لغز اسمهان فاتنة السينما المصرية
هي
آمال الأطرش المعروفة باسمها الفني
أسمهان (
24 نوفمبر 1912 -
14 يوليو 1944)، فنانة
سورية[2]-
مصرية[1] وهي شقيقة الموسيقار
فريد الأطرش.
اسمهان وشقيقها فريد الاطرش
عائلتها هي عائلة درزية كريمة يعود نسبها إلى
آل الأطرش في
سورية الذين كان فيهم رجال لعبوا دورًا بارزًا في الحياة السياسية في سوريا والمنطقة، أبرزهم
سلطان الأطرش قائد
الثورة السورية ضد الاحتلال
الفرنسي.
نشأتها
اسمهان طفلة
ولدت على متن باخرة كانت تقل العائلة من
تركيا بعد خلاف وقع بين الوالد والسلطات
التركية، وقد مرت العائلة في طريق عودتها من
تركيا إلى
بيروت حيث بعض الأقرباء في حي
السراسقة، ثم انتقلت إلى
سوريا وتحديدًا إلى
جبل الدروز بلد
آل الاطرش، واستقرت الأسرة وعاشت حياة سعيدة إلى أن توفي
الأمير فهد في عام
1924، واضطرت والدتها
الأميرة علياء على إثر نشوب
الثورة الدرزية في جبل الدروز وانطلاق
الثورة السورية الكبرى إلى مغادرة عرينها في
جبل الدروز في
سوريا والتوجه بأولادها إلى
مصر.
[3]
اسمهان ووالدتها واشقاءها
في
القاهرة أقامت العائلة في حي
الفجالة وهي تعاني من البؤس والفاقة، الأمر الذي دفع بالأم إلى العمل في
الأديرة والغناء في حفلات الأفراح الخاصة لإعالة وتعليم أولادها الثلاثة.
أسمهان- الاسم الفني
ظهرت مواهب
آمال الغنائية والفنية باكرًا، فقد كانت تغني في البيت والمدرسة مرددة أغاني
أم كلثوم ومرددة أغاني
محمد عبد الوهاب وشقيقها
فريد. وفي أحد الأيام استقبل فريد في المنزل (وكان وقتها في بدايه حياته الفنية) الملحن
داود حسني أحد كبار الموسيقيين في
مصر، فسمع آمال تغني في غرفتها فطلب إحضارها وسألها أن تغني من جديد، فغنت آمال فأعجب داود حسني بصوتها، ولما انتهت قال لها "
كنت أتعهد تدريب فتاة تشبهك جمالاً وصوتاً توفيت قبل أن تشتهر لذلك أحب أن أدعوك باسمها أسمهان" وهكذا أصبح اسم آمال الفني
أسمهان. -دكم
انطلاقتها الفنية
أخذت أسمهان منذ
1931 تشارك أخاها
فريد الأطرش في الغناء في صالة
ماري منصور في
شارع عماد الدين بعد تجربة كانت لها إلى جانب والدتها في حفلات الأفراح والإذاعة المحلية، وراح نجمها يسطع في سماء الأغنية العربية، وصوتها ((السخي، الفياض بالشجو المرنان)) على حد قول
كرم ملحم كرم، يفتن الأسماع ويغزو القلوب. آثر عن
محمد عبد الوهاب قوله في أسمهان، وكانت في السادسة عشرة: "
إن أسمهان فتاة صغيرة لكن صوتها صوت امرأة ناضجة". واسم أسمهان هو مأخوذ من الكلمة التركية من مقطعي اسم وهان المحرفة من كلمة خان وتعني الحاكم أو السلطان والجاه.
أميرة الجبل
في سنة
1934 تزوجت من الأمير
حسن الأطرش وانتقلت معه إلى
جبل الدروز في
سوريا ليستقروا في
قرية عرى مركز إمارة آل الأطرش لتمضي معه كأميرة للجبل مدة ست سنوات رزقت في خلالها ابنة وحيدة هي
كاميليا، لكن حياتها في
الجبل انتهت على خلاف مع زوجها، فعادت من
سوريا إلى
مصر، وقد عاد إليها الحنين إلى عالم الفن لتمارس الغناء ولتدخل ميدان التمثيل
السينمائي.
اسمهان وزوجها
وهنا مع ابنتها
أسمهان في السينما
فتحت الشهرة التي نالتها كمطربة جميلة الصوت والصورة أمامها باب الدخول إلى عالم السينما، فمثلت 1941 في أول أفلامها انتصار الشباب إلى جانب شقيقها فريد الأطرش، فشاركته أغاني الفيلم. وفي خلال تصويره تعرفت إلى المخرج أحمد بدرخان ثم تزوجته عرفيا، ولكن زواجهما إنهار سريعًا وانتهى بالطلاق دون أن تتمكن من نيل الجنسية المصرية التي فقدتها حين تزوجت الأمير حسن الأطرش.
اسمهان
وفي سنة 1944 مثلت في فيلمها الثاني والأخير غرام وانتقام إلى جانب يوسف وهبيوأنور وجديومحمود المليجيوبشارة واكيم وسجلت فيه مجموعة من أحلى أغانيها، وشهدت نهاية هذا الفيلم نهاية حياتها.
وقد سبق لها أن شاركت بصوتها في بعض الأفلام كفيلم يوم سعيد، إذ شاركت محمد عبد الوهاب الغناء في أوبريت مجنون ليلى، كما سجلت أغنية محلاها عيشة الفلاح في الفيلم نفسه، وهي من ألحان محمد عبد الوهاب الذي سجلها بصوته في ما بعد، كذلك سجلت أغنية ليت للبراق عيناً في فيلم ليلى بنت الصحراء.
اتهامها بالجاسوسية
أثيرت الكثير من القصص والأقاويل حول تعاونها مع الاستخبارات البريطانية [4] وتقول إحداها أنه في مايو1941 تم أول لقاء بينها مع أحد السياسيين البريطانيين العاملين في منطقة الشرق الأوسط جرى خلاله الاتفاق على أن تساعد أسمهان بريطانياوالحلفاء في تحرير سورياوفلسطينولبنان من قوات فيشي الفرنسية وقوات ألمانيا النازية وذلك عن طريق إقناع زعماء جبل الدروز بعدم التعرض لزحف الجيوش البريطانيةوالفرنسية (الديغولية).
وقد قامت بمهمتها خير قيام بعد أن أعادها البريطانيون إلى زوجها الأسبق الأمير حسن، فرجعت أميرة الجبل من جديد، وهي تتمتع بمال وفير أغدقه عليها الإنكليز، وبهذا المال إستطاعت أن تحيا مرة أخرى حياة الترف والبذخ وتثبت مكانتها كسيدة لها شأنها في المجتمع ولم تقصر في الوقت نفسه في مد يد المساعدة لطالبيها وحيث تدعو الحاجة.
وفي عددها الصادر صباح الإثنين 29 سبتمبر1941، كتبت جريدة الحديث البيروتية: (الأميرة آمال الأطرش استعانت بالله وقررت تخصيص يوم الإثنين من كل أسبوع لتوزيع الطحين على الفقراء مجانا وفي منزلها الكائن في عمارة مجدلاني في حارة سرسق).
إلا أن وضعها لم يستقر، فساءت الحال مع زوجها الأمير حسن في الجبل في سوريا من جديد، كما أن الإنكليز تخلوا عنها وقطعوا عنها المال لتأكدهم من إنها بدأت تعمل لمصلحة فرنساالديغولية، ويقال أنها بدأت ترفض طلباتهم حيث وجدت نفسها ستدخل سلسلة لا تنتهي من المهام، وارتأت هي أنها فنانة لا تريد أن توقع نفسها في هذا الشرك.
وقد اعترف الجنرال إدوارد سبيرز ممثل بريطانيا في لبنان يومذاك بأنه يتعامل معها لقاء أموال وفيرة دفعت نظرًا لخدماتها وقال عنها أنها كانت كثيرة الكلام ومدمنة على الشرب وأنه قطع كل علاقة معها، كما قال عنها صديقها الصحفي محمد التابعي أنها كانت لا تترك الكأس من يدها وكانت تقول له أنها لا تحب أن ترى الكاس مليئا أو فارغا، كما كانت تدخن بشراهة.
نهاية أسمهان
عادت للعمل في الغناء والسينما في مصر رغم أن زواجها من أحمد سالم لم يكن سعيدًا، وفي الوقت الذي كانت تعمل فيه بفيلم غرام وانتقام استأذنت من منتج الفيلم الممثل يوسف وهبي بالسفر إلى رأس البر لتمضية فترة من الراحة هناك فوافق. فذهبت إلى رأس البر صباح الجمعة 14 يوليو1944 ترافقها صديقتها ومديرة أعمالها ماري قلادة، وفي الطريق فقد السائق السيطرة على السيارة فانحرفت وسقطت في الترعة (ترعه الساحل الموجودة حاليا في مدينة طلخا)، حيث لقت مع صديقتها حتفهما أما السائق فلم يصب بأذى وبعد الحادثة إختفى، وبعد اختفائه ظل السؤال عمن يقف وراء موتها دون جواب. لكن ظلت أصابع الاتهام موجهة نحو الاستخبارات البريطانية وإلى زوجها الثالث أحمد سالم وإلى أم كلثوم التي ظلمها الاتهام كما يقول عبد الله أحمد عبد الله الذي يعتبره مجرد شائعة مغرضة.
الذي لايعرفه من كانوا وراء هذه الإشاعة التي لم تتردد إلا بعد وفاة أسمهان بأكثر من 20 عاما، أن أم كلثوم كانت تحب أسمهان وتقربها إليها وتشجعها على زيارتها، وكانت تطلب منها أن تغني لها وتطربها وتراقب بفرح إعجاب أم كلثوم وهي تغبط نفسها على أن أم كلثوم تسمعها وتعجب بها، بل هي التي تطالبها أن تغني وهذا وحده كان يسعد ويشرف أسمهان. ومن غريب المصادفات أنها قبل أربع سنوات من وفاتها، أي في أوائل أيلول1940 كانت تمر في المكان عينه فشعرت بالرعب لدى سماعها صوت آلة الضخ البخارية العاملة في الترعة، ورمت قصيدة أبي العلاء المعري (غير مجد)التي لحنها لها الشيخ زكريا أحمد، وكانت تتمرن على أدائها حينذاك استعدادًا لتسجيلها في اليوم التالي للإذاعة. وقالت للصحافي محمد التابعي رئيس تحرير "مجلة آخر ساعة" والذي كان يرافقها "كلما سمعت مثل هذه الدقات تخيلت أنها دفوف جنازة".
أغاني أسمهان
عرف عن أسمهان أنها لم تحصر تعاملها مع ملحن واحد مهما كان شانه فتعددت أسماء الملحنين الذين غنّت لهم ألحانا خالدة أمثال: محمد عبد الوهاب، ورياض السنباطي، ومحمد القصبجي، وشقيقها فريد الأطرش، إضافة إلى مكتشفها ومتعهدها داود حسني. إلا أنه بالإمكان الإشارة إلى أن فريد الأطرش ومحمد القصبجي كانت لهما حصة كبيرة في تلحين أغاني أسمهان الأكثر شهرة. وكما تعددت أسماء الملحنين، تعددت كذلك أسماء الشعراء، نذكر منهم: أحمد رامي، ويوسف بدروس، والأخطل الصغير، ومأمون الشناوي، وبديع خيري، وبيرم التونسي. ..
متحف أسمهان
يتم حاليًا إنشاء متحف اسمهان في منزل زوجها الأمير حسن الأطرش بجبل الدروز في سوريا حيث سيضم مقتنياتها.
أسمهان في الإعلام
عرض على شاشة التلفاز في شهر رمضان سنة 2008 عمل درامي يجسد سيرة حياة أسمهان من بطولة الممثلة السورية سلاف فواخرجي وإخراج
شوقي الماجري.
تعالوا نشوف بنت اسمها الوحيدة وهي الاميرة كاميليا بنت الامير حسن الاطرش
من جد اميرة بنت اميرة ..
الاميرة كاميليا مع خالها الفنان فريد الاطرش وشوفوا الشبه بينها وبين امها
*******
كاميليا مع الفنانة سلاف التي جسدت شخصية والدتها في مسلسل اسمهان
طبعا كاميليا الاميرة انحرمت من امها وهي عمرها 4 سنين ..وعاشت مع ابيها الامير حسن الاطرش:eh_s(2):
وهاي هي الان قرابة 66 من عمرها وتملك شبه كبير بامها الراحلة نفس العيون والابتسامة ونظرات الحزن تطل من عينيها كيف لا وقد فقدت والدتها مبكرا!!