*الفصـــــ 16ـل ..السادس عشر*
وقف قدام بيت اهلها وسند راسه للكرسي ..مسح وجهه بيدينه الثنتين وبرودتها ما خففت من سعير النار بوجهه الحامي.. طلع جواله ودق عليها ..
"الو اطلعي " وسكر الجوال ...
قالت ام طارق لبنتها "من الي دق عليك .."
اخذت نجوى بياله الشاهي "ماجد .؟"
امها انفجعت "بنت الساعه نص الليل قومي اطلعي لزوجك اكيد تعبان "
ناظرت امها ببرود "ماحد قال له يسهر خليه ينتظر وبعدين تعبان من ايش يا حظي من حضور ملكة حبيبة القلب "
عايشه "خخخخخخخخخخ انتبهي لا يشق لك راسك زي العبايه وبعدين أي حبيبه البنت ماقد سمعناها تتكلم عنه شكلك غلطانه "
ناظرت اختها بعصبيه " انطمي عويش ابرك لك "
عايشه "ههههههههههههه اعصابك"
دق جوالها مره ثانيه..وطنشت..ناظرنها امها وخواتها مهبوله ذي تطنيش عيني عينك ..لكنها ما جابت خبرهن فيه حره ودها تبردها ونار حقد عليه ما تنوصف ..
جلس ماجد يذكر الله لا يطق به عرق ..له نص ساعه برا وماطلعت تستهبل ذي ..ضرب الدرقسون بيده تستهبل طيب تستاهل اجل الي يجيها .. وحرك السياره ومشى تجلس عند امها ابرك لها .
هاوشتها امها "مجنونه قومي اطلعي لزوجك "
تأففت نجوى ووقفت واخذت عبايتها بيدها من على الصوفا العنابيه الي مذهبه اطرافها وشنطتها ..
عايشه "يالله بطلع اوصلك برا "
نجوى بدون نفس "يالله "
طلعن الحوش برا الا بدخله تركي ,, ناظرها وقال "على وين"
نجوى "بطلع لماجد ينتظرني "
ناظرها تركي وقال "وين ما برا احد "
ناظرت نجوى في اختها وقالت "شلون ما برا احد انا...(وسكتت) ..هو كلمني يقول اطلعي "
تركي وهو عاقد حواجبه "متى.؟"
نجوى بارتباك "قبل شوي متاكد انت "
تركي بنص عين "لا استهبل "
ناظرته نجوى وقالت "غريبه انت ما نمت بالعاده عقب صلاه العشا حاط راسك"
تركي وهو يتنهد "ابد كنت احضر زواج واحد من ربعي بمكان بعيد وهذي جيتي "
سكتت نجوى وهي ميته خوف وين راح ذا ..!
قال تركي وهو يناظرها "دقي عليه طيب "
ناظرته بارتباك وش تقول له ,, اني لطعته برا فتره طويله وخايفه اكلمه ..ولكنها تعرف اخوها ان عرف الحقيقه بيكسر رقبتها وبيعلم ابوه وبتشوف السنع صدق ..طلعت جوالها من شنطتها وراحت تدور رقمه بيد ترجف بقوه ...
//
>>بالفندق ..
جلس ماجد وهو شاب ضو .. يعني وش قصدها يثور عليها ويوريها حقيقته الي لاجمها عشان خاطر أبوها ولا كيف ..دق جواله رفعه وهو عاقد حواجبه ..وشاف رقمها ..مسك الجوال بقوه شوي ويتهشم ..
رد بهدوء "نعم "
سكتت شوي وقالت بخوف "ماجد انا جاهزه "
قال باستهزاء بارد "جد "
ناظرت في اخوها بخوف "هاه .. انا..انا ضيعت عباتي و و "
ناظرها تركي وهو عاقد حواجبه .. ووجهها احمر ..
قال ماجد وهو رافع جاحب ويلعب بمفتاح سيارته "نتفاهم بعدين دقايق واكون عندك "
وسكر في وجهها ...
قالت عايشه "هاه شقال ؟ "
قالت بملل "جاي بالطريق "
عايشه بهمس "كله منك الحين وريني فلاحتك لا عطاك الي فيه النصيب "
سمع تركي كلامهن ...ناظر في اخته بعصبيه وقال "انتي ما تتركين حركاتك الي مالها داعي ترى ماجد مو انا ولا طارق فشلتينا في الرجال "
عصبت "تراني اختك يالجاحد "
ناظرها بقرف " محد جاحد كثرك ..(وهمس بأذنها) يالخاينه "
وراح لغرفته وهو يدعي لولد عمه المسكين ..
ناظرت نجوى في اخوها .. بقهر وقالت لعايشه بعصبيه "سمعتتتتتيه "
كان وجه عايشه احمر ..من كلمت اخوها صحيح مر على الحادث الي صار لنجوى اكثر من ثلاث سنوات الا ان اثاره ما زالت ..وبقت بقلوب اخوانها جرح ينزف لحد الموت .. جرح ملوث مولم بشكل كبير جدا ..
لما تحط ثقتك بناس .. وتعطيهم شرفكـ .. وتجي الخيانه منهم سواء ماديه ولا معنويه ..تكون اثار هالجروح اعمق ..اكبر .. وباقيه طول العمر !
لما تكون بدوي..هالجروح الامها مبرحـه ,, لانك تشوف مرجلتك مو مرجله وانك ما حافظت على عرضكـ.. ما حكمته .. ما صنته .. وانك غافل .. وكأنك عدد زايد بالبيت !
تتعايش.. تتناسى .. لكن سماح ..!
فات اوانه !
ما من سماح !
قالت عايشه بجديه "ما ينلام يا نجوى "
خزتها نجوى وسكتت ..لازم مذله .. هي مو منحرفه ولا راعيه هالحركات لكنها غلطت غلطه وندمت عليها اشد الندم .. ياشينهم هالبدو ما ينسون شي شين ابد ابد .. وخصوصا اخوانها الي تغيروا معها عقب الحادث وصارو في حاله تشكك دائم وترقب ومراقبه مكثفه ...رجعت شعرها الطويل ورى وجلست تنتظر ماجد يجي..بعد ربع ساعه جت اسماء وجلست معهن .."وين زوجك ما جا "
نجوى بملل "اف لا ماجاااااا ياربي قال دقايق مو لطعه "
عايشه "هههههههههههه يرد لك الحركه "
عصبت نجوى "قومي فارقي وجع اما يرد الحركه شكله صدقني تو "
عايشه "نشوف "
ناظرتها نجوى وكالعاده سكتت ...
مرت ساعتين وماجد ماله حس وكل ما دقت عليه اما ما يرد او يعطيها مشغول والقهر انها لابسه عبايتها وتستانه برا بالحوش في هالليل ..
/انت
في دنيا في بعيده..
وانا عايش وسط غابه من مشاعر..
تلهب القلب ..
و
تبيده ..
من وريده .. لي ..وريده
كيف اشوف ..
وانا يلبسني العمى ..حيره وخوف ..
كيف اشوف..
والهوى قيدي..
وسجـــــــــــاني الظروف!
/
البعد .. دمار .. استبد بقلبين فرقتهم ظروف قاسيه .. مؤامرت تسببت في اعدام روحين
احد يعاني من اطباعهـ من نخوته ,, من كيانه
والثاني يعاني من الندم والم الخساره .. اقســـــى انواع الالام .. اقساها ..
لانوم .. لا اكل .. لا بهجه ..
مظاهر x مظاهر
والضحيه .. هم ..
ياشينها لا صرت تهيم جسد غادرته روحه .. تبرت منه .. هاجرت تدور الحريه المتنفس وبقيت انت لا روح ولا قلب ينبض ,,
ولا الأمـــــان !
وين الامـان .. وانا قلبي من رحلتـ ..!
ماعرف طعم الامـان !
احد في هالليله نام على مخدته تمطر على وجناته قطرات الدموع ..دموع الغيره الي تنهش والخساره ..
واحد هايم في شوارع الرياض بلا هدف بلا وجهه .. وصقيع الوحده يجمد عروقه والمه وصل للعظم ..
ناظر ماجد في ساعته لقى الدرس الاول لها انتهى واتجه لبيت ابو طارق ..
قالت نجوى لخواتها وهي تخم شنطتها "وصل يالله سلام"
عايشه واسماء "سلام"
وقف عند الباب وطلعت له بسرعه .. قبل ما يدق عليها ولا شي ...
ركبت جنبه وسلمت بس ما رد عليها .. كان منزل شماغه وشكله مهيب اكثر مو عادة ماجد عمرها ماشافته بدون شماغ وهو راكب سيارته .. كان مرجع شعره الاسود ورى وعاقد حواجبه السود وما يتكلم ماغير صوت منبه السرعه الي مالي جو السياره المتوتر ..
وقفوا عند الاشاره الي كانت زحمه سيارات بحكم ان الليله ليله خميس .. وكانه حس بافكارها ولا قراها ..اخذ شماغه من جنبه ولبسه ..رجعوا مشوا .. وبالطريق العام ضرب واحد فرامل فجاه ولولا ستر الله ولا كان سووا حادث ومع كذا تضررت سيارتهم ..كان ماجد يتنفس بقوه ونجوى عيونها شوي وتطلع من قوة الصدمه التفت يمها بوجه اصفر "جاك شي "
هزت راسها "لا "
نزل من السياره بسرعه وهو معصب لدرجه حمر وجهه فيها ...وقبل لا يجي صاحب السياره الي قدامه شاف جمس ملكي قالب وكان مليان عايلـــــــــه .. اطفال وحريم وشايب !
والمصيبه ان السياره تحترق !
قلبه قابضـــــــهـ فهل ياترى موته دنى !
ركض هو والشباب الي بالسياره الي قدامه للجمس ..كان الدخان بكل مكان .. ويسمع صراخ الحريم والاطفال بوسط الحديد المهشم ,,
كل مال السياره تنهار وتضغط على ركابها المنكوبين .. قال ماجد للشباب " كلمو الدفاع المدني والاسعاف "
كلموه وبدو يدورون على السياره لعل وعسا يلقون مخرج لان الوقت عدوهم والنار ان وصلت للبنزين بتنفجر السياره والكارثه ما راح تكون على ركاب الجمس ..راح تكون على كل من مر من هالشارع مشي ولا على سياره لان موقعه مليان ناس وسيارات ..
حط كف يده على عيونه من لهيب النار الي منور الشارع ..التفت يمين ويسار وركض لسيارته
قال لنجوى "لا تطلعين من السياره وخلي جوالك معك للطوارئ انا بقفل الابواب "
وطلع وقفل الابواب ..وركض لشنطة السياره وطلع المفكات والاشياء الي ممكن تساعده ..
ربط شماغه بقوه ..وراح يركض للجمس لقى الشباب مو مقصرين يحاولون يفتحون ابواب السياره بكل همه وعزيمه ..كسرو الشبايبك عشان يدخل للركاب هواء ..سمع بزر عمره شهرين يصيح ..
قالت امه لماجد بصوتها المخنوق "تكفى يا خوي اخذه وطلعه برا تراه حيلتي وصبر السنين "
ركع ماجد على ركبه ودخل يدينه بشويش.. واخذ الجسم الصغيرون الساكن بيده سمع امه تبكي من الوجع من الالم من خوفها على ولدها .. لكن المصيبه الولد ما يتنفس..
لكن من خلال شغله مع فرقه القناصين تذكر مبادئ الاسعافات الاوليه ..كان العرق على رقبته ووجهه وقلبه يضرب خوف ترقب بيدينه امانه ..
نزل الولد الصغير على الارض .. وجلس يسوي له تنفس صناعي لحد ما سمع بكا الولد الي ملا المكان ابتسم بالم وهو يشوف وجهه الازرق ترجع له الحياه والالوان ,,
صرخ واحد من الشباب "الجمس بينفجر .. بينفجر ما يمدي "
ركض ماجد لسيارته وفتح الباب .. قال لنجوى وهو يمد الولد الي موتره بصياحه "امسكي الولد ولا تعطينه لاحد لين اجي "
انصدمت نجوى "هاه وش صاحي انت "
عصب عليها "تفهمين انتي .. ترى ناري شابه منك امسكيه وشفيك تناظرينه بقرف ..ولا ليش اغث عمري انتي انسانه متبلده "
اخذت الولد بارتباك وتوتر ما تدري شلون تتصرف معه ...قفل الباب وطلع يركض للشباب الي زادو للفزعه ,, وهذا شي مو غريب على عيال الاصول .وبقدرة قادر وبلطفه قدروا يكسرون واحد من الابواب جزئيا ..
الدخان الاسوووووووووود ... الانين .. الدم ..
كان الشارع مسررررررررررح .. لكن مسرح واقعي .. والحقيقه كان مسرح مؤلم لنفوس من تعايشـه واضطر يواجهه بكل ماعطاه الله من صبر وعزيمه وتحمل !
شلون ما يتحمل الالام .. وابوه مات بين يدينه !
شلون ما يتحمل .. وهو فقده..
هوعقب فقد الاب ..فيه شي في الحياه يسوى !
وين الغرابه .. ووين يلقى كل ما يمر به الحين في نفسه أي تأثير ..هو الي حطم الرقم القياسي بفقد كل من حب من ناسـه ..
عطته ذكرى الجراح ..القوه حتى يواجه الموقف الي بين يدينه ..
اول شي طلعوا ام الولد وكانت بنت بالثلاثينات تقريبا .. وكانت تنزف دم .. وصلهم من نسيج عبايتها الي تشبثت فيها بقوه مو طبيعيه نظرا للظروف الي تمر فيها ...
همست "خالد ضناي ..وينه "
قال ماجد وهو يرجع شماغه المربوط ورى "موجود وبخير "
وحطوها على جنب .. وبدوا يطلعونهم واحد واحد ..
كانن اربع حريم عجوزين وبنتين .. والاطفال خمسه مع الشايب صارو كلهم عشرة افراد ..
طلعوا وحده من البنات الي طاح غطا وجهها ... وكان مغمى عليها .. نزل ماجد شماغه وسبق الشاب الي مد عليه شماغه ..وحطها على وجهها وطلعوها بصعوبه كبيره .. بقى الركاب الي قدام والي هي العجوز والشايب ...
ناظروا في بعض بعجز وقله حيله ..
قال واحد من الشباب "لازم نكسر الباب الي قدام مافيه حل الا كذا "
قال الثاني وهو يمسح عرقه "ما يمدي الاحسـن ..ننتظر الدفاع المدني انا اسمع اصوتهم بس زحمه السير ماخره وصولهم "
قال ماجد وهو مكشر من الحر والدخان وريحه الدم الي مغرقهم كلهم "ما يمدي ما يمدي الوقت عدونا انا بدخل واطلعهم "
ناظروا فيه بصدمه "صاحي انت "
قال وهو يفك ازارير ثوبه .. "ايه انا بدخل من الباب الثاني واحاول اطلعهم عساي اقدر "
ووسط الاعتراضات دخل لهم على بطنه والعرق يزيد ويده على خشمه من الدخان الي يجيب كتمه مو طبيعيه .. وصل للعجوز الي كان مغمى عليها .. وطايحه على راسها ودمها على الكرسي اما الشايب كان وضعه سيء والمصيبه انه ناشب في مكانه ., والدخان كان عامل مايساعد ابد .. جلس ماجد يكح بقوه لكن راسه والف سيف ما يطلع الا ومطلعهم .. بعد محاولات .. عجز يطلع العجوز .. نادى واحد من العيال ودخلوا سوا وبعد محاولات قدروا يجرونها برا السياره ,,
كانت وجيههم سودا من الدخان .. واشكالهم تصيب النفس بقشعريره ..اول انفجار .. ضربهم ضربه خلت بعضهم في اصابات ومن بينهم ماجد الي طاح على ظهره .. واحترقت مواضع من جسمه ..
وقف بسرعه البرق هو والشباب الي معه وركضوا كلهم امل يطلعون الشايب الي بالسياره باقي ..
جت لهم وحده من البنات تركض وتبكي مسكت واحد من الشباب من يده "تكفون ياعيال الاصول طلعوي ابوي تكفون مالنا غيره تكفون ان مات دجينا ضعنا تكفون " وجلست تنخاهم لدرجه شدت عزيمتهم وراح للسياره رغم اصاباتهم ورغم حراره النار وثيابهم المحترقه ..
وصلت فرقه الدفاع .. بعد دقايق
لكن بعد فوات الاوان .. وبالنهايهـ انفجرت السياره انفجار صوته يصم الاذان .. ويحول كل من حولهـ حفنة رماد !
كانت نجوى بالسياره شاهده على الي صار وميته خوف .. عقب هالانفجار ضاع عقلها ودقت على اخوانها وقال طارق انه جاي بالطريق وبيكملها على رجوله بسبب توقف السير ..
كانت شرارات النار تتراقص قدام عيونها ., بكل شمووووووووووخ . بكل غرور . وتحرق الخضر واليابس .. ورغم بعد السياره الي ركنها ماجد على جنب الطريق ريحه الحريق شقت راسها !
وصل طارق بعد ربع ساعه يركض ركض ووجهه ما ينتفسر.. شاف سياره ماجد وراح لها بسرعه ..فتحت له نجوى القفل من داخل ..
طارق بخوف وهو يشوف الشرطه والاسعافات والدفاع والدنيا قايمه وجالسه "ماجد وينه "
نجوى وهي تبكي "مدري عنه تركني له ساعتين ولا ادري عنه والسياره انفجرت "
سكر طارق الباب وراح يركض لموقع الحادث الي مو بعيد عن السياره ..لقى المرور ممنوع ..
حاول فيهم لكن ماقدر يمين يسار مافيه امل ..
حتى الشرطي عصب عليه ..وقال له انهم بظرف صعب والمفروض يتعاون معهم اخذته الافكار يمين ويسار ذبحته الظنون وين ولد عمه ما يشوفه وين اختفى ... جال بانظاره على الدمار الهائل الي بكل مكان .. هلى الشارع الي تحول لرماد ودخان .. ونار .. واختلط بالماء ..وبصراخ رجال الامن .. واصوات سيارات الاسعاف والشرطه .. مسح وجهه بكفوفه ورجع لاخته..
قالت له "لقيت ماجد "
طارق "لا اكيد انه هنا ولا هنا امشي معي لسيارتي بوديك بيتنا وبرجع "
قالت بربكه "والسياره"
طارق "بقفلها امشي يالله"
ونزلت معه وقفل السياره ..ومشوا لسيارته سوا ..
نزلها بالبيت ورجع باقصى سرعه يشوف مصير ولد عمه .. وقلبه ماكله أكل !
فهل انتهى عمرك يا ولد عمي .. ولا انكتب لك عمر جديد ؟
/
>>> بيت بندر ..
صحت البتول من نومها .. تحس بكبدها شابه عليها ..وقفت وراحت تدور شي تاكله ..
وهي بنص الطبخه ما قدرت تتحمل ريحه الاكل وركضت ترجع ..
جلست على الصوفا بالصاله بعدها بخمس دقايق تفكر في نفسها لها ايام مو طبيعيه ..
مسحت جبهتها بيدها .. وتكورت الا وهي نايمه مره ثانيه ..
وماصحت الا على صوت بندر وهو بيطلع من الشقه ...
سالته بلهفه يوم فزت من نومها خايفه "على وين ..؟ "
كان وجهه اصفر "عندي مشوار ..؟ "
عصبت عليه "مشوار الساعه ثمان "
ناظرها بنص عين "قصدك مشوار الظهر "
هي شهقت من هنا وهو طلع من هنا .. الظهر معقولــــــــــــــــــــه !
وفعلا ناظرت ساعتها لقتها الساعه 12 ونص ..يالله راحت عليها نومه .. وبندر طلع ما افطر ونفسه براس خشمه .. وقفت وداخت ورجعت جلست ..غمضت عيونها ..ياربي شفيني مو طبيعيه هالاسبوع ..
بعد ما راحت منها الدوخه راحت غرفتها وبدلت ملابسها عشان تتغدا مع العيله بدال الجلسه هنا بلحالها ..
لبست جلابيه ساتره وراهيه واخذت جلال معها عشان تتغطى اذا كانو العيال تحت .. نزلت من السلم بسرعه ..ودخلت بيت عمها .. كان الهدوء يعم المكان .. ماعدا اصوات جايه من الصاله ..
دخلت لقت عمها يكلم بالجوال "ماجد حي اخوك وينه ..؟"
وكان باين عليه التعصيب بشكل مو طبيعي ووجهه اصفـر ,, شهقت والتفتت عمتها يمها ,,, فقدت البتول توازنها بتطيح ,,الا وعمتها تمسكها ,,,
"بسم الله عليك يمه ان شاء الله انه بخير "
جلستها على الكرسي قالت البتول لعمتها وهي مصدومه مو مستوعبه "عمه ماجد علامه عمي وش يقول "
قال ابو بندر بحنانه المعروف "ولا شي وانا ابوك.. ماجد صار عليه حادث بسيط والعيال عنده "
انهارت البتول .."يا ويلللللللللي اخوي "
الا وصوت كاس ينكسر , وقفت جود وجهها مافيه لووووووون ..
قالت عمتها "يمه تعالي اجلسي هدي اختك "
قالت وهي ترتجف "وش صاير من ..من "
قالت امها وهي ضامه البتول على صدرها "ماجد "
شهقت شهقه .. اسرع من الرمح .. واحد من سكيـن ,,
جلست جنب امها ومسكت ذراعها "يمه وينه وش صار وش صار "
ام بندر "امس كان فيه حادث وماجد فزع يساعد العيله الي قالبه ومعه مجموعه وانفجرت السياره ولا ندري من الي حيا من الي مات والعيال كلهم هناك "
شهقت وجلست تبكي ,, وتورطت ام بندر بالثنتين ,,
مر الوقت ببطء .. والعيال مقفله جوالاتهم ..لان ممنوع تشغل بالمستشفيات لدواعي امنيه ..
جلست البتول ويدين عمتها حولها ,,اما جود كانت جالسه حاطه المخده بحضنها وعلى اعصابها ..شافت ابوها الهم متعبه ومن يعرفه اكثر منها ..رمت المخده على جنب وراحت جلست جنب ابوها الي مسك يده بيده المجعده ..وحطت راسها على ذراعه ..تدور السلوان والمواساه ..ان شاء الله خير ان شاء الله ..
//
>>> بيت خالد
قام خالد من على الغداء وراح جلس مع امه .. ونام وحط راسه في حضنها ولاكانه رجال دخل بيدخل الثلاثين قريب .. وكان ذكريات الطفوله ما غادرتهـ يوم.. ناظر في امه بكل حب كان فيه شي غريب في نظرته .. صحيح انه مو الاولانـي ,صحيح المرض خلف من خالد عظام .. ووجه اصفر ..
بدا شعره يطلع مره ثانيه ,, لكن وش الفايده ,, اذا بالجلسه الجايه بيطيح كالعاده ..
قال لامه برقه "يمه لا صار لي شي لا تحزنين موتي ارحم من هالعيشه "
وقف شعر جسمها من كلامه من نبرته "فالك ما قبلنااااااااااااه وش هالهرج يا خالد الدكتور يقول الحمد لله بدو يسيطرون على المرض لا تقول كذا "
وبكت غصب عنها ,, جلس وحضنها وحب راسها "السموحه يمه ما قصدي ابكيك ..خلاص اخر مره اقول هالكلام "
مسحت وجهها بجلالها ,, وهي تناظر في ولدها الي سلبه المرض حيويه الشباب والصحه والاهم السعاده ..
دق تلفون البيت ورد خالد "نعم "
ومد السماعه لامه "حرمه تبيك "
اخذت امه منه السماعه "هلا وعليكم السلام .. لا مو طالعين .. حياكم الله "
وسكرت التلفون .. قال خالد "من ذي "
قالت امه "ذي تصيـر بنت عم لامي الله يرحمها جايه الرياض لها فتره .. ووعدتني بزياره واليوم بتسير "
خالد "زين يعني نصرف انفسنا "
امه "هههههههههه البيت كبير ما يحتاج تصرف عمرك "
دخلت سلوى عليهم معها الشاهي ..قالت لها ام فهد "اليوم عندنا عشا .. "
سلوى " لبنت عمك وضحى "
ام فهد "ايه .. تو كلمتني بتجي "
سلوى "زين بتعزمين احد "
ام فهد "ايه بنعزم عجزنا "
سلوى "ههههههه طيب يا عمه "
خالد "اجل علمني الساعه كم تبغن العشا عشان اخلي المطعم يوصله لكم "
سلوى " ما يحتاج حنا نطبخ "
خالد وهو يوقف "اليوم بدلعكم لا تطبخن استانسن "
سلوى " زيـن ,, محد يعاف الراحه "
ابتسم لها وطلع من الصاله ..نزلت سلوى غطا وجهها وقالت لعمتها "سبحان الله هذا خالد الي اعرفه "
عمتها بابتسامه "الله يديمها يارب اخاف انها فتره راحته من الم المرض والم العلاج الكيماوي "
انقبض قلب سلوى ..
راح خالد لغرفته لقى ريووف .. ترتب ملابسه المكويه بالدرج ..وجلس يتاملها من شعرها الاشقر .. لتنورتها الجينز وبلوزتها الزهر
التفتت يمه وقالت بابتسامه"اهلين انت هنا "
ابتسم "لا هناك "
كبرت ابتسامتها وهي تشوف ابتسامته الي فقدتها من شهور ..
جا لها ونزل الملابس الي بيدها وضم يدينها .. حبها على جبهتها وقال "انا طالع انتبهي على نفسك "
وطلع ناظرته وقلبها ينغزها .. انتبه لنفسي ,, شلون يعني !
طلع من البيت وبالسياره دق على طارق "الو شخبارك يابو متعب وينك "
طارق "بالمستشفى "
خالد ارتاع "خير ان شاء الله "
طارق كان برا المستشفى عشان يطمن اهله على ماجد وبالصدفه دق خالد قبل لا يدخل مره ثانيه ويقفل جهازه .."خير الحمد لله ماجد صار عليه حادث وهو بخير الحين "
خالد "مايشوف شر يارب .."
طارق "ما يجيك "
خالد "كنت احسبك فاضي عشان نجتمع مبطي عنك "
طارق "انا بطلع الحين من المستشفى وبنام لي كم ساعه وبالليل نجتمع زين "
خالد "زينين اجل بروح للمطار اشوف اخبار الشباب "
طارق "سلم "
خالد "يوصل سلام "
طارق "سلام"
>>> بيت ابو فيصل ..
كانو العيله متجمعين يتقهوون قهوه العصر ..
قالت ام فيصل لولدها "هاه يمه لقيت قاعه "
فيصل وهو يمد فنجاله على اخته نوف "اليوم بروح ادور .."
اخوه عبدالكريم "تبيني ادور معك "
فيصل "خلني بشوف اليوم ان مالقيت بعلمك "
عبد الكريم "اللي يريحك "
ووقف عشان يروح لدوامه ..طبعا عبد الكريم اخو فيصل الصغير عمره 23 سنه ويشتغل بالحرس الوطني ..
بقي في الصاله ام فيصل ومها ونوف وفيصل ...
سالت مها نوف "رقم جود مو معك "
نوف "لا مو معي ماخذته منها الي معي رقم ريووف "
قالت لفيصل "فيصل مو معك رقمها "
انهبل فيصل من سوالها واحتقرها .. صارخ عليها "نعم وش قلتي "
خافت نووووف موت ومها طلعت عيونها اختي انهبلت انهبلت ,,
قالت نوف تستفزه "علامك معصب وش قلت "
انهبلت امها "بنت استحي على وجهك "
قالت نوف بانفعال "ما قلت شي .. بعدين زوجتك اهلها متحررين وعادي البنات يكلمن "
ما درت الا والعقال جايها يمشي مليون ..وتستاهله ..
جا لها واخذ عقاله وقال "ان سمعتك تتكلمين كذا هالعقال بخليه يقطع جلدك فاهمه ولا لا الظاهر انك بتكبرين سنا وعقلا لا "
وطلع معصب من الصاله .. دمعت عيونها وهي تلمس رجلها قالت لامها "شفتي ولدك يضربني وانا حرمه شكبري "
حقرتها امها وقامت معصبه وطلعت من الصـاله ..
قالت لها مها بعصبيه "انتي مو صاحيه ولا احد يقول هالهرج "
قالت بعصيبه " ما قلت شي يستاهل يضربني بعقاله .. هذا وهي ما جت المدام وذي سواته . علينا السلام اجل "
مها "بعد مالك حق صدق انك غبيه وبعدين تعرفين عاداتنا البنت ما تكلم رجلها ولا تشوفه الا بليله العرس اما هم عاداتهم غير وتراه مو حرام ولا تعدوا الشرع وخالفوه كلامك مردود عليك "
نوف "هاه قلبتي علي بعد"
مها "لا قلبت ولا شي بس انتهبي لملافظك وفكينا من المشاكل "
نوف وهي تفرك مكان الضربه "على قولتك "
طلع فيصل معصب من خواته الي يبطن الكبد .. دق جواله ..
"الوووووو "
"السلام عليكم الضابط فيصل ال......."
فيصل "وصلت خير"
المتصل "يا ولدي .. ولدي حاجزينه عندكم له يومين عشان السرعه وانا مالي غيره وكلما جيت يصرفوني تكفا يا ولدي شف الموضوع "
فيصل "مايكون خاطرك الا طيب يا عم مرني القسم بعد الصلاه وابشر بالخير "
قال الشايب من قلب "الله يخليك لاهلك ويطول بعمرك .. وعز الله من دلني عليك ما كذب وما خسرت يوم كلمتك "
فيصل "واجبي يا عم .. وحنا لخدمتكم "
الشايب "ماقصرت والله سلام "
فيصل "فمان الله "
سكر جواله .. وطلع غرفته يلبس لبسه العسكري ..وبعد ربع ساعه نزل وراح للمركز ...
استدعى الولد الي محجوز ..
ودخله لشرطي عليه ..
قال فيصل "تعال اجلس "
جا الولد وجلس ..قال له "ابي اسالك ترضى على ابوك الحزن والهم والتعب .. ترضى انه يترجى الناس عشانك "
جا الولد بيرد وصرخ عليه "خلني اكمل كلامي ,,ابوانا يربونا يكبرونا عشان ننفعهم ونكون لهم عون ومعين .. ونشيل عنهم الهم والبيت والمسؤوليات ..لكنكم يا هالجيل مستهترين .. مو وجيه مسؤوليه لو بيدي لبستكم عبايات وجلستكم بالبيوت لانكم مو رجاجيل"
نزل الولد راسه من الفشله ومن تهزيء فيصل له ... وقاطعهم الشرطي "حضره الضابط ابو الولد برا "
فيصل "خله يتفضل "
رجع ظهره ورى وصاريحركه شوي يمين ويسار ويلعب بالقلم على المكتب ويخز الولد الي وجهه قاب "شف اليوم بتطلع عشان خاطر هالشايب الطيب لكن ورب العزه والجلال ان شفت خشتك عندي هنا بالمركز لتندم .. واذا انت رجال وفيك خير صن كرامتك وسمعتك "
دخل ابوه وبعد السلام .. قال له فيصل انه بيطلع الولد بكفاله .. وجلس ابوه يشكر فيه وهو ماسك يدين فيصل بقوه .. بعد ما طلعوا ..
قال الشرطي لفيصل "هههههههه وش قايل للولد طالع يدور الحريه "
فيصل "هههههههههه تهزيء من هنا تهديد من هنا عساه يتسنع ويرحم هالشايب الي انقطع قلبه وراه والله توني احس بمعاناه ابوي معنا يوم كنا مراهقين .. من يوم ما مسكت هالمركز ومصيبه تجر اختها عسى الله يغفر لنا تقصيرنا ويصلح لنا ذريتنا "
الشرطي "اللهم امـين "
شوي الا يسمعون صجه ولجه وصراااااخ برا .. وقف الشرطي وطلع يشوف الاوضاع ..الا الدوريه جايبه شباب متهاوشين وكل واحد منهم متغرق دم ومليان جروح ,,
الوضع بالمركز طلع عن السيطره وتطلب تدخل فيصل ..كان الفريقين المتهاوشين يتلاعنون ويرمون على بعض كلام سب وذم ..
عصب عليهم فيصل وصرخ "استحوا على وجيهكم انتم رجاجيل ولا بزران "
ناظره واحد وكان شكله سكران وسب ام فيصل التفت فيصل له وضربه كف لين طايح على الارض وصادم الجدار ..صرخ عليه "امي اشرف منك فاهم ولا لا ..خذوه ارموه بالانفرادي "
والباقين هجدوا .. من الي شافوه وما تكلموا ..
رجع فيصل مكتبه صدره طابق عليه والعصبيه تهزه .. الله يعينه بس هو اختار هالمهنه وهو مدرك وفاهم الشي الي بيمر عليه ولان فيه من الصفات والاراده والقوه الشي الي يدعمه قرر يمتهنها ..وفعلا شي ما يقتل لكنه يقوي القلب ويمده بالقسوه اللازمه للتعامل في هالظروف ..المتقلبه ..
//
>>>> بالمستشفى ...
كان ابو متعب وابوطارق موجودين عند ماجد بجناحه .. بعد ما طلعوا الشايب وبعدو شوي انفجرت السياره .. وجتهم اصابات خطيره ومتوسطه اما ماجد ..احترق خده الايمن .. وجزء من رقبته ورغم شحوبه الا انه بصحه زينه وخده ورقبته مضمده ..
قال عمه "الله كريم الي عداها على خير "
ماجد "الحمد لله .. اننا قدرنا نطلعه ..رغم انه متردي بالحيل "
عمه "ماقصرت وانا عمك "
ابو طارق "وكيفك الحين "
ماجد "زين الحمد لله بس الدكتور مصر اجلس تحت الملاحظه لانهم خايفين اكون تنشقت كميه كبيره من ثاني اكسيد الكربون اساسا بكره وبطلع رضا ولا لا "
عمه "الله يهديك وانا عمك ,, صحتك الزم ماعليك "
ماجد "ونعم بالله ماقدرت اتفرج واجلس تعرفني"
عمه "اعرفك من وانت صغير وانت مندفع وراعي فزعه الله يحفظك يارب"
شوي الا وامه داخله عليهم ...
وكان معها مشاري ,,
قال مشاري يستهبل "هاه يمه شفتيه تاكدتي انه بخير وطيب "
امه بصوت متقطع من الخوف والبكا "ويا جعل الي فيه فيني يارب "
حب ماجد يدها "بسم الله عليك يمه .. وشهوله تجين وتتعبين المشي يتعب رجلينك وانا بكره وطالع "
مشاري "قل لها عجزت معها "
امه "قلبي شاب نار وما ارتحت الحين الا يوم شفتك طيب يمه وجهك علامه "
وكانت متروعه ,,
ابو متعب "رضوض خفيفه ان شاء الله انه بخير "
/
/
>>بيت ابو طارق
شهقت نجوى "مشوووووووووووووه "
ناظرها طارق وجلس يصارخ "مريضه انتي ولا فيك عقده نفسيه "
نجوى "انت تقول ان وجهه احترق "
اسماء بقرف "وووووع الله يعينك يا اختي "
ناظرها طارق "انتي انطمي وفارقي عن وجهي "
طلعت من الغرفه لانها ملسونه وخوافه ...طارق "ايه احترق عندك اعتراض "
انهارت نجوى "تستهبل انت "
طارق "جد انتي مو صاحيـه ,, "
نجوى جلست تبكي "تشوه يااااااااااااااااااربي "
رحمها طارق "لا تزعلين هو بخير وصحه زينه "
وقفت نجوى وقالت بهستيريا "شلون اعيش مع مشوووووووووه "
انصدم طارق "الحين هذا الي هامك انه مشوه صدق اني ما تربيتي "
وطلع من غرفتها وصفق الباب وراه بقوه ..انهارت على السرير..
مشوووووووووووووووووووووووووووووه!!
ما تتخيل ماجد ضاعت وسامته ,, وملامحه الي تخلي الواحد ما يقدر ينزل عينه عنه !
يالله شلوووووون اتحمل !
/
>> بعد صلاه العشا ..
دخل خالد البيت عشان ياخذ شاحن الجوال الخاص بالسياره والي كان منزله ببيت الشعر بالحوش يعني ما يحتاج يدخل وسط البيت الي مليان حريم...
دخل واخذ الشاحن .. ويوم طلع لقى بالحوش دفعه حريم داخلات ..نزل راسه وطلع
قالت وحده منهن "ياوووووووووووويلي يا زيننننننننننه "
وجلسن يسولفن ويمدحن وهن داخلات البيت ...حس بضربه قويه جته على صدره ..
طاح الشاحن من يده ..حط كفوفه البارده على كبوت السياره ,,يحس بنفسه بينهار ..يتألم وانفاااااااااااااااااااااسه مخنوقــــــــــهـ ,,
رغم دفوة الجو يحس بالبرد يسري باوصاله .. ويقسم ظهره قسمين ..رجع للبيت يجر رجوله جر ويسند نفسه للجدار ..
حط يده على قلبـــــــه .. يحس بنبضه يتلاشى .. يتلاشى .. يتلاشى ..
رفع نظره لبيتهم الشامخ ..
جلس بقوه ..وسند ظهره ..هناك كنت العب كوره مع اخوي حمدان وعيال عمي .. هنا كان ابوي يجلس ويسولف علينا ..
هنا طحت وتعورت .. هنا طحت وبكيت .. هنا ضحكت .. هنا مزحت .. وهنا تزوجت ..
بدت عيونه تسكر .. وكل رمشه عين حملت معها ذكريات عقد من عمره ..
هنا ....؟
هنا..؟
وهنا..
وهنا ودعتهم ...
!!
بودعكم.. يا احبابي .......
غصب ..
والا انا مابي ....
عساكم تتذكروووووني!
وما تنسوني بغيابي !!!!!!!!!!!!!!
شهقهـ ..شهقهـ شهقهـ !
وتراخت يده وطاحت جنبه !
.. الى هنا والالم يغزوني ويحكم علي بالتوقف
القاكم في بارت 17 ..
وما زلنا في صراع اللحظات
الفصل السابع عـــــــ17ــــــشر
-بيت خالد –
-اليوم الثاني-
كانت ريووف منهاره بغرفتها ..وامها وخواتها وبنات عمها حولها ..كانت اسوء ليله بحياتها اسوء ليله ..
امس كانن يقومن بواجب الضيفات وكانن غافلات ان خالد مودع بالمجلس البراني .. وش يدريهن وهن ضايعات في طوشه المعازيم .. ويوم رجع حمدان اخر الليل ..شاف المجلس مولعه انواره ودخل بيسكرها والصدمه يوم شاف اخوه طايح ..مشى له وهو يرجف وركبه تهدد بخيانته في أي لحظه ..طاح على ركبه جنب اخوه ولمسه لقاه بارد ..صرخ "خالد خالد خالد قوم يالله "
ولا اذن تسمع ... ماغير صوت الاشجار الي تتحرك بالحوش..وصفير الريح !
هزه "خالد قوووووم "
رفعه وجلسه يهزه بقسوووووه ..بقوووووووه ..يمكن ترجع له الحياه يمكن يكون اغماء بسيط ويرجع اخوه الصغير ..
لكن مافيه ادنى ردة فعل .. كيف قدر وتحمل الا انه ماحس بنفسه الا في المستشفى ..والهم يكسي وجهه ...
طلع له الطبيب وقال بتعاطف كبير "الرجال متوفي له اكثر من خمس ساعات "
انهار حمدان على الكرسي ..
قال الطبيب "سبب الوفاة سكته قلبيه "
رفع له حمدان عيون مدمعه "سكته .. اخوي شاب شلون سكته قلبيه "
جلس الطبيب جنبه "مافي سبب ظاهر للوفاه ..لذا قيدناها سكته قلبيه مافيه الا هالتفسير الا اذا حبيت نشرحه عشان نعرف "
طلعت عيونه قدام وقال بقوه "اكرام الميت دفنه ..متى تنتهي الاجراءات "
الطبيب وهو يحط يده على كتف حمدان "ساعتين بالكثير وننهي كل شي شد حيلك "
وقام يشوف اشغالهـ ...ضم حمدان وجهه بين كفوفه ..وهو مومصدق شي من الي يصير ..حزن العالم يرزح بصدره ..الثقل بيذبحه ..خالد ! خالد ! مو مصدق ..الى الان بطور الصدمه ..
شلون بيقول لامه ..شلون بيقول لاخوه ..وريووف المسيكينه الي ترملت ..وماخذت من عيلتهم شي زين غير حرقه الدم والنكد ... والعذاب
خسرررررررررررتك يا خوي خسرتك يا عزوتي ... مر عليه شريط حياتهم ..تذكر فزعات اخوه ..تذكر تهوره وهوشاته مع عيال الحاره دايم ..كان قوي وكلا يخاف منه وماياخذ له حق ..شلون بيرجع البيت الحين ويشم ريحته الباقيه ...
بقت الريحه تعذبه .. وصاحبها رحل ...
سيارته ... اغراضه ....يارب مكتوب لي اموت في اليوم مره الف مره ..
شلون ببلغ امي عن وفاه ظناها ...اخونا ..اصغرنا ..شلون انا مو قــــــــــادر اتحمل ...
بعد ما انتهت المعاملات رجع البيت الصبح ..وكان معه اخوه فهد الي جا على وجه السرعه يوم عرف بالي صار ...وهم بالطريق دقوا على ماجد الي ما رد عليهم وبعد خمس دقايق رجع دق
ماجد "السلام عليكم "
حمدان بصوت متقطع "وعليكم السلام "
ماجد حس بترقب مولم وقال بهمس "خير حمدان "
حمدان بصوته المجروح "خالد يطلبك الحل "
نفض ماجد يد الممرضه الي تقيس نبضه "وشو "
حمدان بصوت متاثر مره "خالد توفى امس "
ماجد "لا اله الا الله ,, عظم الله اجرك "
حمدان "اجرنا واجرك ياليت تجي بيتنا وتعلم ريووف "
ماجد "ما يخالف نص ساعه وانا عندكم "
طبعا الممرضه تعترض وماجد سافهها ومن حسن حظه ان الطبيب سمع المكالمه ووافق يعطيه خروج...
كان بيفك الضماد الى على خده .. وعلى رقبته بس الطبيب منعه لان الجرح ممكن يتلوث ويسبب مصايب له ..
لبس ثوبه الابيض النظيف وغترته البيضا وطلع من المستشفى بسرعه ..اخذ له سياره تاكسي لانه سيارته موقفه بالبيت بعد ما نقلها مشاري ..
وصل ..بيت خالد نزل الا حمدان وفهد توهم واصلين ..سلم عليهم ..رجع غترته ورى وانهبلو اخوان خالد منه ومن يدينه الي فيها اماكن الابر ..
فهد "سلامات عسا ماشر "
ماجد "الله يسلمك حادث بسيط .."
فتح حمدان باب البيت ..
والمصيبه ..يوم دخلوا البيت كانت ريووف بالحوش تشرف على شغل الشغاله ..وبما انها في الحداد ما يجوز يشوفها غريب ..لكنها جاهله وخاليه للحين ..ناظرهم ماجد ووقفهم بيده ودخل بنفسه ..رفعت ريووف عيونها وانصدمـت ..ماجد ..وعلامه شكله تعبان وعليه ضمادات .. راحت تركض له وسلمت عليه .."سلامتك شفيك ..وامي فيها شي اخواني "
مسكها مع ذراعها ودخلها المجلس ..ناظرت وقالت باستغراب "جوال خالد "
واخذته من على الارض انقبض قلب ماجد ناقصه يا ريووف ..
اخذ الجوال من يدها وحطه بجيبه "تعالي اجلسي "
قالت بخوف "ماجد وش صاير ..زيارتك هالوقت مو طبيعيه"
قال بعطف " شوفي يا ريووف الله خلقنا لعبادته ..وله بنرجع صح ولا لا "
قالت وهي ترتجف "صح"
مسك يدها بقبضته "وكلا يومه مكتوب ..والموت حق علينا جميع ولو بيدينا رديناه عن ابونا الله يرحمه ..لكن ما يجوز الا الدعا والصدقه .."
كان يحاول يمهد لها ..ويخفف من وطأة الخبر عليها ..
قالت بهمس "خالد مات "
ضمها لصدره "الله يرحمه ادعي له .."
شهقت بقوه وجلست تبكي على صدر اخوها الكبير ...وقت طويل والعالم متلاشي والخبر يتغلل براسها ..يذبحها ..ذبــــــــــــــــح ,,خالد مات انتهى خلاص..راح من حياتها ..مو قادره تستوعب ..الخبر وقعه مؤلم مؤلم مؤلم ..تحس بروحها بتطلع من جسدها وتغادرها ..
لحظه وداعك
يا هي صعبه
بالحيل صعبه
وقفت مترنحه تدور ملجى قال ماجد وهو يناظر في وجهها الي كله دموع "وين "
قالت بنصف وعيها "ب بروح غرفتي "
وراحت ركض لغرفتها سكرت الباب رمت غطى وجهها ..كانت عرقانه تنتفض .. ورغم حرارة الجو تحس بالبرد يسري بعروقها ..مشت خطوتين الا وهي طايحه على وجهها ..والظلام يعم عيونها وعالمها..
/
وكان توصيل الخبر لامهم اصعب شي مر بحياتهم ...ما تقبلته ابدا .. وانهارت عليهم ...وجابوا الطبيبه للبيت وقالت لهم ترتاح لان السكر ارتفع عليها والضغط ولولا ستر الله ولا جتها جلطه ..في نفس الوقت ..لقت سلوى ريووف طايحه مغمى عليها .. وبعد ما رشت وجهها بمويه بارده صحت وجلست تصيح في حضن سلوى الي كانت تبكي معها .. من كان يصدق ..ان الي صار بيصير وان خالد رحل عنهم للابد ...
طلع ماجد وبلغ اهله بالي صار .. وبلغ عمه .. وماقصروا جوا لبيت خالد على وجه السرعه حتى يكونون معهم ويقومون بالعزاء ويخففون عنهم ..
صحت ريووف وبعد ما بدلت ملابسها طلعت وجلست مع عمتها المنهاره بدال استقبال المعزيات بجناح نومها
كان الجو كئيب والمعزين رايحين جايين ..
/
بقسم الرجال كان طارق من اول الي يستقبلون المعزين وهو لسى يحس بنفسه متخدر ووقع الخبر عليه كان شديد اليوم دفن بيديه خوي عمره ..صديقه ..اخوه الي ما جابته امه ..
حتى تراب القبر بكفوفه واطراف ثوبه وجيوبه ,, كان التاثر جلي واضح على وجهه ..حس بيد بندر على كتفه تواسيه ..
ياليته يحرر دموعه الي كبتها .. ما ذرف غير دمعه طاحت على قبر خالد دمعه وحده .. تسوى الكثير!
مسح وجهه بيدينه ..ورفض يفطر ويتغدا ويتقهوى حتى ..!
مو تعذيب للنفس لكن الاكل ابعد شي عن تفكيره في هالوقت الصعب ..
رفع ماجد نظره وشاف فيصل داخل المجلس .. غريبه وش جابه !
اخر من يتمنى يشووووووووفه بهالوقت الصعب والظروف المخالفه ...سلم عليهم وقدم العزا لحمدان ..وبشكل خاص لفهد اخو خالد الكبير.. وبطريقه غير مباشره عرف ماجد انهم زملاء ويعرفون بعض رغم فرق السن ..طبعا فيصل انصدم لما شاف انسباءه هنا ..ولما سال عرف ان اخت ماجد زوجه خالد ...هو عرف بالخبر من اخوياه الي بالمركز وعلى طول من دوامه لبيت خالد ..بلبسه الرسمي ..
/
كانت جود ملازمه لريووف المنهاره بس تبين انها قويه عشان عمتها المريضه .. والانهيارات الموجوده بالعزاء والاهم كلام الحريم الي ما يرحم والخالي من الاحساس..قمة التبلد !
شددت يدها على ذراع ريووف عشان تقوم تصلي العشاء وترتاح بغرفتها ..قامن سوا ..وراحن للغرفه ...
انهارت ريووف على السرير..ونامت على جنبها تضم ركبها لبطنها تدور الدفا تدور الامان ...
ما تكلمت جود بس غطتها بالغطا وجلست جنبها ...لكن النوم كان ابعد شي عنها ومسكتها نوبة بكا ..ضمتها جود وهي تمسح دموعها "مقدر ومكتوب يا ريووف اذكري الله "
ريووف وهي تصيح "مو مصدقه يا جود "
جود انت ترتجف معها "الله كاتب كذا ..لا اعتراض وكل شي فيه حكمه اذكري الله اذكريه "
ريووف "الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه "
وقامت تاخذ شاور ...يمكن يخفف لهيب النار الي بصدرها يمكن !
طلعت وصلت العشا وجلست تقرا قرآن كعادتها دايم لا صار بينها وبين خالد مشكله كان ومازال ذكر الله البلسم الشافي لها ...جابت جود لها عشا خفيف وبعد غصيبه اكلت لقمتين وحست نفسها مو قادره ..كان ايمانها بالله قوي ..لكن الصدمه هزتها هز وخلتها بقايا انثى ..
جت ام ماجد ولقت ريووف تقرا قران وجود والبتول جالسات عندها ساكتات ... وياكبرها هالراحه وهي تشوف بنتها قويه في اصعب ظروفها ...وقفت اماني ورى ظهر امها وقالت بهمس وهي تمسح دموعها .."الله يكملها بعقلها يمه "
ام ماجد بغصه "اللهم امين .."
حست ريووف بتعب مو طبيعي وارهاق من الاحداث المشحونه طول هالاربع وعشرين ساعه وقامت تنام ...
قالت البتول لجود وهي تمسح دموعها "يا قلبي على ريووف وحظها من نكد في نكد وبالاخير تترمل "
قالت جود بكآبه "الواحد منا ما ياخذ الا الي الله كاتبه وكل شب بحكمه "
قالت البتول بعصبيه "لا تقولين زواج ماجد من العقربه نجيو في حكمه "
جفلت جود وناظرت في بنت عمها بوجه اصفر ..وما ردت كملت البتول "تخيلي مازارت ماجد بالمستشفى والعزا اليوم جلست نص ساعه كانها على نار وطلعت "
قالت جود بغصه "بالطقاق وش تبينا نسوي فيها "
البتول "يالله بالطقاقين ..."
ووقفت بتطلع وفقدت توازنها ..وتمسكت بالجدار ..ورجعت جلست ناظرتها جود "البتول خير شفيك "
البتول "دايخه شوي ما اكلت شي من الصبح "
جود "ومن سمعك .. من له نفس ياكل في هالظروف الشينه الله يعين بس "
جلست البتول وتنفست حبه حبه ... كانت عيون امها عليها بس ما تكلمت لان اهتمامها بريووف ...
البنت ذي يبيلها جلسه مطوله بعدين ...
>> بيت ابو طارق ..
دخل طارق بيت ابوه .. وجهه اصفر محاجره سوداء ..يده الي ماسكه الشماغ ترتجف ..سكتن خواته من شكله الي يروع ..وما تكلمن.. سحب نفسه لغرفته بهدوء لا صوت لا حس ...
بعد خمس دقايق لحقته عايشه غرفته ودقت الباب بخوف ...دخل يده في شعره وقال بعصبيه "نعم"
دخلت عايشه وهي متردده .."عظم الله اجرك "
استغرب طارق .. وكانه حس بدموعه هو ناقص قال بهدوء وصوته ثقيل "اجرنا واجرك "
فركت يدينها في بعض "احط لك شي تاكله "
كان ميت جوع بس ماله نفس ..قالت بصوت خايف "والله ما ذقت الاكل من الصبح .. شرايك تعشى سوا سندوتشات خفيفه "
ابتسم غصب عنه مبادرة عايشه غريبه "اذا انتي مسويتها النوم وانا جوعان ابرك "
عايشه ما صدقت ان طارق بيكلمها كذا توقعته يرفض وتطلع زعلانه ..ابتسمت "لا مو انا نجوى الي مزينتها ثواني بس "
وطلعت تركض .. وصدمت في نجوى بطريقها صرخت نجوى "صاحيه انتي "
جحدتها عايشه ونزلت .. طلع طارق من غرفته وقال وهو مكتف يدينه على صدره "ما عندك نيه تروحين بيتك "
انقلبت معدتها من كلمه طارق ..يعني تروح تشوفه ..بشكله المشوه ..
قال وهو يدخل غرفته "تجهزي بكره بوديك بيتك "
طلعت عيونها قدام ...وقالت بعصبيه "وش حضرته ما يجي ياخذني "
ناظرها باحتقار نفسه يخنقها لين تمووووووت وقال بعصبيه لكن صوته منخفض "بنت الاصول ما تتخلى عن زوجها في وقت الشده ..وانتي ما كلفتي عمرك تزورينه ما كلفتي عمرك تكونين معه في هاللحظات الصعبه "
ما عجبها الكلام وراحت تمشي تحت ...تجبر نفسها يعني مو قادره تتقبله ..هي رمت تحدي في وجه جود ...
قالت لها والله لا اسلبك كل شي تحبينه ..ليش يعطونها العقد ليش ...!
دخلت غرفتها بقهر وصفقت الباب ...تذكرت العقد الي متوارثاته جدات جداتها ..الي العيله عطته لجود ..ليش جود ليش ..يقولون ان اكثر بنت تشبه جداتها بالشكل والاخلاق تاخذه ..وبالاجماع خدته جود عادات غبيه جدا لكن الي قهرها ان جود في كل مجال متفوقه ..ليش هي ..
ذاك اليوم الي كانت العيله متجمعه فيه وضحك واحتفالات ووناسه ..هب كل الحقد الي بقلبها في وجه عمتها .. وقالت لها بدال ما تضحك زي باقي البنات على العقد الذهبي الي قديم تصميمه وعادي جدا .."كسبتي اليوم يا جود بس وربي الي خلقني لا احرمك من كل شي تحبينه تذكري كلامي"
طاحت السلسله من يد جود وقالت بابتسامه مرتجفه "نجوى وش هوله العصبيه اذا تبينها مقدمه "
لكن نجوى فقدت اعصابها كليا وبغت تتماسك مع جود لولا ستر ربي ..
جلسن العجز يناظرن بعض.. ويلتمسن لنجوى الاعذار يمكن يكون سبب عصبيتها الزايده .القولون العصبي الي عندها وبعد ستر الله انتهت السهره على خير نسبيا .. لكن اثارها انعكست على علاقه جود الغافله ..ونجوى المريضه بالحسد لكل من كان مفضل عند العيله ..او لكل من تميز عنها بشي لو بسيط او تافه ...
وش استفادت ..جود تزوجت الحين والي براسها عن مشاعر بين الاثنين طلع وهم خيال .. وهي بالنهايه خسرت ..خسرت .. تزوجت واحد يحتقرها .. تزوجت واحد مشوه .. مريض ..نزلت دموعها غصب تحس بضيق بصدرها مو قادره تتخيل ..ياليتها تقدر تتطلق منه وترتاح .. ماعاد تبيه نفسها طابت منه طابت ..
>>اليوم الثاني
صحى طارق من نومه وطلع .. وعلى العصر رجع بيتهم ولقى نجوى جا لسه مع امه بالصاله يسولفن ومروقات وصوت التلفزيو ن يلعلع ولكن في احدمتوفي ولا حزن ولا شي ..
كل الغيض ..كل الحزن ..و الكبت تفجر فيه يوم شاف هالتبلد الفضيع
قال بعصبيه "قومي خذي عبايتك بوديك بيتك"
احتجت امه "وشو توديها بيتها لو يبيها كان جاها واخذها "
قال بهدوء "من زين فعايلها امشي بسرعه "
صرخت "مابي اروح له مابي "
راح ومسكها مع يدها "قوووووووومي لا والله لا اسحبك سحب "
وبعد صراخ وهوشات رضخت نجوى للامر الواقع ..واخذت عبايتها وهي ترتجف وتحس بقرف العالم يلفها..
وصلت بيتها ..ومن حظها الشين لقت سياره ماجد موجوده ..ورجعت ترجف مره ثانيه
دخل طارق ..ودخلت معه طلع لهم ماجد وشماغه بيده وشكله عنده مشوار .. وتروعت يوم شافته وشنطتها طاحت من يدها وجوالها طاح وانكسرت شاشته ..
تصلب جسمه من ردة فعلها ومن قرفها الي وضح رغم انه ما شاف وجهها وملامحها ..قال طارق وشكله خجلان من فعايل اخته "هذي زوجتك عندك ..انا بروح بيت خ ..." وسكت ووجهه صار اصفر .. رحمه ماجد ..هو بنفسه يحس بالام العالم بقلبه على كل الي صار له ولاهله ..
قال له "يالله انا كنت بطريقي لهم "
تردد طارق وقال ماجد بدون اهتمام "نجوى راعيه البيت وتعرف كل شي "
ناظرها وقال باحتقار "خذي المفتاح "
ورماه عليها بدون اهتمام .. مسكته بحركه غبيه لا يطيح .. اما ماجد طلع مع طارق وكانها مو زوجته الي تزوجها من كم يوم ..مالت عليكـ الا مالت
دخلت البيت ولقت ندى بوجهها .. الي انصدمت بقوه من شوفتها وارتبكت ...
ناظرتها نجوى بنص عين وبدون نفس "سلام "
ندى "وعليكم السلام "
وطلعت نجوى بدون اهتمام بعمتها الواقفه تناظرها ..بعد عشر دقايق قالت ام ماجد "ندى يالله مشاري ينتظرنا ."
ندى كانت مصدومه من شوفه نجوى "يالله مشينا عمه تدرين نجوى هنا "
طلعت عيون ام ماجد "نجوى متى جابها ماجد امداه "
ندى "ما ظنيت ماجد الي جابها ما يمدي هو طلع من هنا وهي دخلت من هنا "
ام ماجد "ورى ما طلعتي معها "
ندى "شسوي ما عطتني وجه "
ام ماجد "خلينا نروح لريووف عقب نشوف سالفتها
ندى "يالله مشينا . ؟ "
دخلت نجوى بيتها الي جته قبلى كذا عشان ترتب اغراضها ..كان البيت مرتب وهادي ولا فيه شي مو بمكانه يعني الاخ ما كان ينام هنا .كملت عليها ..
ماتدري كيف الوقت راح ومشى بسرعه ..لكن الي تعرفه الحين انها تسمع صوت مفتاحه بالباب ..انخرش قلبها وعرقت كفوفها ..
دخل البيت والنيران بصدره يحقد عليها من كل قلبه .. على كل مصايبها .الا انها ماكانت له نعم الزوجه ابد ابد ..
رمى مفتاحه وشماغه وهي تناظر في وجهه المضمد ورقبته بقرف ..ابتسم بقسوه ..وناظرها بنص عين ناظر الانسانه الي حرمته من سعادته من جود من كل شي يوسع صدره .. ويهنيه حتى الراحه ما لقاها مع هالانسانه القاسيه المتجرده من كل المشاعر والانسانيه..
قالت له وهي توقف ورى الصوفا "ما كنت ابي اجي هنا انا انا "
رفع حواجبه وضم يدينه على صدره "انتي ايش .؟؟"
انقهرت من بروده من قسوة عيونه "طلقني "
مالقى نفسه الا يضحك ...وانقهرت زود قال بعصبيه "تتطلقين .. مواتفقنا عقب سنه يا حبيبتي .."
عصبت عليه وانقهرت من كلمه حبيبتي الي ما يقصدها .. "انا مو قادره اعيش مع واحد مشوه "
كلامها ما طعنه في رجولته ولو بمقدار ذره ...الجروح المضمده بسيطه ..مسكينه حكمت عليه وهي ما تدري عنه ..
مسكها مع يدها وهزها "انتي راح تظلين زوجتي لين اقرر متى استغني عنك ولذاك الوقت ,,تحملي مسؤوليات بيتك وزوجك ..
قالت بدون ما توزن كلماتها "زوجه مع وقف التنفيذ "
ابتسم بقسوه "اه هذاك الي هامك من الموضوع كله "
حمر وجهها وحاولت تنكر .. لكن سبق السيف العذل ..وتتحمل نتيجه تسرعها ,,ونتيجته كبيره كبيره حيل ...
فك يدها بقرف وقال "انا باخذ شاور ولا طلعت ابي اشوف عشاي جاهز "
قالت تصارخ "من وين اطبخ لك المطبخ فاضي .."
التفت لها "روحي ناظري في مطبخك يا مدام لا تدورين علي زلات انا ماجد يا بنت العم "
وراح ..
دخلت المطبخ ..ولقت مليان مونه تكفي قبيله بلحالها ومطبخ كامل متكامل ..وطاح وجهها ..حضرت العشا ... وحطته على السفره ..
راحت للغرفه تناديه ..ولقته منزل الضمادات عن وجهه ..وشكله بنظرها مرعب ..شهقت بقوه ..التفتت لها بسرعه ..وشاف القرف على وجهها ..قالت تصارخ عليه "كيف اتحمل اعيش مع واحد مشوه قل لي "
وقف وراح لها بسرعه حاولت تنحاش منه ومن النيران الي تشب من عيونه "اذا ما تقدرين تتحملين تعيشين مع واجد مشوه فكيف اقدر اتحمل انا اعهيش مع وحده بدون شرف .."
ضربتها كلماته في صميمها ..قالت تصارخ "انا اشرف منك "
ومادرت الا بالكف جايها على وجهها "تخسين تكونين اشرف مني يالـ............."
حمر وجهها وحست بنفسها بترجع ..
قال وهو ماسك وجهها بيده .."انتي استفزيتيني لدرجه اللا تحمل وتحملي النتايج .. نجوى يا بنت متعب ان ما جيتيني برجلينك فانا بسود عيشتك بسودها "
تغير لون وجهها "ماجد ليش تسوي فيني كذا "
ناظرها باحتقار "مناظر البراءه ما تنفع لك ولا ملامح الظلم جاك العلم ان ما جيتيني برجلينك بسود عيشتك"
قالت وهي تبلع ريقها "شلون غيرت رايك مو انت ما تشرب الاقداح من عقب تقديم "
لو تموت نظرته ذي كان يمديها ماتت من زمان ..تفل جنبها وراح للصاله ...
ضمت وجهها بين يدينها ياربي ..انا وش طحت فيه .. عمايل يديني وين وصلتني ..
طحت بيد واحد ما يرحم ما يرحم ...
طلعت الصاله لقته يتعشى ... ولا انتظرها حتى لكن بتبين انه ما همها .. لكن من جهته هو استشف انها قليله حيا وما تستحي .. ولا ذي تصرفات بنت متربيه زين ..
/
مرت الايام صعبه عليها .. وماجد مطين عيشتها لا طلعات لاا زيارات .. ولا شي ..بس يتامر عليها رغم انه ما اساء معاملتها لكنه متجاهل وجودها بحياته ومايكلمها الا اذ بغى شي منها ...
اخر شي استسلمت .. وقررت تسوي الي يبي لانها هي الخسرانه وهو الكسبان ..
قالت له وهي تحاول تكون مو مباليه "جيتك زي ما طلبت مني "
ناظرها من فوق لتحت .. "كل هذا عشان الطلعات والدخلات سبحان الله بس "
صرخت عليه "والله لتندم "
ماجد "هههههههه اكثر من كذا "
/
للاسف تحققت اسوء ظنونه .. للاسف ..وماقدر يتحمل وطلع من البيت يحاول يشم شوية هواء ..شويه حريه ..
دقت عليه نجوى بدال المره الف ..لكنه مارد ..وبالاخير قفل جواله مايبي يسمعها ولا يشوفها
يكرهها ..يكرهها ..يكرهها ..يحقد عليها ..يبغضها ..يحتقرها ..يحتقرها
انهارت نجوى مو مصدقه الي صار .. شلون ..؟ كيف ..؟
بتنهبل .. الطبيبه اكدت انها عفيفه شلون شلون ...!!!!
كاااااااااااااااارثه ..الحين اثبت ماجد ظنونه ..الحين من جد يحتقرها
والضربه ..ضربه الحقيقه الي كانت ناويه توجهها له ..وتشله فيها رجعت لها
وماصار شي يثبت براءتها .. !
/مرت الايام بطيئه صعبه مؤلمـه ..للكل ..لام فهد وعيالها واهلهم ..كانت وفاه خالد شي يفوق الاحتمال ..وكانو مهدودين حيل وقدرة على التحمل ...
اما ريووف كانت صابره ومحتسبه وكل ليله تريح جنبها عشان ترتاح تمسكها نوبه الحزن وتهز جسمها هز .. من كثر اسئلة المعزين .. من تحسر الحريم الهامس على شبابها الي راح ومستقبلها الي انتهى بوفاه زوجها ..ليش الارملهفي نظرهم شي ناقص او انسان ماله اهميه .. ليه ..؟
هل ترملها سلبها انسانيتها..احاسيسها ..وحقها بالحياه ! سبحان الله لو وحده من بناتهم ما رضو عليهم بهالكلام . ولا فكروا بهالتفكير .. ولا جا لهم على بال ..لكن الانانيه وحب الذات وعدم المراعاه ..غلفت قلوب بعض الناس وخلتها سوادء ..وقاسيه مثل الحجر ..
دخلت سلوى غرفه ريووف ولقتها ..ترتب اغراض خالد بهدوء ودموعها تنزل وتمسحها ..حطت يدها على قلبها ..اه يا ريووف الله معطيك قوه لو انحطت على اقوى البشر ما تحملها .. التفتت ريووف لها .وغضت الطرف ترتب قالت وهي تشاهق بصمت وصوتها يتقطع حرف حرف ويدينها ترتجف "الملابس الزينه بتبرع بها ..والباقي بحرقه " وطلعت منها شهقات ودموع ..ومالقت سلوى الا نفسها ماسكه وجه ريووف الي متغرق دموع "الله يثبتك يا قلبي عين العقل تصرفك احتسبي الاجر احتسبيه والله ما يضيع اجر من عمل عمل صالح "
ريووف وهي تمسح وجهها "ونعم بالله "
خلصن جمع الملابس وفرز كل شي ..بكل قطعه كانت تحطها ..كانت تحط جزء منها ..تودع قطعه من روحها ..من ذكرياتها ..كانت رافعه شعرها عن وجهها ولابسه جلابيه راهيه ..خطوط الالم محفوره بوجهها ..وعيونها ذبلانه ..
قالت سلوى بعطف وهدوء "وش بقي "
ريووف "بقي الادراج الي عند السرير "
فضلت سلوى ما تتدخل يمكن يكون فيها اشياء خاصه ..اعتذرت من ريووف على اساس تجيب لهن شي ياكلنه لعل وعسى تاكل زي الناس بدل وزنها الي راح في هالشهر الي مر ..هي هالشهر الي كان الكل مراعي لها فيه حتى حمدان صارت جياته للبيت متاخره حتى تاخذ راحتها ولا تنحرج بسبب العده ..اما ريووف فكانت بجناحها ما تطلع ..ولا لها نفس تتحرك وتروح أي مكان ..وماكان مخفف عنها وحدتها والمها ووحشتها الا وجود سلوى وعيالها الي تموت فيهم ..وامها الي كل يوم وهي عندها ..وبنات عمها وخواتها الي ما يقصرن بشي ..وكل يوم تجي وحده وتجلس عندها ..
فتحت الدروج وطاحت عينها على صور لخالد واوراق رجعت الدموع لعيونها ..ضمت صوره لصدرها وجلست تبكي حتى تغرقت .."حرمتني منك .. من حنانكـ ,, والحين انحرمت من وجودكـ ..في قربك عذاب وبعدك عذاب يا خالد "
تعوذت من الشيطان الي على وشك يوصلها لمرحله الجنون ..وكملت هالخطوه الصعبه بكل عزيمه وصبر..رتبت كل شي ..ولفت نظرها ظرف ابيض مسكر ..مكتوب برا بخط خالد الي تعرفه زين (لصديقي طارق )
وحطته على جنب عشان ترسله لطارق مع أي احد يجي لها ..يمكن تكون اوراق مهمه تخص طارق..الا بدخلت جود ..
جود بابتسامه "هاي حبي "
ابتسمت ريوف لها رغم كل النكد الي تمر فيه "هلا قلبي " وسلمت عليها .. ناظرت جود في كل شي والملابس الي مرتبه بالشنط ..وخنقتها الغصه ...
قالت ريووف بغصه مماثله "جود في ظرف لطارق وصليه له "
جلست جود جنبها وقالت وهيعاقده حواجبها "ظرف "
ريوف "ايه ظرف " وعطتها ياه..
اخذته جود وقلبته في يدينها ثم حطته بشنطتها ...
>>بالليل ..
دقت جود على طارق عشان يوصلهم وفي نفس الوقت ..تعطيه الظرف الي متكوب باسمه ..
جود "يالله حياتي طارق برا ينتظر "
ريووف "نامي عندي .."
جود "صعبه ما قلت لابوي خليها مره ثانيه وعمتي ام ماجد بتنام عندك "
ريووف "طيب حبيبتي"
جود "يالله سلام "
ريووف "بحفظ الرحمن حياتي .."
طلعت جود لطارق الي ينتظرها وركبت بسيارته "السلام "
طارق بابتسامه "وعليكم شخبارك يا عمتي الحلوه "
جود "ههههههههه بخير يا ولد اخوي انت وش اخبارك "
قال بغصه "ماشي الحال "
وما دام مزاجه ..تعكر خليها تكمل ..قالت بهمس "طارق "
التفت يمها بابتسامه حزينه "عيونه "
مدت عليه الظرف .ناظرها باستفسار قالت له وعيونها مدمعه "اقراه بلحالك "
عرف مصدره وحطه بجيبه ..وسبحان الله المسافه من بيت خالد لبيت جده ..لبيت ابوه وكانها سننننننننين وقرون ...
دخل بيتهم ..وغرفته على طول مسك الظرف بيده الي ترتجف .. وبجسمه الي ينتفض وينتفض ...
وبالاخير شد الهمه وفتحته ...
*
وصاتي لك من بعدي ..... تموت فيها علشاني
ابيها تعيش و تحيا بك .... واظل بالذاكره مفقود
وصاتي لك تنسيها ....... ملامح وجهي و تنساني
وتعزفها قصيدة حب...... على عكس اللي عزفته بعود
وصاتي لك تبعدها ..... عن اشعاري وقيفاني
تراها مغرمة بالحيل ...... ويشهد لي عدد الردود
وصاتي لك تسايرها ...... ترى فيها من احزاني
طلبتك لايضيق بالك ........ طلبتك والطلب مردود
وصاتي لك تعاملها ........ بطيبه قلب و احساني
تراها تذرف الدمعه ........ ودمعتها بليٌا حدود
وصاتي لك تحفظها ........ سور وآيات قرآني
وتخبرها عن الميت ........ رحل لايمكنه بيعود
وصاتي لك ترسمها ........ على قبري وأكفاني
ابيها لوحة تبقى ........ على طول الزمن محدود
وصاتي لك تمازحها ........ وتشوف الضحكة بأسناني
سعيتك ياضحك هالكون ........ طلبتك لاتصير جلمود
وصاتي لك تقهويها ........ من دلالي و فنجالي
تراها تعشق السمرا ........ ويكفيها دخون العود
وصاتي لك تركبها ........ على خيلي و على حصاني
وربي فارسة من قلب ........ شهادة ماهي لشهود
وصاتي لك تسفرها ........ بلاد الشام و لبناني
ترى يحلالها تقطف ورده ........ وردة من بلد الورود
وصاتي لك تراقصها ........ على الحان رحباني
ترى فيها عرق خالة ........ وفيها من جنون السود
وصاتي لك تحببها ........ فأبونورة بعد هاني
وتنسيها ندم غلطة ........ انا فيها ترى المقصود
وصاتي لك تكرهها ........ في تاريخي و عنواني
أبيها تلعن اللحظة ........ وتلعن كل فرح موعود
وصاتي لك تكلمها ........ عن المجني وعن الجاني
وتخليني انا الظالم ........ وانا من حرق الاخدود
وصاتي لك تشبهني ........ بدم أحمر قاني
وانا هالقاتل السفاح ........ مجرم من عصر نمرود
وصاتي لك تحلفها ........ تتوب تحبني ثاني
ترى يكفيها ماعانت ........ ويكفي حيلها مهدود
وصاتي لك تنسيها ........ وصية قالها لساني
أنا اخبرك رجل موقف ........ وانت قدها وقدود
صديقي مالقيت غيرك ........ يعرف وشلون تنساني
أمانه ضمها بقلبك ........ ترى خالد....رحل مايعود
*
جعد الورقه بيده ... والصدمه تشل كيانه ..وصيتك يا خالد ريووف ..ريووف الي عذبتها ..
الي عذبتها ..الي جرحتها بلا مبالاتك ..
أنا اخبرك رجل موقف ........ وانت قدها وقدود
ايه انا رجل موقف ..رجل موقف !
لكن الي طلبته شل تفكيري ..وردات فعلي ..
وشلني!