تجامل زين ..
تحرك بالقرب منها وهو ينظر في عينيها التي آسرته حتى النخاع : لا تقولين ما سمعتي قبل احد يمدحك .. اكيد شبعتي من هالكلام ,,
ضحكت بأبتسامه كشفت عن جمال ثغرها : يووووووه اكيد
ولع سلطان وهو يقول : حريم والا رجال ,,
عبير حبت تغيظه : كلهم ,, تنرفز عليها وقام من عندها وصار يراقب المنظر المطل لكن توتر فكه وضيقته ما خفت على عبير اللي كانت هي السبب فيها ,,
قامت من السرير لحد ما وصلت له وشعرها منساب بشكل اثاره ,,
همست بخجل : ياسرع زعلك ,, وربي ابي اغيظك ,,
سلطان وهو يطالعها بأبتسامه : انتي الوحيده اللي تقدرين تغيرين مزاجي في ثواني ,, عارفه والا لا ..
فتحت عبير عيونها بثقل : يعني افهم هذا زين والا شين ..
سلطان بهدوء : كلهم وانتي اللي تقدرين تفرضين الزين من الشين ,,
عبير حست انها فقدت التركيز على كلامه : ما فهمت عليك .؟
سلطان بثقه : راح تعرفين متى ماهويتي ,,
عبير وهي تغير الموضوع : وين راح نطلع اليوم ,, ابي اشتري لي حاجات بسيطه للجامعه
سلطان بخبث : اليوم ما راح نطلع من الغرفه ,, حد يكون عنده القمر ويدور شي ثاني .
.
 
التعديل الأخير:

miss شوشو

New member
إنضم
28 يوليو 2009
المشاركات
4,270
مستوى التفاعل
8
النقاط
0
الإقامة
آلهرج عقبي بآلصبآيآ سخآفه
ارتبكت عبير بقووه من طريقة كلامه واعتبرتها نقطة تحول في علاقاتهم ,, بس جنونه اللي يحيطها به من الصباح خوفها من التعلق به ثم يرجعون لعنادهم وهواشهم اللي ما يخلص ,,
تحركت من عنده تبي تشوف جوالها بس كان اسرع منها وهو يسكره ويطالع عيونها : ممكن تكونين لي فقط ولو يوم واحد ,,,

جهزت ربى سفرة العشاء المتواضعه ,, بالموجود قدرت تسوي فاصوليا مع بطاطس مشويه على جنب ,, وسلطه خضراء طازجه ,,
رتبت المطبخ ورجعت كل شي في مكانه وطلعت تبي تشوفه عقب الخناقه الفاضيه اللي اخترعها ,,
كان جالس متكي وهو يشوف التلفزيون ,, طلت عليه بهدوء : العشاء جاهز
كان وده يغيظها : مالي نفس ,,
انصدمت ربى من ردة فعله يعني حتى لو طبخها مو غير شكل بس هو اللي جاب اغراض الاكل عشان تطبخ وفي الاخر ماله نفس
تكلمت بحده : اجل من بياكل العشاء ذا ,,
منصور بطفش : اكليه انتي ,, وهو يرجع يطالع التلفزيون ولا كأنها موجوده ,,
رجعت للمطبخ وفي نفسها تكسر صحن ولا كأس على غروره الماصخ ,, من مفكر نفسه ,,
وقفت وهي متسنده على الطاوله وتطالع في السفره المرتبه بدقه .. تعبها راح في الهواء ,,
تجاهلت مشاعرها اللي غاصت في قلبها بألم وقعدت على الكرسي المقابل للباب ,,
خذت لها صحن ونكبت فيه شوي فاصوليا وخذت لها قطعة خبز ناشف ,,
تذكرت انها من قامت من الصباح وهي على كوب شاي فقط ونست امر الاكل تماما ,,
اول لقمه كلتها تعبرت فيها وبالزور نزلت ,, اتعب شعور على الانسان لما يحس انه يصارع الحياه وحيد ,, وغير مرغوب فيه لذاته وروحه ,, لكنه مرغوب عشان يؤدي خدمه للطرف الاخر ,,بلعتها بصعوبه شديده ودمعتها تنساب برقه ,, بس ما انتبهت ان منصور كان طول الوقت يراقبها وهو واقف عند الباب ,, رفعت عينها ولما شافته نزلتها ثاني في الصحن ,,
ماتبيه يشوف أي انكسار وعدت نفسها انها راح تقاومه بكل طاقه عندها ولازم تكون عند كلمتها ,,
بعد ما تركته استغرب انها ما رمت عليه أي كلمه ,, اكيد التهديد جاب معها فايده ,, بس اختفائها من المكان بذا الهدوء اثار فضوله ,,
لحقها للمطبخ وهو يراقب كل حركة سوتها بفضول تام ,, مغرية في كل حالتها هالبنت ,,
احمرار خديها من الزعل طغى بكل عنفوان ,, شعرها المرفوع بشكل عشوائي جعل منها لوحه فنيه يتبارى على رسمها امهر الرسامين ,,
دقة ملامحها وفكها وشفايفها الممتلئه ,,اثارته بطريقه غير متوقعه
سحب كرسي وهو يدقق في ملامحها : وش له البكاء ؟؟
ربى ما تبي تفتح معه أي موضوع ,, فكملت صمتها ,, وهي منزله عينها في الصحن
مسحت دموعها بيديها ,, وهي تهز راسها ,
منصور : اعتقد اني اكلمك فردي علي ..
ربى بضيق : اشتقت لهلي فيه مشكله ,, وهي تنظر مباشره في عينه ,,
منصور تفاجأ بنظرتها الواثقه : اكيد مافيه مشكله ,,
لكنه عارف تماما انه مو السبب الحقيقي ,, اخذ صحن وصار ينكب له من كل شي ,,
وهي تراقبه بصمت ,, بعد فتره تكلمت بخجل : وش صار مع الدكتور ؟؟ كان يهمها في المقام الاول انه يكون بخير وبعده تجي علاقتهم المتوتره وهذه هي مشاعر الحب الصادقه برغم جميع الخلافات لكنها تزول ام صحة الطرف الاخر ,,
ما توقع ابدا سؤالها اللي واضح من نبرته خوفها عليه ,,
منصور بهدوء اكثر : بيصير عندي جلسات كل يوم من الساعة تسعه لحد الساعه سته يعني تقدرين تقولين نصف اليوم ما راح تشوفيني واكيد ذا الشي يسعدك ,,
رفعت عينها بثقه : صدقت ,,
ضاق من صراحتها : ام هاني تبي تزورك متى تبينها تمرك ,,
ربى بفرح : أي وقت بكره ,,
تأثر من فرحتها ,, شكلها تشعر بالوحده ذا اليومين واكيد انا السبب ,, بس مو هذا اللي ابيه وابي اوصله اني اربيها لين تعيف حياتها معي ,, بس هي قاعده تناقض كل موقف وتقلبه لصالحها ,,
قام من السفرة فجأه وهو يقول الحمدلله ,, بدون كلمة شكر لها ,,
طالعت في صحنه وتشوف انه ماكل الا الربع فقط ,, جت بتفكر اكثر وبسرعه قالت : كيفه ..
خلصت شغلها بسرعه وصارت تتقن كل شي بسهوله اكثر ,, لأن المكان مو كبير وترتيبه يجي بشكل اسرع ,,
صلحت شاي في البراد ,, وخذته للصاله بس ماشافت منصور فيها ,, تركته على الطاوله وراح تاخذ لها شاور يزيل عنها تعب اليوم ,,
كانت تلبس الملابس الرياضيه الخفيفه عند اهلها بس اذا جت تنام كانت تحب تلبس قميص من القطن ياصل للركبه وعلاق ,, تشعر فيه بالراحه ,, وتعودت على كذا
وبما انها خلاص ودها تنام خذت قميصها وراحت تاخذ شاور ,,
نست من منصور تماما وما جاء على بالها انه راح يرجع ,, خذت ملابسها للغساله اللي بالممر ,, ورجعت للصاله تبي تاخذ شاي وتروح تقرا لها كتاب ,,
انصدمت بقووه من وجوده ,, فزت مثل الغزال اللي يسمع همسة قريبه منه ,,
كان جالس وهو رافع رجله على الطاوله ويشرب شاي ويقلب في القنوات ,,
رفع لها عيونه بثقل وهو ناوي يخربها : افهم انك تبين تسوين لي اغراء ,,
مشت بسرعه للغرفه وهي تحس انها مجرده من الملابس بسبب كلماته المسمومه
وقبل ما تفتح الباب كمل وهو يرفع صوته : بس للاسف مو ستايلي ,,
سكرت الباب وهي متسنده عليه وكأن سكين مغروسه في بطنها من قوة الكلمه اللي اوجعتها حتى العمق ,, ما قدرت تنكر انها ما تأثرت ,, هوت على رجلها وقعدت وظلت تصيح بصوت مكتوم ,,
بعد ما سمع قفلة الباب حس بوخزه انه اوجعها ,, وهمس في نفسه انا ليه اسوي معها كذا ,,ليه مو راضي ذا الشعور اني انكد عليها يفارقني ,, توقعت انها عنيده وقويه ولسانها طويل
بس طلعت قويه من برى هشه من جووه ,,
ارخى راسه على الكنبه واغمض عينه وهو يتذكر شكلها من لحظات ,, بغى يوصفها بكلمه بس وطغت (( فاتنه )) على جميع الكلمات ,,
احس بالالم يسري في مفاصله وهو يتذكر فزتها منه ,, اكيد اني اعني لها شي كبير ,,
صار يتذكر كلام عنود عنها وحبها له وتوقع انه كل حكي بنات مراهقات ,, بس عيونها تحكي بشي ثاني ,,
قام بهدوء وهو يمشي على عكازه ,, وراح لغرفته بعد يوم طويل من المشاعر المرهقه ,,

انشغل راكان مع المهندس بتجهيز الفيلا وصار اليوم كله ينتقل من غرفه لغرفه وهو يختار لها الاثاث من الكتلوجات المرميه ,, تذكر اقتراح مشاعل عن ام نايفه ولزوم تجهيز لها مكان خاص فيها ,, تضايق وحب انه يكون معها فقط ومافيه احد يشاركهم الخصوصيه ,,
لكن عشان نايفه تهون المسأله ,,
طلب من المهندس يجهز لها جناح خاص في الدور الارضي ,, وبعد كذا حب انه يكلمها ويقولها عن اقتراحه ,,
اتصل على تليفون البيت وبعد لحظات جاه صوتها العذب اللي قلب كيانه
نايفه بهدوء : الو
راكان : حي الله المزيونه ,,
يحرجها بقووه اذا رحب بها بذا الطريقه ,, تحس انه غزل صريح ما تعودت عليه ,,
نايفه بخجل: هلا
راكان بحذر ما وده يحرجها بعد كلام مشاعل : خلصتي تجهيزاتك ,,
نايفه بهمس : تقريبا ,, اكيد الفضل بعد الله لمشاعل ,,
راكان وده يسولف معها اكثر بس يشوفها رسميه وما فتحت معه موضوع ,, فكلمها بثقه : وين خالتي .... عندك ابيها شوي ,,
استغربت منه يسئل عن امها وخافت انه يقولها عن موقفهم وهي اصلا ماقلت لها فبادرته: امي ما تعرف عن اللي صار ,,
ارتجت ضحكته في اذنها وهو يقول : خلاص اجل ابيها عشان اعتذر لها وهو يضحك على برائتها ,,
نايفه بقهر من ضحكه : مافيه شي يضحك ..
راكان وهو عاجبه الموضوع على الاخر : فديت اللي يستحون ,, احمرت خدودها بسرعه
وكمل : من جدك يا بنت ,, ابي اسلم عليها عندك هي ,,
نايفه وهي تاخذ التليفون لأمها لحظه شوي ,,
بعد ما سكر منها رفعت ام نايفه يديها وهي تدعي له من قلبها ,, وتأثرت نايفه بقووه
وبعد ما خلصت قالت راكان مافي مثله اثنين ,, يبيني اجي معكم لبيتكم ,, لكن انا ما اقدر اترك اخوي الضعيف لحاله وانتي شايفه حالته ,,
نايفه : يمه خالي مو محتاج لك ابد ,,
ام نايفه وهي تتنهد : انا بزوركم وبقعد كم يوم اونسكم ,, لكن مستحيل اترك بيتي ,,
عجزت نايفه تقنع امها لكن اصرارها بالرفض ما ترك لها أي مجال لاقناعها
دخلت غرفتها وهي تاخذ الجوال ,, حبت تشكره على معروفه اللي بداه وكونه يهتم في امها هالشي ماراح تنساه له ابد ,,
ما قدرت انها تكلمه لكن بمسج بسيط وعميق قدرت توصله مشاعرها ,,
كان راكان يحس كأنه عبء وانزاح منه ,, قدر انه يسوي لها حركه وهي اللي رفضت وارتاح ضميره شاف الجوال يأشر له ضوء المسج ففتحه وهو يشوف رقمها (( ربي ما يحرمني منك ))
ارسل لها على طول (( انا كلي لك ))
اول ما قرت المسج حست بأحراج من كلامه ومشاعره اللي تحتويها في كل لحظه وارخت شعرها الكثيف على المخده وهي تتذكر كل مواقفه معها ,,

في غرفتهم في الفندق كانت مشاعر الانجذاب والتشوق لمعرفتهم لبعض هي المسيطره ,,
سلطان الغامض تخلى عن برودته وسلم لعبير كل احاسيسه وكشف لها عن مشاعره تجاهها
اول يوم سمع صوتها وكيف انه انبهر به ,, واول يوم في المزرعه وكذلك كيف انبهر بجمالها
وصارت الحميميه هي الطاغيه عليهم وقدرت عبير انها تحتويه وبكل سهوله ,,
مر عليهم اليوم كامل وهم في عالم مختلف ,, فألتقاء الارواح التي ارهقتها مشاعر العناد كان له طعم ثاني ,,
بعد مرور ساعات حست عبير بالجوع فتكلمت بثقه : شكلك ماراح تطلب لي اكل ,,
لايرى الا عينيها وابتسامة الثغر الطاغيه فكلمها بهمس : بس انا شوفتك شبعتني
نزلت عيونها وهي تحط ايدها في يده : اذا بتتغزل على المكشوف بروح انام ترى استحي ,,
ضحك بقووه وكمل : لا مستحيل اتركك تنامين وش تبين تاكلين ,,
فكرت في السلطات الخفيفه واختارت اللي تبيه وبعدها بلحظات استاذنها ياخذ شاور ,,
بعد مادخل صارت تحوس في الغرفه وهي ترتب عطورها اللي تناثرت الطاوله
ولمحت جواله على الطاوله ,, مو من طبيعتها انها تفتح أي جوال مو لها بس بعد مشاعره اللي غرقتها حتى الثماله شافت ان لها الحق تشوف جواله
صارت تشوف الرسايل مابها شي مهم دخلت على الاسماء وشافت اول اسم ((المغروره )) جاها فضول غير طبيعي تعرف صاحبة الرقم ,, واول ما طاحت عينها على اسمها طاح الجوال من يدها .....
 

نبض الجود

*مساعدة مشرفات نادي الكتاب Book Club*
إنضم
22 يوليو 2009
المشاركات
7,267
مستوى التفاعل
9
النقاط
0
الإقامة
where i meant to be
باارتين ولا أروع صرااحــه

تكفيييييييييييييين نبي بااااارت

ويعطيج العافيه
 

نبض الجود

*مساعدة مشرفات نادي الكتاب Book Club*
إنضم
22 يوليو 2009
المشاركات
7,267
مستوى التفاعل
9
النقاط
0
الإقامة
where i meant to be
اب اب اب اب اب

نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت
نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت
نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت
نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت
نبي بارت نبي بارت نبي بارت
نبي بارت نبي بارت
نبي بارت