سأل سائل فضيلة الشيخ عبدالرحمن السحيم - حفظه الله - :
ماحكم السؤال بالدعاء بأن أسأل شخصا أو أطلب منه الدعاء لى ؟
فأجاب :
طلب الدعاء وارد في السنة النبوية
فقد طلب أبو هريرة رضي الله عنه من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو له ولأمه ، ففعل عليه الصلاة والسلام ولم يُنكِره .
وروى مسلم في صحيحه عن صفوان بن عبد الله بن صفوان قال : قدمت الشام فأتيت أبا الدرداء في منـزله فلم أجده ، ووجدت أم الدرداء ، فقالت : أتريد الحج العام ؟
فقلت : نعم .
قالت : فادع الله لنا بخير ، فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يقول : دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة ، عند رأسه ملكٌ موكَّل ، كلما دعا لأخيه بخير ، قال الملك الموكل به : آمين ولك بمثل .
قال صفوان : فخرجت إلى السوق ، فلقيـت أبا الدرداء ، فقال لي مثل ذلك ، يرويه عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
فقول أم الدرداء : فادع الله لنا بخير
وقول زوجها - رضي الله عنه - مثل ذلك ، يدلّ على أن هذا الفعل له أصل ، وأنه مشروع .
ومثله ما ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقد كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب ، فقال : اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا ، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا . قال : فيسقون . رواه البخاري .
وتوسلّهم هنا بدعاء العباس لقرابته من النبي صلى الله عليه وسلم .
وجاء في بعض الروايات أن العباس دعا في ذلك اليوم بدعاء طويل .
فطلب الدعاء ممن يُرجى صلاحه ويُظنّ به الخير جادة معروفة عند سلف هذه الأمة .
وأما حديث : لا تنسنا يا أُخيّ من دعائك . فهو ضعيف . انظر ضعيف الجامع الصغير (برقم 6278)
وإنما كرهه بعض أهل العلم لتعلّق القلب بمن طُلب منه الدعاء .
والله أعلم .
ولكن يااختي لاتعلقين قلبك باالدعاء من احد فاانتي المضطره ادعي وربي بيجيب
قال تعالى
(أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله)
(وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين)