نار من القلب

diiaa

New member
إنضم
28 أبريل 2009
المشاركات
2
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
تمر بالأنسان احداث كثيرة قد تختلف اوقاتها وقد تختلف ظروفها إلا انها ستظل دائما داخل قلبه وعقله.
احداث تجعل القلب فرحا بها واحداث تجعل القلب كلما تذكرها خرجت منه شرارة نار ماتريد إلا ان تحرق تلك الزكريات ولكن هيهات هيهات ستظل تلاحقنا هذه ألأحداث حتى تصل بنا الى نهاية إما أن نكون أقوياء فتكون نهايه سعيدة وإما أن نكون ضعفاء فتحطمنا وتدمرنا.
فلنبدأ قصتنا وأسف أخوانى وأخواتى فى المنتدى إن كنت سأطيل عليكم .
البداية:
تجلس وحيدة بين ألأهل تلعب مع لعبتها تتكلم معها كم هو صعب أن يعيش ألأنسان وحيد وغريب وهو بين أحضان أهله. ألا ترون أنها مأساة ولكنها الحقيقة كم منا يجلس وحيد بين أهله يكتم أحزانه وهمومه ولايتكلم بها حتى مع أقرب المقربين له.
ليس لها سوى والدها ولكن يتأخر فى عمله.
لابد أن أ،تظره كم أنا مشتاقة أن أجلس معه أو حتى أراه.
ناهد ناهد ناهد.....ايه مابتسمعى .
إنه أخى لا ما سمعتك
أه سرحانه فى ايه
لا مافى شيئ
طيب قومى نامى
لا انا حا اجلس شوية
قولت قومى نامى ولا !!!!!!
لا لا حا اقوم انام
تدخل الصغيرة غرفتها المظلمة ودائما مظلمة خوفا من بطش اخيهاوتخلد إلى النوم
ولكنها تشعر بيد تتحسس جسدها ..
أبى كم أنا أحبك أبى لا تتركنى مالى هنا سواك أبى
وينظر أليها ألأب نظرة ألم وحسرة وكأنه يعلم أن هناك قوة هى أقوى منه ومن الجميع ستأتى فى يوما من ألأيام تأخذه من بين أهله.
نعم انه الموت ألأب يشعر بأن النهاية قد حانت وأن ألأجل قد قرب .
وجاءت لحظة الوداع لحظة فراق ألأحبة.
ولكن حتى الموت لم يأتى لينتزعه بغتة ولكن ألم الفراق كان نقطة نقطة فى بحر العذاب.
ناهد الطفلة الرقيقة التى كل حلمها ان تجلس مع ابيه وتتكلم معه ألأن تحقق حلمه وستجلس مع ابيه ولكن ليس لتتحدث معه بل لتودعه فلنقترب أكثر ونتخيل هذه اللحظات كم هى لحظات دامية كم هى لحظات تجعل ألأنسان يتمزق .
وردة صغيرة بي زهور من الشوك طفلة بريئة تجلس بين يدى أحب الناس أليها بين يد أغلى الناس عندها والدها طفلة لم يتجاوز عمرها الرابعة عشر وتخرج هذه العبارات من فم والدها.
ناهد بنتى انا مسافر سفر طويل وياعالم حايكون الى فين اما جنة عرضها كعرض السماوات وألأرض وإما نار.
ناهد والله يابنتى انك أحب ألناس الى.
اسف ياناهد ما أعطيتك من حقوقك على مثل أخواتك لقد اتيتى إلى الدنيا وأنا أختمها.
سامحينى يابنيتى ولكن لى وصية عندك وإن كانت غريبة .
أوصيك على أخواتك وأمك.
نعم انتى الصغيرة ولكنك عندى أكبرهم بعقلك وفهمك ووعيك.
ناهد إعطنى يدك ياصغيرتى.
ابى ابى ابىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى.
(غدا إنشاء الله سنكمل )
 

diiaa

New member
إنضم
28 أبريل 2009
المشاركات
2
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: نار من القلب( الباقية )

لم يعد لنهاد شيئ جميل فى هذه الدنيا لقد ارتدت الدنيا عبائتها السوداء فى وجه نهاد بعد ما ذهب عنها ورحل اغلى مافى حياتها
لقد توفى ألب وهذه الدنيا لا تعلم لها حال يوم لك وأيام عليك. رحل ألأب وتركها وحيدة شريدة كان يحبها عن الباقية من أخوتها وكان محق سبحان من جعل فى هذه الطفلة الصغيرة كتلة كبيرة من الرومانسية تستطيع انت وغيرك أن يرى هذه الكتلة وقد خطت على ملامح وجهها ألأن دعونا نعيش مع هذه الملامح للحظات هذا الجمال الكامن فى القلب قبل الوجه والجسد(نهاد)
بدأت ألأيام ألأولى من وفاة الوالد تمر يوم بعد يوم وبدأ الحزن يخرج من البيت شيئ فشيئ فالكل مشغول بحاله ألأم أمرأ مسنة ترعى أمها أيضا وألأبناء كل فى عمله وألبنات مع أزواجهم وبيوتهم. يجتمعون جميعا فى الصباح حتى وقت العشاء وكل ينصرف الى حاله ولكن هناك طير مازال جرحه ينزف ولا تختلف معه صورة ألأيام نهار أم ليل إنها نهاد مازالت فى حزنها مازالت تبكى وتتمنى كل يوم أن يأتى أليها أبيها كى يخرجها من هذه الحالة.وأستمرت ألأيام بل الشهور ودخلت نهاد المرحلة الثانوية.وكبرت وكبرت معها معالم أنوثتها وأصبحت ألأن جاهزة لأن تصبح زوجة والحقيقة الكل يتمنى لو أنها توافق عليه ولكن كيف وهى لاتعرف شيء فى حياتها لقد وقفت عجلة الزمن عندها بعد وفاة والدها نعم كل التغيرات هى فى نظرها تغيرات جسدية أما التغيرات الروحية لديها فلا تملكها ومن اين تملكها وقد مرت عليها السنين وهى لا تعرف معنى للضحك وفجأة بعد هذه السنين وفى أحد زيارات جدتها لهم كان هذا الحوار.
الجدة: نهاد
نهاد:نعم جدتى
الجدة: ايه اخبارك فى الدراسة
نهاد : لله الحمد (من المتفوقين)
الجدة: لا انا عاوزاك تكونى من المتفوقين مع زوجك
نهاد:تبتسم زوجى
الجدة: الله اكبر أسألأك بالله كم سنة مرت عليك ولم تبتسمى
نهاد: والله ياجدتى لا أتذكر ولكن كل ما أذكره أننى لم أبتسم منذ زمن
نعم هى صادقة لقد نسيت ألأبتسامة طريقها اليها.
ولننسى حوار الجدة ولننسى نهاد ولنرحل ألى مكان أخر
منى ألأخت الكبرى لنهاد وهالة وأمهم (جلسة نسائية) يا امى انا حاسة ان نهاد فيه حاجة فى دماغها ومش عاوزة ترتبط وكل لما نجيب لها سيرة الزواج ترفض ليه
ألأم والله ما ادرى اقول ايه بس ان خلاص تعبت تتزوج ولا ماتتزوج براحتها
الكل يبحث عن سبب رفضها للزواج ونهاد هى الوحيدة التى تملك ألأجابة على هذا السؤال نهاد التى حملت هموم أخواتها على ظهرها ولنكون أكثر عدلا حتى لا نظلمها كما ظلمتها الدنيا لقد وضع تلك الهموم على ظهرها ابوها ثم رحل مسئولية فكيف تتخلى عن مساعدة اهلها كيف مع أول موقف ترحل وتترك البيت لا لابد وأن أصبر تقدمت بأوراقها فى كل مكان ترغب فى عمل وبالفعل وجدت عمل بأحد المستشفيات موظفة إستقبال .
وبدأت الرحلة وبدأت النهاية .
 

na7ola

New member
إنضم
16 يوليو 2008
المشاركات
6
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مشكورة والله يعطيج الف عافية حبيبتي