في هذه التكملة سوف اسرد حكايات لاشخاص في الكويت تم اعدامهم مع الصور%% من جنسيات مختلفة ( الكويت - السعودية - من غير محددي الجنسية -العراق- سوريا - مصر-الهند - تايلند )وهذه القصص اقتبستها من كتاب الاعدامات في الكويت للمبدعــ نجيب الوقيان والصحفي المتميز صباح الشمري..
موعـــــــــد مع الموت
ياسين.. قدم من سيلان ..في 25 من عمره عمل فراشا براتب زهيد في احدى الشركات ..وانفرجت ازمته عندما بدا بغسل السيارات التي يقطن اصحابها بالقرب من مسكنه .لكن حماقته قادته للهاويه ..عندما تعرف على خادمة هاربه من جنسيته في 45 من عمرها وسمح لها بالاقامه في شقته في السالمية ..تدفع نصف الايجار ويعاشرها معاشرة الازواج رغم علمه انها متزوجة في بلدها ..
الا ان الامور لم تسير حسب مشتهاه ..اذ بدات مشاعر الغيرة تعصف صدر شريكته في السكن ..ووصل بها الامر ان تطلب منه عدم التحدث مع غيرها ..فشعر بالاختناق منها ..لكن الكاس طفحت عندما بدات ترفض دفع نصف الايجار ..لانها لم تكن تعمل.
كان يستلقي صامتا وينظر اليها في غضب لا يعرف ماذا يفعل ..كانت تحمل له الطعام ..لكنه لم يعد يشتهي ان ياكل منها ..كانت تقف امامه وتتمايل بدلع وتبتسم ..وهو ينظر لها باشمئزاز بل لم يعد يطيق النظر الى وجهها الذي لا يمت الى الانوثة بشي ..فلم يعد يحتملها ..وشعر ان جدران الشقة تطبق عليه فقرر مصارحتها بهدوءبانه لم يعد يريدها لا في حياته ولا في شقته..فاستجمع شجاعته وطلب منها الخروج من شقته ..ومغادرة الشقه او ان يتركها لها..ورغم انها ادركت جديته وانها اصبح يكرهها ويشمئز منها ..الا انها رفضت الامرين وحاولت اشعاره انها تريده مهما فعل وقال ..فقالت له بسخرية : مكاني بجانبك اينما ذهبت :eh_s(10):
فصرخ في وجهها : لماذا لا تذهبين وتبحثين عن شخص اخر يحبك ..فانا اريدك ان تخرجيني من حياتك الى الابد ..
انه لا يريدها وكان واثقا من انها لو كانت فتاة صغيرة تقاربه في السن ذات قوام مغر وتدفع نصف الايجار حتى لو كانت بهذه القيود اللعينة لكان ارادها وتلهف عليها
لكنها كانت تعرف سر ضعفه ..:bbbiu: فهددته بابلاغ الشركة التي يعمل بها بانه يقوم بعمل اخر وهو غسل السيارات مما يعني طرده من الشركة ان لم يمتثل لاوامرها وطلباتها ..فادرك انه اصبح ضحيتها ..وشعر كان بركانا في صدرة يوشك ان ينفجر ..فتولد لديه شعور بالعداء لها ..وانها قد تسوقه الى مصيبة ..فعقد العزم على قتلها والتخلص منها والاستيلاء على مالديها من حلى ذهبية ..واخذ يفكر بافضل السبل لتنفيذ مانوى فعله ..
وبعد مرور اسبوع تحين الفرصة وطلب منها مرافقته الى سوق الفحيحيل لاحضار بعض رسائل اصدقائه..فرافقته عصر يوم 14 -11-1996 دون ان تعلم انها ترافقه الى حتفها ..:eh_s(2):
وعندما اقتربت الشمس من الغروب طلبت منه ان يعيدها الى المنزل الا انه رفض..كما لم يستجب لطلبها بايصالها الى اقرب محطة للحافلات ..واخذ يبحث عن مكان ناء بعيد عن اعين الناس للتخلص منها ..فاخذها سيرا على الاقدام الى منطقة يعرفها حيث سبق ان عمل بها.وعندما اشتد الظلام حولهما سالته عن سبب التجول في هذه المنطقة المهجورة :eh_s(2): فابلغها انه عازم على قتلها ..فضحكت في وجهه معتقدة انه يمزح معها ..فتنحت عنه لقضاء حاجتها اسفل احدى الشجيرات..فوقف خلفها متلفتا مستطلعا ..وبعد تيقنه من خلو المكان من المارة سارع الى ضربها بلكمة قوية على عنقها ..فسقطت مغشيا عليها ..فسحبها اسفل الشجيرات لاخفائها عن اعين المارة ..والتقط حجرا وضربها به على وجهها مرتين حتى هشمه ..وعندما تيقن انها فارقت الحياة .انتزع اقراطها من اذنيها وخاتمها وقلب ذهب من رقبتها ..ولكي يداري فعلته اخذ حقيبتها واخفاها تحت احدى الشجيرات ..واستقل حافلته الى شقته وتخلص من ملابسه الملطخة بالدماء برميها بالقمامة ..
بعد مرور يومين شاهد احد المارة جثة القتيلة وابلغ الشرطة .وبعد التحريات توصل ضابط المباحث الى هويتها وتوجه يسال جيرانها فابلغوه انها تقيم مع ياسين كزوجين منذ اكثر من عام ..وانهما على خلاف دائم ..واختفت قبل عدة ايام ولم يعد احد يراها ..
بعد هذه المعلومات داهم ضابط المباحث شقة ياسين وقبض عليه ..وعثر على الحلى الذهبية الخاصة بالقتيلة ..ولما ساله عنها ارتبك واعترف بجريمته مدعيا اناه كدرت حياته ..
المحاكمة :
في جلسة المحاكمة انكر ياسين قتلها وشرح محاميه ظروف القضية طالبا ببراءته ..لكن المحكمة بدرجاتها الثلاثة قضت باعدامه :eh_s(2): واكدت انه تطاول على حق الله تبارك وتعالى الذي يحيي ويميت وتنادي كل الشرائع بالقصاص ..
..
تنفيذ حكم الاعدام :
في الساعة الثامنة من صباح يوم الاحد 19-7-1997اعلن ياسين انه على موعد مع حبل المشنقة ..وبعد اكتمال افراد القوة لتنفيذ الاعدام وصلت ورقة تنازل من ذوي القتيلة عن ياسين ..فاتصل رئيس هيئة التفيذ بالنائب العام الذي قرر تاجيل موعد تنفيذ الاعدام الى العاشرة صباحا ..لكن لم يؤخذ بهذا التنازل بعد دراسته :eh_s(10):
في الساعة العاشرة صباحا احضر ياسين من زنزانته مرة اخرى وسار معهم مقيد اليدين الى امام منصة الرعب ..الذي دب في اعماقه..ولم يعد يهمه شي سوى مواجهته ..ولم تعد هناك اي قيمة للاشياء سوى مصير رقبته الذي سيلتف حوله حبل المشنقة بعد لحظات ..هل يجدي ان يبكي او يطلب الغفران ..!!؟؟
وبينما كان ضابط السجن يتلو عليه نص حكم اعدامه ..كان ينظر الى المشنقة مشدوها مذهولا وهو في قمة الخوف والالم ..وظني انه كان يود في تلك اللحظة لو انه لم يقتلها ..او احتمل كل شي من تلك الشريكة النكدية ..
انه يتعذب الان ..يريد ان يعود للناس والعالم ..لن يهمه ان تقف تلك السيدة وتهدده ..بل تهينه وتبصق في وجهه..فكل ذلك لا يعادل عذاب الموت والعدم والانتهاء :eh_s(2):
فهو وحيد امام المنصة لن يرى دموعه او يسمع اهاته او يتالم لالمه احد من اهله..
في تلك اللحظات تقدم اليه رئيس هيئة التنفيذ وساله اذا يرغب باي طلبات او اقوال او وصايا ..فاشتد به الرعب باقتراب نهايته وزاد عذابه ..هو الان يريد ان يعيش ..ولو لبضع لحظات فهذا افضل مايمكن ان يحققه ..فقرر انه يريد التحدث مع والدته في سيلان ..لكن طلبه رفض :bbbiu:
وتقدم احد افراد الحراسة وقيد يديه الى الخلف ..ولقنه رجل الدين الشهادتين فنطق بهما ..وبعد ان صلى واقفا ..اقتادته قوة التنفيذ الى المشنقة وهو في حالة بائسة مرتعدا بائسا مرتجفا ..وقام الجلاد بوضع الحبل حول عنقه..فتفجرت الدموع غزيرة من عينيه ..وماهي الا لحظات حتى سحب الجلاد يد المشنقة فهوى جسمه الى اسفل ..وبعد فتره قام طبيبان بجس نبضه واكدا وفاته ..فتم انزال جثته لنقلها الى مستقرها الاخير
صور الاعدام لاصحاب القلوب القوية ..