meen_ana
New member
- إنضم
- 31 أكتوبر 2006
- المشاركات
- 12,055
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
مسكت شنطتهــــا المركونه بزاويه الغرفه .. ورجعت تصفف اغراضهـا من جديد تبي تجدد رحيلهـا
من أنحــــاء هالبيت .. حطت شنطتهــا على رجلينهـا وسكرت السحـــاب .. وسكتت .. لحضات ولفت بعيونهـا بانحاء الغرفه تتأملها من جديد .. وكأنهـا ولأول مره تبي تودعهــا .. هالمره غير كل مره تجيهـا فيها .. هالمره أحساسهـا غير .. ومشاعرهـا غير .. وآيــــامهـا الجايه اللي تبي تصنعهـا بنفسهـــا غير .. من اليووم هذا بالذااات
قررت من داخلهــــا تعيش من جديد وتودع المـــــــاضي وتطووي أيامها معهـا وتتبنى عيشه جديده مفعمه بتأملاتهـا وأحلامها .. كــــانت عازمه من الداخل على تغيير مجرى حياتها والبداايه من الصفر ..
وهذا هدف ..وراح توصل له بأي طريقه ..
سلطان موب بذاك السوء اللي يخليها تكرهه .. بلعكس .. سلطان فيه مواصفات فتى أحلامها اللي حلمت فيه من سنين طفوولتهـا .. هاذي هي الشخصيه اللي تتمنى تسلمه مفاتيح قلبهـــا وتهديها له بكل طيب خـــاطر ورضى
هي كــــــافي أنها حبته .. وقلبها هو اللي أعترف بها الشيئ وماقدرت تتنكر وتكذبه .. . من اليوم راح يشوف أنسانه ثانيه
غير اللي عرفهــــا .. وهذا تحدي بينها وبين ذاتهــا ومصممه أنها تفووز فيه .. ..!
.. حطت شنطتها على جنب وكملت تتجهز .. مسكت صندلهـا .. ووقفت .. تبي تلبسه ..
من وراهـا انطق الباب بشووويش .. وريم لفت راسهاابتشوف مين ....أنتبهت الأ أمها قدامها وأبتسمت .. يمه ..!
أمها بعيوون حنونه .. خلااص بترووحين
ريم .. لبست صندلهـا وراحت من بعده بخطوات ثابته لعند أمهـــــا ومسكت كفووفها وضمتهم بين يدينها ..
ريم : ابتسمت ثم قالت .. .. خلااص مازهقتووا مني
أمها وعيونهـا وقلبهـا الود ودهـا لوتخلي ريم دايم الدوم جنبهـا ولاكن مو بأيديهـــــــا ..
سرحت بعيوون بنتها ريم الناعسه ..اللي أمتلت لمعتها حياة ...ومن داخلهـا كانت تتمنى لو ماأستعجلت بتزوويج بنتهـاوماطاعت ولدها وليد لما أصر عليها وحاول يقنعها حتى توافق ..
وخلتهـا عندهـا تحضنهـا وتداريهـا بكل وقت .. ولاكن بها الحضات الندم مايفيد .. واللي راح راح ..
والولد اللي اعطتهـا أياه يستاهل كل خير ولو بتدور لبنتها رجال ماراح تلقى أكفأ منه حتى يصوونهــــــا ..
ريم قالت تمزح بعد مامسكتـ جوانب تنورتهــا القصيره .. شلووون
أمها : الله يحرسكـ .. كل ماتلبسين يلووق عليكي
ريم ضحكت ..أي جاملي ..أنفخي بعد راسي شوووي ..خليني أصدق روحي
أمها : قابلكـ ربي بدوون مااجاملكـ ..
ريم: كانت تبي تتكلم .. ودق جوالهـــا .. ناظرت الشاشه وضحكت ..
أمها .. من اللي دق وقطع ؟!
ريم ومازالت الضحكه على شفاتها : هاذي رنـــا المجنووونه .. من صبحهـا وهي تدق وتقطع .. تعاندني
أمها بعد ماقعدت على طرف السرير .. ياحليلها هالرنـــا .. تدرين عاد فيها من طبعكـ كثير
وأن شفتهـا كني والله شايفتكـ
ريم .. ضحكت وراحت عند امها وقعدت جنبهـــــا .. تدرين حتى خالتي أم سلطان تقوول كذاا سبحان الله
أمهــــا : بعد صمتـ .. تدرين عاد كنت أفكر بشغله من يومين ..
ريم مستغربه .. أيش هي الفكره اللي مشغلتك؟
أمهـــــا : قبل ماتكمل .. اللحين أنا بسألكـ .. رنـا في أحد يبيها من عائلة رجلكـ ..يعني خاطبها او حتى حاجزهـا
ريم بعدها مافهمت .. جاوبت ومازالت علامات الأستغراب باينه عليهـا .. لااا مافي .. بس ليش هالسؤال !
أمهــــا .. أنا فكرت أخطبهـا لأخوكي وليد..!
ريم من قوووي الصدمه سكتت وقالت مصدوومه : تخطبينها !!
أمهـا : أي ليش لا ..انا فكرت ..لو بظغط على أخووكي وليد أكثر وأحسسه بتأنيب الضمير
وأقوله ان اخوك ياسر واقف زواجه عليكـ .. وانه لو بيأجله شوووي .. يمكن منال تروح عليه
وساعتهـا ياسر بيحملكـ هالذنب طوول عمركـ ..
وقتهـا وليد أتوقع بيلين من هالجانب .. ويبي يجبر نفسه يتزوج ..وانا متأكده ان وليد .. مافي براسه بنت ولاراح يهتم أساسا باللي راح يـآخذهـا ويبي يقووليي أخطبي لي على ذوقكـ .. وأنا ... ساعتهـا ماراح ألقى أحسن من رنـا
صحيح صغيره عليه .. بس ماعليه .. هاذي أنتي خذيتي سلطـان ونتي صغيره عليه ..ومع هذا مشيتي ..
وفكرت فيهـا برضوومن ناحيه ثانيه ..مره وحده أزووج أخوانكـ ..وتكون فرحتي فيهم وحده ..
ريم : مجرد ماحست ان الفكره واقعيه .. زاد أحساسها بالخوووف اكثر .. وليد ورنـا ؟؟؟ !!!
وليد اخوهـا غالي على قلبهـا
ولاكن عمرهـا ماراح تتهور وتخلي رفيقة دربهـا تعيش المعانات اللي عانتهـا مع سلطــــان
وتعيد الغلطه وتذووقهـا أيـاها ..
وخصوصا ان وليد أخوهـا .. مايفرق عن شخصية سلطـان بشيئ .. جامد ,’ وعصبي ,’ وقلبه صعب يبين
مقدار حب الانســان اللي قدامه ... تخوفت من هالفكره .. من عدة نواحي
وشيئ داخلهـا كان يصرخ مايبي ..
ريم : قالت متســــآله .. وش معنى رنا فكرتي فيهــا ..
أمهـا : سكتت ثم قالتـ ..مدري ولاكني ارتحت لهـا ودخلت قلبي هالبنت.. وصرت احس قدرهـا عندي بقدركـ
وحسبه بنـــــاتي .. وأفرح بشوفتهـا مثل ماأفرح بشووفتكـ ..
ريم : سكتت متردده .. مابين وبين .. شيئ حلوو لما تقرب رنــــا لها أكثر وتصير مرت اخوهـا
ويستحيـــــل معهــا تتفارق أذا صار الشيئ اللي تتمناه أمهـا
ولاكن شيئ قـــــاسي وأقسى من القساوه نفسها .. لما تكون سبب بتعاسه رفية دربهــا
وتزوجهـا أيـــاه ..
ياترى أيش الصح .. وأيش اللي ربي يبي يقدرهـا عليه
امهـا : ليش أحسكـ .. منتي مبسوطه بها الخبر
ريم : لاطبعاا مبسووطه ..ولاكن فاجأتيني ..
أمهـا : أجل توكلي على الله ولمحي لهـــــا بها السالفه
ريم : ..يمه شلوون ألمح لهـا .. وأخاف وليد مايبيها وأعشمهـا بشيئ ماراح يصير
امها من هالناحيه تطمني ..انا اعرف شلوون ..امسك اخوكي من الأيد اللي توجعه .. أنتي ماعليكي الا تجسين نبضهـا
ريم بعد تردد قالتـ ... مدري يايمه .. عندي أحساس أننا نبي نظلمهــــا ..
أمها مافهمت : شلون نظلمهـا ..
ريم : يمه رنا وين ووليد وين .. وليد شخصيه مختلفــــــه تماما عن رنـا .. وغير هذا وليد صعب
ورنـا دلوووعه .. أتوقع انهم ماراح يتفقووون ..
أمهـا ..ضحكت.. وتذكرت أبو وليد الله يرحمه . ووشلون كانت طبايعه مثل طبايع وليد وجديته نفسها ..
أمهـا .. اييييه يايمه .. واضح انكـ بعدكـ .. ماعرفتي تتعاملين مع الرجـال اللي مثل كذااا ولاقدرتي تدخلين داخلهم
.. اللحين بس تأكدت ..انك بعدكـ ماخذيتي على زووجكـ ومازلتي بعيده عنه
ريم أنحرجت وخافت من ان امها فهمت شيئ .. رفعت حاجب .. وقلبهـا يدق .. ليش وش اللي خلاكي تقولين هالكلام
أمها ضحكت من جديد ثم قالت .. ... أنا أقولكـ ليش .. لأني يايمه أنا صرت أشوووف بزوجكـ سلطـان نسخه ثانيه من طبايع اخوكي وليد ..أي انهم يتشابهوون . وأنتي بنظرتكـ هاذي لما وصفتي وليد بالصعب
أكدتي لي ..أنكـ مازلتي للحين تشوفين بسلطــــان الصعووبه نفسهـا .. ومنتي قادره تنسجمين معه
ريم ثار خجلها من جديد .. وبالتحديد لما امها لمست جرحهـــا .. وأفصحت عنه
ريم دنقت راسهــــا .. وماقدرت تتكلم ..
وأمهــا أبتسمت ورفعت دقن ريم بأيدهـــا .. وقالت .. لاتنزلين راسكـ ولاتنحينين خجل مني
.. يوم انا كنت كبرك مريت باللي مريتي فيه ...وأنا حاسه بأحساسكـ ..
يايمه صدقيني سلطــــان عمله نادره صعب تلقينها برجال هالزمـان ..
رجال عصامي كون روحه برووحه .. وشال نفسه عن الحاجه رغم أنه كان مقتدر
وكافي عن هذا وهذا سمعته ومرجلته اللي تنذكر بكل مجلس .. وبلسان كل من يطريه
صوونيه يايمه وحطيه بعيوونكـ .. وأعرفي شلون تـآصلين لقلبه
.. وبعدين في شيئ مانبهتكـ عليه .. وهاذا مفتاح بعدك ماعرفتيه .. الرجال ياريم سواء كـــنت اقصد بكلامي سلطان أو وليد كل منهم داخله هيبه رجل تعتقد كل أنثى أنهـا حاجز صعب التعدي عليه ..
الرجال الصعب تلقينـــــه صعب التعامل مع كل من يقــــابله .. بأستثناء أهله ..
ومثل منتي تشوفين .. وليد تلقينه حاد وشديد بطبعه عليكم ... بعكس طبعه معي ..وتعامله الحنون
وما أقول بهذا انه قاسي معكم ومقتصد هالشيئ .. قسوته هاذي هو كان مقتصد يحسسكم فيها
حتى يزرع بنفووسكم كلمه تنسمع .. وماتنحرفوون عن طوعه وخصوصا انه عاد رووحه الأبو والاخوو
بها البيت وشايل كل شيئ على راسه ..
مثله عند سلطــــان ..انا متأكده أن الغريب يشووفه بنظرتك اللي ذكرتيه من قبل .. ولو بتعرفينه زين
ماراح تشوووفين داخله الا حنييه قلب ..محتاجه لمسه دافيه بس تحسسينه فيها
ريم كانت مع أمهـــا وتسمع كل حرف ذكرته وعقلهـا بدى يعيد شريط حياتها واللي شافته من سلطان
أمها كـــانت صادقه بكل كلمه قالتهـا .. قساوه .. بعكسها حنان .. وصعوبه .. بعكسها بساطه
هذا بالفعل اللي شافته من سلطــان ..
كل القساوه اللي شافتها منه وكانت تعتقد وتجزم ان هالخصله صفه رئيسيه بطبعه
لولا مـا محاها وبدل هالنظره عنهـــا وعاملها بالعكس .. وهي على فراش المرض منهده
مستحيل تنسى لمسته الدافيه .. وعطفه .. واهتمامه فيهـا .. سكتت
..
أمها :أنتبهت لصمت بنتهـا .. ومسحت على شعرهـا بلمسه حنان .. يالله يايمه ماودك تنزليين لسلطان رجلكـ
مات الولد وهو ينتظركـ ..
ريم : ضحكت .. أي هذاني نازله .. شالت شنطتهــــا .. وراحت هي وأمهـــــا
نزلــــــــــت ريم حتى حظنت خطواتهـا أرضية المجلس .واعلن عطرهـا الفاتن حضورهـا ..
كـــل من بالمجلس .. رفع عينه عليهــــــا .. وأنتبه لتواجدهــــــا
سلطان : عانقت عيوونه عيونهــا وناظرهـا بأعجــاب عجز قلبه يخفيه ..
حضورهـا كان حضوور أنثى طاغي اندمج ببراءة طفله .. يوم شافهـــــا أقبلت .. وقف ..
سلطـــان جهزتي ..
ريم : أي خلصت ..
سلطــــان : أستئذن من الموجودين .. سلم عليهم وطلع .. وهي كـــانت معــاه .. ..
.... ... ... ... ... ..
رنــــا كانت قاعده بغرفتهـا تنتظر ريم .. لأنها عرفت من امها ان سلطان راح يجيب ريم ..
كانت منسدحه على سريرها وحــــــاطه سماعات الجوال وقاعده تسمع اغاني mbc fm
وهي نفسها مستمره بمحاولاتها تدق على ريم دقه وتقطع تبي تجننها تدري أن ريم تستفزها هالحركه
طق باب الغرفه عليهـــا .. ورنا ماأنتبهت للطق وأستمرت تردد ألأغنيه اللي قاعده تسمعها وخاشه جو
دخل أبوهـــا بعد ماشاف الباب مفتووح ومو مقفل ..
رنا مجرد ماشافته عدلت قعدتهـــــا وشالت السماعات من آذانهـا .. هلااا يبه
أبوهــــا : هلايبه .. هاه .. والله منتي بلمي .. فاتحه أفمك وغرقانه بها اللي قاعده تسمعينه ..
رنا هههههههههههههههه .. يبببببببه شسوووووي قاعده أقضي وقت وأتونس
أبوها : الا توأمكـ وين .. بالعاده أشوف راسكـ براسها ماتفارقون
رنا : الخاينه طوولت ببيت اهلها قالت لي يوم وأرجع وصكتها أسبووع
أبوها : ضحك .. أي خليهـا بعذرهـا مشتاقه لأهلها الله يلوم اللي يلومها
رنا : الاصحيح يبه .. غريبه مي بلعاده تسير علي بغرفتي .. بلعاده ماتقلط فيها الا بالمناسبات
أو أذا كان في شيئ مهم
أبوها رجع يضحكـ .. تعجبني نبــــاهتكـ ..
رنا : أممممم يعني في شيئ مهم
أبوهـا : أي في .. ولكذا انـــا جاي وبنفسي بعد .. من دون امكـ ..
رنا ؟؟! ... مافهمت
أبوهــا مسكـ أيدهـا وقالهـا أمشي معي وخلينا ننزل بالحديقه نسولف .. غرفتكـ تجيب الكتمه
مدري شلوون صابره عليها
رنا :ضحكت : يالله مشينـــــا ..
راحت رنا هي وأبوهـا يتمشوون بأنحاء الفله .. والمساحات الخضراء اللي كــــانت موجوده بالجهه اليمنى من الفله وأبوها يتمشى معهـــا ويــــآخذ ويعطي يبي يمهد لها الموضوع اللي كان ناوي يفتحه معهـا
رنــا : كانت مستمره تمشي بالمســـــاحات الخضراء وبين يدينهـا مجموعه من أوراق الشجر قاعده تلعب فيها
وتقطعهـا لقطع صغيره وترجع تنثرهــــا والهواء يطيرهـا ..
أبوهـا .. تعوودتي على ريم بالبيت
رنا ناظرت له مستغربه من هالسؤااال : اكيد طبعـــا .. أنا أساسا كنت متعووده عليهـا من يوم ربي خلقني
يعني بيننا اياام مستحيل ننساها واللحين عاد يوم تزوجت سلطـان .. مو بس صرت متعوده عليها
الا بلعكس تعلقت فيهااا ...زود عن قبل
أبـــوهـا : أبتسم بهدووء وهو قاعد يمشي وقال .. مصيركم تفترقون .. وكل منكم تنشغل بحياتها بكرا
رنـا مستنكره : لاطبعـا ..أستحاله هالشيئ .. ريم وأنا أخوتنا أكبر من ان الأيام تفرقهـا
أبوهـا : ألله لايفرقكم ولايكتب بينكم زعل .. أنا متاكد من أن علاقتكم قويه ولاكن كل مقصدي بأن الظرووف هي اللي راح تفرقكم .. هاذي الحيــاة وهاذي أخلاقهـا .. مافي شيئ فيها يدوووم .. أنتي مصيركـ بكرا تتزوجين
وهي مصيرهـا تلتهي ببيتها وعيالهــــا .. أنا اتوقع أن هاذي قاعده تجري على كل أبن آدم .. مافي رابطه تدوووم
على استمرارهـا مدى الحياة
رنـا : الضعاف يايبه مع احترامي لكـ هم اللي يستسلمون لها المنطق .. وهم اللي يخلقوون لحضات الجفا بين العلاقات
حنى البشر بيديننا نبعد وننشغل .. وحنى بيديننا نديم الرابطه ونقوويها ونخليهـا جسر متين ماتهدده عواصف الحياة وظروفهـــا .. .,
ريم وأنـــا .. صداقتنـا يايبه مي من سنه ولاسنتين .. حنى صداقه عمر ..وأخوة قلووب ... عجزت الأيــــام تبعدنا عن بعض وفشلت بها الشيئ ..
ابوهـا كان يمشي وحاط أيدينه ورى ظهره .. ويستمع لكلام بنته رنـا .. لحضات وشخص بصره على بنته .. وأرسل نظرات اعجاب بمنطق بنته وأبتسم بفخر .. ورنـــا ماخفتهـا هالنظره ..
أبوهـا :ومازلت عيونه متعلقه فيها : والله وكبرتي .. وكبر كل مافيكي
رنـا ضحكت : وراحت ظمت أبوهــــا .. أتمنى اكبر بعيوون كل خلق الله ولا اكبر بعيووونكـ ..
أنا طفلتكـ اللي بعدهـــــا محتاجتكـ
أبوهـا : ياعيووون أبوكي انتي ..
رنـا بعد ماشالت نفسهــــــا :
أبوهـا قالهـــــا .. صغيره بقلبكـ بعيني ..ولاكن كبيره يارنا بعيون اللي يبوونكـ وطالبينكـ مني ..وأبتسم
رنا : حست بشكة ابره نغزت قلبها .. ؟ وعيونها تمت تطالع مستغربه تنتظر تفهم ؟؟
أبوهـا : بعيوون حنونه .. عمكـ صالح خطبكي مني لولده نــــــايف ..
رنا : بعد ماكان وجهها باسم .. تلاشت البسمه بمحض ثوواااني ...وزادت علامات التعجب بوجههااا ..
..رنا تعلقت عيونها بعيون أبوها وقالت مصدوومه .. خطبني ..أنا
أبوهـا :قبل يومين عمامك كانوا عندي بالبيت.. وجايين كلهم مع عمكـ صالح اللي كان جامعهم وجايبهم حتى يطلبكـ مني .. وانا سكتت ..وقلت أسمع ردك قبل ..ومن بعدها أرد لهم
رنا ومازالت صدمة الخبر مأثره عليها .. نايف ولد عمها صالح خطبهــا ؟!! ..
مين نـايف .. ووش معنى هي بالذات خطبهـا .. نايف شخص مجهوول الهويه بالنسبه لها ..وماتعرف فيه الا وجهه .. وأنه هذاك الانسان ولد عمهـا فقط لاغير .. وعمرها بحياتها مااحتكت فيه ولاحتى هو نفسه عرفهـا ..!!!! شيئ يثير الأستغراب ..ويطرح الأسئله .. اللي مالها جواااب .. ..
.. أبوهــــا : يارنـا قبل ماتوافقين أو حتى ترفضين .. حبيت أقولكـ واحط براسكـ ششيئ .. لأني أخاف امكـ تأثر عليكي وخصوصا انها هي رافضه هالزواج نهائيا ..وكان ودها تمنعني من انه أفتح هالموضوع لكـ .. ولكن انا مانعت وأصريت أقول لكـ عنه .. هاذي حياتكـ انتي ..وانتي بكيفكـ تقدرين تختارين وتوافقين على الانسان
اللي يرضي قلبكـ ..
رنا : يبه قبل ماتكمل .. أنا رافضه نايف ولا أبيه .. انا بعدي ماأبي أتزوج ولاأفكر بها الموضوع نهائيا
كل همي الحين ادرس واتخرج .. وهالموضوع مو على بالي
أبوهـا حط أصبعه ألسبابه على فم رنا : وقال .. مابي أسمع منك شيئ اللحين ..أنا أبيكي تفكرين وتدرسين جوانب الموضوع .. وأنا واثق انكـ عاقله ..وتعرفين طريق الصح والخطأ بحياتكـ .. شاوري قلبكـ .. وعلقكـ ..
وناظري لنايف من جهه آخلاقه .وكونه ولد عمكـ .. ولاتنظرين له من نفس الزاويه اللي أمك شافته فيها
زاويه ولد عمكـ اللي حاربني أيام زمان .. نايف ماله ذنب .. غير ان قلبه مال لشخصكـ ويبيكي ..
رنا سكتت .. ..وأبوها كمل .. أنا بتركك اللحين وكلي أمل أسمع بعد كم يووم رد ..نابع من شخصيه حكيمه
وازنه المنطق .. وتجاوب عليه .. .. وعلى فكره .. كنت بنبهك لشيئ .. عمكـ لما قلت له ان البنت صغيره وبعدها
تبي تكمل دراستها .. قاللي نايف مستعد ينتظرهـا للوقت اللي تحدده هي بنفسهـا .. وهو مكتفي بس يحجزهـا ويملكـ عليها ..والزواج ..متى ماربي آراد ..
رنـــــــا .. ماكان بلسانها كلام اكثر .. رفعت عيونهـا للسمـــــــاء ..وتمت تفكر .. ومن بعدها قالت .. يصير خير يايبه ..
أبوهـــــا .. امشي خلينا ندخل الشمس حرقت راسي
رنــا أبتسمت لبووهـــــا .. ادخل يبه ..هذاني لاحقتكـ ..
أبوهـا .. على راحتك يابووكي ..انا داخل .. وراح وتركهـــــا تفكر على مهلها ..
/
/
بعد ايام طوويله مرت .. بفراشهـا عجز النوم يلازمهـــا .. كل الليل كــــانت سهرانه تفكر .. شلون تبدأ حياتهـا من جديد
ومن أي طريق تتوجه .. العبور لقلب هالانسان صعب .. والأصعب من ذلكـ خجلها اللي عجز يكسر
تعاملهـــــا ... رفعت راسها وناظرت للساعه لقتهـا الساعه ست .. بعدهـا قدامهـا وقت طووويل .. على مايقووم
فكرت بشيئ نفسهـــا تسويه ... وأتجهت للمطبخ المهجور الموجود بنفس جنـــــاحهم واللي ماتدخله الا أذا بغت تشرب مويــا فقط .. والأثاث فيه جديد .. دخلت المطبخ ..وفتحت الانوااار كلهــــــا .. وتمت تطالع انحاء المطبخ
بتشتت .. ياترى من وين تبدأ .. نفسهـا تسووي شيئ .. ولاكن أشيـــاء كثيره ناقصتها.. حطت يدينها على خصرهـا .. ونفخت خصله طاحت على وجهها .. وراحت تبدى تحضيرات .. نزلت على تحت .. لقت كل من بالبيت نــــــايم حتى الخدم .. راحت للمطبخ الموجود تحت .. وخذت الاغراض اللي محتاجتهـا .. اممممممم وصارت تعدد طريقه أكثر أكله تحب تـــآكلها وبوقت الزنقــــات أي بوقت الجووع وتسويهااا ..
كملت تعداد ..بيض .. طماط .. صرار .. ايش بعد ياربي .. امممم بس . كافي لكذا .. .. خذت اللي تبي ورجعت للمكــان اللي جت منه .. راحت لمطبخهــــا .. حطت الاغراض على الطاوله ..ورجعت رفعت شعرهـا كله عن وجهها ومسكته بشباكه حتى مايضايقهـا .. وراحت على أقرب كرسي .. تربعت .. وصارت تقطع الطماط على بصل ومعها الصرار وشكلهـا مبهذل .. ..رجعت نزلت خصله على وجههـا وجت تبي تشيلها عن وجهها وبيدينها السكين .. جت تبي ترفعهـا .. وطرف السكين الحاد ..خدش بشرتهـا الناعمه ..ونزفت ..
انتبهت ريم للدم اللي بدى ينزل .. تركت السكين وراحت تغسل أيدينها .. وتمسح الدم بمنديل معقم ..
حاولت تخفف الدم .. اللي نزل بقطرات غزيره الى حدن مـا .. لما حست الجرح بدى يلتئم نزفه .. تركته ..
ورجعت لمطبخهـــــــا تكمل ... فكت البيض ومن بعدها حطته بالقلايه .. وفوقها حطت الخلطه اللي قطعتهـا
حطت بهارات فوقهـــا ... ساعه وأنتهى كل شيئ .. ومعهــا أنهت تحضير الشاهي والقهوه اللي تعلمتهم بعد عناء طوويل من تدريس أمهـــا ..حطت كل شيئ على طااوله الأكل .. وتوقعت بها الوقت .. بتدخل الغرفه تلقى سلطـــان قايم .. وبتخليه يفطر معهـا ... فتحت باب الغرفه .. وأنصدمت لما شافت سلطـــان مازال بفراشه نــايم ..ناظرت الساعه لقتهـا 7 .. بلعاده بها الوقت قايم ..ومتجهز .. ويبي يرووح لدوامه ..
أستغربت ..معقووله ماعنده دوام .. او أنه نسى ؟!!
كتفت يدينها ماتدري شلوون تقوومه ماتبي تناديه بأسمه حتى يقووم ..لانها ماتعودت هالشيئ .. فكرت
وطرت على بالهــــا فكره .. وخصوصا انها تعرف ان سلطان نومه خفيف
.. على طوول راحت لعند الدرووج اللي قريب من راسه .. وراحت تفتحها وتسكرها بقوووه ..
حتى ينتبه للصوووت اللي يطلع ومعها يقووم ..
حس سلطان بالصوووت .. وشال الغطى من على وجهه .. وناظر الساعه اللي كانت على يده
..وانصدم لما شافهــــا الساعه 7 .. تأخر بالنووم ..لأنه كان تعبان وماحس بنفسه ..
رفع الغطى من عليه .. وانتبه لريم واقفه فووق راسه ..
سلطان : بعد ماصار يمسح عيوونه بأصبعه الأبهام والوسطى .. رفع عيوونه لهـا معاتب .. تآخرت بالنوم
ليه ماصحيتيني ..
ريم : صارت تقطع المنديل اللي بيدهـا متوتره ..أآآ ...... كنت احسبك متعوود تقوم بروحكـ ..
سلطـان : تركهـا .. وراح متجه يتجهز حتى يكسب وقت ويقدر ينتهي بسرعه ..
انتهى .. مسك مفتـاح السياره والجوال ودخلهم بجيبه ..
وطلع للصـــــاله .. لقى ريم قاعده على أحد الكنبات تنتظره ..
ريم أول ماشافتـه انتهى وطلع ..وقفت ..وراحت لعنده
ريم : بتردد ..طالع ؟!
سلطـان ؟؟ رجع ناظر الساعه .. أي تأخرت
ريم : والفطووور
سلطــــان وهو متعوود طوول عمره مايفطر .. قال مستغرب .. مي بلعاده أفطر ..انتي عارفه طبعي ..
ريم : قالت بخيبه امل .. على راحتكـ .. كنت احسبكـ بتفطر قلت أسوي لك فطور بنفسي
سلطــــان أبتسم : .. انتي ..!
ريم : ليش مايطلع مني ..
سلطــــــان .. لابس مستغرب .. ماقد سمعت أن يطلع منك شيئ
ريم : حست بتحطيم ..لها ساعه وهي قاعده تحووس بها المطبخ تبي تنتج لها شيئ لعل وعسى يشفع لها فيه
ويشووفهـا من منظوور ثاني ..ومايحسبها طفله مثل مايعتقد ..مي عارفه من الدنيــا شيئ ..
ريم كتفت يدينهـا .. وأبتسمت ..خلاص روح لاتتأخر عن دوامكـ ..
سلطــــان .. رجع يتأملهـــــا من جديد وكأنه لاول مره يشوووفهــــــــا .. ويراقب بسمتهـا اللي اعتلت ملامحهــــا
سرح بعيونهــــا اللي أبحر فيهــا ولمح فيها سحر ماشافه بمخلوووق .. عيوون تتكلم بصمت .. وبرائه تلمع فيها
أنتبهت ريم لنظرته اللي ماخفتهـــــا .. وأعتلت الحمره خدودهـا البيضـاء وتوردت .. ودنقت راسهـــا شعور لاأرادي لردة فعل طبيعيه ..
سلطـــــان رفع أيده وحطهـا على خدها .. ومرر لمسة أيده على ملمس الجرح ..وقال متسـآل ..أيش هذا ؟
ريم :حست بلمسة كفوفه البارده تعانق خدهـــــــا رفعت عيونهــــــا وحطت عيونهـا بعيوونه تبي ترد
وتبعثرت الحرووف ..والمشـــــــــــــــاعر تحكي .. دفى قلب .. بقرب هالشخص .. واحساس ثاني أنولد كالطفل بقلووبهم
تعــــانقت نظراتهم وظل الصمت ..
ريم جت بتحط ايدهـا على ملمس الجرح وحطت أيدها على أيده ..ونفضت أيدها وبعدتهـا بمجرد ماحست ان كفوفهـا لامست كفووفه حست بقشعريره اختلجت مشاعرهـــــا ..
ريم : جرح عادي .. لاتحط ببالكـ ..
سلطـــــان .. أنتبه لحركتهــــــا ويوم عن يوم يعشقهـا اكثر كل مازاد خجلهـا منه ....ولاكن بدون مايبين
هالاحساس بشكل صريح ..
ريم حست أنهـــا محاصره بنظراته بها اللحضه ومي قادره تفك نفسهاا من عيوونه ..
قالت تبي تفكـ أسرهــــا : سلطـــان .. تأخرت عن دوامكـ ..رووح ..
سلطان أبتسم وفهم عليهــــا .. طيب رايح .. .. ولاكن بعد ماأذوق أنتاج طبخك ..
راح سلطـــان ووقف قدام طاوله الاكل .. وريم صبت له كووب شاهي .. حتى يشربه على السريع ويطلع
سلطان وهو واقف .. ذاق طعم البيضه اللي كـانت مسويتها .. ناظرها وأبتسم .. لا لك مستقبل بالطبخ ..
ريم : مدت الشاهي وضحكت .. طيب حلووو ..
سلطان .. خذى منها كاسة الشاهي .وشربه على السريع .. وأستئذنها وطلع ..
من أنحــــاء هالبيت .. حطت شنطتهــا على رجلينهـا وسكرت السحـــاب .. وسكتت .. لحضات ولفت بعيونهـا بانحاء الغرفه تتأملها من جديد .. وكأنهـا ولأول مره تبي تودعهــا .. هالمره غير كل مره تجيهـا فيها .. هالمره أحساسهـا غير .. ومشاعرهـا غير .. وآيــــامهـا الجايه اللي تبي تصنعهـا بنفسهـــا غير .. من اليووم هذا بالذااات
قررت من داخلهــــا تعيش من جديد وتودع المـــــــاضي وتطووي أيامها معهـا وتتبنى عيشه جديده مفعمه بتأملاتهـا وأحلامها .. كــــانت عازمه من الداخل على تغيير مجرى حياتها والبداايه من الصفر ..
وهذا هدف ..وراح توصل له بأي طريقه ..
سلطان موب بذاك السوء اللي يخليها تكرهه .. بلعكس .. سلطان فيه مواصفات فتى أحلامها اللي حلمت فيه من سنين طفوولتهـا .. هاذي هي الشخصيه اللي تتمنى تسلمه مفاتيح قلبهـــا وتهديها له بكل طيب خـــاطر ورضى
هي كــــــافي أنها حبته .. وقلبها هو اللي أعترف بها الشيئ وماقدرت تتنكر وتكذبه .. . من اليوم راح يشوف أنسانه ثانيه
غير اللي عرفهــــا .. وهذا تحدي بينها وبين ذاتهــا ومصممه أنها تفووز فيه .. ..!
.. حطت شنطتها على جنب وكملت تتجهز .. مسكت صندلهـا .. ووقفت .. تبي تلبسه ..
من وراهـا انطق الباب بشووويش .. وريم لفت راسهاابتشوف مين ....أنتبهت الأ أمها قدامها وأبتسمت .. يمه ..!
أمها بعيوون حنونه .. خلااص بترووحين
ريم .. لبست صندلهـا وراحت من بعده بخطوات ثابته لعند أمهـــــا ومسكت كفووفها وضمتهم بين يدينها ..
ريم : ابتسمت ثم قالت .. .. خلااص مازهقتووا مني
أمها وعيونهـا وقلبهـا الود ودهـا لوتخلي ريم دايم الدوم جنبهـا ولاكن مو بأيديهـــــــا ..
سرحت بعيوون بنتها ريم الناعسه ..اللي أمتلت لمعتها حياة ...ومن داخلهـا كانت تتمنى لو ماأستعجلت بتزوويج بنتهـاوماطاعت ولدها وليد لما أصر عليها وحاول يقنعها حتى توافق ..
وخلتهـا عندهـا تحضنهـا وتداريهـا بكل وقت .. ولاكن بها الحضات الندم مايفيد .. واللي راح راح ..
والولد اللي اعطتهـا أياه يستاهل كل خير ولو بتدور لبنتها رجال ماراح تلقى أكفأ منه حتى يصوونهــــــا ..
ريم قالت تمزح بعد مامسكتـ جوانب تنورتهــا القصيره .. شلووون
أمها : الله يحرسكـ .. كل ماتلبسين يلووق عليكي
ريم ضحكت ..أي جاملي ..أنفخي بعد راسي شوووي ..خليني أصدق روحي
أمها : قابلكـ ربي بدوون مااجاملكـ ..
ريم: كانت تبي تتكلم .. ودق جوالهـــا .. ناظرت الشاشه وضحكت ..
أمها .. من اللي دق وقطع ؟!
ريم ومازالت الضحكه على شفاتها : هاذي رنـــا المجنووونه .. من صبحهـا وهي تدق وتقطع .. تعاندني
أمها بعد ماقعدت على طرف السرير .. ياحليلها هالرنـــا .. تدرين عاد فيها من طبعكـ كثير
وأن شفتهـا كني والله شايفتكـ
ريم .. ضحكت وراحت عند امها وقعدت جنبهـــــا .. تدرين حتى خالتي أم سلطان تقوول كذاا سبحان الله
أمهــــا : بعد صمتـ .. تدرين عاد كنت أفكر بشغله من يومين ..
ريم مستغربه .. أيش هي الفكره اللي مشغلتك؟
أمهـــــا : قبل ماتكمل .. اللحين أنا بسألكـ .. رنـا في أحد يبيها من عائلة رجلكـ ..يعني خاطبها او حتى حاجزهـا
ريم بعدها مافهمت .. جاوبت ومازالت علامات الأستغراب باينه عليهـا .. لااا مافي .. بس ليش هالسؤال !
أمهــــا .. أنا فكرت أخطبهـا لأخوكي وليد..!
ريم من قوووي الصدمه سكتت وقالت مصدوومه : تخطبينها !!
أمهـا : أي ليش لا ..انا فكرت ..لو بظغط على أخووكي وليد أكثر وأحسسه بتأنيب الضمير
وأقوله ان اخوك ياسر واقف زواجه عليكـ .. وانه لو بيأجله شوووي .. يمكن منال تروح عليه
وساعتهـا ياسر بيحملكـ هالذنب طوول عمركـ ..
وقتهـا وليد أتوقع بيلين من هالجانب .. ويبي يجبر نفسه يتزوج ..وانا متأكده ان وليد .. مافي براسه بنت ولاراح يهتم أساسا باللي راح يـآخذهـا ويبي يقووليي أخطبي لي على ذوقكـ .. وأنا ... ساعتهـا ماراح ألقى أحسن من رنـا
صحيح صغيره عليه .. بس ماعليه .. هاذي أنتي خذيتي سلطـان ونتي صغيره عليه ..ومع هذا مشيتي ..
وفكرت فيهـا برضوومن ناحيه ثانيه ..مره وحده أزووج أخوانكـ ..وتكون فرحتي فيهم وحده ..
ريم : مجرد ماحست ان الفكره واقعيه .. زاد أحساسها بالخوووف اكثر .. وليد ورنـا ؟؟؟ !!!
وليد اخوهـا غالي على قلبهـا
ولاكن عمرهـا ماراح تتهور وتخلي رفيقة دربهـا تعيش المعانات اللي عانتهـا مع سلطــــان
وتعيد الغلطه وتذووقهـا أيـاها ..
وخصوصا ان وليد أخوهـا .. مايفرق عن شخصية سلطـان بشيئ .. جامد ,’ وعصبي ,’ وقلبه صعب يبين
مقدار حب الانســان اللي قدامه ... تخوفت من هالفكره .. من عدة نواحي
وشيئ داخلهـا كان يصرخ مايبي ..
ريم : قالت متســــآله .. وش معنى رنا فكرتي فيهــا ..
أمهـا : سكتت ثم قالتـ ..مدري ولاكني ارتحت لهـا ودخلت قلبي هالبنت.. وصرت احس قدرهـا عندي بقدركـ
وحسبه بنـــــاتي .. وأفرح بشوفتهـا مثل ماأفرح بشووفتكـ ..
ريم : سكتت متردده .. مابين وبين .. شيئ حلوو لما تقرب رنــــا لها أكثر وتصير مرت اخوهـا
ويستحيـــــل معهــا تتفارق أذا صار الشيئ اللي تتمناه أمهـا
ولاكن شيئ قـــــاسي وأقسى من القساوه نفسها .. لما تكون سبب بتعاسه رفية دربهــا
وتزوجهـا أيـــاه ..
ياترى أيش الصح .. وأيش اللي ربي يبي يقدرهـا عليه
امهـا : ليش أحسكـ .. منتي مبسوطه بها الخبر
ريم : لاطبعاا مبسووطه ..ولاكن فاجأتيني ..
أمهـا : أجل توكلي على الله ولمحي لهـــــا بها السالفه
ريم : ..يمه شلوون ألمح لهـا .. وأخاف وليد مايبيها وأعشمهـا بشيئ ماراح يصير
امها من هالناحيه تطمني ..انا اعرف شلوون ..امسك اخوكي من الأيد اللي توجعه .. أنتي ماعليكي الا تجسين نبضهـا
ريم بعد تردد قالتـ ... مدري يايمه .. عندي أحساس أننا نبي نظلمهــــا ..
أمها مافهمت : شلون نظلمهـا ..
ريم : يمه رنا وين ووليد وين .. وليد شخصيه مختلفــــــه تماما عن رنـا .. وغير هذا وليد صعب
ورنـا دلوووعه .. أتوقع انهم ماراح يتفقووون ..
أمهـا ..ضحكت.. وتذكرت أبو وليد الله يرحمه . ووشلون كانت طبايعه مثل طبايع وليد وجديته نفسها ..
أمهـا .. اييييه يايمه .. واضح انكـ بعدكـ .. ماعرفتي تتعاملين مع الرجـال اللي مثل كذااا ولاقدرتي تدخلين داخلهم
.. اللحين بس تأكدت ..انك بعدكـ ماخذيتي على زووجكـ ومازلتي بعيده عنه
ريم أنحرجت وخافت من ان امها فهمت شيئ .. رفعت حاجب .. وقلبهـا يدق .. ليش وش اللي خلاكي تقولين هالكلام
أمها ضحكت من جديد ثم قالت .. ... أنا أقولكـ ليش .. لأني يايمه أنا صرت أشوووف بزوجكـ سلطـان نسخه ثانيه من طبايع اخوكي وليد ..أي انهم يتشابهوون . وأنتي بنظرتكـ هاذي لما وصفتي وليد بالصعب
أكدتي لي ..أنكـ مازلتي للحين تشوفين بسلطــــان الصعووبه نفسهـا .. ومنتي قادره تنسجمين معه
ريم ثار خجلها من جديد .. وبالتحديد لما امها لمست جرحهـــا .. وأفصحت عنه
ريم دنقت راسهــــا .. وماقدرت تتكلم ..
وأمهــا أبتسمت ورفعت دقن ريم بأيدهـــا .. وقالت .. لاتنزلين راسكـ ولاتنحينين خجل مني
.. يوم انا كنت كبرك مريت باللي مريتي فيه ...وأنا حاسه بأحساسكـ ..
يايمه صدقيني سلطــــان عمله نادره صعب تلقينها برجال هالزمـان ..
رجال عصامي كون روحه برووحه .. وشال نفسه عن الحاجه رغم أنه كان مقتدر
وكافي عن هذا وهذا سمعته ومرجلته اللي تنذكر بكل مجلس .. وبلسان كل من يطريه
صوونيه يايمه وحطيه بعيوونكـ .. وأعرفي شلون تـآصلين لقلبه
.. وبعدين في شيئ مانبهتكـ عليه .. وهاذا مفتاح بعدك ماعرفتيه .. الرجال ياريم سواء كـــنت اقصد بكلامي سلطان أو وليد كل منهم داخله هيبه رجل تعتقد كل أنثى أنهـا حاجز صعب التعدي عليه ..
الرجال الصعب تلقينـــــه صعب التعامل مع كل من يقــــابله .. بأستثناء أهله ..
ومثل منتي تشوفين .. وليد تلقينه حاد وشديد بطبعه عليكم ... بعكس طبعه معي ..وتعامله الحنون
وما أقول بهذا انه قاسي معكم ومقتصد هالشيئ .. قسوته هاذي هو كان مقتصد يحسسكم فيها
حتى يزرع بنفووسكم كلمه تنسمع .. وماتنحرفوون عن طوعه وخصوصا انه عاد رووحه الأبو والاخوو
بها البيت وشايل كل شيئ على راسه ..
مثله عند سلطــــان ..انا متأكده أن الغريب يشووفه بنظرتك اللي ذكرتيه من قبل .. ولو بتعرفينه زين
ماراح تشوووفين داخله الا حنييه قلب ..محتاجه لمسه دافيه بس تحسسينه فيها
ريم كانت مع أمهـــا وتسمع كل حرف ذكرته وعقلهـا بدى يعيد شريط حياتها واللي شافته من سلطان
أمها كـــانت صادقه بكل كلمه قالتهـا .. قساوه .. بعكسها حنان .. وصعوبه .. بعكسها بساطه
هذا بالفعل اللي شافته من سلطــان ..
كل القساوه اللي شافتها منه وكانت تعتقد وتجزم ان هالخصله صفه رئيسيه بطبعه
لولا مـا محاها وبدل هالنظره عنهـــا وعاملها بالعكس .. وهي على فراش المرض منهده
مستحيل تنسى لمسته الدافيه .. وعطفه .. واهتمامه فيهـا .. سكتت
..
أمها :أنتبهت لصمت بنتهـا .. ومسحت على شعرهـا بلمسه حنان .. يالله يايمه ماودك تنزليين لسلطان رجلكـ
مات الولد وهو ينتظركـ ..
ريم : ضحكت .. أي هذاني نازله .. شالت شنطتهــــا .. وراحت هي وأمهـــــا
نزلــــــــــت ريم حتى حظنت خطواتهـا أرضية المجلس .واعلن عطرهـا الفاتن حضورهـا ..
كـــل من بالمجلس .. رفع عينه عليهــــــا .. وأنتبه لتواجدهــــــا
سلطان : عانقت عيوونه عيونهــا وناظرهـا بأعجــاب عجز قلبه يخفيه ..
حضورهـا كان حضوور أنثى طاغي اندمج ببراءة طفله .. يوم شافهـــــا أقبلت .. وقف ..
سلطـــان جهزتي ..
ريم : أي خلصت ..
سلطــــان : أستئذن من الموجودين .. سلم عليهم وطلع .. وهي كـــانت معــاه .. ..
.... ... ... ... ... ..
رنــــا كانت قاعده بغرفتهـا تنتظر ريم .. لأنها عرفت من امها ان سلطان راح يجيب ريم ..
كانت منسدحه على سريرها وحــــــاطه سماعات الجوال وقاعده تسمع اغاني mbc fm
وهي نفسها مستمره بمحاولاتها تدق على ريم دقه وتقطع تبي تجننها تدري أن ريم تستفزها هالحركه
طق باب الغرفه عليهـــا .. ورنا ماأنتبهت للطق وأستمرت تردد ألأغنيه اللي قاعده تسمعها وخاشه جو
دخل أبوهـــا بعد ماشاف الباب مفتووح ومو مقفل ..
رنا مجرد ماشافته عدلت قعدتهـــــا وشالت السماعات من آذانهـا .. هلااا يبه
أبوهــــا : هلايبه .. هاه .. والله منتي بلمي .. فاتحه أفمك وغرقانه بها اللي قاعده تسمعينه ..
رنا هههههههههههههههه .. يبببببببه شسوووووي قاعده أقضي وقت وأتونس
أبوها : الا توأمكـ وين .. بالعاده أشوف راسكـ براسها ماتفارقون
رنا : الخاينه طوولت ببيت اهلها قالت لي يوم وأرجع وصكتها أسبووع
أبوها : ضحك .. أي خليهـا بعذرهـا مشتاقه لأهلها الله يلوم اللي يلومها
رنا : الاصحيح يبه .. غريبه مي بلعاده تسير علي بغرفتي .. بلعاده ماتقلط فيها الا بالمناسبات
أو أذا كان في شيئ مهم
أبوها رجع يضحكـ .. تعجبني نبــــاهتكـ ..
رنا : أممممم يعني في شيئ مهم
أبوهـا : أي في .. ولكذا انـــا جاي وبنفسي بعد .. من دون امكـ ..
رنا ؟؟! ... مافهمت
أبوهــا مسكـ أيدهـا وقالهـا أمشي معي وخلينا ننزل بالحديقه نسولف .. غرفتكـ تجيب الكتمه
مدري شلوون صابره عليها
رنا :ضحكت : يالله مشينـــــا ..
راحت رنا هي وأبوهـا يتمشوون بأنحاء الفله .. والمساحات الخضراء اللي كــــانت موجوده بالجهه اليمنى من الفله وأبوها يتمشى معهـــا ويــــآخذ ويعطي يبي يمهد لها الموضوع اللي كان ناوي يفتحه معهـا
رنــا : كانت مستمره تمشي بالمســـــاحات الخضراء وبين يدينهـا مجموعه من أوراق الشجر قاعده تلعب فيها
وتقطعهـا لقطع صغيره وترجع تنثرهــــا والهواء يطيرهـا ..
أبوهـا .. تعوودتي على ريم بالبيت
رنا ناظرت له مستغربه من هالسؤااال : اكيد طبعـــا .. أنا أساسا كنت متعووده عليهـا من يوم ربي خلقني
يعني بيننا اياام مستحيل ننساها واللحين عاد يوم تزوجت سلطـان .. مو بس صرت متعوده عليها
الا بلعكس تعلقت فيهااا ...زود عن قبل
أبـــوهـا : أبتسم بهدووء وهو قاعد يمشي وقال .. مصيركم تفترقون .. وكل منكم تنشغل بحياتها بكرا
رنـا مستنكره : لاطبعـا ..أستحاله هالشيئ .. ريم وأنا أخوتنا أكبر من ان الأيام تفرقهـا
أبوهـا : ألله لايفرقكم ولايكتب بينكم زعل .. أنا متاكد من أن علاقتكم قويه ولاكن كل مقصدي بأن الظرووف هي اللي راح تفرقكم .. هاذي الحيــاة وهاذي أخلاقهـا .. مافي شيئ فيها يدوووم .. أنتي مصيركـ بكرا تتزوجين
وهي مصيرهـا تلتهي ببيتها وعيالهــــا .. أنا اتوقع أن هاذي قاعده تجري على كل أبن آدم .. مافي رابطه تدوووم
على استمرارهـا مدى الحياة
رنـا : الضعاف يايبه مع احترامي لكـ هم اللي يستسلمون لها المنطق .. وهم اللي يخلقوون لحضات الجفا بين العلاقات
حنى البشر بيديننا نبعد وننشغل .. وحنى بيديننا نديم الرابطه ونقوويها ونخليهـا جسر متين ماتهدده عواصف الحياة وظروفهـــا .. .,
ريم وأنـــا .. صداقتنـا يايبه مي من سنه ولاسنتين .. حنى صداقه عمر ..وأخوة قلووب ... عجزت الأيــــام تبعدنا عن بعض وفشلت بها الشيئ ..
ابوهـا كان يمشي وحاط أيدينه ورى ظهره .. ويستمع لكلام بنته رنـا .. لحضات وشخص بصره على بنته .. وأرسل نظرات اعجاب بمنطق بنته وأبتسم بفخر .. ورنـــا ماخفتهـا هالنظره ..
أبوهـا :ومازلت عيونه متعلقه فيها : والله وكبرتي .. وكبر كل مافيكي
رنـا ضحكت : وراحت ظمت أبوهــــا .. أتمنى اكبر بعيوون كل خلق الله ولا اكبر بعيووونكـ ..
أنا طفلتكـ اللي بعدهـــــا محتاجتكـ
أبوهـا : ياعيووون أبوكي انتي ..
رنـا بعد ماشالت نفسهــــــا :
أبوهـا قالهـــــا .. صغيره بقلبكـ بعيني ..ولاكن كبيره يارنا بعيون اللي يبوونكـ وطالبينكـ مني ..وأبتسم
رنا : حست بشكة ابره نغزت قلبها .. ؟ وعيونها تمت تطالع مستغربه تنتظر تفهم ؟؟
أبوهـا : بعيوون حنونه .. عمكـ صالح خطبكي مني لولده نــــــايف ..
رنا : بعد ماكان وجهها باسم .. تلاشت البسمه بمحض ثوواااني ...وزادت علامات التعجب بوجههااا ..
..رنا تعلقت عيونها بعيون أبوها وقالت مصدوومه .. خطبني ..أنا
أبوهـا :قبل يومين عمامك كانوا عندي بالبيت.. وجايين كلهم مع عمكـ صالح اللي كان جامعهم وجايبهم حتى يطلبكـ مني .. وانا سكتت ..وقلت أسمع ردك قبل ..ومن بعدها أرد لهم
رنا ومازالت صدمة الخبر مأثره عليها .. نايف ولد عمها صالح خطبهــا ؟!! ..
مين نـايف .. ووش معنى هي بالذات خطبهـا .. نايف شخص مجهوول الهويه بالنسبه لها ..وماتعرف فيه الا وجهه .. وأنه هذاك الانسان ولد عمهـا فقط لاغير .. وعمرها بحياتها مااحتكت فيه ولاحتى هو نفسه عرفهـا ..!!!! شيئ يثير الأستغراب ..ويطرح الأسئله .. اللي مالها جواااب .. ..
.. أبوهــــا : يارنـا قبل ماتوافقين أو حتى ترفضين .. حبيت أقولكـ واحط براسكـ ششيئ .. لأني أخاف امكـ تأثر عليكي وخصوصا انها هي رافضه هالزواج نهائيا ..وكان ودها تمنعني من انه أفتح هالموضوع لكـ .. ولكن انا مانعت وأصريت أقول لكـ عنه .. هاذي حياتكـ انتي ..وانتي بكيفكـ تقدرين تختارين وتوافقين على الانسان
اللي يرضي قلبكـ ..
رنا : يبه قبل ماتكمل .. أنا رافضه نايف ولا أبيه .. انا بعدي ماأبي أتزوج ولاأفكر بها الموضوع نهائيا
كل همي الحين ادرس واتخرج .. وهالموضوع مو على بالي
أبوهـا حط أصبعه ألسبابه على فم رنا : وقال .. مابي أسمع منك شيئ اللحين ..أنا أبيكي تفكرين وتدرسين جوانب الموضوع .. وأنا واثق انكـ عاقله ..وتعرفين طريق الصح والخطأ بحياتكـ .. شاوري قلبكـ .. وعلقكـ ..
وناظري لنايف من جهه آخلاقه .وكونه ولد عمكـ .. ولاتنظرين له من نفس الزاويه اللي أمك شافته فيها
زاويه ولد عمكـ اللي حاربني أيام زمان .. نايف ماله ذنب .. غير ان قلبه مال لشخصكـ ويبيكي ..
رنا سكتت .. ..وأبوها كمل .. أنا بتركك اللحين وكلي أمل أسمع بعد كم يووم رد ..نابع من شخصيه حكيمه
وازنه المنطق .. وتجاوب عليه .. .. وعلى فكره .. كنت بنبهك لشيئ .. عمكـ لما قلت له ان البنت صغيره وبعدها
تبي تكمل دراستها .. قاللي نايف مستعد ينتظرهـا للوقت اللي تحدده هي بنفسهـا .. وهو مكتفي بس يحجزهـا ويملكـ عليها ..والزواج ..متى ماربي آراد ..
رنـــــــا .. ماكان بلسانها كلام اكثر .. رفعت عيونهـا للسمـــــــاء ..وتمت تفكر .. ومن بعدها قالت .. يصير خير يايبه ..
أبوهـــــا .. امشي خلينا ندخل الشمس حرقت راسي
رنــا أبتسمت لبووهـــــا .. ادخل يبه ..هذاني لاحقتكـ ..
أبوهـا .. على راحتك يابووكي ..انا داخل .. وراح وتركهـــــا تفكر على مهلها ..
/
/
بعد ايام طوويله مرت .. بفراشهـا عجز النوم يلازمهـــا .. كل الليل كــــانت سهرانه تفكر .. شلون تبدأ حياتهـا من جديد
ومن أي طريق تتوجه .. العبور لقلب هالانسان صعب .. والأصعب من ذلكـ خجلها اللي عجز يكسر
تعاملهـــــا ... رفعت راسها وناظرت للساعه لقتهـا الساعه ست .. بعدهـا قدامهـا وقت طووويل .. على مايقووم
فكرت بشيئ نفسهـــا تسويه ... وأتجهت للمطبخ المهجور الموجود بنفس جنـــــاحهم واللي ماتدخله الا أذا بغت تشرب مويــا فقط .. والأثاث فيه جديد .. دخلت المطبخ ..وفتحت الانوااار كلهــــــا .. وتمت تطالع انحاء المطبخ
بتشتت .. ياترى من وين تبدأ .. نفسهـا تسووي شيئ .. ولاكن أشيـــاء كثيره ناقصتها.. حطت يدينها على خصرهـا .. ونفخت خصله طاحت على وجهها .. وراحت تبدى تحضيرات .. نزلت على تحت .. لقت كل من بالبيت نــــــايم حتى الخدم .. راحت للمطبخ الموجود تحت .. وخذت الاغراض اللي محتاجتهـا .. اممممممم وصارت تعدد طريقه أكثر أكله تحب تـــآكلها وبوقت الزنقــــات أي بوقت الجووع وتسويهااا ..
كملت تعداد ..بيض .. طماط .. صرار .. ايش بعد ياربي .. امممم بس . كافي لكذا .. .. خذت اللي تبي ورجعت للمكــان اللي جت منه .. راحت لمطبخهــــا .. حطت الاغراض على الطاوله ..ورجعت رفعت شعرهـا كله عن وجهها ومسكته بشباكه حتى مايضايقهـا .. وراحت على أقرب كرسي .. تربعت .. وصارت تقطع الطماط على بصل ومعها الصرار وشكلهـا مبهذل .. ..رجعت نزلت خصله على وجههـا وجت تبي تشيلها عن وجهها وبيدينها السكين .. جت تبي ترفعهـا .. وطرف السكين الحاد ..خدش بشرتهـا الناعمه ..ونزفت ..
انتبهت ريم للدم اللي بدى ينزل .. تركت السكين وراحت تغسل أيدينها .. وتمسح الدم بمنديل معقم ..
حاولت تخفف الدم .. اللي نزل بقطرات غزيره الى حدن مـا .. لما حست الجرح بدى يلتئم نزفه .. تركته ..
ورجعت لمطبخهـــــــا تكمل ... فكت البيض ومن بعدها حطته بالقلايه .. وفوقها حطت الخلطه اللي قطعتهـا
حطت بهارات فوقهـــا ... ساعه وأنتهى كل شيئ .. ومعهــا أنهت تحضير الشاهي والقهوه اللي تعلمتهم بعد عناء طوويل من تدريس أمهـــا ..حطت كل شيئ على طااوله الأكل .. وتوقعت بها الوقت .. بتدخل الغرفه تلقى سلطـــان قايم .. وبتخليه يفطر معهـا ... فتحت باب الغرفه .. وأنصدمت لما شافت سلطـــان مازال بفراشه نــايم ..ناظرت الساعه لقتهـا 7 .. بلعاده بها الوقت قايم ..ومتجهز .. ويبي يرووح لدوامه ..
أستغربت ..معقووله ماعنده دوام .. او أنه نسى ؟!!
كتفت يدينها ماتدري شلوون تقوومه ماتبي تناديه بأسمه حتى يقووم ..لانها ماتعودت هالشيئ .. فكرت
وطرت على بالهــــا فكره .. وخصوصا انها تعرف ان سلطان نومه خفيف
.. على طوول راحت لعند الدرووج اللي قريب من راسه .. وراحت تفتحها وتسكرها بقوووه ..
حتى ينتبه للصوووت اللي يطلع ومعها يقووم ..
حس سلطان بالصوووت .. وشال الغطى من على وجهه .. وناظر الساعه اللي كانت على يده
..وانصدم لما شافهــــا الساعه 7 .. تأخر بالنووم ..لأنه كان تعبان وماحس بنفسه ..
رفع الغطى من عليه .. وانتبه لريم واقفه فووق راسه ..
سلطان : بعد ماصار يمسح عيوونه بأصبعه الأبهام والوسطى .. رفع عيوونه لهـا معاتب .. تآخرت بالنوم
ليه ماصحيتيني ..
ريم : صارت تقطع المنديل اللي بيدهـا متوتره ..أآآ ...... كنت احسبك متعوود تقوم بروحكـ ..
سلطـان : تركهـا .. وراح متجه يتجهز حتى يكسب وقت ويقدر ينتهي بسرعه ..
انتهى .. مسك مفتـاح السياره والجوال ودخلهم بجيبه ..
وطلع للصـــــاله .. لقى ريم قاعده على أحد الكنبات تنتظره ..
ريم أول ماشافتـه انتهى وطلع ..وقفت ..وراحت لعنده
ريم : بتردد ..طالع ؟!
سلطـان ؟؟ رجع ناظر الساعه .. أي تأخرت
ريم : والفطووور
سلطــــان وهو متعوود طوول عمره مايفطر .. قال مستغرب .. مي بلعاده أفطر ..انتي عارفه طبعي ..
ريم : قالت بخيبه امل .. على راحتكـ .. كنت احسبكـ بتفطر قلت أسوي لك فطور بنفسي
سلطــــان أبتسم : .. انتي ..!
ريم : ليش مايطلع مني ..
سلطــــــان .. لابس مستغرب .. ماقد سمعت أن يطلع منك شيئ
ريم : حست بتحطيم ..لها ساعه وهي قاعده تحووس بها المطبخ تبي تنتج لها شيئ لعل وعسى يشفع لها فيه
ويشووفهـا من منظوور ثاني ..ومايحسبها طفله مثل مايعتقد ..مي عارفه من الدنيــا شيئ ..
ريم كتفت يدينهـا .. وأبتسمت ..خلاص روح لاتتأخر عن دوامكـ ..
سلطــــان .. رجع يتأملهـــــا من جديد وكأنه لاول مره يشوووفهــــــــا .. ويراقب بسمتهـا اللي اعتلت ملامحهــــا
سرح بعيونهــــا اللي أبحر فيهــا ولمح فيها سحر ماشافه بمخلوووق .. عيوون تتكلم بصمت .. وبرائه تلمع فيها
أنتبهت ريم لنظرته اللي ماخفتهـــــا .. وأعتلت الحمره خدودهـا البيضـاء وتوردت .. ودنقت راسهـــا شعور لاأرادي لردة فعل طبيعيه ..
سلطـــــان رفع أيده وحطهـا على خدها .. ومرر لمسة أيده على ملمس الجرح ..وقال متسـآل ..أيش هذا ؟
ريم :حست بلمسة كفوفه البارده تعانق خدهـــــــا رفعت عيونهــــــا وحطت عيونهـا بعيوونه تبي ترد
وتبعثرت الحرووف ..والمشـــــــــــــــاعر تحكي .. دفى قلب .. بقرب هالشخص .. واحساس ثاني أنولد كالطفل بقلووبهم
تعــــانقت نظراتهم وظل الصمت ..
ريم جت بتحط ايدهـا على ملمس الجرح وحطت أيدها على أيده ..ونفضت أيدها وبعدتهـا بمجرد ماحست ان كفوفهـا لامست كفووفه حست بقشعريره اختلجت مشاعرهـــــا ..
ريم : جرح عادي .. لاتحط ببالكـ ..
سلطـــــان .. أنتبه لحركتهــــــا ويوم عن يوم يعشقهـا اكثر كل مازاد خجلهـا منه ....ولاكن بدون مايبين
هالاحساس بشكل صريح ..
ريم حست أنهـــا محاصره بنظراته بها اللحضه ومي قادره تفك نفسهاا من عيوونه ..
قالت تبي تفكـ أسرهــــا : سلطـــان .. تأخرت عن دوامكـ ..رووح ..
سلطان أبتسم وفهم عليهــــا .. طيب رايح .. .. ولاكن بعد ماأذوق أنتاج طبخك ..
راح سلطـــان ووقف قدام طاوله الاكل .. وريم صبت له كووب شاهي .. حتى يشربه على السريع ويطلع
سلطان وهو واقف .. ذاق طعم البيضه اللي كـانت مسويتها .. ناظرها وأبتسم .. لا لك مستقبل بالطبخ ..
ريم : مدت الشاهي وضحكت .. طيب حلووو ..
سلطان .. خذى منها كاسة الشاهي .وشربه على السريع .. وأستئذنها وطلع ..