miss شوشو
New member
في استراحه جميله ومصممه على شكل اكواخ اسيويه ,, كانوا العايلتين متجمعين في الحديقه
وجالسين يسمرون على سوالف منصور ومقالب الشباب ,, والحريم كان جالسين على كراسي مو بعيد منهم يسمعون السوالف شوي وينشغلون بسوالفهم شوي ثاني ,,
لبست ربى فستان فضفاض لحد نصف الساق ومعه بنطلون لغنز ولفت طرحتها وعطت الشباب ظهرها عشان ما يلمحونها بدون غطاء ..
وجوده في المكان يدهورها ,, وتشعر ان كل خليه فيها متوتره من قربه ,, مر الوقت بسرعه وشوي شوي بدت الجلسه تتناقص لحد مابقى عبدالرحمن وسلمان يحكون مع بعض ,, وطلعت عنيد وربى يتمشون على الاكواخ ومع هدوء المكان وظلمته ,, تمسكت العنود بيد ربى وهم يكملون مشيهم وهي تستهبل عليها : ربى تخيلي يطلع وحش قدامنا هالحين وش بنسوي ..
ربى : وحش بعينك قولي يطلع في وجهنا شي زين مو وحش
العنود :: اممم شي زين مثلا وجه اخوي منصور يعني
ربى وهي تفك يدها : اقول انثبري بس انتي ما تنعطين وجه بروح جوووه وانتي اقعدي عسى الوحش ياكلك وهي تجري تبي تسوي مقلب في العنود
سمعت العنود تناديها بصوت عالي فالتفتت لها وهي تكمل مشي سريع وما حست الا بصدمتها بشي قوي وتطيح على الارض
فتحت عيونها وهي تشعر ان فيه احد ماسك يدها ويرفعها وطرحتها تطيح من شعرها وهي تحاول تشوف اللي قدامها : خذت نفس عميق وهي تشم ريحة عطره القوي
واول ما تحرك شوي وسمعته يقول : ليه العنود تصرخ نفضت يدها بقوووه وهي تمشي بسرعه
رجفت بكل ما فيها اول ماعرفت انه منصور ماكان فيه ضوء قوي يخليها تشوف ملامح وجه بس
كل جسمها كش من وجوده وقوته اللي احتوتها لما طاحت ,,
دخلت للغرفه وهي تلهث من الخجل والرعب والخوف وريما تناظر في وجهها المخطوف
ريما : ول ول وشفيك كذا ,,
ربى وهي تجلس على الارض وتضم نفسها : الحقي علي يا ريما انا من موقف للثاني .. صدمت بمنصور برى وانا العب مع العنود ,,
ريما : طيب وش فيها انتي تلعبين .. لا يكون قلتي له شي بس ..
ربى : ريوووم مدري وش اقولك انا متوتره ,,,
ريما : انتي قلتي له شي ,,,, هزت راسها بلا وهي تضم ريما بقوووه
العنود اول ما وصلت عند منصور وهو يطالع في المكان اللي راحت معه ربى ,,,,
ظل فتره واقف ما حكى والعنود تراقبه : منصور فيه شي .....
منصور : من كان معك من شوي ....
العنود : ذي ربى المطفوقه شفتها وهي تركض مثل الخبله قلت لها يمكن يطلع بوجهنا وحش وهي تضحك بتريقه عليها
كملت العنود طريقها وتركت منصور واقف مذهول من اللي شافه من شوي ,,, برودة يديها وشعرها اللي نزل على غرتها تركت في نفسه شي مو قادر يفهمه الا ان ربى مو البنت الصغيره اللي يذكرها ,, فيها شي ثاني شعر به ,, حس ان فيه بينهم شعور مر بسرعة البرق في لحظات .. وهدوء ربى في الموقف بدون ما تعبر باي كلمه اثار فضوله اكثر واكثر
بعد ما طال الوقت وعبير تنتظر ,, حست برجلها بدت تفقد الاتزان ,, خذت بعضها وراحت على غرفة الانتظار وهي تتمنى انه ما يكون موجود .. ارتاحت لما شافت الغرفه خاليه وراحت لمكان في الزوايه وهي تتمنى لو معها شاحن عشان الجوال ,, اكيد ان بطاريته مفضيه هالحين ,,
قعدت وهي تحط شنطتها في حضنها وتطلع الجوال اللي كان مافيه أي ضوء ,, تنهدت بضجر
وشافت ان الوقت كثير متأخر انها تفكر تطلع من المستشفى ,,
طالعت في المكان وتمنت انه يكون فيه ماكينه للقهوه وما طلعت بنتيجه ,,
بعدلحظات شافت الممرضه تجي ناحيتها وهي تأشر لها : انسه عبير امك تبيك في تليفون المركز ..
بسرعه تحركت ورى الممرضه وهي متوقعه ان امها اكيد يأست من الجوال اول ما سمعت صوت امها المنهار جتها قوه حديديه ما تدري من وين نزلت عليها فجأه وهي اللي من لحظات كانت تحس بأنواع الانكسار والوحده والحزن ..
طمنت امها على صحة ابوها وطلبت منهم شغلات ضروريه يجبونها معهم بكره ,,
اول ما صدت تبي ترجع للصاله لمحته قاعد في كراسي جنب مركز الممرضات ,, لمحها وهي تراقبه وصدت على طول ورجعت لصالة الانتظار ...
خفقان قلبها كأنها سارقه بعيونها ازعجها .. شكله خيالي ويشد أي انسان انه يملى عينه منه
واثق من نفسه في كلامه في مشيته في قعدته ملفت للانتباه ,,, معقوله انه ما تزوج للحين وش السبب ,, اكيد شروطه صعبه والا الف من تتمناه ,, نغزها قلبها من ذا الطاري ,,
وحاولت انها ما تفكر فيه ,, قعدت على الكرسي وهي تراقب الساعه الموجوده في الحائط وبين ساعتها وشافت فيه فارق زمني بينهم اكثر من نصف ساعه ,, تمنت لو جوالها مشحون كان تسلت بأي شي فيه ,, تنهدت من الضيق اللي فيها وسمعت صوته وراها وهو يقول :
ما معك جوال
انصدمت من سؤاله يقرأ الافكار والا وش
عبير : الا معي ,,
سلطان : اجل ليه امك تتصل على المستشفى
عبير : ما يخصك تتصل على أي مكان ,,
سلطان وهو يشوف ردها المتوتر : انتي كذا مع كل الناس ردودك جافه
عبير : شف انا شاكره لك وجودك معنا ومتأكده ان ابوي يقدر هالشي بعد ,, بس انت مالك شغل فينا ,, ولو سمحت اذا ضايقتني اكثر من كذا بقول للأمن
سلطان وهو مذهول من طريقة كلامها : وش جوالك ,,,,
ما ردت عليه عبير وهي تحاول تمسك رجفة صوتها عشان ما تبان له ,,
سلطان : شوفي ترى اذا ما قلتي وش جوالك هالحين راح انا اشكيك للامن وبقول لهم شي ما راح يكذبوني فيه ,,
فتحت عبير عيونها بذهول وهي تشعر بفقدان سيطرتها على الموقف
سلطان : ماعندي وقت حق لعب البزران وش نوع جوالك
ردت عليه وهي تشوف شنطتها وما تبي أي نظره في عيونها انها تكون واضحه له ,,
اختفى فجأه وتركها تجمع شتات نفسها المبعثر علها تجد اجابه منطقيه لتصرفهم بذا الاسلوب البغيض ,,,,
بعد ساعه تقريبا وهي جالسه في صالة الانتظار .. جتها الممرضه وهي تحمل معها كيس من الورق تضعه امامها
الممرضه : الشاب اللي معك يقول اذا ناقصك شي اتصلي عليه هو بيروح للفندق وبيجي الصباح
شكرتها عبير وطالعت في الكيس وما بغت تفتحه ابدا ,, بعد فتره بسيطه انتابها الفضول وفتحته وصدمها اللي شافتها ما توقعته ابدا يعرف السنع
شرى لها شاحن وهو اكثر شي فرحت فيه وحست انها محتاجته وعلبة مناديل صغيره ,, مع مويه وعصير وساندويتش جبن شيدر ,, خذت الشاحن تبي تحطه على جهازها لقته ملصق عليه ورقه صفراء وكاتب لها (( بروح للفندق عشان تأخذين راحتك اذا احتجتي شي اتصلي علي وترك رقم جواله ....))
اثر فيها بالحركه اللي ما توقعتها ابدا منه ,, قساوته تكشف انه فيه انسان يحمل قلب حنون ولا يحب يكشف عنه الا في الوقت اللي يشوفه مناسب ,, تناقض في شخصيته وعلى الاقل اذا كان يكلمها ..........
استرخت الاجساد والكل في دائره خاصه يدور بها ,, وصل سلطان قبل الفجر الى غرفته ورمى نفسه على السرير وهو يفكر فيها اااخ منك يا عبير ,, لو كنتي شوي الطف كان انحبيتي على طوول ,,,
تذكر خيالها وهي تضم ابوها وشاف الرقه اللي كانت تشملها وهي تحرك الملحف عشان ما يبرد وتحاول انه يشعر بالراحه حتى لو كان ما يحس بشي ,, واضح انها مهتمه فيه اكثر من الباقين ,, وعلاقتها به اكيد فيها نوع من الخصوصيه الواضحه ,,
يا ترى وش السر وراء غرورك يا عبير ابي افهم مو قادر قمة الغرور وقمة الحنان قمة الجرأة وقمة الحياء تتغير من موقف لموقف بسهوله وبدون ابتكار أي تصرف جديد في شخصيتها كأنها خلقت ان تعرف كيف تتصرف في كل موقف ,,
لاحظ الارهاق الباين على ملامحه وقرر انه ينام شوي لحد نصف النهار وبعدها يطلع للمستشفى ...
في صباح يوم يحمل الخير للكثيرين ابتدت نايفه نهارها بالتفاؤل ,,الليله ملكتها وهي مو عارفه وش المفروض انها تسويه هل هو عقد قران بس والا عقد قران وبيجي يشوفها ,, الوضع بين الحالتين شاسع ,, ومو عارفه وشلون تتصرف .. ناظرت في الدولاب اللي يحتوي على عدد قليل من الملابس وما حست ان فيه أي فستان يلائم المناسبه ,, اغلبها تايورات عاديه وبلايز قطنيه ,, طالعت في شعرها وهي تفكه من البكله المستطيله وتحرره بشكل بعث في نفسها السرور فهي تحمل اجمل شي يجمل النساء كان لسواده دور كبير في نضارة وجهها حيث الضد يبدي حسنه الضد
دخلت امها وهي تحمل معها تليفون البيت في يدها : نايفه تعالي ردي على مشاعل تبيك
رمت الاشياء اللي بيدها وهي تمسك السماعه
نايفه : الو ... هلا مشاعل .... كيفك انتي .. لا ما عندي شي اسويه .. .. امممم طيب على خير ,,, وسكرت السماعه وهي تناظر امها الواقفه ,وكلمتها : مشاعل بتجي توديني للصالون ونشوف لنا شي للملكه ...
ام نايفه : ذوووق هالمشاعل والله يا ربي يحميها ,,
نايفه بخجل : يمه انا خجلانه منها مدري كيف اتصرف ,, امشي معنا
ام نايفه :هآآآآو يا بنتي وش هالحكي قومي اجهزي قبل تجي وانا بسوي لي شغل في البيت اكيد ام راكان بتجي الليله ,,,
بعد وقت قصير وصلت مشاعل وطلعت لها نايفه وانطلقت السياره متجهه لوسط الرياض حيث في مخطط مشاعل اشياء كثيره وتبي تنجزها بوقت قصير ,,
كانت نايفه جالسه وهي تحس بقمة الاحراج من معلمتها التي ستكون اخت زوجها بعد ساعات وسوف يكون لها مكانه جديده في حياتها ,,
مشاعل : كيف يومك اكيد متوتره من الملكه : شعور طبيعي جدا ,, لا تفكرين كثير
نايفه بهدوء : اممم صدقتي ,,
مشاعل بنروح اول نشوف لك فستان عشان المناسبه وبعدها للصالون وش رايك
نايفه وهي تهز كتفها : اللي تشوفينه ما يخالف ,, وكملوا الطريق بهدوء اكثر ,,
مشاعل حاسه بخجل نايفه وحياءها يمنعها انها تتصرف بعفويه ,, ماسكه حتى انفاسها ,,
وصلت السياره لمحل مشهور ونزلوا منه ونايفه مبهوره فيه ,, تسمع به من صديقاتها في المدرسه بس ولا في يوم جربت انها تجيه لان البنات يتكلمون عن اسعاره الباهظه ,,
مشاعل وهي تمشي مع نايفه : وش رايك البسك انا على ذوووقي
نايفه وهي تبتسم بخجل : ماعندي أي مانع ,,
خذت مشاعل لفه في المكان ونايفه تناظر الاشياء الموضوعه في العرض ,, لبس اشكال والوان ,,
وموديلات بعضها كاشف لمفاتن المرأه ,, نادتها مشاعل وهي تمسك يدها .. شكلك نسيتي مني ,, انادي عليك ما سمعتيني ,,,
نايفه : ما سمعتك جالسه اتفرج ,, وهي تدخل معها لغرفة القياس الكبيره ومصصمه على شكل غرفة جلوس وفيها غرفة قياس صغيره ,,
قعدت مشاعل على الكرسي وهي تقول يالله يا حلوووه تعالي شوفي ,, بتحصلين فستانين جووه ,, قيسي المشمشي بالاول ,,
دخلت نايفه الغرفه وهي تفتح الطرحه والعبايه ,, وتشوف الفستان اللي كان من قماش الساتان الثقيل وبقصه دائريه كبيره على الرقبه بشكل قوس ,,وبكم قصير وضيق بالكامل ,,
تأكدت من الموظفه انه القياس المناسب ,, ولبست الفستان وهي تفك شعرها ,,
طلعت لمشاعل كان جزمتها واطيه ومو مناسبه وعلى طولت طلبت مشاعل كم صندل بفصوص سوارفوسكي معروضه ,, انبهرت مشاعل بها ,, وهي تقول : روووعه ,,, خياااااال ,, اتوقع راكان راح يبدي اعجابه بقوووه ,,
نايفه وهي تبتسم لها : تشوفينه حلووو
مشاعل : يهبل يا بنت يالله دوري اشوف ,, خذي برمه على قولة اللبنانين وهم يضحكون مع بعض ,,
ظلت مشاعل مبهوره بها وكأنها اميره خرجت من دفتر التاريخ القديم ,, براءه وجمال وجسم منحوت ,, الحين بس ايقنت مشاعل ان الله ارسل نايفه لراكان لانه يحب راكان ,, حست مهما كان الفارق الاجتماعي بينهم كبير بس راكان الرابح ببنت مقاييس الجمال عندها ربانيه ,, وما تدخلت ايدي الخبراء فيها لا مكياج ولا شعر ولا ولا ,, حلووه كذا بدون شي ..
وقفت نايفه تطالع في شكلها وما غاب عنها نظرات مشاعل المبهوره والفرحانه عشانها ,,
مشاعل وهي تضحك : كويس لقينا شي بسرعه عشان نروح للصالون نسوي شعرك ويكون عندك وقت كافي ,,
نايفه : انا اسفه تعبتك معي
مشاعل وهي تضحك : كم راكان ونايفه عندنا ,, يالله خلصي ,,
في الاستراحه وعلى منظر حلووو في الحديقه التابعه للكوخ ,, كانت ربى تراقب الوضع ,,
منصور يلعب كره مع الشباب وابوهم جالس يتفرج ,, شكله واثق من نفسه وهو يلعب ,,
مو ناقصه أي خبره ,, حبت تشوفهم من مكان اقرب فتحركت تبي تروح لدريشة المطبخ بيكونون اوضح اكثر وبدون ما يلاحظون وجودها
وقفت عند الزوايه وهي تشوفهم بس وينه اختفى من نص دقيقه كان موجود ,, حاولت تبحث اكثر في المكان ما شافت أي اثر بس فيه صوت كان قريب من ناحية باب المطبخ الخارجي .. وقربت اكثر ناحية الصوت وهي تسمع منصور يتكلم في الجوال : اكلمك بالليل يا حبي ,,,
شافت الدنيا بالكامل سوادء وحست ان الأوكسجين اختفى من الجووو ......
وجالسين يسمرون على سوالف منصور ومقالب الشباب ,, والحريم كان جالسين على كراسي مو بعيد منهم يسمعون السوالف شوي وينشغلون بسوالفهم شوي ثاني ,,
لبست ربى فستان فضفاض لحد نصف الساق ومعه بنطلون لغنز ولفت طرحتها وعطت الشباب ظهرها عشان ما يلمحونها بدون غطاء ..
وجوده في المكان يدهورها ,, وتشعر ان كل خليه فيها متوتره من قربه ,, مر الوقت بسرعه وشوي شوي بدت الجلسه تتناقص لحد مابقى عبدالرحمن وسلمان يحكون مع بعض ,, وطلعت عنيد وربى يتمشون على الاكواخ ومع هدوء المكان وظلمته ,, تمسكت العنود بيد ربى وهم يكملون مشيهم وهي تستهبل عليها : ربى تخيلي يطلع وحش قدامنا هالحين وش بنسوي ..
ربى : وحش بعينك قولي يطلع في وجهنا شي زين مو وحش
العنود :: اممم شي زين مثلا وجه اخوي منصور يعني
ربى وهي تفك يدها : اقول انثبري بس انتي ما تنعطين وجه بروح جوووه وانتي اقعدي عسى الوحش ياكلك وهي تجري تبي تسوي مقلب في العنود
سمعت العنود تناديها بصوت عالي فالتفتت لها وهي تكمل مشي سريع وما حست الا بصدمتها بشي قوي وتطيح على الارض
فتحت عيونها وهي تشعر ان فيه احد ماسك يدها ويرفعها وطرحتها تطيح من شعرها وهي تحاول تشوف اللي قدامها : خذت نفس عميق وهي تشم ريحة عطره القوي
واول ما تحرك شوي وسمعته يقول : ليه العنود تصرخ نفضت يدها بقوووه وهي تمشي بسرعه
رجفت بكل ما فيها اول ماعرفت انه منصور ماكان فيه ضوء قوي يخليها تشوف ملامح وجه بس
كل جسمها كش من وجوده وقوته اللي احتوتها لما طاحت ,,
دخلت للغرفه وهي تلهث من الخجل والرعب والخوف وريما تناظر في وجهها المخطوف
ريما : ول ول وشفيك كذا ,,
ربى وهي تجلس على الارض وتضم نفسها : الحقي علي يا ريما انا من موقف للثاني .. صدمت بمنصور برى وانا العب مع العنود ,,
ريما : طيب وش فيها انتي تلعبين .. لا يكون قلتي له شي بس ..
ربى : ريوووم مدري وش اقولك انا متوتره ,,,
ريما : انتي قلتي له شي ,,,, هزت راسها بلا وهي تضم ريما بقوووه
العنود اول ما وصلت عند منصور وهو يطالع في المكان اللي راحت معه ربى ,,,,
ظل فتره واقف ما حكى والعنود تراقبه : منصور فيه شي .....
منصور : من كان معك من شوي ....
العنود : ذي ربى المطفوقه شفتها وهي تركض مثل الخبله قلت لها يمكن يطلع بوجهنا وحش وهي تضحك بتريقه عليها
كملت العنود طريقها وتركت منصور واقف مذهول من اللي شافه من شوي ,,, برودة يديها وشعرها اللي نزل على غرتها تركت في نفسه شي مو قادر يفهمه الا ان ربى مو البنت الصغيره اللي يذكرها ,, فيها شي ثاني شعر به ,, حس ان فيه بينهم شعور مر بسرعة البرق في لحظات .. وهدوء ربى في الموقف بدون ما تعبر باي كلمه اثار فضوله اكثر واكثر
بعد ما طال الوقت وعبير تنتظر ,, حست برجلها بدت تفقد الاتزان ,, خذت بعضها وراحت على غرفة الانتظار وهي تتمنى انه ما يكون موجود .. ارتاحت لما شافت الغرفه خاليه وراحت لمكان في الزوايه وهي تتمنى لو معها شاحن عشان الجوال ,, اكيد ان بطاريته مفضيه هالحين ,,
قعدت وهي تحط شنطتها في حضنها وتطلع الجوال اللي كان مافيه أي ضوء ,, تنهدت بضجر
وشافت ان الوقت كثير متأخر انها تفكر تطلع من المستشفى ,,
طالعت في المكان وتمنت انه يكون فيه ماكينه للقهوه وما طلعت بنتيجه ,,
بعدلحظات شافت الممرضه تجي ناحيتها وهي تأشر لها : انسه عبير امك تبيك في تليفون المركز ..
بسرعه تحركت ورى الممرضه وهي متوقعه ان امها اكيد يأست من الجوال اول ما سمعت صوت امها المنهار جتها قوه حديديه ما تدري من وين نزلت عليها فجأه وهي اللي من لحظات كانت تحس بأنواع الانكسار والوحده والحزن ..
طمنت امها على صحة ابوها وطلبت منهم شغلات ضروريه يجبونها معهم بكره ,,
اول ما صدت تبي ترجع للصاله لمحته قاعد في كراسي جنب مركز الممرضات ,, لمحها وهي تراقبه وصدت على طول ورجعت لصالة الانتظار ...
خفقان قلبها كأنها سارقه بعيونها ازعجها .. شكله خيالي ويشد أي انسان انه يملى عينه منه
واثق من نفسه في كلامه في مشيته في قعدته ملفت للانتباه ,,, معقوله انه ما تزوج للحين وش السبب ,, اكيد شروطه صعبه والا الف من تتمناه ,, نغزها قلبها من ذا الطاري ,,
وحاولت انها ما تفكر فيه ,, قعدت على الكرسي وهي تراقب الساعه الموجوده في الحائط وبين ساعتها وشافت فيه فارق زمني بينهم اكثر من نصف ساعه ,, تمنت لو جوالها مشحون كان تسلت بأي شي فيه ,, تنهدت من الضيق اللي فيها وسمعت صوته وراها وهو يقول :
ما معك جوال
انصدمت من سؤاله يقرأ الافكار والا وش
عبير : الا معي ,,
سلطان : اجل ليه امك تتصل على المستشفى
عبير : ما يخصك تتصل على أي مكان ,,
سلطان وهو يشوف ردها المتوتر : انتي كذا مع كل الناس ردودك جافه
عبير : شف انا شاكره لك وجودك معنا ومتأكده ان ابوي يقدر هالشي بعد ,, بس انت مالك شغل فينا ,, ولو سمحت اذا ضايقتني اكثر من كذا بقول للأمن
سلطان وهو مذهول من طريقة كلامها : وش جوالك ,,,,
ما ردت عليه عبير وهي تحاول تمسك رجفة صوتها عشان ما تبان له ,,
سلطان : شوفي ترى اذا ما قلتي وش جوالك هالحين راح انا اشكيك للامن وبقول لهم شي ما راح يكذبوني فيه ,,
فتحت عبير عيونها بذهول وهي تشعر بفقدان سيطرتها على الموقف
سلطان : ماعندي وقت حق لعب البزران وش نوع جوالك
ردت عليه وهي تشوف شنطتها وما تبي أي نظره في عيونها انها تكون واضحه له ,,
اختفى فجأه وتركها تجمع شتات نفسها المبعثر علها تجد اجابه منطقيه لتصرفهم بذا الاسلوب البغيض ,,,,
بعد ساعه تقريبا وهي جالسه في صالة الانتظار .. جتها الممرضه وهي تحمل معها كيس من الورق تضعه امامها
الممرضه : الشاب اللي معك يقول اذا ناقصك شي اتصلي عليه هو بيروح للفندق وبيجي الصباح
شكرتها عبير وطالعت في الكيس وما بغت تفتحه ابدا ,, بعد فتره بسيطه انتابها الفضول وفتحته وصدمها اللي شافتها ما توقعته ابدا يعرف السنع
شرى لها شاحن وهو اكثر شي فرحت فيه وحست انها محتاجته وعلبة مناديل صغيره ,, مع مويه وعصير وساندويتش جبن شيدر ,, خذت الشاحن تبي تحطه على جهازها لقته ملصق عليه ورقه صفراء وكاتب لها (( بروح للفندق عشان تأخذين راحتك اذا احتجتي شي اتصلي علي وترك رقم جواله ....))
اثر فيها بالحركه اللي ما توقعتها ابدا منه ,, قساوته تكشف انه فيه انسان يحمل قلب حنون ولا يحب يكشف عنه الا في الوقت اللي يشوفه مناسب ,, تناقض في شخصيته وعلى الاقل اذا كان يكلمها ..........
استرخت الاجساد والكل في دائره خاصه يدور بها ,, وصل سلطان قبل الفجر الى غرفته ورمى نفسه على السرير وهو يفكر فيها اااخ منك يا عبير ,, لو كنتي شوي الطف كان انحبيتي على طوول ,,,
تذكر خيالها وهي تضم ابوها وشاف الرقه اللي كانت تشملها وهي تحرك الملحف عشان ما يبرد وتحاول انه يشعر بالراحه حتى لو كان ما يحس بشي ,, واضح انها مهتمه فيه اكثر من الباقين ,, وعلاقتها به اكيد فيها نوع من الخصوصيه الواضحه ,,
يا ترى وش السر وراء غرورك يا عبير ابي افهم مو قادر قمة الغرور وقمة الحنان قمة الجرأة وقمة الحياء تتغير من موقف لموقف بسهوله وبدون ابتكار أي تصرف جديد في شخصيتها كأنها خلقت ان تعرف كيف تتصرف في كل موقف ,,
لاحظ الارهاق الباين على ملامحه وقرر انه ينام شوي لحد نصف النهار وبعدها يطلع للمستشفى ...
في صباح يوم يحمل الخير للكثيرين ابتدت نايفه نهارها بالتفاؤل ,,الليله ملكتها وهي مو عارفه وش المفروض انها تسويه هل هو عقد قران بس والا عقد قران وبيجي يشوفها ,, الوضع بين الحالتين شاسع ,, ومو عارفه وشلون تتصرف .. ناظرت في الدولاب اللي يحتوي على عدد قليل من الملابس وما حست ان فيه أي فستان يلائم المناسبه ,, اغلبها تايورات عاديه وبلايز قطنيه ,, طالعت في شعرها وهي تفكه من البكله المستطيله وتحرره بشكل بعث في نفسها السرور فهي تحمل اجمل شي يجمل النساء كان لسواده دور كبير في نضارة وجهها حيث الضد يبدي حسنه الضد
دخلت امها وهي تحمل معها تليفون البيت في يدها : نايفه تعالي ردي على مشاعل تبيك
رمت الاشياء اللي بيدها وهي تمسك السماعه
نايفه : الو ... هلا مشاعل .... كيفك انتي .. لا ما عندي شي اسويه .. .. امممم طيب على خير ,,, وسكرت السماعه وهي تناظر امها الواقفه ,وكلمتها : مشاعل بتجي توديني للصالون ونشوف لنا شي للملكه ...
ام نايفه : ذوووق هالمشاعل والله يا ربي يحميها ,,
نايفه بخجل : يمه انا خجلانه منها مدري كيف اتصرف ,, امشي معنا
ام نايفه :هآآآآو يا بنتي وش هالحكي قومي اجهزي قبل تجي وانا بسوي لي شغل في البيت اكيد ام راكان بتجي الليله ,,,
بعد وقت قصير وصلت مشاعل وطلعت لها نايفه وانطلقت السياره متجهه لوسط الرياض حيث في مخطط مشاعل اشياء كثيره وتبي تنجزها بوقت قصير ,,
كانت نايفه جالسه وهي تحس بقمة الاحراج من معلمتها التي ستكون اخت زوجها بعد ساعات وسوف يكون لها مكانه جديده في حياتها ,,
مشاعل : كيف يومك اكيد متوتره من الملكه : شعور طبيعي جدا ,, لا تفكرين كثير
نايفه بهدوء : اممم صدقتي ,,
مشاعل بنروح اول نشوف لك فستان عشان المناسبه وبعدها للصالون وش رايك
نايفه وهي تهز كتفها : اللي تشوفينه ما يخالف ,, وكملوا الطريق بهدوء اكثر ,,
مشاعل حاسه بخجل نايفه وحياءها يمنعها انها تتصرف بعفويه ,, ماسكه حتى انفاسها ,,
وصلت السياره لمحل مشهور ونزلوا منه ونايفه مبهوره فيه ,, تسمع به من صديقاتها في المدرسه بس ولا في يوم جربت انها تجيه لان البنات يتكلمون عن اسعاره الباهظه ,,
مشاعل وهي تمشي مع نايفه : وش رايك البسك انا على ذوووقي
نايفه وهي تبتسم بخجل : ماعندي أي مانع ,,
خذت مشاعل لفه في المكان ونايفه تناظر الاشياء الموضوعه في العرض ,, لبس اشكال والوان ,,
وموديلات بعضها كاشف لمفاتن المرأه ,, نادتها مشاعل وهي تمسك يدها .. شكلك نسيتي مني ,, انادي عليك ما سمعتيني ,,,
نايفه : ما سمعتك جالسه اتفرج ,, وهي تدخل معها لغرفة القياس الكبيره ومصصمه على شكل غرفة جلوس وفيها غرفة قياس صغيره ,,
قعدت مشاعل على الكرسي وهي تقول يالله يا حلوووه تعالي شوفي ,, بتحصلين فستانين جووه ,, قيسي المشمشي بالاول ,,
دخلت نايفه الغرفه وهي تفتح الطرحه والعبايه ,, وتشوف الفستان اللي كان من قماش الساتان الثقيل وبقصه دائريه كبيره على الرقبه بشكل قوس ,,وبكم قصير وضيق بالكامل ,,
تأكدت من الموظفه انه القياس المناسب ,, ولبست الفستان وهي تفك شعرها ,,
طلعت لمشاعل كان جزمتها واطيه ومو مناسبه وعلى طولت طلبت مشاعل كم صندل بفصوص سوارفوسكي معروضه ,, انبهرت مشاعل بها ,, وهي تقول : روووعه ,,, خياااااال ,, اتوقع راكان راح يبدي اعجابه بقوووه ,,
نايفه وهي تبتسم لها : تشوفينه حلووو
مشاعل : يهبل يا بنت يالله دوري اشوف ,, خذي برمه على قولة اللبنانين وهم يضحكون مع بعض ,,
ظلت مشاعل مبهوره بها وكأنها اميره خرجت من دفتر التاريخ القديم ,, براءه وجمال وجسم منحوت ,, الحين بس ايقنت مشاعل ان الله ارسل نايفه لراكان لانه يحب راكان ,, حست مهما كان الفارق الاجتماعي بينهم كبير بس راكان الرابح ببنت مقاييس الجمال عندها ربانيه ,, وما تدخلت ايدي الخبراء فيها لا مكياج ولا شعر ولا ولا ,, حلووه كذا بدون شي ..
وقفت نايفه تطالع في شكلها وما غاب عنها نظرات مشاعل المبهوره والفرحانه عشانها ,,
مشاعل وهي تضحك : كويس لقينا شي بسرعه عشان نروح للصالون نسوي شعرك ويكون عندك وقت كافي ,,
نايفه : انا اسفه تعبتك معي
مشاعل وهي تضحك : كم راكان ونايفه عندنا ,, يالله خلصي ,,
في الاستراحه وعلى منظر حلووو في الحديقه التابعه للكوخ ,, كانت ربى تراقب الوضع ,,
منصور يلعب كره مع الشباب وابوهم جالس يتفرج ,, شكله واثق من نفسه وهو يلعب ,,
مو ناقصه أي خبره ,, حبت تشوفهم من مكان اقرب فتحركت تبي تروح لدريشة المطبخ بيكونون اوضح اكثر وبدون ما يلاحظون وجودها
وقفت عند الزوايه وهي تشوفهم بس وينه اختفى من نص دقيقه كان موجود ,, حاولت تبحث اكثر في المكان ما شافت أي اثر بس فيه صوت كان قريب من ناحية باب المطبخ الخارجي .. وقربت اكثر ناحية الصوت وهي تسمع منصور يتكلم في الجوال : اكلمك بالليل يا حبي ,,,
شافت الدنيا بالكامل سوادء وحست ان الأوكسجين اختفى من الجووو ......