لقين نبذه عن الشاعر ابو الفراس الحمداني للدرس في الاسر
أبو فراس الحمداني
اسمه ـ ومولده ـ ونشأته
هو أبو فراس الحارث بن أبي العلاء سعيد بن حمدان الحمداني أبن عم سيف الدولة 0 وناصر الدولة بن حمدان
أما ولادته فكانت في الموصل سنة 320ونشأيتيم الأب إذ إن والده سعيد اغتيل في عام 323 وأبو فراس لم يتجاوز الثالثة آنذاك وكان والده قد شرع في ضم الموصل وديار ربيعة من جهة الراضي بالله الخليفة العباسي ففعل ذلك سراً ومضي إليها في خمسين غلاماً ولكن ناصر الدولة ابن أخيه قبض عليه وقتله .
على أن سيف الدولة بعد أن تولى حكم البلاد في الدولة الحمدانية أحاط ابن عمه اليتيم بالعطف والعناية وغرس فيه بذور الصفح عن ابن عمه ناصر الدولة الذي قتل أباه 0
وفي عام 336 أقطعه سيف الدولة ضيعه بأعمال منبج ثم ولاه بعد ذلك على منبج حصن حلب المنيع كما ولاه حران وأعمالها كذلك فكان على أبي فراس أن يضل يقضاً من جهة الروم وأيضا من جهة قبائل البدو وكلاهما كانا عدوا تخشى مغبته على أطراف الدولة الحمدانية
* الفارس الأسيــــــر :
يذكر ابن خالويه : أنا ابن أخت ملك الروم خرج في ألف فارس إلى نواحي منبج فصادف الأمير أبا فراس يتعبد ومعه سبعون فارسا وجرت بينهما معركة شرسة طلب من خلالها رفاق أبي فراس أن يسلم بالهزيمة فأبى وثبت حتى أثخن بالجراح وأسير وكان ذلك كما تقول
الرواية في عام 351وكان أخو البطريق قائد الروم واسمه يودرس قد أسره الأمير سيف الدولة الحمداني فطلب الروم من أبي فراس الحمداني أن يحدث أبن عمه الأمير سيف الدولة بفك أسر يودرس مقابل فك أسره .
وقد طلب ذلك أبو فراس عن أبن عمه بالفعل ولكن سيف الدولة ماطل في الفداء رغبة منه كما تقول بعض الروايات
في افتداء كل أسرى المسلمين الموجودين لدى الروم دفعه واحده وليس افتداء ابن عمه فقط
ولما طالت فترة الأسر لأبي فراس وكثرة مماطلة سيف الدولة أمام كثرة محاولات الروم فك أسيرهم تغيرت معاملاتهم لأبي فراس وقيدوه في أسره مما أدى إلى اعتلال أم أبي فراس ثم موتها بعد أن يئست من طلب العفو وافتداء ابنها وضل أبو فراس في الأسر مدة أربع سنوات حتى خرج بثلاث آلاف أسير من المسلمين كانوا في سجون الروم وقابلهم الأمير سيف الدولة الحمداني بأسراه من الروم ودفع ستمائة ألف دينار روميه وعادبهم جميعاً إلى دولته .