تدبر القرآن رسائل تدبر فوائد من جوال تدبر وغيره من كتاب الله

إنضم
15 يوليو 2010
المشاركات
204
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
السلام عليكم ورحمه [URL="http://www.upprup.com/vb/showthread.php?t=13331"]الله [/URL]وبركاته
اردت ان اجعل هذه الصفحه خاصه بتدبر القرأن نقلا
عن تدبر العلماء
اسأل [URL="http://www.upprup.com/vb/showthread.php?t=13331"]الله [/URL]العلي القدير انا يجعلنا من المتدبرين لكتابه العالمين العاملين به

وستكون الصفحه متجدده بشكل يومي [URL="http://www.upprup.com/vb/showthread.php?t=13331"]بأذن [/URL]الواحد الاحد الفرد الصمد








وما كانوا سابقين

{وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ}[العنكبوت : 39].
قوله تعالى: {وَمَا كَانُواْ سَابِقِينَ}[العنكبوت:39]، فنفى عنهم أن يكونوا سابقين، كما قال سبحانه: {وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ}[الواقعة:60]، والسبق لا يُمدح ولا يُذم في ذاته، لكن بنتيجته: إلى أيِّ شيء سبق؟ كما نسمع الآن يقولون: فلان رجعي، والرجعية لا تُذَم في ذاتها، وربما كان الإنسان مُسْرفاً على نفسه، ثم رجع إلى منهج ربه، فنِعمْ هذه الرجعية، فالسبق لا يُذَم لذاته، واقرأ إنْ شئت قوله تعالى: {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ}[آل عمران:133]. أي: سابقوا.
والمعنى هنا: {وَمَا كَانُواْ سَابِقِين}[العنكبوت:39]، أن هناك مضمارَ سباق، فمن سبق قالوا: أحرز قَصَب السبق، فإنْ كان مضمار السباق هذا في الآخرة أيسبقنا أحد ليفلتَ من أخْذنا له؟ إنهم لن يسبقونا، ولن يُفلِتوا من قبضتنا، ولن يُعجِزوا قدرتنا على إدراكهم.
[المصدر: تفسير الشعراوي – محمد متولي الشعراوي / ص 3305]
 
إنضم
15 يوليو 2010
المشاركات
204
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: تدبر لكتاب الله متجدد باذن الله

وبعثت للناس كافة


قال تعالى: {أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى * فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى * وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى * وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى * وَهُوَ يَخْشَى * فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى}[عبس:5-10].

قال ابن كثير مبينًا دلالتها على الوسطية:

{أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى}[عبس:5-6] أي: أمّا الغني فأنت تعرض له لعله يهتدي، {وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى}[عبس:7] أي: بمطالب منه إذا لم يحصل له زكاة وهي الهداية.

{وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى وَهُوَ يَخْشَى}[عبس:8-9] أي: يقصدك ويؤمك، ليهتدي بما تقول له، {فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى}[عبس:10] أي: تتشاغل.
ومن هنا أمر الله تعالى رسوله –صلى الله عليه وسلم- ألا يخصّ بالإنذار أحدًا، بل يساوي فيه بين الشريف والضعيف، والفقير والغني، والسادة والعبيد، والرجال والنساء، والصغار والكبار، ثم الله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم، وله الحكمة البالغة والحجة الدامغة[تفسير ابن كثير (4/470)].

[المصدر: كتاب الوسطية في ضوء القرآن للأستاذ الدكتور ناصر العمر /
09]

 
إنضم
15 يوليو 2010
المشاركات
204
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: تدبر لكتاب الله متجدد باذن الله

رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (3 - سورة النور

رجال، وأي: رجال، ليسوا ممن يؤثر على ربه دنيا، ذات لذات، ولا تجارة ومكاسب، مشغلة عنه، { لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ } وهذا يشمل كل تكسب يقصد به العوض، فيكون قوله: { وَلا بَيْعٌ } من باب عطف الخاص على العام، لكثرة الاشتغال بالبيع على غيره، فهؤلاء الرجال، وإن اتجروا، وباعوا، واشتروا، فإن ذلك، لا محذور فيه. لكنه لا تلهيهم تلك، بأن يقدموها ويؤثروها على { ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ } بل جعلوا طاعة الله وعبادته غاية مرادهم، ونهاية مقصدهم، فما حال بينهم وبينها رفضوه.
ولما كان ترك الدنيا شديدا على أكثر النفوس، وحب المكاسب بأنواع التجارات محبوبا لها، ويشق عليها تركه في الغالب، وتتكلف من تقديم حق الله على ذلك، ذكر ما يدعوها إلى ذلك -ترغيبا وترهيبا- فقال: { يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأبْصَارُ } من شدة هوله وإزعاجه للقلوب والأبدان، فلذلك خافوا ذلك اليوم، فسهل عليهم العمل، وترك ما يشغل عنه، { لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا } والمراد بأحسن ما عملوا: أعمالهم الحسنة الصالحة، لأنها أحسن ما عملوا، لأنهم يعملون المباحات وغيرها، فالثواب لا يكون إلا على العمل الحسن، كقوله تعالى: { لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ ما كَانُوا يَعْمَلُونَ } { وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ } زيادة كثيرة عن الجزاء المقابل لأعمالهم، { وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ } بل يعطيه من الأجر ما لا يبلغه عمله، بل ولا تبلغه أمنيته، ويعطيه من الأجر بلا عد ولا كيل، وهذا كناية عن كثرته جدا.



الشيخ السعدي
 
إنضم
15 يوليو 2010
المشاركات
204
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: تدبر لكتاب الله متجدد باذن الله

الطريق إلى الصراط المستقيم


{وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}[الأنعام:153].


إنه صراطٌ واحد, صراط الله, وسبيلٌ واحدة تؤدي إلى الله... أن يفردَ الناس الله سبحانه بالربوبية ويدينوا له وحده بالعبودية، وأن يعلموا أن الحاكمية لله وحده، وأن يدينوا لهذه الحاكمية في حياتهم الواقعية.
هذا هو صراط الله، وهذا هو سبيله، وليس وراء السبل التي تتفرّق بمن يسلكونها عن سبيله. ثم يقول: فالتقوى هي مناطُ الاعتقاد والعمل، والتقوى هي التي تفئ بالقلوب إلى السبيل.
[المصدر: في ظلال القرآن (3/175)]

 
إنضم
15 يوليو 2010
المشاركات
204
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: تدبر لكتاب الله متجدد باذن الله

التبيين لقول فرعون: وأنا من المسلمين

لما أدرك فرعون الغرق صاح بأعلى صوته قائلا: {الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ}[يونس:90]، وهذا ليفيد اعترافه بالله تعالى إضافة إلى تصويبه لبني إسرائيل فيما هدوا إليه، فجعل الصلة طريقا لمعرفته بالله، ولعدم علمه بالصفات المختصة بالله إلا ما تضمنته الصلة إذ لم يتبصر في دعوة موسى تمام التبصر، ولذلك احتاج أن يزيد: {وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ}[يونس:90]؛لأنه كان يسمع من موسى دعوته لأن يكون مسلما فنطق بما كان يسمعه وجعل نفسه من زمرة الذين يحق عليهم ذلك الوصف، ولذلك لم يقل: أسلمت، بل قال أنا من المسلمين، أي يلزمني ما التزموه.
[المصدر: كتاب التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور/ج11 ص170]
 
إنضم
15 يوليو 2010
المشاركات
204
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: تدبر لكتاب الله متجدد باذن الله

10-قال ابن كثير - رحمه الله -: "استنبط بعض الأذكياء من قوله تعالى: (يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي
أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأنْثَيَيْنِ) أنه تعالى أرحم بخلقه من الوالد بولده، حيث أوصى الوالدين
بأولادهم، فعلم أنه أرحم بهم منهم، كما جاء في الحديث الصحيح". فنسأل الله أن يشملنا بواسع
رحمته. ج.تدبر 81800
 
إنضم
15 يوليو 2010
المشاركات
204
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: تدبر لكتاب الله متجدد باذن الله

قصة هلاك فرعون ونجاة موسى

{وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ * آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ * فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ}[يونس: 90-92].

يذكر تعالى كيفية إغراقه فرعون وجنوده، فإن بني إسرائيل لما خرجوا من مصر [في]صحبة موسى -عليه السلام- وهم -فيما قيل- ستمائة ألف مقاتل سوى الذرية، وقد كانوا استعاروا من القبط حُلِيّا كثيرا، فخرجوا به معهم، فاشتد حَنَق فرعون عليهم، فأرسل في المدائن حاشرين يجمعون له جنوده من أقاليمه، فركب وراءهم في أبهة عظيمة، وجيوش هائلة لما يريده الله تعالى بهم، ولم يتخلف عنه أحد ممن له دولة وسلطان في سائر مملكته، فلحقوهم وقت شروق الشمس، {فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ}[الشعراء: 61]، وذلك أنهم لما انتهوا إلى ساحل البحر، وأدركهم فرعون، ولم يبق إلا أن يتقاتل الجمعان، وألح أصحاب موسى -عليه السلام- عليه في السؤال كيف المخلص مما نحن فيه؟ فيقول: إني أمرت أن أسلك هاهنا، {كَلا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ}[الشعراء: 62].
وأحجم وهاب وهم بالرجوع، وهيهات ولات حين مناص، نفذ القدر، واستجيبت الدعوة، وجاء جبريل -عليه السلام- على فرس -وديق حائل- فمر إلى جانب حصان فرعون فحمحم إليها وتقدم جبريل فاقتحم البحر ودخله، فاقْتحم الحصان وراءه، ولم يبق فرعون يملك من نفسه شيئا، فتجلد لأمرائه، وقال لهم: ليس بنو إسرائيل بأحق بالبحر منا، فاقتحموا كلهم عن آخرهم وميكائيل في ساقتهم، لا يترك أحدا منهم، إلا ألحقه بهم، فلما استوسقوا فيه وتكاملوا، وهم أولهم بالخروج منه، أمر اللهُ القدير البحرَ أن يرتطم عليهم، فارتطم عليهم، فلم ينج منهم أحد، وجعلت الأمواج ترفعهم وتخفضهم، وتراكمت الأمواج فوق فرعون، وغشيته سكرات الموت، فقال وهو كذلك: {آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ}[يونس: 90]فآمن حيث لا ينفعه الإيمان، {فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ * فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ}[غافر: 84 - 85].
وهكذا قال الله -تعالى- في جواب فرعون حين قال ما قال: {آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ}[يونس: 91] أي: أهذا الوقت تقول، وقد عصيت الله قبل هذا فيما بينك وبينه؟ {وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ}[يونس: 91] أي: في الأرض الذين أضلوا الناس، {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لا يُنْصَرُونَ}[القصص: 41].
وهذا الذي حكى الله تعالى عن فرعون من قوله هذا في حاله ذاك من أسرار الغيب التي أعلم الله بها رسوله.
[المصدر: كتاب تفسير القرآن العظيم لابن كثير /م4- ص 291-292]
 
إنضم
15 يوليو 2010
المشاركات
204
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: تدبر لكتاب الله متجدد باذن الله

تلعثم وجهالة

قال تعالى: {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ}[يونس:90].
قال القاضي أبو محمد -رحمه الله-: "انظر إلى كلام فرعون [حينما {قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ}] ففيه مجهلة وتلعثم [ثقل وصعوبة على اللسان]، ولا عذر [له في الجهل بالله؛ فإنه لا عذر] لأحد في جهل مَنْ لا يُجْهل {أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}[إبراهيم:10]، وإنما العذر فيما لا سبيل إلى علمه."
[المصدر: كتاب المحرر الوجيز لابن عطية / 3-158]
 
إنضم
15 يوليو 2010
المشاركات
204
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: تدبر لكتاب الله متجدد باذن الله

الفرق بين العبيد والعباد

قال تعالى: {وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي}[طه:77].

كلمة {بِعِبَادِي}مفردها "عبد" فعبد تُجمع على"عبيد" و "عباد"، والفَرْق بينهما أن كل مَنْ في الكون عبيد لله تعالى؛ لأنهم وإنْ كانوا مختارين في أشياء، فهم مقهورون في أشياء أخرى، فالذي تعوَّد باختياره على مخالفة منهج الله، وله دُرْبة على ذلك، فله قَهْريات مثل المرض أو الموت.
أما العباد فهم الصَّفْوة التي اختارت مراد الله على مرادها، واختياره على اختيارها، فإنْ خيَّرهم: {فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ}[الكهف:29]، خرجوا عن اختيارهم لاختيار ربهم.
لذلك نسبهم الله إليه فقال: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ}[الحجر:42]. وقال عنهم: {عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ}[الأنبياء:26]، وقال: { وَعِبَادُ الرَّحْمَـن الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً }[الفرقان:63].
[المصدر: تفسير الشعراوي – محمد متولي الشعراوي / ص 2408]
 

Om 7amoody

New member
إنضم
31 ديسمبر 2008
المشاركات
211
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: تدبر لكتاب الله متجدد باذن الله


اللة يجزاج خير و يبارك فيج و يهدي الناس على ايدج
==========
جعلك الله ممن يناديهم المنادي يوم القيامة :
لكم النعيم سرمدا ..
تحيون ولا تموتون أبدا ..
تصحون ولا تمرضون أبدا ..
تنعمون ولا تبتئسون أبدا ..
يحل عليكم رضوان ربكم ولا يسخط عليكم أبدا ..
==========
( ربي اشرح لي صدري ويسر لي أمري )
 
إنضم
15 يوليو 2010
المشاركات
204
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: تدبر لكتاب الله متجدد باذن الله

ويجزاك الجنان


-عن حفص بن حميد قال: قال لي زياد بن حدير: اقرأ علي، فقرأت عليه:
(ألم نشرح لك صدرك؟ ووضعنا عنك وزرك؟ الذي أنقض ظهرك) فقال: يا ابن أم زياد!
أنقض ظهر رسول الله؟! - أي: إذا كان الوزر أنقض ظهر الرسول فكيف بك؟! -
فجعل يبكي كما يبكي الصبي. ج.تدبر 81800
 
إنضم
15 يوليو 2010
المشاركات
204
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: تدبر لكتاب الله متجدد باذن الله

ما أكرمَ المؤمنَ على الله!

قال تعالى:{الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ} [غافر:7].
قال يحيى بن معاذ الرازي لأصحابه في هذه الآية: "افهمُوها فما في العالم جَنَّة أرْجَى منها. إنَّ مَلكاً واحداً لو سأل اللهَ أن يغفرَ لجميعِ المؤمنين لغفرَ الله لهم، كيف وجميعُ الملائكة وحملة العرش يستغفرون للمؤمنين؟!"اهـ
وقال خلف بن هشام البزار القارئ: كنت أقرأ على سليم بن عيسى فلما بلغتُ:{وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا} بَكَى ثم قال: يا خلفُ، ما أكرمَ المؤمنَ على الله، نائماً على فراشِه والملائكةُ يستغفرون له.
[المصدر: الجامع لأحكام القرآن 333/18]
 
إنضم
15 يوليو 2010
المشاركات
204
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: تدبر لكتاب الله متجدد باذن الله

وسطية الرزق


قال تعالى: {ولَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ}[الشورى:

27].


قال الطبري: ولو بسط الله الرزق لعباده، فوسّعه وكثّره عندهم لبغوا، فتجاوزوا الحدّ الذي حدّه الله لهم إلى غير ذلك الذي حدّه لهم في بلاده بركوبهم في الأرض ما حظره عليهم، ولكنه ينـزّل رزقهم بقدر لكفايتهم الذي يشاء منه[تفسير الطبري(

25/30)].


وقال ابن كثير: أي لو أعطاهم فوق حاجتهم من الرزق لحملهم ذلك على البغي والطغيان، من بعضهم على بعض أشرًا وبطرًا.

وقال قتادة: كان يقال: خير العيش ما لا يلهيك ولا يطغيك[تفسير ابن كثير(4/115)].
ودلالة هذه الآية: أن وسطيَّة الرزق تؤدي إلى وسطية العمل والعبادة، والإفراط يؤدي إلى الإفراط والتفريط، فأصبحت وسطيَّة الرزق مانعة من الطغيان والبغي.
[المصدر: كتاب الوسطية في ضوء القرآن للأستاذ الدكتور ناصر العمر /
12]

 
إنضم
15 يوليو 2010
المشاركات
204
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: تدبر لكتاب الله متجدد باذن الله

فاستخف قومه فأطاعوه

خشي فرعون من كلام موسى على قومه، وتصوَّر أنه سيحدث لهم كما نقول: (غسيل مخ) فأراد أن يُذكِّر بني إسرائيل بألوهيته، وأنه لم يتأثر بما سمع من موسى فقال: {يا أَيُّهَا الْملأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي}[القصص:38]. يعني: إياكم أنْ تصدّقوا كلام موسى، فأنا إلهكم، وليس لكم إله غيري.
ثم يؤكد هذه الألوهية فيقول لهامان وزيره: {فَأَوْقِدْ لِي يا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحاً لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى}[القصص:38]. وفي موضع آخر قال: {يا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَّعَـلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ * أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى}[غافر:36-37].
وكأنه يريد أن يُرضيَ قومَه، فها هو يريد أنْ يبحث عن الإله الذي يدَّعيه موسى، وكأنه إنْ بنى صرحا واعتلاه سيرى رب موسى!! لكن هل بني له هامان هذا الصرح؟ لم يَبْن له شيئاً، مما يدل على أن المسألة هَزْل في هَزْل، وضحك على القوم الذين استخفّهم ولعِب بعقولهم.
وإلا، فما حاجتهم لحرق الطين ليصير هذه القوالب الحمراء التي نراها ونبني بها الآن وعندهم الحجارة والجرانيت التي بنَوْا بها الأهرامات وصنعوا منها التماثيل؟ وعملية حَرْق الطين تحتاج إلى كثير من الوقت والجهد، إذن: المسألة كسب الوقت من الخَصْم، وتخدير الملأ من قومه.
وقوله: {لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى}[القصص:38] وقبل أنْ يصل إلى حكم فيرى إله موسى أو لا يراه، يبادر بالحكم على موسى {وَإِنِّي لأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ}[القصص:38]؛ ليصرف ملأه عن كلام موسى. وهذا تكبر بدون حق، وبغير مبررات للكِبْر.
[المصدر: تفسير الشعراوي - محمد متولي الشعراوي / ص 3218 - 3219 ]
 
إنضم
15 يوليو 2010
المشاركات
204
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: تدبر لكتاب الله متجدد باذن الله

علام تدل لفظة جاوزنا؟

الذي نجى موسى وقومه من فرعون وجنوده هو الله-سبحانه-، ولم يتدخل أحد غيره في ذلك، فإن الأسباب حينها قد قُطعت وخبرات البشر وقتها قد توقفت ولذلك قال -سبحانه-: {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ}[يونس:90]؛ لأن الاجتياز لم يكن بأسباب بشرية، بل بفعل يخرج من أسباب البشر، فلو أن موسى -عليه السلام- قد حفر نفقاً تحت الماء، أو لو كان قد ركب سفناً هو وقومه لكان لهم مشاركة في اجتياز البحر، لكن المجاوزة كانت بأسباب غير ملحوظة بالنسبة للبشر، فالحق سبحانه هو الذي أوحى لموسى: {أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ}[الشعراء:63].

[المصدر: تفسير الشعراوي – محمد متولي الشعراوي / ص 1441 - بتصرف]
 
إنضم
15 يوليو 2010
المشاركات
204
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: تدبر لكتاب الله متجدد باذن الله

خشي فرعون من كلام موسى على قومه، وتصوَّر أنه سيحدث لهم كما نقول: (غسيل مخ) فأراد أن يُذكِّر بني إسرائيل بألوهيته، وأنه لم يتأثر بما سمع من موسى فقال: {يا أَيُّهَا الْملأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي}[القصص:38]. يعني: إياكم أنْ تصدّقوا كلام موسى، فأنا إلهكم، وليس لكم إله غيري.
ثم يؤكد هذه الألوهية فيقول لهامان وزيره: {فَأَوْقِدْ لِي يا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحاً لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى}[القصص:38]. وفي موضع آخر قال: {يا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَّعَـلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ * أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى}[غافر:36-37].

وكأنه يريد أن يُرضيَ قومَه، فها هو يريد أنْ يبحث عن الإله الذي يدَّعيه موسى، وكأنه إنْ بنى صرحا واعتلاه سيرى رب موسى!! لكن هل بني له هامان هذا الصرح؟ لم يَبْن له شيئاً، مما يدل على أن المسألة هَزْل في هَزْل، وضحك على القوم الذين استخفّهم ولعِب بعقولهم.
وإلا، فما حاجتهم لحرق الطين ليصير هذه القوالب الحمراء التي نراها ونبني بها الآن وعندهم الحجارة والجرانيت التي بنَوْا بها الأهرامات وصنعوا منها التماثيل؟ وعملية حَرْق الطين تحتاج إلى كثير من الوقت والجهد، إذن: المسألة كسب الوقت من الخَصْم، وتخدير الملأ من قومه.
وقوله: {لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى}[القصص:38] وقبل أنْ يصل إلى حكم فيرى إله موسى أو لا يراه، يبادر بالحكم على موسى {وَإِنِّي لأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ}[القصص:38]؛ ليصرف ملأه عن كلام موسى. وهذا تكبر بدون حق، وبغير مبررات للكِبْر.
[المصدر: تفسير الشعراوي - محمد متولي الشعراوي / ص 3218 - 3219 ]