- إنضم
- 26 يونيو 2011
- المشاركات
- 31,855
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
يوميات حبXl
أصرّي على كايزن
(كايزن : فلسفة يابانية تعني التحسين المستمر والتغيير للأفضل في جميع نواحي الحياة)يومياتي ? :
أواخر عام 2011
جلستُ على المكتب، أحدّق في الحائط المقابل بجمود.. كانت هذه الوظيفة التي صارعتُ كثيراً للحصول عليها، دعوتُ الله كثيراً لقبولي فيها، راتب سخي، دوام مريح، عدم اختلاط، أستطيع التوفيق بين بيتي وعملي، و…
لكني جلستُ أحدّق في الحائط.. وصقيع من خيبة الأمل يزحف إلى قلبي، ما الذي فعلتُه بحق نفسي؟؟ أليست هذه الوظيفة كسابقتها؟ أليست مكتبية، روتينية، مملة؟؟
أين أنا؟ لماذا تقدمتُ للعمل في هذا المكان من الأساس؟ بعد 5 أو 10 أعوام من الآن.. أين سأكون؟
أمواج الندم تلاطمت على شواطئ عقلي .. يا إلهي.. ماذا فعلت بنفسي؟ ?
مرت الأيام والأسابيع التالية كئيبة جاثمة، مجيئي هنا كان من أجل التغيير، كنتُ أصارع لهذا التغيير، وعندما صرتُ هنا، في قلب الحلم الذي طالما أردته أن يتحقق، انقلب الحلم الى كابوس، لسبب بسيط، أنني سأرتع فيه كما أنا لعشرات أعوام قادمة بلا تغيير!
بدأ حلم متابعة الدراسة يتسلل الى يومياتي ويدغدغ مشاعري، وكل يوم أصل فيه المكتب، أتخيل نفسي أصل لمقاعد الدراسة، كنتُ أصحو وأنام على ذلك الأمل، بأنني أستطيع يوما متابعة دراستي بالحجاب، في بلد.. يُمنع فيه الحجاب في كل الأماكن الحكومية!
كنتُ أشعر بحرقة داخلية تشتعل في جميع خلايا جسدي، بأن علي أن أتغير، أن أبذل جهودا خرافية، كي لا أجد نفسي في نفس دائرة الراحة ذاتها بعد سنوات من الآن، أريد خيارات لا محدودة، محيطا أزرق أمامي، بكامل زرقته وصفائه، أكتشف فيه ما أريد، أبحر فيه كما أحب، أتقدم فيه كما أشاء، أصنع فيه الإمكانيات والفرص والسوق التي أريدها أنا، وليس غيري!!!
قررتُ التغيير، وانتقل القرار الى الفعل، تحدثتُ مع كل زميلاتي بالعمل حول قراري، كانت شهقات الدهشة والاستنكار العامل المشترك، أنت ِ؟ لماذا؟ بعد هذا العمر؟ مع هؤلاء الاولاد؟ لديكِ وظيفة يحلم بها الكثيرون بالخارج! لا ترفسي النعمة!!
ستتخرجين لتعودي وتبحثي عن وظيفة مماثلة.. ما حاجتك لكل هذا؟؟؟
لم يكن لأحد أن يفهم السبب الذي دفعني لاتخاذ هذا القرار، رغم ذلك الكم الهائل من السلبية حولي، والرغبة العارمة من الجميع في تثبيطي بمكاني، داخل دائرة الراحة خاصتي، إلا أن الدافع الذي كان يغمر عقلي وقلبي أقوى من ذلك بكثير، لم أكن أريد لخلود أن تبقى كما هي، خلود، بعد عشرة اعوام، بعد عشرين عاما، بعد خمسين عاما من الان…..
?إذا كان الأفضلُ ممكناً.. فالجيد ليس كافياً?
أ.خلودالغفري
قناة استروجينات للأنوثة القيادية 
نسمح بالارسال مع الاحتفاظ بالرابط اسفل المنشور??
t.me/estrogenat


(كايزن : فلسفة يابانية تعني التحسين المستمر والتغيير للأفضل في جميع نواحي الحياة)يومياتي ? :
أواخر عام 2011
جلستُ على المكتب، أحدّق في الحائط المقابل بجمود.. كانت هذه الوظيفة التي صارعتُ كثيراً للحصول عليها، دعوتُ الله كثيراً لقبولي فيها، راتب سخي، دوام مريح، عدم اختلاط، أستطيع التوفيق بين بيتي وعملي، و…
لكني جلستُ أحدّق في الحائط.. وصقيع من خيبة الأمل يزحف إلى قلبي، ما الذي فعلتُه بحق نفسي؟؟ أليست هذه الوظيفة كسابقتها؟ أليست مكتبية، روتينية، مملة؟؟
أين أنا؟ لماذا تقدمتُ للعمل في هذا المكان من الأساس؟ بعد 5 أو 10 أعوام من الآن.. أين سأكون؟
أمواج الندم تلاطمت على شواطئ عقلي .. يا إلهي.. ماذا فعلت بنفسي؟ ?
مرت الأيام والأسابيع التالية كئيبة جاثمة، مجيئي هنا كان من أجل التغيير، كنتُ أصارع لهذا التغيير، وعندما صرتُ هنا، في قلب الحلم الذي طالما أردته أن يتحقق، انقلب الحلم الى كابوس، لسبب بسيط، أنني سأرتع فيه كما أنا لعشرات أعوام قادمة بلا تغيير!
بدأ حلم متابعة الدراسة يتسلل الى يومياتي ويدغدغ مشاعري، وكل يوم أصل فيه المكتب، أتخيل نفسي أصل لمقاعد الدراسة، كنتُ أصحو وأنام على ذلك الأمل، بأنني أستطيع يوما متابعة دراستي بالحجاب، في بلد.. يُمنع فيه الحجاب في كل الأماكن الحكومية!
كنتُ أشعر بحرقة داخلية تشتعل في جميع خلايا جسدي، بأن علي أن أتغير، أن أبذل جهودا خرافية، كي لا أجد نفسي في نفس دائرة الراحة ذاتها بعد سنوات من الآن، أريد خيارات لا محدودة، محيطا أزرق أمامي، بكامل زرقته وصفائه، أكتشف فيه ما أريد، أبحر فيه كما أحب، أتقدم فيه كما أشاء، أصنع فيه الإمكانيات والفرص والسوق التي أريدها أنا، وليس غيري!!!
قررتُ التغيير، وانتقل القرار الى الفعل، تحدثتُ مع كل زميلاتي بالعمل حول قراري، كانت شهقات الدهشة والاستنكار العامل المشترك، أنت ِ؟ لماذا؟ بعد هذا العمر؟ مع هؤلاء الاولاد؟ لديكِ وظيفة يحلم بها الكثيرون بالخارج! لا ترفسي النعمة!!
ستتخرجين لتعودي وتبحثي عن وظيفة مماثلة.. ما حاجتك لكل هذا؟؟؟
لم يكن لأحد أن يفهم السبب الذي دفعني لاتخاذ هذا القرار، رغم ذلك الكم الهائل من السلبية حولي، والرغبة العارمة من الجميع في تثبيطي بمكاني، داخل دائرة الراحة خاصتي، إلا أن الدافع الذي كان يغمر عقلي وقلبي أقوى من ذلك بكثير، لم أكن أريد لخلود أن تبقى كما هي، خلود، بعد عشرة اعوام، بعد عشرين عاما، بعد خمسين عاما من الان…..


أ.خلودالغفري


نسمح بالارسال مع الاحتفاظ بالرابط اسفل المنشور??
t.me/estrogenat