مسكـ كتفي وهو يهمس {تراني في غيابكـ صمتـ} للكاتبة//جمــال نجد فتنتن حايليهـ

meen_ana

New member
إنضم
31 أكتوبر 2006
المشاركات
12,055
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
تنــــــــاثر الدمع وماكفكفهـ سوى كفينهــاااا اللي أصبحت منديل مدامعهــــاا ..
وظلتـ بـــــــاقيهـ تناظر هـــالزوايااا اللي بدت جدرانهاا تستوحش فراقهـ ... بدت تشتـــــاق والله يعين قلبهااا من حر الأشواق اللي بعدها ماأبتدت تشعل لهيبها ... وتحرق صدرهـــاااا ..
تبـــــاكت عيونهــــاااا ورمتـ نفسهااا على ذاكـ الكنبـ اللي ياما خاواهاا ومسح لها فيه دموعها ..
رحــــــل ... والفراغ أستحـــــــل .. ومابقى غير الدمع يكفكف القلب الحزين ...
خذاهـــــااا الوقتـ وهي مـــازالتـ على مــــاهي عليهـ ..وكأن اللي يشوفـهـاا يحلف بأن اللي صايبها مصيبهـ ]..
مي مودعهـ شخص مسافر ...
مضى الوقـــــــتـ حتى أختفى ضوء النهــاار وشرع ستـــار الليل ظلامهـ ...
حتى تجرجرتـ خيوط المســـــــاء ..
وصدح صوت آذانـ المغربـ بـــأركان الغرفهـ خشع سمعهـــاااا وهي تسمع الآذان يترردد وينبههــااا
بحلول المساء ...
صمــــــت .. وهدوء .. وفراغ أمتـلا فيهـ صدرها الللي أستضاق بها الليلهـ
بتعـب أطلقت زفرة آآآآآآآه من صميمهـــــااا ...
ضــــــايقه .. فيه ركون الأرض ومالهاا قدره حتى على تحريكـ راسهاا من آلم الصداع ..
لحظـات وبدت تحس بحركة الباب حولهااا ... رفعتـ عينهااا وشافت قدامهاا رنــــــا تناظرهااا ..
سكتت ريم وشــالت نفسهاا وعدلت قعدتهــااا .. وبالمنديل اللي بأيدهاا قامت تمسح آثار دموعهــاا
راحتـ رنا لعند ريم وهي الثـــــانيه كانت هــاديه وصامتهـ وكلهاا خجل من ريم بعد اللي صار بينهم من قبل كم يوم مترردده ماكانت ناويه تجي من الأساس لهنــــااا .. ولاكن بعد توصية سلطـــان لهم عن ريم حست انهاا مالازم تقعد ثانيه وحده ماتروح لهااا ..
رناا وماتدري من وين تبدأ وهي الثانيهـ فيهــا من تعب النفس مايكفي .. صغار وهدتهم الدنيــــا !!
رنا : ريوم فيكي شيئ
ريم بعد صمت : لا
رنا من بعد تفكير .. اليوم مو ملكة بنتك خالتكـ منال ؟
ريم : أي
رنا ... طيب ليش للحين قاعدهـ قومي ألبسي
ريم : مــــالي خلق
رنا : ريم انتي من كل جدك تتكلمين ؟ .. قومي ألبسي هاذي بنت خالتك مي بنت الجيران حتى تفكرين تروحين أولا
ريم بملل أسندت راسهااا على المخده ... تعبااانه .. تعبانهـ يارنا
رنا : ألعني الشيطان وقومي ..
ريم :: لااارد ..
لحظات وجوالهــــــا دق .. فز قلبهاا وكل آمــالهااا يكون سلطــان اللي يدق .. رفعت الشاشهـ .. ورفعت حاجبهاا وردتـ .. آلوو
خــــــــــلود وصوتهاا كله بكى من دون مقدمـات قالت : ريم وينك الحقيــــــــني الله يخليكي
ريم بخوف رفعت راسهاا وعدلت قعدتهااا .. خلود وشفيكي تكلمي
خلود : وتشهق من دموعها ووتتكلم تركوني ياريم ونا بالبيت وحدي .. ماني عارفه اسوي شيئ
ولا ايش اسوي .. ؟
ريم : من اللي تركك ؟
خلود : أمي ومنال تصوري البيت فاضي علي وتوي اقوم من نومي لاتروشت ولالبست ولاسويت مكياجي ولاشعري والملكه مابقي لها الا كم ساعه ونروح للقاعه ماني عارفه ايش اسوووي ريييييم
ريم : طيب اهدي وبسيطه اللحين قومي تروشي على السريع وسوي مكياج خفيف وأستشوري شعرك
مي قضيه
خلود : احد يروح لملكة أخته بمكياج خفيف وأمة لاأله الا الله موجوده .. أتركي كي من هذاا
أنا حتى مكياج خفيف ماأعرف .. أقولك خطة الكحل ماأضبطهااا .. تعاالي الله يخليكي ساعديني
مابي شيئ كافي تحسسيني في أحد موجود جنبي
ريم وأيدهاا على راسهااا قالت بتعب : بس خلود .. والله اني تعبانه ومالي خلق حتى اروح للملكه
خلود : ريييييييييم لااااااااااااااا الله يسعدك اتركي هالكلام وتعالي وربي دقيقه زياده وانهاااار
حسبببببببببببببي الله عليكي يامنالوه سبع التحاسسيب الحيوانه ادق عليهاا ماترد
ريم وتحاول تلاقي لنفسها حجج : .. بس خلود أنا للحين حتى ماتجهزت ولاسويت شيئ
خلووووود : طلبتك ياريم لاتزيديني فوق اللي فيني بها الكلام .. معليه جيبي كل آغراضك ونلبس مع بعض
الله يسسسعدك تعاالي
ريم بعد ماشافت خلود تترجى بها الشكل اللي قطع لها قلبهاا عجزت ترفض وأستسلمت ..
قالت بهدوء .. عطيني ساعه طيب أبي آتروش وألبس على السريع وأجي ..
خلوووووود : ياااااااربيييي طيب مو مشكله حلفتك بالله ماتتأخرين اكثر
ريم :من عيوني .. يالله سلام وسكروااا
قفلت ريم السماعه .. وتأفففت بتعب .. افففففففف
رنا : تبي تروحين ؟!
ريم هزت براسهاا بآجابة نعم .. عشان خاطر خلود .. ولا واللي خلقني مالي خق أشوف أحد
رناا : طيب يالله تحركي على السريع مافي وقتـ ..
ريم بملل قامت طيب ..
رنـــا : طيبـ .. آنا رايحهـ لغرفتي
ريم ومازالت واقفهـ قالت وهي عارفه الآجابه قبل ماتسأل .. منتي حابه تروحين معي ؟
أبتسمت رنــــــــااا من دون رد على هالسؤال وقالتـ .. ماأظن أنكـ متوقعه مني اجابه شافيهـ ..
روحي أنتي وانبسطي عليكي بالعافيهـ وطلعتـ ...
.. مر الوقت وريــــم بكل قدرتها حاولت تختصر آوقـــــاتهـااا .. خذت لها دوش بخمس دقايق
بالرغم من مللها والأفكار اللي كانت تحوم داخل مخيلتها الاآنها حاولت تتناسى كل شيئ .. وتركز على الوقتـ
اللي كانتـ تحاول تسرقه قبل مايسرقهـااا عشان خاطر خلود .. طلعتـ من حمامهـااا واتجهتـ لغرفة ملابسهــاا ولبستـ أكثر فستــان قريب لنفسهـــــااا فستـــان حريرأندمج فيه اللون الآسود والاحمر ممسوكـ على صدرها الياا حد خصرهاا ومن الأرداف يبدااء يتوسع وفيه فتحه اليـا حد الركبـ مفتوحهـ .. لبستـ عقد الآلمــــــاس على جيدهاا وأكتفت بأستشوار شعرهاا المنثور حولين اكتفاهاا حتى تتصرف فيه بعفويهـ .. حطت لهاا مكياج سموكي بأسرع مايمكن .. آنتهتـ وشــالتـ نفسهااا وطلعتـ .. فكرت مع مين تبي تروح لبيت خالتهااا .. فكرت تدق على آخوها وليد وتذكرت أنهـ مســـــافر هو الثاني لعند عمامها بحايل ... فكرت تدق على ياسر ولاكن أستصعب عليها الموضوع وخصوصا أنها ومتأكده ان ياسر بمثل هاليوم ماراح يكون رايق .. حتى وهي عارفه انه لو تبي
تطلب منه يجي أن كــــان جاء ومارفض ولاكنهاا ماحبت تزود على اللي فيه وتركته ... قررت تدق على السواق يطلع لها حتى يوديها لبيت خالتهـــاا ..
.....
أمـــا رنا آاللي كـــــانت للحظه هاذي طالعه من جناح ريم وقاعده تمشي بنفسهاا بملل وضيقة خلقـ ...
مــاتدري ليش كان نفسهاا لو قدرت تمشي وتروح مع ريم .. وتحظر الملكه عااادي ..
عاادي مثل ماتعودت أيام قبل تروح ووتلبس وتكشخ وترقص ألييين ماتحس أنها قضت ليلهـ
من ليالي طيشهاا المجنونهـ ... ياليتهاا ترجع .. ؟
ياليتهاا ترجع ذيك الآيـــام وترجع رناا مثل ماكانتـ .. رنا اللي كانت تعرفهاا مي رناا اللممله هاذي ..
بضيق كسرت عينهااا من السرحان حتى تقطع التفكير وصارت تمشي تبي تتوجهـ لغرفتهــااا
عالمهـــا الأول ...
لحظــــــــــات وبالصدفه مرت من الصاله المتوسطه الدور الثاني واللي بالغالب يندر الجلوس فيهااا
ماتري ليش ساقتها أفكارهاا لمهاا .. وياليتهاا ماساقتهاا ..
كــــانتـ تبي تكمل ... وأستوقفهـــــاا صوت أمهــــااا اللي كان واصل الياحد عندهاا .. وتكلم شخص جنبها
أم سلطان وهي قاعده على الكنب : الله يجبر كسر هالبنت من يوم ماصابها اللي صابهاا وهي
مي بنتي اللي أعرفهاا
أبو سلطــــان : لاتلومينها اللي صابها مو شوي .. بأذن الله راح اضغط عليها وأخليها تعالج وراح تنفك
عقدتها بالعلاج بحول الله
ام سلطان : لاتكذب على نفسك ياأبو سلطان أي علاج تتكلم فيه .. عمر الشلل ماأنشفى الا بمعجزه
من هالعلي القدير
ابو سلطان : ربك كريم ويفرجهاا
أم سلطـــــان : أنا هالبنت مي مخليتني انام الليل ولا النهار من كثر مابالي مشغلو فيهااا
لاحياة تحس فيها .. ولامستقبل تحلم فيه .. كلهاا محتاجه من يرممها
أبو سلطــــــان : صدقتي .. آنا فكرت آجيب لها دكتور نفسي لعل يطلعها من اللي هي فيهـ ..
ام سلطان : ياليتهــــا ترضى
أبو سلطان .. آو أفكر برضو أسوي أصنصير بالبيتـ حتى يكون سهل عليها الطلوع والنزول
أم سلطــــــــــان .. هذا المهم .. ياليتك لو تبدأ فيه بأقرب وقتـ ...
صمــــــــــــت .. مع تحطم نفس ... وآنهيـــــــــــــار آخر ذراتـ العزم الموجوده ...
كــــل الحوار اللي دار... كان حولين مسامعهـــاا .. من متى وهي ينقالـ لها محتاجهـ دكتور نفسي
يشخص حالتهــــــــااا .. ليييش .. وهي بعدهاا ماأستجنت ! ...
عــــــلاج .. أي علاج تقنعيني فيه يمه ونتي بنفسك مو مؤمنه بعلاجي ..!
رحمــــة آبو ... وأصنصير يســـــاعدهاا على تحريكـ عجزهــــااا !!!
بصمت ... أبتسمت على طرف ثغرها بسخريهـ .. ودمعه يتيمه نزلت على هالقدر اللي وصلهـــــــاا لها المرحلهـ ... خلااااااااااااااااااااص طفحت فيهاا كل طاسات الصبر ومـاعاد لنفسهااا صبر أكثرر
تكــــاتفت دموعهااا تواسيهاااا .. ومامسحها سوى خصلات شعرهااا البني
تسلللت من بينهم ومشت لغرفتهااا من دون مــــــامخلوق يحس
سكرت الباب وراهاااا ودموعهــــــااا تسكب قهر .. ظيق .. وآلم .. !!!!
تعــــــالتـ شهقات دموعهــــااا المجنونه واللي أنذرفت من نفس بنت مـلللللللت من كل اللي حولهاااا
وخلااااااااااااص ماعادت تبي شيئ منهااا سوى الأختفاء من هالوجود
غــــــــاب أيمانهااا وخاوتهاا شياطينهاا حتى شجعتهااا تتركـ الدنيــــــا بصمت
توجهت للحمــــام وعقلهــــااا وآفكــــــااارهاااا كـآنهااا كلهــــاا راحت مع الدمع اللي طاح على كف الأرض ..
وماعاد لهم وجود
صبت لها بكااس كوب كلوركسسسس ومن دوووووووون تفكيييييير حتى ماتترررد وتخااف من المووووتـ
شربتـ كلـ كــــــــــااااسهااااا

وطـــــــــــاحتـ

طـــــــــــاحتـ مثل غصنن ذبـــــل من كثرة آحــــــــزانهـ ..!



أمــــا ريم اللي مــــــاكانتـ عارفهـ عن اللي قاعد يصير ولاعارفه عن الشيئ راح يصير !
.. نزلت لبيت خالتهااا ..ومن كثر ما كـــانت مشغوله بتفكيرهاا ماأنتبهت أبدااا لسيارة فهد الواقفهـ أمام فلة خالتهاا .. دقة الباب .. وفتحتـ لها خلود .. وبوجههم توكلوا على غرفة خـــــــــلود ..
قعدت ريم على السرير وفكتـ عبايتهاا اللي ضايقتها على جنب ..
خلود ومــــــاسوت بنفسهاا حاجه سوى أنها خذت لهاا دوش وقعدت تنتظر ريم
ريم .. ونتي ياعمتي هذا اللي قدرك ربي عليه تروشتي وقعدتي بمكانك
خلود : مو بأيدي وربي الخوف ذبحني .. أسمعي دقات قلبي وربي للححين ترجف من الخووف
تخيلي طلعت امي هي اللي ماقومتني وطنشتني مو منال
ريم : أبتسمت .. تستاهلين .. أكيد انها كالعاده خالتي تعبت من كثر ماتقومك قامت تبي تعطيكي درس
خلتك تكملين نومتك بفراشك
خلوووووود : مو ذنبي وربي كنت سهرانه وومو حاسه بنفسي عشان كذا ماسمعتها وهي تقومني
ريم : طيب طيب .. مو مشكله اللحين قبل مايروح علينا الوقت امشي أستشوري شعركـ ..
وخلينا نضبط فيه .. ومن بعدها أحط لك المكياج يالله ..
قعدوا على بعض ووريم تزين بخلود وخلود مو عاجبها العجب وتتشرط .. وشوي تستهبل على ريم
وتجننهاا .. حتى حست ريم أن خلــــود طيّحت كثير من الضيق اللي كان جوا قلبهااا .. وخلت البسمه ترجع لها
من جديد بخفة روحهااا .. أنتهت ريم من اللماسات الآخيره لمكياج خلود ..
ومن ثم قالت : ناظري بالمرايه شلون اللحين ؟
خلوود :: امممممم أصبري كأن العين اليسرى كحلها أثقل من اليمنى
ريم بنبرة تهديد قالت : خلوووووود
خلود : بسم الله علي طيب أمزح معك
ريم بأبتســـامهـ أي اشوى ..
دق جوال ريم من جديد وقامت تدور فيه من بين أغراضها اللي كانوا بشنطتها الحرير الصغيره ... ماتدري ليش ماكان على بالهاا مين رفعت الجوال تناظر بالمتصل ..
مجرد ماأنتبهت للمتصل ...فزت كـــــــــــل آعماقهاا معهـااا تهلي بصاحب الرقم اللي يدق
أنشرح صدرهاا وخــــــاطرهااا وكل عرقن حي فيهااا وقامتـ ..
ريم .. انا طالعهـ يالله آالبسي على السريعـ .. ومشت مسكره الباب وراهااا
ريم بعد ماسكرت الباب ردت بأبتســــــامه .. هلا سلطان
سلطان : هـــــلا بكـ زود ... شلونكـ ؟
ريم : بخير الحمد للهـ
سلطــــان .. بعد ماألتمس بصوتها الهدوء والراحهـ أرتاح معهـا وماحب يذكرهاا بحالة جنون الدمع اللي شافها فيها من قبل مايطلع .. قالها .. زين طمنتيني
ريم وبأيدهاا كانتـ تلعب بسلسالهـا الآلمــاس وتمشي بالممرات الموجوده آمام الغرف بالدور الفوقي وآبداا ماكنتـ
حاسه بنفسهاا ولاعــارفهـ عن الشخص اللي حس بوجودهـا وقام يسمع لهاا وهي قاعده تتكلم .. حرفيا
ريم : بصيغة سؤال .. وصلتـ مطار الشرقيه ولابعدك ؟!
سلطــــان .. آي هذاني توني واصل بمطار الملك فهد ومتوجه للفندق وقلت اطمنكـ
ريم : طيب أنتبه لنفسكـ ...
سلطـــــان : حاظرين .. تآمرين شيئ غيره
ريم : تغطى زين .. ونام زين .. وقوم مقدم
أبتسم سلطان حتى بانت غمازتيهـ : أن شاء اللهـ .. باقي شيئ ؟
ريم وتحاول تتذكر قالتـ ... لاتطول
سكت سلطـــــان .. حاظر .. ياللهـ أمنتكـ الله
ريم .. بمــان الكريم وسكر كل منهم الخط .. وقفتـ ريم بمكـــانهـااا .. سرحانه ..وتحس براحـــــهـ هبطت عليها من السماء بمجرد ماسمعت صوتهـ .. حست أن صوتهـ كنه الجرعهـ اللي أعطتهـا لحظاتـ قوه
كل على بعضه مرهم لجروحهـــا وآحزأنهـا حتى وهو بعيد ولو كان بآخر الدنيا .. كل مـــــاحولهااا هادي
ولوحدهــــــااا موجوده تمشي .. أستوقفتهــااا أحدى المرايا الراقيهـ الموجوده بفلة خـــالتهـااا راحت بخطواتهاا
وكعبهـــا الأسود يطرق بالرخام ويعد مشيتهـــــااا .. وقفتـ
وقــــامتـ تنـــااظر لنفسها بالمرايه الموجوده آمــــــامهـااا .. لحظات خذتهااا وقامت تناظر بعيونهــاا لنفسهـــاا وكأنها جاهله هالآنســـــــانه اللي واقفه قدامهـاا ماتدري وش تغيرفيها بالضبط ولاكنـ اللي متأكده منه هو ان اللي تغير فيهااا حاجهـ داخل آعمــاقهـاا ...
أبدا ماكنتـ تدري عن العين اللي كـــــانتـ تراقبهاا وتراقب تفاصيلها وخطواتهـــاا ...
واللي كان مستمع لحروفها حرف حرف واللي فهم وتاكد منها أن سلطان مســـــــافر فيهااا ومو موجود
حس أن هالموقف للحظـات مو بصالحهـ وخصوصا أن مخططه بها الحاله راح يفشل شلون وهو اللي كان مخطط يوديهاا للمكان اللي اتفقواا عليه .. ومعهــا ينادي زوجهاا حتى يشوفها بذاكـ الوضع وتنتهي بكل بساطه مشكلته .. تعقدت الأمور وتخربطت على بعضها وصار بينه وبين آفكاره يخطط لحاجه جديده يتبنى فيها
مخطط خبيث ملائم لها الآنســــــهـ اللي يوم عن يوم تزيد رغبته فيهااا وبأصرار يبي يوصلهاا
لحظـــات خبث والشيطــان اللي كان جاهز للحضور بكل وقتـ دبر مكيده جديده وآهداها على طبق من ذهب
لفهد .. وبالتحديد مكيده تناسب الوقت والظروف اللي هو فيهاا اللحين .. أبتسم بخباثهـ على هالفكره
ومن دون تفكير آكثر قرر ينفذهاا .. فتح جزء من الباب .. شافهـــــا قدامهـ .. واقفهـ عند المرايا بكــــامل حسنها
وفتنتهـــــااا .. ومرخيهـ شعرهاا على جنب وتحاول تسكر بسلســــــالهاا الآلمــــاس اللي آهداهـا آياه سلطـــان
مشغوله بنفسهاا ومي منتبهه لفهـــــد اللي كان رافع الجوال وقـــاعد يصورها بكل هدوء وروقان وعيونهـ عليهاا بتفاصيلهااا .. ركز على حركتهاا وهي تسكر السلسال وأفكاره تخطط لحاجه حقيره يدبرهاا
طلعتـ بها اللحظهـ خلود وهي لابسه فستــــــانها اليلكي .. ومتجهه لعند ريم ..
حس فهد بوجود خلود وحركه ريم .. وقرر يتراجع بخطواتهـ ويسكر جزء من الباب حتى محد منهم يحس فيه ..
أو أكتفي بوجوده وراء الباب يتابع بصمتـ ومازالت كاميرة الجوال متابعه برضو تصور ..
خلود وبكفوفها ماسكه أطراف ثوبهااا وقاعد تتمختر فيه قدام ريم .. شلوووني اللحين بالله مو برنسيهـ
ضحكتـ ريم لاأرادياا على هبال خلود .. بضحكتهاا اللي بينت صفت أسنانها اللولو
ريم : مجنوونهـ
خلود ومبسوطه من نفسهااا قدام المرايــــااا راحت لعند ريم وضمتهــا بكل حيلهااا ...
يختي ياجعلنيييي ماأعدمكـ وربي لولا الله ثم انتي أن كانني
اللحين أصفق الكف بالكف وأصيح حسره على نفسي ...
ريم : وش دعوى .. اللي يسمعكـ يقول خبيرة التجميل الفلانيه مضبطتكـ .. كلها كم خطة كحل ورسمة عين
ومعهم ضربة بلشر ..وآنتهتـ السالفهـ ..
خلود : يختي أموت أن على التواضع ... أمشي امشي بس لايآخذنا الوقتـ وخلينا نلبس عبايتناا
اللحين أمي بتمرناا حتى نروح للقــــــــاعهـ .. وشدت أيد ريم ومشواا ...
غـــــــاب وجودهم من المكـان .. ومعهــا سكر الكاميرا وحفظ المقطع بشريحتهـ ...
ومن بعد مـــــــاكان لابس وناوي يطلع حتى يحظر الملكهـ ... تراجع .. وقفل الباب
ووشيــــــاطين الأنس والجن فوق راسه تشجعهـ على كل حركه تطري على باله ويقوم يسويهاا
وبما انه خبير كمبيوتراتـ .. مسكـ المقطع وبأبتســــامة قام يركب فيه ..
جاب الفيديو الموجود فيه صورة ريم وهي قاعده تضبط سلسالهــااا وركب معـــاها صورة شخص
وسيم .. وكأنه يســاعدهاا بتسكير عقد الألمـاس .. ومن بعدهاا لما رفعتـ عينهاا وقامتـ تناظر لجهه معينهـ
وتضحكـ لخلود خلا شخص يكون بمكـــــان خلود وكأنهاا تضحك للشخص الواقف أمامهاا ..
وثــاالث مقطع اللي كان مركز كل شغله عليه ريم لمـــا ضمت خلود .. وريم مبسوطه وهي اللي قاعد تضحكـ بكل رحابة صدر ...
بعد ماخذا معه الشغل وقت طويل تقريبا قفل على المقــــاطع وحفظهاا وقام متجه يكمل خطتهـ .. !
/
/
/

وتبقى الأسئلهـ ..


ياترى وش نهـــــاية مـابقى من رنا .. ؟!
,’
يــــــــــــــاسر .. وش اللي بقى ينتظره من القدر ؟!
,’
وليــــــد ... ! وش اللي ربي راح يقدره عليه ويسويه عشانهـا ؟!
وهل ياترى هو اللي راح يكون مفتاح لحزنهـا ؟!
ولامـــــاراح يمديهـ لآنها بذاكـ الوقت بتكون فارقت هالدنيـا ؟!
,’
نـــــــايف : .. ياترى بيوقف معنا الياحد هنا وننتهي منه .. ولاماراح يهدى وبيضل يكمل مابدى ويتعلق
بالحلم اللي حلم فيه ؟

,’
ريــــــم .. وش بعد باقي لكـ مع من عشقتيه ؟!
وهـــــــل ياترى بهالدنيـــــا راح ينكتب لكم كرت فراق ...!
,’

سلطـــــــــــــان ...آييييش ردك على ماصار ؟! ...
,’
آشخــــــاص مجهولهـ .. راح تدخل وبيكون لها بصمه .. وتغيير محوري .. ياترى مين هم ؟!!!




{ أستودعكم اللهـ ....}
 

هاجس خاطري

New member
إنضم
16 مارس 2009
المشاركات
726
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
uae
صعب التوقع

الاحداث قاعده تصعب

مشكوووره حبيبتي

بس لاطولين علينا

__________________
 

هاجس خاطري

New member
إنضم
16 مارس 2009
المشاركات
726
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
uae
صعب التوقع

الاحداث قاعده تصعب

مشكوووره حبيبتي

بس لاطولين علينا

__________________
 

جفت دموعي

New member
إنضم
24 مارس 2009
المشاركات
338
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
واخيـــــــــــــــــــــــــــــرا يسلمووووووو
با انتظااااااااااااااار المزيد والجديد
شكرااااااااااااااااااااااا لج
 

..هموسه..

New member
إنضم
27 أكتوبر 2008
المشاركات
230
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مشكوره حبيبتي ع التكمله
والله تشوقت حدددي للنهايه
يعطيج الف عافيه
 

meen_ana

New member
إنضم
31 أكتوبر 2006
المشاركات
12,055
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
{صبــــــــــــــاح الآحساسـ ...}


/

الســــــلام عليكم ورحمة الله وبركـــــــــــــاتهـ ...


وهذا أنـــا جيتـ



لكـــــــــــــــــل اللي حظرتـ آقلامهم هالمتصفح بطاقة أمتنـــــــانـ ..من الأعمـــاق ..


سعيدهـ والله بها التــــواجد .. وعسى الله لايخليني منكم كلكمـ ... }


حــــــتى آني والله لما آفكر بالتعليق على ردودكم آتراجع لكثر آعدادكم


وهـــــــذا الشيئ والله يزيدني فخر ماينقصني ...
 

meen_ana

New member
إنضم
31 أكتوبر 2006
المشاركات
12,055
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
تعبـــــــــــــت آشد من حيــلي!!

.......... وطااااااح / الحيل!!

............... تبعثـــــــــــر لين صــار اشلاء .. ..

فوق اشلاااء ...!
























,.,. ... كـــل منهم غرق باللي فيهـ .. آلااا هــــــي غرقة ببحر المــــوت بيدينهااا من دون محد يجبرهــــااا
مــــازالتـ على مكــــانهااا ماتحرك فيهــااا طرفـ ... سوى آن آمعــــائهـااا أو آنفــــاسهاا بدت تحارب الموتـ
كـــــل مافي داخلهااا أصبح يتقطع ألـــــم وكأنهاا شفرات سكاكين تخدش ذراتـ الحيــــاة بكل عنفـ
طـــــايحه على آرضهـا ومرميهـ كنهـاا عصفور أنكســــر بأحســـــاس يتيم .. ...
آنفــــاسهاااصارتـ تعـــــالى والعرق غطى جسدهـــــــاااا وسكـــراآآتـ الموت
بدت تستضيف نفسهااا على روحهـا من جديد ...
كـــــل هذااا وبــــاب غرفتهااا يندققق بشكل متواصل ولامن مجيــــــب ... !
فورا خدامتهاا فتحت الباب وبين يدينهـــــااا صحن الآكـــل اللي تعودتـ كل يوم تجيبه بها الوقتـ ...
دخلت ودورت بعيونهـا رنـــا بأرجاء الغرفه الواسعه ومالقتهـااا .. أستغربتـ ..ولالقت تفسير ؟
ولاكنها مع هــــذا مافكرت كثير أو أكتفتـ بوضع صينية الأكل على الطاولهـ ...
كــــــانت تبي تطلع ..وماتدري آيش أللي آستوقفهـــااا؟ وكآن الصدف آحيـــــان تنققــذ أشخاص وأشخاص
شدتهـــاا ريحة الكلوركس القويه .. ومشت بأتجاه الحمــام تبي تعرف مصدر الريحهـ القوييهـ ...
دخــــــلتـ ... وجمدت عيونهـــــا وأعصاابهااا بالمنظر اللي شافته ..
لاأراديـــااا صرختـ بأعلى صوتهاااا لمــــــاشافتـ جسـد طايح وحولهـ جيـك الكلوركس بالكــــــــامل مكبوب حولينهــــااا ...
جن جنونهــاا لما شافت المنظر وراحت بخوف تهز كتوف رنااا حتتى تتحركـ وتحس فيهااا ...
ورنــــــاا على ماهي عليهـ جسد مرمي مو قادريحس باللي حولهـ .. والآلم اللي داخلهـا آقوى ..
ولاحيـــــــاة لمن تنــــادي ..
عجزت سوما تنتظر أكثر .. وبوجههااا راحتـ لعند أبو سلطااان ... اللي كان مازال قاعد هو وأم سلطان
بالصـــاله المتوسطه الدووور الثــــــــاني ..
بخوف وربكه تكلمت .. بابا .. ماااما .. رناااا رنااااا ...
أبو سلطااان ومخترع من الحاله المجنونه اللي جايتهم فيهااا سرياتي صرخ بأعلى صوته وشفي تكلمي ؟
سرياااتي: ... بابا .. هداا في رنااا تيـــــه على آرض مدري أنا سسوي تآآل بسرأه شوووف
فز أبو سلطـــــان على حيله قبل ماتكمل سرياتي كلامهااا وبوجهه لغرفة رنـــــااا وعيونه كلهااا
خووف وقلبه يرجف رجفة الأب الحنون على ضنـــــااه ...
دخــــــــــــل وشافهااا بمكانهااا .. ولاكـــــــــــن بدونـ آنفــــاس وشفايفهاا غــــاب لونهااا وكســاهااا لون المرض
وضيـــاع الحياة ...
صرخت ام سلطـــــــــــان على المنظر اللي شافتهـ وقامت تنادي وتصرخ وكـأن أحساسهاا يقولهــا هالمره بنتكـ ضاعتـ ...!
من دون تفكير أكثــــــــــر شالهااا أبووها بكل قوتهـ وطــــار فيهــاا لأقرب مستشفى وآنفـــــاسه وقلبه تنادي وتطلب رحمة الرحمن ..
ســـــــــــــاعه وســـــاعتين وثلاثـ .. ومازالت آعصابهم محروووقهـ .. نشف دمهم .. والصبر وينكـ يالصبر
والخــــــوف من الموتـ ماعاد فيه أي مجـال للكلام ...
ظلتـ ام سلطــــان على ماهي عليه دموعهاا تذرف ولسانهااا يطلب بتوسل رحمت هالعالمين ..
وآبو سلطــــــان أظنـاه التعبـ على البنت اللي ماجاب غيرهــــــااا ...
عجز يتحمل ويدينه مازالت على ماهي على عليه تصفق الكف بالكف .. ويتمتم بينه وبين نفسه الله يجيب العواقبـ سليمهـ .. خذاهم الوقتـ .. وكــآنهاا آرواحهم أصبحت مرهونه بها الوقتـ اللي مضى ...
لحظــــاتـ .. وطلع شخص من الغرفهـ ... مكتئب وحـــــاجبينهـ أنعقدتـ دليل نفوره من الحـــــاجه اللي صارتـ
مجرد ماأبو سلطان لمح زول هالدكتووور تسابقت رجلينه لعنده .. وبخووف الأبوو قام يتكلم
بشر يادكتوور وشفي وش صاير لهااا ..
وقف الدكتــــور لما شاف أبو سلطان يستوقفهـ .. تم ينــــاظر بأبو سلطان وعيونه على مـــاهي عليه
كلهـا أستحقار ..
الدكتور : انتـ آبوهــااا ؟
أبو سلطـــــــان ...أي أنااا تكلم الله يسعدك وشفيهاا ونا ابوك ترى ماعاد فيني حيل
أستغرب الدكتور من لهفة أبو سلطان وقال وأسلوبه مازال على ماهو عليه كله أستحقار : للأسف ماتستاهل تكون آب .. وهذا وضع بنتكـ !
أبو سلطان ومازال الخوف ينهش قلبه : وشفي وضعهااا ؟
الدكتور : بنتكـ ياأستـــاذ ياقدير .. شاربه كميه كبيره من الكلوركس كادت تذوب لها مريئهاا وتقلص من فرصة حياتهاا وهـذا ماله الا نتيجه وحده وغرض واحد الا وهو مقصد الأنتحار
جمـــــــدت أطراف أبو سلطـان وهو يتمتم بينه وبينه نفسه .. كلوركس .. أو أنتحــــاار ..!
الدكتــــــور :البنت بعدهاا بزهرة شبابهااا وبعز نضوجهاا ومستحيل تتقدم بها الأمر بشكل طبيعي الآ أذا كـــانتـ
متخلفه نفسيااا .. هل هي مريضه ؟!
آبو سلطان ومازال مو مصدق .. لاحوول ولاقوة الا بالله .. لاحول ولاقوة الا بالله .. لايادكتور مي بمريضهـ ...
الدكتـــــتور ومازال قاسي على آبو سلطان قال بغضب : أجل من الواضح انكـ ماعرفت تربيهااا
.. رجــــاء انا مالي كلام معكـ .. والآجراءت الأمنيه هي اللي تبي تتفاهم معكـ .. ومشى تــــــــاركـ أبو سلطان
وكأن آبو سلطـــان ناقصه كلام هالدكتوور وكافيه اللي فيه .. عجز يتحمل وجع على وجع ..
مايدري من وين يجيبهاا آو يآخذهاا .. هو يـآخذهاا من هالبنت اللي عجز يرتـــاح من همهااا ...
من عجزهــااا .. آلى نفسيتهااا .. آلى نهــايتهاا هالأنتحار .. كل شيئ يغتفر آلى هالحاجه اللي سوتهااا !
.. مسكـ راسه بيدينه وهو يتذكر كلام الدكتوور حرفـ حرف ... وكأنه صدى يتردد على مسامعه ..
[[[ آجل من الواضح آنكـ ماعرفت تربيهـا ]] .. كل اللي قاله كوم وهالكلمـــات كوم ثانييي ..
بضيق ردد بينه وبين نفســــه .. عز الله اني ماعرفتـ أربيهااا ..
بنتــــهـ اللي يــاما شافهاا بعينه مثل كــامل لكمال العقل .. خذلتهـ وكسرت كل آمــــاله فيهااا ..
ندم لمــــاأعطـاهاا كل الحريهـ وخلا كلمتهـــــاا عنده ماتنرد .. ياليته كان شديد معهـا على الآقل
كان قدر يروض جنونهــــااا .. وكان على الأقل قدر يصحيهاا من أنهيار النفسيه اللي كانت تمر فيهااا
للأســــــــــفـ توه يصحى .. ولاكن متى ؟ّ!!! ... بعد وقت متــــآخر!
ولولا لطـــــف هالواحد آن كـــــانه اليوم فقدهاا للأبد ...
على كثــــر ماكان خــــــايف عليهااا على قد ماأنه عزم من بعد هاليوم يقســـــى عليهاا ولايعطيهاا مجال
واحد تحس فيه بآنهاا صاحبة راي نفسهـــــاا .. عزم بنفسه على تغييير كل شيئ ..
ومن هاللحظهـ ... !
راح برجلينهـ ..ودخلواا هو وام سلطـــــان على غرفتهـــااا .. وشـــــافوهااا منومه .. وظلوااا عندها ينتظرونهـاا
ينتــــظرونهـا تصحى من جديد .. لعلـ يصحيهم آمل فيها من جديد .. ويقدرونـ يتسببون بقدرهـــــا
ويغيرونـ ولو حـــــاجهـ من اللي ماقدرواا يغيرونها فيها طول هالسنين ..!
 

meen_ana

New member
إنضم
31 أكتوبر 2006
المشاركات
12,055
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
..
لي متــــــــــى !
..والزمن قاسي وطبعه صعـب !
...........>> لي متى !
.. والفــــــــــــــــراق أردى رفيق ٍ حضـر؟!

... وذاكـ الفراق ,’ ..وهذا الزمــــان ... ولهنــــااا بدت هالدقايق والساعاتـ تنطوي ..!!
/
/









عنده هو الللي لبس ثوبه الأبيض مع الغتره ... وهذا هو برجلينه يبي يمشي على ليلة وفـــــاة قلبه .. ويعزي نفسه فيهاا باقي هالعمر ...
... على الموعـــد حضر .. بالقاعه الللي سمع فيها حتى يكون آول الحاظرين لملكتهــاا على الشخص اللي بعده آلى هاللحضه ماعرف منهوو ولايعرف عنه حــــاجه سوى أنهـ هو اللي سرق منه حلم تشيدت صروحه
من سنين داخل آعمــــاقه ... وصل لحد القاعه ودخل ... أي نعـــــم كان يمشي ولاكن الله يعلم بالشيئ اللي
كان يمنع خطاوته لاتقترب أكثر ..!! يمشي ورجلينه تقول لاتوديني !!
دخـــــــل للقــــاعه بنفس مجروحهـ تحاول تكابر وتضغط على قلب الألم ... سلم على الموجودين .. وبعيونهـ عرف من بيــــــن جميع الجالسين العريس !!..
اللي لمح تفاصليهـ كلها بعيونه من بعيد ... شخص و واقفـ ولابس الثوب الأبيض وفوقه البشتـ مع الغتره ..
رجال متوسط الطول
ولونه مايل للبياض .. واقف يستقبل التباريكـ والبسمه مي مفارقه شفــــاتهـ ..
لاأراديــــا أغتــــاضت نفسه .. وأنشعلت داخله براكين الغيره اللي عجز يكبتهـــااا ضيق وآلم ..
ودمعهـ وقفتـ في حلق رجال عجز يصبرررر .. غمض عيونه وشد على مقبض ايده يبي يمسك ماباقي فيه
من أعصـــــاب ..
موبيده ؟! .. وهالأحساس اللي صــــابه آكبر مما يتحمله مخلوووق ..
أحســــاس يشابه الضياع في زهرة شبــــــاب ..خنقته العبره وهو يتمنى ولو كــــان هوو اللي واقف ويستقبل التباريكـ .. ثارت داخله الغبطهـ والقهررر ..وآآه من القهر لاطاح على كتف رجال ...!
أبداا مــــاكانت الأعصاب تحت آرادتهـ حتى يقدر يطوعهـا ويهديهااا كله على بعضه أصبح ثاير
ومــــــــــــع هذاا مالقى لأحساسه الميت عزى .. سوى أن اللي يبيهااا هي اللي باعته قبل مايبيعهـااا
حاول يخاطب نفسه لعل يلقى لخفوقه حاجه تهبط غضبهااا وتهديهااا أكثر ...
مـــــالقى .. وآستضاقت فيه الأرض أكثر وآكثر ..
مـايدري ليش بدى يحس بالأنهزام داخله وهو واقف بها المكان وقـــــاعد يتفرج ... !
يمكن عشـــانه حس بالتخاذل وهذا اللي مايبيه وهو مصمم مايجي هالمكــــان
الا عشـــــان يكسر ثورة جنونه فيهــاااا ويتناساهااا...’
بكل ماعطاه الله من قوه حاول يطرد كلـ فكره تشتركـ فيها منال من راسهـ على الأقل الى هالليلهـ ...
راح وخطواته تتوجهـ لحد عند العريس وعيونهـ مازالت على ماهي عليه تمتلي حدة معــــــاني أنبعثت من نفس رجاااال شبه أنكسر !!...
صافح ياسر طـــــارق خطيب منــــااال ....
وبــــــارك له الآأن عيونهم كـــــانتـ هي الأحر بالسلام والمعرفهـ ... !
عجز طارق يفهم هالمعنى اللي بعيون يـــــــاسر ... مايدري أن عيونه أمتلت قهـــــر
ياسر : عسى الله يباركـ لكـ فيهاا ..!!!! ومشى
كــــــــــانتـ حروفن نطقهـــا آلا ان معــــانيهاا زلزلتـ آركــــــانهـ وبددتـ كل نبضن فيه
تزلزتـ مشــــــــاعره وشال بقاياه قبل مادموعهـ تخون رجولتهـ ويطيح من عين نفسـهـ ... وطلع ...!!!
/
/

بنفس القــــاعه كان هو الثانــي موجود .. مشغوول بمصايبهـ وأفكاره اللي عمرها مانظفت ولاتعدل حالهااا
ونــــاس تباركـ ومبسوطه من القلبـ لها الزواج ... وهو الثاني بعـــالم ثانيي مبسووط من الشيطـــان اللي قاعد يمشي معاه خطوه بخطوه ومو مفــــارقهـ ... خلاص آنتهـى من ترداد المقطع على عيونهـ الثنتين اللي ماتدري أن وراهـا رب يبي يحـــاسبهاا ... بسهولهـ ضغط أرسال الى الرقم المعين .. لحظات ..وتم الآرســـال ..
وحده ورى الثـــانيهـ .. وثالثتهم رساله مرسله بصيغة بنتـ حتى يحاول بقد مايقدر يوصل لعقل سلطـــان
ويحوز على تصديقهـ ... محتواها [ شووف بعينكـ البنت المحترمه وش تسوي بغيبتكـ ] .. وتحتهـا كلام آكثر ] ..
/
!!!!!! كلهـــــا كلمـاتـ والله يعلم وش راح يكون وراهـــااا من هموم ومصـــــايب ...!
/
هنــــــاك كان قــــــــــاعد على آحد الكنبات الموجوده بغرفتهـ بالفندق اللي حجز فيهـ هو ورفيق عمره سعود ...
كـــان متعبـ والصداع براسهـ عجز يرتـــاح من نبضهـ ....
بتعب جلس ظهره على ظهر بطن الكنـــب وكلهـ آمل يطعم نفسه لحظــات من الراحه اللي بدى يحس بفقدهااا
... ,بآطراف أصابعه خلل شعره الأسود الغزير .. وسمح لنفسهـ بلحظــات راحهـ حتى يهدى ..
سعود وهو باللحظه هاذي دخل عليه وبين يدينهـ كوبين شاهي .. راح لعند سلطان وحط أحد الكاسات قدامه
وقعد هو جنبه وصار يشرب من الكاس اللي معهـ
سعود : وشفيكـ يبن الحلال .. تعبان ؟
سلطــــان بتعبـ : مدري ونا اخوك ياسعود .. أحس بألم براسي مو قادر يهدى ولايستكين
سعود : خذلك بندول يهديكـ ..
سلطــــان : خذيت مانفع ....
سعود : طيب رح أرتـــــــاح لكـ شوي وخذ لكـ على الأقل غفووه ترى بكرا وراناا يوم طويل كله شغل
سلطــان ومايدري ليش حس أن كلمة الراحهـ بعيده عنهـ وبعيده عن أحاسيسهـ .... مايدري ليش مو عارف
يهدى ولايرتـــاح وداخلهـ آحاسيس غريبه عجز يفهمهـااا لخبطت له راسه فوق اللخطبهـ اللي يحس فيهااا
سلطــــان ... خلني على راحتي .. ماأبي شيئ
سعود : طيب أشرب لكـ كـاسة الشاهي اللي قدامكـ
سلطــــان بهدوء .... يبن الحلال فكني من شركـ .. وأطععمني سكوتكـ
سعود ومروق على الاخير وفاضي لمحارش سلطــــان ...
الله والعــــالم الخاطر مشغوول بالمدام يبن الحلال كلهــا شهر وترجع لهااا
رفع سلطان حاجبه معصب : تنكت انت ووجهكـ .. ووقف :آقول مو بالشهرهه عليكـ الشرهه على اللي
مآخذ غرفه معكـ .. خذ شماغه بيده .. وراح لغرفه ثــانيه مو طـايق يشوف سعود اللي دبل كبده هو وكلامه .... وسعود من وراه : مبتسم وكأنه مبسووط على حرقة أعصـــاب سلطان ...
راح سلطان لغرفته ... وأنسدح على ظهره ... لحظــات وسمح فيهااا للهدوء يعـــم بين ثنـايا أفكـــاره ... ماعاد له خلق شيئ ولاعــاد له خلق كل هالعــالم ...
يبـــــي لحظات صمت تشـــابه شخصيته اللي أمتزج فيها الحده مع الصمـــت ..
الكـــــل غـــاب ماعـــدا سواهاا .. اللي قدرت تتسلل على قلبهـ كمــا النسمه اللي تشفي الضايق سيرتها
أبتســـم لحضور طيفهـااا .. حتى صارت دقـــات قلبه تهلي بهاا ...
وكأنه أشتــاق لهاا شوق الغريب اللي أبتعـــد عن موطنهـ ... لسنيــــــــــــــــن .. ماكأنه ليوم !
هي نفسهــــاا موطنهـ .. ودنتيهـ الي رحل لمهاا ومـــالقى الآخــــلاص آلى لهـــااا ..
ياعشقهــا اللي بدد ركون وعزوم قلبهـ اللي عمره مـــــاخفق الا لغيرهااا ..
وعمره مــاهزه سواهاااا .. وكـــــأنهاا من يوم خذاهاا مـــاكانتـ الا شعلة دفى ذوبت لهـــا
محيطــــات البرود اللي امتلا فيها قلبه من آزمـــــاان ... سبحـــانه اللي غرز حبها بقلبهـ .. عشقهـــااا !!
.. عشقــــهـــاا حتى أصبحت هي الدفاااا وهي الربيعـ .. هي لهفة الضــامي لاحان الجفاف ..
هي الحيـــــاة وياما كان يرددهـــاااا .. هي الحياة !!!...
ياويــــــل قلبكـ ياسلطــــــان وبعدك ماتدري عن الخـــافي ولاعن اللي جـــــاييي ... يافراقهـــم خفي على قلوبهم
ترى مــــاعاد فيه أحتمــال ... مـــاكن يدري عن سكــين الغدر اللي يبي يطعنه فهد فيهــــــااا ...
موذنبهـ أن كـــان أكبر من هالتصرفـــــات أو اكبر من آفكــــار بعض البشر ... هي الدنيا كذااا
محـــدن يمر فيهاا من دون مايذوق من سموم بشرهاااا ! .. حتى وأن كنتـ كبييير كبييييير بنظرهم !
... ثواني .. ودق جواله علامة وصول رســـالهـ ..
أبتسم قبل مايمسك جوالهـ وكـــــــل ظنه انهاا هي .. !
... رفع جوالــــــــه .. وياليتـ كانتـ هالدقايق اللي فتح فيهااا ممسوحهـ من الكـــــــــــــون ومن الوجود كله
.,. لحظه بلحظــــهـ ...
كان يتابع اللي قاعد يصير بجوالهـ والمقطع ينعرض على عيونهـ ... والقلب يصرخ
كذبـ .. والعين تحـــــــلف ماشافت الا الصدققققق .. نيــــران هــــايجه أشعلت فتيلهــاا داخل موطن أنســـان
ماتعوود ينطعن بكــــــل سهولهـ وبغبـــــــــــاءءء أستثــــــارت داخله جنون الأرض ومن عليهااااا
والجنون أقرب من التصديق من اللي قاعد يشووفهـ ....
صرررخاااات تررردت بداخله وش اللي قـــــــاعد يصييير ... كــــــــــلللن سكت داخلهـ ..!
ومارد الا صوت الــــواقع والغيره ... الحبيبه خــــــــــانتـ ..!
خــــــانت غيــــابكـ وياكبرهااا في نفس رجال ماتعووود ينخان؟ ....كــــــل مافي اهتز من الداخل
وكــأن الليــــــــــل نفسه بدى يخاف من اللي قاعد يصييير ..
جنون صابه .. أحرق أعمـــاقه وشب داخله ألف شعلة غضب وغضب مايقدر يهديهاااا مخلووق يذكر
مـــــاكااان يهمه سوى الأحساس الساذج اللي يحس فيهـ .. شلووون يكون بقمة هالغبــــاء
وهــــي تمثل عليهـ بأنه حبيبـ قلبــــــــــــهــاااا اللي ماقدرت عيونهاا اليوم تفــــــارقهـ ...
أبــــــداا ماكااان يحس بالدنيـــــااا وهو يشوووفهاا بعينهـ تضم على قلبهاا واحد مـــاشافته الا عينهـ ...
أنتفض داخله جنون العقل اللي يصيب أي شخص بالكــــون وهو يشووف من عشقهاا تخونهـ
غـــــــــــــابت الأفكار وحضر الجنون بها المكــــان اللي نطق أكثر من غيره ..
شال نفسهـ وجوالهـ ..وحط شمــــاغه على كتفــــــــهـ يبي يشوووف بعينهـ مسرحية هالخيــــانهـ ..
اللحين راجع للريـــــــــــاض ولو حتى كلفه هالشيئ يمشي فيهـ على رجلينهـ ..
طلع بعيون غضبــــــــــانهـ ونفس هــــــــايجه مي لاقيه لآنفاسهاا لحظه هدووء ..
انفجع سعوود من منظر سلطــــــان وووقفـ خايفـ ... وشفيكـ وين رايحـ ..؟!
سلطـــــــان ومو معطي سعوود أي أهتمــــام وكأنه مـــاعاد شايف قدامه سواهااا ...
قال بعصبيهـ : طالع مشوار وراجع .. طلع وسكرالبــــــااب وراه ..
وبوجهه وكل نيتهـ يمشي للريـــــــاض اللحين وبها اللحضهـ ... ومـــاهمه وش يصير بعديين .
... هنـــاك كـــانتـ قاعده بفستــانها الأسود وماتدري عن اللي قاعد يصير من وراهــــــا
مــــاتدري أن البشــــر تكاتفت على تدمير آحســـــاسهااا .؟!
ولاتــــــــــدري عن الجــــاي حاجه سوى أن دقات قلبهـــــااا مازالتـ آلى هاللحضهـ تقرع أجراسها
وتنبههـــاا بخطوات الآلم اللي قاعد تمشي وراهـــــااا وتبي تعترض طريقهاا
قــــــاعده بسكوون .. تعكس ضجة الآحساس اللي داخلهـــااا .. تناظر باللي حولهـــاا بملل
والبسمهـ وأن حضرت تتـــــلاشى من بين ثغرها بثوانيهااا ..ولاتدري عن السبب ..؟!!!
واقفهـ .. وبأيدها كاس العصير اللي عجزت ترتشف منهـ سوى كم قطره حتى يبلون لها ريقهـــااا ...
أبـــدااا مـــاكنتـ منتبهه لعيون شادن اللي كـــــانت تراقبهااا ..
واللي وصلهاا من فهد كل الأحداث اللي صارتـ
واللي بالبدايهـ ضايقتهاا لأن بأعتقــادهاا أن مقطع فيديو ماراح يكون كفيل بتخريبـ علاقه قويه بين قلبين
ولاكن لمــا شرح لها فهد فايدة هالمقطع وتآثيره على وتر حساس بغيرة سلطـــان أقتنعتـ وسلمت الأمر لهـ
وهي من جهتهـــااا كل اللي عليهــااا تحط قميص النوم بشنطة ريم .. وبهذاا تكون أنتهتـ من اللي عليهــــاااا ..
بأبتســـامة خبث وقفت وراحت باتجاه ريم اللي كــانتـ واقفهـ ...
شــــادن بأبتســامه طلعت من نفس شيطانيهـ : مشت وكأنهـا بالصدفهـ شافت ريم وراحتـ بأتجاهها
شادن وتمثل الصدمهـ : يووووه .. ريم أنتي هنااا؟
رفعت ريم حــــاجبها فورا بمجرد ماشافت صورة الانسانه اللي قدامهـااا ... ومعهـا رجعت دقات قلبهااا تتعــالى
آي نعـــم ماكذب أحساسهــا الطاهر بكلاب الآوادم يطاردونـهـا .. !
وكأن وجود شادن يآكـــد لهاا نبراس الألم القريبـ ..!!
شادن قربت لريم وباستهااا وسلمت عليها بحرارهـ ... تصدقين فرحت كثير بشوفتكـ ...
أستغربت ريم بينها وبين نفسها من هالسلام الحار اللي بدر من شادنـ .. شلون وهي بآخر لقاء معهااء
كــانت هي وياها بين شد وجذبـ ونفوور من بين كل منهم!! استغربت حتى صارت تتمتم بينها وبين نفسها
سبحان مقلب القلوب ...
شـــــادن : كيفكـ
ريم ومازال حاجبها المبري مرفوع تعجبـ : بخير ياعساكي بخير ...
شادن .. اكيد مستغربه من وجودي بالملكه مووو ... أنا عازمتني صاحبة منـال وقلتـ آجي دامكـ فيه
ريم ومي بالعهـ هالشخصيه اللي قدامها كلها على بعضهاا قالتـ ببرود : اهاا .. طيب
شادن وعين على ريم وعين على شنطتهـــا .. أمشي خلينا نقعد ليش واقفهـ ..
ريم وبينها وبين نفسهاا قامت تتمتم: ياصبر الأرض على الي قدامهـــااا ...
اليوم هي نفسها مي طايقتهاا شلون تبي تطيق وحده مثل شـــادن ...
راحت ريم تبي تسكت ثغر هالآدميه اللي أقلقتهـا راحتـ وقعدتـ على أحد الطاولاتـ وحطتـ شنطتهااا عليهاا قعدتـ ..
وقعدتـ من جنبهــا شادنـ ... اللي ماسكتت من قعدتهــا وهاتكـ ياتحقيق وكـلام ماينتهي
وريم مــــاسكه نفسها وآعصــــابهاا وخلاااص ماعاد فيهاا حيل تتحمل آكثر .. آختنقـت حتى حستـ أن كــــــل هالقاعهـ بكبرها مي قادره توسع ضيقتهــــا كان نفسها من قلب تشم هواء وتطلع برااا .. وقفتـ ..وأستئذنتـ
تـــــــاركهـ وراها كل هالقعدهـ لشـــادنـ ...
شادنـ بأبتســـامه ودعتـ ريم وبينها وبين نفسهاا نشوة فرح على نجــاح تكتيكاتها بتطفيش ريم منهــــاا
أستغلتـ هالفرصهـ ... وجابت الشنطه الياحد عندها وحطتها بحظنهاا وبحركه سريعهـ فتحت السحاب الخلفي حتى يكون الشيئ الموجود بعيد عن عيون ريم ... حطتهـ وسكرت عليـــهـ ..
أقتصدت تحطه بها المكان حتى على الأقل عيون ريم ماتنـــتبه للحاجه المحطوطهـ ..
تذكرت تعليمات فهد اللي أعطاها أ ياها .. ومسكت جوال ريم ...
وكتبت رسايل لأرقام شباب تعرفهم أول رساله كانتـ تقدر تجي اليوم أنـــا فاضيه وزوجي مسافر .)
الثــانيهـ ( هههههههههه يسلمووووووو خليتني من جد أنبسط اليوم )
(حبي لاتخــــــاف الجايات أكثر .. وبكل سفره لزوجي بيكون لنا لقى ) ...
أبتسمت بأنتصـــــار ..... وحستـ انها آنتهتـ من اللي بيدينهـاا واللي عليهـــا سوته وعلى آكمــــل وجهـ !
سكرت الجوال ورجعتهـ بمكـــــــانهـ .. وكأن شيئا لم يكـــــن ...
 

meen_ana

New member
إنضم
31 أكتوبر 2006
المشاركات
12,055
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مضى هالوقتـ ... ويــــــاسر مازال بركون الشــــوارع يدور لضيقاته أنشراح ضـــاقت فيه الأرض
وضـــــاقت فيه الزوايـــــااا وظل يمشي مختنق .. مايدري وين يروح ولا وين يتجه
ضــــاعت أتجـــاهاته وأصبح كنه الغريب اللي ضيع دروب طريقهـ ...
الآمـــاني وتبددتـ .. والآحـــــلام ولاعاد لوجودهــاا مكان .. والقلب هذا هو مازال بمكانه ولاكنه عجز ينسى
ياليــت القوب تسيرها آرادة الأنســــان أن كان محدن مننا عشق ولا تعلق وأفترق !
أنـ كانها هالحيــــــــــاة بآحاسيسها تســــاوتـ ووجود آصحـــابها من عدمهم واحد ...
أختنقـ ولاهو عـــــــارف على وين يبي يتوجه كل اللي يعرفهـ آنهـ يبي يبعد يبي يبعد عن الكـــــل ومايبي يشوف مخـــــلوق يذكر يبي يضيع.. يتووه ... يمحى من هالوجووود . المهم! مــــايتذكر آحد ولاكن هيهـاتـ
ولاهي تجي بالكيف ...
ومـــازال على ماهوو علييييه يمشي بسيارتهـ الآكورد يمشي من بين الطرق يدوور على المكــان اللي يامااا
خــــــاواه بضيقــــاتهـ .. أبتعد عن آنوار الشوارع .
وكأنها أصبحت هالحيــاة آنوار مسرحيه يبي يبتعد عنهاا
وقفـ بذاك المكان .. وأستوقف سيارتهـ ونزل منهـا .. سكرهااا بغضبـ ..وصـار يمشي من دون هدف
حتى من ضيقتهـ فكـ الآزارير الآماميه لثوبهـ ... وقعد .. قعد على طرف ذاكـ الجبل بليلة الظلمـــــاء ..
اللي تشــــــابه الظلام اللي قاعده تعيشه آحاسيسهـ بها الكونـ .. ياصغرها هالكون بعيونه اليوم
ويـــــاكبرهااا بعيونهـ ذاكـ .. ذاكـ اللي خذاهـــــاااا ...
’..
ذاااكـ ... اللي من بين الزغاريط وضحكـــات الأهل دخل عليهـــــاااا ..
دخل وآعصــــابهاا هي خلاص مــــاعاد لها أحتمـــااااااال ..
خلاص أصبحت زوجتهـ على سنة اللهـ ورسولهـ .. بعقد شرعي أنكتـــــــب هالليلهـ ..
وماراح يتم زواجهــــم الرسمي آلا بليلة زواجهم اللي بتكونـ بعد كم شهر ...
كــــانتـ واقفهـ وآطرافهاا ترجف خوووف وقلبهاا يصرخ لاتقترب آكثر ماآبيـــــكـ ... ووينكـ ياللي تبيهـ ..؟!
واقفهـ بفستــــانهـااا الوردي اللي زادهـــا آنوثه فوق الآنوثه الطــاغيه اللي بانت على ملامحهـــااا
وعيونها تناظر باللي يقترب .. والدمعهـ لولاااا كرامتهــااا أن كـــانتـ أنزلت بها الليلهـ ...
آي نعم هي اللي جنت على نفسهاا
وآختـــــارت هالآمر بيدهاا وبأرادهـــــــااا وهاذي هي من اليوم تبي تدفع ثمن غلطتهــــــــااا اللي عمرهاا مارح تتصلح .. وآن تصلحتـ فأن ثمنهــــــــاا كبيييييييير !! ..
راح بأتجـــاهها ببشته الأسود وثغره مبتسم ... مبسوط وعيونهـ كلها على بعضهاا تبي تآكل تفــــاصيلهااا
عجزتـ عيونهـ تنشال منهااا .. قعدوااا وقعدت هي جنبهـ والعالم مــــــاهدت من الزغاريط والأغـــاني ..
وكأنهــــم كلهم على بعضهم بعــــالم وهي وحدهاا بعــــالمن ثاني !!
آلا هو كـــانت عيونه تراقبهااا وقلبه يخفق سبحان من خلقهـــــاا ...
وهي عيونهــااا مارفعتهـــااا ومــاعانقتـ آي شخص سوى الأرض اللي تحتـ رجلهــــــــااا ...
رافضه ماتبي تشوووف مخلوووق
وكل ودها لو تصرخ وتطرد الكــــــــــــــل ..كذب من قال انه يوم فرحهااا ؟!
طــــــارق وكـــل ظنه أن مـــــلامح الحزن اللي بانت بين ثنايا وجههااا .. ماهي الا ملامح خوف من هاليلهـ
أمتزجتـ مع خــــجل ...
طارق بعد ماقرر يقطع حبال الصمت تكلم : مبروكـ !
تحسست منال بآسمــــاعهاا هالحروفـ ورفعت عيونها النجلااء وناظرت فيه وكأن قلبهاا وده يتكلم
تبــارك على آيش ؟! ...
ولاكـــــن مع هذاا ماحبتـ تزيد اللي حولها أحساس بحالتهاا الكئيبهـ قالتـ وهي تدوس على قلبهااا الله يبارك فيكـ ...
طـــــــارق بأبتســـامهـ : آي كــــذا سمعيني هالصوتـ ..
حاولتـ منال تبتسم غصبن عنهاا خلاص هذا هو الواقع وهذا هو الأنسان اللي أختارتهـ ..
وحرامن عليها تظلمهـ وهو مـــاله ذنب سوى أنهـ خطبهاا ووافقتـ ..
منال وبالكاد حروفها تطلع : تسلم
طـــــــــارق وهو مازال يتآملهـاا قالهاا : سبحــــــان من صوركـ .. وينكـ انتي عني من سنين
ماقدرت منال ترد ولاأراديا غضت طرفهاا خجل وقلبهاا صار يرتجفـ وهي تشوف أنســــان غيره يتغزل فيهـااا ولأول مرهـ ...!
ماردتـ ورجعتـ لصمتهـــااا مي قادره ترد وكل ودهـا تقوول تكفى لاعاد تكمـــــل !
طارقـ وبينه وبين نفسه بدى يحس أنه يبي يتعبـ معـــاها وخصوصا لما أستشف فيهاا الحيويهـ الباينه عليهاا
قالهــــااا يبي يحاول ويآخذ يعطي معهااا .. لااااولي يخليكي كلش ولا الحيـــاء ..
يابنت تراني صرت زوجـكـ !
كانت كلمهـ .. وهزتهااا من الآركــــان حتى حست معهــاا أن كل آطرافهاا ترجفـ وجسدها بدى يتقشعر
مسكـ آيدهـــــااا اللي كانتـ مازالت ترتجفـ يبي يهدي هالأرتجـــاف اللي صابهااا
مايدري آنهـ زادهــا رجفهـ حاولتـ منال بهدوء تسحب آيدهاا ولاكنهـ منعهــااا .. ناظرتهـ .. وآهداهاا آبتســـــــامهـ ..ومعهــــاا أنخرس لسانهـا!
كمــــلوا من حولهم الحضور الزغاريط وخصوصا من جهة أهله اللي كانواا فرحانين فيهـ ..
وهو من بين اللحظه والثـــــانيه يستقصد يحرجهاا ببعض الحركـــــاتـ حتى ينفكـ عرق الخجل
اللي عقدته فيه .. شوي يمسكـ آيدهاا .. وشوي يقربها لهـ وشوي يوقفهــــااا ويصور معهــاهاا..
ويكون آقرب لها من آنفــــاسهاا ...
آليــــــــن ماحست منـــال بلحظــــات آنهيـــار عمرها مامرت عليهااا بكل سنينهــــــاااا ...!
وريم من بين الحضوور متغطيهـ ..
تنــــاظر بمنال من بعيد وثغرها يبتسم وقلبهـــــا يتقطع على آخوهـــا
اللي عــــــارفهـ ومتأكده بأنه بحــــاله مايعلم فيهــــاا الا رب العالمين ... آي نعــــــم فكرت بيـــــاسر ..
ونســـــــت لاتفكر بسلطــــــان اللي مـــاتدري أنه كـان يقطع مســــافات الطريق عشـــــانهـااا ...
مر الوقتـ ....
وكلن على مـــــاهو عليهـ ناس قلبها ترقص فرح وناس قلوبهاا تضرب حزنـ ..وكلن وآسبابهاا ...!
على الســـــــاعهـ ثنتين آنتهى الصراع النفســـــي عند منـــال وودعهــــااا طارق ..
وطلع رغم أنه ماكان نفسه يوادعهــااا
... طلع .. وبقتـ على كرسيهــــااا والمعــــازيم نصفهم تسهل على بيتهـ ... بقت مازالت على كرسيهاا
بعيونهــــــااا اللي أمتلتـ شتاتـ .. وقلبهـــــــااا الفارغ من آي لحظة فرح !
راحت ريم اللـــــي كانتـ هي الثانيه متبعثره من الداخـــــل
ولاهي عارفهـ عن حاجه سوى أن أحساسها ضايق !
ضايق من كل شيئ وهالضيقه عجزت تفـــارقهااا من بداية يومها ....
راحتـ ريم لحد عند منـــــال وعباتهاا على آكتــــافهااا قالتـ وهي تضم منـــال .. مبرووك مره ثانيه وللعشر ..
والله يسعدكـ بكل خطاوي حياتكـ
كــــانتـ منال ببداية الآمر هــــاديه ولاكن هالحروف حركتـ داخلهااا أوتار الدمع اللي كانت ساكنه وماسكه نفسهااا
..ماقدرت تصبـــــر آلين توصل بيتهم وحست انها بين يدين ريم وكأنهاا محتاجه أحد يسمعها ويحس بدموعهـــااا
بداية الطريق دمعهـ .. وجرت من وراهاااا عشرات الدموع بعدهااا ..
شالت ريم منال عنهاا وقالتـ بزعل : ليهـ الدموع يامنـــــال
منال : ودمعاتهاا بدت ترسم على ملامحها أبيات الحزنـ .. سكتت ماعندهاا رد..!
سكتت ريم هي الثانيه ..وماعندها الجرأه حتى تفتح سيرة ياسر من جديد ..وهي تشوف منال من هاليوم محرمه عليهـ
قالتـ تبي تذكر منـــــــال وومعهــا تهديهــــــــااا ..
ريم .. بعد صمتـ قالت بحزم ..تذكري آن كـــل حــــاجهـ ولها حد ونهــــــايهـ
خلي هاليــــوم هذاا أكبـــــر حد لنهـــاية أحاسيسكـ وانسي .. وكررتهااا .. أنسي يامنــــــال أنسي
ترددت كلمة النسيــان على آسمـــــاعهاا تصحيهااا وناظرت منال بريم بغرقة دموعهــــــــــاااا وكأنها تقول
ياسهلها الكلمه لاأنقــــالت وياصعبهااا لافكرتـ فيها !..
ريم بأبتســــامهـ حتى تحاول تبعد منــال من الل هي فيهـ قالتـ : آنا رايحهـ اللحين تآمريني بشيئ
منال بضيق أستوقفت ريم .. على وين ؟
ريم : بروح لبيتـــــــي ...
منــــــال : مو زوجك مســــافر تعالي نـامي عندي اليوم ..
أبتسمت ريم : والله ودي .. ولاكن ياســر قايل لأمي أنه ناطرني اللحين برااا ومابي بعد ماعنيته أرجعه
سكتت منــــــال لما سمعت طاريه من جديد وكأن حروف أسمه بمجرد ماتنذكر تحيي داخلهـــا
ألف ذكرى وذكرى ..حاولت تتناسى وتسوي نفسها ماأهمتمتـ قالت ... على راحتكـ
رجعت ريم باست منـــال وقالت .. يالله بالتوفيق ... مع السلامهـ وأشوفكـ على خير ..
منــــال بمان الكريم .. وطلعتـ ..!
طلعـــــــت ريم مع يــــــــــاسر اللي كان وجهه يحكي معاناته مهما حاول يدعي هو الثاني اللامبالاة ...
قال بعصبيه بعد ماشافهاا ركبتـ جنبه .. ساعه على ماتطلعين
ريم وتحاول ماتدقق على أسلوبه وتعذره على النفسيه اللي هو فيهاا قالتـ : هذاني طلعتـ وشفيكـ ..
ياسر ومازال غضبان .. ساعه أدق على جوالكـ مقفل وينك عنه انتي ..
أستغربت ريم .. مقفل ؟! ... ماتخبرهاا قفلتهـ ... فورا طلعت جوالهــــاااوشافته بالفعل مغلق ..
من ســــــوء حظهــــا هالليلهـ علق وأنقفل ومن سوء حظهــــــا أكثر أن عشرات الأتصالاتـ جتها من سلطان
بالوقت اللي كـــــان فيه مقفل وهذا اللي خلا بداخله شكوكه تزيد ويزداد جمر الغضب المحترق داخله
ياسر بعد ماحس أنه شوي ضايقها بأسلوبه قال بهدوء ..
ليش مصره تنــامين ببيتكـ اللحين مو قلتي أن سلطان موفيهـ ..
ريم بهدوء وأصرار .. ذاكـ بيتي وماراح آفارقه للموتـ !!!..
سكــــــت ياسر تـــاركها على راحتهــــااا مايبي يجبرها على حاجه وهو نفسه مو طايق نقاش مع أحد ..
مشــــــى بسيارتهـ وهي جنبهـ ... كــــــل منهم كان هـــادي وسارح بهمهـ .. ومايتكلم سواء صوت الهواء اللي كـــــان يضج بآوساط الشوارع ...
فـــــاتحهـ نــافذتهاا وقاعده تتآمل هالطرق اللي تمر على عيونهــــــــــااا والهـــــواء هو سيد الاحساس ...
ليلة بـــــــرد والهواء عيــــا يستكين ويضرب نفسه بنفسه ويعلن حـــــــالة ضجيج ! ..
ضجيج يخوف قلــــــوب وينذر قلــــــوب عن اللي جــــــاي مازالت على ماهي عليه مسنده راسها وتتأمل وقـــاعده تتسآل عن سر هالخووف اللي يزداد بكل ماقربت خطوه اكثر لبيتهــــــــااا ...
مــــسكينهـ مـــــاااتدري أن كـــــــــــــل هالعالم تكاتفواا على تدميرهــــــااا ووحدهـاا المكسوره !
خطــــوه بخطـــــوه كــــــانتـ تمشي مع آخوهــــــاااا ...
/
وهو نفسه بالطريق الثـــــاني كان يتعدى المســـــافاات والسرعهـ كانتـ مرتفعهـ على آعلـــى شيئ
حتى قدر بكل أرادتهـ يختصر الطريق ويخليه يوصل بثــــــــــلاث ساعاتـ .. آنفـــــاسه كانت تدعي
بآن مــــــاشاف كذب ... وبعيونهـ اللحين بتمنى لو يدخل البيت ويشوفهـــــااا موجوده مــــاتحركتـ ولاطلعتـ
ماكان يتمنى الآيشوفهـــــااا بفراشهاا نــــايمه .. ومستعـــــــد يكذب كل اللي شــــــاف بعيونهـ
وصـــــل قبلهاا الفلهـ .. ودخل والبيــــــت فارغ !!... ماكان يعرف عن اللي صار لرناا ولاعن والديه اللي هم الللحين عندهاا ...
ولاسأل عن آحد وفكر ســــــــــواء أن رجلينه كانتـ تختصر عدد اعتـــاب الدرج ويصعد بسرعه جنونيــــــــهـ ... .. بعصبيه فتح الباب .. والأســـــــــــوأ .. لقى الظلام هو الســــــايد !
فتح الانواررر وبرجلينه أتجه لغرفتها لعل يلقـــــــــــاهااا ... ولاووجود سواء للأثــــــــــــاث !!!...
شد على مقبض أيده يحــــــــاول يمسك أعصــــــابه ويحاااول يهدي من هيجان النـــــــــــار اللي داخلهـ ..
..مـــــــاقدر والنار كل مالهـــــــــا وتزيد من آحتراق صدره رفع جوالهـ ومــاعاد فبيه للصبر ذره
ودق عليهـــــااا للمره العشرين ... لعل ترد وتتكلم عن وين آراضيهــــــــــااا فيهـ ...
اللي للحين عجز لايسمع لها صوتـ ولاعرف عن مكـــانها وين وهذا اللي خلاه يزيد فوق الحاله اللي فيهـ ..
.. وصلت ريم لحد عند البـــــاب ونزلها ياسر .. ريم قبل ماتنزل تصبح على خير ..
أبتسم يــاسر لها أبتســـامة بانت بوجه التعب وقال ..أنتبهي لنفسكـ .. أو انتي من اهلهـ .. سكرت ريم البابـ ...ومشى يــــاسر من هنـــــااا .. ومن هنـــا دق جوالهــااا ... دخلت باب الفلهـ ..
شــــافت الرقم وبأبتســــامه وترحيبـ ردتـ : هلا وغلا سلطـــــ
قبل ماتكمــــل حتى حروفهاا صرخ بوجهها : وينك فيه اللحين
صمت أنتـــــابهااا وخوف رجف باطرافهاا من نبرة الصوت الحاده وكأن حاجه تهمس بأذنهااا في مصيبه جايه بالطريق ...
قالت بهدوء وأرتباكـ وهي مي فاهمه شيئ .. أنا بالبيت اللحين .. انت وشفيكـ ؟
فهم سلطان أنها موجود فيه اللحين بالبيتـ وقال والحده مازالت باينه على صوتهـ ..مافيني شيئ وسكر السماعه بوججهها من دون كلمه أكثر !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.؟
طوط ..طوط ... وتقفل الخط بوجههـــــــااا وهي واقفهـ وسط الفلهـ ومي فامه شيئ .. والأسئله
بدت تطرح نفسها بنفسهاا وشفيييييييييييه ؟! .. رجعت دقت عليه ..ولارد !
وهذا اللي خوفهاا اكثر أو اكثــــر آو غرقهاا بدوامهـ امتلت أستفهاماتـ مي قادره تلقى لروحهاا طووق أجابهـ
ينجيهااا من الحيره اللي بدت تآكلهاا ...
صعدت بهدوء بالدرج ومازالت على ماهي عليه سرحانه وتآكل نفسها بنفسهاا من شدت الأرتباك ونبضات الخوووف اللي قاعده تضرب داخل أحشاء قلبها تزعجها ..
فتحتـ الباب بهدوء ..وانصــــــــدمت لما شافتـ الآنوار مفتوحـــــهـ ...!!
لحظــــات وصدمت عيونهـــااا أكثر شوفة سلطــــــان اللي كـــان قاعد على أحد الكنبات الموجوده مثني راسه ومشبك آيدينه ببعضهاا بصبر
أول ماعـــــــــــانقت عيونهـ عيـــــونهـاا ... نطق لســــانهااا مصدووووم ..سلطااااااااان!!!!!!!
 

meen_ana

New member
إنضم
31 أكتوبر 2006
المشاركات
12,055
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
فتحتـ الباب بهدوء ..وانصــــــــدمت لما شافتـ الآنوار مفتوحـــــهـ ...!!
لحظــــات وصدمت عيونهـــااا أكثر شوفة سلطــــــان اللي كـــان قاعد على أحد الكنبات الموجوده مثني راسه ومشبك آيدينه ببعضهاا بصبر
أول ماعـــــــــــانقت عيونهـ عيـــــونهـاا ... نطق لســــانهااا مصدووووم ..سلطااااااااان!!!!!!!
سلطان ومن دون مقدمـــــات تكلم .. من وين جايه تكلمي ؟
ريـــــم بصمت مشت خطوه بخطوه وسكرت الباب وراهــــــــــاااا ويدينهاا بدت تنتفض خوف لاأرادياا
قالتـ ونبرة صوتهااا تبين خوفهــااا كنت بملكة منـــال بنت خالتي وشفيك ؟
سلطـــــــــــــان بأستحقار تكلم مو هاذي الملكه اللي كنتي ماتبين تروحين لهاا وش اللي غير الراي
ريم بعد صمت وأرتباكـ .. ... عاددي غيرت رايي ورحت .. أنت وشفيك تتكلم معاي كذااا أذا فيك شيئ تكلم
سلطــــــان بعصبيه وقفـ .. ماشي باتجاههاا وريم تناظر فيه ماتدري ليش يمشي بأتجاهها وعيونه تنقط شرار ألين ماصار يمشي بأتجاههااا ..
وعيون ريم ضايعه بتفاصيل ملامح سلطان المجهولهـ واللي ماتدري عن أيش تعبر ..؟
قرب... وبحركه مستغربهـ .. مسكـ عبــــــــــاتهااا بيدينه وفكهاااا بغضـــــــــــــــــــب... شافهااااااا ..!
شــــــــــــافهااا وآنكــــــــــسسسرت آمـــــاله وهبط من عينهـ كـــل القدر العالي اللي كان حاطهاا فيهــــااااا
أستضـــــاقت أنفاسهـ وثار فيه القهر أكثر أو أكثر
لمـاشافهاا بنفس الفستـــــــان اللي شافه عليهـ بالمقطع اللي وصلهـ ...
حطــــــــــــــــــــام نفس وحطــــام آمال والقهر ماهدى الأ شب ناره وأحرق فتيل هاليلهـ اللي أبتدت معـــــالمها من آولهااا ....
آووو آآه ياليتهـ ماشــــــافها بها الفستـــــــــــااان وآآآه ياليته ماشافهاا بدنيـــــاه كلهااا وياليتـ قلبهـ ماعرفهاا ولاذاق من سكر عشقهـــا كاس شد على أسنـــــــــــانه بغضب وريم تنـــــــاااظره بعيون بريئهـ مي عـــــارفه عن البركان المنفجـــــر في داخل آعمـــاقه شـــــــــــــدهااا من معصم آآآآآآيدهااااا ورمـــــــااهااا على الآآآرض وهو يصرخ آآآآآآآآآآلااااا يالواطيهـ ... ! صرخت ريم وشعرهااا اللي كان منثور
غطى وججهها بعد ماطاحت على آلآرض
قالتـ ودمعهـ طــــــاهره درجتـ على خد طفله مي فامه شيئ سلللللللللللللطان واللي يرحم والديكـ تكلم وشفيكـ
وشفيهاا حالتك كذااا ..آنا وش سووويتـ ....
سلطــــــــااان والغضب معمي عيونهـ والقه ر محرق فتيل قلبهـ من نيران الغيرهـ وآحساس الخيــــــانه اللي طغى عليه بها الليلهـ قالهااا وعيونهـ الحـــــــاده أمتلت غيض وكرهـ وسطع فيهاا لمحة الأشمئزاز من هالأنسانه اللي قدامهـ ...
تكلم وراسه بالسمــــااا وهوو يناظر لها بالأرض وكأنه بدا يحس بسعرهااا مايفرق كثيير عن سعر هالأرض اللي يآطهـا وكأن الغضب والغيـــــره أعمتـ عينه عن كــــــــــل حاجهـ ...!
وعيونه ماقامت تصدق وتشوووف الا اللي قاعد يصير قالهــــا والحروف كانت تقطر كأنها السم ... جـــــــــــايه منهمم بعد ماطلعتي اللعب اللي براسكـ ..!
ريم وعيونهاااا الثنتين تنــــــاظر بالشخص اللي قدامهااا وكنه مو هو اللي تعرفهـ لاوووربي موو هووو
مــــــــي هيي الملامح اللي تطرد ضيقــــاتهااا ولاهي الملامح اللي تمسح الدمع منهــــــــــااااا تلاشتـ من ملامحه
كـــل مراسيم الأمــــان وأختنق فيهااا صوت الحقــــد والأشمئزاز عمرهـــــــااا ماشافتهـ بها الحالهـ الهايجهـ
وعمرهــــــــــــاااا ماحســــت بخوووف من الجاي مثل هاليوم والسؤال مازال بداخلهاا وقاعد يترردد وش جاب سلطان اليوم ووش اللي قــــــــــــاعد يصيييير .. وأي لعب قاعد يتكلم عنهـ ...
بكل ثقـــــهـ ماتدري من وين جابتهـــا وقفتـ تبي تترفع عن هالأرض اللي وطتهــــــــاااا
قالتـ أي لعب اللي قاعد تتكــــــــلم عنهـ ....
سلطــــــــــان : آي لعب قاعد أتكلم عنه ؟!!... أسألي نفسك ياآنســــــــــــــهـ ؟!
ولافي مره صـــــاحيه تقعد آلى هالوقت برا بيتهااا وبغيــــاب زوجهااا
ريم بخوف : بس أنا قلت لكـ أني جايه من ملكة منال بكذب عليك يعني
ضحكـ سلطان للحظات بسخريه وهو يشوفهاا تزيد أصرار على خطأهاا اللي مقتنع فيه بعينهـ
تكلمي من الوقح اللي جــــــــابك منهم ووصلكـ لها البيت اللي رجلكـ النسجه ماتستحقهـ ...
حرف حرف كــــــــــان زي السم تتجرعهـ وكبت الصدمه مازال يضرب على آوتار قلبها وعقلهاا بشكل مجنوون : من هم هم .. ومن النجس .. وشفييييييييييك .. أصحى ياسلطان آصحى ..
هــــاجتت النيران أكثر وهوو يشوفهااا تستهبل عليه وتدعي البراءه اللي أصبح مو طـــايقها بوجهها ولاطايق
يسمع حروفهـــــــــــاااا ...
وووشلون يبي يسمع والجنــــــــــــون سيطر عليه !
غضب أجتــــــاحه وبجنون رجع مسك معصم ايدهاااا وشدهااا بعصبيه وريم تمشييييي وتتألم من مسكت ايده
اللي ضغطت على آعصـــــــابهاا فوقق ضغط الخوووف اللي قاعده تحس فيه ..
تعـــــــــــااالت نبرات صووتـه وهوو يرميهااا على ظهر الكنب ويمد الجوال قــــــــــدام عينهااا
وكأنه يبي بس يلمح بعيونهااا اللمحه اللي تشفي غليله وتثبت التهـــــــمهـ عليهااا مالقاهااااااا ...
مقطع ورى مقطعع والصرخــــــات اللي كلهااا ذل تتابعت على أذانهـــــــااا من لسان سلطاااان .. صرخت بآعلى صوتهــــــــــــااا كذذذذذب واللي خلقني كذببب ميييب أنااا
ومنهم هم .. ورب البيت ياسلطان مو أنـــــــــــاااا
سلطااان وصوته العالي يبين جنونه : آجل ميييييييين خيالكـ ولاجنونكـ اللي قدرتي توهميني فيهم بطهركـ وبرائتكـ ....أخلععععي هالوجه البريئ موب لايق عليكييي كلك على بعضكـ واطيه قدرك بقدرهم
ريم وعيووونهـــااا مي قادره تصدق اللي قاعده تشوووفه ولا اللي قاعده تسمعه من سلطان ..
وعاجزه عن التفكيييير من وين جت هالصووور وكيييييييييييييييف ...
تشنجت أفكااارهااا مي قادره تستوعب والدمووع البريئه غطت على ملامحهـــــــااا
ولســــــــانها الصادق ماكان عنده حيله غير يستنجد بهااا الواحد لجل يثبت صدق برائتهـ ..
: آحللللللف لك باللي خلقني موب أنـــــــااا
سلطاااااااان وهو نفسسسسسسسه وده لويلمح دليل يبري ساحتهااا مالقــى وهو يشوفهااا ماغير تحلف
بكذب هاللي قاعد يصييير مااااااكان يبي شيئ سوى تبرير ..
تبرير واحد على الآقل يخفف من قسى قلبه عليهااااا ويطهر صورتهااا اللي تلوووثت بعيونه وآعمـــــــاقه كلهاا وهو يشوووف كل الآدله ضـــــــدهااا
ومافي حاجه تبريهاااا سوى هالنظره اللي بعيونهاا اللي عجز يلقى لها تفسييير .... ماقدددر
وعيونه وآفكاره مازال يتردد عليهاا ذاك المقطع اللي آهان رجووولتهـ وطعن فييييييييه من الأنسانه اللي مادخل قلبه غيرهاااا وهذااا الألم !!!.... كـــــــل كلام صاحب الرسااايل كان يتكرر صداه عليه حرف بحرف وعجز يتناساه بكل اللي فيهـ ... عجززز ... وبعصبيه ومازال تيار الجنون يقسى عليها من دون رحمه مسك شنطتهااا وشدهاااا من أيدها بكل قوه وفتحهـــــــاا وياليته مافتحهـــــــــــاااا .. ولاااشااف .. !
فتح السحابات الخلفيه للشنطهـ .. ومسك بين يدينه قميصهـــــاااا الأسود . صمتتتتتتتتتت .. ونظره دونيه ناظرها فيهاااا ... وطاح اللي بين يدينه على الأرض
أبدااا ..ممـــــــااااااااكااان فيه على الكللام اكثثثر لأن التعليق هنا وقفـ عند حد اللاتعليـــــــق !
مــــــــــابقى بعيونه لهاا ذرة قدررر .. مابقى سوى نفسن كانتـ تبيهــــــــــــاااا وعافتـ الماضي لجل هاللي قاعده تشوووف .. طيح الشنطه من ايده وعيونه الثنتين اللي أمتلت أشمئزاز قاعده تتابع اللي يصصصصصيررر بصمت أقرب لصمت بركان .. مسك جوالهااا وقام يقلب بالرسااايل على حسب كل الكلام اللي سمعهـ من صاحب ذيكـ الرسايل .. قام يدوور بالرسايل من صندوق الوارد الى الرسائل المرسلهـ وقرى ... وياليتهـ ماقرى .... قررررى ماأنكتبـ بصمتـ ...... لحظات ورمااه بوجههاا بقرف حتى تقرى
فسري لي وش قاعد يصيييييير ...!!!!!!!!!!!!!!!!!
قرت أي نعم بعيوونهـــــــــــــــــاااا قرتـ وآنفـــــااسهااا بدت تشهق من حدة الظلم اللي اتعب نفسهااا
مارحمووهــــــــــــااا ولارحمواا قلبهاا وآحساسهاا اليتيم .... سالت دممووووع من شدة الألم بصمتـ ..
خلاااااااااااااااااص أصبحت بحكم هالدنيـــــــــــااا ظالمهـ .. وقاضيهاا سلطــــــــــان ومافي مخلوووق يقدر
يبريهاااا سوى خالقهـــــــــــــــــــاااا ... ياااارب عونكـ وش بقى فيهـــــــــــــــاااا .. وش عندهــــــــــــااا رد
وتفكيرهااا أصلااا مــــــــاعاد موجود حتى يفكر عنهااا ويساندهــــــــــااا الكل غاب عنهااا وخلاهااا
وماصدق معهــــــــــــاا سوى أحساس الألم والقهر وهي تشوووف كل أصابع هالخلايق عليهــــــــــــــــــــااا
وهالخالق يشهد أنهااااا أطهر من البيــــــاض نفسهـ .. وش تقوول ... وش تبررر .. من وين جاء قميص النوم؟
ومن اللي تجرأ حتى يرسل من جوالهاا هالرسااايل؟ .. من صورهااا وأييش ذاك المكــــــــــاااان ؟...
يــــــــــــــارب صبرك على اللي قاعد يصييير .. عجزت تستحمل وعجزت حتى تستوعب هاللي قاعد يصير
أن كـــــان حلم أو واااقع ... أبدااا مـــــــاككانت الا تتمنى حاجه وحده فقققط .. كانتـ تتمنى لو انهــــــااا تغمض عيونهاا وتصحى من النــــــــــــــــــــوم وتلقى كل اللي صار كـــابوس وصحت منه
ولاااكن وين والواقع أمر والحــــادث أليم ..
بصمت حطت ايدهاا على راسهااا ودمعتين درجت معهم أحرقوااا لهاا صدرهاااا
موووب أنــــــااا .. وربي موب أنااا كذب والله كذب
عجزت هالحروووف ترضي أسمــــــاع سلطااان وهوو اللي يبي حاجهـ تضميه من عطش جنونه ومالقى
رفض عقلـــــــــــه التصديق وحكم هالواقع عليييييييهم بالفــــــــــــــــراق!
قال والرحمه تخلت من كل حرووفهـ ::
أنتــــــــي أيش .. أنتي وحده أوطى من أن رجّلكـ توطى عتب هالبيـــــــت ...
صرخت ريم ماااااااااااااانيب واطييييه .. وأقسم لك بها اللي خلقنييي ماقد خنتك ولا تجرأت على هالشيئ
كل اللي صااار ظلم وربي ظلللللللم .. ولاأعرررف عنه شيئ
سلطااااان : ألظـــــــلم أنــــتي أخلي وحده خاييينه ماقدرت بيتهاا ولازوجهااا تصيير أم لولدي ...
وأبتسم بسخريهـ وأشمئزاز .. وهذااا أن كـــــان ولدي ...
كبييييييرررره .. كبيييره بالحيييل عليهاااا هالكلمهـ ومعــــــــانيييهاااا ... كان نفسهااا تسكت ثغره عن الكلام
ولوو لحظااات كان نفسهاا لحظااات تختلي مع نفسهاا حتى تقدر تتكلم ماكنت تحسس
الا بسسسوااد بدى يغشى عيونهاا
: قالت بغيض مع أن لمعة الدمع مازالت ساطعه بعيونهاا أنــــااا .. آناااا ياسلطــــان ينقال عني كذاا ..
سلطـــــان ومازل لسانهـ سليط يضربها من دوون سوط بحدة معانيهـ : مــــانيب لايمكـ .. الا بلوم نفسي اللي أمنتكـ على بيتـ ... وعلى أحساس مــــاتستحقينهـ .... ياليتكـ متّي قبل ماتنكـــشف حقيقتكـ الوصخه قدام عيني ...
وياليتـني ماشفتك بدنياي ..
... ريم بترجيييي : بسسسسسس كاففففييي مابييي أسمع اأكثر تعبت
سلطــــــان بكبـر تمادى فيهـ حتــــى نسى فيه كل الصور الطاهره اللي ياما شافهاا فيهـــــااا
وكأن كل ذيكـ الصور أنمحتـ من عينه هالليلهـ ومـــــابقى قدامه الا ذيكـ الصووور
اللي حطمتـ صورتهاا بعينهـ وبقلبهـ ....
قوووميييي موب لايق عليكي دووور البريئهـ اللي انظلمتـ .. قوميي وروحي عند أهلكـ اللي ضيعوا سنين التربيه فيكيييي ... بيتي يتعذركـ .. هالبيتـ ماتستـــاهله الا بنت الشرف .
خلاااااااااااص لهنــــــا وبسسسسسس طفح فيهـــــااا آحتمالها وترجيهااا وذلهااا لهـ .... لهناااا عرفتـ
أن خلاااااااص الأمووور بلغتـ مواصيلهـــــــــــااا والخطوط تعدتـ حدودهــــــااا...! تماادى بكلامه عليهااا
وصار يجرحهــــاا من دووون رحمهـ وهييي اللي تتحاول تترجى فيهـ وتستضعفه حتى يرحمهاا ويخف عليهــــــاا ولاكن ويييييين ورحمة هالبشررر مافيهاا ضمـــــان .. ...بسسسس وكااااااااااافييي !
وهالليلهـ أعلـــــنتـ ان ماعاد للقصهـ بـــــــــــاااقي .. !
وش بقى أكثر من أنه يطعن بشرفهـــــاا وتربيتهااا وهي ساكته ! ,...
وش بقــــى من أنه ينقص بقدررهاااا ويطردهااااا .. كاااافي يالدنياااااااا عليهـــــــــــااااا !
كااااااافييي يالألم .. وكــــااافيييي يالذل ماعاد فيني ذراتـ احتمـــــــاال .... رجفت أطرافهاااا من حرقة الدمعع اللي ســـــــــــال على خدهاااا وهي تودع غلاااه بهااا الدموووع اللي بقــــــــــــــــتتتت ...
ثــــــــــــــــارت فيهااا عزة النفس عن هالدنيااا ومافيهاااا ...
وأستفزت العزه حروفهــــااا وووقفـتـ مقابله بكل شمووخ .... خلااااااص قال كل اللي عنده وماقصر فيهـــــااااا ... كلللللل حــــــاجهـ ... ووش بقى اكثر من أنه يطردهـا ؟!.....
يطردهااا من هالبيتـ اللي أخلصت لهـ ورجعت له حتى بغيـــــــابهـ ... ولاكن من يقدر ؟
ومن يشوووف والنـــــــــــاس عمرهااا ماكان من أطبـــاعهااا الى القسى على المظلوم ..
قالتـ وحدة عزة النفس بينتـ قوة شموخ الحرف بعينهااا : نـــــاظرت فيه وكأنه غريبـ ..مو كأنه اللي يامااا تدفت عينهااا من وجودهـ ...
قالتـ .. لهناااااااااااااا وبس كافففي ... لعلمكـ أني ماخنتكـ ولاحتى فكرت بيووم أخون هالبيت اللي وطت رجلي عليهـ ... ولووو حتى كل هالعــــــــالم كـــــانواا ضدي وظلموونييي
مااااااراح يحرك فيني هالشيئ شيئ .. خلاص ماعاد أبي منكـ تصدقنييي ولاعــــــاد أبييي منكـ سوى ترتاح
وتصدق اللي تبي ..كلل حاجهـ صدقهااا سوى أنييي أكون ماتربيييتـ ودنست نفسيييي ... ونااا واثقهـ ان
عمر كلاب البشر ماطالونييي من يووم عرفتكـ وحتى قبلهـــــااا ...
أرتــــــــــااااح أنااا اللي بطلع بكرامتتتي
ولاكــــــــــــــــن قبلهاااا كلمه وآبي أسمعهــــــااا منكـ حتى ترتــــاح مني ... طلقنـــــــــــي !!!طلقني ياسلطـــــان ... ]

كـــــــــان جااامد كالصخر مايحسسس كل الحروووف اللي قالتهااا ماهزتـ فيه شيئ سوى هالكلمهـ ...
فراقهـــــــــــااا يعني طلاقهاااا ... كان ودهـ ولاكن يشهد عليه لســـــــانهـ أنه ماقدر ولايدري عن السببـ ... ؟
صــــــــــــمتـ وضجيج دار بين عيونهم وهو كل منهــــــم غضباان بنظرتهـ ....
قال وطرف أبتسامه بانتـ بأشمئزاز تبين أطلقكـ حتى يخلى لك الجووو معهـــــم وتعيشين على راحتكـ .. ...
ريييم : أحترم نفســـــــكـ ... مو أنــااا اللي آلي ألحق وراكم ولوو كثرتوواااا ... أقتصدتـ تحط أسمه معهم
حتى تستفز غيظهـ وتهينه ولو بكلمهـ من كبـــــرر اللي ألأهاناتـ اللي أهداهـــــااا أيااهااا
سلطــــان :: مو انتـــــي اللي تطلبينهـــااا .. أنااا وبالوقتـ اللي أبيه برسلهــــــاا لكـ ...
واللحين لكـ للصبح بها المكــــان وبعدهااا مابي اشوفكـ رقعة وجهكـ بحياتي كلهـــــــاااا ...
قال هالكلمتين ومسك شماغه وحطه على كتفه ومشـــى يبي يطلع برااا هالجنـــــاح اللي بدى يخنقه ...
ريم وبعدهـــــا ماانتهتـ أستوقفتهـ وقــــــــــالتـ بحزم : اللحييييين طالعه وتاااركه هالبيت باللي فيه لكـ
ولاكن تذكر مصيره يجــــييي اليييوم وأن طـــــااال اللي يبين برائتي فيه ولاكن وقتهـــــــااا ماراح تلقانني
راجعهـ ... وكلمه وأسمعهـــــــــــااا حتى لسانني يشهد على رجلي وماتعود ترضى برجعتييي ..
يحررررررم علي قـــــــــــدام الله وهالجدرااان رجلي تدوووس هالبيت غييير ماداستهـ ...
أرتــــــــــاح وعش حيــــــاتكـ .. مثل ماني بعيشهــــــــــااا ...
ناظرهااا سلطـــــــــــااان ومازالتت نظرتهـ مالانت عليهااا ولو شوووي ... وطلللع مسكر الباااااااب وراه بكل قووتهـ .. !
.......... هدى المكـــــــان ! ... واختفى سلطــــــااان من آنظــــــارهااا ..
وآنتهى كــــــــل شيئ ... !

الغــــــللاااا ... والقددررر .. والاحترام ... ومابقى سوى الكره .. والذل ... والفــــــــــراق !...

أختفى من عيـــــــونهـــــــااااا .. وطـــــاحت على الأرض جالسهه من بعد مابذلت كل قوتهــــــااا ووقفتـ قدام سلطااان ... أنهـــــــاارت قواهااا مثل ماأنهــــارت أعصابهاا وتكلمت دموعهــــــااا بكت وبكــــــــــتـ الين ماحست دموعهــــــااا آحرقت معهااا جوفهااااااا وهزتـ آركـــــــــــــاانهاااااا ....
كثــــــر ماتكلم ألدمع كثر ماأستصرخ الألم من بين آمعـــــــاائهااا..
حطتـ أيدهااا على بطنها تتحسس الألم وتشهق من بين دموعهــــــــــــاااا بدى الألم يشتد عليهــــــاااا ... مــــاكانتـ تقدر تنسى قوة ايد سلطان لما رمتهـــــــااا على الأرض ونبضـــــــات الألم من ذاك الوقت بدتـ تحس فيهاااا .. كانت تحاول تشد على نفسسهااا و تتنــــاسااا
حتى مايفكرها سلطان أنها تتهربب منهـ بأستضعافهااا لهـ بالألم ...
تعــــــــــــــااالى الألم عليهااا فوق آلم القلب اللي كانتـ تحس فيهـ ... صرختـ من وجعهــــااا آآآآآآآآخ ...
وبصعوبه تحركتـ حتى تجيب جوالهـــــــااا .. وبصعوبه اكثر قدرت توصل له ... ومن دون تفكيييير دقت على ياااسر وقالتـ ودموعهــــــــاااا خانقه صوتهــــااا : ياااااسر تعـــــــااالنييي اللحين أرجووكـ ..
ياسرررر وهو اللي ماكان نــــــــــايم وكان يمشي بالشوارع ضايع مثل أحساسه الضايع ...
خاف عليهااا من نبرة الصوتـ وقالهاا : خيير وشفيكي ؟
ريم وتحــــــاول تضغط على نفسهااا حتى ماتخوفهـ : مافيني شيئ .. بس تعـبانه شوي .. تعال الله يخليكـ خذني
ياسر : ثووانييييي وناا عندكـ .. سلام .. سكر الســـــــمـــــااعه منهــــــااا .. ومثل البرق بسرعتهـ قام يسابق الريييييح الين ماوصل لعندهـــــــااااااا ....
أستجمعت ريم قواهااا وأيدهاا على بطنهــــــاااا اللي كان يتقطعع ألم وكنهـ سكاكيييين تنغرز فيها من دون رحمهـ .. حطت العبــــــــاة على اكتــــــــــاافهاااا كانت ـ تبي تطلع ... ولاكن قبلهاا وقفت تبي تودع هالجــــــدران اللي مابقى فيهاا من اليوم سوى الذكريـــــــاااتـ ...
مـــاكان نفسها الا حاجه وحده تجمع هالجدران والزواايااا من بين يدينهااا وتضمهـــا حتى توادعهـــــاا للنهــــــــــايهـ .... حاولت بقد ماتقدر تمليي عيونهــــاا من شوفة هالبيت اللي ياماا كان عــــــامر بفرحهـاااا ... رغم الوجع كـــان الأهم عندهاا توادع هالبيتـ ولوو كــــــانتت حتى سكرات الموت تمنعهااا ... ناظرت بأشيـــــائهااا وحلفتـ ماتآخذ منهم حـــــاجه حتى ماتتذكر سلطــــان اللي جرحها ومارحمهاا فيهم ...
تركــــــــت كل حاجه على حالهاا وطلعت والطرحه على راسهـــــــــــــااا وقفت لحد عند الباب والوداااع آقووى
عليهــــــــــــااااا ...
دنقت راسهااا ودمعتـ عينهاا دمعة فراق .. وماكان بيدها سوى تتمتم بحروفهااا بكلمتين كانوا أقرب للهمس .. الله يسـامحك ياسلطــان ..! .. مسحت دمعتها بطرف أصبعهاااا وسكرت الباب وراهـــــااا وطلعتـ ..
طلعتـ من الجنـــــاح ومن دنيـــــــــــــاه ..ووللأبد ..!

... نزلتـ ليــــاسر اللي خذاهـــــااا مثل البرق لأقرب مستشفى واللي يتعذب لحال أخته وهو يشووف دموعهــااااا تعبر عن الألم اللي كان يقطع أحشائهاا أكثر من الصوووتـ ...
بقسم الطواارئ أستقبلووهــــــاااا ووبحركه سريعه من الاطباء والممرضاتـ ..
اللي كان كل منهم يركض بأتجاه لماااا بـــــان معهم نزيف داخلــــــــــــيييي في الرحم
واللي يكاد يقتل روح الطفل ... !
كـــانت على سريرهــــااا وتتعذب من الألممم وتبكككيييي كـــــــانتـ تبكييي من كل شيئئئ من كـــــلل حاجهـ
بهالدنيـــــــــــــاااااا سمعت من الدكاتره حولهاااا بتخوفهم من النزيفـ وان الطفل يمكن تتلاشى فرصته بالحيـــاه بها الوقتـ ... صرختت تسترجيههههم الا ولدددي لاايمووووووتـ .. خووذواا روحي واعطوهــــا أيااه
أنــــا اللي ماعااد لي نفس بها الحياة كلهااا ..
ياسر ومن جنبهاا وماسكـ آيدهـــــــاا وقلبه يتقطع رحمه عليهاااا لاأراديااا نزلت دمعه من عيونه عليهااا وهو يشوووف أختهـ ولأول مره بحــــــييياتهـ تبكي بها الانكــــــسار وهي اللي عمرهاا مافارقت البسمه مبسمهــاااا
ماكان يدري باللي صايبهــــــــااا ولايدري عن الألم المعنوووي اللي كانت تحس فيهـ فوق هالألم ...
قال يبي يهديهاا ...: أهدي ياريم أهدي .
صرخت ريم من جديد بترجي ... يااااااااسر قوولهم والله ماابي حياتي خلهم يعطونهــــاا آياه بس لايموووتـ ..
ياسر ووبدى يشد على ايدهاااا وكأنه يبيهاا ترحمه وتسكت من هالكلام اللي قطع له أوصال قلبه ..
مااارح أحد يمووتـ بأذن اللهـ .. ارتاحي ياريم أرتاحي ..
الدكتور وبدى يعطي آوامره لياسر حتى يطلع وياسر أحترم هالشيئ وبسرعه طلع ولاكن قبلهااا
وصى الدكتوووور بترجيي عليهاااا .. تكفى يادكتوور حط بالكـ عليهاا .. وانتبه لها
الدكتور : لاتخاف بأأذن الله مو صاير الا كل خير .. وحط أيده على كتف ياسر تطمن ..
سمع ياسر هالكلمتــــين ..وحاول يتفائل بكلام الدكتور وطلع يوقف برا بالأنتظــــار
 

meen_ana

New member
إنضم
31 أكتوبر 2006
المشاركات
12,055
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
أنا من طين .. وأحلام السعآدة ..
كلها من ( طين ) ..!





/
/

طـــــلللع سلطااان يمشيي ..
يمشي بالشــــــــــوااارع مخنووووققق من هالحيـــــــــــــــاة ولايدري عن نصفه الثاني
مرميـــــهـ بالمستشفى وتصــــــارع الموتـ ... وتناضل للحياة هي واللي ببطنها بسبتـــهـ .. ..
مــــاكانـ ينلام عن الجنـــون اللي صابهـ ....
.وآآآآي شخص وأن كــــــان بمكانهـ ان كــــان يمكن تكلمت أيده وسبقتـ لســـــــانهـ ولاكن أنهـ اكتفـــــى فيها العقلل حتى صـــــــب مـــافي داخله من القهر والغيض
آييييي نعم قسى عليهـــــــااا وآي نعــــــم مارحمهــــــــااا لأنهـ مـــــاكان سلطان اللي وقف قدامهـــــــــــــااا
كاان شخص ثـــــــــــــــانيي ثــــارت فيهااا نخوة الغيره وحس بسكـــــــين الخـيــــــــــانهـ
تطعنـــــــــــــهـ وهذااا اللي أستفــــــــزه وآحرق معهـ جوفــــــــــــهــ .... وجننهـ وخلاه مـــــــاعاد يشوف شيئ
سوى فكـ الغيض فيهااا وآهــــــانتهــــااا .. رجولتهـ هي اللي تكلمتـ أكثر من احاسيسهـ ..
وآحاسيسهـ وينهــــــــــــــااا آحاسيسه اللي آلى هاللحظهـ وهي شاعلهـ نــــــــــــــــــــــــــــــار ..
مستغرب شلووونـ وهو بقمتـ كرهه لها مشتــــــــــاق لهاااا ؟.. بدرري بعدكـ ماذقت من حرقت الشوق شيئ!
يكرررههاا يكره مااااضيهااا وأسمهـــــــــــــــــــااا عافهاااا وماعاد يبييي سوى النســـــــــــيان
ووينكـ يالنسيانـ ؟
مستحيييل أنه يحل الا بمرور الحـــــــــــلللم وعمر القلبـ أن حــــــــب من الآعمـــــــاق ماقدر يكره !
مــــــــااازال آلى هاللحظهـ مخنوووق مخننوووق من غدر هالحيــــاة اللي غرتهـ لذتهـــــــاااا
دنية فنـــــــــــى وآخرهــــــااا فرااااق ... ولاااكنـ الغدر والخيـــــــانهـ أآآآشد أو آمر بآمررراااار من الفـــــــراااق !
أحســــــــــــــــاس كان قاسييي عليييه أشعل له فتيل قلبهـ آكثر وآكثـــــــــــــــرررر ...
وكأنه بدور الأنسان الي يستغرب من آاحاسيسه اللي من بعد مــــاكانتـ بقمة عشقهـــــاا وجنونهااا
فجآه كذا ومن دوون موعد تتلـــــــــــوث ذيكـ الآحـــــاسيس بالكرهه وتندمج ببعضها وكل منهم يصارع الثاني وياتررى مين راح يطغى على الثــــــــاني من بينهم بقلبهـ ! ....
صورتهـــــــــــــااا مافارقتـ عينهـ رغم المســــافااات اللي كان يقطعهااا بآرجااء الشوارع وكثر الوجيه اللي مرتـ .. ماتعلق داخل ناظره سوى صورتهــــــــــااا مع دموعهــــــــــــااااااااا ...
ياكبرهااا بعين رجال ثقـــــيل مايحب الااا بآخلاااص ...
خلاص تســـــــــــاوت الدنيااا بعينه بها اللحظهـ..بغاياتهـــــــااا و بملاذاتهـــــــاااا
ومــــاعااد يغريه فيهاا شيئ يوم ان آحســــــــــاسه فقدهااا .. ويقووول كرههاا ... ! ياصعبهــــــــااا من كلمه !!!...
رغم الخيــــــــــانهـ اللي شافهاا بعينه مازال أحساسه ينبض فيهااااا .. هذا العشق ...
. ماااااكان وده سوى يقتل أحاسيسه كلهاا كلهـا حتى مايعود يحس وحتى مايذكرهــــــــــــــاا يبي يطردهااا من قلبه وآحســــــــــــاسهـ .. ويعوود من دوون قلبـ ينبض مثل مــــــاكان ولاكن هيهـــــات !
كـــــان يمشيي وصوتهــــــااا الدافي مـــــــزااال يتردد على أسمــــــاعه كالصدى وهي تترجى
ودموعهــــــاا اللي كلهاا أنكســـــــاار مافارقت عينه لحظهـ ...
من شدت غيضة والقهـــــــر ضرب أيده بالدركسون بكل قووتهـ ... ضيق .. وآلم ..
ومشــــــى .. مشى بدرووب هالحيـــــاة اللي مايدري الى وين تبي توديهـ ...؟!
/
/
/


هنـــــــاك كانوووا هـــــم .. ثنين تجردتـ منهـــــم كل معــــاني الآنســــانيهـ وقاعدين يضحكون ناسين الدنيــــــااا ومبسووطييين بلذة الأنتصــــــااار وماقاعدين ينتظرون سوى النتــــــايج تحل على يومهم
ضحكـــــــااات تعـــــــااالتـ بأرجاء السياره اللي كان يسوقهاا فهد ومن جنبهـ شـــــــادن اللي ماحسبتـ
حساب اليووم اللي مصيرهاا تندم فيهـ ... آي نعــــــم الشــــررر أعمـــــــاهم وأبليس غرهم بقوة أفكــارهم
وخباثت منطقهم كــــانواا يحسووون بالفخر والقوهـ .. مايدرون أن كـــــــــل قوي فيهـ ربن أقوى منهـ ...!
شادن هههههههههههههههههههههههههههههههههه ... آآآآه يابطننني من جد أحس ألدنيـــــااا مي سايعتني من الفرحهـ .. أحس نفسييي أنسىى هالعـــــــاالم وأفكر باللي جاااء .. عنددي تفائل بسلطان موطبيعي يافهد
فهد بأبتســــــامهـ بانت من ورى جدران صمت مجهولهـ : من جد مبسووطهـ ..
شادن : من قلـــــب ..ماتتصور كيف
فهد وعينهـ على الطريق : حلوووو ..
شـــــادن ومستغربه من الهدوء اللي يتكلم فيه فهد واللي مايبين أي ردتـ فعل قالتـ بفضوول : ونتـ مو مبيسوط ؟.. خـــلاص ريم بتصير لكـ ...
أبتسم فهد أبتسامهـ على طرف ثغره فيها من السخريه والغموض الكثر وقال : عمرهـــااا ريم ماراح تكون لي
رفعت شادن حاجبهاا مستغربه من هالأسلوب اللي يكلمها فيهـ : شلون عمرهاا ماراح تكون لي مو هاذي البنتـ
اللي كنت مستعد تدفع الغالي والرخيص عشانهاا ؟!
فهـــــد : ومازالت عينهـ على الطريق وهو قاعد يتكلم .. أنتي تعتقدين وحده مثل هاذي تكره الساعه اللس تشوفني فيها تبي ترضى تتزوجني .. هه ..أنااااا و آن كنــــــت بدفع الغالي والرخيص عشانهاا فموو عشــــان أن نفسي تبيها وبسسس ... لااا .. أنا كنت آبيي أدفعها ثمن رفضهاالي و أكســـرهااا وأكسرهاا هي بالذاتـ لأنهــــااا الوحيده اللي ماقدرت تجي تحتـ طوعيييي ...
شادنـ .. كلامكـ يخوف ؟!
رجع فهد أبتسم نفس أبتسامة الغمووض وقــــال .. مـــافي مخلووق يوقفـ بوجهـ فهــــــد ويتحــــداه ..
ونا تحديتهـاا وهذاني أنتصرتـ ..
شــــادن وماتدري ليش بدت تخــــاف أكثر من فهد اللي ولأول مره تشوفهـ بها الحــال .. قالتـ ..
طيب ممكــــــن توصلني للبيتـ .... لكذا وبس أنا حاسه أني تآخرتـ ..
فهد : لاااوين بيتكم .. بعدهاا الليلهـ بآولهاا ... وبعدين هذا آخــــــر لقى بيني وبينكـ مو !
شــــادن ... صحيح ... ولاتنسى العهد .. كل واحد يروح بطريقه وينسى الثــــــاني ..
 

meen_ana

New member
إنضم
31 أكتوبر 2006
المشاركات
12,055
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
فهد : آوووكييي .. طيب أذا كــذا خليني أعزمكـ على عشاء رايق بها المناسبهـ ..
شادن باعتراض : لاااعشاااء كثييير .. خليها كاس عصير
فهد : برضووو مو مشكـــــــلهـ .. أتفقنـــــااا ...
وكملوواا طريقهــــــــــم ألين فهد وقفـ عند آحد المطـــــــاعم الراقيهـ بمدينة الرياااض
نزل ونزلتـ هي معــــــاهـ ... وماسكين أيدين بعض بكل وثوقـ ...
دخل فهد .. وآختار طاوله مغلقهـ للعوائل ... وقعدوااا ثنينـــــــاتهم .. وراحت القعده بينهم مابين
مزح وجـــــد ولحظات رايقهـ ...
فهد .. وبيدينهـ تعمـــــد يرمي المفتاح من أيده على الأرض بجهتهـــــااا وكأنه من دون قصد ..
فهد : أووو مفتـــاحي طاح من عندكـ بالله جيبيهـ ..
برضى ثنت شـــادن راسهــــــااا .. وفهد بحركه سريعه أستغفلهـــــــاا وحط حبه داخل عصيرهـــاااا ...
ورجع أيده وكأنه ماعمل حاجهـ !!!...
شادنـ وبأيدهاا مدتـ المفتاح ... تفضل
فهــــد بأبتســـامة حنـــــان ورومــــانسيه تسلم يمينكـ ..
شادن : ولوو مــاعملتـ حاجهـ
فهـــــــــــد : تدرين ؟
شادن وبأيدها رفعت العصير وصارت ترتشف منهـ : هممم ؟
فهــــــــد : هالعيون مــايتساهلهـا سلطـــــان ..
خجلتـ شادن وقالتـ بغنج : يسلمووو
فهـــــــــــد : ياليتني كنتـ ولد عمكـ ولا ولد خــــالكـ ..
رفعت شادن حابحهاا: ليهـ
فهــــــد : لوكنتـ أحد منهم آن كـــــان يمكن قدرتي تحبيني ...
زاد قلب شادن خوف من هالأسلوب اللي يكلمهاا فهد فيهـ .. وقالتـ ... تبي تضيع السالفهـ ..
مسكت شنطتهـا ووتكلمتـ ..فهد الساعه اللحين ثلاث ونـــا حاسهـ آني تآخرتـ ...
أبتسم فهد وقال .. راح نمشي ولاكن مو قبل ماتكملين العصيرر ..
ماكنتـ تدري شــــادن عن الحبهـ اللي تضيع الراس اللي حاطها لها فهد بالعصير ومستقصد هالشيئ ..
كانتـ تعتقد أن أصراره على تكميلهااا للعصيييرر ماهي الا حجه حتى يقعد معها وقت اكثرر ..
بحركه سريعهـ مسكت كـــــــاس العصييير وحاولت تتغصب تشربه دفعهـ وحده ...
خذت نفس ووقفتـ .. هه هذاني أنتهيتـ ..
فهد وعينه مازالت عليهاا وتراقبهاا بشكل غامض ومخيف قالهــــااا .. أووف كل هذا هروب مني
شادن بأصرار : فهـــــد خلينا نمشي ..
فهد بأبتســـامه خبيثه ووقفـ .. أووكيي مشينـــــــاا .. شال نفسهـ ومشي وهي مشت معــــــاااه ..
وطووول مـــــاهو بالسياره كـــــان يمشي ويدخل بآحياء وممرات غريبه عجيبهـ ولآول مره تشوفها شادنـ ..
شادن : وراسهــــااا بدى يآلمهــــااااا وبدتـ تحس بآحاسيس غريبه بآعصابهااا قالتـ وأيدها على راسهاا وتحاول تركز بالطريق .. فهد وين رايح مو هذا طرييق بيتنــــــااا...
فهــــد : خليكي ساكتهـ وأنتظري الحبه تــــآخذ مفعولهـااا ..
آلتفتتـ شادن بحركه سريعه لفهد : آآآآي حبهـ ..
فهد بجنون قااام يضحكـ .. الحبهـ اللي حطيتهااا لكـ بكاس العصير
شادن وراسهاا بدى يضغط عليهاا من الآللللم ... آآآه راســـــــــــــــــي وش سويت فيني يالخسيس أي حبه
فهـــد بخبث : الحبه اللي تطير عقلكـ ... وتخليكي تسهرين معي على روااااق ...
صرخت شاااادن وبأيدهاا صارت تضرب فهـــــد وآآلام راسهااا كل مالها تفقدها تركيززهاااا ..
وفهد لاحيااة لمن تناددييي يشووفهااا تهز بكتفـــــهـ وضحكـــــاتهـ مازالـــت على مـــااهههييي عليه
يضحكـ بصخب وبجنوووون من دوون آيي عقل
وآفكاره كــــــأنه تحيييه من آنتصاااار لآنتصــــــــــااار!!
وشـــــادن تصااارخ ماتبببي تفقد تركيزهـــااا وكآنها بكل آرادتهاا تحااوول تحارب مفعول الحبهــ ...
وتصااارخ وتسب فيييه وتشتمهـ .. وبكل يدينهااا قامتـ تضرببه حتى يوقف عن السرعهـ الجنونيه اللي كان يمششي فيهااااا ... خطوه بخططوووه وصــــررررخااات تعالتـ منهـــــااا وضحككاااتت أمتلى فيهاا ثغر فهـــد ..كــــــــــــان الله آقووى منهــــــــــم ومن عظمتـ عبــــــــاااده .. بالســــــاعهـ ثلاث بالليل ... كــــان الحكم الآلهــي لهم بتعجيـــــل عقــــــوبة الجرم اللي أرتكبووه بحــــــــق طفلهـ عمرهــــــااا ماكــــانتـ الا البياض بصورة أنســـــان .. ظلمووهــــااا وهتكووااا حقهــــــااااا .. وحرموها من أصغر فرحه قدرت تفرحهــــااا
بحيـــــــاتهــــااا .. يتيــــــمهـ مالهااا وآآآلي .. غير رب هالعبــــاد الوالي بآمره وقدرتهـ ....
مــــــــاكانتـ الا لحظـــــاتـ والأمر يوقف بين يدينهـ بعد الكـــاف والنون {وأن قال كن فيكونـ }...
بدقــــايق كنهـــاا لمحة بصررر أعتــــــرضت طريقهــــم سيـــــــاااررره كــــانت بسرعتهـــااا
مـــــاتقلل عن سرعه فهــد اللي كااااان يســــــابق الريح بسرعتهـ
.. صـــــررخااات .. ولحظـــــــاات أصطدام آليمهـ .. طيــــــرت كل سيااره منهم بآتجاااه وقلبت اللي فيهــــــــــااا فووووق تحتـــ ... !!... لحظات ركود }
!!!!!!!!!!!!....
ومابقـــــــــــــــــــــــى سوى الصمتـ ... والدم ... وسكررراتـ الموت تستنجـــــد وتصــارع آنفاسهم للحيـــــاة .... وقــــــت قصييير وتبع بعدهــــــاا لحظــــــــات تجمهرر وآنتهــى كل شيئ !...






وين الأمــــــــان ...!

لا صوت نسمــــــع لااااااا ولا نعرف له مكان ؟!

تـــــــــــاهت الخطوة وضاعت {رحمة الانسان }



..,,يا رحمة الرحمن ,,..


آآآآه يا دنيا آآآآه


ضعــــــــــــــــــــنا في دربك وتهنا!!

......يا دنيا !

{القــــــــــــــــــــدر محتوم }

ومن غدرك شربنا /

شوفـــــــــــــي وش سويتي فينا ؟؟؟!

شوفـــــي منك وش خذينا ؟؟


يا دنـــــــــــــــــيا.....


{وين الصبر؟...

يكفي صــــــــــبرنا دوم !

ما عاد فــــــــــــــيك {الوفا}...


صرنا نحسه في يوم !

ياما عطيــــــــــــــــنا ....وما خذينا ؟!!!


|غير الحزن وهموم/





{هذا طعــــــــــــــمك}




هذا لــــــــــونك !!





والالـــــــــــــــم




داير في {كونك }



والفــراااااااااااااااق







{اللي نخافه كل واحد منا شافه}
 

meen_ana

New member
إنضم
31 أكتوبر 2006
المشاركات
12,055
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
وهــــــــذا هو الوقت يمضي ... ومازال هو بالأنتظــار والساعاتـ تمر ومازالتـ ريم تحت رحمة رب العـــــااالمين
هي واللي ببطنهــــــــــاااا .. كان ياسر قاعد على كراسي الأنتظـــــار .. الأنتظــــار اللي كانتـ ثوانيه متعبهـ
بشكل مايعلم فيهـ الا ربي .. كان رافض أنه يحط خبر عند أمه باللي صار عن ريم
حتى ماتخــــاف عليهااا وخصوصا أن أمه وعـــــــاارفهـا خوفهاا على ريم بالذات مو طبيعي وجنونييي ...
مـــــر الوقتـ والنــــــااس حولهـ مازالت رايحهـ راجعهـ ..
آو آنفــــاسه متعبهـ ماتدري متى تبي تلقى لهاا مع الراحه موعــــــد .؟.
. صمـــــت آجتاح المكــــــان ومن ثم تردد صوتـ آذانـ الفجر من بين جدران هالمستشفى
ينبــــــــآ ببزوغ فجر يوم جــــديد .. ومنه محد يدري مين اللي يبي ينكتب له فرصة حيات جديدهـ ..
ومن اللي يبي يوادع هالــــدنيـــاا بها اليوم ؟.!؟

راح وخطواتهـ تسبقه للمغاسل توضى وراح يوقف مع مجموعة المصلين بمسجد المستشفى وقفـ وتابع مع الآمام
صلاته .. صلى .. ومن سلم على يمينهـ .. ومن ثم على شمــــــاله ...
من كثــر مااكان متضايق ماحب انه يطلع من هالمكـــــااان على الآقل هنــااا كافي طهارة المكان اللي هو فيهـ ...
أسند راسه على آحد الجدرانـ بتعبـ ... وكآن اللي يشـــوفه يقسم آن هموم الآرض شــــايلها فوق كتفهـ .. !
كــــان من بعيد يتابعه شخص .. ويشوف تصرفات ياسر اللي تصـــف شخص يــــــائس من كل هالدنيااا
ويشوووف الحزن بنظرتهـ ... تشجع الرجال يوقفـ وراح بأتجاه ياسر ...
أستغرب يــــاسر من الشخص المتجه لهـ وقاعد ينــــاظر فيه بأبتســـامهـ ...
شخص باين عليه انه بالسبعيناات من عمره ملتحيي ..
وأغلب الشعر الموجود باللحيهـ بان فييه البياض والشيب ...
الشايب : ممكن ونا ابوك اجلس جنبكـ
ياسر ومازال مستغرب ومن دون اعتراض قال : تفضل
الرجال بصعوبه قعد :وهو يقول .. زاد فضلكـ ..
... صمت للحظات ورجع تكلم من جديد ..
........ : أنـــا آبو خالد ..
ياسر : هلا وغلا تشرفناا ياعم ...
ابو خــــالد .. ممكن آسألك سؤال ولاعليك امر
ياسر .. سم ؟
ابو خـــــــالد ... لاتعتبرني فضولي ونا آبوك ولاكني بودي لو آسآلكـ .. آنا بالصلاة كنت واقف أصلي جنبكـ ..
ومن بدت صــــــلاتك آلين ماآنتهـــت ونت وجهـــكـ عابس ... متضايق من حاجه ونا عمك ؟ ..
أبتسم ياسر لاآرادياا على تحليل الشايب اللي قدامهـ .. ومستغرب برضوو من هالسؤال اللي قاعديسأله
يـــــاسر : آي نعـــم متضايق .. وعسى الله يفرجهـا معي ..
الشــــايب :فضفض ونـــا عمك ... تكلم وش اللي فيك يمكن آقدر آساعدكـ بشيئ
يـــــاسر : ماآظن في مخلوق يقــدر يساعدني باللي ربي بلاني فيه ...
الشايب وكأنه فهم غلط : يعني أنتـ مدمن
أبتسم ياسر وكآن هالشايب الله مرسله له حتى يقدر يخليه يجدد أبتسامته اللي قرب ينسى طريقتها ..
ياسر ... لاالله يهديك راح مخك لبعــيد ... بس المرض ..وفقد الغوالي ..
مافي مخلووق يقدر يساعدني ويرجعهم لي ..
الشايب بفضول : مين المريض ..أنت ولاغالي عليك ؟
يــــــاسر : لامووأنا .. آختــــي الله يكشف ضرهاا بالعنــــايه تحت رحمة ربي هي وطفلهاا اللي ببطنهاا
الشايب : لاحول ولاقوة الا بالله الله يكشف ضرهاا ... ومن ثم كمل أسئله ... ومين فاقد من الغوالي
ســـــكت ياسر ..مايدري شلون بيرد ولاكيف يبي يتكلم ....
الشايب .. بعد ماحس بصمت ياسر قال .. آذا يضايقك هالشيئ لاتتكلم فيه
ياسر . لا ياعم مي سالفة آنها تضايقني .. ولاكنيي انا اللي مدري كيف آقولها لكـ ...
ولاكن اسمعهاا بآختصــار .. آنا ياعم ربي بــــلاني بحب بنت خاله من يوم ربي خلقنيي
ومن يوم كنت انا جاهل مأعرف من الدنيا سواهـــــاااا حبيتها ..
راح عمري آنا وياهاا وبالآخير راحتـ لغيري وفقدتهـا ..!
الشايب : وليش تتركها تروح لغيرك ونا ابوك ؟
ياسر : هي اللي آختــــــــارت ...
سكت الشايب وهو يشووف بعيون ياسر حزن كل مـــــاله يزيد أمرار بلمعة عيونهـ قال بأستفسار أستغرب
أنك تكلمت عنها بآختصار رغم آن اللي يحب دائما يتكلم عن اللي يحبها بآسهاب
أبتسم ياسر مآيد ابو خالد بها الشيئ وخصوصا انه بالفعل كان دائما لما تنجاب سيرتها يحب يتكلم عنهاا آلين
مايعود فيه صوت ..ولاكن ذاك الكـــــلام قبل ...!
يـــاسر : صدقت ... ولاكن بالفعل ذاك الكلام كــان قبل لمـا كنت أتوهم انها لي .. آما اللحين فهي ملك غيري
ومحرمه علي ..ومالي عليها سوى اني احاول آتناساها .
كـــان ابو خالد يتابع كلام ياسر حرف حرف ... ومايدري ليش من شاف هالولد حبه قلبـــهـ .. وزاد غلاه
لمــا شاف منطقه وغيرته عليها حتى وهي متزوجهـ ...
الشـــايب : شكلك من أهل أكرام ونعـــــم والله بأبوك اللي رباك
أبتسم ياسر من جديد وردد : آلله يرحمــــهـ ..
صدم هالشيئ الشايب .. وقال بعد ماقدر الوضع .. الله يرحمه ويغفر له ويغفر لجميع موتى المسلمين
ياسر: آميـــن ..
الشايب : تسمع نصيحتي !
ياسر : آكيــــد ..
الشايب وحط أيده على رجل ياسر وقال ... اسمع ونا عمك آنــا عشت بها الدنيا آكثر مما انت عشت
وشفت فيهـا الحلو والمر .. والضيق والفرح .. وتعلمت منهاا ومن دروسهااا مايكفي بآن يخليني شايب
أنتظــر براد الجنه اللي عسى الله يرزقني فيهاا بعد ماأموت
ياسر : الله يعطيك طولة العمر .ولايحرمك ماتتمنى من الدارين
الشايب : تسلم ... ولاكني كنت بقولك ونـــا عمكـ عمر السعاده ماوقفت على شخص بها الدنيـــــااا وعمر الحياة
ماوقفت عند فقد غالي آوغيره ... لاتضيق ونا آبوك مادمت حيي حتى لو آن هالدنيا بكبرهاا شنت جيوشها عليك
خليك واقف قدامهاا مبتسم ... لاتهتم على مين راح وعلى مين بقى .. كلهااا دنية فنى مصيرها وآن طالت بآفراحها وآحزانهاا تاليها قبر يضمك ونا آبوكـ ... عيش هالحياة راضي متفائل ترا كل يوم يمر يبي ينقص من عمرك يوم وبيزيد من عدد عمرك ...
لكذاا خله يزيد ويمررر ونتـ مبسوط ومستمع فيه بحدود رضى رب هالعالمين ...
نصيحتي لكـ هاللحين ياولدي لاتزعل على اللي راحت لغيرك وتركتكـ لآنها ونا آبوك
اللي ماوفت لك ورضت فيك .. عمرها ماراح توفي لكـ بحياتك معهـــااا .. لاتنساهاا لآنك تبي تنساها وبس
آنســــــاها لأنك تبي تعيش حيات ثانيه من دونهااا حاول تغيرررر كل شيئئ كنت تذكرها فيه ..
وجدد حياتكـ ..
وخل الأمل الكبيــــر برب هالعبــاد اللي قادر يعوضك اللي آحسن منهـا ..
وتفـــــــائل بشفى أختكـ .. فالله سبحانه يقول (أنا عند حسن ظن عبدي بي )
أحسن الظن فيه حتى تلقى مايرضيك ..
يـــــــــــاااسر ومايدري ليش كلام هالشــــايب زرع داخله راحهـ وآنشــــراح بددت معها كل الحزن اللي فيه
قال بعد صمت وراحه نقيه بدت تغسل هموم قلبه وتبدلها بتفــــــــــائل ..
والنعمه بالله الواحد الأحد ..
الـــــــــــشايب .. بأبتســــــامهـ وجهها لياسر .. وعينه على نافذة المسجد الموجوده
اللي بان عليهااا سطعة ضو النهـــار ... قال بعد ماحس أنه طول ..
أدري أزعجتكـ ونا ابوك ولاكـــن يعلم الله آن قلبي آرتـــاح لك
وماهان علي أطلع من عتب هالمسجد ونا مانصحتكـ ..
ياسر : الله يســــامحك آي أزعـــاج؟ .. يشهد الله علي بها المكـــان آنك زرعت بداخلي
راحه مايعلم فيها الا ربي بكلامكـ ... صدق من قال القلوب عند بعضهاا .. الله يجزاك كل خير ويريح قلبك بشوفة ماتتمنى من الدنيا
الشايبـ . تسلم ... والله ونـا آبوك أن ودي أتكــــلم معكـ لبكرا ... ولاكن بنتي الوحيده مترقده بالمستشفى أو أنا اللي مرافقهاا ..أوأكيد أنها اللحين ضاقت ماودي اتركها لوحدها ..
ياسر : مــــاتشوف شر ان شاء الله .. والله يخليها لكـ ..
أبو خالد تسلم .. ولاكن تدري آلجايات أكثر .. اعطني رقمكـ حتى آقدر أشوفك غير هالمره ونلتقي
ياسر : آبشر ماطلبت شيئ ... يشرفني والله زود معرفتك ياعم
.. كل منهم آعطى رقمه الثاني .. ووقف الشايب يستآذن .. ووقف معه ياسر يصافحه ويودعهـ ...
مشــــى الشايب من طريق .. وومشى ياسر من طريق ثاني متجه للمكـــان اللي كان ينتظر فيه ريم ..
كـــــان ماشي .. آو آحد الدكـــاتره المشرفين على حالة ريم صادفه بالطريق ..
ياسر بلهفه راح لعند الدكتور : السلام ..
الدكتوروكأنه تذكر وجه ياسر اللي كان بالأمس يوصيه على آختـــــهـ .. وعليكم السلام والرحمه .. أهلااا
وبعدين كانه تذكر وقال .. مو آنت آخو المريضه اللي بالأمس جتنا حالتهاا ..؟!
ياسر : الا يادكتـــــور .. هااا بشرر الله يسعدك وش صار عليها طمني ؟
الدكتــــور بعد صمت .. والله ياآخ مدري شقول لكـ ... ولاكن آختك فقدت جنينها
ضاقت آخلاق ياسرر وسآل بلهفه أكثرر .. كيف الجنييين .. آختي شلونها كيف صارت ؟!
الدكتـــور ومازال على هدوئهـ .. آن شاء الله أنها بخير .. ماآخفي عليـك أختك بوضع حرج الآن هي بغيبوبه ..
من هنـا لأربع وعشرين ســــاعه قدام ويمكن تطول أذا تفاقم الأمر ... خل آملك برب العالمين وأدع لها بالشفاء ..
سكت ياسر ماعنده رد سوى أنه بدى يردد : لاحول ولاقوة الا بالله .. الله يجعلها أكبر المصايب ...
الدكتور : آمين .. عن آذنكـ ..
ياسر ..آذنكـ معـــكـ ...
/
/
على سريرهــــا الأبيض اللي قضت فيه يومين غــــابيه عن العــــالم من بعد ماكنتـ تظن آنهــــــــااا مااعادت تبي تشوف ضوء النهـــــاء أكثر من كذاا ..
فتحتـ عيونهــــــاا الواسعهـ .. وناظرتـ بآمهــــااا نايمهـ جنبهاا
كانت تحس في ابوها وآمها ولاكنهــا تتعمد ماتصحى حتى ماتشوف بعيونهم العتـــــب على اللي سوته بنفسهاا ...
آلى هاللحظه ماتدري ليش تهورت وتقدمت على هالخطووهـ .. مـــاتدري وين راح عقلهااا ...
وليش غــاب أيمـــــــانها .. كل اللي كانت تعرفه بذيك اللحظه ..آنهـــــااا كانت تحس بآنهيار نفسيييي
كرهت فيه كل شيئ وحبت فيه الموتـ ...
دخل عليهــــــاا آبوهااا فجأه ولقااها صاحيــــــــــــهـ ..
كـــــانت تناظر فيه بصمت .. تنتظر منه كلــــــــمه .. مالقت سوى نظرة عتــــب بانت من عين الأبو اللي ياماا
آرواها حنـــــــان ... ماكانت نظرة العتـب باينه على عينه من فراغ .. كانتـ باينهـ من قسى طبع
صمم يمــــــارسه عليهااا حتى تندم على الخطوه اللي نزلت فيها راسه الأرض ...
طنشها بنظرته و نادى بصوته أم سلطـــان حتى تقوووم ...
أم سلطان بتعب فتحت عيونهـــا وناظرت فيه .. سم ..
آبو سلطـــان .... يالله ياأم سلطان قومي الدكتور كتــــب لها خروج صحيهاا وجهزوا أغراضكم
أنا أنتظركم برااا ...
دمعــــة عينها وهي تشوفه مو معطيها ذرة أهتمام ونادته بصوتها المبحوح .. يبــــــهـ ..
وقفـ أبو سلطــــــان غصبن عليه مو بأيده ينتظرها تتكلم ..
رنـــــــاا : ودمعتها على عينهـــاا قالت بصوت مخنوق .. آسفـــــــــــــهـ ..
مارد عليها آبوهاا وطلــــع .. وزادهـــــاا هالشيئ وجع قلب وقامت تبكييي وآمهـــــا جنبها تهديهااا ..
أهدي يايمهـ .. آهدي ..
رنــــــــااا وضامه أمهـااا وتبكي على صدرهاا : والله ماكنت بوعيي لما أنتحرت يمه آعذريني ..
أمهااا وتحاول تهديها بمسحة آيدها على شعرهااا .. عاذرتكـ يايمهـ أنتي اللي بس لاتبكييين وتطمني
رنا : ومــازالت دموعهـــاا تذرف .. أنتـــــي عذرتيني بس آبووي ماأظن يبي يعذرني
أمهاا ... : خليكي من آبوكي وأنسي هالكــــلام أنتي مازلتي تعبانه
رنااا ... يمـــه ..انتي ماشفتي نظرته .. يمه أبووي كرهنيي
أمهـــــا : لاياعين أمكـ .. آبوكي واضح بس عليه أنه شايل بخاطره شوي .... أللحين ماعليكي وقومي
تجهزي عشان نطلع من هالمكان اللي يضيق الخلق ..
رناا وتحاول تمسح دموعهــــــااا .. ولاتدري عن اللي منتظرها بعدين! .. مسحت دمعـــــاتهاوحاولت بصعوبه تتحرك حتى تقعد على الكرسي المتحرك الموجود لهــــااا .. .. مر الوقت .. وخذاهم آبو سلطـــان ..
وطول الطريق كان صامتـ ..ووجهه مافك منه العبوس .. رغم محاولات رنا البسيطه بأنهاا تستضعفه بالكلام حتى يرحمهـــــاا و يتكلم معهاا ولاكن لاحياة لمن تنادي ..
دخلتـ البيــــــت ... ويدين أمهـــــا تحرك الكرسي حتى تصعد فيهاا ..
أستوقفها آبو سلطــــان وقال قاصد أم سلطـــان : آسمعي .. شيلي كل الآشياء الحاده حولهـــــااابغرفتها
آويفضضل لو مــاتحطينها بغرفتها مره وحده .. حطيها بآحد الغرف الفارغه للضيوف ..
أنصدمت رنـــــــــــا من كلام ابوهااا اللي كان فيه من تصغيرلشآنها الكثيير ماتدري ليش حست نفسهااا
صغيييره صغيييره لدرجة أنهـــااا أصبح ينحط عليها رقابهـ ...
حست بأستحقار لنفسهـــااا ومع هذاا
ماقدرت تتكلم سوى أنها قالت قاصده أبوهااا :بس آنــا ماراح آنام الا بغرفتي ..
أبو سلطـــــان .. ومطنش رنا وقاعد يكلم زوجتهـ : نفـــــذي اللي قلت لكـ عليهـ وغرفتها راح يتطلع منها كل ملابسهااا وراح تبقى مسكره محد راح يدخلها اليــــن مايسهلها الله وآلقى لها البنت صرفه .!!!
ورجع قال بتهديد وآنذار : كلااامي يتنفذ ياأم سلطان سامعهـ ... انا طالع اللحين ..وطلع وسكر الباب ..
كــــــانت تتــابعه يتكلم .. وعينهـا لاأراديـــــــااا رجعت تدمع بضعف ..
بعد مـــــاشافت آبوها يقسى عليها فوق قساوة هالدنيــــــــاا من دون رحمهـ ... كل اللي سمعتهـ منههـ كوم .. والكلمه اللي آثرت فيهاا كوم ثانييي ..
قالت ودمعتتهااا رسمتـ على خدهاا طريقهااا .. يمهـ وش يقصد آبوي بكلمته لما قال آليـــن ماآلقى لها البنت صرفه فهميينييي ...
وآمهــــا هي الثانيه مصدومهـ من كلام آبو سلطــان ومتخوفه من معنى الكلام اللي يقصده
ولاكنهاا ماتبي تخوف بنتهـــــااا .. .. قالتـ تبي تحاول تطمن رنا
لاتحطين ببالكـ .. آبوكي من عصبيته مو عارف وش يقول .. خليه كم يوم آلين مايهدى ومن بعدها آنا بتكلم
معاه ونتفاهم
رناا .. رفعت عينها لآمهـــا وتكلمتـ .. واللحين وين بتوديني
أمهــــــااا ومجبوره مو بكيفهــــااا .. خليني أللحين آوديكي لغرفة الضيوف حتى مـــــايجي ويعصب منكـ
أكثر ويشوفكـ تكسرين كلمتهـ ...
رنــــــــاااا غمضت عيونهــــــاا تبي تكبت غيضهاااا ... شدتـ على آسنانهـــــاا وسكتت ..
وآمهـــــــااا كملت طريقهــــاا فيها لفوق ...


//
بعـــــــــــيد .. بمكان ثـــاني خارج مدينة الريــــاض ..,’,
..كان مسافر لحايل اللي تعتبر أنتمــــائه
وأصله وآجـــــــداده فيهــــــااا ... ومو عـــــارف عن اللي صاير هنـــــاكـ بالرياض ولايدري عن حاجهـ ...
كان قاعد ببيتـ جدتهـ ... آللي أصرت تشوفهـ وتصلح اللبس والآختلاف اللي كان بينه وبين عمه ...
واللي كن بسبب أصرار عمــــه على بيع البيت اللي تسكن فيه جدتهـ .. واللي يهضم هذا حق جدته فيه ...
قاعد .. وحولينه قــــــــــاعد نواف ولد عمه اللي يعتبر بأغلب آلآوقات مايفارق جدتهـ بما أنها متعلقه فيه ..
(نواف )اللي كــــــان متقدم لريم قبـــل مايتقدم لهاا سلطـــان
زمــــان آيــــــام ماكانت جدتهـ علقته فيهـــا وخلته يتآمل بأن أنهااا بتكون زوجتهـ .. ولاكن رفض وليــــد أوأمه
كــان الأسبق من رفض ريم لآنهم ماحبواا ريم تعيش برااا الرياض بعيد عنهم ..زمــــــان ..
وآنتهــــــت ذيكـ الآيام
... و أنتهى كل شيئ فيهـــــــــــــااا .. وماعاد ذاك الكلام مذكورالا بالمـــــاضي .. ..
نوافـ وقـــــاعد يمازح وليد : .. شلــــــون براد حـــــايل معكـ ... ماطقطت ظلوعك منه بالله
ضحكـ وليــــــــد : آنا أشهد أن يافيها براد يفوق براد الريــــــــاض بأمرار .. ربي يعينكم عليها والله
جدتهم وقاعده قريب من الحطب وقاعده تسخن الدله وتصب لهم القهوه .. آيييييييه وش دراك أنت وياه والله يابرادهــااا هو ملحها وجنتهـا
وليــد : آكيـــد مايمدح الولد ألآ أمهـ .. عشـــانها ديرتكـ ياجدتي
جدته : أماهي ديرتك بعـــــد .. يمار حايل كل من عرفهـــااا زين وعرف أهلها حبهـا
ربي قابلهـــــا ومحليهاا بعيون الخلق
أبتســـــم وليد : الله الله كل هذا غلا لهــــا
جدته : وآشد ... جنّت دنياي هــــاذي وياجعلني فيها من حيلي لقبيري
وليـــــد : بعد عمر طوويل ياجدتي .. ’
.. لحظــــــات وقطع عليه صوت جواله .. ناظر بالشاشهـ ..ووقف مستآذن حتى يكلم ..
تركهم وطلع برا بيـــــت الشعر اللي كان قاعد فيهـ ...
وليـد بأبتســــامهـ : هلا وغلا والله
أبو سلطـــان .. هلا وغلا فيك ..وحي الله هالصوتـ ..
وليد : الله يحييك ويبقيكـ .. شلونك ياخال عساك بخير
أبو سلطــــان : بخير ياعلك بخير .. أنت شلونك وشعلومكـ
وليـــــد : طيب ماعلي خلاف ..آبد مبسوط بحايل ..
أبوسلطـــــان .. ماشاء الله انت هنــاكـ .. وشلونها حايل ..سمعت أن برادهاا شديد بالشتاء ..
وليد عز الله صدقتـ .. آبد هذاني والله بالفروه ويالله بالله الدفى يوصلك فيها
آبو سلـطـــان ضحكـ .. انتبه بس على نفسك ونا آبوكـ .. لاتموت عليهم
ضحك وليـــــد .. وقال لاااياخال أبد تطمن محدن يموت الابيومهـ ...
أبوسلطــــــان الله يعينكم يارب ..
وليد شلون الريــــاض .. والله يااني أشتقت لها ..
أبو سلطـــــان بخير باللي فيها ..
ومن بعدهـــــااا سكت للحظات وقال : ماسألتني ونا آبوك ليش أنا داقن عليك ؟
وليـــد أبتسم : هذاني منتظركـ تقول .. سم ؟!
أبو سلطـــــان .. سم الله عدوكـ ... الآماقلت لي ياوليـــد للحين انتـ عند كلمتك وباغي بنتي زوجتن لكـ !
أستغرب وليــــد من كلام آبو سلطـــان بها الموضوع من بعد ماكان يتذكر أن البنت رفضتهـ ...
وليـــــد : آكيـــــد عند كلمتي ولو تبي اليوم أجي للرياض وآجيب مهرهــــا ماقصرت وجيتـ
آبو سلطــــــان : آجل بس أعتبر بنتـــــي جاتكـ .. ومتى مابغيتـ حدد موعد الملكه
وليـــد ومازال منصدم من اللي قاعد يسمعهـ ومو فاهم وش قاعد يصير ..
قال : ... لي الشرف والله .. وآبد كلها كم يومين وآنــــا جاي للرياض وبآذن اللهـ نتفاهم على كل شيئ
أبو سلطـــــان على خيرة اللهـ ...! ,’, تـــــآمرني شيئ ونا آبوكـ ..
وليد آبــــد سلامتكـ ..
أبو سلطــــان : نتشاوف على خير أجل .. مع السلامه
وليد : بـــــــآمان الله ..!
سكر وليـــــد السماعه .. وآلى هاللحظهـ منصدم من اللي سمعه من آبو سلطـــان ... ظل واقف بمكانهـ ..
حتى خذته الأسئله توديه وتجيــــــــبه ... !
أستغرب من هالبنتـ اللي بيوم وليله توافق من بعد مــاكانت رافضه . ..؟!!!!!!
آحتـــــارت الأسئله ومالقى آجابه سوى الصمــــــت .. وآنتظار الجاي ...’’,,
حتى انهـ من بعـــد ماكان مقرر يطول بـحــايل ويزيد بالقعده أكثر تراجع ..
وقرر أنهـ مايقعد أكثر من يومين هنــــاا ..ومن بعدهـــــاا يرجع للرياض .....
/
/


أنتهـــــــــــــــــــــــــــــــى





أستــــــــودعكم الله ...}
 

جفت دموعي

New member
إنضم
24 مارس 2009
المشاركات
338
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مشكووووووووووووووووووره ياحياتي
والله يعطيج العافيه....الله لايهينج حبوبه
ولا تحرمينا من جديــــــــــدج يالغلا
موفقـــــــــــــــــــــــــــه انشالله