"نصرة الرسول الكريم": مسلسل "عمربن الخطاب" فيه الكثير من المفاسد
| 24/8/1433 هـ
الدكتور عادل بن علي الشدي,الأمين العام للهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته
مع انتشار الجدل حول المسلسل التليفزيوني الذي يحكي سيرة ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب رضي الله عنه, اتخذت الهيئة العالمية للتعريف بالرسول الكريم ونصرته موقفا مع المنع.
وقالت أن موقفها هو أن تمثيلَ الصحابة أو أحداً منهم، وبخاصةٍ الخلفاء الراشدون، عملٌ محرَّم، وإن ظنَّ بعض الناس أن فيه مصلحة.
وأشارت إلى أنَّ ما يؤدي إليه مسلسل الفاروق عمر من المفاسد أشد وأرجح، وموضحة أنه يُعتبر مخالفةً صريحةً وعدم مبالاة بما أفتى به جمهور علماء المسلمين.
ودعت الهيئة في بيان لها علماء اللجنة، الذين استند منتجو المسلسل إلى إجازتهم له، واحتجوا بهم على جمهور العلماء المانعين، إلى بيان موقفهم نحو هذا المسلسل، موضحة أنَّ الرجوع إلى الحق خيرٌ من التمادي في الباطل، وبخاصةٍ بعد تكشُّف كثيرٍ من مفاسده ومحاذيره.
وكان فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد قد قال إن مسلسل عمر بن الخطاب سيعمد إلى تحريف تاريخ هذا الصحابي الجليل, ووصف ذلك بأنها خطة خبيثة لاختطاف الانطباع عن الشخصية العمرية.
ولفت في تغريده على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) إلى أن هناك قواعد عظيمة في الشريعة وجوانب متينة في عقيدة التوحيد تجلت في شخصية عمر رضي الله عنه لأنه تخلق بالقرآن في نفسه وانطبعت حياته بذلك فجاءت شخصيته تمثل مضامين منها قوته في الحق, عزته الإسلامية رفضه للتنازلات والمداهنات سده لأبواب الشر والفتنة والقضاء عليها في مهدها.
وأضاف أن من بين مظاهر غيرته الدينية محاربته للمنافقين وسعيه في سد ذرائع إثارة الشهوات المحرمة ومنعه الجهر بالآراء المخالفة للشريعة وتأديب معاقبة المخالفين للشرع.
وأشار إلى أن هذه الجوانب في شخصيته لا تناسب الأعداء أبدا فقد عمدوا إلى خطة خبيثة وهي محاولة اختطاف الانطباع عن الشخصية العمرية في أذهان العامة, وسيركزون على مسألة المنجزات الإدارية والدواوين وأن شخصية عمر تعتمد "الإسلام المدني الحضاري".
ونوه إلى أنه سيتم التركيز على حادثة القبطي، وعبارة : متى استعبدتم الناس .. واحترام حقوق الأقليات ونحو ذلك وبعض هذا حق لكنه سيضخم حتى يخرج عن نطاقه الشرعي ويدخل في التمييع ، ولن يتم التعرض لقوة عمر في الحق وصلابته ودرة عمر التي أذهبت البدعة من رأس صبيغ بن عسل, ولا تفريقه بين النساء والرجال في مواضئ المسجد مثلا ولا التأكيد على الحجاب الكامل للنساء " قد عرفناك ياسودة" ولا ردوده القوية على الكفار ولا مواقفه الحاسمة من المنافقين التي تصل لدرجة عرض القتل ،ولا إخراج من يثير الفتنة بين النساء من المدينة ولا في ردوده القوية على المشركين.
وأضاف :"ستبقى بعض المشاهد القتالية وفخامة الفيلم وأنه متعوب عليه وفيه صرف ويستمتع الناظرون بالأبعاد الثلاثية والحبكات والمفاجآت وتضيع في غمرة ذلك كله جوانب الحسم والقوة في أمر الله والبراءة من الشرك والبدعة ومقاومة ذرائعها وأن عمر فعلا كان الباب الذي سدها".
وكانت رابطة علماء المسلمين قد أفتت بحرمة تمثيل الصحابة في المسلسلات كما دعت إلى الإعراض عن دعم ومشاهدة مسلسل الفاروق الذي تعتزم بعض القنوات نشره في شهر رمضان القادم.
ودعت الرابطة في بيان وقع عليه أكثر من 40 عالما وطالب علم دعت العلماء الذين أفتوا بجواز ذلك واستند إلى فتواهم من قام بهذا العمل, إلى أن يراجعوا ما افتوا فيه وأن يرجعوا إلى الحق.