- إنضم
- 24 يونيو 2015
- المشاركات
- 28,528
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
قصة تميز والدي
?قصة تربوية* انا انسان ميسور الحال....بكل المقاييس الدنيوية....لي رصيد في اكبر البنوك....ولي تجارة رائجة .....ولكن....احب ان اروي قصتي لانها تستحق ان ارويها...
.ابي كان موظفاوامي ربة منزل...ولدي من الاخوة احمد و يونس.
??اسمي انا ابراهيم نشأت في منزل? متوسط الحال بحي متوسط من احياء القاهرة..لكن منزلنا كان اوسع المنازل وارحب المنازل** .وكان لابي رصيدا في قلبي❤ اكبر من رصيد البنك كم اشتاق اليه..
?.ابي...كان انسانا هادئا حازما....ابي لم يكن بركان حنان ولكن بركان فهم واستيعاب ..كان دوما يقول لامي (اللي بيننا وبين ولادنا قصة احترام طويلة...)كان يراني محبا للهدايا ولي تطلعات مادية وقيادي.....وانازعه هو او امي* في القرارات..
☝?.فكان ينظر لي باعجاب ويستشف بنظره العميق ....قوة شخصيتي المبكرة...هل تدرون كيف عاملني؟؟؟؟
بمنتهى الاحترام لما رأى قوة شخصيتي...التي تنقلب عنادا قرر ان يصاحبني ...كان من وسط العائلة ينظر لي (ايه رأيك يا هيما؟؟؟)لا يطلب الا بقول (استئذنك يا ابراهيم نعمل كذا)
كف عن الاوامرالمباشرةواصبح يقول لي (ده رأيي يا ابراهيم واللي تشوفه)
??اقسم بالله اسلوبه اجبرني علي طاعته! انسان ينظر اليك يوجه اليك الكلام عندما تشكو امي مني منذ صغري يقول (ابراهيم محترم جدا ابراهيم ميقصدش)كان يحرجني بذوقه....
اذكر مرةكانت امي قد ارسلتني لشراء شى من البقال....وذهبت بالدراجة...لكني اشغلت باللعب ونسيت الطلب بل واضعت النقود* .....عدت خائفا* لكن اداري الخوف....امي انفجرت في لكنه لاحظ خوفي الداخلي....مع جمود ملامحي...لا أحب ان اظهر خوفي...
?قال (ابراهيم انت راض عن تصرفك ؟؟انا متاكد انك هتراجع نفسك....يلا يا ماما ندخل جوة ونسيبه يفكر)ماما كظمت غيظها....لكني سمعتها تتمتم* كان لازم تضربه رد بهدوء (الضمير مش بيربيه الضرب..)
الغريب اني فعلا راجعت نفسي اعتذرت والاشد اني ادخرت من مصروفي 10 جنيهات كالتي ضاعت ومنحتها لامي....امي شعرت بالذهول....واخبرت ابي كان فخورا عيناه كانت تلتمعان....بالمناسبة عيناه هما اول شاشة تلفاز ظهرت فيها...لاني اصبحت فيما بعد ممن يظهرون بالتلفزيون لكن عينيه كانتا الاجمل...تلتمعان بالحكمة...والفخر...واحيانا العتاب....عقابه كان تجنبه ليا ولاخوتي* ....نسارع بارضائه....بيتنا كان محل استشارة الاقارب والجيران ...ابي كان واسع الصدر وواسع الاطلاع......يستمع لمشكلاتهم.
??..خلافاتي كان اغلبها مع امي لانها عصبية فكان* يقول لي انت مخك كبير وانا عارف انك تقدر متزعلش ماما. ....
?جمعتني به احاديث طويلة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن صحابته.....وعن ذكرياته.....كنتُ متفوقا دراسيا....وقلقا...فكان يقول لي افعل ما عليك ودعها لله عمره ما قارن بيني وبين يونس ولا بيني وبين احمدكل منا كان حبيبه المقرب المفضل كل منا كان يظن انه الاقرب تجمعه بأحمد هواية كرة القدم وهو كثير الطبطبة علي احمد* .امي تقول له ده راجل سيبه يبقي شديد يرد قائلا مين يطبطب علي ابني لو انا مطبطبتش...اما يونس فكانت تجمعه به.....خروجات وقراءات لا ابالغ ان قلت انه كان صديقا لأصدقائنامعلوما لديهم ....وكأنه واحد منا...شجع احمد علي دراسة الهندسة...لحبه لهاوشجع يونس علي دراسة الحقوق...
اما انا فكنت الاشد تفوقا ? وكنت اعلم برغبته الداخلية في ان يكون احدنا بكلية الصيدلة....لانه ورث محلا ويرغب بافتتاحه صيدلية
دخلت كلية الصيدلة ارضاء له.....ذوقه كان يجبرني علي طاعته والرجوع اليه دوما بصراحة ايوة هو متعبش معانا اوي عناد وجدال احنا كنا بنحبه ونطيعه...
لكن...أصاب ابي فيروس سي في الكبد?....في وقت كان* علاجه فيه ليس كما هو الآن.. لم يجزع اطلاقا...رصيده في قلبي اكبر من التخيل وفي قلوب اخوتي....يتناول علاجه وحياتنا تمضي مع محاذير له....
?ثم ناقشته في رغبتي ان احول اتجاه عملي من صيدلة الي مشروع تجاري اخر ارغبه واشارك صديقا لي فيه
وافق بعد الاستخارة كان يراني موهوبا رصيده في قلبي رهيب
لكن احواله تتدهور واصل إلى رحيله* بقلب واجف من الذكرى
كان يوم سبت كان يبدو على وجهه الاصفرار ....ذهبت معه الي مستشفي عين شمس غيبوبة كبدية...??تم احتجازه
ناداني يا دكتور ابراهيم رديت باكتئاب ايوة يا بابا قال لي ،؛:متزعلش قبلته ❤ لكن قلبي غير مطمئن بالرغم من ان الطبيب طمأنني.....
جاء اخواني يهرولان ولكن اضطر احدنا للعودة من أجل امي كل منا كان يتمنى البقاء لم اتمكن من تركه أريد أن أبكي ?
طبيبه المعالج سلم علينا....كان يعرفنا
لكن....لم اطمئن...شعرت أنها النهاية رغم كل ما يقوله الاطباء عن تكرار الغيبوبة وانه سيقوم منها...
لا أنسى آخر كلماته لي (استحمل امك.....امك عصبيتها محتاجة اللي يتحملها متنساش تدعي لي )دخل العناية المركزة اراقبه كطفل? تعيس من خلف الزجاج....واشعر اني خلاص هابقى كبير اوي ....طول ما ابوك عايش انت طفل....اراقب معاناته....وادعو له.....كنت ُ أول من تلقى خبر موته احمد مع ماما في الطريق قادمان ويونس يصلي الظهر ...
لم تحملني قدماي?...لكني تحاملت لاراه.....إلى الجنة ونعيمها يا بابا ....قبلته....ليس لي احد* جلستُ ارضا.....واساني الطبيب....هل سأسير وحيدا في الحياة⁉
أيام العزاء* الأولى كانت مأتما لقلبي ثم بدأت احاول ان افعل شيئا علاقتي بالقرآن كانت علاقة بسيطة لكني بدأت اقرأ واقرأ التفاسير المبسطة?....أحاول أن افهم ديني...
رحيله كان درس العمر ....اتحمل امي....الان اكتب بعد 14 عاما من رحيله...لا يفارقني ابي* يوميا ادعو له ال 25 سنة اللي عشتهم معاه كانوا زادي في الدنيا?
لي من الأبناء ثلاثة أعمالهم بنفس احترامه ورقيه .....أتحمل امي دوما....أصبح لي مالا وفيرا اكرم امي وابنائي وزوجتي❤ ....لكن في كل عام اتصدق بمبلغ كبير اللهم لا تجعله رياء ولا سمعة....اتصدق به في بناء مسجد او مستشفى او مدرسة ناويا ان يكون صدقة لابي....رصيده في* قلبي ساعدني اعمل رصيدي في البنك،
احترموا اولادكم أولادكم من أعمالكم❤
انتهت?
?قصة تربوية* انا انسان ميسور الحال....بكل المقاييس الدنيوية....لي رصيد في اكبر البنوك....ولي تجارة رائجة .....ولكن....احب ان اروي قصتي لانها تستحق ان ارويها...
.ابي كان موظفاوامي ربة منزل...ولدي من الاخوة احمد و يونس.
??اسمي انا ابراهيم نشأت في منزل? متوسط الحال بحي متوسط من احياء القاهرة..لكن منزلنا كان اوسع المنازل وارحب المنازل** .وكان لابي رصيدا في قلبي❤ اكبر من رصيد البنك كم اشتاق اليه..
?.ابي...كان انسانا هادئا حازما....ابي لم يكن بركان حنان ولكن بركان فهم واستيعاب ..كان دوما يقول لامي (اللي بيننا وبين ولادنا قصة احترام طويلة...)كان يراني محبا للهدايا ولي تطلعات مادية وقيادي.....وانازعه هو او امي* في القرارات..
☝?.فكان ينظر لي باعجاب ويستشف بنظره العميق ....قوة شخصيتي المبكرة...هل تدرون كيف عاملني؟؟؟؟
بمنتهى الاحترام لما رأى قوة شخصيتي...التي تنقلب عنادا قرر ان يصاحبني ...كان من وسط العائلة ينظر لي (ايه رأيك يا هيما؟؟؟)لا يطلب الا بقول (استئذنك يا ابراهيم نعمل كذا)
كف عن الاوامرالمباشرةواصبح يقول لي (ده رأيي يا ابراهيم واللي تشوفه)
??اقسم بالله اسلوبه اجبرني علي طاعته! انسان ينظر اليك يوجه اليك الكلام عندما تشكو امي مني منذ صغري يقول (ابراهيم محترم جدا ابراهيم ميقصدش)كان يحرجني بذوقه....
اذكر مرةكانت امي قد ارسلتني لشراء شى من البقال....وذهبت بالدراجة...لكني اشغلت باللعب ونسيت الطلب بل واضعت النقود* .....عدت خائفا* لكن اداري الخوف....امي انفجرت في لكنه لاحظ خوفي الداخلي....مع جمود ملامحي...لا أحب ان اظهر خوفي...
?قال (ابراهيم انت راض عن تصرفك ؟؟انا متاكد انك هتراجع نفسك....يلا يا ماما ندخل جوة ونسيبه يفكر)ماما كظمت غيظها....لكني سمعتها تتمتم* كان لازم تضربه رد بهدوء (الضمير مش بيربيه الضرب..)
الغريب اني فعلا راجعت نفسي اعتذرت والاشد اني ادخرت من مصروفي 10 جنيهات كالتي ضاعت ومنحتها لامي....امي شعرت بالذهول....واخبرت ابي كان فخورا عيناه كانت تلتمعان....بالمناسبة عيناه هما اول شاشة تلفاز ظهرت فيها...لاني اصبحت فيما بعد ممن يظهرون بالتلفزيون لكن عينيه كانتا الاجمل...تلتمعان بالحكمة...والفخر...واحيانا العتاب....عقابه كان تجنبه ليا ولاخوتي* ....نسارع بارضائه....بيتنا كان محل استشارة الاقارب والجيران ...ابي كان واسع الصدر وواسع الاطلاع......يستمع لمشكلاتهم.
??..خلافاتي كان اغلبها مع امي لانها عصبية فكان* يقول لي انت مخك كبير وانا عارف انك تقدر متزعلش ماما. ....
?جمعتني به احاديث طويلة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن صحابته.....وعن ذكرياته.....كنتُ متفوقا دراسيا....وقلقا...فكان يقول لي افعل ما عليك ودعها لله عمره ما قارن بيني وبين يونس ولا بيني وبين احمدكل منا كان حبيبه المقرب المفضل كل منا كان يظن انه الاقرب تجمعه بأحمد هواية كرة القدم وهو كثير الطبطبة علي احمد* .امي تقول له ده راجل سيبه يبقي شديد يرد قائلا مين يطبطب علي ابني لو انا مطبطبتش...اما يونس فكانت تجمعه به.....خروجات وقراءات لا ابالغ ان قلت انه كان صديقا لأصدقائنامعلوما لديهم ....وكأنه واحد منا...شجع احمد علي دراسة الهندسة...لحبه لهاوشجع يونس علي دراسة الحقوق...
اما انا فكنت الاشد تفوقا ? وكنت اعلم برغبته الداخلية في ان يكون احدنا بكلية الصيدلة....لانه ورث محلا ويرغب بافتتاحه صيدلية
دخلت كلية الصيدلة ارضاء له.....ذوقه كان يجبرني علي طاعته والرجوع اليه دوما بصراحة ايوة هو متعبش معانا اوي عناد وجدال احنا كنا بنحبه ونطيعه...
لكن...أصاب ابي فيروس سي في الكبد?....في وقت كان* علاجه فيه ليس كما هو الآن.. لم يجزع اطلاقا...رصيده في قلبي اكبر من التخيل وفي قلوب اخوتي....يتناول علاجه وحياتنا تمضي مع محاذير له....
?ثم ناقشته في رغبتي ان احول اتجاه عملي من صيدلة الي مشروع تجاري اخر ارغبه واشارك صديقا لي فيه
وافق بعد الاستخارة كان يراني موهوبا رصيده في قلبي رهيب
لكن احواله تتدهور واصل إلى رحيله* بقلب واجف من الذكرى
كان يوم سبت كان يبدو على وجهه الاصفرار ....ذهبت معه الي مستشفي عين شمس غيبوبة كبدية...??تم احتجازه
ناداني يا دكتور ابراهيم رديت باكتئاب ايوة يا بابا قال لي ،؛:متزعلش قبلته ❤ لكن قلبي غير مطمئن بالرغم من ان الطبيب طمأنني.....
جاء اخواني يهرولان ولكن اضطر احدنا للعودة من أجل امي كل منا كان يتمنى البقاء لم اتمكن من تركه أريد أن أبكي ?
طبيبه المعالج سلم علينا....كان يعرفنا
لكن....لم اطمئن...شعرت أنها النهاية رغم كل ما يقوله الاطباء عن تكرار الغيبوبة وانه سيقوم منها...
لا أنسى آخر كلماته لي (استحمل امك.....امك عصبيتها محتاجة اللي يتحملها متنساش تدعي لي )دخل العناية المركزة اراقبه كطفل? تعيس من خلف الزجاج....واشعر اني خلاص هابقى كبير اوي ....طول ما ابوك عايش انت طفل....اراقب معاناته....وادعو له.....كنت ُ أول من تلقى خبر موته احمد مع ماما في الطريق قادمان ويونس يصلي الظهر ...
لم تحملني قدماي?...لكني تحاملت لاراه.....إلى الجنة ونعيمها يا بابا ....قبلته....ليس لي احد* جلستُ ارضا.....واساني الطبيب....هل سأسير وحيدا في الحياة⁉
أيام العزاء* الأولى كانت مأتما لقلبي ثم بدأت احاول ان افعل شيئا علاقتي بالقرآن كانت علاقة بسيطة لكني بدأت اقرأ واقرأ التفاسير المبسطة?....أحاول أن افهم ديني...
رحيله كان درس العمر ....اتحمل امي....الان اكتب بعد 14 عاما من رحيله...لا يفارقني ابي* يوميا ادعو له ال 25 سنة اللي عشتهم معاه كانوا زادي في الدنيا?
لي من الأبناء ثلاثة أعمالهم بنفس احترامه ورقيه .....أتحمل امي دوما....أصبح لي مالا وفيرا اكرم امي وابنائي وزوجتي❤ ....لكن في كل عام اتصدق بمبلغ كبير اللهم لا تجعله رياء ولا سمعة....اتصدق به في بناء مسجد او مستشفى او مدرسة ناويا ان يكون صدقة لابي....رصيده في* قلبي ساعدني اعمل رصيدي في البنك،
احترموا اولادكم أولادكم من أعمالكم❤
انتهت?