- إنضم
- 13 أبريل 2011
- المشاركات
- 3,156
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
سـورة ق
تتناول جوانب العقيدة الإسلامية ( الوحدانية ، الرسالة ، البعث والجزاء ) وتدور حول محور البعث والنشور حتى ليكاد يكون طابعها الخاص ، وقد عالجه القرآن بالبرهان القاطع والحجة الدامغة ، وهذه السورة شديدة الوقع على الحسّ تهز القلب هزاً وتثير روعة الإعجاب ورعشة الخوف من الله تعالى بما فيها من ترغيب وترهيب .
1- ابتدأت السورة بالقضية الأساسية التي أنكرها كفّار قريش وتعجبوا منها غاية العجب وهي قضية الحياة بعد الموت والبعث بعد الفناء ، قال تعالى:( ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ {1} بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءهُمْ مُنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ {2}) إلى قوله تعالى : (بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَّرِيجٍ {5})
2- لفتت أنظار المشركين المنكرين للبعث إلى قدرة الله العظيمة المتجلية في صفحات هذا الكون المنظور في السماء و الأرض والماء والنبات والثمر والطلع والنخيل والزرع وكلها براهين ساطعة على قدرته تعالى ، من قوله تعالى: (أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ {6}) إلى قوله تعالى : (رِزْقاً لِّلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتاً كَذَلِكَ الْخُرُوجُ {11})
3- انتقلت للحديث عن المكذبين من الأمم السالفة وما حلّ بهم من كوارث وعذاب ، تحذيرا لكفار مكة أن يحلّ بهم ما حلّ بغيرهم ، ثم انتقلت للحديث عن سكرة الموت ووهلة الحشر وهول الحساب ، وما يلقاه المجرم يومها من أهوال وشدائد تنتهي به بإلقائه في الجحيم ، من قوله تعالى: ( كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ {12} )إلى قوله تعالى : (يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ {30}) .
4- انتقلت للحديث عن حال المتقين المؤمنين في جنات النعيم ، وختمت السورة بالحديث عن صيحة الحق التي يخرج بها الناس من قبورهم كأنهم جراد منتشر ويساقون للجزاء ، وفيه إثباتا للبعث والنشور الذي كذب به المشركون ، من قوله تعالى : (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ {31}) إلى قوله تعالى : (نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ {45}).
*****************************
ســورة الذاريات
تقوم على تشييد دعائم الإيمان وتوجيه الأبصار إلى قدرة الواحد القهار وبناء العقيدة الراسخة على أسس التقوى والإيمان .
1-ابتدأت السورة الكريمة بالحديث عن الرياح التي تذرو الغبار وتسيّر المراكب ، وعن السحب التي تحمل مياه الأمطار ، وعن السفن الجارية على سطح الماء بقدرة الله تعالى ، وعن الملائكة المكلفين بتدبير شؤون الخلق ، و أقسمت بهذه الأمور على أن الحشر كائن لا محالة ولا بد منه ، من قوله تعالى: ( وَالذَّارِيَاتِ ذَرْواً {1} فَالْحَامِلَاتِ وِقْراً {2} فَالْجَارِيَاتِ يُسْراً {3} فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْراً {4} ) إلى قوله تعالى : (يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ {9}) .
2- انتقلت للحديث عن كفار مكة المكذبين بالقرآن والدار الآخرة ، فبيّنت حالهم في الدنيا و مآلهم في الآخرة ،ثم تحدثت بعدها عن المؤمنين المتقين وما أعد الله لهم في دار الكرامة في الآخرة ، و تحدثت عن دلائل القدرة والوحدانية في هذا الكون الفسيح وكلها دلائل قدرة رب العالمين ، من قوله تعالى: ( قُتِلَ الْخَرَّاصُون {10} الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ {11} ) إلى قوله تعالى : (فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ {23}) .
3- تحدثت بعدها عن قصص الرسل الكرام : ( إبراهيم وموسى ولوط و صالح عليهم السلام ) ، وموقف الأمم الطاغية من أنبيائها ، وما حل بهم من عذاب ، وذلك تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم وعبرة لأولي الأبصار، قال تعالى: (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ {24} ) إلى قوله تعالى : (فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنتَ بِمَلُومٍ {54} وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ {55}) .
4- ختمت السورة ببيان الغاية من خلق الجن و الإنس وهي معرفة الله جل وعلا وعبادته وتوحيده والتوجّه له بأنواع القربات والعبادات ، من قوله تعالى :
( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ... {56} ) إلى قوله تعالى : (فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ {60}) .
****************************************
سورة الطور
تتـناول جوانب العقيدة الإسلامية ( الوحدانية ، الرسالة ، البعث والجزاء ) وتهتم بأركان الإيمان كباقي السور المكية .
1- ابتدأت بالحديث عن أهوال الآخرة ، وما يلقاه الكافرون في موقف الحساب ، وكان القسم بخمسة أمور على ذلك تنبيها على أهمية الموضوع، من قوله تعالى: (وَالطُّورِ {1} وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ {2} فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ {3} وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ {4} وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ {5} وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ {6} ) إلى قوله تعالى : (اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاء عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {16})
2- تناولت الحديث عن المتقين وحالهم في الآخرة في جنات النعيم ، من قوله تعالى:(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ {17} )إلى قوله تعالى : (إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ {28}) .
3-تحدثت عن رسالة صلى الله عليه وسلم و أمرته بالتذكير والإنذار للكفرة فهو ليس بكافر أو مجنون أو ساحر، و أنكرت السورة على المشركين مزاعمهم الباطلة بشأن نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وردت عليهم بالحجج الدامغة و أقامت دلائل صدق نبوته، قال تعالى: (فَذَكِّرْ فَمَا أَنتَ بنعمة رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ {29}) إلى قوله تعالى : (وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَاباً دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ {47}) .
4- ختمت بأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصبر على الكافرين الذين جهلوا فعبدوا أوثانهم ، وأمرنه بالتسبيح لله تعالى في كل وقت وحين ، قال تعالى: (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ {48} وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ {49} ) .
****************************************
