نار الغيرة تحرق رجل واطيها - كاملة/ووووووووووايد حلوة صدقوني

KUWAITIYA72

New member
إنضم
9 فبراير 2010
المشاركات
327
مستوى التفاعل
0
النقاط
0



البارت الثامن
*** والله إن لولا العقل توّه معاي ... كنت أعرف أعلّمه وأعلّمك ***








القصر (مها) :



صار لها , من اطلعت سارة وهي تفكر , (ليش ما يا (جا)
اهو ؟, لهدرجه مو مشتهي يشوفني )

( يعاملني جني غلطانه و اهو الغلط راكبه من راسه ليه ساسه )

( اهو الغلطان وانا اللي اهني احترق ابي اشوفه )

( اذا اهو مو مشتهي يشوفني , انا مو مشتهيه اشوفه اكثر )

(ايــــــــــه انا ما ابي اشوفه بعد , اصلا فرقاااه عيد , اهو وقوانينه )

(راح اوريه )

حطت لها مكياج خفيف , ما يبين إلا للي يدقق (المخالفه الأولى للقانون , خالد ما يرضى انها تحط مكياج إلا له اهو , او بمناسبه كلها حريم )

ما غيرت اهدومها تمت بالأحمر والبنطلون الجينز الكحلي (المخالفه الثانيه , خالد ما يرضى انها تلبس احمر او التايقر (tiger ) إلا له اهو او بمناسبه كلها حريم )

وطلعت لها لفه كحليه فيها ستراس (المخالفه الثالثه , خالد اللفه اللي فيها ستراس دم ضروسه )

شافت روحها بالمنظره , وبدت تتنفس بصوت عالي ( أبيييييه , شكلها كله مخالفات ,بس ما راح يعصب , يعني اهو تقريبا الموجودين كلهم حريم واهو , بس بدر !! , راح يعتبره ريال غريب ولا لأ )

( يعتبره ولا ما يعتبره , كيفه انا مالي شغل )

(واصلا يعصب ولا ما يعصب ....شنو يعني , ما يهمني )

انطق الباب واخترعت بدى قلبها يطق , حلاته يدخل ألحين كل خطتها انها تبين انها مو مهتمه فيه وبقوانينه تروح وطي , كان ودها تنخش بس لأ لازم تكون قويه.

وقالت بصوت عالي "منوووو ؟"

ياها صوت من ورى الباب " انا سارة ممكن ادخل "

ارتاحت وقالت من تأثير الراحه " هلاااا والله هلاااااا , هلااا بسارة , حياج , حياج "

دخلت سارة على ويهها علامات استفهام " هلا فيكي "

راحت لها مها ولمتها (ضمتها ) من تأثير الراحه بعد " اشتقت لج يا سارة , واااي ما تصدقين اشكثر "

ساره بدت تضحك "هههههه مها وش السالفه ؟ ما صارلي إلا ساعتين تقريبا من شفتك ! "

مها بدت تصرف الموضوع , وتكلمت بلهجه جديه واهي تقاوم البسمه " المرأة الحامل دايما مشاعرها جياشه , هذا الشي اكتشفته , من صرت حامل "

وسارة بدت تهز راسها بجديه كنها تسمع هالمعلومه لأول مرة بحياتها وقالت " معلومه مثيرة للأهتمام ! "
وبعدين امسكت ايد مها وقالت لها " يلا نزلي معي , حطوا الغدا "

وحست بمقاومه من مها و ان ايدها ترجف فلفت عليها بجسمها كله وقالت " مها لا تخافين , انا بكون معك "

بلاااج ما تدرين يا سارة , انا شنو مسويه ! , انا قاعده اتحداه ويا خوفي من ردة الفعل .

اهي ما كانت تحب المواجهه , كله مشاعرها تغلبها فما تعرف تتكلم , وما اضطرت انها تستخدمها إلا قليل , اما العاده فهي تلجأ لوسائل ثانيه عشان تحصل اللي تبي ودايما الوسائل الثانيه تكون ناجحه ودايما بالنهايه تحصل اللي تبي ,اما الوقت الحالي فتحس انه المواجهه اهي الشي الوحيد اللي بيدها , خاصه انها مو غلطانه فما لازم تكون ضعيفه جدامه .

مها ابتسمت برجفه وقالت " منو اكو تحت ؟"

" امي , خالد , وبدر ...يلاا ما نبغاهم يستنون اكثر "

هزت مها راسها بأوكي , ونزلت مع سارة .

خايفه من مواجهه امه اللي ما شافتها من الحفله و خايفه من مواجهته اهو .

وصلت لتحت و..




المزرعه (عمر):

صلوا الظهر جماعه , وبعد ما صلى راح لبيت الضيافه وزهب (جهز) جنطته وحطها بسيارته وقعد مع بوحمد , ايده تحره (تألمه) يحس انها ملتهبه , ومرت ساعات من شافها عند البحيرة , مو قادر يحط عينه بعين الشايب اللي معاه , وقاعد يفكر متى يقدر يستأذن ويروح بدون ما يبين انه قليل ادب .

بس المشكله انها ما ردت , خيلها مكانه فاضي , وبدى يحاتي انه صار لها شي , ما كان المفروض يتركها اهناك بروحها , كان المفروض يرجعها معاه.

ما يقدر يطلع من المزرعه إلا لما يتأكد انه ما حاشها شي وانها بخير , لأنه ان صار فيها شي بيحس انه منه.
و رجع يشوف الأفق , الطريج اللي اهي المفروض ترد منه و لما الحين ماكو احد .

بوحمد كان فرحان لأنه عمر روض قايد الريم , وخلاه مطواع للخيال القوي الشديد , لأنه قايد الريم ما كان يسمح للخيال الضعيف انه يركبه بالعكس يطيحه من على ظهره , على عكس عمر اللي من يركبه يصير مطواع , كنه الخيل يحترم عمر , وعمر يحترم الخيل , لف وجهه لعمر وحس بتوتره اللي كان ملازمه من خذا قايد الريم ومشى فيه لمسافه طويله .

"فيك شي يا بوسعود ؟"

لف عليه عمر وقال " لاا يا عمي ما فيني شي , بس كان عندي اجتماع وطوفته وابوي دق واهو معصب " هذا الكلام صحيح بس ما كان هذا السبب الأساسي , السبب كان المرأة اللي لما ألحين ما ردت .

كان وده يمتطي واحد من الخيول ويتأكد انها بخير ما يبي يحمل ضميره اكثر من اللي فيه .

" هههههه حب الخيول دايم يحط الواحد بمشاكل "

ابتسم عمر ابتسامه الأستهزاء من نفسه " ايه وانت الصاج , حب الخيول دايم يحط الواحد بمشاكل "

دق تليفون بوحمد , وطلعه من مخباه وقعد يشوف فيه واهو يبعده ويضيق من عينه , عشان يعرف من المتصل , بدى يحرك الموبايل يمين ويسار ويضيق من عينه اكثر .

وعمر يشوفه .

لما طولت السالفه قاله "عمي اشرايك ترد وبعدين بتعرف منو المتصل ؟"

" لا ما ابغى ارد إلا ان عرفت من , ما أبغى اكلم واحد غثه "

" أه .. خلاص عيل عطني اشوف لك منو "

" لا , لا انا ما ابغى اتعبك معي "

ابتسم عمر " لا , لا تعب و لاشي "

وخذى التلفون وقال للعم "عمي جوري المتصله"

" جوري ليه متصله !!"

قلبه نقزه , لا يكون حاش ريم شي .

" هلا يا بنتي , خير فيكم شي ؟"
...........

"ما ترد عليكم ؟؟"
...........

"طيب ليه تبكين ؟ هي ما ترد على حد ان كانت على خيلها "

عمر كان مركز مع المكالمه بكل جوارحه .

وانتبه انه ويه بوحمد تحول فجأه للقلق .

" طيب , طيب , انا ان صارت الساعه 3 وما جات بروح اشوف وينها "
...........

عمر شاف ساعته وانتبه انها ثلاث إلا ربع يعني عقب ربع ساعه واهو مايقدر ينطر خاصه انه كان شايف شكلها شلون كان, و حس انه الربع الساعه جنها دهر.

قام وقف , وأشر بيده لبو حمد , انه راح يركب الخيل .

اشر له بوحمد ان ايــه , ورجع ركز مع المكالمه .

راح للأسطبل بسرعه وطلع (قايد الريم) .

وصل للبوابه وتوه بيمتطيه لما شافها .

وحس بالراحه اغمرته , وبعدين حس بالغضب .

ما عندها احساس , اهلها اهني مخترعين , والشايب مخترع واهي ولا همها , ترجع ببرود اعصاب .

الشخص اللي ما عنده احساس ما تقدر تعلمه الأحساس .

اما عندها , فإهي نفسها ما تدري كيف قامت من مكانها , كيف وقفت على رجلها ومشت , بس اللي تعرفه انه ما كان لها قدرة انها تمتطي خيلها .

خيلها اللي جت لها , ولاطفتها لما كانت على الأرض تبكي , قهرها , ألمها , وجرحها .

شافت الأسطبل وشافت سبب جروحها واقف , يناظرها بغضب .

ما كانت تبي تواجهه مرة ثانيه , كانت تعبانه تحس انه روحها انسحبت منها عقب مواجهتهم الأولى .

بدت تحس بالأغماء , حاولت تركز على الطريق قدامها و على انها تمسك الخيل , لكن ...


القصر (مها وخالد) :

انزلت من الدري (الدرج) بخوف مع سارة , شافت خالتها اللي كانت تشوفها بعيون عدم الرضا , وشافت بدرمن غير تركيز لأنه شخص واحد بس استحوذ على اهتمامها (خالد) اللي رفع راسه لما سمع صوتهم واهم ينزلون الدري .

لما رفع راسه وشافها .

شافها من راسها اللي فيه لفه (اهو يكره هالنوع من اللفات) وشاف بلوزتها (وبدى يحس بأول شراره للأعصاب ) .

كل ملابسها ما يوافق عليها , كل قطعه كانت تتحدى فيها سلطته , جالسه تعانده , اهو من بدايه زواجهم اتفق معاها على اشياء وطلب منها انها تتقيد فيها ما دامها زوجته, كان ناوي يرجعها غرفتها , بس ما يقدر يسوي كذا قدام امه ما كان يبغى يبين اهتمامه , ندم انه قرر انها تجي تتغدا معهم .

سمع صوت اخوه يقول بأنبهار " مــــــــــا شاء الله "

لف خالد عليه بسرعه .

فزع بدر من نظرة اخوه الكبير اللي كان باين عليه الغضب .

فقال " اق ...اقص..اقصد ..اه ..اه ..اقصد ما شاء الله مهو اباين عليها الحمل "
تبريره من الواضح ما اثر على اخوه اللي عصب اكثر .

خالد كان جالس يغلي , حس بنفسه راح يذبح اخوه ان سمع حسه اليوم فقال له " اسكت اخير لك"

بدر قال بخوف "حاضر"

شافت خالد يتكلم مع اخوه وبعدين ياخذ نفس وينزل راسه , ما اهتمت وايد , وراحت لخالتها , راحت تسلم عليها , وقالت " شلونج خالتي ؟" وحبت راسها .

موضي شافتها من طرف عينها من فوق ليه تحت وقالت بطريقه وحده مجبورة ترد "بخير "

الكل حس بالتوتر من طريقه الرد , ومها حست بالأحراج , اكرهت عمرها , تمنت لو ترد غرفتها وخلاص , عادي عندها لو تقضي ست اشهر بغرفتها اهون عليها من الأحراج , ابتسمت بتوتر , وبدت تلف ويهها على الحضور , بعدين نزلت راسها .

خالد بالنسبه له كان مستانس على رد امه , كان معصب من مها لدرجه انه كان ناوي يضحك عليها , بس عشان يحرجها ويحطها بموقف محرج اكثر , لكن منظرها وهي تبتسم بتوتر وتلف ويهها كنها طفله , خلته يتراجع عن قراره .

لكنه ندم على هالقرار , لما شافها ترفع راسها وتكلم اخوه واهي تبتسم "انت بدر صح ؟"

بدر لف على خالد , وبعدين لف عليها وقال " ايه انا بدر "

ابتسمت له بحرارة وقالت "تشرفنا اخ بدر "

مها اول ما شافت بدر ارتاحت له , كانت مشاعرها نفس المشاعر اللي حست فيها تجاه ساره .
حاسه بالطيبه تنبع منه .

قام خالد بهاللحظه وقال " الغدا "

راح لأمه و وقفها ومشى معاها , وتجاهل الكل .

كلهم مشوا لغرفه الطعام .

لما قعد الكل على طاوله الطعام , كان خالد على راس الطاوله , خالتها على يمينه , وسارة يسار امها , واهي (مها ) يسار سارة .

اما يسار خالد فكان بدر.

كان الأكل محطوط على الطاوله .

والكل بدى ياكل بصمت , لما مها قررت تبدي الكلام مع بدر "بدر "

بدر رفع عينه واهو مبتسم "هلا "

"انته جم عمرك , شكلك كبير ؟"

ماحبت تقول انه شكله صغير عشان ما تحرجه .

خالد حس انه اللي يناظره ألحين, بيناظر الدخان يطلع من مخه .

بدر بدى يضحك ونسى تحذير اخوه له بعد ما سمع كلمه انه شكله كبير "انا عمري طال عمرك 15 سنه"
"ما شاء الله , العمر كله يا رب"

بدر تحمس يسولف معها خاصه انه هي بتكون السبب اللي بيخليه عم .

"انا بعد حاب اسألك سؤال من اول ما شفتك ؟"

خالد بدى يطق برجله على الأرض بتوتر .

موضي كانت متفاجأه من الوضع اللي قدامها , ولدها الصغير متبسط بالكلام مع الغريبه , اغتاظت منه , وذي وش سالفتها تتكلم مع اخو رجلها , براحه .

مها ما كانت منتبهه للأجواء كانت تتكلم مع بدر بأهتمام الأخت بأخوها , واشتاقت تتكلم مع احد بعد يوم من السكوت ما تكلمت فيه إلا مع ساره وخاصه انه امس تقريبا كانت قاعده بروحها .

وقالت " اكيد تفضل !" وردت تاكل من صحنها .

" انا ملاحظ انه عينك لونها غريب , وش لونها "

ابلعت اللي في فمها وقالت بضحكه " لونها أزرق "

"اصقع , من جدك انتي ! يعني مهي بعدسه"

"ههههههه اي والله جد مو عدسه "

"غريــــــــــب , اجل ما عندك اخت لي ؟"

" هههه لا والله ما عندي اخت , بس البنات في عايلتنا كلها عيونهم زرق , فاللون مو نادر عندنا " وقالت بمزح "احجز لك وحده ! "

موضي من سمعت كلمتها جنت , مو كافي على هالغريبه انها ماخذه ولدها الكبير ,تبغى تاخذ ولدها الصغير بعد , وكانت بتقول لها هاكلام لولا ان الجميع تفاجأ بصوت يقول بعصبيه " بس انتي وياه , اكلوا بهدوء , اعوذ بالله , ما نقدر ناكل من غير ازعاج "

خالد ما كان قادر يسكت اكثر , كانت كل ثانيه تنطق فيها شفايفها , يحس كنه ابر تنغرز فيه , كان يحس انه إن طول وسمع تبادل الحديث من غير لا يسكتهم بيصير عزا عندهم بالبيت .

ورجع ياكل , او بالأصح يتظاهر بالأكل .

موضي كان تشوفه , تحس هالأنسان غريب ما تعرفه , ولدها يقدر يتحكم بحاله لدرجه انها بدت تكره هالصفه فيه , كانت بأحيان تتمنى تشوف ردت فعل منه لكن ولا شي كان يجيها .

اما هذا الغريب فاعصابه يفقدها بسهوله غريبه .

كانت تدري انه هذا تاثير المرأه اللي جالسه معهم على الطاوله , ما تدري المفروض تشكرها ولا المفروض تعصب عليها .

مها عيونها غورقت بالدموع , كانت حاسه بالأحراج , يعني اهو امناديها تتغدى معاهم عشان تتهزا منه ومن اهله , صاير الوضع كلما بطلت حلجها بكلمه تتهزأ واهي مو متعوده على جذي ,خالد قهرها مهما كانت علاقتهم مع بعض ما يكلمها جذي جدام اهله , لازم يتعامل معاها بأحترام مو جنه يكلم ياهل ما يفهم .

شافت بدر يستأذن من الطاوله , متعلل انه وراه امتحان ومضطر يدرس له .

كانت تشوفه وتتمنى اتكون مكانه , كانت حاسه انه ودها تطلع من هالغرفه , بس ما حبت تستأذن ورى بدر على طول عشان ما يفطن احد انها مدقورة .

خالد كان منتبه انها جالسه تلعب بأكلها مو جالسه تاكل , وهذا الشي وتره , وبعدين مع قله الأكل اللي مهي راضيه توقف , صايرة ما تاكل شي ابد .

"مو عاجبك الأكل يا مدام "

رفعت راسها وألتقت عينها , بعينه وانتبهت انه خالتها وسارة باين عليهم ينطرون ردها ,سارة بتوتر , وخالتها بأنتباه شديد ,فقالت "امبلا عاجبني "

أشر على اكلها براسه وقال " ايـــــه اشوف من زود الأكل اللي انتي ماكلته "

قالت بلهجه قويه " انا قاعده اكل "

" قولي تلعبين اقتنع , بس تاكلين ذي قويه !"

لو ما كانت امه موجوده جان قامت ورمت القفشه (الملعقه) وراحت غرفتها بس كرامتها ما تسمح لها انها تقوم بدون ما ترد عليه .

" ألعب او اكل هذا شي راجع لي "

خالد توه بيرد سمع امه تقول "ما اعتقد انه الوقت مناسب للخلاف بينكم , تبغون تختلفون ,اختلفوا بس مو قدامنا "
خالد كان متنرفز من الوضع كله ,لازم يسيطر على اعصابه بوجودها .

مها رجعت تاكل , وتحس عينها بدت تغزها من الدموع اللي تبي تنزل واهي تمنعها .

سارة كانت تشوف الوضع وكاسره خاطرها مها , وتمنت لو تقدر تضمها بقوة ,بس ما تقدر وظلت ساكته .

خلصت الوجبه الكارثه وراح الجميع للصاله ومن الواضح لمها انه الكل كان متوقع قدومها معاهم .

توها قعدت , وانتبهت انه خالد ما قعد .

قالت له امه "خالد ما تبغى شاي ؟"

"لا يالغاليه , ابغي أقيل " ولف على مها وقال " قومي ابغاك بحاجه ؟"

امه اخترعت وقالت " وش تبغاها فيه ؟ "

بدون لا يلف على امه وعينه عليها "ما عليه يا الغاليه ,ذا الشي بيني وبينها ! ....قومي يلاا " كان فيه اشياء هو فارضها عليها ما التزمت فيها , ولازم يذكرها لأن باين عليها ناسيه.

قامت بدون لا تقول ولا شي ,ما تقدر تتكلم بالوقت الحالي من دون ما تبجي , احراج اكثر من هذا ماكو.
اشر لها ان تمشي قدامه ,توترت وحاولت تمشي بهدوء .

بس بعدوا عن نظر امه وساره , حست بيده على زندها تسحبها معاه لفوق الدرج ,جنه يبي يزيد من سرعه مشيها .
لما اوصلوا لغرفتها , دخلوا مع بعض وترك ايدها .

وراح بدون ولا كلمه لكبتها (لخزانه الملابس ) واهي مستغربه تصرفاته .

لما شافته يبطل (يفتح) الكبت , ويشوف اهدومها (ملابسها) , ويدور ما بينهم ويطلع اشياء ويرميها على الأرض .

قالت " اشقاعد تسوي ؟"

ما كلف على نفسه انه يرد عليها , كمل شغله بهدوء ظاهري .

"خالد شنو قاعد تسوي !"

بعد ما خلص شغله لف عليها " فيه ملابس غير ذي الملابس "

شافته وشافت اهدومها المرميه على الأرض اهني بدت تفهم الوضع بس ما حبت تصدق اللي قاعد يصير, وقالت " لأ ما فيه غيرها , فرغت جناطي امس بالليل "

"امممم طيب "

جمع الملابس اللي بالأرض وكان ناوي يطلع , وقفت بطريجه وقالت "وين راح تاخذ اهدومي"

قال ببساطه "للجان الخيريه "

"شنــــــــــــــــــــــــو اللجان الخيريه " اهودمها يديده ما قط لبستهم .

شاف اهدومها اللي لابستها وجنه فطن لشي "اقلعي بلوزتك "

ويهها صار احمر " انته ينيت!!!!"

قرب منها وقال "قسم بالله ان ما قلعتيها لحالك , لقلعهالك تسمعين "

قالت بصوت معصب "ليـــــــــــــش ؟"

صرخ فيها "تبغين تجنيني , هذا اللي تبغينه , ما تدرين ليه يعني , انا كم مرة قلت الملابس الحمرة ممنوعه , كم مرة ؟ , كم مرة قلت ملابس التايقر ممنوعه ؟ , لازم كل شي تحدي , ما يصير تنفذين حاجه بهدوء , واش كنتي حتخسرين لو نفذتي هالشي بدون وجع راس , اغيب عنك فترة , اشوف كل الخزانه مقلوبه احمر وتايقر, وش معنى هالكلام ,هــــــــــا قولي وش معناه ؟ "

ردت عليه بعصبيه "لا اتكلم جني (كأني) وحده ما تسمع كلمة زوجها , انا كنت دايم انفذ طلباتك واعتبرها اوامر لكن الحين المفروض هذي القوانين ما تنطبق علي , وبعدين انت شعليك البس اللي البسه , لا تتدخل ,و تصرفاتي ألحين معناتها اني انا وياك كنا بنتطلق , هذا معناه , انا مو مجبورة انفذ اوامرك لما نتطلق , لو مو هالبيبي جان انا وياك متطلقين وخالصين , مو معناته اني اهني معاك يعني انه لك الحق انك تفرض اوامرك علي "

تخيله انها بعد الطلاق بتنفذ اللي تبغاه وتلبس اللي يعجبها ما عجبته ابد , وقال :
" الطلاق ,الطلاق , الطلاق , ما على لسانك غيره , انا زوجك , تفهمي ايش يعني زوجك ,مادام ينادونك بزوجتي واسمك مقترن بأسمي ,فكلامي يتنفذ بالحرف الواحد "

"ليش تكلمني بهالأسلوب , انا موجوده بهالمكان عشان اتهزأ , جدام اهلك تكلمني جني ياهل , تسكتني , وتقلل من احترامي , وألحين تبي تتحكم فيني , مو كيفك تتحكم فيني , ومو كيفك تقلل من احترامي "

قعد يفكر باللحظه اللي قلل فيها من احترامه لها , يعني كيف تتوقع منه انه يسكت وهي تكلم اخوه براحه وبطبيعيه أكثر مما تكلمه اهو , بس كان المفروض انه ما يصرخ فيها قدام اهله وهو يدري بذا الشي .

"اتحكم فيك بكيفي " اجبر نفسه انه يكمل " ان صرتي حرة نفسك ذاك الوقت سوي اللي تبغينه" اغتاظت منه وبان هالشي من ويهها اما اهو فكمل كلامه جنه ما شاف تعابير ويهها "اما بالنسبه التقليل من احترامك قدام اهلي حاولي ما تستفزيني عشان مايصير هالشي"

وكمل طريقه للباب , لكنها وقفت في طريقه و قالت بعناد "ابي ملابسي ؟ عطني اياهم "

"احلمي انك تشوفين وحده منهم , عطيني بلوزتك ؟"

خذت نفس عميق "خالد خلنا نتفاهم "

تكلم بهدوء "على ايش تبغين تفاهمين , الملابس ذي ما تنلبس , ولا تخافين حعطيك مصروف تروحين انتي وسارة تشترين لك ملابس غيرهم "

"ما أبـــــــــــــــــــــــي منك شي , ابي اهدومي " ما شافت على ويهه اي تغير قربت لاشعوريا وحطت ايدها على صدره وببكي (بس خلاص ما تقدر تمثل القوة وعدم الأهتمام) "والله ما راح البسهم لغير الحريم والله ,خلاص ما راح اطلع فيهم , ظنيت انه بدر راح يكون عادي ,يعني مثل أخوي ... والله اسفه "

كانت قريبه منه حيل , وجهها قريب من وجهه , وكانت رافعه راسها له تناظره وعيونها حمرة من الدموع , قال بهدوء ما كان حاسه من قربها منه " ما تدرين انه الحمو الموت " هذا كل اللي قدر يقوله , اصلا هو خجلان يقول او يلفت نظرها أنه في لحظه حس بالغيرة من اخوه المراهق ومن كل شخص يتكلم معاها , يكفي عليه انه يبين انه معصب من مخالفة القوانين , ما يبي انه يبين انه معصب من الغيره .

صارت شفايفها مثل (الساد فيس ) وما فارق صوتها البكي ,فعلا نست هالشي , وبدلعها الطبيعي " امبلاا بس كنت ناسيه "

ما قدر يمنع نفسه من الأبتسامه من طفوليتها , كل تصرفاتها تلامس جزء منه ما قط لامسه احد قبلها ولا يظن انه فيه بعدها احد بيقدر يلامسه " طيب ان شفتك لابستهم ,لطلعه او قدام الرجاجيل وش اسوي "

لما حست انه فيه امل تنقذ ملابسها اللي صارت مسأله انقاذها مسأله مهمه بالنسبه لها , مو من أهميه الملابس اللي تقدر تشتري ألف غيرهم , بس كانت قاعده تكافح عشان استقلالها , كانت كل قطعه من هالقطع اللي بيده شرتهم واهي تفكر انه حياتها معاه انتهت ما تبي تتخلى عنهم عشان ما تتخلى عن فكره انها تبتعد ,قالت بسرعه " احرقهم , شققهم , اخذهم للجهات الخيريه ,سو اللي تبي "

"اممم طيب وش اسوي فيك انتي ؟"

استوعبت قربها منه وبعدت لورى , ما ردت عليه واهو سكت , رمى ملابسها على الأرض ,بعدم اهتمام ,جنه حس انه طول معاها زيادة عن اللزوم "اخذي ملابسك , بس احذرك من الحين ان خالفتي كلمتي , ما تلومين غير نفسك "

وقبل ما يطلع قال " راح افتح لك حساب بالبنك و ابغاك تروحين للسوق مع سارة او فاطمه تشترين لحالك وللبيبي " رفع ايده يمنعها من الكلام لما شافها بتتكلم " لا تعارضين , انا مانعك من هالملابس فلازم اعوضك بغيرها "

"بس انا ما.."

قاطعها وقال " مها لا تعاندين , اظن انك وصلتي لمرحله تعرفين انه التحدي ما يمشي معي "

وطلع وسكر الباب .

اهو دايم كريم , وسخي يعطي من نفسه وان طلبت ما يقول لأ (وهي ما تطلب لأنه مو مقصر معاها من هالناحيه) , بس هالمره غير , هالمره , احساسها اهي غير .

احساس المرأه انه ريلها يعطيها مو حبا فيها , يجرح حيل , حيل على الأقل بالنسبه لها.

فصخت لفتها ورمتها على السرير ,حركت شعرها يمين ويسار تنشطه بعد القيد اللي كان فيه ,و قعدت على الأرض تشوف اهدومها وتفكر انها بتعطي نفس قيمتها لأحد اللجان الخيريه .
 

رفيف الورد

New member
إنضم
13 نوفمبر 2008
المشاركات
1,184
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
ماشاء الله القصه روعه فوق الروعه تسلمين يا حبيبتي كويتيه وتسلم إيدج يا غلاتي على كل حرف كتبتيه بالقصه وربي يخلي لج ما بين عينج وقلبج ويحقق لج كل اللي يتمناه قلبج عاجلا غير آجلا آمين يا رب العالمين

خالد ارحم مها وخر القساوه عنك حرام عليك وين الرحمه اللي بقلبك ويا بعد عمري عمر عور قلبي ما ينلام عاش ماساة وتحمل الصبر وما في يوم زعل زوجته ولا تخلى عنها حتى بمرضها الله يرحمها كان معاها وكل لحظه عاشها معاها كانت الراحه والبسمه والفرح بقلب زوجتها وما يبيها تحس بالألم لي درجه إن كل خطوه يخطيها يستاذن حبيبته وإهيا بمرضها ولم ييأس من رحمة الله ونعم الرجال عمر والله إنك قدها يا أصيل وربي يفرحك بحياتك بالخير والفرح والأمان مثل ما أدخلت الفرحه بقلب غالييتك الله يرحمها وربي يرزقك باللي يتمناها قلبك يا الغالي عاجلا غير آجلا آمين يا رب العالمين

غريبه أمر الرياييل بعضهم بهالوقت مع الأسف لي تخلوا عن اللي يحبونها يصبون نار الغيره عليهم
 
إنضم
18 أكتوبر 2009
المشاركات
1,429
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
33
الإقامة
الكويت
القصه رووووووووووووووووووووووووعه
مشكوره حبيبتي
ننطر البارت الياي
 

SH5SH5

New member
إنضم
1 سبتمبر 2009
المشاركات
183
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رووووووعة
كملي حبيبتي ..
 
إنضم
28 أبريل 2010
المشاركات
16
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
kuwait
اعصاابي انتللفت .. صاابني فضوول قويي ابي اعررف شالسالفه ..
لا تطوليين عليناا حبيبتيي بلييز .. القصه وايد حلووه وفيها اسرااار : ))
يعطييج الف عاافيه
تااابعي ..
 

kookiss

New member
إنضم
25 يوليو 2008
المشاركات
1,361
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
متابعه
بس ممكن سؤال شلون كامله واهياموكامله؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يعطيج العافيه اندمجت بصراحه:)
 

KUWAITIYA72

New member
إنضم
9 فبراير 2010
المشاركات
327
مستوى التفاعل
0
النقاط
0


البارت التاسع
*** علامــك نـاويـن تـرحـل وتتركني مـع الاوهـام ... ترى بعدك علي اكبر من الدنيا وما فيها ***








المزرعه :

بالحركه البطيئه جدا جدا شاف ايدها تفلت من اللجام وشلون بدى يختل توازنها ,وشلون ماقامت تمشي بخط مستقيم , شلون طاحت من طولها للأرض , وبدون شعور صرخ "ريـــــــــــم , ريـــــــم"

ما يدري ليش صرخ يناديها , يمكن يبي يصحيها , يبيها تنتبه أو اي شي ,امتطى الخيل و حس بالطريج طويل ,قاعد يركض ,يركض مو قادر يوصل , وشاف بعينه شلون طاحت على الأرض بقسوة .

أخيـــــــــرا لما وصل لها ,نزل بسرعه, وشاف اشلون طايحه , تحرك تلقائيا وعمل لها الإسعافات الأوليه بسرعه ,حتى تأكد ان مافيها كسور وتتنفس بشكل طبيعي , حاول يصحيها لكن ما استجابت له ,فشالها على طول وحطها على الخيل ورجع فيها للمزرعه .

لاحظ انه الكل كان ينطره عند البوابه , وعرف انه صرخته بأسمها اجذبت الأنتباه وكان فيه صوت بكي.
ركض بالخيل لي سيارته , والكل كان وراه , ما كان يبي يضيع اي لحظه بالتفسير , نزل ونزلها وهو شايلها ,بيدخلها للسيارة.

صوت البكي كان قاعد ينرفزه ,صرخ فيهم " وحده منكم تروح تيـــــــــب لها عباتها ولفتها "

بوحمد كان من الواضح مو فاهم شنو اللي قاعد يحصل , كان مخترع , لما عمر شاف ويهه عرف انه لازم يقوله شي لا ينهار عليه الشايب بعد , قال له " لا تخاف يا عمي , ما فيها إلا العافيه ان شاء الله , انا راح اوديها المستشفى , تعال معاي عشان تتأكد "

أشر بو حمد براسه (بنعم) .

وعلى وصول وحده من البنات معاها العباة والغطى , وقالت هالبنت "انا بكون معاكم "

ما ناقش لأنه ماله خلق نقاش , ركب السيارة وانطلق فيها لأقرب مستشفى .

كان جد خايف عليها , انهيارها خرعه , بس كان يتماسك يحاول لأنه الشايب اللي يمه كان ساكت ومو قايل ولا كلمه وهو بدى يحاتيه بعد .

لما وصلوا للمستشفى وقف عند الباب الخاص بالطوارئ , ونزل بسرعه , شالها ودخل فيها للمستشفى , الثواني كانت تمر عليه ساعات واهو بالطريج , ما صدق وصل للمستشفى , بدى يصرخ , يصرخ بأحساس الشخص اللي خايف يفقد انسان يحبه , كان يصرخ من قلبه , كان حاس انه ما احد منتبه له , ما احد شايفها بأيده غايبه عن الوعي" احد يساعدني اهني , ساعدوني "

وصار كل شي بسرعه , خذوها من ايده , وشاف يدها والبنت اللي معاهم يروحون معاها , واهو مو قادر غير انه يبقى مكانه ,ماله حق انه يكون معاها بهاللحظه .

بعد ما بعدت عنه , نادى البنت اللي معاهم " لو سمحتي "

لفت عليه وشافته بصمت , وكان باين عليها القلق وانها تبي تلحقهم .

"بس ابي منج شي واحد لما تصحى قولي لي , انا راح انطر بالسيارة برة "

" ليــه ما تستنى هنا !"

" لازم احرك السيارة اموقفها عند باب الطوارئ , راح انطر بالسيارة , طلبتج اول ما تصحى اوكي ؟"

شافت عينه وقالت " اوكي"

وراحت جدامه , واهو يتبعها بعينه , مو قادر يستحمل ريحه المستشفى اكثر , ريحتها تلوع له جبده , طلع بسرعه منها , وخذى نفس عميق من الهوا اللي برى ,ارتاح شويه .

المستشفيات و ريحتها الخايســـه تذكره بأشياء يتمنى ينساها , المستشفى مرتبط بأحداث تعيسه بحياته , مرتبطه بوفاة اخته , ودخول مها المستشفى معاها لما كان عمرها خمس سنين , لما ادخلت ريم المستشفى قبل طلاقهم و... وحول افكاره بنفسه وطرى على باله وفاة محمد نسيبه , و وفاة نو...

أه ه ه ه ه ه ه ه ه

يا نورة

والله قلبي يعورني والله , كلما طريت اسمج .

تنهد وراح لسيارته وحركها من مكان الطورائ , وصفطها بمكان قريب .

رمى راسه على المقعد كانت ايده تألمه من الخدوش اللي سببتها له القطوة المتوحشه اليوم , ورجعت ذاكرته لطيحة الريم يم الخيل , انهيارها من طولها كان مفزع للي يشوفه , غمض عينه لعله يخدع ذاكرته وينسى هالمشهد .

طق طق طق

فتح عينه وشاف اللي واقفه عند دريشته , فتح الدريشه .

وشافها بصمت , وقلبه يرقع .

تكلمت وابتسامه بعينها واضحه من تحت النقاب " هي بخير , فتحت عينها بعد الدرب , والدكتورة تقول انه هبوط بالضغط لا غير , بتطلع اول ما تخلص الدربات"

حس بدقات قلبه تهدى لمعدل طبيعي و هز راسه وقال "الحمدلله " شافها بتروح ابتسم وقال "لا هنتي قولي لعمي اني ناطركم اهني , اول ما تخلصون "

" ان شاء الله " غابت عن نظره واهو قعد ينطر , كان وده يسأل وايد اسئله عن كلام الطبيبه لريم بس خايف يفسر اهتمامه بشي ثاني , واهو مو ناقص .



المستشفى " جوري ,ريم" :

" كيف حالك دحين ؟"

لفت عليها ريم بتعب " تعبانه , متى يخلص الدرب "

"حيخلص قريب "

رمت راسها على المخده " افــــــــ ذا ثاني درب اليوم مو معقول يعني , ما يقدرون يعطوني واحد وبس "

"ريم "

شافتها ريم , فقالت جوري " ريم ايش صار لك ؟ ليه نزل ضغطك كذا ؟ "

غورقت عيون ريم ووقبل لا تشوفها جوري صدت وهي تغمض عينها " ما أدري , ضغطي بالثلاث سنين اللي فاتوا يلعب على كيفه , اش قالت الدكتورة ؟"

" قالت انه ما فيك إلا العافيه , بس اسألت جدي إن كان عندك مشاكل بحياتك ؟"

" جد , وايش قال جدي ؟"

" قال يمكن انك تمرين بالسنوات الثلاث اللي فاتوا بضغوط عائليه "

" أمممم "

" هي قالت انك ان استمريتي كذا , احتمال يكون عندك مرض الضغط , يعني بشكل دائم "

بعدم اهتمام حقيقي قالت " جــد ! , أجل لازم انتبه على حالي "

وافتحت عينها , اللي من شافتهم جوري حست بغصه بأعماقها , لأنه عين الريم كانت مطفيه , ما فيها حياة , مثل الليله اللي تطلقت فيها ونفس الليله اللي درت فيها انه طليقها تزوج .

حبت تفهم وشصار لريم وقالت لها بهدوء "طيب ريم , وش صار معك ؟"

كانت تعابير ويه ريم مرتبكه ثم قالت " تصدقين ما اذكر وش الل حصل بالضبط , اصلا ما اذكر كيف وصلت لمكان قريب منكم ؟ اللي اذكره اني كنت تعبانه "

"امممم " ونزلت جوري راسها .

"جوري قولي لي , ايش اللي حصل ؟"

قالت لها جوري بصراحه بدون ما تخبى حاجه وبدون تردد , لأنها تبغى تعرف وش صار من ردات فعل ريم " ما ادري بالضبط ايش اللي حصل ,لكن الكل سمع صوت يصرخ بأسمك ,جرينا نشوف وش الموضوع , ولما وصلنا كان عمر شايلك على الخيل ,يركض فيك للبوابه حقت الحظيرة , ومن ثم لسيارته من غير ما يتكلم البنات جد فزعوا وبدى البكى , وصل لسيارته وصرخ فينا عشان نجيب العباة والغطوة حقتك , وقررت انا وجدي انه نروح معه ولما وصلنا للمستشفى "

وسكتت تحاول تدرس تعابير ريم اللي كانت تشوف قدامها , بدون تعليق .

" حملك هو بعد كذا , ودخل للمستشفى , ونادى على العاملين بالمستشفى , اللي حملوك , وظهر هو من المستشفى واستنى بسيارته ,وانا طمنته عليكي , وبس , دحين هو يستنى بسيارته , هو اللي بيوصلنا للمزرعه "

يقتل القتيل ويمشي بجنازته , ذي كانت ردة فعل ريم الأوليه على الأحداث اللي جالسه جوري تقولها.

لكن ما قالت اللي فكرت فيه " همممممممم "



عند عمر :
الأنتظار صار له تقريبا ساعتين , لما شافهم يطلعون من المستشفى , طلع من سيارته بسرعه وفتح الباب لعمه فهد , وللبنات .

عرف الريم على الرغم من انها متغطيه , لما دخلوا و دخل اهوه .

قال له عمه بوحمد " وينك يا عمر ؟ ليه ما دخلت معنا "

كان ملاحظ انه ريم كانت حاطه راسها على جتف (كتف) البنت اللي معاهم , وكانت هذي اخر مرة يشوفها بالمنظره , تجنب النظر الى المقعد الخلفي وركز نظره على الطريج وعلى الشايب اللي يمه .

قال بأبتسامه " موجود يا عمي , بس ما احب المستشفيات "

جوري حست بأيد الريم اتشد على ايدها بقوة , اول ما حست فيها بغت تصرخ من الألم لكن امسكت حالها وحطت ايدها على ايد ريم بهدووء و عشان تنبها للألم اللي تسببه لها.

عند الريم لما سمعت كلمته اغتاظت , اول ما خطر لها كان حرمته , الكريه , التعبـــــــــــان يقول هالكلام قدامها , كانت تعرف انها المفروض ترحم حرمته , لكن مهي قادره , ما تقدر , وهذا الشي يغيظها اكثر .

لما حست بأيد الجوري على ايدها , خففت من ضغطها على يد المسكينه .

وسمعت جدها يقول بعفويه " ايـــــــــه صحيح , نسيـــت يا ولدي , انت كنت جالس بالمستشفى اغلب وقتك لما كانت حرمتك مريضه "

عمر توتر من الطاري , ما حب يسمع عنها , اليوم انذكرت وايد جدامه وجدام الشخص اللي قاعد ورى .

ردت اضغطت على ايد الجوري لأنه إذا ما سوت جذي كانت راح تصرخ بجدها وتقوله (اسكت , لاتقول زوجته , انا الوحيده زوجته )

غير عمر الموضوع وبأبتسامه مصطنعه قال " إلا يا عمي ما قلت لي , من وين شريت قايد الريم ؟"

"ههههههه هذا من اسرار المهنه , عجبك ؟"

" ايه والله يا عمي , خيل ما عليه كلام , اصيــــــــل , وقوي .."

وبدوا يتكملون عن الخيول , وجمالهم , واحسن الأماكن لشرائها , اما البنات اللي ورى فكانوا يتواصلون من غير كلام , جوري حاسه بقهر الريم , اللي ما كانت قادره تتنفس , فقالت الجوري فجاة وبصوت هامس " جدي لو سمحت افتحوا الدرايش الجانبيه "

عمر على طول فتح الدرايش .

وصلوا للمزرعه , يا (جاء) احد العامليــــن وكلم بوحمد بسريه وخلاا بوحمد يستأذن ويلحق العامل بسرعه , عمر نزل وفتح الباب للبنات اللي ورى , نزلت البنت الأولى ,وبقت الريم , إلي قبل لا تنزل قالت له بأحتقار" ذي اخر مرة راح اسمح انك تشوفني ضعيفه " رفع راسه بعد ما كان غاض بصره وكملت بحقد " انتظر وراح تشوف كيف راح ابدي حياتي من جديد , مع شخص ثاني وهالمرة رح اكون سعيده " , جوري شهقت من بنت عمها , وقالت لعمر " عمر لا تسمع كلامها ..." عمر كان يشوف ريم اللي ما كان اي جزء من ويهها باين له , كان ساكت ما كان يبي يتكلم او حتى يتحرك خوفا من ان الحركه تكون سبب في انه يضربها واهو اللي ما قط مد ايده على مره (امرأه) ما يبي يبدي اليوم , ريم كلما تمت رمت بويهه زواجها من شخص ثاني , واهو خايف ( خايـــف لا مو خايف انها تاخذ غيره , خايف على الريال المسكين ) .

كان متاكد انها تبي تغيظه , وتحرق اعصابه فبدى يردد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ليس الشديد بالصرعة ، انما الشديد من يملك نفسه عند الغضب )) عدة مرات عل وعسى يشغل نفسه عن اللي حوله .

بشرارة من عينها لفت الريم على بنت عمها وقالت " لا تكلمينه" لكن جوري ما كانت بتسكت وتخلي بنت عمها مع طليقها يتهاوشون فلفت جوري عليه وقالت " ارجاك روح , هي ما هي بوعيها , ومغتاظه من الدكتوره اللي طولت معاها "

ريم تجاهلت الجوري و لفت على طليقها وقالت بأحتقار أكبر " ما تفهمين هو شخص ما عنده احساس بارد , حجر , كيف تتكلمين مع حجر "

وراحت لبيت المزرعه بشموخ , لما مرت منه كان عنده دافع انه يمد ايده ويمسكها ويهزها لما تحس ,لكنه قدر يتماسك لما تذكر اشصار اليوم معاها, فلف للبنت اللي معاهم وقال " مشكور يا ..." بعدين ابتسم ابتسامه اصطناعيه وقال لها " اسف ما عرفت اسمج !! "

البنت كان باين عليها منحرجه من تصرفات بنت عمها فقالت
" انا جوري "

جوري كان عمرها 17 سنه بس معتبرة ريم مثل اختها , لأنها اهي بعد وحيده بين صبيان , وريم معتبرتها نفس الشي .

"ما شااااااء الله جوري , كبرتي والله , على العموم مشكورة يا جوري , بس ابي منج خدمه اضافيه , لا هنتي قولي لعمي بوحمد اني مضطر اروح , طيارتي بعد 4 ساعات تقريبا , و وصلي له شكري للعزيمه وتحمدي له على سلامه ري...حفيدته , انزين ؟ "

شافته "ان شاء الله "

قبل لا يركب السيارة قال "ايـــــه جوري , انا اسف انج حضرتي هالمشهد اللي مساعه ما كان المفروض تشوفينه ...... وألحين يلاا دشي داخل , خليني اتطمن عليج قبل لا أروح "

" عمر " لما شافها قالت بتوتر " ترى هي ما تقصد , عطوها بالمستشفى دربين وتعبانه فطلعت غيظها فيك "
ابتسم بسخريه " جوري لا تبريرين لها , اهي تقصد كل كلمه قالتها وانا ادري بهالشي وانتي بعد تدرين , يلاا توكلي على الله و وتذكري اللي قلته لج "

" حاضر , مع السلامه "

وراحت لداخل البيت وشافها ادخلت , تنهد اهو (حجر وما عنده احساسه إذا الحجر جذي يصير فيه عيل يبي يكون انسان احسن له ).

بعد ما ادخلت جوري لبيت المزرعه , شافت الريم واقفه قرب الدريشه " ليه قلتي اللي قلتيه ؟"

والريم لسه واقفه في مكانها قالت " ايش تقصدين ؟"

" ريم انتي تدرين وش اقصد , اول مرة اشوفك وقحه كذاا , كيف قدرتي تتكلمين مع الرجال بذي الطريقه ؟"

والله يا جوري انك ما تدري ايش فيني , وايش سوى , أه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه يا جوري , اليوم ذبحني بكلامه وذبحني بكل تصرف من تصرفاته , كيف تتوقعين من شخص مذبوح يفكر بالوقاحه وقله الأدب .

" لا تخافين عليه ما انجرحت احاسيسه هو مثل الحجر ما يحس ابد "

سكتت جوري واهي مغتاظه من بنت عمها .

قالت ريم " ايش يبغى منك ؟"

" ما لك دخل "

حاولت تخفي غيرتها بأن قالت " يعني جالسه تتكلمين مع رجل مهو بمحرم لك , وبعدين تناقشيني "

صار ويه (وجه) جوري احمر وقالت " هو اللي وقفني يبغى منى حاجه "

ريم بالرغم من الغليان الداخلي من وجه جوري الأحمر ومن عمر ردت ببرود " وايش ذي الحاجه "

" كان يعتذر من تصرفك قدامي , وكان يبغاني اوصل سلامه لجدي طيارته بعد كم ساعه , خلاص حترتاحين منه راجع لديرته "

قالت من ورى قلبها "باللي ما يحفظه " (يا رب احفظه لي سالم غانم , يا رب احفظه )

جوري عطتها نظره عصبيه وطلعت تدور على جدها .

ردت فعلها بعد ما طلعت الجوري كانت مختلفه , اللي يناظرها ألحين يقول ذي شخص ثاني , وراحت جري لغرفتها قبل لا تشوفها بنات عمها ويسألونها عن بكاها , تركها للمرة الثانيه بحياتها , تركها واهي محتاجه له , ما كان مهتم , يبين للجميع انه مهتم وهي اكثر وحده تعرف انه هي اقل شخص ممكن انه يهتم فيها , بعد اللقا بالبحيرة , املها انه بيوم يرجع لها , انتهى .

صرخ قلبــها : ليه ما بقى معاها؟ , ليه ؟ , ليه ذبح الأمل اللي كانت عايشه فيه لمده 3 سنوات ليه ؟
صرخ قلبها المتعب للمرة الثانيه : تعــــــــــــــال طلبتك , تعـــــــــــــــال رجع لي الأمل تـعـــــــــــال

واهو بالطريج وكلامها يتكرر بعقله مليون مره , تريليون مره , ياله اتصال من بوحمد .

كان متردد يرد عليه ولا لأ ؟

بس رد وقاله " هلا عمي بوحمد "

وسمع "وش هالكلام اللي وصلني من الجوري "

ابتسم وقال " اي كلام يا عمي ؟"

"وينك فيه انت ؟"

" رايح للفندق وبعدين للمطار "

" عمر كيف تروح كذا من غير ما نشكرك او نودعك يا رجال "

لو تدري يا عمي جان ما شكرتني , جان حذفت عقبي ثلاث صخرات .

"لا شكر على واجب طال عمرك , ما سويت شي يستاهل , ومافي داعي تودعني اليايات اكثر من الرايحات ان شاء الله "

" إلا سويت , بس ما ابغى اناقشك بالموضوع "

"على العموم يا عم الحمدلله على سلامة بنتكم , أجر وعافيـه"

قال بوحمد بصوت عميق " صارت بنيتكم يا عمر ؟ "

سكت وما حب يتكلم , وبعدين قال " الحمدلله على سلامتها طال عمرك , انا وصلت للفندق "

"على راحتك يا ولدي , يلا في امان الله , لا تقاطعنا "

"ابشر يا عمي بالوصل ,في امان الكريم "



القصر (مها , سارة) :
مها وسارة كانوا قاعدين بغرفه سارة , سوالف وضحك ولعب , اللي يشوفهم يقول صداقه سنين مو يوم او يومين .
واهي قاعده تلعب مع سارة لعبه اسمها guess who ?
لما جاها مسج (رساله ) من عمر تقول :


انا راجع الكويت

انصدمت من قصر الرساله , تنزل تحت ما فيه شي , تصعد فوق ما تلقى غير :


انا راجع الكويت

استأذنت من سارة واتصلت على عمر , اللي رد عليها بجفاف "نعم "

تفاجأت من الأسلوب بس قالت " نعم الله عليك , منت ياي (جاي) تودعني ؟"

ومع استمرار الأسلوب الجاف قال " لأ ما في داعي "

" ممكن اعرف ليش !!!!! هذا وانت مو مكلمني من قبل امس ولا شايفني !"

"والله المفروض انتي اتعرفين ليش قاعد اكلمج بهالأسلوب اظن انه المسأله واضحه "

فهمت, ألحين فهمت " دريت صح ؟"

" وتدرين من منو دريت ؟"

قالت بخوف " لأ " وكانت تتمنى انه من يدها (جدها) مو من خالد .

"دريت من خالد , دريت من صديقي , مو من بنت اختي اللي انا قاعد معاها طول ثلاث اشهر "

" انزين تعال ونتكلم "

" ما اقدر اتكلم بألحق على طيارتي "

"عمر.."

قاطعها وقال "خالي عمر مو عمر "

اهني عرفت انه معصب ومعصب حيل ,لأنه إذا عصب حيل يقولهم بتلقائيه بدون ما ينتبه انه ينادونه بصفته خالي أو عمي عمر ,وكلهم اعيال اخوانه يستفيدون من هالتلقائيه لأنهم يعرفون مزاجه بالضبط شلون , اما بالأوقات العاديه ينادونه عمر

"انزين خالي عمر والله اسفه , والله كنت مستحيه اقولكم , انته ويدي خاصه اني كنت لاجتكم (مزعجتكم) بسالفه الطلاق "

سمعت سكوت الطرف الثاني وبعدين صوته يقول " مها بس سؤال واحد , انتي كنتي ناويه اتطيحين البيبي "

ردت بتلقائيه وبخرعه " لا طبـــــــــعا لأ , هذي فكرتك عني , كنت بسكت فترة بس بعدين كنت راح اقول, اصلاا راح يبين كل شي عقب جم شهر , ما كنت راح اسوي جذي ابنفسي و بالبيبي "

" هذا المهم " ردها ريحه , ما كان يبي تجربته تتكرر مع صديقه ومع بنت اخته.

لما حست انه هدى قالت " عمر ما راح تيي "

"لا وراي شغل "

"تدري اني احبك صح "

سمعت ضحكته الهاديه " ايــه ادري يا قمري "

راحت لسارة تكمل اللعب .

اما عند عمر بالمطار , فكان قاعد يسمع المكالمه بهدوء , وبعد ما انتهت , لف على صديقه وقال " انته كنت شاك.. انها تبغى تنزل الطفل "

شافه عمر وقال " ايــه كان فيه احتمال , حبيت اتأكد " وكمل " إلا قولي شلونها معاك"

ضحك خالد السخريه " شلونها معاي !! يا شيخ خلها على الله "

ابتسم عمر بتعب " ليش ؟"

"حتى الأن اسلوبها معي التحدي, يعني ان قلت لها ابيض قالت اسود "

" خالد ما كو امل بينكم "

شاف شلون تحول ويه صاحبه للعناد وسمعه يقول " لأ , ما فيه امل , ما فيه مستقبل بيني وبينها "

عمر شاف القهوة اللي بيده وبعدين ورفع راسه وقال بجديه " خالد لا تغلط مثل غلطتي "سكت وبعدين قال "لا تبني حياة يديده وانته ما رتبت امور حياتك مع مها ...خطبتك لبنت عمك على عيني وراسي , لكن شوف حالك ألحين ,انت خاطب بنت عمك وتبي تتطلق من مرتك الأولى وفي ياهل ياي بالطريج ومرتك اللي تبي تطلقها ألحين معاك في البيت وما احد فاهم اهي ليش موجوده ...يعني بأختصار حوســـــــــه ...صدقني يا خالد بتتعب وبتتعب وايد , وراح تبلش بنت عمك معاك , اسأل مجرب , فكر بالموضوع قبل لا تجدم على اي شي, انا قاعد اقولك هالكلام لأني خايف انك تمر باللي مريت فيه وانا مابي اشوفك بنفس وضعي"

خالد كان ساكت يسمع واهو يشوف اللي رايح واللي راد بعدين قال عشان يسكر الموضوع "ايـه ادري , على العموم اشصار عليك بالمزرعه ؟"

عمر توقع تغير الموضوع لكن اللي ما توقعه اهو هالسؤال, سكت , ما كان يبي يفكر باللي صار , شنو المفروض يقول ,شفتها , بغيت اذبحها لما شكيت انها كلمت غيري ,صارت بينا مواجهه , طاحت علينا وخذيتها للمستشفى , قالت لي انها بتتزوج واحد غيري وبغيت اذبحها للمرة الثانيه لكني راجعت حديث حافظه بالأبتدائي عشان ما اقتلها .
لكن بالأخير ابتسم بسخريه وقال " قابلتها ,إذا كان هذا سؤالك"

خالد اللي لف على صاحبه بصدمه , كان يبي يستجوبه لكن نظرة صاحبه علمته انه ما فيه يتكلم عن الموضوع .
وقطع كلامهم (نداء اخير على الساده الركاب على متن طائرة الخطوط الجويه الكويتيه المتوجه للكويت التوجه للبوابه رقم .. ) .

قال عمر بأبتسامه "يلا هذي طيارتي " ووقفوا والتقت نظراتهم , وضموا بعض , كان كل واحد منهم مشتاق للثاني , وكانت ضمتهم تعبير عن هالشوق , كانوا فاقدين جلستهم مع بعض ,فاقدين طلعاتهم من غير مشاكل او عوار قلب , هموم الدنيا بدت تاخذهم من بعض .

واهو لما ألحين ضام صاحبه قال عمر بصوت هامس " خالد ادري اني مقصر , بس استحملني هالفترة ,طلبتك , احس اني ماني عارف اشفيني , ما أبي اخسرك انته بعد , طلبتك استحملني "

كان رد خالد الوحيد ان ضمه بقوة , وغمض عينه , صديقه يعاني والمشكله انه ما احد عارف يطلعه من اللي اهو فيه إلا شخص واحد , وهو نفسه عمر .

تركوا بعض , وعمر راح للبوابه اللي بعدها بيروح للكويت وخالد واقف يناظره لما ابتعد عن عيونه تحرك واهو يردد كلمه عمر (لا تغلط مثل غلطتي).



ومر اسبوعين عليهم , اسبوعين من حياتهم بهدوء نسبي ..



عمر ,رجع يداوم بشغله , وتناسى وعده لنفسه انه يرجع لخيوله , رجع للكويت يومين وثم راح لمصر , يتابع اعمال الشركه , اللي من الواضح كانت تحتاج لأهتمامه الشخصي , وأبوه كلفه بهالمهمه ووصاه انه ما يرجع للكويت إلا بعد ما يكون كل شي على ما يرام .

الريم , بعد اللي حصل معاها وانهيارها بالمزرعه , أحاطت مشاعرها بغلاف حمايه , رجعت للرياض وتركت المزرعه , وما رجعت لها من يومها , وبدت تحضر كل حفلات الزواج وحفلات بنات عمها , بس تبغى تشغل حالها عن وضعها الحالي , وبدت فكرة انها تتزوج مرة ثانيه تدخل في عقلها إلا انه قلبها مو مقتنع بالموضوع ,إلأا انه عقلها غلب بالنهايه ! .

كانت مها عايشه حياتها , ما تشوف خالتها او خالد إلا وقت الوجبات , تقضي اغلب وقتها مع سارة , فاطمه كانت تجي بأيام لأمها بس مها ما عرفتها عدل , كانت تنزل تسلم وتصعد لفوق تتجنبها خاصه عقب ما عاملتها بنفس الجفاف اللي تعاملها فيه خالتها , واحرصت انه إن دخل خالد غرفه ,اطلعت اهي منها , وان طلع , ادخلت , الكل لاحظ هالشي وخاصه خالد , علاقتها مع خالتها على حالها , ان كلمت خالتها تلقت الصد ,فقلت محاولاتها بالكلام معاها

خالد , علاقته مع امه تحسنت على الأقل , كان مقهور من مها ومن تصرفاتها , صاير ما يشوفها إلا نادر ما كنها معاه بنفس البيت , وشاغل باله اللقاء اللي بيجمعه مع عمه ,و مع سمر اللي كل ماله ويقرب .

وجا يوم المواجهة الكبيرة .

جا اليوم اللي بيقابل فيه عمه و بنت عمه .
 

KUWAITIYA72

New member
إنضم
9 فبراير 2010
المشاركات
327
مستوى التفاعل
0
النقاط
0



البارت العاشر
*** تودعني وانا ضايق ودمعي بــلــل الأكـــمـــام ... عسى ليلة وداعك ما يعيد الوقت ماضيها ***







الكويت قبل اسبوعين من الثلاث اشهر :


كانت توها راده من السوق مع بنات خوالها , بالسوق اشترت كل اللي نفسها فيه , من احمر و تايقر و غيره من الممنوعات كوسيله انتقام من خالد اللي ما يا ( ما جا ) ولا زارها من اخر مرة اختلفوا فيها مع بعض , كانت ملاحظه انه زعلها ورضاها كان عادي عنده مو مأثر ابــد , اصلا بنات خوالها كلهم مستغربين منها , لأنها كانت واضحه بأنها تستقصد اللون الأحمر والتايقر , حتى فجر قالت لها " مها مو جنج شريتي احمر والتايقر زياده عن اللزوم , اشتري غيرهم , قطعه وحده من كل لون تكفي " , لكن مها ما عطتها ويه , وكملت تشتري بهاللون , لما ردوا لبيت ابوهم سعود , كانت مها تعبانه , ومنهكه , خلت كل طاقتها بالتسوق , والتشري وألحين اتحس بالخواء بروحها , ابيت ابوها سعود , اللي صارلها 8 اشهر فيه كانوا بنات خوالها قاعدين يسولفون بس اهي مو معاهم كانت تفكر بالثمان أشهر .

8 أشهر واسبوعين من خلافها مع خالد , مرت عليها بصعوبه , لجأت فيه لبيت يدها ,تطالب بكل لحظه بالطلاق , ويدها (جدها ) كان موافقها على كل قرار متخذته ادامه يريحها , خاصه انه شاف شلون يته (جته) منهارة بعد هوشتها مع خالد .

كانت بكل ثانيه تمر عليها تكرهه اكثر وتشتاق له بنفس الوقت, تحس انه كرامتها مجروحه لأقصى درجه .

كانت اليوم قاعده معاهم بجسمها , وعقلها بمكان ثاني .

اللي عرفته عنه حسسها انها غبيه ,حسسها بعدم الثقه بروحها .

واهي قاعده بين بنات خوالها , دخل عمر عليهم , كان تعابير ويهه جديه بس هذا الشي ما كان غريب عليهم , لأنه بالفتره اللي فاتت كان اغلب الوقت جذي , تعابير ويهه جنها افقدت المرح او جنه نسى شلون يبتسم .

راحوا البنات يسلمون عليه , اهي ظلت مكانها ,ما تدري ليش حست انه ريلها (رجلها) مو شايلتها , تعابير ويهه كانت تقول لها انه فيه شي و شي خطير , وبعدين قومت نفسها وسلمت بعد ما خلصوا البنات .

قال لها بحنان "تعالي يا قمري ,ابي اقولج شي "

سكتت وبعدين قالت بهمس "عن خالد ,صح ؟"

كانت خايفه تسمع الكلمه اللي كانت تطالب فيها بالأشهر اللي طافت , واللي خالد كانت معاند يعطيها اياه , يدها كان يوصل له طلباتها لكن خالد لا حياة لمن تنادي .

قال لها " ايه عنه , يلاا تعالي "

"ما ابي , ابي اقعد مع البنات "

شاف نظرات مها , بعدين قال للبنات " بنات ولا عليكم امر , ابي اكلم مها بموضوع مهم , روحوا وخلونا بروحنا "
"لأ قعدوا لا ترحون , ابي اسمع سوالفكم "

"مها خلاص , بنات يلاا روحوا , فجر تأكدي انه ولا وحده تدخل قبل ما اطلع انا"

ردت عليه بنت اخوه "حاضر عمي"

طلعوا البنات ,قالت مها بخوف "انته ليش تبي اطلعهم , ما ابي اسمع عنه شي , يدي لو درى عنك جان ذبحك"

"مها ابوي امسافر ألحين ما راح يدري , وانا ألحين لازم اقولج عن شي مهم"

لما طلعت اخر وحده وسكرت الباب , بدت مها ترجف وعمر قعد يمها ومسك ايدها اللي كانت بارده وترجف ,وقال " ما ابي هالشي يوصل لج من بره ابي تعرفينه مني انا "

زادت فيها الرجفه لكن ما قالت شي .

كمل كلامه وقال " خالد , خطب "

ردت فعلها على كلامه ,كان انها تجمدت فجأة والدموع اللي كانت باديه تنزل انشفت وعيونها بدت كأنها صارت اكبر من ويهها, هذا اللي ظاهر لكن مها بالواقع كانت تتحطم ,لقطع صغيرة , كانت قاعده تشوف عمر مو مصدقه اللي قاعد يقوله لكن عمر ما له اي مصلحه انه يجذب عليها , واهو قاعد يشوفها كان من الواضح انه ينطر انها تقول شي , تسوي شي ,يبيها تتكلم , ما يبيها تخفي مشاعرها بصدرها , تكلمت و كل شي يرجف فيها لكن أقدرت تقول " انا ل.. ل.. ل ..ازم ا..ا..اروح بيتي " (انا لازم اروح بيتي)

عمر زادت ملامحه حنيه وقال " قمري اهو مو موجود بالكويت , ليش تروحين بيتكم , ما في داعي "

"ع..مر... انا ل..ازم ارو....ح بي...تي " (عمر انا لازم اروح بيتي ) اهي نفسها ما تدري ليش لازم انها تروح بيتها, لكن تحس انها بتروح اهناك , بس تقعد في البيت وخلاص , وتفكر او تسوي اي شي و ما تقدر تقعد اهني
" مها ما اقدر اخليج تروحين البيت , وانتي تدرين بهالشي "

اهي كانت بوضع ما تقدر تسمح لاحد انه يمنعها , قالت فجأة بصراخ " مـــــا احد راح يمنعني , راح أروح لبيتــــــــــــــي تسمع , راح اروح "

واطلعت بره الغرفه ودموعها على خدها , راحت لغرفتها , والنار تحس فيها تحاوطها , ودها لو تصرخ تطلع اللي في صدرها بس مو قادره , خالد لها هي وبس مو معقول يسوي فيها جذي , حرام عليه ,حتى لو ما كان يحبها ....تناقض مشاعرها كان موترها , كانت مقتنعه بالشهور اللي مضت انها تكره خالد و مو معقول تسامحه , اما ألحين قما تدري شنو مشاعرها .

خذت مفتاح سيارتها , بنات خوالها كلهم كانوا يشوفونها , مستغربين لكنها ما كانت منتبها لهم , عمر كان واقف جدامها , حاولت تعدي منه تخطره , لكن للأسف ما اقدرت ,كانت كلما تحركت وقف جدامها حاولت تدزه " عمر وخر عن طريجي "

"ما راح اوخر "

قالت بصرخه " قلت لك وخر "

عرف انها راح تسوي اللي في بالها على الأقل اهو يوصلها احسن وقال "مها راح اخليج تروحين , لكن على شرط انا اللي راح اسوق السياره واوديج اوكي "

خذا المفتاح من ايدها , مهما كان ما راح يسمح لبنت اخته انها تسوق واهي بهالوضع الذهني , خذى مفتاحها ومشى قبلها .

ماكان مهم عندها منو يوصلها كان المهم عندها انها توصل .

لما وصلت كانت مقتنعه انه خالد موجود وانه هذي حركه منه ومن عمر عشان تيي البيت , دخلت لبيتها بسرعه وهفت عليها ريحته اهي كانت تدري انه يزور الكويت , بس ما تدري عنه ولا يوصل لها خبر بهالشي , اصلا من خلافهم واللي قالته له ما ياها اتصال منه او حتى زيارة , كانت تبيه يثبت عكس اللي قالته بس كل شي يثبت صحته , حتى خلال زواجهم ما قدرت تكسب حبه , ياما اطلبت من يدها وخالها انه يوصلون له رغبتها بالطلاق , لكن الرد اللي يوصلها من خالد كان دايما الرفض, عمر اللي اهو خالها ما كان قادر يكلمها بروحها , لأنه يدها ما كان يسمح بهالشي إلا نادرا.

عينها كانت تدور عليه بكل مكان لكن ما كان موجود وادركت بهاللحظه انه كلام عمر اللي كانت تحاول انها ما تصدقه صحيح .

راحت لغرفتهم ورمت حالها على الفراش ببكي وانهيار , كان صوت بكاها يقطع القلب , كان بكاها كله قهر وحرة ,منقهرة وبكاها والدموع اللي قاعده تطلع منها ما كانت تطفي النار , ما حست بخالها لما دش الغرفه , راح لها على السرير , وضمها .

وهي تبكي قالت " ع..م....مر ...س..س...و شي , اي شي " (عمر سوو شي , اي شي)

"ان...ا ع..بالي ...انك ات..قول جذ...ي آآآآآآآآآآآآ عش..ان اي..ي ,وانه اهو را..ح ي..كون ..مو..جود" (انا عبالي انك تقول جذي ,عشان أيي (أجي) , وانه راح يكون موجود)

"آآآآآآآآآآ ..م...اني قا....درة ...ا..حس ...بنار ...ن..ار ,ت..حرقني " (ماني قادرة احس بنار تحرقني )

عمر ما كان عارف شيقول , هذي بنت اخته وذاك صديقه , ما يدري منو فيهم الغلطان على الثاني .

قال لها "أشششششش خلاص , خلااص يا قمري ما يستاهل الموضوع اهو بس خاطب ما تزوجها "

"ه ...هذا ..ال...لي ...يق....هر.., انا ..ما..ني ...قادرة ..اس..تحم..ل واهو خاطب اشل..ون إذا تز..وج...ها " (هذا اللي يقهر , انا ماني قادرة استحمل واهو خاطب , اشلون إذا تزوجها)

"مها انتي كنتي تبين تنفصلين عن الريال , كنتي تطلبين الطلاااق , والحين تبجيـــن لأنه راح يتزوج "

اهني قالت بعناد والبجي يكذب كل كلمه من كلامها "ايـه... اب..ي الطلاق , ما ابي...ه تسم..ع ما ابيه " (ايه ابي الطلاق , ما ابيه تسمع ,ما ابيه)

اهي ما تدري شنو تبي بالضبط , لكن ألحين الطلاق خلاص صار الحل , ردت فعلها على خطبته كان صدمه لها .
ردت تبجي بدون ما تتكلم لما نامت على صدر خالها والدموع على عينها , سدحها على الفراش وراح برى الغرفه .
دق على خالد "هلاا عمر اخبارك ؟"

"خالد , قلت حق مها عن خطبتك "

خالد عوره قلبه الحاله بينه وبينها كانت صعبه , كيف ألحين , بس اهو يدري انها بتعرف بتعرف , تدري من عمر احسن من انها تدري من جدها ولا شخص ثاني, قال " وش كانت ردت فعلها ؟"

قال بهدوء "تبي الطلاق اكثر من قبل , وانا لازم اقول اني معاها بهالشي "

بعصبيه قال خالد "انت وش تقول , انا ما راح اطلق تسمع يا عمر ما رح اطلق "

" مثل ما دخلت بالمعروف اطلع بالمعروف "

ما حب يعرف انه حليفه الوحيد انقلب ضده , فقال بسرعه "لا تقول كذا عمر,لا تقول , اسمع انا جاي الكويت , ما أدري متى بس راح اجي و نتفاهم وقتها , طلبتك بس وقتها نتكلم "

عمر راح لغرفه من الغرف القريبه وانسدح بس ماكان قادر ينام .

بالفترة الأخيرة كان غارق بمشاكله وما كان يدري بمشاكل اللي حوله .

لما نام , صحى على صوت بكي عالي بالغرفه اللي يمه (بقربه) , كان يدري انه ما يقدر ايسوي شي او يوقف القهر اللي تحسه بداخلها , لكنه قام وصب ماي وراح لها .

ما انتبهت لدخوله للمرة الثانيه اليوم , قرب منها وعطاها الماي اللي هدى نفسها , شوي ورجعت انسدحت ,واهي معطيته ظهرها "شنو تسوي اهني ؟"

" ما اقدر اخليج بروحج "

"لا عادي , لا تخاف علي , ياما قعدت بالبيت بروحي لما كان يروح للسعوديه "

"بس ما كان جذي وضعج "

لفت عليه بغضب "اشفيه وضعي ما فيني شي , بس منقهرة اني لما ألحين على ذمته واهو خاطب "

طبعا اهو ما كان مقتنع ابهالكلام "اوكي , ادامج تقولين جذي "

" يعني شنو ما تصدقني "

"ما قلت شي , ما تبين تاكلين شي "

"لأ ما ابي ,شبعانه ."

وجلست على فراشها "عمر مافي داعي تقعد معاي بالبيت انا بخير , صدقني "

اهو كان خايف عليها كان يدري انها منهارة وتتظاهر انها قويه .

اول ليله بكل شي اهي اصعب ليله عشان جذي قال "انا راح ابقى الليله اهني وباجر راح اروح "

"اكيـــــــد عمر ماكنت راح اخليك تروح ألحين "

سكتوا اثنينهم وبعدين اهي قالت بضحكه مصطنعه "شكلي اكيد يلوع الجبد , متفخه من البجي "

خله عمره قاعد يركز على شكلها وبعدين قال "لأ لما الحين قمر "

ابتسمت بصدق وانسدحت , لما شافها قال "تصبحين على خير "

وطلع , لكنها تدري انها ما راح تنام الحين , راح تقعد تتعذب, سمعت أذان الفجروقامت صلت ودعت الله سبحانه وتعالى "رب انـــــي قد مسني الضر وانت أرحم الراحمــــــين " ورجعت تبجي بحرقه .

مر عليها اسبوعين واهي بالبيت كل يوم فيه كان اطول من الثاني , كانت تقوم ودموع على خدها وتنام ودموع على خدها , عمر راح من ثاني يوم , لأنه كان يدري انها مو مرتاحه بوجوده حولها .


يتبع
 

KUWAITIYA72

New member
إنضم
9 فبراير 2010
المشاركات
327
مستوى التفاعل
0
النقاط
0




خالد كان يحاول يوصل للكويت المسأله تعقدت اكثر مما كان يبغى , كان يحاول يقابلها في اول خلافهم لكن الرد دايما كان (مها ما تبي تقابلك) , كان يحصل على اخبارها طول الثمانيه اشهر اللي طافت من خالها , وخذا وعد من عمر انه ما يوصلها هالشي لكن بالأسبوعين اللي فاتوا عمر تجنب يذكر له شي عنها.

مشاكل بالشغل ومشاكل بالبيت منعته من الجيه للكويت ابكر .

لما وصل للكويت الساعه وحده ونص الفجر ,راح لبيتهم واهو متضايق ,ما يدري وش يسوي ,لكن لازم يشوف عمر, انشغاله بأفكاره خلته ما يحس بالتغير اللي في البيت من اخر مرة زاره فيها (الريحه , الدفئ الإنساني اللي استقبله وغيره من الأشياء ).

راح لغرفتهم , اللي كانت مظلمه إلا من ضو القمر , بدى يفصخ دشداشته .

"اممممم"

انتبه على هالصوت ولف ويه على مصدره , وانتبه على الشخص اللي نايم بالسرير .

قرب من هالشخص ,وبدى يتأمله ,نسى تعبه وضيقه , بدون ما يحس خذا كرسي التسريحه وقعد يشوف الوجه اللي انحرم منه اشهر طوال , كان نور القمر داخل للغرفه , من الدريشه القريبه المفتوحه , زاد جمالها جمال , جمالها مبهر لكن شخصيتها اكثر ابهار بالنسبه له , لما يقعد معاها ما قط حس بملل , لكن الوضع ألحين بينهم لا يطاق ,لما شافها ما عرف كيف قدر يبعد عنها أشهر .

جلس يتأملها ويتأمل تحركاتها وهي نايمه , لدقايق او يمكن لساعات , هو نفسه ما يدري كم .

فجأة تبطلت عينها النجلا , شاف عينها تتبطل للنور وله هو , قالت له بصوت نعسان " أخيرا يــيـت "

كلمتها دمرت مقاومته ,ما قدر يقاوم اكثر, كرامته كانت مانعته انه يقرب او انه يراضيها بعد ما رفضت مقابلته عدة مرات ,لكن ألحين كان مثل العطشان اللي لقى الماي , قرب منها وبدى يروي عطشه اللي دام 8 اشهر طوال , ما ردته او مانعت مثل ما كان متوقع , بالعكس رحبت فيه بشوق.


نسى نفسه فيها , نسى مشاكله , اهمومه , تعبه .


كان قاعد يشوفها واهي نايمه بهدوء على صدره , اشتاق لوجودها قربه كل صبح , واشتاق لكل شي فيها , لكن اللي سواه جنون ,جنــــــــــون , كيف سوى اللي سواه ما عنده كرامه , بعد اللي قالته له و بعد رفضها لمقابلته كلما جا للكويت بالأشهر الماضيه المفروض يكون عنده كرامه ومايقرب منها , كان مستبعد الطلاق ويأجله كلما فاتحوه فيه , بدى يلعب بشعرها ورمى راسه للخلف بأسترخاء وبعدين استوعب وبخرعه هذي اول مرة من زواجهم ما ياخذ احتياطاته , كان دايم يحرص انها ما تحمل , عشان ما يصعب المصارحه اللي لابد منها , اهله راح يتقبلونها اكثر بدون اطفال , تخيل نفسه يقول لأهله انه متزوج واب بنفس الوقت ,كان يبغى اهله يتقبلونها , ما كان هالشي بس اللي راده عن الأطفال كان حريص على دراستها ويفكر مليــون مرة قبل ما يصعبها عليها بالحمل والولاده , هذا مو معناه انه ما يبغى اطفال منها بالعكس لكن ما كان الوقت مناسب لهم بالفترة اللي طافت , لكن فكر انه احتماليه الحمل صغيره .


صحت وراسها وايدها مرتاحين على شي صلب , مختلف عن مخدتها المعتاده , على شي يرتفع وينزل بهدوء مريح , شي كانت فاقدته لأشهر , كانت تفتح عينها بهدوء , مو مصدقه اللي عقلها قاعد يقوله , يعني اللي صار بينها وبينه ماكان حلم .



افتحت عينها بفرح , يا لها (جالها) اخيرا , تصور انه راح يكون لمره (امرأه) ثانيه ألمتها حيل لدرجه ما كانت تقدر تتخيلها , مو شرط يقول انه يحبها عشان تعرف , ييته (جيته) اليوم كانت اكبر دليل على حبه لها .


وقالت بصوتها الناعس " خالد انته تحبني صح , تركتها عشاني , كنت عارفه انك راح ترجع لي "

حست بجسمه يتصلب تحت ايدها .

وفجأة ابعدها عنه ,قام من السرير ,لما شافته جذي شكت بأستنتاجها قعدت على سريرها وقالت بخوف "انت تركتها صح ؟"

وبخوف وانفعال "رد علي انته تركتهااااااااا صح "

لف عليها بعد ماكان معطيها ظهره , واهو نفســــه متفاجأ اشلون نسى خطبته , الظاهر انه لما يشوفها ينسى الدنيا وما فيها , قال بهدوء " لأ ما تركتها "

انصدمت , ما تركها , ما ترك المرأه اللي خاطبها , يعني شنو , شنو معنى اللي صار بينهم عيل .

قالت بصوت هامس "شنو يعني , ما فهمت شنو يعني ما تركتها "

شافها بعدم اهتمامه ظاهري (اما بالباطن فالله يعلم) يحاول انه يثأر فيه لكرامته اللي اهانتها بأخر لقاء لهم " يعني اللي فهمتيه ,ما تركتها "

" عيل اللي صار بينا ألحين , اشمعناه ؟"

كمل بنفس الأسلوب " عادي , انا مو اول واحد يتزوج على مرته ولا أخر واحد "

رددت كلامه بهمس " انت مو أول واحد يتزوج على مرته ! يعني انته استغليتني ! اللي صار بيني وبينك ماله اي اعتبار عندك "

" استغليتك !!!!!!! , مها لا تنسيــــن انتي حرمتي "

وقفت وقالت بصراخ الكلمه اللي بتحدد مصيرها معاه ( بالنسبه لها ) " اختار بيني وبينها , ألحيــن قول لي من تبي يا أنا يا إهي ؟"

ابتسم ابتسامته الجانبيه الساخره , بدون لا يجاوب اجابه واضحه " وهذا يحتاج سؤال !!"

صرخت بغيض لأنه الأجابه اوصلت لها "آآآآآآآآآآآآآآآآآآ " وقالت له " اطلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع "

وصرخت مرة ثانيه "اطلــــــــــــــــع , ما أبي اشوفك ,ما أبـــــــــــــــــيك "

رد عليها بسلطته التلقائيه "بــــــــــس خلاص عن الصراخ "

"إذا ظنيت اني راح ابقى معاك عقب زواجك فأنت غلطان , مو انا اللي يحطون علي ضرة ,مو انا "

الطلاق كان رافضه رفض تام لكن كل لحظه مع بعض تقنعه انه الحل الوحيد و قال "مها اقصري الشر , واكتمي "

عشان تثأر لكرامتها المجروحه منه ,قالت بثقه "انا ما أبيــــــك من أول, فما بالك ألحين وانت بتتزوج ! ,لايعه جبدي منك , طلقنــــي "

كل كلمه منها كانت تجرحه أكثر , وتطعن كرامته , صارت عادة عندها .


فقال بغضب كبير الشي الوحيد اللي حس انه حينقذ كرامته كان قاصد كل حرف من الجمله لأنه الطلاق دخل في عقله خلاص ,لازم يطلق يبغى يثبت لها ولنفسه انه يقدر على هالخطوة ,بدى يحس انها تستغل احتياجه لها وصار واجب عليه يوقفها عند حدها لا تتمادى " الطلاق حطلق لكن متى ؟ , ذا الشي راجع لي "


اهو بايعها , بايعها برخيص بعد , كل تصرف منه دليــــل على هالشي .


اتحس عينها بدت تغورق من الدموع ووقفت مكانها من غيـــــــــر ولا كلمه , اتحس انه الدموع اهي الشي الوحيد اللي من الممكن انه يهدي نفسها , لكن النار اللي قايده بصدرها ما أحد يقدر يطفيها .


اهو لف عنها , وعطاها ظهره , , وراح لخزانه الملابس , طلع له ملابس وراح للحمام ياخذ له شاور , كانت تشوف هدوءه بالحركه المناقض لأحساسها بالأنفجار , رمت عليه المخده بغيض ولكنه سكر الباب قبل لا تحوشه, بدت ترمي كل شي بالغرفه على الأرض , تبي تنتقم من الغرفه اللي ضمتهم مع بعض , وبدت تصرخ عشان يسمعها داخل الحمام " ما احبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك , ما أحبـــــــــــــــــــك , طلقنـــــــــي"


وبدت تضرب الباب بأيدينها الثنتين لأنه التجاهل من طرفه كان سيد الموقف , قالت " اشتبي مني , اشتبــــــــــــــي , رووووووووووح تزوج مــــــــــــا أبيــــــك "


اهو كان يسمع كلامها من داخل الحمام ويحس بالأرهاق ما لـه نفس يطلع ويكلمها ألحين وكان يقول في نفسه ( بس الطلاق اهو الحل , ما يقدر يستحمل , كل كلمه منها تضربه بالصميم , بس الله يقدره على هالخطوة , بس مو ألحين , ما يقدر يطلق ألحين , بعدين لما يهدى ويفكر عدل )



اما اهي والبجي زايد عندها , خاصه بعد تجاهله لها بدلت ملابسها وخذت موبايلها ومفتاح سيارة خالد اللي دايما تكون بالكويت ما اهتمت بالوقت ولا اهتمت بشي , لأنه دمها كان حار لدرجه ما تقدر انها تقعد معاه لمده اطول.


كان خالد بعده ما طلع من الحمام , دخلت السيارة واهي تسوق اسرع ما يكون لبيت يدها .


خالد بعد ما خلص من الأستحمام , راح للغرفه واهو مقرر أنه يتكلم معاها بجديه عن الوضع ككل .


لما ما لقاها بغرفتهم بحث عنها بكل البيت , راح لمكانها المفضل وهو حمام السباحه لكن ما لقاها ,اتصل على جوالها ما فيه رد و رجع اتصل ما فيه رد , بدى الفزع يملاا قلبــه وين بتكون ؟ , وين راحت ؟.


ما يدري وينها , لو يدري ما كان فزع , لأنه كان خايف انها تكون بأي مكان طايحه او مصابه او شي .


سمع صوت جرس الباب و راح افتحه سريع , ولقى عمر عند الباب .


اللي من شاف صاحبه قال له " عسى ما شر خالد اشفيه ويهك اصفر !"


" مها ما أدري وينها ؟ غبت خمس دقايق بالحمام ورجعت ما لقيتها و ما ترد على اتصلاتي و .."


قاطعه عمر " خالد , مها في بيت ابوي , هذا اللي انا ياي اقوله لك , خذت سيارتك وانا ألحين رديت السيارة"


بعصبيـــه قال "في بيــــــــت ابووووووك , وانا هنا جالس وقلقان عليهااااااا "


" خالد هد اعصابك يا اخي "

رد عليه بعد ما مسك اعصابه بقوه ولف يسير للمطبخ , ( والله ولعبتي فيني يا مها لعب ) " انا هادي , ماني معصب و لا شي "

عمر بهدوء مختلط بسخريه محببه " عاد تصدق خدعتني , طول الوقت وانا عبالي انك معصب ! "

خالد ابتسم بتعب .

" اشصار بينكم عشان ترجع اهي لبيت ابوي بهالطريقه "

يعني وش اقوله , إلا انه قال " ما صار شي بس اتفقنا على الطلاق "

سكت عمر وبعدين قال "متأكد , ما كان هذا كلامك اخر مرة كلمتك فيها "

" ايــه أمتأكد , ما فيها روح وتعال "

عمر ما كان يقدر يقول شي لأنه قايل بالأتصال اللي صار بينهم انه مؤيد للطلاق .

تسند خالد ورمى راسه على الكنبه , وقال " عمر انا طيارتي الساعه 6 المغرب , توصلني ؟"

خالد ما كان له نفس يسوق , متكدر , حاس نفسه في خشمه , سمع صوت عمر يقول " ابــشر من عيوني "

"عمر انفصالي عنها بيأثر بعلاقتنا ؟ "

تنهد عمر بصوت عالي " ما أدري يا خالد , بس بالنسبه لي راح احاول اني ما اخليـــه يأثر , الباجي عليك انته "

" الله كريــــــم يا أخوي الله كريــــــم"

قبل لا يسافر وهو بالطيارة , والكدر محاوطه من كل جهه , كان يبي يعطيها كلام بالعظم ومن قلبه ما تذكر إلا ابيات كان قايلها له واحد من ربعه , وارسلها لها :



أنــا أبرحـل وتـركـك وتـنـاســـــاك
وأتـركـك مـع ناس تحسبهم يبـونـك

ولا تحسب إني بيوم بحن لـذكراك
والـلـه مـارجـع للجـروح وطعونك

ولا تحسب إني ما اقدر أعيش بلياك
ولا اقدر أكمل رحله العمر بدونك

والـلـه ثـم والـلـه لـحـرق حـشـــاك
وارد لـك كــل الـجـروح وطعـونك

اعـرف أنـا طـبـك واعــرف دواك
واعرف اذوقك العذاب باقي سنونك

والـيـوم أبـرحــــل عـنـك وأتـحـداك
مـا تـحـن لـشـوفـتـي وتـدمع عيونك





مها اللي كانت منهارة , لما شافت المسج انهارت اكثر , وصوت بكاها كان واصل لبرى الغرفه لكن الله ستر عليها وما احد كان موجود , حست كل كلمه منه طعنه لقلبها المسكيـــن اللي ما عاد يتحمل اكثر , ما تدري شنو تسوي , راحت الحمام , تتسبح, عل وعسى الماي البارد يطفي النار اللي تكويها من بعده وفرقاه , لكن في الحمام ما كانت قادره تصلب طولها , الماي كان ينزل على راسها واهي قاعده على الأرض مخبيه راسها بين ركبتها وتهز روحها جدام و ورى وادموعها تختلط بالماي, ما تدري ليـــش هذا احساسها واهي المفروض تكرهه عقب اللي سواه كله , كانت تدري انه عقلها قاعد يناقض قلبها (كل واحد فيهم له حكم).


كانت الأبيات اللي طرشها لها تردد بعقلها واهي بالحمام , مهي قادره تتخلص منها , تدري انها خلاص انتهت بالنسبه له , لأنها تدري انه كلمته وحده , متى ما قال خلاص يعني خلاص بيرحل .


ردت على ابياته بقلبها (تودعني وانا ضايق ودمعي بــلــل الأكـــمـــام ... عسى ليلة وداعك ما يعيد الوقت ماضيها)
مها كانت نفسيتها سيئه مر عليها شهر ويدها يحاول يطلعها من الوضع الكئيـــب اللي اهي فيه , و اهي لا حياة لمن تنادي .


انتشرت اشاعات انها تطلقت من ريلها لأنها بقت في بيت يدها طول هالفترة , وكل من يسألها عن ريلها تصرف الموضوع او تقوم من مكانها ما جنه احد مكلمها عنه , بس اهي ,الإشاعات ما كانت توصل لها , ولا كانت تدري عنها , يدها ما قام يسمح لعمر بالكلام مع حفيدته إلا بوجوده لأنه إلي يعرفه انه كلامه معاها أخر مرة كانت السبب باللي اهي فيه.


كانوا بنات خوالها كل يوم يزورونها , لأنهم عارفين بنفسيتها لكن ما يعرفون شنو سببها غير انه الموضوع متعلق بزواجها لكن ما كانوا يدرون إذا فيه طلاق أو لأ او شنو الموضوع بالضبط.


فكانوا يتيمعون عندها لأنها رافضه الطلعه كليا , تحس انه عيون الكل تسخر منها وتطعن بكرامتها وتقول لها (ريلج خطب وحده ثانيه ورح يتزوجها) ,غير الغيرة اللي تحسها مقيدتها وباللي بتفجرها بويهه اي شخص يشوفها بنظرات الشفقه.


بعد ما طلع الكل بأحد الأيام وبقت بس فجر بدوا يسولفون سوالف عامه , لأنه فجر بدت تعرف انه موضوع خالد وزواج بنت عمتها شي محرم الدخول فيه .

وقالت مها بتعب " تصدقين جوجو الدورة متأخرة ما شرفت هالشهر , هذي اول مرة , اففففف خايفه من الألم لما تيــــــي"

"مها روحي الطبيب ,ترى مو زين جذي , لا تسكتين عنها "

الطلعه برى البيت كانت بالوقت الحالي شي مفزع " لااا ما فيني إلا العافيه , اعتقد من نفسيتي الزفت , اصلاا تخيلي من النفسيه كل يوم تلوع جبدي قبل لا اقوم من الفراش احس كله من الرباده بالبيت هالأيام "

" ترى تخرعيـــــن , اخاف فيج شي , روحي الطبيــــــــــب "


ومر الشهر الثاني و مها ما تطلب الطلاق ولا تفتح هالسيرة لجدها او لعمر إلا انها مستغربه انه خالد ما طلقها ليلحين , وبدت تطلع من البيت بطلعات مع بنات خوالها , مع انه النفسيه لما ألحين موزينه , بس لما لاحظت انه يدها تعبان معاها , قررت تطلع وتبين له انه كل شي عادي عندها .


إلا انها النفسيه حدها مأثره على دورتها لأنها للشهر الثاني ما تشرف , غير اللوعه اللي ملازمتها كل صبحيه .
راحت للطبيب لأنه فجر بدت تخوفها إنه يمكن فيها شي مو طبيعي . بعد ما قالت للدكتورة كل الأعراض , قالت لها الدكتورة " امممم اخت مها مافيه احتمال تكونيـــــن حامل ؟"



مها جنه احد كفخها كف على ويهها قالت بهمس "حامل"


قالت الدكتورة بهدوء " انا ما اقول انه الحمل أكيد , لكن انا شايفه اعراض الحمل , وعشان جذي بسوي لج تحليل عشان نتأكد "


"بس دكتورة انا ما أبي اسوي تحليل حمل , انا متأكده انه من النفسيه وبس , عطيني مهدئ او اي شي وخلاص "


الدكتورة قالت بهدوء " مها , زوجج ما يبي اعيال ؟"


بدت مها تبجي وانفجر البركان اللي كاتمته صار لها شهرين بقهر وبصوت عالي ,انصدمت الدكتور و يت يمها وضمتها "بس يا مها , بس "

" دك...تو...ر..ه , انا خ...ايفه ..اكون حا....مل " (دكتورة انا خايفه اكون حامل )

"هدي اعصابج , هذا الشي مو اكيد "

احيانا تحسيـــن لما تشكيـــن حق الغريب اريح من انج تشكيـــن للشخص القريب وهذا اللي صار لمها " ب....س اهو ما يبي , من أو....ل ما ت...زوجنا واهو ..مأج ..ل الفكر...ه ,فما..ب...الج ..ألحيـــــن ....واحنا بنت....طلق" (بس اهو ما يبي , من اول ما تزوجنا واهو مأجل الفكرة ,فما بالج ألحين واحنا بنتطلق ) وبقلب يخفق مثل العصفور الخائف "اب....يـــــــــــــــه , يا ....حسرتي ,شل.....ون ألحين...شل...ون أربي ....البيبي بروحــــــي " (أبيــــــــــــه يا حسرتي ,شلون ألحين , شلون اربي البيبي بروحي )

" مهاااا انا الحين بسوي لج التحليل ,وترى الموضوع مو اكيــــــــد , إذا صار اكيــــد ذيج الساعه نشوف لنا دبره (الكلمه جايه من تدبير الأمور ) , اتفقنا ؟"

هزت مها براسها ان نعم .

كملت الدكتورة بوسط شهقات مها اللي كانت تحاول تتحكم بروحها خاصه عقب الأنهيار " شوفي مها هذي أوراق التحليل وان شاء الله خير, ولا تخافـــــــــين عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم , خلي ثقتج بالله كبيرة "

"ونعمه بالله " سكتت مها وبعدين كملت بأحراج بوسط شهقات بعد البكي "اسفه دكتورة على اللي صار "

ابتسمت لها الدكتورة بحنان وقالت " لا تتأسفين يا قلبي , حياج الله بأي وقت "

راحت مها تسوي التحاليل بالمستشفى كانت حاسه بالتوتر , وتطلب من رب العالمين انه يكتب كل ما فيه خير وصالح لها .

كانت خايفه انه يطلع كلام الدكتورة صح وترتبط فيه طول عمرها , بعد ما ذلها واهانها .





سوت التحليل وطلعت النتيجه :



حامل


اول ما شافت النتيجه بدى قلبها يطق حيل لدرجه انها حست انه صوته بأذنها , قعدت على الكرسي وهي تفكر شنو تسوي ألحين , الهستيريه اللي حاشتها عند الدكتورة ما طلعت مرة ثانيه . وعقلها بدي يقولها يمكن في خطأ يمكن انا بحلم والحين اقعد والدكتوره راح تقول اني مو حامل, ومع مرور اللحظات بدى عقلها يتقبل فكره الحمل , وانها احتمال تكون حامل .

ولما دخلت على الدكتورة وقالت " مها انتي.....اه انتي حامل "


تنهدت مها وقالت بتقبل للواقع " الحمدلله "


ابتسمت لها الدكتورة وقالت " فعلاا الحمدلله , مها في غيرج يتمنون الأطفال , ومو قادرين يحصلون ,الأطفال نعمه من رب العالمين "

"اممم صاجه " وبعدين كملت " دكتورة انا يحوشني لوعه جبد عقب ما اقوم من النوم الصبح , ماأدري هالشي طبيعي , ولا لأ , وشنو اقدر اسوي عشان امنعه ؟"

" ايــــه اكيــد طبيعي يا قلبي , تقدرين تاخذين لج اشياء جافه مثل البسكوت او غيره من الأشياء "

" امم ما قصرتي دكتورة , يلا استأذن "

" بحفظ الله , لكن مها لازم تسوين مراجعه للطبيب , بصورة دوريه عشان نتأكد من ان كل شي سليم , وهاج بعض الفيتامينات اخذيها من الصيدليه"

" ان شاء الله , مع السلامه "

خوفها من ان يكون هالطفل رابط بينها وبين الشخص اللي اهانها ونزل من كرامتها انقلب لفرح بأنها راح تكون ام , ام لطفل جديد راح ايي لهالحياة , ما كان في بالها انه تكون ام خاصه انه خالد كان مأجل الفكره , لكن ألحين حاسه بفرح , لكن هالفرح كان مختلط بخوف , خوف من المستقبل , خوف من الخطوات اللي مضطره تتخذها , ردت بيت يدها , بعد ما تمشت على البحر وقررت انه ما تعلم احد بالوقت الحالي , خاصه انها منحرجه تقول للناس انها حامل , تضطر تبرر لهم ليش كانت تحن تطلب الطلاق من قبل .

صار الليل , كان النوم مو طايل عيونها من الإثارة .

قامت من سريرها وراحت للمنظره الموجوده بخزانه الملابس الطويله , ورفعت بلوزتها وبدت تشوف بطنها , وتصور الطفل اللي ينمو بأحشائها حطت ايد وحده على بطنها علها تحس بالبيبي , تحس انه فيه كائن حي يعيش بوسط احشائها .

أما خالد من رد من الكويت للسعوديه وشغله ماخذ كل وقته بالسابق كان ينقد على عمر ألحين اهو صار ألعن منه , صار ما يقدر يعيش بدون ما يكون جدوله مزحوم من أوله لي آخره , لاحظ انه كلما كان بوقت فراغ تفكيره يروح لها , لطريقتها بالكلام , لإبتسامتها , لأنفعالاتها , لكيف تنام وكيف تصحى , والمشكله انه اخر ليله بينهم بدال ما تطفي ناره شعللتها اكثر .

والخطبه زايده مشاكله مشاكل , صار كلما شافته امه , بدت تضغط عليه انه يكلم عمه بموعد الملكه واهو ما يرد على امه بالسالفه ذي , دايما رده عليها يكون الصمت .

مها قبل سفرتها للسعوديه لحضور حفلة زواج روان كانت قادرة تتماسك , وتقدر تقول انه بداخلها فرح من نوع معين , خاصه انها اقنعت نفسها انها تخطت خالد وانها الحين بسلام داخلي بين عقلها وقلبها , وخلاص اهي تكرهه .
 

KUWAITIYA72

New member
إنضم
9 فبراير 2010
المشاركات
327
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
متابعه
بس ممكن سؤال شلون كامله واهياموكامله؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يعطيج العافيه اندمجت بصراحه:)[/QUOTE




الله يعافيج ويخليج وشاكرة لج متابعتج ، وعموما القصة كاملة عندي وراح انزل لكم كل يوم بارتين
آنا كتبت كاملة عشان اطمنكم ان القصة انشالله ماراح توقف وراح تتباعونها للنهاية بدون اي تأخير
مني بتنزيل البارتات .
 
إنضم
28 أبريل 2010
المشاركات
16
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
kuwait
يعطييييييييج العاافيه .. انا قمت اغلي مافيني صبر هههههه

شراايج حبيبتي كويتيه بدال البارتيين تحطين اربع باليوم *_^ ههههه
 
إنضم
18 أكتوبر 2009
المشاركات
1,429
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
33
الإقامة
الكويت
يعطييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييج الف عافيه حبيبتي
 

kookiss

New member
إنضم
25 يوليو 2008
المشاركات
1,361
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
ثانكس حبيبتي
ناااااطرين:)
 

KUWAITIYA72

New member
إنضم
9 فبراير 2010
المشاركات
327
مستوى التفاعل
0
النقاط
0



البارت الحادي عشر

*** قلب يحبك كيف يقدر يجافيك ... و شلون يقدر و أنت بالحيل غالي ***






السعوديه ( الوقت الحالي) بأحد البيوت الفاخرة بالرياض:

قالت لها امها انه خطيبها وولد عمها جاي اليوم يسلم على ابوها , وامها تتوقع انه بيحدد موعد الملكه , كانت متحمسه مرة , ولد عمها ما تزوج والكل كان عينه عليه , واهي حست بالغرور لما قالت لها امها انه خطبها من بد البنات كلهم , وانه اكيــد كان ينتظرها تكبر لأجل يتقدم , بس هذ ما منعها من التوتر من هالخطبه , كانت خايفه من ان زواجها يأثر على دراستها .


كانت تشوف حالها بالمرايه , جمالها كان واضح للكل إلا لنفسها , كانت دايما تتصور نفسها عاديه الجمال إلا إن الناس يقولون انها حلوة , شعرها قصير ليه كتفها مدرج كثيف , عيونها عاديه لكن المميز فيها هو الحور والرموش الطوال , بشرتها صافيه , ابتسامتها تبين الغمازات بشكل حلوو .


هي بصراحه ما كانت منتبهه لوجوده كخطيب مستقبلي , كانت دايم تخاف منه , عنده سلطه وهيبه ترهب الواحد , وتخليه على اعصابه, كانت تسمع عنه كيف الرجال يفزون له بالمجالس , لكن لما تقدم لها حست بأنها مميزه , وبدت تحس بالتملك تجاهه مختلط بخشيه , شعور رقيق تجاه زوج المستقبل .


ابوها كان يصلي المغرب بالمسجد , وحيدخل المجلس من بابه اللي يطل على الحديقه , ولأنها تحس بالفضول تسمع خطيبها وش يبغى قررت انها تجلس قريب من الباب الداخلي بمكان ما تشوف فيه و لاتنشاف بس تقدر تسمع اللي يدور بالمجلس.


وسمعت حس الصبي وهو يرحب بأحد الضيوف ويدخله المجلس , وعرفت انه هذا هو خطيبها لأن ابوها ما يتوقع غيره اليوم.


خالد بعد ما خلص من شغله , اللي استمر لي قبل المغرب , توجه لبيت عمه بعد ما صلى المغرب جماعه, وش يقول للرجال الطيب , كيف يبرر الموضوع له , للعم اللي وقف معاه بعد وفاة ابوه .



كان جالس ينطر عمه بالمجلس .


دخل عمه حامد للغرفه , وقف خالد على طول , وقرب من عمه وباس راسه وهو يقول " الحمدلله على سلامتك يا عمي وتقبل الله طاعتك"


ابتسم له عمه بحنان " اللي يسلــــــــمك يا ولد اخوي , منا ومنك صالح الأعمال "


قعدوا , قال خالد " كيف عمرتكم يا عمي ؟ عسى ما تعبتوا "


" والله انه القعده بقرب الحرم ما تنمل , لولا امتحانات الأولاد كان ما تحركت وكان ما شفتني السنه ذي ابد "


ابتسم خالد " الله يعطيك الصحه والعافيه , وما تكون هالزيارة اخر عهدك بالحرم يا عمي "


ودخل الصبي بالقهوة , وقدمها , بعد ما شرب خالد القهوة , جلس بتوتر داخلي ما كان واضح للي يناظره .

وبعدين قال بهدوء وجديه "عمي وش رايك فيني كرجال ؟"


هذي الكلمه خلت قلب البنت اللي تسمع يرفرف لأنها عرفت انه راح يتكلم عن ملكتهم , فأبتسمت بفخر.


تنحنح عمه وقال " والله نعم الرجال انت , ينشد الظهر فيك , رافع راس ابوك الله يرحمه ورافع راس العايله "


وعشان يأكد على وجهة نظره قال " يعني يا عمي انت تثق بحكمي على الأمور "


استمراريه الأسئله وترت سمر , وخلتها على اعصابها .


قال عمه بثقه " أيــــــــــــه والله اثق بحكمك , اكثر من ثقتي بحكم اولادي إللي من صلبي ....بس ليه تسأل يا ولدي"


" وصلنا خير يا عمي " قال بصوته الفخم والواثق " يا طويل العمر , بنت عمي جوهرة ثمينه , ما لها مثيل , والكل يشهد لها بذا الشي ..وانا كنت عارف بل واثق من هالشي ما دام ابوها حامد الرجال الطيب , بنت رجال وتربيه رجال ما عليه خلاف , وتستاهل اللي يقدرها ويحفظها ويصونها , ومحظوظ اللي بتكون من نصيبه "


عمه كان طول الفتره منزل راسه , يسمع الكلام بتركيز وفهم مقصد ولد اخوه ,فقال " يعني هي مهي من نصيبك ؟ "


" يا عمي انا ان خذيتها بظلمها معي " سكت خالد وبعدين قال "اللي ما تعرفه يا عمي ولا تعرفه اغلب العايله اني متزوج .."

عمه حامد تفاجأ , انصدم , انصعق , خالــــــــــــد , خالد متزوج .


لكن ما احد منهم كانت مدرك للأنسانه اللي جالسه تسمع كل كلمه وتحس بكل كلمه طعنه لكرامتها لكن لما سمعت انه متزوج هنا حست بالطعنه الأقوى , حست انه المرأة الثانيه خذت منها خطيبها , ما خطر لها بذيك اللحظه انه من المعقول انه هي اللي خذت الرجال من حرمته.


ورجعت ركزت بتكمله الحديث " من بنت محمد ال.. صديق ابوي "


حامد اللي من سمع بأسم محمد قال تلقائيا " والنعم "


" الله ينعم بحالك ,و هي حامل بعد ........ عمي , انا عارف اني ما استاهل بنتكم , انا رجال متزوج و بيجيني ولد , وهي تستاهل اللي احسن مني "


عمه جحظت عينه من الصدمه لكن قدر يتماسك ويقول " ليه تقدمت لها يا خالد دامك حاس انك بتظلمها "


خالد احتار كيف يجاوب هالسؤال , اللي هو امتأكد منه انه ما يقدر يجاوب عليه بصراحه , ما يقدر يقول لعمه ( اسف يا عمي بس انا ما تقدمت لأحد)


قال " اسف يا عمي ما عندي إجابه لهالسؤال "


هز عمه راسه بتفهم وقال "يمكن لأنه إجابتك راح تحرج ناس غاليــن عليك"


خالد ما كان عنده رد لهالكلام أصلا عمه ما كان ينتظر منه رد وكمل يقول " اسمع يا خالد , يمكن انت متفاجأ من ردة فعلي للموضوع ,و كيف اني تقلبت اللي قلته بهدوء " وابتسم لخالد وقال ", لكني استخرت بكل يوم وبكل لحظه لبنتي وطلبت من رب العالمين ان يقدم اللي فيه خير وصالح لها ولك , .... وجيتك ألحين , اثبتت لي انك ما انت صالح لها , مو انتقاص من قدرك ابدا , انت تدري ان شهادتي فيك مجروحه وانك بحسبه ولدي , والحمدلله انك جيت قبل ما تقع الفاس بالراس وقبل فوات الأوان " كمل حامد كلامه وقال " يا خالد انا ما راح اسألك ليه تزوجت من غير علمنا كيف صرت بالموقف ذا ككل , لأني عارف انك رجال وانك ما سويت اللي سويته إلا لشي بنفسك , وواثق فيك ثقه عميه يا ولد اخوي "


خالد كانت كل لحظه مع عمه تكبره بعينه اكثر , عمه انسان حكيــم ومافي خلاف على هالشي " يا عمي اني اناسبك كان بيكون وسام على صدري , وموقفك اليوم بيظل بذاكرتي للأبد كدليل ما عليه خلاف على حكمتك ورايك السديد , يا طويل العمر القرار ألحين بيدك وبيد بنتك , وانا ما علي إلا السمع والطاعه "


حامد كان عارف ان الجمله الأخيرة كانت طريقه مؤدبه من ولد اخوه يحاول يحافظ فيها على كرامة بنت عمه وكرامه عمه , بأن يبين كأنه قرار فسخ الخطبه بأيدهم والفكره فكرتهم قدام الناس والأهم قدام انفسهم .


ابتسم حامد لولد اخوه وقال " ان شاء الله " وغير الموضوع وقال " كيف حال الوالده ؟ وكيف حال بدر وساره عساهم بخير ؟"


خالد ارتاح نسبيا وقال " كلهم بخير , ما يسألون إلا عنك "


وبدى حامد يسأل عن الشغل والرجاجيل وغيرها من الأشياء لما أستأذن خالد وراح .




خالد (السيارة) :


حس بأرتياح بعد ما طلع من مجلس عمه , كان متوقع صراخ , غضب , لكن حكمه كان غلط , لأنه بنى حكمه على نوع الموقف , مو على طبيعه عمه .


عمه حامد طول عمره حكيم , وياخذ الأمور برويه , يفكر قبل لا يتكلم , وهذا اللي سهل الأمور عليه .


يـــــــــــــــــا الله احساس انك رميت ثقل عن ظهرك احساس حلووووو .


ألحين اقدر اتنفس بطريقه احسن , حمل من الحمول انرمى عن صدري , باقي الحمول الباقيه , الله المستعان .


اتصل على ساره وقال لها بعد السلام " سارة لا هنتي قولي لمها انها تلبس , نص ساعه بالكثير بنروح لموعد مع الطبيبه اللي بتباشر مراحل حملها , طيب ؟ "


سارة كانت بتقول ( خالد انته اتصل) , لكن تراجعت وقالت الكلمه المعتاده " حاضر"


سكرت التليفون من اخوها وقالت لمها اللي كانت منسدحه على الفراش وتقرى مجله " مها , خالد يقولك ألبسي بتروحي معه لموعد للدكتورة "


مها بعد ما خلصت ساره كلامها نزلت راسها تكمل قراءه المجله , لجوءه لساره وعدم كلامه معاها كانت تغيظها , وعشان جذي راح تردها له , سارة استغربت وقالت " مها سمعتي كلامي !!!"


"ايــه سمعته" وكملت تصفح المجله .


" مها , خالد على وصول تحضري "


" ما أبي (ما ابغى) قولي له ياخذج مو اهو اتصل عليج , ما ابي اروح معاه "


" انتي من جد تتكلمين !!!!"


"ايـــــــــه من صجي "


سارة لما شافت التصميم بتصرفات مها ,اتصلت على خالد وقالت له " خالد هي تقول ما تبغى تروح معك "


خالد رد بهدوء مخيف " كـــــــــــــيــــــــــــــــف !!! "


اغضبه انه تجنبها له وصل لدرجه انها ما تبغى تروح للطبيب دامه هو اللي يوصلها .


ساره قالت بسرعه " خالد هي تقول خذني انا , دامك اتصلت علي , وربي ما أدري ايش اللي تفكر فيه !!!! "


سكت وبعديــــــن ضحك بصوت عالي " هههههههه , طيب , طيب "


كان تفسيره لتصرفها خاطئ ومعرفته للسبب الحقيقي ضحكه .


سارة بعد ما انهت المكالمه , استأذنت من مها لأنها بيتروح تسلم على اختها .


مها تركت المجله واهي متوتره هل التصرف اللي سوته صح , هل تلبس وتخلص من السالفه ولا تعاند .



واسمعت صوت عبدالمجيد عبدالله النابع من تليفونها الدال على اتصال معذبها :



كأن أحبك ليه أنا مادري ليه أهواك أنا مادري
أحبك ليه أنا مادري ليه أهواك أنا مادري
لو مرت علي ذكراك يهتز النبض في صدري
لو مرت علي ذكراك يهتز النبض في صدري

كأن ما افترقنا يوم
ولا سهرنا مع الهجران
أنا اللي اخترت نسيانك
وذكرني بك النسيان
كأن ما افترقنا يوم
ولا سهرنا مع الهجران
أنا اللي اخترت نسيانك
وذكرني بك النسيان
لكن ده قدر عمري
أحبك ليه أنا مادري...





اقطعت صوت الأغنيه اللي مختارتها خصيصا له , وردت بكل ما تقدر من ثقه بالنفس " ألوو "


سمعت التسليه اللي بصوته مغلفه بالسخريه " يلا ألبسي ورانا موعد مع الدكتوره يا الأميرة "


لأنها حست انه مو من حقه يتصل ويعطيها اوامر بدون سلام ولا سؤال عن احوالها ,ومو من حقه يستعمل الأسم اللي كان يناديها فيه بأيام سعادتهم بسخريه , واستعماله للأسم بهالأسلوب تكرر مرتين وهذا الشي يغيظ , فقالت ببرود متعمده انها تستفزه " عفواا بس من معاي ؟ "


سكوت بالطرف الثاني وبعدين " مها مو وقته , اخلصي وألبسي اهدومك , لبسي عباه راس وغطوة وعشان ما تطولين السالفه , السعوديه غير , الحريم اللي مغطين وجوهم كثيرين , فكشفك لوجهك بيكون بارز "


" اممم وين بنرووح ؟ "


"الطبيب "


قالت واهي تمد بالكلمه بدلع يبط الجبد " لـــــــــيـــــــش "


قال بهدوء وطولة بال " نبغى انتأكد انه كل شي بخير "


" اهاااااا , اوكي ألحين راح ألبس ...خالد "


قال بنرفزة لأنه السالفه طالت اكثر من اللازم "نعم "


" اشرايك نقول حق سارة تيي (تجي) معانا "


قال بصرامه " لأ , ويلاا حنتأخر على الموعد "


بعد ما سكرته منه ,البست عباة راس والغطوة مو لشي غير انه كلمها بأحترام وشرح لها ليش يبيها تلبس هاللبس , وانزلت تحت تنتظره لأنها تدري انها استفزته وايد ليوم واحد .





الريم :


ريم كانت زايره صديقتها العنود اللي كانت تتنفس في بيت اهلها , كانت القعده فله , سوالف وضحك وغشمرة , محاوله من ريم نسيان كل اللي صار معاها من اسبوعين والظاهر انها انجحت , كانت تشغل عمرها لأقصى درجه عشان ترتاح , شوفتها للعنود ولولدها كان يحرك فيها احاسيس مختلطه لكن الأكيد اهو احساس الفرح لصديقتها اللي صارت ام , واحساس بالحزن كتمته على طول على تضييعها للفرصه انها تكون ام وسعيده .

واهم قاعدين دخل عليهم جراح اخو العنود واللي اكبر منها , توترت الريم وخذت لفتها ورمتها على شعرها , جراح شخص غير مريح ابدا ,دايما تحسه يشوفها بنظرات مو طبيعيه , سلم " السلام عليكم " وهو يشوف الريم , ردت اهي بصوت هامس ومن غير نفس " وعليكم".

العنود عصبت وقالت " جراح ما كان المفروض تدخل كذا , البنت ماخذه راحتها "

رد بقله ادب " بس الريم مهي متحجبه , وهالجمال حرام ننحرم منه "

ريم عفست ويهها منأرفه من قله ادبه , وقالت " يلاا العنود انا لازم علي اني اروح ألحين , اشوفك بعدين يا الغلا "

بس العنود وقفت وقالت " لا ريموو لا تروحين , ما شبعت منك "

وجراح قال بسخافه " ولا انا شبعت من شوفتك "

العنود لفت على اخوها بغضب " لو سمحت جراح تفضل روح "

قال جراح وعينه ما انزلت عن الريم "ليـــه يا العنود وترضين اخوك يطلع وينحرم من هالجمال "

الريم ضربت عندها مليون , وقالت " خلاص يا العنود مع السلامه "

وقفت تنطر جراح يبعد عن الباب , و هو ما بعد على طول بالعكس وقف لأطول فتره ممطنه في طريقها ,العنود طبعا هالمرة ما قدرت تمنع الريم من الطلعه لأنه اخوها قل ادبه كثير .

طلعت الريم من المكان واهي مفوله للأخر , اخو العنود قليل أدب مرة وما يحترم الناس ابد .

لما وصلت لبيتهم , الفاضي دايما إلا من الناس العاملين فيه , راحت لغرفتها وسمعت صوت مسج فتحته واستغربت:



الموت
ماهو لا تكفنت بتراب
الموت
لا فارقت حي تحبه



المسج كان من تليفون غريـــــب , ما تعرفه , رمت جوالها , وجاها مسج ثاني , قرته وكان من نفس الرقم :



اسألك بالله وش سويت فيني
وش سرهالشوق اللي يجيني

قلبي طول وقته معك
مايبيني
أسألك باللي عطاك
هالعيون

أسألك بالله يالقلب الحنون
كانك تعرف سر هالشوق
إنك تقول وش يكون؟
هوغرام
أوإحترام
أومرحلةحب
أوجنون.







هذا اكيد غلطان , جاها مسج ثالث والغريب اكثر انه الرقم نفسه :


الريم كل مالك وتحلوين .


اسمها , من هذا؟

بس هي ما شافت اليوم غير شخص واحد .

لأ مو معقول ما توصل فيه الوقاحه للدرجه ذي ؟.

ولا معقــــــــول !! .

ما يصير تظلم احد , بتغض النظر عن الموضوع مو مهم .

وبدت تفكر بالخطوه المجنونه اللي اتخذتها , لكن كان لازم عليها تتخذ هالخطوه , راح تكسر هالحاجز اللي يمنعها من الأستمرار بحياتها , عمر مو من حقه يظل حاجز بحياتها , اهي نفذت تهديدها له , خلاص بكره خطبتها بتكون معلنه , ابوها ما صدق لما قالت له انها موافقه على الخاطب .




تذكرت كيف جاها ابوها من يومين :


دخل ابوها حمد , انصدمت من دخوله لغرفتها أو بالأصح انصدمت من وجوده بالسعوديه , جلس عندها وهي ترسم , وهي حست بالريب من وجود ابوها , قال لها ابوها " كيفك يا ريم ؟ "

شافته بأستغراب (مو معقول ابوها جاي لها بس عشان يسألها كيفها ) بس قالت " بخير , انت كيفك يبا ؟"

هز ابوها راسه بأنه انا بخير .

وبعدين قال " ريمي , انا أعرف شخص اسمه فيصل , وهذا الشخص رجال غانم , عنده شركه ممتازه "

" طيب وش يعني هالكلام ؟"

" هو تقدم لك "

بعدت عينها عنه , وكانت اول رد فعل لها انها ترفض , وانتبهت انه ابوها متوقع الرفض بعد , لكن تذكرت اللي وعدت نفسها وقالت بصوت مخنوق " انا موافقه "

حست بجسم ابوها القريب منها يهدى وقال بصوت الشخص اللي خايف انه ان تكلم بصوت عالي راح يفزع بنته ويخليها تتراجع عن قرارها وبهمس نطق " طيب راح نعلن الخطبه في يومين بالكثير "

ابتسمت بأرتجاف " امممم سو اللي تبغاه يبا "

قام بشويش من قربها , وبخوف انه حركه عنيفه منه بتنبها لقرارها اللي اتخذته .

وقال بنفس الهدوء " طيب تبغين تشوفينه "

بهالثواني سرحت , سرحت بعمر , لما سمعت صوت ابوها قالت " لأ ما في داعي "

طلع ابوها بسرعه من الغرفه.

ورجعت للواقع , امس لما جا لها ابوها عن الخاطب قررت انها توافق عليه , ما تقدر تضيع حياتها اكثر من كذا , وعلى شخص ما يحبها ومهو معقول يفكر فيها .

ومن اللي سمعته انه فيصل انسان واعي وممتاز , وتتمنى انه يملك قلبها , ويشغلها عن اللي صار معاها بالماضي .



يتبع ...
 

KUWAITIYA72

New member
إنضم
9 فبراير 2010
المشاركات
327
مستوى التفاعل
0
النقاط
0



سمر :



سمر كانت بحاله ما يعلم فيها إلا الله سبحانه , كانت متفاجأة من اللي صار معاها وفي البدايه بدت تبكي وتبكي , بعد ما كانت مخطوبه لولد عمها ألحين لا هي مخطوبه ولاهم يحزنون .

بدت تفكر بالمرأة اللي اختطفت ولد عمها منها , وحست بالغيض , كيف تدخل لحياتها وتخربها.

وبعد ما هدت الدموع صدمها اكثر احساس الراحه اللي غمرها من انهاء هالموضوع (موضوع الخطبه) , كانت خطبتها لواحد مثل خالد مصدر توتر لها , لكن مهما كان ما تقدر ما تحس انها انهانت .

خالد ما كان مهم بحياتها , كان شي بعيد المنال , ما كانت تفكر فيه إلا بعد خطبته لها , ألحين ببساطه يتركها ,هي ما تبي اللي ما يبيها , دراستها ألحين راح تستحوذ على اهتمامها وهذا المهم عندها.

حلم زواجها من خالد كان حلم امها , وامها ما لازم تدري بفسخ الخطبه , مو ألحين , بالوقت الحالي امها مريضه ما يدرون ايش فيها, ولازم تكلم ولد عمها يأجلون الفسخ لحد ما يدرون ايش علة امها الحبيبه .

انفتح باب دارها , شافت ابوها الحبيب واقف عند الباب , حست بغصه لأنها عارفه ليه ابوها جاي لعندها بالغرفه .

راحت لأبوها وقالت " حيا الله ابوي , يبا لو كنت تبغاني كنت جيتك يالغالي ما في داعي اتعب حالك "

حامد كان متقطع قلبه على بنته , لكنه يدري ان الشي اللي حصل كان لمصلحتها , ما راح تكون سعيده مع رجال متزوج وعنده طفل جاي بالطريق , حتى لو كان هالشخص خالد .

جلس على فراشها وقال " لا يا سمر , جيتي لك ما تتعبني ابد , كيف حالك يا بنتي ؟ "

"بخير يبه دامك بخير ؟ "

" يا بنتي انا جاي اكلمك عن خطبتك " ناظرها بعيونه الحنونه .

فقالت " لا يبه ما ابغى اتكلم عن هالموضوع إلا بعد ما انعرف وش مشكلة الوالده , يبا طلبتك مو ألحيــن , امي تعبانه وما ندري وش فيها , لما نعرف وانتطمن عليها نتكلم عن الموضوع "

قال ابوها بتفهم " صادقه يا بنتي , ما أدري كيف راح موضوع امك عن بالي , خلاص اول ما نعرف ايش فيها , نتكلم عن الموضوع "

طلع من عندها و اهو محتار كيف راح عن باله مرض حرمته الحبيبه , اهم صحيح ما قالوا لأحد عن مرضها إلا انه كان المفروض يقول لخالد عنه .

سمر لما خرج ابوها من غرفتها , فكرت انها لازم تتكلم مع خالد عن الموضوع .





عمر (مصر) :


الشغل كان اكثر مما توقعه , بمصر وضع الشركه بعد الأختلاس كان مزري , اضطر يشتغل بجديه اكثر , ولجان عمل اكثر وحوســه وعماة عين , الوقت الوحيد اللي يكون فيه وحيد اهو الليل , ودايما يروح فيه للنيل , يقعد يشوف النيل ويفكر, يسوي اتصالاته مع مها وخالد واما ابوه سعود فأهو على طول معاه لأنه بعض المشاكل تتطلب استشارته .

واهو قاعد على النيل , ياله اتصال , من امريكا , لما شاف من منو ابتسم , هالرقم اهو رقم الممرضه اللي كانت مشرفه على حالة نورة , اتصالهم مع بعض استمر حتى بعد وفاة نورة على فترات متقاطعه لكن بالفترة الأخيرة سمانثا زادت من اتصالاتها , اما أهو كنوع من الوفاء لكل شخص اجتهد لمساعده نورة كان يرد عليها .

" hello"

" ? Hi Omar, how are you" (اهلا عمر, كيف حالك)

"I'm fine thank you Samantha, how is you? And how is your work?" (انا بخير سمانثا , شلونج وشلون شغلج ) سألها هالسؤال لأنه يدري انها تتعرض لمعاكسات من وايد اشخاص لأنها صغيرة بالسن وكانت اشتكت له من هالأشياء بمكالمات سابقه , إلا انه حبها لشغلها يهون عليها كل شي .

"Well actually I'm fine and about the work I'm in a vacation right now but you know I love my job so every thing is fine" (بالحقيقه انا بخير وبالنسبه للشغل انا في اجازة بالوقت الحالي لكن انت تدري اني احب شغلي فعشان جذي كل شي زين)

"I'm glad to hear that, then what are you doing in your vacation ?" ( انا سعيد بسماع ذلك , على العموم شنو بتسوين بإجازتج)

وبتردد قالت "I'm thinking about traveling " (قاعده افكر اسافر)

"Well that’s nice, where to ?" ( هذا شي لطيف , وين؟)

سكوت على الطرف الثاني بعدين تكلمت بتردد اكبر " I was thinking ….a..mmm… I was thinking about Kuwait " ( انا افكر اني ازور الكويت )

عمر انصدم شالطاري عليها زياره الكويت "Kuwait ,waaaaw you are more than welcome but tell me before you come so I tell my familly to meet you at the airport " ( الكويت وااااااو , انتي اكثر من مرحب فيج , لكن علميني قبل لا تيين عشان اقول لأهلي يستقبلونج بالمطار)

بخيبه امل قالت " ohhhhh , your familly !!!, Why aren’t you in Kuwait?" ( اووووه عائلتك , ليش انته مو بالكويت)

عمر على غرابه السؤال ما حط في باله شي , فقال " no unfortunately I wont be there , I'm in Eygpt right know" ( لأ للأسف انا مو بالكويت , انا بمصر بالوقت الحالي)

"ohhhh is that so , waaaw Eygpt is great , I always thought about visiting this great country , so since you are in Eygpt I can come and you can show me around , can't you ?" ( اوووه مصر عظيمه , كنت افكر دايما بزيارة هذا البلد العظيم , وبما انك بمصر فأنا اقدر ايي , انت تقدر تلف فيني بمصر , تقدر صح ؟)

عمر تفاجأ بس خذا الموضوع بحسن نيه , خاصه انه مصر حلم وايد ناس بأمريكا و اوروبا فقال " sure , I can help with that " ( اكيــد , اقدر اساعدج بهالشي)

وبفرح زياده عن اللزوم قالت " that's great , really great , I will see you soon then , bye" ( هذا عظيم فعلاا عظيم , اشوفك قريبا عيل )
سكر التليفون وبخمس دقايق نسى سمانثا وزيارتها وبدى يفكر بأشياء ثانيه , اشياء كان يفكر فيها من قالت له اللي ما تتسمى انها بتتزوج مرة ثانيه .

بنت اللذين تقول بتتزوج .

اهي تبي تستفزه ولا من صجها , بس اهي قالت هالكلام لما تزوج من نورة وما تزوجت , بس المرة اللي طافت كانت تتكلم بهستيرها , هالمرة شكلها جاده .

خره فيها اشغلت عقله , الشغل اللي كان ياخذ منه نص يوم صار ياخذ منه يوم كامل .

قام من الكرسي اللي مجابل النيل .

ماكو غير انه يردها له , يتأكد من إن ما احد راح يتقدم , ويريح باله .

بيشوف باجر ابوها بيي (بيجي) مصر عشان اجتماع الشركه , وبيتكلم معاه بالموضوع .

بدى يضحك من نفسه بسخريه ( هذي اخرتها , انته رديت لها بكلمه منها , رديت مثل الأهبل تبيها تكون لك)

عمه حمد صاير ما يواطنه صج بينهم شغل لكن يشوفه بنظرات كريهه من أول ماصار الأنفصال , صج بينهم شغل , لكن عمه بغير هالشي مو مواطنه .





ام خالد (موضي ) :


كانت موضي على اعصابها , جالسه مع فاطمه , اليوم كان اليوم اللي يقابل فيه خالد , عمه .

قالت لبنتها " والله اني على اعصابي , ما أدري كيف بيتقبل حامد الموضوع "

" ليــــــه اليوم هو اليوم اللي بيفاتح فيه خالد , عمي "

وقامت تصب لأمها الشاي , خذته موضي وهي تناظر ساعتها , وتحاول تخمن الوقت اللي من المعقول يطول الحوار فيه , ما حبت تتصل بخالد وتزعجه ان كان لازال جالس مع عمه .

" الله يستر بس يا بنتي "

وبدوا يشربون الشاي بهدوء , إلى ان شافوا من ينزل من الدرج , كل وحده فيهم توترت , خاصه انه توهم كانوا جالسين يتكلمون عن كلام خالد مع عمه .

مها اللي نزلت وشافتهم ثنتينهم قاعدين , اضطرت انها تنزل وتسلم على فاطمه , وكانت تبي تستأذن وتقعد بالحديقه بس صوت فاطمه وقفها واهي تقول " مها , ليه ما تجلسين معانا , نسولف مع بعض "

مها تفاجأت من العرض واقبلت فيه , صبت لنفسها جاي (شاي) وقعدت , قالت لها فاطمه " اخبارك يا مها ؟ "

ابتسمت مها برقه " بخير , الحمدلله , انتي بشرينا عنج ؟"

ابتسمت فاطمه بتصنع " انا بخير , إلا زرتي الدكتورة لأجل تشوفين كيف الحمل معاك "

" لا ما رحت بعد "

ضحكت فاطمه بأستفزاز وقالت " عاد خالد سألني من اسبوعين تقريبا ولما ألحين ما خذالك موعد , الظاهر انك ابد منتي مهمه , ما خذا لك موعد مع طبيب بعد "

شربت مها الباقي من الجاي (الشاي) وقالت بتظاهر عدم اهتمام " لا خالد توه متصل ويقول انه اليوم موعدي مع الدكتورة "

كرهت كلام فاطمه اللي تتعمد انها تستفزها فيه عشان جذي ردت عليها بأستفزاز .

وفاطمه اللي قاعده تظهر غيضها من المسأله ككل على مها قالت " بس تدرين وين كان زوجك ؟"

مها كرهت الموضوع وكانت عارفه انه وراه طعنه بس ما تقدر تتجنبها وقالت "لأ ما أدري ,ومو مهتمه ادري "

ابتسمت فاطمه بغرور " ايــه بس إذا كنتي مهتمه ومستحيه تقولين فهو عند زوجته المستقبليه "

ساره قالت بفزع بعد ما وصل الكلام لهالمواصيل " فاطمه خلااااااص " , صداقتها مع مها زادت قوة لكنها حاسه برفض امها وفاطمه لهالصداقه , حاسه كنها بصداقتها تخونهم و تخون بنت عمها و لكن ما تقدر تمنع نفسها من انها ترتاح لها .

مها اللي كان بيدها استكانه الجاي (كوب الشاي) كانت على وشك ترمي الباجي منه على ويه فاطمه المغرور , لكنها تماسكت وداست على نفسها , اخر وحده راح تسمح انه تشوفها ضعيفه اهي فاطمه .

" ههههههه , لا عادي سارة , الله يهنيه فيها " ( يعلهم ما يتهنون , يا رب ينقث منها ومن شكلها ومن كلامها , يا رب يتهاوشون ويذبحها وبعدين ...وبعدين يصيدونه وقبل لا يذبحونهم اييه العفو من عمه ويصير لي انا بروحي ..)

كانت ماسكه موبايلها بأيدها وتنطره يرن , فأول ما رن شالته على طول "ألووو "

وسمعته يقول بسخريه " ما شاء الله سريعه , المهم طلعي انا بره "

"اوكي "

وقامت بسرعه ونزلت الغطا على ويهها , وقالت " مع السلامه "

مشت سريع عشان ما ينطرها أكثر وعشان تفتك من هجوم فاطمه عليها , شافت سيارته واقفه قبال البيت , كان يشوف جدامه , دخلت وقالت ببرود عقب اللي سمعته من فاطمه مو طايقه وجودها معاه لكن مجبرورة " السلام "
لف عليها ورد " وعليكم السلام والرحمة "

شافها وما علق اليوم نفسيته ممتازه , ووجودها اليوم ما يضغط على جروحه مثل كل مره .

حرك بالسياره , وكان الجو داخل هدووء إلا من صوت انفاسهم اللي تدفي السيارة وتملاها .

كل واحد فيهم حاس بوجود الثاني قربه , القرب اللي اهم مانعين نفسهم عنه , شغل الراديو وكان فيه برنامج إذاعي تافه .

مر عليهم وقت و فجأة ما عاد فيها تستحمل سكرت الراديو , فلف عليها , وقالت بصوت قاسي " وين كنت فيه اليوم "

قال بأستغراب " ما أظن من حقك تسألين سؤال زي ذا ! "

قالت " حقي مثل الحق اللي خلاك تجبرني ما ألبس اهدومي اليديده "

ابتسم وقالت " طيب يا اميره , اليوم كنت مشغول لوقت المغرب تقريبا , ثم رحت لمجلس عمي وجلست معاه وبعدين خرجت "

طلعت نفس عميق وبعدين قالت " شفت غير عمك ؟"

حاول يعقد حواجبه لكن الأبتسامه غلبته , وابتسم , القصد من السؤال كان مفضوح " وش افهم من هالسؤال يا مها , غيرة "

قالت بعصبيه " خالد جاوب على السؤال ؟ "

وبصبر رد عليها " لأ ما شفت غير عمي , ارتحتي ألحين "

خالد يدري لو كان بمزاجه العادي , كان عاملها مثل ما يعاملها مؤخراا بقسوة عقابا لها على تصرفاتها من خلافهم الأول إلى اليوم إلا انه لقائه مع عمه ريح باله , واهو ما يبغى يعكر مزاجه بخلاف معاها , يبغى يعاملها اليوم على راحته بدون تحفظ .

جوابه ريح بالها , على الأقل ما شافها , صج شاف ابوها بس ما شافها وهذا مهم عندها .

قال بصوت هادي " طيب انا ماني فاهم , تتجاهليني صارلك اسبوعين تقريبا , تتجنبيني كني مرض , واليوم تبغين تعرفين وين كنت و اش سويت "

" المرأه الحامل لها تصرفات غريبه " واهي تقول بنفسها (والله, الله يعين الحمل , كل شي بحياتها بالوقت الحالي ترميه على الحمل ).

ضحك ضحكته العميقه اللي تحبها وبعدين قال " الله يعينا على هالحمل "

توها كانت بتقوله احبك لكن تذكرت انها لازم تستمر تتجاهله , وسندت راسها على الدريشه واهي تشوف السيارات اللي تمر بقربها وبعدين بدت تشوف حبيبها واهي متأكده انه ما يدري.

وقلبها بدى يهمس بأحساسها له :



يامن ملــكت الروح...

واصبحت رهينتــــه...

يامن اوقدت اصابعي له شمعدانا..

لجنـــا بــكــ..

كيف اقول انني احبك وانا اتجاهلك!!!!



انني قتــيلة عينـــاك...

اسيرة لواحـــــظــــك...

كيف لي ان اعترف لك بحبي..!!!

مادمت ... اتجاهلك!!!!



يامذوب كل القلوب....

بل... قلب القلوب...

اود لو ارتمي بين احضانك..

لكي اركن راسي على كتفك..

واقول لك ااني احــــبك..

كيف لي...!!!

مادمت,,, اتجاهلك..!!!!


كم حلمت بان تحررني من قيودي..

تنتشلني من عالمي الى عالمك..

لكي اتذوق طعم حنانك..

وانا بجانبك,,!

كيف لي...كل هذا وانا اتجاهلك!!!!


عندما اردد اسمك بيني وبين نفسي,,

ذالك المكون من اربعة حروف..الذي..

في كل حرف.. من حروفه.. قصة واقعي,,

عشقي.... واملي المستحيـــــل..

كيف لي...وانا اتجاهلك....!!!!!



هل سمعتني ياسيدي..؟؟!!

اود ان تكون الان قد فهمتني...


اتدري ياحبي الغالي,, متى لن اتجاهلك..؟؟

عندما.. ....؟؟؟؟



( احقاقا للحق هذه الخاطرة الرائعه لصمت الورد
وهي احدى المشاركات بمنتدى الجو.... )



رن تليفونه وشاف رقم عمه حامد رد وقال " السلام عليكم يا عمي "

مها كانت تتساءل اي عم هذا , وتحاول تركز على المكالمه .

" وعليكم السلام يا ولدي "

" أمر يا عمي بغيت شي "

" اسمع يا ولدي انا ما أقدر افاتح سمر هالأيام بالموضوع ,خاصه انه امها مريضه و..."

" طال عمرك شالكلام هذاا انا قلت لك ان الشور شورك ورايك , وانا ماني بمستعجل , افاااا بس يا عمي , انت راس المال " وبعدين استوعب انه عمه قال انه خالته ام قتيبه مريضه فقال " عسى ما شر وش فيها خالتي ام قتيبه ؟"

" والله احنا ألحين ما ندري وش فيها , بنسوي الفحوصات اللازمه ويصير خير"

" عاد ما أوصيك يا عمي , بشرنا عن احوالها واخبارها لا هنت , خالتي ام قتيبه عزيزه على الوالده , مكانتها من مكانة اختها "

" بس ما عليه يا خالد لا تقول لأحد بمرض ام قتبيه إلا بعد ما نعرف أش فيها طيب ؟"

" ابشر يا عمي , غالي والطلب رخيص "

مها ما عرفت منو من عمامه ابو قتيبه , هل اهو ابو خطيبته او لأ , شافته يسكر التليفون .

وصلوا للمستشفى , نزلت مها من السيارة وكانت بتطيح لو ما انها مسكت الباب بقوة , ولما مشت خطوتين عاقتها العباة خاصه انها مو قادره تشوف شي من الغطا اللي مو متعوده عليه , وكانت بتطيح مرة ثانيه , قرب منها بدون لا تنتبه ومسك ايدها البارده وقال بهدوء وبتبرير لمسكه لأيدها " ما نبغاك تطيحين " سكتت وسمحت له يمسك ايده , خالد ومها توجهوا للعياده وعند الباب كشف لها ويهها وقال " انتبهي لخطواتك " واستناها بره , ودخلت هي على المكان المخصص للحريم وعلى طول على الدكتوره , وارتاحت لها على طول لأنه الدكتورة كانت اكبر من مها يعني بالخمسينيات .

اسألتها الأسئله المعتاده وغيرها من الأشياء .

بعد ما انتهى الفحص ,وقفت مها بتطلع , قالت لها الدكتورة " تفضلي يا بنتي " مها شافت ايد الدكتورة وقالت " شنو هذا دكتورة "

كان بيد الدكتورة ورقه وبالألوان .

قالت الدكتورة " ورقه توعيه عاملتها المستشفى لكل الأزواج اللي حريمهم حمل للمرة الأولى , فلا هنتي عطيها لزوجك "

شافت الورقه الممليه قلوب حب و ورود واطفال , وقرت الورقه وبسرعه و خذت قرارها " انا ما راح اعطي زوجي هالورقه "

تخيلت ويهه خالد واهو يشوف هالورقه , واستحت اكثر .

شافتها الدكتورة وقالت " يا قلبي هالورقه لمصلحتك , لازم يقراها زوجك , فلو سمحتي خليه يشوفها " .

ما قالت شي وطلعت.

طلعت من عند الدكتورة قبل لا تطلع من باب العياده لبست الغطا , وطلعت , كانت تلفت تشوف وينه تحركت وبغت تطيح , تعسرت من نفسهااااا " افــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ "

فجأة قرب منها واحد ومسكها , اخترعت ولفت عليه وشافت زوجها , تذكرت الورقه اللي بأيدها واحمدت ربها للغطا لأنه ما راح يشوف ويهها , سحبت ايدها منه ومشت , اهو استغرب من تصرفها , ما مانعت من اول ألحين تمانع , بس ما علق , وسألها " وش قالت لك الدكتورة ؟ "

كانت ماسكه الورقه بأيدها بحرج , بس قالت " قالت كل شي اوكي "

وبغت تطيح , وقفت بعصبيه , فقال "مسكي ايدي وخلينا نخلص من المستشفى من غير اصابات " ,ترددت فشاف ايدها وقال "وش هالورقه ؟ دوا "

بأحراج قالت " لأ " و كملت بهمس "هالورقه لك "

"لي !!! طيب عطيني اياها "

" الورقه ترى سخيفه , ما في داعي تقراها "

" مها انا اللي لازم احكم على هالشي"

قالت بعصبيه " خلاص كيفك اقراها , بس ترى انا مالي شغل فيها "

مسك ايدها وخذا بأيده الثانيه الورقه , اول ما شافها عرف ليه مها ما كانت تبغاه يشوف الورقه, الورقه كان كلها قلوب حب وحركات .

بدى يضحك "ههههههههه "

" لا تضحك , لاتضحك "

"خلينا نروح للسيارة يا اميره , ابغى اقرى الورقه على رواءه "

كان ودها تخمط (تسحب) الورقه من ايده وتشقها بس كملت معاه , لما اوصلوا للسيارة ما شغل السيارة على طول بدى يقرى بجديه لأنه يدري انه الورقه لمصلحتها ومها قاعده تتأفف لأنه مو عاجبتها الورقه السخيفه كلش .
هذي نسخه من الورقه


زوجي الحبيب

بما اننا على ابواب تجربه جديده في حياتنا , تجربه ستغير حياتنا ككل , لدخول ضيف جديد علينا .

فإن علي لفت نظرك إلى ان حملي سيتطلب الأتي :

1-لا يجب عليك التدخين بقربي ابدا , فإن التدخين مضر لصحتك وصحتي وأخيرا لصحه طفلنا بالمستقبل .

2-مشاعري كأمرأه حامل تكون متوتره لذلك فأنا اطلب منك التفهم ومراعاة حساسيتي في هذه الفتره .

3- لا تتسبب في بكائي فالبكاء مضر بي وبالجنين.

4-لا تقلل من أهميه مراجعاتي للطبيب لما فيها من أهميه لصحتي وصحه جنيني .

5-يجب الأبتعاد عن ال.ج.م.ا.ع وخاصه في الأسابيع الأولى للحمل او في الحالات الأتيه :

1-تشخيصي كحامل بما يسمى Placenta previa أي أن المشيمة تسد الرحم كليا أو جزئيا .
2-تشخيصي بما يسمى Placenta abruption أي أن المشيمة غير المكتملة النمو منفصلة عن جدار الرحم.
3-إن كنت حامل بأكثر من جنين واحد.
4-إن كنت أعاني من طلق مبكر أو أية إشارات أخرى بأني سأتعرض لذلك .
وبالنهايه اتمنى ان يكون هذا الطفل مباركا ويجمع بيننا على خير


زوجتك المحبه


بعد ما قراها حطها بمخباته , فقالت اهي لما شافته خلص القراءه " ترى الرساله مو مني , من الدكتورة , اصلا ولا ادري عن هوا دارها , شالكلام ما أدري , مو انااا اللي قلت هالخرابيط "

ابتسم وقال " ادري انك ما قلتي هالكلام , ولا انتي وش دراك ب placenta previe "

" ايـــــه صح , يعني , عشان ما تقول " سكتت ولفت ويهها للدريشه , شغل السيارة , متوجهه للبيت
 

KUWAITIYA72

New member
إنضم
9 فبراير 2010
المشاركات
327
مستوى التفاعل
0
النقاط
0




البارت الثاني عشر
*** أمشي وقلبي بين همك وطاريك ... وطيفك يباريني وكنه ظلالي ***





خالد ومها :


وصلوا للبيت , مها ووجودها معاه كان صعب عليها , هالأيام صايره حساسه واللي زاد حساسيتها عدم فهمها اليوم ليش يعاملها زين .

خايفه من معاملته الزينه الليله , انه يكون قاسي اهون عليها من ألحين , مقهورة لأنها مو عارفه شالسالفه , اول ما وقفت السيارة , نزل اهو قبلها وشافته متوجه لها بيفتح لها الباب , ولأنها تبي تطلع بسرعه فتحت الباب و نزلت وبغت اتطيح للمرة المليون هذا اليوم ,مسكها قبل لا تطيح , لما مسكها وتأكدت انها بخير البجوه اللي كانت كاتمتها بالسيارة انفجرت وبدت اتصيح " ما اعرف حق الغطا اهئ اهئ اهئ "

ضمها لصدره لأنه درى انه زاغ قلبها من الخوف واهو ما يدري شالسالفه بس اللي يعرفه انه مو زين للحامل البكي فقال "ادري" ما يدري ليه دايم معاها يحس انه مع مره (امرأه) وطفله بنفس الوقت ما يدري متى تكون المرأة ومتى تظهر الطفله .

"ما اعرف له اهئ اهئ بغيت اطيح "

يهديها وهو وده لو يهدي روحه "ما عليه بتتعودين "

"وإذا ما تعودت وطحت "

كاد انه ينفجر من الضحك لكنه تماسك ما وده يبين لها ,طفله وربي طفله .

قال بعفويه قبل لا يفكر بالكلمه "انا راح اكون قريب منك دايما عشان ألقفك "

رفعت راسها بعد ما قال كلمته وناظرت عيونه من تحت الغطا وقالت بكل عاطفيه "لا تقول كلام ما راح توفي فيه "

فلتت من ايده وراحت وهي تتعثر بسرعه لداخل البيت .

ندم على الكلام اللي قاله , الكلام اللي ما كان منتبه له , اللي نطق فيه لسانه وفاجأها وفاجأه اهو , كيف يقول كذا , كيــــــــــــــــــــــــــــــــــف .

دخل للبيت بعدها وتوجه لأمه , وهو حاس بالتعب , لما دخل عليها في غرفتها و باس راسها كان باين عليه الضيق فما قالت له شي مع انها حاسه انه قلبها مو صافي اميه بالميه له , جلس على الفراش اللي كانت امه جالسه عليه وحط راسه على حضنها , وغمض عينه .

قالت له امه بحنان كان مفتقده بصوتها صار له فترة " ايش فيك يا خالد ؟ "

" اه يا امي تعبــــــــــــان "

عورها قلبها عليه , ولدها تعبان فقالت " ايش اللي متعبك يا روح امك ؟ "

تنهد وقال " قلبي , قلبي متعبني يا امي "

كانت عارفه انه ما يقصد ألم جسدي ,قلبه متعبه من وشو ! من حرمته القديمه ولا من خطيبته , يا خوفها من انه يكون هالقلب تعبان من مها , حطت ايدها على شعر ولدها وبدت تمشي ايدها عليه بحنان .

" اش صار معاك ؟"

ضحك بتعب "هههه ارتاحي يا طويله العمر , ما طردني بره المجلس إذا كان هذا اللي خايفه منه "

" وقته مزحك يا خالد , قلت له انك متزوج "

" إيــــه يمه قلت له "

"طيب ايش اللي متعبك ,صار لك شي عند عمك , سمعك كلام ما يعجبك ؟ "

" لا والله ما قال كلمه ضيق فيها صدري ابد , عمي حامد كلامه دايما يشفي ما يجرح ابد "

" راح تستمر الخطبه يا ولدي ؟"

" عمي ما فاتح بنته لي ألحين , ولما يفاتحها أقولك "

هزت راسها وقالت له " طيب الحمدلله " وعطته نظره وقالت " على الله تقبل فيك بعد اللي صار"

" يما انا لهدرجه طايح بكبدك "

امه انحرجت " لا ما اقصد كذا .."

رد ضحك بتعب وقال " هه ادري يا طويله العمر "

وبعد فتره من السكوت , خالد اللي حس انه محتاج يسمع كلمه من زمان ما سمعها من احد فقال لأمه " يما تحبيني ؟ "

وكان لسه مغمض عينه , باست الام راس ولدها اللي صاير غريب , غريب مرة , وهذا الولد اللي تشوفه قدامها كان معور قلبها , كان تعبان ومتضايق ويحتاج انها تطمنه .

قالت له بكل حنان " ايـــه احبك "

"حتى بعد اللي سويته ؟"

" حتــــــــى بعد اللي سويته ,تظل ولدي يا خالد , راح تعرف قيمه الولد لما الله يرزقك بواحد , وتصير اب " سكتت وبعدين قالت " إلا ما قلت لي اش قالت الطبيبه لحرمتك "

فز قلبه لما سمع امه تقول له انه بيصير اب , يا الله بيصير اب , ما يصدق , ابتسم وهو مغمض عينه وبعدين قال " قالت لها ان كل شي بخير , وسلمتنا ورقه عن الممنوعات اثناء الحمل "

ابتسمت امه وقالت " وش احساسك وانت بتصير اب ؟ "

قال بصوت ناعس " ههه والله ما أدري يمه , احس بفخر , واحس بخوف وقلق , واحس بفرح , اصلاا انا لسه ماني مستوعب اني بصير اب , تمر علي لحظات اظن اني بحلم , اتصدقين يما من زمان ما نمت , ههه ما أدري متى نمت اخر مرة "

ولأول مرة من اسابيع ينام , ايه ينام , طول الأسابيع اللي فاتت كان النوم صعب , شي بعيد المنال .

نام بحضن امه اللي من شافته نايم رق قلبها له رقه ما يحس فيها إلا قلب الأم , كانت عارفه انها احد الأسباب اللي مخليته سهران .





اشرقت شمس يوم جديد (عمر) :


كان عمر قاعد بمكتبه يحضر اوراقه قبل الأحتماع و بتركيز شديد لما دخل عليه السكرتير وقال "استاز عمر , الساده اعضاء مجلس الإداره يستنونك بغرفة الإجتماعات "

رفع راسه عن الأوراق وشاف الساعه وانصدم انه الوقت حان للإجتماع قام بسرعه وخذا الأوراق وراح لغرفه الإجتماعات , سلم على الموجدين واعتذر عن التأخير لكن انتبه انه عمه حمد ما حضر ويا (جا) بدل عنه ناصر (ولد اخوه) .

بعد ما انتهى الإجتماع , وقف ناصر (اللي كـــــــــــان صديقه , ألحين حتى السلام يصير غصب ) وقال له " ناصر اخبارك ؟"

" بخير , وانت اخبارك ؟"

ابتسم عمر ببرود وقال " تمام , إلا ما قلت لي يا ناصر عسى ما شر وين عمي حمد ؟"

عدل ناصر وقفته وقال بأستهزاء وبسخريه " ليه ما دريت ؟ "

عمر نقزه قلبه من طريقة ناصر بالكلام وقال " لأ , شنو ؟"

وبأبتسامه تفوق قال " عمي حمد عنده خطبه لازم يحضرها "

وبسخريه قال عمر " من متى عمي حمد يجدم المناسبات الإجتماعيه على الشغل !!!"

" ههههههههه لكن خطبة بنته ولازم يكون موجود "

عمر ابتسامة السخريه اختفت من ويهه وبعدين قال "اي بنت ؟ "

رفع ناصر حاجب وقال " ليه..؟! عمي حمد ماعنده غير بنت وحده !!"

مد ايده الثنتين ومسك قميص ناصر وتله (وجره) عنده بعنف شديد وقال بعنف يماثل مسكته " والله ان كنت تجذب لا يكون هذا اخر يوم بحياتك "

" عمر نزل ايدك " وحاول ينزل ايد عمر , لكن عمر شد من ايده اكثر وبعدين دزه عنه بقسوة وابتسم بمحاوله منه انه يهدي حاله , فقال ناصر باستهبال " كل هالعصبيه لأنه عمي حمد ما حضر الإجتماع "

استفزاز ناصر وصل له فقال ببرود " تقدر تقول جذي , مشتاق لعمي حمد , تدري عمي حمد غالي , وعدم شوفتي له بالإجتماع كان مأثر على نفسيتي " ورفع عمر حاجبه وقال " عندك اعتراض !! "

طلع ناصر من عنده وعمر حس انه راح اين (يجن) , سوتها , سوتها فيه , مو قادر يستحمل , نار , نار بقلبه راح تذبحه .

اتصل على المطار وحجز لنفسه على اول طياره متوجهه للسعوديه ما خذا شي معاه توجه للمطار بدون شي ما عنده وقت .

بعد اربع ساعات كان بالسعوديه , وبسيارته اللي استأجرها من المطار توجه لبيتها وعفاريت تنط فوق راسه , بيذبحها , بينهيها .


كانت البوابه مغلقه وقف بعصبيه وضرب هرن طلع له البواب اللي عرفه ,وفتح له البوابه وحياه بحماس .
دخله الصبي للمجلس , قال له عمر " لو سمحت ناد لي عمي حمد ضروري , ضروري تسمع ما ترد لهني إلا واهو معاك "


راح الصبي للبيت , وبلغ الشغاله , اللي بلغت الريم (انه في واحد يبغى بابا حمد ضروري ), استغربت من هذا اللي يبغى ابوها ضروري وجاي للبيت, قالت للشغاله " بلغوه انه ابوي مهو هنا , وإذا يبغى اي شي , يروح لأبوي بالشركه " , وراحت تتحضر لروحتها لبيت عمها , مسوين لها حفله بسيطه بمناسبه الخطبه .


وصل الصبي هالكلام لعمر اللي ويهه قلب لون ثاني لما قال له الصبي انه بنت العم حمد قالت هالكلام , طلع بغضب من المجلس متوجه لشركه عمه حمد , وبطلعته صادفها وكان باين عليها انها راح تظهر من البيت ,كانت منشغله بتليفونها النقال , حس بغضب ما له مثيل , ما كان مستحمل شوفتها , هذي اللي وافقت تكون لغيره , وقف و نطر لما قربت منه رفعت راسها , وشافتــــــــــــــه


شوفته بعد غيبه اسبوعين كانت صادمه لها , ومفاجأه جيته بوقت اعلان خطبتها كان ضاغط على اعصابها .
قال لها ببرود " مبروك يا ريم سمعت انج انخطبتي "


شافته من غير لا تتكلم وبدت تنقل نظرها بالحديقه , قال لها " قعدي ليش واقفه " و أأشر على الكرسي الموجود بالحديقه .

قدرت تلم اللي تقدر عليه من شجاعتها وقالت بغرور " ما ابغى اقعد معاك , ابعد عن طريقي , مستعجله "

" لا , لاااا هذا كلام ينقال , ألحين انا ضيف وياي ابارك لج بالخطوبه , تقولين لي جذي "

" شفت كيف , ألحين ابعد عن طريقي "

" إلا ما قلتي لي شسمه ؟"

طبعا البرود اللي قاعد يتكلم فيه عمر , كان الهدوء قبل العاصفه .


الريم من اول ما شافته واهي حاسه انه وراه سالفه , وجوده كان مخرعها لأقصى درجه , وطريقته بالكلام كان شي ثاني , مفزعه , هي سمعت ابوها يكلم احد امس ويقوله انه عمر بمصر او شي زي كذا والحين هو عندها هنا بالسعوديه .


راحت اقعدت على الكرسي القريب خوفا من ان رجلها ما تحملها وحطت رجل على رجل " اسمه فيصل بن ... "

عرف اسمه , هذا من الشباب اللي بدى اسمهم يلمع بعالم الأعمال .

والجليد بدى يتكسر شوي شوي تحت البراكين اللي تغلي.

اهو ما تحرك من مكانه وقال " شفتيه ؟ "

اكذبت عشان تغيظه وقالت بثقه " ايــه شفته "

الجليد بدى يتكسر اكثر واكثر .

وبصوت فيه من التهديد ما فيه, وقال " شوفي يا حلوة , هذي اللعبه راح تنتهي بس خليتج جم ساعه تستانسين بلعبتج اليديده , لكن الحين خلااص يا شطورة اللعبه انتهت "

بثقه قالت " اش تقصد ؟"

" اقصد انه الخطبه ماراح اتم , ما راح تستمر , راح تقولين لأبوج انج راح تفسخينها "

" ما راح افسخ شي , انا أبغى اكمل بالخطبه , وابغى اتزوج , وانت مالك حق تجي هنا , وتقول لي ايش اعمل في حياتي "

" ارفضيه وانا راح اتقدم لج وراح انتزوج "

قلبها فرح بالكلمه لكن كرامتها صرخت فيها وخلتها تنطق " ومن قال اني رح ارد لك , فيصل اهو اللي ابغاه "

قامت من مكانها ومرت بقربه تبي تطلع من المكان والجليد ذاب , مسكها من ذراعها ورماها على الكرسي القريب , وهي اشهقت , حط ايده على كل الطرفين من الكرسي وقال " سمعيني عدل , والله ثم والله ثم والله , وهذي ثلاث حلوف , هذي الخرابيط عن الخطبه والزواج ان ما انتهت اليوم , خطيبج هذا ما راح يدري شصار فيه , راح انهيه , تسمعين شنو يعني انهيه "


كان صدرها يطلع وينزل من الخوف ومن قوه النفس " ما راح تقدر تسوي شي "

"جربيني "

وبهمس مرتجف " أكرهـــــــــــــــــــك "

بعد عن كرسيها وقال " اتمنى اني اقول ان هالشي يهمني " شافها وبعدين قال " انا قلت اللي عندي وانتي لج الخيار"

قالت بعنادها المعتاد " بكمل بالخطبه "

ابتسم بسخريه " بنشـــوف "


وطلع من الحديقه تاركها ترجف بمكانها , نفسها بدى يزيد ويزيد , صدرها بدى يرتفع وينزل بصورة غير طبيعيه , نفسها يطلع بشهقه ( لأ , لأ , لأ اللي صار مو حقيقه , مو حقيقه ) حاولت تقوم لكن ما قدرت , ما قدرت تتحرك ( هو كان هنا , كان عندها , ما توقعت انها بتشوفه بهالسرعه , الوقت كان اقرب مما هي متصورة , بس انها تشوفه كان حلم لها , كل لحظه فراق بينهم يتبعها حلم لها بأنها تشوفه بأقرب فرصه مهما كانت نتيجه لقاهم ) ما تدري ليه سوى اللي سواه بس اللي متأكده منه انه اللي سواه ما كان منبعه الحب .


عمر طلع وساق سيارته بجنون , بجنون يحاول يفرغ الطاقه , كتمه لمشاعره واظهاره لها ببرود وبسخريه يحرق ,يحرق , يحرق .


زاد من سرعته , اكثر واكثر , ووصل فيها لمكان غير مسكون من الرياض , نزل من سيارته وصرخ بأقوى وأعلى ما يمكن , صرخ لما ما عاد فيه يصرخ اكثر من جذي , تعب من الصراخ , لما قعد على الأرض بتعب , سند راسه على سيارته ( بدى يضحك على نفسه لأنه الأكيد اهو شي واحد , وجوده اهني بمكان مقطوع , بعد ما صرخ لما تعب حاله , كل هذا يعني شي لعين واحد , انه ما عرف يتغلب على مشاعره تجاهها ) بدى يرقع (يضرب) براسه على السياره اللي وراه بتعب منقطع النظير , ما كان طبعه التهديد لكن كلما كان حولها يحس انه هذي الوسيله الوحيده اللي بيده , ما يقدر يسمح انها تكون لغيره , يمكن هذي انانيه , بس ما يقدر , ما فيه يستحمل اكثر تعب , تعب .


عمر بهاللحظه سمح لنفسه بهالضعف اللي ماكان راح يسمح فيه بوقت ثاني ,و قام من مكانه بعد فتره طويله , توجه للمطار راجع لمصر.


مر هاليوم وعمر بعالم ثاني اللي يشوفه امس ما راح يعرفه اليوم , اليوم كان انسان عنده هدف وخطه يمشي عليها , كان ينطر الأتصال اللي راح يجيه من عصام (الريال اللي اهو معينه يراقب له هالسالفه بالذات) يعلن فيه فسخها لخطوبتها , لكن العنيده ما فسخت الخطبه وبالتالي عصام ما اتصل .


فأتخذ اول خطوه له في خطته بأنهاء خطيبها من حياتها والوسيله الوحيد اللي اهتدى لها اهي بتدمير أعمال خطيبها لأنه يدري انه عمه حمد اهم شي عنده بالمتقدم لبنته الفلوس .



وجه له ضربه بسيطه بالسوق ما تعور كثر ما تحذر , ونطر.


الريم من امس واهي على اعصابها ما تبي تصدق اللي صار مع انه ما فيه شي يثبت عدم صدقه , ما تدري اش يقصد عمر من انه ينهي خطيبها , والظنون تروح وتجي لها ,جوري اول ما انعلنت الخطبه توجهت لبيت عمها حمد , كان خطبة الريم وموافقتها عليها شي غريب للكل , لأنه صار لها 3 سنين ترفض الخطاب اللي يجونها توجهت لبنت عمها واختها اللي ما ولدتها امها .


و أول ما ادخلت بيت عمها ما كان فيه احد , البيت هذا دايم السكون غامره , مافيه احد كنه بيت اشباح , ما تحب بيت عمها حمد كثير , لو ما ريم الموجوده فيه كان ما جت له ابد .


راحت لغرفه الريم على طول وشافتها نايمه , الساعه كانت وحده الظهر , وبنت عمها لسه نايمه , راحت لها وقربت من فراشها وحست فيها تبكي , ما كانت نايمه مثل ماهي متصورة .


جلست على السرير من الجهة الثانيه المواجهه لبنت عمها وقالت لها " هذا شكل بنت توها مخطوبه يا ريم "

وزاد صوت البكي الصادر من بنت عمها .

مالت عليها الجوري وحبت راسها وقالت " ريم ايش فيه يا قلبي ؟"

ريم قامت عن السرير ورمت حالها على صدر بنت عمها وقالت " جوجو كان موجود , جا , جا وهددني "

بخوف قالت لها جوري " ميــــــــــن , مين هددك ؟"

" اهووو هددني , والمشكله اني ما كنت مهتمه بالتهديد كثر ما انا مهتمه بأني شفته , كان يتكلم وانا انرفزه بس ابغاه يبقى معاي اطول فترة ممكنه اشوفه "

لمتها الجوري " مين ؟"

رفعت وجهها المبلل بالدموع وقالت " عمر "

شهقت جوري بصدمه " ريم الكلام اللي مساعه كان موجه لعمر , انتي لسه اتحبينه "

رجعت الريم وحطت راسها على صدر بنت عمها " اممممم "

تركتها الجوري ووقفت وقالت " كيف تقبلين بشخص ثاني وانتي لسه تحبينه كيف ؟ حراااام عليكي يا ريم "

قالت ريم دموعها تنزل " وشو الحرام , انا ما سويت شي حرام انا ابغى اتزوج " وشهقت من الدموع وبعدين قالت " هو اللي حرام عليه مو انا "


جوري تحاول تهدي اعصابها وتتكلم بأكبر قدر من الهدوء وقالت " طيب يا ريم , سؤال واحد انتي بتتزوجين فيصل لأنك تبينه هو ولا لأنك تبين تثيرين غيرة احد ؟ حلفتك بالله تجاوبين على سؤالي بكل صراحه "


صدت ريم بوجهها عن بنت عمها , وعرفت الجوري الجواب .


وبعدين قالت الريم " انا ما انكر اني بالأساس كنت ابي اثير عمر لكن بعدين تقبلت الفكره انا ابي اتزوج , واوريه اني ما احتاج له بحياتي , واني اقدر ابدي حياة جديده من غيره , واقدر اكون سعيده فيها ."


هزت الجوري راسها بالرفض وبعدين قالت " سمعتي حالك يا ريم , سمعتي الجمله اللي قلتيها , ريم كل هدفك هو عمر , كل هدفك من الزواج اهو عمر "


" أوووووه يا جوري لا تجلسين تحققين معاي وتدققين على كل كلمه اقولها , انا احتاج لأحد يوقف معي , طلبتك لا تجيبين طاري عمر , طلبتك "


سكتت الجوري وقالت " على راحتك يا ريم , لكن اخر حاجه اقولها لك بهالموضوع انه فيصل ماله ذنب تاخذينه وانتي تحبين واحد ثاني , وانتي تدرين اني احبك واخاف عليك مرة , لكن ان كنتي مقتنعه بقرارك فخلاص ما راح اكلمك فيه ابد "


مرت الأيام والضربات اللي تتوجه لخطيبها تكون اكبر واكبر , والتحطيم اللي قاعد يجيه من عمر (بصورة غير مباشره ) يكون اكبر واكبر وهي ماتدري .


لكن جا اليوم اللي تدري فيه .


كانت بالفتره الأخيره تباشر عملها بالمكتب المخصص لها من ابوها (هذا الشغل على كيف كيفها متى ما بغت اتداوم تدوام , ومتي ما بغت تتركه تركته ) ,كانت متوجهه لمكتب ابوها , ادخلت عليه واهى تسمعه يتكلم بالتليفون بعصبيه " يا فيصل كيف تخسر هالعمليه انت تدري اني وثقت فيك بهالمسأله"



...........

" من تقصد يعني ؟؟؟؟ ما احد مستقصدك ؟؟ وش يبون فيك يستقصدونك ؟؟؟"

...........

"فيصل عن الكلام الفاضي , يعني مو معقول الخساير فجأة تجي وتتراكم مرة وحده بعد اعلان الخطوبه "

........

"والله اقصد اللي اقصده , المهم يا فيصل دير بالك , لا تدخل بمغامرات راح تنهيك "

الريم كانت تسمع واهي مهي مصدقه , خساير , فيصل , راح تنهيه , اسم واحد جا براسها (عمـــــــــــــر) .

عمر هددها ان ما انهت الخطبه راح ينهي خطيبها , وهذا اهو فيصل قاعد ينتهي , شغله , قاعد ينتهي , من عيشتها مع ابوها ادركت انه رجل الأعمال ينتهي متى ما انتهت اعماله , ابوها دايم يقول كذا.

بعد ما خلص ابوها مكالمته , كان واضح انه معصب , قال لها " خير يا ريم ايش فيه ؟ "

ريم ما استوعبت انه ابوها جالس يكلمها ولما انتبهت قالت " يبا وش السالفه ؟ "

شافها ابوها بعصبيه وبعدين قال " فيصل خسايره كل يوم تزيد عن اليوم اللي قبله , على هالمعدل بيطلع بره السوق خلال هالسنه , والله ما ادري وش سالفه هالرجال, من اعلنا الخطبه والخساير صايره تهف عليه "

ريم على طول حطت ايدها على فمها بصدمه , لأنه كلام ابوها اثبت لها جزئيا صحه ظنها .

بس ردت اسألت " يبا تدري وش هي الأسباب ؟"

" هو الغلطان , هذا اللي اقدر اقوله , راح اسوي بحث عشان اعرف وش هي المشكله ... المهم ايش تبغين , قاصرك فلوس او شي "

انا خايفه يبا , خايفه من اللي قاعد يصير حولي .

بس هزت راسها بخوف وقالت " لأ مو قاصرني شي " وقامت من مكانها ولفت على المكتب لأبوها وضمته وبسرعه بعدت وقالت " يبا انا راجعه لمكتبي ألحين "

طلعت من مكتب لأبوها وبسرعه لمكتبها , بدت تبحث بالكمبيوتر عن اسم شركات عايله عمر , وبدت تبحث منها على رقم الشركه الموجوده بالرياض , تبغى تكلمه , واخر مرة شافته كان بالرياض مو مثل ما كان ابوها متصور بمصر .

لما لقته بعد بحث طويل اتصلت .

ما كانت راح تسمح انه تخترب حياة انسان بسبتها , راح تنهي هالمسخرة بأسرع وقت ممكن .

بعد ما اتصلت ردوا عليها الأستقبال , وقالت لهم " استاذ عمر بن سعود موجود ؟ "

رد الرجال وقال " لا مهو موجود "

" ممكن اعرف متى يكون موجود "

" لا اسف ما املك اعطيك هالمعلومات "

قالت بنرفزه " طيب من اللي ممكن يعطيني هالمعلومات ان كنت ما تملك تعطيني اياها"

" لو سمحتي انتي جالسه تضيعين وقتي .."

قاطعت كلامه بعد ما تذكرت اسم احد مساعدين عمر الشخصيين وقالت بثقه " ابغى اكلم عصام ضروري "

اسلوب الثقه اللي تكلمت فيها خلاه يتردد فقال " لحظه لو سمحتي "

بعدين تم التحويل .

و رد عليها واحد غير موظف الأستقبال وقال " ألوو "

قالت بتردد بعد ما غادرتها الثقه اللي كانت ماليتها " ألوو"

" نعم , قال لي قاسم انك طالبتني بالأسم ؟ وانه حضرتك سألتي عن المعزب "

استجمعت شجاعتها لما اسمعت طاري عمر وقالت " ايه سألت عنه "

" طيب امري "

" ابغى اكلمه , هو وين ؟"

" اسف ما اقدر اقول لأحد إلا ان عرفت من معاي ؟"

سكتت وبعدين قالت " قول لمعزبك اني عارفه حركاته , ولازم يبطلها , فيصل ماله ذنب "

عصام على طول عرف من معاه من اسم فيصل , فقال " هذا رقم المعزب.......... وهو بمصر حاليا , وانا بصراحه ما أدري حضرتك عن ايش تتكلمين " طبعا اهو كان يدري عن ايش تتكلم لكن عمر كان قايل لعصام انه الأتصال اللي يجي منها أومن اي شخص من طرفها يحول له.

بعد ما سكرت الخط تفاجأت من سهولة تسلميها رقم عمر , معقوله عرف من هي , ما فكرت بالموضوع كثير واتصلت على الخط المعطي لها قبل ما تفقد شجاعتها .

سمعت صوته العميق " ألوو "

فسكرته بوجهه , وش تقدر تقول له , ما تقدر تقول شي خاصه انها ما انهت خطبتها , وش يبي منها , حرااام عليه , تبي تبدي حياتها من جديد وهو مو راضي , وش يبي منها , يمكن يبيها تموت .

بالنسبه لعمر كان متنرفز لأن ريم متمسكه بخطيبها وما قررت تتركه , وكان كل يوم يمر بدون خبر انفصالها عن خطيبها اللعين يخليه يفقد جزء من الهدوء اللي اهو يتظاهر فيه.

انتظرت ريم إلى ان حان الليل و جا ابوها يمكن ان شافت ابوها ألحين تقدر تفكر بشي , ما كانت تبي تفسخ خطبتها من فيصل مو حبا بفيصل لكن حبا بأنها تبدي حياه جديده , المشكله انه مشاعرها ما تساعدها , لما انزلت لأبوها شافته يكلم واحد من الخدم ان يجهز شنطته حقت السفر .

فجلست مع ابوها على السفرة للعشا , وقالت له بطبيعيه " يبا انت مسافر !"

"ايه , مصر "

" ليه ؟"

كان منزل راسه وما رفعه إلا انه حرك عينه جهتها وقال " عندي اجتماع مع عمر بشركتنا بمصر "

هذي اول مرة من تم الطلاق ابوها يجيب طاري عمر بهالراحه , الظاهر فكر بقبولها للخطبه انها تخطت عمر ( يبا لو تدري شكثر انت غلطان).

قالت له " وشرايك اسافر معك ؟"

قرارها كان مفاجيء لها نفسها , لكن قالت لروحها انا لازم اسافر لمصر ويمكن املك القوة اني اوقفه عن اللي يسويه بالرجال من غير لا اخسر شي .

رد عليها ابوها بعدم اهتمام " طيب تحضري , بأتصل واخذ لك تذكرة , بكره الفجر طيارتنا "

ووصلت مع ابوها لمصر .

الله يستر من الجاي
 

بنفسجية

New member
إنضم
13 أبريل 2008
المشاركات
4,663
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
وااااااااي القصة وايد حلوة و مشوقة!
وانا اقراها احس فيها رقي و مشاعر حلوة ..
مو كلام مصفوف و احداث مالها داعي!
يعطيج العافية حبيبتي ..
وناطرة التكملة على ناااااار
 

SH5SH5

New member
إنضم
1 سبتمبر 2009
المشاركات
183
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
ابدااااااااااااااااااااااااااااااع ..
بس عندي سؤال .., لما عمر قال حق خالد لا تكرر غلطي ..
قصده انه ما كان راضي اييب من نورة ؟
 
إنضم
18 أكتوبر 2009
المشاركات
1,429
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
33
الإقامة
الكويت
مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووره يا حياتي

ننطر البارت الياي