بين امرأة أنارت بداية الليلة بالزغاريد
وبين طفل أراد اللعب وعيش حياة من جمال
وبين فتاة أرادت أن تكون ضمن مجتمع النساء
بين عجائز لم يطمحن إلا بمفارقة هذه الدنيا على أحسن شكل وخاتمة ..
نساء أردن الاجتماع وتسلية الأنفس بطيب الحديث ..
..تسللت نيران الحقد والكراهية..
محيطة ببيت من فرح !
لــــ تحيله إلى { آهـ } بحجم السماء ..
ولـــ تحفر الحزن على ملامح الكثيرين ..
لـــ تخرّق القلوب بجثث من أسى !
44 جثة ..
والعدد قابل لــ الازدياد !
وصل عدد الجرحى إلى الـــ 80 امرأة ..
والكثيرات منهن في حالات حرجة !
جثث ..
هنا ,,
وهناك ..
صرخات
نداءات
استغاثات
ولا مفر من الموت لا مفر !
غير أنه بهذه الطريقة ..
يكون مأساة حاضرة ,,
لا تعيدنا إلا إلى ذكريات أغسطس سالف !
علّ القلم يخذلنا في هذه اللحظة
ولعل الكلمات تفر إلى بعيد
لأنها لن تعبر عن مدى المصاب الجلل ..
أرواح تفقد
متفحمة
متقطعة الأوصال
متفرقة هي
تكاد لا تعرف ..
وقبيل رمضان !
لتسكن الأحزان ..
بيوت الكثيرين في رمضان .. !!
بسبب تلك النيران !
ولأن الكلمات في هذا المقام عزيزة
فليس بالإمكان إلا الدعاء بالرحمة لمن فقدنا
والدعاء بالشفاء لمن سلمها الله ..
والتبرع لهن بالدم إذ أن هناك حالات تحتاج إلى نقل الدم بشكل عاجل ..,
الله أسأل أن يجعل في هذا المكروه خيراً كثيراً ...,
وأن يلهم أهل الفقيدات والمريضات الصبر والسلوان ..
وأن يجعل مفقودي الحادث من الأطفال طيوراً من طيور الجنة ..
إنه ولي ذلك ..
والقادر عليه سبحانه..
