سنة 1912 قاموا ليسي و بيرسي دونبار وخذوا عيالهم الاثنين: بوبي وألونزو في رحلة صيد بأحد مستنقعات لويزيانا.
بوبي اللي كان عمره 4 سنوات اختفى!
الدنيا انقلبت فوق تحت عليه عشان يلقونه وصارت قضية وطنية الكل يسمع فيها ويقرا عنها بالجرايد. حتى عمليات البحث عنه كانت وايد قوية بالنسبة حق ذيك الايام،
العايلة عرضت ألف دولار مكافأة حق اللي يرجعه (ما يساوي 20 ألف دولار على ايامنا الحين والمبلغ كان حده قوي) ومن غير ما يسئلون اللي يرجعه أي سؤال ولا يتهمونه بشي،
يعني كأنهم يقولون تكفه رجعوا الولد بس نبيه ما نبي شي ثاني.
كتبوا بطاقات مراسلة بأوصاف الصبي لكل المناطق المجاورة. مو بس جذي،
حتى قاموا وفجروا البحيرة اللي صادوا عندها في رحلتهم عشان يمممممممكككننن جسم الولد يطلع من تحت الأرض ويبيّن لهم إذا كان ميت هناك. قاموا وذبحوا التماسيح وحيوانات كبيرة ثانية وشقوهم عشان يشوفون داخلهم اذا حصلوا فيهم بقايا حق الصبي،، ما لقوا ولا شي…
بعد 8 شهور من الاختفاء الشرطة المحلية في ولاية مسيسيبي استوقفوا رحال شغلته يصلح أجهزة بيانو اسمه ويليام كانتويل وولترز – William Cantwell Walters لما لقوا معاه صبي مواصفاته تطابق بوبي وعمره هم تقريباً 5 سنين بالضبط نفس عمر المفقود بس قال اسمه بروس مو بوبي. سئلوا ويليام منو هالصبي وشعنده معاك قال يبه هذا ولد وحده اسمها جولي أندرسون وقالت لي خل الولد يسافر وياك. لما استدعوا عايلة دونبار يقولون أول ما شافوه سيده قالوا هذا ولدنا –
بعضهم قالوا ميزوه ثاني يوم- وخلاص ارتاحوا امه وابوه ورجعوا بيتهم واستقبلوه في المدينة بمهرجان حافل.
مصلح البيانو اتهموه بالاختطاف، ورفض التهمة. “الأم” اللي قال عنها المصلح وإسمها جولي أندرسون يابوها وقالوا لها طلعي ولدچ من بين هاليهال الخمسه –
حسب تقارير الجرايد ايامها اللي نقلوا هالشي- وما عرفت أي واحد فيهم ولدها!
حبسوا مصلح البيانو سنتين وبعدها طلع وجولي أندرسون بعد فترة تزوجت وكوّنت عايلة يديدة وتدينت.
بس الاثنين ما عمرهم اعترفوا انهم خطفوا الولد، وجولي أندرسون كانت دايماً تقول ترى عايلة دونبار اهم اللي خاطفين ولدي. مرت السنين وماتوا هالناس ووصل دور عيالهم واحفادهم بهالدنيا.
الغريب بالسالفة كلها ان الولد طلع صج ولدها
سنة 2004 راح ولد المخطوف -ولد اللي خذوه عايلة دونبار-
و سوا تحليل للحمض النووي وقارنه مع اللي المفروض يكون ولد عمه بس النتيجة كانت الاثنين ما يقربون لبعض نهائياً.
شلون عايلة دونبار قدروا يميزون “ولدهم” بسرعه؟
شلون الأم الصجية جولي أندرسون ما عرفت تميز ولدها بين خمس عيال؟
الولد شنو كان يحس لما خذوه من بيت وقطوه ببيت يديد؟
عايله دونبار شنو قصتهم بالضبط؟ ما حسوا بالموضوع ولا شسالفتهم؟
محد يدري ولي اليوم محد يدري وين راح بوبي دونبار الصجي ولا شصار فيه
كلمة أخيرة: المتهم الوحيد اللي اشوفه بالقصة هو الإعلام. الظاهر الجرايد أيامها لعبت لعب بالقضية وصار اللي صار ولا ما كان يطلع ولد بريء ويروح بيت عايلة غريبة ويتربى عندهم.