لغة الاسبرانتو فى دين الله

إنضم
24 مارس 2023
المشاركات
820
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
لغة الاسبرانتو فى دين الله
من مخترعات المحدثين كما يقال :
ابتكار لغات محدثة مثل :
الاسبرانتو والانتر لينجوا
وهى لغات ألفها بعض البشر فالاسبرانتو ألفها لودفيج اليعازر زامنهوف وهو من سكان بولندا من قرن ونصف وهى لغة حاول مخترعها اختيارها من معظم اللغات الحية ولكن جاءت معظم الكلمات أكثر من ثلاثة أرباعها أوربية وتكتب باللاتينية وقد حاول تقليل عدد كلماتها إلى ألف كلمة مع امكانية زيادتها من خلال لواحق وجعل لها عدد محدود من القواعد لكى يتعلمها الناس بسرعة
الاسبرانتو تعبير معناه أمل الإنسان أو الفرد الذى يأمل وصاحبها كان يأمل فى أن تكون هذه اللغة هى :
لغة التواصل بين البشر بدلا من اللغات الحية الحالية
بالطبع خاب أمل زامنهورف وأمثاله ممن كانوا يريدون فرض لغة غريبة على البشر حتى ولو كانت لغة سهلة التعلم والنطق والمتكلمون بها قلة قليلة من البشر لا تتجاوز المليون وإن كان البعض زعم أنه فى البدايات كان يتكلمها حوالى مليونى فرد منهم الأدباء والشعراء والقادة
بالطبع لا أحد فى منطقتنا يتكلمها إلا عدد لا يتجاوز العشرات ولم تكتب مقالات عنها إلا مقالات نادرة عاصرت منها مقال فى مجلة الأزهر منذ نصف قرن وفى نفس الفترة تقريبا نشر مقال عنها فى الصفحة الثقافية بجريدة الأهرام والتى كانت تصدر يوم الجمعة فى ملحق للصحيفة
بالطبع فى القديم سبق لبشر اختراع لغات مثلها ويقال ابن عربى الصوفى أو الشيعى أو السنى أو الذى لا يعرف له دين أيا كان اخترع واحدة منها لكى يتكلمها الصوفية وسميت ريببلان وذلك لاخفاء مقصودهم عن بقية الناس
بالطبع الموضوع الذى كتب فى مجلة الأزهر عندما تناول اللغة فى عدة مقالات توزعت على أعداد متفرقة من المجلة قال أنه لا يوجد مانع من اختراع لغة مثلها لتكون لغة للتواصل
بالطبع كاتب المقال لم يفطن إلى أن اللغات وهى الألسن اختراع إلهى وليست اختراع بشرى وأنه لا يجوز لأحد أن يخترع لغة ولا يمكن له أن يخترعها من العدم والدليل هو لغة الاسبرانتو نفسها فكلماتها هى كلمات مأخوذة من اللغات الأخرى وحتى مبدأ اللواحق لزيادة عدد كلماتها بالاشتقاق مأخوذ من قواعد اللغات الاشتقاقية وحتى حروف الكتابة هى حروف اللاتينية
يعنى الرجل عمل توليفة ولم يخترع شىء معدوم
يقول سبحانه مبينا أن اختلاف الألسن وهى اللغات أى من الآيات الدالة على قدرته :
"وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ"
بالطبع لا يمكن توحيد الناس على لغة واحدة ولا يمكن اجبارهم على تعلمها والتحدث بها حتى ولو بالحديد والنار
ومن ثم نجد اللغات باقية كما كانت فى الماضى وكل ما حدث هو:
أن المحتلين الغاصبين أجبروا الناس فى بلاد الاحتلال على تغيير اللغة الرسمية إلى لغتهم ومع هذا بقت لغات هؤلاء إلى وقتنا هذا وكل ما حدث هو أن البعض فقد طريقة كتابتها القديمة ولكن بقية الناس أبقوا على لغاتهم وكتابتها حية فى أحاديثهم اليومية
وفى بعض الكتب المقدسة لدى أهالى بعض الأديان نجد أنها قدمت حلولا أخرى للتواصل بدلا من اختراع لغة وهى :
أن الاخوة علمهم الروح القدس لغات أهالى البلاد فى دقيقة
ومن أمثلة هذا ما جاء فى العهد الجديد :
2 الإِمتلاء من الروح القدس
وَلَمَّا جَاءَ الْيَوْمُ الْخَمْسُونَ، كَانَ الإِخْوَةُ مُجْتَمِعِينَ مَعاً فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ، 2 وَفَجْأَةً حَدَثَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ كَأَنَّهُ دَوِيُّ رِيحٍ عَاصِفَةٍ، فَمَلَأَ الْبَيْتَ الَّذِي كَانُوا جَالِسِينَ فِيهِ. 3 ثُمَّ ظَهَرَتْ لَهُمْ أَلْسِنَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ نَارٍ، وَقَدْ تَوَزَّعَتْ وَحَلَّتْ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ، 4 فَامْتَلَأُوا جَمِيعاً مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَأَخَذُوا يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ أُخْرَى، مِثْلَمَا مَنَحَهُمُ الرُّوحُ أَنْ يَنْطِقُوا.
5 وَكَانَتْ أُورُشَلِيمُ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ مُزْدَحِمَةً بِالْيَهُودِ الأَتْقِيَاءِ الَّذِينَ جَاءُوا إِلَيْهَا مِنْ أُمَمِ الْعَالَمِ كُلِّهَا. 6 فَلَمَّا دَوَّى الصَّوْتُ، تَوَافَدَتْ إِلَيْهِمِ الْجُمُوعُ، وَقَدْ أَخَذَتْهُمُ الْحَيْرَةُ لأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ كَانَ يَسْمَعُهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَتِهِ. 7 وَاسْتَوْلَتِ الدَّهْشَةُ عَلَيْهِمْ. فَأَخَذُوا يَتَسَاءَلُونَ: «أَلَيْسَ هَؤُلاَءِ الْمُتَكَلِّمُونَ جَمِيعاً مِنْ أَهْلِ الْجَلِيلِ؟ 8 فَكَيْفَ يَسْمَعُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا لُغَةَ الْبَلَدِ الَّذِي وُلِدَ فِيهِ؟ 9 فَبَعْضُنَا فَرْتِيُّونَ، وَمَادِيُّونَ، وَعِيلاَمِيُّونَ. وَبَعْضُنَا مِنْ سُكَّانِ مَا بَيْنَ النَّهْرَيْنِ وَالْيَهُودِيَّةِ، وَكَبَّدُوكِيَّةَ، وَبُنْتُسَ، وَأَسِيَّا، 10 وَفَرِيجِيَّةَ، وَبَمْفِيلِيَّةَ، وَمِصْرَ، وَنَوَاحِي لِيبِيَّا الْمُواجِهَةِ لِلقَيْرَوَانِ. وَبَيْنَنَا كَثِيرُونَ مِنَ الرُّومَانِيِّينَ الزَّائِرِينَ، 11 يَهُوداً وَمُتَهَوِّدِينَ، وَبَعْضُ الْكَرِيتِيِّينَ وَالْعَرَبِ. وَهَا نَحْنُ نَسْمَعُهُمْ يُكَلِّمُونَنَا بِلُغَاتِنَا عَنْ أَعْمَالِ اللهِ الْعَظِيمَةِ». 12 وَأَخَذَ الْجَمِيعُ يَسْأَلُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً فِي دَهْشَةٍ وَحَيْرَةٍ: «مَا مَعْنَى هَذَا كُلِّهِ؟» 13 أَمَّا بَعْضُهُمْ فَقَالُوا سَاخِرِينَ: «مَا هُمْ إِلاَّ سُكَارَى!»
ونجد العكس فى العهد القديم فقد كانت اللغة واحدة فقسمها الرب إلى لغات متعددة حتى لا يتفاهموا بسبب بناء برج بابل حيث قال :
"وَكَانَ أَهْلُ الأَرْضِ جَمِيعاً يَتَكَلَّمُونَ أَوَّلاً بِلِسَانٍ وَاحِدٍ وَلُغَةٍ وَاحِدَةٍ. 2 وَإِذِ ارْتَحَلُوا شَرْقاً وَجَدُوا سَهْلاً فِي أَرْضِ شِنْعَارَ فَاسْتَوْطَنُوا هُنَاكَ. 3 فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «هَيَّا نَصْنَعُ طُوباً مَشْوِيّاً أَحْسَنَ شَيٍّ». فَاسْتَبْدَلُوا الْحِجَارَةَ بِالطُّوبِ، وَالطِّينَ بِالزِّفْتِ. 4 ثُمَّ قَالُوا: «هَيَّا نُشَيِّدْ لأَنْفُسِنَا مَدِينَةً وَبُرْجاً يَبْلُغُ رَأْسُهُ السَّمَاءَ، فَنُخَلِّدَ لَنَا اسْماً لِئَلاَّ نَتَشَتَّتَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ كُلِّهَا». 5 وَنَزَلَ الرَّبُّ لِيَشْهَدَ الْمَدِينَةَ وَالْبُرْجَ اللَّذَيْنِ شَرَعَ بَنُو الْبَشَرِ فِي بِنَائِهِمَا. 6 فَقَالَ الرَّبُّ: «إِنْ كَانُوا، كَشَعْبٍ وَاحِدٍ يَنْطِقُونَ بِلُغَةٍ وَاحِدَةٍ، قَدْ عَمِلُوا هَذَا مُنْذُ أَوَّلِ الأَمْرِ، فَلَنْ يَمْتَنِعَ إِذاً عَلَيْهِمْ أَيُّ شَيْءٍ عَزَمُوا عَلَى فِعْلِهِ. 7 هَيَّا نَنْزِلْ إِلَيْهِمْ وَنُبَلْبِلْ لِسَانَهُمْ، حَتَّى لاَ يَفْهَمَ بَعْضُهُمْ كَلامَ بَعْضٍ». 8 وَهَكَذَا شَتَّتَهُمُ الرَّبُّ مِنْ هُنَاكَ عَلَى سَطْحِ الأَرْضِ كُلِّهَا، فَكَفُّوا عَنْ بِنَاءِ الْمَدِينَةِ، 9 لِذَلِكَ سُمِّيَتِ الْمَدِينَةُ «بَابِلَ» لأَنَّ الرَّبَّ بَلْبَلَ لِسَانَ أَهْلِ كُلِّ الأَرْضِ، وَبِالتَّالِي شَتَّتَهُمْ مِنْ هُنَاكَ فِي أَرْجَاءِ الأَرْضِ كُلِّهَا."
بالطبع الحكايتان طبقا للقرآن لا تصحان فالمعجزات وهى الآيات لا تعطى للناس العاديين وإنما للرسل (ص) فقط كما قال سبحانه :
"وما كان لرسول أن يأتى بآية إلا بإذن الله "
وأما أن الله عاقب أهل الأرض بسبب بناء برج بتبلبل الأسنة فهو ما ينفى اعتبار الله تعدد الألسنة آية وليس عقاب فى قوله :
"وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ"
وفتح باب لتأليف لغات هو فتح لباب من أبواب الاختلاف التى لا يمكن لأحد سدها فيما بعد فكل واحد سيقول فى نفسه :
وبم تميز فلان على إنه اخترع لغة وإنما سأخترع مثله ومن ثم سنصل إلى حد أن يكون لكل أسرة لغة مخالفة لباقى الأسرات
المشكلة ان أيا من لغات الأسر لن تكون جديدة وإنما خليط كما فعل زامنهوف فى الإسبرانتو ولأن وجود عقول فائقة ليس امر بالسها فستكون الكتابة بخط من خطوط اللغات الموجودة حاليا
ومن ثم يحرم على الناس اختراع لغات جديدة وأما اختراع اللغات المشفرة أو الشفرية فهو أمر مباح فى ظل العداوة بين الأمم والتى قد لا تظهر فى العلن ولكنها موجودة فى القلوب خاصة أن كل الأمم تعادى علنا أو فى السر المسلمين كما قال سبحانه :
"لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا"
وهذه عداوة ظاهرة وأما العداوة الباطنة فهى فى قلوب المنافقين وغيرهم ممن لا يظهرونها خوفا وفى هذا قال سبحانه :
"وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ"