اشهر محاكمآت القرن العشرين التي ادت لاعدآم شخص يقال له بريء \ متجدد \

lebanon night

Active member
إنضم
15 يناير 2012
المشاركات
1,666
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
Kuwait + Lebanon
upppppppppppppppppppp
 

lebanon night

Active member
إنضم
15 يناير 2012
المشاركات
1,666
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
Kuwait + Lebanon
هلا بنات
بما انوا عندكم حب للأكشن و الالغاز و الجرائم الغير محلولة بالإضافة للظواهر الغامضة و ميتافيزيقيا (وراء الطبيعة)
فمن بعد بوسطن سيتي سوف أحاول اضافة بعضا م هذه الظواهر و القصص بأسلوب علمي ومناقشتها اعتمادا على مقالات و أبحاث علمية
ولنبدأ مع كفن تورين



في مساء يوم 28 مايو من عام 1898 سُمح لمصور هاو اسمه سيكوندو بايا بتصوير الكفن الذي كان معروضاً في كاتدرائية تورين الواقعة في شمال إيطاليا، وعند تفحصه لصفيحة الصورة السلبية Negative اندهش لرؤية صورة وجه على الكفن عندها قام بتحطيم الصفيحة من شدة صدمته وخوفه. انظر صورة الوجه الذي عثر عليه على الكفن وهي تبين الفرق بين الصورة الإيجابية بلون سيبيا Sepia خافت والصورة السلبية (بالأبيض والأسود) حيث تظهر فيها ملامح وجه بشكل واضح. ومن المعلوم أنه تم جلب الكفن إلى الكاتدرائية بين عامي 1668 - 1649. يُعرف ذلك الكفن بـ "كفن تورين" وهو قطعة من قماش الكتان عليها صورة رجل مصلوب، ويعتقد الملايين من المسيحيين أن الكفن يخص يسوع الناصري، وكان جسده ملفوفاً بها، فما هي حقيقة ذك الكفن هل هو تزييف يعود إلى العصور الوسطى أم خدعة أحد الفنانين الأذكياء ؟ في عصرنا الحالي خضع الكفن للعديد من الدراسات والتحاليل المعمقة بهدف كشف غموضه ولعله أكثر قطعة قماش تمت دراستها بهذا الشكل المستفيض في التاريخ!

ائج التحليل العلمي
من الواضح أنه تم حل لغز الكفن في الثمانينيات فنتائج الكربون المشع (يستخدم في علم الآثار بهدف التأريخ) والتجارب العلمية الأخرى أثبتت أن الكفن الذي هو عبارة عن قطعة كتان صفراء هو في الحقيقة تزييف يرجع إلى العصور الوسطى !. أثبت العلماء أنه تم ابتداع الكفن في القرون الوسطى فصورة الدم المصبوغ على قطعة الكفن تظهر رجلاً ملتحياً بشكل خافت كما تبدو كآثار جروح على أنحاء أخرى لم تكن صورة آثار صلب المسيح لحظة انبعاثه من القبر حيث ترك آثاراً (حروق) على كفنه بشكل جسده كما يزعم وإنما هي بالحقيقة مادة مركبة من صباغ يرتقالي من الفيرميليون (كبريتات الزئبق HgS) و صباغ أحمر (أوكسيد الحديد).

نتائج التحليل العلمي​

إلا أن تلك النتائج لم توقف الجدل بشأن الكفن فلدى بعض الدارسين عدداً من البراهين والحجج لإثبات أن الكفن غير مزيف. ففي عام 1999 تحدث تقرير عالم النبات في الجامعة العبرية في القدس عن تحليل ذرات غبار الطلع لآثار النباتات التي كانت على الكفن وهو يشير إلى منشأه قرب مدينة القدس حيث كانت تنتشر نفس النباتات في القرن الثامن، فقد وجد البروفسور أفينعوم دانين 28 صنفاً من النباتات الأصيلة والتي تنبت حول منطقة القدس.كانت الأزهار موضوعة في قمة الكفن كما يقول. ويضيف:"أن أصل تلك النباتات بلا شك يرجع إلى تلك الأرض ". وبما يتعلق بدقة نتائج تحليل الكربون المشع فقد أثبتت جميع التحاليل من ثلاثة مختبرات مستقلة في عام 1988 (عبر تحليل قطعة من حافة الكفن)أن الكفن نسج بين عام 1260 بعد الميلاد وقبل ظهوره في مدينة ليري في فرنسا في عام 1390.
 

lebanon night

Active member
إنضم
15 يناير 2012
المشاركات
1,666
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
Kuwait + Lebanon
دليل آخر على زيف كفن تورين



قال عالم إيطالي مؤخراً أنه استطاع إعادة إنتاج نسخة من "كفن تورين" وهي خطوة قال أنها تبرهن بشكل قاطع على أن قطعة الكتان التي يقدسها بعض المسيحيون الكاثوليك باعتبارها قطعة القماش التي كفن بها جسد المسيح (حسب زعمهم) ليست إلا دليل مزيف يرجع إلى فترة العصور الوسطى. يبلغ مقاس الكفن 400 سنتمتر طولاً و 87 سنتمتر عرضاً ، وهي تكشف شكلاً بشرياً كأنه صورة سلبية لرجل مصلوب زعم البعض أنه المسيح عليه السلام. يقول <لويجي غارلاسشيلي> الذي استعرض نتائج بحثه في مؤتمر مخصص للبحث في الظواهر الخارقة في شمال إيطاليا :"وجدنا أنه بالإمكان إعادة إنتاج شيء يحمل نفس خصائص الكفن الأصلي." ، هذا ويشغل <لويجي غارلاسشيلي> منصب بروفسور في الكيمياء العضوية من جامعة بافيا ، وأخبر وكالة رويترز بورقة بحثه متضمنة صورة فوتوغرافية لإجراء المقارنة. يظهر كفن تورين القسم الأمامي والخلفي لرجل ملتحي وله شعر طويل ، ذراعاه مطويتان على صدره، بينما تغطي معظم مساحة القماشة علامات تبدو كالدماء وآثار رجوح عند الرسغين والقدمين ومن جانب الجسم.


لدليل السابق: فحوص الكربون المشع
في عام 1988 أظهرت نتائج فحوص الكربون المشع في مختبرات منتشرة في أكسفورد و زيوريخ و توسكن و أريزونا أن تاريخ قطعة القماش يترواح بين 1260 و1390 بعد الميلاد، المتشككون في ذلك الأمر رأوا أنها مجرد خدعة أراد أصحابها كسب المال من ورائها في العصور الوسطى. لكن العلماء في ذلك الوقت لم يتمكنوا من إعطاء تفسيراً حول الكيفية التي ظهرت فيها آثار الصورة على القماش نظراً لنقص المعلومات .





لدليل الجديد: إعادة صنع نسخة مشابهة
لكن <لويجي غارلاسشيلي> أعاد إنتاج نسخة لها كامل أبعاد الكفن الأصلي باستخدام مواد وتقنيات كانت متوفرة أصلاً في العصور الوسطى. حيث بسطوا قطعة من الكتان فوق أحد المتطوعين ولفوه بصباغ (خضاب) يحتوي على آثار من الأسيد (حمض كاوي) بينما استخدم قناع لتشكيل الوجه ومن ثم قاموا بتسخين قطعة القماش في الفرن وغسلها لإعطاءها مظهراً يوحي بمرور السنين، وهي عملية تترك آثاراً على سطح القماش كصورة مغشاة (هف تون) Half Tone تشبه تلك التي نراها على الكفن الأصلي. ويرى <لويجي غارلاسشيلي> أن الصباغ على الكفن الأصلي تلاشى بشكل طبيعي على مدى قرون من الزمن. ثم بعد ذلك أضافوا لطخاً من الدماء وفجوات محروقة ولفحات وبعض الماء للحصول على التأثير النهائي. (أنظر الصورة توضح الكفن الأصلي بجوار النسخة التي أعيد إنتاجها).


- يتوقع <لويجي غارلاسشيلي> بأن يتسابق الناس لمعرفة ما وجده. ويقول :"إن لم يرغبوا بتصديق دليل التأريخ بالكربون المشع الذي قامت به أفضل مختبرات العالم فهم بالتأكيد لن يصدقونني أيضاً ! ". وفي الماضي قام البعض من المؤمنين بحقيقة كفن تورين بالتشكيك في دقة الفحوص والإختبارات التي أجريت في عام 1988 زاعمين أن محاولات الترميم المتعددة للكفن في القرون الماضية أضرت بالنتائج ، نظراً لتلوث الكفن من تلك العمليات ، تلقى <لويجي غارلاسشيلي> التمويل اللازم لأبحاثه من قبل جمعية إيطالية للملحدين واللاأدريين Agnostics (مذهب يرفض التصريح بوجود أو عدم وجود الرب)، ولكنه ينفي أن يكون لذلك أي تأثير على نتائج بحثه. حيث يقول :"لا سمعة للمال، كل ما قمت به كان للعلم فإن رغبت الكنيسة يتمويل أبحاثي في المستقبل فأنا هنا".

نبذة عن تاريخ كفن تورين
يعتبر الكفن الموضوع في كاتدرائية تورين في إيطاليا من أكثر الأمور المختلف عليها في تاريخ المسيحية وهو نادراً ما يعرض ، وكان قد عرض آخر مرة في عام 2000 وسيعرض مجدداً في السنة القادمة. والكنيسة الكاثوليكية لم تدعي أن لكفن تورين قيمة أوحتى له صلة بالإيمان لكنها قالت أنه قد يكون تذكير قوي بآلام المسيح ، تاريخ الكفن طويل ومثير للجدل فبعد أن ظهر في الشرق الأوسط وفرنسا تم جلبه لإيطاليا من قبل فرد ينتمي إلى العائلة الملكية <سافوي> إلى أن انتهى في مدينة تروين في عام 1578 في عام 1983 أورثه الملك السابق أومبرتو الثاني إلى البابا جون بولص
 
التعديل الأخير:

lebanon night

Active member
إنضم
15 يناير 2012
المشاركات
1,666
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
Kuwait + Lebanon
لغز وحش الدوحة


في 23 أبريل 2009 نشرت صحيفة الوطن القطرية خبراً حول مخلوق غريب في كورنيش الدوحة وأظهرت صورة له كانت التقطتها سيدة عريبة مقيمة (إنظر الصورة)، وهكذا قامت الكثير من الصحف الإلكترونية والمنتديات بنشر الخبر الذي نقلته عن الصحيفة المذكورة. وفيما يلي نص الخبر: "رأت مقيمة عربية أثناء تجوالها على كورنيش الدوحة مخلوقاً غريباً، قابعاً على إحدى صخور الكورنيش، بالقرب من تمثال آسياد، في مواقف السيارات هناك. وأفادت السيدة لـ"منوعات الوطن" أن المخلوق كان مُلقياً بظهره على صخرة موجودة في المكان مغمضا عينيه، وعندما اقتربت منه فتح عينيه وسار خطوة بعيداً عنها، مما جعلها تشعر بالخوف والقلق من هذا الكائن الذي لم تر مثله من قبل، والذي يشبه في تفاصيله الجسدية الانسان من خلال يديه، وعدد الأصابع، وعينيه وقدميه، وتفاصيل الوجه مع اختلاف في الدقة. وأفادت أيضاً أن حركة هذا المخلوق سريعة وخفيفة فما ان اقتربت منه قليلا حتى سار مبتعدا عنها. وعند سماع "منوعات الوطن" بالخبر سارع الى المكان وبدأ البحث عن الكائن الغريب الذي ظهر فجأة، وترك أثراً في التجمع الكبير الذي وجدناه ينتظرنا في مكان رؤيته، بينما الوجوه ممتلئة بالدهشة والاستغراب اللذين دفعا كل من سمع بوجود كائن غريب يظهر للمرة الاولى على كورنيش الدوحة، يقبل مسرعاً للبحث عنه، وكلّ يتحدث عما رآه وشاهده وشعر به أثناء رؤية هذا الكائن العجيب. ومنذ أن رأت السيدة الكائن الغريب والتي التقطت له هذه الصورة، رغم شعورها بالخوف، والدهشة التي تكذب نفسها، ولاتصدق ما رأته عينها، حتى استفاقت على الناس من حولها يؤكدون ما رأته، حاولنا بعد سماعنا القصة ورؤيتنا الصورة أن نبحث عنه أو نعثر عليه دون جدوى، وما زلنا ننتظر أن يظهر مرة أخرى رغم أننا لا نعرف إن كان كائناً برمائياً مثلاً، أو برياً فقط، ولا ندري سبب وجوده على الكورنيش وان كان هناك مخلوق آخر من فصيلته التي لم نعرفها بعد، أم أنه وحيد رمته الصدف على شاطئ الدوحة. ولا نعلم أيضاً إن كان قد رآه أحد ما بتفاصيل أكبر، أو حاول اللحاق والامساك به، أم لا، أم لا، أم أن هناك من يمتلك فكرة ما عن هذا المخلوق الغريب يفيدنا بها." - انتهى نص الخبر

حقيقة الصورة



تبين أن الصورة والخبر كله ملفق حيث استخدمت فيه صورة الدمية المبينة أدناه مع تغيير في الألوان ليبدو أكثر واقعية. وعندما تبحث عن ذلك الخبر في صحيفة الوطن القطرية الإلكترونية لن تجد له أية أثر وكأن الصحيفة تبينت الأكذوبة فحذفتها من أرشيفها، وللأسف لم تقم نفس الصحيفة أو غيرها من المواقع بتكذيب الخبر وكثيرون الآن يظنون أنه مسخ أو جن حقيقي عثر عليه في الكورنيش ولا يخفى علينا أن الهدف وراء نشر مثل تلك الأخبار يخدم هدفاً سياحياُ تحض الناس على زيارة المكان
 

lebanon night

Active member
إنضم
15 يناير 2012
المشاركات
1,666
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
Kuwait + Lebanon
ما هي حقيقة الجاثوم ؟



النوم هي تلك الساعات التي نلجأ إليها في نهاية كل يوم كي ننعم بشيء من الراحة، لكنه قد يتحول إلي لعنة أبدية تطاردنا هناك في آخر الليل حيث تجئ ساعة الذئب و حيث يكون الخوف المبهم اسم اللعبة يجئ إلينا "الجاثوم" القادم من أرض الكوابيس السوداء. و"الجاثوم" حسب الأسطورة هو روح شريرة يفترض إنها تنام فوق الأشخاص في أثناء نومهم وتثير الرعب فيهم فتأتي على شكل كوابيس، وأيضاً يوصف "الجاثوم" على أنه وحش مريع يجثم فوق صدور الناس و يخنقهم حتى الموت ، لكن يعتبر حارساً شخصيا أميناً و غير مرتش لمن يملكه ، يرجع أصل الإسطورة إلى القصة التالية:
"كان أحد كهنة أمنحتب الفرعوني يملك سر ذلك "الجاثوم" إلى أن ملكه ساحر نكرومانسي كي يستفيد منه بطريقة شريرة ، مات النكرومانسي و ترك ولده يتيما لا يعلم شيئا عن السر و ظل الجاثوم أسيرا مربوط مصيره بحفيد النكرومانسي الذي لا يعلم عن أصله شيئا".


صفاته الخارجية
له جسم عملاق شكله يبدو كالقرد الضخم ،له وجه أسود بشع ، دائما ما يتعلق بالأسقف كي ينقض على فريسته ، شكله بالمجمل العام كتلة سوداء ضخمة لها أطراف و ووجه شيطاني بشع جدا


الحقيقة


هل شعرت يوما وانت نائم بعدم قدرتك على الحركة ؟ أو اصبت بهلوسات مخيفة، شعرت فيها بأنك مستيقظ ولكنك لا تستطيع الحراك؟!. إذا كنت قد مررت بهذه التجربة المرعبة فلا تخاف واليك تفسير ما اصابك يشير العلماء الى هذه الحالة، بالجاثوم، أو الشلل النومي Sleep Paralysis وهي حالة تستغرق ثوان إلى عدة دقائق، وخلالها يحاول بعض المرضى طلب المساعدة أوحتى البكاء؛ لكن دون جدوى، وتختفي الأعراض مع مرور الوقت أو عندما يلامس أحد المريض أو عند حدوث ضجيج. أظهرت الدراسات بأن 2% من الناس يتعرضون لشلل النوم على الأقل مرة في الشهر. وقد يصيب هذا المرض المرء في أي عمر. ويتعرض 12% من الناس لهذه الأعراض لأول مرة خلال الطفولة. ومن الثابت علمياً أن النوم يتكون من عدة مراحل، أحد هذه المراحل يدعى (حركة العين السريعة)،وتحدث الأحلام خلال هذه المرحلة. وقد خلق الله سبحانه وتعالى آلية تعمل لتحمينا من تنفيذ أحلامنا؛تدعى هذه الآلية (ارتخاء العضلات). وارتخاء العضلات يعني :أن جميع عضلات الجسم تكون مشلولة خلال مرحلة الأحلام ما عدا عضلة الحجاب الحاجز، وعضلات العينين. وتنتهي هذه الآلية بمجرد انتقالنا إلى مرحلة أخرى من مراحل النوم أو استيقاظنا من النوم، إلا أنه وفي بعض الأحيان يستيقظ المريض خلال مرحلة حركة العين السريعة، في حين أن هذه الآلية(ارتخاء العضلات) لم تكن قد توقفت بعد؛ وينتج عن ذلك أن يكون المريض في كامل وعيه ويعي ماحوله، ولكنه لا يستطيع الحركة بتاتاً. وبما أن الدماغ كان في طور الحلم فإن ذلك قد يؤدي إلى هلوسات مرعبة وشعور المريض باقتراب الموت أو ما شابه ذلك.

وأخيراً ...شاعت الكثير من التفسيرات الغريبة للموضوع منها من اقتراب ساعة الموت ، وحتى ظن البعض الآخر بأن جنّي أو عفريت يضغط على صدره، إلا أن ذلك ليس له أي أساس علمي. كما أنه لم يثبت حدوث أي حالة وفاة خلال شلل النوم، فالحجاب الحاجز لا يتأثر، ويبقى التنفس طبيعي وكذلك مستوى الأوكسجين في الدم. وهناك سبلاً للوقاية من الجاثوم

الوقاية من الجاثوم
1- عدم النوم على الظهر بصورة عامة.

2- عدم النوم بعد وجبة طعام مباشرة، ويجب أن لا ينام قبل مرور ساعتين عن تناول الطعام.

3- عدم تناول القهوة والشاي قبل النوم مباشرة، ويجب الانتظار لساعتين على الأقل. وكذلك للمدخنين، يجب عدم الإفراط بالتدخين قبل النوم، وكذلك عدم التدخين بعد الاستلقاء على السرير استعداداً للنوم.

4- عدم النوم عند ثورة الغضب ويجب أن يحل الإنسان مشاكله بقدر الإمكان قبل الاستسلام للنوم.

5- ليست هناك أوقات محددة للجاثوم كما هو شائع، فقد يحدث بأي وقت، سواء بالليل أو النهار.

6- يفضل النوم على طهارة بشكل دائم، وعلى المتزوجين الاستحمام والغسل بعد الجماع، وعدم النوم على جنابة.

7- إذا اضطر أحد للنوم على ظهره فلا يبقي يديه على جانبيه، بل يرفعهما إلى ما فوق رأسه بحيث يلقيهما على جانبي الرأس، ولا يضعهما تحت رأسه كوسادة كما هو شائع.

8- تلاوة بعض آيات الذكر الحكيم بعد الاستلقاء على الفراش بقصد النوم مفيد في كل الأحوال.
 

lebanon night

Active member
إنضم
15 يناير 2012
المشاركات
1,666
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
Kuwait + Lebanon
أنا بطبعي بحب قصص عن الامور السحرية و الجماعات السرية و حتى عن ما وراء الطبيعة يعني الاساطير و الخرافات وما بحب كتير الخيال العلمي متل مخلوقات الفضاء أو الصحون الطائرة
ولأنوا الناس أذواق رح اعرض بوست عن حادثة إختطاف " ترافيس والتون "

حادثة إختطاف " ترافيس والتون " 1975



تعتبر حادثة إختطاف " ترافيس والتون " إحدى أكثر الحالات المثيرة للجدل في علم اليوفو ومع ذلك فأنها من أكثر القضايا إلحاحاً لمعرفة الحقيقة ، بدأت حادثة اختطاف "والتون" بتاريخ 5 نوفمبر من عام 1975 في غابة Apache–Sitgreavers الوطنية - ولاية أريزونا الأمريكية ،

كان " والتون " ضمن طاقم مكون من 7 رجال يعملون في قص أغصان الأشجار في الغابة بموجب عقد حكومي بعد نهاية يوم من أحد أيام العمل، استقل الرجال السبعة شاحنة المشرف على العمال "مايك روجرز" ليعودوا إلى بيوتهم. بينما كانوا في طريق العودة أصيبوا بالصدمة لرؤية "جسم منير على شكل " طبق مسطح " على جانب الطريق !

شعاع أزرق يصيب "والتون"
كان ترافيس ما زال يافعاً وشجاعاً لا يهاب الخوف وفتنه وجود الجسم فغادر الشاحنة ليلقي نظرة عن قرب ضارباً بعرض الحائط توسلات أفراد فريقه بالتراجع، وبينما كان يحدق بجمال وغرابة الجسم، أصابته أشعة زرقاء انطلقت منه وألقت به أرضاً مما سبب الرعب لبقية أفراد الفريق الستة الذين ابتعدوا في الشاحنة لمسافة آمنة، ولكنهم أدركوا حينها أنهم تركوا ترافيس ورائهم وأنه قد يحتاج للمساعدة، لذلك قفلوا راجعين بالشاحنة للبحث عنه، ولكن "والتون" كان قد اختفى.

إبلاغ الشرطة
ترك الرجال مسرح الحادثة وعادوا إلى بلدة سنوفليكس الصغيرة حيث قاموا بإبلاغ الشرطة بما حصل، تكلموا أولاً مع نائب رئيس الشرطة "إيليسون" ومن ثمَّ مع رئيس الشرطة "مارلين غيليسباي،" الذي قال أن الرجال كانوا منزعجين فعلياً. عاد رجال الشرطة وباقي أفراد طاقم العمل إلى موقع الحادثة ومعهم مصابيح كهربائية يدوية وفتشوا مرة أخرى عن ترافيس دونما جدوى ثم قرر الرجال العودة في صباح اليوم التالي لمتابعة بحثهم في النهار. لم يكن أياً من طاقم التفتيش يعرف بأنه سيكون الشخص الرئيسي في أكبر حملة تفتيش منظمة في تاريخ ولاية أريزونا.




دء حملة التفتيش
سرعان ما وصلت أخبار الحادثة إلى وسائل الإعلام الوطنية المختلفة. ثم اجتاح (بكل ما في الكلمة من معنى) بلدة "سنوفلايكس" الصغيرة في ولاية أريزونا الباحثين والدارسين ومراسلي الصحف وكلاً من الطرفين من مؤيدي ومعارضي وجود اليوفو وأفراد أخريين مهتمين بالحالة. فلم يجدوا أي أثر لـ "والتون" حتى بعد عدة أيام من بحث الرجال مشياً على الأقدام وباستخدام السيارات وكلاب تتبع الأثر وحتى لم يفلح استخدام المروحيات. انخفضت درجة الحرارة كثيراً في الليل وانتاب الخوف جميع الموجودين أن يكون "والتون" قد تأذى من الأشعة وأنه ملقى في مكان ما مشوش ومضطرب وليس له أمل بالنجاة، وأخيراً بدأ رجال الشرطة بأخذ منحى آخر للتحقيق وساورتهم الشكوك بحدوث جريمة قتل.

هل كانت قصة مجنونة أم حقيقية ؟
لم يغفل رجال الشرطة الإعتقاد بوجود ثأر من نوع ما بين "ترافيس" وأحد أفراد فريق عمله، فبدأوا بتقييم وتفحص مصداقية الرجال المشاركين في عقد العمل. وأخيراً خضع جميع الرجال لاختبارات جهاز كشف الكذب ونجح جميعهم ما عدا شخص واحد ولكن الحالة لم تكن حاسمة والمتعلقة بـ "ألين داليس" ، وبعد التحري عن خلفيات الرجال وإجراء المقابلات معهم قرر رجال الشرطة أنه لا يوجد أي سبب للاعتقاد أن الرجال كانوا يتسترون على أي قتال أو حتى وقوع جريمة قتل مستبعدين وجود مسرحية خادعة هنا، فأن ذلك ترك المجال لاحتمال واحد فقط : هل من الممكن أن هذه القصة " المجنونة " التي رواها الرجال "قصة حقيقية "؟



عودة والتون
بينما انتشرت الشائعات ونوقشت النظريات في كل حدب وصوب، فأن والتون عاود الظهور بعد اختفائه لمدة 5 أيام ، فصرح "والتون" قائلاً: " عدت إلى صوابي في الليل واستيقظت لأجد نفسي ملقى على رصيف بارد غرب مدينة هيبير في ولاية أريزونا حيث كنت مستلقياً على بطني وكان رأسي على ذراعي وعدت لصوابي بسبب الهواء البارد."، تم إنقاذ ترافيس في محطة بنزين وكان جائعاً وعطشاناً ومتسخاً وضعيفاً ومنهكاً. فأخذوه فوراً لإجراء الفحوصات الطبية اللازم، الآن وبعد الإجابة على ذلك السؤال، برز سؤال آخر، ألا وهو: ""أين كان والتون في أخر 5 أيام؟ "


والتون يتذكر الاختطاف
أخبر ترافيس المحققين في وقت لاحق أن أخر شيء يتذكره هو الإحساس وكأن شخصٍ ما ألقاه أرضاً في الغابة ولا يتذكر بعد ذلك أي شيء أبداً ألا حينما استيقظ وهو يكاد يتجمد من البرد ويشعر بعطش شديد ، استطاع ترافيس أخيراً تذكر صورة نور من نوعٍ ما ومن ثمَّ أدرك أنه كان على سرير يشبه أسرة الفحص الطبي في المستشفيات. اعتقد والتون في البداية أن أفراد العمل وجدوه وأخذوه إلى أحد المستشفيات.


3 مخلوقات مخيفة
كانت هذه الفرضية أبعد ما تكون عن الحقيقة، صحيح أنه كان مستلقياً على سرير ولكن هذا السرير كان في غرفة غريبة، عندما أصبح أخيراً قادراً على الإبصارأصيب بالدهشة المطلقة لمشاهدته مخلوقات مخيفة، كان يوجد في الغرفة معه 3 مخلوقات مخيفة وينظرون إليه، حاول ترافيس الوثب على أحدهم ودفعه بعيداً، لكن عندما فعل ذلك طارت المخلوقات عبر الغرفة. كان باستطاعته رؤية عدة أنواع مختلفة من المخلوقات أثناء تواجده في ذلك المكان والذي لا بد أنه كان الطبق الطائر الذي أطلق عليه الشعاع الأزرق في الغابة، خضع ترافيس لعمليات طبية عديدة أثناء مكوثه في اليوفو.

الإستنتاجات
على الرغم من أن عملية اختطاف "بيتي وبارني هيل" التي حصلت عام 1961، وعملية الاختطاف عند نهر "باسكاغولا " في ولاية ميسيسيبي عام 1973، إلا أن حالة ترافيس والتون كانت الحالة الأولى التي أولاها العلماء الاهتمام الجدي وجعلت الكثير من المشككين يعيدون النظر في مواقفهم حيال الاختطافات التي تقوم بها المخلوقات. على الرغم من طرح الكثير من الفرضيات لتفسير وجعل عملية خطف والتون مختلفة عن حقيقة ما هي عليه ألا أن أي من السيناريوهات لم تكن متطابقة أبداً مع حقائق الحالة.
 

lebanon night

Active member
إنضم
15 يناير 2012
المشاركات
1,666
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
Kuwait + Lebanon
بيان "والتون"
" مضت سنوات كثيرة منذ أن صعدت إلى الشاحنة الصغيرة مع بقية أفراد العمل في الغابة الوطنية وركضت نحو يوفو كبير مشع كان يحلق في السماء المظلمة لكني حينما اتخذت ذلك القرار المميت بمغادرة الشاحنة كنت أترك ورائي أكثر من أصدقائي الستة فحسب. كنت أترك ورائي جميع أنماط الحياة الطبيعية للأبد متجهاً قدماً نحو تجربة غسيل دماغ شامل ، كانت تأثيراته اللاحقة مدمرة تماماً لكل شيء آخر عرفته في حياتي، وعلمت حينها أن حياتي لن تكون كما كانت عليه أبداً. "

- ترافيس والتون


تداعيات الحدث والسعي وراء الحقيقة
في عام 1978 نشر والتون تجربته حيث سرد لهذا الحدث وتداعياته ، وفي نفس العام نشرت بيل باري كتاباً حمل عنوان : " المواجهة القصوى " The Ultimate Encounter يقول فيه أن فاضحي الخدع و بالأخص كلام فيليب ج.كلاس (وهو صحفي متخصص بشؤون الطيران ومعروف بتشككه في ظاهرة اليوفو ويزعم أن هناك محفزاً مادياً قوياً وراء إدعاءات والتون) لا يجعل من حادثة إختطاف والتون قضية مقنعة ، وأن والتون وغيره من مدعي التجارب المشابهة عادة ما يدلون بمجريات أحداث بشكل أقل أو أكثر مما يعتقدون أنه حدث لهم في البدء.

- ويجادل تيري ماثيسون (أجرى إستبياناً في ثقافة "الإختطاف من قبل المخلوقات "التي يشكك بها ) بأن كتاب والتون يفصح عن بضع أخطاء أساسية تضر قضيته بشدة. فبينما يعلن ترافيس عن أنه يروي شهادته بكل مصداقية وإستقامة فإنه اعتزم فقط ربط الأحداث بدون أن يدخل في باب إيجاد تفسيرات لها " ، وكتب ماثيسون :" غالباً ما سيلاحظ القارئ على الفور أن أجزاء كبيرة من الكتاب ليست سوى ردود فعل شخصية عن خيالات خصبة صرفة ومتضاربة ، على سبيل المثال ، بعد ان وقع مغشياً إثر تعرضه للشعاع الأزرق ، يعرض والتون حواراً روائياً دقيقاً يصف فيه المحادثات التي تمت بينه وبين طاقم العمال بعد أن فروا بعيداً بشاحنتهم إثر إصابتهم بحالة من الذعر ، حيث ذكر والتون بعض من حوراهم ثم رواه على لسانه رغم أنه لم يكن على علم به بعد ، فهل أجرى مقابلات معهم لمعرفة ما قالوه ؟ أم أنه فتراض ما قالوه ؟ " . ويعتبر ماثيسون أن ذلك يمثل " إفتقار إلى التركيز في الرواية الحرفية لمجريات الأحداث وهذا بدوره سيجعل القارئ يشكك بخصائص العمل المؤلف برمته ".
- بعد أن هدأت العاصفة أو الضجة التي أثيرت أثيرت حول تلك القضية وعاد والتون ليكون ذلك الحطاب في معمل الأخشاب ، تزوج والتون من دانا روجرز وأصبح لديهم عدد من الأطفال. وخلف كواليس الفيلم الذي استند على وقائع قصته كان والتون يظهر من حين لآخر في مؤتمرات تعقد لمناقشة ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة (يوفو) أو في برامج تلفزيونية خاصة.






- تحويل القصة إلى فيلم
في عام 1993 جرى تحويل كتاب والتون إلى فيلم حمل عنوان " نار في السماء " Fire in The Sky وكان من إخراج روبرت ليبرمان وبطولة دي بي سويني الذي مثل دور ترافيس والتون، يقول كلارك بأن الفيلم حقق نجاحاً معتدلاً وردود فعل متباينة ، وتلقى إنتقادات من قبل الباحثين في ظاهرة اليوفو حول عدم دقته واحتوائه على مبالغات أخرى " ، على سبيل المثال لم يكن مقدار الزمن الذي قضاه ترافيس في الطبق الطائر يشبه الرواية الأصلية ، وبعد أن تلقى كاتب السيناريو تريسي تروميه رسائل إحتجاج من قبل عدد كبير من الباحثين في ظاهرة اليوفو رد عليهم بأن التعديلات التي أجريت في الرواية الأصلية تمت بناء على طلب من قبل المسؤولين في الاستوديو وأنه يعتذر لتلك التعديلات الكبيرة على رواية والتون.

- تكرر ظهور كل من والتون ومايك روجرز لعدة مرات كجزء من الحملة الترويجية لدعم الفيلم وتحاورا مع كلاس في برنامج " لاري كينغ لايف" التلفزيوني على قناة سي إن أن الإخبارية وفي إحدى لحظات الحوار فقد كلاس أعصابه ووصف روجرز بـ " الملعون ..الكذاب " . وكجزء من جهود الدعاية التي قامت بها الشركة المنتجة للفيلم Motion Pictures وافق الرجال الثلاثة والتون ومايك روجرز وألين داليس على الخضوع لفحص كشف الكذب بناء على طلب من جيري بلاك وهو باحث متشكك في اليوفو ومرة أخرى قام ساي غيلسون بإجراء الفحص وأكد جميع الرجال أن الأحداث ذات الصلة كانت حقيقية ثم وصل غيلسون إلى إستنتاج مفاده أن جميع الرجال الثلاثة كانوا صادقين في ما يخص باستجاباتهم عن مجريات حدث 5 نوفمبر 1975.

في وقت عرض الفيلم أعاد والتون إصدار كتاب آخر حمل عنوان " تجربة والتون " Walton Experience متوسعاً من كتابه السابق وليدحض فيه تعليقات كلاس.

- شاهد مستقل
وقع حدث مثير للإهتمام وذلك في المراحل الاولى للحملة الترويجية الفيلم . حيث اتصل رجل بـ والتون ادعى فيه أنه كان آنذاك في رحلة صيد مع زوجته في نفس المنطقة التي شاهد والتون فيها الجسم الغامض . وأفاد الرجل بأنهما شاهد هو وزوجته قرصاً ينطلق منه شعاع من الضوء الأزرق ثم حلق بعيداً في السماء. ولأنه يعمل ضابطاً على رأس عمله في الإستخبارات العسكرية قام بإخطار رؤسائه الذين طلبوا منه الصمت وإلا وجهت إلى زملاء والتون في العمل تهمة تتعلق بجريمة إختطافه.

- حكم والتون بأن قصة ذلك الرجل معقولة ثم أخطر ترايس تروميه الذي كان قد كتب سيناريو فيلم Fire in The Sky . ورتب تروميه لإخضاع ذلك الرجل لجهاز كشف الكذب لكي يشرف عليه جيلسون الذي سبق له أجرى اختبارات كشف الكذب على طاقم الحطابين منذ ما يقرب من 20 عاماً.

- سأل جيلسون الرجل مجموعتين من الأسئلة : المجموعة الأولى تتعلق بقضية مشاهدته لجسم غامض وادعائه بأنه ضابط في المخابرات العسكرية ، والمجموعة الثانية تتعلق بتواطئه مع شخص آخر (وتحديداً كلاس أو أي لجنة علمية تحقق في الخوارق ) بهدف تشويه مصداقية ترافيس ، وفيما إذا أمرته الإستخبارات العسكرية بالصمت عن الإبلاغ عن الجسم الغامض. ولكن الرجل أصر على صدق إدعاءاته وأنه يقول الحقيقة.

- لكن جيلسون قرر أن الرجل كان يكذب بشأن كل ادعاءاته ، وعلاوة على ذلك حاول عن عمد إلى تضليل وخداع جيلسون في كشف الكذب. وتكهن والتون بأنه لو نجح الرجل في امتحان جيلسون لكان حاول أن يفترض مزاعم أخرى تتناقض مع شهادة رفاقه وبالتالي كانت لتشوه سمعة جيلسون في ختبار الكذب مما يتبعه تشويه سمعة رفاقه الحطابين الذين نجحوا في إختبارات غيلسون.

- بحسب مشروع ألفا Alpha Project يوجد هناك قواعد مسبقة للإشتباه، أتى هذا المشروع نتيجة لجهود قام بها جيمس راندي في عام 1979 لإختبار القدرات النفسية الخارقة (البارسيكولوجي) لدى السحرة الذين يقدمون عروضهم على المنصة لإثبات خدع خفة اليد، ومع ذلك في مشروع ألفا يتم إصدار تعليمات للسحرة بأن يعترفوا بخطتهم لدى توجيه سؤال مباشر إليهم فيما إذا كانوا يخادعون ، وهذا بحد ذاته يتناقض مع "شاهد عيان" قضية والتون الذي تمسك بقصته حتى لدى سؤاله فيما إذا كان يكذب بأقواله.

إلى حد الآن يشتبه والتون بأن كلاس كان وراء " شاهد الزور " ولكن كلاس ينفى تلك التهمة قائلاً : " لم أشترك أبداً بمثل تلك الخدع ، لأنها ستكون مكشوفة وهذا من شأنه أن يشوه سمعتي ليس فقط كصحفي في الأمور التقنية ولكن أيضاً كباحث في اليوفو " .
 

lebanon night

Active member
إنضم
15 يناير 2012
المشاركات
1,666
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
Kuwait + Lebanon
جريمة طفل الصندوق



في 25 فبراير من عام 1957 عثر على صبي يتراوح عمره بين 4 إلى 6 سنوات في صندوق كبير من الكرتون على مسافة أقدام قليلة من حافة طريق سسكويهانا في الشمال الشرقي لولاية فيلادلفيا الأمريكية، حيث كان وجهه للأعلى وجسده العاري ملفوفاً ببطانية خفيفة ورخيصة ومنقوش عليها مربعات، وكان جسده أيضاً جافاً ونظيفاً وذراعيه مطويتان إلى بطنه بعناية، وأظافر يديه وقدميه قصيرة ومقلمة بشكل أنيق، ويبدو شعره محلوقاً بطريقة سريعة وخشنة حيث أنه لم يمض إلا وقت قصير على حلاقته، ربما كانت محاولة مقصودة لإخفاء هوية الصبي فقد عثر على نتف صغيرة من شعره في أنحاء متفرقة من جسده. ومن المحتمل أن أحداً ما قام بالاعتناء به بينما كان مجرداً من ملابسه قبل أو بعد موته بوقت قصير. كما كان هنالك العديد من الكدمات على كامل جسده خصوصاً عند منطقة الوجه والرأس ويظهر أن الصبي أصيب بجميع تللك الكدمات في نفس الوقت. وبالرغم من فحوصات الحمض النووي DNA في مسرح الجريمة إلا أنه لم يتضح فاعلها وبقيت عصية على الحل حتى يومنا هذا. كان صندوق الكرتون محكماً بحبل أحمر ومخصصاً لسرير طفل من محلات J.C Penney اكتشفه شاب كان في مهمة لفحص أفخاخ ينصبها لحيوانات القندس. أخذت تلك القضية زخماً واسعاً من قبل الصحافة والإعلام في فيلادلفيا، ونشرت صور الطفل في كل محطة بنزين وبالرغم من الإنتشار الجماهيري لتلك القضية بعد اكتشاف جثمان الصبي وأيضاً عودة الإهتمام الجماهيري بها في السنوات التي تلت إلا أنها لم تحل بعد وهوية الطفل ما زالت مجهولة. عرضت قصة تلك الجريمة في مسلسل تلفزيوني يدعى "أكثر المطلوبين في أمريكا" وفي برنامج Cold Case من CBS ، وحاول كلاً من برنامج التحقيق في مسرح الجريمة CSI و برنامج القانون والنظام من شبكة NBC إضفاء صبغة خيالية على القصة.

نظريات
على شاكلة العديد من الجرائم التي لم تلق حلاً حظيت هذه الجريمة بنصيب وافر من النظريات التي تحاول وضع حل لها، ولم تستطع نظريات عديدة الصمود أمام نظريتين لاقتا تركيزاً ملفتاً من قبل الإعلام والشرطة وهما:



- نظرية منزل فوستر
تحكي تلك النظرية عن منزل فوستر القريب من مسرح الجريمة والذي يبعد مسافة 1.5 ميل (2.3 كم) منه، كان ريمينغتون بريستو موظف مكتب الفحص الطبي يبحث باستمرار عن دليل حول تلك القضية منذ عام 1960 وحتى مماته في عام 1993، حيث اتصل بوسيطة روحانية في نيو جيرسي فأخبرته عن منزل يتطابق بمواصفاته مع منزل فوستر. حدث ذلك عندما وصلت الوسيطة الروحانية للمكان الذي اكتشفت فيه الصبي فأرشدت بريستو مباشرة إلى منزل فوستر. وعندما طرح منزل فوستر للبيع كان بريستو حاضراً فاكتشف وجود سرير للأطفال يشبه ذلك الذي يباع في محلات J.C Penney كما لاحظ أيضاً أن صالة العرض في تلك المحلات تضم بطانية مشابهة لتلك التي كانت تلف جسد الطفل القتيل. يعتقد بريستو أن الصبي يخص ابنة زوجة رجل يملك منزل فوستر. فطمسوا هوية الصبي لكي لا تقع الأم بفضيحة أنها غير متزوجة، ففي ذلك الوقت من عام 1957 كان يُنظر إلى الأم العزباء على أنها وصمة عار في المجتمع. يعتقد بريستو أن وفاة الطفل أتت نتيجة لحادثة عرضية غير متعمدة بالرغم من الظروف المحيطة بالحادثة، لكن الشرطة فشلت في إيجاد أية صلات يعتمد عليها بين صبي الصندوق وعائلة فوستر. ففي عام 1988 أجرى ملازم الشرطة توم أوغستين وعدة أعضاء من رجال الشرطة المتقاعدين والمحققين في الجرائم مقابلة مع الأب فوستر ابنة زوجته التي تزوجها. ويبدو أن المقابلة تؤكد عدم تورط عائلة فوستر.

2- نظرية السيدة M
في شهر فبراير من عام 2002 صرحت امرأة تعرف فقط بالسيدة M أن أمها التي تصفها بأنها متعسفة اشترت صبياً مجهولاً اسمه جوناثان من والديه الأصليين في صيف عام 1954 ، كان ذلك الصبي الأصغر في العائلة وعومل بقسوة لمدة سنتين ونصف حيث تعرض لمختلف أنواع العذاب الجسدي والجنسي ثم فارق الحياة على إثر نوبة غضب كان سببها تقيأه في مغطس الحمام حيث تم ضربه بعنف على الأرض. ثم قامت أم السيدة M بقص الشعر الطويل من الصبي ووضعت جثته في صندوق، تضيف السيدة M : "وبينما كانت أم السيدة M وزوجها يحاولان رفع الصندوق الذي يحوي جثة الصبي من السيارة كان يمر بالقرب منهما رجل يركب دراجة نارية، فتوقف وسألهما عن حاجتهما إلى أي مساعدة، لكنهما تجاهلاه وحجبا لوحة السيارة من مجال نظره، فمضى الرجل في حال سبيله. أكد هذه القصة رجل خلال شهادته في عام 1957 زعم أن الجثة وضعت في صندوق، حينها اعتبرت الشرطة تلك القصة معقولة، لكن شهادة السيدة M لم يعتد بها لأنه لوحظ أن لها تاريخ في إصابتها بمرض عقلي وعندما عرف الجيران القريبين من المنزل بإفادتها نفوا أن يكون لدى عائلتها أي صبي صغير يعيش في المنزل وقالوا أن مزاعم السيدة M سخيفة.

الوضع الراهن
اعتبرت القضية دون حل رسمياً، لكن المحققين يحاولون تحليل الحمض النووي لبقايا الصبي لعلهم يحصلون على ارتباط مع حمض نووي آخر مسجل لديهم ضمن البرنامج الوطني للحمض النووي.
 
إنضم
2 نوفمبر 2010
المشاركات
1,858
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
ربي بقدر ما ابكتيني في عامك السابق *حزنن* ابكيني ف
بعد اذن صاحبة الموضوع بوسطن سيتي حبيت أضيف جريمه مرعبه صارت بأمريكا وسووا عليها فيلم بعد

:: اسم الجريمه ::

ليلة الرعب في منزل عائلة ديفو .. قصة الجريمة التي روعت أمريكا

سكون عجيب يلف الحي و يمنح الناظر شعورا زائفا بالأمان , كل شيء بدا هادئا ذلك المساء لكنه كان هدوءا ‏كاذبا أشبه بذلك الذي يسبق العاصفة , لا احد يعلم على وجه الدقة ماذا جرى في تلك الليلة و لا كيف جرى , لكن ‏الأكيد و المتفق عليه هو أن عدة أرواح بريئة أزهقت ببشاعة و بدم بارد على يد اقرب الناس إليها في جريمة ‏غريبة حامت حولها الكثير من الأسئلة , هل تلبس الشيطان جسد القاتل حسب ادعائه ؟ هل ساعده شخص أخر في ‏تنفيذ جريمته ؟ هل المنزل مسكون بالجن حقا ؟ لا جواب و إنما المزيد و المزيد من علامات الاستفهام تتراكم ‏عاما بعد عام حتى أصبح اللغز أحجية عجز ابرع محققي العالم عن حله.‏
صوت شيطاني كان يدوي في رأسي .. أقتل .. أقتل .. أقتل


صورة تظهر افراد عائلة ديفو و يظهر فيها من جهة اليمين رونالد و الى جانبه دوان و في الاعلى يجلس كل من مارك و اليسون و جون و الى الاعلى صورة اخرى صغيرة تظهر افراد العائلة مع والديهما و الى اليمين صورة لبيت الرعب الذي حدثت الجريمة فيه

في مساء ليلة 13 تشرين الثاني / نوفمبر عام 1974 دخل شاب في العشرينيات من عمره مسرعا إلى إحدى حانات بلدة امتيفيل في نيويورك , بدا مضطربا و خائفا و سرعان ما توجهت جميع الأنظار إليه بعد أن ارتفع صوته صارخا : "يجب أن تساعدوني , اعتقد أن أبي و أمي قد قتلا رميا بالرصاص". لم تكن جرائم القتل أمرا شائعا في البلدة الهادئة الصغيرة لذلك أسرع بعض رواد البار مع الشاب إلى منزله لرؤية ما حدث هناك , لوهلة بدا كل شيء عاديا داخل المنزل , لم تكن هناك آثار لعنف أو دماء , لكن في إحدى غرف النوم في الطابق الثاني تمدد رونالد ديفو (43 عاما) و لويز ديفو (42 عاما) وسط بركة صغيرة من الدماء , كانا مستلقيان جنبا إلى جنب فوق فراشهما و بدا إنهما قتلا بغتة أثناء نومهما , و في غرفة أخرى في نفس الطابق تم اكتشاف جثتين أخريين , كانتا لصبيين هما مارك ديفو (12 عاما) و جون ديفو (9 اعوام) و يبدو إنهما قتلا بنفس الطريقة التي قتل فيها والديهما أي أثناء النوم , و في هذه الأثناء بدئت سيارات الشرطة تهرع نحو المنزل و سرعان ما انتشر المحققين و خبراء الأدلة الجنائية في أرجائه , و أثناء تفتيشهما لبقية الغرف اكتشفوا جثتين أخريين في غرفة أخرى , كانتا لفتاتين هما دوان ديفو (18 عاما) و اليسون ديفو (13 عما) و قد تم قتلهما أثناء النوم أيضا , لقد بدا جليا إن القاتل قام بقتل جميع أفراد عائلة ديفو باستثناء رونالد ديفو الصغير(23 عاما) الابن البكر و الذي كان هو أول من اكتشف الجريمة و هرع نحو الحانة القريبة طلبا للنجدة.
أثناء التحقيق الأولي اكتشفت الشرطة بأن القاتل استعمل مسدس كاليبر عيار 0.35 في قتل ضحاياه , و ان جميع الضحايا قتلوا أثناء النوم , الأب و الأم قتلا برصاصتين لكل منهما أما الأبناء فقد قتلوا برصاصة واحدة و الغريب إن جميع الجثث كانت مسجاة و وجهها نحو الأسفل , كان أول الأشخاص الذين حققت معهم الشرطة هو رونالد ديفو الابن الذي ادعى انه غادر المنزل في الساعة السادسة من صباح اليوم السابق لاكتشاف الجريمة و انه قضى نهاره في العمل بمعرض السيارات الذي يملكه والده ثم توجه عصرا إلى شقة صديقته و أمضى معها بعض الوقت , و خلال اليوم قال رونالد انه اتصل بمنزل والديه عدة مرات من دون أن يرد احد لذلك شعر بالقلق فتوجه نحو المنزل عند الساعة السادسة مساءا و قد طرق الباب عدة مرات لكن أحدا لم يرد عليه لذلك تسلل الى داخل المنزل عبر النافذة و توجه الى غرفة والديه ليصدم برؤية جثتيهما فهرع مسرعا إلى البار ليطلب المساعدة , و عندما سألته الشرطة حول ما إذا كان يتهم شخصا ما باقتراف الجريمة ادعى رونالد بأنه يشك في رجل عصابات اسمه لويس فليني كان قد تشاجر معه سابقا و هدده بتصفية جميع أفراد عائلته.
في اليومين اللاحقين لاكتشاف الجريمة أخذت الشرطة تحقق مع جيران و أصدقاء العائلة و بدئت تتكشف بعض الحقائق المثيرة , لقد عرفت الشرطة بأن رونالد ديفو الأب كان رجلا متسلطا و سريع الغضب و إن ابنه رونالد الصغير كان أسوء منه في رداءة الطباع و الأخلاق و أن علاقة الأب و الابن غالبا ما كانت تشوبها الكثير من المشاكل و قد حدثت بينهما الكثير من المشاجرات العنيفة , و لكن رغم هذه العلاقة السيئة فأن رونالد الأب الذي كان ميسور الحال لم يكن يبخل على ابنه بالمال , كما عرفت الشرطة بأن رونالد الابن كان مدمنا على المخدرات و قد وصفه بعض أصدقاءه بأنه شخص عنيف و سريع الغضب و انه يتاجر أحيانا في بيع و شراء الأسلحة النارية , هذه المعلومات حول رونالد الابن أثارت شكوك الشرطة حوله خاصة و أن التحقيق اظهر بجلاء بان الشخص الذي نفذ الجريمة كان يعرف منزل عائلة ديفو جيدا و انه تنقل بين غرف الضحايا من دون أن يثير أي شكوك حوله , ثم اكتشفت الشرطة شيئا أخر زاد من شكوكها , فأثناء تفتيشها لغرفة رونالد الابن في منزل والديه وجد احد المحققين صندوقين خشبيين من النوعية التي تستعمل لحفظ المسدسات , كان احد الصندوقين يعود لمسدس من عيار كاليبر 0.35 و هي نفس ماركة السلاح الذي استعمل في تنفيذ الجريمة , ثم أخيرا جاء تقرير تشريح جثث الضحايا ليحول شكوك الشرطة إلى اتهام , فقد ذكر التقرير بأن أفراد عائلة ديفو تم قتلهم بين الساعة الثانية و الرابعة بعد منتصف الليلة التي سبقت اكتشاف جثثهم , أي أن رونالد الابن كان موجودا في المنزل ساعة حدوث الجريمة لأنه كان قد اخبر الشرطة بأنه غادر المنزل في الساعة السادسة من صباح ليلة الجريمة.
سرعان ما ألقت الشرطة القبض على رونالد ديفو الابن بتهمة قتل أفراد عائلته , في البداية أنكر جميع التهم الموجهة إليه و ادعى البراءة , لكن عندما حاصره رجال الشرطة بالأسئلة و بعد أن واجهوه بالتناقض الكبير في أقواله , أخفى رونالد ديفو الابن رأسه بين يديه ثم أردف قائلا بيأس : "لقد حدث كل شيء بسرعة , عندما بدئت لم استطع التوقف , لقد حدث كل شيء بسرعة" , ثم اعترف للشرطة عن الكيفية التي نفذ بها جريمته حيث زعم بأنه أطلق النار أولا على والده في مؤخرته و عندما قام فزعا و حاول مهاجمته عاجله بطلقة أخرى في رأسه و أثناء ذلك استيقظت والدته و أخذت تصرخ و تتوسل فعاجلها بطلقة في صدرها ثم أردفها بأخرى في رأسها , ثم انتقل إلى غرفة شقيقيه فأطلق طلقة واحدة على رأس كل منهما و أخيرا ذهب إلى غرفة شقيقتيه و قتلهما بنفس الطريقة , ثم نزل إلى الطابق السفلي و استحم و بعدها ترك المنزل و اخذ معه ملابسه الملطخة بالدماء و سلاح الجريمة من اجل إخفائهما.
في 14 تشرين الأول / أكتوبر عام 1975 بدئت محاكمة رونالد ديفو , و قد حاول فريق الدفاع إقناع هيئة المحلفين بأنه يعاني من الجنون و انه اقترف جريمته بدون وعي و إدراك , و زعم رونالد أثناء شهادته في المحكمة بأنه اقترف جريمته تحت تأثير صوت شيطاني استحوذ على تفكيره و كان يدوي في رأسه قائلا : "اقتل .. اقتل .. اقتل" , لكن حجة الجنون لم تقنع هيئة المحلفين الذين اجمعوا في قرارهم على أن رونالد ديفو الابن مذنب بقتل جميع أفراد عائلته و قد حكم عليه القاضي بالسجن لمدة 150 عاما بواقع 25 عام لكل جريمة على حدة.
رغم إدانة رونالد ديفو و سجنه إلا إن اغلب الناس لم يكونوا مقتنعين بروايته حول طريقة قتله لأفراد عائلته , و كذلك كان هناك العديد من رجال الشرطة ممن نظروا بعين الشك نحو حيثيات القضية التي أدين بموجبها رونالد في المحكمة , كانت المسألة المحيرة في نظر الكثيرين هي الكيفية التي استطاع رونالد ديفو بواسطتها من قتل ستة أشخاص بمفرده و باستعمال مسدس غير مزود بكاتم صوت , كيف لم يسمع احد صوت الطلقات ؟ كان المفروض أن يستيقظ بقية أفراد العائلة منذ الطلقة الأولى التي أطلقها رونالد نحو والده , و حتى على فرض أنهم لم يسمعوا الصوت في الغرف الأخرى , لكن كيف قام بقتل شقيقيه النائمين معا في غرفة واحدة من دون أن يستيقظ احدهما و نفس الأمر بالنسبة لشقيقتيه , العجيب بأنه لم تكن هناك آثار للمقاومة و ان جميع الجثث كانت مسجاة و وجهها نحو الأسفل , هل يعقل أن احدهم لم يرفع رأسه ليرى ماذا يجري , هل يعقل بأن لا يستيقظ أي احد منهم على صوت مسدس يطلق داخل غرفته ؟ هذه الأسئلة جعلت الكثيرين يصرون بأن رونالد ديفو الابن لم يقترف جريمته لوحده و أن هناك شخصا أو أشخاص آخرين ساعدوه في تنفيذها , و من الأمور الأخرى التي عجز العديد ممن اطلعوا على وقائع الجريمة من فهمها هي لماذا قام رونالد بقتل جميع أفراد أسرته , الجميع كان يعلم بأن علاقة رونالد ديفو الابن بوالده كانت سيئة و أنهما طالما تشاجرا معا لذلك لم يكن أمرا مستبعدا بأن يقوم الابن بقتل أبيه لكن لماذا قتل بقية أفراد العائلة ؟ ربما قتل والدته لأنها كانت في نفس الغرفة لكن ما الذي دفعه لقتل أشقائه و شقيقاته ؟ هذا هو اللغز الذي بقي بدون جواب حتى اليوم.
خلال السنوات التالية لأدانته جرت عدة مقابلات صحفية مع رونالد ديفو في سجنه و قد روى خلالها قصصا و روايات متناقضة لما حدث , زعم في احدها بأن والدته هي من أطلقت النار أولا على والده بسبب مشاجرة حدثت بينهما و انه قام تحت تأثير الغضب بقتلها و قتل بقية أفراد العائلة , و في رواية أخرى ادعى بأنه اقترف جريمته دفاعا عن النفس لأن عائلته كانت تريد قتله , و في مقابلة صحفية أجريت معه في الثمانينات زعم رونالد بأنه اقترف الجريمة بمساعدة أخته دوان و صديقين لم يكشف عن اسمهما , و في روايته هذه زعم رونالد بان علاقة دوان بوالدهم كانت سيئة لأنه كان يضيق عليها و يمنعها من الخروج مع صديقها لذلك تحمست معه من اجل قتله , و انه قام بمساعدة صديقيه بقتل والديه و قامت دوان بدون علمه بقتل شقيقيه و شقيقته لكي لا يشهدا ضدهما فيما بعد مما أثار غضبه و جعله يتشاجر معها في غرفتها و قام بضربها بقوة فوقعت على فراشها مغشيا عليها فقام بإطلاق النار على رأسها , الغريب أن تقرير مختبر الأدلة الجنائية اثبت بشكل لا يقبل اللبس وجود آثار للبارود على الملابس التي كانت دوان ترتديها ليلة مقتلها مما جعل بعض محققي الشرطة يرجحون صدق هذه الرواية إلا إن اعترافات و إدانة رونالد في المحكمة أغلقت الباب أمام المزيد من التحقيقات في القضية.
غموض جريمة عائلة ديفو لم يتوقف عند أسرار ما حدث في ليلة ارتكاب الجريمة بل تعداها الى منزل العائلة نفسه , فالعائلة التي اشترت المنزل في عام 1976 اعتقدت بشدة بأنه مسكون بالجن و ان أحداث و أمور غريبة تجري داخله و لم تلبث ان فرت منه و تركته خلال فترة لم تتجاوز الثمانية و العشرون يوما , و هناك أشخاص آخرين اعتقدوا بأن المنزل مسكون بشبح احد زعماء الهنود الحمر الذين مات و دفن بالقرب من البقعة التي يقوم عليها المنزل منذ زمن بعيد , و هناك قصص و روايات أخرى زعمت بعضها وجود علاقة جنسية محرمة بين رونالد و شقيقته دوان و أنهما قاما بقتل والديهما بسبب اكتشافهما لعلاقتهما و اعتراضهما الشديد على ذلك , و قد ساهمت الكتب و الأفلام السينمائية التي دارت حول جريمة عائلة ديفو في إضفاء المزيد من الغموض و الخيال على القضية , لكن رغم جميع ما قيل و كتب حول الجريمة يبدو ان أحدا باستثناء الله لن يعلم على وجه الدقة ماذا جرى في تلك الليلة المشؤمة.



 
التعديل الأخير:
إنضم
2 نوفمبر 2010
المشاركات
1,858
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
ربي بقدر ما ابكتيني في عامك السابق *حزنن* ابكيني ف
وهذي قصه ثانيه وحييييييييييييل مشهوره

جزار بلينفيلد .. قصة أشهر سفاح في تاريخ أمريكا

بعض قراء وأصدقاء الموقع دعوني في عدة مناسبات سابقة للكتابة عن ايد جين، أسوء سفاح في تاريخ أمريكا – برأي البعض - وصاحب أشهر "سلخانة" للنساء في بلاد العم سام، القاتل الذي حول أجساد ضحاياه إلى قطع أثاث في منزله وخاط لنفسه ثوبا من جلودهم !!. وها نحن اليوم نتناول القلم ونشحذ الهمم لنكتب عن ذلك المزارع المغمور الذي غدا بين ليلة وضحاها حديث الإذاعات والجرائد في طول الولايات المتحدة وعرضها. ذلك الرجل الذي تصوره الناس كوحش كاسر لا يعرف الرحمة، بينما كان هو في الحقيقة ضحية لجنون وتطرف الآخرين.​


الرجل الحقيقي الذي يقف وراء شخصية السفاح المقنع التي طالما رأيناها في السينما




كانت الشمس تتأهب للمغادرة وراء الأفق حين توقف المأمور آرثر شلي وبضعة من رجاله أمام منزل آل جين، خلع الرجل قبعته ووقف يتأمل المنزل الخشبي ذو الطابقين في عتمة الغروب، عادت به الذاكرة سنوات عديدة إلى الوراء فتذكر سيدة المنزل، أوجستا جين، تلك المرأة غريبة الأطوار التي اعتزلت الناس في هذه المزرعة الموحشة ومنعت أولادها من مخالطة الآخرين في البلدة، كان منزلها كئيبا على الدوام، لكن منذ موتها قبل عقد من الزمان، غدا المنزل أكثر كآبة من أي وقت مضى، وقد زاد من سوداوية الصورة وبؤس المنظر انقطاع التيار الكهربائي عن المنزل منذ سنين طويلة بسبب الامتناع عن دفع الفواتير. لذا حين استفاق المأمور شيلي من ذكرياته أخيرا كان كل شيء حوله قد غرق في عتمة حالكة، فتناول الرجل فانوسا من يد أحد مساعديه ثم سار متمهلا نحو المنزل وهو يروم الدخول إليه عبر باب السقيفة الكبيرة الملحقة به.​

عرين الشيطان



منزل ايد جين في بلينفيلد




داخل المنزل لم يكن أفضل حالا من خارجه، كان الظلام دامس والهواء ثقيل مشبع برائحة كريهة لا تطاق، فتوقف المأمور عند الباب يغالب شعوره بالاشمئزاز، وراح يلوح بفانوسه يمنة ويسرة محاولا استكشاف أرجاء المكان، كانت هناك أكوام من النفايات في كل مكان، وفي طرف السقيفة القصي كان هناك شيء معلق إلى السقف، بدا لوهلة كأنه جسد غزال أو حيوان ما، لكن المأمور لم يستطع تبين ماهيته جيدا من مكانه حيث يقف، أقترب منه على مهل حتى توقف على بعد خطوات قليلة منه، وهنا تقلصت ملامح وجهه وانفرجت شفتاه وأحس بنبضات قلبه تتسارع، فما خاله جثة غزال، لم يكن في الحقيقة سوى جسد بشري معلق إلى السقف بواسطة الحبال ومثبت بخطاف، كان الرأس مقطوع والبطن مبقورة والأعضاء التناسلية منزوعة بالكامل، وبدا واضحا بأنها جثة امرأة، وقد أرتاب المأمور في كونها جثة السيدة التي جاءوا يبحثون عنها، فطفق هو ورجاله يفتشون بقية أرجاء المنزل​



أملا في العثور على الرأس للتثبت من هوية صاحبة الجثة، ولم يدم بحثهم طويلا، فقد عثروا على الرأس في المطبخ داخل كيس من القماش السميك، وقد صدق حدس المأمور، لأنه كان فعلا رأس السيدة بيرنيس واردن التي اختفت من متجرها بصورة غامضة مساء اليوم السابق. لكن ذلك الرأس الدامي لم يكن الشيء الوحيد الذي عثرت عليه الشرطة داخل منزل الرعب في تلك الليلة، فقائمة الموجودات الطويلة اشتملت أيضا على ثلاجة مليئة بالأحشاء واللحوم البشرية مع عشرة رؤوس مبعثرة في أرجاء المنزل تعود لنساء تم نزع القسم العلوي من جماجمهن لتحويله إلى وعاء للطعام!، وهناك أيضا تسعة أقنعة صنعت من وجوه بشرية مسلوخة، وثوب طويل مصنوع من الجلد البشري وقد ركبت له أثداء حقيقية، كما أحتوى المنزل على قطع أثاث ومصابيح وأسرة تم صنعها أو تطعيمها بالعظام والأوصال البشرية إضافة إلى بضعة كراسي كسيت بطانتها بالجلد البشري. أما أغرب الموجودات وأكثرها إثارة للاشمئزاز فقد تمثلت في صندوق أحذية يحتوي على تسعة أعضاء جنسية أنثوية منزوعة بالكامل ومدبوغة بعناية كبيرة! مع أربعة أنوف مجذوعة وبضعة شفاه مبتورة علقت جميعها بالخيوط كزينة للنوافذ! وكان هناك أيضا حزام جلدي مصنوع من حلمات أثداء النساء!!.​



أخيرا حين انتهى المأمور شلي ورجاله من التفتيش، كان الجميع في حالة من الصدمة والذهول، لم يتخلوا أبدا، حتى في أسوء كوابيسهم رؤية مناظر بشعة كتلك التي شاهدوها داخل منزل ايد جين. كان أمرا لا يصدق، خصوصا في بلدة صغيرة وهادئة مثل بلينفيلد، لا عهد لها بالجرائم الدموية. ويقال بأن تلك المناظر المرعبة، إضافة للاعترافات المروعة التي أدلى بها ايدي لاحقا، كانت سببا رئيسيا في تدهور صحة المأمور شلي خلال السنوات القليلة التالية، فقد ظلت كوابيس الرؤوس المقطوعة والجثث المسلوخة تطارد الرجل وتقض مضجعه حتى قضت عليه في النهاية. أما سكان بلدة بلينفيلد فقد شعروا بمزيج من المرارة والحيرة والخوف، لم يستطع معظمهم استيعاب حقيقة أن ايدي، ذلك الشخص الخجول الذي عرفوه لسنوات طويلة، هو في الحقيقة سفاح مجنون يتلذذ بتقطيع أوصال النساء وتشويههن، لا بل أن البعض منهم، كاد أن يغشى عليه من هول الصدمة، خصوصا أولئك الذين اعتادوا تركه كجليس لأطفالهم خلال تواجدهم خارج المنزل.
أخبار منزل الرعب في بلينفيلد سرعان ما انتشرت بسرعة البرق في طول البلاد وعرضها، فتدفق الصحفيين من أنحاء الولايات المتحدة إلى شوارع البلدة الهادئة زرافات زرافات وجميعهم يسألون سؤالا واحدا لا غير .. من هو إيد جين ؟.​

طفولة مضطربة

أسمه الحقيقي هو ادوارد ثيودور جين (Edward Theodore Gein )، أبصر النور في مدينة لاكروسي في ولاية وسيكنسن الأمريكية في 27 آب / أغسطس عام 1906، والده جورج كان مدمنا على الكحول وزوجا ضعيفا مهزوز الشخصية خاضع بالكامل لسيطرة زوجته أوجستا التي كانت هي المعيل والمدبر لشؤون العائلة الصغيرة المكونة من الزوجين وطفليهما إيدي الصغير وأخوه الأكبر هنري.​

كانت أوجستا امرأة قوية وحازمة، شديدة التدين، متطرفة في معتقداتها، الناس في نظرها مجموعة من الخطاة والمذنبين الذين يجب تجنبهم والابتعاد عنهم، خصوصا النساء، فجميع نساء العالم لم يكن بنظرها سوى أدوات شيطانية لإغواء البشر .. مجرد عاهرات وساقطات .. باستثناءها هي طبعا!.
وقد تحول توجسها من الناس وخوفها من الوقوع في الخطيئة إلى نوع من الهوس والوسواس القهري، فباعت منزل العائلة ومتجر البقالة الصغير الذي كانت تديره في لاكروسي واشترت بثمنهما مزرعة كبيرة نسبيا في ضواحي بلدة بلينفيلد، وحولت تلك المزرعة إلى ما يشبه السجن أو المعتقل، منعت الغرباء من الاقتراب منه وحرمت أطفالها من مخالطة الآخرين، وهكذا أصبحت آراءها الدينية المتشددة ونظرتها العوراء للحياة هي الطاغية والمهيمنة على تفكير وسلوك أبنيها، فنجحت في تشويه وتدمير تلك الروحين الطاهرتين البريئتين.
حتى عندما سجل الطفلين في المدرسة، حرصت أوجستا أشد الحرص على منعهما من اللعب والتواصل مع زملائهما وعاقبتهما بقسوة كلما حاولا التعرف على أصدقاء جدد، وقد تجلى تأثير أوجستا السيئ والمدمر بصورة أوضح على ايدي، الابن الأصغر والأشد تعلقا بأمه، فشب المسكين طفلا خجولا مضطربا مذعورا، وجد فيه زملائه فريسة سهلة ودعوة سانحة ومفتوحة للسخرية والضحك والتنمر، وهكذا تحولت المدرسة للأسف من فرصة ذهبية لتحسين وتطوير سلوكه الاجتماعي إلى عامل أضافي ساهم في تعزيز اضطرابه، لكن قد تكون الحسنة الوحيدة للمدرسة في حياة ايدي هي التعليم بحد ذاته، فمع أنه لم يكن طالبا لامعا أو بارزا في صفه، إلا أنه كان متفوقا بالقراءة ومولعا بشكل خاص بمطالعة المجلات والجرائد.
ايدي وهنري قضيا معظم فترة الطفولة والصبا والشباب معا، لم يكن لديهما أي أصدقاء، قاما بجميع أعمال المزرعة واجتهدا لإرضاء أمهما، لكنها نادرا ما أسمعتهما كلاما جميلا أو شكرتهما، بالعكس .. غالبا ما تعرضا للإهانة والتعنيف من قبلها لسبب ومن دون سبب.​

موت هنري الغامض



صورة مطبخ ايد جين




في عام 1940 مات الأب السكير أخيرا، رحل جورج جين أثر أصابته بنوبة القلبية، وبموته تغيرت حياة الأخوين بشكل جذري، فمع أن والدهما لم يكن له دور يذكر في حياتهما وكان عاطلا عن العمل لأغلب فترات حياته، إلا أن الأعمال المؤقتة والمتفرقة التي كان يشتغل بها من حين لآخر في البلدة كانت تسهم في توفير بعض النقود للعائلة، وبموته اضطرت أوجستا للسماح لولديها بالعمل في البلدة من أجل إمرار المعاش، ومثل أبيهما أشتغل الولدان في وظائف مؤقتة تعتمد على الجهد البدني ولا تتطلب أية مهارة أو خبرة، كأعمال الحمل والنقل والبناء والزراعة، كما أشتغل ايدي أيضا كجليس للأطفال في منازل الجيران والمعارف، وقد عشق هذا العمل بصورة خاصة لأنه كان يشعر براحة وعفوية كبيرة عند تعامله مع الأطفال.
بمرور الزمن، ومع اندماج الأخوين أكثر فأكثر في حياة البلدة، بدأ هنري يتمرد تدريجيا على قيود وقوانين أمه، راح ينتقد طريقتها في الحياة وبلغت به الجراءة حد مجادلتها صراحة بشأن تأثيرها السيئ والمدمر على حياة وشخصية شقيقه الأصغر. وقد تسببت هذه الانتقادات بمرارة كبيرة لايدي الذي كان خاضعا بالكامل لسيطرة أمه.
الوضع المتأزم بين هنري وأمه لم يدم طويلا، ففي يوم 16 أيار / مايو عام 1944 وقعت حادثة مروعة في مزرعة آل جين غيرت مجرى الأحداث بالكامل وأعادت الأمور إلى نصابها المعتاد. في ذلك اليوم قرر هنري حرق بعض الحشائش والأحراش في أطراف المزرعة، لكن النيران خرجت عن سيطرة الأخوين فطلبا مساعدة دائرة المطافئ في البلدة، وبحلول المساء تمكن رجال الإطفاء من إخماد الحريق، لكن هنري كان مفقودا، اختفى أثناء الحريق، مما حدا بالشرطة إلى القيام بحملة تمشيط واسعة خلال الليل بحثا عنه، وقد عثروا عليه بعد عدة ساعات ممددا على الأرض وقد فارق الحياة في بقعة بعيدة نسبيا عن مكان الحريق وقد خلا جسده من أية آثار لحروق أو جروح.
كان موت هنري مريبا بحق، لكن الشرطة اعتبرته عرضيا ورجحت أصابته بنوبة قلبية جراء الذعر من الحريق، إلا أن الشكوك المحيطة بظروف موته طفت على السطح مرة أخرى بعد اكتشاف جرائم ايدي عام 1957 حيث بدء المحققون يرتابون في تورطه بمقتل شقيقه بسبب انتقادات هذا الأخير لأمه وتمرده عليها، لكن تلك الشكوك لم ترق إلى مستوى الاتهام، وظلت ظروف مقتل هنري لغزا يكتنفه الكثير من الغموض.​
وحدة وأوهام



عاش وحيدا مع اوهامه




في عام 1945 ماتت أوجستا جين أثر نوبة القلبية، وقد شكل موتها صدمة كبيرة وخسارة فادحة لايدي، فأمه كانت تعني كل شيء بالنسبة له، وبموتها أنهار عالمه تماما، ظل وحيدا في المزرعة، أقفل أبواب معظم غرف المنزل وحرص على بقاءها على حالها، أي كما كانت في حياة أمه واكتفى هو بالعيش وحيدا في حجرة صغيرة مجاورة للمطبخ، كما أستمر في العمل من حين لآخر في البلدة، في أشغال مؤقتة كالعادة، أما أوقات فراغه الطويلة فقد أمضاها في قراءة المجلات ومطالعة الكتب، خصوصا تلك التي تتحدث عن الموت والقتل والسادية والتعذيب، وقد أعجب أيما إعجاب بقصص معسكرات الأسر النازية، استهوته بشكل خاص تجارب النازيين الوحشية على البشر، ومن شدة إعجابه بتلك القصص راح يقتني كتب التشريح ليتعلم منها أصول تقطيع وتمزيق الأجساد البشرية!. ومن ناحية أخرى فأن موت أوجستا أطلق العنان لغرائزه المكبوتة، فشعر برغبة عارمة لممارسة الجنس، تلك الممارسة التي كانت أمه تعدها خطيئة وقذارة، لكن خجله الشديد من النساء حال دون تحقيق رغبته، فطفق يبحث عن وسيلة أخرى للتنفيس عن لواعج ومكنونات نفسه.
وفي يوم ما، بينما كان جالسا في منزله يطالع الجرائد محلية، وقعت عيناه فجأة على خبر نعي أحدى السيدات التي توفت حديثا في البلدة، وأثناء قراءته لتفاصيل الخبر، برقت في عقله فكرة غريبة وشاذة إلى درجة أنها قد لا تخطر إلا على عقول المجانين!.​

حفار القبور

السيدة التي نقلت الجريدة خبر موتها كانت في الخمسينيات من عمرها، امرأة في خريف العمر، صنف من النساء عشقه ايدي بشدة لأنه رأى فيها صورة أمه، فراح يراقب جنازتها من بعيد، حتى إذا ما دفنت وأنصرف ذووها والمعزين، تسلل تحت جنح الظلام إلى المقبرة و أنشب معوله في تربة القبر الذي لم تمض سوى ساعات قليلة على إغلاقه، أزاح التراب وأستل الجثة من التابوت ساحبا إياها إلى سيارة الشحن القديمة التي ورثها عن أخيه، ثم عاد إلى القبر ثانية فسواه بعناية كبيرة لئلا يشك أحد بتعرضه للنبش.​


صنع لنفسه ثوبا من جلود البشر .. صورة غير حقيقية مأخوذة عن فلم رعب



في تلك الليلة عاد ايدي إلى المنزل محملا بأولى غنائمه البشرية، امرأة حقيقية من لحم ودم .. صحيح أنها ميتة، لكنها أفضل بالطبع من خيالاته وأوهامه الفارغة، امرأة يستطيع أن يفعل بها ما يشاء من دون أن تطارده عيناها بنظرات لاسعة تستفز طبعه الخجول.
تذكر عزيزي القارئ بأننا لا نتحدث هنا عن إنسان سوي، بل عن مختل مضطرب، فحتى الجنس عنده لم يكن كما هو عند الناس الطبيعيين، ولاحقا حين سأله المحققون عما إذا كان قد مارس الجنس مع الجثث أنكر قيامه بذلك لأنها حسب قوله : "كانت رائحتها فظيعة"، لكنه مع هذا أحتفظ بجميع الأعضاء الجنسية لجثث النساء التي حملها إلى منزله، انتزعها من أجسادهن العفنة وخبأها في صندوق خشبي للأحذية، ربما لكي يفرغ فيها شهوته لاحقا كلما طاب له ذلك، أو لكي يضيفها لاحقا إلى ذلك الثوب المخيف الذي صنعه من الجلود المنزوعة من بطونهن وأوراكهن وأفخاذهن، الثوب الذي ارتداه ورقص به على أنغام خيالاته المجنونة في ظلمة ذلك المنزل الموبوء برائحة الموت والعفن، وهو ثوب أراده تجسيدا لصورة أمه التي سيطرت على جسده وروحه وأفكاره، المرأة التي أخضعته لسلطانها حتى تحولت في نظره إلى رمز القوة المطلقة في هذا العالم، وهكذا فأن خوفه وكرهه الباطني لتلك السلطة الغاشمة والدكتاتورية القاسية التي مارستها عليه تحول بالتدريج إلى رغبة لا تقاوم في أن يتحول هو نفسه إلى امرأة .. إلى مخلوق قوي ومسيطر.
هناك بعض المصادر الأمريكية تشير إلى إن أيدي نبش قبر أمه أيضا وعبث بجثتها، وأخرى تحدثت عن أكله للحوم البشر؛ طبعا لا يوجد ما يثبت قيامه بتلك الأمور، وفي نفس الوقت لا يستبعد قيامه بذلك، فثلاجته كانت مليئة بالأحشاء واللحوم البشرية، وكان هناك قلب بشري داخل مقلاة على الموقد.
وبغض النظر عن الأقاويل والقصص الكثيرة التي تداولها الناس عن ايدي، فالشيء المؤكد هو أنه كان عبقريا في تعامله مع الجثث، كان يعلقها إلى السقف ثم يقف يتأملها مستلا سكينه، تماما كفنان موهوب يتأهب لخلق لوحة جميلة، بعدها كان يباشر عمله بروية محولا تلك الأجساد إلى تحف غريبة، كأن يصنع وعاءا من الجمجمة، أو مزهرية من ثدي، أو يبدع أثاثا من الأيدي والأقدام ويخلق أقنعة من الجلود المسلوخة .. كان فنانا موهوبا بحق!!.​
جرائم القتل



من البقايا البشرية التي تم العثور عليها في منزل ايدي



لسنوات طويلة أستمر ايدي في زيارة مقابر بلدة بلينفيلد تحت جنح الظلام، نبش خلالها العديد من القبور، أحيانا كان يتكاسل عن حمل الجثة بأكملها إلى منزله فيكتفي باستقطاع الأجزاء التي يحتاجها منها!، لكن رغم نجاحه الباهر في جميع غزواته وغاراته الليلية، ورغم أن أحدا لم ينتبه إلى كل تلك القبور المنبوشة والجثث المنهوبة، إلا أن الضجر بدء يتسلل إلى قلب أيدي بالتدريج، أصابه الممل مثل جميع الناس، تماما كما يخفت لهيب الحب والغرام في قلوب العاشقين بعد سنين من الزواج، وكما يمل الشخص من سيارته الجديدة بمرور الوقت وتكرار استعمالها .. الخ .. وهكذا فأن ايدي أيضا مل من الجثث المتآكلة التي كانت مقابر بلينفيلد تجود بها عليه، صار يتطلع إلى شيء جديد .. بالتأكيد هو لم يرد تجربة العلاقة مع امرأة حية، امرأة يمكنها أن تسخر من خجله وضعف شخصيته، لكنه تطلع إلى جثة طرية وطازجة، أراد احتضان امرأة ميتة لا تفوح منها رائحة العفن ولم يبدأ جسدها بالتحلل بعد، وللحصول على هكذا جثث لم يكن أمامه سوى خيار واحد .. القتل.
لا احد يعلم على وجه الدقة متى أرتكب ايدي أولى جرائمه، ولا العدد الحقيقي لضحاياه، فبلدة بلينفيلد شهدت اختفاء العديد من النساء والرجال والأطفال خلال الفترة التي قضاها ايدي وحيدا في المزرعة، أي منذ موت أمه عام 1945 وحتى إلقاء القبض عليه عام 1957. لكن جميع تلك القضايا قيدت ضد مجهول، ولم تنسب لايدي سوى جريمتين فقط، الأولى هي جريمة قتل ماري هوغان عام 1954 التي كانت تدير نزلا وحانة في بلينفيلد، والثانية جريمة قتل بيرنيس واردن عام 1957 التي كانت تدير متجرا للعدد والأدوات في بلينفيلد أيضا، وهي الجريمة الوحيدة التي أدين بها أيدي لاحقا. وفي كلتا الجريمتين اعتمد ايدي أسلوبا واحدا، دخل إلى موقع الجريمة عند خلو المكان، أستغل معرفة الضحية به واطمئنانها إليه، وحين أدارت له ظهرها باغتها بإطلاقه من مسدسه في الرأس فأرداها قتيلة في الحال، أخيرا سحبها إلى سيارة الشحن خاصته ونقلها إلى منزله حيث قام بتقطيعها والعبث بجسدها. والأمر الذي سهل على ايدي ارتكاب جريمته هو ثقة سكان البلدة به، كانوا لا يأبهون له كثيرا، عرفوه شخصا خجولا مسالما كثيرا ما أضحكتهم جمله وعباراته الطريفة، والعديد منهم فتحوا له أبواب منازلهم فكان صديقا لهم ولأطفالهم. الطريف أنه كان يحدثهم أحيانا بصراحة عن الجثث والرؤوس البشرية التي تملئ منزله، لكن أحدا لم يصدقه؛ في إحدى المرات أصطحب معه إلى المنزل احد أصدقاءه من فتيان البلدة وأراه رأسا بشريا كان قد قام بقطعه وتحنيطه، وحين عاد الفتى إلى منزله اخبر والديه عما رآه، فضحكا منه ولم يأخذا كلامه على محمل الجد. لا بل والأدهى من ذلك أنه خلال البحث عن ماري هوغان التي قتلها ايدي كما ذكرنا أنفا، سأله احد الرجال عرضا عما إذا كان قد رآها، فأجابه ايدي بأنها موجودة في منزله، لكن الرجل ظنه يمزح!.
حتى ألقاء القبض على ايدي حدث الصدفة، فأبن السيدة واردن كان يعمل في مكتب المأمور، وقد تذكر بأن ايدي كان كثير التردد على متجر والدته في الأسابيع الأخيرة، وتذكر أيضا أنه أخبره في الليلة السابقة لاختفاء أمه بأنه سيعود في الصباح ليشتري من المتجر عبوة من سائل مانع التجمد. وقد شهد أحد جيران السيدة واردن بأنه رأى ايدي وهو يقف بشاحنته إمام المتجر صباح اليوم التالي، كما أن السيدة واردن نفسها كانت قد سجلت بيع لتر من سائل مانع التجمد كآخر فقرة في دفتر مبيعاتها في ذلك اليوم. وهكذا فقد قرر المأمور شلي زيارة ايدي في منزله لسؤاله عن سبب تواجده في متجر السيدة واردن صباح يوم الجريمة فأفضت تلك الزيارة إلى اكتشاف الجثث في منزل ايدي كما أسلفنا.​
الوحش يعترف



القاء القبض على ايدي





في اليوم الأول لاعتقاله بقى ايدي صامتا ورفض تماما التحدث إلى الشرطة، لكنه بدأ يتكلم في اليوم التالي، أخذ يروي تفاصيل جرائمه بإسهاب وحماس منقطع النظير، بدا وكأنه يستمتع بأخبار الشرطة عن التفاصيل، حتى المحققين ذوي الباع الطويل في التعامل مع عتاة المجرمين شعروا بالاشمئزاز والغثيان من اعترافاته، لم يصدقوا بأن أنسانا يمكنه اقتراف كل هذه الشرور لسنوات طويلة من دون أن يكتشف أمره، وأيقنوا في النهاية بأنهم أمام إنسان مجنون بالكامل.
ايدي أخبر المحققين بأن معظم الجثث التي عثروا عليها في منزله هي لنساء ميتات أصلا، وحين رفضوا تصديقه قادهم بنفسه إلى القبور التي قام بنبشها، وللتأكد قاموا بفتح أثنين من تلك القبور، وبالفعل كان التابوت فارغا. وأجمالا تم العثور على جثث وبقايا خمسة عشر شخصا في منزل ايد جين، كلها لنساء، لكن لم يتم اتهام ايدي سوى بجريمة واحدة، وهي قتل السيدة بيريس واردن.
منزل المزرعة تعرض للحرق بعد إلقاء القبض على ايدي، تحول إلى كومة ركام، وحين أخبروه باحتراق منزله أجاب ايدي بهدوء : "كأحسن ما يكون". والأرجح أن سكان بلدة بلينفيلد هم من قاموا بحرق المنزل خلسة لكي لا يتحول إلى معلم من معالم بلدتهم.
خلال محاكمته الأولى عام 1957 قرر القاضي بأن ايدي غير مؤهل من الناحية العقلية للمثول إمام المحكمة، لذا تم تحويله إلى إحدى المصحات العقلية حيث مكث هناك 11 عاما حتى اطمئن الأطباء لقدرته على المثول أمام المحكمة مرة أخرى، وهكذا حوكم ثانية عام 1968 وتمت إدانته بفقرة قتل واحدة، لكن بسبب مشاكله النفسية تم تحويله إلى المصحة العقلية مرة أخرى ليقضي بقية حياته هناك. الأطباء في المصحة قالوا بأن ايدي كان أفضل مرضاهم. و ايدي نفسه كان في غاية السعادة وقضى أروع سنوات حياته هناك، فالرجل في النهاية كان مختلا عقليا بحاجة إلى الرعاية والتفهم والحنان.​


شاهد قبر ايد جين



في 26 تموز / يوليو 1984 فارق ايد جين الحياة في إحدى المستشفيات بسبب مضاعفات أصابته بالسرطان، والمفارقة أنهم قاموا بدفنه في المقبرة التي طالما اعتاد نبش قبورها خلال حياته .. مقبرة بلينفيلد!!. رحل ايدي أخيرا .. لم يتبق من ذكراه سوى شاهد قبر محطم و حكاية تروى و عبرة لكل أب وأم حريصين على مستقبل أطفالهم، فهو لم يكن وحشا كاسرا كما صوره الإعلام، بل كان هو الضحية، طفل مسكين جنت عليه تربية خاطئة معوجة حطمت روحه المتوثبة للحياة وأصابتها بالشلل، فالروح عزيزي القارئ كما الجسد، تمرض أحيانا، وقد تبقى عليلة وكسيحة لما تبقى من حياتها. وكم في هذه الدنيا من أمثال ايد جين، رجال ونساء قد تبهرك هيئتهم ويسحرك كلامهم، لكن لو أتيحت لك فرصة النظر إلى دواخلهم .. "لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا" .. لأنك لن ترى سوى روح مريضة مشوهة تعج بالآلام والأوهام ..​

ايد جين في السينما

هناك العديد من الأفلام التي تناولت قصة ايد جين أو اقتبست بعضا من جوانبها وشخوصها، كالقاتل المختل والأم المستبدة والقناع المصنوع من الجلد والمنزل النائي المنعزل وغيرها من الأمور التي لم تخلو من مبالغة وتضخيم لغرض إسباغ المزيد من الإثارة والرعب على الأحداث.
ومن هذه الأفلام نذكر على سبيل المثال لا الحصر :
- Psycho - عام 1960
- Deranged - عام 1974
- The Texas Chainsaw Massacre – عام 1974
- The Silence of the Lambs – عام 1991
- In the Light of the Moon - عام 2000
- Ed Gein: The Butcher of Plainfield – عام 2007




 
التعديل الأخير:
إنضم
2 نوفمبر 2010
المشاركات
1,858
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
ربي بقدر ما ابكتيني في عامك السابق *حزنن* ابكيني ف
وهذي قصه ثالثه بعد .....

(( من الطب ما قتل ))

طبيب بريطاني قام بقتل 250 شخص من مرضاه خلال 18 سنة من ممارسته لمهنة الطب عن طريق حقنهم بمواد مخدرة بكميات كبيرة تؤدي الى وفاتهم , أقرأ عن الجريمة التي هزت بريطانيا و التي لايزال البحث في بعض فصولها المجهولة مستمر حتى اليوم , هارلود شبمان الطبيب القاتل او كما يقول المثل طبيب يداوي الناس و هو عليل.​
قام بقتل 250 من مرضاه خلال 18 سنة

الى اليسار صورة الطبيب القاتل هارلود شبمان و الى اليمين صور بعض من ضحاياه الذين قتلهم بحقنته الرهيبة.



من المفروض ان يساعد الطبيب في معاجة الناس من الامراض و التخفيف عن الامهم لا ان يكون هو سببا في موتهم و ازهاق ارواحهم , و هذا بالضبط ما قام به , هارلود فردريك شبمان (Harold Shipman), الطبيب الانكليزي الذي ازهق ارواح 250 شخصا من مرضاه خلال 18 سنة قضاها في ممارسة الطب , فحطم الرقم القياسي للقتلة المتسلسلين في بريطانيا , بل في العالم اجمع , في عدد ضحاياه. صحيح انه لم يكن يمثل و يعبث بجثث ضحاياه كما يفعل اغلب القتلة المتسلسلين وانما كان ببساطة يزرقهم بواسطة حقنته الرهيبة بعقار طبي يتسبب بموتهم ببطء و من دون ان يريق قطرة دم واحدة , و لكنه يبقى مع ذلك اشهر مجرم عرفه العالم فمهما اختلف اسلوب القتل يبقى الموت هو الموت , و كما يقال تعددت الاسباب و الموت واحد.
ولد شبمان في مدينة نوتنغهام الانكليزية , توفت والدته بسرطان الرئة عام 1963 عندما كان عمره 17 سنة , دخل الى جامعة ليدز للطب عام 1965 و هناك قابل بريمروز التي اصبحت فيما بعد زوجته عام 1966 و التي انجب منها اربعة اولاد. في عام 1970 تخرج من كلية الطب و بدأ العمل في احد المستوصفات في مدينة صغيرة الى الجنوب من ليدز , و في هذا المستوصف بدأ جرائمه بقتل الناس و التي استمرت لمدة 18 عاما.
في عام 1974عمل كطبيب عام في تودمودرن الى الغرب من يوركشاير , في علم 1975 تم اكتشاف قيامه بتزوير وصفات طبية لمادة الباثيدين (عقارمخدر كالمورفين) لأستعماله الخاص فأرسل الى مصحة مكافحة الادمان في يورك , و بعد ان تخلص من الادمان , عمل كطبيب عام في احدى مستشفيات هايدي بالقرب من مانشستر عام 1977 . و استمر في هذا العمل خلال فترة الثمانينات حتى افتتح عيادته الخاصة عام 1993.
في عام 1998 بدأت الشكوك تحوم حول باركر و ذلك بسبب نسبة الوفيات العالية التي تحدث في مرضاه (خاصة النسوة المتقدمات في السن) , و لكن الشرطة لم تستطع ان تجد اي دليل يدين شابمان بقتل مرضاه , وفي الشهور التالية , قبل ان يقبض عليه , قام شبمان بقتل ثلاث نساء.
كانت اخر ضحاياه امرأة تدعى كاثلين كراندي , و التي كانت تشغل في السابق مركز رئيس البلدية , حيث وجدت ميتة في بيتها في 24 يونيو 1998 , و كان اخر شخص يراها حية هو الطبيب شبمان , و الذي وقع على شهادة وفاتها ايضا.
ان اكثر ما اثار الشكوك حول شبمان هو عندما اكتشفت ابنة كراندي (اخر ضحاياه) , ان والدتها منحت في وصيتها مبلغ 386000 جنيه استرليني الى شبمان , مما جعلها تذهب الى الشرطة التي بدأت بأجراء تحقيقات مكثفة و قامت بتشريح جثة كراندي و تحليلها و قد وجدت في الجثة اثار لعقار الديامورفين (يصنف كالهيرويين و لكنه مسموح في بريطانيا لتخفيف الالام).
تم القاء القبض على شبمان في 7 سبتمبر عام 1998 , و قد اكتشفوا امتلاكه لآلة طابعة من النوع الذي استعمل لطباعة وصية كراندي المزورة.
اخذت الشرطة بعد القبض على شبمان بفتح ملفات مرضاه الاخرين خلال سنوات عمله كطبيب , و توصلوا الى الطريقة التي كان شبمان يقتل ضحاياه بواسطتها , حيث يقوم بزرق مرضاه بالديامورفين (كمية كافية لقتلهم) , ثم يقوم بالتوقيع على شهادة وفاتهم و يقوم بتزوير السجلات الطبية ليظهر ضحاياه على انهم كانوا شديدي المرض و بصحة متدنية.
بدأت محاكمة شبمان في 5 اكتوبر 1999 , و اتهم بخمسة عشر فقرة قتل للفترة من 1995-1998 و ادين بها جميعا في عام 2000 و تم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة (عقوبة الاعدام ملغاة في بريطانيا) من دون اي حق بطلب التخفيف مما يعني بقائه في السجن الى اخر يوم في حياته.
انكر شبمان جميع الجرائم الموجهة اليه و لم يعترف ابدا بقيامه بهذه الجرائم , و نتيجة لصدور الحكم عليه فقد تم اغلاق التحقيقات في بقية القضايا و لهذا فهناك الكثير ممن يعتقدون ان محاكمته غير عادلة لأن الشرطة تعتقد ان شبمان مسؤول خلال حياته المهنية عن وفاة عدة مئات من الضحايا.
ان سبب قتل شبمان لكل هؤلاء الضحايا يضل مجهولا , البعض يعتقد ان السبب يتعلق بتجربة وفاة والدته بالسرطان في مطلع شبابه مما ترك لديه عقدة نفسية , اخرون يعتقدون ان شبمان كان مولعا بأجراء التجارب و الاختبارات على العقاقير الطبية المخدرة و انه كان يطبق تجاربه على مرضاه , البعض الاخر يعتقد انه فعل ذلك من اجل المال خاصة بعد اكتشاف مجوهرات بقيمة 10000 جنيه استرليني في مرأب السيارات في بيته حيث تم التعرف على بعض القطع التي تعود لضحاياه , و هناك نضريات اخرى , و لكن يبقى السبب الحقيقي مجهولا خاصة و ان شبمان نفسه لم و لن يعترف ابدا بأرتكابه لهذه الجرائم , ففي صباح يوم 13 يناير 2004 وجد شبمان منتحرا في زنزانته حيث قام بشنق نفسه بواسطة غطاء السرير.
و هكذا فقد بقي العدد الحقيقي لضحايا شبمان غير معروف , فحسب السجلات الطبية هناك 459 حالة وفاة لمرضى كانوا تحت رعايته , و تعتقد الشرطة ان شبمان مسؤول عن مقتل 250 شخص على الاقل منهم و معظم هؤلاء كانوا من النساء المتقدمات في السن و بصحة جيدة.​
 
إنضم
2 نوفمبر 2010
المشاركات
1,858
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
ربي بقدر ما ابكتيني في عامك السابق *حزنن* ابكيني ف
وهذي قصه رابعه ....

مزرعة الأطفال

لعل أكثر الجرائم التي يستبشعها الناس هي تلك التي تطال الأطفال، حتى في المعتقلات والسجون حيث يعيش أعتى المجرمون، ينظر لقتلة ومغتصبي الأطفال باحتقار كبير. فالطفل مخلوق برئ وطاهر لم تلوثه الشهوة بعد، وهو فوق ذلك عاجز عن دفع الأذى عن نفسه والذب عن كيانه، وهو لذلك يكون موضع عطف وعناية معظم الناس، باستثناء فئة قليلة مريضة جعلت منه هدفا وغرضا لنزاوتها وجشعها، كتلك الحيزبون الشريرة التي سنحدثكم عنها اليوم، والتي وجدت ضالتها في الظروف الصعبة التي فرضها المجتمع على بعض النسوة فاستغلت ذلك أبشع استغلال؛ لكن الغرض من قصتنا هذه لا ينحصر في وصف دناءة وسفالة تلك المجرمة المأفونة، بقدر ما يسعى إلى تصوير قسوة المجتمع وعدم تسامحه، خصوصا مع المرأة، فضحايا قصتنا هذه لم يكونوا ضحايا الطمع والجشع فقط، بل هم أيضا ضحايا انعدام الرحمة والنفاق الاجتماعي.



ايميليا داير .. حاشا ان تكون من النساء !​



كانت ليلة ماطرة حالكة الظلام حين جلست إيفيلينا مورمون قرب مهد طفلتها الرضيعة ذات الشهرين، أخذت تحدق إلى ذلك الوجه الملائكي الصغير بوجه يقطر أسى وحزن، تزاحمت في رأسها المخاوف والآمال، وتنازعت نفسها المضطربة مشاعر متناقضة ما بين اليأس والرجاء، ثم سرعان ما تداعت تحت وطأة ذلك البحر المتلاطم من الأفكار ففاضت عينها بالدمع وضجت روحها بالآهات وامتدت يدها المرتجفة بلهفة تحمل الصغيرة النائمة وتضمها إلى صدرها بقوة كأنما تخشى أن ينتزعها منها أحد. احتضنتها واستغرقت في نحيب طويل، وراحت تتأمل الأقدار التي حملتها من مزرعة والدها الفلاح البسيط إلى المدينة الكبيرة التي تعج شوارعها بالناس وتزدحم أرصفتها بالحوانيت والبضائع .. المدينة الصاخبة التي تلقفتها وحولتها من فتاة قروية مغمورة إلى ساقية للخمر في إحدى حاناتها الفاجرة، وما لبث شعرها الأشقر وقوامها الممشوق وحسنها الفائق أن جذب إليها أعين وأفئدة الرجال فراحوا يخطبون ودها بالهدايا والأموال، ولم تبدي هي كبير مقاومة، بل استسلمت سريعا لبريق المال والكلمات المعسولة والوعود الكاذبة، وسرعان ما تمخضت علاقاتها العابرة عن طفلة جميلة أسمتها دوريس.


إيفيلينا أحبت طفلتها حبا جما، لكن الاحتفاظ بطفلة غير شرعية في انجلترا القرن التاسع عشر لم يكن بالأمر الهين، فالمجتمع المحافظ آنذاك كان ينظر للأمهات العازبات بعين الريبة والاحتقار، والكثير منهن وجدن أنفسهن مجبرات على التخلص من أطفالهن درءا للفضيحة والعار، فعلن ذلك بطرق وأساليب شتى، حسب إمكاناتهن المادية وحالتهن الاجتماعية، أسهل تلك الطرق كانت تتمثل في نبذ الطفل خلسة عند ناصية رصيف أو على باب كنيسة أو مؤسسة خيرية، كانت الأم تترك طفلها للحظ والقدر، فقد يجده شخص ما ويعتني به، أو قد يصبح طعاما للكلاب والقطط المشردة!.


أمهات أخريات، يمتلكن العزم والمال، اخترن مصيرا مغايرا لأطفالهن، عن طريق عرضهم للتبني، وقد جرت العادة في ذلك الزمان على أن يقدم الأب أو الأم مبلغا من المال لمن يتبنى طفلهما، وأدى هذا الأمر بالتدريج إلى نشوء تجارة ومهنة ارتبطت مباشرة بتربية الأطفال الغير مرغوب فيهم، مهنة ظاهرها رحمة وباطنها شر ونقمة.​
مزارع الأطفال


اوليفر .. تم طرده لأنه طلب مزيدا من الطعام

كان هناك عدد كبير من الأمهات العازبات في انجلترا العصر الفيكتوري، من فئات وطبقات شتى .. بنات ليل .. عاملات مصانع .. فلاحات .. أرامل .. وحتى بعض سيدات المجتمع الراقي اللواتي تمخضت نزواتهن الغرامية عن الحمل والولادة. لكن الشريحة الأوسع شكلتها الخادمات، كان هناك الكثير منهن يعملن ويعشن في منازل الطبقة الوسطى والنبيلة، والعديد منهن أقمن علاقات جنسية مع أسيادهن برغبتهن أو مجبرات، وأدت نسبة كبيرة من تلك العلاقات إلى الحمل، فنحن هنا نتكلم عن القرن التاسع عشر، حيث لم تكن وسائل منع الحمل متنوعة وفعالة كما هي عليه في أيامنا هذه.
وحتما ما كان أغلب الأسياد ليعترفوا بأطفالهم الغير شرعيين الذين ولدوا خارج أطار الزواج نتيجة علاقة آثمة أقاموها مع خادمة، لم يكن الأمر بالنسبة لهم سوى فضيحة يجب إخفاءها بأي وسيلة، ولأن الحاجة هي أم الاختراع، لذا لا عجب أن تؤدي حاجة الأسياد الملحة في طمس آثار نزواتهم الطائشة إلى ظهور مهنة رائجة تقوم على الاعتناء بالفتيات والنساء الحوامل في منازل قصية عن أعين المتطفلين حتى يفرغن من حملهن، ثم كانت الأم تغادر مباشرة بعد الولادة لتواصل حياتها كأن شيئا لم يكن، أما وليدها الغير شرعي فكان غالبا ما يترك في تلك المنازل والملاجئ للاعتناء به مقابل المال، ونادرا ما كانت الأم تعود لتفقد طفلها .. فقد كانوا أطفالا للنسيان لا يتذكرهم أحد.
وقد تهكم الناس على تلك الأماكن التي يربى فيها الأطفال غير المرغوب فيهم فأطلقوا عليها أسم مزارع الأطفال (baby farm )، لأنها كانت فعلا أشبه بمزارع الدواجن والأبقار، مع فارق أنها لم تكن تضم بهائم ولا حيوانات، وإنما أطفالا من البشر نبذهم آبائهم وأمهاتهم، لذا لا عجب أن تساء معاملتهم ويتعرضون لصنوف الإهمال والعذاب، وقد تكون الصورة التي رسمها لنا الكاتب الانجليزي الكبير تشارلز ديكنز في روايته الشهيرة "اوليفر تويست" هي خير توصيف حي ودقيق لحالة البؤس التي عاشها أولئك الأطفال المساكين. لكن بالطبع لم تكن جميع المزارع على حد سواء، ففيها الغث والسمين، فقد كانت هناك مزارع وملاجئ جيدة تدار بأشراف وتمويل من الكنيسة والجمعيات الخيرية في عموم أوربا، وفي المقابل كانت هناك أيضا مزارع خاصة أسوء بكثير من مزرعة السيدة مان في رواية أوليفر تويست، ففي عام 1970 مثلا، حوكمت امرأة تدعى مارغريت وترز بتهمة قتل أكثر من 19 طفلا في مزرعتها، ثم أدينت وأعدمت.
مهنة إنسانية أم تجارة ؟

لا يخفى على أي إنسان حصيف عرك الحياة وعركته، بأن صفة الخيرية والإنسانية تنتفي تلقائيا عن أي عمل تخالطه وتشوبه غاية الربح والتكسب، فلا يمكنك أن تشيد مستشفى أو ملجأ أو روضة للأطفال ثم تضع كلمة خيري على واجهة ذلك البناء بينما هدفك الأصلي منه هو جني الأرباح الطائلة، إذ لا يمكنك أن تكون أنانيا ومضحيا في آن واحد. وعليه فأن مزارع الأطفال التي أنشئت لغاية التكسب كانت بالطبع الأسوأ والأشنع في مجال عملها، وكانت هذه المزارع تجني المال من عدة مصادر، فبالإضافة إلى التبرعات والهبات من الأثرياء والمحسنين، كان أهل الطفل يدفعون أيضا، أما بشكل دوري، أي في كل موسم أو سنة، وأما على شكل مبلغ مقطوع، أي مرة واحدة عند استلام الطفل، وهذه الأخيرة كانت هي الطريقة الفضلى، وهذا المبلغ المقطوع كان يتراوح ما بين 10 – 80 جنيها إسترلينيا، وهو مبلغ كبير في حساب تلك الأيام، لكنه لم يكن ليسد تكاليف العناية بالطفل لفترة طويلة، لذا كانت صاحبة المزرعة تحاول الادخار عن طريق تقليل كمية الطعام المقدمة للأطفال، وهكذا فأن موت الكثير منهم جوعا لم يكن بالأمر المفاجئ. كما أن مسألة العناية بعدد كبير من الأطفال معا في منزل واحد لم تكن بالمهمة السهلة، فكان إهمال الأطفال أمرا شائعا في تلك المزارع سيئة الصيت، وغالبا ما كانت صاحبة المزرعة تتخلص من عناء مراقبة الأطفال والعناية بهم عن طريق سقيهم بكميات كبيرة من المسكنات الرخيصة المصنوعة من الأفيون، وهي مسكنات قوية كانت رائجة الاستعمال في ذلك الزمان، كانت تجعل الأطفال ينامون كالملائكة لساعات طويلة، وما كان الطفل يصحو قليلا من تأثير المخدر حتى يسقى به مرة أخرى، وهكذا فأن الموت نتيجة التسمم بجرعات زائدة كانت هي النهاية الحتمية لحياته.
نسبة موت الأطفال جراء سوء التغذية والمرض والإهمال كانت كبيرة كما أسلفنا، لكن بعضهم كانوا يموتون لأسباب أخرى، فبعض صاحبات المزارع قررن اختصار الطريق مرة واحدة، فبدلا من انتظار الموت البطيء للطفل جراء الجوع والمخدر، كانت صاحبة المزرعة تقوم بقتل الطفل مباشرة بعد استلامه من أمه، عن طريق خنقه أو إغراقه أو تسميمه، وبهذا كانت تحتفظ بكل المبلغ الذي أخذته من دون أن تصرف منه قرشا واحدا على الطفل.​
المصيدة

بالعودة إلى المسكينة ايفيلينا، فقد احتضنت طفلتها وبكت طويلا في تلك الليلة المشئومة، كأنما أرادت أن تهيئ نفسها لفراق مؤلم وطويل، فهي مثل العديد من الأمهات العازبات، توصلت بعد صراع نفسي مرير إلى قرار عرض طفلتها للتبني، لم يكن أمامها خيار آخر، كان عليها أن تعمل لتعيش، وما كانت لتستطيع العمل بوجود طفلة، وقد منت نفسها باسترداد الطفلة بعد شهور عدة حين تتحسن أمورها المادية.
ايفيلينا نشرت إعلانا مقتضبا في إحدى الجرائد المحلية تقول فيه : "مطلوب .. امرأة محترمة للاعتناء بطفل رضيع". وتشاء الصدف والأقدار أن تتضمن نفس تلك الجريدة، وفي نفس الصفحة، تحت إعلان ايفيلينا مباشرة، إعلانا آخر يقول : "زوجان من دون عائلة يسكنان في منزل ريفي جميل يرغبان بتبني طفل بصحة جيدة. المبلغ المطلوب، 10 جنيهات"، وكان ذلك الإعلان مذيلا بأسم "السيدة هاردنك". وفور قراءتها لهذا الإعلان شعرت المسكينة ايفيلينا بأن السماء قد استجابت لرجائها سريعا، فكتبت للسيدة هاردنك تعرض عليها تبني طفلتها دوريس. ولم تمض سوى أيام قلائل حتى استلمت برقية جوابية من السيدة هاردنك تقول فيها : "سأكون سعيدة جدا لتبني طفلة صغيرة محبوبة، طفلة أربيها وتكون بمثابة أبنتي .. نحن أناس بسطاء وحالتنا جيدة، أنا لا أريد الطفلة من أجل المال، ولكن من أجل الرفقة والسعادة المنزلية .. أنا وزوجي مولعان بالأطفال، ليس لدينا طفل من صلبنا، لهذا ستنعم الطفلة معنا بحنان العائلة ودفء المنزل".

هذا الرد بعث الطمأنينة في نفس ايفيلينا، شعرت بالسعادة لأن كل شيء أتى مطابقا لما تمنته، باستثناء مسألة المال، فايفيلينا أرادت أن تدفع مبلغا شهريا للعناية بابنتها، وكان غرضها من ذلك هو البقاء على اتصال مستمر معها، فمن يدري .. ربما تتحسن أحوالها فتتمكن من استعادتها قريبا. لكن سرعان ما خاب ظنها، فالسيدة هاردنك أصرت على تسلم مبلغ العشرة جنيهات مرة واحدة ومدفوعة بالكامل، وقد رضخت ايفيلينا في النهاية، أقنعت نفسها بأنه لا ضير من ذلك مادامت تملك عنوان السيدة هاردنك.
وخلال أسبوع واحد فقط على تبادلهما للرسائل، وصلت السيدة هاردنك إلى بلدة شلتنهام حيث تعيش ايفيلينا، أتت لاستلام الطفلة والمال، وقد شكلت رؤيتها مفاجأة وصدمة حقيقية، فقد كانت سيدة متقدمة في السن، قاسية الملامح، لم تكن بالصورة التي رسمتها ايفيلينا في مخيلتها، لكن تلك الهواجس التي دارت في نفسها سرعان ما تبددت حينما شاهدت طريقة تعاملها مع الطفلة، فقد بدت في غاية الرقة والحنان.

وهكذا تم كل شيء بسرعة، فبعد أن استلمت الطفلة ومبلغ العشرة جنيهات مع حقيبة كاملة من الثياب للطفلة، أرادت السيدة هاردنك المغادرة سريعا للحاق بالقطار، لكن ايفيلينا المسكينة لم تطق مفارقة طفلتها بسهولة، بدا كان جزءا من روحها يغادر مع دوريس، لذا أصرت على مرافقة السيدة هادرنك إلى المحطة، بل وركبت معها القطار حتى المحطة التالية، هناك ودعت أبنتها بالدموع والحسرات ثم قفلت عائدة إلى مسكنها وهي امرأة محطمة بالكامل. وبعد أسبوع استلمت رسالة من السيدة هاردنك تخبرها بان كل شيء على ما يرام وبأن دوريس تنعم معها بالسعادة والأمان.​
لندن .. فندق الموت

على العكس من ادعاءها، فالسيدة هاردنك لم تتوجه إلى منزلها الريفي المزعوم، بل ذهبت بالطفلة إلى العاصمة لندن، مضت خلال الشوارع المبللة بالمطر حتى وصلت إلى فندق متداعي قديم عند أطراف المدينة، هناك في إحدى الغرف كانت تنتظرها فتاة شابة في العشرينات من عمرها تناولت الطفلة منها ومددتها على طاولة خشبية قذرة كانت تتوسط الغرفة، أما السيدة هاردنك فقد انحنت والتقطت حقيبة صغيرة من تحت السرير، قلبت محتوياتها بيدها قليلا ثم أخرجت منها شريطا لاصقا أبيض اللون استلت جزءا منه بيدها ثم تقدمت نحو الطفلة وطوقت عنقها النحيل بذلك اللاصق، أحكمت لفه مرتين ثم عقدته بقوة، وحين انتهت من ذلك ارتمت على الكرسي الوحيد الموجود في الغرفة ترتاح من وعثاء السفر وراحت تتبادل أطراف الحديث مع الفتاة الشابة التي لم تكن في الحقيقة سوى ابنتها الوحيدة بولي، أما الطفلة المسكينة، فقد ظلت تتخبط وتنتفض على الطاولة بينهما، شحب وجهها الرقيق الجميل بالتدريج ثم شابته زرقة، لم تتمكن حتى من الصراخ، ماتت ببطء وصمت وسط ثرثرة السيدة هاردنك وابنتها، ثرثرة لم تخلو من قهقهة هنا وضحكة هناك، فبالنسبة للأم القاتلة وأبنتها كان منظر موت الطفلة شيئا روتينيا وعاديا، فتلك لم تكن المرة الأولى التي تقدمان فيها على هذا العمل الدنيء .. ولن تكون الأخيرة طبعا.
وما أن توقفت دوريس عن التنفس وغادرتها الحياة حتى نزعوا ملابسها عنها ثم قامت بولي بلف جثتها بخرق الحفاضات ودستها داخل حقيبة أخفتها لاحقا تحت السرير.
وفي صباح اليوم التالي غادرت السيدة هاردنك مجددا، ألقت التحية على صاحبة الفندق الشابة وقدمت لأبنتها الصغيرة ثوبين من أثواب دوريس كهدية، أما باقي الثياب فقد وجدت طريقها لاحقا إلى متجر الثياب المستعملة.
ولم تغب السيدة هاردنك عن الفندق طويلا، عادت عصر ذلك اليوم وهي تحمل صيدا جديدا، هذه المرة طفل عمره 13 شهر سرعان ما أجهزت عليه بنفس الطريقة التي قتلت بها دوريس في اليوم السابق، ومرة أخرى قامت بولي بلف جثة الطفل بالحفاضات ثم دستها إلى جانب جثة دوريس داخل الحقيبة القماشية التي حملتها معها مساء ذلك اليوم حينما غادرت الفندق برفقة أمها، فالسيدة هاردنك لم تكن تطيل المكوث في مكان واحد لفترة طويلة لئلا يفتضح أمرها، وكالعادة أجزلت الأجرة والبقشيش لصاحبة الفندق الغافلة عن حقيقة ما جرى في فندقها من جرائم فظيعة، ثم مضت مع أبنتها إلى المحطة، ركبتا القطار إلى بلدة ريدنج القريبة من لندن، هناك حثتا السير بخطى مسرعة ومحترسة حتى وصلتا إلى بقعة خالية ومظلمة على ضفاف التايمز، لبثتا لفترة حتى تأكدتا من خلو المكان، ثم قامت بولي بربط الحقيبة إلى حجر وتعاونت مع أمها في إلقائها إلى مياه النهر الباردة.
وفيما كانت ايفيلينا الحزينة تروح عن نفسها بتخيل الحياة الهانئة السعيدة التي تنعم بها طفلتها في منزل السيدة هاردنك الريفي الجميل، كانت جثة دوريس تغوص إلى قاع نهر التايمز في حقيبة رخيصة من القماش!.​
من هي السيدة هاردنك ؟

أسمها الحقيقي هو ايميليا داير (Amelia Dyer )، ولدت عام 1838 في بلدة صغيرة بالقرب من مدينة بريستول الانجليزية، كانت الأصغر من بين خمسة أشقاء، وعلى العكس من معظم المجرمات والقاتلات المحترفات، فان ايميليا لم تعاني من الفقر والتفكك الأسري في طفولتها، بل ولدت في عائلة ميسورة الحال، حيث كان والدها يمتلك مصنعا للأحذية، وقد حضت بتعليم جيد في صغرها وعرف عنها ولعها بالأدب والشعر، لكن الشيء الوحيد الذي نغص طفولتها وترك أثرا كبيرا في نفسها هو مرض أمها بالتيفوس الذي أفقدها صوابها قبل أن يقضي عليها تماما عام 1848.

ايميليا غادرت منزل العائلة بعد موت والدها عام 1861 أثر خلاف نشب بينها وبين أشقاءها حول الميراث، وسرعان ما تزوجت برجل يكبرها بثلاثين عاما، ثم بدأت العمل في مجال التمريض، وهي مهنة كانت تحظى بالاحترام في ذلك الزمان لكنها لم تكن تدر الكثير من المال، إلا أن ايميليا وجدت الوسيلة لكسب المزيد بعد تعرفها على سيدة تدعى ايلين دان، وهي صاحبة مزرعة أطفال جنت ثروة صغيرة عن طريق توفير المأوى للنساء الحوامل خارج أطار الزواج، وكذلك عن طريق رعاية وتربية الأطفال غير الشرعيين الذين كانوا يولدون في منزلها، أو يرسلون أليها لكي تتبناهم.
ايلين التي هاجرت إلى الولايات المتحدة فيما بعد هربا من ملاحقة الشرطة، لم تعلم ايميليا كيفية إدارة المزرعة والاعتناء بالأطفال فقط، وإنما علمتها كيف تتخلص منهم أيضا!. ولم يمض وقت طويل حتى تفوقت ايميليا على معلمتها في دناءة النفس وخبث المسلك، فافتتحت مزرعة أطفال خاصة بها في منزلها، ولم تأل جهدا أو وسيلة للتخلص السريع من الأطفال تحت رعايتها، فكانوا يتساقطون واحدا بعد الآخر.

نقطة الضعف الوحيدة في نشاط ايميليا الإجرامي انحصرت في حاجتها إلى شهادة وفاة قانونية للطفل الميت حتى تستطيع دفنه من دون جلب الشبهات لعملها المربح، ولهذا الغرض كان عليها عرض جثة الطفل على طبيب متمرس ليؤكد بأن الوفاة حدثت لأسباب طبيعية، وطبعا أغلب أطباء ذلك الزمان ما كانوا يكلفون أنفسهم عناء التحري عن سبب الوفاة الحقيقي، خصوصا عندما يتعلق الأمر بطفل غير شرعي نبذه أهله، فكانوا يعزون الوفاة ببساطة للمرض وسوء التغذية نتيجة فقدان حليب الأم.
لكن حدث في عام 1878 أن ارتاب احد الأطباء في سبب موت طفل من مزرعة ايميليا وتقدم بشكوى أدت إلى إلقاء القبض على ايميليا وتقديمها للمحاكمة، لكنها لسوء الحظ لم تحاكم بتهمة القتل وإنما بتهمة الإهمال، وهكذا حصلت على حكم مخفف بالأشغال الشاقة لمدة ستة أشهر فقط، وبالرغم من كونها عقوبة مخففة جدا قياسا بعقوبات ذلك الزمان، إلا إنها تركت أثرا مدمرا في نفس ايميليا، حتى أنها قضت ردحا من الزمن في مستشفى للأمراض العقلية. وبعد تلك التجربة المريرة قررت ايميليا أن لا تلجأ إلى الأطباء مرة أخرى، وبدأت تتخلص من جثث الأطفال بطريقتها الخاصة، غالبا عن طريق رميهم في النهر القريب من منزلها. لكن ايميليا تعرضت للمشاكل مجددا بسبب عودة بعض الأمهات ومطالبتهن برؤية أطفالهن، فراحت تتبع سياسة جديدة قائمة على استعمال الأسماء المستعارة وتبديل محل سكناها من حين لآخر بحيث يصعب على الشرطة وعلى أمهات الأطفال تتبعها وملاحقتها. وهكذا ظهرت إلى الوجود شخصية السيدة هاردنك التي أوقعت ايفيلينا في شرك حبائلها، إلى جانب أسماء وشخصيات أخرى استعملتها ايميليا عبر السنين للتمويه عن حقيقة شخصيتها.​
أخيرا .. التايمز يتكلم ..

في الثلاثين من آذار / مارس 1896 عثر ربان أحد قوارب الشحن التي تمخر عباب التايمز على حقيبة صغيرة كانت طافية فوق مياه النهر بالقرب من بلدة ريدنج الانجليزية، داخل الحقيبة كانت هناك رزمة ورقية تحتوي على جثة متحللة لطفلة رضيعة. الربان أخطر الشرطة حول الحقيبة، وبدأت في الحال تحقيقات مكثفة للوصول إلى رأس خيط يمكن أن يقود إلى كشف لغز الرضيعة الميتة، وبتفحص الأدلة، لاحظ المحققون وجود كتابة دقيقة جدا على حاشية الرزمة الورقية التي كانت داخل الحقيبة، وباستخدام العدسات المكبرة أستطاع المحققون قراءة تلك الكتابة التي تضمنت أسم امرأة تدعى "السيدة سميث" إلى جانب عنوان منزل في ريدنج، وقد قادهم ذلك العنوان إلى منزل ايميليا داير مباشرة، لكن الشرطة لم تطرق الباب على الفور وإنما راحت تراقب المنزل لعدة أيام، فالمحققون كانوا يرتابون في طبيعة عمل ايميليا منذ فترة طويلة، لكنهم لم يكونوا يملكون دليلا قويا يقودهم إلى إدانتها في حال إلقاء القبض عليها، لذا قرروا نصب كمين محكم لها، فأرسلوا لها خطابا مزيفا من امرأة وهمية تزعم بأنها أم عازبة تبحث عمن يتبنى ابنتها الرضيعة مقابل مبلغ مجزي من المال، وبالطبع ما كانت ايميليا لتفوت صيدا سهلا ومغريا كهذا، لذا سارعت إلى الرد برسالة تعرض خدماتها على تلك الأم الوهمية، وقد ذيلت تلك الرسالة بأسم السيدة سميث، وكان ذلك كافيا لإثبات الجرم عليها في قضية الطفلة الرضيعة التي عثر عليها في مياه التايمز.
الشرطة قامت بمداهمة منزل ايميليا داير، في الداخل كانت هناك رائحة تحلل بشرية تزكم الأنوف، لكنهم لم يعثروا على أية جثة، وبدلا عن ذلك عثروا على الكثير من الأدلة التي تدين ايميليا، كالخطابات التي تبادلتها مع الأمهات المخدوعات، وملابس الأطفال المغدورين، والأشرطة اللاصقة التي استعملت في قتلهم، والإعلانات التي كانت تعمد إلى نشرها في الجرائد من حين لآخر للإيقاع بضحاياها، إضافة إلى وصولات استلام الأطفال.
الشرطة فتشت أيضا مياه نهر التايمز في محيط البقعة التي عثرت فيها على جثمان الطفلة الرضيعة، وسرعان ما انتشل الغواصون ستة جثث أخرى لأطفال، من ضمنها دوريس ابنة ايفيلينا، وجميعهم كانوا مقتولين بنفس الطريقة، أي بالشريط اللاصق حول أعناقهم، وهي الطريقة التي أصبحت علامة فارقة ومميزة لجرائم ايميليا، حتى أنها أخبرت الشرطة لاحقا في اعترافاتها بأن : "الشريط اللاصق هو العلامة التي يمكنك من خلالها معرفة فيما أذا كانت الجثة تعود لي أم لا".​
المحاكمة


صورة نادرة لاميليا داير قبيل اعدامها

ومن خلال الرسائل التي عثر عليها في منزلها، توصل المحققون إلى قيام ايميليا بقتل ما لا يقل عن 20 طفلا خلال الأسابيع القليلة التي سبقت إلقاء القبض عليها، وبعملية حسابية بسيطة توصلوا إلى أن مجموع ضحاياها خلال السنوات الطويلة التي أمضتها في ممارسة مهنة التمريض والاعتناء بالأطفال في منزلها لا يقل عن 400 طفل، وهو رقم قياسي لا ينافسها عليه أي من القتلة والسفاحين في تاريخ أوربا الحديث.

ايميليا اعترفت بجرائمها بالتفصيل، لكنها أنكرت أن تكون ابنتها بولي شريكة معها في تنفيذ تلك الجرائم، وشعرت براحة كبيرة حين علمت بإسقاط التهم عن أبنتها وزوجها لاحقا وإطلاق سراحهما، بالرغم من أن بولي شهدت ضدها خلال محاكمتها.
وخلال المحاكمة حاولت ايميليا الدفاع عن نفسها بإدعاء الجنون، فهي فعلا دخلت مصحة الأمراض العقلية مرتين في السابق، لكن المحكمة رفضت ذلك الادعاء واعتبرت دخولها المصحة مجرد طريقة لجئت إليها للفرار حين كان أمرها يوشك على الافتضاح بسبب عودة بعض الأمهات ومطالبتهن بأطفالهن.

المحلفون لم يستغرقوا سوى أربعة دقائق ونصف لإدانة ايميليا داير بالتهم الموجهة إليها، وفي العاشر من حزيران / يونيو 1896 اقتيدت ايميليا إلى المشنقة، تم سؤالها للمرة الأخيرة وهي تقف على منصة الإعدام فيما إذا كان لديها شيء لتقوله لهذا العالم قبل رحيلها عنه، فهزت رأسها بالنفي وأجابت : "ليس لدي شيء لأقوله"، فتقدم إليها الجلاد وطوق عنقها بالحبل بعدما كان تطويق الرقاب عملها الذي أتقنته لسنوات طويلة، وساد صمت رهيب لم يقطعه سوى صوت سقوطها المدوي عن المنصة، هوت بالحبل ثم تخبطت واختنقت لعدة دقائق .. لم تتمكن حتى من الصراخ .. احتست أخيرا من نفس الكأس المرة التي سقتها لمئات الأطفال الأبرياء، وتجرعت مثلهم طعم الموت البطيء والصامت قبل أن تغادر روحها البليدة إلى الجحيم مباشرة.

ونظرا لبشاعة وفظاعة جرائم ايميليا داير فقد أصدر البرلمان البريطاني قانونا يشدد الرقابة على مزارع الأطفال، لكن بالرغم من ذلك استمرت الجرائم بحق الأطفال، واستمرت الصحف تحمل بين الحين والآخر نبأ القبض على بعض النساء ممن هن على شاكلة ايميليا داير، ففي عام 1898 تم العثور على رزمة داخل أحد القطارات وفي داخلها كانت هناك طفلة رضيعة عمرها ثلاثة أسابيع في حالة يرثى لها، كانت مبللة وباردة، لكنها لا تزال على قيد الحياة، وقد توصل المحققون لاحقا إلى أنها ابنة غير شرعية لأرملة تدعى جين هيل، هذه الأرملة كانت قد سلمت طفلتها الرضيعة إلى امرأة تدعى السيدة ستيوارت لكي تتبناها مقابل مبلغ 12 جنيه، لكن على ما يبدو فأن السيدة ستيوارت تركت الطفلة في القطار وفرت بالمبلغ، ويقال بأن السيدة ستيوارت تلك لم تكن في الحقيقة سوى بولي ابنة اميليا داير.​
 
إنضم
2 نوفمبر 2010
المشاركات
1,858
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
ربي بقدر ما ابكتيني في عامك السابق *حزنن* ابكيني ف
وهذي قصه خامسه ...

أمهات قاتلات .. جنون أم تجرد من الرحمة ؟‏

حنانها معين رحمة لا ينضب، إذا جعت تطعمك وإذا مرضت ترعاك وإذا تعبت تحملك وإذا خلت جيوبك لا تبخل ‏عليك بالغالي والرخيص، إنها ملاكك الحارس إذا نامت العيون، وحصنك الحصين إذا اشتدت المحن وتقطعت ‏السبل، وأول كلمة ينطقها لسانك إذا أحاطتك الرزايا وتربصت بك المنايا .. فكيف بعد هذا كله لا توليها ثقتك ‏العمياء فتضع رقبتك بين يديها صاغرا مطمئنا طائعا. وهذا بالضبط ما فعله أطفال قصتنا عن طيب خاطر، لكن ‏كف الوالدة الحانية لم يكن كعهدهم به في ذلك اليوم المشئوم، لقد تحول الى آلة الموت التي سفكت دمائهم ‏واستباحت أرواحهم بلا رحمة. يا ترى أيهما كان أكثر إيلاما في تلك اللحظة ؟ نصل السكين الحاد وهو يمزق ‏أجسادهم البضة أم غدر من كانوا يحسبون غدره محالا.‏​



الى اليمين صورة عائلة ياتز والى اليسار ملصق فلم مستوحى من قصتهم



قتلتهم لتنقذهم من جهنم!!

"يجب أن تحضر الى المنزل" - كلمات مقتضبة قالتها اندريا (Andrea Yates ) عبر الهاتف لزوجها روسيل ياتز الموظف في وكالة ناسا الأمريكية لأبحاث الفضاء.
"ماذا حدث ؟" - تساءل الرجل بحيرة.
صمتت اندريا لبرهة ثم قالت - "لقد حان الوقت .. لقد فعلتها".
تسلل الخوف تدريجيا إلى قلب روسيل فهو يعلم جيدا بأن زوجته تعاني من مشاكل نفسية عديدة، لذلك ألح عليها لمعرفة ما حدث.
"أنهم الأطفال" - أجابت اندريا بصوت متهدج.
"أي واحد منهم ؟" - قال روسيل بصوت مرتجف كأنه يتأهب لسماع الكارثة.
"كلهم" - أجابت اندريا.​



عائلة ياتز صورة التقطت قبل الحادث بفترة قصيرة



في الحال رمى راسل سماعة الهاتف من يده وهرول مسرعا إلى خارج المكتب مبعثرا كل شيء في طريقه. انطلق بسيارته كالصاروخ وخلال اقل من عشرين دقيقة توقف أمام منزله في مدينة هيوستن الأمريكية.
سيارات الشرطة كانت متناثرة حول المنزل والمحققين يملئون المكان. روسيل المفزوع هرول نحو باب المنزل محاولا الدخول لكن رجال الشرطة امسكوه وسحبوه بعيدا وهو يبكي ويصرخ منديا زوجته - "كيف طاوعك قلبك على فعل ذلك؟!". ثم سقط مغشيا عليه حين شاهد الشرطة تقتاد زوجته اندريا وهي مكبلة بالأصفاد.
خلال ساعات قليلة تجمع عدد كبير من الصحفيين ومندوبو القنوات الإخبارية حول المنزل. المتحدث باسم الشرطة لخص ما حدث قائلا بأنهم تلقوا قرابة الساعة العاشرة من صباح يوم 10 حزيران / يناير 2001 اتصالا من امرأة تقول بأنها قتلت أطفالها وأعطت الشرطة عنوان منزلها. وفي الحال توجهت إحدى الدوريات إلى المنزل، اندريا تحدثت للشرطة بكل هدوء وقادتهم الى غرفة في مؤخرة المنزل حيث شاهدوا أربعة جثث مبللة تماما لأطفال، الجثث كانت ممددة معا تحت غطاء احد الأسرة ذات الطابقين. بعدها ارشدت اندريا رجال الشرطة الى الحمام حيث عثروا هناك على جثة طفلها الخامس وهي غارقة في المغطس. اندريا ييتس اعترفت بصراحة وبكل هدوء بأنها أغرقت أطفالها الخمسة واحدا بعد الاخر في مغطس الحمام.​

ضابط الشرطة سألها – "لماذا ؟".
اندريا رددت كالآلة ما قاله الشرطي – "لماذا ؟" .. ثم صمتت وسرحت عيناها لبرهة كأنها تبحث عن الجواب.
قتديت اندريا الى مقر شرطة المدينة، هناك اخبرت المحققين بكيفية قتلها لأطفالها.
ببساطة نادتهم واحدا بعد الأخر الى الحمام، اجلستهم في المغطس ودفعتهم بيدها تحت الماء حتى فارقوا الحياة.
عملية قتل اطفالها الخمسة، نوح (7 اعوام)... جون (5 اعوام)... بول (3 اعوام) ...لوقا (عامين) وماري (7 اشهر) ، كانت سهلة نسبيا بأستثناء نوح ذو الاعوام السبعة الذي يبدو انه ادرك نية امه فهرب طلبا للنجاة، اندريا طاردته لبعض الوقت قبل ان تتمكن من الامساك به ثم حملته عنوة الى المغطس بينما هو يبكي ويصرخ : "انا آسف .. انا آسف" .. الطفل المسكين ظن انه اقترف خطأ ما وان امه تريد معاقبته لهذا السبب.​

جريمة اندريا ياتز هزت الرأي العام في الولايات المتحدة وحازت على اهتمام اعلامي كبير، ليس لبشاعتها فحسب، لكن ايضا لتضافر عدة عوامل اجتماعية وطبية ودينية ادت مجتمعة الى وقوع هذه الكارثة، فأندريا وزوجها روسيل كانا شديدا التدين وفي حفل زفافهما عام 1993 قالا للجميع بأنهما "سينجبان اطفالا بالقدر الذي تسمح به الطبيعة".

لقد ارادا انجاب وتربية الكثير من الاطفال واعتقدا ان استعمال موانع الحمل من المحرمات التي تغضب الرب، ومن اجل التفرغ للعناية بالأطفال العديدين الذين كان في نية الزوجان انجابهم تركت اندريا عملها كأستاذة في الجامعة وكرست نفسها للمنزل كأي زوجة "متدينة" تؤمن ان رسالتها في الحياة هي ان تكون ربة بيت صالحة تحب زوجها وتسانده وتتفانى من اجل تربية اطفالها.


اندريا بلباس السجن

لكن بعد انجاب ثلاثة اطفال وحالة اجهاض لا ارادية واحدة بدأت خطة الزوجين تواجه المتاعب، بدأت اندريا تعاني من مشاكل نفسية عديدة. في عام 1999 اصيبت بأنهيار عصبي وحاولت الانتحار مرتين وتم ادخالها الى المستشفى، الاطباء شخصوا مشكلتها على انها حالة نفسية تدعى "كآبة الانجاب" تصاب بها عادة النساء بعد الولادة. ولأن الامر متعلق بالولادة نصح الاطباء الزوجين بعدم انجاب المزيد من الاطفال، لكن بدلا من الالتزام بهذه النصيحة انجبت اندريا طفلين اخريين فأزدادت حالتها سوءا وادخلت الى المستشفى مرة اخرى.
بالتدريج ونتيجة لمشاكلها النفسية، بدأت اندريا تعتقد بأن الشيطان تلبسها وان اطفالها لن يجدوا الخلاص ابدا وسيدخلون الجحيم بسببها. الصحافة الامريكية ركزت على اثر الجانب الديني في تفاقم مشكلات الزوجين، خصوصا علاقتهما القوية بمبشر مسيحي غريب الاطوار كان له دور كبير في زرع شعور الذنب والخطيئة لدى اندريا وفي كونها - كما تعتقد - ام غير صالحة ستؤدي بنفسها وأطفالها إلى الجحيم.
لقد عبرت اندريا عن معتقداتها بجلاء خلال التحقيق معها حيث قالت للمحققين : "أنها الخطايا السبع المميتة (في العقيدة الكاثوليكية)، اطفالي لم يكونوا صالحين، كانوا ينحرفون عن الطريق لأني شريرة. طريقة تربيتي لهم لم تكن لتسمح لهم بالحصول على الخلاص. كانوا سائرين للهلاك في نار الجحيم".

في عام 2002 تمت محاكمة اندريا ياتز بتهمة قتل اطفالها الخمسة وقد توقع البعض ان يحكم عليها بالاعدام. المحاكمة استقطبت اهتماما اعلاميا كبيرا لبشاعة الجريمة وغرابتها، وقد حاول محامي الدفاع الحصول على حكم براءة لموكلته بأعتبارها مجنونة وغير مدركة لما اقترفته من جرم. المحكمة استعانت بعدد من الاطباء النفسيين لتقييم حالة اندريا وتحديد مدى ادراكها لمفهوم الخطأ والصواب في اعمالها وقد اعتبر المحلفون في النهاية ان اندريا مذنبة لأنها وبرغم ما كانت تعانيه من مشاكل نفسية حادة اثناء اقتراف جريمتها الا انها كانت تدرك بأن ما تقوم به هو عمل خاطيء. القاضي اصدر حكما بالسجن المؤبد على اندريا مع عدم امكانية الحصول على اطلاق سراح مشروط الا بعد مرور 40 عاما.

محامي اندريا استانف الحكم الصادر بحقها وفي عام 2006 نقضت المحكمة قرارها السابق واعتبرت اندريا غير مذنبة لعلة الجنون فأسقطعت عنها جميع الاحكام السابقة وتم تحويلها الى احد المصحات العقلية في تكساس.
روسيل ياتز ساند زوجته ووقف الى جانبها اثناء المحاكمات وكان ينتظر خروجها من السجن لينجبا مزيدا من الاطفال!! الا ان اندريا طلبت الطلاق وحصلت عليه عام 2008 بعد ان تحسنت حالتها النفسية.
 
التعديل الأخير:
إنضم
2 نوفمبر 2010
المشاركات
1,858
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
ربي بقدر ما ابكتيني في عامك السابق *حزنن* ابكيني ف
وهذي قصه سادسه ....


لغز فتاة هشمت رأس ابيها بالفأس!!

قصتنا اليوم , عن جريمة بشعة حدثت قبل اكثر من مئة عام و تحولت الى لغز و احجية اشبه بألغاز روايات اجاثا كريستي البوليسية , المشتبه بهم هم اقرب الناس الى الضحية , و جميعهم لديهم دافع ما للقتل , لكن الجريمة ظلت بدون حل لعقود طويلة حتى اصبحت جزءا من الفلكلور الامريكي , تعال معنا عزيزي القارئ لتتعرف على قصة عائلة بوردين و نترك لك الحكم الأخير حول شخصية القاتل.​


جريمة بشعة تحولت الى لغز عجز المحققون عن حله


الى اليمين صورة حقيقية لليزي بوردين الفتاة المتهمة بقتل ابيها و زوجته و الى اليسار صورة للبيت الذي جرت فيه الجريمة و الذي تحول الى فندق و متحف


الطمع هو خصلة مزروعة في نفوس غالبية الناس , فكلنا نحب المال , لكن ما قد نفعله للحصول عليه يختلف من شخص الى اخر , و مع الاسف , هناك بعض بنو البشر على استعداد في ان ينحدر الى الدرك الاسفل من الانحطاط الخلقي في سبيل هذه الغاية , فالقتل من اجل المال هو احد اقدم تجليات هذا الانحطاط , و النساء لسن استثناء من ذلك , فرغم ضعف بنيتهن الجسدية مقارنة بالرجل , غير ان الكثيرات برزن عبر التاريخ و خلدن اسمائهن في عالم الجريمة , و السمة المشتركة لدى اغلب القاتلات الشهيرات هي الاسلوب الناعم و المريح في ازهاق النفوس البشرية , فالسم مثلا هو اكثر وسائل الموت تفضيلا عند المجرمات من بنات حواء , فهو لا يحتاج الى جهد عضلي و لا يتسبب استعماله بمشاهد مخيفة و مقززة من تمزق الاجساد و تدفق الدماء و كذلك فأن الضحية لا يشعر بما يدبر له , فيمكن تسميم الشخص اثناء تبادل حديث مفعم بالحب و العاطفة معه على مائدة الطعام , الا ان هناك قاتلات اخريات , رغم ندرتهن , يفضلن استعمال الوسائل التقليدية في القتل , و قصتنا لهذا اليوم هي حول احدى تلك النسوة اللواتي تركن اثرا و ذكرا لا يبلى في عالم الجريمة , انها ليزي بوردين (Lizzie Borden ) , الفتاة المتعلمة و المؤدبة و الغنية التي اتهمت بقتل ابيها و زوجته عام 1892 , و رغم انها برئت من تهمتها و ان خيوط الجريمة لم تحل بشكل كامل , الا ان الاعتقاد السائد لدى المحققين سابقا و حاليا , هو انها المذنبة الرئيسية في جريمة القتل البشعة تلك , و التي اصبحت لعقود طويلة جزءا من الفلكلور الامريكي و اصبحت موضوعا للكثير من القصص و ملهما للكثير من افلام الرعب الشهيرة.​

خيوط الجريمة

ليزي بوردين ولدت عام 1860 في مدينة فيل ريفر التابعة الى ولاية ماساشيوستس الأمريكية , توفت والدتها عندما كانت في الثالثة من العمر و تركتها يتيمة هي و أختها الكبرى أيما بعهدة والدهما اندرو بوردين و الذي سرعان ما تزوج امرأة أخرى عام 1865 و هي السيدة آبي بوردين , و رغم ان رب العائلة هو احد أغنياء المدينة إلا ان العائلة كانت تعيش في بيت مزرعة قديم الطراز و مكون من طابقين و نصف , و قد كان في نظر الكثيرين لا يتناسب مع ثراء العائلة و مستواها الاجتماعي , فالسيد بوردين كان رجل أعمال ثري و ناجح و لكنه كان شحيحا و حريصا على ماله و قاسيا في عالم التجارة و المال مما خلق له الكثير من الأعداء , إلا انه لم يكن يقصر أبدا في الإنفاق على ابنتيه , فقد تلقتا أفضل تربية و تعليم , و لكنهما لم تكونا راضيتين عن طريقة حياة العائلة و كانتا تلحان دائما على والدهن من اجل شراء بيت اكبر و في منطقة أرقى من المدينة , كما ان علاقتهما مع زوجة أبيهما السيدة بوردين , لم تكن على ما يرام , حيث كانت متوترة و مشحونة , خصوصا مع ليزي , و مما زاد الطين بلة و العلاقة سوءا , هو قيام السيد بوردين بتسجيل المنزل بأسم زوجته , رغم انه اشترى في نفس الوقت بيتا لا يقل حجما و قيمتا لكل من ابنتيه على حدة , الا ان ذلك لم يقلل من غضبهن , فقد تناهى الى سمعهن بأن والدهن بصدد تغيير وصيته التي ترك بموجبها ثروته كلها لهن و انه ينوي إشراك زوجته معهن في الإرث.​

قبل يومين من وقوع الجريمة , أصيب السيد و السيدة بوردين بوعكة صحية , كانت عوارضها أشبه بتلك المرافقة للنزلة المعوية و التسمم , و قد شخص طبيب العائلة حالتهما على انها بسبب تناول غذاء رديء , و في مساء ذلك اليوم حضر الى المنزل السيد جون مورس , و هو خال ايما و ليزي و لكن علاقته معهما كانت سيئة بسبب مساندته لزوجة أبيهما في محاولتها إقناع السيد بوردين لتسجيل المزرعة بأسمها , حيث كانت قد وعدته بتعيينه وكيلا عليها.​

و في صباح يوم 4 آب / أغسطس عام 1892 , استيقظ السيد بوردين و السيد موريس باكرا و تناولا الفطور الذي أعدته لهما الآنسة بيردكيت سيولفان , و هي مهاجرة ايرلندية شابة كانت تعمل كخادمة لدى العائلة منذ ثلاث سنوات و تقطن في غرفة صغيرة في علية المنزل , و في حوالي الثامنة و النصف صباحا , غادر السيد بوردين و السيد موريس المنزل من اجل القيام ببعض الأعمال في المدينة , و كانت أيما تقضي عطلة خارج المدينة , و لم يكن في المنزل سوى السيدة بوردين التي صعدت الى الطابق العلوي لترتيب أغطية الأسرة , و ليزي التي كانت قد عادت الى المنزل في الليلة السابقة حيث قطعت فجأة عطلتها القصيرة التي كانت تمضيها مع بعض الصديقات , أما الخادمة بيردكيت فكانت تقوم بتنظيف زجاج شبابيك المنزل حيث أمرتها السيدة بوردين بذلك , و قد شرعت بعملية التنظيف من الخارج و عادت لتكمل عملها من الداخل قرابة الساعة العاشرة و النصف صباحا و هو الوقت الذي عاد به السيد بوردين الى المنزل , و قد نزلت ليزي من الطابق العلوي و أخبرت أباها بأن السيدة بوردين غادرت المنزل على عجل بعد أن استلمت قصاصة من إحدى الجارات تطلب مساعدتها , و بعد ذلك بقليل تمدد السيد بوردين على إحدى الأرائك في غرفة الاستقبال طلبا للراحة و تبادلت ليزي حديثا قصيرا مع الخادمة بيردكيت التي سرعان ما أنهت عملها و ذهبت الى غرفتها في العلية لترتاح قليلا , و لكن لم يمض وقت طويل , أي بعد الساعة الحادية عشر صباحا بقليل , حتى سمعت الخادمة بيردكات صرخات الآنسة ليزي بأن شخصا ما قام بقتل ابيها , و عندما نزلت الخادمة الى الطابق الاسفل وجدت السيد بوردين و هو مستلقي على الأريكة و الدم ينزف بغزارة من رأسه , حيث يبدو انه تعرض الى ضربة قوية من الة حادة مزقت وجهه و أخرجت عينه اليسرى من محجرها و دمرت جزءا من انفه و خده , و في هذه الاثناء , بدء الجيران يهرعون الى المنزل للمساعدة , و عندما قام بعضهم بتفتيش المنزل بحثا عن القاتل , اكتشفوا جثة السيدة بوردين في غرفة الضيوف في الطابق الثاني و قد تعرضت الى ضربات متوالية هشمت رأسها بشكل كامل.​

التحقيق

سرعان ما وصلت الشرطة الى مكان الحادث , و بدئت بفحص الجثث و جمع الأدلة , حيث تبين ان القاتل استعمل فأسا قصيرا (بلطة) كسلاح للجريمة , و انه استعمل عنصر المفاجأة في القيام بجريمته , فيبدو انه هاجم السيدة بوردين خلسة من الخلف بينما كانت منحنية لترتيب أغطية الأسرة و عالجها بحوالي تسعة عشر ضربة قوية هشمت جمجمتها و نثرت دمها على الحائط و انحاء الغرفة , اما السيد بوردين فتعرض الى ضربة قوية في وجهه بينما كان مستغرقا بالنوم على الأريكة , كما انهم اكتشفوا بأن السيدة بوردين قتلت أولا في حوالي الساعة التاسعة و النصف صباحا و ان السيد بوردين قتل بعدها بحوالي الساعة أي بعد الساعة العاشرة و النصف صباحا بقليل.​

و عند سؤال الشرطة لليزي حول مكان تواجدها عندما قتل والدها , أخبرتهم بأنها خرجت الى الحظيرة لجلب بعض الأغراض في حين كانت الخادمة بيردكيت تستريح في غرفتها في العلية.
أثناء التحقيقات عثرت الشرطة على بلطة مخفية بعناية في رماد موقد القبو و قد كان مقبضها مفقودا , و رغم انها كانت نظيفة من اثار الدماء الا ان المحققين اعتقدوا بأنها كانت سلاح الجريمة و ان مقبضها تم كسره و اخفائه , الا ان الشرطة لم تستفد من هذا الدليل بسبب عدم رفعها للبصمات الموجودة على البلطة و التي كانت تعتبر في ذلك الزمان تكنولوجيا جديدة و متطورة في عالم التحقيقات الجنائية.
الشرطة لم تعثر على أية ملابس مغطاة بالدماء , الا انه بعد عدة ايام من الجريمة تم مشاهدة ليزي و هي تقطع احد ملابس النوم و تقوم بحرقه في موقد المطبخ مدعية بأنه لباس قديم ملوث بالصبغ.
و خلال التحقيقات اكتشف المحققون ان ليزي بوردين حاولت شراء نوع من السموم من احدى الصيدليات و هو مما جعلهم يشكون بأن السيد و السيدة بوردين تعرضوا لمحاولة قتل عن طريق السم خاصة و انهم اشتكوا من أعراض شبيهة بتلك المرافقة للتسمم قبل يومين من مقتلهما , الا ان تشريح الجثتين لم يجد أي اثر للسم فيهما.
و بعد أسبوع من حدوث الجريمة , قامت الشرطة بإلقاء القبض على ليزي بوردين بتهمة قتل والدها و زوجة أبيها , الا انه و بعد محاكمة قصيرة تمت تبرئتها من قبل هيئة المحلفين و أطلق سراحها و ذلك بسبب عدم وجود الأدلة الدامغة التي تدينها , أضف الى ذلك الصدمة الاجتماعية التي سببها القاء القبض عليها حيث لم يتقبل المجتمع ان تقوم فتاة محافظة و متعلمة و غنية بقتل عائلتها.​


نظريات حول الجريمة


خلال مئة عام من حدوث الجريمة , قام العديد من المحققين و الباحثين بمحاولة وضع نظرية منطقية و معقولة لما حدث في منزل عائلة بوردين في ذلك اليوم المشئوم , و إليك عزيزي القارئ أشهر هذه النظريات , تاركين الحكم لك حول أقربها الى الحقيقة و التصديق :
  1. البعض يظن ان القاتل دخل الى المنزل خلسة و قام بقتل السيدة بوردين ثم انتظر لساعة من الزمن حتى عاد السيد بوردين الى المنزل فقتله و فر هاربا , و هذه النظرية يصعب تصديقها , فمن ناحية كيف دخل هذا الشخص الى المنزل خاصة و ان السيد بوردين كان معروفا بحرصه الشديد و كانت جميع الأبواب في المنزل فيها أقفال قوية , ثم كيف لم تشاهده الخادمة او ليزي بوردين و كيف اختبأ لساعة كاملة داخل المنزل ليقوم بجريمته الثانية و ما أدراه بموعد عودة السيد بوردين ؟ ماذا لو لم يعد السيد بوردين الى المنزل حتى المساء ؟
  1. ان ليزي قامت أولا بقتل زوجة أبيها في الطابق العلوي ثم قامت بتغيير ملابسها المغطاة بالدم و انتظرت لساعة من الزمن حتى عودة أبيها من خارج المنزل حيث أخبرته ان السيدة بوردين قد استلمت قصاصة من الجيران غادرت على اثرها المنزل , رغم ان المحققين لم يجدوا أثرا لهذه القصاصة المزعومة و ان السيدة بوردين لم تغادر المنزل ذلك الصباح بل كانت في تلك الأثناء تسبح في دمها في الطابق العلوي. ثم قامت ليزي بأجراء حديث مع الخادمة و بعد ان تأكدت من صعودها إلى غرفتها قامت بقتل والدها أثناء نومه ثم غيرت ملابسها للمرة الثانية و نادت على الخادمة مدعية ان شخصا ما هاجم والدها و قتله. غير ان نقاط الضعف في هذه النظرية , هي ان الضربات التي تلقتها الضحية كانت من الشدة و القسوة بحيث انتشرت الدماء على الجدران و في أنحاء الغرفة و لا بد من انها غطت ملابس القاتل أيضا , لكن الشرطة لم تجد أبدا أي ملابس مغطاة بالدم , و هو الأمر الذي دفع البعض الى الاعتقاد بأن ليزي قامت بجريمتها و هي عارية تماما ثم قامت بغسل جسدها في الحظيرة , لكن الوقت القصير الذي يفصل بين مقتل والدها و نزول الخادمة من غرفتها تجعل من هذه النظرية صعبة التصديق.

  1. نظرية أخرى , ظهرت في أربعينيات القرن المنصرم , تقول بأنه كان للسيد بوردين ابن غير شرعي اسمه وليم , و ان هذا الابن كان يلح على والده لكي يعترف به و يدخله في وصيته الا ان السيد بوردين رفض ذلك خشية الفضيحة فقام وليم بقتله و زوجته انتقاما.
    نظرية أخرى تعتقد ان القاتل الحقيقي هو أيما بوردين , الشقيقة الكبرى لليزي , و التي كانت في يوم الحادثة تقضي عطلة مع مجموعة من الأصدقاء في منطقة تبعد خمسة عشر كيلومترا عن منزل العائلة , فحسب هذه النظرية فأن أيما عادت الى المنزل خلسة في يوم الجريمة و قامت بقتل والدها و زوجته ثم عادت أدراجها مسرعة لتمضي بقية اليوم مع أصدقائها خارج المدينة , و ان ليزي كانت متواطئة معها , حيث رغم ظهور أيما أثناء المحاكمات على انها الشقيقة الداعمة و المساندة لأختها , الا ان احدى السجانات ادعت بأنها سمعت الأختين تتشاجران بحدة في احدى المقابلات بينهما أثناء الفترة التي قضتها ليزي في السجن.
  1. إحدى النظريات التي تلقى رواجا , تعتقد ان الخادمة بيردكيت كانت متواطئة مع ليزي في قتل السيد و السيدة بوردين مقابل المال او بسبب حقدها على السيدة بوردين التي كانت تعاملها بقسوة , و ان الاثنتين نفذتا الجريمة و قامتا بمسح أثارها بهدوء و روية , ثم قامتا بالصراخ و أخبار الجيران بعد ان أعدتا مسرح الجريمة بدقة , و ذلك يفسر كيف ان قاتل السيدة بوردين تمكن من الانتظار بهدوء داخل المنزل لساعة من الزمن دون أن يكتشفه احد ثم نفذ جريمته الثانية , و يفسر أيضا إخفاء سلاح الجريمة و الملابس المغطاة بالدم , و ان ليزي و الخادمة بيردكات لم تلتقيا أبدا بعد يوم الحادثة.
و هناك نظريات أخرى كثيرة و متهمون آخرون , بعضهم يظن ان لجون موريس يدا فيما جرى و آخرون يتهمون طبيب العائلة و هناك من يعتقد ان القاتل هو احد أعداء السيد بوردين في العمل التجاري و فريق آخر يظن ان أيما و ليزي و بيردكات كن جميعهن متواطئات في الإعداد للجريمة و تنفيذها , لكن يبقى اللغز بدون حل و أظنه سيبقى كذلك الى الأبد خصوصا بعد ان رحل , و منذ زمن طويل , جميع المتهمون و الشهود إلى الدار الآخرة​


بعد الجريمة



الى اليمين صور حقيقية ملتقطة لجثث السيد و السيدة بوردين , حيث تبدو السيدة بوردين و هي منكبة على وجهها مما يدل على ان القاتل هاجمها من الخلف , في حين تتمدد جثة السيد بوردين على الاريكة حيث تعرض الى ضربة على وجهه اثناء موته , و الى اليسار صورة للغرفة التي وجدت فيها جثة السيدة بوردين


بعد تبرئة ليزي , آلت ثروة السيد بوردين الى بناته مناصفة و لم تمض سوى خمسة أسابيع حتى قامتا بشراء قصر ضخم في احد أرقى أجزاء المدينة , فثروة السيد بوردين كانت تقدر بنصف مليون دولار , و لا تنسى عزيزي القارئ بأننا نتحدث عن عام 1892 , أي ما يعادل مئات الملايين من الدولارات في عصرنا الحالي ,​

و رغم ان أيما بوردين ساندت أختها ليزي أثناء اعتقالها و محاكمتها الا ان العلاقة بين الأختين تدهورت تدريجيا بعد ذلك , و في عام 1905 تشاجرت الأختان بسبب ما كان يشاع حول علاقة ليزي مع الممثلة المسرحية نانسي اونيل (Nance O'Neil ) و هي إحدى أشهر فنانات ذلك الزمان , حيث يعتقد بأن علاقة جنسية شاذة كانت تربط بين المرأتين و ان ليزي كانت تنفق الأموال ببذخ على اونيل , لذلك غادرت أيما المنزل غاضبة و انتقلت للعيش في مدينة أخرى و ظلت العلاقة مقطوعة بين الأختين ‏ بشكل كامل حتى وفاتهن.​


بالنسبة لليزي فقد عاشت بقية حياتها وحيدة و لم تتزوج ابدا , و رغم انها قامت بتغيير اسمها الى ليزابث اندرو بوردين , الا انها ظلت غير مرحب بها في المناسبات الاجتماعية و ظل الكثير من الناس يعتقد بقوة بأنها قاتلة ابيها و زوجته و في سنواتها الاخيرة اصيبت بمرض رئوي الزمها الفراش حتى ماتت وحيدة عام 1927 , و رغم ان أختها أيما علمت بموتها الا انها لم تحضر الى مراسم دفنها , و تشاء الصدف او الحكمة الالهية , ان تلحق بأختها بعد اقل من أسبوعين , حيث وقعت من السلم في منزلها و ماتت وحيدة أيضا حيث لم تنجب أي أطفال , و قد دفنت الاثنتان في مقابر العائلة الى جانب قبري والدهما و زوجته.​

و في وصيتهما , تركت ليزي و أيما جل ثروتهن الى المؤسسات الخيرية و رصدت ليزي مبلغ من المال للعناية بقبر والديها , و هكذا فأن المال الذي كان سببا لتوتر العلاقة بينهن و بين والدهن آل في النهاية الى الجمعيات الخيرية !! , اما الخادمة بيردكات فقد تركت العمل عند آل بوردين في اليوم التالي لحدوث الجريمة و لم تلتق بليزي و أيما ثانية و قد ماتت عام 1940 في وحدة و فقر مدقع.​


اشباح منزل آل بوردين

بعد سنوات من حدوث الجريمة تحول منزل آل بوردين الى فندق و متحف , و قد زاره الكثيرين من أنحاء الولايات المتحدة ليمضوا ليلة في الغرفة التي قتلت فيها السيدة بوردين , الا ان تلك الليالي لم تكن جميعها هادئة , حيث يبدو ان بعض الأرواح المعذبة لازالت تجوب المنزل بعد مئة عام على حدوث الجريمة.​


و قد تقاسم الزوار و العاملين في المنزل تجارب غريبة , البعض منهم كان يسمع صوت بكاء امرأة في الطابق العلوي و لكنهم لم يكونوا يجدوا أي شيء في الغرف عندما يفتشوها , البعض الأخر اقسموا بأنهم شاهدوا امرأة ترتدي ملابس تعود الى العصر الفيكتوري (زمن حدوث الجريمة) و هي تتنقل داخل المنزل لتمسح التراب عن الأثاث و الأسرة , و أحيانا كان هذا يحدث بينما ضيوف الفندق لازالوا في أسرتهم مما كان يسبب موجة من الصراخ و الهستريا المرعبة في أرجاء المنزل , آخرون سمعوا أصوات أقدام تصعد و تهبط السلم دون ان يكون هناك أي احد في المنزل و أحيانا تفتح الأبواب و تغلق من تلقاء نفسها و يتناهى الى الأسماع أصوات أشخاص يتحدثون الى بعضهم في مكان ما من المنزل , و ربما كانت اشد تلك التجارب رعبا هي رؤية شبح لشخص تظهر علامات الحيرة و الاضطراب على حركاته كأنه لا يصدق ما تعرض له , يدور في المنزل كأنما يبحث عن شيء فقده و قد تحولت عينه اليسرى الى تجويف مظلم كبير.​
 
التعديل الأخير: