رد : موسوعة قصص اسلام بعض العلماء والمشاهير في الغرب
كيف اسلمت هذه المرأة
النرويجية ... !!؟؟
كنت في زيارة لأحد المراكز الإسلامية في ألمانيا فرأيت فتاة متحجبة حجاباً شرعياً ساتراً قلَّ أن يوجد مثله في ديار الغرب؛ فحمدتُ الله على ذلك، فأشار عليَّ أحد الإخوة أن أسمع قصة إسلامها مباشرة من زوجها، فلما جلستُ مع زوجها قال:
زوجتي ألمانية أباً لجدٍّ، وهي طبيبة متخصصة في أمراض النساء والولادة، وكان لها عناية خاصة بالأمراض الجنسية التي تصيب النساء، فأجْرَت عدداً من الأبحاث على كثير من المريضات اللاتي كنَّ يأتين إلى عيادتها، ثم أشار عليها أحد الأطباء المتخصصين أن تذهب إلى دولة أخرى لإتمام أبحاثها في بيئة مختلفة نسبياً، فذهَبَتْ إلى النرويج، ومكثت فيها ثلاثة أشهر، فلم تجد شيئاً يختلف عمَّا رأته في ألمانيا، فقررت السفر للعمل لمدة سنة في السعودية.
تقول الطبيبة: فلما عزمتُ على ذلك أخذت أقرأ عن المنطقة وتاريخها وحضارتها، فشعرت بازدراء شديد للمرأة المسلمة، وعجبتُ منها كيف ترضى بذُلِّ الحجاب وقيوده، وكيف تصبر وهي تُمتهَن كل هذا الامتهان..؟!
ولمَّا وصلت إلى السعودية علمت أنني ملزمة بوضع عباءة سوداء على كتفيَّ، فأحسست بضيق شديد وكأنني أضع إساراً من حديد يقيدني ويشلُّ من حريتي وكرامتي (!!)، ولكني آثرت الاحتمال رغبة في إتمام أبحاثي العلمية.
لبثت أعمل في العيادة أربعة أشهر متواصلة، ورأيت عدداً كبيراً من النسوة، ولكني لم أقف على مرض جنسي واحد على الإطلاق؛ فبدأت أشعر بالملل والقلق.. ثم مضت الأيام حتى أتممت الشهر السابع، وأنا على هذه الحالة، حتى خرجت ذات يوم من العيادة مغضَبة ومتوترة، فسألتني إحدى الممرضات المسلمات عن سبب ذلك، فأخبرتها الخبر، فابتسمت وتمتمت بكلام عربي لم أفهمه، فسألتها: ماذا تقولين؟! فقالت: إن ذلك ثمرة الفضيلة، وثمرة الالتزام بقول الله تعالى في القرآن الكريم: {.....وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ.....} . {الأحزاب: 35}
هزتني هذه الآية وعرّفتني بحقيقة غائبة عندي، وكانت تلك بداية الطريق للتعرف الصحيح على الإسلام، فأخذت أقرأ القرآن العظيم والسنة النبوية، حتى شرح الله صدري للإسلام، وأيقنت أنَّ كرامة المرأة وشرفها إنما هو في حجابها وعفتها.. وأدركت أن أكثر ما كُتب في الغرب عن الحجاب والمرأة المسلمة إنما كتب بروح غربية مستعلية لم تعرف طعم الشرف والحياء..!
إن الفضيلة لا يعدلها شيء، ولا طريق لها إلا الالتزام الجاد بهدي الكتاب والسنة، وما ضاعت الفضيلة إلا عندما استُخدمت المرأة ألعوبة بأيدي المستغربين وأباطرة الإعلام.
وإن أخشى ما نخشاه أن تؤول ديار المسلمين إلى ما آلت إليه بلاد الغرب، إذا ما اتبعنا أبواق العلمانيين والإباحيين، وتخلينا عن الفضيلة والعفة والأخلاق التي يضعها ديننا في صورة منهج كامل للحياة. ومن النُّذُر الجديرة بالانتباه تقرير نشرته مؤخراً منظمة الصحة العالمية عن انتشار مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) في المنطقة العربية، وكانت الإحصاءات المنشورة مذهلة جداً تنبئ عن واقع محزن مع الأسف الشديد..!(1).
إنَّ هذا المرض ثمرة خبيثة من ثمار التفلت الأخلاقي والانحراف الجنسي، ثمرة من ثمار الحرب الضروس التي تشنها بعض وسائل الإعلام على الأخلاق والآداب الإسلامية، ثمرة من ثمار ذلك الطوفان الجارف من الأفلام الهابطة والمسلسلات الماجنة التي طغت على كثير من القنوات الإعلامية من المشرق إلى المغرب. ثمرة من ثمار الدعوات المحمومة لدعاة الرذيلة والفساد التي تشد فتيان الأمة وفتياتها إلى مستنقعات الغرب الآسنة باسم التحرر والتحضر، وتزيّن لهم الوقوع في الفواحش بكل ألوان الزينة المخادعة..!! وإن السلامة من ذلك المرض وأشباهه لا تكون إلا بالعودة الصادقة إلى حياض الفضيلة، وتربية الأمة على العفة والحياء، ومراقبة الله تعالى سراً وجهراً.
ألا فلتسكت تلك الأقلام الملوثة التي ما فتئت تشيع الفاحشة، وتنادي أبناءنا وبناتنا للوقوع في حمأة الرذيلة باسم الرقي والتقدم..!
ألا فلتسكت تلك الأصوات الكالحة العبوس التي تتشدق بالدعوة إلى نزع الحجاب والاختلاط باسم الحرية والتمدن..!
{ إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ
هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى
كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ } {النور: 19}
أذهلني بر الوالدين
في الإسلام
أم عبد الملك – أمريكية – مسلمة - نشرت
قصتها مجلة
" الدعوة " السعودية
أول مرة سمعت فيها كلمة الإسلام :
كانت أثناء متابعتي
لبرنامج تليفزيوني
فضحكت من المعلومات التي سمعتها ...
بعد عام من سماعي كلمة " الإسلام " استمعت لها مرة
أخرى .. ولكن أين ؟
في المستشفى الذي أعمل فيه حيث أتى زوجان وبصحبتهما امرأة مريضة
جلست الزوجة تنظر أمام المقعد الذي أجلس عليه لمتابعة عملي
وكنت ألاحظ عليها علامات القلق ، وكانت تمسح دموعها ..
من باب الفضول سألتها عن سبب ضيقها ، فأخبرتني أنها أتت
من بلد آخر مع زوجها الذي آتى بأمه باحثا لها عن علاج
لمرضها العضال ..
كانت المرأة تتحدث معي وهي تبكي وتدعو لوالدة زوجها
بالشفاء والعافية ، فتعجبت لأمرها كثيراً !
تأتي من بلد بعيد مع زوجها من أجل أن يعالج أمه ؟
تذكرت أمي وقلت في نفسي : أين أمي؟ قبل أربعة أشهر أهديتها
زجاجة عطر بمناسبة " يوم الأم " ولم أفكر منذ ذلك اليوم بزيارتها!
هذه هي أمي فكيف لو كانت لي أم زوج ؟!
لقد أدهشني أمر هذين الزوجين .. ولا سيما أن حالة الأم صعبة
وهي أقرب إلى الموت من الحياة ..
أدهشتني أمر الزوجة.. ما شأنها وأم زوجها ؟! أتتعب نفسها
وهي الشابة الجميلة من أجلها ؟ لماذا ؟
لم يعد يشغل بالي سوى هذا الموضوع ؟ تخيلت نفسي لو أني بدل
هذه الأم ، يا للسعادة التي سأشعر بها ، يا لحظ هذه العجوز !
إني أغبطها كثيرا ...
كان الزوجان يجلسان طيلة الوقت معها ، وكانت مكالمات هاتفية
تصل إليه من الخارج يسأل فيها أصحابها عن حال الأم وصحتها ..
دخلت يوما غرفة الانتظار فإذا بها جالسة ، فاستغللتها فرصة لأسألها
عما أريد .. حدثتني كثيرا عن حقوق الوالدين في الإسلام
وأذهلني ذلك القدر الكبير الذي يرفعهما الإسلام إليه ، وكيفية
التعامل معهما ..
بعد أيام توفيت العجوز ، فبكى ابنها وزوجته بكاءا حارا وكأنهما
طفلان صغيران ...
بقيت أفكر في هذين الزوجين وبما علمته
عن حقوق الوالدين في الإسلام ...
وأرسلت إلى أحد المراكز الإسلامية بطلب
كتاب عن حقوق الوالدين ..
ولما قرأته .. عشت بعده في أحلام يقظة أتخيل خلالها أني أم
ولي أبناء يحبونني ويسألون عني ويحسنون إلي حتى آخر لحظة
من عمري .. ودون مقابل ..
هذا الحلم الجميل جعلني أعلن إسلامي
دون أن أعرف عن الإسلام سوى
حقوق الوالدين فيه ...
الحمد لله تزوجت من رجل مسلم ، وأنجبت منه أبناء ما برحت
أدعو لهم بالهداية والصلاح .. وأن يرزقني الله برهم ونفعهم ...
هكذا أسلم المفكر محمد أسد
(ليوبولد فايس)
نصيحة محمد اسد رحمه الله
(يجب على المسلم أن يعيش عالي الرأس ،
ويجب عليه أن يتحقّق أنه متميز ، وأن
يكون عظيم الفخر لأنه كذلك ، وأن يعلن
هذا التميز بشجاعة بدلاً من أن يعتذر عنه).
د.عبد المعطي الدالاتي
رُبَّ سارٍ والسُّحْبُ قد لَفَّتِ النّجم
فحـار الســـارونَ عبر القفــارِ
سَــفَرَ الفجــرُ فاســتبانَ خُـــطاه
فــرآها اهتـــدتْ بــلا إبصـارِ
- الشاعرعمرالأميري –
"ليوبولد فايس " نمساوي يهودي الأصل ، درس الفلسفة والفن في جامعة فيينا ثم اتجه للصحافة فبرع فيها ، وغدا مراسلاً صحفياً في الشرق العربي والإسلامي ، فأقام مدة في القدس .
ثم زار القاهرة فالتقى بالإمام مصطفى المراغي ، فحاوره حول الأديان ، فانتهى إلى الاعتقاد بأن "الروح والجسد في الإسلام هما بمنزلة وجهين توأمين للحياة الإنسانية التي أبدعها الله" ثم بدأ بتعلم اللغة العربية في أروقة الأزهر ، وهو لم يزل بعدُ يهودياً .
قصتــه مع الإســلام
كان ليوبولد فايس رجل التساؤل والبحث عن الحقيقة ، وكان يشعر بالأسى والدهشة لظاهرة الفجوة الكبيرة بين واقع المسلمين المتخلف وبين حقائق دينهم المشعّة ، وفي يوم راح يحاور بعض المسلمين منافحاً عن الإسلام ، ومحمّلاً المسلمين تبعة تخلفهم عن الشهود الحضاري ، لأنهم تخلّفوا عن الإسلام ففاجأه أحد المسلمين الطيبين بهذا التعليق: "فأنت مسلم ، ولكنك لا تدري !" .
فضحك فايس قائلاً : "لست مسلماً ، ولكنني شاهدت في الإسلام من الجمال ما يجعلني أغضب عندما أرى أتباعه يضيّعونه"!! .ولكن هذه الكلمة هزّت أعماقه ، ووضعته أمام نفسه التي يهرب منها ، وظلت تلاحقه من بعد حتى أثبت القدر صدق قائلها الطيب ، حين نطق ( محمد أسد ) بالشهادتين.
هذه الحادثة تعلّمنا ألا نستهين بخيرية وبطاقات أي إنسان ، فنحن لا ندري من هو الإنسان الذي سيخاطبنا القدر به ؟!
ومن منا لم يُحدِث انعطافاً في حياته كلمةٌ أو موقفٌ أو لقاء ؟!
من منا يستطيع أن يقاوم في نفسه شجاعة الأخذ من الكرماء ؟!
لقد جاء إسلام محمد أسد رداً حاسماً على اليأس والضياع ، وإعلاناً مقنعاً على قدرة الإسلام على استقطاب الحائرين الذين يبحثون عن الحقيقة …
يقول الدكتور عبد الوهاب عزام : "إنه استجابةُ نفس طيبة لمكارم الأخلاق ومحاسن الآداب ، وإعجابُ قلب كبير بالفطرة السليمة ، وإدراك عقل منير للحق والخير والجمال.
قام محمد أسد بعد إسلامه بأداء فريضة الحج ، كما شارك في الجهاد مع عمر المختار ، ثم سافر إلى باكستان فالتقى شاعر الإسلام محمد إقبال ، ثم عمل رئيساً لمعهد الدراسات الإسلامية في لاهور حيث قام بتأليف الكتب التي رفعته إلى مصاف ألمع المفكرين الإسلاميين في العصر الحديث .
وأشهر ما كتب محمد أسد كتابه الفذ
(الإسلام على مفترق الطرق) ..
وله كتاب
(الطريق إلى مكة)
كما قام بترجمة معاني القرآن الكريم وصحيح البخاري إلى اللغة الإنجليزية .
لقد كان محمد أسد طرازاً نادراً من الرحّالة في عالم الأرض ، وفي عالم الفكر والروح …
يقول محمد أسد :
"جاءني الإسلام متسللاً كالنور إلى قلبي المظلم ، ولكن ليبقى فيه إلى الأبد والذي جذبني إلى الإسلام هو ذلك البناء العظيم المتكامل المتناسق الذي لا يمكن وصفه ، فالإسلام بناء تام الصنعة ، وكل أجزائه قد صيغت ليُتمَّ بعضها بعضاً… ولا يزال الإسلام بالرغم من جميع العقبات التي خلّفها تأخر المسلمين أعظم قوة ناهضة بالهمم عرفها البشر ، لذلك تجمّعت رغباتي حول مسألة بعثه من جديد.
ويقول : "إن الإسلام يحمل الإنسان على توحيد جميع نواحي الحياة … إذ يهتم اهتماماً واحداً بالدنيا والآخرة ، وبالنفس والجسد ، وبالفرد والمجتمع ، ويهدينا إلى أن نستفيد أحسن الاستفادة مما فينا من طاقات ، إنه ليس سبيلاً من السبل ، ولكنه السبيل الوحيد ، وإن الرجل الذي جاء بهذه التعاليم ليس هادياً من الهداة ولكنه الهادي. .
"إن الرجل الذي أُرسل رحمة للعالمين ، إذا أبينا عليه هُداه ‘ فإن هذا لا يعني شيئاً أقل من أننا نأبى رحمة الله ! .
"الإسلام ليس فلسفة ولكنه منهاج حياة .. ومن بين سائر الأديان نرى الإسلام وحده ، يعلن أن الكمال الفردي ممكن في الحياة الدنيا ، ولا يؤجَّل هذا الكمال إلى ما بعد إماتة الشهوات الجسدية ، ومن بين سائر الأديان نجد الإسلام وحده يتيح للإنسان أن يتمتع بحياته إلى أقصى حدٍ من غير أن يضيع اتجاهه الروحي دقيقة واحدة ، فالإسلام لا يجعل احتقار الدنيا شرطاً للنجاة في الآخرة .. وفي الإسلام لا يحق لك فحسب ، بل يجب عليك أيضاً أن تفيد من حياتك إلى أقصى حدود الإفادة .. إن من واجب المسلم أن يستخرج من نفسه أحسن ما فيها كيما يُشرّف هذه الحياة التي أنعم الله عليه بها ، وكيما يساعد إخوانه من بني آدم في جهودهم الروحية والاجتماعية والمادية .
الإسلام يؤكد في إعلانه أن الإنسان يستطيع بلوغ الكمال في حياته الدنيا ، وذلك بأن يستفيد استفادة تامة من وجوه الإمكان الدنيوي في حياته هو.
ويصف محمد أسد إفاضته مع الحجيج من عرفات فيقول : "ها نحن أولاء نمضي عجلين ، مستسلمين لغبطة لا حد لها ، والريح تعصف في أذني صيحة الفرح . لن تعود بعدُ غريباً ، لن تعود … إخواني عن اليمين ، وإخواني عن الشمال ، ليس بينهم من أعرفه ، وليس فيهم من غريب ! فنحن في التيار المُصطخِب جسد واحد ، يسير إلى غاية واحدة ، وفي قلوبنا جذوة من الإيمان الذي اتقد في قلوب أصحاب رسول الله … يعلم إخواني أنهم قصّروا ، ولكنهم لا يزالون على العهد ، سينجزون الوعد(6)".
"لبيك اللهم لبيك" لم أعد أسمع شيئاً سوى صوت "لبيك" في عقلي ، ودويّ الدم وهديره في أذني … وتقدمت أطوف ، وأصبحت جزءاً من سيل دائري! لقد أصبحت جزءاً من حركة في مدار ! وتلاشت الدقائق .. وهدأ الزمن نفسه .. وكان هذا المكان محور العالم .
ويسلط محمد أسد الضوء على سبيل النجاة من واقعنا المتردي فيكتب :"ليس لنا للنجاة من عار هذا الانحطاط الذي نحن فيه سوى مخرج واحد ؛ علينا أن نُشعر أنفسنا بهذا العار ، بجعله نصب أعيننا ليل نهار ! وأن نَطعم مرارته …
ويجب علينا أن ننفض عن أنفسنا روح الاعتذار الذي هو اسم آخر للانهزام العقلي فينا ، وبدلاً من أن نُخضع الإسلام باستخذاء للمقاييس العقلية الغربية ، يجب أن ننظر إلى الإسلام على أنه المقياس الذي نحكم به على العالم ..
أما الخطوة الثانية فهي أن نعمل بسنة نبينا على وعي وعزيمة...
وأخيراً يوصينا محمد أسد بهذه الوصية :"يجب على المسلم أن يعيش عالي الرأس ، ويجب عليه أن يتحقّق أنه متميز ، وأن يكون عظيم الفخر لأنه كذلك ، وأن يعلن هذا التميز بشجاعة بدلاً من أن يعتذر عنه !.
وقت إضافي لخمس دقائق فقط ...أعلنت أربعة طبيبات غربيات عن رغبتهن
في الدخول في الإسلام
د . عبدالله النصيع استشاري طب الأطفال في مستشفى الملك فهد سابقاً نموذج من النماذج المشرقة التي جمعت بين التخصص العلمي وبين استشعار مسئولية الدعوة إلى الله عز وجل ، سافر إلى امريكا لحضور مؤتمر طبي وشاور بعض الأخوة فنصحوه بثلاثة أمور :
1- الصلاة على وقتها وعدم التهاون في ذلك مهما كانت الأسباب .
2- المحافظة على لبس الثوب والشماغ على ان يلبس معطف الطبيب فوق الثوب ويقصدون بذلك استشعار عزة المسلم في الغربة .
3- الحرص على الدعوة إلى الله عز وجل .
يقول الدكتور عبدالله قبل ان يبدأ المؤتمر حرصت على ان أجد طبيباً عربياً لأجلس بجانبه ليشد من ازري وفعلاً وجدت طبيباً ملامحه عربية فجلست بجواره ففوجئت به يقول لي :
اذهب بسرعه وبدل هذه الملابس ( لا تفشلنا أمام الأجانب )
يقول الدكتور عبدالله قلت في نفسي ربما لو جلست بجوار أمريكي لما قال هذا .
ثم بدأ المؤتمر ثم جاء وقت صلاة الظهر وقمت لأصلي وأعلنت الأذان قبل الصلاة
ثم عدت إلى مكاني وبعد ساعة دخل وقت الصلاة التالية فقمت لأصلي
ثم شعرت بشخص يقف بجانبي في الصلاة ولما انتهيت من الصلاة نظرت إلى ذلك الشخص
فاذا به الطبيب العربي الذي كان ينتقدني في ملابسي وكان يصلي ويبكي فسلمت عليه
فقال لي : (( جزاك الله خيرا لقد قدمت إلى امريكا منذ أربعين سنة وتزوجت امريكية واحمل الجنسية الأمريكية وأموري المالية والمعيشة على أحسن حال ولكني والله لم اركع لله ركعة واحدة خلال هذه الأربعين سنة ولما رأيتك تصلي الصلاة الأولى تحركت في نفسي أشياء كثيرة وتذكرت الإسلام الذي نسيته منذ ان قدمت إلى هذه البلاد منذ أربعين سنة وقلت في نفشي اذا قام هذا الشاب ليصلي مرة ثانية فسوف أصلي معه )) ..
يقول الدكتور عبدالله ثم نشأت علاقة قوية بيني وبين هذا الطبيب واستطعت من خلال الذهاب والمجيء معه التعرف على كثير من الأمور في امريكا في فترة قصيرة .
ويقول الدكتور عبدالله وكنت اتمنى ان أتحدث عن الإسلام وأقوم بواجب الدعوة إلى الله في ذلك المؤتمر ولكن الفرصة غير مناسبة لأن كل طبيب وطبيبة مشغول بالمؤتمر والاستفادة من البحوث والتوصيات من الأطباء والطبيبات .
وفي اليوم الأخير للمؤتمر كان هناك حفل ختامي يتخلله عدة فقرات وفوجئت بأن أحدى الفقرات هو طلب من اللجنة المنظمة للحفل ان يتكلم الدكتور عبدالله لمدة خمس دقائق عن أمرين :
الأول : ما هو سبب إصرار الدكتور عبداله على التزامه بالملابس العربية التي يلبسها حيث جاءت أسئلة كثيرة من الأطباء والطبيبات في هذا الجانب ؟
الثاني : ان تتحدث عن تطور المملكة العربية السعودية .
فقالت لهم : ( بالنسبة للملابس فكما ان لكم تقاليد وعادات تتمسكون بها فهذه الملابس من عاداتنا وتقاليدنا فنحن نتمسك بها . واما عن تطور المملكة فالحمد لله هناك نهضة حضارية وتطور ملموس ))
قال الدكتور عبدالله ومن باب تأليف قلوبهم قلت لهم ولم تقصروا أنتم فقد أرسلتم لنا أجهزة حديثة وخبراء
( يقول الدكتور عبدالله ) : وكنت أرغب في الحديث عن الإسلام ولكنهم حددوا الوقت بخمس دقائق
وطلبوا الحديث عن الملابس وعن تطور البلد
ووفق الله عز وجل فخطرت لي فكرة
ان أضع أمامهم علامة استفهام
فقلت لهم اننا اجتمعنا للبحث الطبي عن سائل بداخل الجسم في مؤتمر يكلف كذا مليون دولار
ولكن هذا الإنسان بأكمله ما الحكمة من وجوده في هذه الدنيا ؟ ..
يقول الدكتور عبدالله ثم انتهت الخمس دقائق وأردت ان أرجع إلى مكاني ،
فلاحظ المخرج الذي يصور الحفل عن طريق الفيديو ان الأطباء والطبيبات مشدودون مع السؤال الذي طرحته
فأشار لي بيده ان استمر لمدة خمس دقائق إضافية ،
وهنا وجدت الفرصة لأتحدث عن الإسلام .
وبمجرد ان بدأ الحديث عن الإسلام وقفت طبيبة غربية وقالت تسمح يادكتور سؤال ....
لماذا تزوج رسولكم إحدى عشرة امرأة ان هذا يدل على شهوانية ؟ .
قال الدكتور عبدالله – مازحاً – طبعا لا أستطيع ان أقول لها يا أمة الله اتقي الله وغطي وجهك فهذه لا يتأثر بها الا أهل الإيمان .
فسألت هذه الطبيبة وعموم الأطباء والطبيبات سؤالين ،
قلت في السؤال الأول : الذي يتزوج عن شهوة هل يأخذ بكراً أو ثيباً ؟ .... فاجمعوا أنه يأخذ بكراً .
فقلت لهم : أول امرأة تزوجها الرسول صلى اله عليه وسلم ( وهي خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ) كانت ثيباً وكان عمرها أربعين سنة .
وقلت لهم في السؤال الثاني كم سن ثوران الشهوة ؟ فقالوا تقريباً من سن ستة عشر عاماً إلى سن الأربعين هو سن اكتمال الرجولة والنضج العقلي فقلت لهم ان رسولنا صلى الله عليه وسلم لم يتزوج باقي نسائه بعد خديجة الا بعد إكماله الأربعين سنة وذلك بعد ان نزل عليه الوحي ، فالمسألة تشريع وحكمة وليست شهوة .
فقالت هذه الطبيبة اذا سلمنا لك بالنسبة لرسولكم فلماذا تتزوجون أنتم باربع نساء ان هذا تحقير للمرأة ؟
فحاورها الدكتور عبدالله وقال لها : (( ان المجتمع الغربي اليوم يتزوج الرجل بواحدة فقط لكن يعاشر بالحرام عدداً من النساء من الصديقات والخليلات والإحصائيات المعاصرة في الغرب تثبت ان عدد النساء أكثر من عدد الرجال ، فعجزت الطبيبة عن الرد المقنع وألقمت حجرا .
وبعد ذلك بدقائق أعلنت أربعة طبيبات غربيات عن رغبتهن في الدخول في الإسلام
قال الأخ عادل عبدالرحيم : وتعليقي على هذه القصة :
على الرغم من انبها بعض الشباب ذكوراً أو اناثا بالغرب أما بلسان حالهم أو مقالهم الا ان الخير باق في أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلى قيام الساعة والنماذج المشرقة من الشباب ذكوراً واناثاً موجودة والحمد لله ......
صحيح قد تكون أكثرية المسلمين ليست كذلك ولكن العبرة ليست بالأكثرية
فقد يوفق الله عز وجل شخصاً واحداً يسافر للخارج لمدة أسبوع ويهدي الله على يديه عدداً من الناس ..
بينما يسافر مئات المسلمين إلى الخارج ولا يكون لهم أي تأثير في نصر هذا الدين ..
فقد تعلمنا ولا نزال نتعلم من هذا الدين العظيم ان النصر بالحجة والبرهان والاقناع وتأثير الناس
ليس بسبب كثرة الثقافة والمعلومات عند الشخص
انما يكون النصر لمن صدق مع الله واخلص لله واستشعر انه مسئول عن هذا الدين
طبيبة الأسنان المكسيكية
تعتنق الإسلام
" أريد أن أعتنق الإسلام"
كانت هذه فحوى أول رسالة وصلتني من تيريسا التي تبلغ من العمر 26 عاما مكسيكية وتعيش بـ "مكسيكو سيتي"
قمت بالرد على رسالتها معبرا عن استعدادي التام لتقديم العون لها وأيضا تواصلت مسؤولة ركن الأخوات معها ..
ثم سألتها كيف تعرفت على الإسلام ؟
قالت : أنا تخرجت من كلية طب الأسنان وأثناء التدريب للعمل قدر الله لي أن يكون المدرب رجل مسلم ملتزم .. فقام بتعريفي بالإسلام ودلني على هذا الطريق .. ثم بدأت أقرأ وأتعلم أكثر وأكثر عن الإسلام حتى انقضت شهور واتخذت الآن قراري ..
طلبت من الأخت المسؤولة عن ركن الأخوات أن تتصل بها هاتفيا وتلقنها الشهادتين .. وكم كانت فرحة الفتاة بإسلامها .. وأظهرت رغبتها في البدء لتعلم الصلاة وارتداء الحجاب .. وهكذا يشرح الله صدر تلك المخلصة ويريها طريق الحق ..
واليوم بعد أن قام التجمع الإسلامي بواسطة أحد الإخوة النشطين بالموقع بإرسال هدية من الموقع إليها .. وصلنا منها رسالة ننقل لكم ترجمتها :
" أهلا يا أخي ...
إنني اليوم سعيدة جدا .. فعندما عدت من العمل وجدت طردا ينتظرني .. كان يجب أن ترى تعبيرات وجهي السعيدة .. لقد ملأتم قلبي بالفرحة .. فقد وصلني عباءتين والكثير من غطاءات الرأس ذات الألوان الجميلة ..
لقد وضعت الحجاب أول ما رأيته .. ودخلت على أمي التي استعجبت لارتدائي لهذا الشيء على رأسي .. بينما كانت الابتسامة تملأ وجهي .. "
ها هو الإسلام يسير بفضل الله تعالى بين أوساط الغربيين خاصة جمهور المثقفين والمتعلمين منهم .. وصدق قول الله تعالى : "إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا .. فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا"
وسنقوم بإذن الله تعالى بتعليم الأخت الصلاة من خلال التحاور الصوتي المباشر ... ونسأل الله تعالى أن يبارك فيها وأن يهديها إلى صراطه المستقيم
بعد إسلامها نتاشا تسعى لإنقاذ
والديها من النار !
هي قبل الإسلام كغيرها من البنات الروسيات تحب فتن الحياة وتحب الموضة والأزياء وتحب عادات مجتمعها.
تعيش في مدينة بشكيك في جمهورية قرغيزستان. لقد جاءها الإسلام قدَرا عندما كانت تقوم بزيارة إحدى النساء المسلمات من داغستان. بعد أن أدت مناسك الحج.
بدأت تتكلم معها عن الإسلام وأخبرتها عن الحج ووصفت لها الكعبة ومهابتها، حدثتها أنه لا يوجد إلا إله واحد وقصت عليها أخبار الرسل والأنبياء آدم ونوح وإبراهيم ولوط وموسى وعيسى وآخر الرسل وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم.
تعجبت نتاشا من هذا الكلام الذي تسمعه لأول مرة. كانت تظن أن الحياة كلها فقط موضة وأزياء وعائلة وبعد ذلك زوج وأولاد والنهاية هي الموت. كانت لا تدري أن الإنسان يحاسب يوم القيامة. أصابها القلق والاضطراب.
ومن بعد ذلك اليوم أصبحت نتاشا خائفة جدا ودائمة التفكير، أصبحت تسأل هذه المرأة عن كل شيء عن الإسلام.
مرّ شهر وكأنه سنة ولكنها اتخذت في نفسها قرارا وسألت صاحبتها : أنا أريد الإسلام ولكن كيف أصبح مسلمة؟
أجابتها صاحبتها : الآن ؟
فقالت : نعم !
قالت : قولي أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله.
كانت تلك لحظة حاسمة في حياة نتاشا، وهي الآن كلما تذكرتها فاضت بالدموع عيناها. لم تترك نتاشا كتابا باللغة الروسية يتحدث عن الإسلام يقع تحت يدها إلا قرأته. مرت ستة أشهر وبدأت بالصلاة وقررت ارتداء الحجاب. تعرضت خلال الفترة إلى عواصف وصعوبات ثبتت أمامها بفضل من الله.
كن ينظرن إليها نظرة شذوذ بارتدائها الحجاب، وأمها حاولت أن تبعدها عن الإسلام بشتى الطرق وأمرتها بعدم ارتداء الحجاب. وضغطت عليها كثيرا لتترك الإسلام.
صرخت في وجهها : اخرجي من البيت .. إن بقيت على الإسلام فلا أريد أن أراك !
ضاقت الدنيا في وجهها ولو تجد حلا سوى الذهاب إلى المسجد لتستفتي الإمام وتبث همومها وأحزانها .. فنصحها أن تبتعد عن أهلها وألا تظهر لهم شعائر دينها.
ومرت الأيام وتزوجت نتاشا من شاب روسي كان قد دخل الإسلام مثلها، ومر عليها الآن ثلاثة سنوات منذ أن دخلت الإسلام وهي دائما تحمد الله الذي أنعم عليها بتلك النعمة.. وتتمنى من الله أن يهدي أمها وأباها إلى الإسلام فهي لا تود أن يدخل أبواها النار.
الطفل الأمريكي فريتز
أسلم وهو في الثامنة
اسمه الجديد (محمد عبد الله}
قال صلى الله عليه وسلم:
{ كل مولود يولد على الفطرة,
فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه}
أحضرت له أمه كتباً عن كل الأديان وبعد قراءة متفحصة, قرر أن يكون مسلماً قبل أن يلتقي بمسلم واحد.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:" كل مولود يولد على الفطرة, فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه". وقصة اليوم ما هي إلا مصداق لهذا الحديث الشريف.
فقد ولد ألكساندر فرتز لأبوين مسيحيين في عام 1990م. وقررت أمه منذ البداية أن تتركه ليختار دينه بعيداً عن أي تأثيرات عائلية أو اجتماعية. وما أن تعلم القراءة والكتابة حتى أحضرت له كتباً عن كل الأديان السماوية و غير السماوية. وبعد قراءة متفحصة, قرر ألكساندر أن يكون مسلماً! وقد شغف حباً بهذا الدين لدرجة أنه تعلم الصلاة, وتعرف على كثير من الأحكام الشرعية, وقرأ التاريخ الإسلامي, وتعلم الكثير من الكلمات العربية, وحفظ بعض السور, وتعلم الأذان. كل هذا بدون أن يلتقي بمسلم واحد!
وبناء على قراءاته قرر أن يكون اسمه الجديد "محمد عبد الله تيمناً بالرسول الذي أحبه منذ نعومة أظفاره. "ابتدأني هو بالسؤال هل أنت حافظ؟" قالها بالعربية! - قلت له لا, وأحسست بخيبة أمله.
تابع يقول "ولكنك مسلم وتعرف العربية أليس كذلك"؟
وأمطرني بأسئلة عديدة "هل حججت؟" "هل قمت بأداء العمرة؟" "كيف تحصل على ملابس الإحرام؟"هل هي مكلفة؟" هل بإمكاني شراؤها هنا أم يبيعونها في السعودية فقط؟". ما هي الصعوبات التي تعاني منها كونك مسلماً في جو غير إسلامي؟ ".
لقد توقعت أن يذكر أشياء تتعلق بزملائه أو مدرسيه, أشياء تتعلق بأكله أو شربه، أو بالطاقية البيضاء التي يرتديها، أشياء تتعلق بالغترة التي يلفها على رأسه على الطريقة اليمنية, أو بوقوفه مؤذناً في الحديقة العامة قبل أن يصلي, ولكن جوابه كان غير متوقع وكان هادئاً وممزوجاً بالحسرة "تفوتني بعض الصلوات في بعض الأحيان بسبب عدم معرفتي بالأوقات
ما هو الشيء الذي جذبك للإسلام؟ لماذا اخترت الإسلام دون غيره؟
-سكت لحظة ثم أجاب "لا أدري, كل ما أعرفه أنني قرأت عنه وكلما زادت قراءتي أحببته أكثر".
هل صمت رمضان؟.
- ابتسم وقال نعم لقد صمت رمضان الماضي كاملاً والحمد لله, وهي المرة الأولى التي أصوم فيها, لقد كان صعباً وخاصة في الأيام الأولى". ثم أردف "لقد تحداني والدي أنني لن أستطيع الصيام, ولكني صمت ولم يصدق ذلك".
ما هي أمنيتك؟
فأجاب بسرعة "عندي العديد من الأمنيات,
أتمنى أن أذهب إلى مكة المكرمة
وأقبل الحجر الأسود" .
"لقد لاحظت اهتمامك الكبير بالحج, هل هناك سبب لذلك؟".
_ تدخلت أمه و لأول مرة لتقول "إن صور الكعبة تملأ غرفته, بعض الناس يظن أن ما يمر به الآن هو نوع من الخيال, نوع من المغامرة التي ستنتهي يوماً ما, ولكنهم لا يعرفون أنه ليس جاداً فقط, بل إن إيمانه عميق لدرجة لا يحسها الآخرون. علت الابتسامة وجه محمد عبد الله و هو يرى أمه تدافع عنه, ثم أخذ يشرح لها الطواف حول الكعبة وكيف أن الحج هو مظهر من مظاهر التساوي بين الناس كما خلقهم ربهم بغض النظر عن اللون والجنس والغنى والفقر. ثم استطرد قائلاً: إنني أحاول جمع ما يتبقى من مصروفي الأسبوعي لكي أتمكن من الذهاب إلى مكة المكرمة يوما ما, لقد سمعت أن الرحلة ستكلف قريباً من 4 آلاف دولار, ولدي الآن 300 دولار"..علقت أمه قائلة في محاولة لنفي أي تقصير من طرفها :ليس عندي أي مانع من ذهابه إلى مكة ولكن ليس لدينا المال الكافي لإرساله في الوقت الحالي
. ما هي أمنياتك الأخرى؟.
- أتمنى أن تعود فلسطين للمسلمين, فهذه أرضهم وقد اغتصبها الإسرائيليون منهم. نظرت إليه أمه مستغربة فأردف موحياً أن هناك نقاشاً سابقاً بينه وبين أمه حول هذا الموضوع: أمي, أنت لم تقرئي التاريخ, إقرئي التاريخ, لقد تم اغتصاب فلسطين.
و هل لديك أمنيات أخرى؟.
أمنيتي أن أتعلم اللغة العربية و أحفظ القرآن الكريم
ماذا تريد أن تصبح في المستقبل؟
- أريد أن أصبح مصوراً لأنقل الصورة الصحيحة عن المسلمين. لقد شاهدت الكثير من الأفلام التي تشوه صورة المسلمين, كما شاهدت العديد من الأفلام الجيدة عن الإسلام والتي أصدرها أشخاص أعتبرهم مثلي الأعلى وقد اعتنقوا الإسلام في الستينيات. وسأقوم بدراسة الإسلام في جامعة أكسفورد, لقد قرأت أن لديهم برنامجاً جيداً في الدراسات الإسلامية.
هل تود أن تدرس في العالم الإسلامي؟.
فأجاب بالتأكيد, خاصة في الأزهر
تدخلت أمه لتقول "هل شاهدتم فيلم الملوك الثلاثة؟" إنه فيلم عن حرب الخليج, إنه فيلم رائع. و هنا أعرب محمد عن امتعاضه قائلاً " إنه فيلم سيئ, لم أحبه على الإطلاق" و هنا أردفت أمه قائلة : إنه لا يحبه لأن الجنود الأمريكيين قاموا بقتل بعض المسلمين بدون سبب, ولكنه فيلم جيد بشكل عام!.
هل تجد صعوبة في مجال الأكل؟
و كيف تتفادى لحم الخنزير؟
"الخنزير حيوان وسخ جداً, أنا استغرب كيف يأكلون لحمه, أهلي يعلمون أني لا آكل لحم الخنزير لذلك لا يقدمونه لي, وإذا ذهبنا إلى مطعم فإنني أخبرهم أني لا آكل لحم الخنزير. هل تصلي في المدرسة؟. نعم, وقد اكتشفت مكاناً سرياً في المكتبة أصلي فيه كل يوم. وحان وقت صلاة المغرب, فنظر إلى قائلاً:
هل تسمح لي بالأذان؟، ثم قام وأذن في
الوقت الذي اغرورقت فيه عيناي بالدموع!
إسلام الكاتب والمخرج
(مايكل وولف)
أثار الفيلم الوثائقي الأمريكي الذي يحكي قصة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام اهتمام كبير في الأوساط الأمريكية منذ العرض الأول ، حيث تعتبر المرة الأولى التي تقدم فيها قناة رسمية واسعة الإنتشار على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية وهي قناة pbs فيلم يتحدث عن سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام بشكل تفصيلي يستغرق ساعتين ... أعد الفيلم (( مايكل وولف )) و (( أليكساندر كرونيمير )) و استغرق الإعداد 3 سنوات وكان قد تم الإنتهاء تقريباً من تصويره قبل أحداث 11/ سبتمبر ، لكن تأخر استكماله وعرضه بسبب البحث حلقة مفق...
لم يعتمد الفيلم الوثائقي في طرحه على ممثلين باستثناء الراوي الذي يربط بين الأحداث حيث كان الإعتماد على اجراء لقاءات مع بعض المختصين في التاريخ والدين الإسلامي من المسلمين وغير المسلمين ومنهم الداعية الأمريكي (( حمزة هانسون )) .......
ويتطرق الفيلم إلى الحديث عن الفارق بين الجهاد والعنف حيث يوضح الداعية " حمزة هانسون " أن الجهاد فرض بعد 13 عام من إنطلاق الدعوة الإسلامية لمواجهة ما تعرضت له من اخراج المسلمين من ديارهم وحوربوا بسبب اعتناقهم للإسلام .... وتضيف " كارين أرمسترونغ " القرآن يوضح تحريم القتل في آيات عديدة ويؤكد على عدم المبادرة بشن الحروب ويستثني فقط الحالات التي لاتترك أمام المسلمين حلول سوى الحرب مثل وقوع الظلم أو الخطر على الدعوة ... وقد انقسم الجهاد في المفهوم الإسلامي إلى قسمين أحدهما (( الجهاد الأكبر )) وهو جهاد النفس للإبتعاد عن المحرمات والإلتزام ، والآخر هو (( الجهاد الأصغر )) والمقصود به خوض المعارك عندما تحتم ظروف المسلمين ذلك " .......
أما ما جذبنا بالفعل فهو الموقع المخصص لهذا العمل على الإنترنت والذي احتوى على تفاصيل كثيرة عن الدين الإسلامي والسيرة النبوية مما يجعل المطلع عليه يرى أنه حلقة مكملة للعمل لابد من الإطلاع لتكتمل الصورة والتوثيق ، بالرغم من بعض الأخطاء التي وقعت فيه .
ضيوف الفيلم و قصة إسلام الكاتب
والمخرج (( مايكل وولف ))
شاركت عوامل عديدة في خروج هذا العمل بشكل إيجابي مغاير للبرامج الغربية التي تقدم الإسلام ... ومن بين هذه العوامل الإختيار الجيد لبعض الضيوف من أمثال :
ـ الشيخ (( حمزة هانسون )) الأمريكي الذي أسلم وعكف على الدعوة ، ومؤسس أكاديمية " الزيتونة " في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تهدف إلى إحياء التراث الإسلامي وترجمة العديد من المؤلفات الإسلامية إلى الإنجليزية .....
ـ الباحثة البريطانية المعروفة (( كارين أرمسترونغ )) والتي كانت بالأساس راهبة إلى أن خرجت من الكنيسة لدراسة كافة الأديان .... ولها مؤلفات عديدة لتوضيح الصورة الحقيقية عن الإسلام للعالم الغربي .
ـ وأخيراً صاحب فكرة العمل وأحد منتجيها (( مايكل وولف )) والذي قدم قبل ذلك تغطية لرحلة الحج أذاعتها قناة cnn وسجلها في أحد كتبه .... ويحكي عن قصة إسلامه بعد أن نشأ بين أب يهودي وأم مسيحية ، قائلاً :
لم أتاجر في هويتي الأمريكية أو ديني ....
و لكني بحثت على معنى الحياة ووجدته
في الإسلام
" بعد 25 عام من العمل ككاتب في الولايات المتحدة الأمريكية بدأ اهتمامي بمناقشة قضايا التفرقة العنصرية فانتقلت للعيش في افريقيا بين مجموعات من العرب والبربر والأوروبيين المسلمين وكان أول ما لفت انتباهي هو أن هذه المجموعة لم تبحث عن التعرف عن جنسيتي أو فكري ومظهري لكنها سألتني عن ديانتي وعلمت عندها أن الميزان مختلف لديهم لتقييم الشخص على أساس ديانته ومعاملاته ... وتذكرت بعض قراءاتي عن الإسلام والتي كانت تقول - أن الإسلام يمحو الفوارق العنصرية والمادية التي تسيطر على العالم اليوم - .... أحببت المغرب العربي أكثر من غيره وشعرت أنني أبحث عن إطار لحياة جديدة قد تكون مختلفة تماماً عن ما نشأت عليه ... كنت أبحث عن توازن بين الروح والجسد وعلاقة لا تنفصل بين طبيعة الإنسان وفرائض الدين ... ولاتتعارض مع الحرية ... بمعنى آخر لا تفصل الدين عن العلم والحياة ...
وكلما تعرفت على الإسلام كنت أشعر أنه ضالتي
التي أبحث عنها ... وهذه الفكرة هي التي تحدث
عنها أحد علماء الغرب قائلاً عن القرآن
وتشريعاته (( هذه هي التعاليم التي مهما
تقدمنا في أنظمتنا التعليمية وتفكيرنا وحديثنا
نبقى عاجزين عن تجاوزها أو الخروج
بأفضل منها )) ...
لقد تحولت إلى الإسلام بعد فهم عميق لهذا
الدين المثالي " ...
وعن تغطيته لرحلة الحج يقول : " بما أني من المولعين بالترحال كان وقت الرحلة الأهم في حياتي بعد اسلامي وهي زيارة (( مكة المكرمة )) وكان ذلك في شهر رمضان الذي لا يفصله عن الحج سوى شهرين فأعددت لتغطية الحج وتقديمه للعالم من خلال أشهر القنوات الفضائية لتصل الصورة إلى العالم الغربي وإلى غير المسلمين " ...
أما عن الفيلم الوثائقي الأخير عن حياة الرسول عليه الصلاة والسلام ، يقول (( وولف )) : " هذا هو العمل الذي حلمت به ويحلم به أي منتج فنحن نقدم في هذا الفيلم الوثائقي القصة الأكثر أهمية في حياة شخص من كل خمس أشخاص في هذا العالم كونه مسلم ... ولكنني في الواقع أوجه القصة للشعب الأمريكي من غير المسلمين و الذين لم تتاح لهم الفرصة بسماعها بالشكل الصحيح ... فأردت أن أعرف مجتمعي بديني الحقيقي والشخصية العظيمة التي حملت دعوته " ... ويضيف : " ولازلت أتمنى فيما بيني وبين نفسي أن تنصهر شخصيتي تماماً في هذا الدين الذي أنتمي إليه ... ورداً على كل من يهاجم تحولي إلى الديانة الإسلامية أقول لم أتاجر بهويتي الأمريكية أو أستبدل ديني ولكني بحثت عن معنى للحياة وجدته في الإسلام واعتنقته عن إيمان وقناعة ".
الجدير بالذكر أن الفيلم إلى جانب عرضه في
قناة pbs سيتم عرضه في عدد من المدارس
والجامعات والكنائس بهدف تقديم فهم
صحيح للإسلام .
ملحوظة: تخيل أخي الكريم لو أنك نشرت هذه الرسالة بين عشرة من أصدقائك – على الأقل – و كل صديق منهم فعل كما فعلت أنت وهكذا و هكذا ... و لكل واحد منهم حسنه , و الحسنة بعشر أمثالها , انظر كم كسبت من الحسنات في دقيقه واحده أو دقيقتين !!!!!! انشرها أخي الكريم ولا تبخل على نفسك بالحسنات.
أرجو نشره لتعم الفائدة، الدال علي الخير كفاعله و لا تنسونى صالح دعاؤكم
أسلمت .. بعد التحقيق
الاسم قبل الإسلام : لين اكس يوان
الاسم بعد الإسلام : منة الله
الجنسية : صينيه
العمر: ثلاثون عاما
الحالة الاجتماعية / متزوجة
تم القبض عليها في مطار الكويت " لين اكس " - إحدى الصينيات المتزوجات برجل يقيم بلندن ، أرادت الإلتحاق بزوجها بطريق سفر غير قانوني حيث لم يستطع زوجها اصطحابها معه لظروف مقاطعتها التي تعيش بها في الصين والتي تمنع السفر أو الهروب كما عبرت هي عن ذلك ، الطرق غير الشرعية والقانونية .
استعانت بجواز سفر غير قانوني ومزور ، من أجل تحقيق غايتها في السفر واللحاق بزوجها، ولم يمنعها من ذلك حنين طفلتها التي لايتعدى عمرها العام، فقد تركتها مع جدتها أم أبيها شارعة في السفر بأي وسيلة كانت .
أقدمت على استخراج جواز سفر كوري ، وأخذت طريقها قاصدة حبيبها الزوج الذي كان يترقب خطواتها منذ خروجها من المنزل ، واضعا يده على قلبه هل تصل أم لا ..؟.
غادرت وطنها بسلام وكان عليها أن تمر عبر مطار الكويت لتستكمل رحلتها إلى لندن حتى تصل إلى زوجها ، حطت بالمطار وكأنها تحمل جبلا ، أربك خطواتها ،وجعل سيقانها تلتف حول بعضها، فشبح ما تسره بأوراقها يطاردها كلما نظرت إلى حقيبتها ، إذ كانت تبتعد رويدا رويدا من كل رجل تعرف أنه بإمكانه مساءلتها ، خاصة وأنها لا تعرف أشكال الحروف العربية بل لا تستطيع أن تنطق حرفا منها، غير أن ما تريده توقف تماما عند يقظة رجال المباحث بمطار الكويت ، عندما تلعثمت في الرد على أحد مسئولي الأمن ، حيث تم إكتشاف الجواز المزور وتبدأ رحلة الهداية من رحلة القبض عليها { إنك لا تهدي من أحببت ولن الله يهدي من يشاء }.
في 24 مارس2007 وبالتحديد في تمام العاشرة صباحاً حطت الطائرة القادمة من الصين في مطار الكويت ، وعندما أرادت " لين " استقلال طائرة أخرى من الكويت إلى لندن في اليوم التالي إكتشف ضابط الجوازات أن جوازها غير قانوني ومزور،فأخذوها مباشرة إلى نيابة منطقة الفروانية للتحقيق ومعرفة المآرب الأخرى من وراء تلك الواقعة، أخذت تبكي حالها وتندب حظها، فكل ما كانت تخطط له ضاع في هذه اللحظات .. أوقات عصيبة باتت تمر بها ، فذلك المرأة ذات الحس المرهف أصبحت متهمة بالإثبات والدليل وعليها أن تواجه مصيرها ، وماذا ستفعل في بلد لم تألفه ..؟
عامل اللغة:
غير أن عامل اللغه كان عائقاً في طريق التفاهم بين رجال المباحث والنيابه وبين السيده/ لين اكس - عابرة السبيل ، وأثر ذلك وتم الاتصال بالداعية الصيني / سعيد حسن الذي يعمل بلجنة التعريف بالإسلام ليترجم الحوار منها وإليها مع رجال المباحث .
ومن صفات الداعية الحسن / سعيد حسن – استغلال المواقف في الدعوة إلى الله ، وعليه أن يستغل هذا الموقف حيث لم تنسيه الواقعة أصل و مجال عمله ، فسريعاً فكر في إعطاءها حقيبة الدعوة مليئة بالكتب والترجمات الإسلامية التي تعرفها بالإسلام لتقرأ فيها مدة بقائها في السجن على ذمة التحقيق .
كانت تبكي " لين " بكاءاً مريراً ، فلاتدري عاقبة أمرها وما أقدمت عليه من تصرف ، وأصبح الداعية سعيد حسن هو يد العون التي تمتد لمساعدتها ، فقد كان يهدي من روعها ويطمئنها في كل زيارة لها، ووعدها ببذل قصارى جهده في مساعدتها للخروج من محنتها .
قرار النيابة:
وبعد أن تم التحقيق في الواقعه قررت النيابة حبس المتهمه " لين اكس يوان - بسبب التزوير في أوراق رسمية وإستخراج جواز سفر غير قانوني على ذمة التحقيق ، وتم ترحيلها إلى السجن المركزي مجردة من أمتعتها .
دخلت السجن بدون بريق الخاتم الألماس الذي كان يتلألأ في يدها، وخلعت نظارتها السوداء البراقة ، ولم يبق معها سوى صورة ابنتها الوحيدة والكتب المترجمة باللغة الصينية ، داخل أسوار السجن، تركها معها الشيخ / سعيد حسن تسلي نفسها بالقراءة ، بل لتعرف الغاية من وجودها في الحياة ولماذا خلقت؟ ومن خالقها ؟ إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً .
باتت الكتب والوسائل الدعوية التي أخذتها هي الصديق الوحيد لها في غربتها داخل أسوار السجن وأصبحت أنيس وحشتها ، ولم يكف الشيخ سعيد عن زيارتها أسبوعياً ، وتطورالأمر إلى اصطحاب بناته معه لزيارتها ، وثمة نوع من الصداقة وجدت زيادة للتفاهم والارتياح بين بنات الشيخ سعيد والمتهمة " لين " الذي لم يألوا جهداً في دعوتها للإسلام في كل زيارة هو وبناته { عفوا – نتكلم عن الين بأنها متهمة حسب مراحل هدايتها } .
إخلاء سبيلها:
قررت النيابة إخلاء سبيل المتهمه بعد أسبوعين من التحقيق والإفراج عنها بكفالة مالية معينة ولم يكن لديها أي مبالغ مالية في الوقت نفسه .
وبقيت بالسجن مرة أخرى ، ولم يكن لديها إلا البكاء والنحيب ، وعليها أن تظل تنتظر حتى قدوم الشيخ سعيد حتى تعرفه بالجديد في قضيتها .
جاء الشيخ سعيد وبناته لزيارتها ، فوجدها باكية حزينة تشكو خلو جيوبها وعدم قدرتها على دفع الكفالة .. حالاً فرح الشيخ سعيد وبادر بدفع المبلغ عندما علم أن القضية وصلت لهذا الحد ، وأن المخرج هو الكفالة المالية خرجت " لين " من السجن بعد شهر من التحقيقات بالتحديد في 13 مايو2007 ، وليس لديها معرفه بأي أناس أخرين وعلى الداعية سعيد حسن أن يقف بجانبها ويوفر لها مأوى إلى إن تغادر الكويت وتنهي إجراءاتها .. فحلت ضيفه على الشيخ سعيد وبناته ..
وقفه على هامش القصة:
بنات الشيخ سعيد - هن مثالاً للبنات المسلمات ، يحتذى بهن، فهن يحفظن القرآن ومتفوقات وملتزمات ويحفظن أمور دينهن بكل ماتحمله الكلمة من معان، وحباهن الله تعالى بقدر من الوقار والتأثير على الآخرين بما يتمتعن به من علم ، حيث علمهن والدهن واجب الدعوة،وكيفية كسب قلوب الناس بالصفات والمبادئ الجميلة .
معاملة بحب وعطف وحنان:
نرجع مره أخرى إلى " لين " وهي الآن أصبحت ضيفة .. ولكن ضيفة على من ؟ أو في أي مكان هي مستضافه ؟
لقد كتب الله لها الهداية منذ أن خلقها سبحانه وتعالى وماهي إلا أسباب حتى تتحقق السنن الكونية في خلق الله تعالى " ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء استقبلت " لين " بعطف وحنان وحباً من زوجة الشيخ سعيد ويناته وأصبح همهن دعوتها لهذا الدين العظيم ، فبات الحديث عن عظمة هذا الدين ورحمته هو السمة الطاغية على وقت " الين " داخل بيت الدعوة .. أقصد بيت الداعية سعيد ، وقد تعرفت " الين " على الكثيرين من بني وطنها من المسلمات وغير المسلمات .
روعة الإسلام:
وجدت " الين " من وقف بجانبها في محنتها هم أفضل الناس خلقاً وكرماً ووعياً .
في هذه الفترة الماضية داخل السجن وخارجة خاطب الإسلام قلب " لين " دون أن تدري فكلماكانت تعجب بشيء تسأل لماذا ؟.. فكان الجواب أن الإسلام هو الذي أمرنا بذلك ..
أمرنا بالإحسان والعطف على المكروب ، ومد يد العون لكل فئات البشر.
الإسلام هو الذي جاء لإنقاذ البشرية من الضلال ..
الاسلام هو الذي حث على إكرام الضيف وجعله شرط من شروط الإيمان بالله وباليوم الآخر ..
الإسلام هو الذي كون هذه الاسره المسلمة وجعل بينها المودة الحب والرحمة .
الاسلام هو الذي أمر بمساعدة الآخرين ..
الإسلام هو الذي نظم للانسان حياته..
الإسلام هو الذي حفظ المرأه وحقوقها وصان كرامتها.
الإسلام هو الذي ربى بنات الداعية سعيد حسن وجعل فيهن الصفات الحسنة ..
كل ذلك عرفته " الين " في مدة لاتزيد عن شهرين وأقوى ماشدها لهذا الدين اهتمام الاسلام بالإسره وروح المحبة المفقودة لدى الآخرين في الديانات الأخرى.
أعجبت بالاسلام وأحبته ورضيت بإعتناق هذا الدين قبل أن تغادر الكويت ولم يبق لها إلا أياماً معدودة وتسافر بعد إستيفاء كافة الإجراءات القانونية اللازمة .
وبعد أن أصبحت مقتنعه تماماً بالدخول في الإسلام تحدثت مع زوجها في هذا الأمر وتدعوه كي يسلم بعد أن أبدت رغبتها في اعتناق الإسلام .
وهنا الفرق .. بين ما جاءت وبين ذهابها ، حالة معنوية مرتفعة ، فسوف تظل طيلة حياتها تحمد ربها على أن وضعها في هذه الظروف التي مرت بها وأدت إلى دخولها حياة جديدة .. أخرجتها من الظلمات إلى النور بإذن الله .
معرفة الحقيقة:
وبعد ماراثون مع الدعوة خلال هذه الفترة التي قضتها " لين " في أحضان أسرة الشيخ سعيد أيقنت تماماً أن الإنسان خلق ليعبد الله تعالى، وعرفت أن الحياة ليست عبثاً ، وأن الدنيا هي دار فناء وستزول ، وأن هناك يوماً لحساب الإنسان أمام خالقه على ما فعله وما اقترفه من حسنات وسيئات في الدنيا .
وفي يوم الخميس 31 مايو2007 كان موعداً لتكريم احدى بنات الشيخ سعيد حسن " آمنه " وذلك بسبب اختتامها لحفظ القرآن الكريم كاملاً وحضرت هذا الحفل لترى وتشاهد ماذا فعل الاسلام من أجل المرأة ..
نطق الشهادتين:
وتأملت هذا المشهد الذي تراه أمامها .. إنها فتاة من نفس جلدتها وتتحدث بلغتها .. لكنها رأتها في البيت تتغنى بالقرآن بلسان عربي مبين، واليوم تجلس أمام شيخ كبير في محل التكريم ، وتستعد للتتويج فهذا التكريم بمناسبة حفظ كتاب الله لعندها أفضل من تكريمها كملكة لجمال العالم، بل هي ملكة لحفظ أوامر الله ، وما خلق بها من صفات ، انها المرأة المسلمه التي تتمثل في الفتاة التقية النقية التي أبت أن تكون اللغة عائقاً أمام حفظها لكتاب الله تعالى ، وتفوقت على كثير من النساء المسلمات العربيات الاتي يلهثن وراء متاع الدنيا وغناءها ، انه جمال النفوس قد أسمى في نفس آمنه ابنة الداعية سعيد حسن، كل هذه المحاسن رأتها أمامها المرأة الصينية " لين اكس " فكانت مهيئة في هذه اللحظات الجميلة لإعلان التوحيد، وبعد أن تم تكريم " آمنة " أقدمت " الين " والشهادتين على شفتيها ، وقلبها يزداد شغفا للإسلام، وأمام الداعية الشيخ عبد السلام حبوس المحفظ لكتاب الله – من وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية وبحضور الداعية / سعيد حسن الذي ظهر أشد فرحا بهداية " لين " نطقت الشهادتين معلنة بدء حياة جديدة لها وبدلت اسمها بــ " منة الله " وكأنها ولدت من جديد .
ثم قضت " منة " ثلاثة أيام بالكويت بعد أن أسلمت ، رجعت مسرورة سعيدة مطمئنة القلب بعد أن قضت فترة عصيبة كتب الله لها النجاة فيها ، فذهب عنها الحزن ووصلت بلدتها سالمة إلى بنتها بعد أن كانت في طريقها إلى زوجها بالطريق الخطأ .. ترى هل تقود زوجها وابنتها إلى الإسلام الذي وقف إلى جانبها في محنتها وتكون قبضة الأمن هي السبب في هداية هذه الأسره ..
نسأل الله تعالى لهم الهداية وللناس أجمعين،،،