رد: أخبار الصحف (تهتم بنقل كل مايخص أولياء أمور الطلبة) متجدد * تثبيت كم شهر*
كشفت عن استراتيجية خمسية لتطوير العملية التعليمية برمتها.. وأشادت بتجربة «تأنيث» الابتدائي
منى اللوغاني بـ «ثقة»: إجراءاتنا الاحترازية ضد «الخنازير» مطمئنة.. ولن نغلق مدرسة إلا بأمر «الصحة»
اللوغاني متحدثة لـ «الوطن»
كتب عبدالعزيز الفضلي: شددت وكيلة وزارة التربية المساعدة للتعليم العام منى اللوغاني على انه لن يتم اغلاق اي مدرسة يتعرض طلبتها الى اصابة بمرض انفلونزا الخنازير الا بعد الرجوع الى وزارة الصحة والحصول على توصية بذلك مشيرة الى ان الاجراءات الاحترازية لـ «التربية» لمواجهة الوباء تسير وفق الخطة الموضوعة لها بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة.
وقالت اللوغاني في لقاء اجرته معها «الوطن» بعد تعيينها وكيلة للتعليم العام انها تقوم باعداد استراتيجية للنهوض وتطوير قطاع التعليم العام مشيرة الى ان الاستراتيجية تحتاج الى خمس سنوات مقبلة لحصاد ثمارها.
وحول تأنيث المرحلة الابتدائية اضافت اللوغاني ان التجربة اثبتت نجاحها وبكل المقاييس من الناحية العلمية والتربوية.
وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
استراتيجية للتطوير
* بعد تعيينك وكيلة للتعليم العام ما الجديد لديك لتطوير هذا القطاع؟
- في البداية لابد ان تكون للقطاع رؤية معينة واستراتيجية يستطيع من خلالها ان يقوم بعمله على اكمل وجه وانا حاليا اقوم باعداد استراتيجية للتطوير تحتاج الى خمس سنوات حتى تطبق بالكامل وتتضمن جودة التعليم وسوف تكون سر النجاح لهذا القطاع والذي نعمل من خلاله على النهوض بالعملية التعليمية.
واضافت الاستراتيجية تتناول كل محاور قطاع التعليم العام سواء كان معلما او موجها او رئيس قسم او مراقبا او مدير ادارة فجميع الوظائف يجب ان تكون فيها جودة التعليم والتي تساعد على وجود مخرجات متميزة تساعد الطالب على الابداع والتميز وتيسر له الدخول في جميع مجالات العمل ومتسلحا بالنواحي العلمية والثقافية والتربوية والدينية وهذا هدفنا في قطاع التعليم، لبناء مواطن صالح قادر على خدمة بلده في اي مجال يرى نفسه فيه.
نقص الموارد
* وما ابرز المعوقات لتطوير التعليم؟
- التعليم يحتاج الى التخطيط الاستراتيجي وهذا التخطيط يحتاج الى موارد بشرية ومادية حتي ينعكس ايجابيا بتطوير التعليم وسنعمل جاهدين للتغلب على نقص الموارد والكوادر من خلال خططنا وغاياتنا لتطوير العملية التعليمية.
* ما اخر استعداداتكم للعام الدراسي الجديد؟
- لاشك ان الاستعداد للعام الدراسي تسير على ما يرام وحسب الخطة الموضوعة له حيث التقينا مع مديري المناطق والادارات المركزية وذلك للاطمئنان على هذه الاستعدادات وان كانت هناك نواقص من حيث الاثاث والكتب وبرادات المياه وغيرها من المستلزمات التي تكون جاهزة في بداية كل عام دراسي.
واضافت: وحسب تعليمات الوزيرة طلبنا من كل مدير منطقة التأكد من المراقبين ومديري المدارس من وجود أي نقص وكل هذه الامور كانت خلال عطلة العيد لذلك عملنا على مدار الساعة من اجل ان يكون العام الدراسي خاليا من معوقات.
وتابعت:اما بالنسبة لاجراءاتنا الاحترازية لمواجهة انفلونزا الخنازير فقد بدأنا استعداداتنا بالتنسيق والتعاون مع وزارة الصحة وتم تجهيز العيادات الطبية مع مستلزماتها في جميع المناطق التعليمية وبواقع 20 عيادة لكل منطقة تعليمية، كما تم الاتفاق مع جمعية الصيدلة على توزيع مجموعة معقمات ومطهرات وفحص الحرارة على المدارس وهذا شيء تشكر عليه الجمعية.
واوضحت: كما سنقوم خلال الاسبوع المقبل باستكمال تجهيز المرحلة الابتدائية من المستلزمات الطبية والهيئة التمريضية، ووضعنا خطة لمعالجة اي حالة قد تحصل لطلبتنا - لا قدر الله - حيث سبق وان عقدنا لقاءات توعوية مع مديري المدارس لمواجهة المرض وكيفية معالجته ولكن كل ذلك لابد من تعاون ولي الامر مع ادارة المدرسة.
إجراءات احترازية
* ما اجراءات الصحة الموازية على الصعيد نفسه؟
- الصحة اقامت كذلك محاضرات وندوات توعوية لمديري المدارس وايضا المعلمين والمعلمات، وتم التوزيع على كل المناطق التعليمية والمدارس بوسترات ونشرات للتوعية من هذا المرض.
* ما جهود المدارس لتوعية اولياء الامور؟
- قامت المدارس بارسال رسائل توعوية لاولياء الامور بمعنى ان ولي الامر اذا لاحظ على ابنه انه يشعر بحرارة بسيطة عليه مراجعة المستوصف فورا وابلاغ المدرسة بذلك وتم وضع خطة تعويضية للطالب في حال غيابه بسبب مرض انفلونزا الخنازير وما فاته من دروس.
بأمر الصحة
* هل يتم اغلاق المدرسة او الفصل فورا في حال اكتشاف حالات مصابة بالمرض؟
- لن يتم اغلاق أي مدرسة او فصل الا بعد الرجوع لوزارة الصحة وهي التي تقيم وتوصي بذلك ونحن في التربية لا نستطيع اتخاذ مثل هذا القرار الا اذا كانت بتوصية صحية، فاذا تم اكتشاف حالة في الفصل سيتم اتخاذ الاجراءات بحقها وتعالج اما اذا ظهر بنفس الفصل اكثر من حالة فعلينا العودة الى وزارة الصحة لابداء الرأي واتخاذ الاجراءات المناسبة واغلاق الفصل من عدمه او اغلاق المدرسة بالكامل.
مناهج جديدة
* نعود الى العملية التعليمية كيف ترينها في الوقت الحالي؟
- التعليم ولله الحمد في تطور مستمر ولا يقف عند حد معين وكلما قطعنا شوطا نحتاج الى ان نقطع شوطا اكبر خاصة في ظل المتغيرات والتطورات العلمية التي سادت العالم ولو نظرنا الى مناهجنا الدراسية فقد تم تطويرها وبجميع المواد الدراسية وايضا تم تأليف مناهج جديدة وبدأ تطبيقها بالتدريس من الصف الاول الى بقية المراحل ولكن يبقى طموحنا للوصول الى الافضل والانسب لما له فائدة على ابنائنا الطلبة.
تنوع المسارات
* وما خطتكم لتحسين مخرجات التعليم؟
- تحسين المخرجات يعتمد على عدة عناصر منها المنهج والمعلم والامكانيات التي توفر للطالب الجو الذي يساعده على اكمال دراسته وعدم الوقوف عند مرحلة معينة بأن يتعرض الطالب الى الرسوب وهذا التأخير في التحصيل العلمي بالطبع يؤثر في المخرجات وعلى الطلبة كما انه يؤثر في ميزانية الدولة التي تصرفها على التعليم لذلك من الممكن ان يتم التنويع في مسارات التعليم امام الطالب وذلك بفتح المجال للطالب لاختيار التخصص الذي يرغب فيه، فهناك توجد ثانوية فائقين ورياضية بالاضافة الى التعليم المهني الذي سندفع فيه
واضافت: واتمنى ان يقر ويطبق هذا التعليم التقني لان اذا كانت هناك ميول للطلبة للتعليم المهني من الممكن ان يتجهوا له والاستفادة منه وبالتالي نستطيع معالجة مشكلة الرسوب والتسرب من التعليم.
وتابعت: كما اننا نعمل على ان تكون المدرسة بيئة جاذبة للطالب وليس طاردة ولابد ان نخلق جوا يساعد الطالب على حب الدراسة من خلال توفير مكان له لممارسة هواياته وللاسف النشاط المدرسي فاقد وجوده داخل المدرسة فالطالب ليس لديه وقت لممارسة هواياته وكانت هناك فكرة بتخصيص وقت بعد الدوام يمارس فيه الطالب انشطته وهذه الفكرة نسعى الى تفعيلها خلال الفترة المقبلة.
تجربة ناجحة
* وما رأيك بتأنيث المرحلة الابتدائية بعد مضي سنوات على هذه اتجربة؟
- اعتقد ان التجربة كانت ناجحة فالمرأة بالنسبة للمرحلة الابتدائية صالحة جدا للتدريس لان الطالب يعتبر في مرحلة الطفولة والمعلمة تكون له مثل الام، فالتجربة من الناحية التربوية والعلمية اثبتت نجاحها نعم هناك انتقادات في هذا الجانب لكن هذه الانتقادات لم تستند الى دراسات وحقائق تربوية ولكن لله الحمد عملية التأنيث كانت ناجحة بكل المقاييس.
التعليم الالكتروني
* وما رأيك بالتعليم الالكتروني والمناهج المطورة؟
- بالنسبة للمناهج المطورة فقد عايشتها وتابعتها بشكل جيد خاصة مناهج الرياضيات والعلوم في المرحلة الابتدائية تقدم المعلومة الى الطالب بطريقة سلسة وتناسب مرحلته العمرية خاصة التعلم عن طريق اللعب حيث تدخل المعلومة في ذهن الطالب بطريقة ممتازة وسهلة ومختلفة عن النمط التقليدي في تقديم المفاهيم العلمية والرياضيات، واضافت اما فيما يتعلق بالتعليم الالكتروني فأتمنى ان يطبق وذلك حتى نواكب الدول المتقدمة في العلم اضافة الى انه سيخفف العبء عن المعلمين والمعلمات في المدرسة اضافة الى ان الطالب سيشعر براحة عندما تقدم له المعلومة والمادة عن طريق «سي دي» حيث سيخفف عليه الحقيبة والكتب.
الكتاب ضروري
* وهل تؤيدين الغاء الكتب؟
- وجود الكتاب ضروري للاستفادة منه في التمارين والانشطة ولا يمكن الاستغناء عن الكتاب لأنه يبقى مساندا ولكن الوقت الحالي عصر التكنولوجيا والعالم يتطور، ولا اعتقد ان هناك طالبا لدينا لا يستخدم الحاسب الآلي لذلك لن نواجه أي مشكلة في هذا الجانب وحتى ولي الامر يستفيد منه ويكون هناك تواصل مع ادارة المدرسة عن طريق «ايميل» الطالب حيث يمكن معرفة يوم الامتحان والمقرر الدراسي وجدول الاختبار وكل ما يتعلق بالطالب.
استكمال التجهيزات
* ما رأيك بعملية تأجيل العام الدراسي؟
- عامنا الدراسي اساسا بدأ متأخرا طبعا بسبب دخول شهر رمضان الفضيل لذلك تقرر ان يبدأ طلبة المرحلة الثانوية يوم 27 سبتمبر فالتأجيل الذي حصل لبقية المراحل لاستكمال التجهيزات الطبية فقط وحتى نعطي الوقت الكافي لوزارة الصحة التي لم تقصر وكانت متعاونة لابعد الحدود في تجهيز المستلزمات الطبية كما ان منظمة الصحة العالمية لم توص بالتأجيل فلا يوجد داع للتأجيل خاصة واننا اتخذنا كافة الاجراءات الاحترازية لمواجهة هذا الوباء «وان شاء الله ماكو الا الخير».
حقوق المعلم
* وما رأيك في اداء المعلم وهل اخذ حقه بالكامل؟
- المعلمون من اكثر العاملين الذين يحتاجون الى الوقوف معهم ومهما قدمنا لهم سنكون مقصرين لأنهم الاساس في المدرسة والمعلم هو الذي يحدد المصير العلمي لابنائنا وكل ما كان لدينا معلم لديه جودة وامكانيات عالية سيعطينا طالبا ممتازا ومتميزا، كما ان المعلم يحتاج لتدريب مهني لأن المناهج وطرق التدريس في تطور مستمر ولا بد ان يصل المعلم الى اعلى المستويات التربوية والفنية في التدريب والتربية المهنية بالاضافة الى ان المعلم يحتاج الى التكريم والاستفادة من خبراته، وانا اعتبر المعلمين في المدارس «مناجم ذهب» لأن فيها مواهب وقدرات تربوية عالية سواء من المعلمين أو الطلبة.
شكراً لوزيرة التربية
وقبل ان نلملم اوراقنا اعربت وكيلة وزارة التربية المساعدة للتعليم العام منى اللوغاني عن بالغ شكرها وتقديرها لوزيرة التربية د.موضي الحمود على الثقة التي منحتها لها في هذا المنصب.
وقالت: اتمنى ان اكون عند حسن ظنها وظن وكيلة الوزارة تماضر السديراوي وجميع زملائي قياديي التربية والاسرة التربوية بشكل عام، واطلب من الله العلي القدير ان يعطينا الصحة والعافية وان نحقق بصمة في قطاع التعليم العام وان نرتقي بمستوى التعليم وتطويره وبالطبع هذا لا يتم الا بجهود جميع العاملين في الحقل التربوي وقطاعاته المختلفة.
تاريخ النشر 27/09/2009
الوطن