اسراء و الدموع تسيل على خدها الناعم : يمه فهميني ، ما اقدر اعيش مع انسان حبيته ، حبيته من كل قلبي ، حبيته بكل ذره من جسمي ، ملكني و ملك قلبي و عقلي و تفكيري ، عشقني بكل مافيه ، عشت معاه سنة من احلى سنين عمري ، شفت الدنيا لما خذيته ، عطاني الدفا و الحنان ، و في طفل ينمو بـ احشائي عشانه ، اخر شي يخوني و يطلع متزوج غيري .. يمه مو سهل مو سهل !
ام عبدالعزيز : يا حبيبتي خالد يحبج ، يحبج و يموت فيج و مستحيل يسوي جذي !
اسراء : يا يمه اقولج شفت صوره معاها و شفت عقد الزواج و انا كنت شاكه بخالد من قبل ، مكالمات تالي الليل و سهر 24 ساعه و سالفه الـ waiting ، اكيد كان لاهي معاها ، وانا يا غافلين لكم الله ،
ام عبدالعزيز : الله يسامحه
اسراء : خلاص ، هذا اخر قرار لي و بطلب الطلاق
ام عبدالعزيز : اسورة تعوذي من ابليس و فكري ، لا تخربين حياتج بسبه غلطه صغيره راح تندمين عليها ، تضيعين مستقبلج و مستقبل ولدج
اسراء : انا خربت حياتي يوم خذيته ، ما اقدر ما اقدر اكمل حياتي معاه
ام عبدالعزيز : انتي توج صغيره حرام عليج تضيعين حياتج !
اسراء : حياتي خلاص ، انتهت ، لكن حياة ولدي ماراح تنتهي
ام عبدالعزيز : بطلاقج بتخربين حياة الياهل ، تبينه يعيش من غير ابو ولا من غير ام ؟ خالد ماراح يسكت و اكيد بياخذ ولده معاه
اسراء بـ حده : هذا ولدي ، ماله شغل فيه
ام عبدالعزيز : مثل ما اهو ولدج ترا ولده
اسراء : ولدي و بعيش عندي ،
ام عبدالعزيز : يا اسراء صلي ع النبي و فكري عدل
حطت ايدها على راسها و غمضت عينها : هذا قراري ومابي افكر ، راسي قام يعورني من التفكير و هذا اخر حل
ام عبدالعزيز : لا حول ولا قوة الا بالله ، عنيده ماكو فايده فيج ..
( طلعت ام عبدالعزيز من غرفه اسراء و ظلت بروحها تفكر و تبجي ، حطت ايدها على بطنها )
اسراء بصوت ممزوج بالدموع : اسفه حبيبي ، بس ابوك خاين ما اقدر اعيش معاه
بيت بو عبدالله :
قعد خالد بروحه بالغرفة و حاس بفراغ كبير ،
خالد : والله مكانج مبين ( تنهد )
.. صوت الباب ..
خالد : تفضل
فاطمه : قوة يا حلوو
خالد بـ ضيق : هلا
فاطمه : شلونك ؟
خالد : خليها على الله
فاطمه : خالد شفيك ؟ ليش متضايق ، المفروض تستانس لان اسراء طلعت من المستشفى
خالد : ماني متضايق
فاطمه : مبين من عيونك الضيقه و الحزن ، مو معقوله مافيك شي
خالد : ماكو شي ،
فاطمه : غريبه مارحت حق اسراء اليوم ؟ صارلها يومين طالعه من المستشفى و ليلحين ما شفتها ؟
خالد : بخليها ترتاح ، بعدين بروح لها
فاطمه : انا بروح لها اليوم ، ولهانه عليها وااايد
خالد : لا ! لاتروحين
استغربت فاطمه و عقدت حواجبها : ليش ؟
خالد : خليها ترتاح ، بعدين يصير خير
حست فاطمه بشي غريب ، اكيد في شي بينهم ..
طلعت فاطمه من غرفه خالد و وايد تساؤلات بمخها ، مو معقوله خالد مافي شي ، اكيد صاير شي بينه و بين اسراء ، الله يسترر ..
بيت بو عبدالعزيز :
رن فون اسراء ، خذته من غير نفس و شافت الاسم [ دلال ] ، حست انها بـ حاجه حق احد يسمعها و تسمعه و ردت ،
دلال : هلا والله بـ اسراء
اسراء بـ ضيق و بصوت يخالطه الدموع : هلا فيج
دلال : الحمدلله على السلامه
اسراء : الله يسسلمج
دلال : شفيج اسور ؟ صوتج متغير ؟
اسراء : وللي يصير فيه مثل حالتي ماتبينه يبجي و يتغير صوته ؟
دلال :اسراء شفييج شصااير !!
( وقالت لها كل السالفه )
انصدمت دلال و ماتدري شتقول : شتقولين !!
اسراء : هذا الصج
دلال : مو معقوله ! ما اصدق
تنهدت اسراء : هذا الي صار
دلال : لا حول ولا قوة الا بالله ، و شبتسوين ؟
اسراء : بطلب الطلاق
دلال : اسور لا ! لاتفكرين جذي
اسراء : شتبيني اسوي يعني ! ارجعله ولا كان شي صار ؟ يا دلال خالد طعني جرحني ، لو انا غاليه عليه جان ما سوى جذي
دلال : خالد يحبج و ما اتخيل يطلع منه كل هذا
اسراء : بسسس دلال تكفيين ، لاتقولين اسمه مابي اتذكره ولا ابي اشوفه ولا شي
دلال : لا اله الا الله ، فكري عدل ولا تخربين حياتج بـ ايدج ، الطلاق مو لعبه ولا شي سهل
اسراء : شسوي يا دلال شسوي ، ما اتخيل انه يسوي كل هذا ! صدمه لي !!
دلال : ماعليه ، بس فكري ، فكري عدل قبل لا تتخذين قرارج
اسراء : انا مصممه ع الطلاق ، مليت من التفكير راسي بينفجر من كثر ما افكر ، و لقيت ان الحل اهو الطلاق
دلال : حرام يا اسور والله حرام ، توج صغيره ! و شنو ذنب الياهل ؟ ما فكرتي فيه ؟
اسراء : الياهل بكون عندي ، و بعيش مع امه و مستحيل اخليه يعيش مع ابوه الخاين
دلال : مهما كان هذا ابوه ، و له حق عليه و بياخذه في اي حال من الاحوال
اسراء : مو بكيفه ، مستحيل اخليه ياخذه ، خليه يعيش مع مرته اليديده ، مو كفو يصير ابو و يكون عنده ولد
تنهدت دلال : الله يهديج ،
و بعد يومين ،
بهاليومين اشتغل خالد اتصالات على اسراء ، لكنها ماكانت ترد، ماتقدر ترد على الانسان الي حبته و خانها ، داست على قلبها و حاولت تطرد خالد من حياتها لكن ماقدرت ! مو سهل تنسى الي عاشت معاه بـ لحظه ،
خالد : بجرب ادق ، يمكن ترد
عدييم القلب و الاحسااس خاااين مثل هالنااس .. ( كانت نغمه خالد ، و تغير اسمه من حبيب قلبي الى الخاين )
اسراء بـ اعصااب : شيبي هذا بعد !
خذت الفون و حذفته بعيييد عنها
خالد : ماترد ، ( تنهد ) شسوي الحين ، ماكو الا اروح لها و اشوفها و اتفاهم معاها ،، ماكو الا جذي ،
[ ! ] لا تتصل ...
ماني على الصوت " شفقان !
وفر - كلافة عنوتك وَ اتصالك ~
اللي زعل يبقى على طو و ول زعلان
ومشكور / ماقصرت ؛؛ يكفي سؤالك
ما مشي ورى المقفي [ لو كان ما كان ..
- اعز نفسي } صوب رغبة وصالك !
صحيح [’’ أحبك ‘‘] مولعاً فيك هيمان
وَ صوتك يسافر بي --> لِعالم خيالك
لكن حبي لك له { اربع أركان ~
من دونها / عندي قصيره حبالك
عزي ؟ وفهمك ؟ كلمتي ؟ وزود تحنان .!
وايضا الوفا ؟ وَ أبشر ( بقلبي وفا لك ؛
وأن كان ناويها صدوداً وهجران
لا ابوك لا ابو الحب لا بو جمالك
أحقرك وانهي عشرتك ؛ [ ذلّ ] حقران ..!
بهيبك لينه ., ’ يخيفك ضلالك
ما قد سمعت > بِذل إنسان / لِإنسان !؟
مني خذه لا تسمعه ! دوك جا لكْ
لا تحسبني شخص \ بالسهل ينهان !!
من هو نواها .. محاوله ’ صار ؛ هالك
و فعلا ، راح لها ،
طق طق طق ( صوت الباب )
اسراء : تفضل
عبدالعزيز :اسور ، خالد يبيج تحت
اسراء بـ صدمه : خالد تحت !
عبدالعزيز : اي ، يلا قومي
اسراء بـ صراخ : ماني نازله ، مابيييه شيبي ياي! مابي اشووفه !!
عبدالعزيز : قومي نزلي بلا حركات الدلع
اسراء : عزيز افهمني ، مابي اشوفه قوله يروح ،
عبدالعزيز : قومي نزلي و انا معاج ،
و بعد الحاح كبييررر من اخوها نزلت ،
كان شكلها كئيييب و حزين لدرجه مو طبيعيه ، اللون الاسود كان لون ملابسها اما الاصفر فـ كان لون بشرتها ، و شعرها الناعم طايح على جتفها و مبين عليها الضعف و قله الاكل ،
نزلت بحركه بطييئه حييل و شافت خالد جدامها ،
خالد انصدم لما شافها ، حيل كانت متغيره ، ماتعود عليها بهالشكل : شلونج اسراء
اسراء بـ صوت قوي و من غيره ما تشوفه : الحمدلله ، خير .. شبغيت ؟
خالد : خلينا نتفاهم
اسراء : تفضل ، قول الي عندك
خالد : ليش ما تردين على اتصالاتي و مسجاتي ؟
اسراء بجرأة : و ليش ارد عليك ؟
خالد استغرب : ليش تردين ؟! مو انا ريلج و من حقي اتطمن عليج
اسراء : ريلي ؟ ريلي الي تزوج علي ولا فكر فيني ؟ ريلي الي خانني ولا فكر بيوم شلون بتكون حالتي اذا انكشف سره ؟
خالد : عن الغلط
اسراء بـ حده و بجرأة : اعقتد اني ما قلت شي غلط ، و هذا الصج و الواقع
خالد : اسراء انتي فاهمتني غلط ، انا احبج و ..
قطعت كلامه و بصوت عالي : بسسسك جججذب بسسسك ! احبج احبج احبج ! انتا ما تحب الا نفسك ! ولا عمرك حبيتني ، ولا بتحبني !!
خالد : شهالكلام !
اسراء : هذا الصج !! خالد .. طلقني !
كانت هالكلمه مثل السجين في قلبه : شش شش نو شنو ! اطلقج !
اسراء : اي يا خالد ، طلقني ، انا ما اقدر اعيش معاك اكثر من جذي ، ما اقدر اعيش مع انسان خااين ! و حط تحت خاين خط احمر ، ليش سويت جذي يا خالد ليش .. !
ماقدرت تكمل كلامها و طاحت بنوبه بجي ،
خالد : اسراء انتي شقاعده تقولين !
اسراء : خلاص يا خالد ، الي شفته كفايه ، و كل واحد يروح بطريجه احسن ، روح عندها ، و الله يوفقك ..
خالد بـ ينون : اسراء انتي مستوعبه الكلام الي تقولينه !
اسراء : للاسف ، اي .. مستوعبه كل كلمه قاعده اقولها ،
خالد : نسيتي يا اسراء ؟ نسيتي انج حامل ؟
اسراء : مانسيت ، و هذا ولدي ، بيطلع و يتربى من عز امه ، احسن من ما يعيش عند ابوه
خالد : لاتنسين انه ولدي مثل ما اهو ولدج ،
اسراء :قلتلك ولدي ، و بسمحلك انك تشوفه لكن مستحيل تاخذه مني !
خالد : هذا ولدنا و بعيش عند امه و ابوه ،
اسراء : مستحيل ، مستحييييل ! قلتلك يا خالد ما اقدر اعيش معاك ولو لـ لحظه وحده ! افهمني خلاص مااابيييك ما احبك ! اكرهك اكرهك !!
انصدم خالد حييل و لا صدق الكلام الي سمعه منها ! كلامها كان حييل قوي عليه ! اول مرة يشوفها بكل هالقوة و الجرأة ! ، و يطلع منها كلام جنه سم ،
خالد : انا بطلع ، و بخليج تهدين و تفكرين ، يمكن تغيرين رايج .. مع السلامه !
عبدالعزيز : شسويتي انتي !
اسراء الي كانت طايحه في بجي عمييق : شتبيني اسوي يعني ،
عبدالعزيز : هدمتي حياتج بـ نفسج !
اسراء : خلاص انا حياتي انتهت ..
لا تنصدم لا قلت انا اليوم مابيك
القلب عافك وانتهى اليوم دورك
اعميتني بحبك عسى الله يعميك
وارميتني يازين بأعمق بحورك
يالله توكل لا تجيني ولا اجيك
اما خالد الي طلع من عند اسراء و راح يفتر ، مايدري وين يروح ، حاس بـ ضيقه ، صدمه ، احباط ، يأس ، ما يدري شسوي ! مالقى غير البحر يروح له و يفضفض الي بقلبه ، يوسع صدره و يرتاح ، مد ايده وطلع من جيبه علبة الزقاير و ولع زقارة
خالد : اداوي بـ الزقاير ضيق صدري ، عسى نفسي تلقى فيها متاعه
فكر بـ رفيجه جاسم و راح عنده ،
و بعد ماقاله السالفه ،
جاسم : لا حول ولا قوة الا بالله ،
خالد و الضيقه ملازمته : والله و رحت فيها
جاسم : لا تقول جذي ، كل مشكله ولها حل
خالد : اقولك طالبة الطلاق تقول حل ؟ شنو الحل يلا ؟
جاسم : مادري ..
طبعا الكل عرف بـ السالفه ، ام عبدالله لامت خالد حيييل على فعلته ، و ماصدقت الي سمعته اول مرة بس بعدين تأكدت ، محد مظلوم بـ السالفه غير اسراء ، اما خالد فـ عطى اسراء مهله تفكر و تراجع نفسها ، يمكن تغير رايها او يحن قلبها لكن ، زادت اسراء اصرار على الطلاق ، كل ما تتذكر حياتها مع خالد و كلام الحب و خيانته تصرر على الطلاق اكثررر و اكثرر ، الكل حاول فيها لكن مو راضيه تقتنع و فكره الطلاق راكبه راسها ،
خالد : ها شـ قررتي ؟
اسراء بحده : قراري مابي اتنازل عنه
خالد : اسراء انتي من صجج ! مايهون علي اطلقج ! شلون اعيش من دونج انا احبج يا اسراء احبج !
اسراء : انا احبك بعد ، احبك بشكل ما تتصوره يا خالد ، بس .. بس الي سويته مو شويه ! مو سهل علي !!
خالد : اسراء انا آسف ، آسف و حقج علي ، و مستعد اطلقها بعد شتبين ؟
اسراء : لا تطلقها ، طلقني و روح عيش معاها ، مو هذي الي تزوجتها علي و فضلتها علي ؟ روح ، استانس معاها ..
خالد : هذي غلطه و غلطتها ، انتي زوجتي الاولى و الاخيرة و ام عيالي
اسراء : خلاص يا خالد ، طلقني و افتك مني
خالد : شلون افتك منج ! ماني قادر استوعب شلون اعيش بدونج !
اسراء : خالد انت غلطت ، و الطلاق تصليح غلطتك ، صدقني بكون مرتاحه
انصدم خالد و ماتوقع تقوله هالكلام : مرتاحه ! راحتج بفراقي ؟! ماتوقعتها منج والله
اسراء : خالد غصبن علي ، الي سويته مو سهل ، والله مو سهل
خالد : ما يهون علي ، مايهون علي اطلق حبيبتي ، زوجتي و ام عيالي ، الي سويت كل شي عشان اخليها تحبني وتتقرب مني ، آسف ، طلبج مرفوض
اسراء : خالد انت غلطت و لازم تصلح غلطتك ! انا راضيه اني اكون مطلقه ، راضيه !
تنهد خالد و قال بقلبه : ان طلقتها بعيش بروحي و ان ما طلقتها نفس الشي ، بعيش بروحي ولا راح ترضى تعيش معاي ، شتسوي يا خالد شتسوي ،
اسراء : طلقني يا خالد ، روح عيش حياتك مع شهد .. و الله يوفقك !
غمض عيونه حييييل و تنهد ،تذكر ايام الجامعه يوم يلحقها ، تذكر يوم ماكانت تحبه، تذكر يوم يحرجها تذكر وتذكر و تذكر ! تذكر يوم سوا المستحيل عشان يتقرب منها .. و يوم حبته صار اسعد انسان بالدنيا ، فرح حيل يوم تزوجها ، يوم زواجهم كان احلى يوم بـ النسبة له ، هاليوم الي تحقق فيه حلمه ، هاليوم الي تغيرت فيه حياته ، تذكر شهر العسل ، تذكر لعبه و ضحكه و غشمرته ، تذكر كل الايام الحلوة الي بينهم ، تذكر يوم قاله الدكتور انها حامل ! تذكر يوم عرف انه بصير ابو .. تذكر يوم خانها و داس على قلبه و تزوج عليها .. !
مايدري شسوي ، حس ان الدنيا واقفه ضده ، حس ان حياته انتهت ، حس ان اسراء راحت منه و مستحيل ترجع له ، و بعد صمت لـ دقايق و بـ تردد واضح و حروف متقطعه : انتي ... انتي طالق !
هالكلمه كانت صدمه بالنسبه لـ اسراء ! نزلت منها دمعه سريعه او ماسمعت الكلمه ، كانت قويه على قلبها ماقدرت تتحملها ، ماصدقت ان خالد طلقها ! ماتوقعت ان بطلقها بهالسهولة ! ماتوقعت انها بتهون عليه ، لكن هذا الي كانت تبيه ،
تنهد خالد و قال بضيق و ندم : عنيده و راسج يابس ، و الي تبينه صار ، الله يوفقج ..
وطلع خالد و الضيقه ملازمته و ضميرة يأنبه
و ابتدت لحظه جفا و انتهت لحظة وصال !
و انطفى نور السعاده و احسب انه ضوا !
صار الي تبيه اسراء ، الشي الي حنت عليه و وقفت جدام الكل و بدت رايها ، تطلقت ، اي صارت مطلقه ، ماتدري شلون بتعيش بعد خالد ، شلون بتعيش عقب الحب و الحنان الي خذته من خالد ، ماتدري شلون بعيش ولدها مع امه ولا مع ابوه ، ماتدري شنو المستقبل مخبي لها ..!
ماتقبلت الفراق و ما لـ يدي فيه حيله !
آآآآه لو ان الظروف المقبله تكشف قدرها ،
لو يعرف الشخص منا وش مع الغيب بـ يجي له
كان جنبنا المشاكل من قبل يوقع ضررها .. !
حاولت اسراء تتكيف مع الوضع الي اهيا فيه ، حاولت تغطي صورة خالد الي محفورة بقلبها و بعقلها لكن ماقدرت ، و مر على طلاقها اسبوع .. اسبوع عاشت و ذاقت فراق و خيانة الحبيب ، ماتصورت الحياة من غير خالد ، لكن كانت واثقه انها بتتعود مع الايام على فراقه ، لان مستحيل ترجعله ، مستحيل ترجع حق واحد خانها و باعها و فضل وحده عليها ،
اما خالد ، فكان كتلة من الاحزان ،عيونه دايما حمرة و تحتها خطوط من السهر و قله النوم ، و جسمه صار حيل ضعيف ، ماله خلق اي احد حتى امه واهله ، و قدم اجازة شهرين يرتاح فيهم ، ماكان يهتم بنفسه ولا بغيره ، و نسى حتى شهد الي تزوجها و فضلها على اسراء ، حس ان فقد شي كبير بحياته ، حياته ناقصه ، اي ناقصه شي كبير ، ناقصه وجود حبيبته اسراء ،
بيت بو عبدالعزيز :
حست اسراء بـ آلآم و تقلصـآت فظيييعه ! اول مرة تحس بـ هالالم ..! ماحست الا و اهيا تصرررخ حيييل ، و الدموع تنزل من عينها و تمشي على خدها الناعم ، الكل سمع صراخها و راح لها الغرفه و انصدم يوم شاف حالتها ! خافت ام عبدالعزيز عليها حيييل و ودوها المستشفى ،
و بالمستشفى :
الدكتور : حالتها صعبه جدا ، انا مضطر اولدها الحين
ام عبدالعزيز : ولادة ! ليش يا دكتور
الدكتور : حالتها حيل صعبة ، الجنين في حالة خطرة
ام عبدالعزيز بخوف: لاحول ولا قوة الا بالله .. الله يصبرج يا بنيتي !
عرف خالد بالخبر و ماصدق ! وطاارر بسسررعه المستشفى ، كان يتمنى هاليوم على احر من الجمر ، يتمنى اليوم الي يطلع فيه ولده و يحس انه صار ابو ..
و بعد ساعات :
الدكتور : مبروك ! يابت ولد !
خالد و الفرحه مو شايلته : الله يبارك فيك !
واخيرا لقى شي يفرحه ، لقى شي يطلعه من الضيقة الي فيها ، وصل الولد الي كان يتمناه من زمان ،
عبدالعزيز : مبروك خالد
خالد : الله يبارك فيك
ام عبدالعزيز : مبروك ماياك
خالد : الله يبارك فيج !
الدكتور : حضرتك زوجها ؟
خالد و الفرحه باينه عليه : اي نعم
الدكتور : بغيتك شوي
كان شكل الدكتور ما يطمن ولا يبشر بـ خير ، خاف خالد من تعابير ويهه شوي ،
الدكتور : تدري انها ولدت ولادة مبجرة ، ولدت بأول الشهر الثامن
خالد : اي .. ؟
الدكتور : يعني الجنين مو مكتمل نموه ! و احتمال مايعيش لفترة طويلة ،
خالد : يعني شنو ؟!
الدكتور : بظل عندنا الياهل لي ما يكتمل نموه ، يمكن حوالي الـ 3 اسابيع ، و ان شاء الله بيلقى عندنا الرعاية ،
خالد و الصدمه على ويهه ، ليش جذي ليش ، عسى ما القى خبر يفرحني الا و ياني خبر يخليني حزين طول حياتي ! معقوله ولدي الي نطرته كل هالمدة تقولي ماراح يعيش لفترة طويلة !
طلع خالد من غرفة الدكتور و باله مشغول و تبدلت بسمته و ضحكته وتحولت حق معالم حزن و هم ،
اما اسراء فـ كانت حيييل تعبانة من الولادة ، كانت وايد صعبة و الآلآم الي حست فيها كانت مو طبيعية ، ماكانت متعودة على هالشي من قبل .. تغير شكلها حيل بعد الولادة ، تحولت بشرتها البيضه الموردة الى اللون الاصفر الباهت ، بينت بعض الهالات السودة تحت عيونها ، اما جسمها فـ بين عليه الضعف بعد الولادة ..
و بعد ساعات من الراحة الكافية فتحت عينها و لقت كل اهلها حوالينها يباركون لها بالمولود ، رسموا البسمة على شفاتها ، لكن حست بمكان خالد ، تمنت ان خالد يكون يمها و يكون اول من يبارك لها و يشاركها البسمه و الفرحة ، لكن .. تجري الرياح بما لا تشتهي السفن !!
اسراء بـ تعب : يمه وين ولدي ؟
ام عبدالعزيز قالت لها بـ ابتسامة : ولدج بغرفة الاطفال
اسيل : ماشاء الله قمر ، يشابهج حييل بس ماخذ لون بشرة ابوه
اسراء بـ سرحان و بصوت بالكاد ينسمع : ابوه .. ( تنهدت ) وينك يا خالد تيي تشوفني ، كنت اتمنى تكون معاي بهاللحظه ..
عبدالعزيز بـ عبط : ويين قمر ، ولا شاف القمر شلون صاير
ام عبدالعزيز : حتى بالمستشفى تعاير اختك ؟
عبدالعزيز : وانا صاج ، يقولون قمر ، مادري شلون تعرفون اذا حلو ولا لا ، كل اليهال لما ينولدون جنهم سلاحف صغار ويوهم حمرة و جياكر ، يعني ولدها غير الحين ؟
ماتكلمت اسراء ، كانت تعبانة ، تعبانة نفسيا و جسديا .. فراق خالد كان معذبها ، ماقدرت تعيش بدونه ، تحس شي داخلها يجذبها حق خالد ، مستحيل تقدر تتخلى عن ريلها ، عن حبيبها الي عاشت معاه احلى ايامها ، مو سهل تتخلى عنه بهالسرعه !
وبعد مناقشات عن الياهل و جماله ،
ام عبدالعزيز : اسراء ؟ شفيج يمه سرحانه ؟
اسراء بـ صوت هادي : لا يمه ( تنهدت ) ماكو شي ..
غمضت عيونها حييل وحست برغبة في النوم ، نامت بصعوبة من التعب و التفكير .. و امها يمها تشوفها و تحاول تخفف من آلآمها و تعطيها الحنان ..
قعدت اسراء الصبح على ضوء الشمس الي طالع من الستارة ، و اول ما فتحت عينها لقت امها جدامها ، حست بشعور حييل حلو .. شنو احلى من انك تقعد و تشوف ابتسامه عذبة و شخص تحبه جدامك ،
قربت ام عبدالعزيز من اسراء و مسحت على شعرها : صباح الخير حبيبتي
ردت عليها بصوت ناعم و نعسان شوي : صباح النور
لفت نظرها بوكيه ورد كبير ، منوع من الجوري و القرنفل و الفل ، و مزين بـ خيوط فضية و حبات اللولو و منثور عليه لمعه فضية ، حييل كان راقي و متناسق ..
شافته اسراء و ابتسمت : يمه ؟ من منو هالورد ؟
ام عبدالعزيز : مادري يمه ، اي واحد تقصدين ؟ الغرفة مليانة ورد ؟
اشرت اسراء على البوكيه الي تقصده
ام عبدالعزيز : مادري ،
اسراء: عطيني الكرت بشوف من منو ، اكيد انسان عزيز على قلبي
سحبت الكرت من غير ماتشوف الاسم و عطته اسراء ،
الكلام : الى حبيبتي الغالية ، الحمدلله على السلامة و الف مبروك المولود الجديد ، من : خالد
انصدمت اسراء و وحست برجفة بجسمها و طاح الكرت من ايدها و نزلت دمعه سريعه منها !
و قالت بقلبها : خالد ؟! معقولة يكون خالد الي يايب الورد ؟!!
مسحت دموعها بسرعه عشان لا تلاحظها امها و حاولت تبان طبيعية ،
العصر في المستشفى :
كانت اسراء نايمة من التعب و الملل ، و صحت بعدها و انشرحت نفسيتها شوي يوم شافت اهلها معاها ..
نور : خالتي اسلاء ، وين البيبي ؟ ابي اشوفه ؟
اسراء : البيبي بغرفه اليهال ،
نور : ابي اشوفه ، حلو مثلج ؟
ابتسمت اسراء من قلبها يوم سمعت كلامها ،
تغيرت تعابير ام عبدالعزيز يوم يابت نور طاري الياهل : مسكينة ماتدرين عن ولدج .. الله يشفيه يارب ،
اسراء : يمه ؟ وين ولدي ليش ليلحين ماشفته ؟
ام عبدالعزيز بربكه شوي : يا يمه توة الياهل صغير المفروض ما يطلعونة وايد ، ان شاء الله لي قمتي بالسلامة بتشوفينه و بتملين منه بعد ،
اسماء : شقررتي تسمينه ؟
اسراء : وليد ، خالد يبي وليد ،
ابتسمت اسماء : ام وليد
بتحقق رغبة خالد ، كان حلم حياته اييله ولد و يسميه وليد ، و فعلا تحقق حلمه ، لكن وينه وليد الحين ، ماندري ان كان بعيش مع امه ولا عند ابوه ..
و تعافت اسراء و طلعت من المستشفى بعد 3 ايام ..
و وقت الطلعه ،
اسراء : يمه ، وين ولدي ؟ انا حاسة انه فيه شي ! مو معقولة ماشفته من ولدت
ام عبدالعزيز بهدوء : اسورة حبيبتي سمعيني ، تدرين انج ولدتي بـ أول الثامن ، و الياهل ما اكتمل نموه ،
اسراء : يعني شنو ؟!
ام عبدالعزيز : يعني الياهل بظل بالمستشفى لما يكتمل نموه و تاخذينه
اسراء و الصدمه على ويهها : يعني برجع من غير ولدي !
ام عبدالعزيز : اي يا يمه ، كلها جم اسبوع و بتاخذينه
نزلت دمعه سريعه مسحتها بـ بطء كبير ،
وردت البيت ، البيت الي تربت فيها طول عمرها ، و مافارقته الا يوم زواجها ، و كاهي الحين ترجع له يوم تطلقت و يوم ولدت ..
بيت بو عبدالله :
قعد خالد بروحه بالغرفه يفكر و يتنهد ..
خالد : اليوم اسراء طلعت من المستشفى ، و ردت من غير وليد .. يارب انك تطول بعمره !
حس بـ الضيق و عدم الراحه ، غمض عيونة حييل و قط نفسه على الفراش و خذا شهيق و طلع زفير قوي ..
خالد بـ قلبه : شلون بتكون حياتك يا وليد ، معقوله بتظل طول عمرك عند امك ؟ مستحيل .. ما راح اخليك و باخذك منها ، انا ابوك و من حقي اخذك ..
بيت بو عبدالعزيز :
كانت حياتها ممله رتيبة ، مافيها اي طعم ، وشلون بكون لها طعم من غير خالد و وليد ؟!
تنهدت اسراء : الله يسامحك يا خالد .. قالتها و نزلت دمعه على خدها مسحتها بحركه بطيئة ،
خلاص ، خالد راح و لازم انساه .. لازم انساه !!
ظلت حوالي الاسبوع عايشة حياة حزينة من غير طعم ، اللهم أهلها و صديقتها دلال الي كانوا يقعدون معاها و يحاولون يونسوها و يضحكونها ، لكن .. كان الحزن مسيطر عليها و رغبتها في ولدها كانت كبيرة ،
اسيل : شلوون الحلوة ؟
اسراء: هدوء : بخير
تنهدت اسيل : و بعدين معاج ، كلنا معاج و نحاول نسليج و انونسج ، ليش مو راضية تتغيرين و تغيرين حالتج ! لي متى بتظلين على هالحال ؟ حتى شكلج تغير ، ماقمتي تهتمين بشكلج مثل اول ، وين اسور الي قبل ويين ؟
اسراء : لاتضغطون علي ، الي فيني مو شوية ، و صدقوني قاعده احاول ..
اسيل : نشوف ..
وبدت تنسى خالد او بـ الاصح تتنـاساه .. داست على قلبها وخذت فترة طويله شوي و بالغصب قدرت تمحي خالد من ذاكرتها و تشغل نفسها بـ تجهيز اغراض وليد ، خصوصا ان ماباقي شي على طلعته من المستشفى ، الكل ساعدها في تركيب السرير و ترتيب الملابس ، كانت حييل متشوقه تشوف ولدها و تحضنه و تقربه من انفاسها و تطبع على خده بوسات و تمسح على شعره ،