meen_ana
New member
- إنضم
- 31 أكتوبر 2006
- المشاركات
- 12,055
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
هنــــاك كانت واقفه متوترهـ وتمشي وترجع بصالتهم بأرتباك ماتدري أيش تتصرف ولا آيش تعمل
طارق جننههـــــا وقرب يطلعها من طورهـــــــااااا ...
آليوم .. عمرها من وقت مامملكت عليه ماااشافتهـ بمثل هالحال اللي هو فيهاا
... صوتهـ كان ضايج وواضح آثار العصبيهـ الآنفعاليهـ عليهـ ..
ومن يوم مارفضت تطلع معـــــاه وهذا حالهـ .. مره يتهمهااا انها ماتحبهـ ...
ومره يتبلاهـــــــــــااا بانها تكرههـ .. ومره يشككهـا بنفسهــــااا وبآحساسهـ انها تحب غيرهـ ...
عجزتت وهي تنفي هالآحاسيس من راسهـ ..وهو لاحياة لمن تنادي ومصر على تسآلاتهـ اللي عجز يلقاها لها آجوبهـ من آحاسيس منال تجاههـ ... ؟
عجز وهو يحاول يحسسهــــــا بوجودهـ وهي جماد قلبهــــااا خالي من آي ردود فعل ...
آليوووم وواضح وصل حدهـ منهــــــــــاااا وهي من اللحظهـ هاذي بدااا تآنيب الضمير يراودها ويتعبهـــاااا
جتهـــا خلود اختها اللي كانت توها طالعه من المطبخ وبأيدها كاسة عصير فروالهـ ...
وصارت تناظر بمنال بأستغراب وهي تشوف آختهااا ولأول مره بها الحال قاعده تآكل نفسها بنفسهاا
والجوال بأيدهـــــا وكأن عندهــــا حاجه مقلقـتــهــــااا
خلوود : منيييل وش عندك هااه ؟!
منـــــــــــــال وقاعده على الكنب وقاعده تهز برجلها بتوتررر والجوال بأيدهـــاااا وشادهـ عليه بعصبيهـ
ومطنشه خلود ...
قربت خلوود مي فاهمهـ شيئ وهي بدت تحس ان في حاجهـ مهمه صايره وبدا قلبهااا ينقبض خوف
خلود بخووف : منال الله يخليكي لاتخوفيني آذا في شيئ قولي خلصيني
رفعت منـــــال عيونهـــــاااا والدمعهـ بعينهـــااا : مافيني شيئ
حطت خلود الكاس اللي كان بيدها على الطاولهـ بسرعه جنونيه وقربت لمنال يوم قاربت تحس ان بالموضوع (أنا )
وماراح تهدى وترتاح آلين ماتدري وش اللي صاير فيهـ ...
خلود :منال الله يسعدك تكلمي والله آعصابي بدت تتلف ..
منال بتعب : يوووهـ ياخلوود خلاااص مانيب ناقصتكـ
خلود : ماعلي منكـ آقول تكلمي
منال بعد ماملت من نق آختهـــــا قالت والدمعهـ بعينهاا : طااارق ..
رفعت خلود حاجبهاا : وشفيييه ؟
منال بضيق : زعلان ...
خلود خذت نفس من بعد ماكانت كاتمه على نفسها من الخوف : آشواااا ... زيييييييييييين
خوفتيني احسب عندك سالفهـ ..
منال : لاتآخذينها بمسخره .. ياخلود وربي هالمره زعلان غير عن كل مرهـ ...
حتى اني من يوم ملكة عليه ماشفته بها الحالهـ؟!
خلوود : واللي آلى آلآن مخبيه عن منـــــال اللي شافته بالمستشفى وكل خوفهــااا تكون سبب بمشاكلهم
ويمكن آنفصــــــابهم وخصوصا أنهــا بدت تحس بأختها منال بالفعل مي طايقه طارق
ومنتظرهـ أبسط سبب حتى تنفصل عنه وهم بعدهم ماتزوجوااا ..
أختارت الكتمـــــــــــان لمصلحة آختهـــــــاااا والآن تشوف أختهااا محروقه عليهـ وهو بالأساس مايستاهل
خلوود : طنشييييييه قلعتووه يزعل ويطق راسه بأقرب جدااار ...
منال بملل من عقلية اختهــــــــااا الفوضويهـ والخاليهـ من آي تفكيررر ...
أفففففف منكـ .. عمرك ماراح تفهمين شيئ ... قالت هالكلمتين ومن بعدهااا وقفتـ تبي تمشي
تاركهـ اختها وراهـــــــااا ..
خلوود : وتناظر بأختهااا اللي صارت تمشي متجه للدرج ومطنشه وجودهـــا قالت ..
خلييييه لاتعطينهـ وجه بالطقاق اليوم يزعل و بكرا يرضى ...
منال بملل : غبيييه عمرك ماراح تفهمين ... وكملت خطواتهاا صاعده ...
وبأيدها الجوال ... ومازالت آلى هاللحضه بأصرار تدق عليه لعل وعسى يرحم توترها ويرد عليهـــــــــــااا
وكأن الحال آنقلب وآصبح هو اللي مطنشهاا... ومستقصد بهذا يضغط عليهــــا ؟!
مللت منال من كثر ماتدق عليهـ .. ويايطنش مايرد .. وياتلقاه مقفل ... ومره مشغول وكم يوم على هالحال !...
ملللت حتى دمعة عينهـــا من قلة الحيييلهـ محتاااره ماتدري عن اللي قاعد يصير لهااا
ياترى من اللي بينهم غلطــــان ...
طارق وأصراره على انه يطلعها معاه .. ويبادلها التواصل ..
ولاغلطهــا هي الجامده والخـــــاليه من الآحاسيس وردود الفعل تجاههـ ...
فكرت قبل هالمره اثنين وثلاث ومــــــــــاطلع معها نتيجهـ .. والحيره وزحمة التفكير
بدت تتعبهــــــــااا وتفقد تركيزهااا من بين الصح والخطأ ...
لحظـــــات وقطع عليهـــا صوت جوالهاا بنغمتها المعروفهـ ..
بحركه سريعه كلهاا لهفه مسكت الجوال
لعل وعسى يكون طارق المتصل .. وبالفعل ماصدقت وردت فورااااا ....
طارق : السلام ..
منــــــال وتحاول تملك اعصابهاا : وعليكم السلام والرحمه .. وينك ياطارق متت ونا آدق عليك
طارق ببرود : وليش وش تبين مني ..؟
سكتت منال وكأن لهجته معها مي عاجبتهااا وحاولت تعديهـــــااا ...
منال : وش آبي منكـ .. !...
آللحين آنــا لي آسبوع آحاول اتصل فيكـ ومحرقه نفسي عشانكـ ماترد وبالآخير تقولها بكل برود وش تبين مني !.. مشكوور
طـــــــــارق برواقة بال : خفتي علي !
منال :.............
آآآ ... مو القصد بس ليش ماترد مع انك تقرى آسمي من ضمن المتصلين !
طارق بحزم : بس انتي تدرين أني زعلان ..وتدرين آكثر ليش انا زعلان ...؟
منــــال : طـــــارق ... انت للحين مانسيت السالفه !..
طــــــــارق : ولاراح انساهـــــا ... يامدام أذا انتي ماوثقتي فيني الآن متى راح تثقين فيني ...
منال ورجعت لقساوة راسها: قلت لكـ ياطارق مستحيييل آطلع معكـ هالسالفه شيلها من راسكـ
هنـــا رجعت العصبيه لطارق آكثر وقال متنرفز : طيب فهمت .. آذا كذا يالله سلام
حست منال انه رجع لعصبيته ويبي يرجع لنفس السيناريووو آللي جننها فيهـ بتصرفاتهـ .
قبل مايسكر أستوقفته : لحظه ياطارق لاتسكر ...
طارق : نعم
سكتت منــــــــــــــال للحظهـ ماتدري آيش ترد .... فكرت آن طارق يمكن آعطــاهاا آكثر مما تستحق
من آهتمــــــــام حتى آملا عليهاا آحساسهــــا تقدّره ولو حتى على الآقل بتلبية هالطلب ...
رضت ولامارضت هذا نصيبهـــــااا وراح تحبهـ غصبن عليهاا موب رضاهـــــــــــــــا
قالت مستسلمهـ بصوتـ أطلقت فيها آنفاسهاا المتعبهـ وبهدوء قالت : خلاص ياطارق أنتظر آلين ماأستئذن
من آمي او أبوي قبل ماأطلع معكـ ...
طارق : بس انتي زوجتي ومالأحد له كلمه عليكي .. وثانياا خالي وخالتي متأكد أنه مستحيل يكون عندهم
مانع ويمكن انتي تحطينهم عذر لرفضكـ لخروجك معي !...
منــــــــــال : شلون يعني تبيني أطلع معك من دون علمهم ...
طارق لاطبعـــــا أكيد نبي نحط عندهم خبر .. وعشان ترتاحين آنا بنفسي راح أحط خبر عند خالي ...
أنتي مالك آلا تتجهزين اليوم .. عشان آخذك يابنت وآخليكي تختارين العفش اللي يروق لمزاجك لبيتنا بأذن الله
ومره وحده خليني أقعد معاكي ساعه على بعضهاا من دون ماتهربين مني ...
تبسمت منـــــال ولاتدري السر النابع ورى هالآبتســــــامهـ ... قالت بأستسلام اللي تشوف .
طارق : آيوااا كذااا فرحينييي فديتكـ وفديت هالصوتـ ...
منال : طيب آنا بسكر أللحييين
طارق : لالالا وين تسكرين أخاف اسكر منك وماعاد اسمع صوتك وتسحبين علي اليوم بكبرهـ ..
لالا ابيكي الحين تروحين تتضبطين وتبلسين عبــــاتكـ وتمشين معي ياحرم الآستاذ طارق
منال : آللحين ... .؟؟؟!
طارق : لاااا بعد ســــــاعهـ ...
منال : بس كذا ماراح يمدي أحط عند أمي خبر لأنها مي موجودهـ ...
طارق مو مشكلهـ.. كافي انا أحط خبر عند خالي .. أوكي
منال بقل حيلهـ : اوكييي
طارق : يالله ياقمر .. على السريع تجهزي .. ونا بعد ساعه بمر وآخذكـ .. حلووو ...
منال : طيب ..!
طارق يالله سلااام ...
منال : بمان اللهـ .. وسكرت !
سكرت وهي آلى هاللحظـــــــــــــــــه ماتدري وش قاعده تهبب بنفسها !!!!!!
حطت الجوال جنبهاااا ومسحت على شعرهاااا آلأشقر بتعب ....
وتمتمت بصوت آقرب للهمس : مدري وش آخرتها معكـ ياطارقـ ..؟!
وقفت متجهه تبدل ملابسهـــــااا وتلبس عباتهـــااا حتى تروح معــــاه وتطيح اللي براسهـ وتفتكـ ...
بوقت سريع خذت لها دووش سريع ولبست لهـــا حاجه ناعمهـ ....
لبست عباتهـا فوقها وحطت الطرحهـ على آكتافهـا
سكرت الآنوار ونزلتـ بكعبهـــــاا آلآسود العالي ...
حتى أصبح صدى صوت كعبهـــا هوآللي يتردد بآرجاء المكــــان ..
خلود اللي كانت قاعدهـ بالصـــــالهـ ومندمجه مع المسلسل التركيييي وخاشهـ جوو بالآحداث
لحظات وأنتبهت لصوت كعب منال وراهاا وألتفت وقامت تناظر بمنال وعلى وجهها آلف علامات آستفهام ؟؟؟؟!!!!
خلوود بأستفهــــــام قامت تكلم منال : وين على اللهـ .. لابسه العبات ..؟!
بتروحين لفهد بالمستشفى ...؟
منال بعد ماقعدت : لآ
خلود ومازالت على أستفهامهاا ...: آجل وين ؟!
منــــــــــــــــاال : بطلع مع طارق ..!!
شخصت أنظاار خلوود حتى تعلقت بعيوون منال مصدومهـ من اللي قاعده تسمعهـ : وين وين وين وين ؟!
طاااارق ؟؟؟!!!!!!
منال : آي طــــــــــــارق !!
خلود بأندفااع : هيي انتي مجنونهـ .. وين تطلعين لالا أكيد أنتي تمزحين !!
منال : لاموب قاعده امزح ... واللحين جايني بالطريق ..
خلود ومي قادره تستوعب قالت بأرتباك .. منال .. منال .. لالا من جد انتي مجنونهـ شلوونـ ... قبل ماتكمل كلامهــــااا ...
قطع عليها صوت جوال منال يدق المتصل طارق .. يبي منها تطلع ..؟!
وقفت منـــــال قبل ماخلود تكمل ...
حتى توترت حركتهاا .. ...
منال : خلوود ... طارق عند الباب أنــــا طالعهـ ..
وقفت خلوود معهااا : تبي تتكلم ... ولاكن منال ماعطتهاا فرصهـ وطلعت فورا !!...
طلعتـ وكأن منــــال آللي داخلهـــا نامت وبدى يصحى داخلهــــااا تصرفات مولودهـ بدت تشق طريقها للحياة ...
وبرغم الخطوات المتردده مشت وراسهـــا يمشي بعلوو وكأنهــــا واثقهـ من اللي قاعده تسويهـ ...
قررتـ تتغير .. وراح تبدى من هاليووم رحلة التغيير !!..
مشت بخطوات واثقهـ ... حتى توجهتـ لسيارة طـــــــارق السوداء ...
فتحت باب السيارهـ .. قعدت جنبهـ وسكرت وراهـا البابـ ...
منــــال : السلام
طااارق وكانه مو مصدق نفســــــــــهـ من الفرحهـ والأبتســــــامهـ ماليه ثغرهـ : وعليكم السلام والرحمهـ ..
آهلين .. ياهلا وغلا ... وآخيييرررااااا ..
نزلت منال راسهــــا منحرجهـ من آحتفالهـ بها الطريقهـ .. من دون ماترد بأي حرفهـ
طارق ومازال على حــــاله مو مصدق الدنيـــــــاااا .. فورااا قفل السياره من كل آتجاهـ ...
حتى حست منال بصوتـ آقفال السياره بكبرهــــاااا
وآلتفتت له بخوووف : طااارق وشفييي !!!
قابلها طارق بأبتســـــــامهـ : وشفييييييييك ماسويت شيئ بس قفلت السياره بكبرهاا حتى ماتحاولين
تهربين مني مثل كل مرهـ ...
فوراااا آبتسمتـ منال بنعومهـ وقالت منحرجهـ ... طيب يصير نمشي !...
طـــــــااارق : آكيييد ياعين طارق نبي نمشي ...
حركـ السيارهـ ومشى .... وطوول الطريق ماسكت من كثر مايتكلم عليهـــاا وكأنهـ مو مصدق وجودهـا
معهـ ولااا تجاوبهاا آللي ولأول مره يحس فيه من تجاهها .. قعدوااا على هـــــالحال
وطــــارق ماصدق ودار جميع مراكز الرياض للأثاث مركز مركز
... كلهـ بس عشان يرضي ذوقـهــــا ومامل ...
منـــال وبدت تحس بتعب من اليوم الطويل اللي مر عليهــــااا ... قالت متعبه : طارق كافي كذاا اليوم
والله ماعاد فيني حيل
طارق : لاااا بعدنا ماأنتهيناا خلينا نمر كذا محل زود .. يمكن نلاقيي آثاث أحلى تختارينهـ
منال بترجي : تكفى ياطارق بس والله تعبت
طــــــــــارق : تعبتيي ..!
منال : شوي
طارق : عساه فيني ولافيكييي
زاد أحراج منال من هالكلمه آلين مابدت تحس الجوو البـــارد بدى يقلب حراري ويخنقهــــاااا
منال : وتحاول تغير السالفهـ بعد ماحست بطارق بدى يميل بكلامهـ لباب الغزل اللي تعتبرهـ
أذا أنفتح مستحييييييل يتسكر عندهـ !
منال : آآآ.... طارق ياليت توديني البيت اللحين .. حاسه أننا تآخرنـــــا كذاا ...
طارق : لابدري ... خلينا نتمشى شوي
منال : مره ثانيه ياطارق .. اللحين رجعني للبيت الله يخليكـ
طارق : مره ثانيهـ ...امممم .. توعدينيي طيب وأفك سراحكـ وأرجعكـ
منال بأبتســــامه وبعد لحظات صمت .. آوعدكـ . اللحين خلينا نرجع ..
طـــــارق : طييب دامكـ وعدتينيي فانا هالمره بفكـ آسركـ رغم انه ماودي ..
والود ودي أقضي معك وقت زود
سكتت منــــــــال ماعندها رد .. سوى بعض الآحاسيس الغريبهـ آللي بدى قلبهـــا ينبأ بأقترابهـــا
لمستوطنة آحساسهــــــاا اللي قارب يكسيه الجليد الصلب ..!
كملواا يتجاذبون آطراف الحديث حتــــــــى وصلهاا لبيتهــــااا وودعهـــااا
وكأن نفسهـ ماودها توداعهــــــااا ...
دخلت منــــــــال بيتهم بعد ماودعت طــــــــــارق ... وداخلهاا أصبحت آحاسيس متلخبطهـ
متشتتهـ .. ومتنــــــــاثرهـ .. وآغلبهـــــا حاملهـ داخلهـا نبض طفل صغير بدى يكبر ! ..
بعــــــــيد .......
وليـــــــد ... ياسر ... نواف .... وبمقابلهم سلطــــان وآبوهـ ... وغيرهم من الحضور اللي غطى الكنبــات
الموجوده بالصــــاله آللي كـــانتـ آلآانوار فيهـــــااا مشعشهـ بالأرجــــاء ....
والشيخ متوسطهـــــــــــم ...
عــــــم الهدوء ... وخذت آلآجراءتـ طريقتهــــا بكتابة عقد الزواج ...!
كلهــــــا كانت شخطة قلم ...!
وآنتهى كل شيـــــــــــئ ... وآصبحت زوجتهـ ...!!
لحظات ورجع الصوت يتعالى من بين زوايـــــا المجلس الضخم ... والناس قامت وأصبحت تباركـ ..
وقف وليد لهم والآبتســـــــامهـ على محياهـ يستقبل التبريكـــــــاتـ ... شخص شخص ...
حتى وصل سلطــــان له ومد آيدهـ يصــــــــافحهـ
رفع وليد عيونهـ يناظر بسلطــــــــان وآلأبتســـــامهـ آللي نبعت من قلب سعيد بانت عليهـ
بعكس البسمهـ آلجـــامده آللي غابت رسوم الحياة عنهاا على وجه سلطـــان ..
سلم كل منهم على الثانييي وسلطان يباركـ ...
.... كلهــــا وقت ... وأنسحب الحظور بعد ماأدوو الواجبـ ...
وبقى وليد وحده ...!
سلطـــــــان وقف ومن بعدها تكلم قاصد وليد اللي كانواا آثنينهم الوحيدين الباقين بالمجلس
سلطان ... : دقايق وآنــــاديهـا تجي .. عن آذنك ..
وقف ومن ثم مشى تــــاركه ومتجهـ لحد عند غرفة رنا ....
طق الباب بشويش وناداهاا ... يارناا
... وصلهــــــــــــا الصوتـ ...وهي قاعده على وجه السرير وضامه مخدتهــــااا وتبكي وكحلهــا آلآسود
راسم خطوط الدمع !...
رجع دق الباب من جديد وناداهاااا بتكرار ..
رناااا وهي تحاول تمسح أثار دموعهـــااا بأصابعهاا بعد ماتحسست آسماعها الصوت اللي يناديهاا ..
ردتـ ... ميين ؟!
سلطــــــان : ..اناا
رنــــا : آدخل ...
وصل لسلطــــان صوتهااا المخنوق وفتح الباب بهدوء ... حتى طاحت عينه عليهــــــا وهي قاعدهـ
على سريرها بفستــــــانهـاا وشعرها منثور على وجهها بأهمال والكحل بانت آثارهـ على محيط عينهـــــااا
وخدودهـاا ..
أنصدم من المنظر آللي قاعد يشوفهـ ..!!!!! حتى خذاه التساؤل للحظه
وقرع داخل قلبه الخووفـ من اللي قاعد يصير ... شلون بنت بليلة ملكتهــــــا يكون هذا حـالهـا
قاعده ومنظرها كلهـ ملاه اليآس ..وآلدمع اللي مهماا حاولت تخفيهـ بانت آثارهـ عليها ..!!!
من دون مايتكلم بأي حرف .. راح لعندهـــــــــــااا وجلس قريب على أحد الكنبات الموجوده بغرفتهـــااا
ورنــــــاااا منزله راسها بالأرض مي قادره تبرر ولاترد ..
وهي عارفهـ آن آخوهــــا يبي يسأل عن اللي فيهــــااا والأمرّ من هذاااا مي قادره تلقى مبرر تقول له عليه ...!
قعدت بتوتر تنتظر حروف سلطــــــان آللي من الطبيعي تكون كلها تسآل ...
وآنصدمت بالعكس ...
سلطـــــــــــــــــــان بعد ماقعد شبك يدينهـ ببعضهـــــااا
.....وبعد الصمت اللي كان مستكين بآرجاء الغرفهـ تكلم وقطع حبال الهدوء بصوته .. ...
آذا آنتي مو حـــــــــــابهـ آومو مستعـــــده تنزلين الآن مافي أحد يبي يجبركـ ...
صدمهـ أذهلتهـا من ردة فعل سلطـــــان !!.... حتى رفعت راسهااا وعيونهــــا بأتجاهه تناظر فيهـ
مي مستوعبهـ آلكلام اللي سمعتهـ آذانهاا !!....
سلطــــــــان : مقـــــدر وضعكـ ونفسيتك بها اليوم تحديداا ... والكلمهـ بالأخيره ترجع لكـ ...
آذا بتقدرين تقابلينهـ آلآن أنا بساعدكـ بها الشيئ .. وآذا رافضهـ تكلميي ..
ونا مستعد آخلي وليد يتفهم الوضع ويطلع ..
آلى آلآن صــــــــــامتهـ ماتكلمت بحرف ..ومي قادره تصدق آللي قاعده تسمعه من سلطـــــان
سلطـــــان بنفسهـ يعطيها الحريهـ بمثل هالموقف تحدد الللي تبيهـ !!.. حاجهـ عجز عقلها يستوعبهـا!
رنااا وكأنهــــــــا بدت تحس بأن الله آرسل لهـــا قلب يحس فيها بمثل هاليوم تكلمت فوراا ..
بس آبوووي ماراح يرضى لو آبي آرفض أقابل وليد ...
سكت سلطـــــان للحظه ومن ثم تكلم : آبوي بالآساس موموجود ... وهو نفسه الي كلفني آجيبكـ
حتى تقابلين وليد ...
ولاكن خليكي من هالكلام ... وآنا آلآن آبي أسمع كلمهـ .. آنتي حابه تنزلين ولااا ؟!
رنا من دون حتى ماتفكر ردتـ : لااااا ... ماأبي أنزل ولاأبي اشوفهـ ... الله يخليكـ ياسلطـــان خليه يطلع
مابي اشوفه ولاأبي اشوف احد ..ورجعت دمعة عينهـــــااا ...
زادت آلأسئلهـ داخل مخيلة سلطـان ... رغم آنه عارف آجابتهـــا وعارفـ ليش آبوهـ يتعامل مع رنا بها الطريقهـ
ولهـــــــذا حب يكون هو الجانب اللين اللي على آلأقل لازم يتعاطف معهــــا .. وخصوصا أنهـ حس
أن الفرحهـ آللي تعيشهـــــا آي بنت بمثل هاليوم مسلوبهـ منهااا ! .. ...
وقف وثم قال : طــــــيب دام هذا اللي تبينهـ فهو اللي راح يصير .. آنا نازل أعتذر لوليد .. ووليد متأكد
انهـ أنســــــان متفهم وماراح يزعجهـ هالرد ... ياللهـ عن آذنكـ ..
ألتفت وكـــــان يبي يطلع ...
ورنــــــــــــا ماقدرت تتركـ آخوهــــا بعد ماآلتسمت فيه جـــانب حنون تجاهها بها الليلهـ ..
قالت والدمع مازال مغرق عيونهــــــا بترجي ... سلطــــــان ...
آلتفت سلطان بعد ماسمعهاا تناديهـ ..؟!
رنااا بترجي : تكفى ياســــــــلطان ودني لبيت ريم آبي آشوفهــــــــاااا آرجووكـ ....
آسم كان بمثابة طعنهـ أنغررزت بصدرهـ لطاريهــــــا ..... سكت ماعنده رد ..
ورناا كملت بترجي : سلطان والللي يخليكـ .. هذا أنا رضيت بكل مايرضي آبوووي ..
واللحين خلااااص اكيد يبي يسمح لي أطلع برا البيت وأشوفهــــــاا .. سلطان وربيي أشتقت لهااا
خلني اشوفهـــــــاااا تصور من يوم طـــاحت بالمستشفى عيني ماشفتهـــــــااا ..
آلله يسعدك وافق ووودنيي ...
مـــــــــــــــــــاكان عند سلطان آدنى رد ...
سوى آن الضيق رجع يملا آركــاî4 وجههـ آللي أمتلا حدهـ وجمود ...
هز براسهـ ثم قال يصير خيرر ... وطلع تاركهــــــــا..!!!
.. نزل سلطــــان لوليد اللي كان قاعد بالمجلس لوحدهـ ينتظر !...
دخل سلطــــــان بروحهـ ...
ووليد فورا وقف وآلى آلآن مازال مستغرب ؟!
سلطـــــان بعد ماوقف قدام وليد تكلم ... والله ياوليد مدري شقول لكـ ..
وليد : خير آن شاء الله ؟!
سلطـــــــــــان بعد صمت : آنا اقول ياليت لو تأجل شوفتك لها ليوم ثاني .. آما الآن فالبنت مو مستعدهـ
وأكيد أنك بتقّدّر هالشيئ
آبتسم وليــــــــد : آكيد .. وماصار الا كل خير .. ولو ان آبو سلطــــان قايل لي من زمانـ هالشيئ
أن كان ماصبرت وبلعكس كان قدّرت موقفهــــــا ...
على كل حـــــال .. آلجايات آكثر بأذن الله ... وآنا اذا كذا مالي قعده أكثر هنا وآستئذن ..
سلطــــان : طيب على خير وآذنكـ معكـ ..
وليد : مع السلامهـ ...
سلطـــــــان : بمــــان اللهـ
طارق جننههـــــا وقرب يطلعها من طورهـــــــااااا ...
آليوم .. عمرها من وقت مامملكت عليه ماااشافتهـ بمثل هالحال اللي هو فيهاا
... صوتهـ كان ضايج وواضح آثار العصبيهـ الآنفعاليهـ عليهـ ..
ومن يوم مارفضت تطلع معـــــاه وهذا حالهـ .. مره يتهمهااا انها ماتحبهـ ...
ومره يتبلاهـــــــــــااا بانها تكرههـ .. ومره يشككهـا بنفسهــــااا وبآحساسهـ انها تحب غيرهـ ...
عجزتت وهي تنفي هالآحاسيس من راسهـ ..وهو لاحياة لمن تنادي ومصر على تسآلاتهـ اللي عجز يلقاها لها آجوبهـ من آحاسيس منال تجاههـ ... ؟
عجز وهو يحاول يحسسهــــــا بوجودهـ وهي جماد قلبهــــااا خالي من آي ردود فعل ...
آليوووم وواضح وصل حدهـ منهــــــــــاااا وهي من اللحظهـ هاذي بدااا تآنيب الضمير يراودها ويتعبهـــاااا
جتهـــا خلود اختها اللي كانت توها طالعه من المطبخ وبأيدها كاسة عصير فروالهـ ...
وصارت تناظر بمنال بأستغراب وهي تشوف آختهااا ولأول مره بها الحال قاعده تآكل نفسها بنفسهاا
والجوال بأيدهـــــا وكأن عندهــــا حاجه مقلقـتــهــــااا
خلوود : منيييل وش عندك هااه ؟!
منـــــــــــــال وقاعده على الكنب وقاعده تهز برجلها بتوتررر والجوال بأيدهـــاااا وشادهـ عليه بعصبيهـ
ومطنشه خلود ...
قربت خلوود مي فاهمهـ شيئ وهي بدت تحس ان في حاجهـ مهمه صايره وبدا قلبهااا ينقبض خوف
خلود بخووف : منال الله يخليكي لاتخوفيني آذا في شيئ قولي خلصيني
رفعت منـــــال عيونهـــــاااا والدمعهـ بعينهـــااا : مافيني شيئ
حطت خلود الكاس اللي كان بيدها على الطاولهـ بسرعه جنونيه وقربت لمنال يوم قاربت تحس ان بالموضوع (أنا )
وماراح تهدى وترتاح آلين ماتدري وش اللي صاير فيهـ ...
خلود :منال الله يسعدك تكلمي والله آعصابي بدت تتلف ..
منال بتعب : يوووهـ ياخلوود خلاااص مانيب ناقصتكـ
خلود : ماعلي منكـ آقول تكلمي
منال بعد ماملت من نق آختهـــــا قالت والدمعهـ بعينهاا : طااارق ..
رفعت خلود حاجبهاا : وشفيييه ؟
منال بضيق : زعلان ...
خلود خذت نفس من بعد ماكانت كاتمه على نفسها من الخوف : آشواااا ... زيييييييييييين
خوفتيني احسب عندك سالفهـ ..
منال : لاتآخذينها بمسخره .. ياخلود وربي هالمره زعلان غير عن كل مرهـ ...
حتى اني من يوم ملكة عليه ماشفته بها الحالهـ؟!
خلوود : واللي آلى آلآن مخبيه عن منـــــال اللي شافته بالمستشفى وكل خوفهــااا تكون سبب بمشاكلهم
ويمكن آنفصــــــابهم وخصوصا أنهــا بدت تحس بأختها منال بالفعل مي طايقه طارق
ومنتظرهـ أبسط سبب حتى تنفصل عنه وهم بعدهم ماتزوجوااا ..
أختارت الكتمـــــــــــان لمصلحة آختهـــــــاااا والآن تشوف أختهااا محروقه عليهـ وهو بالأساس مايستاهل
خلوود : طنشييييييه قلعتووه يزعل ويطق راسه بأقرب جدااار ...
منال بملل من عقلية اختهــــــــااا الفوضويهـ والخاليهـ من آي تفكيررر ...
أفففففف منكـ .. عمرك ماراح تفهمين شيئ ... قالت هالكلمتين ومن بعدهااا وقفتـ تبي تمشي
تاركهـ اختها وراهـــــــااا ..
خلوود : وتناظر بأختهااا اللي صارت تمشي متجه للدرج ومطنشه وجودهـــا قالت ..
خلييييه لاتعطينهـ وجه بالطقاق اليوم يزعل و بكرا يرضى ...
منال بملل : غبيييه عمرك ماراح تفهمين ... وكملت خطواتهاا صاعده ...
وبأيدها الجوال ... ومازالت آلى هاللحضه بأصرار تدق عليه لعل وعسى يرحم توترها ويرد عليهـــــــــــااا
وكأن الحال آنقلب وآصبح هو اللي مطنشهاا... ومستقصد بهذا يضغط عليهــــا ؟!
مللت منال من كثر ماتدق عليهـ .. ويايطنش مايرد .. وياتلقاه مقفل ... ومره مشغول وكم يوم على هالحال !...
ملللت حتى دمعة عينهـــا من قلة الحيييلهـ محتاااره ماتدري عن اللي قاعد يصير لهااا
ياترى من اللي بينهم غلطــــان ...
طارق وأصراره على انه يطلعها معاه .. ويبادلها التواصل ..
ولاغلطهــا هي الجامده والخـــــاليه من الآحاسيس وردود الفعل تجاههـ ...
فكرت قبل هالمره اثنين وثلاث ومــــــــــاطلع معها نتيجهـ .. والحيره وزحمة التفكير
بدت تتعبهــــــــااا وتفقد تركيزهااا من بين الصح والخطأ ...
لحظـــــات وقطع عليهـــا صوت جوالهاا بنغمتها المعروفهـ ..
بحركه سريعه كلهاا لهفه مسكت الجوال
لعل وعسى يكون طارق المتصل .. وبالفعل ماصدقت وردت فورااااا ....
طارق : السلام ..
منــــــال وتحاول تملك اعصابهاا : وعليكم السلام والرحمه .. وينك ياطارق متت ونا آدق عليك
طارق ببرود : وليش وش تبين مني ..؟
سكتت منال وكأن لهجته معها مي عاجبتهااا وحاولت تعديهـــــااا ...
منال : وش آبي منكـ .. !...
آللحين آنــا لي آسبوع آحاول اتصل فيكـ ومحرقه نفسي عشانكـ ماترد وبالآخير تقولها بكل برود وش تبين مني !.. مشكوور
طـــــــــارق برواقة بال : خفتي علي !
منال :.............
آآآ ... مو القصد بس ليش ماترد مع انك تقرى آسمي من ضمن المتصلين !
طارق بحزم : بس انتي تدرين أني زعلان ..وتدرين آكثر ليش انا زعلان ...؟
منــــال : طـــــارق ... انت للحين مانسيت السالفه !..
طــــــــارق : ولاراح انساهـــــا ... يامدام أذا انتي ماوثقتي فيني الآن متى راح تثقين فيني ...
منال ورجعت لقساوة راسها: قلت لكـ ياطارق مستحيييل آطلع معكـ هالسالفه شيلها من راسكـ
هنـــا رجعت العصبيه لطارق آكثر وقال متنرفز : طيب فهمت .. آذا كذا يالله سلام
حست منال انه رجع لعصبيته ويبي يرجع لنفس السيناريووو آللي جننها فيهـ بتصرفاتهـ .
قبل مايسكر أستوقفته : لحظه ياطارق لاتسكر ...
طارق : نعم
سكتت منــــــــــــــال للحظهـ ماتدري آيش ترد .... فكرت آن طارق يمكن آعطــاهاا آكثر مما تستحق
من آهتمــــــــام حتى آملا عليهاا آحساسهــــا تقدّره ولو حتى على الآقل بتلبية هالطلب ...
رضت ولامارضت هذا نصيبهـــــااا وراح تحبهـ غصبن عليهاا موب رضاهـــــــــــــــا
قالت مستسلمهـ بصوتـ أطلقت فيها آنفاسهاا المتعبهـ وبهدوء قالت : خلاص ياطارق أنتظر آلين ماأستئذن
من آمي او أبوي قبل ماأطلع معكـ ...
طارق : بس انتي زوجتي ومالأحد له كلمه عليكي .. وثانياا خالي وخالتي متأكد أنه مستحيل يكون عندهم
مانع ويمكن انتي تحطينهم عذر لرفضكـ لخروجك معي !...
منــــــــــال : شلون يعني تبيني أطلع معك من دون علمهم ...
طارق لاطبعـــــا أكيد نبي نحط عندهم خبر .. وعشان ترتاحين آنا بنفسي راح أحط خبر عند خالي ...
أنتي مالك آلا تتجهزين اليوم .. عشان آخذك يابنت وآخليكي تختارين العفش اللي يروق لمزاجك لبيتنا بأذن الله
ومره وحده خليني أقعد معاكي ساعه على بعضهاا من دون ماتهربين مني ...
تبسمت منـــــال ولاتدري السر النابع ورى هالآبتســــــامهـ ... قالت بأستسلام اللي تشوف .
طارق : آيوااا كذااا فرحينييي فديتكـ وفديت هالصوتـ ...
منال : طيب آنا بسكر أللحييين
طارق : لالالا وين تسكرين أخاف اسكر منك وماعاد اسمع صوتك وتسحبين علي اليوم بكبرهـ ..
لالا ابيكي الحين تروحين تتضبطين وتبلسين عبــــاتكـ وتمشين معي ياحرم الآستاذ طارق
منال : آللحين ... .؟؟؟!
طارق : لاااا بعد ســــــاعهـ ...
منال : بس كذا ماراح يمدي أحط عند أمي خبر لأنها مي موجودهـ ...
طارق مو مشكلهـ.. كافي انا أحط خبر عند خالي .. أوكي
منال بقل حيلهـ : اوكييي
طارق : يالله ياقمر .. على السريع تجهزي .. ونا بعد ساعه بمر وآخذكـ .. حلووو ...
منال : طيب ..!
طارق يالله سلااام ...
منال : بمان اللهـ .. وسكرت !
سكرت وهي آلى هاللحظـــــــــــــــــه ماتدري وش قاعده تهبب بنفسها !!!!!!
حطت الجوال جنبهاااا ومسحت على شعرهاااا آلأشقر بتعب ....
وتمتمت بصوت آقرب للهمس : مدري وش آخرتها معكـ ياطارقـ ..؟!
وقفت متجهه تبدل ملابسهـــــااا وتلبس عباتهـــااا حتى تروح معــــاه وتطيح اللي براسهـ وتفتكـ ...
بوقت سريع خذت لها دووش سريع ولبست لهـــا حاجه ناعمهـ ....
لبست عباتهـا فوقها وحطت الطرحهـ على آكتافهـا
سكرت الآنوار ونزلتـ بكعبهـــــاا آلآسود العالي ...
حتى أصبح صدى صوت كعبهـــا هوآللي يتردد بآرجاء المكــــان ..
خلود اللي كانت قاعدهـ بالصـــــالهـ ومندمجه مع المسلسل التركيييي وخاشهـ جوو بالآحداث
لحظات وأنتبهت لصوت كعب منال وراهاا وألتفت وقامت تناظر بمنال وعلى وجهها آلف علامات آستفهام ؟؟؟؟!!!!
خلوود بأستفهــــــام قامت تكلم منال : وين على اللهـ .. لابسه العبات ..؟!
بتروحين لفهد بالمستشفى ...؟
منال بعد ماقعدت : لآ
خلود ومازالت على أستفهامهاا ...: آجل وين ؟!
منــــــــــــــــاال : بطلع مع طارق ..!!
شخصت أنظاار خلوود حتى تعلقت بعيوون منال مصدومهـ من اللي قاعده تسمعهـ : وين وين وين وين ؟!
طاااارق ؟؟؟!!!!!!
منال : آي طــــــــــــارق !!
خلود بأندفااع : هيي انتي مجنونهـ .. وين تطلعين لالا أكيد أنتي تمزحين !!
منال : لاموب قاعده امزح ... واللحين جايني بالطريق ..
خلود ومي قادره تستوعب قالت بأرتباك .. منال .. منال .. لالا من جد انتي مجنونهـ شلوونـ ... قبل ماتكمل كلامهــــااا ...
قطع عليها صوت جوال منال يدق المتصل طارق .. يبي منها تطلع ..؟!
وقفت منـــــال قبل ماخلود تكمل ...
حتى توترت حركتهاا .. ...
منال : خلوود ... طارق عند الباب أنــــا طالعهـ ..
وقفت خلوود معهااا : تبي تتكلم ... ولاكن منال ماعطتهاا فرصهـ وطلعت فورا !!...
طلعتـ وكأن منــــال آللي داخلهـــا نامت وبدى يصحى داخلهــــااا تصرفات مولودهـ بدت تشق طريقها للحياة ...
وبرغم الخطوات المتردده مشت وراسهـــا يمشي بعلوو وكأنهــــا واثقهـ من اللي قاعده تسويهـ ...
قررتـ تتغير .. وراح تبدى من هاليووم رحلة التغيير !!..
مشت بخطوات واثقهـ ... حتى توجهتـ لسيارة طـــــــارق السوداء ...
فتحت باب السيارهـ .. قعدت جنبهـ وسكرت وراهـا البابـ ...
منــــال : السلام
طااارق وكانه مو مصدق نفســــــــــهـ من الفرحهـ والأبتســــــامهـ ماليه ثغرهـ : وعليكم السلام والرحمهـ ..
آهلين .. ياهلا وغلا ... وآخيييرررااااا ..
نزلت منال راسهــــا منحرجهـ من آحتفالهـ بها الطريقهـ .. من دون ماترد بأي حرفهـ
طارق ومازال على حــــاله مو مصدق الدنيـــــــاااا .. فورااا قفل السياره من كل آتجاهـ ...
حتى حست منال بصوتـ آقفال السياره بكبرهــــاااا
وآلتفتت له بخوووف : طااارق وشفييي !!!
قابلها طارق بأبتســـــــامهـ : وشفييييييييك ماسويت شيئ بس قفلت السياره بكبرهاا حتى ماتحاولين
تهربين مني مثل كل مرهـ ...
فوراااا آبتسمتـ منال بنعومهـ وقالت منحرجهـ ... طيب يصير نمشي !...
طـــــــااارق : آكيييد ياعين طارق نبي نمشي ...
حركـ السيارهـ ومشى .... وطوول الطريق ماسكت من كثر مايتكلم عليهـــاا وكأنهـ مو مصدق وجودهـا
معهـ ولااا تجاوبهاا آللي ولأول مره يحس فيه من تجاهها .. قعدوااا على هـــــالحال
وطــــارق ماصدق ودار جميع مراكز الرياض للأثاث مركز مركز
... كلهـ بس عشان يرضي ذوقـهــــا ومامل ...
منـــال وبدت تحس بتعب من اليوم الطويل اللي مر عليهــــااا ... قالت متعبه : طارق كافي كذاا اليوم
والله ماعاد فيني حيل
طارق : لاااا بعدنا ماأنتهيناا خلينا نمر كذا محل زود .. يمكن نلاقيي آثاث أحلى تختارينهـ
منال بترجي : تكفى ياطارق بس والله تعبت
طــــــــــارق : تعبتيي ..!
منال : شوي
طارق : عساه فيني ولافيكييي
زاد أحراج منال من هالكلمه آلين مابدت تحس الجوو البـــارد بدى يقلب حراري ويخنقهــــاااا
منال : وتحاول تغير السالفهـ بعد ماحست بطارق بدى يميل بكلامهـ لباب الغزل اللي تعتبرهـ
أذا أنفتح مستحييييييل يتسكر عندهـ !
منال : آآآ.... طارق ياليت توديني البيت اللحين .. حاسه أننا تآخرنـــــا كذاا ...
طارق : لابدري ... خلينا نتمشى شوي
منال : مره ثانيه ياطارق .. اللحين رجعني للبيت الله يخليكـ
طارق : مره ثانيهـ ...امممم .. توعدينيي طيب وأفك سراحكـ وأرجعكـ
منال بأبتســــامه وبعد لحظات صمت .. آوعدكـ . اللحين خلينا نرجع ..
طـــــارق : طييب دامكـ وعدتينيي فانا هالمره بفكـ آسركـ رغم انه ماودي ..
والود ودي أقضي معك وقت زود
سكتت منــــــــال ماعندها رد .. سوى بعض الآحاسيس الغريبهـ آللي بدى قلبهـــا ينبأ بأقترابهـــا
لمستوطنة آحساسهــــــاا اللي قارب يكسيه الجليد الصلب ..!
كملواا يتجاذبون آطراف الحديث حتــــــــى وصلهاا لبيتهــــااا وودعهـــااا
وكأن نفسهـ ماودها توداعهــــــااا ...
دخلت منــــــــال بيتهم بعد ماودعت طــــــــــارق ... وداخلهاا أصبحت آحاسيس متلخبطهـ
متشتتهـ .. ومتنــــــــاثرهـ .. وآغلبهـــــا حاملهـ داخلهـا نبض طفل صغير بدى يكبر ! ..
بعــــــــيد .......
وليـــــــد ... ياسر ... نواف .... وبمقابلهم سلطــــان وآبوهـ ... وغيرهم من الحضور اللي غطى الكنبــات
الموجوده بالصــــاله آللي كـــانتـ آلآانوار فيهـــــااا مشعشهـ بالأرجــــاء ....
والشيخ متوسطهـــــــــــم ...
عــــــم الهدوء ... وخذت آلآجراءتـ طريقتهــــا بكتابة عقد الزواج ...!
كلهــــــا كانت شخطة قلم ...!
وآنتهى كل شيـــــــــــئ ... وآصبحت زوجتهـ ...!!
لحظات ورجع الصوت يتعالى من بين زوايـــــا المجلس الضخم ... والناس قامت وأصبحت تباركـ ..
وقف وليد لهم والآبتســـــــامهـ على محياهـ يستقبل التبريكـــــــاتـ ... شخص شخص ...
حتى وصل سلطــــان له ومد آيدهـ يصــــــــافحهـ
رفع وليد عيونهـ يناظر بسلطــــــــان وآلأبتســـــامهـ آللي نبعت من قلب سعيد بانت عليهـ
بعكس البسمهـ آلجـــامده آللي غابت رسوم الحياة عنهاا على وجه سلطـــان ..
سلم كل منهم على الثانييي وسلطان يباركـ ...
.... كلهــــا وقت ... وأنسحب الحظور بعد ماأدوو الواجبـ ...
وبقى وليد وحده ...!
سلطـــــــان وقف ومن بعدها تكلم قاصد وليد اللي كانواا آثنينهم الوحيدين الباقين بالمجلس
سلطان ... : دقايق وآنــــاديهـا تجي .. عن آذنك ..
وقف ومن ثم مشى تــــاركه ومتجهـ لحد عند غرفة رنا ....
طق الباب بشويش وناداهاا ... يارناا
... وصلهــــــــــــا الصوتـ ...وهي قاعده على وجه السرير وضامه مخدتهــــااا وتبكي وكحلهــا آلآسود
راسم خطوط الدمع !...
رجع دق الباب من جديد وناداهاااا بتكرار ..
رناااا وهي تحاول تمسح أثار دموعهـــااا بأصابعهاا بعد ماتحسست آسماعها الصوت اللي يناديهاا ..
ردتـ ... ميين ؟!
سلطــــــان : ..اناا
رنــــا : آدخل ...
وصل لسلطــــان صوتهااا المخنوق وفتح الباب بهدوء ... حتى طاحت عينه عليهــــــا وهي قاعدهـ
على سريرها بفستــــــانهـاا وشعرها منثور على وجهها بأهمال والكحل بانت آثارهـ على محيط عينهـــــااا
وخدودهـاا ..
أنصدم من المنظر آللي قاعد يشوفهـ ..!!!!! حتى خذاه التساؤل للحظه
وقرع داخل قلبه الخووفـ من اللي قاعد يصير ... شلون بنت بليلة ملكتهــــــا يكون هذا حـالهـا
قاعده ومنظرها كلهـ ملاه اليآس ..وآلدمع اللي مهماا حاولت تخفيهـ بانت آثارهـ عليها ..!!!
من دون مايتكلم بأي حرف .. راح لعندهـــــــــــااا وجلس قريب على أحد الكنبات الموجوده بغرفتهـــااا
ورنــــــاااا منزله راسها بالأرض مي قادره تبرر ولاترد ..
وهي عارفهـ آن آخوهــــا يبي يسأل عن اللي فيهــــااا والأمرّ من هذاااا مي قادره تلقى مبرر تقول له عليه ...!
قعدت بتوتر تنتظر حروف سلطــــــان آللي من الطبيعي تكون كلها تسآل ...
وآنصدمت بالعكس ...
سلطـــــــــــــــــــان بعد ماقعد شبك يدينهـ ببعضهـــــااا
.....وبعد الصمت اللي كان مستكين بآرجاء الغرفهـ تكلم وقطع حبال الهدوء بصوته .. ...
آذا آنتي مو حـــــــــــابهـ آومو مستعـــــده تنزلين الآن مافي أحد يبي يجبركـ ...
صدمهـ أذهلتهـا من ردة فعل سلطـــــان !!.... حتى رفعت راسهااا وعيونهــــا بأتجاهه تناظر فيهـ
مي مستوعبهـ آلكلام اللي سمعتهـ آذانهاا !!....
سلطــــــــان : مقـــــدر وضعكـ ونفسيتك بها اليوم تحديداا ... والكلمهـ بالأخيره ترجع لكـ ...
آذا بتقدرين تقابلينهـ آلآن أنا بساعدكـ بها الشيئ .. وآذا رافضهـ تكلميي ..
ونا مستعد آخلي وليد يتفهم الوضع ويطلع ..
آلى آلآن صــــــــــامتهـ ماتكلمت بحرف ..ومي قادره تصدق آللي قاعده تسمعه من سلطـــــان
سلطـــــان بنفسهـ يعطيها الحريهـ بمثل هالموقف تحدد الللي تبيهـ !!.. حاجهـ عجز عقلها يستوعبهـا!
رنااا وكأنهــــــــا بدت تحس بأن الله آرسل لهـــا قلب يحس فيها بمثل هاليوم تكلمت فوراا ..
بس آبوووي ماراح يرضى لو آبي آرفض أقابل وليد ...
سكت سلطـــــان للحظه ومن ثم تكلم : آبوي بالآساس موموجود ... وهو نفسه الي كلفني آجيبكـ
حتى تقابلين وليد ...
ولاكن خليكي من هالكلام ... وآنا آلآن آبي أسمع كلمهـ .. آنتي حابه تنزلين ولااا ؟!
رنا من دون حتى ماتفكر ردتـ : لااااا ... ماأبي أنزل ولاأبي اشوفهـ ... الله يخليكـ ياسلطـــان خليه يطلع
مابي اشوفه ولاأبي اشوف احد ..ورجعت دمعة عينهـــــااا ...
زادت آلأسئلهـ داخل مخيلة سلطـان ... رغم آنه عارف آجابتهـــا وعارفـ ليش آبوهـ يتعامل مع رنا بها الطريقهـ
ولهـــــــذا حب يكون هو الجانب اللين اللي على آلأقل لازم يتعاطف معهــــا .. وخصوصا أنهـ حس
أن الفرحهـ آللي تعيشهـــــا آي بنت بمثل هاليوم مسلوبهـ منهااا ! .. ...
وقف وثم قال : طــــــيب دام هذا اللي تبينهـ فهو اللي راح يصير .. آنا نازل أعتذر لوليد .. ووليد متأكد
انهـ أنســــــان متفهم وماراح يزعجهـ هالرد ... ياللهـ عن آذنكـ ..
ألتفت وكـــــان يبي يطلع ...
ورنــــــــــــا ماقدرت تتركـ آخوهــــا بعد ماآلتسمت فيه جـــانب حنون تجاهها بها الليلهـ ..
قالت والدمع مازال مغرق عيونهــــــا بترجي ... سلطــــــان ...
آلتفت سلطان بعد ماسمعهاا تناديهـ ..؟!
رنااا بترجي : تكفى ياســــــــلطان ودني لبيت ريم آبي آشوفهــــــــاااا آرجووكـ ....
آسم كان بمثابة طعنهـ أنغررزت بصدرهـ لطاريهــــــا ..... سكت ماعنده رد ..
ورناا كملت بترجي : سلطان والللي يخليكـ .. هذا أنا رضيت بكل مايرضي آبوووي ..
واللحين خلااااص اكيد يبي يسمح لي أطلع برا البيت وأشوفهــــــاا .. سلطان وربيي أشتقت لهااا
خلني اشوفهـــــــاااا تصور من يوم طـــاحت بالمستشفى عيني ماشفتهـــــــااا ..
آلله يسعدك وافق ووودنيي ...
مـــــــــــــــــــاكان عند سلطان آدنى رد ...
سوى آن الضيق رجع يملا آركــاî4 وجههـ آللي أمتلا حدهـ وجمود ...
هز براسهـ ثم قال يصير خيرر ... وطلع تاركهــــــــا..!!!
.. نزل سلطــــان لوليد اللي كان قاعد بالمجلس لوحدهـ ينتظر !...
دخل سلطــــــان بروحهـ ...
ووليد فورا وقف وآلى آلآن مازال مستغرب ؟!
سلطـــــان بعد ماوقف قدام وليد تكلم ... والله ياوليد مدري شقول لكـ ..
وليد : خير آن شاء الله ؟!
سلطـــــــــــان بعد صمت : آنا اقول ياليت لو تأجل شوفتك لها ليوم ثاني .. آما الآن فالبنت مو مستعدهـ
وأكيد أنك بتقّدّر هالشيئ
آبتسم وليــــــــد : آكيد .. وماصار الا كل خير .. ولو ان آبو سلطــــان قايل لي من زمانـ هالشيئ
أن كان ماصبرت وبلعكس كان قدّرت موقفهــــــا ...
على كل حـــــال .. آلجايات آكثر بأذن الله ... وآنا اذا كذا مالي قعده أكثر هنا وآستئذن ..
سلطــــان : طيب على خير وآذنكـ معكـ ..
وليد : مع السلامهـ ...
سلطـــــــان : بمــــان اللهـ