اشهر محاكمآت القرن العشرين التي ادت لاعدآم شخص يقال له بريء \ متجدد \

VET-Nour

New member
إنضم
27 سبتمبر 2009
المشاركات
4,599
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: اشهر محاكمآت القرن العشرين التي ادت لاعدآم شخص يقال له بريء ***

الموضوعع عججيييب ,
حطي قصة جاك السفاح او هارولد شيبمان او لويز الفريدو او دلفينا و ماريا او اندريه تشيكا(بعدين ماادري شنو اسمه صععب :p ) آو اناتولي ,’
قصصهم أحلآ :p
 
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
354
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Massachusetts
رد: اشهر محاكمآت القرن العشرين التي ادت لاعدآم شخص يقال له بريء ***

مشكورين على الردود
ناني حبيبتي في من النت وفي من كتب عندي
ياحلاتي باذن الله بحطهم مع الصور
تسلمونلي كلكم
**
نكمل **
كاترين إمبراطورة روسيا القيصرية









تزوجت كاترين ببيتر الثالث واكتشفت أنه عقيم واتخذت من أحد حراسها طريق اًللإنجاب فحملت منه وأثمرت صبي وحملت من حارسها الأخر بصبي ثاني , وثار شك الإمبراطور وواجهها بأنهم ليسوا أبناءه وبضبط نفس شديد وهدوء امتصت غضبه واعده إياه بشرح كل شيء له وما ينقذ الإمبراطورية بعد العشاء وأعدت كل شيء وأمرت الحراس والخدم بمغادرة القصر ووضعت ساق على أخرى وهي ترى بيتر يتلوى نازفاً من أنفه وفمه حتى الموت وكان أنينه يرافق ضحكاتها الرنانة حتى أزهقت روحه , وفي الصباح أمرت أحد حراسها بدفنه وعندما انتهى قتلته وأمرت أخر بدفن الحارس ثم قتلت الأخر وأصابتها الهستيريا حتى قتلت مائه حارس أخرإلى أن هدئت




هبة سليم








لولا الكاتب صالح مرسي وبطلة فيلم الصعود إلى الهاوية مديحة كامل لم يكن الكثير ليسمع بهبة سليم فتاة الطبقة المخملية المصرية .. كرهت كل ماهومصري .. ومن صغرها شبت مختلفة عن أقرانها ببغضها للعادات والتقاليد والحياة في القاهرة .. كانت تحلم بأوروبا والحرية رغم أنها كانت منحله منذ البدء , كان أمامها فرصةالزواج من الضابط فاروق فقي والحصول على أسرة ورجل يعشقها حتى النخاع لكنها كانت محلقة إلى البعيد وهكذا كان , سافرت إلى باريس للدراسة وانحلت أكثر بأن صادقت فتاة يهودية هناك ومن هذه النقطة بدأ تجنيدها لتحطيم مصرفي حربها مع إسرائيل واندفعت لخدمة الشعب اليهودي أكثر من اليهود أنفسهم وجلبت لهم كثير من المعلومات بعد أن جددت علاقتها بالمقدم فاروق المتيم والذي أصبح فيما بعد عشيق السرير والخادم المطيع , وعلى ضوء المعلومات ضربت إسرائيل منصات الصواريخ وقتلت الكثير من الجنود المصريين في ذهول من الجيش المصري , بعد فترة اكتشفت المخابرات المصرية الأمر وتم القبض على فاروق واعترف بكل شيء وجعلوه يستمر بتزويد إسرائيل بالمعلومات المزيفةوالتي مهدت لنصر أكتوبر وفكروا كيف يتم جلب هبة التي للتو عادت من إسرائيل مكرمة من رئيستها التي أحبتها جولدا مائير وكبار ضباط الجيش الصهيوني , أوفدت مصر ضابطين لأبوها الساكن في طرابلس وقالوا له أن هبة معرضة للخطر وجيب أن يبرق لها بأنه مريض وتم الإبراق لها وأرسلت لأبيها تقول أن باريس أفضل للعلاج وطلبت منه القدوم وأرسل لها أنه في حالة خطرة ولا يرد سوى أن يودعها , وتم حجز غرفة في مستشفى طرابلس وتم الاتفاق مع حكومة ليبيا وكما توقع الضابطين جاء اثنان خفية يسألون عن والد هبة وذهبوا عندما تأكدوا أنه موضوع في العناية المركزة وبعد يوم نزلت طائرة هبة في المطار وفوراً نقلت وسط ذهولها إلى القاهرة . وحين علمت جولدا مائير التمست العفو لها من الإعدام عند السادات الذي لم يرد على طلبها فما كان من كاسنجر إلا أن يزور القاهرة بشكل مفاجئ وحين طلب بصيغة مباشرة من السادات أن يسلمه هبة في بادرة شخصية لن ينساها له قال أنور فوراً : ياخبر أسود طب مش كنت تقول من زمان , هبة أنعدمت النهاردة الصبح ..وطبعا كانت حية ترزق تلك اللحظة ولكن وزير الدفاع الموجود فهم الرسالة ونفذ حكم الإعدام خلال نصف ساعة في الجاسوسين


زوجة الفيلسوف سقراط







كانت سليطة اللسان سيئة , قوية جبارة .. جعلت زوجها يهرب من البيت قبل الفجر ليعود بعد مغيب الشمس .. قال يوماً يصف حياته معها : أنا مدين لهذه المرأة لولها ماتعلمت أن الحكمة في الصمت وأن السعادة في النوم.. الرجل مخلوق مسكين يقف محتاراً بين أن يتزوج أو أن يبقى عازباً وفي كلا الحالتين هو نادم كان صوتها يصل إلى مكان جلوسه مع تلاميذه وهي تشتمه وتهينه , وفي إحدى المرات كانت تناديه وهو مأخوذ بحديثه مع التلاميذ وفجأة انهمر الماء على رأسه بعد أن سكبت الجردل عليه ومسحه عن وجهه وأكمل يخاطب الحاضرين : بعد كل هذه الرعود لابد أن نتوقع هطول المطر




الكونتيسه اليزابيث باثوري



ن أراد أن يرى النسخة الأنثوية من داركولا فليقرأ سيرة كونتيسة الدم اليزابيث باثوري , تلك الأميرة المجرية لم تكتفي بشرب دماء 600 من فتيات الشعب بل ذهبت تبحث عن دم أزرق ملكي يقيها الشيخوخة فقتلت 25 من فتيات الأسرة المالكة ولدت في القرن السادس عشر بوجه جميل وقوام حسن , وحين قامت ثورة المزارعين رأت بأم عينها اغتصاب وقتل أختيها فيما نجت هي من المجزرة , تزوجت من الكونت فرنسيس ناداستي وهو من علمها أساليب التعذيب قبل القتل في دروس حيه بأن جعلها تقطع أوصال ثم رؤوس الأسرى الأتراك , وكان يلاحظ استمتاعها وابتكارها لأساليب جديدة عندما أبتعد عنها زوجها لظروف العمل وجدت في نفسها شهوة للفتيات , فأخذت تلهو مع الخادمات الصغيرات وبعد أن تمارس معهن الجنس تقوم بتعذيبهن وتمزيق لحمهن وفي النهاية ذبحهن وكان يساعدها في التعذيب والتقاط الفتيات من الريف خادمها الأعرج وسيدة سوداوية شريرة أسمها آنا دارفوليا وكانت الكونتيسه تتمتع بتجويع الفتيات أسبوعاً كاملاً ثم غرز الدبابيس في الشفتين وتحت الأظافر وبعدها قتلهن والاستحمام في حمام من دمائهن



امرأة لوط






أي قدر هذا الذي تحمله المرأة التعيسة زوجة النبي لوط, لعنت في كل الكتب السماوية وكانت ضرب مثل للمرأة السوء , كانت جاسوسة على زوجها , تأكل من طعامه ويصرف لها الأموال وتنام تحت سقف بيته , وكل ما رأت عنده ضيوف أو عابري سبيل ذهبت تسعى كأفعى تخبر قومها حتى يأتوا ويمارسوا اللواط معهم ,وقد ولد هذا النوع من الجنس في أرضهم وكانت مورفة مخضرة ذات بساتين وفواكه وكثر العابرون الذي يتوقفون ليقطفوا من ثمارهم التي تزيد ولا تنقص فاجتمعوا وقالوا يجب أن نضع حداً لهم هكذا سوف يحل علينا الفقر وأشار أحدهم بأن يفعلوا معهم شيئاً كريها حتى لايعودوا وأقترح مثل هذا الفعل , وبعد مدة أعجبهم مايقومون به وزين لهم الشيطان اللواط وأنتشر بينهم وأخذوا يبحثون عن أناس جدد يفعلوه معهم , وهنا جاء دور زوجة النبي التي لم يكن ينبغي لها ذلك وقد حذرها لوط من فعلها ولم تنتهي ونصحها ولم تستمع فحق عليها العذاب وأن تكون من الغابرين




الملكة ماري تيودور








إذا وقفت أمام المرآة في الظلام وقلت أسم ماري تيودور عدة مرات سيظهر لك وجهها المشوه وأن لم تسارع بإضاءة النور والهرب ستحاول أن تشوه وجهك أو تسحبك من خلال المرآة , هذا لأن الأسطورة تقول أن من شدة دموية الملكة الحمراء وبشاعتها فهي منذ مائه عام لم تستلقي مع جسدها بل هي تطوف العالم تثير الرعب كما كانت تفعل من قبلهي ماري الأولى " تيودور " لقبت بماري الدموية لأنها أحرقت 300 من شعبها بتهمة الهرطقة , وأخمدت كل الفتن بطريقة وحشية ولم ينجو أحد من مقصلتها , وبعد أن أستقر حكمها طاردت معتنقي الطوائف غير الكاثوليك وقامت بتعذيبهم ثم قتلهم , ويروي التاريخ أنها كانت تجمع بعد كل حين ثلة من الفلاحين وتقوم بشنقهم شخصياً وكل ماكانوا بريئين من أي تهمة فهذا يجعلها أكثر سعادة لأن صراخهم حينها وملاح تعاستهم تبدو جليه واضحة , يقال أنها كانت تقتل " العذارى " لتستحم بدمائهن بين الفينة والأخرى , وحتى مرور كل هذه القرون مازالت أوروبا خاصة والعالم أجمع يروي جرائمها وينشر الأساطير حولها , ومن أراد أن يستحضر روحها عليه إشعال مجموعة من الشموع وترديد أسمها حتى تأتي وان لم تحضر يقول بصوت عالي

"Bloody Mary .. I Killed Your Baby"






امرأة النبي نوح









*مكان رسو سفينة نوح فوق مستوى سطح البحر بـ 6300 قدم "على ذمة معهد تركي






يذكر القرطبي أن زوجة نوح تدعى " والغة " وهي أول من أطلق على زوجها لقب " المجنون " الذي ذكره القرآن والتوراة ولم تكتفي بأن أصبحت تناديه في مسكنهم بهذا الاسم بل نشرته عند جميع قبيلتها والقبائل المجاورة , كانت تنظر إليه دائماً باستحقار بسبب دعوته الجديدة وسألته ذات مساء : يانوح متى ينصرك ربك هذا ؟ فقال عليه السلام : إذا فار التنور . فرنت ضحكتها بتهكم وخرجت لنادي قومها وقالت : ألم أقل لكم أنه مجنون !! ,, وجعلت لنفسها وظيفة سيئة بأن وشت بكل من أتبع زوجها وأخذت ترصد كل داخل وخارج على نوح وذهبت إلى قومها بكل المعلومات ليقوموا بصده وأعادته وأن لم يستجب بتعذيبه وقتله ,, وقامت برد أبنها " ريام - كنعان - " عن الحق بركب الدعوة وقامت بنصحه واستجاب لها , وطالما سمع جٌمل التهكم والاستهزاء كلما مرت عليه وهو يبني السفينة , وعندما فار التنور وصعد نوح والثمانون الناجون وأنواع من الحيوانات والنباتات وزوجته وأبنه جرفهما الطوفان وأغرقهما مع بقيه القوم



ماري تود لنكولن








بالنسبة للنكولن نفسه لم يكن اغتياله هو المأساة بل زوجته !! السيدة الأولى في امريكا كانت مكروهه من الشعب كله ولم تكن هي تبالي بذلك لأنها مشغولة باستمرار بالسخرية من زوجها فكتفاه متهدلتان ومشيته تنقصها الرشاقة وإذناه كبيرتان وانفه كارثة فهو معوج وغير متناسق وشفته السفلى مدلاة ويداه وساقاه كهيئة القرد , ولم تكن تصفه بينها وبينه فقط بل أمام زواره وضيوفه وأصدقاءه وقال السناتور البرت يرفريدج ذات مره : لقد كنا نسمع صوتها وهي تهينه ونحن نقف في الطريق ولا نسمع صوته ! وذكرت مسز جاكوب آرلي التي كانا يسكنان في جزء من منزلها : لقد كنا نتناول الفطور وذكر لنكولن أمرا تافها لم يعجبها فقذفته بكوب القهوة الساخن , لكنه لم ينطق وبدل من ذلك اخذ يتجنبها وأختار عملاً خارج المدينة وعند عودته ينا في غرفة مؤجرة ولم يكن ابرهام جبانا بل كان يدخل مصارعات شبابية ويهزمهم جميعاً ولكنه لم يكن يستطيع مواجهه تنغيص زوجته لحياته كل يوم فأحب السياسة وبرع بها وحرر الرق وبعد اغتياله نبذها الشعب الأمريكي ولم يعطف عليها




بريتاو " أم نيرون"








أعيت خيانات النساء القصير كلوديوس فذهب يبحث عن من تمنحه الحب والوفاء و وجدها أرملة مكسورة ضعيفة لديها ولد , تزوجها وبعد أمد أقنعته بزواج ابنها نيرون من وحيدته ووليه عهده ابنته اوكتافيا وتم الزواج ولم يتبقى على تولي الابنة الحكم سوى موت القيصر ولم يكن الأمر صعب على بريتاو فقد قتلت القيصر بدم بارد وأعلنت ابنها ذو السبعة عشر ربيعا قيصرا جديدا مضطهدة زوجته ولكن نيرون أكثر فسادا من أمه وأسس له تيارا خاصا به هو تيار الخلاعة والسكر وكانت هي تشجعه على مزيد من العربدة حتى تتفرغ لوحدها بالحكم وهكذا اخذ نيرون يجمع حوله الجواري بكل إشكالهن حتى وقع نظره على بيبا المتزوجة من قائد عسكري وعندما راودها تمنعت مبديه خوفها من زوجها وزوجته اوكتافيا ومن أمه وفهم نيرون المطلوب فعاد لقصره وأمر بقتل زوجها والتفت الى زوجته وطعنها بخنجره حتى الموت ثم اتجه لوالدته المبتسمة وغرز الخنجر في قلبها وهي مذهولة وبعد حين ضرب بوبيا حتى الموت وأمر بإحراق روما واخذ ينظر إلى ألسنه ألهب من شرفه قصره فوق الربوة




* the mother of Nero and widow of Claudius




لانا تيرنر








من يصدق أن هذا الجمال والنعومة يستطيع ارتكاب جريمة ؟لانا تيرنر رمز الإثارة في السينما الهوليودية , تشبه مارلين مونرو لكن أكثر دهاء وفتكاً , شهرتها وجودة تمثيلها وقبل هذا كله جمالها الطاغي جعلها قبلة المعجبين والعشاق تزوجت ثمان مرات ولم تكن تخفي حياتها الخاصة التي تميزت بالمجون والغواية .. كانت تغير عشاقها كما تغير فساتينها وتنتقل من رجل إلى أخر كفراشة ملونة حتى التقت بـ جوني ستومباناتو حارس رئيس المافيا مايكي كوهن , أخبرته بانتهاء علاقتهم فرفض ذلك مسبباً لها المشاكل في كل مكان وفي ليلة رومانسية استدعت أبنتها وقمن بطعنه حتى الموت . تلك هي بطلة روائع هوليود " هونكي تونك " مع كلارك جيبل و " ساعي البريد يقرع مرتين " مع جون جارفيلد



آني موشي بيراد




ت أمينة داود المفتي لأسرة ثرية في عمان وكانت عائلتها مسلمة من الشركس , تميزت بالجمال ومحبه والديها لها وبدلالها وذكاءها وطموحها الكبير ولم يكن يؤرق والديها إلا كرهها وتسفيهها للمجتمع الذي تعيش فيه ونبذها للعادات والتقاليد , أحبت شاباً فلسطينيا ورغم جمالها إلا إن طبائعها الغريبة جعلته يكرهها ويبتعد عنها , صدمها الموقف فكادت أن تخفق في دراستها الثانوية لذا حزمت حقائبها ويممت نحو أوروبا لإكمال دراستها , وفي جامعة فينا درست علم النفس الطبي وتعرفت على فتاة نمساوية شاذة أحبتها وحملتها على موجات الانحلال الذي كانت تبحث عنه , عادت إلى عمان مرة أخرى وهي مازالت تفكر بذاك الشاب الفلسطيني لعله يراها فيغير انطباعه عنها ولكنها وجدته متزوج ولديه أسره سعيدة , عادت إلى النمسا وعملت هناك وتعرفت على " سارة بيراد " اليهودية ووقعت في حب أخوها موشي الذي أبتاع لها شهادة دكتورا في علم النفس المرضي وعادت إلى الأردن واستأجرت مستشفى حكومي وبعد 6 أشهر تم أقفال المستشفى لوجود تجاوزات وتشكيك في شهادتها , فنقمت على البلد وكل مافيه وعادت إلى أحضان موشي ولأجله اعتنقت اليهودية وغيرت أسمها من أمينة إلى آني موشي وتزوجته وحضته على العودة إلى إسرائيل والعمل في الجيش وهكذا أصبحت جندية عربية في الجيش اليهودي وأعطت اليهود كل ماتعرفه عن الأردن وعن أهلها وعن الشركس وفي طلعة جوية لزوجها على الجولان أسقط الجيش السوري طائرته وأعلن مقتله وأقسمت أن تنتقم من العرب جميعاً وأدخلت دورات جاسوسية عالية المستوى ثم أرسلت لبيروت تجمع المعلومات حول المخيمات والفرقاء الفلسطينيون ورصد تحركات رجال فتح وكانت ترسل لإسرائيل القوائم الممتازة أول بأول وخصوصاً من عجز الموساد عن اغتياله "علي حسن سلامة " صاحب عملية " ميونخ " وكانت صديقة شخصية لعرفات وكانت تنتظر أمر اغتياله بمسدسها قبل أن تسقط في يد فتح مسببه لهم صدمة العمر فقد كانت تحضر اجتماعاتهم وتشرب القهوة والسجائر معهم , تم تبادلها مع أسيرين فلسطينيين وبعد 6 سنوات في إسرائيل أرسلت رسالة من خلال الصليب الأحمر لوالدتها طالبة منها مقابلتها في أي عاصمة لأنها تشتاق لها وللأردن كثيرا وماكان من أمها إلا أن أبرقت لها أنها ماتت من زمن بالنسبة لها والأفضل أن تكفر عن نفسها بالانتحار



كريستيان غيلبرت







حصلت في محاكمتها على حكم مخفف فقد أنقذها محاميها من حبل المشنقة لكنه رماها في حياة كئيبة مملة , فستمكث في السجن ماتبقى من عمرها مضاعف أربع مرات , وكان هذا حكمها " السجن مدى الحياة لأربع مرات متتالية

من هي هذه الصبية الجميلة والتي اشتهرت بلقب " ملاك الموت " , ممرضة مرحة وشابة صغيرة تبدو مهنتها بألف خير والحياة كلها تبتسم لها , وأهم ميزة فيها أنها " عديمة الصبر " فكانت تجن من أنين مرضاها لذا لا تتعجب أن غرزت حقنة في يد أحدهم لقتله وليس لتسكين ألمه , وهكذا كان فقد كانت تتخلص من مرضاها الذين يتسببون لها بقلة الراحة والنوم بأن تحقنهم بمادة مخدرة تؤدي إلى توقف نبضات قلوبهم ومفارقتهم للحياة فوراً .. أشتهر عنبرها بكثرة المتوفين فيه وكان هذا موضوع المزاح بينها وبين زميلاتها وهن لا يدرين أنها كانت تتسبب في وفاتهم فعلاً , في إحدى الليالي التي تشرف فيها على أحد العنابر تلقت اتصال من " حبيبها " الذي أخبرها أنه لايستطيع ملاقاتها بعد انتهاء نوبتها " ولكنه متفرغ الآن .. فما كان منها إلا أن غرزت إبرة سامة في ذراع المريض كيث كاتينغ حتى تلحق على حبيبها الذي كان يعمل رجل آمن في نفس المستشفى والذي قتلت في بداية معرفتها به ثلاثة مرضى ليكون لها عذر في استدعاءه لنقل الميت إلى الثلاجة
 
التعديل الأخير:
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
354
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Massachusetts
رد: اشهر محاكمآت القرن العشرين التي ادت لاعدآم شخص يقال له بريء ***

ماري لويز السفاحه الفاتنة



فتاة رائعه الجمال
قصتها أغرب من الخيال
هذه الفتاة تدعى
( السفاحه ماري لويز )​

وهي جميــلة جداً
وتتمتع بقوام جميل وعينين زرقاوين​

تخرجت من الجامعه ،
درست الادب والفلسفه وعلم النفس
وسافرت الى اماكن كثيرة​

وتجيد الغناء أيضاً
ولا تشرب النبيذ الا اذا اضطرت لذلك​

لم يصدق احد انها متخصصة في الاجرام
الا بعد ان نشرت الصحف اعترفاتها

واعترفت ماري لويز
انها قتلت عشرة من الاطفال الذكور !!!​

وانها اطلقت الرصاص
على عريس في طريقه الى الكنيسة

ووضعت السم
في كاس عروسين !!​


فما هي قصه ماري لويز ؟
ولماذا تقتل الرجال تحديداً ؟
ولماذا الاطفال الذكور هم اكثر ضحاياها ؟؟
وكيف بدئت في القتل
وما الدافع وراء جرائمها ؟؟​



قالت ماري لويز في اعترفاتها
انني من اسره متدينة
وبعد وفاة والدي اصبحت أعيش بمفردي
وسط ذئاب من الشبان والرجال​

لقد استطعت ان انجو من احضان احد
اقاربي وهو اكبر مني بخمسين عاماً
بعد انا ان شجيت رأسة !!​

حاولت احدى السيدات
ان تستدرجني لصديق لها فرفضت​

وراحت ماري تبكي وتقول
الى ان تعرفت جاك
واحببته وتزوجنا​

وافهمني جاك انه يحبني
ويريد ان ينجب مني ثلاثة من الأولاد
وانه يريد ان يجعل الاول ضابطا كأبية
والثاني طبيبا كأخية
والثالث مزارعاً​

الى ان كان ذلك اليوم
الذي اكتشفت خيانته لي​

فقد وجدت معه فتاة تلبس ملابسي
وتنام في فراشي !!!
وسمعته يقول لها نفس الكلام
الذي كان يقوله لي !!​

فأطلقت عليه رصاصة في رأسه
وتركت الفتاه تنزل الى الشارع عارية​

وكرهته كما لم اكره قبله ولا بعده
وكرهت احلامي وآمالي
والأطفال الذين سيصبحون ضباطا و اطباء و مزراعين
وسيكونون رجالا يخدعون
الفيتات في كل مكان

وتتابع وهي تصــرخ :

وانا اريد ان اقضي على كل رجل !!
ريد ان اريح النساء من الرجال​

تم القبض عليها
وحالتها الى السجن
وبعد ذلك
الى المشنقة !!
 
التعديل الأخير:
إنضم
16 نوفمبر 2009
المشاركات
6,476
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
بين اهلي وناسي
رد: اشهر محاكمآت القرن العشرين التي ادت لاعدآم شخص يقال له بريء ***

بالعكس احب جذي مواضيع تحسين قاعده تقرين شي ممتع ومفيد
 
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
354
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Massachusetts
رد: اشهر محاكمآت القرن العشرين التي ادت لاعدآم شخص يقال له بريء ***

- قاتل الأطفال



غيل دي ري الفرنسي قتل ما بين 80 - 600 طفلاً وكان نبيلاً وأحد القادة

العسكريين في جيش جان دارك، التي حاربت الاحتلال الانجليزي لفرنسا

وسميت بالقديسة جان دارك، وقد ادين باغتصاب وقتل العشرات حيث

اعتاد جذب الاطفال لمنزله وتعذيبهم والإساءة إليهم ثم قتلهم، وعادة

ما تحرق جثثهم أو تدفن، وحتى الآن لا يعُرف عدد ضحاياه لكن البعض

يعتقد أنه يتراوح ما بين 80 - 200 طفل والبعض يرى أنهم قد يصلوا

إلى 600 طفل.



2 - المهرج القاتل










عادة ما يبث المهرجون البهجة لدى الناس لكن أحدهم قرر مخالفة ذلك

وبث الرعب في النفوس حيث ارتكب جون وايان غاسي أكثر من 29

جريمة قتل وعُرف كأكثر السفاحين دموية في تاريخ الولايات المتحدة

حيث عمل في الصباح كمهرج للأطفال وليلا كسفاح يمضي وقته في

تعذيب وقتل الأطفال ولمدة 6 سنوات تكدست جثث ضحاياه في فناء

منزله ونتيجة لقلة المساحة اضطر لإلقائهم في النهر.

وقد تم إلقاء القبض عليه بعدما تمكنت ضحيته الأخيرة من الهرب بعد ليل

طويل من التعذيب الرهيب وقد تمكنت الشرطة من العثور على 29 جثة

في فناء منزله ليحكم عليه بالاعدام.


3- سفاح الشواذ




اندرو فيليب كونان يعد من أشهر السفاحين سيئي السمعة في العالم ورغم

قتله لخمسة أشخاص فقط فإنه وضع على لائحة أكثر أشخاص مطلوبين

لدى المباحث الفيدرالية.

امتاز اندرو بالذكاء وميوله السادية والوسامة وقد استغل كل ذلك في تنفيذ

جرائمه وبعكس معظم القاتلين المتسلسلين الذين يختارون ضحاياهم من

الشارع فقد ركز اندرو على الأغنياء والمشاهير، منهم مصمم أزياء

ومطور عقاري وغيرهم، وتمكن من قتلهم خلال 3 شهور في رحلة عبر

الولايات المتحدة ونظرا لكون أندور يعمل بالدعارة فقد اشتبهت وسائل

الإعلام في أن الضحايا كان زبائنه وقد انتحر اندرو قبل أن يتم القبض عليه

في إطار حملة عبر البلاد للقبض عليه.



4- جزار روستوف




أندريه شيكاتيلو المجرم الاوكراني المدان بقتل 53 طفل وأمرأة خلال 12

عاما، بدأ جرائمه بعد انتقاله لإحدى المدن الصغيرة حيث حاول الاعتداء

على طفلة وعندما فشل طعنها حتى الموت ليبدأ بعد ذلك هوسه بقتل

الأطفال والنساء وقد قبض عليه اثناء محاولته الاقتراب من أطفال ووجد

مذنبا في 53 جريمة وحكم عليه بالموت رميا بالرصاص عن كل جريمة

وتم التنفيذ في روسيا على يد فرقة موت في 14 فبراير 1994.


5 - ثيودور باندي مزيون :D




كان مظهر السفاح ثيودور باندي لا يوحي بأي شكل انه قد يرتكب جريمة

حيث امتاز بالوسامة والذكاء واشتهر في مدرسته بكونه شاب مؤدب

وأنيق وأحد الطلبة الذين يتم تكريمهم باستمرار.



وربما يكون سبب ارتكابه ما لا يقل عن 36 جريمة قتل هو اعتقاده بأنه

والدته هي أخته الكبرى وأن جديه هما والديه الحقيقيين أو أن تجربة حبه

الفاشلة اثناء الجامعة هي السبب في انطلاقه كوحش قاتل في ثلاث ولايات

أمريكية ليخنق ويغتصب ضحايا والأسوأ أنه كان يحتفظ برؤوسهم في

منزله كقطع فنية ، وقد تم اعدامه بالكرسي الكهربائي بعد اعترافه

بـ 36 جريمة.

ما قصة باندي ؟؟؟

استخدام الذكاء يعد أحد أخطر الصفات إذا ما توافر في المجرم حيث يصعب على رجال الشرطة والمحققين القبض عليه في الوقت المناسب لتجنب المزيد من توارد أكياس الجثث التي يخلفها وراءه.

وعودة لهذه الفترة التي لم تتجاوز أربع السنوات راح ضحيتها زهاء الـ 35 امرأة تمثل العدد الذي تم الكشف عنه في حين توقع الخبراء الأمنيون والمحققون أن الضحايا يفوقون هذا العدد.

هذه الأعداد المهولة ارتكبتها أيدي شخصيتنا الإجرامية لهذا الأسبوع المخيفة في هدوئها وذكائها وبرودة أعصابها حتى أصبحت رمزاً للشر إلى وقتنا الحالي وتصدرت قصصها وجرائمها شاشات دور السينما الأمريكية التي استنبطت قمة الشر والوحشية من هذه الجرائم، هذه الشخصية تقمصها تيد باندي والذي إذا ما سمع أسمه دب الخوف والهلع أنفس الناس لكثرة ما شاهدوا وسمعوا عن هذا المجرم.

النجاة بأعجوبة ..

في الرابع من يناير سنة 1974م لم يتوقع زملاء السكن لجوني لينزس 18 عاماً بأن تكون قد تعرضت لمكروه عندما أرادوا تفقد حالتها حين لاحظوا تغيبها عن الجامعة في صباح ذلك اليوم ليصطدموا بذلك المنظر البشع لجوني وهي تسبح في بركة من الدماء نزفتها جراء الاعتداء الوحشي الذي تعرضت له بأيدي مغتصبها الذي لم يكتف بجريمته الشنعاء بل تجاوز ذلك عندما اعتدي عليها بإحدى أرجل السرير الخشبية التي كان قد اقتلعها وانهال على رأس الفتاة بالضرب حتى ظن أنها فارقت الحياة.

وعلى الفور قام زملاؤها بإبلاغ الشرطة ومن ثم نقلوها للمستشفى حيث كتب لها عمر جديد لم يكتب لـ 35 ضحية كانت نهاياتها ميتة أكثر تطرفاً ووحشية، فقد كانت محظوظة حين نجت من أيدي أبشع سفاحي أمريكا في ذلك العصر.


نشأة الوحش المتعطش ..


ولد ثيودور باندي كويل (واشتهر لاحقاً باسم تيد باندي) في الرابع والعشرين من شهر نوفمبر سنة 1946م من علاقة غير شرعية لأمه مع أحد أفراد القوات الجوية الأمريكية. وفي ذلك الوقت كانت غالبية المجتمع الأمريكي تنبذ النساء اللاتي يقمن مثل هذه العلاقات خارج إطار الزوجية فما كان من أمه لويس كويل إلا أن أقامت في مسكن حكومي مخصص لغير المتزوجات اللاتي حملن من علاقات محرمة خارج إطار الزوجية ومكثت في ذلك المسكن ثلاثة اشهر انتقلت منه لمنزل والديها في مدينة فيلادلفيا.

وهناك تربى باندي معتقداً أن جديه هما والداه الأصليان وأن أمه لويس هي في الأساس أخته، وتم ذلك لخوف أمه عليه من مقت المجتمع المتحفظ آنذاك. وبعد ذلك بأربع سنوات انتقل مع أمه إلى مدينة تكوما بواشنطن للعيش مع أقارب لهم هناك.

وهناك ارتبطت والدته بعلاقة عاطفية مع أحد الطباخين بالجيش الأمريكي ويدعى جون كولبيبر باندي وتزوج العاشقان سنة 1951م وتبنى تيد اسم أبيه بالتبني واصبح اسمه تيد باندي وهو الاسم الذي سيلازمه حتى مماته.

وحاول جون التقرب لتيد كاب ولكن محاولاته باءت بالفشل فقد حاول إشراكه في نشاطات مدرسية للأباء مع الأبناء ومع ذلك فشل مجدداً ومع مرور الوقت أصبح لتيد أربعة إخوان جدد من زواج أمه من جون وكان يمضي وقته بعد المدرسة في رعايتهم.

ولوحظ في صغره خجله الشديد وانعدام الإحساس بالراحة لمن حوله. وعلى الرغم من تراكم المسؤوليات والاضطرابات النفسية التي عانى منها إلا أن علاماته المدرسية كانت غير متوقعه فكان الأول على أقرانه في جميع المراحل وتجلت قدراته العقلية المبهرة منذ مراحله الدراسية الأولى. وفي عمر المراهقة ظهرت اهتمامات جديدة لبوندي وبالأخص في الرياضة والسياسة.

وبعد أن أنهى دراسته الثانوية التحق بجامعة واشنطن واشتغل في عدة أعمال لتسديد أقساط دراسته بالجامعة وفي هذه المرحلة كون علاقة مع فتاة أحلامه التي طالما حلم بها ولكن هذه العلاقة كانت السبب في إشعال الفتيل الذي فجر الوحش الساكن داخله.


من الحب ما صدم ..

كانت الفتاة التي تعرف عليها تيد من عائلة ثرية في كاليفورنيا وعلى الرغم من إعجابها التام بتيد إلا أنه لم يصدق وهو يقف مذهولا بإعجاب فتاة من هذه الطبقة الراقية به.

واستمرت علاقتهما على الرغم من الاختلافات الكثيرة بينهما إلا أن الشيء الوحيد الذي جمعهما هو حبهما للتزلج على الجليد ومع مرور السنوات وبعد أن تخرجت حبيبته في الجامعة قامت بفسخ علاقتها به فجن جنونه لهذا الخبر وحاول إنقاذ العلاقة بعدة طرق إلا أنه لم يتمكن من ذلك وعندما عادت إلى أهلها في كاليفورنيا استمر تيد في مراسلتها أملا في أن يلين قلبها له وتعود إليه مجددا.

وعندما فقد الأمل أصيب بيأس كبير وصدمة لم يفق منها فترك دراسته. ولم يقف الأمر عند ذلك، فصدم بخبر جديد حيث إنه في العام 1969م اكتشف تيد حقيقة لم يكن يتوقعها فعرف أن أخته المحبة له هي في الحقيقة أمه وأبوه وأمه هما في الحقيقة أجداده فكانت صدمة لم يكن في مقدوره احتمالها.

ولكن المدهش في الأمر أن تيد تبدل من الفتى ذي الحياء الزائد إلى شخص صاحب ثقة قوية وشخصية قوية لإثبات نفسه للعالم. أعاد تسجيل نفسه في جامعة واشنطن ولكن هذه المرة قام بدراسة علم النفس.

وبعد وقت بسيط تعرف باندي على إليزابيث كيندال والتي تعمل سكرتيرة في إحدى الشركات ومطلقة ولها من زوجها الأول بنت، ومن الغريب أنها وجدت في باندي الأب المثالي لطفلتها ولكن تيد لم يكن ليعيد الكرة مرة أخرى فقد زرع الكره في قلبه تجاه النساء وأصبح يرى في كل فتاة يقابلها نموذجا مشابها لفتاة كاليفورنيا التي اعتقد أنها قد أهانته بتركها له.


حياة جديدة وبداية مخيفة ..

في الفترة ما بين 1969م و1972م كان تيد قد التحق بعد تخرجه بعدة مدارس في القانون وانضم للسلك السياسي الذي طالما سحره في شبابه حيث قام بإدارة المخيم الانتخابي لإعادة انتخاب حاكم واشنطن. وشارك في عدة أعمال تطوعية في المدينة كما أنه كرم من قبل شرطة سياتل لإنقاذه حياة طفل من الغرق في إحدى البرك.

وبدت حياة باندي تتبدل للأفضل وبدا مرتاحاً للإنجازات التي قام بتحقيقها ومن خلال أعماله السياسية استطاع تكوين علاقات قوية ضمن أصحاب النفوذ في الحزب الجمهوري. وخلال إحدى رحلاته لكاليفورنيا في رحلة عمل للحزب الجمهوري في مدينة واشنطن تقابل تيد مع فتاته الأولى بنت الثراء الكاليفورنية.

وخلال لقائها انبهرت بالتغيير الجذري في شخصية باندي وكيف اصبح شخصا ذا شخصية نافذة ومنصب راق بعكس ما كان عليه في السابق فأغرمت به من جديد وكان باندي قد التقاها مرات عدة وطلب يدها للزواج حتى تأكد من حبها له فقطع علاقته بها فجأةً ودون سابق إنذار واختفى دون أثر.

لم يكن باندي يحبها إطلاقا بل كان ينوي الانتقام بتركها كما تركته في السابق ويبدو أن خطته نجحت بامتياز.


السفاح باندي يبدأ إزهاق الأرواح ..


في مدينة واشنطن عاشت ليندا آن ،وهي فتاة في الحادي والعشرين من العمر وطالبة في المراحل الأخيرة بجامعة واشنطن في علم النفس، وكانت تعمل مذيعة أخبار في إحدى محطات الراديو المحلية وتعيش مع أربع فتيات أخريات في سكن قمن باستئجاره وقد اعتادت ليندا أن تضبط المنبه يومياً على الساعة الخامسة والنصف صباحاً لتذهب إلى عملها في المحطة ولكن المنبه ظل يرن دون أن يتوقف فظنت زميلتها في السكن أن ليندا قد أكثرت في الشراب ليلاً ولم تستطع النوم ولكنها فوجئت بأن الغرفة فارغة ولم يبد لها أن هناك شيئا مختلفا فظنت أن ليندا قد نسيت أن تطفئ المنبه.

ولكن بعد وقت قصير اتصل مسؤولو المحطة للاستفسار عن سبب غيابها. وإلى الآن كانت الأوضاع تبدو طبيعية ولكن عندما اتصل أهلها ظهراً للاستفسار عن سبب تغيبها عن مأدبة الغداء التي سبق ان اتفق عليها فدب عندئذ الخوف في نفسها ونفس زميلاتها الأخريات فقررن الاتصال بالشرطة التي قامت بالتحقيق في الأمر.

وأثناء الكشف الذي قام به خبراء الجنايات في غرفة ليندا اكتشفوا وجود بقع من الدم على وسادتها وعلى فراشها وكذلك على ثوب النوم الذي علق بشكل مرتب في خزانة الغرفة التابعة لها.

بعد ذلك بدأت تأتي الشرطة بلاغات عديدة في صيف وخريف تلك السنة عن فتيات اختفين في ظروف غامضة وكل الفتيات اللاتي تم اختطافهن كانت تجمع بينهن صفات مشتركة منها أنهن يتمتعن بالبياض ونحافة الأجسام وشعرهن له فرقة في منتصف الرأس وطويل حتى الظهر ويلبسن الثياب الفضفاضة.


الوسيم المريب ..


عندما قامت لجنة التحقيق في البحث الجاد عن أي دليل قد يكشف عن القاتل تلقت عددا آخر من البلاغات التي تفيد باختفاء فتيات بطريقة مشابهة فقامت الشرطة بأخذ الدلائل المشتركة بين عمليات الخطف واكتشفت أن معظم الفتيات يدرسن في الجامعات المحلية فقررت البدء بالتحقيق من هناك.

وعندما بدأت لجنة التحقيق باستجواب عدد كبير من الطلبة في الجامعة اجمع بعضهم على تواجد شخص مريب وغامض وسيم الملامح في الفترة التي اختفت فيها الفتيات، وما ذكرهم به هو أنه كان يحضر للجامعة مرتدياً جبيرة تارة يضعها في يده وتارة أخرى في رجله وكان يدعي صعوبة حمله كتبه ويطلب من الفتيات اللاتي يكن حوله مساعدته في حمل كتبه.

وما صدم رجال التحقيق أن أغلب الضحايا قد تكلمن مع هذا الشخص الغامض يوم اختفائهن.

كما قام أحد الطلاب بإفادة رجال التحقيق بأنه شاهد الرجل نفسه يقوم بطلب المساعدة من فتاة في مواقف الجامعة بداعي أنه لم يستطع تشغيل سيارته وطلب مساعدتها ولم تشاهد تلك الفتاة منذ ذلك اليوم.

وفي شهر أغسطس من سنة 1974م اكتشفت بقايا جثث متحللة لعدد من الفتيات في بحيرة واشنطن وكانت عبارة عن أجزاء مفصلة ومتحللة تحللا شديدا وتم التعرف على جثتين منها وكان التعرف عليهما في ذلك الحي يعتبر إعجازا غير مسبوق نظرا لشدة تحلل الجثث.

وتعود الجثتان اللتان تم التعرف عليهما لكل من جانيس اوت ودنيس نازلوند. وقد شوهدت اوت آخر مرة وهي تتحدث لشخص غريب تقرب منها لمحادثتها طالبا منها مساعدته في حمل قاربه إلى سيارته حيث إنه كان يضع جبيرة في يده لم تمكنه من حمل القارب ومن خلال الحديث بينهما سمعه الشهود وهو يعرف بنفسه لجانيس على أنه تيد وعندما وافقت على مساعدته اختفت في نفس اليوم دون أي أثر.

وبالنسبة لدنيس فقد كانت تقضي فترة ما بعد الظهيرة مع عشيقها وأصدقائها في البحيرة وعند ذهابها إلى دورة المياه الموجودة هناك اختفت فجأة في ظروف اكتنفها الغموض الشديد.


هجمات جريئة تكشف الغموض ..



يبدو أن تيد باندي قد أصابه الغرور وقل خوفه من أن يكتشف بعد أن قام بأكثر من عملية قتل دون أن يكشف عن هويته فكاد هذا الغرور أن يطيح بهويته. فبعد أن قام بعدة جرائم خطف وقتل وبعد اكتشاف الجثث المتحللة أدركت الشرطة بأنها أمام قاتل بارد ومحترف وستصعب عليها مهمة اكتشافه فقامت بجمع أقوال الشهود وجلبت أحد الرسامين الخبيرين لمحاولة تكوين رسم مشابه له ونشره في وسائل الإعلام.

وعند نشر الصورة صادف أن شاهدت اليزابيث كيندال عشيقته الثانية الصورة فتأكدت أن الصورة تعود لتيد حبيبها وحين قرأت المعلومات المصرحة لصاحب الصورة وجدت تطابقا كبيراً بينها وبين تيد فقد ذكرت الشرطة أقوال الشهود عن القاتل حيث أن تيد يملك السيارة نفسها وهي من نوع (VW) كما لاحظت وجود عكازات في غرفة نوم تيد لم يستخدمها في حياته حيث إنها لا تذكر أن تيد قد تعرض لأذى قد يجبره على استعمالها فقامت بالاتصال على الشرطة مؤكدة لهم أن عشيقها قد تكون له علاقة بما يجري من عمليات للقتل. فطلبت الشرطة منها جلب بعض الصور لتيد لعرضها على الشهود، وعند عرض الصور على الشهود لم يتمكنوا من التعرف عليه فقررت الشرطة غض النظر عن تيد والتركيز على مسرح الجرائم.

وفي الثامن من أغسطس سنة 1974م اكتشفت الشرطة دليلاً عرف فيما بعد بأنه المنعطف الأهم في التحقيق. ففي أحد أسواق مدينة يوتاه الأمريكية كانت كارول دارونش 18 عاماً خارجة من السوق إلى المواقف السفلية وحين همت بركوب سيارتها تعرض لها شخص غريب عرف بنفسه على انه الشرطي روزلاند من الشرطة المحلية وأخبرها بأن سيارتها قد اقتحمت من قبل شخص غريب وطلب منها تفقد حاجياتها للتأكد من عدم سرقتها وبعد أن قامت بتنفيذ ما طلب منها أكدت له بأن أغراضها كما هي لم تسرق.

عند ذلك طلب منها أن تأتي معه إلى مركز الشرطة لمحاولة التعرف على بعض صور المشبوهين الذين تم القبض عليهم وكانت كارول من الغباء أن تصدق كلامه على الرغم من عدم تواجدها عند السيارة لحظة وقوع السرقة ولكن عندما اكتشفت بأنه سيقلها في سيارة (VW) طلبت منه إن يريها إثباتا يؤكد أقواله بأنه شرطي فأراها شارة ذهبية واركبها السيارة وفي الطريق لاحظت كارول أنه يسير في اتجاه معاكس لمركز الشرطة وطلبت منه أن ينزلها فتوقف فجأة في طريق معزول وأنزلها بعنف من السيارة وعندما قاومته بشدة قام بلف يدها ودفعها بقوة شديدة تجاه السيارة إلا أن كارول استطاعت أن توجه له ضربة قوية حررتها من بين براثنه ومن ثم ركضت بأقصى قواها تجاه الطريق العام لتفاجأ بتواجد زوجين ذاهبين للمدينة وعندما أخبرتهما بما حدث لها أخذاها مباشرة لمركز الشرطة.

وهناك قامت كارول بإلقاء أنواع الشتائم على رجال الشرطة وكيف أن أحد عناصرها قد حاول قتلها إلا أن قائد الشرطة لم يتعرف على اسم روزلاند بين فرقته وعندما ذهبوا لموقع الجريمة تأكدوا من أنه القاتل المنشود ولكنه كعادته هرب دون أي أثر يدل عليه.

وتلا هذا الاعتداء عدد كبير من جرائم القتل ولا زالت الشرطة في حيرة من أمرها مكفوفة الأيدي والأرجل لا تعرف من أين لها أن تتعرف على هذا القاتل الشرس.


نهاية مجرم..

في السادس عشر من أغسطس سنة 1975م كان الرقيب بوب هاورد في دوريته المعتادة يجوب الأحياء لاحظ سيارة من نوع (VW) مرت بسرعة كبيرة بجانبه وعندما أراد تسليط الأضواء على لوحاته الخلفية أطفأ السائق الإنارة كاملا وانطلق بسرعة كبيرة فتحرك الرقيب بوب وراءه بسرعة وعند القبض عليه اكتشفت الشرطة وجود قيود يدوية وحبل وأسلاك، وقناع رياضي كامل للوجه.

وفي مكتب التحقيقات لم يكن صعباً على رجال الشرطة جمع الدلائل الدامغة ضد باندي فعندما جلبوا كارول دارونش للتعرف على المعتدي عليها من ضمن عدد من المشتبه بهم لم يكن صعباً أن تختار باندي من أول نظرة فالرعب الذي عاشته لم ينسها ذلك الوجه الوسيم عندما تحول في جزء من الثانية إلى ملامح متوحشة ومتعطشة للدماء كما تعرف عدد آخر من الشهود على باندي.

وكان لشهادة اليزابيث كيندال عشيقته الثانية قوة ضاربة أخرى فقد اعترفت بأنها قد لاحظت تواجد باندي في عدد كبير من المواقع التي ارتكبت فيها الجرائم ومشاهدتها للعكازات والجبيرة وفاس صغير في سيارته ومن ثم تم عرض باندي للمحاكمة وحدد موعد المحاكمة في الثالث والعشرين من فبراير لسنة 1976م بتهمة اختطافه لكارول دارونش.
وكان باندي بارد الأعصاب أثناء جلوسه معتقداً أن براءته ستظهر في اقرب فرصة ولكنه صدم بحكم القاضي بعد أن أجمعت هيئة المحلفين على انه وجد مذنبا في التهمة الموجهة ليحكم عليه القاضي بخمس عشرة سنة خلف القضبان في سجن ولاية يوتاه المركزي.


الذكاء الإجرامي يتغلب على العدل القضائي ..

بعد أن ارتاح المحققون للقبض على القاتل تفرغوا لجمع الأدلة الدامغة التي تربط باندي بحوادث الخطف والقتل المختلفة والتي أرعبت الأمريكيين. وبعد الانتهاء من جمع الأدلة المختلفة قامت الشرطة برفع الدعوة في ملف عامر للمحكمة وحددت موعد محاكمته في أبريل سنة 1977م وعند الاستعداد لبدء المحاكمة لم يكن باندي مسرورا بالمحامي الذي عينته المحكمة للدفاع عنه فقام بطرده وقرر الدفاع عن نفسه نظراً لخبرته القضائية من خلال دراسته الجامعية ولذلك طلب من المحكمة أمرا يأذن له بالخروج من السجن تحت الحراسة لمراجعة مكتبة المحكمة من أجل الترافع عن الدعوى المقامة ضده ولم يكن أحد يتوقع أن باندي يخطط للهروب من السجن.

ففي أحد الأيام وخلال نقله الروتيني لمكتبة المحكمة استطاع باندي الهرب من نافذة مفتوحة والقفز إلى الخارج مما أدى إلى إصابته في كاحله ونظراً لأنه لم يكن مكبلا بقيود يدوية ولا بأغلال في قدميه كان هروبه سهلا بين الجموع في المدينة إلا أنه لم يبتعد كثيرا حتى قامت الشرطة باعتقاله مجددا وإيداعه مرة أخرى السجن. وبعد هذه الحادثة بسبعة أشهر وتحديداً في الثلاثين من شهر ديسمبر قام بالزحف خلال السقف العلوي لسجن مقاطعة غارفيلد ولم يكتشف أحد هروبه إلا في ظهيرة اليوم التالي. أصبح باندي في حياة جديدة بولاية فلوريدا الأمريكية وأصبح زائرا دائما للجامعة ويتسلل لحضور المحاضرات الدراسية.

ومن ثم العودة لشقته التي كانت مليئة بالمسروقات فأصبح باندي يملك موهبة إجرامية ثانية وهي السرقة.


رعب مدى الحياة ..

وفي الرابع عشر من شهر يناير لم يتوقع عدد من الطالبات الساكنات بسكن الجامعة الخاص بالفتيات أن يواجهن رعباً سيظل حبيس أفكارهم مدى الحياة. فقد اعتادت الفتيات التسلل خارج السكن والسهر حتى ساعات الصباح الأولى في الخارج.

إحداهن كانت نيتا نيري حيث قام صديقها بتوصيلها إلى المسكن وعند دخولها سمعت صوت أحدهم يتجول في الغرف العلوية وعندما سمعت نزوله على الدرج اختبأت في الممر ظناً منها انه أحد المشرفين على السكن لتفاجأ برجل عادي بيده ملاءة يغطي بها أداة غريبة وألقى نظرة فاحصة وسريعة على المكان ليختفي بسرعة البرق راكضاً للخارج وعندما قامت نيتا بإيقاظ بعض زميلاتها في السكن اكتشفن مقتل إحدى صديقاتهن ووجدنها تصارع الحياة في سريرها حيث غاصت في بحر من الدماء لينقلها على عجل إلى المستشفى.

بعد ذلك اكتشفت الشرطة عددا من الجثث إحداهن كانت لطفلة في الثانية عشرة من عمرها اختطفت من أمام منزل والديها ليجدوا جثتها في إحدى الأراضي المنعزلة القريبة من المدينة.

وتم القبض على باندي بنفس السيناريو الأول حيث أوقف بسبب السرعة من قبل أحد رجال الشرطة وعند تكبيله قاوم الشرطي بعنف إلا أنه لم يستطع الاستمرار في مقاومته فتم القبض عليه.

وبدأت محاكمته حيث كان مطلوبا في جرائم لولايتين مختلفتين وتم اتهامه ببعض جرائمه التي تملك الشرطة أدلة دامغة تدينه بما صنعت يداه وتم التغاضي عن جرائم عديدة بحجة عدم كفاية الأدلة وفي ليلة الحكم صرخ باندي صرخة مرعبة عند سماعه الحكم الذي أقره القاضي والاس جوبلنغ والذي يقضي بالحكم عليه بالإعدام مرتين على كلا المحاكمتين وتم تقرير الإعدام بأن يتم بالكرسي الكهربائي ليكتب القضاء نهاية أحد أكثر السفاحين وحشية في تاريخ أمريكا.



6- شيطان مدينة شيكاغو الأميركية




هيرمان ويبستر مادجت المعروف باسم هنري هوارد هولمز عمل كنصاب

لكنه قرر تحويل نشاطه بعدما قتل مالك صيدلية كان يعمل بها وادعى

ملكيتها وحولها إلى فندق للسياح وأثناء بناء الفندق عمل على قتل العمال

واحد وراء الآخر للإحتفاظ بالتصميم السري للفندق والذي احتوى على

العديد من الممرات السرية والأبواب والسلالم الخفية.

حوّل هيرمان الفندق إلى مشرحة حيث تعرض العديد من المقيمين بالفندق

للقتل من خلال مواقد اللحام أثناء النوم أو الخنق واحتوى قبو الفندق على

منضدة تشريح وفرن لحرق الجثث وقد بلغ ضحاياه خلال 4 سنوات أكثر

من 50 شخص.





7- هانيبال ليكتر الحقيقي




إذا كنت تعتقد أنه لا يوجد شخصية أكثر جنونا من هانييال ليكتر في فيلم

Silence of the Lambs فربما لم تتعرف على الرجل الذي بنيت عليه

تلك الشخصية وهو ألبرت فيش الذي ارتكب جرائمه في مدينة نيويورك

الأميركية وربما من أبشع جرائمه المعروفة هو قتله لفتاة وقيامه بقطع

رأسها وبقية أجزاء جسمها ثم طهيها وأكلها وقد تم القبض عليه بعد

6 سنوات من ارتكابه الجريمة واعترف بتحرشه بأكثر من 400 طفل

خلال 20 عاما وقد تم اعدامه بالكرسي الكهربائي.


8- وحش الإنديز




ارتكب بيدو ألونسو لوبيز أكثر من 300 جريمة قتل لنساء وأطفال في بيرو

والإكوادور، ولد بيدرو في كولومبيا 1949 وكان السابع بين 13 طفلا في

العائلة وبعد طرده من المنزل وتعرضه لسلسلة من الاعتداءات الجنسية

ودخوله السجن في سن 18 عاما قرر بيدرو الانتقام بالإساء وقتل الفتيات.

ما يجعل بيدور سفاح رهيب هو أنه عمل على خطف الفتيات الصغيرات

واغتصابهم وخنقهم مع الحرص على النظر في عيونهم أثناء فعله ذلك،

وقد اكتشفت جرائمه نتيجة الفيضانات التي اخرجت الجثث التي دفنها

وبعد القبض عليه اعترف بقتله مئات الضحايا في الاكوادور، بيرو

وكولومبيا وحكم عليه بالسجن 20 عاما ولا أحد يعرف مصيره بعد أن

اطلق سراحه على الحدود الكولومبية



9 - ذا زودياك







ظهر القاتل المتسلسل زودياك في ولاية كاليفورنيا الأميركية في الفترة

ما بين 1968 -1970 وقد تمكن من قتل 6 أشخاص، معظمهم أزواج في

مناطق تواجدوا في مناطق منعزلة، وتميز باستخدامه اسم زودياك في

مراسلة الصحف للحديث عن جرائمه والسخرية من السلطات لفشلها في

القبض عليه مما أثار رعب العامة في أواخر الستينيات.

واحتوت رسائل زودياك جمل مشفرة، بعضها لم يمكن حله حتى الآن،

وكانت تتحدث عن جرائم غامضة لم يتم حلها ادعى ارتكابه لها معطيا بعض

الأدلة الخاصة بها ومتوعدا بالمزيد من الدماء.

وكاد زودياك أن يقع في قبضة الشرطة في ديسمبر 1969 لكنه تمكن من

الهرب ليستمر بعدها في إرسال الخطابات للصحافة لعدة سنوات قبل أن

يتوقف فجأة عن إرسالها ورغم مرور 4 عقود فإن زودياك يبقى لغزا غير

معروف.
 
التعديل الأخير:
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
354
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Massachusetts
رد: اشهر محاكمآت القرن العشرين التي ادت لاعدآم شخص يقال له بريء ***

قصة ريا و سكينة كاملة

البداية وبلاغات اختفاء السيدات
ريا وسكينة علي همام سفاحتان مصريتان شقيقتان، نزحتا في بداية حياتهما من الصعيد إلى بني سويف ثم إلى كفر الزيات واستقرتا في مدينة الإسكندرية في بدايات القرن العشرين .




ريا وحسب الله يوم زفافهم




وكونتا عصابة لخطف النساء وقتلهن بالاشتراك مع محمد عبد العال زوج سكينة وحسب الله سعيد مرعي زوج ريا، واثنان آخران هما عرابي حسان وعبد الرازق يوسف.



البلاغ الأول الذي بدأت معه مذبحة النساء تدخل إلي الاماكن الرسمية بدأ في منتصف شهر يناير 1920 حين تقدمت السيدة "زينب حسن" وعمرها يقترب من الأربعين عاما ببلاغ إلي حكمدار بوليس الاسكندرية عن اختفاء ابنتها "نظله أبو الليل" البالغة من العمر 25 عاما ، حي ذكرت صاحبه البلاغ إن ابنتها "نظله" اختفت منذ عشرة أيام بعد إن زارتها سيدة تاركة (غسيلها) منشورا فوق السطوح.. وتاركه شقتها دون أن ينقص منها شيء.



وعن أوصاف الابنة التي اختفت قالت ألام أنها نحيفة الجسد، متوسطة الطول، سمراء البشرة وتتزين بغوايش ذهب في يدها وخلخال فضة وخاتم حلق ذهب. وانتهي بلاغ ألام بانها تخشي أن تكون ابنتها قد قتلت بفعل فاعل لسرقة الذهب الذي تتحلي به.



ويتم استدعاء "سكينة" ولم تكن المرة الأولي التي تدخل فيها سكينة قسم البوليس لسؤالها في حادث اختفاء إحدي السيدات، ومع هذا تخرج "سكينة" من القسم وقد نجحت ببراعة في إبعاد كل الشبهات عنها وإبطال كل الدلائل ضدها!



عجزت أجهزة الأمن أمام كل هذه البلاغات ثم تتوالي بعدها المفاجآت من جديد حينما تحكم عدالة السماء قبضتها وتنسج قصة الصدفة التي ستكشف عن أكبر مذبحة للنساء في تاريخ الجريمة في مصر.



وفي 16 مارس كان البلاغ الثاني الذي تلقاه رئيس نيابة الاسكندرية الاهلية من "محمود مرسي" عن اختفاء أخته "زنوبة" حرم "حسن محمد زيدان". والمثير للدهشة أن صاحب البلاغ وهو يروي قصه اختفاء أخته ذكر اسم ريا وسكينة ..ولكن الشكوك لم تتجه اليهما !وقد أكد محمود مرسي أن أخته "زنوبة" خرجت لشراء لوازم البيت فتقابلت مع "سكينة" وأختها "ريا" وذهبت معهما الي بيتهما ولم تعد أخته مرة أخري.




وقبل أن تتنبه أجهزة الأمن إلي خطورة ما يجري أو تفيق من دهشتها امام البلاغين السابقين يتلقي وكيل نيابه المحاكم الاهليه بلاغا من فتاة عمرها خمسة عشر عاما اسمها (أم إبراهيم) عن اختفاء أمها "زنوبة عليوة" وهي بائعة طيور عمرها 36 عاما، ومرة أخري تحدد صاحبه البلاغ اسم سكينة باعتبارها اخر من تقابل مع والدتها زنوبة.
وفي نفس الوقت يتلقي محافظ الاسكندرية بلاغا من "حسن الشناوي" ومهنته جنايني بجوار نقطه بوليس المعزورة بالقباري، حيث يؤكد صاحب البلاغ ان زوجته "نبوية علي" اختفت من عشرين يوما!



وبعدها تنتشر الأقاويل وتموج الاسكندرية وغيرها من المدن القريبة بفزع ورعب غير مسبوقين، فالبلاغات لم تتوقف والجناة مازالوا مجهولون.





بلاغ اخر يتلقاه محافظ الاسكندرية من نجار اسمه "محمد أحمد رمضان" عن اختفاء زوجته "فاطمة عبد ربه" وعمرها 50 عاما وتعمل شيخة مخدمين، ويقول زوج "فاطمة" أنها خرجت ومعها 54 جنيها وتتزين بـ 18غويشه وزوج (مباريم) وحلق وكلها من الذهب الخالص- ويعط الرجل أوصاف زوجته فهي قمحية اللون طويلة القامة فقدت البصر بعينها اليمني ولهذا ينادونها بفاطمة العوراء كما أنها ترتدي ملاءة (كوريشة) سوداء وجلباب كحلي وفي قدميها تلبس صندل.







ثم كان بلاغ عن أختفاء فتاة عمرها 13عاما إسمها "قنوع عبد الموجود" وبلاغ آخر من تاجر سوري الجنسية اسمه الخواجة "وديع جرجس" عن اختفاء فتاة عمرها 12 عاما اسمها "لولو مرصعي" تعمل خادمة له خرجت لشراء أشياء من السوق ولم تعد.
بلاغ آخر عن اختفاء "سليمة إبراهيم الفقي" بائعة الكيروسين التي تسكن بمفردها في حارة اللبان، ثم بلاغ آخر يتلقاه اليوزباشي "إبراهيم حمدي" نائب مأمور قسم بوليس اللبان من السيدة "خديجة" حرم "أحمد علي" الموظف بمخازن طنطا، وذكرت صاحبة البلاغ وهي سودانية الجنسية أن ابنتها "فردوس" اختفت فجأة وكانت تتزين بمصاغ ثمنه 60 جنيها وزوج أساور ثمنه 35 جنيها وحلق قشرة وقلب ذهب معلق بسلسلة ذهب وخاتمين حريمي بثلاثة جنيهات، وهذه المرة يستدعي اليوزباشي "إبراهيم حمدي" كل من له علاقة بقصة اختفاء "فردوس" وينجح في تتبع رحلة خروجها من منزلها حتى لحظة اختفائها، وكانت المفاجئة أن يقفز اسم "سكينة" من جديد لتكون آخر من شوهدت مع فردوس.










آخر ضحايا ريا وسكينة





اكتشاف الجريمة
كانت البداية صباح 11 ديسمبر 1920 حينما تلقى اليوزباشى "إبراهيم حمدي" إشارة تليفونية من عسكري الدورية بشارع أبي الدرداء بالعثور علي جثة امرأة بالطريق العام.










اليوزباشي إبراهيم حمدي الذي اكتشف القضيه






وتؤكد الإشارة وجود بقايا عظام وشعر رأس طويل بعظام الجمجمة وجميع أعضاء الجسم منفصلة عن بعضها وبجوار الجثة طرحة من الشاش الأسود وفردة شراب سوداء مقلمة بأبيض، ولا توجد أدلة تشير إلي شخصية صاحبة الجثة.





بعدها انتقل ضباط البوليس الي الشارع وهناك يؤكد زبال المنطقة انه عثر علي الجثة تحت طشت غسيل قديم، وأمام حيرة ضابط البوليس لعدم معرفة صاحبة الجثة وإن كانت من الغائبات أم لا، يتقدم رجل ضعيف البصر اسمه "احمد مرسي عبده" ببلاغ الي الكونستابل الإنجليزي "جون فيليبس" النوبتجي بقسم اللبان، ويقول الرجل في بلاغه أنه اثناء قيامه بالحفر داخل حجرته لإدخال المياه والقيام ببعض أعمال السباكة فوجئ بالعثور علي عظام آدمية، فأكمل الحفر حتي عثر علي بقيه الجثة التي دفعته للابلاغ عنها فورا.





ويتحمس ملازم شاب بقسم اللبان أمام البلاغ المثير فيسرع بنفسه إلي بيت الرجل الذي لم يكن يبعد عن القسم اكثر من 50 مترا ليري الملازم الشاب الجثة بعينيه فيتحمس أكثر للتحقيق والبحث في القضية المثيرة ليكتشف في النهاية انه امام مفاجاة جديده حيث اكدت تحرياته ان البيت الذي عثر فيها الرجل علي جثة آدمية كان يستأجرة رجل اسمه "محمد احمد السمني" والذي كان يؤجر حجرات البيت من الباطن لحسابه الخاص، ومن بين هؤلاء الذين استأجروا من الباطن في الفترة الماضية "سكينة علي همام" والتي استأجرت الحجرة التي عثر فيها الرجل علي الجثة تحت البلاط.





وأكدت تحريات الضابط أن "سكينة" استاجرت هذه الحجرة من الباطن ثم تركتها مرغمة بعد ان طرد صاحب البيت بحكم قضائي المستاجر الاصلي لهذه الغرف "السمني" وبالتالي يشمل حكم الطرد المستأجرين منه من الباطن وعلي رأسهم "سكينة"، وقال الشهود من الجيران ان سكينة حاولت العودة الي استئجار الغرفة بكل الطرق لكن صاحب البيت رفض حيث ضاق كل الجيران من سلوك سكينة والنساء الخليعات اللاتي يترددن عليها مع بعض الرجال البلطجية.





وأخيرا وضع الملازم الشاب يده علي أول خيط بعد أن ظهرت جثتان، إحدهما في الطريق العام وواضح انها لإمرأة، والثانية في غرفة كانت تستأجرها "سكينة" وواضح ايضا أنها جثة امرأة لوجود شعر طويل علي عظام الجمجمة كما ثبت من المعاينة.
وحينئذ اتجهت أصابع الإتهام لأول مرة نحو "سكينة".


وهذى صوره ثانيه لبيتهم البيت نفسه حده مرعب :D


هذى صوره لبيتهم الثانى لانهم كان عندهم اكثر من بيت وهم كانوا ساكنين فى الدور اللى فويق اللى كل شبابيكه مكسره







العثور علي أدلة الاتهام
بعد أن ظهرت الجثتان المجهولتان لاحظ أحد المخبريين السريين واسمه "احمد البرقي" فى البحث عن أخبار عصابة خطف النساء ، لاحظ المخبر إنبعاث رائحة بخور مكثفة من غرفة "ريا"





بالدور الأرضي بمنزل "خديجة أم حسب" بشارع علي بك الكبير، وأكد المخبر أن دخان البخور كان ينطلق من نافذة الحجرة بشكل مريب مما اثار شكوكه فقرر أن يدخل الحجرة التي يعلم أن صاحبتها هي "ريا" أخت "سكينة" ، حين دخل المخبر أكد في بلاغه ارتباك "ريا" الشديد حينما سألها عن سر إشعال هذه الكمية الهائلة من البخور في حجرتها، وعندما أصر علي ان يسمع إجابة منها اخبرته أنها كانت تترك الحجرة وبداخلها بعض الرجال اللذين يزورونها وبصحبتهم عدد من النساء فاذا عادت ريا وجدتهم انصرفوا ورائحة الحجرة لا تطاق.





اشعلت هذه الإجابات الشك الكبير في صدر المخبر السري "احمد البرقي" والذي أسرع إلي اليوزباشي "ابراهيم حمدي" نائب مأمور قسم اللبان ليبلغه شكوكه في "ريا" وغرفتها.





علي الفور انتقلت قوة من ضباط الشرطة والمخبرين والصولات إلي الغرفة ليجدوا أنفسهم امام مفاجأة جديدة حيث شاهد الضابط رئيس القوة صندرة من الخشب تستخدم للتخزين داخلها والنوم فوقها، وأمر الضابط بإخلاء الحجرة ونزع الصندرة فيكتشف الضابط أن البلاط الموجود فوق أرضية الحجرة وتحت الصندرة حديث التركيب بخلاف باقي بلاط الحجرة ليصدر الأمر فورا بنزع البلاط وكلما نزع المخبرون بلاطه تصاعدت رائحه العفونة، وتحامل اليوزباشي "إبراهيم حمدي" حتي تم نزع أكبر كمية من البلاط لتظهر جثة إمرأة فتصاب "ريا" بالهلع ويزداد ارتباكها بينما يأمر الضابط باستكمال الحفر والتحفظ علي الجثة حتي يحرر محضرا بالواقعة.






الغرفة المعدة لدفن الضحايا داخل منزل ريا وسكينة






ويصطحب اليوزباشي "ريا" معه إلي قسم اللبان، لكنه لا يكاد يصل إلي بوابة القسم حتي يتم اخطاره بالعثور علي الجثة الثانية، بل وتعثر القوة الموجودة بحجرة ريا علي دليل دامغ وحاسم هو ختم حسب الله المربوط في حبل دائري والذي كان حسب الله يعلقه في رقبته ويبدو أنه سقط منه وهو يدفن إحدي الجثث، بعدها لم تعد "ريا" قادرة علي الإنكار خاصه بعد وصول بلاغ جديد إلي الضابط من رجاله بالعثور علي الجثة الثالثة.






إعترافات المتهمين
بعدما أنهارت "ريا" بدأت في الاعتراف ولكنها قالت بأنها لم تشترك في القتل، ولكن الرجلين اللذين كانت تترك لهما الغرفة فيأتيان فيها بالنساء وربما ارتكبا جرائم القتل في الحجرة أثناء غيابها.













هكذا قالت "ريا" في البداية وحددت الرجلين بأنهما "عرابي" و"احمد الجدر" وحينما سألها الضابط عن علاقتها بهما قالت أنها عرفت "عرابي" من ثلاث سنوات لأنه صديق شقيقتها، بينما تعرفت علي "احمد الجدر" من خلال "عرابي"، وأضافت "ريا" أن زوجها يكره هذين الرجلين لأنه يشك في أن أحدهما يحبها.





بدأت معالم القضية تتضح، ليقترب اللغز من الانهيار فتأمر النيابة بالقبض علي كل من ورد اسمه في البلاغات الأخيرة، خاصة بعد أن توصلت أجهزة الأمن لمعرفة أسماء صاحبات الجثث التي تم العثور عليها في منزل "ريا"، كانت الجثث للمجني عليهن "فردوس" و"زنوبة بنت عليوة" و"أمينة".





وبعد القبض علي جميع المتهمين تظهر مفاجاة جديدة علي يد الصول "محمد الشحات" هذه المرة، حين جاء الصول بتحريات تؤكد ان "ريا" كانت تستاجر حجرة أخري بحارة النجاة من شارع سيدي أسكندر، فتنتقل قوة البوليس بسرعة إلي العنوان الجديد وتأمر السكان الجدد بإخلاء حجرتين تاكد الضباط أن "سكينة" إستاجرت إحداهما في فترة و"ريا" احتفظت بالاخري.





ووجد في حجرة "سكينة" صندرة خشبية تشبه نفس الصندرة التي كانت في غرفة "رياط لتتم نفس اجراءات نزع الصندرة والحفر تحت البلاط ويبدأ ظهور الجثث من جديد.
والآن اتضحت الصورة تماما، فالجثث في جميع الغرف التي كانت تستاجرها "ريا وسكينة" في المنازل رقم" 5 ش ماكوريس" و" 38 ش علي بك الكبير" و"8 حارة النجاة" و"6 حارة النجاة"، ولأول
مرة يصدر الامر بتشميع منزل "سكينة".





وبعد هذا التفتيش تتشجع أجهزة الأمن لجمع المزيد من الادلة فينطلق الضباط إلي بيوت جميع المتهمين المقبوض عليهم ليعثر الملازم "احمد عبد الله" من قوة المباحث علي مصوغات وصور وكمبيالة بمائة وعشرين جنيها في بيت المتهم "عرابي حسان" كما يعثر نفس الضابط علي أوراق وأحراز أخري في بيت "احمد الجدر" ، وبمتابعة الحفر في حجرة "ريا" تم العثور علي جثة جديدة لإحدي النساء بعدها تصل معلومات الي مأمور قسم اللبان "محمد كمال" بأن "ريا" كانت تسكن في بيت آخر بكرموز ويؤكد شيخ الحارة هذه المعلومة ويقول ان "ريا" تركت هذا السكن بحجة أن المنطقة سيئة السمعة، وتقوم قوة من البوليس بإصطحاب "ريا" من السجن إلي بيتها في كرموز ويتم الحفر هناك فيعثر الضباط علي جثه امرأة جديدة!






كانت الأدلة تتوالي وإن كان أقواها جلباب "نبوية" الذي تم العثور عليه في بيت "سكينة" وأكدت بعض النسوة من صديقات "نبوية" ان الجلباب يخصها، واعترفت "سكينة" بأنه جلباب "نبوية" ولكنها قالت أن العرف السائد بين النساء في الحي هو ان يتبادلن الجلاليب، وأنها أعطت نبوية جلبابا واخذت منها هذا الجلباب الذي عثرت عليه المباحث في بيت "سكينة"، وبالفعل نجحت "سكينة" كثيرا في مراوغة المباحث لكن "ريا" هي التي انهارت سريعا وآثرت الاعتراف مبكرا، حيث قالت "ريا" في بداية اعترافها انها امرأة ساذجة وان الرجال كنوا ياتون الي حجرتها بالنساء اثناء غيابها ثم يقتلون النساء قبل حضورها وانها لم تحضر سوي عملية قتل واحدة.






وانفردت النيابة بأكبر شاهدة إثبات في القضية وهي "بديعة" أبنة "ريا"، التي طلبت الحصول علي الأمان قبل الاعترافات كي لا تنتقم منها خالتها "سكينة" وزوجها، وبالفعل طمأنتها الشرطة فاعترفت بوقائع استدراج النساء الي بيت خالتها وقيام الرجال بذبحهن ودفنهن، ورغم الاعترافات الكاملة لبديعة إلا انها حاولت أن تخفف من دور أمها "ريا" ولو علي حساب خالتها "سكينة" بينما كانت "سكينة" حينما تعترف بشكل نهائي تخفف من دور زوجها ثم تعلن أمام وكيل النيابة أنها غارقة في حبه وتطلب أن يعذروها.




وفي مواجهة بين "ريا" و"سكينة" أمام النيابة بعد اعترافات "ريا"، جاءت اعترافات "سكينة" كالقنبلة المدوية حيث قالت :




"لما اختي "ريا" عزلت للبيت المشؤم في شارع علي بك الكبير وأنا عزلت في شارع ماكوريس جاءتني "ريا" تزورني في يوم كانت رجلي فيه متورمة، وطلبت "ريا" أن أذهب معها إلي بيتها فاعتذرت لعدم قدرتي علي المشي، لكن "ريا" شجعتني لغاية ما قمت معها..واحنا ماشيين لقيتها بتحكيلي عن جارتنا هانم اللي اشترت كام حته ذهب قلت لها: (وماله دي غلبانة) قالت لي (لا..لازم نزعلوها أم دم تقيل دي) ولما وصلنا بيت "ريا" لقيت هناك زوجي "عبد العال" و"حسب الله" زوج "ريا" و"عرابي" و"عبد الرازق"،



وأضافت: الغرفة كانت مظلمة وكنت هصرخ لما شفت جثة "هانم" وهي ميتة وعينيها مفتوحة تحت الدكة، الرجالة كانوا بيحفروا تحت الصندرة ولما شعروا اني خايفة قالوا لي إحنا اربعة وبرة فيه ثمانية، وإذا اتكلمت هيعملوا فيا زي هانم !.. كنت خايفة قوي لكني قلت لنفسي وأنا مالي طالما الحاجة دي محصلتش في بيتي، وبعد ما دفنوا الجثة اعطوني ثلاثة جنيهات رحت عالجت بيهم رجلي ودفعت اجرة الحلاق اللي فتحلي الخراج، بس وأنا راجعة قلت لنفسي انهم كدة معايا علشان ابقي شريكة لهم ويضمنوا اني ما افتحش بقي.




ثم تروي "سكينة" في باقي اعترافاتها قصة قتل 17 سيدة وفتاة، لكنها تؤكد أن اختها "ريا" هي التي ورطتها في المرة الاولي مقابل ثلاثة جنيهات، وبعد ذلك كانت تحصل علي نصيبها من كل جريمة دون أن تملك الإعتراض خوفا من أن يقتلها "عبد العال" ورجالته!




ثم تتوالي إعترافات المتهمين "عبد العال" الشاب الذي بدأ حياته في ظروف لا دخل لارادته فيها، طلب منه أهله ان يتزوج أرملة اخيه فلم يعترض ولم يدري انه سيتزوج اكبر سفاحة نساء في تاريخ الجريمة، و"حسب الله" الشاب الذي ارتمي في أحضان "سكينة" أربع سنوات بعيدا عن أمه التي تحضر فجأة للسؤال عن ابنها فتكتشف انه تزوج من "سكينة" وتلتقي بها أم حسب الله فتبكي الام وتطلب من ابنها ان يطلق هذه السيدة فورا لكن "حسب الله" يجرفه تيار الحب الي سكينه ثم تجرفه سكينة الي حبل المشنقة.




جلسة المحاكمة والمرافعة



انعقدت جلسة المحاكمة يوم 10 مايو عام 1921 بعد أن وضعت النيابة يدها علي كافة التفاصيل، ليقدم رئيس النيابة مرافعة رائعة، وكان حضور المحاكمة بتذاكر خاصة.




أما الجمهور العادي الذي كان يزدحم بشدة لمشاهدة المتهمين في القفص فكان يقف خلف حواجز خشبية .




نص رئيس النيابة في مرافعته التاريخية :




"هذه الجريمة من أفظع الجرائم، وهي أول جريمة من نوعها، حتي أن الجمهور الذي حضرها كان يريد تمزيق المتهمين إربا قبل وصولهم الي القضاء. هذه العصابة تكونت منذ حوالي ثلاث سنوات، وقد نزح المتهمون من الصعيد إلي بني سويف ثم إلي كفر الزيات، وكانت سكينة من بنات الهوى لكنها لم تستمر لمرضها، وكان زوجها في كفر الزيات يدعي انه يشتغل في القطن لكنه كان يشتغل بالجرائم والسرقات. بعد ذلك سافر المتهمان حسب الله وعبد العال واتفقت سكينة وريا علي فتح بيوت للهوي، وكان كل من يتعرض لهما يتصدي له عرابي الذي كان يحميهما.



وكان عبد الرازق مثله كمثل عرابي يحمي البيت اللي في حارة النجاة، وثبت من التحقيقات ان عرابي هو الذي اشار علي ريا بفتح بيت شارع علي بك الكبير، أما عن موضوع القضية فقد حصل غياب النساء بالتوالي وكانت كل من تغيب يبلغ عنها، وكانت تلك طريقه عقيمة لأن التحريات والتحقيقات كانت ناقصة مع ان البلاغات كانت تحال إلي النيابة وتأمر الادارة بالبحث والتحري عن الغائبات إلي أن ظهرت الجثة فعدلت الداخلية طريقه التحقيق عمن يبلغ عنها.




وآخر من غابت من النساء كانت فردوس يوم 12نوفمبر وحصل التبليغ عنها يوم 15نوفمبر، وأثناء عمل التحريات والمحضر عن غيابها كان أحد الناس وهو المدعو مرسي وهو ضعيف البصر يحفر بجوار منزل ريا فعثر علي جثة بني آدم فاخبر خاله الذي ابلغ البوليس، فذهب البوليس الي منزل ريا للاشتباه لانها كانت تبخر منزلها، لكن الرائحة الكريهة تغلبت علي البخور فكبس البوليس علي المنزل وبسؤال ريا كانت أول كلمة قالتها أن عرابي حسان هو القاتل بعد أن ارشدت عن الجثث، وتم العثور علي ثلاث جثث واتهمت ريا احمد الجدر وقالت ان عديلة كانت تقود النساء للمنزل، واتضح غير ذلك وأن عديلة لم تذهب الي بيت ريا إلا مرة واحدة وان اتهامها في غير محله.




واعترفت سكينة أيضا اعترافات أوضح من إعتراف ريا، ثم أحضر حسب الله وعبد العال وامامهما قالت ريا وسكينة "نحن اعترفنا" فاعترف كل منهما اعترافات لا تشوبها أي شائبة.








غلاف الملف الحقيقي للقضية





وعندما بدأ رئيس النيابة يتحدث عن المتهمة "أمينة بنت منصور" قالت أمينه أنا مظلومة، فصاحت فيها سكينة من داخل قفص الاتهام : إزاي مظلومة وفيه جثة مدفونة في بيتك دي انتي اصل كل شئ من الاول.




ويستطرد رئيس النيابة ليصل إلي ذروة الإثارة في مرافعته حينما يقول : أن النيابة تطلب الحكم بالاعدام علي المتهمين السبعة أولهم (الحرمتين) ريا وسكينة لأن الاسباب التي كانت تبرر عدم الحكم بالاعدام علي النسوة قد زالت وهي أن الاعدام كان يتم خارج السجن أما الآن فالإعدام يتم داخل السجن، وتطلب النيابة معاقبة المتهمين الثاني والتاسع بالأشغال الشاقة المؤبدة ومعاقبة الصائغ بالحبس ست سنوات.




هذا ما حكمت به المحكمة بجلستها العلنية المنعقدة بسراى محكمة الإسكندرية الأهلية فى يوم



الأثنين 16 مايو سنة 1921 ميلادية الموافق 8 رمضان سنة 1339هجرية.




وأودعت الطفلة "بديعة" ابنة ريا في إحدى دور الرعايا بالأسكندرية ثم توفيت هناك بعد ثلاث أعوام من تنفيذ الأحكام أي عام 1924، فقد شاءت قدرة الله أن ينقطع نسل الجناة جميعًا فلم يعش لريا ولد واحد من خمسة ولدتهم وماتوا فور ولادتهم حتى الطفلة التي عاشت لها توفيت بعد إعدامهم بسنوات حتى لا يبقى لهم أثر في التاريخ إلا من خلال الوثائق والأوراق.









صورة ريا مع أبنتها بديعة




حيثيـات الحكـم




محكمة جنايات الإسكندرية - حكم إعدام ريــــا وسكينة أصدرت الحكم
الآتى : فى قضية النيابة العمومية نمرة (43) لبان سنة 1921 " ضــــــــــــد"10 متهمين ، ريا وسكينة وثمانية آخرون .








ريا وسكينة




حيث أنه قد تبين من التحقيقات التى حصلت فى الدعوى ومن شهادة الشهود الذين سمعوا أمام المحكمة أنه فى غضون المدة من يناير إلى 14 نوفمبر سنة 1920 ورد بوليس قسم اللبان بالإسكندرية عشرة بلاغات عن إختفاء عشر نسوة من الطبقة القاطنة بدائرة المذكور ، قدمت هذه البلاغات من ذوى قرابتهن وحفظتها النيابة لعدم الاهتداء إلى معرفة مقر تلك النسوة ولا أسباب غيبتهن . وكانت الحرمة سكينة بنت (---) ثانية المتهمين تسكن فى ذلك العهد منزلاً لوالدة من يدعى أحمد (---) كائناً بحارة ماكوريس نمرة (5) خلف قسم اللبان وكان مؤجراً لشخص يدعى محمد (---) الذى أجر منه غرفة لسكينة بالدور الأرضى ثم أخلى هذا المنزل واستلمه المؤجر فى 30 أكتوبر سنة 1920 فأخذ يجرى فيه بعض تحسينات طلبها منه مستأجر جديد وقد اتفق أنه فى يوم 15 نوفمبر سنة 1920 بينما كان أحمد (---) يحفر فى أرضية الغرفة التى كانت تقيم بها سكينة لأجل تركيب مواسير المياه إذ عثر على جثة إمرأة كانت مدفونة فيها فأخطر القسم بذلك وباستمرار الحفر بأرضية تلك الغرفة وجدت بها أيضاً جثتان لامرأتين خلاف الجثة الأولى . ثم حفرت أرضية غرفة أخرى لسكينة بمنزل موجود بحارة النجاة نمرة (5) بقسم اللبان فوجدت بها جثة رابعة وقد علم وقتئذ أن لسكينة أخت تدعى رية وهى المتهمة الأولى وريا هذه متزوجة بحسب الله (---) ثالث المتهمين وكانت تسكن غرفة بالدور الأرضي بمنزل كائن بشارع على بك الكبير بالقسم المذكور وتكثر من التردد إلى غرفة بمنزل آخر كائن بحارة النجاة نمرة




( بدوره الأرضي تشغلها الحرمة أمينة (---) المتهمة الثامنة وقد وجدت أثنتى عشرة جثة نسائية مدفونة بالغرفة الأولى وجثة أخرى لامرأة مدفونة بالغرفة الثانية وتلك الجثث البالغ مجموعها سبع عشرة هي جثث النسوة المبينة أسماؤهن بأمر الإحالة وهذه المحلات جميعها أعدت للدعارة سراً وكانت البغايا من النساء تترددن إليها تارة من تلقاء أنفسهن وطوراً بطلب من ريا وسكينة لتعاطى المسكرات وارتكاب الفحشاء فيها وكانت إدارة المحلات المذكورة مشتركة بين ريا وسكينة وأرباحها تقسم بينهما .




ودل التحقيق على أن ثمانى جثث من السبع عشرة التي اكتشفت بالكيفية المتقدم ذكرها لنسوة من اللائى حصل عنهن التبليغ وهن نظلة بنت (---) وسليمة (--- ) ، ونبوية (---) ، وزنوبة (---) ، وفاطمة (---) ، وفردوس(---) ، وتبين أيضاً أنه كان لتلك النسوة مصوغات معلومة عند ذويهن لم يعثر عليها في محلات سكنهن .




وحيث إنه باستجواب سكينة أمام النيابة قررت بأنها اشتركت بالاتفاق مع أختها ريا فى قتل عشر نسوة من اللائى وجدت جثثهن بالمنازل المذكورة وبأن مطلقها محمد عبد العال وحسب الله - زوج رية - وعرابى وعبد الرازق (---) صاحبهم قتلوا منهم هانم ونظلة وعزيزة وزنوبة وبأنهم ما عدا محمد (---) قتلوا أنيسة بنت (---) وبأن حسب الله (---) اشترك مع عرابى (---) فى قتل نبوية زوجة السماك وسليمة ينت (---) الشهيرة بأم عرفات بائعة الغاز ونبوية القهوجية وفاطمة بنت المخدمة ومع عبد العال فى قتل فردوس وقررت بأن المجنى عليهن كانت تجىء بدعوة منها وأختها رية إلى تلك المنازل للالتقاء بالرجال حيث يكون هؤلاء المتهمون فى انتظارهن مصرين باتفاقهم معها ومع أختها رية على قتل تلك النسوة وسرقة ما يكون عليهن من المصوغات .




ولأجل تسهيل قتلهن بواسطة من ذكروا من المتهمين كانت تقدمان إليهن الخمور القوية المفعول ما يكفى القليل منها لإسكارهن سكراً شديداً لا يستطعن معه محاولة أية مقاومة أو استغاثة فكان أولئك المتهمون ينتهزون فرصة لاغتيالهن بواسطة كتم النفس والخنق وقررت أيضا بأن أحدهم كان يخنق كل امرأة منهن بمنديل يشده حول عنقها أو بيديه بينما كان الآخرون ممسكين بيديها و رجليها وصدرها أو فمها لمنعها من إبداء أى حركة إلى أن يتم زميلهم فعلته وتزهق نفس المرأة وبأن عرابى هو الذى كان يباشر الخنق فى معظم تلك الحوادث ثم يدفنون جثثهن بالأمكنة التى وجدت فيها بعد تجريدهن من مصوغاتهن ومما يجدونه معهن من النقود وكانت المصوغات تباع بعد ارتكاب الجرائم بمعرفة سكينة ورية إلى المتهم (---) الصائغ وغيره وأثمانه توزع بينهم .



وحيث أن الإقرار الصادر من سكينة أمام حضرة قاضى الإحالة وأمام هذه المحكمة لم يخرج عن هذا المعنى غير أنها قررت بأن القاتلين لسليمة هم حسب الله ومحمد (---) وعبد الرازق وسلامة الكيت وقد كررت اعترافها أمام هذه المحكمة.




وحيث أن رية بعد أن اختلفت فى أقوالها أمام النيابة اعترفت أثناء استجوابها من حضرة قاضى الإحالة باشتراكها هى وسكينة بطريق الاتفاق فى قتل ستة من تلك النسوة وهن هانم ونظلة وأمينة وأنيسة وفهيمة وفردوس وقرر بأن القاتلين لهن هم زوجها حسب الله (---) ومحمد (---) عرابى (---) وعبد الرازق (---) واتفقت روايتها مع رواية سكينة فيما يختص بكيفية حصول القتل ودفن الجثث والتصرف فى المصوغات المسروقة وقد كررت اعترافها أمام هذه المحكمة أيضاً .



وحيث أن حسب الله (---) اعترف أمام النيابة بأنه قتل من النسوة ثمانية وهن نظلة و سليمة و نبوية بنت (---) الشهيرة بفهيمة باشتراكه مع محمد (---) وعرابى (---) وعبد الرازق (---) وفاطمة بنت (---) المخدمة ونبوية (---) باشتراكه مع عرابى (---) وسليمة بنت (---) بإشتراكه مع محمد (---) -




و أنيسة مع اشتراك عرابى حسان وعبد الرازق (---) ، و قرر بأن القاتل لفردوس هو محمد (---) وحده .







وحيث أن محمد (---) اعترف بتحقيق النيابة بقتله هانم ونظلة بالاشتراك مع حسب الله (---) وعرابى (---) وعبد الرازق (---) وبأنه اشترك معهم أيضاً في قتل امرأة لها سنة من ذهب لا يعرف اسمها ورابعة يبلغ عمرها 36 سنة بيضاء نوعا متوسطة الجسم والقامة وامرأة خامسة وهى التى دفنت فى غرفة سكن المتهمة أمينة بنت (---) ومحمد (---) أنكروا ما أسند إليهم . وحيث أن حسب الله (---) عدل أمام حضرة قاضى الإحالة عن الاعتراف الصادر منه فى تحقيق النيابة مدعياً أنه أعترف من الإهانة والجزع ولكن لا يمكن الاعتداد بهذا الادعاء لأن اعترافه تكرر منه مراراً بالتحقيقات يحتوى على وقائع مطولة وظروف مختلفة لا يمكنه ذكرها إلا إذاكان الاعتراف صادراً منه بمحض إرادته وفوق ذلك فإنه اعتراف مؤيد بالنسبة إليه




أولاً: من ملازمته لزوجته رية فى تلك المنازل الملازمة التى لا تجعلها تتداخل فى هذه الجرائم إلا بإشراكه معها فى الأعمال الشديدة التى لا تقوى عليها النساء أو على الأقل بتحريض منه .




ثانياً : من شهادة السيدة بنت (---) التى قررت بأنه أعطاها جنيهين لأجل أن تتجاهل دخول فاطمة بنت (---) فى البيت الذى تقيم فيه سكينة بشارع ماكوريس وعدم خروجها منه أى البيت الذى قتلت فيه .




ثالثاً : من وجود ختمه فى التراب وقت النبش على الجثث المستخرجة من هذا البيت .




رابعاً : من رؤية (---) أحد الشهود له بعد حادثة فاطمة بنت (---) خارجاً من البيت ومعه صرة ملابس .




خامساً : من شهادة عزيزة بنت (---) التى أقامت فترة من الزمن ببيت سكينة بشارع ماكوريس بأنها تواجدت يوماً وقت المساء عند رية فكلفها حسب الله بحمل شوال مربوط كانت تنبعث منه رائحة كريهة فذهب معها عند ملتقى شارع عبد المنعم بشارع أبى الدرداء وهناك أمرها بترك الشوال ثم تبين من التحقيقات التى حصلت بمناسبة البلاغات التى تقدمت بشأن اختفاء النساء وجد بتاريخ 11 ديسمبر 1920 بالمكان الذى ألقى فيه الشوال هيكل امرأة يرجع تاريخ وفاتها إلى شهرين .




سادساً : من ضبط محبس ذهب لفردوس وملابس لها أيضاً فى البيت الذى يسكنه مع زنوبة بنت (---) زوجته الجديدة .




وحيث أن المتهم محمد (---) قرر أمام قاضى الإحالة بخصوص الاعتراف الصادر منه فى تحقيقات النيابة أنه أغرى من رجال البوليس على هذا الاعتراف وأنه لا دخل له فى جرائم القتل المسندة إليه ولكن اعترافه مؤيد على كل حال من ضبط فنيلة صوف لفردوس عنده ومن إقرار على (---) الصائغ بحضوره إليه مع حسب الله ورية وسكينة عند عرض المصوغات المسروقة عليه ومن ملازمته فى كل وقت لزوجته سكينة ولأختها رية ولزوجها حسب الله (---) ومن شهادة زنوبة بنت (---) زوجة حسب الله الثانية بأنه جاء إليها بصحبة حسب الله ومعهما ما ضبط عندها من ملابس فردوس بنت (---).




وحيث أن المحكمة تستنتج من الوقائع المتقدمة بأنها ومن كون المتهمين المعترفين اشتروا فى بحر المدة التى ارتكبت فيها هذه الجرائم من المصوغات ما لم يمكنهم شراؤها إلا من ثمن ما سرقوه من حلى المجنى عليهن ومن كون حالة الجثث دلت على أن تاريخ القتل لم يكن سابقاً على إقامتهم فى البيوت التى وجدت بها تلك الجثث أن المتهمين المذكورين لم يشتركوا فقط فى قتل النسوة الوارد ذكرهن فى اعترافاتهم بل قتلوا أيضاً النسوة الأخرى المبينة أسماؤهن بأمر الإحالة .




وحيث أن المتهم عرابى (---) مع إنكاره ما أسند اليه من التهم ادعى أنه لم يتوجه مطلقاً عند رية وسكينة من عهد إقامتهما بالمنازل التى استخرجت منها الجثث وإن كان يوجد سابق معرفة بينه وبينهما وبين حسب الله (---) ومحمد (---) بمناسبة تردده عليهم بالمحل المشهور بالكامب الذى كانت تديره رية بسوق الجمعة بالإسكندرية ولكن قد كذبه فى ذلك شهود منهم السيدة بنت (---) بغرفة المنزل الكائن بشارع ماكوريس في اليوم نفسه الذى اختفت فيه فاطمة المذكورة ورأت تراباً مكوماً بجوار باب الغرفة وهذا التراب كان قد استخرج من أرضية الغرفة بعد دفن جثة فاطمة فسألت عنه فأخبرها حسب الله ورية أن المرأة قد تقيأت فنقلت التراب الى تحت سلم المنزل ومنهم زينب بنت (---) التى شهدت بأن ابنتها نظلة إحدى إحدى المجنى عليهن كانت تجتمع كثيراً بالمتهم المذكور عند رية وكانت تخشى بأسه لأنه فتوة ومشهور بأنه يخنق ومنهم شفيقة بنت (---) وعبد المحسن (---) اللذين قررا رؤيتهما عرابى (---) يتردد على منزل رية الكائن بشارع على الكبير وقد شهد غيرهم بأن نظلة المقتولة كانت خليلة عرابى وكان يريد الزواج بها ولما أختفت لم يهتم بأمرها وأخذ يقول لكل من كان يسأله عنها بكرة تحضر .




وحيث فيما يتعلق بالمتهم عبد الرازق (---) فإنه ثبت من أقوال الشهود أنه كان معاشراً للحرمة أنيسة بنت (---) إحدى المجنى عليهن وكان يجتمع بها فى منزل رية بشارع على بك الكبير وكانت أنيسة المذكورة نسبت إليه قبل اختفائها سرقة قرط من ذهب ونقود لها و وسطت بعض أصدقائها فى استرداد هذه الأشياء منه فرفض و أظهر غضبه عليها خصوصاً لما رأى أن تهمة السرقة الملصقة به أخذت تنتشر فى القهاوى التى كان يذهب إليها فكان حينئذ من مصلحته أن يقتل أنيسة للتخلص من تشهيرها به والاستفادة بجزء من حليها وقد ثبت منها أيضاً أن عبد الرازق كان معاشراً لرية وسكينة و حسب الله ومحمد (---) من بدء سكنهم بالمنازل التى وجدت بها الجثث ومرتبطاً بهم كل الارتباط وكان يرى من واجبه أن يدافع مع عرابى (---) عن سمعة تلك المنازل كلما وجد لذلك فرصة مع عملهما بما هو حاصل فيها من القبائح وكان به عند رية وسكينة من المنزل والمكانة ما يجعله يتصرف فى محلاتهما كيف يشاء ويضاف إلى ذلك أنه من أجلها هذه الدعوى بمبلغ لا يمكنهما الحصول عليها من المكاسب التى كانت تأتيهما بالوسائل المباحة.




وحيث أنه يستنتج من هذه الظروف والظروف السابق بيانها ومن الكشوف الطبية الموقعة على الجثث المؤيدة لما ورد فى أقوال المتهمين المعترفين من حصول القتل بطريق الخنق ومن يد عدة أشخاص ومن القرائن القوية التى تعزز أقوال رية وسكينة وحسب الله (---) ومحمد (---) بالنسبة لكل من عرابى(---) وعبد الرازق (---) ما يحمل المحكمة على الاعتقاد التام بأنهما باشرا قتل السبع عشرة نسوة المتقدم ذكرهن .




وحيث أنه متى تقرر ذلك يكون عقاب حسب الله (---) ومحمد (---)وعرابى(---) وعبد الرازق (---) بصفتهم فاعلين أصليين للجرائم المذكورة وهى سفكهم دماء السبع عشرة نسوة عمداً مع سبق الإصرار فى الظروف المتقدم بيانها واستباحة أموالهن بتبديدها فى المنكرات وذلك فى المدة الواقعة بين نوفمبر سنة 1919 و 12 نوفمبر 1920 بجهة حى اللبان بالإسكندرية هاته الآثام التى لم يشاهد مثلها فى القسوة والفظاعة من عهد تأسيس المحاكم للآن منطبقاً على نص مادتى 39و194 عقوبات .




وعقاب رية وسكينة بصفة كونهما اشتركتا مع الفاعلين الأصليين فى التاريخ والمكان السابق ذكرهما فى تلك الجرائم بطريق الاتفاق والمساعدة فى الأعمال المسهلة لإرتكابها بأن أحضرتا المجنى عليهن إلى محلاتهما وأسكرتهن ليتمكن الفاعلون الأصليون من خنقهن بدون أدنى مقاومة منهن فوقعت جرائم القتل بناء على هذا الاتفاق وهذه المساعدة منطبقاً على نص المادة40 فقرة ثانية وثالثة و 41و14و199 من القانون المشار إليه .




وحيث أن أوراق هذه الدعوى قد أرسلت بتاريخ 12 مايو سنة 1921 إلى حضرة صاحب الفضيلة مفتى مدينة الإسكندرية لإبداء رأيه طبقاً للمادة 49 من قانون تنظيم محاكم الجنايات ووردت منه مشفوعة برأيه فى 15 منه بنمرة 401 .




وحيث عن تهمة سلامة(---) الملقب بالكيت فإنه لم يوجد ضده سوى أقوال سكينة وحسب الله (---) التى لم تؤيد بأى دليل من الأدلة المقنعة حتى يمكن الأخذ بها والتعويل عليها فى الحكم بإدانة الشخص المذكور فيما هو متهم به كما وأن المحكمة ترى فيما يختص باتهام كل من أمينة بنت (---) ومحمد (---) الشهير بالنص زوجها بالاشتراك فى قتل نبوية بنت (---) بالاتفاق والمساعدة أن الأدلة التى وصلت إليها التحقيقات لا تكفى لإثبات التهمة الموجهة إليهما ويتعين الحكم حينئذ ببراءة الثلاثة المتهمين المذكورين لعدم ثبوت التهمة المسندة إليهم ثبوتا كافياً عملاً بالمادة 50 من قانون تشكيل محاكم الجنايات .




وحيث أن تهمة إخفاء المصوغات المسروقة المنسوبة إلى على (---) فإنه ثابت من اعترافه أنه اشترى جانباً من مصوغات المجنى عليهن على أربع دفع من رية وسكينة بحضور حسب الله (---) ومحمد (---) وذلك أثناء المدة من نوفمبر سنة 1919 لغاية 12 نوفمبر سنة 1920 بالإسكندرية ولكنه يدعى أنه كان يجهل مصدر تلك المصوغات الحقيقى .




وحيث أنه مع التقدير المذكور لم يشتر تلك المصوغات إلا فى أربع دفع كما يقول وليست فى ست دفع كما قالت سكينة فقد تبين للمحكمة أنه كان يعلم بسرقة المصوغات عند شرائه إياها بدليل حصول الشراء خفية وبثمن يقل عن نصف قيمتها الحقيقية وبدون أن يحتاط فى أخذ الضمانات التى يكون من شأنها إخلاء مسئوليته عند الاقتضاء وإسراعه بكسر معظم تلك المصوغات لإضاعة معالمها .

وحيث أنه مما تقدم تكون تهم الجرائم المسندة إلى محمد (---) ثابتة قبله فى الأربع وقائع المعترف بها فقط وعقابة ينطبق على نص المادة 279 فقرة أولى من قانونه العقوبات مع مراعاة المادة 36 منه بالنظر إلى تعدد الجرائم

********

ماحلل اي وحدة تنقل كل الموضوع بدون ماتذكر اسمي لاني تعبت وانا ايمع ** والف شكر على المتابعة
 
التعديل الأخير:
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
354
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Massachusetts
رد: اشهر محاكمآت القرن العشرين التي ادت لاعدآم شخص يقال له بريء ***


سجن الكتــــــــــــــــــــــراز الشهير:bbbiu:
اسم لإحدى جزر مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية والتي كانت في وقت من الأوقات مرتعاً لأقوى وأعنف المجرمين في العالم.

ففي عام 1934م قامت الحكومة الأمريكية بتحويل هذه الجزيرة إلى سجن حكومي يتصف بحراسة وقوة أمنية مشددة ليحتضن الوحوش البشرية من السفاحين والمغتصبين والقتلة وزعماء العصابات المنظمة. والكثير ممن زجوا داخل هذا السجن شكوا من قسوة المعاملة فيه وطرق التعذيب التي كانت تسبب للسجناء في الغالب صدمات نفسية أو تؤدي بهم إلى الجنون.
وظل هذا السجن مفتوحاً لاستقبال السجناء حتى العام 1963م عندما قرر عمدة ولاية كاليفورنيا الأمريكية إغلاقه بسبب التكاليف العالية التي تصرف على أمنه وتغطية رواتب العاملين فيه.
وتحولت بعد ذلك إلى جزيرة سياحية يزورها السياح لمشاهدة السجون والزنزانات التي سكنها أشهر السفاحين العالميين.
ومن بين هذه الزنزانات هناك زنزانة فريدة من نوعها وتفردها لم يكن في تصميمها أو موقعها بل في الشخص الذي سكنها والذي يعد أكثر السجناء شهرة في العالم. والغريب في الأمر أن شهرته لم تقتصر على الجرائم التي ارتكبها بل في أسلوب عيشه الذي قضاه خلف القضبان لسنوات عديدة.
الطريق نحو الهاوية
هذا السجين لم يكن سوى روبرت سترود والملقب ب (رجل الطيور) وهو لقب أشتهر به في السجن لعشقه وولعه بعالم الطيور.
وتبدأ هذه القصة في شهر نوفمبر من العام 1908م عندما أراد روبرت سترود، وكان عمره آنذاك 18 عاماً فقط, أن ينتقل مع حبيبته كيتي اوبراين 36 عاماً من بلدتهما الصغيرة كوردوفا إلى عاصمة ولاية ألاسكا جونو لاعتقادهما بتوفر الفرص الذهبية لكسب المال هناك. فقاما برحلة على القارب إلى العاصمة وآمالهما كبيرة في كسب الثروات والانتقال إلى عالم الأغنياء المبهر.
ولكن كما هو المثل المشهور (تجري الرياح بما لا تشتهي السفن) فبمجرد أن وطأت قدماهما أرض العاصمة حتى جرتهما إلى عالم آخر يغلب عليه الفساد الاجتماعي والصراع على كسب المادة، عالم لا يعترف بالمبادئ، وأسس الحياة القوي فيه يأكل الضعيف والفقير مسكنه الأزقة وأرصفة الشوارع ويقتات على ما يخلفه الناس في الحاويات.
ومع الوقت تمكنت كيتي من الحصول على وظيفة كراقصة في نادٍ ليلي، أما روبرت فما زال يبحث عن عمل يقتات منه ولكن الأمور بدأت تتجه نحو الأسوأ مع مرور الوقت.
وبعد شهرين وبالتحديد في الثامن عشر من يناير سنة 1909م قابل روبرت وكيتي صديقاً قديماً من بلدتهما يدعى فون دامر والمعروف بتشارلي فمكث معهما في شقتهما المتواضعة التي كانا قد استأجراها بما تتقاضاه كيتي من عملها كراقصة.
وبينما ذهب روبرت في أحد الأيام لكي يجلب سمكاً من ميناء المدينة لتجهيز العشاء له ولرفقائه، استغل تشارلي غيابه لينهال بالضرب المبرح على كيتي دون معرفة السبب. وعندما عاد روبرت صدم بالمنظر المروع الذي كانت عليه حبيبته فحمل مسدساً وذهب بحثاً عن تشارلي وعندما وجده وصارحه بفعلته نشب نزاع بين الاثنين انتهى بسقوط تشارلي ميتاً أثر طلقة خرقت جسده من مسدس روبرت. بعدها قام روبرت بتسليم نفسه لشرطة العاصمة واعترف بجريمته, فزج في السجن في انتظار محاكمته. ولم يكن بحسبان رجال الشرطة بأنهم قبضوا على شاب سيصبح في يوم من الأيام أحد أشهر مجرمي أمريكا في التاريخ المعاصر حتى يومنا هذا.
معاناة منذ الصغر
ولكي نتفهم السبب وراء ارتكاب روبرت جريمة القتل لابد
أن نرجع إلى الوراء قليلاً لنلقي الضوء على نشأته.
ولد روبرت فرانكلين سترود بمدينة سياتل بواشنطن العاصمة في 28 يناير سنة 1890م لزوجين هما إليزابيث وبين سترود. وكان لأمه أبنتان من زواج سابق ولم يمض وقت طويل حتى أنجبت أمه أخاً له يدعى ماركوس.
وكانت إليزابيث أمه مكافحة غمرت أبناءها بالحب والعطف والحماية من أبيهم المدمن على شرب الكحول حيث كان غالباً ما ينهال عليها وعلى أبنائها بالضرب المبرح, وكان لهذه المعاملة الأثر الأكبر في نفس روبرت حتى بات أبوه عدوه الأول في طفولته.
وما أن بلغ روبرت سنه الثالثة عشرة حتى انطلق في رحلة استكشافية في أرجاء أمريكا أملاً في الحصول على عمل والعيش في سلام بعيداً عن طغيان والده المستبد. وظل يتنقل بين عدة وظائف حتى بلغ 17 عاماً حينها قرر العودة إلى المنزل ليجد أهله في حالة مادية أفضل من ذي قبل ولكن أباه كان ما زال يسرف في شرب الكحول. وأصبحت العلاقة بين والديه متباعدة فالأم تكره الأب وهو من جهته لا يمل من ضربها وضرب أبنائه الآخرين.
فقرر روبرت الهروب مع عشيقته كيتي ليواجه المصير المظلم والذي تسبب بدخوله السجن في جريمة قتل كان سببها الانتقام وعدد كبير من مشاعر الكره والغضب على معاملة النساء بالضرب تطورت لديه عبر السنين من مشاهدة أمه وهي تتعذب بين يدي والده.
وفي الأشهر الأولى لسنة 1909م هرعت والدة روبرت إلى العاصمة جونو لمساعدته فور سماعها بحادثة القتل التي ارتكبها وعينت له محامياً للدفاع آملاً في أن يبرئ ساحة ابنها من هذه الجريمة الشنعاء.
ولكن آمال الأم سرعان ما تبخرت, حيث أن القاضي المكلف بقضية روبرت قد عين حديثاً وأراد أن يضع بصمته في تاريخ القضاء بولاية ألاسكا ورأى في قضية روبرت المثال الأسمى لهدفه.
وحكم على روبرت بالسجن لمدة 12 سنة في إصلاحية جزيرة مكنيل لتبدأ من هناك رحلة الرجل الذي أذهل العالم بإنجازاته. وسرعان ما تعلم روبرت قوانين السجن والتي كانت مسألة مهمة في بقائه حياً بين أشخاص أسمى صفاتهم القتل والتعذيب.
وعلى الرغم من تحوله إلى شخص هادئ ومسالم مع مرور الوقت إلا أن الغضب والحقد على الحكم القضائي والأشخاص الذين زجوا به في السجن لا يزال يشتعل داخل صدره ويتأجج يوماً بعد يوم. وكان ما يلاقيه من ضرب الهراوات والتلفظ من قبل الحراس بمثابة الوقود الذي يزيد نيران الكره في قلبه.
وسيلة الاتصال الوحيدة له بالعالم الخارجي كانت الرسائل التي يتلقاها من أمه وعشيقته كيتي. وخلال السنتين الأوليين لم ير أمه سوى في مناسبة واحدة.
وعندما اعتقد الجميع بأن تصرف روبرت المسالم سيخرجه من السجن بعد مرور نصف المدة لحسن سلوكه تطورت الأمور إلى الأسوأ فقام روبرت بطعن أحد السجناء بسبب قيام هذا السجين بالإبلاغ عنه في سرقة طعام. فكانت لخيانة هذا السجين أن عزز خروج الوحش المسكون بجسد روبرت فلم يتوان في طعنه وضربه بسبب خيانته حتى أدخل المستشفى متأثراً بجراحه. وفي محاكمة سريعة حكم عليه بستة أشهر إضافية على حكمه السابق.
وبسبب الازدحام في الإصلاحية التي كان يقضي فيها روبرت بقية حكمه قررت الولاية نقله مع مجموعة أخرى إلى إصلاحية ليفنورث الفيدرالية بمدينة كنساس ذات التحصين الأمني العالي والمشدد. وهناك تمكن روبرت الذي لم يتجاوز في تعليمه المرحلة الابتدائية أن ينخرط في الدورات التعليمية وقد أنبهر المسئولون من العلامات المتفوقة التي كان يحرزها روبرت في اختباراته.
ملاذ الوحش في وحدته
ولم يكن روبرت مهتماً فقط بالعلوم الأكاديمية بل تجاوز ذلك وبدأ بدراسة بعض الحركات والمذاهب العقائدية وركز اهتمامه على الثيوصوفية وهي حركة دينية فلسفية بدأت بالظهور في الولايات المتحدة سنة 1875م وهي مبنية على التعاليم البوذية والبراهمية. وتعتمد هذه الحركة في الأساس على التأمل ويبدو أنها استطاعت أن تهدئ من روع روبرت وصرف نظره وتفكيره عن حالة العزلة التي يعيشها وذلك بانشغاله بها.
ولكن كالمعتاد لم تدم هذه الحالة من الهدوء والأمان, ففي العام 1915م أصيب روبرت بألم شديد متواصل أدخل على أثره إلى مستشفى الإصلاحية وشخصت حالته وأعلن عن أصابته بداء (برايت) وهو مرض يصيب الكلى بالتهاب شديد قد يتسبب في تعطيل وظائفها الحيوية.
وبينما كان روبرت قابعاً على سريره الأبيض يصارع المرض الذي كانت أهواله بادية على وجه وجسم روبرت فقد نصف وزنه وبدا وجهه شاحباً.
سمعت في هذه الأثناء إليزابيث ما كان يحدث لابنها في مستشفى الولاية فسافرت إلى مدينة كنساس لمتابعة حالته. ولصدمة الأم المسكينة لحالة ابنها قامت بإرسال طلب التماس للنائب العام للولايات المتحدة الأمريكية راجية وأمله في إطلاق سراح ابنها حتى تتمكن من رعايته. ولكن التماسها لم يرد عليه، وبينما الأم فاقدة الأمل في نجاة ابنها وتعد الساعات والدقائق التي تفصل بينها وبين سماع موت ابنها لتصطدم بمفاجأة جديدة فقد بدت آثار الشفاء على روبرت وبدأ يكسب وزنه السابق.
وبعد أيام أطلق سراح روبرت ليعود إلى زنزانته مجدداً ولكن هذه المرة الأمور أصبحت مختلفة عن السابق فهناك سجّان جديد اشتهر بين السجناء بقسوته وشدته في التعامل معهم والغريب أنه بدأ يتحرش بروبرت منذ قدومه، فتارة يضربه بالهراوة وتارة أخرى يسقطه من فوق الدرج الحديدي ولكن الوحش صبره محدود وسرعان ما سينطلق للقضاء على نظام الظلم كما كان يعتقد.
هذا السجّان يدعى اندرو أف تيرنر وقد عُين حديثاً بالإصلاحية في غياب روبرت وبدأ منذ اليوم الأول بتوضيح أسلوبه وفلسفته المتوحشة في التعامل حتى أصبح هاجساً مخيفاً لكل سجين وهو ما كان يسعى لتحقيقه من هذا التعامل، أن يكون هو الشخص الآمر والناهي في الإصلاحية.
وفي عام 1916م أتى ماركوس الأخ الشقيق لروبرت لزيارة أخيه ولكن رغبته قُبلت بالرفض من قبل المسئولين، الأمر الذي أشعل الكره والحقد والغضب ثلاث مشاعر قاتلة فتاكة اختلطت في صدر روبرت الذي كان يرغب بمشاهدة شقيقه الأصغر منذ سنوات وعندما تحقق الأمر لم يمكنه مسؤولو السجن من ذلك فأراد الانتقام وهو غالباً ما يكون انتقامه شديداً كما عرفنا من قضية القتل التي تسببت بدخوله السجن.
واستمع تيرنر لصرخات روبرت وهو يشتم ويمقت النظام وطريقة التعامل في الإصلاحية التي هو فيها وكيف للمسؤولين منعه من مشاهدة أخيه الأصغر. فرفع تقريراً لمدير الإصلاحية الذي أمره بمعاقبة روبرت, فقام تيرنر بتعذيبه حتى أغشي عليه ومن ثم أعاده لزنزانته ولم يستيقظ إلا في اليوم التالي.
ولكن الذي استيقظ لم يكن روبرت بل كان الوحش الذي يسكن بداخله فكانت حرقة آثار الضرب على ظهره تزيد من حقده وغله. وعندما أتى موعد الغداء دخل روبرت إلى صالة الطعام التي ازدحمت بقرابة الألف سجين.
وعندما جلس في مكانه رفع يده عالياً وعندما طلب منه الحراس بإنزال يده لم يستجب، وكان روبرت متأكداً بأن الحارس الوحيد الذي سيقترب منه لن يكون سوى تيرنر لحبه في تعذيب وضرب السجناء بالهراوات.
وكان لروبرت ما أراد فاقرب منه تيرنر وهو يصرخ عليه بأن ينزل يده وعندما وصل يده بدا الطرفان يتبادلان الحديث ولكن أحدا لم يعلم بما جرى بينهما وعندما مد تيرنر يده لهراوته الجانبية التي أراد أن يستخدمها في ضرب روبرت أنقض عليه روبرت كالصاروخ وطرحه أرضاً وطعنه في صدره بسكين كان يخفيها في قميصه ليسقط تيرنر ميتاً وغارقاً في دمائه.
قوة الأم وقوة القانون
قام مسئولو الولاية بالتحرك سريعاً عقب جريمة القتل التي حدثت، وبما أنها الأولى من نوعها في الولاية فقد قام المدعي العام فريد روبرتسون بالتعاون مع عدد من المحققين ببناء قضيتهم لرفعها في المحكمة وإنزال أقسى العقوبات على روبرت.
ومرة أخرى تعود أم روبرت سترود للدفاع عن أبنها فبعد سماعها للحادثة ذهبت الأم إلى كنساس قادمة من جونو وعينت أفضل المحامين في ذلك الوقت للدفاع عن أبنها ولكن حتى أفضل المحامين لم يكن ليستطيع أن ينجي روبرت من العقوبة في ظل وجود حراس السجن كشهود عيان بالإضافة إلى أكثر من ألف سجين شاهدوا ما حدث.
وفي شهر مايو من سنة 1916م قدم كل من محاميي الدفاع والإدعاء قضاياهم للقاضي جون بولوك ولجنة المحلفين المؤلفة من 12 شخصاً ولم تستمر المحاكمة سوى أربعة أيام استمعت المحكمة خلالها إلى شهادات عشرات الشهود من حراس وسجناء لتجد لجنة المحلفين بأن روبرت سترود مذنباً بجريمة القتل من الدرجة الأولى فحكم القاضي جون على روبرت بالإعدام شنقاً على أن ينفذ الحكم في 21 يوليو من السنة نفسها.
فطالب محامي الدفاع استئناف الحكم لتبدأ بعد ذلك محاكمات عدة كان الاختلاف الوحيد فيها هو ما إذا كان روبرت يستحق عقوبة الإعدام من عدمها.
وفي تلك الأثناء كانت إليزابيث والدة روبرت نشطة جداً فجلبت أنظار الجمعيات المناهضة لحكم الإعدام لقضية ابنها التي شهدت تغطية إعلامية كبيرة. ولأسباب أمنية تم تغيير القاضي جون الذي عرف عنه تأييده لتطبيق أحكام الإعدام في الولاية بقاض آخر يدعى جي دبليو وودروف وبعد الاستماع إلى أقوال الشهود ولكل طرف في القضية وجدت لجنة المحلفين بأن روبرت مذنباً في جريمة القتل ولكنها أكدت في نفس الوقت عن عدم رضاها بحكم الإعدام فحكم القاضي على روبرت بالسجن مدى الحياة.
وبعد الإعلان قامت إليزابيث لتعانق ابنها بعد أن نجحت الأم المتفانية في إنقاذه من الموت. ومع ذلك طالب روبرت باستئناف الحكم حيث لم يكن مستعداً لقضاء بقية عمره خلف القضبان.
ولكن الطريف في الأمر أن روبرت الذي استطاع محاموه إنقاذه من الموت رأى أن بإمكانهم إنقاذه من حكم المؤبد وبعد طلبه للاستئناف عينت محاكمة جديدة وهذه المرة وجد المحلفون روبرت مذنباً من الدرجة الأولى فحكم عليه القاضي بالإعدام شنقاً ليصطدم روبرت بالحقيقة المرة مرة أخرى.
وأتى دور الأم اليزابيث مرة أخرى حيث قامت بإرسال رسالة إلى رئيس الولايات المتحدة آنذاك وودرو ويلسون وذكرت في رسالتها ما كان يتعرض له روبرت من أذى في صغره من قبل والده وما تعرض له أثناء المحاكمات العديدة والتي شابها التلاعب في مجرياتها فأمر الرئيس الأمريكي بتحويل حكم الإعدام إلى الحكم بالمؤبد لتنقذ إليزابيث حياة ابنها مرة أخرى.
رجل الطيور الجديد
وتم الزج بروبرت هذه المرة في السجن الانفرادي في عزلة تامة من الداخل ومن الخارج ومع الوقت تم تخفيف القيود عنه ليستفيد من الصلاحيات الجديدة التي توفرت له فقام بتعلم الرسم عن طريق المراسلة. وبعد إتقانه لفن الرسم بدأ بتصميم بطاقات معايدة والتي كان يقوم بإرسالها لأمه لبيعها والاستفادة من مردودها المادي.
ولم يمض وقت طويل حتى دخل روبرت العالم الذي أوصله للشهرة العالمية فبعد أن عصفت بالمدينة موجة أعاصير رعدية جديدة خرج روبرت بعد انقضائها ليؤدي التمارين اليومية في ساحة السجن ليجد ثلاثة عصافير كانت قد سقطت من عشها أثر الأعاصير فأخذها معه إلى زنزانته وبنى لها عشاً جديداً بالقرب من سريره وقام برعايتها وتوفير الماء والطعام لها. ولم يكتف بذلك بل ذهب إلى مكتبة السجن ليقرأ عن الطيور ويتعلم طريقة تربيتها ورعايتها ولم يمض وقت طويل حتى تكونت علاقة ود عجيبة بينه وبين الطيور.
وقام بعد ذلك بهجر هوايته في الرسم وتفرغ لتربية الطيور التي سرعان ما استطاع تدريبها على عمل بعض الخدع والحركات البهلوانية وهو ما أظهر قدرة فريدة لهذا الرجل في التعامل مع الطيور. وبدأ روبرت محاولة تخصيب الطيور، فجلب عدة عصافير من نوع الكناري وبدأ في عملية تخصيبها لتتكاثر ويتمكن من بيعها وإرسال المال إلى أمه العجوز لمساعدتها.
ومع الوقت بدأت هذه الهواية تلقى الرضا من المسئولين في السجن فقاموا بالسماح ببعض التسهيلات لمساعدة روبرت في هوايته الجديدة.
فسمحوا بامتلاكه أقفاصاً مخصصة للطيور في زنزانته كما وفروا له بعض المكاتب الخالية كمختبرات بحثية يقوم فيها روبرت بالبحث عن علم الطيور وإجراء بعض التجارب.
فبعد أن نجح في إيجاد طريقة جديدة لتكاثر الطيور بدأ في دراسة أمور أخرى تتعلق برعاية الطيور وحفظها من الأمراض القاتلة.
ولكن الفاجعة أتت لروبرت بعد أن عرف أن معظم طيوره تموت من مرض غامض وخلال يومين فقط استطاع أن يكتشف العلاج الشافي لها والذي يقتل الفيروس المتسبب في موتها دون أن يلحق أي أذى بالطيور. ومن ثم اشتهر روبرت بين محبي الطيور في العالم كله وأصبح واحداً من العلماء المبجلين في هذا التخصص ونشرت مقالات عدة له في مجال رعاية وحفظ الطيور في مجلات شهيرة.
وبدأ روبرت يتلقى رسائل عديدة من المعجبين من مختلف بقاع أمريكا. ومن بين الذين كانوا يراسلونه أرملة في منتصف العمر تدعى ديلا جونز، ومن شدة إعجابها به قامت بزيارته في السجن سنة 1931م وتم الاتفاق بينهما على أن يقوما بالترويج لبعض أدوية الطيور التي قام روبرت باختراعها على أن تقوم ديلا بتمويل هذا المشروع.
ولم يمض وقت طويل منذ بدء كل منهما في المشروع حتى انهمرت عروض الشراء عليهما من مختلف البقاع فروبرت شخصية معروفة في هذا المجال واسمه يكفي لإنجاح أي دواء خاص بالطيور فهو (رجل الطيور).
وقد تحصل كل من روبرت وديلا على عائد مادي كبير, وأغلبية حصة روبرت كانت تذهب إلى أمه وما يتبقى يصرفه في رعاية طيوره التي تجاوزت الـ 150 عصفورا. ولكن كما جرت العادة، فقد أمر مكتب السجون الفيدرالي بتوقيف مشروع روبرت وديلا والتخلص من كل العصافير والمختبرات المنشأة داخل السجن. ولكن روبرت واجه هذا الأمر بالاعتراض الشديد وقام بمراسلة محبيه في أرجاء البلاد. وقامت ديلا بمساعدته فقادت حملة تظاهرية ضد القرار الجائر من قبل مكتب السجون الفيدرالي الذي رضخ أخيراً للضغوط السياسية والشعبية التي تجمعت لرفض ما أمر به المكتب. فقاموا بتوفير زنزانة أكبر لروبرت وتوفير مختبرات أكبر داخل الزنزانة.
وفي عام 1933م أصدر روبرت كتاباً اسمه (أمراض الكناري) الذي تكفلت بنشره إحدى المجلات الكبرى المتخصصة في علم الطيور ولكن روبرت لم يتحصل على فلس واحد من بيع الكتاب الذي لقي رواجاً كبيراً بين محبي الطيور حول العالم. ونشر كتاباً آخر بعد وقت اسماه (تنظيم سترود لأمراض الطيور).
المرتع الأخير
وفي عام 1937م فجع روبرت بوفاة أمه التي طالما وقفت بجانبه وعلى الرغم من اختلافات الرأي بينهما بسبب علاقة روبرت بديلا حيث كانت والدته ترى بأن ديلا مجرد امرأة ستجلب له المشاكل بعكس نظرة روبرت الذي رأى فيها شخصية محبة ومؤمنة بنفس المبادئ التي خرج بها من سنين الظلم والقهر خلف قضبان الحديد والفولاذ.
ولم يتوقف الحظ السيئ عند ذلك الحد فقد علم روبرت بأن إدارة السجن بعد فشلها في تضييق الخناق على مشاريع روبرت الخاصة بالبحث في علم الطيور رأت أنه من الضروري إرساله الى سجن الكتراز أحد أقوى السجون وأعنفها في العالم.
ولأنه عرف عن روبرت ذكاؤه الحاد فقد قام بقراءة كل كتب القانون المتعلقة بنقل السجناء من سجنهم إلى سجن آخر. ووجد في أحد بنود الدستور الأمريكي ما يمنع نقل السجين المتزوج في ولاية كنساس إلى خارجها فقام بإرسال رسالة على ديلا يصارحها باكتشافاته فوافقت على الزواج به.
وعند وصول الخبر إلى إدارة السجن غضبت غضباً شديداً ووصل بها الأمر إلى مخالفة القانون ومنع روبرت من مقابلة زوجته ومن استقبال أو إرسال الرسائل الخطية.
وبعد 26 سنة قضاها في سجن ليفنورث استيقظ روبرت في الخامس عشر من ديسمبر سنة 1942م على وقع أقدام الحراس الذين اقتادوه داخل عربة مصفحة نقلته إلى سجن الصخرة (الكتراز). وقبل وصوله للكتراز كان روبرت على علم بسمعة السجن السيئة فكان على كبر سنه يكبل بالأغلال والكور الحديدية ويضرب لأدنى سبب وبعد مضي وقت ألف كتاباً يتحدث عن سوء المعاملة في السجون الفيدرالية. واستمر في نضاله مع القضاء سنوات عدة آملاً بأن يتم إطلاق سراحه في يوم ما. ولكن كل مطالباته ووجهت بالرفض القاطع.
وفي أواخر مكوثه في سجن الكتراز عاد إليه مرضه السابق في الكلية واشتد عليه ومع هذا واصل كفاحه من أجل الحرية.
وفي سنة 1951م قرر روبرت الانتحار فقام بتناول جرعات زائدة من مسكنات الألم لإنهاء معاناته ولكنه استيقظ اليوم الثاني وقضبان السجن تحيط به من كل صوب فلم يتوقف حظه العاثر عند فشله في الخروج من السجن فقط بل حتى في عدم قدرته على إنهاء حياته.
وفي عام 1963م أعلنت وفاة روبرت فرانكلين سترود عن عمر ناهز 73 سنة و54 سنة من حياته خلف القضبان تاركاً وراءه إرثاً علمياً ضخماً وحيرة بين مؤيد للعقوبة الصادرة عليه وبين من يقول بأن روبرت قد سدد دينه منذ وقت طويل وكان من المفترض خروجه من السجن لخدماته الجليلة وبحوثه التي ساعدت في تطور علم الطيور.
</B></I>
فمن هو روبرت فرانكلين سترود وماهى قصته ؟ فلنبدأ من البداية .



*****



(الكتراز) اسم لإحدى جزر مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية والتي كانت في وقت من الأوقات مرتعاً لأقوى وأعنف المجرمين في العالم.



ففي عام 1934م قامت الحكومة الأمريكية بتحويل هذه الجزيرة إلى سجن حكومي يتصف بحراسة وقوة أمنية مشددة ليحتضن الوحوش البشرية من السفاحين والمغتصبين والقتلة وزعماء العصابات المنظمة.
وظل هذا السجن مفتوحاً لاستقبال السجناء حتى العام 1963م عندما قرر عمدة ولاية كاليفورنيا الأمريكية إغلاقه بسبب التكاليف العالية التي تصرف على أمنه وتغطية رواتب العاملين فيه.
وتحولت بعد ذلك إلى جزيرة سياحية يزورها السياح لمشاهدة السجون والزنزانات التي سكنها أشهر السفاحين العالميين.
ومن بين هذه الزنزانات هناك زنزانة فريدة من نوعها وتفردها لم يكن في تصميمها أو موقعها بل في الشخص الذي سكنها والذي يعد أكثر السجناء شهرة في العالم. والغريب في الأمر أن شهرته لم تقتصر على الجرائم التي ارتكبها بل في أسلوب عيشه الذي قضاه خلف القضبان لسنوات عديدة.
الطريق نحو الهاوية
هذا السجين لم يكن سوى روبرت سترود والملقب ب (رجل الطيور) وهو لقب أشتهر به في السجن لعشقه لعالم الطيور.
وتبدأ هذه القصة في شهر نوفمبر من العام 1908م عندما أراد روبرت سترود، وكان عمره آنذاك 18 عاماً فقط, أن ينتقل مع حبيبته كيتي اوبراين 36 عاماً من بلدتهما الصغيرة كوردوفا إلى عاصمة ولاية ألاسكا جونو لاعتقادهما بتوفر الفرص الذهبية لكسب المال هناك. فقاما برحلة على القارب إلى العاصمة وآمالهما كبيرة في كسب الثروات والانتقال إلى عالم الأغنياء المبهر.

ولكن كما هو المثل المشهور (تجري الرياح بما لا تشتهي السفن) فبمجرد أن وطأت قدماهما أرض العاصمة حتى جرتهما إلى عالم آخر يغلب عليه الفساد الاجتماعي والصراع على كسب المادة، عالم لا يعترف بالمبادئ، وأسس الحياة القوي فيه يأكل الضعيف والفقير مسكنه الأزقة وأرصفة الشوارع ويقتات على ما يخلفه الناس في الحاويات.
ومع الوقت تمكنت كيتي من الحصول على وظيفة كراقصة في نادٍ ليلي، أما روبرت فما زال يبحث عن عمل يقتات منه ولكن الأمور بدأت تتجه نحو الأسوأ مع مرور الوقت.
وبعد شهرين وبالتحديد في الثامن عشر من يناير سنة 1909م قابل روبرت وكيتي صديقاً قديماً من بلدتهما يدعى فون دامر والمعروف بتشارلي فمكث معهما في شقتهما المتواضعة التي كانا قد استأجراها بما تتقاضاه كيتي من عملها كراقصة.
وبينما ذهب روبرت في أحد الأيام لكي يجلب سمكاً من ميناء المدينة لتجهيز العشاء له ولرفقائه، استغل تشارلي غيابه لينهال بالضرب المبرح على كيتي دون معرفة السبب. وعندما عاد روبرت صدم بالمنظر المروع الذي كانت عليه حبيبته فحمل مسدساً وذهب بحثاً عن تشارلي وعندما وجده وصارحه بفعلته نشب نزاع بين الاثنين انتهى بسقوط تشارلي ميتاً أثر طلقة خرقت جسده من مسدس روبرت. بعدها قام روبرت بتسليم نفسه لشرطة العاصمة واعترف بجريمته, فزج في السجن في انتظار محاكمته. ولم يكن بحسبان رجال الشرطة بأنهم قبضوا على شاب سيصبح في يوم من الأيام أحد أشهر مجرمي أمريكا في التاريخ المعاصر حتى يومنا هذا.
معاناة منذ الصغر
ولكي نتفهم السبب وراء ارتكاب روبرت جريمة القتل لابد
أن نرجع إلى الوراء قليلاً لنلقي الضوء على نشأته.
ولد روبرت فرانكلين سترود بمدينة سياتل بواشنطن العاصمة في 28 يناير سنة 1890م لزوجين هما إليزابيث وبين سترود. وكان لأمه أبنتان من زواج سابق ولم يمض وقت طويل حتى أنجبت أمه أخاً له يدعى ماركوس.
وكانت إليزابيث أمه مكافحة غمرت أبناءها بالحب والعطف والحماية من أبيهم المدمن على شرب الكحول حيث كان غالباً ما ينهال عليها وعلى أبنائها بالضرب المبرح, وكان لهذه المعاملة الأثر الأكبر في نفس روبرت حتى بات أبوه عدوه الأول في طفولته.
وما أن بلغ روبرت سنه الثالثة عشرة حتى انطلق في رحلة استكشافية في أرجاء أمريكا أملاً في الحصول على عمل والعيش في سلام بعيداً عن طغيان والده المستبد. وظل يتنقل بين عدة وظائف حتى بلغ 17 عاماً حينها قرر العودة إلى المنزل ليجد أهله في حالة مادية أفضل من ذي قبل ولكن أباه كان ما زال يسرف في شرب الكحول. وأصبحت العلاقة بين والديه متباعدة فالأم تكره الأب وهو من جهته لا يمل من ضربها وضرب أبنائه الآخرين.
فقرر روبرت الهروب مع عشيقته كيتي ليواجه المصير المظلم والذي تسبب بدخوله السجن في جريمة قتل كان سببها الانتقام وعدد كبير من مشاعر الكره والغضب على معاملة النساء بالضرب تطورت لديه عبر السنين من مشاهدة أمه وهي تتعذب بين يدي والده.
وفي الأشهر الأولى لسنة 1909م هرعت والدة روبرت إلى العاصمة جونو لمساعدته فور سماعها بحادثة القتل التي ارتكبها وعينت له محامياً للدفاع آملاً في أن يبرئ ساحة ابنها من هذه الجريمة الشنعاء.
ولكن آمال الأم سرعان ما تبخرت, حيث أن القاضي المكلف بقضية روبرت قد عين حديثاً وأراد أن يضع بصمته في تاريخ القضاء بولاية ألاسكا ورأى في قضية روبرت المثال الأسمى لهدفه.
وحكم على روبرت بالسجن لمدة 12 سنة في إصلاحية جزيرة مكنيل لتبدأ من هناك رحلة الرجل الذي أذهل العالم بإنجازاته. وسرعان ما تعلم روبرت قوانين السجن والتي كانت مسألة مهمة في بقائه حياً بين أشخاص أسمى صفاتهم القتل والتعذيب.
وعلى الرغم من تحوله إلى شخص هادئ ومسالم مع مرور الوقت إلا أن الغضب والحقد على الحكم القضائي والأشخاص الذين زجوا به في السجن لا يزال يشتعل داخل صدره ويتأجج يوماً بعد يوم. وكان ما يلاقيه من ضرب الهراوات والتلفظ من قبل الحراس بمثابة الوقود الذي يزيد نيران الكره في قلبه.
وسيلة الاتصال الوحيدة له بالعالم الخارجي كانت الرسائل التي يتلقاها من أمه وعشيقته كيتي. وخلال السنتين الأوليين لم ير أمه سوى في مناسبة واحدة.
وعندما اعتقد الجميع بأن تصرف روبرت المسالم سيخرجه من السجن بعد مرور نصف المدة لحسن سلوكه تطورت الأمور إلى الأسوأ فقام روبرت بطعن أحد السجناء بسبب قيام هذا السجين بالإبلاغ عنه في سرقة طعام. فكانت لخيانة هذا السجين أن عزز خروج الوحش المسكون بجسد روبرت فلم يتوان في طعنه وضربه بسبب خيانته حتى أدخل المستشفى متأثراً بجراحه. وفي محاكمة سريعة حكم عليه بستة أشهر إضافية على حكمه السابق.
وبسبب الازدحام في الإصلاحية التي كان يقضي فيها روبرت بقية حكمه قررت الولاية نقله مع مجموعة أخرى إلى إصلاحية ليفنورث الفيدرالية بمدينة كنساس ذات التحصين الأمني العالي والمشدد. وهناك تمكن روبرت الذي لم يتجاوز في تعليمه المرحلة الابتدائية أن ينخرط في الدورات التعليمية وقد أنبهر المسئولون من العلامات المتفوقة التي كان يحرزها روبرت في اختباراته.
ملاذ الوحش في وحدته
ولم يكن روبرت مهتماً فقط بالعلوم الأكاديمية بل تجاوز ذلك وبدأ بدراسة بعض الحركات والمذاهب العقائدية وركز اهتمامه على الثيوصوفية وهي حركة دينية فلسفية بدأت بالظهور في الولايات المتحدة سنة 1875م وهي مبنية على التعاليم البوذية والبراهمية. وتعتمد هذه الحركة في الأساس على التأمل ويبدو أنها استطاعت أن تهدئ من روع روبرت وصرف نظره وتفكيره عن حالة العزلة التي يعيشها وذلك بانشغاله بها.
ولكن كالمعتاد لم تدم هذه الحالة من الهدوء والأمان, ففي العام 1915م أصيب روبرت بألم شديد متواصل أدخل على أثره إلى مستشفى الإصلاحية وشخصت حالته وأعلن عن أصابته بداء (برايت) وهو مرض يصيب الكلى بالتهاب شديد قد يتسبب في تعطيل وظائفها الحيوية.
وبينما كان روبرت قابعاً على سريره الأبيض يصارع المرض الذي كانت أهواله بادية على وجه وجسم روبرت فقد نصف وزنه وبدا وجهه شاحباً.
سمعت في هذه الأثناء إليزابيث ما كان يحدث لابنها في مستشفى الولاية فسافرت إلى مدينة كنساس لمتابعة حالته. ولصدمة الأم المسكينة لحالة ابنها قامت بإرسال طلب التماس للنائب العام للولايات المتحدة الأمريكية راجية وأمله في إطلاق سراح ابنها حتى تتمكن من رعايته. ولكن التماسها لم يرد عليه، وبينما الأم فاقدة الأمل في نجاة ابنها وتعد الساعات والدقائق التي تفصل بينها وبين سماع موت ابنها لتصطدم بمفاجأة جديدة فقد بدت آثار الشفاء على روبرت وبدأ يكسب وزنه السابق.
وبعد أيام أطلق سراح روبرت ليعود إلى زنزانته مجدداً ولكن هذه المرة الأمور أصبحت مختلفة عن السابق فهناك سجّان جديد اشتهر بين السجناء بقسوته وشدته في التعامل معهم والغريب أنه بدأ يتحرش بروبرت منذ قدومه، فتارة يضربه بالهراوة وتارة أخرى يسقطه من فوق الدرج الحديدي ولكن الوحش صبره محدود وسرعان ما سينطلق للقضاء على نظام الظلم كما كان يعتقد.
هذا السجّان يدعى اندرو أف تيرنر وقد عُين حديثاً بالإصلاحية في غياب روبرت وبدأ منذ اليوم الأول بتوضيح أسلوبه وفلسفته المتوحشة في التعامل حتى أصبح هاجساً مخيفاً لكل سجين وهو ما كان يسعى لتحقيقه من هذا التعامل، أن يكون هو الشخص الآمر والناهي في الإصلاحية.
وفي عام 1916م أتى ماركوس الأخ الشقيق لروبرت لزيارة أخيه ولكن رغبته قُبلت بالرفض من قبل المسئولين، الأمر الذي أشعل الكره والحقد والغضب ثلاث مشاعر قاتلة فتاكة اختلطت في صدر روبرت الذي كان يرغب بمشاهدة شقيقه الأصغر منذ سنوات وعندما تحقق الأمر لم يمكنه مسؤولو السجن من ذلك فأراد الانتقام وهو غالباً ما يكون انتقامه شديداً كما عرفنا من قضية القتل التي تسببت بدخوله السجن.


واستمع تيرنر لصرخات روبرت وهو يشتم ويمقت النظام وطريقة التعامل في الإصلاحية التي هو فيها وكيف للمسؤولين منعه من مشاهدة أخيه الأصغر. فرفع تقريراً لمدير الإصلاحية الذي أمره بمعاقبة روبرت, فقام تيرنر بتعذيبه حتى أغشي عليه ومن ثم أعاده لزنزانته ولم يستيقظ إلا في اليوم التالي.
ولكن الذي استيقظ لم يكن روبرت بل كان الوحش الذي يسكن بداخله فكانت حرقة آثار الضرب على ظهره تزيد من حقده وغله. وعندما أتى موعد الغداء دخل روبرت إلى صالة الطعام التي ازدحمت بقرابة الألف سجين.
وعندما جلس في مكانه رفع يده عالياً وعندما طلب منه الحراس بإنزال يده لم يستجب، وكان روبرت متأكداً بأن الحارس الوحيد الذي سيقترب منه لن يكون سوى تيرنر لحبه في تعذيب وضرب السجناء بالهراوات.
وكان لروبرت ما أراد فاقرب منه تيرنر وهو يصرخ عليه بأن ينزل يده وعندما وصل يده بدا الطرفان يتبادلان الحديث ولكن أحدا لم يعلم بما جرى بينهما وعندما مد تيرنر يده لهراوته الجانبية التي أراد أن يستخدمها في ضرب روبرت أنقض عليه روبرت كالصاروخ وطرحه أرضاً وطعنه في صدره بسكين كان يخفيها في قميصه ليسقط تيرنر ميتاً وغارقاً في دمائه.
قوة الأم وقوة القانون
قام مسئولو الولاية بالتحرك سريعاً عقب جريمة القتل التي حدثت، وبما أنها الأولى من نوعها في الولاية فقد قام المدعي العام فريد روبرتسون بالتعاون مع عدد من المحققين ببناء قضيتهم لرفعها في المحكمة وإنزال أقسى العقوبات على روبرت.
ومرة أخرى تعود أم روبرت سترود للدفاع عن أبنها فبعد سماعها للحادثة ذهبت الأم إلى كنساس قادمة من جونو وعينت أفضل المحامين في ذلك الوقت للدفاع عن أبنها ولكن حتى أفضل المحامين لم يكن ليستطيع أن ينجي روبرت من العقوبة في ظل وجود حراس السجن كشهود عيان بالإضافة إلى أكثر من ألف سجين شاهدوا ما حدث.
 
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
354
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Massachusetts
رد: اشهر محاكمآت القرن العشرين التي ادت لاعدآم شخص يقال له بريء ***

حياكم الله جميعا
محفولين مكفولين في رحله الى كاليفورينا وتحديدا مدينة سان فرانسيسكو

بس ترى لامطاعم ولااسواق ولالعب
الرحله خاصه للي يحب المغامره


ياللا اربطوا حزام الامان توكلنا على الله





هذا غوانتانامو اللي مايخفى عليكم
والرحله اليوم الى ولد عمه في سان فرانسيكسو ويسمونه (( الكاتراز ))






الكاتراز ويسمونه الصخره او ام السجون هو اشهر السجون الامريكيه
يقولون عندنا فالمثل (اخر العلاج الكي) والخواجات بامريكا يقولون (اخر العقاب الكاتراز )
يعني المجرم مايوصل لهالسجن الا بعد مراحل وتنقلات بين السجون




اما عن مكان هالسجن فهو على جزيره صخريه تابعه لولاية كاليفورنيا
يفصل الجزيره عن مدينة سان فرانسيسكو خليج بارد وامواجه متلاطمه




(( وهو مصمم باستخدام الاسمنت المسلح، بسماكة ثلث متر.
القضبان الفولاذية المضادة للقطع تغطي جميع النوافذ، والأبواب المصفحة تسد جميع المداخل))




وهذا كله تحت الحراسه المسلحه
كل سجين يرصده ثلاثة حراس على مدار 24 ساعه
وامام الحراس الضوء الاخضر لاطلاق النار في اي وقت

وعند سور السجن ابراج عاليه للمراقبه يتناوب عليها مجموعه من الحراس
مهمتهم مراقبة السجن من الخارج ومراقبة تحركات السجناء والسجانين






ومع كل هذا كان في السجن ثغرات ونقاط ضعف
يمكن ماتكون ثغرات بقدر ماهي فطانة المساجين وخبرتهم وطولة بالهم
وفوق هذا معاناتهم اللي خلتهم يبحثون عن الثغرات على امل الهروب





احد السجناء فكر بالهرب وهي مغامره نسبة نجاحها ضئيله جدا
ولو فشلت فمصيره الموت المحقق لكن على قولهم خربانه خربانه


المهم شاللي حصل؟؟

السجن مقسم الى 4 مجمعات اشدها تعذيب واقساها هو المجمع الرابع
وهو خاص بكل سجين يخالف الانظمه داخل السجن

لاحظ هالمجرم ومعاه مجموعه انه قضبان الشبابيك بالمجمع الرابع مش من الفولاذ
فاتفق معاهم انهم يخالفون الانظمه عشان ينقلونهم له ويكون هو الخطوه الاولى للهرب


** يتبع **
 
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
354
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Massachusetts
رد: اشهر محاكمآت القرن العشرين التي ادت لاعدآم شخص يقال له بريء ***

وبالفعل قاموا باعمال الشغب وتم معاقبتهم ونقلهم مع الاعمال الشاقه
ومن هناك كانوا يهربون بعض الادوات الحاده ويستخدمونها في قطع القضبان





ومن حسن حظهم انه الضباب كان يغطي الجزيره في كثير من الاوقات
استغلوا هالمجرمين كثافة الضباب في احد الايام
واثناء تبديل المناوبات بين الحراس طلعوا من الشبابيك وعلى ساحة السجن ومنها صاروخ عالبحر

بس
يافرحه ماتمت
اول مانزلوا البحر فاجأتهم اجراس الانذار والكشافات والحراس اللي هددوهم باطلاق النار
فاستسلموا كلهم الا صاحب الخطه عينه عالحريه فـ طخخخ جته الرصاصه فراسه ومات




وفي محاوله ثانيه للهرب
مب متأكد من تفاصيلها لاني شفتها قبل سنوات باحد الافلام الوثائقيه

دبر احد المساجين خطه للهرب واتفق مع مجموعة من المساجين على تنفيذها
وبالفعل تم التنفيذ بنجاح ووصلوا للبحر بعد ايام وشهور من العمل المتواصل
لكن وكالعاده حاصروهم الحراس وطلبوا منهم الاستسلام
استسلموا كلهم واخذوهم للسجن الا صاحب الفكره اختفى!!!
فاعلنوا انه مات غرقا


ومن بكره تفاجأوا بهالسجين الغريق يرجع لهم

حققوا معاه وعرفوا انه كان متخبي باحد الكهوف فسألوه ليش ماسبحت؟؟
قال اخاف من مياه البحر

ياحياة الشقا
كل هالشهور من التخطيط واخرتها عنده فوبيا من البحر
تذكرت المثل الشعبي اللي يقول ط ق ع الشيخ في اخر ركعه





وتعليقا على محاولات الهرب هذي يقول احد المسؤولين
((الكاتراز عصي على الهرب
ومهما كنت ذكيا يكفي ان تنظر لمياه الخليج لتعرف انك لن تستطيع السباحه))






ومن ابرز الاحداث اللي صارت بالسجن انه عدد من السجناء مسكوا بعض الحراس رهائن
واجبروهم يفتحون لهم مستودع الاسلحه
واشتعلت معركه بين الحراس والسجناء استمرت ايام وكانت نيتجتها مقتل واصابة عدد من الحراس
واضطرت ادارة السجن تطلب الدعم بالجنود والاسلحه




استمر السجن يرعب المجرمين 29 عام
كل السجناء اصحاب جرائم كبيره من خطف واغتصاب وقتل وتهريب مخدرات وسرقة مصارف
ووصلت محاولات الهروب الى 14 محاوله شارك فيها اكثر من 30 سجين
اغلبهم انقتلوا او استسلموا وقليل اللي غرقوا او فقدوا




^^^^
هذولا بعض العفاريت اللي مروا على الكاتراز


واشهرهم

روبرت سترود وال كابوني اللي هو زعيم المافيا بامريكا



اما فرانك موريس فهو المدبر لاشهر محاولات الهرب
واللي كانوا يسمونها (الهروب الكبير)



وخطته للهرب اعتمدت على حفر جدار الزنزانه باستخدام الملاعق
<< الجود من الموجود

واستخدموا بقايا الصابون في التظليل على الحراس
كانوا يصنعون منها اقنعه يحطونها عالمخده وقت الحفر عشان يوهمونهم انهم نايمين

وبعد شهور نجح موريس ومعاه ثنين من السجناء في الهرب
استمر البحث عنهم مده طويله وبعدين فقدوا الامل في وجودهم واعلنت الشرطه اختفاءهم

وبهالشكل تم الدعس وبقوه على خشم الكاتراز واصحابه اللي فرحانين فيه
وبعد هالحدث بشهور اصدروا قرار باغلاق السجن لانه متهالك وترميمه يستهلك اموال كثيره



الكاتراز ابرز سجن في العالم يتحول الى احد ابرز المعالم السياحيه في كاليفورنيا
يوزوره في العام الواحد تقريبا مليون ونصف سائح




واللي منكم يحب الافلام
فيه مجموعة افلام صورت في الكاتراز وتكلمت عن ابرز احداثه وسجناءه
 
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
354
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Massachusetts
رد: اشهر محاكمآت القرن العشرين التي ادت لاعدآم شخص يقال له بريء ***

سفآآآآآحة استراليا



نبذة عنها : من عام 1956 ظهرت الاسترالية "Katherine Knight" وهي أول امرأة استرالية تزج فى السجن وتحصل على حكم مدى الحياة بدون عفو مبكر لديها الكثير من العنف فى علاقاتها مابين تحطيم فكى احد ازواجها السابقين وذبح جراء زوج اخر امام اعينه.


قامت كاثرين بطعن "John Charles Thomas " حتى الموت بسكين الجزار 37 طعنة من الأمام ومن الخلف ثم قامت بسلخه وطبخ راسه فى حلة الخضروات مع ترك رساله بذلك لاولاده ، وتم اكتشاف الجريمة من قبل الشرطة قبل وصولهم إلى ديارهم .



irma grese


نبذة عنها : من عام 1923 إلى عام 1945 "Irma Grese" كانت من المجندات النازيات وكانت تلقب "بسفاحة Belsen" حيث كانت تعمل كحارسة في معسكرات الاعتقال، تمت ترقيتها فى عام 1943 الى كبيرة مشرفين وهى من اعلى الرواتب التى كانت تحصل عليها النساء لما أظهرته من حماس واخلاص شديدين لهذا العمل.


وبحلول آخر العام أصبحت مسؤولة عن 30 ألف سيدة يهوديه من المسجونات ، وكانت من متطلبات عملها تعريض المسجونات للكلاب المدربة الجائعة لينهشوا أجسادهن ، إطلاق النار عليهم ، ضرب وحشي غير آدمى بالكرابيج الجلدية المضفرة، تعريض بعضهن للاختناق فى حجرات الغاز ،وكانت تستمع بالتعذيب النفسي والجسدى لضحايها.

****

ilse koch



نبذة عنها : من عام 1906 إلي عام 1967 زاع صيت Ilse Koch التى سميت "بساحرة Buchenwald" كانت زوجة Karl Koch قائد معسكرات الاعتقال Buchenwald من عام 1937 الى 1947 و Majdanek من 1941 الى 1943.


سلطة زوجها الكبيرة ساعد فى ازدياد نفوذها وبطشها حيث كانت تستمتع بتعذيب السجناء واخذ تذكارات كالوشم من اجسادهم وقد تم ترقيتها الى منصب رئيس المشرفين وقامت بعد ذلك بشنق نفسها فى سجن النساء فى سبتمبر 1967.

********

belle gunness



نبذة عنها : "Belle Gunness" من عام 1859 إلى عام 1931،من أخطر السفاحات التى عرفتها أمريكا ،تنحدر من اسرة ذات نفوذ فى النرويج ، قتلت أزواجها وأصدقائها و أطفالها بسبب الجشع للاستفادة من وثائق للتأمين على الحياة وأصول مسروقة من رؤسائها ،ووصل عدد ضحاياها الى حوالى ال 20 ضحية


 
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
354
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Massachusetts
رد: اشهر محاكمآت القرن العشرين التي ادت لاعدآم شخص يقال له بريء ***

ilse koch






من عام 1906 إلي عام 1967 زاع صيت Ilse Koch التى سميت "بساحرة Buchenwald" كانت زوجة Karl Koch قائد معسكرات الاعتقال Buchenwald من عام 1937 الى 1947 و Majdanek من 1941 الى 1943.




سلطة زوجها الكبيرة ساعد فى ازدياد نفوذها وبطشها حيث كانت تستمتع بتعذيب السجناء واخذ تذكارات كالوشم من اجسادهم وقد تم ترقيتها الى منصب رئيس المشرفين وقامت بعد ذلك بشنق نفسها فى سجن النساء فى سبتمبر 1967.




mary ann cotton






ماري كوتون طبعآآ قصتها جدا مؤلمة بس احاول اكتب مختصر عنها وان شاء الله اللي تبي قصتها كاملة بكتبها :

من عام 1832 الى عام 1873"Mary Ann Cotton" تزوجت فى العشرين من عمرها من "William Mowbray " رزقوا بثمانية من الاطفال وقد اصيبوا جميعا باضطربات معوية وحمى اودت بحياتهم ثم بحياه والدهم بنفس الاعراض ، ثم تزوجت من "George Ward" الذى تعرض لنفس ماتعرض له زوجها السابق واولادها .. لذا تتبع قصتها احد الصحفيين الذي توصل إلى أن على مدار حياتها فقدت ثلاثة من الأزواج، واكثر من عشرة أطفال جميعهم باضطرابات معوية غير مفهوم سببها ،وفى النهاية حكم عليها وتم تنفيذ حكم الاعدام شنقا عام 1873 بسبب استخدامها الزرنيخ كسم لقتل ضحاياها.




myra hindley








من عام 1942 إلى عام 2002"Myra Hindley" كانت هي المسؤولة عن عملية الاختطاف وتعذيب وقتل ثلاثة أطفال دون سن الثانية عشرة واثنين من المراهقين ، الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 17.
الشرطة وجدت فى حوزتها مفتاح خزنة فى مستودع امتعة وشملت شريط تسجيل واحد من ضحايا القتل يصرخ باسمها وقد تم الحكم عليها بالسجن حتى توفيت.




belle gunness





"Belle Gunness" من عام 1859 إلى عام 1931،من أخطر السفاحات التى عرفتها أمريكا ،تنحدر من اسرة ذات نفوذ فى النرويج ، قتلت أزواجها وأصدقائها و أطفالها بسبب الجشع للاستفادة من وثائق للتأمين على الحياة وأصول مسروقة من رؤسائها ،ووصل عدد ضحاياها الى حوالى ال 20 ضحية

__________________
 
التعديل الأخير:
إنضم
26 يوليو 2009
المشاركات
427
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: اشهر محاكمآت القرن العشرين التي ادت لاعدآم شخص يقال له بريء ***

يعطيج العافيه
بس ما قدرت أكمل الموضوع
 

موج-البحر

New member
إنضم
24 أكتوبر 2008
المشاركات
1,167
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: اشهر محاكمآت القرن العشرين التي ادت لاعدآم شخص يقال له بريء ***

بووووووووووسطن سيتي موضووووعج




رووووووووووووووووووووووووووووووعه ومتعوب عليه الله يعطيج العافيه
 

om-s3oodi

New member
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
1,826
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
رد: اشهر محاكمآت القرن العشرين التي ادت لاعدآم شخص يقال له بريء ***

وااااااااااااااو

وااااااااااو

وااااااااااو

طاحت عيوني و آنا أقرى

إينننن


إينننن

هذي المواضيع وإلا فـ لا

بلييييز كملي ..

ونبي مواضيع من هـ المستوى .. و أتكون بـ مجالات ثانية .. ولا عليج أمر ..


مُتاااابعة
 
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
354
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Massachusetts
رد: اشهر محاكمآت القرن العشرين التي ادت لاعدآم شخص يقال له بريء ***

قصة جآآآك السفـــــــاح:bbbiu:




يرتدي معطفا اسود اللون, يضع قبعة سوداء طويلة , يخرج في منتصف الليل ليقوم بأتمام مهمتة, يعشق دماء النساء انه السفاح Jack . مضى وقت طويل لم اكتب فيه موضوع في هذا القسم ولذلك اليوم قمت بجلب موضوع مرعب وشيق في نفس الوقت فدعونا نبتعد قليلا عن المواضيع الاجتماعية والادبية وغيرها ولنركز في هذا الموضوع.
شاهدنا هذه الشخصية كثيرا فقد ظهرت في عدة افلام ومسلسات تلفزيونية وايضا ظهرت مجلات المانغا اليابانية وبالاخص مانغا المحقق كونان وايضا ظهرت في العاب الفيديو بالاخص على جهاز الـ 360 . فهل هذه الشخصية موجودة ؟ هل هي حقيقة ام هي من محض الخيال.​


صورة لـ Whitechapel
سفاح لندن, جاك السفاح, Whitechapel Hunter , او الاسم الذي اشتهر به Jack the Ripper في الحقيقة نعم هذه الشخصية موجودة فقد ظهر في عام 1888 وبالتحديد في لندن في منطقة Whitechapel حيث بث الرعب والخوف في سكان هذه المنطقة بسبب جرائم قتلة حيث قتل مايفوق العشرين ضحية وجميعهم من النساء ولكن تم تأكيد خمس جثث بأنه هو من قام بتقلهم اما الضحايا الاخرين فقد كانت هناك شكوك حولهم بأنه هو المرتكب. وبالرغم من وجود العديد من النظريات إلا أن شخصية جاك لم تعرف بعد ويوجد الكثير من الغموض والأساطير التي أحاطت بشخصيته توجد عدة نظريات منها أن جاك هو أحد أعضاء الأسرة الحاكمة البريطانية والبعض الاخر يقول بأنه احد اطباء لندن استنادا الى اداة الجريمة لانه كان يستخدم سكينا رفيعه وحاده تشبه سكاكين التشريح . لا احد استطاع رؤية وجهه او كيف يبدو شكله فقط هؤلاء الضحايا ولكن هناك بعض الشهود الذين رأوه من مسافة بعيدة وقامو بوصفة بأنه يرتدي معطفا اسود طويل وقبعة سوداء بالاضافة الى قفازين فكان يخرج في منتصف الليل وبالاحرى في الليالي الضبابية والبعض الاخر وصفة بأن يبلغ طوله 7 اقدام وضخم البنية ويعرج اثناء مشية لان رجلة اليمنى اقصر من اليسرى بقليل وكانت تمسى مشيته بـ Ghost Walk بسبب خفة حركة وعدم الشعور بقدومة. تبقى هذه الروايات مجرد تخمينات لا اكثر وذلك لم يتعرف التعرف على شكله الى حتى يومنا هذا.​


هجومة الخفي واسلوبة الفريد في القتل هذا ما وصف به فقد كان يملك جاك اسلوب فريدا في القتل دون ان يترك اي دليل في ساحة الجريمة ووفقا للفحصوات التي اجريت على الضحايا قد بينت بأنه كان يهاجم من الخلف ويقوم بشق الحنجرة وقطع الرأس بطريقة سريعه دون ان تحس الضيحه بوجود شخص ما قادم من خلفة والاهم من ذلك امكان تواجد الجثث فكل الجثث تم ايجداهم في اماكن مظلمة وضيقه من المعروف في لندن بأن شوارعها ضيقه انذاك وانارة الشوارع كانت بالشموع ولذلك تصعب الرؤية وخصوصا مع تواجد الضباب. واسلوبة الثاني في القتل هي ملاحقة الضحية بشكل خفي الى ان تصل الى المنزل وحينها يقوم بالطرق على الباب وعند فتح الباب يقوم بالمهاجمة فجأة على الضحية ببرودة اعصاب لامثيل لها وعند انتهائة يقوم بتنظيف ساحة الجريمة ويذهب.
:: من هو جاك السفاح :: ؟

جاك السفاح أسم أطلق على قاتل متسلسل ظهر في لندن بأنجلترا في عام" 1888 ", قتل " 5 نساء " و قطع أجزاء من أجسامهم, وقد اتخذ هذا الاسم من شخص أرسل رسالة لجريدة [ Central News Agency ] و ادعى انه هو ( جاك السفاح ) ، و كانت أمه عاهرة .

:: قصة جاك السفاح ::

بالرغم من وجود العديد من النظريات الا أن شخصية [ جاك السفاح ] لم تعرف بعد و يوجد الكثير من الغموض والاساطير التي أحاطت بشخصيته توجد عدة نظريات منها ان جاك السفاح هو أحد اعضاء الاسرة الحاكمة البريطانية وانه كان قريبا من ان يصبح وليا للعهد وانه اصيب بمرض جنسي " الزهري " من احدى المومسات فقرر الانتقام وقتل خمسة منهن ونظرية اخرى ترجعه إلى طبيب ذلك الامير استنادا إلى اداة الجريمة التي يعتقد انها مبضع جراحي وانه كان ماسونيا ارتكب الجرائم استننادا إلى معتقداته الباطلة .




خريطة توضح اماكن العثور على الجثث​




في عام 1888 وبالتحديد في المنطقة الشرقية من لندن شهدت مسلسلاً من الجرائم التي لا تزال حتى يومنا هذا يلفها الغموض هنا كانت بداية مسيرة جاك كما قلت سابقا بأن ارتكب مايفوق العشرين جريمة ولكن تم التأكيد على خسمة ضحايا جميعهن من البغايا والنساء الساقطات وقد قتلن بنفس الطريقة تقريباً فقد قطعت حناجرهن واستؤصلت أعضاؤهن التناسلية وأربعة من الضحايا الخمس قد مثل بجثثهن. لنتعرف على هذه الضحايا .:​


******
الضحية الاولى Mary Ann Nichols الملقبة ببولي وقد وجدت مذبوحة في 31 من شهر اغسطس عام 1888 وقد وصفت الصحف الجريمة بأنها من أبشع وأفظع الجرائم​


********
الضحية الثانية Annie Chapman وقد عثر على جثتها في تاريخ 8 من شهر سبتمبر عام 1888 مذبوحة أيضاً وقد مثل بجثتها بصورة فظيعة.​


********
الضحية الثالثة والرابعة وهم Elizabeth Stride​


********
و Catherine Eddowes​

قد قتلا في نفس اليوم في تاريخ 30 من شهر سبتمبر عام 1888 حيث تم العثور على الضحية الاولى بواسطة رجل كان يقود عربته متوجها الى العمل والفحوصات تشير بانها قد قتلت من الاذن الى الاذن اما الاخرى فقد صعب التعرف عليها لانه تم تشوية الوجة بفظاعة وتم فتح بطنها واستخرج الامعاء ولفها حول رقبة الضحية.​

الضحية الخامسة فقد كانت لـ Mary Jane Kelly التي وجدت مقتولة في شقتها في 9 من شهر نوفمبر عام 1888 فقد كانت هذه الجريمة من ابشع الجرائم الخمس والسبب يعود بان القاتل قد استغرق فترة طويلة لكي يقوم بالبعث بالجثة حيث قام بقطع الحنجره وقام بفصل الرأس وقام بفتح بطن الضحية واستخرج جميع اعضائها وقام بـبتر اليدين والرجلين وقام بنزع اللحم عن الرجل والوجة وعند وصول رجال الشرطة الى ساحة الجريمة وجودو بان بعض من الاعضاء قد اختفت ولذلك اعتقدو بأن القاتل ربما يكون دكتورا. هذه من ابشع الجرائم التي هزت لندن وليس هذا فقط فهناك العديد من الضحايا الذين يعتقد بان جاك من قام بقتلهم وهم :​

- Annie Millwood تبلغ من العمر 35 وجدت مقتولة في الـ 25 من شهر فبراير عام 1888 على احدى الطرق بسبب طعنات بالسكين في الرجل الى البطن.​


******​

- Ada Wilson هي الضحية التي نجت بأعجوبة حيث في الـ 25 من شهر مارس عام 1888 قام احدهم بطرق باب شقتها وعند فتحها الباب شاهدت رجلا عمره في الثلاثينيات طويل القامة وقام بمهاجمتها بالسكين .​

*******
- Emma Smith تبلغ من العمر 45 تعرضت للهجوم في الـ 3 من شهر أبريل عام 1888 لم تمت اثناء الهجوم بل ذهب في غيبوبة دامت ثلاثت ايام وعندها ماتت في الـ 5 من أبريل .​


******​


- Martha Tabram وجدت مقتولة في الـ 7 من شهر اغسطس عام 1888 ماتت نتجية تعرضها لـ 39 طعنة في الرجلين والرقبة والمعدة والبطن.​

:bbbiu:

*****
- Annie Farmer تعرضت للهجوم في الـ 21 من فبراير عام 1888 في شقتها حيث تعرضت للهجوم بواسطة سكين جرح حجرتها ولكن الجرح لم يكن عمقيا فأستطاعت الصراخ مما ادى الى هروب القاتل ولكن الشرطة صرحت بأن ربما الهجوم كان مفتعلا بواسطتها .​


***********​

- Rose Mylett وجدت مقتولة في الـ 20 من شهر ديسمبر عام 1888 وتشير التفاصيل بأنها تعرضت للخنق ويعتقد بان القاتل ليس هو جاك لان لايجود اثر لطعنات السكين او حرج في الحنجرة.​

*****
- Elizabeth Jackson وتعرف ايضا بأسم ليزي وجدت متقولة في شهر يناير عام 1889 لم يتم تحديد يوم الوفاة وذلك بأن الجثة كانت ممزقة واستغرقت الشرطة مدة يومين لجمع اعضاء الجسم حيث كل عضو من الجسم كان موجودا في احدى الطرق.​

********
- Alice McKezie قتلت في 17 من شهر يوليو عام 1889 وبسبب الوفاة قطع للشراين وبالاضافة الى بعض الطعنات في الرقبة.​

:bbbiu:​


********​


- The Pinchin Street Murder جريمة وقعت في شارع Pinchin في الساعه 5 فجرا في الـ 10 من سبتمبر عام 1889 لم يتم التعرف على الضحية حتى الان بسبب عدم وجود الرأس لانه قم تم فصلة من الجسد بالاضافة الى فصل الرجلين وتم التأكيد بأن هذه الجثة كانت لمرأءة.​

***​

- Frances Coles وجدت مقتولة في الـ 13 من شهر فبراير عام 1891 نتيجة تعرضها للطعن وتم الصاق جثتها في احدى اعمدة المصابيح.​


********
- Carrie Brown وتلقب ايضا بأسم شكسبير بسبب حبها للأشعاره وجدت مقتولة في الـ 24 من شهر أبريل عام 1891 ووفاتها كان مشابها للضحية Alice McKezie .​



_______​

** يتبع **
 
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
354
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Massachusetts
رد: اشهر محاكمآت القرن العشرين التي ادت لاعدآم شخص يقال له بريء ***

الخوف والرعب في منطقة Whitechapel

لقد بث الخوف في قلوب سكان هذه المنطقة وهذه بعض الاقوال التي تم التصريح بها من قبل بعض السكان لدى الشرطة. . تقول Sarah Smith :في احدى الليالي وبالضبط في الساعة 12 ونص ذهبت الى الفراش وقد حاولت النوم ولكني لم استطع بسبة الارق الشديد فقمت بفتح نافذة غرفتي لكي استنشق بعض الهواء فجأة قمت بسماع صوت بكاء وصراخ امراءة تقول لا لا توقف .اما Edward Badham يقول :خرجت من احدى الحانات وقد شربت كثيرا وعند خروجي من الحانة لم اشاهد احدا في الطريق فذهب الى احدى الطرق المختصرة التي تقودني الى المنزل واثناء سيري قدمت بدهس جثة امراءة فسقطت حينها لانني لم اشاهدها فقمت من على الارض وركضت بشكل جنوني من شدة الخوف خوفا ان يظهر لي هذا القاتل. اما الدكتور Dr. Frederick Blackwell يقول : تم استعدائي بسبب حادثة قتل حدثت فذهبت سيرا على الاقدام بسبب عدم وجود احدى عربات النقل في تلك الساعه وعند وصولي الى ساحه الجريمة قمت بمعاينة الجثة مع بعض المحققين وعند انهائي قررت العودة الى المنزل واثناء سيري شاهدت رجلا واقفا عند احدى الممرات ولكني لم استطع مشاهدة وجهه بوضوح لقد كان الظلام دامسا وبينما كنت اسير كنت انظر الية وارى رأسة يتحرك عند تحركي وفجأة رأيته يشير الي وهنا بدأت ارتجف من شدة الخوف وهربت مسرعا الى المنزل ولم استطع النوم جيدا لمدة ثلاثة ايام.​


بعد كل تلك الحوادث البشعة التي ارعبت لندن كان تصل رسائل الى مراكز الشرطة في اثناء حوادث القتل ولكن هناك عددا قليلا من الرسائل التي ركزت عليها الشرطة بشكل كلي وهم :
رسالة " Dear Boss "
هذه الرسالة تم ارسالها في تاريخ 27 من شهر سبتمبر عام 1888 قبل حادثة Elizabeth Stride التي قطعت اذنها.​



الترجمة : سمعت كثيرا بأن الشرطة قد امسكت بي , واضحك كثيرا عندما يقولون بأن في الطريق الصحيح للامساك بي. سأقوم بقتل العاهرات ولن اتوقف عن فعل ذلك حتى اشبع من ذلك جريمتي الاخيرة كانت رائعة فكيف لكم ان تمسكو بي انا احب عمل واريد ان ابدا من جديد وقريبا ستسمعون عني وعن العابي الرائعة. قمت بحفظ بعض السائل الاحمر في عبوة النبيذ وقمت بكتابة هذه الرسالة بواسطتة. جريمتي القادمة سأقتل مراة وارسل اذنها الى الشرطة فسكيني حادة جدا متى تاتي الفرصة للقيام بالعمل القادم.
تحياتي
Jack the Ripper
....................
رسالة " The Saucy Jacky "
هذه الرسالة استلمت في الاول من شهر أكتوبر عام 1888​



الترجمة : البعض ظن بان رسالتي السابقة كانت مجرد مزحة ولكنني لم اكن امزح لقد قمت بنصيحتكم ستسمعون عن اعمال جاكي المرعبة في يوم غد.
Jack The Ripper
....................
رسالة " From Hell " ( اسم هذه الرسالة هو لفلم الممثل الشهير Johnny Deep الذي مثل دور كتور يحقق في جرائم Jack the Ripper )​



الترجمة : قمت بأرسال قطعة من جسم المرأة التي قتلتها ليلة امس والقطع الاخرى قمت بقليها واكلتها وكان طعمها جيدا. وربما سأرسل لكم السكين التي استخدمتها لقطع تلك المرأة. هذه صورة السكين الحقيقة في احدى المتاحف​

********

صور لبعض المشتبهين بأنتحال شخصية جاك :eh_s(10):
:: إنتهاء مسلسل الجرائم ::

و بهذه الجريمه الفضيعه انتهى مسلسل القتل فجأه كما بدأ فجأه و بدأت كذلك القضيه التي حيرت المحققين و الباحثين لقرن من الزمن فعلى الرغم من الجهود الضخمه التي قامت بها اسكتلنديارد لم يتم العثور على دليل حقيقي لاثبات التهمه على أحد ؛ لقد كانت هناك الكثير من الفرضيات و النضريات حول شخصية جاك السفاح و لكنها بقيت مجرد احتمالات يصعب اثباتها فقد كان هناك الكثير من المشتبه بهم .

:: قائمة بـ أشهر المشتبه بهم ::


الأمير / ألبرت فيكتور .




الدكتور / ويليام جيل .




والتر سيكيرت



الدكتور / توماس نيل

( كان من أشهر المتهمين ، لأن في منصة الأعدام قال ( أنا جاك ) ! ، قبل أن يقطع حبل المشنقة جملته )



:: كلمة أخيرة ::

في الحقيقه هناك الكثير والعديد من المشتبه فيهم في قضيه [ جاك السفاح ] و لكن لم تثبت التهمه على اي أحد منهم و تبقى هذه القضيه لغزاً محيراً فشل المحققين في حله حتى اليوم ، حتى بعد مرور أكثر من [ 100 سنة ] على هذه الحوادث
وهناك المزيد المزيد من المشتبيهن.. ففي عام 1891 انتحر احد المحامين الفاشيلن وقد كان مشهورا انذاك وبسبب فشلة انتحر وفي الحقيقة إن موته الذي تزامن مع انتهاء مسلسل القتل قد حمله جزءاً كبيراً من الشكوك التي حامت حولة. وايضا الدكتور Roselyn Stevenson فقد كان طبيبا وساحرا اتهم بأستخدام السحر الاسود وقد اشتدت الشكوك حوله .​


في عام 2008 نشرت السلطات البريطانية وثائق وملفات عن أول مأوى للمجرمين في بريطانيا ما قد يسلط الأضواء على هوية جاك. وذكرت صحيفة ذي صنداي تلغراف البريطانية ان مستشفى برودمور في بيركشاير البريطانية فتح كل أرشفيه الذي يتضمن معلومات تعود إلى أكثر من 100 سنة. وأشارت الصحيفة إلى أن توماس هاين كاتبوش، وهو المشتبه فيه الرئيسي في جرائم قتل لم يتمكن أحد من حلها حتى الآن، كان قد أقام في هذا المستشفى.يشار الى ان جاك قتل وقطع اجزاء ما لا يقل عن 11 امرأة في شرق لندن بين الـ1888 و1891 . ويذكر ان كاتبوش، الذي كان يعاني من الهلوسات، أعلن مجنوناً ونقل إلى برودمور في عام 1891، بعدما اقدم على طعن امرأة وحاول طعن أخرى، ولوحظ انه بعد نقله إلى هناك توقفت جرائم جاك ولفتت الصحيفة إلى أن ملف كاتبوش في المستشفى قد يتضمن معلومات تشير إلى ارتباطه بعمليات القتل تلك. وأضافت ان احدى الوثائق في المستشفى تصف كاتبوش بأنه «صاحب عينين زرقاوين وبراقتين»، كما كان يعرج، وهي صفات تتناسب مع إفادة أحد الشهود الذي زعم انه رأى جاك. فهل هذا الشخص هو نفسه جاك الذي لم يتم التعرف عليه لعدة قرون؟؟ لا احد منا يعلم وتقبة هذه القضية لغزا محيرا فشل اكبر المحققين في التاريخ في حله حتى اليوم. اصبحت Whitechapel الان منطقة سياحية يزورها الالف فقط لزيارة المناطق التي تم العثور على الجثث التي قتلت بواسطة جاك.​
 
التعديل الأخير:
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
354
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Massachusetts
رد: اشهر محاكمآت القرن العشرين التي ادت لاعدآم شخص يقال له بريء ***

سفاحات ماخور الجحيم دلفينا وماريا غونزالز
:bbbiu:​


صورة حقيقية للشقيقتين بعد القبض عليهما

ليس من الغريب أن تتشابه أخلاق و سلوكيات أفراد بعض العائلات , و لا غرو أن للوراثة دور كبير في ذلك , و ‏لهذا نجد بعض العائلات تشتهر بالجود و الكرم و أخرى بميلها للعنف و سرعة الغضب , وهناك أيضا عائلات ‏يجمع بين أفرادها خصلة سوء الأخلاق و رداءة الطبع فترى الناس تتحاشى الاختلاط بها و تتجنب جيرتها. و في ‏مقالنا هذا سنتناول ثلاث قصص مختلفة لنساء ينتمين إلى هذه الطينة و العينة , فهن شقيقات جمعهن رابط الدم و ‏تشابهت أخلاقهن الرديئة فأصبحن قاتلات محترفات وجدن لذتهن في سفك الدماء و استلال الأرواح البشرية ‏لأجل غاياتهن المريضة والدنيئة.‏​

في صباح احد الأيام في ستينيات القرن المنصرم , استيقظت المكسيك على أخبار جريمة مروعة هزت الرأي العام و وجهت الأنظار مجددا إلى حرفة قديمة , وصفها البعض بأنها أقدم مهنة في تاريخ البشر , انطوت خلال تاريخها على أبشع أنواع الاستغلال و اتصفت غالبا بالقسوة وعدم الإنسانية , و اعني هنا مهنة الدعارة حيث تقدم النساء أجسادهن على مذبح الرغبة , اضطرارا و مكرهات في معظم الأحيان , مقابل المال , لا بل أحيانا كما في المجاعات و الحروب تضحي المرأة بعفتها من اجل كسرة خبز صغيرة لعائلاتها و أطفالها. وهناك دائما أشخاص من ضعاف النفوس يبحثون عن هذه الطرائد البشرية الفقيرة و المشردة من اجل الاحتيال عليهن و استغلالهن بأبشع صورة , لا بل إن بعض العاهرات أنفسهن يتحولن أحيانا , عندما يتقدمن في السن و يذوي جمالهن , إلى قوادات محترفات يقمن باستغلال الفتيات الشابات بأبشع صورة للحصول على المال , و الشقيقات الشريرات اللائي سنتناول قصتهن في هذا المقال هن من هذه الطينة القذرة.​

دلفينا و ماريا غونزالز (Delfina and María de Jesús González ) شقيقتان عاشتا في مدينة كوانجيتو الواقعة على مسافة 200 ميل إلى الشمال من مكسيكوستي العاصمة , كانتا قوادتين تديران بيت دعارة و ناديا ليليا أطلقتا عليه اسم "ماخور الجحيم" , و هو اسم على مسمى حقا إذ حولته الشقيقتان إلى جحيم حقيقي. وقد شملت نشاطات الشقيقتان غونزالز , إضافة إلى الدعارة , المخدرات و كان لديهن أيضا ارتباطات مع رؤوس الجريمة المنظمة في المكسيك.​

الشقيقتان بدئن عملهن في مجال تجارة الجنس منذ أربعينيات القرن المنصرم حين كانتا غانيتان شابتان تديران شققا صغيرة لاستضافة الباحثين عن المتعة الجنسية , و قد القي القبض عليهن عدة مرات خلال فترة عملهن الطويلة بسبب استغلالهن للأطفال و المراهقين في مجال عملهن , كما عرف عنهن قسوتهن و تجردهن من أي رأفة أو رحمة في تعاملهن مع الفتيات العاملات في ماخورهن الجهنمي , إذ طالما عمدن إلى توبيخ و ضرب الفتيات المسكينات وقمن أحيانا باحتجاز بعضهن قسرا وإجبارهن على العمل بدون مقابل.​

منذ بداية عملهن في مجال الدعارة اتبعت الشقيقتان أسلوبا ذكيا مكنهن من الاستمرار في ممارسة جرائمهن السادية بحق الآخرين لفترة طويلة من الزمن. كان أول عمل تقومان به عند فتح شقة أو ماخور جديد هو محاول التعرف على الشخصيات النافذة و المهمة في المنطقة المحيطة بمكان عملهن الجديد , وهؤلاء الشخصيات كانوا في العادة من رجال الشرطة الفاسدين و كذلك من رؤساء عصابات المخدرات و الجريمة المنظمة , كانتا تبدأن بالتودد إلى تلك الشخصيات عن طريق تقديم خدماتهن الجنسية مجانا و في المقابل كان هؤلاء الأشخاص النافذين يقومون بتقديم الحماية لهن من الشرطة و من رجال العصابات الآخرين.​

كان لدى الشقيقتان وسائلهن الدنيئة في الإيقاع بضحاياهن , كانتا تدفعان المال لبعض الرجال و الشبان و النساء مقابل الحصول على فتيات جديدات , وكان هؤلاء لديهم أساليبهم الخاصة في خداع الفتيات الفقيرات و المشردات , فتارة يستدرجوهن بحجة تشغيلهن في وظائف محترمة وبأجور مغرية و حينا يخدعونهن بذريعة الإحسان إليهن وبحجة مساعدتهن , كما أن الدنيا لم تخلوا من شبان و رجال أنذال كانوا يقومون ببيع حبيباتهم و عشيقاتهم و حتى بناتهم مقابل القليل من المال و المخدرات. و ما أن يقبض البائع المال و تستلم الشقيقتان الفتاة حتى تتبخر جميع الأحلام الوردية و الأكاذيب العسلية و تكتشف الفتاة المسكينة حجم الرعب و المستقبل القاتم الذي ينتظرها في "ماخور الجحيم" , كان يطلب منها أن تتعلم فنون مهنة الدعارة و أن تقوم بإرضاء الزبائن الذين كانوا يدفعون بسخاء من اجل الوجوه و الأجساد الجديدة , و لم يكن لدى الفتاة خيار سوى الموافقة , أما إذا رفضت فكانت تتعرض للضرب العنيف ثم تسجن في غرفة صغيرة و يمنع الطعام عنها و يتم اغتصابها مرارا من قبل زبانية الماخور حتى ترضخ أخيرا , حينها تبدأ الشقيقتان بتعليمها طرق إغواء الزبائن و إرضائهم و كيفية ارتداء الملابس المغرية و وضع الماكياج الملائم و طريقة التحدث إلى الرجال و جذبهم , و ما أن تتقن الفتاة فنون المهنة حتى تأخذ مكانها داخل النادي الليلي و تبدأ بإغواء و إغراء الزبائن و در الأموال إلى جيب الشقيقتان غونزالز.​

في الغالب كانت الفتاة تعمل بدون مقابل , و كان يجري تذكيرها باستمرار بعدم التكلم مع الزبائن أو مع زميلاتها في النادي الليلي حول ظروف عملها و حياتها داخل الماخور , كانت الفتاة التي تخالف هذه التعليمات الصارمة تتعرض للضرب و التعنيف , كما كان يتم تحذير الفتيات من محاولة الهرب , كانت الشقيقتان تخبران الفتيات بأن سطوتهما و نفوذهما ستطالان من تحاول الهرب أينما ذهبت و سيتم أيضا إيذاء أفراد عائلتها.​

كانت الشقيقتان تبتكران طرقا مخيفة في كيفية معاقبة الفتيات المخالفات للأوامر , إحدى هذه الطرق هي استغلال بقية فتيات الماخور في إنزال العقوبة حيث كان يتم جمعهن خارج الماخور ثم تأمرهن الشقيقتان بتعرية الفتاة المخالفة وضربها ضربا مبرحا بالعصي أو رجمها بالحجارة و ذلك لكي تكون عبرة للأخريات فلا تجرؤ إحداهن مستقبلا على مخالفة الأوامر لأنها تعلم جيدا طبيعة العقوبة القاسية التي تنتظرها.​

كانت الفتاة تستمر بالعمل في ماخور الجحيم مادامت بصحة جيدة و تتمتع بمظهر جذاب , أما إذا مرضت إحداهن أو حملت سفاحا أو تقدمت في السن فذوى جمالها , فأن ذلك كان يعني غالبا نهاية حياتها , إذ كانت تجبر على أعمال السخرة الشاقة و تتعرض للضرب و التوبيخ بصورة مستمرة و تعطى القليل من الطعام أو يمنع عنها تماما , و غالبا ما كانت تفارق الحياة خلال مدة قصيرة , أما بسبب الجوع و المرض أو بسبب الضرب المبرح والرجم بالحجارة الذي تتعرض له من زميلاتها الأخريات , وعندما تفارق الفتاة الحياة , كانت الشقيقتان تأمران فتيات الماخور بحفر قبر لها و دفنها في الحديقة المحيطة بالمبنى , كانت الغاية من ذلك هو جعلهن شريكات في الجريمة فلا تجرؤ إحداهن على الهرب و إبلاغ الشرطة , و من اجل إدخال المزيد من الرعب و الهلع إلى قلوبهن كانت الشقيقتان تأمران الفتيات أحيانا بنبش القبر بعد ثلاثة أو أربعة أشهر على الدفن و استخراج جثة الفتاة التي تكون حينها متفسخة و متعفنة ثم إحراقها لتختفي معها آثار الجريمة تماما.​



لسنوات طويلة ارتكبت الشقيقتان غونزالز أبشع الجرائم من دون أن تطالهن يد العدالة , لكن دوام الحال من المحال , و تشاء الأقدار أن تكون الصدفة وحدها هي التي قادت الشقيقتان إلى نهايتهما , ففي عام 1964 اقتحمت الشرطة شقت دعارة في مدينة كوانجيتو واكتشفت داخلها مجموعة من الفتيات القاصرات المحتجزات قسرا فألقت الشرطة القبض على صاحبة الشقة و هي قوادة معروفة اسمها جوزيفينا , و قد اعترفت أثناء التحقيق معها بأن الفتيات اللواتي عثرت الشرطة عليهن في شقتها هن مختطفات و أنها كانت تنوي بيعهن إلى الشقيقات غونزالز مثلما سبق لها أن باعت العشرات مثلهن طوال السنوات المنصرمة.​

بعد الحصول على اعترافات جوزيفينا قامت الشرطة بمداهمة و تفتيش ماخور الجحيم فحرروا عشرات الفتيات المحتجزات قسرا و الرازحات تحت ظروف لا إنسانية , وأثناء التفتيش عثرت الشرطة على بقايا جثة بشرية بالقرب من مبنى الماخور مما جعلهم يشكون بوجود المزيد من الجثث , وبالفعل تمكن رجال الشرطة بعد قيامهم بالحفر في الحديقة المحيطة بمبنى الماخور من العثور على إحدى و تسعون جثة إضافة إلى بقايا بعض الأجنة البشرية , و الغريب ان الجثث لم تكن جميعها لنساء بل كانت هناك احد عشر جثة لرجال و قد تبين لاحقا أثناء التحقيق مع الشقيقتان بأنهما كانتا تقومان بقتل و سلب بعض الزبائن من الرجال ممن كانوا يحملون معهم مبالغا كبيرة من المال أثناء تواجدهم في الماخور.​

مع استمرار التحقيقات بدأت تتكشف بالتدريج الجرائم المريعة التي اقترفتها الشقيقتان وأخذت الصحافة تتناولها بإسهاب مما سبب صدمة كبيرة للرأي العام المكسيكي , و سرعان ما تم تقديم الشقيقتان للمحاكمة بتهمة الاختطاف و القتل العمد في ثمان و عشرين فقرة قتل عمد , و هو عدد الجثث التي استطاع محققو الشرطة التعرف على أصحابها من بين العدد الكلي للجثث , و لأن عقوبة الإعدام ملغاة من القانون المكسيكي , لذلك حصلت الشقيقتان على الحد الأقصى من العقوبة المسموح بها و هي السجن لأربعين عاما.​

دلفيا غونزالز ماتت خلف القضبان في زنزانتها عام 1968 عن عمر يناهز السادسة و الخمسين , أما شقيقتها ماريا فقد أطلق سراحها بعد أن أكملت جزء كبيرا من عقوبتها و توارت عن الأنظار منذ ذلك الحين.​
 
التعديل الأخير:
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
354
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Massachusetts
رد: اشهر محاكمآت القرن العشرين التي ادت لاعدآم شخص يقال له بريء ***

مع اول شخصيـــه (آيــد جين)
اكـــــل لحــــــوم النســــــاء:eh_s(16):



يضرب بهذا السفاح المثل في الوحشية
الشر عندما يتجسد في البشر
ويعتبر هذا المجرم ملهماً
لكثير من افلام الرعب الأمريكية
أنه سفاح تكساس الأشهر​

آيــــــد جــــيـــن
الذي كان يقتل النساء
ويقطعهن ويأكل لحومهن
ويصنع من جلودهن ثياباً ...
ومن عظامهن كراسي
ومن جماجمهن أوعية !!!
و يعلق الجثه بعد قتلها كالذبيحه .!!
ويعتبر آيد جين
هو الاصل الـــحقيقي
وراء أفلام صمت الحملان
وسايكو​

ومذبحه تكساس​


صورة لمنزله عام 1981:bbbiu:​

ولد ايد جين عام 1906
ليكون الطفل الثاني
لكل من اوجوستا وجورج جين
ويكون الأخ الأصغر لـ هنـري ،
الذي يكبره بسبعة اعوام
اسرة صغيره فقيرة
مكونه من أم متشدده دينياً الى درجه الهوس
واب سكير لا يقدر حتى على اعاله اسرته
لقد كانت الام متعصبه دينياً
تقضي الليالي تحكي لطفليها
كيف انهما سيقعان في هوه الجحيم
ان لم يطيعاها وان اقتربا من النساء حين يكبران
وكانت تردد لهما ان مدينتهما مدينه خطاة
سيلقون مصيرهم في الاخره
بان يحترقو الى الابد في النار الهائله
هذه التفاصيل كانت تردد
على ماسمعيهما منذ طفولتهم
وهكذا اصبحنا امام نموذج امريكي شهير
نموذج الام المتعصبة دينياً
والتي تقود اطفالها للجنون
ظهر فيما بعد في عده افلام وروايات
وهكذا خرج الطفلان من المزرعه
المعزوله الى العالم
لقد كان لزاماً عليها
ان تلحق طفليها بالمدرسه
الى حيث يتعلمون ويمرحون
ويكونون الصداقات
وهي عادات اكتسبها
الاخ الاكبر هنري بسرعه
في حين حافظ آيد على انعزاله الدائم
وكان خجولاً ذلك الخجل الذي كان يجعله فريسه
سهله لاقرانه في المدرسه​

تقارير مدرسة آيد اعلنت بوضوح
ان قدراته العقليه محدودة للغايه
وان الميزه الوحيده هي
ميله لقراءه مجلات الاطفال
وقصص المغامرات​

وهكذا نشا آيد
وحيداً معزولاً
لا صديق له سوى امه
كان هنري الاخ الاكبر لآيد
يلاحظ ان علاقه آيد المرضيه بأمه
هي التي تعطل نموه العقلي
وفي اكثر من مره كان يواجه امه بهذه الحقيقه
ويلومها امام عيني ايد
الذي اصيب بصدمه شديده مما يسمعه
صدمه جعلته يرى اخاه كانه الطاعون
فامه كانت بالنسبه له آله مقدس
لا يصح المساس به ولا الاعتراض على تصرفاته
وان كان هنري لا يدرك هذا
فلا يوجد امام آيد سوى حل وحيد !!!​

ماذا فعل آيد بأخاه هنري ؟؟
تــابعونا للتعرف على المزيد من قصه
آكــل لحـــــــوم النســاء​

في السادس عشر من مايو لعام 1944
لقى هنري حتفه في حادث شديد الغرابه
كان مع ايد يكافحان النيران التي اندلعت فجاه عند اطراف المزرعه
ليعود ايد بعد عدة ساعات بمفرده !!!!
وتعبير البلاهه الملتصقه بوجهه لا يتغير
وامه تسال اين ذهب هنري لكنه لم يكن يجيب !!!
حين جاءت الشرطه لتبحث عنه في المزرعه
دلهم ايد على مكان جثته بدقه
ليجدوه هناك دون ان تمس النيران جثته !!!
وكدمه غريبه على رأسه
رساله واضحة
لكن الاحتمال الوحيد هو ان يكون ايد المسكين هو الفاعل
وهو احتمال لم يكن قابل للنقاش
مستحيل ان يفعلها ايد الخجول
مستحيل ..​

ثم انه اخوه
هكذا افترض الجميع ان هنري اختنق من الدخان
واغلقت القضيه​

في عام1945ماتت الام اخيراً
لتترك ايد وحيداً
ولساعات طويله كل يوم
كان ايد يجلس على فراش امه
يقرأ مجلات الكوميكس التي تخاطب عقله البسيط
ثم انتقل منها الى دوريات خاصه تتحدث عن طرق التعذيب النازي
وهذه الدوريات راقت له بشده
فهي تتحدث بالتفصيل عن ابشع طرق معاملة الجسد البشري
سواء حياً او ميتاً
بعد ذلك ابتاع ايدي كتب عن علم التشريح
لتساعده على فهم وتطبيق ما يقرؤه في هذه الدوريات​

ولانه كان يعمل في تلك الفتره كجليس اطفال
فقد كان يحكي لهؤلاء الاطفال عن كيفيه تمزيق الجثث
وافضل الطرق لحفظها دون ان تتعرض للتلف
مالم يعرفه احد حينها ان ايد كان يتابع صفحات الوفيات بحماس
في انتظار موت سيده في هذه المدينه
لقد كانت جثث السيدات هي المفضله بالنسبه له
كان يستخرجها من القبور في اليل
ليبدأ في تطبيق كل ما تعمله
ثم بدأ يجرب ما تعلمه من فن الخياطه
حيث خياطه جلودهن ليصنع ازياء رهيبه لنفسه !!!​

كم من الجثث عذب آيد؟
وكيف توصلت الشرطه اليه ؟
وهل قُــتـل
أم لا يزال على قيد الحيـــاة !!!​

كانت اول حاله اختفاء في عام 1947
وكانت الضحيــه فتاه في الــ 18 من عمرها
اسمها جورجيا ويكلر
كانت في طريقها للمنزل عائده من المدرسة
لكنها لم تبلغ منزلها قط !!
ورغم ان اهل المدينه شكلوا فرق بحث للعثور على الفتاه
الا ان هذه البحث لم يسفر عن شيء
وفي عام 1952 توقف كل من فيكتور ترافيس و راي برجز
عند احد حانات المدينه
قبل ان ينطلقا في رحله صيد لم يعودو منها ابداً !!
بل ان سيارتهما اختفت كذلك كانما لم يكن لها وجود !!
توالت الاختفاءات المتعدده
واخيرا جاء عام 1957 لتختفي بينرنيس واردن
من متجرها بذات الطريقه
لكن هذه المره كان المشتبه فيه الوحيد هو إيد جين
اخر من شوهد في متجرها
ذهبت الشرطه الى منزله
ليجدو جثه بيرنيس معلقه في سقف المطبخ
بعد ان نزع رأسها وجلدها !!!
بدأ اهل المدينه في استعياب الصدمه
نعم
الشاب الخجول
الهادىء
إيد جين
سفاح مجنون !!!
وبدأ التحقيق لعشره ايام متواصله
لم يستجب فيها ايد جين لضغوط المحقيقن
ومحافظا على صمته وانكاره لكل الجرائم
وفي النهايه قرر التحدث ليعترف
انه قتل بيرنيس واردن فحسب
وان اثار كل الجثث الموجوده في منزله
هي نتاج لسرقاته من قبور المدينه
مع مزيد من الضغط اعترف انه قتل ماري هوجان ايضا
والشيء الغريب انه كان يحكي للمحقيقن بسعاده بالغه !!
واستمتاع تام
كانما يحكي لهم عن انتصارته في الحياه !!
فقررو ان يحولوه الى مجموعه من الاطباء النفسين
ليقيموه وليحدوو ان كان صالحا للمحاكمه ام لا
وخرجت نتيجه الاطباء واحده
تصف ايد جن بكلمتين
مختل شهواني !!
واثناء التحقيق كان فريق المعمل الجنائي
احصى اجزاء بشريه انتزعت من اكثر من ثماني سيدات
استخدمت كديكور لمنزل ايد جين
وكازياء له
ليصنع متحف الرعب الذي كان يعيش فيه !!
لــذا كان من الطبيعي ان يحترق منزل ومزرعه ايد جين
في احد امسيات عام
1958لاسباب غامضه دون ان يُـعرف الفاعل
سيارته الشي الوحيد الذي نجا من حريق المزرعه
اشتراها احد المزراعين بثمن بخس
ثم عرضها في قاعه مغلقه امام منزله
ليتوافد العشرات كل يوم لرؤيتها
لكن الكابوس ظل هناك
في مصحة المدينه
حيث حكم عليه ان يقضي ما تبقى من حياته
وحيث مات اخيرا في عام 1984
مات .. ولكن قصته لم تمت
ظهرت قصه ايد جون من خلال أفلام عدة مثــل
PSYCHO

!! وهو فيلم خالد لن ينساه من رأوه قط

ومذبحه منشار تكساس

والمجنون
وصمت الحملان


و في
ضوء القمر

 
التعديل الأخير:
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
354
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Massachusetts
رد: اشهر محاكمآت القرن العشرين التي ادت لاعدآم شخص يقال له بريء ***

شكرآآ على المرور وباذن الله لي عودة مع البريء المعاق ذهنيا الذي اعدم ظلما رغم علمهم ببراءته !!