السلام عليكم ورحمة الله
أول شي يا بنات أبيكم تدعووووولي بالذرية الصالحة المصلحة إلي مافيها لا زيادة ولا نقصان
أبشرووووووووووووووا
هذا أول مقال والباقي قادم
جريدة الوطن الأربعاء بتاريخ 24/ 6 /2009
إليكم المقال للكاتب الدكتور / خالد القحص
نافذتي
د.خالد القحص
وزير الصحة ومرضى العقم!
اختيار الدكتور هلال الساير لتولي حقيبة وزارة الصحة أمر أدخل التفاؤل في قلوب كثير من المواطنين، وذلك لأن الوزير طبيب ومتخصص وبالتالي هو أقدر من غيره على تفهم ظروف المريض ومعاناته. في الكويت لدينا شريحة من المواطنين تعاني بصمت من مرض العقم (تأخر الانجاب)، وهذه الشريحة بدأت تزداد حيث تعدت النسبة %15 من عدد المتزوجين الكويتيين، كما أكد ذلك وزير الصحة نفسه في تصريحه الاخير.
ويوجد في الكويت مركز طبي واحد فقط متخصص في علاج حالات العقم، ويحتوي على 15 غرفة فقط تقدم خدمة لجميع محافظات الكويت، وهذا بالطبع يتجاوز امكانيات المركز، علماً بأن العاملين به يقومون بجهود طيبة ومشكورة، لكن الضغط الشديد على المركز أدى الى تأخر العمليات للمريض لأكثر من عام ونصف العام، وكما نعلم فانه من الثابت طبياً ان تقدم المريض في السن، يقلل من فرصه في الانجاب.
ولذا دأبت وزارة الصحة على ابتعاث عدد من مرضى العقم خارج الكويت للعلاج، وكان هذا أمر طيب وآتى ثماره بحمدالله، ولكن ما حصل أخيراً وتحديداً مع الدفعة الاخيرة التي تم ارسالها للخارج بعد استيفائهم الشروط، أمر يستحق اعادة النظر من الوزير الساير، حيث قررت الوزارة فقط صرف مخصصات تذاكر السفر والعلاج وأوقفت مخصصات المريض ونفقات مرافقه التي كانت تسد باب تكاليف السكن والاعاشة، الأمر الذي أوقع تلك الأسر في ضائقة مالية كبيرة لا يعلمها الا الله سبحانه، حيث اضطر البعض للاستدانة من أقربائهم، بينما اتجه البعض الآخر الى أخذ قروض بنكية مما أدى الى زيادة معاناتهم الصحية الى معاناة نفسية ومعاناة مادية وشعورهم بعدم المساواة التي كفلها الدستور مع المواطنين الآخرين الذين يذهبون للعلاج بسبب أمراض أخرى قد تكون أقل أهمية!
ولعله من نافلة القول تذكير الوزير بأن المعيشة والسكن في لندن وامريكا وبلجيكا غالية جداً ولا يمكن للشخص السائح ان يتحملها، فكيف بمريض يتلقى العلاج لفترات زمنية طويلة. وبلغني ان بعضاً من المرضى يفكرون جدياً بقطع علاجهم والعودة الى الكويت بسب المبالغ الطائلة التي تكبدوها، وبذلك سوف تخسر الكويت النفقات التي أنفقتها في بداية العلاج!
نحن رزقنا الله الولد ولذا قد لا نشعر بمعاناة تلك الأسر، ولذا نرجو من الوزير الساير وهو متخصص ان ينتبه الى ان هذه ليست مشكلة فردية، بل مشكلة جماعية لعدد لا يستهان به من المواطنين، وعليه ان يعيد النظر بتلك القرارات الادارية التي لم تكن موجودة سابقا، كما نطالب أعضاء مجلس الأمة الكرام بطرح هذه القضية والتفاعل معها بكل حماس وقوة لأنها ظلم بين وقع على مواطنين بيننا.
كما نطالب وزارة الصحة بالمسارعة في انشاء مركز لأطفال الأنابيب (مرضى تأخر الانجاب) في كل محافظة، مع دعوة أهل الخير في الكويت للمشاركة في هذا العمل الخيري والوطني الهام، كما حدث في الشقيقة السعودية وجمهورية مصر حيث تطور هذا العلم بشكل نفخر به.
***
أتقدم بالتعازي الحارة للصديق العزيز موفق باجي المحيني وشقيقه الاعلامي علي وكذلك عطا الله، وذلك لوفاة والدتهم رحمها الله بعد معاناة طويلة مع المرض، ولولا ظروف السفر لشاركناهم أتراحهم، ونسأل الله لها عظيم الأجر بهذا المرض، وادخالها الجنة بغير حساب مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
[email protected]
تاريخ النشر 24/06/2009
أول شي يا بنات أبيكم تدعووووولي بالذرية الصالحة المصلحة إلي مافيها لا زيادة ولا نقصان
أبشرووووووووووووووا
هذا أول مقال والباقي قادم
جريدة الوطن الأربعاء بتاريخ 24/ 6 /2009
إليكم المقال للكاتب الدكتور / خالد القحص
نافذتي
د.خالد القحص
وزير الصحة ومرضى العقم!
اختيار الدكتور هلال الساير لتولي حقيبة وزارة الصحة أمر أدخل التفاؤل في قلوب كثير من المواطنين، وذلك لأن الوزير طبيب ومتخصص وبالتالي هو أقدر من غيره على تفهم ظروف المريض ومعاناته. في الكويت لدينا شريحة من المواطنين تعاني بصمت من مرض العقم (تأخر الانجاب)، وهذه الشريحة بدأت تزداد حيث تعدت النسبة %15 من عدد المتزوجين الكويتيين، كما أكد ذلك وزير الصحة نفسه في تصريحه الاخير.
ويوجد في الكويت مركز طبي واحد فقط متخصص في علاج حالات العقم، ويحتوي على 15 غرفة فقط تقدم خدمة لجميع محافظات الكويت، وهذا بالطبع يتجاوز امكانيات المركز، علماً بأن العاملين به يقومون بجهود طيبة ومشكورة، لكن الضغط الشديد على المركز أدى الى تأخر العمليات للمريض لأكثر من عام ونصف العام، وكما نعلم فانه من الثابت طبياً ان تقدم المريض في السن، يقلل من فرصه في الانجاب.
ولذا دأبت وزارة الصحة على ابتعاث عدد من مرضى العقم خارج الكويت للعلاج، وكان هذا أمر طيب وآتى ثماره بحمدالله، ولكن ما حصل أخيراً وتحديداً مع الدفعة الاخيرة التي تم ارسالها للخارج بعد استيفائهم الشروط، أمر يستحق اعادة النظر من الوزير الساير، حيث قررت الوزارة فقط صرف مخصصات تذاكر السفر والعلاج وأوقفت مخصصات المريض ونفقات مرافقه التي كانت تسد باب تكاليف السكن والاعاشة، الأمر الذي أوقع تلك الأسر في ضائقة مالية كبيرة لا يعلمها الا الله سبحانه، حيث اضطر البعض للاستدانة من أقربائهم، بينما اتجه البعض الآخر الى أخذ قروض بنكية مما أدى الى زيادة معاناتهم الصحية الى معاناة نفسية ومعاناة مادية وشعورهم بعدم المساواة التي كفلها الدستور مع المواطنين الآخرين الذين يذهبون للعلاج بسبب أمراض أخرى قد تكون أقل أهمية!
ولعله من نافلة القول تذكير الوزير بأن المعيشة والسكن في لندن وامريكا وبلجيكا غالية جداً ولا يمكن للشخص السائح ان يتحملها، فكيف بمريض يتلقى العلاج لفترات زمنية طويلة. وبلغني ان بعضاً من المرضى يفكرون جدياً بقطع علاجهم والعودة الى الكويت بسب المبالغ الطائلة التي تكبدوها، وبذلك سوف تخسر الكويت النفقات التي أنفقتها في بداية العلاج!
نحن رزقنا الله الولد ولذا قد لا نشعر بمعاناة تلك الأسر، ولذا نرجو من الوزير الساير وهو متخصص ان ينتبه الى ان هذه ليست مشكلة فردية، بل مشكلة جماعية لعدد لا يستهان به من المواطنين، وعليه ان يعيد النظر بتلك القرارات الادارية التي لم تكن موجودة سابقا، كما نطالب أعضاء مجلس الأمة الكرام بطرح هذه القضية والتفاعل معها بكل حماس وقوة لأنها ظلم بين وقع على مواطنين بيننا.
كما نطالب وزارة الصحة بالمسارعة في انشاء مركز لأطفال الأنابيب (مرضى تأخر الانجاب) في كل محافظة، مع دعوة أهل الخير في الكويت للمشاركة في هذا العمل الخيري والوطني الهام، كما حدث في الشقيقة السعودية وجمهورية مصر حيث تطور هذا العلم بشكل نفخر به.
***
أتقدم بالتعازي الحارة للصديق العزيز موفق باجي المحيني وشقيقه الاعلامي علي وكذلك عطا الله، وذلك لوفاة والدتهم رحمها الله بعد معاناة طويلة مع المرض، ولولا ظروف السفر لشاركناهم أتراحهم، ونسأل الله لها عظيم الأجر بهذا المرض، وادخالها الجنة بغير حساب مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
[email protected]
تاريخ النشر 24/06/2009