تفضليْ غيداء
:
.
إبراهيمْ زَعرورْ | الشارع الذي رحلْ - شَذرات من كتاب البكاءْ وكتاب الضحِكْ-
دَار النَشر: الأهلية للنشر والتوزيع بدعم من وزارة الثقافة
سنة النشر : 2009
نُبذه : الكِتاب أقْربْ للأسلوبْ القصصي المُختَلطْ بواقعْ الحياة اليومية ومواقفها الغير منتهية
مع اعتماده على فلسفه الواقع المرير ضمن اسلوب السُخرية اللاذعة بِلُغةْ بليغةْ جِداً
عَنْوَنَ النٌّصوصْ كلُّ على حِده ، من بين تلك العناوين : حكاية ، نشيد الانشاد ، قط موفور الكرامة ،
سؤال الناسك ، شجرة العروس ، شاعر ، فقر الفقراء ، طوابير ، محاكمة .
،
مُقتطف من " حكآية -أشبة ماتكون بالمقدمة - " :
خدعني الزمن!
غافلني ... وأخذني على حين غرة .. ذات صباح ، صحوت متكاسلاً كالعادة ، أتمطى بعد
نوم ثقيل . تفقدتُ أعضائي ، فإذا أنا في الستين دون مُقدمات .
خَدعني وانتهى الأمر . وفرّت سنوات العمر فجأة كحشد من العصافير أطلقو عليه النار!!
تأخرت كثيراً قبل أن أدرك حجم الخديعة .
فأي غبن هذا !!
كل شيء يضيع دفعة واحدة .. ضاع .دون أن يبقى منه ولو مهمة واحدة أتشبت بها.
وأنا الآن أتأمل قتلاي من حولي مثلما يقف القائد المهزوم على حطام أرض المعركة .
عشت مقتراً في صرف أيامي : ادخرتها سنة سنة ، ويوماً فيوماً ، وهزيمةً فهزيمة ، لعل
ذلك يجنبني لحظة الوقوف الذليل حاسر الرأس من إيما إكليل على مُفترق الأيامْ .....
.