- إنضم
- 13 أكتوبر 2008
- المشاركات
- 7,161
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
الحمد لله الهادي إلى الطريق المستقيم، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وبعد..
يقول الله تعالى:
إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً
[النساء:31]، وقال سبحانه:
الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ
[النجم:32].




إذا علم هذا فإنه يتعين على كل مسلم أن يعرف هذه الكبائر تمام المعرفة، ويجتهد في اجتنابها والبعد عن اقترافها، لئلا تكون حائلا بينه وبين وعد الله له بالمغفرة الواسعة والمدخل الكريم، خصوصا وأن النبي
حذرنا من اقترافها بقوله: { الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر } [مسلم والترمذي].

وفي هذه الرسالة عدد من الكبائر التي يجدر بكل مسلم أن يوليها اهتمامه، علما بها وحذرا من اقترافها، وقد راعينا في اختيارها ما يهم السواد الأعظم من الناس، فنسأل لله تعالى أن يقينا وسائر المسلمين الذنوب والمعاصي، وأن يختم لنا بخاتمة السعادة أجمعين.
1 - الشرك بالله تعالى: قال تعالى:
إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ
[المائدة:72]، وقال النبي
: { ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ الإشراك بالله.. } [متفق عليه]. وهـو نوعان: شرك أكبر وهو عبادة غير الله، أو صرف أي شيء من العبادة لغير الله، وشرك أصغر ومنه الرياء، قال تعالى في الحديث القدسي: { أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه } [رواه مسلم].



2 - قتل النفس: قال تعالى:
وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً
[النساء:93]، وقال النبي
: { اجتنبوا السبع الموبقات: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله... } [متفق عليه].



3 - السحر: قال الله تبارك وتعالى:
وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ
[البقرة:102]، وقال
: { اجتنبوا السبع الموبقات: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله... } [متفق عليه].



4 - ترك الصلاة: قال تعالى:
فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً (59) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئاً
[مريم:60،59]. قال
: { العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر } [رواه أحمد والترمذي والنسائي].



5 - منع الزكاة: قال تعالى:
وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ (6) الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ
[فصلت:7،6].

