لكل القلوب التي تود أن تتعرف على أسماء الله الحسنى • موضوع بعيداً عن علاج الأطباء •

^^ ǺГฬα

*مساعدة مشرفات قسم العروس*
إنضم
3 مارس 2012
المشاركات
6,779
مستوى التفاعل
0
النقاط
0

٤-لكل مكسور إنه الجبار ج٢




حينما شرعت في كتابة الجزء الأول عن اسم الله الجبار

كنت قد نويت أن يكون جزءاً واحداً

لكني رأيت أنه من الصعب جداً اختزال هذا الاسم العظيم في عدة أسطر

وهو – برأيي – يحتاج لتأملات موسعة في عدة أجزاء و ذلك لحاجة القلوب الماسة إليه

ولا أخفيكم حقيقة أني دهشت بصراحة بالصدى الرائع و الانتشار الذي حققه الجزء الأول

حيث تجاوز عدد القراءات العدد المتوقع خلال يومان فقط..

و ما ذاك إلا بفضل الله عزوجل وتوفيقه



لذلك سنكمل هنا الحديث عن اسم الله الجبار

لنتعرف عليه بعمق

ونروي قلوبنا من جمال هذا الاسم




لازلت أشرح المعنى الأول لاسم الله الجبار

الذي هو يجبر كسر الكسير و يغني الفقير


إذ أن هناك ثمة أقدار يكتبها الله عليك لتنكسر إليه و من ثم يجبرك بحكمته وفضله

إنها تربية ربانية .. وحكمة إلهية تخفى علينا دوافعها وأسبابها

لذلك يجب أن نقف أمامها مستسلمين ومتعبدين لله باسمه الرب1*


هذه الانكسارات التي نتعرض لها ما هي إلا ابتلاء من الله عز وجل

ليرجعنا إليه و ليكرمنا بجبره

و سأذكر لكم بعضاً من انكساراتنا في هذه الحياة و كيف نستطيع

أن نتعايش فيها مع اسم الله الجبار كي يكون بلسماً لقلوبنا

وشفاءً لجروحنا



1. كسر الفقد

قد يقدر الله عليك أن تفقد شخصاً مقرباً

لم تعتقد أن تفقده يوماً ما

وأنت كبشر ستتألم و تحزن و تبكي و لا عيب في التعبير عن المشاعر والحزن

مثال :

حينما فقدت أم سلمة رضي الله عنها زوجها أبي سلمة بسبب وفاته

جبر الله كسرها و عوضها بمن خير منه

وخير من جميع الرجال

النبي صلى الله عليه و سلم

هي قد كسرها الفقد فلجأت للجبار و استرجعت

فجُبِرَت بخير الرجال محمد صلى الله عليه وسلم


هنا أنت بأشد الحاجة للتعلق بالله الجبار أن يجبر كسر قلبك

اجعل روحك تلوذ بالجبار

ابكِ بين يديه .. ناجه.. ادعه

وسترى الجبر والعوض الحقيقي



2. كسر الغربة

إن البعد عن الوطن لفترة طويلة سواء للعمل أو الدراسة أو العلاج أو بسبب الحروب

به من الألم الشيء الكثير و به من الانكسار الذي لا يعرفه إلا من جربه

ولذلك كان دعاء المسافر مستجاب لافتقاده الأمن و الاستقرار

و لانكساره , حتى وإن كان السفر للسياحة

لذلك تأمل دعاء السفر

وقف عند ( اللهم أنت الصاحب في السفر )

فصحبة الله لعبده المكسور جبر عظيم


فإن كنت مبتلى بالغربة

فاجعل من غربتك فرصة كبيرة للتقرب من الله

و لطلب الجبر منه و العوض منه في فقد الأحباب و الأوطان

اجعل من انكسارك رفعة لإيمانك

وادع الله باسمه الجبار في كل وقت

وعايشه في كل لحظة

لتسكن روحك وتهدأ وتشعر بمزيد من الثقة والتوكل


3. كسر المرض

يكسر المرض صاحبه و يؤلم قلبه كما يؤلم جسده

فكسر المرض أليم جداً

مثال : هناك رجل ابتلي بالمرض الذي أقعده عن الحركة

فكان من جبر الله الجبار له أن حفظ كتاب الله كاملاً

فكان كسر المرض جبر عظيم له

إن كنت كذلك فتعايش مع اسم الله الجبار

واطلب منه أن يجبر كسرك بالشفاء و بالمعية

وتذكر أنه كلما كسرك المرض و اشتد بك الخطب

فإنه حريٌّ بك أن تقوي نفسك بالجبار جل في علاه



4. كسر المعصية

إن العبد المؤمن المحب لله حينما يفرط و يعصي و يذنب

تكسره المعصية فيبكي و يندم و يحزن

و من عمق هذا الكسر تنشأ التوبة

مثال : كان شابة بعيدة عن ربها

وقدر الله لها التوبة و الرجوع إليه

انكسرت كثيراً في بداية توبتها و ندمت على ما فرطت به

ثم أصبحت امرأة صالحة قوامة صوامة طالبة للعلم محبة للدعوة


إننا ننكسر بالذنب و نُجبَر بالتوبة و العودة إلى الله عزوجل

ولنعقد النية على أن نحيل انكسار قلوبنا

إلى توبة صادقة ورجوع جميل لله عزوجل





5. كسر الفشل

قد تبتلى بالفشل في الدراسة

أو في مشروع تجاري

أو في علاقة زوجية ..

فتنكسر مشاعرك و تشعر أنك فشلت و لم تحقق النجاح الذي تريده

إنك إن كنت قد مررت بهذا النوع من الفشل

فاعلم أن معرفتك باسمه الجبار سيخرجك من هذا الإحساس المحبط

وسيوصلك لبوابة النجاح بإذن الله

قالت لي إحداهن :

أن هناك فتاة خرجت من المدرسة في طفولتها

بعد ظروفها القاسية

وحينما كبرت عادت للدراسة ثم كافحت حتى أصبحت الآن طالبة في الطب

بالرغم من كبر سنها ..

وهناك أخرى كانت تقوم بتنظيف مكاتب جهة رسمية فاجتهدت وقاومت

حتى تحصلت على درجة الدكتوراه وأصبحت رئيسة لمن كانت تنظف لهم..



6. كسر الابتلاء

هناك ابتلاءات أخرى قد لا تفند ضمن الأقسام السابقة

لكنها تكسر القلب و تتعب الروح

فإن كنت تمر بنوع من الابتلاءات التي ترى أنها قاسية و خفية

فاعلم أن معرفتك الآن لله الجبار هي فرصتك

للنجاة منها



إذا كنت قد ابتليت بإحدى هذه الأنواع من الكسر

فأنصحك بما يلي:


1- اجعل بلاءك و انكسارك حياة جديدة لك مع الله وحوِّل المحنة إلى منحة للتعرف على اسم الله الجبار

2- تيقن أنه لا جبار إلا الله فلا تتصور أن جبر كسرك بيد الناس فتركض ورائهم ليجبروك

3- لا تستعجل الجبر فقد يكون الخير في تأخر الجبر والفرج فالله حكيم جبار

4- ثق بأن الفرج من الله سيأتي مع حسن الظن به فكيف تريد أن يفرج عنك و يجبرك و أنت تكرر بقلبك و لسانك أن مشكلتك لن تُـحَل وبلاءك لا حل له؟

5-أوصيك بتدبر القرآن بصورة عامة و تدبر سورة يوسف بصورة خاصة لما فيها قصة يوسف من معاني الجبر

والفرج بعد الشدة الشيء الكثير .

في الختام ..

أريد أن أطلب منك طلباً

أحضر ورقة و قلم

واجلس مع نفسك

واكتب لنفسك

خطة للعلاج بالشفاء باسم الله الجبار


أسأل الله الجبار أن يجبر القلوب المنكسرة

وأن يفيض عليها من لطفه و جبره ورحماته


كونوا بالقرب في الجزء الثالث و الأخير



1* أنصح بالرجوع لتدوينة “رب العالمين عندما يغوص القلب باسمه الرب”.


كتبته :

فجر عبدالرحمن الكوس

 

^^ ǺГฬα

*مساعدة مشرفات قسم العروس*
إنضم
3 مارس 2012
المشاركات
6,779
مستوى التفاعل
0
النقاط
0

٤-هل شهد قلبك أنه الجبار؟ج٣







بفضل الله عز وجل كان للجزء الأول و الجزء الثاني من هذه التدوينه
أصداء قوية و تفاعل جميل
وأحمد الله عز وجل على ذلك
إذ لازلت أقول دائماً و أردد
أن القلوب تحتاج للتعرف على الله عز وجل
و كل هذا التفاعل كان بفضل الله وحده
ثم لأن الأرواح تحتاج لارتواء تام ولن يتحقق ذلك إلا بمعرفته
والتعايش مع أسماءه بيقين ورضا في جميع شؤون حياتنا
تناولنا في الجزأين السابقين كيفية “جبر الله للقلوب”
وأنواع الانكسارات التي تعترض طريقنا ..
والطريقة المثلى للتعبد باسم الله الجبار..
و بالأخص معنى ( جبر الله للعباد المكسورين)
أما في هذه التدوينه
فسنذهب إلى معانٍ أخرى للجبار جل في علاه
وهي:
1 (القهار, أي العظيم الذي يخضع له كل شيء)
و هذا سيكون شرح اسم الله القهار في الأيام المقبلة
2 (العلي على كل شيء الذي له معاني العلو
علو الذات و علو القدر و علو القهر) *1
نأتي الآن لهذا المعنى , وسؤالي هو :
هل شهد قلبك أن الله هو الجبار أي العلي على كل شيء و كل أحد؟
اسأل قلبك
وتفحص مواقفك وستجيب تلقائياً ,
اسأل قلبك حينما يتكبر عليك أحدهم أو يتجبر عليك ؛
هل تستشعر أن الله الجبار و العلي؟
هل تفزع لله و تشكو له ظلمه وتسلطه؟
أم تكتفي بالشعور بالظلم و الحسرة و العجز ؟
نحن الآن نتعلم اسمه الجبار و نتعمق في علوه
لنأخذ هذا الاسم بقوة ونضعه في حياتنا
ولنسقطه على كل ما يحصل لنا متعبدين لله به..
على سبيل المثال:
هناك امرأة ضعيفة تسلط عليها زوجها لكنها وثقت بعلو الله
ففرت إليه واستنجدت به تدعوه حتى قوَّاها و سخر لها زوجها ,
مهما بلغ بنا الضر من تسلط أحدهم أو تجبره علينا
فنحن نحتاج أن نعود لله الجبار عز وجل لنشكو له كل شيء ..
وعلى جانبٍ آخر ؛
لقد مر علينا في القرآن الكريم أحداث الطواغيت في الأرض ومدى تجبرهم !
حيث ذكر لنا سبحانه أن مصيرهم كان ” أخذهم أخذ عزيز مقتدر “
و في هذا الزمن لدينا طواغيت متجبرون كثر ،
هناك من أخذه الله و أراح الناس من شره
ومنهم من لازلنا ننتظر أن يريح الله العباد من تجبره
و هنا تقع الفتنة و الابتلاء
أن الطاغية يزيد في طغيانه و جبروته و الناس ينتظرون الفرج
لكني أقول لمن ينتظر الفرج :
أنك إن آمنت أن الله جبار فلن تشك في النصر و الفرج أبدا
بل ستظل مترقباً و إن طال همك ..
هنا يأتي سؤال مهم ،
كيف أتعبد الله باسمه الجبار الذي يحمل معنى العلو؟
وكيف أتعايش مع ” الجبار ” بهذا القصد ؟
1- تواضع و انكسر لله الجبار و احذر أن تتكبر عن عبادته
و أن تبطرك النعمة عليه أو تيئسك المعصية منه .
2- استشعر دائماً أن الله هو الجبار وأن لا أحد أعلى منه وإن تكبر من تكبر أو استعلى من استعلى.
3- تدبر الآيات التي تحمل قصص الطغاة و مصيرهم كي يطمئن قلبك .
4- عظم الله في قلبك تعظيماً يليق به سبحانه ..
ختاماً ..
بعد هذه الجرعات الثلاث المركزة عن اسم الله الجبار ،
أسألك هل شهد قلبك أن الله الجبار ؟
هل أيقنت بجبر الله و عظمة و جمال جبره ؟
هل ستُفَعِّل هذا الاسم في حياتك و تعاملك ؟
إنني متيقنة تماماً أنك لو تعايشت معه سترتقي حياتك للأبد
و سترى نقلة نوعية عظيمة في عمرك.
هيا.. ابدأ بيقين
وقل بقلبك و لسانك ( يا جـبـار )
وترجمها بأعمالك
عند هذا الحد تقف حروفي المتواضعة باسم الله الجبار
وأعلم أني لم أوفِ هذا الاسم حقه من الشرح
لكني أسأل الله النفع القبول .
انتهى الجزء الثالث والأخير
كتبته :
فجر بنت عبد الرحمن الكوس
 

^^ ǺГฬα

*مساعدة مشرفات قسم العروس*
إنضم
3 مارس 2012
المشاركات
6,779
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
اجمعين يارب


ان شاء الله بالليل انزل اسم جديد

 

^^ ǺГฬα

*مساعدة مشرفات قسم العروس*
إنضم
3 مارس 2012
المشاركات
6,779
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
سبحان الله - الحمدلله - الله اكبر - لا اله الا الله - لاحول ولاقوة الا بالله
 

^^ ǺГฬα

*مساعدة مشرفات قسم العروس*
إنضم
3 مارس 2012
المشاركات
6,779
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
5-عندما يلطف بك اللطيف

كنت مع أخواتي في الله نتدراس اسم الله اللطيف و نتحدث عن كيفية تطبيقه في واقعنا بعمق،
فقالت إحدى الأخوات:

“اللطيف هو الذي يلطف بأبنائنا حينما نأتي للعمل ثم نتركهم مع الخادمات”
قالتها بتدبر عميق لاسم الله اللطيف ثم انصرفت لتذهب إلى المنزل،
لم يقف الموقف عند هذا الحد ؛
لقد عادت للمنزل فإذا بالعاملة خائفة متوترة،
ثم أتت إليها أم زوجها لتحكي لها ما حصل و تذكرها بسجود الشكر
وتخبرها أن طفلها الصغير كان مع الخادمة في المطبخ و سقط الموقد بجانبه
لكن لم يصاب الطفل بأذى لأن اللطيف لطف به .
نحن نعيش في لطف الله الذي يحتوينا بعدد أنفاسنا
ولولا لطف الله لهلكنا و تدمرت حياتنا
ولكن الله لايزال يلطف بنا و يكرمنا بخفي لطفه
هنا في هذه التدوينة سنتحدث عن اسم اللطيف
و كأننا نضع هذا الإسم تحت المجهر..
اللطيف لغة :
قال ابن منظور في اللسان :

قال أَبو عمرو: اللطيف الذي يوصل إِلـيك أَربك فـي رِفْق، واللُّطفُ من الله تعالـى: التوفـيق والعِصمة، وقال ابن الأَثـير فـي تفسيره: اللَّطِيف هو الذي اجتمع له الرِّفق فـي الفعل والعلـمُ بدقائق الـمصالـح وإِيصالها إِلـى من قدَّرها له من خـلقه.
ورد هذا الاسم في القرآن سبع مرات منها:

1- (لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) الأنعام (103)

2- (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) الملك (14)

3- (إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) يوسف (100
اللطيف باصطلاح العلماء:
قال الشيخ السعدي في تفسيره:

(اللطيف الذي أحاط علمه بالسرائر والخفايا وأدرك الخبايا والبواطن والأمور الدقيقة ،

اللطيف بعباده المؤمنين الموصل إليهم مصالحهم بلطفه وإحسانه من طرق لا يشعرون بها ،

فهو بمعنى الخبير و بمعنى الرؤوف)
هنا يتبين لنا أن اسم الله اللطيف يحمل 3 معاني:
1- الذي لا يخفى عليه شيء أي بمعنى العليم

2- البر بعباده الذي يلطف ويرفق بهم من حيث لا يعلمون و يرزقهم من حيث لا يحتسبون (سأركز على هذا المعنى)

3- هو الذي لطف عن أن يدرك بالكيفية .
ربما تتساءل:
“حينما ادع الله وأقول يارب ألطف بي ، فما يعني هذا الدعاء؟”

ستجد الإجابة في قول الشيخ السعدي رحمه الله:

فاعلم أن اللطف الذي يطلبه العباد من الله بلسان المقال ولسان الحال هو من الرحمة بل هو رحمة خاصة فالرحمة التي تصل العبد من حيث لا يشعر بها أو لا يشعر بأسبابها هي اللطف فإذا قال العبد : يا لطيف ألطف بي أو لي أسألك لطفك فمعناه : تولني ولاية خاصة بها تصلح أحوالي الظاهرة والباطنة وبها تندفع عني جميع المكروهات من الأمور الداخلية والخارجية فالأمور الداخلية لطف بالعبد والأمور الخارجية لطف للعبد , فإذا يسر الله عبده وسهل طريق الخير و أعانه عليه فقد لطف به وإذا قيض الله له أسباباً خارجية غير داخلة تحت قدرة العبد فيها صلاحه فقد لطف له ،

(المواهب الربانية/ مبحث في لطف الله)
حينما أتحدث عن لطف الله عزوجل فأنا أتحدث عن عنايته البالغة بنا ،
هذه العناية التي لا تستطيع حتى الأم الحنونه أن تعتني بأبنائها كذلك ..

نحن نتقلب في لطف الله اللطيف ليل و نهار و لكن هل تبصر قلوبنا لطفه ؟

و هل نستشعر معاني لطفه؟
أليس من لطف الله ؟
أن ترى أن الله سبحانه يقدر لك الأقدار التي تبعدك عن الشر و السوء

أليس من لطف الله ؟

أن يبعد عنك من تحب لصلاح قلبك و أحوالك

أليس من لطف الله ؟

حينما يعتني بك من الطفولة و يضعك في بيئة صالحة ليؤهلك لمكانة راقية

أليس من لطف الله ؟

أن يبتليك ليُرقّيك

أليس من لطف الله ؟

حينما يفتح عليك بمجاهدة نفسك الأمور بالسوء ليقويك

أليس من لطف الله ؟

حينما يبعد عنك الأمر الذي تريده و تبكي لبعده و هو يعلم أنه شر لا تعلم أنه شر

أليس من لطف الله ؟

حينما يعلم أن قلبك رقيق جداً فيعطيك الابتلاء الذي تقدر عليه ،

و يعلم أن غيرك قلبه قوي فيعطيه الابتلاء الذي يقدر عليه

أليس من لطف الله ؟

أن يفتح لك باب التوبة و التضرع و الابتهال بعد المعاصي التي قرصت قلبك

أليس من لطف الله ؟

حينما يقدر عليك الابتلاء المؤلم ليكون مَعبراً للخير المحض

و عندما يقربك الله من أناس معينون لأنه يعلم أن صحبتهم خير لك

و يبعدك عن أناس آخرون لأنه يعلم أنهم شر عليك!

أليس من لطف الله ؟

أن تحمل هم الرزق و هو يوصله لك بلطف لا مثيل له
إنه يلطف بك من نفسك ومن الناس و من الحياة و من الابتلاءات..
فهل أبصر قلبك هذا اللطف؟

وكي تبصر هذا اللطف لابد أن تتعايش مع الاسم الله اللطيف،

وذلك بتطبيق الخطوات التالية:

1- في البداية أنصح الجميع بقراءة مبحث عظيم جليل في لطف الله ـ سبحانه وتعالى ـ بعبده

للعلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي

من كتابه القيم : المواهب الربانية ستجدون به كلاماً مفصلاً عن لطف الله عزوجل بعبده

2- زيادة إيمانك بالله يعني زيادة لطف الله بك ، إذا كلما قمت بعمل الطاعات التي تزيد إيمانك فإن لطف الله سيزداد لك

3- اطلب من الله البصير أن يبصرك بلطفه لأنك إذا أبصرت لطفه أبصرت الخير كله

4- اربط أقدارك التي تستشعر بها لطف الله بالله اللطيف

5- اطلب من الله لطفه دوماً و بإلحاح

6- كن لطيفاً مع الآخرين لله ، ولأن نصيبك من اسم الله اللطيف بلطفك في التعامل مع الناس.
ختاماً ..
تقف حروفي خجلى أمام لطف الله و الحديث عنه

لكني أسأل الله اللطيف أن يلطف بكم و بقلوبكم

وأن يبصركم بلطفه

و يمن عليكم بألطاف لا تنقطع
دمتم منعمين بلطفه متبصرين به
كتبته :
فجر عبدالرحمن الكوس
 

^^ ǺГฬα

*مساعدة مشرفات قسم العروس*
إنضم
3 مارس 2012
المشاركات
6,779
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
هل تذوقت الفقد يوماً ؟
تتبعت المواقع الاجتماعية التي بات الناس يعبرون فيها عن مشاعرهم فوجدت أكثر ما يحكون عنه هو “الفقد”..
وبعضهم مابين فاقد أوخائف من الفقد! فالإنسان يمر بحالات فقد يشعر بجرعات ألم من المشاعر القوية التي إن لم يسيطر عليها سيطرت عليه و إن لم يلجمها بالرضا ألجمته بالسخط.
نحن بشر .. قلوبنا رقيقة .. نبكي ونحزن ونتألم حينما نفقد من نحب … و ماذا بعد؟ نحس بمشاعر كثيرة لا يفهمها إلا من جربها..!
من تذوق الفقد ؟
تذوقه الطفل الذي وُلِد يتيماً أو تيتم في صغره
و الشاب الذي لم يعتقد أنه سيتذوقه.. والأم الحنون التي لم يخطر بالها!
والزوج الذي لم يعتقده ابداً
والعجوز الذي بات الفقد ينهش بقلبها
والرجل الذي أطاحه الفقد وأذهله..
و طلبة العلم الذين يفقدون علماءهم وكل محب فقد محبوبه..

ما أوسع الحديث عن الفقد لكن حسبنا أن الله هو الواسع وهو الذي بيده أن يوسع قلوبنا الضيقة لتتحمل هذا الألم..!
الفقد إما فقد مؤقت أو فقد دائم ..!
الفقد الدائم هو الموت وكلنا ذائقوه لا محالة ( كل نفس ذائقة الموت)
الفقد المؤقت : هو أي فقدٍ لم ينتهِ إلى الموت..
مثل: السفر / البعد/ الطلاق / القطيعة

إننا حينما نمر بالفقد قد نشعر أن الناس لا تشعر بنا
أو لا تستوعب مشاعرنا
وقد نشعر أن البعض يعتقد أننا نبالغ

وقد نشعر أننا لن نحتمل الحياة بدون أحباؤنا أو نكتم مشاعرنا لانهم قد يسأمون منا أو قد يقسون علينا أو أنهم ينظرون إلينا كأشخاص مسرفين في البوح

كل هذه المشاعر ما هي إلا “مشاعر طبيعية” يشعر بها كل من ابتلي بالفقد لكن غير الطبيعي هو أن نستمر بها و نجعلها تتحكم بنا و تيسطر علينا ولكل إنسان طريقته في التعبير عن الفقد ،
فقد يفقد الأبناء والدتهم فيعبر كل منهم عن الفقد بطريقة مختلفة عن الأخرى
إياك أن تندس في بحر الحزن فتغرق وتدمر نفسك و تؤذي من حولك تعلم كيف تسبح في هذا البحر بطوق نجاتك وهو ارتباطك بربك لتصل للشاطيء بسلام ما الحل ؟
إذا ابتليت بالفقد !
١- عبر عن مشاعرك بالبكاء أو البوح أو الكتابة واجعل تعبيرك فيما يرضى الله فلا تدع السخط يتحكم بك بل كن راضياً وحامداً لله رغم الوجع.
٢- دع الحزن يأخذ دورته و فترته الطبيعية أي دعه لتعود إلى طبيعتك تدريجياً وكل إنسان – حسب قوة إيمانه – يعود للحياة.
٣- أكثر من زادك الايماني لتواجه الفقد بقوة ، من قيام ليل وارتباط بالقرآن تلاوة و تدبراً فإن في تدبر القرآن شفاء للقلب المحزون ، وتعلم العلم الشرعي الذي يربط على القلب ويقربك لله أكثر.
٤- تعلم أسماء الله الحسنى وتعايش معها وتعلَّق بمعانيها فبها تستقوي بعد ضعفك و ترتاح من قلقك و تشفى من وجعك ، وادعُ الله الجبار أن يجبرك واللطيف أن يلطف بك.
٥/ تسلى بسيرة النبي الحبيب الذي ولد يتيم الأب ثم توفيت والدتهوبعد فترة توفي جده الحنون وبعد سنوات فقد عمه الحبيب و زوجته اللطيفة ثم توفيت بناته ماعدا فاطمفما كان منه الإ أن يذكر الله ويصبر نفسه .
٦/ تيقن و تأكد أن الله الرحيم ما ابتلاك بالفقد إلا ليعلق قلبك به فالفقد وإن كان مراً فهو خير لك ومن صبر واحتسب سيعوضه الله خيراً كبيراً.
إن البعض حينما يمر بحالة فَقْد، يعطيك درساً في القوة والصبر والبعض يريك جانبه المظلم من شدة تسخطه والبعض الآخر بين بين، تارة تجده يتحلى بالقوة وتارة يكون ضعيفاً مهزوماً.
والآن .. نعود لسؤالي الذي بدأت به ، هل تذوقت الفقد؟ اكتبوا تجاربكم هنا ومشاعركم وكيف تعاملتم مع الفقد علها تكون شفاء للقلوب المنهكة..
كتبتها / فجر بنت عبد الرحمن الكوس
 

^^ ǺГฬα

*مساعدة مشرفات قسم العروس*
إنضم
3 مارس 2012
المشاركات
6,779
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
6-تعرف على (المستعان) و لُذ به



إننا في كل صلاة نقرأ سورة الفاتحة ونردد ( إياك نستعين )
لكن؛
هل نحن فعلاً نستعين بالله “المستعان” ؟
كيف نستعين به ؟
ولماذا نستعين ؟
وكيف لنا أن نملأ حياتنا بالاستعانة ؟
وماذا سيحدث إذا استعنا بالله ؟
سنتعرف في التدوينة على كل ذلك بإذن الله ..
الاستعانة لغة : طلب العون ، قال تعالى: ( واستعينوا بالصبر و الصلاة) البقرة 45
الدليل: ورد في القرآن مرتين
( فصبر جميل و الله المستعان على ما تصفون ) يوسف 18
( قال رب احكم بالحق و ربنا الرحمن المستعان على ما تصفون ) الأنبياء 112
في اصطلاح العلماء :
• المستعان: هو الذي يستعين به عباده في الأمور كلها من دفع شر
أو جلب خير أو طلب رزق (الوجيز/ محمد الكوس).
حوائجنا كثيرة ، لكننا حينما نتفحصها سنراها تدور في محورين “جلب خير و دفع شر” أليس كذلك؟
حيث أننا كثيراً ما نتساءل :
كيف أجلب لنفسي الرزق الفلاني الذي انتظرته منذ سنوات ؟
و كيف لي أيضاً أن أصرف عن نفسي وعن ذريتي السوء الذي أخشاه ؟
إننا نشعر أحياناً بالعجز أو الخوف أو القلق
لأننا نستعين ببشريتنا التي قد تخذلنا أحياناً
لكن حينما يسكن في قلبك إيمانك القوي باسم الله المستعان
ستشعر بالراحة العميقة التي لا مثيل لها
هل تعلم أنك إذا تعبدت الله باسمه المستعان ستهدأ نفسك؟
هل تعلم أن هذا الاسم قادر على تغيير حياتك بأكملها؟
هل تعلم أنك لن تضيع أبداً ما دمت تعبد المستعان؟
لنغوص أكثر في معنى “المستعان
المستعان هو الذي يعينك حينما تشعر بضعف في العبادة أو ثقل في الطاعة
كأن تشعر أن الصلاة ثقيلة على نفسك
أو صعوبة في حفظ القرآن
اطلب من المستعان أن يعينك وقل يا مستعان أعني على هذه الطاعة
حتماً سترى إعانته لك
وثق إن طلبت من المستعان العون على الطاعة لن يخذلك أبدا
المستعان هو الذي يعين قلبك على تحمل البلاء
وكلنا يعرف أن البلاء مؤلم للقلب
فالصبر و الرضا لا يأتيان من فراغ
لذلك نحتاج لعون من الله المستعان كي نصبر و نرضى
فإن ابتليت بابتلاءٍ ما اطلب من المستعان أن يعينك على الصبر و الرضا
و ثق و تأكد أنه سيمدك بعونه
المستعان هو الذي يعين عبده على أن يرتقي بنفسه و يغيرها للأفضل
حيث أن البعض يريد التغيير و ترقية النفس و تربيتها على الأخلاق الفاضلة
لكنه يقول صعب و لا أستطيع
هنا نقول له “عد للمستعان” و اطلب منه العون على التغيير
و انظر بعينك كيف سيعنيك الله..
المستعان هو الذي يعينك على صعوبات الحياة
كبداية حياة جديدة أو تربية الأطفال أو الدراسة
أو مزاولة عمل أو غربة أو فقد
اطلب من الله المستعان العون
وحقا عليه أن يمدك به ويسددك في كل خطواتك
المستعان هو الذي يعين جسدك الضعيف على تحمل المرض
إذ أن المرض ابتلاء عظيم فإن ابتليت به اطلب من المستعان أن يعينك على مقاومته
ثم على الصبر و التحمل.
المستعان هو الذي يعينك على جلب الرزق
ولأننا “بشر” يرهقنا تأخر الأرزاق
فإن ابتليت بهذا التأخر
اطلب من المستعان أن يعينك على حصول الرزق الذي تريد
وسيأتي به الله سريعاً إن شاء الله
المستعان هو الذي يحفظك ويبعد عنك السوء
حيث نخاف أحيانا من أنواع الشر كالحوادث أو السرقات أو فواجع الحياة
استعن بالله المستعان حتى يعينك على دفع الشر و السوء
المستعان هو الذي ينتشلك من دوامة الوسوسة و الأفكار السلبية
التي قد تودي بحياتك -حينما توغل فيها-
لذلك اطلب من المستعان العون عليها
واحرص على أذكارك وتنفَّس بقراءة القرآن
حتماً ؛ سيعينك المستعان ويبعد عنك الضر ويشفيك من كل سوء
كيف نستعين بالله؟
نستعين أولاً باعترافنا بضعفنا لله عزوجل
وطلبنا منه العون في جميع تفاصيل أمورنا
بحركتنا وسكناتنا
حتى فيما نستطيع لابد أن نستعين بالله
لأن استطاعنا للأشياء هي من عون الله لنا
قالت لي أحداهن : “أيعقل أن يخطئ شخص في قراءة سورة الفاتحة؟
لقد أخطأت بها حينما وثقت بقدراتي في إحدى المسابقات”
كم كنت يا أخية بحاجة للاستعانة..!
لماذا نستعين بالله؟
لأن الله عزوجل ذكر في كتابه أنه المستعان
وقال ( إياك نستعين )
و لأن النبي أمرنا قال ( إذا استعنت فاستعن بالله)
لاحظ “اطلب العون من الله”
ولاتذل نفسك في طلب العون من غيره
( واستعن بالله و لا تعجز)
أي اطلب من الله العون دائماً و احذر أن يصيبك شعور العجز و الضعف
فمن استعان بالله فمعه القوة التي لا يصيبها عجز
ختاماً..
نعود لـ ( إياك نستعين)
هل عرفت معناه ؟ وكيفية تطبيقه ؟
فإذا كانت الإجابة بـ نعم أقول لك :
” استشعرها الآن و أنت تقولها في كل صلاة وكل ذكر”.
الحديث عن اسم الله المستعان حديث طويل
و لا ينتهي
ولكن حسبي أن البركة بيد الله عزوجل
أسأله أن يسددنا و يعيننا على مايحب ويرضى
شكراً لكم أحبتي
كتبته : فجر بنت عبد الرحمن الكوس





 

عسل حدي

New member
إنضم
21 مارس 2012
المشاركات
9,396
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
استغفر الله الذي لا اله الا هو واتوب اليه
 

^^ ǺГฬα

*مساعدة مشرفات قسم العروس*
إنضم
3 مارس 2012
المشاركات
6,779
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
عسل حدي الله يرزقج الذريه الصالحه عاجلا غير اجلا انتي وكل اللي تمنى الذريه
 

عسل حدي

New member
إنضم
21 مارس 2012
المشاركات
9,396
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
استغفر الله الذي لا اله الا هو واتوب اليه
 

^^ ǺГฬα

*مساعدة مشرفات قسم العروس*
إنضم
3 مارس 2012
المشاركات
6,779
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
سبحان الله وبحمدة - سبحان الله العظيم